وصف و معنى و تعريف كلمة فستهود:


فستهود: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ دال (د) و تحتوي على فاء (ف) و سين (س) و تاء (ت) و هاء (ه) و واو (و) و دال (د) .




معنى و شرح فستهود في معاجم اللغة العربية:



فستهود

جذر [هود]

  1. تَهدّي: (اسم)
    • تَهدّي : مصدر تَهَدَّى
  2. تَهَوَّدَ : (فعل)
    • تهوَّدَ يتهوَّد ، تهوُّدًا ، فهو مُتهوِّد
    • تَهَوَّدَ الرَّجُلُ : صَارَ يَهودِيّاً
    • تَهَوَّدَ فلانٌ: هاد؛ تاب ورجع إلى الحقّ وعمل صالحًا
    • تَهَوَّدَ :توصَّل برحِم أَو حُرمة
    • تَهَوَّدَ في مشيه: هَوَّدَ
  3. تَهَدَّنَ : (فعل)
    • تَهَدَّنَ الرجلُ: صار هِدَانًا
  4. تَهَدَّك : (فعل)
    • تَهَدَّك فلانٌ: تحمَّق
    • تَهَدَّك على فلان بالكلام: تهجَّمَ وتوعَّد


  5. تَهَدَّى : (فعل)
    • تهدَّى يَتهدَّى ، تَهَدِّ ، تَهدّيًا ، فهو مُتهدٍّ
    • تَهَدَّى فلانٌ:استرشد
  6. مُتهادٍ : (اسم)
    • مُتهادٍ : فاعل من تَهادَى
  7. تَهادَّ : (فعل)
    • تَهَادَدْتُ، أتَهَادُّ، تَهَادَّ، مصدر تَهَادٌّ
    • تَهادَّ النَّاسُ فِي السَّيْرِ: تَتَابَعُوا، تَوَالَوْا، تَدَافعُوا
    • تَهَادَّ الحَاضِرُون : تَسَاءَلُوا
  8. تهوُّد : (اسم)
    • تهوُّد : مصدر تَهَوَّدَ
  9. مُتهوِّد : (اسم)
    • مُتهوِّد : فاعل من تَهَوَّدَ
  10. هادَ : (فعل)
    • هَادَ تَهْوَاداً فهو هَائِدٌ والجمع : هُودٌ
    • هاد الشّخصُ في كلامِه: أدّاه بسكون ورفق


  11. هادَ : (فعل)
    • هَادَ هَيْدًا، وهادًا فهو هَائِدٌ والجمع : هُودٌ
    • هَادَ الْوَلَدَ : حَرَّكَهُ، أَخَافَهُ، أَفْزَعَهُ، أَزْعَجَهُ
    • هَادَ السَّائِلَ : صَرَفَهُ، صَاحَ بِهِ، زَجَرَهُ
    • هَادَهُ: أَصلحه
    • هَادَهُ :صرَفه
  12. هادَ : (فعل)
    • هادَ / هادَ في يَهُود ، هُدْ ، هَوْدًا ، فهو هَائِدٌ والجمع : هُودٌ ، والمفعول مَهُود فيه
    • هَادَ الضَّالُّ : تَابَ، رَجَعَ، عَادَ إِلَى الْحَقِّ
  13. تَهَوُّد : (اسم)
    • مصدر تَهَوَّدَ
    • تَهَوُّدُ الرَّجُلِ : صَيْرُهُ يَهُودِيّاً
  14. تَهادَنَ : (فعل)
    • تهادنَ يتهادن ، تهادنًا ، فهو مُتهادن
    • تَهَادَنَ الْمُتَحَارِبُونَ بَعْدَ حَرْبٍ طَوِيلَةٍ : تَصَالَحُوا، أوْقَفُوا خُصُومَتَهُمْ، أوْ حَرْبَهُمْ
    • تَهَادَنَتِ الأُمُورُ وَأخَذَ كُلٌّ طَرِيقَهُ : اِسْتَقَامَتْ
  15. هَدَكَ : (فعل)
    • هَدَكَ هدْكًا
    • هَدَكَ البناءَ : هدمه
  16. هَدّأَ : (فعل)
    • هدَّأَ يهدِّئ ، تَهدِئةً ، فهو مُهدِّئ ، والمفعول مُهدَّأ
    • هدَّأت الأمُّ ولدَها :أزالت ما به من غضب وانفعال وجعلته يهدأ ويسكن
    • هدَّأ من رَوْعه: سكّنَ فَزَعَه، ، اطمئن
    • هدَّأ صوتَه: خَفَضَه وخفَّفهُ،
    • هدِّئ أعصابك: استرخِ،


  17. هَديّ : (اسم)
    • الْحَمَامُ الْهَدِيُّ : الْحَمَامُ الَّذِي يَحْمِلُ الأَخْبَارَ إِلَى الأَمَاكِنِ الْبَعِيدَةِ وَيَعُودُ بِالأَجْوِبَةِ عَنْهَا
    • الهَدِيُّ : الرجلُ المحترم
    • الهَدِيُّ: العَرُوس
    • الهَدِيُّ: ما يُهْدَى إِلى الحَرَمِ من النَّعَم
    • الهَدِيُّ: الأَسيرُ
  18. هدَأَ : (فعل)
    • هدَأَ / هدَأَ بـ / هدَأَ في يهدَأ ، هُدُوءًا وهَدْءًا ، فهو هادئ ، والمفعول مهدوء به
    • هدَأتِ العاصفةُ :سكَنت
    • هدأ الشَّعبُ: تخلّى عن الهياج،
    • هَدَأَ الرَّجُلُ : مَاتَ
    • هَدأ الألمُ: خفَّت حدَّته،
    • جاءَ حين هدأَت العينُ والرِّجلُ: حين نام الناسُ
    • هدَأ رَوْعُه: سكَنَ وخلا باله
    • هدَأ فلانٌ: تماسك عند الغضب وعقل
    • هَدَأ بالمكان/ هدَأ في المكان: اطمأنَّ إليه وأقام فيه
  19. تَهَادّ : (اسم)
    • تَهَادّ : مصدر تَهادَّ
  20. تَهاد : (اسم)
    • مصدر تَهَادى
    • كَانَتْ تَسِيرُ فِي تَهَادٍ : فِي تَمَايُلٍ وتَبَخْتُرٍ
    • التَّهَادِي بَيْنَ رَفِيقَيْنِ : الاِعْتِمَادُ عَلَيْهِما فِي الْمَشْيِ
    • يَكُونُ العِيدُ مُنَاسَبَةً لِلتَّهَادِي: لِتَبَادُلِ الهَدَايَا
  21. تَهادّ : (اسم)
    • مصدر تَهَادَّ
    • جاءوا فِي تَهَادٍّ : فِي تَتَابُعٍ، تَوالٍ، تَدافُعٍ
    • هُمْ فِي تَهَادٍّ : فِي تَساؤُلٍ
  22. مُتهادن : (اسم)
    • مُتهادن : فاعل من تَهادَنَ


  23. مُتهادي : (اسم)
    • مُتهادي : فاعل من تَهادَى
  24. هَدْي : (اسم)
    • هَدْي : جمع هَدية
  25. هَدي : (اسم)
    • مصدر هدَى
    • الهَدْيُ : ما يُساق إلى البيت الحرام من الأنعام للتَّصدُّق بلحمه بعد ذبحه
    • الهَدْيُ :الرجلُ المحترم
    • الهَدْيُ: السِّيرةُ والطريقة
    • الهَدْيُ :السَّمْتُ
,
  1. هدي
    • "من أَسماء الله تعالى سبحانه: الهادي؛ قال ابن الأَثير: هو الذي بَصَّرَ عِبادَه وعرَّفَهم طَريقَ معرفته حتى أَقرُّوا برُبُوبيَّته، وهَدى كل مخلوق إِلى ما لا بُدَّ له منه في بَقائه ودَوام وجُوده.
      ابن سيده: الهُدى ضدّ الضلال وهو الرَّشادُ، والدلالة أُنثى، وقد حكي فيها التذكير؛ وأَنشد ابن بري ليزيد بن خَذَّاقٍ: ولقد أَضاءَ لك الطرِيقُ وأَنْهَجَتْ سُبُلُ المَكارِمِ، والهُدَى تُعْدِ؟

      ‏قال ابن جني:، قال اللحياني الهُدَى مذكر، قال: وقال الكسائي بعض بني أَسد يؤنثه، يقول: هذه هُدًى مستقيمة.
      قال أَبو إِسحق: قوله عز وجل: قل إِن هُدَى الله هو الهُدَى؛ أَي الصِّراط الذي دَعا إِليه هو طَرِيقُ الحقّ.
      وقوله تعالى: إِنَّ علينا لَلْهُدَى؛ أَي إِنَّ علينا أَنْ نُبَيِّنَ طريقَ الهُدَى من طَرِيق الضَّلال.
      وقد هَداه هُدًى وهَدْياً وهِدايةً وهِديةً وهَداه للدِّين هُدًى وهَداه يَهْدِيه في الدِّين هُدًى.
      وقال قتادة في قوله عز وجل: وأَما ثَمُودُ فهَدَيْناهُم؛ أَي بَيَّنَّا لهم طَرِيقَ الهُدى وطريق الضلالة فاسْتَحَبُّوا أَي آثرُوا الضلالة على الهُدَى.
      الليث: لغة أَهل الغَوْرِ هَدَيْتُ لك في معنى بَيَّنْتُ لك.
      وقوله تعالى: أَوَلم يَهْدِ لهم؛ قال أَبو عمرو بن العلاء: أَوَلم يُبَيِّنْ لهم.
      وفي الحديث: أَنه، قال لعليّ سَلِ اللهَ الهُدَى، وفي رواية: قل اللهم اهْدِني وسَدِّدْني واذكر بالهُدَى هِدايَتك الطريقَ وبالسَّدادِ تَسْدِيدَك السَّهْمَ؛ والمعنى إِذا سأَلتَ الله الهُدَى فأَخْطِر بقَلْبك هِدايةَ الطَّريق وسَلِ الله الاستقامة فيه كما تتَحَرَّاه في سُلوك الطريق، لأَنَّ سالكَ الفَلاة يَلزم الجادّةَ ولا يُفارِقُها خوفاً من الضلال، وكذلك الرَّامِي إِذا رَمَى شيئاً سَدَّد السَّهم نحوه ليُصِيبه، فأَخْطِر ذلك بقلبك ليكون ما تَنْويه مِنَ الدُّعاء على شاكلة ما تستعمله في الرمي.
      وقوله عز وجل: الذي أَعْطَى كلَّ شيء خَلْقَه ثم هَدَى؛ معناه خَلَق كلَّ شيء على الهيئة التي بها يُنْتَفَعُ والتي هي أَصْلَحُ الخَلْقِ له ثم هداه لمَعِيشته، وقيل: ثم هَداه لموضعِ ما يكون منه الولد، والأَوَّل أَبين وأَوضح، وقد هُدِيَ فاهْتَدَى.
      الزجاج في قوله تعالى: قُلِ اللهُ يَهْدِي للحقِّ؛ يقال: هَدَيْتُ للحَقِّ وهَدَيْت إِلى الحق بمعنًى واحد، لأَنَّ هَدَيْت يَتَعدَّى إِلى المَهْدِيّين، والحقُّ يَتَعَدَّى بحرف جر، المعنى: قل الله يهدي مَن يشاء للحق.
      وفي الحديث: سُنَّة الخُلفاء الرَّاشِدِين المَهْدِيّينَ؛ المَهْدِيُّ: الذي قد هَداه الله إِلى الحق، وقد اسْتُعْمِل في الأَسماء حتى صار كالأَسماء الغالبة، وبه سُمي المهْدِيُّ الذي بَشَّر به النبيُّ،صلى الله عليه وسلم، أَنه يجيء في آخر الزمان، ويريد بالخلفاء المهديين أَبا بكر وعمر وعثمان وعليّاً، رضوان الله عليهم، وإِن كان عامّاً في كل من سار سِيرَتَهم، وقد تَهَدَّى إِلى الشيء واهْتَدَى.
      وقوله تعالى: ويَزِيدُ الله الذين اهْتَدَوْا هُدًى؛ قيل: بالناسخ والمنسوخ،وقيل: بأَن يَجْعَلَ جزاءهم أَن يزيدهم في يقينهم هُدًى كما أَضَلَّ الفاسِق بفسقه، ووضع الهُدَى مَوْضِعَ الاهْتداء.
      وقوله تعالى: وإِني لَغَفّار لمن تابَ وآمَنَ وعَمِل صالحاً ثمَّ اهْتَدَى؛ قال الزجاج: تابَ مِنْ ذنبه وآمن برَبِّهِ ثم اهْتدى أَي أَقامَ على الإِيمان، وهَدَى واهْتَدَى بمعنى.
      وقوله تعالى: إِنَّ الله لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ؛ قال الفراء: يريد لا يَهْتدِي.
      وقوله تعالى: أَمْ مَنْ لا يَهَدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدَى،بالتقاء الساكنين فيمن قرأَ به، فإِن ابن جني، قال: لا يخلو من أَحد أَمرين: إِما أَن تكون الهاء مسكنة البتة فتكون التاء من يَهْتَدِي مختلسة الحركة، وإِما أَن تكون الدال مشدَّدة فتكون الهاء مفتوحة بحركة التاء المنقولة إِليها أَو مكسورة لسكونها وسكون الدال الأُولى، قال الفراء: معنى قوله تعالى: أَمْ مَنْ لا يَهَدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدَى؛ يقول: يَعْبُدون ما لا يَقْدِر أَن يَنتقل عن مكانه إِلا أَن يَنْقُلُوه، قال الزجاج: وقرئ أَمْ مَن لا يَهْدْي، بإسكان الهاء والدال، قال: وهي قراءة شاذة وهي مروية، قال: وقرأَ أَبو عمرو أَمْ مَن لا يَهَدِّي، بفتح الهاء، والأَصل لا يَهْتَدِي.
      وقرأَ عاصم: أم مَنْ لا يَهِدِّي، بكسر الهاء، بمعنى يَهْتَدِي أَيضاً، ومن قرأَ أَمْ من لا يَهْدِي خفيفة، فمعناه يَهْتَدِي أَيضاً.
      يقال: هَدَيْتُه فَهَدَى أَي اهْتَدَى؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: إِنْ مَضَى الحَوْلُ ولم آتِكُمُ بِعَناجٍ تَهتدِي أَحْوَى طِمِرّْ فقد يجوز أَن يريد تهتدي بأَحوى، ثم حذف الحرف وأَوصل الفعل، وقد يجوز أَن يكون معنى تهتدي هنا تَطْلُب أَن يَهْدِيها، كما حكاه سيبويه من قولهم اخْتَرَجْتُه في معنى استخرجته أَي طلبت منه أَن يَخْرُج.
      وقال بعضهم: هداه اللهُ الطريقَ، وهي لغة أَهل الحجاز، وهَداه للطَّريقِ وإِلى الطريقِ هِدايةً وهَداه يَهْدِيه هِدايةً إِذا دَلَّه على الطريق.
      وهَدَيْتُه الطَّريقَ والبيتَ هِداية أَي عرَّفته، لغة أَهل الحجاز، وغيرهم يقول: هديته إِلى الطريق وإِلى الدار؛ حكاها الأَخفش.
      قال ابن بري: يقال هديته الطريق بمعنى عرّفته فيُعَدَّى إلى مفعولين، ويقال: هديته إِلى الطريق وللطريق على معنى أَرشَدْته إِليها فيُعدَّى بحرف الجر كأَرْشَدْتُ، قال: ويقال: هَدَيْتُ له الطريقَ على معنى بَيَّنْتُ له الطريق، وعليه قوله سبحانه وتعالى: أَوَلمْ يَهْدِ لهم، وهَدَيْناه النَّجْدَيْن، وفيه: اهْدِنا الصِّراطَ المستقيم، معنى طَلَب الهُدَى منه تعالى، وقد هَداهُم أَنهم قد رَغِبُوا منه تعالى التثبيت على الهدى، وفيه: وهُدُوا إِلى الطَّيِّب من القَوْل وهُدُوا إِلى صِراطِ الحَميد، وفيه: وإِنك لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيم.
      وأَمّا هَدَيْتُ العَرُوس إِلى زوجها فلا بدّ فيه من اللام لأَنه بمعنى زَفَفْتها إِليه، وأَمَّا أَهْدَيْتُ إِلى البيت هَدْياً فلا يكون إِلا بالأَلف لأَنه بمعنى أَرْسَلْتُ فلذلك جاء على أَفْعَلْتُ.
      وفي حديث محمد بن كعب: بلغني أَن عبد الله بن أَبي سَلِيط، قال لعبد الرحمن‎ ‎بن‎ زَيْدِ بن حارِثةَ، وقد أَخَّر صلاة الظهر: أَكانوا يُصَلُّون هذه الصلاة السَّاعةَ؟، قال: لا واللهِ، فَما هَدَى مِمّا رَجَعَ أَي فما بَيِّنَ وما جاء بحُجَّةٍ مِمّا أَجاب، إِنما، قال لا واللهِ وسَكَتَ، والمَرْجُوعُ الجواب فلم يجيءْ بجواب فيه بيان ولا حجة لما فعل من تأْخير الصلاة.
      وهَدَى: بمعنى بيَّنَ في لغة أَهل الغَوْر، يقولون: هَدَيْتُ لك بمعنى بَيَّنْتُ لك.
      ويقال بلغتهم نزلت: أَوَلم يَهْدِ لهم.
      وحكى ابن الأَعرابي: رَجُل هَدُوٌّ على مثال عدُوٍّ، كأَنه من الهِداية، ولم يَحكها يعقوب في الأَلفاظ التي حصرها كحَسُوٍّ وفَسُوٍّ.
      وهَدَيْت الضالَّةَ هِدايةً.
      والهُدى: النَّهارُ؛ قال ابن مقبل: حتى اسْتَبَنْتُ الهُدى، والبِيدُ هاجِمةٌ يخْشَعْنَ في الآلِ غُلْفاً، أَو يُصَلِّينا والهُدى: إِخراج شيء إِلى شيء.
      والهُدى أَيضاً: الطاعةُ والوَرَعُ.
      والهُدى: الهادي في قوله عز وجل: أَو أَجِدُ على النارِ هُدًى؛ والطريقُ يسمَّى هُدًى؛ ومنه قول الشماخ: قد وكَّلْتْ بالهُدى إِنسانَ ساهِمةٍ،كأَنه مِنْ تمامِ الظِّمْءِ مَسْمولُ وفلان لا يَهْدي الطريقَ ولا يَهْتَدي ولا يَهَدِّي ولا يَهِدِّي، وذهب على هِدْيَتِه أَي على قَصْده في الكلام وغيره.
      وخذ في هِدْيَتِك أَي فيما كنت فيه من الحديث والعَمَل ولا تَعْدِل عنه.
      الأَزهري: أَبو زيد في باب الهاء والقاف: يقال للرجل إِذا حَدَّث بحديث ثم عَدل عنه قبل أَن يَفْرُغ إِلى غيره: خذ على هِدْيَتِك، بالكسر، وقِدْيَتِك أَي خذ فيما كنت فيه ولا تَعْدِل عنه، وقال: كذا أَخبرني أَبو بكر عن شمر، وقيده في كتابه المسموع من شمر: خذ في هِدْيَتِك وقِدْيَتِك أَي خذ فيما كنت فيه، بالقاف.
      ونَظَرَ فلان هِدْيةَ أَمرِه أَي جِهةَ أَمرِه.
      وضلَّ هِدْيَتَه وهُدْيَتَه أَي لوَجْهِه؛ قال عمرو بن أَحمر الباهليّ: نَبَذَ الجُؤارَ وضَلَّ هِدْيَةَ رَوْقِه،لمَّا اخْتَلَلْتُ فؤادَه بالمِطْرَدِ أَي ترَك وجهَه الذي كان يُرِيدُه وسقَط لما أَنْ صَرَعْتُه، وضلَّ الموضعَ الذي كان يَقْصِدُ له برَوْقِه من الدَّهَش.
      ويقال: فلان يَذْهَب على هِدْيَتِه أِي على قَصْدِه.
      ويقال: هَدَيْتُ أَي قصدْتُ.
      وهو على مُهَيْدِيَتِه أَي حاله؛ حكاها ثعلب، ولا مكبر لها.
      ولك هُدَيّا هذه الفَعْلةِ أَي مِثلُها، ولك عندي هُدَيَّاها أَي مثلُها.
      ورمى بسهم ثم رمى بآخرَ هُدَيَّاهُ أَي مثلِه أَو قَصْدَه.
      ابن شميل: اسْتَبَقَ رجلان فلما سبق أَحدُهما صاحبَه تَبالحا فقال له المَسْبُوق: لم تَسْبِقْني فقال السابقُ: فأَنت على هُدَيَّاها أَي أُعاوِدُك ثانيةً وأَنت على بُدْأَتِكَ أَي أُعاوِدك؛ وتبالحا: وتَجاحَدا، وقال: فَعل به هُدَيَّاها أَي مِثلَها.
      وفلان يَهْدي هَدْيَ فلان: يفعل مثل فعله ويَسِير سِيرَته.
      وفي الحديث: واهْدُوا بهَدْي عَمَّارٍ أَي سِيرُوا بسِيرَتِه وتَهَيَّأُوا بهَيْئَتِه.
      وما أَحسن هَدْيَه أَي سَمْتَه وسكونه.
      وفلان حسَنُ الهَدْي والهِدْيةِ أَي الطريقة والسِّيرة.
      وما أَحْسَنَ هِدْيَتَهُ وهَدْيَه أَيضاً، بالفتح، أَي سِيرَته، والجمع هَدْيٌ مثل تَمْرة وتَمْرٍ.
      وما أَشبه هَدْيَه بهَدْي فلان أَي سَمْتَه.
      أَبو عدنان: فلان حَسَنُ الهَدْي وهو حُسْنُ المذهب في أُموره كلها؛ وقال زيادةُ بن زيد العدوي: ويُخْبِرُني عن غائبِ المَرْءِ هَدْيُه،كفى الهَدْيُ عما غَيَّبَ المَرْءُ مُخْبِرا وهَدى هَدْيَ فلان أَي سارَ سَيْره.
      الفراء: يقال ليس لهذا الأَمر هِدْيةٌ ولا قِبْلةٌ ولا دِبْرةٌ ولا وِجْهةٌ.
      وفي حديث عبد الله بن مسعود: إِن أَحسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ محمدٍ أَي أَحسَنَ الطريقِ والهِداية والطريقة والنحو والهيئة، وفي حديثه الآخر: كنا نَنْظُر إِلى هَدْيهِ ودَلِّه؛ أَبو عبيد: وأَحدهما قريب المعنى من الآخر؛ وقال عِمْرانُ بنِ حطَّانَ: وما كُنتُ في هَدْيٍ عليَّ غَضاضةٌ،وما كُنْتُ في مَخْزاتِه أَتَقَنَّعُ (* قوله« في مخزته» الذي في التهذيب: من مخزاته.) وفي الحديث: الهَدْيُ الصالح والسَّمْتُ الصالِحُ جزء من خمسة وعشرين جُزءاً من النبوَّة؛ ابن الأَثير: الهَدْيُ السِّيرةُ والهَيْئة والطريقة،ومعنى الحديث أَن هذه الحالَ من شمائل الأَنبياء من جملة خصالهم وأَنها جُزْء معلوم من أَجْزاء أَفْعالهم، وليس المعنى أَن النبوّة تتجزأ، ولا أَنَ من جمع هذه الخِلال كان فيه جزء من النُّبُوّة، فإِن النبوّةَ غير مُكْتَسبة ولا مُجْتَلَبةٍ بالأَسباب، وإِنما هي كرامةٌ من الله تعالى،ويجوز أَن يكون أَراد بالنبوّة ما جاءت به النبوّة ودعت إِليه، وتَخْصيصُ هذا العدد ما يستأْثر النبي،صلى الله عليه وسلم، بمعرفته.
      وكلُّ متقدِّم هادٍ.
      والهادي: العُنُقُ لتقدّمه؛ قال المفضل النُّكْري: جَمُومُ الشَّدِّ شائلةُ الذُّنابي،وهادِيها كأَنْ جِذْعٌ سَحُوقُ والجمع هَوادٍ.
      وفي حديث النبي،صلى الله عليه وسلم: أَنه بَعَثَ إِلى ضُباعةَ وذَبَحت شاةً فطَلَب منها فقالت ما بَقِيَ منها إِلا الرَّقَبَةُ فبَعَثَ إِليها أَن أَرْسِلي بها فإِنها هادِةُ الشايةِ.
      والهادِيةُ والهادي: العنُقُ لأَنها تَتَقَدَّم على البدَن ولأَنها تَهْدي الجَسَد.
      الأَصمعي: الهادِيةُ من كل شيء أَوَّلُه وما تقَدَّمَ منه، ولهذا قيل: أَقْبَلَتْ هَوادي الخيلِ إِذا بَدَتْ أَعْناقُها.
      وفي الحديث: طَلَعَتْ هَوادي الخيل يعني أَوائِلَها.
      وهَوادي الليل: أَوائله لتقدمها كتقدُّم الأَعناق؛ قال سُكَيْن بن نَضْرةَ البَجَليّ: دَفَعْتُ بِكَفِّي الليلَ عنه وقد بَدَتْ هَوادي ظَلامِ الليلِ، فالظُّلُّ غامِرُهُ وهوادي الخيل: أَعْناقُها لأَنها أَولُ شيء من أَجْسادِها، وقد تكون الهوادي أَولَ رَعيل يَطْلُع منها لأَنها المُتَقَدِّمة.
      ويقال: قد هَدَت تَهْدي إِذا تَقَدَّمتْ؛ وقال عَبيد يذكر الخيل: وغَداةَ صَبَّحْنَ الجِفارَ عَوابِساً،تَهْدي أَوائلَهُنَّ شُعْثٌ شُزَّبُ أَي يَتَقَدَّمُهن؛وقال الأَعشى وذكر عَشاه وأَنَّ عَصاه تَهْدِيه: إِذا كان هادي الفَتى في البلا دِ، صَدْرَ القَناةِ، أَطاع الأَمِيرا وقد يكون إِنما سَمَّى العَصا هادِياً لأَنه يُمْسِكها فهي تَهْديه تتقدَّمه، وقد يكون من الهِدايةِ لأَنها تَدُلُّه على الطريق، وكذلك الدليلُ يسمى هادِياً لأَنه يَتَقَدَّم القومَ ويتبعونه، ويكون أَن يَهْدِيَهم للطريقِ.
      وهادِياتُ الوَحْشِ: أَوائلُها، وهي هَوادِيها.
      والهادِيةُ: المتقدِّمة من الإِبل.
      والهادِي: الدليل لأَنه يَقْدُمُ القومَ.
      وهَداه أَي تَقَدَّمه؛ قال طرفة: لِلْفَتَى عَقْلٌ يَعِيشُ به،حيثُ تَهْدي ساقَه قَدَمُهْ وهادي السهمِ: نَصْلُه؛ وقول امرئ القيس: كأَنَّ دِماء الهادِياتِ بنَحْرِه عُصارة حِنَّاءٍ بشَيْبٍ مُرَجَّلِ يعني به أَوائلَ الوَحْشِ.
      ويقال: هو يُهادِيه الشِّعرَ، وهاداني فلان الشِّعرَ وهادَيْتُه أَي هاجاني وهاجَيْتُه.
      والهَدِيَّةُ: ما أَتْحَفْتَ به، يقال: أَهْدَيْتُ له وإِليه.
      وفي التنزيل العزيز: وإِني مُرْسِلة إِليهم بهَدِيَّةٍ؛ قال الزجاج: جاء في التفسير أَنها أَهْدَتْ إِلى سُلَيْمَانَ لَبِنة ذهب، وقيل: لَبِنَ ذهب في حرير، فأَمر سليمان، عليه السلام،بلَبِنة الذهب فطُرحت تحت الدوابِّ حيث تَبولُ عليها وتَرُوت، فصَغُر في أَعينهم ما جاؤُوا به، وقد ذكر أَن الهدية كانت غير هذا، إِلا أَن قول سليمان: أَتُمِدُّونَنِي بمال؟ يدل على أَن الهدية كانت مالاً.
      والتَّهادِي: أَن يُهْدي بعضُهم إِلى بعض.
      وفي الحديث: تَهادُوا تَحابُّوا، والجمع هَدايا وهَداوَى، وهي لغة أَهل المدينة، وهَداوِي وهَداوٍ؛ الأَخيرة عن ثعلب، أَما هَدايا فعلى القياس أَصلها هَدائي، ثم كُرهت الضمة على الياء فأُسكنت فقيل هَدائىْ، ثم قلبت الياء أَلفاً استخفافاً لمكان الجمع فقيل هَداءا، كما أَبدلوها في مَدارَى ولا حرف علة هناك إِلا الياء، ثم كرهوا همزة بين أَلفين لأَن الهمزة بمنزلة الأَلف، إِذ ليس حرف أَقرب إِليها منها، فصوروها ثلاث همزات فأَبدلوا من الهمزة ياء لخفتها ولأَنه ليس حرف بعد الأَلف أَقرب إِلى الهمزة من الياء، ولا سبيل إِلى الأَلف لاجتماع ثلاث أَلفات فلزمت الياء بدلاً، ومن، قال هَداوَى أَبدل الهمزة واواً لأَنهم قد يبدلونها منها كثيراً كبُوس وأُومِن؛ هذا كله مذهب سيبويه، قال ابن سيده: وزِدْته أَنا إيضاحاً، وأَما هَداوي فنادر، وأَما هَداوٍ فعلى أَنهم حذفوا الياء من هَداوي حذفاً ثم عوض منها التنوين.
      أَبو زيد: الهَداوي لغة عُلْيا مَعَدٍّ، وسُفْلاها الهَدايا.
      ويقال: أَهْدَى وهَدَّى بمعنًى ومنه:أَقولُ لها هَدِّي ولا تَذْخَري لَحْمي (* قوله« أقول لها إلخ» صدره كما في الاساس: لقد علمت أم الاديبر أنني) وأَهْدَى الهَدِيَّةَ إِهْداءً وهَدّاها.
      والمِهْدى، بالقصر وكسر الميم: الإِناء الذي يُهْدَى فيه مثل الطَّبَقِ ونحوه؛ قال: مِهْداكَ أَلأَمُ مِهْدًى حِينَ تَنْسُبُه،فُقَيْرةٌ أَو قَبيحُ العَضْدِ مَكْسُورُ ولا يقال للطَّبَقِ مِهْدًى إِلاَّ وفيه ما يُهْدَى.
      وامرأَة مِهْداءٌ،بالمد، إِذا كانت تُهْدي لجاراتها.
      وفي المحكم: إِذا كانت كثيرة الإِهْداء؛ قال الكميت: وإِذا الخُرَّدُ اغْبَرَرْنَ مِنَ المَحْـ لِ، وصارَتْ مِهْداؤُهُنَّ عَفِيرا (* قوله« اغبررن» كذا في الأصل والمحكم هنا، ووقع في مادة ع ف ر: اعتررن خطأ.) وكذلك الرجل مِهْداءٌ: من عادته أَن يُهْدِيَ.
      وفي الحديث: مَنْ هَدَى زُقاقاً كان له مِثْلُ عِتْقِ رَقَبةٍ؛ هو من هِدايةِ الطريقِ أَي من عَرَّف ضالاًّ أَو ضَرِيراً طَرِيقَه، ويروى بتشديد الدال إما للمبالغة من الهِداية، أَو من الهَدِيَّةِ أَي من تصدَّق بزُقاق من النخل، وهو السِّكَّةُ والصَّفُّ من أَشجاره، والهِداءُ: أَن تجيءَ هذه بطعامِها وهذه بطعامها فتأْكُلا في موضع واحد.
      والهَدِيُّ والهِدِيَّةُ: العَرُوس؛ قال أَبو ذؤيب: برَقْمٍ ووَشْيٍ كما نَمْنَمَتْ بمِشْيَتِها المُزْدهاةُ الهَدِيّ والهِداء: مصدر قولك هَدَى العَرُوسَ.
      وهَدَى العروسَ إِلى بَعْلِها هِداء وأَهْداها واهْتَداها؛ الأَخيرة عن أَبي علي؛ وأَنشد: كذَبْتُمْ وبَيتِ اللهِ لا تَهْتَدُونَها وقد هُدِيَتْ إِليه؛ قال زهير: فإِنْ تَكُنِ النِّساءُ مُخَبَّآتٍ،فحُقَّ لكلِّ مُحْصِنةٍ هِداء ابن بُزُرْج: واهْتَدَى الرجلُ امرأَتَه إِذا جَمَعَها إِليه وضَمَّها،وهي مَهْدِيَّةٌ وهَدِيٌّ أَيضاً، على فَعِيلٍ؛ وأَنشد ابن بري: أَلا يا دارَ عَبْلةَ بالطَّوِيّ،كرَجْعِ الوَشْمِ في كَفِّ الهَدِيّ والهَدِيُّ: الأَسيرُ؛ قال المتلمس يذكر طَرفة ومَقْتل عَمرو بن هِند إِياه: كطُرَيْفةَ بنِ العَبْدِ كان هَدِيَّهُمْ،ضَرَبُوا صَمِيمَ قَذالِه بِمُهَنَّد؟

      ‏قال: وأَظن المرأَة إِنما سميت هَدِيًّا لأَنها كالأَسِير عند زوجها؛
      ، قال الشاعر: كرجع الوشم في كف الهدي؟

      ‏قال: ويجوز أَن يكون سميت هَدِيًّا لأَنها تُهْدَى إِلى زوجها، فهي هَدِيٌّ، فَعِيلٌ بمعنى مفعول.
      والهَدْيُ: ما أُهْدِيَ إِلى مكة من النَّعَم.
      وفي التنزيل العزيز: حتى يبلغ الهَدْيُ مَحِلَّه، وقرئ: حتى يبلغ الهَدِيُّ مَحِلَّه، بالتخفيف والتشديد، الواحدة هَدْيةٌ وهَدِيَّةٌ؛ قال ابن بري: الذي قرأَه بالتشديد الأَعرج وشاهده قول الفرزدق: حَلَفْتُ برَبِّ مَكَّةَ والمُصَلَّى،وأَعْناقِ الهَدِيِّ مُقَلَّداتِ وشاهد الهَدِيَّةِ قولُ ساعدةَ بن جُؤَيَّة: إني وأَيْدِيهم وكلّ هَدِيَّة مما تَثِجُّ له تَرائِبُ تَثْعَبُ وقال ثعلب: الهَدْيُ، بالتخفيف، لغة أَهل الحجاز، والهَدِيُّ، بالتثقيل على فَعِيل، لغة بني تميم وسُفْلى قيس، وقد قرئ بالوجهين جميعاً: حتى يَبْلُغَ الهَدي محله.
      ويقال: مالي هَدْيٌ إِن كان كذا، وهي يمين.
      وأَهْدَيْتُ الهَدْيَ إِلى بيت اللهِ إِهْداء.
      وعليه هَدْيةٌ أَي بَدَنة.
      الليث وغيره: ما يُهْدى إِلى مكة من النَّعَم وغيره من مال أَو متاعٍ فهو هَدْيٌ وهَدِيٌّ، والعرب تسمي الإِبل هَدِيًّا، ويقولون: كم هَدِيُّ بني فلان؛ يعنون الإِبل، سميت هَدِيّاً لأنها تُهْدَى إِلى البيت.
      غيره: وفي حديث طَهْفةَ في صِفة السَّنةِ هَلَكَ الهَدِيُّ ومات الوَديُّ؛ الهَدِيُّ،بالتشديد: كالهَدْي بالتخفيف، وهو ما يُهْدى إِلى البَيْتِ الحَرام من النعم لتُنْحَر فأُطلق على جميع الإِبل وإِن لم تكن هَدِيّاً تسمية للشيء ببعضه،أَراد هَلَكَتِ الإِبل ويَبِسَتِ النَّخِيل.
      وفي حديث الجمعة: فكأَنَّما أَهْدى دَجاجةً وكأَنما أَهْدى بَيْضةً؛ الدَّجاجةُ والبَيضةُ ليستا من الهَدْيِ وإِنما هو من الإِبل والبقر، وفي الغنم خلاف، فهو محمول على حكم ما تُقدَّمه من الكلام، لأَنه لما، قال أَهْدى بدنةً وأَهْدى بقرةً وشاة أَتْبَعه بالدَّجاجة والبيضة، كما تقول أَكلت طَعاماً وشَراباً والأَكل يختص بالطعام دون الشراب؛ ومثله قول الشاعر: مُتَقَلِّداً سَيفاً ورُمْحاً والتَّقَلُّدُ بالسيف دون الرمح.
      وفلانٌ هَدْيُ بني فلان وهَدِيُّهمْ أَي جارُهم يَحرم عليهم منه ما يَحْرُم من الهَدْي، وقيل: الهَدْيُ والهَدِيُّ الرجل ذو الحرمة يأْتي القوم يَسْتَجِير بهم أَو يأْخذ منهم عَهْداً، فهو، ما لم يُجَرْ أَو يأْخذِ العهدَ، هَدِيٌّ، فإِذا أَخَذ العهدَ منهم فهو حينئذ جارٌ لهم؛ قال زهير: فلَمْ أَرَ مَعْشَراً أَسَرُوا هِدِيّاً،ولمْ أَرَ جارَ بَيْتٍ يُسْتَباءُ وقال الأَصمعي في تفسير هذا البيت: هو الرَّجل الذي له حُرمة كحُرمة هَدِيِّ البيت، ويُسْتَباء: من البَواء أَي القَوَدِ أَي أَتاهم يَسْتَجير بهم فقَتلُوه برجل منهم؛ وقال غيره في قِرْواشٍ: هَدِيُّكُمُ خَيْرٌ أَباً مِنْ أَبِيكُمُ،أَبَرُّ وأُوْفى بالجِوارِ وأَحْمَدُ ورجل هِدانٌ وهِداءٌ: للثَّقِيل الوَخْمِ؛ قال الأَصمعي: لا أَدري أَيّهما سمعت أَكثر؛ قال الراعي: هِداءٌ أَخُو وَطْبٍ وصاحِبُ عُلْبةٍ يَرى المَجْدَ أَن يَلْقى خِلاءً وأَمْرُعا (* قوله« خلاء» ضبط في الأصل والتهذيب بكسر الخاء.) ابن سيده: الهِداء الرجل الضعيف البَليد.
      والهَدْيُ: السُّكون؛ قال الأَخطل: وما هَدى هَدْيَ مَهْزُومٍ وما نَكَلا يقول: لم يُسْرِعْ إِسْراعَ المُنْهَزم ولكن على سكون وهَدْيٍ حَسَنٍ.
      والتَّهادي: مَشْيُ النِّساء والإِبل الثِّقال، وهو مشي في تَمايُل وسكون.
      وجاء فلان يُهادَى بين اثنين إِذا كان يمشي بينهما معتمداً عليهما من ضعفه وتَمايُله.
      وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، خرج في مرضه الذي مات فيه يُهادى بين رَجُلَيْن؛ أَبو عبيد: معناه أَنه كان يمشي بينهما يعتمد عليهما من ضَعْفِه وتَمايُلِه، وكذلك كلُّ مَن فعل بأَحد فهو يُهاديه؛ قال ذو الرمة: يُهادينَ جَمَّاء المَرافِقِ وَعْثةً،كَلِيلةَ جَحْمِ الكَعْبِ رَيَّا المُخَلْخَلِ وإِذا فَعلت ذلك المرأَة وتَمايَلَتْ في مِشْيتها من غير أَن يُماشِيها أَحد قيل: تَهادى؛ قال الأَعشى: إِذا ما تأَتَّى تُريدُ القِيام،تَهادى كما قد رأَيتَ البَهِيرا وجئتُكَ بَعْدَ هَدْءٍ مِن الليلِ، وهَدِيٍّ لغة في هَدْءٍ؛ الأَخيرة عن ثعلب.
      والهادي: الراكِسُ، وهو الثَّوْرُ في وسط البَيْدَر يَدُور عليه الثِّيرانُ في الدِّراسة؛ وقول أَبي ذؤيب: فما فَضْلةٌ من أَذْرِعاتٍ هَوَتْ بها مُذَكَّرةٌ عنْسٌ كهادِيةِ الضَّحْلِ أَراد بهادِيةِ الضَّحْلِ أَتانَ الضَّحْلِ، وهي الصخرة المَلْساء.
      والهادِيةُ: الصخرة النابتةُ في الماء.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. تهدَّى
    • تهدَّى يَتهدَّى ، تَهَدِّ ، تَهدّيًا ، فهو مُتهدٍّ :-
      • تهدَّى فلانٌ استرشدَ.


    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  3. هدأ
    • "هَدَأَ يَهْدَأُ هَدْءاً وهُدُوءاً: سَكَن، يكون في سكون الحركة والصَّوْت وغيرهما.
      قال ابن هَرْمةَ: لَيْتَ السِّباعَ لنَا كانت مُجاوِرةً، * وأَنَّنا لا نَرَى، مِمَّنْ نَرَى، أَحَدا إِنَّ السِّباعَ لَتَهْدا عن فَرائِسها، * والناسُ ليس بهادٍ شَرُّهم أَبَدا أَراد لَتَهْدَأُ وبهادِئٍ، فأَبدل الهمزة إِبدالاً صحيحاً، وذلك أَنـَّه جعلها ياءً، فأَلحق هادِياً برامٍ وسامٍ، وهذا عند سيبوبه إِنما يؤخذ سماعاً لا قياساً.
      ولو خففها تخفيفاً قياسياً لجعلها بين بين، فكان ذلك يكسر البيت والكسر لا يجوز، وإِنما يجوز الزِّحافُ.
      والاسم: الهَدْأَةُ، عن اللحياني.
      وأَهْدَأَه: سَكَّنه.
      وهَدَأَ عنه: سَكَنَ.
      أَبو الهيثم يقال: نَظَرْتُ إِلى هَدْئِه، بالهمز، وهَدْيِه.
      قال: وإِنما أَسقطوا الهمزة فجعلوا مكانها الياء، وأَصلها الهمز، من هَدَأَ يَهْدَأُ إِذا سكن.
      وأَتانا وقد هَدَأَتِ الرِّجْلُ أَي بعدَما سكَنَ الناسُ بالليل.
      وأَتانا بعدَما هَدَأَتِ الرِّجْلُ والعَيْنُ أَي سَكَنَتْ وسَكَنَ الناسُ بالليل.
      وهَدَأَ بالمكان: أَقام فسَكَن.
      ولا أَهْدَأَه اللّه: لا أَسْكَنَ عَناءَهُ ونَصَبَه.
      وأَتانا وقد هَدَأَتِ العيونُ، وأَتانا هُدُوءاً إِذا جاءَ بعد نَوْمةٍ.
      وأَتانا بعدَ هُدْءٍ من الليل وهَدْءٍ وهَدْأَةٍ وهَدِيءٍ، فَعِيلٍ، وهُدُوءٍ، فُعولٍ، أَي بعد هَزِيعٍ من الليل، ويكون هذا الأَخير مصدراً وجمعاً، أَي حين سكَن الناسُ.
      وقد هَدَأَ الليلُ، عن سيبويه، وبعدما هَدَأَ الناسُ أَي ناموا.
      وقيل: الهَدْءُ من أَوَّله إِلى ثلثه، وذلك ابْتِداءُ سكُونه.
      وفي الحديث: إِيَّاكُم والسَّمَرَ بعد هَدْأَةِ الرِّجْل.
      الهَدْأَةُ والهُدُوءُ: السكون عن الحركات، أَي بعدما يَسْكُنُ الناسُ عن الـمَشْي والاختِلافِ في الطُّرُقِ.
      وفي حديث سَوادِ بن قارِبٍ: جاءَني بعد هَدْءٍ من الليل أَي بعد طائفةٍ ذهَبَتْ منه. والهَدْأَةُ: موضع بين مكة والطائِف، سُئل أَهلها لِمَ سُمِّيَتْ هَدْأَةً، فقالوا: لأَن المطر يُصِيبها بعد هَدْأَةٍ من الليل.
      والنَّسَبُ إِليه هَدَوِيٌّ، شاذٌّ من وجهين: أَحدهما تحريك الدال، والآخَر قلب الهمزة واواً.
      وما له هِدْأَةُ ليلةٍ، عن اللحياني، ولم يفسره.
      قال ابن سيده: وعندي أَن معناه ما يقُوتُه، فَيُسَكِّنُ جُوعَه أو سَهَرَه أَو هَمَّه.
      وهَدَأَ الرَّجُلُ يَهْدَأُ هُدُوءاً: مات.
      وفي حديث أُم سليم، قالت لأَبي طلحة عن ابنها: هو أَهْدَأُ مـما كان أَي أَسْكَنُ؛ كَنَتْ بذلك عن الموت تَطْيِيباً لِقَلْبِ أَبيِه.
      وهَدِئَ هَدَأً، فهو أَهْدَأُ: جَنِئَ.
      وأَهْدَأَه الضَرْبُ أَو الكِبَرُ.
      والهَدَأُ: صِغَرُ السَّنامِ يعتري الإِبل من الحَمْلِ وهو دون الجَبَبِ.
      والهَدْآءُ من الإِبل: التي هَدِئَ سَنامُها من الحَمْل ولَطَأَ عليه وبَرُه ولم يُجْرَحْ.
      والأَهْدَأُ من الـمَناكِب: الذي دَرِمَ أَعْلاه واسْتَرْخَى حَبْلُه.
      وقد أَهْدَأَه اللّه.
      ومَرَرْتُ برجل هَدْئِك من رجل، عن الزجاجي، والمعروف هَدِّكَ من رجل.
      وأَهْدَأْتُ الصبيَّ إِذا جعلت تَضْرِبُ عليه بكَفِّك وتُسَكِّنُه لِيَنامَ.
      قال عديّ بن زيد: شَئِزٌ جَنْبِي كأَنِّي مُهْدَأ، * جَعَلَ القَيْنُ على الدَّفِّ الإِبَرْ وأَهْدَأْتُه إِهْدَاءً.
      الأَزهري: أَهْدَأَتِ المرأَةُ صَبيَّها إِذا قارَبَتْه وسَكَّنَتْه لِيَنام، فهو مُهْدَأ.
      وابن الأَعرابي يروي هذا البيت مُهْدَأ، وهو الصبي الـمُعَلَّلُ لِيَنامَ.
      ورواه غيره مَهْدَأً أَي بعد هَدْءٍ من الليل.
      ويقال: تركت فلاناً على مُهَيْدِئَتِه أَي على حالَتِه التي كان عليها،تصغير الـمَهْدَأَةِ.
      ورجل أَهْدَأُ أَي أَحْدَبُ بَيِّنُ الهَدَإِ.
      قال الراجز في صفة الرَّاعي: أَهْدَأُ، يَمْشِي مِشْيةَ الظَّلِيمِ الأَزهري عن الليث وغيره: الهَدَأُ مصدر الأَهْدَإِ.
      رجل أَهْدَأُ وامرأَة هَدْآءُ، وذلك أَن يكون مَنْكِبه منخفضاً مستوياً، أَو يكون مائلاً نحو الصدر غير مُنْتَصِبٍ.
      يقال مَنْكِبٌ أَهْدَأُ.
      وقال الأَصمعي: رجل أَهْدَأُ إِذا كان فيه انْحِناءٌ، وهَدِئَ وجَنِئَ إِذا انحنى.
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. تَهَدَّى
    • تهدى - تهديا
      1-إسترشد، طلب أن يدل

    المعجم: الرائد

  5. هَدَكَ
    • ـ هَدَكَ يَهْدِكُ: هَدَمَ.
      ـ تَهَدَّكَ بالكلامِ: تَهَدَّمَ.
      ـ هَوْدَكُ: السَّمينُ. والهَنادِكَةُ، تأتي.

    المعجم: القاموس المحيط



معنى فستهود في قاموس معاجم اللغة

قاموس معاجم
اسم مذكر
اسم علم مذكر عربي موضوع، ولا علاقة للاسم باسم اليهود. سمي به على اسم النبي هود بن عبد الله حفيد نوح، والذي أرسله الله إلى قومه عاد ففسقوا.
اصل اسم هُود: عبري
معجم الغني
**هَوَّدَ** \- [هـ و د]. (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف).** هَوَّدْتُ**،** أُهَوِّدُ**،** هَوِّدْ**، مص. تَهْوِيدٌ. 1. "هَوَّدَ الرَّجُلُ فِي السَّيْرِ": مَشَى رُوَيْداً بَطِيئاً. 2. "هَوَّدَ الْحَادِي" : غَنَّى وَرَجَّعَ بِصَوْتِهِ فِي لِينٍ. 3. "هَوَّدَ السَّاهِرِينَ" : أَطْرَبَهُمْ وَأَلْهَاهُمْ. 4. "هَوَّدَ الْوَلَدَ" : حَثَّهُ عَلَى مِلَّةِ الْيَهُودِ.**!**** كُلُّ امْرِئٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُمَجِّسَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُهَوِّدَانِه**!. (حديث).
معجم اللغة العربية المعاصرة
تَهْويد [مفرد]: مصدر هوَّدَ. • تَهْويد القدس: عمليّة نزع الطابع الإسلاميّ والمسيحيّ عن القدس، وفرض الطابع اليهوديّ عليها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تهوَّدَ يتهوَّد، تهوُّدًا، فهو مُتهوِّد • تهوَّد الشَّخصُ: 1- تحوَّل إلى الدِّين اليهوديّ، أو دخل فيه. 2- هاد؛ تاب ورجع إلى الحقّ وعمل صالحًا.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تهويدة [مفرد]: 1- اسم مرَّة من هوَّدَ. 2- (سق) أغنيّة هادئة رقيقة تغنّيها الأمّ لتُشجِّع طفلها على النوم، وتعتمد هذه الأغنية على التكرار وعلى الإيقاع البسيط والكلام الذي يجذب خيال الأطفال.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تهويديَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تَهْويد. • سياسة تهويديَّة: سياسة تقوم على إضفاء الطابع اليهوديّ على بلدٍ أو شعبٍ أو شيء "تحاول إسرائيل فرض سياسة تهويديّة على القدس المحتلَّة".
المعجم الوسيط
السَّمِين.
مختار الصحاح
ه و د : هَادَ تاب ورجع إلى الحق وبابه قال فهو هَائِدٌ وقوم هُودٌ قال أبو عُبيدة التَّهَوُّدُ التوبة والعمل الصالِح ويقال أيضا هادَ و تَهَوَّدَ أي صار يَهُودِياً و الهُودُ بوزن العُود اليَهُود و هُودٌ اسم نبي ينصرف تقول هذه هُود إذا أردت سورة هُود فإن جعلت هُودا اسم السورة لم تصرفه وكذلك نُوح ونُون و التَّهْوِيدُ المشي الرُّويد مثل الدَّبيب وفي الحديث { أَسْرعوا المشي في الجنازة ولا تُهَوِّدُوا كما تُهَوِّدُ اليهود والنصارى } والتَّهْوِيد تصيير الإنسان يَهُودِيا وفي الحديث { فأَبواه يُهَوِدانه }
الصحاح في اللغة
هادَ يَهودُ هَوْداً: تابَ ورجع إلى الحقّ، فهو هائدٌ وقومٌ هودٌ. قال أبو عبيدة: التهَوُّدُ: التوبة والعمل الصالح. ويقال أيضاً: هادَ وتَهَوَّدَ، إذا صار يهوديًّا. والهودُ: اليهودُ. وأرادوا باليهود اليهودِيِّينَ، ولكنهم حذفوا ياء الإضافة كما قالوا زنْجِيٌّ وزِنْجٌ. والتهويدُ: المشي الرُوَيْدُ، مثل الدبيبِ. وأصله من الهوادَةِ. وفي الحديث: "أسرِعوا المشيَ في الجنازةِ ولا تُهَوِّدوا كما تُهَوِّدُ اليهودُ والنصارى". وكذلك التهويدُ في المنطِق، هو الساكنُ. يقال: غِناءٌ مُهَوَّدٌ. والتهويدُ أيضاً: النومُ. وتهويدُ الشرابِ: إسكارُهُ. والتهويدُ: أن يصيَّرَ الإنسان يهودِيًّا. وفي الحديث: "فأبَواهُ يُهَوِّدانِه". والهَوادةُ: الصلحُ والميلُ. والمُهاوَدَةُ: المصالحةُ والممايلةُ. والهَوَدَةُ، بالتحريك: السَنامُ، والجمع هَوَدٌ. وقال الشاعر: كومٌ عليها هَوَدٌ أنْضادُ وتسكّن الواو فيقال هَوْدَةٌ.
تاج العروس

الهَوْدُ : التَّوْبَةُ والرُّجوعُ إِلى الحَقِّ هادَ يَهُودُ هَوْداً وتَهَوَّدَ فهو هائٌِ وقَوْمٌ هُودٌ مثل حائكِ وحُوكٍ وبازِلٍ وبُزْلٍ قال أَعرابيٌّ :

" إِنّي امْرُءٌ مِنْ مَدْحِهِ هَائِدُ وفي التنزيل العزيز " إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ أَي تُبْنَا إِليك وهو قولُ مُجَاهِدٍ وسعيدِ بن جُبَيْر وإِبراهِيمَ قال ابنُ سِيده : عَدّاه بإِلى لأَن فيه معنَى رَجَعْنا . الهَوَدُ بالتَّحْرِيكِ : الأَسْنِمَةُ وقيل : أَصْلُ السَّنامِ جَمْعُ هَوْدَة وقال شَمِرٌ : الهَوَدَةُ مُجْتَمَعُ السَّنامِ وقَحَدَتُه والجَمْعُ هَوَدٌ وقال :

" كُومٌ عَلَيْهَا هَوَدٌ أَنْضَادُ

وتسكَّن الواو فيقال هَوْدَة . الهُودُ بالضَّمّ : اليَهُودُ اسمُ قَبِيلَةٍ وقيل : إِنما اسمُ هذه القبيلةِ يَهُوذ فعُرِّب بقلب الذالِ دالاً كما سيأْتي للمصنّف أَيضاً قال ابنُ سِيدَه : وليس هذا بِقَوِيٍّ وقالوا : اليَهود فأَدخلوا الأَلف واللامَ فيها على إِرادَةِ النَّسَب قال الله تعالى " وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى " قال الفَرَّاءُ : يريد يَهُوداً فحذف الياءَ الزائدةَ ورجَع إِلى الفِعْلِ مِن اليَهُودِيّة وفي قراءَة أُبَيٍّ إِلاَّ مَنْ كَانَ يَهُودِيًّا أَو نَصْرَانِيًّا قال : وقد يجوز أَن يَجعل هُوداً جَمْعاً واحِدُه هائدٌ مثل حائلٍ وعائطٍ من النُّوقِ والجمع حُولٌ وعُوطٌ وجمْع اليَهُودِيّ يَهودٌ كما يقال في المَجوسِيّ مُجُوسٌ وفي العَجَمِيّ والعَرَبِيّ عَجَمٌ وعَرَبٌ وسُمِّيَت اليَهود اشتقاقاً مِن هَادُوا أَي تابُوا وأَرادوا باليَهُودِ اليَهُودِيِّينَ ولكنهم حَذَفُوا ياءَ الإِضافَة كما قالوا زِنْجِيّ وزِنْج . هُودٌ اسمُ نَبِيٍّ مَعْرُوف صلَّى اللهُ على نبيّنا محمّدٍ وعليه وسلَّمَ عَرَبِيٌّ ولهذا يَنْصَرِف وكذلك كلُّ اسمٍ أَعجمِيٍّ ثلاثيٍّ فإِنه مُنْصَرِف قال ابنُ هشامٍ وابنُ الكَلْبيّ هو عابِر بن إِرمَ بن سَامِ بن نُوحٍ وفي شرْح القَسْطَلانيّ : هو ابن شارخ بن أَرفخشد ابن سام وقيل : هو هود بن عبد الله ابن رِيَاح أَقوالٌ قد يُجْمَعُ يَهودُ عَلى يُهْدَانٍ بضّم فسُكون قال حَسَّان رَضِي الله عنه يَهجو الضَّحَّاكَ ابن خَلِيفَةَ رضي الله عنه في شأْنِ بَنِى قُرَيْظَةَ وكان أَبو الضَّحَّاكِ مُنَافِقاً :

أَتُحِبُّ يُهْدَانَ الحِجَازِ وَدِينَهُمْ ... عَبْدَ الحِمَارِ ولا تُحِبُّ مُحَمَّدَا صلى اللهُ عَليه وسلَّمَ

وهَوَّدَه تَهوِيداً : حَوَّلَه إِلى مِلّة يَهُودَ قال سيبويهِ : وفي الحديث كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ على الفِطْرَةِ حتّى يَكونَ أَبواه يُهَوِّدَانِه أَو يَنْصَرَانِه معناه أَنهما يُعَلِّمَانِه دِينَ اليَهُودِيَّة والنَّصَارَى ويُدْخِلانِه فيه . والهَوَادَةُ : اللِّينُ والرِّفْقُ عن الزَّمَخْشرِيّ . ومَا يُرْجَى به الصَّلاَحُ بينَ القَوْمِ وفي الحديث وَلاَتَأْخُذُه في اللهِ هَوَادَةٌ أَي لا يَسْكُنُ عِنْدَ حَدِّ اللهِ ولا يُحَابِي فيه أَحَداً . الهَوَادَة : الرُّخْصَةُ والمُحَابَاةُ وفي حديث عُمَرَ رضي الله عنه أُتِيَ بِشَارِبٍ فقالَ : لأَبْعَثَنَّك إِلى رَجُلٍ لا تَأْخُذُه فِيك هَوَادَةٌ . والتَّهْوِيد : تَجَاوَبُ الجِنِّ لِلِينِ أَصْوَاتِهَا وضَعْفِهَا قال الرَّاعي :

يُجَاوِبُ البُومَ تَهْوِيدُ العَزِيفِ بِهِ ... كَمَا يَحِنُّ لِغَيْثٍ جِلَّةٌ خُورُ قال ابن جَبَلةَ : التَّهْوِيد : التَّرْجِيعُ بالصَّوْتِ في لِينٍ ومنه أُخِذَ الهَوَادَةُ بمعنى الرُّخْصَة لأَن الأَخْذَ بها أَلْيَنُ مِن الأَخْذ بالشِّدَّةِ . التَّهْوِيد : التَّطْريبُ والإِلْهَاءُ وهو مُهَوِّدٌ : مُلْهٍ مُطَرِّبٌ . التَّهْويد : المَشْيُ الرُّوَيْدُ مثل الدَّبِيبِ ونَحْوِه وأَصلُه من الهَوَادَةِ وأَنشد :

سَيْراً يُرَاخِي مُنَّةَ الجَلِيدِ ... ذَا قُحَمٍ ولَيْسَ بِالتَّهْوِيدِ أَي ليس بالسَّيْرِ اللَّيِّنِ . التَّهْوِيد : إِسْكَارُ الشَّرابِ وهَوَّدَه الشَّرَابُ إِذا فَتَّرَهُ فأَنَامَه وقال الأَخْطَلِ :

ودَافَعَ عَنِّي يَوْمَ جِلَّقَ غَمْرَةً ... وَصَمَّاءَ تُنْسِينِي الشَّرَابَ المُهَوِّدَا وقال أَبو مالِكٍ : وهَوَّدَ الرَّجُلُ إِذا سَكَنَ وَهَوَّدَ إِذا غَنَّى وهَوَّدَ إِذا اعْتَمَدَ على السَّيْرِ كالتَّهَوُّدِ والتَّهْوَادِ بالفتح . والمُهَاوَدَةُ : المُوَادَعَةُ هذا هو الصواب يقال هَاوَدَه إِذا وَادَعَه وبَينهم مَهَاوَدَةٌ كما في الأَساس ويوجد في النسخ كلها المواعدة وهو تحريف المُهاوَدةُ : المُصَالحَة والمُهَاوَنة والمُمَايَلَةُ والمُعَاوَدَةُ وهذا نَصُّ الصاغَانيّ وهو مَقْلُوب المُوَادَعَة كلُّ ذلك من الهَوَادَةِ وهو الصُّلْح والمَيْلُوأَهْوَدُ كأَحْمَدَ اسم يَوْم الاثْنينِ في الجاهِليَّة وكذلك أَوْهَدُ وأَهْوَنَ أَهودُ اسمُ قَبِيلَة من العرب . وتَهَوَّدَ الرجُلُ : صارَ يَهُودِيًّا كهَادَ . وتَهَوَّدَ في مَشْيِه : مَشَى مَشْياً رَفِيقاً تَشَبُّهاً باليهودِ في حَرَكَتهم عند القِراءَة . قال المُصَنّف في البصائر بعد سِيَاق هذه العبارة : وهذا يُعَدُّ من الأَضْدَادِ . قلْت : وهو مَحَلُّ تأَمُّل . تَهَوَّدَ . إِذا تَوَصَّلَ بِرَحِمٍ أَو حُرْمَةٍ من الهَوَادَة وهي الحُرْمَةُ والسَّبَبُ . وزاد في البصائر : وتَقَرَّبَ بِإِحْدَاهُمَا وأَنشد قول زُهير :

سِوَى رِبَعٍ لَمْ يَأْتِ فيه مَخَافَةً ... ولاَ رَهَقاً مِنْ عَانِدٍ مُتَهَوِّدِ قلت : قال ابن سيده : المُتَهَوِّد : المُتَقَرِّب وقال شَمِرٌ : المُتَهَوِّدُ : المُتَوَصِّلُ بِهَوادَةٍ إِليه قال : قاله ابنُ الأَعرابيّ . وهَوَّدَ تَهْوِيداً : أَكَلَ الهَوَدَة وهي أَصلُ السَّنَام مُجْتَمَعُه كما تقَدَّم . ويَهُودَا : أَخو يُوسُفَ الصِّدِّيقِ من أَبيه عليهما السلامُ قيل : هو بالذال المعجمة . وفي شفاءِ الغَليل : يَهُودَا مُعَرَّب يَهُوذا بذال معجمةٍ ابنُ يَعقوبَ عليه السلامُ قلْت : وكذا قالوا في هُودٍ إِن أَصلَه بالذال المُعجمة ثم عُرِّب بالدال المهملة . ومما يستدرك عليه : التَّهَوُّد : التَّوْبَة والعَمَلُ الصالِحُ وعن ابن الأَعرابيّ : هادَ إِذا رَجَع مِن خَيْرٍ إِلى شَرٍّ أَو مِن شَرٍّ إِلى خَيْرٍ . والتَّهْوِيد والتَّهْوَادُ والتَّهَوُّدُ : اللِّينُ والتَّرَفُقُّ . والتَّهْوِيد : النَّوْمُ . والتَّهْوِيد : هَدْهَدَةُ الرِّيح في الرَّمْل ولِينُ صَوْتِها فيه . والهَوَادَة : الصُّلْحُ . والمُهَاوَدَة : المُرَاجَعَة . والهَوَادَةُ : الحُرْمَة والسَّبَبُ

لسان العرب
الهَوْدُ التَّوْبَةُ هادَ يَهُودُ هوْداً وتَهَوَّد تابَ ورجع إِلى الحق فهو هائدٌ وقومٌ هُودٌ مِثْلُ حائِكٍ وحُوكٍ وبازِلٍ وبُزْلٍ قال أَعرابي إِنِّي امرُؤٌ مِنْ مَدْحِهِ هائِد وفي التنزيل العزيز إِنَّا هُدْنا إِليك أَي تُبْنا إِليك وهو قول مجاهد وسعيد بن جبير وإِبراهيم قال ابن سيده عدّاه بإِلى لأَن فيه معنى رجعنا وقيل معناه تبنا إِليك ورجعنا وقَرُبْنا من المغفرة وكذلك قوله تعالى فتُوبوا إِلى بارِئِكم وقال تعالى إِن الذين آمنوا والذين هادوا وقال زهير سِوَى رُبَعٍ لم يَأْتِ فيها مَخافةً ولا رَهَقاً مِنْ عابِدٍ مُتَهَوِّد قال المُتَهَوِّد المُتَقَرِّبُ شمر المُتَهَوِّدُ المُتَوَصِّلُ بِهَوادةٍ إِليه قال قاله ابن الأَعرابي والتَّهَوُّدُ التوبةُ والعمل الصالح والهَوادَةُ الحُرْمَةُ والسبب ابن الأَعرابي هادَ إِذا رجَع من خير إِلى شرّ أَو من شرّ إِلى خير وهادَ إِذا عقل ويَهُودُ اسم للقبيلة قال أُولئِكَ أَوْلى مِنْ يَهُودَ بِمِدْحةٍ إِذا أَنتَ يَوْماً قُلْتَها لم تُؤنَّب وقيل إِنما اسم هذه القبيلة يَهُوذ فعرب بقلب الذال دالاً قال ابن سيده وليس هذا بقويّ وقالوا اليهود فأَدخلوا الأَلف واللام فيها على إِرادة النسب يريدون اليهوديين وقوله تعالى وعلى الذين هادُوا حَرَّمْنا كلَّ ذي ظُفُر معناه دخلوا في اليهودية وقال الفراء في قوله تعالى وقالوا لَنْ يَدْخُلَ الجنةَ إِلا من كان هُوداً أَو نصارى قال يريد يَهُوداً فحذف الياء الزائدة ورجع إِلى الفعل من اليهودية وفي قراءة أُبيّ إِلا من كان يهوديّاً أَو نصرانيّاً قال وقد يجوز أَن يجعل هُوداً جمعاً واحده هائِدٌ مثل حائل وعائط من النُّوق والجمع حُول وعُوط وجمع اليهوديّ يَهُود كما يقال في المجوسيّ مَجُوس وفي العجمي والعربيّ عجم وعرب والهُودُ اليَهُود هادُوا يَهُودُون هَوْداً وسميت اليهود اشتقاقاً من هادُوا أَي تابوا وأَرادوا باليَهُودِ اليَهُودِيِّينَ ولكنهم حذفوا ياء الإِضافة كما قالوا زِنْجِيٌّ وزنْج وإِنما عُرِّف على هذا الحد فجُمِع على قياس شعيرة وشعير ثم عُرّف الجمع بالأَلِف واللام ولولا ذلك لم يجز دخول الأَلِف واللام عليه لأَنه معرفة مؤنث فجرى في كلامهم مجرى القبيلة ولم يجعل كالحيّ وأَنشد علي بن سليمان النحوي فَرَّتْ يَهُودُ وأَسْلَمَتْ جِيرانَها صَمِّي لِما فَعَلَتْ يَهُودُ صَمامِ قال ابن برِّيّ البيت للأَسود بن يعفر قال يعقوب معنى صَمِّي اخْرسي يا داهيةُ وصَمامِ اسم الداهيةِ علم مثل قَطامِ وحَذامِ أَي صَمِّي يا صَمامِ ومنهم من يقول الضمير في صمي يعود على الأُذن أَي صَمِّي يا أُذُن لما فعلتْ يَهُود وصَمامِ اسم للفعل مثل نَزالِ وليس بنداء وهَوَّدَ الرجلَ حَوّلَه إِلى ملة يَهُودَ قال سيبويه وفي الحديث كلُّ مَوْلُود يُولَدُ على الفِطْرَةِ حتى يكون أَبواه يُهَوِّدانِه أَو يُنَصِّرانِه معناه أَنهما يعلمانه دين اليهودية والنصارى ويُدْخِلانه فيه والتَّهْوِيدُ أَن يُصَيَّرَ الإِنسانُ يَهُوديًّا وهادَ وتَهَوَّد إِذا صار يهوديّاً والهَوادةُ اللِّينُ وما يُرْجَى به الصلاحُ بين القوم وفي الحديث لا تأْخُذُه في الله هَوادةٌ أَي لا يَسْكُنُ عند حد الله ولا يُحابي فيه أَحداً والهَوادةُ السُّكونُ والرُّخْصة والمحاباة وفي حديث عمر رضي الله عنه أُتِيَ بِشاربٍ فقال لأَبْعَثَنَّكَ إِلى رجل لا تأْخُذُه فيك هَوادةٌ والتَّهْوِيدُ والتَّهْوادُ والتَّهَوُّدُ الإِبْطاءُ في السَّيْر واللِّينُ والتَّرَفُّقُ والتَّهْوِيدُ المشيُ الرُّوَيْدُ مثل الدَّبيب ونحوه وأَصله من الهَوادةِ والتَّهْوِيدُ السَّيْرُ الرَّفِيقُ وفي حديث عِمْران بن حُصين أَنه أَوْصَى عند موتِه إِذا مُتُّ فَخَرَجْتُمْ بي فأَسْرِعُوا المَشْيَ ولا تُهَوِّدُوا كما تُهَوِّدُ اليهودُ والنصارى وفي حديث ابن مسعود إِذا كنتَ في الجَدْبِ فأَسْرِعِ السَّيْرَ ولا تُهَوِّد أَي لا تَفْتُرْ قال وكذلك التَّهْوِيدُ في المَنْطِقِ وهو الساكِنُ يقال غِناءٌ مُهَوِّد وقال الراعي يصف ناقة وخُود منَ اللاَّئي تَسَمَّعْنَ بالضُّحى قَرِيضَ الرُّدافَى بالغِناءِ المُهَوِّدِ قال وخُود الواو أَصلية ليست بواو العطف وهو من وَخَدَ يخد إِذا أَسرعَ أَبو مالك وهَوّدَ الرجلُ إِذا سكَن وهَوَّدَ إِذا غَنَّى وهَوَّدَ إِذا اعتَمد على السير وأَنشد سَيْراً يُراخِي مُنَّةَ الجَلِيدِ ذا قُحَمٍ وليس بالتَّهْوِيدِ أَي ليس بالسَّيْر اللَّيِّن والتهوِيدُ أَيضاً النومُ وتَهْوِيدُ الشراب إِسكارُه وهَوَّدَه الشرابُ إِذا فَتَّرَه فأَنامَه وقال الأَخطل ودافَعَ عَني يومَ جِلَّقَ غَمْزُه وصَمَّاءُ تُنْسِيني الشرابَ المُهَوِّدا والهَوادَةُ الصُّلْحُ والمَيْلُ والتهوِيدُ والتَّهْوادُ الصوتُ الضعيفُ اللَّيِّنُ الفاتِرُ والتهوِيدُ هَدْهَدةُ الريحِ في الرمل ولِينُ صوتها فيه والتَّهْوِيدُ تَجاوُبُ الجنِّ لِلِينِ أَصواتِها وضَعْفِها قال الراعي يُجاوِبُ البومَ تَهْوِيدُ العَزِيفِ به كما يَحِنُّ لِغَيْثٍ جِلَّةٌ خُورُ وقال ابن جَبَلَةَ التهوِيدُ الترجيعُ بالصوت في لِين والهَوادةُ الرُّخْصة وهو من ذلك لأَن الأَخذ بها أَلْيَنُ من الأَخذ بالشدّة والمُهاوَدةُ المُوادَعَةُ والمُهاوَدةُ المُصالَحَةُ والمُمايَلةُ والمُهَوِّدُ المُطْرِبُ المُلْهِي عن ابن الأَعرابي والهَوَدَةُ بالتحريك أَصل السنامِ شمر الهَوَدةُ مجتَمَعُ السَّنامِ وقَحَدَتُه والجمع هَوَدٌ وقال كُومٌ عليها هَوَدٌ أَنضادُ وتسكن الواو فيقال هَوْدةٌ وهُودٌ اسم النبي صلى الله على نبينا محمد وعليه وسلم ينصرف تقول هذه هُودٌ إِذا أَردْتَ سورة هُودٍ وإِن جعلت هُوداً اسم السورة لم تصرفه وكذلك نُوحٌ ونُونٌ والله أَعلم
الرائد
* هود تهويدا. 1-ه: جعله يهوديا. 2-رجع الصوت في لين. 3-غنى. 4-ه: أطربه وألهاه. 5-ه الشراب: أسكره. 6-في المنطق: أداه بسكون ورفق. 7-مشى مشيا ساكنا فاترا. 8-في السير: أبطأ. 9-أكل «السنام»، وهو الحدبة التي في ظهر الجمل.
الرائد
* هود. يهود.
الرائد
* هود. «هود»: سورة من سور القرآن الكريم.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: