وصف و معنى و تعريف كلمة فعربجيا:


فعربجيا: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على فاء (ف) و عين (ع) و راء (ر) و باء (ب) و جيم (ج) و ياء (ي) و ألف (ا) .




معنى و شرح فعربجيا في معاجم اللغة العربية:



فعربجيا

جذر [عربج]

  1. عربج
    • الأَزهري: العُرْبُجُ والثَّمْثَمُ كلب الصيد.

    المعجم: لسان العرب

  2. عُرْبُجُ
    • ـ عُرْبُجُ: الكَلْبُ الضَّخْمُ.

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. عَجْزُ
    • ـ عَجْزُ وعُجْزُ وعِجْزُ وعُجَزُ وعَجِزُ : مُؤَخَّرُ الشيءِ ، ويُؤَنَّثُ ، ج : أعْجازٌ .
      ـ عَجْزُ ومَعْجِزُ ومَعْجِزَةُ ومَعْجَزُ ومَعْجَزَةُ وعَجَزانُ وعُجُوزُ : الضَّعْفُ ، والفِعلُ عَجَزَ وعَجِزَ ، فهو عاجِزٌ من عَواجِزَ .
      ـ عَجَزَتْ وعَجُزَتْ عُجوزاً : صارَتْ عَجوزاً ، كعَجَّزَتْ تَعْجيزاً .
      ـ عَجِزَتْ عَجَزاً وعُجْزًا : عَظُمَتْ عَجِيزَتُها : عَجُزُها ، كعُجِّزَتْ تَعْجيزاً .
      ـ عَجيزَةُ : خاصَّةٌ بها .
      ـ أيَّامُ العَجوزِ : صِنٌّ ، وصِنَّبْرٌ ، ووَبْرٌ ، والآمِرُ ، والمُؤْتَمِرُ ، والمُعَلِّلُ ، ومُطْفِئُ الجَمْرِ أو مُكْفِئُ الظَّعْنِ .
      ـ عَجوزُ : الإِبْرَةُ ، والأرضُ ، والأَرْنَبُ ، والأَسَدُ ، والأَلْفُ من كلِّ شيءٍ ، والبِئْرُ ، والبَحْرُ ، والبَطَلُ ، والبَقَرَةُ ، والتَّاجِرُ ، والتُّرْسُ ، والتَّوْبَةُ ، والثَّوْرُ ، والجائعُ ، والجَعْبَةُ ، والجَفْنَةُ ، والجُوعُ ، وجَهَنَّمُ ، والحَرْبُ ، والحَرْبَةُ ، والحُمَّى ، والخِلافَةُ ، والخَمْرُ ، والخَيْمَةُ ، ودارَةُ الشمسِ ، والدَّاهِيةُ ، والدِّرْعُ للمرأةِ ، والدُّنيا ، والذِّئْبُ ، والذِّئْبَةُ ، والرَّايَةُ ، والرَّخَمُ ، والرِّعْشَةُ ، والرَّمَكَةُ ، ورَمْلَةٌ معروفة ، والسَّفينَةُ ، والسَّماءُ ، والسَّمْنُ ، والسَّمومُ ، والسَّنَةُ ، وشَجَرٌ معروف ، والشمسُ ، والشيخُ ، والشيخةُ ، ولا تَقُلْ عَجوزَةٌ ، أو هي لُغَيَّةٌ رَديئَةٌ ، ج : عَجائِزُ وعُجُزٌ ، والصَّحيفَةُ ، والصَّنْجَةُ ، والصَّوْمَعَةُ ، وضَرْبٌ من الطِّيبِ ، والضَّبُعُ ، والطريقُ ، وطَعامٌ يُتَّخَذُ من نَباتٍ بَحْرِيٍّ ، والعاجِزُ ، والعافِيَةُ ، وعانَةُ الوَحْشِ ، والعَقْرَبُ ، والفَرَسُ ، والفِضَّةُ ، والقِبْلَةُ ، والقِدْرُ ، والقَرْيَةُ ، والقَوْسُ ، والقِيَامَةُ ، والكَتِيبَةُ ، والكَعْبَةُ ، والكَلْبُ ، والمرأةُ ، شابَّةً كانت أو عَجوزاً ، والمُسَافِرُ ، والمِسْكُ ، ومِسْمارٌ في قَبْضَةِ السَّيفِ ، والمَلِكُ ، ومَنَاصِبُ القِدْرِ ، والنارُ ، والناقَةُ ، والنَّخْلَةُ ، ونَصْلُ السَّيْفِ ، والوِلايَةُ ، واليَدُ اليُمْنَى .
      ـ عِجْزَةُ وعُجْزَةُ : آخِرُ ولَدِ الرجُلِ .
      ـ عَجْزاءُ : العظيمةُ العَجُزِ ، ورَمْلَةٌ مُرْتَفِعَةٌ ،
      ـ عَجْزاءُ من العِقْبَانِ : القصيرةُ الذَّنَبِ ، والتي في ذَنَبِهَا رِيشَةٌ بَيضاءُ ، والشديدةُ دائرَةِ الكَفِّ .
      ـ عِجازُ : عَقَبٌ يُشَدُّ به مَقْبِضُ السيفِ ،
      ـ عِجازَةُ : ما يُعَظَّمُ به العَجيزَةُ لِتُحْسَبَ عَجْزاءَ ، كالإِعْجازَةِ ، ودائرَةُ الطائِرِ .
      ـ أعْجَزَهُ الشيءُ : فاتَهُ ،
      ـ أعْجَزَ فلاناً : وجَدَهُ عاجِزًا ، وصَيَّرَهُ عاجِزًا .
      ـ تَعْجِيزُ : التَّثْبيطُ ، والنِّسْبَةُ إلى العَجْزِ .
      ـ مُعْجِزَةُ النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم : ما أعْجَزَ به الخَصْمَ عندَ التَّحَدِّي ، والهاءُ للمُبالَغَةِ .
      ـ عَجْزُ : مَقْبِضُ السيفِ ، وداءٌ في عَجُزِ الدابَّةِ .
      ـ تَعْجُزُ : من أعْلامِهِنَّ .
      ـ ابنُ عُجْزَةَ : رجلٌ من لِحْيانَ بنِ هُذَيْلٍ .
      ـ بَناتُ العَجْزِ : السِّهامُ ، وطائرٌ .
      ـ عَجيزُ : الذي لا يَأتي النساءَ .
      ـ مَعْجوزُ : الذي أُلِحَّ عليه في المسألة .
      ـ أعْجازُ النَّخْلِ : أُصُولُها .
      ـ رَكِبَ في الطَّلَبِ أعْجازَ الإِبِلِ : رَكِبَ الذُّلَّ والمَشَقَّةِ والصَّبْرَ ، وبَذَلَ المَجْهودَ في طَلَبِهِ .
      ـ عَجُزُ هَوازِنَ : بنُو نَصْرِ بنِ مُعاوِيَةَ ، وبنُو جُشَمَ بنِ بَكْرٍ .
      ـ مِعْجازُ : الطريقُ .
      ـ عاجَزَ فلانٌ : ذَهَبَ فلم يُوصَلْ إليه ،
      ـ عاجَزَ فلاناً : سابَقَهُ ،
      ـ فَعَجَزَهُ : فَسَبَقَهُ ،
      ـ عَجَزَ إلى ثِقَةٍ : مالَ .
      ـ تَعَجَّزْتُ البعير : رَكِبْتُ عَجُزَهُ .
      ـ قولُه تعالى { مُعاجِزينَ }: يُعاجزونَ الأنبياءَ وأولياءَهُمْ ، يُقاتِلونَهُمْ ويُمانعونَهُمْ ليُصَيِّرُوهُمْ إلى العَجْزِ عن أمْرِ الله تعالى ، أو مُعانِدينَ مُسابِقينَ ، أو ظانّينَ أنهم يُعْجزُونَنا .


    المعجم: القاموس المحيط

  2. فَعَرَ
    • ـ فَعَرَ : أكَلَ الفَعاريرَ ، وهي صغارُ الذَّآنين ، أو الفَعْرُ والفَعاريرُ بمعنىً .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. عُذْرُ
    • ـ عُذْرُ : معروف ، ج : أعْذارٌ ، عَذَرَهُ يَعْذِرُهُ عُذْراً وعُذُوراً وعُذْرَى ومَعْذِرَةً ومَعْذُورةً ، وأعْذَرَه ، والاسمُ : المَعْذَرَةُ والمَعْذُرَةُ المَعْذِرَةُ والعِذْرَةُ ،
      ـ أعْذَرَ : أبْدَى عُذْراً ، وأحْدَثَ ، وثَبَثَ له عُذْرٌ ، وقَصَّرَ ولم يُبالِغْ وهو يُرِي أنه مُبالِغٌ ، وبالَغَ ، كأنه ضِدٌّ ، وكثُرَتْ ذُنُوبُه وعُيُوبُه ، كعَذَرَ ، ومنه : ‘‘ لَنْ يَهْلِكَ الناسُ حتى يَعْذِرُوا من أنفسِهم ’‘،
      ـ أعْذَرَ الفرسَ : ألْجَمَهُ ، أو جَعَلَ له عِذاراً ،
      ـ أعْذَرَ الغُلامَ : خَتَنَهُ ، كعَذَرَهُ يَعْذِرُه ،
      ـ أعْذَرَ للقومِ : عَمِلَ طَعامَ الخِتانِ ، وأنْصَفَ ،
      ـ أعْذَرَ في ظَهْرِهِ : ضَرَبَهُ فأثَّرَ فيه ،
      ـ أعْذَرَتِ الدارُ : كثُرَتْ فيه العَذِرَةُ .
      ـ عَذَّرَ تَعْذِيراً : لم يَثْبُتْ له عُذْرٌ ، كعاذَرَ ،
      ـ عَذَّرَ الغُلامُ : نَبَتَ شَعْرُ عِذَارِهِ ،
      ـ عَذَّرَ الشيءَ : لَطَخَه بالعَذِرَةِ ،
      ـ عَذَّرَ الدارَ : طَمَسَ آثارَها ، واتَّخَذَ طَعَامَ العِذَارِ ودَعَا إليه .
      ـ تَعَذَّرَ : تَأخَّرَ ،
      ـ تَعَذَّرَ الأمْرُ : لم يَسْتَقِمْ ،
      ـ تَعَذَّرَ الرَّسمُ : دَرَسَ ، كاعْتَذَرَ ، وتَلَطَّخَ بالعَذِرَةِ ، واحْتَجَّ لنفسِهِ . وفَرَّ .
      ـ عَذِيرُ : العاذِرُ ، والحالُ التي تُحاوِلُها تُعْذَرُ عليها ، والنَّصيرُ .
      ـ عِذَارُ : جانِبا اللِّحْيَةِ ، وطَعامُ البِناءِ والخِتانِ ، وأن تَسْتَفيدَ شيئاً جديداً فَتَتَّخِذَ طَعاماً تَدْعُو إليه إخْوانَكَ ، كالإِعْذارِ والعَذيرَةِ والعَذيرِ فيهما ، وغِلَظٌ من الأرضِ يَعْتَرِضُ في فَضَاءٍ واسعٍ ، والخَدُّ ، كالمُعَذِّرِ ، وما يَضُمُّ حَبْلَ الخِطَامِ إلى رأسِ البَعيرِ .
      ـ عِذَارُ من اللِّجامِ : ما سَالَ على خَدِّ الفَرَسِ .
      ـ عَذَرَ الفَرَسَ به يَعْذِرُهُ ويَعْذُرُهُ : شَدَّ عِذَارَهُ ، كأعْذَرَهٌ ، ج : عُذُرٌ ،
      ـ عَذَرَ من العِراقِ : ما انْفَسَحَ عن الطَّفِّ .
      ـ عِذَارَيْن في قولِ ذي الرُّمَّةِ : حَبْلانِ مُسْتَطيلانِ من الرملِ ، أو طَريقانِ ، والحَياءُ ، وسِمَةٌ في موضِعِ العِذَارِ ، كالعُذْرةِ ،
      ـ عِذَارَيْن من النَّصلِ : شَفْرَتَاهُ ،
      ـ عُذْرُ : النُّجْحُ ، والغَلَبَةُ ،
      ـ عُذْرَةُ : الناصِيَةُ ، وهيَ الخُصْلَةُ من الشَّعَرِ ، وقُلْفَةُ الصَّبِيِّ ، والشَّعَرُ على كاهِلِ الفَرَسِ ، والبَظْرُ ، والخِتانُ ، والبَكَارَةُ ، وخمسةُ كواكِبَ في آخِرِ المَجَرَّةِ ، وافتِضاضُ الجارِيةِ ، ومُفْتَضُّها : أبو عُذْرِها ، ونَجْمٌ إذا طَلَعَ ، اشْتَدَّ الحَرُّ ، والعَلامَةُ ، وداءٌ في الحَلْقِ ، كالعاذُور ، أو وَجَعُهُ من الدَّمِ . وعَذَرَهُ فَعُذِرَ ، وهو مَعْذُورٌ ، واسْمُ ذلك المَوْضِعِ
      ـ وبلا لام : قَبيلَةٌ في اليَمنِ .
      ـ عَذْراءُ : البِكْرُ ، ج : العَذَارَى والعَذَارِي والعَذْرَاواتُ ، وشيءٌ من حديدٍ يُعَذَّب به الإِنسانُ لإِقْرارٍ بأمْرٍ ونحوهِ ، ورَمْلَةٌ لم تُوطَأْ ، ودُرَّةٌ لم تُثْقَبْ ، وبُرْجُ السُّنْبُلَةِ أو الجَوْزاءِ ، ومدينةُ النبي ، صلى الله عليه وسلم ،
      ـ وبلا لام : موضع على بَريدٍ من دِمَشْقَ ، قُتِلَ به مُعاوِيةُ بنُ حُجْرٍ ، أو قرية بالشامِ معروفة .
      ـ عاذِرُ : عِرْقُ الاسْتِحاضَةِ ، وأثَرُ الجُرْحِ ، والغائِطُ ، كالعاذِرَةِ والعَذِرَةِ .
      ـ عَذِرَةُ : فِناءُ الدَّارِ ، ومجلِسُ القومِ ، وأرْدَأُ ما يَخْرُجُ من الطَّعامِ .
      ـ مَعاذِيرُ : السُّتُورُ ، والحُجَجُ ، الواحدُ : مِعْذَارٌ .
      ـ عَذَوَّرُ : الواسِعُ الجَوْفِ الفَحَّاشُ من الحَميرِ ، والسَّيِّئُ الخُلُقِ الشديدُ النَّفْسِ ، والمَلِكُ الشديدُ .
      ـ اعْتَذَرَ : شَكا ،
      ـ اعْتَذَرَ العِمامَةَ : أرْخَى لها عَذَبَتَيْنِ من خَلْفُ ،
      ـ اعْتَذَرَتِ المِياهُ : انْقَطَعَتْ .
      ـ عَذَرُ بنُ وائلٍ : جَدٌّ لأَبي موسى الأَشْعَرِيِّ .
      ـ عُذَرُ : ابنُ سعدٍ من هَمْدانَ .
      ـ ضُرِبَ زَيْدٌ فأُعْذِرَ : أُشْرِفَ به على الهَلاكِ .
      ـ قولهُ تعالى : { وجاءَ المُعَذِّرُونَ }: المُعْتَذِرونَ الذين لهم عُذْرٌ ، وقد يكونُ المُعَذِّرُ غيرَ مُحِقٍّ ، فالمَعْنى : المُقَصِّرونَ بغيرِ عُذْرٍ ، وقَرَأ ابنُ عَبَّاسٍ بالتخفيف ، من أعْذَرَ ، وكان يقولُ : والله لهكَذا أُنْزلَتْ . وكان يقولُ : لَعَن اللّهُ المُعَذِّرِينَ . كأَنَّ المُعَذِّرَ عندَه إنما هو غيرُ المُحِقِّ ،
      ـ مُعْذِرُ : من له عُذْرٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. فعَدَلك
    • جَـعَلك معتدلا متناسب الخَـلـْق
      سورة : الانفطار ، آية رقم : 7


    المعجم: كلمات القران

  5. فعززنا بثالث
    • فقوّيناهما و شددناهما به
      سورة : يس ، آية رقم : 14

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  6. فعر
    • " الفَعْرُ : لغة يمانية ، وهو ضرب من النبت ، زعموا أََنه الهَيْشُ ؛ قال ابن دريد : ولا أَحُقُّ ذاك .
      وحكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي أَنه ، قال : الفَعْرُ أَكل الفَعارِير ، وهي صغارُ الذآنين ؛ قال الأَزهري : وهذا يُقَوِّي قولَ ابن دريد :"

    المعجم: لسان العرب

  7. عدد
    • " العَدُّ : إِحْصاءُ الشيءِ ، عَدَّه يَعُدُّه عَدّاً وتَعْداداً وعَدَّةً وعَدَّدَه .
      والعَدَدُ في قوله تعالى : وأَحْصَى كلَّ شيءٍ عَدَداً ؛ له معنيان : يكون أَحصى كل شيء معدوداً فيكون نصبه على الحال ، يقال : عددت الدراهم عدّاً وما عُدَّ فهو مَعْدود وعَدَد ، كما يقال : نفضت ثمر الشجر نَفْضاً ، والمَنْفُوضُ نَفَضٌ ، ويكون معنى قوله : أَحصى كل شيء عدداً ؛ أَي إِحصاء فأَقام عدداً مقام الإِحصاء لأَنه بمعناه ، والاسم العدد والعديد .
      وفي حديث لقمان : ولا نَعُدُّ فَضْلَه علينا أَي لا نُحْصِيه لكثرته ، وقيل : لا نعتده علينا مِنَّةً له .
      وفي الحديث : أَن رجلاً سئل عن القيامة متى تكون ، فقال : إِذا تكاملت العِدَّتان ؛ قيل : هما عِدّةُ أَهل الجنة وعِدَّةُ أَهلِ النار أَي إِذا تكاملت عند الله برجوعهم إِليه قامت القيامة ؛ وحكى اللحياني : عَدَّه مَعَدّاً ؛

      وأَنشد : لا تَعْدِلِيني بِظُرُبٍّ جَعْدِ ، كَزِّ القُصَيْرى ، مُقْرِفِ المَعَدِّ (* قوله « لا تعدليني » بالدال المهملة ، ومثله في الصحاح وشرح القاموس أي لا تسوّيني وتقدم في ج ع د لا تعذليني بذال معجمة من العذل اللوم فاتبعنا المؤلف في المحلين وان كان الظاهر ما هنا ).
      قوله : مقرف المعد أَي ما عُدَّ من آبائه ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن المَعَدَّ هنا الجَنْبُ لأَنه قد ، قال كز القصيرى ، والقصيرى عُضْو ، فمقابلة العضو بالعضو خير من مقابلته بالعِدَّة .
      وقوله عز وجل : ومَن كان مَريضاً أَو على سَفَرٍ فَعِدّة من أَيام أُخَر ؛ أَي فأَفطر فَعليه كذا فاكتفى بالمسبب الذي هو قوله فعدة من أَيام أُخر عن السبب الذي هو الإِفطار .
      وحكى اللحياني أَيضاً عن العرب : عددت الدراهم أَفراداً وَوِحاداً ، وأَعْدَدْت الدراهم أَفراداً ووِحاداً ، ثم ، قال : لا أَدري أَمن العدد أَم من العدة ، فشكه في ذلك يدل على أَن أَعددت لغة في عددت ولا أَعرفها ؛ وقول أَبي ذؤيب : رَدَدْنا إِلى مَوْلى بَنِيها فَأَصْبَحَتْ يُعَدُّ بها ، وَسْطَ النِّساءِ الأَرامِل إِنما أَراد تُعَدُّ فَعَدَّاه بالباء لأَنه في معنى احْتُسِبَ بها .
      والعَدَدُ : مقدار ما يُعَدُّ ومَبْلغُه ، والجمع أَعداد وكذلك العِدّةُ ، وقيل : العِدّةُ مصدر كالعَدِّ ، والعِدّةُ أَيضاً : الجماعة ، قَلَّتْ أَو كَثُرَتْ ؛ تقول : رأَيت عِدَّةَ رجالٍ وعِدَّةَ نساءٍ ، وأَنْفذْتُ عِدَّةَ كُتُبٍ أَي جماعة كتب .
      والعديدُ : الكثرة ، وهذه الدراهمُ عَديدُ هذه الدراهم أَي مِثْلُها في العِدّة ، جاؤوا به على هذا المثال لأَنه منصرفٌ إِلى جِنْسِ العَديل ، فهو من باب الكَمِيعِ والنَّزيعِ .
      ابن الأَعرابي : يقال هذا عِدادُه وعِدُّه ونِدُّهُ ونَديدُه وبِدُّه وبَديدُه وسِيُّهُ وزِنُه وزَنُه وحَيْدُه وحِيدُه وعَفْرُه وغَفْرُه ودَنُّه ( قوله « وزنه وزنه وعفره وغفره ودنه » كذا بالأصل مضبوطاً ولم نجدها بمعنى مثل فيما بأيدينا من كتب اللغة ما عدا شرح القاموس فإنه ناقل من نسخة اللسان التي بأيدينا ) أَي مِثْلُه وقِرْنُه ، والجمع الأَعْدادُ والأَبْدادُ ؛ والعَدائدُ النُّظَراءُ ، واحدُهم عَديدٌ .
      ويقال : ما أَكْثَرَ عَديدَ بني فلان وبنو فلان عَديدُ الحَصى والثَّرى إِذا كانوا لا يُحْصَوْن كثرة كما لا يُحْصى الحَصى والثَّرى أَي هم بعدد هذين الكثيرين .
      وهم يَتَعادُّونَ ويَتَعَدَّدُونَ على عَدَدِ كذا أَي يزيدون عليه في العَدَد ، وقيل : يَتَعَدَّدُونَ عليه يَزيدون عليه في العدد ، ويَتَعَادُّون إِذا اشتركوا فيما يُعادُّ به بعضهم بعضاً من المَكارِم .
      وفي التنزيل : واذكروا الله في أَيام معدوداتٍ .
      وفي الحديث : فَيَتعادُّ بنو الأُم كانوا مائةً فلا يجدون بَقِيَ منهم إِلا الرجل الواحِدَ أَي يَعُدُّ بعضُهم بعضاً .
      وفي حديث أَنس : إِن وَلدِي لَيَتعَادُّون مائة أَو يزيدون عليها ؛

      قال : وكذلك يَتَعدّدون .
      والأَيام المعدودات : أَيامُ التشريق وهي ثلاثة بعد يوم النحر ، وأَما الأَيام المعلوماتُ فعشر ذي الحِجة ، عُرِّفَتْ تلك بالتقليل لأَنها ثلاثة ، وعُرِّفَتْ هذه بالشُّهْرة لأَنها عشرة ، وإِنما قُلِّلَ بمعدودة لأَنها نقيض قولك لا تحصى كثرة ؛ ومنه وشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ معدودة أَي قليلة .
      قال الزجاج : كل عدد قل أَو كثر فهو معدود ، ولكن معدودات أَدل على القِلَّة لأَن كل قليل يجمع بالأَلف والتاء نحو دُرَيْهِماتٍ وحَمَّاماتٍ ، وقد يجوز أَن تقع الأَلف والتاء للتكثير .
      والعِدُّ : الكَثْرَةُ .
      يقال : إِنهم لذو عِدٍّ وقِبْصٍ .
      وفي الحديث : يَخْرُجُ جَيْشٌ من المشرق آدَى شيءٍ وأَعَدُّه أَي أَكْثَرُه عِدَّةً وأَتَمُّه وأَشَدُّه استعداداً .
      وعَدَدْتُ : من الأَفعال المتعدية إِلى مفعولين بعد اعتقاد حذف الوسيط .
      يقولون : عددتك المالَ ، وعددت لك المال ؛ قال الفارسي : عددتك وعددت لك ولم يذكر المال .
      وعادَّهُم الشيءُ : تَساهَموه بينهم فساواهم .
      وهم يَتَعادُّون إِذا اشتركوا فيما يُعادُّ فيه بعضهم بعضاً من مكارِمَ أَو غير ذلك من الأَشياء كلها .
      والعدائدُ : المالُ المُقْتَسَمُ والمِيراثُ .
      ابن الأَعرابي : العَدِيدَةُ الحِصَّةُ ، والعِدادُ الحِصَصُ في قول لبيد : تَطِيرُ عَدائدُ الأَشْراكِ شَفْعاً وَوِتْراً ، والزَّعامَةُ للغُلام يعني من يَعُدُّه في الميراث ، ويقال : هو من عِدَّةِ المال ؛ وقد فسره ابن الأَعرابي فقال : العَدائد المالُ والميراثُ .
      والأَشْراكُ : الشَّرِكةُ ؛ يعني ابن الأَعرابي بالشَّرِكة جمعَ شَريكٍ أَي يقتسمونها بينهم شَفْعاً وَوِتْراً : سهمين سهمين ، وسهماً سهماً ، فيقول : تذهب هذه الأَنصباء على الدهر وتبقى الرياسة للولد .
      وقول أَبي عبيد : العَدائدُ من يَعُدُّه في الميراث ، خطأٌ ؛ وقول أَبي دواد في صفة الفرس : وطِمِرَّةٍ كَهِراوةِ الأَعْزَابِ ، ليسَ لها عَدائدْ فسره ثعلب فقال : شبهها بعصا المسافر لأَنها ملساء فكأَنّ العدائد هنا العُقَدُ ، وإِن كان هو لم يفسرها .
      وقال الأَزهري : معناه ليس لها نظائر .
      وفي التهذيب : العدائد الذين يُعادُّ بعضهم بعضاً في الميراث .
      وفلانٌ عَدِيدُ بني فلان أَي يُعَدُّ فيهم .
      وعَدَّه فاعْتَدَّ أَي صار معدوداً واعْتُدَّ به .
      وعِدادُ فلان في بني فلان أَي أَنه يُعَدُّ معهم في ديوانهم ، ويُعَدُّ منهم في الديوان .
      وفلان في عِدادِ أَهل الخير أَي يُعَدُّ منهم .
      والعِدادُ والبِدادُ : المناهَدَة .
      يقال : فلانٌ عِدُّ فلان وبِدُّه أَي قِرْنُه ، والجمع أَعْدادٌ وأَبْدادٌ .
      والعَدِيدُ : الذي يُعَدُّ من أَهلك وليس معهم .
      قال ابن شميل : يقال أَتيت فلاناً في يوم عِدادٍ أَي يوم جمعة أَو فطر أَو عيد .
      والعرب تقول : ما يأْتينا فلان إِلا عِدادَ القَمَرِ الثريا وإِلا قِرانَ القمرِ الثريا أَي ما يأْتينا في السنة إِلا مرة واحدة ؛

      أَنشد أَبو الهيثم لأُسَيْدِ بنِ الحُلاحِل : إِذا ما قارَنَ القَمَرُ الثُّرَيَّا لِثَالِثَةٍ ، فقد ذَهَبَ الشِّتاء ؟

      ‏ قال أَبو الهيثم : وإِنما يقارنُ القمرُ الثريا ليلةً ثالثةً من الهلال ، وذلك أَول الربيع وآخر الشتاء .
      ويقال : ما أَلقاه إِلا عِدَّة الثريا القمرَ ، وإِلا عِدادَ الثريا القمرَ ، وإِلا عدادَ الثريا من القمر أَي إِلا مَرَّةً في السنة ؛ وقيل : في عِدَّةِ نزول القمر الثريا ، وقيل : هي ليلة في كل شهر يلتقي فيها الثريا والقمر ؛ وفي الصحاح : وذلك أَن القمر ينزل الثريا في كل شهر مرة .
      قال ابن بري : صوابه أَن يقول : لأَن القمر يقارن الثريا في كل سنة مرة وذلك في خمسة أَيام من آذار ؛ وعلى ذلك قول أُسيد بن الحلاحل : إِذا ما قارن القمر الثريا البيت ؛ وقال كثير : فَدَعْ عَنْكَ سُعْدَى ، إِنما تُسْعِفُ النوى قِرانَ الثُّرَيَّا مَرَّةً ، ثمّ تَأْفُِلُ رأَيت بخط القاضي شمس الدين أَحمد بن خلكان : هذا الذي استدركه الشيخ على الجوهري لا يرد عليه لأَنه ، قال إِن القمر ينزل الثريا في كل شهر مرة ، وهذا كلام صحيح لأَن القمر يقطع الفلك في كل شهر مرة ، ويكون كل ليلة في منزلة والثريا من جملة المنازل فيكون القمر فيها في الشهر مرة ، وما تعرض الجوهري للمقارنة حتى يقول الشيخ صوابه كذا وكذا .
      ويقال : فلان إِنما يأْتي أَهلَه العِدَّةَ وهي من العِدادِ أَي يأْتي أَهله في الشهر والشهرين .
      ويقال : به مرضٌ عِدادٌ وهو أَن يَدَعَه زماناً ثم يعاوده ، وقد عادَّه مُعادَّة وعِداداً ، وكذلك السليم والمجنون كأَنّ اشتقاقه من الحساب من قِبَل عدد الشهور والأَيام أَي أَن الوجع كأَنه يَعُدُّ ما يمضي من السنة فإِذا تمت عاود الملدوغَ .
      والعِدادُ : اهتياجُ وجع اللديغ ، وذلك إِذا تمت له سنة مذ يوم لُدِغَ هاج به الأَلم ، والعِدَدُ ، مقصور ، منه ، وقد جاء ذلك في ضرورة الشعر .
      يقال : عادّتُه اللسعة إِذا أَتته لِعِدادٍ .
      وفي الحديث : ما زالت أُكْلَةُ خَيْبَرَ تُعادُّني فهذا أَوانُ قَطَعَتْ أَبْهَري أَي تراجعني ويعاودني أَلَمُ سُمِّها في أَوقاتٍ معلومة ؛ قال الشاعر : يُلاقي مِنْ تَذَكُّرِ آلِ سَلْمَى ، كما يَلْقَى السَّلِيمُ مِنَ العِدادِ وقيل : عِدادُ السليم أَن تَعُدَّ له سبعة أَيام ، فإِن مضت رَجَوْا له البُرْءَ ، وما لم تمض قيل : هو في عِدادِه .
      ومعنى قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : تُعادُّني تُؤْذيني وتراجعني في أَوقاتٍ معلومة ويعاودني أَلمُ سمها ؛ كما ، قال النابغة في حية لدغت رجلاً : تُطَلِّقُهُ حِيناً وحِيناً تُراجِعُ

      ويقال : به عِدادٌ من أَلَمٍ أَي يعاوده في أَوقات معلومة .
      وعِدادُ الحمى : وقتها المعروفُ الذي لا يكادُ يُخْطِيئُه ؛ وعَمَّ بعضُهم بالعِدادِ فقال : هو الشيءُ يأْتيك لوقته مثل الحُمَّى الغِبِّ والرِّبْعِ ، وكذلك السمّ الذي يَقْتُلُ لِوَقْتٍ ، وأَصله من العَدَدِ كما تقدم .
      أَبو زيد : يقال انقضت عِدَّةُ الرجل إِذا انقضى أَجَلُه ، وجَمْعُها العِدَدُ ؛ ومثله : انقضت مُدَّتُه ، وجمعها المُدَدُ .
      ابن الأَعرابي ، قال :، قالت امرأَة ورأَت رجلاً كانت عَهِدَتْه شابّاً جَلْداً : أيَن شَبابُك وجَلَدُك ؟ فقال : من طال أَمَدُه ، وكَثُر ولَدُه ، ورَقَّ عَدَدُه ، ذهب جَلَدُه .
      قوله : رق عدده أَي سِنُوه التي بِعَدِّها ذهب أَكْثَرُ سِنِّه وقَلَّ ما بقي فكان عنده رقيقاً ؛ وأَما قول الهُذَلِيِّ في العِدادِ : هل أَنتِ عارِفَةُ العِدادِ فَتُقْصِرِي ؟ فمعناه : هل تعرفين وقت وفاتي ؟ وقال ابن السكيت : إِذا كان لأَهل الميت يوم أَو ليلة يُجْتَمع فيه للنياحة عليه فهو عِدادٌ لهم .
      وعِدَّةُ المرأَة : أَيام قُروئها .
      وعِدَّتُها أَيضاً : أَيام إِحدادها على بعلها وإِمساكها عن الزينة شهوراً كان أَو أَقراء أَو وضع حمل حملته من زوجها .
      وقد اعتَدَّت المرأَة عِدَّتها من وفاة زوجها أَو طلاقه إِياها ، وجمعُ عِدَّتِها عِدَدٌ وأَصل ذلك كله من العَدِّ ؛ وقد انقضت عِدَّتُها .
      وفي الحديث : لم تكن للمطلقة عِدَّةٌ فأَنزل الله تعالى العِدَّة للطلاق .
      وعِدَّةُ المرأَة المطلقة والمُتَوَفَّى زَوْجُها : هي ما تَعُدُّه من أَيام أَقرائها أَو أَيام حملها أَو أَربعة أَشهر وعشر ليال .
      وفي حديث النخعي : إِذا دخلت عِدَّةٌ في عِدَّةٍ أَجزأَت إِحداهما ؛ يريد إِذا لزمت المرأَة عِدَّتان من رجل واحد في حال واحدة ، كفت إِحداهما عن الأُخرى كمن طلق امرأَته ثلاثاً ثم مات وهي في عدتها فإِنها تعتد أَقصى العدتين ، وخالفه غيره في هذا ، وكمن مات وزوجته حامل فوضعت قبل انقضاء عدة الوفاة فإِن عدتها تنقضي بالوضع عند الأَكثر .
      وفي التنزيل : فما لكم عليهن من عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها ؛ فأَما قراءة من قرأَ تَعْتَدُونَها فمن باب تظنيت ، وحذف الوسيط أَي تعتدون بها .
      وإِعْدادُ الشيء واعتِدادُه واسْتِعْدادُه وتَعْدادُه : إِحْضارُه ؛ قال ثعلب : يقال : اسْتَعْدَدْتُ للمسائل وتَعَدَّدْتُ ، واسم ذلك العُدَّة .
      يقال : كونوا على عُدَّة ، فأَما قراءةُ من قرأَ : ولو أَرادوا الخروج لأَعَدُّوا له عُدَّهُ ، فعلى حذف علامة التأْنيث وإِقامة هاء الضمير مُقامها لأَنهما مشتركتان في أَنهما جزئيتان .
      والعُدَّةُ : ما أَعددته لحوادث الدهر من المال والسلاح .
      يقال : أَخذ للأَمر عُدَّتَه وعَتادَه بمعنىً .
      قال الأَخفش : ومنه قوله تعالى : جمع مالاً وعَدَّدَه .
      ويقال : جعله ذا عَدَدٍ .
      والعُدَّةُ : ما أُعِدَّ لأَمر يحدث مثل الأُهْبَةِ .
      يقال : أَعْدَدْتُ للأَمر عُدَّتَه .
      وأَعَدّه لأَمر كذا : هيَّأَه له .
      والاستعداد للأَمر : التَّهَيُّؤُ له .
      وأَما قوله تعالى : وأَعْتَدَتْ لهُنَّ مُتَّكَأً ، فإِنه إِن كان كما ذهب إِليه قوم من أَنه غُيِّرَ بالإِبْدالِ كراهيةَ المثلين ، كما يُفَرُّ منها إِلى الإِدغام ، فهو من هذا الباب ، وإِن كان من العَتادِ فظاهر أَنه ليس منه ، ومذهب الفارسي أَنه على الإِبدال .
      قال ابن دريد : والعُدَّةُ من السلاح ما اعْتَدَدْتَه ، خص به السلاح لفظاً فلا أَدري أَخصه في المعنى أَم لا .
      وفي الحديث : أَن أَبيض بن حمال المازني قدم على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فاسْتَقْطَعَهُ المِلْحَ الذي بِمَأْرِبَ فأَقطعه إِياه ، فلما ول ؟

      ‏ قال رجل : يا رسول الله ، أَتدري ما أَقطعته ؟ إِنما أَقطعت له الماءَ العِدَّ ؛ قال : فرَجَعه منه ؛ قال ابن المظفر : العِدُّ موضع يتخذه الناس يجتمع فيه ماء كثير ، والجمع الأَعْدادُ ، ثم ، قال : العِدُّ ما يُجْمَعُ ويُعَدُّ ؛ قال الأَزهري : غلط الليث في تفسير العِدِّ ولم يعرفه ؛ قال الأَصمعي : الماء العِدُّ الدائم الذي له مادة لا انقطاع لها مثل ماء العين وماء البئر ، وجمعُ العِدِّ أَعْدادٌ .
      وفي الحديث : نزلوا أَعْدادَ مياه الحُدَيْبِيَةِ أَي ذَوات المادة كالعيون والآبار ؛ قال ذو الرمة يذكر امرأَة حضرت ماء عِدّاً بَعْدَما نَشَّتْ مياهُ الغُدْرانِ في القَيْظِ فقال : دَعَتْ مَيَّةَ الأَعْدادُ ، واسْتَبْدَلَتْ بِها خَناطِيلُ آجالٍ مِنَ العِينِ خُذَّلُ استبدلت بها : يعني منازلها التي ظعنت عنها حاضرة أَعداد المياه فخالفتها إِليها الوحش وأَقامت في منازلها ؛ وهذا استعارة كما ، قال : ولقدْ هَبَطْتُ الوَادِيَيْنِ ، وَوَادِياً يَدْعُو الأَنِيسَ بها الغَضِيضُ الأَبْكَمُ وقيل : العِدُّ ماء الأَرض الغَزِيرُ ، وقيل : العِدُّ ما نبع من الأَرض ، والكَرَعُ ، ما نزل من السماء ، وقيل : العِدُّ الماءُ القديم الذي لا يَنْتَزِحُ ؛ قال الراعي : في كلِّ غَبْراءَ مَخْشِيٍّ مَتالِفُها ، دَيْمُومَةٍ ، ما بها عِدٌّ ولا ثَمَد ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابه خفض ديمومة لأَنه نعت لغبراء ، ويروى جَدَّاءَ بدل غبراء ، والجداء : التي لا ماء بها ، وكذلك الديمومة .
      والعِدُّ : القديمة من الرَّكايا ، وهو من قولهم : حَسَبٌ عِدٌّ قَديمٌ ؛ قال ابن دريد : هو مشتق من العِدِّ الذي هو الماء القديم الذي لا ينتزح هذا الذي جرت العادة به في العبارة عنه ؛ وقال بعضُ المُتَحَذِّقِينَ : حَسَبٌ عِدٌّ كثير ، تشبيهاً بالماء الكثير وهذا غير قوي وأَن يكون العِدُّ القَدِيمَ أَشْبَهُ ؛ قال الشاعر : فَوَرَدَتْ عِدّاً من الأَعْدادِ أَقدَمَ مِنْ عادٍ وقَوْمِ عادِ وقال الحطيئة : أَتتْ آلَ شَمَّاسِ بنِ لأْيٍ ، وإِنما أَتَتْهُمْ بها الأَحلامُ والحَسَبُ العِدّ ؟

      ‏ قال أَبو عدنان : سأَلت أَبا عبيدة عن الماءِ العِدِّ ، فقال لي : الماءُ العِدُّ ، بلغة تميم ، الكثير ،، قال : وهو بلغة بكر بن وائل الماءُ القليل .
      قال : بنو تميم يقولون الماءُ العِدُّ ، مثلُ كاظِمَةٍ ، جاهِلِيٌّ إِسلامِيٌّ لم ينزح قط ، وقالت لي الكُلابِيَّةُ : الماءُ العِدُّ الرَّكِيُّ ؛ يقال : أَمِنَ العِدِّ هذا أَمْ مِنْ ماءِ السماءِ ؟ وأَنشدتني : وماءٍ ، لَيْسَ مِنْ عِدِّ الرَّكايا ولا جَلْبِ السماءِ ، قدِ اسْتَقَيْتُ وقالت : ماءُ كلِّ رَكِيَّةٍ عِدٌّ ، قَلَّ أَو كَثُرَ .
      وعِدَّانُ الشَّبابِ والمُلْكِ : أَوّلُهما وأَفضلهما ؛ قال العجاج : ولي على عِدَّانِ مُلْكٍ مُحْتَضَرْ والعِدَّانُ : الزَّمانُ والعَهْدُ ؛ قال الفرزدق يخاطب مسكيناً الدارمي وكان قد رثى زياد بن أَبيه فقال : أَمِسْكِينُ ، أَبْكَى اللَّهُ عَيْنَكَ إِنما جرى في ضَلالٍ دَمْعُها ، فَتَحَدَّرَا أَقولُ له لمَّا أَتاني نَعِيُّهُ : به لا بِظَبْيٍ بالصَّرِيمَةِ أَعْفَرَا أَتَبْكِي امْرأً من آلِ مَيْسانَ كافِراً ، كَكِسرى على عِدَّانِه ، أَو كَقَيْصَرا ؟ قوله : به لا بظبي ، يريد : به الهَلَكَةُ ، فحذف المبتدأَ .
      معناه : أَوقع الله به الهلكة لا بمن يهمني أَمره .
      قال : وهو من العُدَّة كأَنه أُعِدَّ وهُيِّئَ .
      وأَنا على عِدَّانِ ذلك أَي حينه وإِبَّانِه ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وكان ذلك على عَدَّانِ فلان وعِدَّانِه أَي على عهده وزمانه ، وأَورده الأَزهري في عَدَنَ أَيضاً .
      وجئت على عِدَّانِ تَفْعَلُ ذلك وعَدَّان تَفْعَلُ ذلك أَي حينه .
      ويقال : كان ذلك في عِدَّانِ شبابه وعِدَّانِ مُلْكِه وهو أَفضله وأَكثره ؛ قال : واشتقاقه من أَن ذلك كان مُهَيَّأً مُعَدّاً .
      وعِدادُ القوس : صوتها ورَنِينُها وهو صوت الوتر ؛ قال صخر الغيّ : وسَمْحَةٍ مِنْ قِسِيِّ زارَةَ حَمْراءَ هَتُوفٍ ، عِدادُها غَرِدُ والعُدُّ : بَثرٌ يكون في الوجه ؛ عن ابن جني ؛ وقيل : العُدُّ والعُدَّةُ البَثْرُ يخرج على وجوه المِلاح .
      يقال : قد اسْتَكْمَتَ العُدُّ فاقْبَحْه أَي ابْيَضَّ رأْسه من القَيْح فافْضَخْه حتى تَمْسَحَ عنه قَيْحَهُ ؛ قال : والقَبْحُ ، بالباء ، الكَسْرُ .
      ابن الأَعرابي : العَدْعَدَةُ العَجَلَةُ .
      وعَدْعَدَ في المشي وغيره عَدْعَدَةً : أَسرع .
      ويوم العِدادِ : يوم العطاء ؛ قال عتبة بن الوعل : وقائِلَةٍ يومَ العِدادِ لبعلها : أَرى عُتْبَةَ بنَ الوَعْلِ بَعْدِي تَغَيَّر ؟

      ‏ قال : والعِدادُ يومُ العَطاءِ ؛ والعِدادُ يومُ العَرْض ؛

      وأَنشد شمر لجَهْم بنِ سَبَلٍ : مِنَ البيضِ العَقَائِلِ ، لم يُقَصِّرْ بها الآباءُ في يَوْمِ العِداد ؟

      ‏ قال شمر : أَراد يومَ الفَخَارِ ومُعادَّة بعضِهم بعضاً .
      ويقال : بالرجل عِدادٌ أَي مَسٌّ من جنون ، وقيده الأَزهري فقال : هو شِبهُ الجنونِ يأْخذُ الإِنسانَ في أَوقاتٍ مَعلومة .
      أَبو زيد : يقال للبغل إِذا زجرته عَدْعَدْ ،، قال : وعَدَسْ مثلُه .
      والعَدْعَدةُ : صوتُ القطا وكأَنه حكاية ؛ قال طرفة : أَرى الموتَ أَعْدادَ النُّفُوسِ ، ولا أَرى بَعِيداً غَداً ، ما أَقْرَبَ اليومَ مِن غَدِ يقول : لكل إِنسان مِيتَةٌ فإِذا ذهبت النفوس ذهبت مِيَتُهُم كلها .
      وأَما العِدّانُ جمع العتُودِ ، فقد تقدّم في موضعه .
      وفي المثل : أَنْ تَسْمَع بالمُعَيدِيِّ خيرٌ من أَن تراه ؛ وهو تصغير مَعَدِّيٍّ مَنْسوب إِلى مَعَدّ ، وإِنما خففت الدال استثقالاً للجمع بين الشديدتين مع ياء التصغير ، يُضْرَب للرجُل الذي له صيتٌ وذِكْرٌ في الناس ، فإِذا رأَيته ازدريتَ مَرآتَه .
      وقال ابن السكيت : تسمع بالمعيدي لا أَنْ تراهُ ؛ وكأَن تأْويلَه تأْويل أَمرٍ كأَنه اسْمَعْ به ولا تَرَه .
      والمَعَدَّانِ : موضعُ دَفَّتَي السَّرْجِ .
      ومَعَدٌّ : أَبو العرب وهو مَعَدُّ بنُ عَدْنانَ ، وكان سيبويه يقول الميم من نفس الكلمة لقولهم تَمَعْدَدَ لِقِلَّة تَمَفْعَلَ في الكلام ، وقد خولِفَ فيه .
      وتَمَعْدَدَ الرجلُ أَي تزَيَّا بِزيِّهم ، أَو انتسب إِليهم ، أَو تَصَبَّرَ على عَيْش مَعَدّ .
      وقال عمر ، رضي الله عنه : اخْشَوْشِنُوا وتَمَعْدَدُوا ؛ قال أَبو عبيد : فيه قولان : يقال هو من الغِلَظِ ومنه قيل للغلام إِذا شبَّ وغلُظ : قد تَمَعْدَدَ ؛ قال الراجز : رَبَّيْتُه حتى إِذا تَمَعْدَدا

      ويقال : تَمَعْدَدوا أَي تشبَّهوا بعَيْش مَعَدّ ، وكانوا أَهلَ قَشَفٍ وغِلَظ في المعاش ؛ يقول : فكونوا مثلَهم ودعوا التَّنَعُّمَ وزِيَّ العَجم ؛ وهكذا هو في حديث آخر : عليكم باللِّبْسَة المَعَدِّيَّة ؛ وفي الصحاح : وأَما قول معن بن أَوس : قِفَا ، إِنها أَمْسَت قِفاراً ومَن بها ، وإِن كان مِن ذي وُدِّنا قد تَمَعْدَدَا فإِنه يريد تباعد ،، قال ابن بري : صوابه أَن يذكر تمعدد في فصل مَعَدَ لأَن الميم أَصلية .
      قال : وكذا ذكر سيبويه قولَهم مَعَدٌّ فقال الميم أَصلية لقولهم تَمَعْدَدَ .
      قال : ولا يحمل على تمَفْعل مثل تَمَسْكنَ لقلَّته ونَزَارَتِه ، وتمعدد في بيت ابن أَوْس هو من قولهم مَعَدَ في الأَرض إِذا أَبعد في الذهاب ، وسنذكره في فصل مَعَدَ مُسْتَوْفًى ؛ وعليه قول الراجز : أَخْشَى عليه طَيِّئاً وأَسَدَا ، وخارِبَيْنِ خَرَبَا فمَعَدَا أَي أَبْعَدَا في الذهاب ؛ ومعنى البيت : أَنه يقول لصاحبيه : قفا عليها لأَنها مَنْزِلُ أَحبابِنا وإِن كانت الآن خاليةً ، واسمُ كان مضمراً فيها يعود على مَن ، وقبل البيت : قِفَا نَبْكِ ، في أَطْلال دارٍ تنَكَّرَتْ لَنا بَعْدَ عِرْفانٍ ، تُثابَا وتُحْمَدَا "



    المعجم: لسان العرب

  8. ثلث
    • " الثَّلاثة : مِن العدد ، في عدد المذكر ، معروف ، والمؤَنث ثلاث .
      وثَلَثَ الاثنينِ يَثْلِثُهما ثَلْثاً : صار لهما ثالثاً .
      وفي التهذيب : ثَلَثْتُ القومَ أَثْلِثُهم إِذا كنتَ ثالِثَهم .
      وكَمَّلْتَهم ثلاثةً بنفسك ، وكذلك إِلى العشرة ، إِلاَّ أَنك تفتح أَرْبَعُهم وأَسْبَعُهم وأَتْسَعُهم فيها جميعاً ، لمكان العين ، وتقول : كانوا تسعة وعشرين فثَلَثْتُهم أَي صِرْتُ بهم تمامَ ثلاثين ، وكانوا تسعة وثلاثين فربَعْتُهم ، مثل لفظ الثلاثة والأَربعة ، كذلك إِلى المائة .
      وأَثْلَثَ القومُ : صاروا ثلاثة ؛ وكانوا ثلاثة فأَرْبَعُوا ؛ كذلك إِلى العشرة .
      ابن السكيت : يقال هو ثالث ثلاثة ، مضاف إِلى العشرة ، ولا ينوّن ، فإِن اختلفا ، فإِن شئت نوَّنت ، وإِن شئت أَضفت ، قلت : هو رابعُ ثلاثةٍ ، ورابعٌ ثلاثةً ، كما تقول : ضاربُ زيدٍ ، وضاربٌ زيداً ، لأَن معناه الوقوع أَي كَمَّلَهم بنفسه أَربعة ؛ وإِذا اتفقا فالإِضافة لا غير لأَنه في مذهب الأَسماء ، لأَنك لم ترِد معنى الفعل ، وإِنما أَردت : هو أَحد الثلاثة وبعضُ الثلاثة ، وهذا ما لا يكون إِلا مضافاً ، وتقول : هذا ثالثُ اثنين ، وثالثٌ اثنين ، بمعنى هذا ثَلَّثَ اثنين أَي صَيَّرهما ثلاثة بنفسه ؛ وكذلك هو ثالثُ عَشَر ، وثالثَ عَشَرَ ، بالرفع والنصب إِلى تسعة عشر ، فمن رفع ، قال : أَردتُ ثالثٌ ثلاثة عَشر ؛ فحذفتُ الثلاثة ، وتركتُ ثالثاً على إِعرابه ؛ ومن نصب ، قال : أَردت ثالثٌ ثلاثةَ عَشَر ، فلما أَسقطتُ منها الثلاثة أَلزمت إِعرابها الأَوّل ليُعْلَم أَن ههنا شيئاً محذوفاً .
      وتقول : هذا الحادي عَشَرَ ، والثاني عَشَرَ ، إِلى العشرين مفتوح كله ، لِما ذكرناه .
      وفي المؤَنث : هذه الحاديةَ عَشْرَة ، وكذلك إِلى العشرين ، تدخل الهاء فيهما جميعاً ، وأَهل الحجاز يقولون : أَتَوْني ثلاثَتَهم وأَرْبَعَتَهم إِلى العشرة ، فينصبون على كل حال ، وكذلك المؤنث أَتَيْنَني ثلاثَهنَّ وأَرْبَعَهنَّ ؛ وغيرُهم يُعْربه بالحركات الثلاث ، يجعله مثلَ كُلّهم ، فإِذا جاوزتَ العشرةَ لم يكن إِلا النصبَ ، تقول : أَتوني أَحَدَ عَشرَهُم ، وتسعةَ عشرَهُم ، وللنساء أَتَيْنَني إِحدى عَشْرَتَهنَّ ، وثمانيَ عَشْرَتَهنَّ .
      قال ابن بري ، رحمه الله : قول الجوهري آنفاً : هذا ثالثُ اثْنين ، وثالثٌ اثنين ، ويالمعنى هذا ثَلَّثَ اثنين أَي صَيَّرهما ثلاثةً بنفسه ؛

      وقوله أَيضاً : هذا ثالثُ عَشَر وثالثَ عَشَر ، بضم الثاء وفتحها ، إِلى تسعة عشر وَهَمٌ ، والصواب : ثالثُ اثنينِ ، بالرفع ، وكذلك قوله : ثَلَّثَ اثْنين وَهَمٌ ، وصوابه : ثَلَثَ ، بتخفيف اللام ، وكذلك قوله : هو ثالثُ عَشَر ، بضم الثاء ، وَهَمٌ لا يُجيزه البصريون إِلاَّ بالفتح ، لأَنه مركب ؛ وأَهل الكوفة يُجيزونه ، وهو عند البصريين غلط ، قال ابن سيده وأَما قول الشاعر : يَفْديكِ يا زُرْعَ أَبي وخالي ، قد مَرَّ يومانِ ، وهذا الثالي وأَنتِ بالهِجْرانِ لا تُبالي فإِنه أَراد الثالث ، فأَبدل الياء من الثاء .
      وأَثْلَثَ القومُ : صاروا ثلاثة ، عن ثعلب .
      وفي الحديث : دِيةُ شِبْهِ العَمْد أَثلاثاً ؛ أَي ثلاثٌ وثلاثون حقةً ، وثلاثٌ وثلاثون جذعةً ، وأربعٌ وثلاثون ثَنِيَّةً .
      وفي الحديث : قل هو ا لله أَحد ، والذي نفسي بيده ، إِنها لَتَعْدِلُ ثُلُثَ القرآن ؛ جعلها تَعْدِلُ ثُلُثَ القرآن ، لأَن القرآن العزيز لا يَتَجاوز ثلاثةَ أَقسام ، وهي : الإِرْشاد إِلى معرفة ذات ا لله ، عز وجل ، وتقديسه أَو معرفة صفاته وأَسمائه ، أَو معرفة أَفعاله ، وسُنَّته في عباده ، ولما اشتملت سورة الإِخلاص على أَحد هذه الأَقسام الثلاثة ، وهو التقديس ، وازَنَها سيدُنا رسولُ ا لله ، صلى ا لله عليه وسلم ، بثُلُثِ القرآن ، لأَن مُنْتَهى التقديس أَن يكون واحداً في ثلاثة أُمور ، لا يكون حاصلاً منه من هو من نوعه وشِبْهه ، ودَلَّ عليه قولُه : لم يلد ؛ ولا يكون هو حاصلاً ممن هو نظيره وشبهه ، ودلَّ عليه قوله : ولم يولد ؛ ولا يكون في درجته وإِن لم يكن أَصلاً له ولا فرعاً مَن هو مثله ، ودل عليه قوله : ولم يكن له كفواً أَحد .
      ويجمع جميع ذلك قوله : قل هو ا لله أَحد ؛ وجُمْلَتُه تفصيلُ قولك : لا إِله إِلا الله ؛ فهذه أَسرار القرآن ، ولا تَتناهَى أَمثالُها فيه ، فلا رَطْب ولا يابس إِلا في كتاب مبين .
      وقولهم : فلان لا يَثْني ولا يَثْلِثُ أَي هو رجل كبير ، فإِذا أَراد النُّهوضَ لم يقدر في مرَّة ، ولا مرتين ، ولا في ثلاث .
      والثلاثون من العدد : ليس على تضعيف الثلاثة ، ولكن على تضعيف العشرة ، ولذلك إِذا سميت رجلاً ثلاثين ، لم تقل ثُلَيِّثُون ، ثُلَيْثُونَ ؛ عَلَّل ذلك سيبويه .
      وقالوا : كانوا تسعة وعشرين فثَلَثْتُهم أَثْلِثُهم أَي صِرْتُ لهم مَقام الثلاثين .
      وأَثْلَثوا : صاروا ثلاثين ، كل ذلك على لفظ الثلاثة ، وكذلك جميعُ العُقود إِلى المائة ، تصريفُ فعلها كتصريف الآحاد .
      والثَّلاثاء : من الأَيام ؛ كان حَقُّه الثالث ، ولكنَّه صيغ له هذا البناء ليَتَفَرَّد به ، كما فُعِلَ ذلك بالدَّبَرانِ .
      وحكي عن ثعلب : مَضَت الثَّلاثاءُ بما فيها فأَنَّث .
      وكان أَبو الجرّاح يقول : مَضَت الثلاثاءُ بما فيهن ، يُخْرِجُها مُخْرَج العدد ، والجمع ثَلاثاواتُ وأَثالِثُ ؛ حكى الأَخيرَة المُطَرِّزِيُّ ، عن ثعلب .
      وحكى ثعلب عن ابن الأَعرابي : لا تكن ثَلاثاوِيّاً أَي ممن يصوم الثَّلاثاءَ وحده .
      التهذيب : والثَّلاثاء لمَّا جُعِلَ اسماً ، جُعلت الهاء التي كانت في العدد مَدَّة فرقاً بين الحالين ، وكذلك الأَرْبِعاء من الأَرْبعة ؛ فهذه الأَسماء جُعلت بالمدّ توكيداً للاسم ، كما ، قالوا : حَسَنةٌ وحَسْناء ، وقَصَبة وقَصْباء ، حيث أَلْزَمُوا النعتَ إِلزام الاسم ، وكذلك الشَّجْراء والطَّرْفاء ، والواحدُ من كل ذلك بوزن فعلة .
      وقول الشاعر ، أَنشده ابن الأَعرابي ؛ قال ابن بري : وهو لعبد ا لله بن الزبير يهجو طَيِّئاً : فإِنْ تَثْلِثُوا نَرْبَعْ ، وإِن يَكُ خامِسٌ ، يكنْ سادِسٌ ، حتى يُبِيرَكم القَتْلُ أَراد بقوله : تَثْلِثُوا أَي تَقْتُلوا ثالثاً ؛ وبعده : وإِن تَسْبَعُوا نَثْمِنْ ، وإِن يَكُ تاسِعٌ ، يكنْ عاشرٌ ، حتى يكونَ لنا الفَضْلُ يقول : إِن صرْتم ثلاثة صِرْنا أَربعة ، وإِن صِرْتم أَربعةً صِرْنا خمسة ، فلا نَبْرَحُ نَزيد عليكم أَبداً .
      ويقال : فلانٌ ثالثُ ثلاثةٍ ، مضاف .
      وفي التنزيل العزيز : لقد كفر الذين ، قالوا إِن ا لله ثالثُ ثلاثةٍ .
      قال الفراء : لا يكون إِلا مضافاً ، ولا يجوز ثلاثةٍ .
      قال الفراء : لا يكون إِلا مضافاً ، ولا يجوز التنوين في ثالث ، فتنصب الثلاثةَ ؛ وكذلك قوله : ثانيَ اثْنَين ، لا يكون إِلا مضافاً ، لأَنه في مذهب الاسم ، كأَنك قلت واحد من اثنين ، وواحد من ثلاثة ، أَلا ترى أَنه لا يكون ثانياً لنفسه ، ولا ثالثاً لنفسه ؟ ولو قلت : أَنت ثالثُ اثنين ، جاز أَن يقال ثالثٌ اثنين ، بالإِضافة والتنوين ونَصْب الاثنين ؛ وكذلك لو قلت : أَنت رابعُ ثلاثةٍ ، ورابعٌ ثلاثةً ، جاز ذلك لأَنه فِعْلٌ واقع .
      وقال الفراء .
      كانوا اثنين فثَلَثْتُهما ، قال : وهذا مما كان النحويون يَخْتارونه .
      وكانوا أَحد عشر فثَنَيْتُهم ، ومعي عشرةٌ فأَحِّدْهُنَّ لِيَهْ ، واثْنِيهِنَّ ، واثْلِِثْهُنَّ ؛ هذا فيما بين اثني عشر إِلى العشرين .
      ابن السكيت : تقول هو ثالثُ ثلاثةٍ ، وهي ثالثةُ ثلاثٍ ، فإِذا كان فيه مذكر ، قلت : هي ثالثُ ثلاثةٍ ، فيَغْلِبُ المذكرُ المؤَنثَ .
      وتقول : هو ثالثُ ثلاثةَ عَشَرَ ؛ يعني هو أَحدهم ، وقي المؤَنث : هو ثالثُ ثلاثَ عَشْرَة لا غير ، الرفع في الأَوّل .
      وأَرضٌ مُثَلَّثة : لها ثلاثةُ أَطرافٍ ؛ فمنها المُثَلَّثُ الحادُّ ، ومنها المُثَلَّثُ القائم .
      وشيء مُثَلَّثٌ : موضوع على ثلاثِ طاقاتٍ .
      ومَثْلُوثٌ : مَفْتُولٌ على ثلاثِ قُوًى ؛ وكذلك في جميع ما بين الثلاثة إِلى العشرة ، إِلا الثمانية والعشرة .
      الجوهري : شيء مُثَلَّث أَي ذو أَركان ثلاثة .
      الليث : المُثَلَّثُ ما كان من الأَشياء على ثلاثةِ أَثْناءِ .
      والمَثْلُوثُ من الحبال : ما فُتِلَ على ثلاثِ قُوًى ، وكذلك ما يُنْسَجُ أَو يُضْفَر .
      وإِذا أَرْسَلْتَ الخيلَ في الرِّهان ، فالأَوّل : السابقُ ، والثاني : المُصَلِّي ، ثم بعد ذلك : ثِلْثٌ ، ورِبْعٌ ، وخِمْسٌ .
      ابن سيده : وثَلَّثَ الفرسُ : جاء بعد المُصَّلِّي ، ثم رَبَّعَ ، ثم خَمَّسَ .
      وقال علي بن أَبي طالب ، عليه السلام : سَبَقَ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وثَنَّى أَبو بكر ، وثَلَّثَ عمرُ ، وخَبَطَتْنا فتنةٌ مما شاء الله .
      قال أَبو عبيد : ولم أَسمع في سوابق الخيل ممن يُوثَقُ بعلمه اسماً لشيء منها ، إِلاَّ الثانيَ والعاشِرَ ، فإِن الثانيَ اسمه المُصَلِّي ، والعاشرَ السُّكَيْتُ ، وما سوى ذَيْنِكَ إِنما يقال : الثالثُ والرابعُ وكذلك إِلى التاسع .
      وقال ابن الأَنباري : أَسماءُ السُّبَّقِ من الخيل : المُجَلِّي ، والمُصَلِّي ، والمُسَلِّي ، والتالي ، والحَظِيُّ ، والمُؤمِّلُ ، والمُرْتاحُ ، والعاطِفُ ، واللَّطِيمُ ، والسُّكَيْتُ ؛ قال أَبو منصور : ولم أَحفظها عن ثقة ، وقد ذكرها ابن الأَنباري ، ولم ينسبها إِلى أَحد ؛ قال : فلا أَدري أَحَفِظَها لِثِقةٍ أَم لا ؟ والتَّثْلِيثُ : أَنْ تَسْقِيَ الزَّرْعَ سَقْيةً أُخْرى ، بعد الثُّنْيا .
      والثِّلاثيُّ : منسوب إِلى الثَّلاثة على غير قياس .
      التهذيب : الثُّلاثيُّ يُنْسَبُ إِلى ثلاثة أَشياء ، أَو كان طُولُه ثلاثةَ أَذْرُع : ثوبٌ ثُلاثيٌّ ورُباعِيٌّ ، وكذلك الغلام ، يقال : غلام خُماسِيٌّ ، ولا يقال سُداسِيٌّ ، لأَنه إِذا تَمَّتْ له خَمْسٌ ، صار رجلاً .
      والحروفُ الثُّلاثيَّة : التي اجتمع فيها ثلاثة أَحرف .
      وناقة ثَلُوثٌ : يَبِسَتْ ثلاثةٌ من أَخْلافها ، وذلك أَن تُكْوَى بنار حتى ينقطع خِلْفُها ويكون وَسْماً لها ، هذه عن ابن الأَعرابي .
      ويقال : رماه اللهُ بثالِثةِ الأَثافي ، وهي الداهيةُ العظيمة ، والأَمْرُ العظيم ، وأَصلُها أَن الرجل إِذا وَجَدَ أُثْفِيَّتَيْن لقِدْرهِ ، ولم يجد الثالثةَ ، جعل رُكْنَ الجبل ثالثةَ الأُثْفِيَّتَيْن .
      وثالثةُ الأَثافي : الحَيْدُ النادِرُ من الجبل ، يُجْمَعُ إِليه صَخْرتان ، ثم يُنْصَبُ عليها القِدْرُ .
      والثَّلُوثُ من النُّوق : التي تَمْلأُ ثلاثةَ أَقداح إِذا حُلِبَتْ ، ولا يكون أَكثر من ذلك ، عن ابن الأَعرابي ؛ يعني لا يكون المَلْءُ أَكثَر من ثلاثة .
      ويقال للناقة التي صُرِمَ خِلْفٌ من أَخْلافها ، وتَحْلُب من ثلاثة أَخْلافٍ : ثَلُوثٌ أَيضاً ؛ وأَنشد الهُذَلي : أَلا قُولا لعَبدِ الجَهْل : إِنَّ الصَّحِيحةَ لا تُحالِبها الثَّلُوثُ وقال ابن الأَعرابي : الصحيحة التي لها أَربعة أَخْلاف ؛ والثَّلُوث : التي لها ثَلاثةُ أَخْلاف .
      وقال ابن السكيت : ناقة ثَلُوثُ إِذا أَصاب أَحد أَخْلافها شيءٌ فيَبِسَ ، وأَنشد بيت الهذلي أَيضاً .
      والمُثَلَّثُ من الشراب : الذي طُبِخَ حتى ذهب ثُلُثاه ؛ وكذلك أَيضاً ثَلَّثَ بناقته إِذا صَرَّ منها ثلاثةَ أَخْلاف ؛ فإِن صَرَّ خِلْفين ، قيل : شَطَّرَ بها ؛ فإِن صَرَّ خِلْفاً واحداً ، قيل : خَلَّفَ بها ؛ فإِن صَرَّ أَخلافَها جَمَعَ ، قيل : أَجْمَعَ بناقته وأَكْمَش .
      التهذيب : الناقة إِذا يَبِسَ ثلاثةُ أَخلافٍ منها ، فهي ثَلُوثٌ .
      وناقةٌ مُثَلَّثَة : لها ثلاثة أَخْلافٍ ؛ قال الشاعر : فتَقْنَعُ بالقليل ، تَراه غُنْماً ، وتَكْفيكَ المُثَلَّثَةُ الرَّغُوثُ ومَزادة مَثْلُوثة : من ثلاثة آدِمةٍ ؛ الجوهري : المَثْلُوثة مَزادة تكون من ثلاثة جلود .
      ابن الأَعرابي : إِذا مَلأَتِ الناقةُ ثلاثةً آنيةٍ ، فهي ثَلُوثٌ .
      وجاؤُوا ثُلاثَ ثُلاثَ ، ومَثْلَثَ مَثْلَثَ أَي ثَلاثةً ثلاثةً .
      والثُّلاثةُ ، بالضم : الثَّلاثة ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : فما حَلَبَتْ إِلاّ الثُّلاثةَ والثُّنَى ، ولا قُيِّلَتْ إِلاَّ قَريباً مَقالُها هكذا أَنشده بضم الثاء : الثُّلاثة ، وفسره بأَنه ثَلاثةُ آنيةٍ ، وكذلك رواه قُيِّلَتْ ، بضم القاف ، ولم يفسره ؛ وقال ثعلب : إِنما هو قَيَّلَتْ ، بفتحها ، وفسره بأَنها التي تُقَيِّلُ الناسَ أَي تَسْقيهم لبنَ القَيل ، وهو شُرْبُ النهار فالمفعول ، على هذا محذوف .
      وقال الزجاج في قوله تعالى : فانْكِحُوا ما طابَ لكم من النساء مَثْنى وثُلاثَ ورُباعَ ؛ معناه : اثنين اثنين ، وثَلاثاً ثَلاثاً ، إِلا أَنه لم ينصرف لجهتين ، وذلك أَنه اجتمع علتان : إِحداهما أَنه معدول عن اثنين اثنين ، وثَلاثٍ ثَلاثٍ ، والثانية أَنه عُدِلَ عن تأْنيثٍ .
      الجوهري : وثُلاثُ ومَثْلَثُ غير مصروف للعدل والصفة ، لأَنه عُدِلَ من ثلاثةٍ إِلى ثُلاثَ ومَثْلَث ، وهو صفة ، لأَنك تقول : مررت بقوم مَثْنَى وثُلاثَ .
      قال تعالى : أُولي أَجْنِحةٍ مَثْنَى وثُلاثَ ورُباعَ ؛ فوُصِفَ به ؛
      وهذا قول سيبويه .
      وقال غيره : إِنما لم يَنْصرِفْ لتَكَرُّر العَدْل فيه في اللفظ والمعنى ، لأَنه عُدِلَ عن لفظ اثنين إِلى لفظ مَثْنى وثُناء ، عن معنى اثنين إِلى معنى اثنين اثنين ، إِذا قلت جاءت الخيلُ مَثْنَى ؛
      فالمعنى اثنين اثنين أَي جاؤُوا مُزدَوجِين ؛ وكذلك جميعُ معدولِ العددِ ، فإِن صَغَّرته صَرَفْته فقلت : أَحَيِّدٌ وثُنَيٌّ وثُلَيِّثٌ ورُبَيِّعٌ ، لأَنه مثلُ حَمَيِّرٍ ، فخرج إِلى مثال ما ينصرف ، وليس كذلك أَحمد وأَحْسَن ، لأَنه لا يخرج بالتصغير عن وزن الفعل ، لأَنهم قد ، قالوا في التعجب : ما أُمَيْلِحَ زيداً وما أُحَيْسِنَهُ وفي الحديث : لكن اشْرَبُوا مَثْنَى وثُلاثَ ، وسَمُّوا الله تعالى .
      يقال : فَعَلْتُ الشيء مَثْنَى وثُلاثَ ورُباعَ ، غير مصروفات ، إِذا فعلته مرتين مرتين ، وثلاثاً ثلاثاً ، وأَربعاً أَربعاً .
      والمُثَلِّثُ : الساعي بأَخيه .
      وفي حديث كعب أَنه ، قال لعمر : أَنْبِئْني ما المُثَلِّثُ ؟ فقال : وما المُثَلِّثُ ؟ لا أَبا لكَ فقال : شَرُّ الناسِ المُثَلِّثُ ؛ يعني الساعي بأَخيه إِلى السلطان يُهْلِك ثلاثةً : نفسَه ، وأَخاه ، وإِمامه بالسعي فيه إِليه .
      وفي حديث أَبي هريرة ؛ دعاه عمرُ إِلى العمل بعد أَن كان عَزَلَه ، فقال : إِني أَخاف ثلاثاً واثنتين .
      قال : أَفلا تقول خمساً ؟، قال : أَخاف أَن أَقولَ بغير حُكم ، وأَقْضِيَ بغير عِلْم ، وأَخافُ أَن يُضْربَ ظَهْري ، وأَن يُشْتَمِ عِرْضي ، وأَن يُؤْخَذَ مالي ، الثَّلاثُ والاثنتان ؛ هذه الخلال التي ذكرها ، إِنما لم يقل خمساً ، لأَن الخَلَّتين الأَوَّلَتَين من الحقِّ عليه ، فخاف أَن يُضِيعَه ، والخِلالُ الثلاثُ من الحَقِّ له ، فَخاف أَن يُظْلَم ، فلذلك فَرَّقَها .
      وثِلْثُ الناقةِ : وَلدُها الثالثُ ، وأَطْرَده ثعلب في وَلَد كل أُنثى .
      وقد أَثْلَثَتْ ، فهي مُثْلِثٌ ، ولا يقال : ناقةٌ ثِلْث .
      والثُّلُثُ والثَّلِيثُ من الأَجزاء : معروف ، يَطَّرِدُ ذلك ، عند بعضهم ، في هذه الكسور ، وجمعُهما أَثلاثٌ .
      الأَصمعي : الثَّلِيثُ بمعنى الثُّلُثِ ، ولم يَعْرِفْه أَبو زيد ؛ وأَنشد شمر : تُوفي الثَّلِيثَ ، إِذا ماكانَ في رَجَبٍ ، والحَيُّ في خائِرٍ منها ، وإِيقَاعِ
      ، قال : ومَثْلَثَ مَثْلَثَ ، ومَوْحَدَ مَوْحَدَ ، ومَثْنَى مَثْنى ، مِثْلُ ثُلاثَ ثُلاثَ .
      الجوهري : الثُّلُثُ سهم من ثَلاثةٍ ، فإِذا فتحت الثاء زادت ياء ، فقلت : ثَلِيث مثلُ ثَمِين وسَبيع وسَدِيسٍ وخَمِيسٍ ونَصِيفٍ ؛
      وأَنكر أَبو زيد منها خَمِيساً وثَلِيثاً .
      وثَلَثَهم يَثْلُثهم ثَلْثاً : أَخَذَ ثُلُثَ أَموالِهم ، وكذلك جميعٌ الكسور إِلى العَشْرِ .
      والمَثْلُوثُ : ما أُخِذَ ثُلُثه ؛ وكلُّ مَثْلُوثٍ مَنْهُوك ؛ وقيل : المَثْلُوثُ ما أُخِذَ ثُلُثه ، والمَنْهوكُ ما أُخِذَ ثُلُثاه ، وهو رَأْيُ العَروضِيِّين في الرجز والمنسرح .
      والمَثْلُوثُ من الشعر : الذي ذهب جُزْآنِ من ستة أَجزائه .
      والمِثْلاثُ من الثُّلُثِ : كالمِرْباع من الرُّبُع .
      وأَثْلَثَ الكَرْمُ : فَضَلَ ثُلُثُه ، وأُكِلَ ثُلُثاه .
      وثَلَّثَ البُسْرُ : أَرْطَبَ ثُلُثه .
      وإِناءٌ ثَلْثانُ : بَلَغ الكيلُ ثُلُثَه ، وكذلك هو في الشراب وغيره .
      والثَّلِثانُ : شجرة عِنبِ الثَّعْلب .
      الفراء : كِساءٌ مَثْلُوثُ مَنْسُوجٌ من صُوف وَوَبَرٍ وشَعَرٍ ؛ وأَنشد : مَدْرَعَةٌ كِساؤُها مَثْلُوثُ

      ويقال لوَضِين البَعير : ذو ثُلاثٍ ؛ قال : وقد ضُمِّرَتْ ، حتى انْطَوَى ذو ثَلاثِها ، إِلى أَبْهَرَيْ دَرْماءِ شَعْبِ السَّناسِنِ

      ويقال ذو ثُلاثها : بَطْنُها والجِلدتانِ العُلْيا والجِلدة التي تُقْشَر بعد السَّلْخ .
      الجوهري : والثِّلْثُ ، بالكسر ، من قولهم : هو يَسْقِي نَخْله الثِّلْثَ ؛
      ولا يُستعمل الثِّلْثُ إِلاَّ في هذا الموضع ؛ وليس في الوِرْدِ ثِلْثٌ لأَن أَقصَرَ الوِرْدِ الرِّفْهُ ، وهو أَن تَشْربَ الإِبلُ كلَّ يوم ؛ ثم الغِبُّ ، وهو أَن تَرِدَ يوماً وتَدعَ يوماً ؛ فإِذا ارْتَفَعَ من الغِبّ فالظِّمْءُ الرِّبْعُ ثم الخِمْسُ ، وكذلك إِلى العِشْر ؛ قاله الأَصمعي .
      وتَثْلِيثُ : اسم موضع ؛ وقيل : تَثْلِيثُ وادٍ عظيمٌ مشهور ؛ قال الأَعشى : كخَذُولٍ تَرْعَى التَّواصِفَ ، مِن تَثْـ لِيثَ ، قَفْراً خَلا لَها الأَسْلاقُ "

    المعجم: لسان العرب

  9. عجل
    • " العَجَلُ والعَجَلة : السرْعة خلاف البُطْء .
      ورجُلٌ عَجِلٌ وعَجُلٌ وعَجْلانُ وعاجِلٌ وعَجِيلٌ من قوم عَجالى وعُجالى وعِجالٍ ، وهذا كلُّه جمع عَجْلان ، وأَما عَجِلٌ وعَجْلٌ فلا يُكَسَّر عند سيبويه ، وعَجِلٌ أَقرب إِلى حَدِّ التكسير منه لأَن فَعِلاً في الصفة أَكثر من فَعُلٍ ، على أَنَّ السلامة في فَعِلٍ أَكثر أَيضاً لقِلَّته وإِن زاد على فَعُلٍ ، ولا يجمع عَجْلانُ بالواو والنون لأَن مؤنثه لا تلحقه الهاء .
      وامرأَة عَجْلى مثال رَجْلى ونِسْوة عَجالى كما ، قالوا رَجالى وعِجالٌ أَيضاً كما ، قالوا رِجال .
      والاسْتِعْجال والإِعْجال والتَّعَجُّل واحد : بمعنى الاسْتِحْثاث وطَلَبِ العَجَلة .
      وأَعَجَله وعَجَّله تعجيلاً إِذا اسْتَحَثَّه ، وقد عَجِلَ عَجَلاً وعَجَّل وتَعجَّل .
      واسْتَعْجَل الرجلَ : حَثَّه وأَمره أَن يَعْجَل في الأَمر .
      ومَرَّ يَسْتَعْجِل أَي مَرَّ طالباً ذلك من نفسه مُتَكَلِّفاً إِياه ؛ حكاه سيبويه ، ووَضَع فيه الضمير المنفصل مكان المتصل .
      وقوله تعالى : وما أَعْجَلك عن قَومِك ؛ أَي كيف سَبَقْتَهم .
      يقال : أَعْجَلَني فَعَجَلْتُ له .
      واسْتَعْجَلْته أَي تقدَّمته فَحَمَلتْه على العَجَلة .
      واسْتَعْجَلْته : طَلَبْت عَجَلَته ؛ قال القطاميّ : فاسْتَعْجَلُونا ، وكانوا من صَحابَتِنا ، كما تَعَجَّل فُرَّاطٌ لِوُرَّاد وعاجَلَه بذَنْبه إِذا أَخَذَه به ولم يُمْهِلْه .
      والعَجْلانُ : شَعْبانُ لسُرْعَة نفاد أَيَّامه ؛ قال ابن سيده : وهذا القول ليس بقَوِيٍّ لأَن شَعْبان إِن كان في زمن طُول الأَيام فأَيَّامُه طِوالٌ وإِن كان في زمن قِصَر الأَيام فأَيَّامُه قِصارٌ ، وهذا الذي انْتَقَدَه ابنُ سيده ليس بشيء لأَن شعبان قد ثبت في الأَذهان أَنه شهر قصير سريع الانقضاء في أَيِّ زمان كان لأن الصومَ يَفْجَأُ في آخره فلذلك سُمِّي العَجْلان ، والله أَعلم .
      وقَوْسٌ عَجْلى : سرعة السَّهْم ؛ حكاه أَبو حنيفة .
      والعاجِلُ والعاجِلةُ : نقيض الآجل والآجلة عامٌّ في كل شيء .
      وقوله عز وجلَّ : من كان يُريد العاجِلَةَ عَجَّلْنا له فيها ما نشاء ؛ العاجِلةُ : الدنيا ، والآجلة الآخرة .
      وعَجِلَه : سَبَقَه .
      وأَعْجَلَه : اسْتَعْجَلَه .
      وفي التنزيل العزيز : أَعَجِلْتُم أَمْرَ رَبِّكم ؛ أَي أَسْبَقْتُم .
      قال الفراء : تقول عَجِلْتُ الشيءَ أَي سَبَقْتُه ، وأَعْجَلْته اسْتَحْثَثْته .
      وأَما قوله عز وجل : ولو يُعَجِّل اللهُ للناس الشَّرَّ اسْتِعْجالَهم بالخير لقُضي إِليهم أَجَلُهُم ؛ فمعناه لَوْ أُجِيبَ الناسُ في دعاء أَحدهم على ابنه وشبيهه في قوله : لَعَنَك اللهُ وأَخْزاك اللهُ وشِبْهه ، لَهَلَكوا .
      قال : ونُصِب قولُه اسْتِعْجالَهم بوقوع الفعل وهو يُعَجِّل ، وقيل نُصِب اسْتِعْجالَهم على معنى مِثْلَ اسْتِعْجالهم على نعتِ مصدرٍ محذوف ؛ والمعنى : ولو يُعَجِّل اللهُ للناس الشر تعجيلاً مثل استعجالهم ، وقيل : معناه لو عَجَّل الله للناس والشَّرَّ إِذا دَعَوْا به على أَنفسهم عند الغضب وعلى أَهليهم وأَولادهم واسْتَعْجلوا به كما يَسْتَعْجلون بالخير فَيَسْأَلونه الخَيْرَ والرَّحْمَةَ لقُضي إِليهم أَجَلُهم أَي ماتوا ؛ وقال الأَزهري : معناه ولو يُعَجِّل اللهُ للناس الشَّرَّ في الدعاء كتعجيله اسْتِعْجالَهم بالخير إِذا دَعَوْه بالخير لَهَلَكُوا .
      وأَعْجَلَتِ الناقةُ : أَلْقَتْ وَلَدَها لغير تمام ؛ وقوله أَنشده ثعلب : قِياماً عَجِلْنَ عليه النَّبا ت ، يَنْسِفْنَه بالظُّلوف انْتِسافا عَجِلْن عليه : على هذا الموضع ، يَنْسِفْنَه : يَنْسِفْن هذا النَّبات يَقْلَعْنه بأَرجلهن ؛ وقوله : فَوَرَدَتْ تَعْجَل عن أَحْلامِها معناه تَذْهَب عُقولُها ، وعَدَّى تَعْجَل بعن لأَنها في معنى تَزِيغُ ، وتَزِيغُ متعدِّية بعَنْ .
      والمُعْجِل والمُعَجِّل والمِعْجال من الإِبل : التي تُنْتَج قبل أَن تَسْتَكْمِلَ الحول فَيَعِيش ولَدُها ، والوَلَدُ مُعْجَلٌ ؛ قال الأَخطل : إِذا مُعْجَلاً غادَرْنَه عند مَنْزِلٍ ، أُتِيحَ لجَوَّابِ الفَلاةِ كَسُوب يعني الذئب .
      والمِعْجال من الحوامل التي تضع ولدَها قبل إِناه ، وقد أَعْجَلَتْ ، فهي مُعْجِلةٌ ، والوَلَدُ مُعْجَلٌ .
      والإِعْجال في السَّيْر : أَن يَثِبَ البعيرُ إِذا رَكِبه الراكب قبل استوائه عليه .
      والمِعْجال : التي إِذا أَلْقى الرَّجُلُ رِجْلَه في غَرْزِها قامت ووَثَبَتْ .
      يقال : جَمَلٌ مِعْجالٌ وناقة مِعْجالٌ ، ولَقِي أَبو عمرو بن العَلاء ذا الرُّمَّة فقال أَنشِدْني : ما بالُ عينِك منها الماءُ يَنْسَكِبُ فأَنشده حتى انتهى إِلى قوله : حتى إِذا ما اسْتَوَى في غَرْزِها تَثِبُ فقال له : عَمُّك الراعي أَحْسَنُ منك وَصْفاً حين يقول : وهْيَ ، إِذا قامَ في غَرْزِها ، كَمِثْل السَّفِينة أَو أَوْقَرُ ولا تُعْجِلُ المَرْءَ عند الوُرُو كِ ، وهي برُكْبتِه أَبْصَرُ (* قوله « عند الوروك » الذي في المحكم ، وتقدم في ورك : قبل الوروك ).
      فقال : وصَفَ بذلك ناقَةَ مَلِكٍ ، وأَنا أَصِفُ لك ناقةَ سُوقةٍ .
      ونَخْلة مِعْجالٌ : مُدْرِكةٌ في أَول الحَمْل .
      والمُعَجِّل والمُتَعَجِّل : الذي يأْتي أَهله بالإِعْجالةِ .
      والمُعَجِّل (* قوله « والمعجل إِلى قوله وذلك اللبن الاعجالة » هي عبارة المحكم ، وتمامها والعجالة والعجالة أي بالكسر والضم ، وقيل : الاعجالة أن يعجل الراعي إلى آخر ما هنا ) من الرِّعاء : الذي يَحْلُب الإِبلَ حَلْبةً وهي في الرَّعْي كأَنه يُعْجِلُها عن إِتمام الرَّعْي فيأْتي بها أَهلَه ، وذلك اللَّبن الإِعجالةُ .
      والإِعجالةُ : ما يُعَجِّله الراعي من اللبن إِلى أَهله قبل الحَلْب ؛ قال ارمؤ القيس يصف سَيَلانَ الدَّمْع : كأَنَّهُما مَزَادَتَا مُتَعَجِّلٍ فَرِيّانِ ، لمّا تُسْلَقا بِدِهَانِ والعُجَالةُ ، وقيل الإِعْجالةُ : أَن يُعَجِّل الراعي بلبن إِبله إِذا صَدَرَتْ عن الماء ، قال : وجمعها الإِعْجالاتُ ؛ قال الكميت : أَتَتْكُمْ بإِعْجالاتِها ، وهْيَ حُفَّلٌ ، تَمُجُّ لكم قبل احْتِلابٍ ثُمَالَها يخاطِب اليَمَنَ يقول : أَتَتْكُم مَوَدَّةُ مَعَدٍّ بإِعْجالاتها ، والثُّمالُ : الرَّغْوَة ، يقول لكم عندنا الصَّرِيحُ لا الرَّغْوة .
      والذي يجيء بالإِعْجالة من الإِبل من العَزيب يقال له : المُعَجِّل ؛ قال الكميت : لم يَقْتَعِدْها المُعَجِّلون ، ولم يَمْسَخْ مَطاها الوُسُوق والحَقَبُ وفي حديث خزيمة : ويَحْمِل الراعي العُجالة ؛ قال ابن الأَثير : هي لَبَنٌ يَحْمِله الراعي من المَرْعى إِلى أَصحاب الغنم قبل أَن تَرُوحَ عليهم .
      والعُجّال : جُمّاع الكَفِّ من الحَيْس والتَّمر يستعجلُ أَكْلهُ ، والعُجَّال والعِجَّوْل : تمر يُعْجَن بسَوِيق فيُتَعَجَّلُ أَكْلُه .
      والعَجَاجِيل : هَنَاتٌ من الأَقِط يجعلونها طِوَالاً بِغَلَظِ الكَفِّ وطُولِها مثل عَجَاجِيل التَّمْر والحَيْس ، والواحدة عُجَّال .
      ويقال : أَتانا بِعُجَّال وعِجَّوْل أَي بجُمْعَةٍ من التَّمْر قد عُجِنَ بالسَّوِيق أَو بالأَقِط .
      وقال ثعلب : العُجَّال والعِجَّوْل ما اسْتَعْجِل به قبل الغِذاء كاللُّهنة .
      والعُجَالةُ والعَجَل : ما اسْتُعْجِل به من طَعَام فقُدِّم قبل إِدراك الغِذاء ؛

      وأَنشد : إِنْ لم تُغِثْني أَكُنْ يا ذا النَّدَى عَجَلاً ، كَلُقْمَةٍ وَقَعَتْ في شِدْقِ غَرْثان والعُجَالةُ : ما تعَجَّلْته من شيء .
      وعُجَالة الراكبِ : تَمْر بسَوِيق .
      والعُجَالة : ما تَزَوَّدَه الراكبُ مما لا يُتْعِبُه أَكْلُه كالتمر والسَّوِيق لأَنه يَسْتَعجِله ، أَو لأَن السفر يُعْجِله عما سوى ذلك من الطعام المُعالَج ، والتمرُ عُجَالة الراكب .
      يقال : عجَّلْتم كما يقال لَهَّنْتُم .
      وفي المثل : الثَّيِّبُ عُجَالة الراكب .
      والعُجَيْلة والعُجَيْلى : ضَرْبانِ من المشيء في عَجَلٍ وسرعة ؛ قال الشاعر : تَمْشِي العُجَيْلى من مخافة شَدْقَمٍ ، يَمْشي الدِّفِقَّى والخَنِيفُ ويَضْبِرُ وذَكَره ابن وَلاَّد العُجَّيْلى بالتشديد .
      وعَجَّلْت اللحم : طَبَخْته على عَجَلة .
      والعَجُول من النساء والإِبل : الوالِه التي فَقَدَتْ وَلَدَها الثَّكْلَى لَعَجَلِتها في جَيْئَتِها وذَهَابها جَزَعاً ؛ قالت الخنساء : فما عجُولٌ على بَوٍّ تُطِيفُ به ، لها حَنِينانِ : إِعْلانٌ وإِسرار والجمع عُجُل وعَجائل ومَعاجِيل ؛ الأَخيرة على غير قياس ؛ قال الأَعشى : يَدْفَع بالرَّاح عنه نِسْوَةٌ عُجُلُ (* قوله « يدفع بالراح إلخ » صدره كما في التكملة : حتى يظل عميد الحي مرتفقا ) والعَجُول : المَنِيَّة ؛ عن أَبي عمرو ، لأَنها تُعْجِل من نَزَلَتْ به عن إِدراك أَمَله ؛ قال المرّار الفَقْعسي : ونرجو أَن تَخَاطَأَكَ المَنايا ، ونخشى أَن تَعَجِّلَك العَجُولُ (* قوله « تعجلك » كذا في المحكم ، وبهامشه في نسخة تعاجلك ).
      وقوله تعالى : خُلِقَ الإِنسانُ من عَجَل ؛ قال الفراء : خُلِقَ الإِنسانُ من عَجَلٍ وعلى عَجَلٍ كأَنك قلت رُكِّبَ على العَجَلة ، بِنْيَتُه العَجَلةُ وخِلْقَتُه العَجَلةُ وعلى العَجَلة ونحو ذلك ؛ قال أَبو إِسحق : خوطب العرب بما تَعْقِل ، والعرب تقول للذي يُكْثِر الشيءَ : خُلِقْتَ منه ، كما تقول : خُلِقْتَ من لعِبٍ إِذا بُولغ في وصفه باللَّعِب .
      وخُلِقَ فلان من الكَيْس إِذا بُولغ في صفته بالكَيْس .
      وقال أَبو حاتم في قوله : خُلِق الإِنسان من عَجَل ؛ أَي لو يعلمون ما استعجلوا ، والجواب مضمر ، قيل : إِن آدم ، صلوات الله على نبينا وعليه ، لما بَلَغَ منه الرُّوحُ الركبتين هَمَّ بالنُّهُوض قبل أَن تبلغ القَدَمين ، فقال الله عز وجل : خُلِقَ الإِنسانُ من عَجَل ؛ فأَوْرَثَنا آدَمُ ، عليه السلام ، العَجَلة .
      وقال ثعلب : معناه خُلِقَت العَجَلةُ من الإِنسان ؛ قال ابن جني (* قوله « قال ابن جني إلخ » عبارة المحكم :، قال ابن جني الأحسن أن يكون تقديره خلق الانسان من عجل ، وجاز هذا وإن كان الانسان جوهراً والعجلة عرضاً ، والجوهر لا يكون من العرض لكثرة فعله ، إلى آخر ما هنا ) الأَحسن أَن يكون تقديره خُلِقَ الإِنسان من عَجَلٍ لكثرة فعله إِياه واعتياده له ، وهذا أَقوى معنىً من أَن يكون أَراد خُلِقَ العَجَل من الإِنسان لأَنه أَمرٌ قد اطّرَد واتَّسَع ، وحَمْلُه على القَلْب يَبْعُد في الصنعة ويُصَغِّر المعنى ، وكأَن هذا الموضع لمَّا خَفِيَ على بعضهم ، قال : إِن العَجَل ههنا الطِّين ، قال : ولعمري إِنه في اللغة لكَما ذَكَر ، غير أَنه في هذا الموضع لا يراد به إِلاَّ نفس العَجَلة والسرعة ، أَلا تراه عَزَّ اسْمُه كيف ، قال عَقيبة : سأُرِيكم آياتي فلا تسْتَعْجِلونِ ؟ فنظيره قوله تعالى : وكان الإِنسان عَجُولاً وخُلِق الإِنسان ضعيفاً ؛ لأَن العَجَل ضَرْبٌ من الضعف لِمَا يؤذن به من الضرورة والحاجة ، فهذا وجه القول فيه ، وقيل : العَجَل ههنا الطين والحَمْأَة ، وهو العَجَلة أَيضاً ؛ قال الشاعر : والنَّبْعُ في الصَّخْرة الصَّمَّاءِ مَنْبِتُه ، والنَّخْلُ يَنْبُتُ بينَ الماءِ والعَجَل
      ، قال الأَزهري : وليس عندي في هذا حكاية عمن يُرْجَع إِليه في علم اللغة .
      وتعَجَّلْتُ من الكِراءِ كذا وكذا ، وعجَّلْت له من الثَّمن كذا أَي قَدَّمْت .
      والمَعَاجِيلُ : مُخْتَصَرات الطُّرُق ، يقال : خُذْ مَعاجِيلَ الطَّرِيق فإِنها أَقرب .
      وفي النوادر : أَخْذْتُ مُسْتَعْجِلة (* قوله « أخذت مستعجلة إلخ » ضبط في التكملة والتهذيب بكسر الجيم ، وفي القاموس بالفتح ) من الطريق وهذه مُسْتَعْجِلاتُ الطريق وهذه خُدْعة من الطريق ومَخْدَع ، ونَفَذٌ ونَسَمٌ ونَبَقٌ وأَنْباقٌ ، كلُّه بمعنى القُرْبة والخُصْرة .
      ومن أَمثال العرب : لقد عَجِلَت بأَيِّمِك العَجول أَي عَجِل بها الزواجُ .
      والعَجَلة : كارَةُ الثَّوب ، والجمع عِجَالٌ وأَعْجالٌ ، على طرح الزائد .
      والعَجَلة : الدَّوْلاب ، وقيل المَحَالة ، وقيل الخَشَبة المُعْترِضة على النَّعَامَتين ، والجمع عَجَلٌ .
      والغَرْبُ مُعَلَّق بالعَجَلة .
      والعِجْلة : الإِداوة الصغيرة .
      والعِجْلة : المَزَادة ، وقيل قِرْبة الماء ، والجمع عِجَلٌ مثل قِرْبة وقِرَب ؛ قال الأَعشى : والساحباتِ ذُيُولَ الخَزِّ آوِنةً ، والرَّافِلاتِ عى أَعْجازِها العِجَلُ
      ، قال ثعلب : شَبَّه أَعْجازَهُنَّ بالعِجَل المملوءة ، وعِجَال أَيضاً .
      والعِجْلة : السِّقَاء أَيضاً ؛ قال الشاعر يصف فرساً : قَانَى له في الصَّيْف ظِلٌّ بارِدٌ ، ونَصِيُّ ناعِجَةٍ ومَحْضٌ مُنْقَعُ حتى إِذا نَبَحَ الظِّباءُ بَدَا له عَجِلٌ ، كأَحْمِرة الصَّريمة ، أَرْبَعُ قَانَى له أَي دَامَ له .
      وقوله نَبَحَ الظِّباء ، لأَن الظَّبْيَ إِذا أَسَنَّ وبدت في قَرْنِه عُقَدٌ وحُيُودٌ نَبَح عند طلوع الفجر كما يَنْبَح الكلب ؛ أَورد ابن بري : ويَنْبَحُ بين الشِّعْب نَبْحاً ، تَخالُه نُباحَ الكِلابِ أَبْصَرَتْ ما يَرِيبُها وقوله كأَحْمِرة الصَّرِيمة يعني الصُّخُور المُلْس لأَن الصخرة المُلَمْلَمة يقال لها أَتانٌ ، فإِذا كانت في الماء الضَّحْضاح فهي أَتانُ الضَّحْل ، فلَمّا لم يمكنه أَن يقول كأُتُنِ الصَّرِيمة وضَع الأَحْمِرة مَوْضِعَها إِذ كان معناهما واحداً ، فهو يقول : هذا الفرس كريم على صاحبه فهو يسقيه اللبن ، وقد أَعَدَّ له أَربعَ أَسْقِية مملوءَة لَبناً كالصُّخُور المُلْس في اكتنازها تُقَدَّم إِليه في أَول الصبح ، وتجمع على عِجَالٍ أَيضاً مثل رِهْمة ورِهامٍ وذِهْبةٍ وذِهاب ؛ قال الطِّرمّاح : تُنَشِّفُ أَوْشالَ النِّطافِ بطَبْخِها ، على أَن مكتوبَ العِجال وَكِيع (* قوله « تنشف إلخ » تقدم في ترجمة وكع ، وقال ابن بري صوابه : تنشف أوشال النطاف ودونها * كلى عجل مكتوبهن وكيع ) والعَجَلة ، بالتحريك : التي يَجُرُّها الثور ، والجمع عَجَلٌ وأَعْجالٌ .
      والعَجَلة : المَنْجَنُون يُسْقَى عليه ، والجمع عَجَلٌ .
      والعِجْلُ : وَلدُ البقرة ، والجمع عِجَلة ، وهو العِجَّوْل والأُنثى عِجْلة وعِجَّوْلة .
      وبقرة مُعْجِل : ذات عِجْلٍ ؛ قال أَبو خيرة : هو عِجْلٌ حين تضَعُه أُمُّه إِلى شهر ، ثم بَرْغَزٌ وبُرْغُزٌ نحواً من شهرين ونصف ، ثم هو الفَرْقَد ، والجمع العَجَاجيلُ .
      وقال ابن بري : يقال ثلاثة أَعْجِلة وهي الأَعْجال .
      والعِجْلة : ضَرْب من النَّبْت ، وقيل : هي بَقْلة تستطيل مع الأَرض ؛ قال : عليك سرْداحاً من السِّرْداحِ ، ذا عِجْلة وذا نَصِيٍّ ضاحي وقيل : هي شجر ذات وَرَق وكعُوب وقُضُب ليِّنة مستطيلة ، لها ثمرَة مثل رِجْلِ الدَّجاجة مُتقَبِّضة ، فإِذا يَبِسَتْ تفَتَّحت وليس لها زَهْرة ، وقيل : العِجْلة شجرة ذات قُضُب ووَرَقٍ كوَرَقِ الثُّدّاء .
      والعَجْلاء ، ممدود : موضع ، وكذلك عَجْلان ؛ أَنشد ثعلب : فهُنَّ يُصَرِّفْنَ النَّوَى ، بين عالِجٍ وعَجْلانَ ، تَصْرِيف الأَدِيبِ المُذَلَّل وبنو عِجْل : حَيٌّ ، وكذلك بنو العَجْلان .
      وعِجْلٌ : قبيلة من رَبيعة وهو عِجْل بن لُجَيم بن صَعْب بن عليّ بن بكْر بن وائل ؛ وقوله : عَلَّمَنا أَخْوالُنا بَنُو عِجِلْ شُرْبَ النَّبيذ ، واعْتِقالاً بالرِّجِلْ إِنما حَرَّك الجيم فيهما ضرورة لأَنه يجوز تحريك الساكن في القافية بحركة ما قبله كا ، قال عبد مناف بن رِبْع الهُذَلي : إِذا تَجاوَبَ نَوْحٌ قامَنا مَعَهُ ، ضَرْباً أَلِيماً بسِبْتٍ يَلْعَجُ الجِلِدا وعَجْلَى : اسمُ ناقةٍ ؛ قال : أَقولُ لِنَاقَتي عَجْلَى ، وحَنَّتْ إِلى الوَقَبَى ونحن على الثِّمادِ : أَتاحَ اللهُ يا عَجْلَى بلاداً ، هَواكِ بها مُرِبّاتِ العِهَاد أَراد لِبلادٍ ؛ فحذف وأَوْصَل .
      وعَجْلى : فرس دُرَيد ابن الصِّمَّة .
      وعَجْلى أَيضاً : فرس ثَعْلبة بن أُمِّ حَزْنة .
      وأُمُّ عَجْلان : طائر .
      وعَجْلان : اسم رَجُل .
      وفي الحديث حديث عبد الله بن أُنَيْس : فأَسْنَدُوا إِليه في عَجَلة من نَخْل ؛ قال القتيبي : العَجَلة دَرَجة من النَّخل نحو النَّقِير ، أَراد أَن النَّقِير سُوِّيَ عَجَلة يُتَوَصَّل بها إِلى الموضع ؛ قال ابن الأَثير : هو أَن يُنْقَر الجِذْع ويُجْعل فيه شِبْه الدَّرَج لِيُصْعَدَ فيه إِلى الغُرَف وغيرها ، وأَصله الخشبة المُعْترِضة على البئر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. عدل
    • " العَدْل : ما قام في النفوس أَنه مُسْتقيم ، وهو ضِدُّ الجَوْر .
      عَدَل الحاكِمُ في الحكم يَعْدِلُ عَدْلاً وهو عادِلٌ من قوم عُدُولٍ وعَدْلٍ ؛ الأَخيرة اسم للجمع كتَجْرِ وشَرْبٍ ، وعَدَل عليه في القضيَّة ، فهو عادِلٌ ، وبَسَطَ الوالي عَدْلَه ومَعْدِلَته .
      وفي أَسماء الله سبحانه : العَدْل ، هو الذي لا يَمِيلُ به الهوى فيَجورَ في الحكم ، وهو في الأَصل مصدر سُمِّي به فوُضِعَ مَوْضِعَ العادِلِ ، وهو أَبلغ منه لأَنه جُعِلَ المُسَمَّى نفسُه عَدْلاً ، وفلان من أَهل المَعْدِلة أَي من أَهل العَدْلِ .
      والعَدْلُ : الحُكْم بالحق ، يقال : هو يَقْضي بالحق ويَعْدِلُ .
      وهو حَكَمٌ عادِلٌ : ذو مَعْدَلة في حكمه .
      والعَدْلُ من الناس : المَرْضِيُّ قولُه وحُكْمُه .
      وقال الباهلي : رجل عَدْلٌ وعادِلٌ جائز الشهادة .
      ورَجُلٌ عَدْلٌ : رِضاً ومَقْنَعٌ في الشهادة ؛ قال ابن بري ومنه قول كثير : وبايَعْتُ لَيْلى في الخَلاء ، ولم يَكُنْ شُهودٌ على لَيْلى عُدُولٌ مَقَانِعُ ورَجُلٌ عَدْلٌ بيِّن العَدْلِ والعَدَالة : وُصِف بالمصدر ، معناه ذو عَدْلٍ .
      قال في موضعين : وأَشْهِدوا ذَوَيْ عَدْلٍ منكم ، وقال : يَحْكُم به ذَوَا عَدْلٍ منكم ؛ ويقال : رجل عَدْلٌ ورَجُلانِ عَدْلٌ ورِجالٌ عَدْلٌ وامرأَة عَدْلٌ ونِسْوةٌ عَدْلٌ ، كلُّ ذلك على معنى رجالٌ ذَوُو عَدْلٍ ونِسوةٌ ذوات عَدْلٍ ، فهو لا يُثَنَّى ولا يجمع ولا يُؤَنَّث ، فإِن رأَيته مجموعاً أَو مثنى أَو مؤَنثاً فعلى أَنه قد أُجْرِي مُجْرى الوصف الذي ‏ ليس ‏ بمصدر ، وقد حكى ابن جني : امرأَة عَدْلة ، أَنَّثوا المصدر لما جرى وصفاً على المؤنث وإِن لم يكن على صورة اسم الفاعل ، ولا هو الفاعل في الحقيقة ، وإِنما اسْتَهْواه لذلك جَرْيُها وصفاً على المؤنث ؛ وقال ابن جني : قولهم رجل عَدْلٌ وامرأَة عَدْل إِنما اجتمعا في الصفة المُذَكَّرة لأَن التذكير إِنما أَتاها من قِبَل المصدرية ، فإِذا قيل رجل عَدْلٌ فكأَنه وصف بجميع الجنس مبالغةً كما تقول : استَوْلى على الفَضْل وحاز جميعَ الرِّياسة والنُّبْل ونحو ذلك ، فوُصِف بالجنس أَجمع تمكيناً لهذا الموضع وتوكيداً ، وجُعِل الإِفراد والتذكير أَمارةً للمصدر المذكور ، وكذلك القول في خَصْمٍ ونحوه مما وُصِف به من المصادر ، قال : فإِن قلت فإِن لفظ المصدر قد جاء مؤنثاً نحو الزِّيادة والعِيادة والضُّؤُولة والجُهومة والمَحْمِيَة والمَوْجِدة والطَّلاقة والسَّباطة ونحو ذلك ، فإِذا كان نفس المصدر قد جاء مؤَنثاً فما هو في معناه ومحمول بالتأْويل عليه أَحْجى بتأْنيثه ، قيل : الأَصل لقُوَّته أَحْمَلُ لهذا المعنى من الفرع لضعفه ، وذلك أَن الزِّيادة والعيادة والجُهومة والطَّلاقة ونحو ذلك مصادر غير مشكوك فيها ، فلحاقُ التاء لها لا يُخْرِجها عما ثبت في النفس من مَصدَرِيَّتها ، وليس كذلك الصفة لأَنها ليست في الحقيقة مصدراً ، وإِنما هي مُتَأَوَّلة عليه ومردودة بالصَّنْعة إِليه ، ولو قيل رجُلٌ عَدْلٌ وامرأَة عَدْلة وقد جَرَت صفة كما ترى لم يُؤْمَنْ أَن يُظَنَّ بها أَنها صفة حقيقية كصَعْبة من صَعْبٍ ، ونَدْبة من نَدْبٍ ، وفَخْمة من فَخْمٍ ، فلم يكن فيها من قُوَّة الدلالة على المصدرية ما في نفس المصدر نحو الجُهومة والشُّهومة والخَلاقة ، فالأُصول لقُوَّتها يُتَصَرَّف فيها والفروع لضعفها يُتَوَقَّف بها ، ويُقْتَصر على بعض ما تُسَوِّغه القُوَّةُ لأُصولها ، فإِن قيل : فقد ، قالوا رجل عَدْل وامرأَة عَدْلة وفرسٌ طَوْعة القِياد ؛ وقول أُميَّة : والحَيَّةُ الحَتْفَةُ الرَّقْشاءُ أَخْرَجَهَا ، من بيتِها ، آمِناتُ اللهِ والكَلِمُ قيل : هذا قد خَرَجَ على صورة الصفة لأَنهم لم يُؤْثِروا أَن يَبْعُدوا كلَّ البُعْد عن أَصل الوصف الذي بابه أَن يَقع الفَرْقُ فيه بين مُذَكره ومؤَنَّثه ، فجرى هذا في حفظ الأُصول والتَّلَفُّت إِليها للمُباقاة لها والتنبيه عليها مَجْرى إِخراج بعض المُعْتَلِّ على أَصله ، نحو استَحْوَذَ وضَنِنُوا ، ومَجرى إِعمال صُغْتُه وعُدْتُه ، وإِن كان قد نُقِل إِلى فَعُلْت لما كان أَصله فَعَلْت ؛ وعلى ذلك أَنَّث بعضُهم فقال خَصْمة وضَيْفة ، وجَمَع فقال : يا عَيْنُ ، هَلاَّ بَكَيْتِ أَرْبَدَ ، إِذ قُمْنا ، وقامَ الخُصومُ في كَبَد ؟ وعليه قول الآخر : إِذا نزَلَ الأَضْيافُ ، كان عَذَوَّراً ، على الحَيِّ ، حتى تَسْتَقِلَّ مَراجِلُه والعَدالة والعُدولة والمَعْدِلةُ والمَعْدَلةُ ، كلُّه : العَدْل .
      وتعديل الشهود : أَن تقول إِنهم عُدُولٌ .
      وعَدَّلَ الحُكْمَ : أَقامه .
      وعَدَّلَ الرجلَ : زَكَّاه .
      والعَدَلةُ والعُدَلةُ : المُزَكُّون ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي .
      قال القُرْمُليُّ : سأَلت عن فلان العُدَلة أَي الذين يُعَدِّلونه .
      وقال أَبو زيد : يقال رجل عُدَلة وقوم عُدَلة أَيضاً ، وهم الذين يُزَكُّون الشهودَ وهم عُدُولٌ ، وقد عَدُلَ الرجلُ ، بالضم ، عَدالةً .
      وقوله تعالى : وأَشهِدوا ذَوَيْ عَدْلٍ منكم ؛ قال سعيد بن المسيب : ذَوَيْ عَقْل ، وقال إِبراهيم : العَدْلُ الذي لم تَظْهَر منه رِيبةٌ .
      وكَتَب عبدُ الملك إِلى سعيد بن جُبَير يسأَله عن العَدْل فأَجابه : إِنَّ العَدْلَ على أَربعة أَنحاء : العَدْل في الحكم ، قال الله تعالى : وإِن حَكَمْتَ (* قوله « قال الله تعالى وان حكمت إلخ » هكذا في الأصل ومثله في التهذيب والتلاوة بالقسط ) فاحْكُمْ بينهم بالعَدْل .
      والعَدْلُ في القول ، قال الله تعالى : وإِذا قُلْتُم فاعْدِلوا : والعَدْل : الفِدْية ، قال الله عز وجل : لا يُقْبَل منها عَدْلٌ .
      والعَدْل في الإِشْراك ، قال الله عز وجل : ثم الذين كفروا برَبِّهم يَعْدِلون ؛ أَي يُشْرِكون .
      وأَما قوله تعالى : ولن تَسْتَطِيعوا أَن تَعْدِلوا بين النساء ولو حَرَصْتُم ؛ قال عبيدة السَّلماني والضَّحَّاك : في الحُبِّ والجِماع .
      وفلان يَعْدِل فلاناً أَي يُساوِيه .
      ويقال : ما يَعْدِلك عندنا شيءٌ أَي ما يقَع عندنا شيءٌ مَوْقِعَك .
      وعَدَّلَ المَوازِينَ والمَكاييلَ : سَوَّاها .
      وعَدَلَ الشيءَ يَعْدِلُه عَدْلاً وعادَله : وازَنَه .
      وعادَلْتُ بين الشيئين ، وعَدَلْت فلاناً بفلان إِذا سَوَّيْت بينهما .
      وتَعْدِيلُ الشيء : تقويمُه ، وقيل : العَدْلُ تَقويمُك الشيءَ بالشيءِ من غير جنسه حتى تجعله له مِثْلاً .
      والعَدْلُ والعِدْلُ والعَدِيلُ سَواءٌ أَي النَّظِير والمَثِيل ، وقيل : هو المِثْلُ وليس بالنَّظِير عَيْنه ، وفي التنزيل : أَو عَدْلُ ذلك صِياماً ؛ قال مُهَلْهِل : على أَنْ ليْسَ عِدْلاً من كُلَيْبٍ ، إِذا بَرَزَتْ مُخَبَّأَةُ الخُدُور والعَدْلُ ، بالفتح : أَصله مصدر قولك عَدَلْت بهذا عَدْلاً حَسَنًا ، تجعله اسماً للمِثْل لِتَفْرُق بينه وبين عِدْل المَتاع ، كما ، قالوا امرأَة رَزانٌ وعَجُزٌ رَزِينٌ للفَرْق .
      والعَدِيلُ : الذي يُعادِلك في الوَزْن والقَدر ؛ قال ابن بري : لم يشترط الجوهري في العَدِيل أَن يكون إِنساناً مثله ، وفَرَق سيبويه بين العَدِيل والعِدْل فقال : العَدِيلُ من عادَلَك من الناس ، والعِدْلُ لا يكون إِلاَّ للمتاع خاصَّة ، فبَيَّن أَنَّ عَدِيل الإِنسان لا يكون إِلاَّ إِنساناً مثله ، وأَنَّ العِدْل لا يكون إِلاَّ للمتاع ، وأَجاز غيرُه أَن يقال عندي عِدْلُ غُلامِك أَي مِثْله ، وعَدْلُه ، بالفتح لا غير ، قيمتُه .
      وفي حديث قارئ القرآن (* قوله « وفي حديث قارئ القرآن إلخ » صدره كما في هامش النهاية : فقال رجل يا رسول الله أرأيتك النجدة تكون في الرجل ؟ فقال : ليست إلخ .
      وبهذا يعلم مرجع الضمير في ليست .
      وقوله :، قال ابن الاثير إلخ عبارته في النهاية : قد تكرر ذكر العدل والعدل بالكسر والفتح في الحديث وهما بمعنى المثل وقيل هو بالفتح الى آخر ما هنا ).
      وصاحب الصَّدَقة : فقال ليْسَتْ لهما بعَدْل ؛ هو المِثْل ؛ قال ابن الأَثير : هو بالفتح ، ما عادَله من جنسه ، وبالكسر ما ليس من جنسه ، وقيل بالعكس ؛ وقول الأَعلم : مَتى ما تَلْقَني ومَعي سِلاحِي ، تُلاقِ المَوْتَ لَيْس له عَدِيلُ يقول : كأَنَّ عَدِيلَ الموت فَجْأَتُه ؛ يريد لا مَنْجَى منه ، والجمع أَعْدالٌ وعُدَلاءُ .
      وعَدَل الرجلَ في المَحْمِل وعَادَلَهُ : رَكِب معه .
      وفي حديث جابر : إِذا جاءت عَمَّتي بأَبي وخالي مَقْتولَيْنِ عادَلْتُهما على ناضِحٍ أَي شَدَدْتُهما على جَنْبَي البَعير كالعِدْلَيْن .
      وعَدِيلُك : المُعادِلُ لك .
      والعِدْل : نِصْف الحِمْل يكون على أَحد جنبي البعير ، وقال الأَزهري : العِدْل اسم حِمْل مَعْدُولٍ بحِمْلٍ أَي مُسَوًّى به ، والجمع أَعْدالٌ وعُدُولٌ ؛ عن سيبويه .
      وقال الفراء في قوله تعالى : أَو عَدْل ذلك صياماً ، قال : العَدْلُ ما عادَلَ الشيءَ من غير جنسه ، ومعناه أَي فِداءُ ذلك .
      والعِدْلُ : المِثْل مِثْل الحِمْل ، وذلك أَن تقول عندي عِدْلُ غُلامِك وعِدْلُ شاتك إِذا كانت شاةٌ تَعْدِل شاةً أَو غلامٌ يَعْدِل غلاماً ، فإِذا أَردت قيمته من غير جنسه نَصَبْت العَيْن فقلت عَدْل ، وربما كَسَرها بعضُ العرب ، قال بعض العرب عِدْله ، وكأَنَّه منهم غلطٌ لتَقارُب معنى العَدْل من العِدْل ، وقد أَجمعوا على أَن واحد الأَعدال عِدْل ؛ قال : ونُصِب قوله صياماً على التفسير كأَنَّه عَدْلُ ذلك من الصِّيام ، وكذلك قوله : مِلْء الأَرضِ ذَهباً ؛ وقال الزجاج : العَدْلُ والعِدْلُ واحد في معنى المِثْل ، قال : والمعنى واحد ، كان المِثْلُ من الجنس أَو من غير الجنس .
      قال أَبو إِسحق : ولم يقولوا إِن العرب غَلِطَت وليس إِذا أَخطأَ مُخْطِئٌ وجَب أَن يقول إِنَّ بعض العرب غَلِط .
      وقرأَ ابن عامر : أَو عِدْلُ ذلك صِياماً ، بكسر العين ، وقرأَها الكسائي وأَهل المدينة بالفتح .
      وشَرِبَ حتى عَدَّل أَي صار بطنه كالعِدْل وامْتَلأ ؛ قال الأَزهري : وكذلك عَدَّنَ وأَوَّنَ بمعناه .
      ووقع المُصْطَرِعانِ عِدْلَيْ بعيرٍ أَي وَقَعا مَعاً ولم يَصْرَع أَحدُهما الآخر .
      والعَدِيلتان : الغِرَارتانِ لأَن كل واحدة منهما تُعادِل صاحبتَها .
      الأَصمعي : يقال عَدَلْت الجُوالِقَ على البعير أَعْدِله عَدْلاً ؛ يُحْمَل على جَنْب البعير ويُعْدَل بآخر .
      ابن الأَعرابي : العَدَلُ ، محرّكٌ ، تسوية الأَوْنَيْن وهما العِدْلانِ .
      ويقال : عَدَلْت أَمتعةَ البيت إِذا جَعَلْتها أَعدالاً مستوية للاعْتِكام يومَ الظَّعْن .
      والعدِيل : الذي يُعادِلُك في المَحْمِل .
      والاعْتِدالُ : تَوَسُّطُ حالٍ بين حالَيْن في كَمٍّ أَو كَيْفٍ ، كقولهم جِسْمٌ مُعْتَدِلٌ بين الطُّول والقِصَر ، وماء مُعْتَدِلٌ بين البارد والحارِّ ، ويوم مُعْتَدِلٌ طيِّب الهواء ضدُّ مُعْتَذِل ، بالذال المعجمة .
      وكلُّ ما تَناسَبَ فقد اعْتَدَل ؛ وكلُّ ما أَقَمْته فقد عَدَلْته .
      وزعموا أَن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، قال : الحمد لله الذي جَعَلَني في قَوْمٍ إِذا مِلْتُ عَدَلُوني كما يُعْدَل السَّهْم في الثِّقافِ ، أَي قَوَّمُوني ؛ قال : صَبَحْتُ بها القَوْمَ حتى امْتَسَكْتُ بالأَرض ، أَعْدِلُها أَن تَمِيلا وعَدَّلَه : كعَدَلَه .
      وإِذا مالَ شيءٌ قلت عَدَلته أَي أَقمته فاعْتَدَل أَي استقام .
      ومن قرأَ قول الله ، عز وجل : خَلَقَكَ فَسوّاك فَعَدَلك ، بالتخفيف ، في أَيِّ صورةٍ ما شاء ؛ قال الفراءُ : من خَفَّف فَوجْهُه ، والله أَعلم ، فَصَرَفك إِلى أَيِّ صورة ما شاء : إِمَّا حَسَنٍ وإِمَّا قبيح ، وإِمَّا طَويل وإِمَّا قَصير ، وهي قراءة عاصم والأَخفش ؛ وقيل أَراد عَدَلك من الكفر إِلى الإِيمان وهي نِعْمة (* قوله « وهي نعمة » كذا في الأصل ، وعبارة التهذيب : وهما نعمتان ) ومن قرأَ فعَدَّلك فشَدَّد ، قال الأَزهري : وهو أَعجبُ الوجهين إِلى الفراء وأَجودُهما في العربية ، فمعناه قَوَّمك وجَعَلَك مُعْتدلاً مُعَدَّل الخَلْق ، وهي قراءة نافع وأَهل الحجاز ، قال : واخْتَرْت عَدَّلك لأَنَّ المطلوب الإثنتين التركيب أَقوى في العربية من أَن تكون في العَدْل ، لأَنك تقول عَدَلْتك إِلى كذا وصَرَفتك إِلى كذا ، وهذا أَجودُ في العربية من أَن تقول عَدَلْتك فيه وصَرَفْتك فيه ، وقد ، قال غير الفراء في قراءة من قرأَ فَعَدَلك ، بالتخفيف : إِنه بمعنى فَسَوّاك وقَوَّمك ، من قولك عَدَلْت الشيء فاعْتَدل أَي سَوّيْته فاسْتَوَى ؛ ومنه قوله : وعَدَلْنا مَيْلَ بَدْر فاعْتَدَل أَي قَوَّمْناه فاستقام ، وكلُّ مُثَقَّفٍ مُعْتَدِلٌ .
      وعَدَلْت الشيءَ بالشيء أَعْدِلُه عُدولاً إِذا ساويته به ؛ قال شَمِر : وأَما قول الشاعر : أَفَذاكَ أَمْ هِي في النَّجا ءِ ، لِمَنْ يُقارِبُ أَو يُعادِل ؟ يعني يُعادِلُ بي ناقته والثَّوْر .
      واعْتَدَل الشِّعْرُ : اتَّزَنَ واستقام ، وعَدَّلْته أَنا .
      ومنه قول أَبي علي الفارسي : لأَن المُرَاعى في الشِّعْر إِنما هو تعديل الأَجزاء .
      وعَدَّل القَسَّامُ الأَنْصِباءَ للقَسْمِ بين الشُّركاء إِذا سَوّاها على القِيَم .
      وفي الحديث : العِلْم ثلاثة منها فَرِيضةٌ عادِلَةٌ ، أَراد العَدْل في القِسْمة أَي مُعَدَّلة على السِّهام المذكورة في الكتاب والسُّنَّة من غير جَوْر ، ويحتمل أَن يريد أَنها مُسْتَنْبَطة من الكتاب والسُّنَّة ، فتكون هذه الفَريضة تُعْدَل بما أُخِذ عنهما .
      وقولهم : لا يُقْبَل له صَرْفٌ ولا عَدْلٌ ، قيل : العَدْل الفِداء ؛ ومنه قوله تعالى : وإِنْ تَعْدِلْ كلَّ عَدْلٍ لا يؤخَذْ منها ؛ أَي تَفْدِ كُلَّ فِداء .
      وكان أَبو عبيدة يقول : وإِنْ تُقْسِطْ كلَّ إِقْساط لا يُقْبَلْ منها ؛ قال الأَزهري : وهذا غلط فاحش وإِقدام من أَبي عبيدة على كتاب الله تعالى ، والمعنى فيه لو تَفْتدي بكل فداء لا يُقْبَل منها الفِداءُ يومئذ .
      ومثله قوله تعالى : يَوَدُّ المُجْرِمُ لو يَفْتَدي من عذاب يَوْمئذٍ ببَنِيه (* قوله « واني لانحي » كذا ضبط في المحكم ، بضم الهمزة وكسر الحاء ، وفي القاموس : وأنحاء عنه : عدله ).
      قال : معناه لم يَنْعَدِلْ ، وقيل : معنى قوله لم يُعادِل أَي لم يَعْدِل بنحو أَرضها أَي بقَصْدِها نحواً ، قال : ولا يكون يُعادِل بمعنى يَنْعَدِل .
      والعِدال : أَن يَعْرِض لك أَمْرانِ فلا تَدْرِي إِلى أَيِّهما تَصيرُ فأَنت تَرَوَّى في ذلك ؛ عن ابن الأَعرابي وأَنشد : وذُو الهَمِّ تُعْدِيه صَرِيمةُ أَمْرِه ، إِذا لم تُميِّتْه الرُّقى ، ويُعَادِلُ يقول : يُعادِل بين الأَمرين أَيَّهما يَرْكَب .
      تُميِّتْه : تُذَلِّله المَشورات وقولُ الناس أَين تَذْهَب .
      والمُعادَلَةُ : الشَّكُّ في أَمرين ، يقال : أَنا في عِدالٍ من هذا الأَمر أَي في شكٍّ منه : أَأَمضي عليه أَم أَتركه .
      وقد عادلْت بين أَمرين أَيَّهما آتي أَي مَيَّلْت ؛ وقول ذي الرمة : إِلى ابن العامِرِيِّ إِلى بِلالٍ ، قَطَعْتُ بنَعْفِ مَعْقُلَة العِدالا
      ، قال الأَزهري : العرب تقول قَطَعْتُ العِدالَ في أَمري ومَضَبْت على عَزْمي ، وذلك إِذا مَيَّلَ بين أَمرين أَيَّهُما يأْتي ثم استقام له الرأْيُ فعَزَم على أَوْلاهما عنده .
      وفي حديث المعراج : أُتِيتُ بإِناءَيْن فَعَدَّلْتُ بينهما ؛ يقال : هو يُعَدِّل أَمرَه ويُعادِلهُ إِذا تَوَقَّف بين أَمرين أَيَّهُما يأْتي ، يريد أَنهما كانا عنده مستويَيْنِ لا يقدر على اختيار أَحدهما ولا يترجح عنده ، وهو من قولهم : عَدَل عنه يَعْدِلُ عُدولاً إِذا مال كأَنه يميل من الواحد إِلى الآخر ؛ وقال المَرَّار : فلما أَن صَرَمْتُ ، وكان أَمْري قَوِيماً لا يَمِيلُ به العُدولُ
      ، قال : عَدَلَ عَنِّي يَعْدِلُ عُدُولاً لا يميل به عن طريقه المَيْلُ ؛ وقال الآخر : إِذا الهَمُّ أَمْسى وهو داءٌ فأَمْضِه ، ولَسْتَ بمُمْضيه ، وأَنْتَ تُعادِلُه
      ، قال : معناه وأَنتَ تَشُكُّ فيه .
      ويقال : فلان يعادِل أَمرَه عِدالاً ويُقَسِّمُه أَي يَميل بين أَمرين أَيَّهُما يأْتي ؛ قال ابن الرِّقاع : فإِن يَكُ في مَناسِمها رَجاءٌ ، فقد لَقِيَتْ مناسِمُها العِدالا أَتَتْ عَمْراً فلاقَتْ من نَداه سِجالَ الخير ؛ إِنَّ له سِجالا والعِدالُ : أَن يقول واحدٌ فيها بقيةٌ ، ويقولَ آخرُ ليس فيها بقيةٌ .
      وفرسٌ مُعْتَدِلُ الغُرَّةِ إِذا توَسَّطَتْ غُرَّتُه جبهتَهُ فلم تُصِب واحدةً من العينين ولم تَمِلْ على واحدٍ من الخدَّين ، قاله أَبو عبيدة .
      وعَدَلَ الفحلَ عن الضِّراب فانْعَدَلَ : نحَّاه فتنحَّى ؛ قال أَبو النجم : وانْعَدلَ الفحلُ ولَمَّا يُعْدَل وعَدَلَ الفحلُ عن الإِبل إِذا تَرَك الضِّراب .
      وعَدَلَ بالله يَعْدِلْ : أَشْرَك .
      والعادل : المُشْرِكُ الذي يَعْدِلُ بربِّه ؛ ومنه قول المرأَة للحَجَّاج : إِنك لقاسطٌ عادِلٌ ؛ قال الأَحمر : عَدَلَ الكافرُ بربِّه عَدْلاً وعُدُولاً إِذا سَوَّى به غيرَه فعبَدَهُ ؛ ومنه حديثُ ابن عباس ، رضي الله عنه :، قالوا ما يُغْني عنا الإِسلامُ وقد عَدَلْنا بالله أَي أَشْرَكْنا به وجَعَلْنا له مِثْلاً ؛ ومنه حديث عليّ ، رضي الله عنه : كَذَبَ العادِلون بك إِذ شَبَّهوك بأَصنامهم .
      وقولُهم للشيء إِذا يُئِسَ منه : وُضِعَ على يَدَيْ عَدْلٍ ؛ هو العَدْلُ بنُ جَزْء بن سَعْدِ العَشِيرة وكان وَليَ شُرَطَ تُبَّع فكان تُبَّعٌ إِذا أَراد قتل رجل دفَعَه إِليه ، فقال الناس : وُضِعَ على يَدَي عَدْلٍ ، ثم قيل ذلك لكل شيء يُئِسَ منه .
      وعَدَوْلى : قريةٌ بالبحرين ، وقد نَفَى سيبويه فَعَولى فاحتُجَّ عليه بعَدَوْلى فقال الفارسي : أَصلها عَدَوْلاً ، وإِنما تُرك صرفُه لأَنه جُعل اسماً للبُقْعة ولم نسمع نحن في أَشعارهم عَدَوْلاً مصروفاً .
      والعَدَوْلِيَّةُ في شعر طَرَفَةَ : سُفُنٌ منسوبة إِلى عَدَوْلى ؛ فأَما قول نَهْشَل بن حَرِّيّ : فلا تأْمَنِ النَّوْكَى ، وإِن كان دارهُمُ وراءَ عَدَوْلاتٍ ، وكُنْتَ بقَيْصَرا فزعم بعضهم أَنه بالهاء ضرورة ، وهذا يُؤَنِّس بقول الفارسي ، وأَما ابن الأَعرابي فقال : هي موضع وذهب إِلى أَن الهاء فيها وضْعٌ ، لا أَنه أَراد عَدَوْلى ، ونظيره قولهم قَهَوْباةُ للنَّصْل العريض .
      قال الأَصمعي : العَدَوْلِيُّ من السُّفُن منسوب إِلى قرية بالبحرين يقال لها عَدَوْلى ، قال : والخُلُجُ سُفُنٌ دون العَدَوْلِيَّة ؛ وقال ابن الأَعرابي في قول طَرَفة : عَدَوْلِيَّة أَو من سَفين ابن نَبْتَل (* قوله « نبتل » كذا في الأصل والتهذيب ، والذي في التكملة : يا من ؛ وتمامه : يجوز بها الملاح طورا ويهتدي ).
      قال : نسبها إِلى ضِخَم وقِدَم ، يقول هي قديمة أَو ضَخْمة ، وقيل : العَدَوْليَّة نُسبَتْ إِلى موضع كان يسمى عَدَوْلاة وهي بوزن فَعَوْلاة ، وذكر عن ابن الكلبي أَنه ، قال : عَدَوْلى ليسوا من ربيعةَ ولا مُضر ولا ممن يُعْرَفُ من اليمن إِنما هم أُمَّةٌ على حِدَة ؛ قال الأَزهري : والقولُ في العَدَوْليَّ ما ، قاله الأَصمعي .
      وشجر عَدَوْلِيٌّ : قديمٌ ، واحدته عَدَوْلِيَّة ؛ قال أَبو حنيفة : العَدَوْليُّ القديمُ من كل شيء ؛ وأَنشد غيره : عليها عَدَوْلِيُّ الهَشِيم وصامِلُه ويروى : عَدامِيل الهَشيم يعني القديمَ أَيضاً .
      وفي خبر أَبي العارم : فآخُذُ في أَرْطًى عَدَوْلِيٍّ عُدْمُلِيٍّ .
      والعَدَوْلِيُّ : المَلاَّح .
      ابن الأَعرابي : يقال لزوايا البيت المُعَدَّلات والدَّراقِيع والمُرَوَّيات والأَخْصام والثَّفِنات ، وروى الأَزهري عن الليث : المُعْتَدِلةُ من النوق الحَسَنة المُثَقَّفَة الأَعضاء بعضها ببعض ، قال : وروى شَمِر عن مُحارِب
      ، قال : المُعْتَدِلة مِن النوق ، وجَعَله رُباعيّاً من باب عَندَل ، قال الأَزهري : والصواب المعتدلة ، بالتاء ، وروى شمر عن أَبي عدنانَ الكناني أَنشده : وعَدَلَ الفحلُ ، وإِن لم يُعْدَلِ ، واعْتَدَلَتْ ذاتُ السَّنام الأَمْيَلِ
      ، قال : اعتدالُ ذات السَّنامِ الأَمْيلِ استقامةُ سَنامها من السِّمَن بعدما كان مائلاً ؛ قال الأَزهري : وهذا يدل على أَن الحرف الذي رواه شمر عن محارب في المُعَنْدِلة غيرُ صحيح ، وأَن الصوابَ المُعْتَدِلة لأَن الناقة إِذا سَمِنَت اعْتَدَلَتْ أَعضاؤها كلُّها من السَّنام وغيره ، ومُعَنْدِلة من العَنْدَل وهو الصُّلْبُ الرأْس ، وسيأْتي ذكره في موضعه ، لأَن عَنْدَل رُباعيٌّ خالص .
      "



    المعجم: لسان العرب

  11. عرف
    • " العِرفانُ : العلم ؛ قال ابن سيده : ويَنْفَصِلانِ بتَحْديد لا يَليق بهذا المكان ، عَرَفه يَعْرِفُه عِرْفة وعِرْفاناً وعِرِفَّاناً ومَعْرِفةً واعْتَرَفَه ؛ قال أَبو ذؤيب يصف سَحاباً : مَرَتْه النُّعامَى ، فلم يَعْتَرِفْ خِلافَ النُّعامَى من الشامِ رِيحا ورجل عَرُوفٌ وعَرُوفة : عارِفٌ يَعْرِفُ الأَُمور ولا يُنكِر أَحداً رآه مرة ، والهاء في عَرُوفة للمبالغة .
      والعَريف والعارِفُ بمعنًى مثل عَلِيم وعالم ؛ قال طَرِيف بن مالك العَنْبري ، وقيل طريف بن عمرو : أَوَكُلّما ورَدَت عُكاظَ قَبيلةٌ ، بَعَثُوا إليَّ عَرِيفَهُمْ يَتَوَسَّمُ ؟ أَي عارِفَهم ؛ قال سيبويه : هو فَعِيل بمعنى فاعل كقولهم ضَرِيبُ قِداح ، والجمع عُرَفاء .
      وأَمر عَرِيفٌ وعارِف : مَعروف ، فاعل بمعنى مفعول ؛ قال الأَزهري : لم أَسمع أَمْرٌ عارف أَي معروف لغير الليث ، والذي حصَّلناه للأَئمة رجل عارِف أَي صَبور ؛ قاله أَبو عبيدة وغيره .
      والعِرْف ، بالكسر : من قولهم ما عَرَفَ عِرْفي إلا بأَخَرةٍ أَي ما عَرَفَني إلا أَخيراً .
      ويقال : أَعْرَفَ فلان فلاناً وعرَّفه إذا وقَّفَه على ذنبه ثم عفا عنه .
      وعرَّفه الأَمرَ : أَعلمه إياه .
      وعرَّفه بيتَه : أَعلمه بمكانه .
      وعرَّفه به : وسَمه ؛ قال سيبويه : عَرَّفْتُه زيداً ، فذهَب إلى تعدية عرّفت بالتثقيل إلى مفعولين ، يعني أَنك تقول عرَفت زيداً فيتعدَّى إلى واحد ثم تثقل العين فيتعدَّى إلى مفعولين ، قال : وأَما عرَّفته بزيد فإنما تريد عرَّفته بهذه العلامة وأَوضَحته بها فهو سِوى المعنى الأَوَّل ، وإنما عرَّفته بزيد كقولك سمَّيته بزيد ، وقوله أَيضاً إذا أَراد أَن يُفضِّل شيئاً من النحْو أَو اللغة على شيء : والأَول أَعْرَف ؛ قال ابن سيده : عندي أَنه على توهم عَرُفَ لأَن الشيء إنما هو مَعْروف لا عارف ، وصيغة التعجب إنما هي من الفاعل دون المفعول ، وقد حكى سيبويه : ما أَبْغَضه إليَّ أَي أَنه مُبْغَض ، فتعَجَّب من المفعول كما يُتعجّب من الفاعل حتى ، قال : ما أَبْغضَني له ، فعلى هذا يصْلُح أَن يكون أَعرف هنا مُفاضلة وتعَجُّباً من المفعول الذي هو المعروف .
      والتعريفُ : الإعْلامُ .
      والتَّعريف أَيضاً : إنشاد الضالة .
      وعرَّفَ الضالَّة : نَشَدها .
      واعترَفَ القومَ : سأَلهم ، وقيل : سأَلهم عن خَبر ليعرفه ؛ قال بشر بن أَبي خازِم : أَسائِلةٌ عُمَيرَةُ عن أَبيها ، خِلالَ الجَيْش ، تَعْترِفُ الرِّكابا ؟

      ‏ قال ابن بري : ويأْتي تَعرَّف بمعنى اعْترَف ؛ قال طَرِيفٌ العَنْبريُّ : تَعَرَّفوني أَنَّني أَنا ذاكُمُ ، شاكٍ سِلاحي ، في الفوارِس ، مُعْلَمُ وربما وضعوا اعتَرَفَ موضع عرَف كما وضعوا عرَف موضع اعترف ، وأَنشد بيت أَبي ذؤيب يصف السحاب وقد تقدَّم في أَوَّل الترجمة أَي لم يعرف غير الجَنُوب لأَنها أَبَلُّ الرِّياح وأَرْطَبُها .
      وتعرَّفت ما عند فلان أَي تَطلَّبْت حتى عرَفت .
      وتقول : ائْتِ فلاناً فاسْتَعْرِفْ إليه حتى يَعْرِفَكَ .
      وقد تَعارَفَ القومُ أَي عرف بعضهُم بعضاً .
      وأَما الذي جاء في حديث اللُّقَطةِ : فإن جاء من يَعْتَرِفُها فمعناه معرفتُه إياها بصفتها وإن لم يرَها في يدك .
      يقال : عرَّف فلان الضالَّة أَي ذكرَها وطلبَ من يَعْرِفها فجاء رجل يعترفها أَي يصفها بصفة يُعْلِم أَنه صاحبها .
      وفي حديث ابن مسعود : فيقال لهم هل تَعْرِفون ربَّكم ؟ فيقولون : إذا اعْترَف لنا عرَفناه أَي إذا وصَف نفسه بصفة نُحَقِّقُه بها عرفناه .
      واستَعرَف إليه : انتسب له ليَعْرِفَه .
      وتَعرَّفه المكانَ وفيه : تأَمَّله به ؛

      أَنشد سيبويه : وقالوا : تَعَرَّفْها المَنازِلَ مِن مِنًى ، وما كلُّ مَنْ وافَى مِنًى أَنا عارِفُ وقوله عز وجل : وإذ أَسَرَّ النبيُّ إلى بعض أَزواجه حديثاً فلما نبَّأَتْ به وأَظهره اللّه عليه عرَّف بعضَه وأَعرض عن بعض ، وقرئ : عرَفَ بعضه ، بالتخفيف ، قال الفراء : من قرأَ عرَّف بالتشديد فمعناه أَنه عرّف حَفْصةَ بعْضَ الحديث وترَك بعضاً ، قال : وكأَنَّ من قرأَ بالتخفيف أَراد غَضِبَ من ذلك وجازى عليه كما تقول للرجل يُسيء إليك : واللّه لأَعْرِفنَّ لك ذلك ، قال : وقد لعَمْري جازَى حفصةَ بطلاقِها ، وقال الفرَّاء : وهو وجه حسن ، قرأَ بذلك أَبو عبد الرحمن السُّلَمِيّ ، قال الأَزهري : وقرأَ الكسائي والأَعمش عن أَبي بكر عن عاصم عرَف بعضَه ، خفيفة ، وقرأَ حمزة ونافع وابن كثير وأَبو عمرو وابن عامر اليَحْصُبي عرَّف بعضه ، بالتشديد ؛ وفي حديث عَوْف بن مالك : لتَرُدَّنّه أَو لأُعَرِّفَنَّكَها عند رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَي لأُجازِينَّك بها حتى تَعرِف سوء صنيعك ، وهي كلمة تقال عند التهديد والوعيد .
      ويقال للحازِي عَرَّافٌ وللقُناقِن عَرَّاف وللطَبيب عَرَّاف لمعرفة كل منهم بعلْمِه .
      والعرّافُ : الكاهن ؛ قال عُرْوة بن حِزام : فقلت لعَرّافِ اليَمامة : داوِني ، فإنَّكَ ، إن أَبرأْتَني ، لَطبِيبُ وفي الحديث : من أَتى عَرَّافاً أَو كاهِناً فقد كفَر بما أُنزل على محمد ، صلى اللّه عليه وسلم ؛ أَراد بالعَرَّاف المُنَجِّم أَو الحازِيَ الذي يدَّعي علم الغيب الذي استأْثر اللّه بعلمه .
      والمَعارِفُ : الوجُوه .
      والمَعْروف : الوجه لأَن الإنسان يُعرف به ؛ قال أَبو كبير الهذلي : مُتَكَوِّرِين على المَعارِفِ ، بَيْنَهم ضَرْبٌ كَتَعْطاطِ المَزادِ الأَثْجَلِ والمِعْراف واحد .
      والمَعارِف : محاسن الوجه ، وهو من ذلك .
      وامرأَة حَسَنةُ المعارِف أَي الوجه وما يظهر منها ، واحدها مَعْرَف ؛ قال الراعي : مُتَلفِّمِين على مَعارِفِنا ، نَثْني لَهُنَّ حَواشِيَ العَصْبِ ومعارفُ الأَرض : أَوجُهها وما عُرِفَ منها .
      وعَرِيفُ القوم : سيّدهم .
      والعَريفُ : القيّم والسيد لمعرفته بسياسة القوم ، وبه فسر بعضهم بيت طَرِيف العَنْبري ، وقد تقدَّم ، وقد عَرَفَ عليهم يَعْرُف عِرافة .
      والعَريفُ : النَّقِيب وهو دون الرئيس ، والجمع عُرَفاء ، تقول منه : عَرُف فلان ، بالضم ، عَرافة مثل خَطُب خَطابة أَي صار عريفاً ، وإذا أَردت أَنه عَمِلَ ذلك قلت : عَرف فلان علينا سِنين يعرُف عِرافة مثال كتَب يكتُب كِتابة .
      وفي الحديث : العِرافةُ حَقٌّ والعُرفاء في النار ؛ قال ابن الأَثير : العُرفاء جمع عريف وهو القَيِّم بأُمور القبيلة أَو الجماعة من الناس يَلي أُمورهم ويتعرَّف الأَميرُ منه أَحوالَهُم ، فَعِيل بمعنى فاعل ، والعِرافةُ عَملُه ، وقوله العِرافة حقّ أَي فيها مَصلحة للناس ورِفْق في أُمورهم وأَحوالهم ، وقوله العرفاء في النار تحذير من التعرُّض للرِّياسة لما ذلك من الفتنة ، فإنه إذا لم يقم بحقه أَثمَ واستحق العقوبة ، ومنه حديث طاووس : أنه سأَل ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : ما معنى قول الناس : أَهْلُ القرآن عُرفاء أَهل الجنة ؟ فقال : رُؤساء أَهل الجنة ؛ وقال علقمة بن عَبْدَة : بل كلُّ حيّ ، وإن عَزُّوا وإن كَرُموا ، عَرِيفُهم بأَثافي الشَّرِّ مَرْجُومُ والعُرْف ، بالضم ، والعِرْف ، بالكسر : الصبْرُ ؛ قال أَبو دَهْبَل الجُمَحِيُّ : قل لابْن قَيْسٍ أَخي الرُّقَيَّاتِ : ما أَحْسَنَ العُِرْفَ في المُصِيباتِ وعرَفَ للأَمر واعْتَرَفَ : صَبَر ؛ قال قيس بن ذَرِيح : فيا قَلْبُ صَبْراً واعْتِرافاً لِما تَرى ، ويا حُبَّها قَعْ بالذي أَنْتَ واقِعُ والعارِفُ والعَرُوف والعَرُوفةُ : الصابر .
      ونَفْس عَروف : حامِلة صَبُور إِذا حُمِلَتْ على أَمر احتَمَلَتْه ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : فآبُوا بالنِّساء مُرَدَّفاتٍ ، عَوارِفَ بَعْدَ كِنٍّ وابْتِجاحِ أَراد أَنَّهن أَقْرَرْن بالذلّ بعد النعْمةِ ، ويروى وابْتِحاح من البُحبُوحةِ ، وهذا رواه ابن الأَعرابي .
      ويقال : نزلت به مُصِيبة فوُجِد صَبوراً عَروفاً ؛ قال الأَزهري : ونفسه عارِفة بالهاء مثله ؛ قال عَنْترة : وعَلِمْتُ أَن مَنِيَّتي إنْ تَأْتِني ، لا يُنْجِني منها الفِرارُ الأَسْرَعُ فصَبَرْتُ عارِفةً لذلك حُرَّةً ، تَرْسُو إذا نَفْسُ الجَبانِ تَطَلَّعُ تَرْسو : تَثْبُتُ ولا تَطلَّع إلى الخَلْق كنفْس الجبان ؛ يقول : حَبَسْتُ نَفْساً عارِفةً أَي صابرة ؛ ومنه قوله تعالى : وبَلَغَتِ القُلوبُ الحَناجِر ؛

      وأَنشد ابن بري لمُزاحِم العُقَيْلي : وقفْتُ بها حتى تَعالَتْ بيَ الضُّحى ، ومَلَّ الوقوفَ المُبْرَياتُ العَوارِفُ المُّبرياتُ : التي في أُنوفِها البُرة ، والعَوارِفُ : الصُّبُر .
      ويقال : اعْترف فلان إذا ذَلَّ وانْقاد ؛

      وأَنشد الفراء : أَتَضْجَرينَ والمَطِيُّ مُعْتَرِفْ أَي تَعْرِف وتصْبر ، وذكَّر معترف لأَن لفظ المطيّ مذكر .
      وعرَف بذَنْبه عُرْفاً واعْتَرَف : أَقَرَّ .
      وعرَف له : أَقر ؛

      أَنشد ثعلب : عَرَفَ الحِسانُ لها غُلَيِّمةً ، تَسْعى مع الأَتْرابِ في إتْبِ وقال أعرابي : ما أَعْرِفُ لأَحد يَصْرَعُني أَي لا أُقِرُّ به .
      وفي حديث عمر : أَطْرَدْنا المعترِفين ؛ هم الذين يُقِرُّون على أَنفسهم بما يجب عليهم فيه الحدّ والتعْزيز .
      يقال : أَطْرَدَه السلطان وطَرَّده إذا أَخرجه عن بلده ، وطرَدَه إذا أَبْعَده ؛ ويروى : اطْرُدُوا المعترفين كأَنه كره لهم ذلك وأَحبّ أَن يستروه على أَنفسهم .
      والعُرْفُ : الاسم من الاعْتِرافِ ؛ ومنه قولهم : له عليّ أَلْفٌ عُرْفاً أَي اعتِرافاً ، وهو توكيد .
      ويقال : أَتَيْتُ مُتنكِّراً ثم اسْتَعْرَفْتُ أَي عرَّفْته من أَنا ؛ قال مُزاحِمٌ العُقَيْلي : فاسْتَعْرِفا ثم قُولا : إنَّ ذا رَحِمٍ هَيْمان كَلَّفَنا من شأْنِكُم عَسِرا فإنْ بَغَتْ آيةً تَسْتَعْرِفانِ بها ، يوماً ، فقُولا لها العُودُ الذي اخْتُضِرا والمَعْرُوف : ضدُّ المُنْكَر .
      والعُرْفُ : ضدّ النُّكْر .
      يقال : أَوْلاه عُرفاً أَي مَعْروفاً .
      والمَعْروف والعارفةُ : خلاف النُّكر .
      والعُرْفُ والمعروف : الجُود ، وقيل : هو اسم ما تبْذُلُه وتُسْديه ؛ وحرَّك الشاعر ثانيه فقال : إنّ ابنَ زَيْدٍ لا زالَ مُسْتَعْمِلاً للخَيْرِ ، يُفْشِي في مِصْرِه العُرُفا والمَعْروف : كالعُرْف .
      وقوله تعالى : وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً ، أَي مصاحباً معروفاً ؛ قال الزجاج : المعروف هنا ما يُستحسن من الأَفعال .
      وقوله تعالى : وأْتَمِرُوا بينكم بمعروف ، قيل في التفسير : المعروف الكسْوة والدِّثار ، وأَن لا يقصّر الرجل في نفقة المرأَة التي تُرْضع ولده إذا كانت والدته ، لأَن الوالدة أَرْأَفُ بولدها من غيرها ، وحقُّ كل واحد منهما أَن يأْتمر في الولد بمعروف .
      وقوله عز وجل : والمُرْسَلات عُرْفاً ؛ قال بعض المفسرين فيها : إنها أُرْسِلَت بالعُرف والإحسان ، وقيل : يعني الملائكة أُرسلوا للمعروف والإحسان .
      والعُرْفُ والعارِفة والمَعروفُ واحد : ضد النكر ، وهو كلُّ ما تَعْرِفه النفس من الخيْر وتَبْسَأُ به وتَطمئنّ إليه ، وقيل : هي الملائكة أُرسلت مُتتابعة .
      يقال : هو مُستعار من عُرْف الفرس أَي يتتابَعون كعُرْف الفرس .
      وفي حديث كعْب بن عُجْرةَ : جاؤوا كأَنَّهم عُرْف أَي يتْبَع بعضهم بعضاً ، وقرئت عُرْفاً وعُرُفاً والمعنى واحد ، وقيل : المرسلات هي الرسل .
      وقد تكرَّر ذكر المعروف في الحديث ، وهو اسم جامع لكل ما عُرف ما طاعة اللّه والتقرّب إليه والإحسان إلى الناس ، وكل ما ندَب إليه الشرعُ ونهى عنه من المُحَسَّنات والمُقَبَّحات وهو من الصفات الغالبة أَي أَمْر مَعْروف بين الناس إذا رأَوْه لا يُنكرونه .
      والمعروف : النَّصَفةُ وحُسْن الصُّحْبةِ مع الأَهل وغيرهم من الناس ، والمُنكَر : ضدّ ذلك جميعه .
      وفي الحديث : أَهل المعروف في الدنيا هم أَهل المعروف في الآخرة أَي مَن بذل معروفه للناس في الدنيا آتاه اللّه جزاء مَعروفه في الآخرة ، وقيل : أَراد مَن بذل جاهَه لأَصحاب الجَرائم التي لا تبلُغ الحُدود فيَشفع فيهم شفَّعه اللّه في أَهل التوحيد في الآخرة .
      وروي عن ابن عباس ، رضي اللّه عنهما ، في معناه ، قال : يأْتي أَصحاب المعروف في الدنيا يوم القيامة فيُغْفر لهم بمعروفهم وتَبْقى حسناتُهم جامّة ، فيُعطونها لمن زادت سيئاته على حسناته فيغفر له ويدخل الجنة فيجتمع لهم الإحسان إلى الناس في الدنيا والآخرة ؛ وقوله أَنشده ثعلب : وما خَيْرُ مَعْرُوفِ الفَتَى في شَبابِه ، إذا لم يَزِدْه الشَّيْبُ ، حِينَ يَشِيب ؟

      ‏ قال ابن سيده : قد يكون من المعروف الذي هو ضِد المنكر ومن المعروف الذي هو الجود .
      ويقال للرجل إذا ولَّى عنك بِوده : قد هاجت مَعارِفُ فلان ؛ ومَعارِفُه : ما كنت تَعْرِفُه من ضَنِّه بك ، ومعنى هاجت أَي يبِست كما يَهيج النبات إذا يبس .
      والعَرْفُ : الرّيح ، طيّبة كانت أَو خبيثة .
      يقال : ما أَطْيَبَ عَرْفَه وفي المثل : لا يعْجِز مَسْكُ السَّوْء عن عَرْفِ السَّوْء ؛
      ، قال ابن سيده : العَرف الرائحة الطيبة والمُنْتِنة ؛ قال : ثَناء كعَرْفِ الطِّيبِ يُهْدَى لأَهْلِه ، وليس له إلا بني خالِدٍ أَهْلُ وقال البُرَيق الهُذلي في النَّتن : فَلَعَمْرُ عَرْفِك ذي الصُّماحِ ، كما عَصَبَ السِّفارُ بغَضْبَةِ اللِّهْمِ وعَرَّفَه : طَيَّبَه وزَيَّنَه .
      والتعْرِيفُ : التطْييبُ من العَرْف .
      وقوله تعالى : ويُدخِلهم الجنة عرَّفها لهم ، أَي طَيَّبها ؛ قال الشاعر يمدح رجلاً : عَرُفْتَ كإتْبٍ عَرَّفَتْه اللطائمُ يقول : كما عَرُفَ الإتْبُ وهو البقِيرُ .
      قال الفراء : يعرفون مَنازِلهم إذا دخلوها حتى يكون أَحدهم أَعْرَف بمنزله إذا رجع من الجمعة إلى أَهله ؛
      ، قال الأَزهري : هذا قول جماعة من المفسرين ، وقد ، قال بعض اللغويين عرَّفها لهم أَي طيَّبها .
      يقال : طعام معرَّف أَي مُطيَّب ؛ قال الأَصمعي في قول الأَسود ابن يَعْفُرَ يَهْجُوَ عقال بن محمد بن سُفين : فتُدْخلُ أَيْدٍ في حَناجِرَ أُقْنِعَتْ لِعادَتِها من الخَزِيرِ المُعَرَّف ؟

      ‏ قال : أُقْنِعَتْ أَي مُدَّت ورُفِعَت للفم ، قال وقال بعضهم في قوله : عَرَّفها لهم ؛ قال : هو وضعك الطعام بعضَه على بعض .
      ابن الأَعرابي : عَرُف الرجلُ إذا أَكثر من الطِّيب ، وعَرِفَ إذا ترَكَ الطِّيب .
      وفي الحديث : من فعل كذا وكذا لم يجد عَرْف الجنة أَي ريحَها الطيِّبة .
      وفي حديث عليّ ، رضي اللّه عنه : حبَّذا أَرض الكوفة أَرضٌ سَواء سَهلة معروفة أَي طيّبة العَرْفِ ، فأَما الذي ورد في الحديث : تَعَرَّفْ إلى اللّه في الرَّخاء يَعْرِفْك في الشدَّة ، فإنَّ معناه أَي اجعله يَعْرِفُكَ بطاعتِه والعَمَلِ فيما أَوْلاك من نِعمته ، فإنه يُجازِيك عند الشدَّة والحاجة إليه في الدنيا والآخرة .
      وعرَّف طَعامه : أَكثر أُدْمَه .
      وعرَّف رأْسه بالدُّهْن : رَوَّاه .
      وطارَ القَطا عُرْفاً عُرْفاً : بعضُها خلْف بعض .
      وعُرْف الدِّيك والفَرَس والدابة وغيرها : مَنْبِتُ الشعر والرِّيش من العُنق ، واستعمله الأَصمعي في الإنسان فقال : جاء فلان مُبْرَئلاً للشَّرِّ أَي نافِشاً عُرفه ، والجمع أَعْراف وعُروف .
      والمَعْرَفة ، بالفتح : مَنْبِت عُرْف الفرس من الناصية إلى المِنْسَج ، وقيل : هو اللحم الذي ينبت عليه العُرْف .
      وأَعْرَفَ الفَرسُ : طال عُرفه ، واعْرَورَفَ : صار ذا عُرف .
      وعَرَفْتُ الفرس : جزَزْتُ عُرْفَه .
      وفي حديث ابن جُبَير : ما أَكلت لحماً أَطيَبَ من مَعْرَفة البِرْذَوْن أَي مَنْبت عُرْفه من رَقَبته .
      وسَنام أَعْرَفُ : طويل ذو عُرْف ؛ قال يزيد بن الأَعور الشني : مُسْتَحْملاً أَعْرَفَ قد تَبَنَّى وناقة عَرْفاء : مُشْرِفةُ السَّنام .
      وناقة عرفاء إذا كانت مذكَّرة تُشبه الجمال ، وقيل لها عَرْفاء لطُول عُرْفها .
      والضَّبُع يقال لها عَرْفاء لطول عُرفها وكثرة شعرها ؛

      وأَنشد ابن بري للشنْفَرَى : ولي دُونكم أَهْلون سِيدٌ عَمَلَّسٌ ، وأَرْقَطُ زُهْلُولٌ وعَرْفاء جَيأَلُ وقال الكميت : لها راعِيا سُوءٍ مُضِيعانِ منهما : أَبو جَعْدةَ العادِي ، وعَرْفاء جَيْأَلُ وضَبُع عَرفاء : ذات عُرْف ، وقيل : كثيرة شعر العرف .
      وشيء أَعْرَفُ : له عُرْف .
      واعْرَوْرَفَ البحرُ والسيْلُ : تراكَم مَوْجُه وارْتَفع فصار له كالعُرف .
      واعْرَوْرَفَ الدَّمُ إذا صار له من الزبَد شبه العرف ؛ قال الهذلي يصف طَعْنَة فارتْ بدم غالب : مُسْتَنَّة سَنَنَ الفُلُوّ مرِشّة ، تَنْفِي التُّرابَ بقاحِزٍ مُعْرَوْرِفِ (* قوله « الفلوّ » بالفاء المهر ، ووقع في مادتي قحز ورشّ بالغين .) واعْرَوْرَفَ فلان للشرّ كقولك اجْثَأَلَّ وتَشَذَّرَ أَي تهيَّاَ .
      وعُرْف الرمْل والجبَل وكلّ عالٍ ظهره وأَعاليه ، والجمع أَعْراف وعِرَفَة (* قوله « وعرفة » كذا ضبط في الأصل بكسر ففتح .) وقوله تعالى : وعلى الأَعْراف رِجال ؛ الأَعراف في اللغة : جمع عُرْف وهو كل عال مرتفع ؛ قال الزجاج : الأَعْرافُ أَعالي السُّور ؛ قال بعض المفسرين : الأعراف أَعالي سُور بين أَهل الجنة وأَهل النار ، واختلف في أَصحاب الأَعراف فقيل : هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فلم يستحقوا الجنة بالحسنات ولا النار بالسيئات ، فكانوا على الحِجاب الذي بين الجنة والنار ، قال : ويجوز أَن يكون معناه ، واللّه أَعلم ، على الأَعراف على معرفة أَهل الجنة وأَهل النار هؤلاء الرجال ، فقال قوم : ما ذكرنا أَن اللّه تعالى يدخلهم الجنة ، وقيل : أَصحاب الأعراف أَنبياء ، وقيل : ملائكة ومعرفتهم كلاً بسيماهم أَنهم يعرفون أَصحاب الجنة بأَن سيماهم إسفار الوجُوه والضحك والاستبشار كما ، قال تعالى : وجوه يومئذ مُسْفرة ضاحكة مُستبشرة ؛ ويعرِفون أَصحاب النار بسيماهم ، وسيماهم سواد الوجوه وغُبرتها كما ، قال تعالى : يوم تبيضُّ وجوه وتسودّ وجوه ووجوه يومئذ عليها غَبَرة ترهَقها قترة ؛ قال أَبو إسحق : ويجوز أَن يكون جمعه على الأَعراف على أَهل الجنة وأَهل النار .
      وجبَل أَعْرَفُ : له كالعُرْف .
      وعُرْفُ الأَرض : ما ارتفع منها ، والجمع أَعراف .
      وأَعراف الرِّياح والسحاب : أَوائلها وأَعاليها ، واحدها عُرْفٌ .
      وحَزْنٌ أَعْرَفُ : مرتفع .
      والأَعرافُ : الحَرْث الذي يكون على الفُلْجانِ والقَوائدِ .
      والعَرْفةُ : قُرحة تخرج في بياض الكف .
      وقد عُرِف ، وهو مَعْروف : أَصابته العَرْفةُ .
      والعُرْفُ : شجر الأُتْرُجّ .
      والعُرف : النخل إذا بلغ الإطْعام ، وقيل : النخلة أَوَّل ما تطعم .
      والعُرْفُ والعُرَفُ : ضرب من النخل بالبحرَيْن .
      والأعراف : ضرب من النخل أَيضاً ، وهو البُرْشُوم ؛

      وأَنشد بعضهم : نَغْرِسُ فيها الزَّادَ والأَعْرافا ، والنائحي مسْدفاً اسُدافا (* قوله « والنائحي إلخ » كذا بالأصل .) وقال أَبو عمرو : إذا كانت النخلة باكوراً فهي عُرْف .
      والعَرْفُ : نَبْت ليس بحمض ولا عِضاه ، وهو الثُّمام .
      والعُرُفَّانُ والعِرِفَّانُ : دُوَيْبّةٌ صغيرة تكون في الرَّمْل ، رمْلِ عالِج أَو رمال الدَّهْناء .
      وقال أَبو حنيفة : العُرُفَّان جُنْدَب ضخم مثل الجَرادة له عُرف ، ولا يكون إلا في رِمْثةٍ أَو عُنْظُوانةٍ .
      وعُرُفَّانُ : جبل .
      وعِرِفَّان والعِرِفَّانُ : اسم .
      وعَرَفةُ وعَرَفاتٌ : موضع بمكة ، معرفة كأَنهم جعلوا كل موضع منها عرفةَ ، ويومُ عرفةَ غير منوّن ولا يقال العَرفةُ ، ولا تدخله الأَلف واللام .
      قال سيبويه : عَرفاتٌ مصروفة في كتاب اللّه تعالى وهي معرفة ، والدليل على ذلك قول العرب : هذه عَرفاتٌ مُبارَكاً فيها ، وهذه عرفات حسَنةً ، قال : ويدلك على معرفتها أَنك لا تُدخل فيها أَلفاً ولاماً وإنما عرفات بمنزلة أَبانَيْنِ وبمنزلة جمع ، ولو كانت عرفاتٌ نكرة لكانت إذاً عرفاتٌ في غير موضع ، قيل : سمي عَرفةَ لأَن الناس يتعارفون به ، وقيل : سمي عَرفةَ لأَن جبريل ، عليه السلام ، طاف بإبراهيم ، عليه السلام ، فكان يريه المَشاهِد فيقول له : أَعرفْتَ أَعرفت ؟ فيقول إبراهيم : عرفت عرفت ، وقيل : لأَنّ آدم ، صلى اللّه على نبينا وعليه السلام ، لما هبط من الجنة وكان من فراقه حوَّاء ما كان فلقيها في ذلك الموضع عَرَفها وعرَفَتْه .
      والتعْريفُ : الوقوف بعرفات ؛ ومنه قول ابن دُرَيْد : ثم أَتى التعْريفَ يَقْرُو مُخْبِتاً تقديره ثم أَتى موضع التعريف فحذف المضاف وأَقام المضاف إليه مقامه .
      وعَرَّف القومُ : وقفوا بعرفة ؛ قال أَوْسُ بن مَغْراء : ولا يَريمون للتعْرِيفِ مَوْقِفَهم حتى يُقال : أَجيزُوا آلَ صَفْوانا (* قوله « صفوانا » هو هكذا في الأصل ، واستصوبه المجد في مادة صوف راداً على الجوهري .) وهو المُعَرَّفُ للمَوْقِف بعَرَفات .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : ثم مَحِلُّها إلى البيت العتيق وذلك بعد المُعَرَّفِ ، يريد بعد الوُقوف بعرفةَ .
      والمُعَرَّفُ في الأَصل : موضع التعْريف ويكون بمعنى المفعول .
      قال الجوهري : وعَرَفات موضع بِمنًى وهو اسم في لفظ الجمع فلا يُجْمع ، قال الفراء : ولا واحد له بصحة ، وقول الناس : نزلنا بعَرفة شَبيه بمولَّد ، وليس بعربي مَحْض ، وهي مَعْرِفة وإن كان جمعاً لأَن الأَماكن لا تزول فصار كالشيء الواحد ، وخالف الزيدِين ، تقول : هؤلاء عرفاتٌ حسَنةً ، تَنْصِب النعتَ لأَنه نكِرة وهي مصروفة ، قال اللّه تعالى : فإذا أَفَضْتُم من عَرفاتٍ ؛
      ، قال الأَخفش : إنما صرفت لأَن التاء صارت بمنزلة الياء والواو في مُسلِمين ومسلمون لأنه تذكيره ، وصار التنوين بمنزلة النون ، فلما سمي به تُرِك على حاله كما تُرِك مسلمون إذا سمي به على حاله ، وكذلك القول في أَذْرِعاتٍ وعاناتٍ وعُرَيْتِنات والعُرَفُ : مَواضِع منها عُرفةُ ساقٍ وعُرْفةُ الأَملَحِ وعُرْفةُ صارةَ .
      والعُرُفُ : موضع ، وقيل جبل ؛ قال الكميت : أَهاجَكَ بالعُرُفِ المَنْزِلُ ، وما أَنْتَ والطَّلَلُ المُحْوِلُ ؟ (* قوله « أهاجك » في الصحاح ومعجم ياقوت أأبكاك .) واستشهد الجوهري بهذا البيت على قوله العُرْف .
      والعُرُفُ : الرمل المرتفع ؛ قال : وهو مثل عُسْر وعُسُر ، وكذلك العُرفةُ ، والجمع عُرَف وأَعْراف .
      والعُرْفَتانِ : ببلاد بني أَسد ؛ وأَما قوله أَنشده يعقوب في البدل : وما كنْت ممّنْ عَرَّفَ الشَّرَّ بينهم ، ولا حين جَدّ الجِدُّ ممّن تَغَيَّبا فليس عرَّف فيه من هذا الباب إنما أَراد أَرَّث ، فأَبدل الأَلف لمكان الهمزة عيْناً وأَبدل الثاء فاء .
      ومَعْروف : اسم فرس الزُّبَيْر بن العوّام شهد عليه حُنَيْناً .
      ومعروف أَيضاً : اسم فرس سلمةَ بن هِند الغاضِريّ من بني أَسد ؛ وفيه يقول : أُكَفِّئُ مَعْرُوفاً عليهم كأَنه ، إذا ازْوَرَّ من وَقْعِ الأَسِنَّةِ أَحْرَدُ ومَعْرُوف : وادٍ لهم ؛

      أَنشد أَبو حنيفة : وحتى سَرَتْ بَعْدَ الكَرى في لَوِيِّهِ أَساريعُ مَعْروفٍ ، وصَرَّتْ جَنادِبُهْ وذكر في ترجمة عزف : أَن جاريتين كانتا تُغَنِّيان بما تَعازَفَت الأَنصار يوم بُعاث ، قال : وتروى بالراء المهملة أَي تَفاخَرَتْ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى فعربجيا في قاموس معاجم اللغة

تاج العروس

" العُرْبُج بالضَّمّ " والباءِ الموحَّدة ومثله في التكلمة : " الكَلْبُ الضَّخْم " . وفي التهذيب : العُرْبُج والثَّمْثَم : كلبُ الصَّيْدِ وضَبْط القلمِ بالكَسر



لسان العرب
الأَزهري العُرْبُجُ والثَّمْثَمُ كلب الصيد


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: