وصف و معنى و تعريف كلمة فواتاك:


فواتاك: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على فاء (ف) و واو (و) و ألف (ا) و تاء (ت) و ألف (ا) و كاف (ك) .




معنى و شرح فواتاك في معاجم اللغة العربية:



فواتاك

جذر [تا]

  1. فَتِئَ: (فعل)
    • فتِئَ يَفتَأ ، فَتْئًا
    • ما فتِئ يذاكر: ما زال، فعل ناقص من أخوات كان يفيد ملازمة الخبر للمبتدأ بشرط سبقه بنفي أو شبهه، لا يستعمل منه إلاّ الماضي والمضارع ما فتئ المحاربُ يحلم بالنصر، : لا تزال تذكُرُه، والنفي مقدَّر قبلها
    • فَتِئَ عَنْ صَدِيقِهِ : نَسِيَهُ
    • فَتِئَ عَنْهُ : اِنْفَكَّ
  2. فَتْئ: (اسم)
    • فَتْئ : مصدر فَتِئَ
  3. فَتا: (فعل)
    • فَتَوْتُ، أَفْتُو، اُفْتُ، مصدر فَتْوٌ
    • فَتَا رَفِيقَهُ : غَلَبَهُ فِي الفُتُوَّةِ
  4. لَفْتَات: (اسم)
    • لَفْتَات : جمع لَّفْتُ


  5. فَتِئَ عَنْ صَدِيقِهِ:
    • نَسِيَهُ.
  6. فَتِئَ عَنْهُ:
    • اِنْفَكَّ.
  7. ما فتئ يذاكر:
    • ما زال، فعل ناقص من أخوات كان يفيد ملازمة الخبر للمبتدأ بشرط سبقه بنفي أو شبهه، لا يستعمل منه إلاّ الماضي والمضارع ''ما فتئ المحاربُ يحلم بالنصر- {قَالُوا تَاللهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ}.
  8. الشَّبعان يفتُّ للجائع فتًّا بطيئًا:
    • لا يشعر بالألم إلاّ مَن يكابدُه.
  9. فلانٌ لا يُفتاتُ عليه:
    • لا يُفْعَلُ الأَمْرُ دُون مشورته.
  10. مَا فَتِئَ يَعْمَلُ بِجِدٍّ:


    • مَا زَالَ وَهُوَ فِعْلٌ نَاقِصٌ مِنْ أَخَوَاتِ كَانَ يَرْفَعُ الاسْمَ وَيَنْصِبُ الْخَبَرَ بِشَرْطِ أَنْ يُسْبَقَ بِنَفْيٍ.
  11. نَفَتَ الدَّقيقُ ونحوُه نَفْتًا:
    • تنفَّخَ من صبِّ الماء عليه.
  12. هذا رجلٌ لا يُفتات عليه:
    • لا يُفعل الأمر من غير مشورته.
  13. لَفتة : (اسم)
    • الجمع : لَفَتات و لَفْتات
    • اسم مرَّة من لفَتَ
    • لَفتة :التفاتة؛ عنايةٌ واهتمامٌ
  14. لافِتة : (اسم)
    • الجمع : لافتات و لوافتُ
    • صيغة المؤنَّث لفاعل لفَتَ
    • اللافِتَةُ : لوحة من خشب ونحوه يُكتَب عليها اسمٌ أو شعارٌ لتوجيه النظر إليه والجمع : لوافتُ
  15. اِفتاتَ : (فعل)
    • افتاتَ / افتاتَ بـ / افتاتَ في يفتات ، افْتَتْ ، افتياتًا ، فهو مُفْتَات ، والمفعول مُفْتَات
    • افتات الكلامَ/ افتات الكلامَ عليه افتأته، ابتدعه واختلقه، رماه به زورًا يفتات عليَّ بالحيل دائمًا
    • هذا رجلٌ لا يُفتات عليه: لا يُفعل الأمر من غير مشورته
    • افتات بالأمر/افتات في الأمر: افتأت به، انفرد به، استبدّ به، لم يستشر أحدًا فيه
    • افْتَاتَ في الأَمر: استبدَّ ولم يستشر مَن له الرأْي فيه
    • وفلانٌ لا يُفتاتُ عليه: لا يُفْعَلُ الأَمْرُ دُون مشورته
    • افْتَاتَ الكلامَ: اختلقه
    • افتاتَ عليه القولَ: افتراه عليه
  16. اِستفتاء : (اسم)


    • الجمع : استفتاءات
    • مصدر استفتى
    • سؤال أو أكثر يوجَّه إلى عدد من الناس للإجابة عنه لمعرفة رأيهم في أمر معيّن أجرت الصحيفة استفتاء حول قضية التطبيع،
    • استفتاء شعبيّ: (السياسة) لجوء السلطات العامّة إلى الشَّعب ليُبدي رأيه في موضوع ما عن طريق التصويت عليه، فإمّا أن يقرَّه أو يرفضه، تصويت مباشر
  17. إِفتاء : (اسم)
    • مصدر أفْتَى
    • إفْتَاءُ الْمُفْتِي : إبَانَةُ حُكْمٍ فِي مَوْضُوعٍ شَرْعِيٍّ
    • دار الإفتاء: مقرُّ المفتي
    • لجنة الإفتاء: عدد من العلماء المعتدّ برأيهم يوكل إليهم إصدار الفتاوي الشرعيّة
  18. إِفتاء : (اسم)
    • إفتاء : مصدر أَفْتَى
  19. اِنفتَّ : (فعل)
    • انفتَّ ينفتّ ، انفِتاتًا ، فهو مُنفَتّ
    • انفتَّ الحجرُ :مُطاوع فَتَّ: تكسَّر إلى أجزاء صغيرة
    • انفتّ قلبُه: حزن حزنًا شديدًا، تقطّع
  20. لَفَتَ : (فعل)
    • لفَتَ يلفِت ، لَفْتًا ، فهو لافِت ، والمفعول مَلْفوت
    • لفَت الشَّخصَ/ لَفَتَ الشيءَ: لواه على غير وجهه وصرَفه إلى اليمين أو الشِّمال
    • لفَت نظرَه إلى كذا: نبَّهه إليه ليهتمّ به لفَت أنظارَ العالم إلى مذابح إسرائيل في فلسطين،
    • لَفَتَهُ عَنْ رَأْيِهِ : صَرَفَهُ عَنْهُ، أَبْعَدَهُ عَنْهُ
    • لَفَتَهُ بِكَذَا : أَعْطاهُ إِيَّاهُ
    • لَفَتَ رداءه على عُنقه: عَطَفَه
    • لَفَتَ الكلام: صَرَفه إِلى العُجْمَة
    • لَفَتَ الشَّيْء: عَصَدَه كما يُلْفَت الدَّقيق بالسَّمن وغيره
    • لَفَتَ الراعي الماشية: ضربها لا يبالي أيّها أَصاب
    • لَفَتَ الريشَ على السهم: وضعه غير مُتَلَائِم كيف اتفق
    • لَفَتَ الكلامَ: أرسله على عواهنه لا يبالي كيف جاء المعنى
    • لَفَتَ اللِّحاء عن العود: قَشَرَه
    • لَفَتَ الشيء: رماه إلى جانبه
  21. لَفِتَ : (فعل)
    • لَفِتَ لَفَتًا فهو ألْفَتُ: وهي لَفْتَاءُ والجمع : لُفْتٌ
    • لَفِتَ الشَّابُّ : حَمُقَ
    • لَفِتَ الوَعْلُ : اِلْتَوَى قَرْنَاهُ
    • لَفِتَ الرَّجُلُ : عَمِلَ بِشِمَالِهِ دُونَ يَمِينِهِ
    • لَفِتَ الرجلُ : حَمُقَ
    • لَفِتَ: عَمِل بشماله دونَ يمينه
    • لَفِتَ :قَوِيَتْ يداه فلا يُعالج شيئا إِلا لواه
  22. اِنفِتات : (اسم)


    • اِنفِتات : مصدر إِنفتَّ
  23. فَتء : (اسم)
    • مصدر فتِئَ
  24. فُتيا : (اسم)
    • الفُتْيَا : الفَتْوَى، جواب عمّا يُشكل من مسائل شرعيَّة أو قانونيَّة فُتيا قانونيّة/ شرعيّة
  25. لَفْت : (اسم)
    • لَفْت : مصدر لَفَتَ
,
  1. فتأ
    • "ما فَتِئْتُ وما فَتَأْتُ أَذكره: لُغَتان، بالكسر والنصب.
      فَتَأَهُ فَتْأً وفُتُوءاً وما أَفْتَأْتُ، الأَخيرة تَمِيميَّة، أَي ما بَرِحْتُ وما زِلْتُ، لا يُسْتَعْمَل إِلاَّ في النَّفْي، ولا يُتَكَلَّم به إلاَّ مع الجَحْد، فإِن استُعْمل بغير ما ونحوها فهي مَنْوِيَّة على حسب ما تَجيءُ عليه أَخَواتُها.
      قال: وربما حذفتِ العَرَبُ حَرْفَ الجَحْدِ من هذه الأَلفاظ، وهو مَنْوِيٌّ، وهو كقوله تعالى:، قالُوا تَاللّه تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ، أَي ما تَفْتَأُ.
      وقولُ ساعِدةَ بن جُؤَيَّةَ: أَنَدّ مِنْ قارِبٍ، رُوحٍ قَوائمهُ، * صُمٍّ حَوافِرُه، ما يُفْتَأُ الدَّلَجَا أَراد ما يَفْتَأُ مِنَ الدَّلَجِ، فَحَذف وأَوْصَلَ.
      وروي عن أَبي زيد، قال: تميم تقول أَفْتَأْتُ، وقيس وغيرهم يقولون فَتِئْتُ.
      تقول: ما أَفْتَأْتُ أَذكره إِفْتاءً، وذلك إِذا كنت لا تزالُ تَذْكره.
      وما فَتِئْت أَذكره أَفْتَأُ فَتْأً.
      وفي نوادر الأعراب فَتِئْتُ عن الأمر أَفْتَأُ إِذا نَسِيتَه وانْقَدَعْتَ.
      (* قوله «وانقدعت» كذا هو في المحكم أيضاً بالقاف والعين لا بالفاء والغين.).
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. فتأ

    • فتأ - يفتأ ، فتأ
      1- فتأه عن الأمر : سكنه. 2- فتأ النار : أطفأها. 3- فتأ : «ما فتأ» : ما فتىء، ما زال.

    المعجم: الرائد

  3. فتِئَ
    • فتِئَ يَفتَأ ، فَتْئًا :-
      • ما فتِئ يذاكر ما زال، فعل ناقص من أخوات كان يفيد ملازمة الخبر للمبتدأ بشرط سبقه بنفي أو شبهه، لا يستعمل منه إلاّ الماضي والمضارع :-ما فتئ المحاربُ يحلم بالنصر، - {قَالُوا تَاللهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ}: لا تزال تذكُرُه، والنفي مقدَّر قبلها.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  4. فتأ
    • فتأ - يفتأ ، فتأ
      1- «ما فتأ» : ما فتىء، ما زال.

    المعجم: الرائد

  5. فَتَأَ
    • ـ ما فَتَأَ وفَتُؤَ وفَتِئَ: مازَالَ، كما أَفْتَأَ.
      ـ فَتِئَ عنه: نَسِيَهُ وانْقَذَع عنه، أو خاصُّ بالجَحْد.
      ـ {تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ}: ما تَفْتَأُ.
      ـ فَتَأَ: كَسَرَ، وأطْفَأَ، عن ابنِ مالكٍ في كتابِهِ" جَمْعُ اللُّغات المُشْكِلَة"، وعزاهُ للْفَرَّاءِ، وهو صَحيحٌ، وغَلِطَ أبو حَيَّانَ وغَيْرُهُ في تَغْلِيطِهِ.


    المعجم: القاموس المحيط

  6. فَتِئَ
    • فَتِئَ فَتِئَ َ فَتْأ: يقال: ما فَتِئ يَفْعَلُ كذا: ما زَال.
      وفي التنزيل العزيز: يوسف آية 85قَالُوا تَاللهِ تَفْتَؤُ تَذْكُرُ يُوسُفَ ) ) : أَى لا تزال تذكره.
      والنفي في الآية بعد القَسَم وقبل الفعل المضارع ملحوظ وإِن لم يُذكر.

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. فَتِئَ
    • [ف ت أ]. (فعل: ثلاثي لازم، متعد بحرف). فَتِئْتُ، أَفْتَأُ، اِفْتَأْ، مصدر فَتْءٌ.
      1. :-فَتِئَ عَنْ صَدِيقِهِ :- : نَسِيَهُ.
      2. :-فَتِئَ عَنْهُ :- : اِنْفَكَّ.
      3. :-مَا فَتِئَ يَعْمَلُ بِجِدٍّ :- : :-مَا زَالَ :- وَهُوَ فِعْلٌ نَاقِصٌ مِنْ أَخَوَاتِ :-كَانَ :- يَرْفَعُ الاسْمَ وَيَنْصِبُ الْخَبَرَ بِشَرْطِ أَنْ يُسْبَقَ بِنَفْيٍ.

    المعجم: الغني

  8. فتا
    • "الفتاء: الشَّباب.
      والفَتى والفَتِيَّةُ: السابُّ والشابَّةُ، والفعل فَتُوَ يَفْتُو فَتاء.
      ويقال: افْعَلْ ذلك في فَتائِه.
      وقد فَتِيَ،بالكسر، يَفْتى فَتًى فهو فَتِيٌّ السنِّ بَيِّن الفَتاء، وقد وُلد له في فَتاء سنه أَولاد؛ قال أَبو عبيد: الفَتاء، ممدود، مصدر الفَتِيِّ؛ وأَنشد للربيع بن ضبع الفزاري، قال: إذا عاشَ الفَتى مائتَينِ عاماً،فقد ذهَبَ اللَّذاذةُ والفَتاء فقصر الفتى في أَول البيت ومدَّ في آخره، واستعاره في الناس وهو من مصادر الفَتيِّ من الحيوان، ويجمع الفَتى فِتْياناً وفُتُوًّا، قال: ويجمع الفَتِيُّ في السن أَفْتاء.
      الجوهري: والأَفْتاء من الدوابّ خلاف المَسانِّ،واحدها فَتِيٌّ مثل يتِيم وأَيتام؛ وقوله أَنشده ثعلب: وَيْلٌ بزَيْدٍ فَتىً شَيْخٍ أَلُوذُ به،فلا أُعَشَّى لَدَى زَيْدٍ ولا أَرِدُ فسر فتى شيخ فقال أَي هو في حَزْم المشايخ، والجمع فتْيان وفِتْية وفِتْوة؛ الواو عن اللحياني، وفُتُوٌّ وفُتِيٌّ.
      قال سيبويه: ولم يقولوا أَفْتاء استغنوا عنه بفِتْيَة.
      قال الأزهري: وقد يجمع على الأَفْتاء.
      قال القتيبي: ليس الفَتى بمعنى الشابّ والحَدَث إنما هو بمعنى الكامل الجَزْل من الرجال، يَدُلُّك على ذلك قول الشاعر: إنَّ الفَتى حَمّالُ كلِّ مُلِمَّةٍ،ليسَ الفَتى بمُنَعَّمِ الشُّبَا؟

      ‏قال ابن هرمة: قَد يُدْرِكُ الشَّرَفَ الفَتى، ورِداؤُه خَلَقٌ، وجَيْبُ قَمِيصِه مَرْقُوعُ وقال الأَسود بن يعفر: ما بَعدَ زَيْد في فَتاةٍ فُرِّقُوا * قَتَلاً وسَبْياً، بَعدَ طُولِ تَآدي في آلِ عَرْف لَوْ بَغَيْتَ الأسى، * لَوَجَدْتَ فيهم أُسوةَ العُوّادِ فتَخَيَّرُوا الأَرضَ الفَضاءَ لِعِزِّهِمْ، * ويَزيدُ رافِدُهُمْ على الرُّفَّاد؟

      ‏قال ابن الكلبي: هؤلاء قوم من بني حنظلة خطب إليهم بعض الملوك جارية يقال لها أُم كَهْف فلم يُزوّجوه، فغَزاهم وأَجْلاهم من بلادهم وقَتَلهم؛ وقال أَبوها: أَبَيْتُ أَبَيْتُ نِكاحَ المُلُوك،كأَني امْرُؤٌ منْ تَمِيم بن مُرّْ أَبَيْتُ اللِّئامَ وأَقْلِيهمُ،وهل يُنْكِحُ العَبْدَ حُرٌُّ بن حرّْ ؟ وقد سماه الجوهري فقال: خطب بعض الملوك إلى زيد بن مالك الأصغر ابن حنظلة بن مالك الأَكبر أَو إلى بعض ولده ابنته يقال لها أُم كهف، قال: وزيد ههنا قبيلة، والأُنثى فَتاة، والجمع فَتَياتٌ.
      ويقال للجارية الحدثة فَتاة وللغلام فَتًى، وتصغير الفَتاة فُتَيَّةٌ، والفتى فُتَيٌّ، وزعم يعقوب أَن الفِتْوان لغة في الفِتْيان، فالفُتُوَّة على هذا من الواو لا من الياء، وواوه أَصل لا منقلبة، وأما في قول من، قال الفِتْيان فواوه منقلبة، والفَتِيُّ كالفَتى، والأُنثى فَتِيَّة، وقد يقال ذلك للجمل والناقة، يقال للبَكْرة من الإبل فتِيّة، وبكر فَتِيٌ، كما يقال للجارية فتاة وللغلام فَتًى، وقيل: هو الشابُّ من كل شيء، والجمع فِتاء؛ قال عدي‎ ‎بن‎ الرِّقاع:يَحْسَبُ الناظِرُونَ، ما لم يُفَرُّوا،أَنها جِلَّةٌ وهُنَّ فِتاء والاسم من جميع ذلك الفُتُوّة، انقلبت الياء فيه واواً على حد انقلابها في مُوقِن وكقَضُوَ؛ قال السيرافي: إنما قلبت الياء فيه واواً لأَن أَكثر هذا الضرب من المصادر على فُعولة، إنما هو من الواو كالأُخُوّة، فحملوا ما كان من الياء عليه فلزمت القلب، وأما الفُتُوُّ فشاذ من وجهين: أَحدهما أَنه من الياء، والآخر أَنه جمع، وهذا الضرب من الجمع تقلب فيه الواو ياء كعِصِيّ ولكنه حمل على مصدره؛

      قال: وفُتُوٌّ هَجَّرُوا ثم أَسْرَوا لَيْلَهمْ، حتى إذا انْجابَ حَلُّوا وقال جذيمة الأَبرش: في فُتُوٍّ، أَنا رابِئهُمْ،مِنْ كَلالِ غَزْوةٍ ماتُوا ولفلانة بنت قد تَفَتَّتْ أَي تشبهت بالفَتَيات وهي أَصغرهنَّ.
      وفُتّيَت الجارية تَفْتِيةً: مُنِعت من اللعب مع الصِّبيان والعَدْو معهم وخُدِّرت وسُتِرت في البيت.
      التهذيب: يقال تَفَتَّتِ الجارية إذاراهَقت فخُدِّرت ومُنعت من اللعب مع الصبيان.
      وقولهم في حديث البخاري: الحَرْب أَوْل ما تكون فُتَيَّةٌ، قال ابن الأثير: هكذا جاء على التصغير أَي شابّة، ورواه بعضهم فَتِيَّةٌ، بالفتح.
      والفَتى والفَتاةُ: العبد والأَمة.
      وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم،أَنه، قال: لا يَقولَنَّ أَحدُكم عبدي وأَمتي ولكن ليَقل فَتايَ وفَتاتي أَي غلامي وجاريتي، كأَنه كره ذكر العُبودية لغير الله، وسمى الله تعالى صاحبَ موسى، عليه السلام، الذي صحبه في البحر فَتاه فقال تعالى: وإذ، قالَ موسى لِفَتاه، قال: لأنه كان يخدمه في سفره، ودليله قوله: آتِنا غَداءنا.
      ويقال في حديث عمران بن حُصين: جَذَعَةٌ أَحبُّ إ َّ مَن هَرِمةٍ، الله أَحقُّ بالفَتاء والكَرَم؛ الفَتاء، بالفتح والمد: المصدر من الفَتى السِّنّ.
      (* قوله «الفتى السن» كذا في الأصل وغير نسخة يوثق بها من النهاية.) ‏

      يقال: ‏فَتِيٌّ بيِّن الفَتاء أَي طَرِيّ السن، والكَرمُ الحُسن.
      وقوله عز وجل: ومَن لم يستطع منكم طَوْلاً أَن يَنكح المُحصنات المؤمناتِ فمِمَّا ملَكت أَيمانكم من فَتياتكم المؤمنات؛ المُحصناتُ: الحرائر، والفَتَياتُ: الإِماء.
      وقوله عز وجل: ودخل معه السِّجْنَ فَتَيانِ؛ جائز أَن يكونا حَدَثين أَو شيخين لأَنهم كانوا يسمون المملوك فَتًى.
      الجوهري: الفَتى السخيّ الكريم:.
      يقال: هو فَتًى بَيِّن الفُتُوَّة، وقد تفَتَّى وتَفاتَى، والجمع فِتْيانٌ وفِتْية وفُتُوّ، على فُعُولٍ، وفَتِيٌّ مثل عُصِيّ؛ قال سيبويه: أَبدلوا الواو في الجمع والمصدر بدلاً شاذّاً.
      قال ابن بري: البدل في الجمع قياس مثل عُصِيّ وقُفِيٍّ، وأَما المصدر فليس قلب الواوين فيه ياءين قياساً مطرداً نحو عَتَا يَعْتُو عُتُوًّا وعُتِيّاً، وأَما إبدال الياءين واوين في مثل الفُتُوّ، وقياسه الفُتِيّ، فهو شاذ.
      قال: وهو الذي عناه الجوهري.
      قال ابن بري: الفَتَى الكريم، هو في الأصل مصدر فَتِيَ فَتًى وُصف به، فقبل رجل فَتًى؛ قال: ويدلك على صحة ذلك قول ليلى الأَخيلية: فإنْ تَكُنِ القَتْلى بَواءً فإِنَّكُمْ فَتًى ما قَتَلْتُم، آلَ عَوْفِ بنِ عامر والفَتَيانِ: الليل والنهار.
      يقال: لا أَفْعلُه ما اختلفَ الفَتَيانِ،يعني الليل والنهار، كما يقال ما اختلفَ الأَجَدَّانِ والجَدِيدانِ؛ ومنه قول الشاعر: ما لبَثَ الفَتَيانِ أَن عَصفَا بِهِمْ،ولكُلِّ قُفْلٍ يَسَّرا مِفْتاحا وأَفْتاه في الأَمر: أَبانَه له.
      وأَفْتَى الرجلُ في المسأَلة واسْتفتيته فيها فأَفتاني إفتاء.
      وفُتًى (* قوله« وفتى» كذا بالأصل ولعله محرف عن فتيا أو فتوى مضموم الاول.) وفَتْوى: اسمان يوضعان موضع الإِفْتاء.
      ويقال: أَفْتَيْت فلاناً رؤيا رآها إِذا عبرتها له، وأَفْتَيته في مسأَلته إِذا أَجبته عنها.
      وفي الحديث: أَن قوماً تَفاتَوا إِليه؛ معناه تحاكموا إِليه وارتفعوا إِليه في الفُتْيا.
      يقال: أَفْتاه في المسأَلة يُفْتِيه إِذا أَجابه، والاسم الفَتْوى؛ قال الطرماح: أَنِخْ بِفِناءِ أَشْدَقَ من عَدِيٍّ ومن جَرْمٍ، وهُمْ أَهلُ التَّفاتي (* قوله« وهم أهل» في نسخة: ومن أهل.) أَي التَّحاكُم وأَهل الإِفتاء.
      قال: والفُتيا تبيين المشكل من الأَحكام، أَصله من الفَتَى وهو الشاب الحدث الذي شَبَّ وقَوِي، فكأَنه يُقَوّي ما أَشكل ببيانه فيَشِبُّ ويصير فَتِيّاً قوّياً، وأَصله من الفتى وهو الحديث السنّ.
      وأَفْتَى المفتي إِذا أَحدث حكماً.
      وفي الحديث: الإِثْمُ ما حَكَّ في صدرك وإِن أَفْتاك الناسُ عنه وأَفْتَوكَ أَي وإِن جعلوا لك فيه رُخْصة وجَوازاً.
      وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى: فاسْتَفْتِهِم أَهم أَشدُّ خَلقاً؛ أَي فاسْأَلهم سؤال تقرير أَهم أَشد خلقاً أَمْ مَن خلقنا من الأُمم السالفة.
      وقوله عز وجل: يَسْتَفْتُونك قل اللهُ يُفْتِيكم أَي يسأَلونك سؤالَ تَعَلُّم.
      الهروي: والتَّفاتي التخاصم، وأَنشد بيت الطرماح: وهم أَهل التفاتي.
      والفُتْيا والفُتْوَى والفَتْوَى: ما أَفتى به الفقيه، الفتح في الفَتوى لأَهل المدينة.
      والمُفْتِي: مِكيال هشام بن هبيرة؛ حكاه الهروي في الغريبين.
      قال ابن سيده: وإِنما قضينا على أَلف أَفتى بالياء لكثرة ف ت ي وقلة ف ت و، ومع هذا إِنه لازم، قال: وقد قدمنا أَن انقلاب الأَلف عن الياء لاماً أَكثر.
      والفُتَيُّ: قَدَحُ الشُّطَّارِ.
      وقد أَفْتَى إِذا شرب به.
      والعُمَرِيّ: مِكيال اللبن، قال: والمد الهشامي، وهو الذي كان يتوضأُ به سعيد بن المسيب.
      وروى حضر بن يزيد الرَّقاشِي عن امرأَة من قومه أَنها حجَّت فمرَّت على أُمّ سلمة فسأَلتها أَن تُرِيَها الإِناء الذي كان يتوضَّأُ منه سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأَخْرجته فقالت: هذا مَكُّوك المُفتِي، قالت: أَرِيني الإِناء الذي كان يغتسل منه، فأَخرجته فقالت: هذا قفيز المُفْتِي؛ قال الأَصمعي: المُفْتِي مِكيال هشام بن هبيرة، أَرادت تشبيه الإِناء بمكوك هشام، أَو أَرادت مكوك صاحب المفتي فحذفت المضاف أَو مكوك الشارب وهو ما يكال به الخمر.
      والفِتْيانُ: قَبيلة من بَجِيلة إِليهم ينسب رِفاعةُ الفتياني المحدّث، والله أَعلم.
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. فتأ
    • ف ت أ: ما أفْتَأَ يذكره وما فَتِئَ وما فَتَأَ أي ما زال وما برح ويختص بالجحد وقوله تعالى {تالله تَفْتأُ تذكر يوسف} أي ما تَفْتَأُ

    المعجم: مختار الصحاح

  10. فَتَا
    • [ف ت و]. (فعل: ثلاثي متعد). فَتَوْتُ، أَفْتُو، اُفْتُ، مصدر فَتْوٌ. :-فَتَا رَفِيقَهُ :- : غَلَبَهُ فِي الفُتُوَّةِ.

    المعجم: الغني

  11. فَتا
    • فتا - يفتو ، فتوا
      1-فتاه : غلبه في «الفتوة»، أي في الشجاعة والكرم

    المعجم: الرائد

  12. ما فتئ يذاكر
    • ما زال، فعل ناقص من أخوات كان يفيد ملازمة الخبر للمبتدأ بشرط سبقه بنفي أو شبهه، لا يستعمل منه إلاّ الماضي والمضارع :-ما فتئ المحاربُ يحلم بالنصر- {قَالُوا تَاللهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ}

    المعجم: عربي عامة

  13. لفت
    • "لَفَتَ وجهَه عن القوم: صَرَفَه، والْتَفَتَ التِفاتاً، والتَّلَفُّتُ أَكثرُ منه.
      وتَلَفَّتَ إِلى الشيء والْتَفَتَ إِليه: صَرَفَ وجْهَه إِليه؛

      قال: أَرَى المَوْتَ، بَيْنَ السَّيْفِ والنِّطْع، كامِناً،يُلاحِظُنِي من حيثُ ما أَتَلَفَّتُ وقال: فلما أَعادَتْ من بعيدٍ بنَظْرةٍ إِليَّ الْتِفاتاً، أَسْلَمَتْها المَحاجِرُ وقوله تعالى: ولا يَلْتَفِتْ منكم أَحَدٌ إِلاّ امرأَتَك؛ أُمِرَ بتَرْكِ الالْتِفاتِ، لئلا يرى عظيمَ ما يَنْزلُ بهم من العذاب.
      وفي الحديث في صفته، صلى الله عليه وسلم: فإِذا الْتَفَتَ، الْتَفَتَ جميعاً؛ أَراد أَنه لا يُسارِقُ النَّظَرَ؛ وقيل: أَراد لا يَلْوي عُنُقَه يَمْنةً ويَسْرةً إِذا نظَر إِلى الشيءِ، وإِنما يَفْعَلُ ذلك الطائشُ الخَفيفُ، ولكن كان يُقْبِلُ جميعاً ويُدْبِرُ جميعاً.
      وفي الحديث: فكانتْ مِنِّي لَفْتةٌ؛ هي المَرَّة الواحدة من الالْتِفاتِ.
      واللَّفْتُ: اللَّيُّ.
      ولَفَتَه يَلْفِتُه لَفْتاً: لواه على غير جهته؛ وقيل: اللَّيُّ هو أَن تَرْمِيَ به إِلى جانبك.
      ولَفَتَه عن الشيء يَلْفِتُه لَفْتاً: صَرفه.
      الفراء في قوله، عز وجل: أَجِئْتَنا لتَلْفِتَنا عمَّا وَجَدْنا عليه آباءَنا؟ اللَّفْتُ: الصَّرْفُ؛ يقال: ما لَفَتَك عن فلانٍ أَي ما صَرَفَك عنه؟واللَّفْتُ: لَيُّ الشيءِ عن جهتِه، كما تَقْبِضُ على عُنُق إِنسانٍ فتَلْفِتُه؛

      وأَنشد: ولفَتْنَ لَفْتاتٍ لَهُنَّ خَضادُ ولَفَتُّ فلاناً عن رأْيه أَي صَرَفْتُه عنه، ومنه الالْتِفاتُ.
      وفي حديث حُذيفة: إِنَّ مِن أَقْرَإِ الناسِ للقرآن مُنافِقاً لا يَدَعُ منه واواً ولا أَلِفاً، يَلْفِتهُ بلسانه كما تَلْفِتُ البَقرةُ الخَلى بلسانها؛ اللَّفْتُ: اللَّيُّ.
      ولَفَتَ الشيءَ، وفَتَلَه إِذا لواه، وهذا مقلوب.
      يقال: فلان يَلْفِتُ الكلامَ لَفْتاً أَي يُرْسِلُه ولا يُبالي كيف جاء.
      والمعنى أَنه يَقْرَأَه من غير رَوِيَّةٍ، ولا تَبَصُّرٍ وتعَمُّدٍ للمأْمور به، غيرَ مُبالٍ بِمَتْلُوِّه كيف جاء، كما تَفْعَلُ البقرةُ بالحَشيش إِذا أَكَلَتْه.
      وأَصلُ اللَّفْتِ: لَيُّ الشيء عن الطريقة المستقيمة.
      وفي الحديث: إِنَّ اللهَ يُبْغِضُ البَليغَ من الرجال الذي يَلْفِتُ الكلامَ كما تَلْفِتُ البقرةُ الخَلى بلسانها؛ يقال: لَفَتَه يَلْفِتُه إِذا لواه وفَتَلَه؛ ولَفَتَ عُنُقَه: لواها.
      اللحياني: ولِفْتُ الشيءِ شِقُّه، ولِفْتاه: شِقَّاه؛ واللِّفْتُ: الشِّقُّ؛ وقد أَلْفَته وتَلَفَّته.
      ولِفْتُه مَعَك أَي صَغْوُه.
      وقولهم: لا يُلْتَفَتُ لِفْتُ فلانٍ أَي لا يُنْظَرُ إِليه.
      واللَّفُوتُ من النساء: التي تُكْثِرُ التَّلَفُّتَ؛ وقيل: هي التي يموت زوجها أَو يطلقها ويَدَعُ عليها صِبْياناً، فهي تُكثِر التَّلَفُّتَ إِلى صِبْيانها؛ وقيل: هي التي لها زوج، ولها ولد من غيره، فهي تَلَفَّتُ إِلى ولَدها.
      وفي الحديث: لا تَتَزَوَّجَنَّ لَفُوتاً؛ هي التي لها ولد من زوج آخر، فهي لا تزال تَلْتَفِتُ إِليه وتَشْتَغِلُ به عن الزَّوْج.
      وفي حديث الحجاج أَنه، قال لامرأَة: إِنكِ كَتُونٌ لفوتٌ أَي كثيرة التَّلَفُّتِ إِلى الأَشياء.
      وقال ثعلب: اللَّفُوتُ هي التي عَيْنُها لا تَثْبُتُ في موضع واحد، إِنما هَمُّها أَن تَغْفُلَ عنها، فتَغْمِز غيركَ؛ وقيل: هي التي فيها الْتِواءٌ وانْقِباضٌ؛ وقال عبد الملك بن عُمَيْر: اللَّفُوتُ التي إِذا سمعتْ كلامَ الرجُل التَفَتَتْ إِليه؛ ابن الأَعرابي، قال:، قال رجل لابْنِه إِيَّاكَ والرَّقُوبَ الغَضُوبَ القَطُوبَ اللَّفُوتَ؛ الرَّقُوبُ: التي تُراقِبُه أَن يموتَ فَترِثَه.
      وفي حديث عمر، رضي الله عنه،حين وصَفَ نَفْسَه بالسياسة، فقال: إِني لأُرْبِعُ، وأُشْبِعُ،وأَنْهَزُ اللَّفُوتَ (* قوله «وأَنهز اللفوت» الذي في النهاية وأَردَّ اللفوت.
      وكتب بهامشها: وفي رواية وأَنهز اللفوت.)، وأَضُمُّ العَنُودَ، وأُلْحِقَ العَطُوفَ، وأَزْجُرُ العَرُوضَ.
      قال أَبو جَميلٍ الكِلابيّ: اللَّفُوتُ الناقةُ الضَّجُورُ عند الحَلَبِ، تَلْتَفِتُ إِلى الحالِبِ فتَعَضُّه،فيَنْهَزُها بيده فَتَدِرُّ، وذلك لتَفْتَدِيَ باللَّبن من النَّهْزِ، وهو الضَّرْبُ، فَضَرَبها مثلاً للذي يَسْتَعْصِي ويَخْرُج عن الطاعَة.
      والمُتَلَفَّتَةُ: أَعْلى عَظْمِ العاتِقِ مما يَلي الرَّأْسَ.
      والأَلْفَتُ: القَوِيُّ اليَدِ الذي يَلْفِتُ مَنْ عالجَه أَي يَلْويه.
      والأَلْفَتُ والأَلْفَكُ في كلام تَميم: الأَعْسَرُ، سمي بذلك لأَنه يَعْملُ بجانِبه الأَمْيَل؛ وفي كلام قيس: الأَحْمَقُ، مِثْلُ الأَعْفَتِ، والأُنْثَى: لَفْتاءُ.
      وكُّلُّ ما رَمَيْتَهُ لِجانِبكَ: فقدْ لَفَتَّه.
      واللَّفاتُ أَيضاً: الأَحْمَقُ.
      واللَّفُوتُ: العَسِرُ الخُلُق.
      الجوهري: واللَّفاتُ الأَحْمَقُ العَسِرُ الخُلُق.
      ولَفَتَ الشيءَ يَلْفِتهُ لَفْتاً: عَصَدَه، كما يُلْفَتُ الدقيقُ بالسَّمْن وغيره.
      واللَّفِيتَةُ: أَن يُصَفَّى ماءُ الحَنْظَلِ الأَبْيَضِ، ثم تُنْصَبَ به البُرْمةُ، ثم يُطْبَخَ حتى يَنْضَجَ ويَخْثُر، ثم يُذَرَّ عليه دقيقٌ؛ عن أَبي حنيفة.
      واللَّفِيتَةُ: العَصِيدة المُغَلَّظةُ؛ وقيل: هي مَرَقة تُشْبهُ الحَيْسَ؛ وقيل: اللَّفْتُ كالفَتْلِ، وبه سميت العصيدة لَفِيتَةً، لأَنها تُلْفَتُ أَي تُفْتَلُ وتُلْوَى.
      وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه ذَكَرَ أَمره في الجاهلية، وأَن أُمه اتَّخَذتْ لهم لَفِيتَةً من الهَبِيدِ؛ قال أَبو عبيد: اللَّفِيتَةُ العَصِيدة المُغَلَّظةُ، وقيل: هي ضَرْبٌ من الطَّبيخ، لا أَقِفُ على حَدِّه؛ وقال: أُراه الحِساءَ ونحْوَه.
      والهَبِيدُ: الحَنْظَلُ.
      وتَيْسٌ أَلْفَتُ: مُعْوَجُّ القَرْنَيْن.
      الليث: والأَلْفَتُ من التُّيوسِ الذي اعْوَجَّ قَرْناه والتَوَيا.
      وتَيْسٌ أَلْفَتُ: بَيِّن اللَّفَتِ إِذا كان مُلْتَوِيَ أَحَدِ القَرْنَيْنِ على الآخر.
      ابن سيده: واللِّفْتُ، بالكسر، السَّلْجم؛ الأَزهري: السَّلْجَمُ يقال له اللِّفْتُ، قال: ولا أَدْرِي أَعَرَبيٌّ هو أَم لا؟ ولَفَتَ اللِّحَاءَ عن الشَّجر لَفْتاً.
      وحكى ابن الأَعرابي عن العُقَيْلي: وعَدْتَني طَيْلَساناً ثم لَفَتَّ به فلاناً أَي أَعْطَيْتَه إِياه.
      ولِفْتٌ: موضع؛ قال مَعْقِلُ بن خُوَيْلدٍ: نَزِيعاً مُحْلِباً من آلِ لِفْتٍ لحَيٍّ، بين أَثْلَة، فالنِّجَامِ وفي الحديث: ذِكرُ ثَنِيَّةِ لِفْتٍ؛ وهي بين مكة والمدينة، قال ابن الأَثير: واخْتُلِفَ في ضَبْطه الفاء، فسُكِّنَتْ وفُتِحَتْ، ومنهم من كسر اللام مع السكون.
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. فوت
    • "الفَوْتُ: الفَواتُ.
      فاتَني كذا أَي سَبَقَني، وفُتُّه أَنا.
      وقال أَعرابي: الحمد لله الذي لا يُفات ولا يُلاتُ.
      وفاتَني الأَمرُ فَوْتاً وفَواتاً: ذهَب عني.
      وفاتَه الشيءُ، وأَفاتَه إِياه غيره؛ وقول أَبي ذؤَيب: إِذا أَرَنَّ عليها طارِداً، نَزِقَتْ، والفَوْتُ، إِن فاتَ، هادي الصَّدْرِ والكَتَدُ يقول: إِن فاتَتْه، لم تَفُتْه إِلا بقَدْرِ صَدْرها ومَنكِبها،فالفَوْتُ في معنى الفائت.
      وليس عنده فَوْتٌ ولا فَواتٌ؛ عن اللحياني.
      وتَفَوَّتَ الشيءُ، وتَفاوَتَ تَفاوُتاً، وتَفاوَتاً، وتَفاوِتاً: حكاهما ابن السكيت.
      وفي التنزيل العزيز: ما تَرَى في خَلْقِ الرحمن من تَفاوُتٍ؛ المعنى: ما تَرى في خَلْقِه تعالى السماءَ اختِلافاً، ولا اضْطراباً.
      وقد، قال سيبويه: ليس في المصادر تَفاعَلٌ ولا تَفاعِلٌ.
      وتَفاوَتَ الشيئان أَي تَباعد ما بينهما تَفاوُتاً، بضم الواو؛ وقال الكلابيون في مصدره: تَفاوَتاً، ففتحوا الواو؛ وقال العنبري: تَفاوِِتاً،بكسر الواو، وهو على غير قياس، لأَن المصدر من تَفاعل يَتَفاعَلُ تَفاعُلٌ، مضموم العين، إِلاَّ ما روي من هذا الحرف.
      الليث: فاتَ يَفُوتُ فَوْتاً، فهو فائتٌ، كما يقولون: بَوْنٌ بائنٌ، وبينهم تَفاوُتٌ وتَفَوُّتٌ.
      وقرئَ: ما ترى في خلقِ الرحمن من تَفاوُتٍ وتَفَوُّتٍ؛ فالأُولى قراءَة أَبي عمرو؛ قال قتادة: المعنى من اخْتلافٍ؛ وقال السُّدِّيُّ: مِن تَفَوُّتٍ: مِن عَيْبٍ، فيقول الناظر: لو كان كذا وكذا، كان أَحسنَ؛ وقال الفراءُ: هما بمعنى واحد، وبينهما فَوْتٌ فائتٌ، كما يقال بَوْنٌ بائنٌ.
      وهذا الأَمْرُ لا يُفْتاتُ أَي لا يَفُوتُ، وافْتاتَ عليه في الأَمْرِ: حكَمَ.
      وكلُّ من أَحدَثَ دونك شيئاً: فقد فاتَكَ به، وافْتاتَ عليك فيه؛ قال مَعْنُ بن أَوْسٍ يُعاتِبُ امرأَته: فإِنَّ الصُّبْحَ مُنْتَظَرٌ قَريبٌ،وإِنَّكِ، بالمَلامة، لنْ تُفاتي أَي لا أَفُوتُك، ولا يَفوتُك مَلامي إِذا أَصْبَحْت، فدَعِيني ونَومي إِلى أَن نُصْبِحَ، وفلان لا يُفْتاتُ عليه أَي لا يُعْمَلُ شيءٌ دون أَمره.
      وزَوَّجَتْ عائشةُ ابنةَ أَخيها عبد الرحمن بن أَبي بكر، وهو غائب،مِن المنذر بن الزُّبير، فلما رجع من غَيبته، قال: أَمِثْلي يُفْتاتُ عليه في أَمْر بناتِه؟ أَي يُفْعَلُ في شَأْنهن شيءٌ بغير أَمره؛ نَقِمَ عليها نكاحَها ابْنَته دونه.
      ويقال لكل من أَحْدَثَ شيئاً في أَمْرِكَ دونك: قد افْتاتَ عليك فيه؛ وروى الأَصمعي بيت ابن مقبل: يا حُرُّ أَمْسَيْتُ شيخاً قد وَهَى بَصَري،وافْتِيتَ، ما دون يومِ البَعْثِ، من عُمُر؟

      ‏قال الأَصمعي: هو من الفَوْتِ.
      قال: والافْتِيات الفَراغ.
      يقال: افْتاتَ بأَمره أَي مَضى عليه، ولم يَسْتَشِرْ أَحداً؛ لم يهمزه الأَصمعي.
      وروي عن ابن شميل وابن السكيت: افْتَأَت فلانٌ بأَمره، بالهمز،إِذا اسْتَبَدَّ به.
      قال الأَزهري: قد صح الهمز عنهما في هذا الحرف، وما علمت الهمز فيه أَصليّاً، وقد ذكرته في الهمز أَيضاً.
      الجوهري: الافْتِياتُ افْتِعالٌ من الفَوْت، وهو السَّبْقُ إِلى الشيءِ دون ائْتِمار من يُؤْتَمر.
      تقول: افْتاتَ عليه بأَمر كذا أَي فاتَه به، وتَفَوَّتَ عليه في ماله أَي فاته به.
      وقوله في الحديث: إِنَّ رجلاً تَفَوَّتَ على أَبيه في ماله، فأَتى أَبوه النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، فذَكَر له ذلك، فقال: ارْدُدْ على ابنك مالَه، فإِنما هو سَهْمُ من كِنانَتِك؛ قوله: تَفَوَّتَ،مأْخوذٌ من الفَوْت، تَفَعَّلَ منه؛ ومعناه: أَنَّ الابنَ لم يَسْتَشِرْ أَباه، ولم يستأْذنه في هبة مال نفسه، فأَتى الأَبُ رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم، فأَخبره، فقال: ارْتَجِعْه من المَوْهُوب له، وارْدُدْه على ابْنِكَ، فإِنه وما في يده تحت يدك، وفي مَلَكَتِك، فليس له أَن يَسْتَبِدَّ بأَمْرٍ دُونَكَ، فَضَرَب، كونَه سَهماً من كنانته، مَثَلاً لكونه بعضَ كسبه، وأَعلمه أَنه ليس للابن أَن يَفتات على أَبيه بماله، وهو من الفَوْت السَّبقِ.
      تقول: تَفَوَّتَ فلانٌ على فلان في كذا، وافتاتَ عليه إِذا انْفَرَدَ برأْيه دونه في التصرف فيه.
      ولمَّا ضُمِّنَ معنى التَّغَلُّبِ عُدِّيَ بعلى.
      ورجل فُوَيْتٌ، مُنْفَرِدٌ برأْيه، وكذلك الأُنثى.
      وزَعَمُوا أَنَّ رجلاً خرج من أَهله، فلما رَجَع، قالت له امرأَتُه: لو شَهِدْتَنا لأَخْبَرناك، وحَدَّثْناك بما كان، فقال لها: لن تُفاتي، فهاتي.
      والفَوْتُ: الخَلَل والفُرْجَةُ بين الأَصابع، والجمع أَفْواتٌ.
      وهو مِنِّي فَوْتَ اليدِ أَي قَدْرَ ما يَفُوتُ يدي؛ حكاها سيبويه في الظروف المخصوصة.
      وقال أَعرابي لصاحبه: ادْنُ دُونَك، فلما أَبطَأَ، قال له: جَعَلَ الله رِزْقكَ فَوْتَ فمِكَ أَي تَنْظُر إِليه قَدْرَ ما يَفوتُ فَمَكَ،ولا تَقْدِرُ عليه؛ وتقول: هو مني فَوْتَ الرُّمْحِ أَي حَيْثُ لا يَبْلُغه.
      ومَوْتُ الفَواتِ: مَوْتُ الفَجْأَةِ.
      وفي حديث أَبي هريرة، قال: مَرَّ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، تحتَ جِدارٍ مائِلٍ، فأَسْرَعَ المَشْيَ،فقيل: يا رسول الله، أَسْرَعْتَ المَشْيَ، فقال: إِني أَكْرَه موتَ الفَواتِ، يعني مَوْتَ الفُجاءَة؛ وفي رواية: أَخافُ موتَ الفَواتِ؛ هو مِن قولك: فاتني فلان بكذا أَي سَبَقَني به.
      ابن الأَعرابي: يقال لِمَوتِ الفَجْأَةِ: المَوتُ الأَبْيضُ، والجارِفُ، واللاَّفِتُ، والفاتِلُ، وهو المَوْتُ الفَواتُ والفُوَاتُ، وهو أَخْذَةُ الأَسَفِ، وهو الوَحِيّ؛ ويقال: مات فلانٌ مَوْتَ الفَواتِ أَي فُوجِئَ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. فتن
    • "الأَزهري وغيره: جِماعُ معنى الفِتْنة الابتلاء والامْتِحانُ والاختبار، وأَصلها مأْخوذ من قولك فتَنْتُ الفضة والذهب إِذا أَذبتهما بالنار لتميز الرديء من الجيِّدِ، وفي الصحاح: إِذا أَدخلته النار لتنظر ما جَوْدَتُه، ودينار مَفْتُون‏.
      ‏والفَتْنُ: الإِحْراقُ، ومن هذا قوله عز وجل: يومَ هم على النارِ يُفْتَنُونَ؛ أَي يُحْرَقون بالنار‏.
      ‏ويسمى الصائغ الفَتَّان، وكذلك الشيطان، ومن هذا قيل للحجارة السُّود التي كأَنها أُحْرِقَتْ بالنار: الفَتِينُ، وقيل في قوله: يومَ همْ على النار يُفْتَنُونَ، قال: يُقَرَّرونَ والله بذنوبهم‏.
      ‏ووَرِقٌ فَتِينٌ أَي فِضَّة مُحْرَقَة ‏.
      ‏ابن الأَعرابي: الفِتْنة الاختبار، والفِتْنة المِحْنة، والفِتْنة المال، والفِتْنة الأَوْلادُ، والفِتْنة الكُفْرُ، والفِتْنةُ اختلافُ الناس بالآراء، والفِتْنةُ الإِحراق بالنار؛ وقيل: الفِتْنة في التأْويل الظُّلْم ‏.
      ‏يقال: فلان مَفْتُونٌ بطلب الدنيا قد غَلا في طلبها‏.
      ‏ابن سيده: الفِتْنة الخِبْرَةُ‏.
      ‏وقوله عز وجل: إِنا جعلناها فِتْنةً للظالمين؛ أي خِبْرَةً، ومعناه أَنهم أُفْتِنوا بشجرة الزَّقُّوم وكذَّبوا بكونها، وذلك أَنهم لما سمعوا أَنها تخرج في أَصل الجحيم، قالوا: الشجر يَحْتَرِقُ في النار فكيف يَنْبُت الشجرُ في النار؟ فصارت فتنة لهم ‏.
      ‏وقوله عز وجل: ربَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنةً للقوم الظالمين، يقول: لا تُظْهِرْهُم علينا فيُعْجبُوا ويظنوا أَنهم خير منا، فالفِتْنة ههنا إِعجاب الكفار بكفرهم ‏.
      ‏ويقال: فَتَنَ الرجلُ بالمرأَة وافْتَتَنَ، وأَهل الحجاز يقولون: فتَنَتْه المرأَةُ إِذا وَلَّهَتْه وأَحبها، وأَهل نجد يقولون: أَفْتَنَتْه؛ قال أَعْشى هَمْدانَ فجاء باللغتين: لئِنْ فتَنَتْني لَهْيَ بالأَمْسِ أَفْتَنَتْ سَعِيداً، فأَمْسَى قد قَلا كلَّ مُسْلِ؟

      ‏قال ابن بري:، قال ابن جني ويقال هذا البيت لابن قيسٍ، وقال الأَصمعي: هذا سمعناه من مُخَنَّثٍ وليس بثَبَتٍ، لأَنه كان ينكر أَفْتَنَ، وأَجازه أَبو زيد؛ وقال هو في رجز رؤبة يعني قوله: يُعْرِضْنَ إِعْراضاً لدِينِ المُفْتِنِ وقوله أَيضاً: إِني وبعضَ المُفْتِنِينَ داوُدْ، ويوسُفٌ كادَتْ به المَكايِيد؟

      ‏قال: وحكى أَبو القاسم الزجاج في أَماليه بسنده عن الأَصمعي، قال: حدَّثنا عُمر بن أَبي زائدة، قال حدثتني أُم عمرو بنت الأَهْتم، قالت: مَرَرْنا ونحن جَوَارٍ بمجلس فيه سعيد بن جُبير، ومعنا جارية تغني بِدُفٍّ معها وتقول: لئن فتنتني لهي بالأَمس أَفتنت سعيداً، فأَمسى قد قلا كل مسلم وأَلْقى مَصابيحَ القِراءةِ، واشْترى وِصالَ الغَواني بالكتابِ المُتَمَّمِ فقال سعيد: كَذَبْتُنَّ كذَبْتنَّ‏.
      ‏والفِتْنةُ: إِعجابُك بالشيء، فتَنَه يَفْتِنُه فَتْناً وفُتُوناً، فهو فاتِنٌ، وأَفْتَنَه؛ وأَباها الأَصمعي بالأَلف فأَنشد بيت رؤبة: يُعْرِضْنَ إِعْراضاً لدِينِ المُفْتِنِ فلم يعرف البيت في الأُرجوزة؛

      وأَنشد الأَصمعي أَيضاً: لئن فتَنَتْني لَهْيَ بالأَمسِ أَفتنتْ فلم يَعْبأْ به، ولكن أَهل اللغة أَجازوا اللغتين‏.
      ‏وقال سيبويه: فتَنَه جعل فيه فِتْنةً، وأَفْتَنه أَوْصَلَ الفِتْنة إليه‏.
      ‏قال سيبويه: إِذا، قال أَفْتَنْتُه فقد تعرض لفُتِنَ، وإِذا، قال فتَنْتُه فلم يتعرَّض لفُتِنَ‏.
      ‏وحكى أَبو زيد: أُفْتِنَ الرجلُ، بصيغة ما لم يسم فاعله، أَي فُتِنَ‏.
      ‏وحكى الأَزهري عن ابن شميل: افْتَتَنَ الرجلُ وافْتُتِنَ لغتان، قال: وهذا صحيح، قال: وأَما فتَنْتُه ففَتَنَ فهي لغة ضعيفة‏.
      ‏قال أَبو زيد: فُتِنَ الرجلُ يُفْتَنُ فُتُوناً إِذا أَراد الفجور، وقد فتَنْته فِتْنةً وفُتُوناً، وقال أَبو السَّفَر: أَفْتَنْتُه إِفْتاناً، فهو مُفْتَنٌ، وأُفْتِنَ الرجل وفُتِنَ، فهو مَفْتُون إِذا أَصابته فِتْنة فذهب ماله أَو عقله، وكذلك إِذا اخْتُبِرَ‏.
      ‏قال تعالى: وفتَنَّاك فُتُوناً‏.
      ‏وقد فتَنَ وافْتَتَنَ، جعله لازماً ومتعدياً، وفتَّنْتُه تَفْتِيناً فهو مُفَتَّنٌ أَي مَفْتُون جدّاً‏.
      ‏والفُتُون أَيضاً: الافْتِتانُ، يتعدَّى ولا يتعدَّى؛ ومنه قولهم: قلب فاتِنٌ أَي مُفْتَتِنٌ؛ قال الشاعر: رَخِيمُ الكلامِ قَطِيعُ القِيا مِ، أَمْسى فُؤادي بها فاتِنا والمَفْتُونُ: الفِتْنة، صيغ المصدر على لفظ المفعول كالمَعْقُول والمَجْلُودِ‏.
      ‏وقوله تعالى: فسَتُبْصِرُ ويُبْصِرُونَ بأَيَّكُمُ المَفْتُونُ؛ قال أَبو إِسحق: معنى المَفْتُونِ الذي فُتِنَ بالجنون؛ قال أَبو عبيدة: معنى الباء الطرح كأَنه، قال أَيُّكم المَفْتُونُ؛ قال أَبو إِسحق: ولا يجوز أَن تكون الباء لَغْواً، ولا ذلك جائز في العربِية، وفيه قولان للنحويين: أَحدهما أَن المفْتُونَ ههنا بمعنى الفُتُونِ، مصدر على المفعول، كما، قالوا ما له مَعْقُولٌ ولا مَعْقُودٌ رَأْيٌ، وليس لفلان مَجْلُودٌ أَي ليس له جَلَدٌ ومثله المَيْسُورُ والمَعْسُورُ كأَنه، قال بأَيِّكم الفُتون، وهو الجُنون، والقول الثاني فسَتُبْصِر ويُبْصِرُونَ في أَيِّ الفَريقينِ المَجْنونُ أَي في فرقة الإِسلام أَو في فرقة الكفر، أَقامَ الباء مقام في؛ وفي الصحاح: إِن الباء في قوله بأَيِّكم المفتون زائدة كما زيدت في قوله تعالى: قل كفى بالله شهيداً؛ قال: والمَفْتُون الفِتْنةُ، وهو مصدر كالمَحْلُوفِ والمَعْقول، ويكون أَيُّكم الابتداء والمفتون خبره؛ قال: وقل وقال المازني المَفتون هو رفع بالابتداء وما قبله خبره كقولهم بمن مُروُرُك وعلى أَيِّهم نُزُولُك، لأَن الأَول في معنى الظرف، قال ابن بري: إِذا كانت الباء زائدة فالمفتون الإِنسان، وليس بمصدر، فإِن جعلت الباء غير زائدة فالمفتون مصدر بمعنى الفُتُونِ‏.
      ‏وافْتَتَنَ في الشيء: فُتِن فيه‏.
      ‏وفتَنَ إِلى النساءِ فُتُوناً وفُتِنَ إِليهن: أَراد الفُجُور بهنَّ ‏.
      ‏والفِتْنة: الضلال والإِثم‏.
      ‏والفاتِنُ: المُضِلُّ عن الحق‏.
      ‏والفاتِنُ: الشيطان لأَنه يُضِلُّ العِبادَ، صفة غالبة‏.
      ‏وفي حديث قَيْلَة: المُسْلم أَخو المُسْلم يَسَعُهُما الماءُ والشجرُ ويتعاونان على الفَتَّانِ؛ الفَتَّانُ: الشيطانُ الذي يَفْتِنُ الناس بِخداعِه وغروره وتَزْيينه المعاصي، فإِذا نهى الرجلُ أَخاه عن ذلك فقد أَعانه على الشيطان‏.
      ‏قال: والفَتَّانُ أَيضاً اللص الذي يَعْرِضُ للرُّفْقَةِ في طريقهم فينبغي لهم أَن يتعاونوا على اللِّصِّ، وجمع الفَتَّان فُتَّان، والحديث يروى بفتح الفاء وضمها، فمن رواه بالفتح فهو واحد وهو الشيطان لأَنه يَفْتِنُ الناسَ عن الدين، ومن رواه بالضم فهو جمع فاتِنٍ أَي يُعاوِنُ أَحدُهما الآخرَ على الذين يُضِلُّون الناسَ عن الحق ويَفْتِنونهم، وفَتَّانٌ من أَبنية المبالغة في الفِتْنة، ومن الأَول قوله في الحديث: أَفَتَّانٌ أَنت يا معاذ؟ وروى الزجاج عن المفسرين في قوله عز وجل: فتَنْتُمْ أَنفُسَكُمْ وتَرَبَّصْتُم؛ استعملتموها في الفِتْنة، وقيل: أَنَمْتُموها‏.
      ‏وقوله تعالى: وفتَنَّاكَ فُتُوناً؛ أَي أَخلَصناكَ إِخلاصاً‏.
      ‏وقوله عز وجل: ومنهم من يقول ائْذَنْ لي ولا تَفْتِنِّي؛ أَي لا تُؤْثِمْني بأَمرك إِيايَ بالخروج، وذلك غير مُتَيَسِّرٍ لي فآثَمُ؛ قال الزجاج: وقيل إِن المنافقين هَزَؤُوا بالمسلمين في غزوة تَبُوكَ فقالوا يريدون بنات الأَصفر فقال: لا تَفْتِنِّي أَي لا تَفْتِنِّي ببنات الأَصفر، فأَعلم الله سبحانه وتعالى أَنهم قد سقَطوا في الفِتْنةِ أَي في الإِثم‏.
      ‏وفتَنَ الرجلَ أَي أَزاله عما كان عليه، ومنه قوله عز وجل: وإِن كادوا ليَفتِنونك عن الذي أَوْحَيْنا إِليك؛ أَي يُمِيلُونك ويُزِيلُونك‏.
      ‏ابن الأَنباري: وقولهم فتَنَتْ فلانة فُلاناً، قال بعضهم: معناه أَمالته عن القصد، والفِتْنة في كلامهم معناه المُمِيلَةُ عن الحق‏.
      ‏وقوله عز وجل: ما أَنتم عليه بفاتِنينَ إِلا من هو صالِ الجحِيمِ: فسره ثعلب فقال: لا تَقْدِرون أَن تَفْتِنُوا إِلا من قُضِيَ عليه أَن يدخل النار، وعَدَّى بفاتِنين بِعَلَى لأَن فيه معنى قادرين فعدَّاه بما كان يُعَدَّى به قادرين لو لفِظَ به، وقيل: الفِتْنةُ الإِضلال في قوله: ما أَنتم عليه بفاتنين؛ يقول ما أَنتم بِمُضِلِّين إِلا من أَضَلَّه الله أَي لستم تُضِلُّونَ إِلا أَهلَ النار الذين سبق علم الله في ضلالهم؛ قال الفراء: أَهل الحجاز يقولون ما أَنتم عليه بفاتِنينَ، وأَهل نجد يقولون بمُفْتِنينَ من أَفْتَنْتُ والفِتْنةُ: الجُنون، وكذلك الفُتُون‏.
      ‏وقوله تعالى: والفِتْنةُ أَشدُّ من القَتْلِ؛ معنى الفِتْنة ههنا الكفر، كذلك، قال أَهل التفسير‏.
      ‏قال ابن سيده: والفِتْنةُ الكُفْر‏.
      ‏وفي التنزيل العزيز: وقاتِلُوهم حتى لا تكونَ فِتْنة‏.
      ‏والفِتْنةُ: الفَضِيحة‏.
      ‏وقوله عز وجل: ومن يرد الله فِتْنَتَه؛ قيل: معناه فضيحته، وقيل: كفره، قال أَبو إِسحق: ويجوز أَن يكون اختِبارَه بما يَظْهَرُ به أَمرُه‏.
      ‏والفِتْنة: العذاب نحو تعذيب الكفار ضَعْفَى المؤمنين في أَول الإِسلام ليَصُدُّوهم عن الإِيمان، كما مُطِّيَ بلالٌ على الرَّمْضاء يعذب حتى افْتَكَّه أَبو بكر الصديق، رضي الله تعالى عنه، فأَعتقه‏.
      ‏والفِتْنةُ: ما يقع بين الناس من القتال‏.
      ‏والفِتْنةُ: القتل؛ ومنه قوله تعالى: إِن خِفْتم أَن يَفْتِنَكُمُ الذين كفروا؛ قال: وكذلك قوله في سورة يونس: على خَوْفٍ من فرعونَ ومَلَئِهِم أَن يَفْتِنَهُم؛ أَي يقتلهم؛ وأَما قول النبي، صلى الله عليه وسلم: إِني أَرى الفِتَنَ خِلالَ بُيوتِكم، فإِنه يكون القتل والحروب والاختلاف الذي يكون بين فِرَقِ المسلمين إِذا تَحَزَّبوا، ويكون ما يُبْلَوْنَ به من زينة الدنيا وشهواتها فيُفْتَنُونَ بذلك عن الآخرة والعمل لها‏.
      ‏وقوله، عليه السلام: ما تَرَكْتُ فِتْنةً أَضَرَّ على الرجال من النساء؛ يقول: أَخاف أَن يُعْجُبوا بهنَّ فيشتغلوا عن الآخرة والعمل لها ‏.
      ‏والفِتْنةً: الاختِبارُ‏.
      ‏وفتَنَه يَفْتِنُه: اختَبَره‏.
      ‏وقوله عز وجل: أَوَلا يَرَوْنَ أَنهم يُفْتَنُونَ في كل عام مرة أَو مرتين: قيل: معناه يُخْتَبَرُونَ بالدعاء إِلى الجهاد، وقيل: يُفْتَنُونَ بإِنزال العذاب والمكروه‏.
      ‏والفَتْنُ: الإِحرَاق بالنار‏.
      ‏الشيءَ في الناريَفْتِنُه: أَحرقه ‏.
      ‏والفَتِينُ من الأَرض: الحَرَّةُ التي قد أَلْبَسَتْها كُلَّها حجارةٌ سُودٌ كأَنها مُحْرَقة، والجمع فُتُنٌ‏.
      ‏وقال شمر: كل ما غيرته النارُ عن حاله فهو مَفْتُون، ويقال للأَمة السوداء مَفْتونة لأَنها كالحَرَّةِ في السواد كأَنها مُحْترقَة؛ وقال أَبو قَيْسِ ابنُ الأَسْلَتِ: غِراسٌ كالفَتائِنِ مُعْرَضاتٌ، على آبارِها، أَبداً عُطُونُ وكأَنَّ واحدة الفَتائن فَتينة، وقال بعضهم: الواحدة فَتِينة، وجمعها فَتِين؛ قال الكميتُ: ظَعَائِنُ من بني الحُلاَّفِ، تَأْوي إِلى خُرْسٍ نَواطِقَ، كالفَتِينا (* قوله «من الحلاف» كذا بالأصل بهذا الضبط، وضبط في نسخة من التهذيب بفتح الحاء المهملة) ‏.
      ‏فحذف الهاء وترك النون منصوبة، ورواه بعضهم: كالفِتِىنَا‏.
      ‏ويقال: واحدة الفِتِينَ فِتْنَةٌ مثل عِزَةٍ وعِزِينَ‏.
      ‏وحكى ابن بري: يقال فِتُونَ في الرفع، وفِتِين في النصب والجر، وأَنشد بيت الكميت‏.
      ‏والفِتْنَةُ: الإِحْراقُ‏.
      ‏وفَتَنْتُ الرغيفَ في النار إِذا أَحْرَقْته‏.
      ‏وفِتْنَةُ الصَّدْرِ: الوَسْواسُ‏.
      ‏وفِتْنة المَحْيا: أَن يَعَْدِلَ عن الطريق‏.
      ‏وفِتْنَةُ المَمات: أَنْ يُسْأَلَ في القبر‏.
      ‏وقوله عزَّ وجل: إِنَّ الذين فَتَنُوا المؤْمنين والمؤْمناتِ ثم لم يتوبوا؛ أَي أَحرقوهم بالنار المُوقَدَةِ في الأُخْدُود يُلْقُون المؤْمنين فيها ليَصُدُّوهم عن الإِيمان‏.
      ‏وفي حديث الحسن: إِنَّ الذين فتنوا المؤْمنين والمؤْمِنات؛ قال: فَتَنُوهم بالنار أَي امْتَحَنُوهم وعذبوهم، وقد جعل الله تعالى امْتِحانَ عبيده المؤمنين بالَّلأْواءِ ليَبْلُوَ صَبْرَهم فيُثيبهم، أَو جَزَعَهم على ما ابْتلاهم به فَيَجْزِيهم، جَزاؤُهم فِتْنةٌ‏.
      ‏قال الله تعالى: أَلم، أَحَسِبَ الناسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يقولوا آمنَّا وهم لا يُفْتَنُونَ؛ جاءَ في التفسير: وهم لا يُبْتَلَوْنَ في أَنفسهم وأَموالهم فيُعْلَمُ بالصبر على البلاء الصادقُ الإِيمان من غيره، وقيل: وهم لا يُفْتَنون وهم لا يُمْتَحَنُون بما يَبِينُ به حقيقة إِيمانهم؛ وكذلك قوله تعالى: ولقد فَتَنَّا الذين من قبلهم؛ أَي اخْتَبَرْنا وابْتَلَيْنا‏.
      ‏وقوله تعالى مُخْبِراً عن المَلَكَيْنِ هارُوتَ ومارُوتَ: إِنما نحن فِتْنَةٌ فلا تَكْفُر؛ معناه إِنما نحن ابتلاءٌ واختبارٌ لكم‏.
      ‏وفي الحديث: المؤمن خُلِقَ مُفَتَّناً أَي مُمْتَحَناً يمتَحِنُه الله بالذنب ثم يتوب ثم يعود ثم يتوب، من فَتَنْتُه إِذا امْتَحنْتَه‏.
      ‏ويقال فيهما أَفْتَنْتُه أَيضاً، وهو قليل:، قال ابن الأَثير: وقد كثر استعمالها فيما أَخرجه الاخْتِبَار للمكروه، ثمَّ كَثُر حتى استعمل بمعنى الإِثم والكفر والقتال والإِحراق والإِزالة والصَّرْفِ عن الشيء‏.
      وفَتَّانَا القَبْرِ: مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ‏.
      ‏وفي حديث الكسوف: وإِنكم تُفْتَنُونَ في القبور؛ يريد مُساءَلة منكر ونكير، من الفتنةِ الامتحان، وقد كثرت استعاذته من فتنة القبر وفتنة الدجال وفتنة المحيا والممات وغير ذلك‏.
      ‏وفي الحديث: فَبِي تُفْتَنونَ وعنِّي تُسْأَلونَ أَي تُمْتَحَنُون بي في قبوركم ويُتَعَرَّف إِيمانُكم بنبوَّتي‏.
      ‏وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه سمع رجلاً يتعوَّذ من الفِتَنِ فقال: أَتَسْأَلُ رَبَّك أَن لا يَرْزُقَك أَهْلاً ولا مالاً؟ تَأَوَّلَ قوله عزَّ وجل: إِنما أَموالكم وأَولادُكم فِتْنَة، ولم يُرِدْ فِتَنَ القِتالِ والاختلافِ‏.
      ‏وهما فَتْنَانِ أَي ضَرْبانِ ولَوْنانِ؛ قال نابغة بني جَعْدة: هما فَتْنَانِ مَقْضِيٌّ عليه لِسَاعَتِه، فآذَنَ بالوَداعِ الواحد: فَتْنٌ؛ وروى أَبو عمرو الشَّيْبانيّ قول عمر بن أَحمر الباهليّ:إِمّا على نَفْسِي وإِما لها، والعَيْشُ فِتْنَان: فَحُلْوٌ ومُر؟

      ‏قال أَبو عمرو: الفِتْنُ الناحية، ورواه غيره: فَتْنانِ، بفتح الفاء، أَي حالان وفَنَّانِ، قال ذلك أَبو سعيد، قال: ورواه بعضهم فَنَّانِ أَي ضَرْبانِ‏.
      والفِتانُ، بكسر الفاء: غِشاء يكون للرَّحْل من أَدَمٍ؛ قال لبيد:فثَنَيْت كَفِّي والفِتانَ ونُمْرُقي، ومَكانُهنَّ الكُورُ والنِّسْعانِ والجمع فُتُنٌ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. افتاتَ
    • افتاتَ / افتاتَ بـ / افتاتَ في يفتات ، افْتَتْ ، افتياتًا ، فهو مُفْتَات ، والمفعول مُفْتَات :-
      • افتات الكلامَ/ افتات الكلامَ عليه افتأته، ابتدعه واختلقه، رماه به زورًا :-يفتات عليَّ بالحيل دائمًا:-
      • هذا رجلٌ لا يُفتات عليه: لا يُفعل الأمر من غير مشورته.
      • افتات بالأمر/افتات في الأمر: افتأت به، انفرد به، استبدّ به، لم يستشر أحدًا فيه.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  17. فتىء
    • فتىء - يفتأ ، فتأ
      1- فتىء عنه : نسيه. 2- فتىء عنه : انكف عنه ، تركه. 3- فتىء : «ما فتىء يفعل» : أي ما زال. من أخوات كان، يرفع الإسم وينصب الخبر، يستعمل ماضيا ومضارعا.

    المعجم: الرائد

  18. نفت
    • "نَفَتَ الرجلُ يَنفِتُ نَفْتاً ونَفِيتاً ونُفاتاً ونَفَتاناً: غَضِبَ؛ وقيل: النَّفَتانُ شبيه بالسُّعالِ والنَّفخ عند الغضب.
      ويقال: إِنه لَيَنْفِتُ عليه غضباً ويَنْفِطُ، كقولك: يَغْلي عليه غَضباً.
      ونَفَتَتِ القِدْرُ تَنْفِتُ نَفْتاً ونَفَتاناً ونَفِيتاً إِذا كانتْ تَرْمِي بمثل السهام من الغَليِ، وقيل: نَفَتَتِ القِدْرُ إِذا غَلى المَرقُ فيها، فلَزِقَ بجَوانب القِدْر ما يَبِسَ عليه، فذلك النَّفْتُ.
      قال: وانصمامه النَّفَتان (* قوله «وانصمامه النفتان» كذا بالأصل.) حتى تَهِمَّ القِدْرُ بالغَلَيان.
      والقِدْرُ تَنافَتُ وتَنافَطُ، ومِرْجَل نَفُوتٌ.
      ونَفَتَ الدقيقُ ونحوُه يَنْفِتُ نَفْتاً إِذا صُبَّ عليه الماءُ فتَنَفَّخَ.
      والنَّفِيتةُ: الحَريقَة، وهي أَن يُذَرَّ الدقيقُ على ماء أَو لبن حليبٍ حتى تَنْفِتَ، ويُتَحَسَّى من نَفْتِها، وهي أَغلظ من السَّخِينة،يَتَوسَّعُ بها صاحبُ العيالِ لعياله إِذا غَلَب عليه الدَّهْرُ، وإِنما يأْكلون النَّفِيتةَ والسَّخِينةَ في شِدَّة الدَّهْر، وغَلاء السِّعْر،وعَجَفِ المال.
      وقال الأَزهري في ترجمة حذرق: السَّخِينةُ دَقِيقٌ يُلْقَى على ماء أَو لَبن فيُطْبَخُ، ثم يؤْكل بتمر أَو بحَساءٍ، وهو الحَساءُ، قال: وهي السَّخُونة أَيضاً، والنَّفِيتةُ، والحُدْرُقَّة، والخَزيرة، والحريرةُ أَرَقُّ منها، والنَّفِيتةُ: حَساءٌ بين الغَليظة والرَّقيقةِ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. فاتَهُ
    • ـ فاتَهُ الأَمْرُ فَوْتاً وفَواتاً: ذَهَبَ عنه، كافْتاتَهُ، وأفاتَهُ إياهُ غيرهُ.
      ـ مَوْتُ الفَواتِ: الفَجْأَةُ.
      ـ هو فَوْتَ فَمِهِ، وفَوْتَ رُمْحِهِ ويَدِهِ: حيثُ يَرَاهُ ولا يَصِل إليه.
      ـ فَوْتُ: الفُرْجَةُ بين أصْبَعيْنِ.
      ـ لا يُفْتاتُ عليه: لا يُعْمَلُ دونَ أمرِه.
      ـ افْتاتَ الكلامَ: ابْتَدَعَه،
      ـ افْتاتَ عليه: حَكَمَ.
      ـ تَفَاوَتَ الشَّيْآنِ: تباعَد ما بينهما تَفاوُتاً تَفاوَتاً تَفاوِتاً.
      ـ فُوَيْتُ: المُتَفَرِّدُ برأيه، للمذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ.
      ـ {ماتَرَى في خَلْقِ الرَّحْمنِ من تَفاوتٍ}: عَيْبٍ، يقولُ النَّاظِرُ: لو كانَ كذا لكانَ أحْسَنَ.
      ـ تَفَوَّتَ عليه في مالِهِ: فاتَهُ به.

    المعجم: القاموس المحيط

  20. افتُئتَ
    • افتُئتَ يُفتأَت ، افتئاتًا ، والمفعول مفتأت :-
      • افتُئِت الشَّخصُ مات فجأة.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  21. افْتَأَتَ
    • ـ افْتَأَتَ عَلَيَّ الباطِلَ: اخْتَلَقَهُ،
      ـ افْتَأَتَ بِرَأيِهِ: اسْتَبَدَّ،
      ـ مَفْتُوءٌ: ماتَ فَجأةً.

    المعجم: القاموس المحيط

  22. الفُتَاتُ
    • الفُتَاتُ من الشيءِ: ما تكسَّرَ منهُ وتَساقَطَ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  23. كَفت
    • كفت - يكفت ، كفتا وكفاتا وكفيتا وكفتانا
      1- كفت الطائر أو غيره : أسرع في الطيران. 2- كفت : أسرع في العدو وتقبض فيه.

    المعجم: الرائد

  24. كفت
    • "الكَفْتُ: صَرْفُكَ الشيءَ عن وَجْهه.
      كَفَته يَكْفِتُه كَفْتاً فانْكَفَتَ أَي رَجَعَ راجعاً.
      وكَفَتَه عن وَجْهه أَي صَرَفه.
      وفي حديث عبد الله بن عمر: صلاةُ الأَوَّابين ما بين أَن يَنْكَفِتَ أَهلُ المَغْرب إِلى أَن يَثُوبَ أَهلُ العُشَراء أَي يَنْصرِفوا إِلى مَنازلهم.
      وكَفَتَ يَكْفِتُ كَفْتاً وكَفَتاناً وكِفاتاً: أَسْرَع في العَدْوِ والطَّيَرانِ وتَقَبَّضَ فيه.
      والكَفَتانُ من العَدْوِ والطيران: كالحَيَدانِ في شِدَّة.
      وفرسٌ كَفْتٌ: سريع؛ وفَرَسٌ كَفِيتٌ وقَبيضٌ؛ وعَدْوٌ كَفيتٌ أَي سَريع؛ قال رؤْبة: تَكادُ أَيْديها تَهاوى في الزَّهَقْ،من كَفْتِها شَدًّا، كإِضْرامِ الحَرَق؟

      ‏قال الأَزهري: والكَفْتُ في عَدْوِ ذي الحافر سُرْعةُ قَبْضِ اليَدِ.
      الجوهري: الكَفْتُ السَّوْقُ الشَّديد.
      ورجل كَفْتٌ وكَفِيتٌ: سريع خفيفٌ دَقيقٌ، مثلُ كَمْشٍ وكَمِيشٍ.
      وعَدْوٌ كَفِيتٌ وكِفاتٌ: سريعٌ.
      ومَرُّ كَفِيتٌ وكِفاتٌ: سريعٌ؛ قال زهير: مَرًّا كِفاتاً، إِذا ما الماءُ أَسْهَلَها،حتى إِذا ضُرِبَتْ بالسَّوْطِ تَبْتَرِكُ وكافَتَهُ: سابَقَهُ.
      والكَفِيتُ: الصاحب الذي يُكافِتُكَ أَي يُسابِقُك.
      والكَفِيتُ: القُوتُ من العَيْش؛ وقيل: ما يُقِيمُ العَيْشَ.
      والكَفِيتُ: القُوَّةُ على النكاح.
      وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: حُبِّبَ إِليّ النساءُ والطِّيبُ، ورُزِقْتُ الكَفِيتَ أَي ما أَكْفِتُ به مَعِيشَتي أَي أَضُمُّها وأُصْلِحُها؛ وقيل في تفسير رُزِقْتُ الكَفِيتَ أَي القُوَّة على الجماع؛ وقال بعضهم في قوله رُزِقْتُ الكَفِيتَ: إِنها قِدْرٌ أُنزلت له من السماء، فأَكل منها وقَوِيَ على الجماع، كما يروى في الحديث الآخر الذي يروي أَنه، قال: أَتاني جبريلُ بقِدْرٍ يقالُ لها الكَفِيتُ، فوَجَدْتُ قوَّة أَرْبَعِينَ رجلاً في الجماع.
      والكِفْتُ، بالكسر: القِدْرُ الصغيرة، على ما سنذكره في هذا الفصل؛ ومنه حديث جابر: أُعْطِيَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، الكَفِيتَ؛ قيل للحَسَنِ: وما الكَفِيتُ؟، قال: البِضَاعُ.
      الأَصمعي: إِنه ليَكْفِتُني عن حاجَتي ويَعْفِتُني عنها أَي يَحْبِسُني عنها.
      وكَفَتَ الشيءَ يَكْفِتُه كَفْتاً، وكَفَّتَه: ضَمَّه وقَبَضَه؛ قال أَبو ذؤَيب: أَتَوْها بِريحٍ حاوَلَتْهُ، فأَصْبَحَتْ تُكَفَّتُ قد حَلَّتْ، وساغَ شَرابُها

      ويقال: كَفَتَه اللهُ أَي قَبَضه اللهُ.
      والكِفاتُ: الموضعُ الذي يُضَمُّ فيه الشيءُ ويُقْبَضُ.
      وفي التنزيل العزيز: أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرضَ كِفاتاً أَحْياءَ وأَمواتاً.
      قال ابن سيده: هذا قول أَهل اللغة، قال: وعندي أَن الكِفاتَ هنا مصدر من كَفَتَ إِذا ضَمَّ وقَبَضَ، وأَنَّ أَحْياءً وأَمواتاً مُنْتَّصَبٌ به أَي ذاتَ كِفاتٍ للأَحياء والأَموات.
      وكِفاتُ الأَرضِ: ظَهْرُها للأَحْياءِ، وبَطْنُها للأَمْواتِ، ومنه قولهم للمنازل: كِفاتُ الأَحياء، وللمقابر: كِفاتُ الأَمْواتِ.
      التهذيب: يُريد تَكْفِتُهم أَحياءً على ظَهْرها في دُورهم ومَنازلهم، وتَكْفِتُهم أَمواتاً في بَطْنها أَي تَحْفَظُهم وتُحْرِزهم، ونَصَبَ أَحياءً وأَمواتاً بوُقُوع الكِفاتِ عليه، كأَنك قلت: أَلم نجعل الأَرضَ كِفاتَ أَحياءٍ وأَمواتٍ؟ فإِذا نَوَّنْتَ، نَصَبْتَ.
      وفي الحديث: يقول الله، عز وجل، للكرام الكاتبين: إِذا مَرِضَ عَبْدي فاكْتُبوا له مِثْل ما كان يَعْمَلُ في صِحَّتهِ، حتى أُعافِيَه أَو أَكْفِتَه أَي أَضُمَّه إِلى القبر؛ ومنه الحديث الآخر: حتى أُطْلِقَه من وَثاقي، أَو أَكْفِتَه إِليّ.
      وفي حديث الشعبي: أَنه كان بظَهْر الكُوفةِ فالْتَفَتَ إِلى بُيوتها، فقال: هذه كِفاتُ الأَحْياء، ثم الْتَفَتَ إِلى المَقْبُرة، فقال: وهذه كِفاتُ الأَموات؛ يريد تأْويلَ قوله، عز وجل: أَلم نَجْعل الأَرضَ كِفاتاً أَحياءً وأَمواتاً.
      وبَقِيعُ الغَرْقَد يسمى: كَفْتة، لأَنه يُدْفَنُ فيه، فيَقْبِضُ ويَضُمُّ.
      وكافِتٌ: غارٌ كان في جبل يَأْوِي إِليه اللُّصوصُ، يَكْفِتُون فيه المتاعَ أَي يَضُمُّونه، عن ثعلب، صفةٌ غالبة.
      وقال: جاءَ رجالٌ إِلى إِبراهيم بن المُهاجِرِ العَرَبيّ، فقالوا: إِننا نَشْكو إِليك كافِتاً؛ يَعْنُونَ هذا الغارَ.
      وكَفَتُّ الشيءَ أَكْفِتُه كَفْتاً إِذا ضَمَمْته إِلى نفسك.
      وفي الحديث: نُهِينا أَن نَكْفِتَ الثِّيابَ في الصلاة أَي نَضُمَّها ونَجْمَعَها من الانتشار، يريد جمعَ الثَّوْب باليدين، عند الركوع والسجود.
      وهذا جِرابٌ كَفِيتٌ إِذا كان لا يُضَيِّعُ شيئاً مما يُجْعَل فيه؛ وجِرابٌ كِفْتٌ، مثله.
      وتَكَفَّتَ ثوبي إِذا تَشَمَّر وقَلَصَ.
      وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه، قال: اكْفِتُوا صبيانَكم، فإِن للشيطان خَطْفةً؛ قال أَبو عبيد: يعني ضُمُّوهم إِليكم،واحْبِسُوهم في البيوت؛ يريد عند انْتِشار الظلام.
      وكَفَتَ الدِّرْعَ بالسيف يَكْفِتُها، وكَفَّتها: عَلَّقَها به،فضَّمَها إِليه؛ قال زهير: خَدْباءُ يَكْفِتُها نِجادُ مُهَنَّدِ وكلُّ شيء ضَمَمْتَه إِليكَ، فقد كَفَتَّه؛ قال زهير: ومُقاضةٍ، كالنِّهْيِ تَنْسُجُه الصَّبا،بَيْضاءَ، كُفِّتَ فَضْلُها بمُهَنَّدِ يَّصِفُ دِرْعاً عَلَّق لابسُها، بالسيف، فُضُولَ أَسافِلها، فضَمَّها إِليه؛ وشَدَّده للمبالغة.
      قال الأَزهري: المُكْفِتُ الذي يَلْبَسُ دِرْعاً طويلة، فيَضُمُّ ذَيْلَها بمعاليقَ إِلى عُرًى في وَسَطها، لتَشَمَّرَ عن لابسها.
      والمُكْفِتُ: الذي يَلْبَسُ دِرْعَين، بينهما ثوبٌ.
      والكَفْتُ: تَقَلُّبُ الشيء ظَهْراً لبَطْنٍ، وبَطْناً لظَهْر.
      وانْكَفَتُوا إِلى منازلهم: انْقَلَبُوا.
      والكَفْتُ: المَوْتُ؛ يقال: وقَعَ في الناس كَفْتٌ شديد أَي موت.
      والكِفْتُ، بالكسر: القِدْر الصغيرة.
      أَبو الهيثم في الأَمثال لأَبي عبيد، قال أَبو عبيدة: من أَمثالهم فيمن يظلم إِنساناً ويُحَمِّلُه مكروهاً ثم يَزيدُه: كِفْتٌ إِلى وَئِيَّةٍ أَي بَلِيَّةٌ إِلى جَنْبِها أُخْرَى؛ قال: والكِفْتُ في الأَصل هي القِدْر الصغيرة، والوَئِيَّةُ هي الكبيرة من القُدور؛ قال الأَزهري: هكذا رواه كِفْتٌ، بكسر الكاف، وقاله الفراء كَفْتٌ، بفتح الكاف، للقِدْر؛ قال أَبو منصور: وهما لغتان، كَفْتٌ وكِفْتٌ.
      والكَفِيتُ: فرسُ حَسَّانَ بن قَتادة.
      "

    المعجم: لسان العرب

  25. الفَتُّ
    • ـ الفَتُّ: الدَّقُّ والكسرُ بالأصابِعِ، والشَّقُّ في الصَّخرَةِ.
      ـ فَتيتُ وفَتوتُ: المَفْتوتُ.
      ـ فَتَّ في ساعِدِهِ: أضْعَفَهُ.
      ـ فُتاتُ: ما تَفَتَّتَ.
      ـ فَتَّةُ وفُتَّةُ: بَعْرَةٌ (يابِسةٌ)، تُفَتُّ ويُقْدَحُ فيها، والكُتْلَةُ من التَّمْرِ.
      ـ فَتْفَتَةُ: أن تَشْرَبَ الإِبِلُ دونُ الرِّيِّ.
      ـ بينهم فَتافِتُ: سِرارٌ لا يُسْمَعُ ولا يُفْهَمُ.
      ـ أهلُ بَيْتٍ فَتٍّ وفُتٍّ وفِتٍّ: مُنْتَشِرون.

    المعجم: القاموس المحيط



معنى فواتاك في قاموس معاجم اللغة

مختار الصحاح
ت ا : التاءُ حرف من حروف الزيادات وهي تزاد في المستقبل للمخاطب تقول أنت تفعل وتدخل في أمر الغائبة تقول لتقم هند وربما أدخلوها في أمر المخاطب كما قرئ قوله تعالى { فبذلك فلتفرحوا } قال الأخفش إدخال اللام في أمر المخاطب لغة رديئة للاستغناء عنها بقولك افعل بخلاف الغائب فإنه متعذر فيه { وتدخل أيضا فيما لم يسم فاعله فتقول في زهي الرجل لتزه يا رجل ولتعن بحاجتي و التاءُ في القسم بدل الواو والواو بدل من الباء يقال تالله لقد كان كذا ولا تدخل في غير هذا الاسم وقد تزاد للمؤنث في أول المستقبل وفي آخر الماضي تقول هي تفعل وفعلت فإن تأخرت عن الاسم كانت ضميرا وإن تقدمت كانت علامة وقد تكون ضمير الفاعل في قولك فعلت ويستوي فيه المذكر والمؤنث فإن خاطبت مذكرا فتحت وإن خاطبت مؤنثا كسرت ونسبة القصيدة التي قوافيها على التاء تاوية و تا اسم يشار به إلى المؤنث مثل ذا للمذكر وته مثل ذه وتان للتثنية وأُلاءِ للجمع ويدخل عليها ها للتنبيه فتقول ها تا هند وهاتان وهؤلاء وإذا خاطبت جئت بالكاف فقلت تيك وتِلك وتاك وتَلك بفتح التاء وهي لغة رديئة وللتثنية تانك وتانِك بالتشديد والجمع أُولئك وأُولاك وأُولالك فالكاف لمن تخاطبه في التذكير والتأنيث والتثنية والجمع وما قبل الكاف لمن تشير إليه في التذكير والتأنيث والتثنية والجمع فإن حفظت هذا الأصل لم تخطئ في شيء من مسائله وتدخل ها على تيك وتاك تقول هاتيك هند وهاتاك هند ولا تدخل ها على تِلك لأن اللام عوض من ها التنبيه وتالك لغة في تلك
الصحاح في اللغة
تا: اسمٌ يشار به إلى المؤنّث، مثل ذا للمذكر. قال النابغة: ها إنَّ تا عِذْرَةٌ إلاَّ تَكُنْ نَفَعَتْ   فإنَّ صاحبها قد تاهَ في البَلَدِ وتِه مثل ذِه: وتانِ للتثنية، وأولاء للجمع. وتصغير تا: تَيَّا، بالفتح والتشديد؛ لأنَّك قلبت الألفَ ياءً وأدغمتها في ياء التصغير. ولك أن تدخل عليها ها للتنبيه، فتقول: هاتا هِنْدٌ، وهاتانِ، وهؤُلاءِ، وفي التصغير هاتَيَّا. فإن خاطبت جئت بالكاف فقلت: تيكَ وتِلْكَ، وتاكَ وتَلْكَ بفتح التاء، وهي لغة رديئة. والتثنية تانِكَ وتانِّكَ بالتشديد. والجمع أُولَئِكَ وأُولاكَ وأُولالِكَ. فالكاف لمن تخاطبه في التذكير والتأنيث والتثنية والجمع، وما قبل الكاف لمن تشير غليه في التذكير والتأنيث والتثنية والجمع. وتدل ها على تيكَ وتاكَ، تقول: هاتيكَ هندٌ وهاتاكَ هندٌ.
لسان العرب
التاء حرف هجاء من حروف المعجم تاءٌ حَسَنَةٌ وتنسب القصيدة التي قَوافِيها على التاء تائيّةٌ ويقال تاوِيَّةٌ وكان أَبو جعفر الرُّؤَاسي يقول بَيَوِيَّة وتَيَوِيَّة الجوهري النسب إِلى التاء تَيَوِيٌّ وقصِيدة تَيَوِيَّةٌ رويها التاء وقال أَبو عبيد عن الأَحمر تاوِيَّةٌ قال وكذلك أَخواتها والتاءُ من حروف الزيادات وهي تزاد في المستقبل إِذا خاطبت تقول أَنت تَفْعل وتدخُل في أَمر المُواجَهة للغابرِ كقوله تعالى فبذلك فَلْتَفْرَحُوا قال الشاعر قُلْتُ لِبَوَّابٍ لَدَيْهِ دارُها تِيذَنْ فإِني حَمْؤُها وجارُها أَراد لِتِيذَنْ فحذف اللام وكسر التاء على لغة من يقول أَنت تِعْلَم وتُدْخِلها أَيضاً في أَمر ما لم يسمَّ فاعِله فتقول من زُهِيَ الرجل لِتُزْهَ يا رجل ولِتُعْنَ بحاجتي قال الأَخفش إِدْخالُ اللام في أَمر المُخاطَب لغة رديئة لأن هذه اللام إِنما تدخُل في الموضع الذي لا يُقْدَرُ فيه على افْعَلْ تقول لِيَقُمْ زيد لأَنك لا تقدر على افْعَلْ وإِذا خاطبت قلت قُمْ لأَنك قد اسْتَغْنَيْتَ عنها والتاءُ في القَسَم بدل من الواو كما أَبدلوا منها في تَتْرى وتُراثٍ وتُخَمةٍ وتُجاه والواو بدل من الباء تقول تالله لقد كان كذا ولا تدخل في غير هذا الاسم وقد تُزاد التاء للمؤنث في أَول المستقبل وفي آخر الماضي تقول هي تَفْعَلُ وفَعَلَتْ فإِن تأَخَّرت عن الاسم كانت ضميراً وإِن تقَدَّمت كانت علامة قال ابن بري تاء التأْنيث لا تخرج عن أَن تكون حرفاً تأَخَّرت أَو تقدّمت قال الجوهري وقد تكون ضمير الفاعل في قولك فَعَلْت يستوي فيه المذكر والمؤنث فإِن خاطبْتَ مذكراً فتحتَ وإِن خاطبتَ مؤنثاً كسرت وقد تزاد التاء في أَنت فتصير مع الاسم كالشيء الواحد من غير أَن تكون مضافة إِليه وقول الشاعر بالخيرِ خَيْراتٍ وإِنْ شَرًّا قال ولا أُريدُ الشَّرَّ إِلا أَنْ تا قال الأَخفش زعم بعضهم أَنه أَراد الفاء والتاء فرَخَّم قال وهذا خطأٌ أَلا ترى أَنك لو قلت زيداً وا تريد وعمراً لم يُستدلَّ أَنك تريد وعمراً وكيف يُريدون ذلك وهم لا يَعْرِفون الحروف ؟ قال ابن جني يريد أَنك لو قلت زيداً وا من غير أَن تقول وعَمْراً لم يُعلم أَنك تريد عَمراً دون غيره فاختصر الأَخفش الكلام ثم زاد على هذا بأَن قال إِن العرب لا تعرف الحروف يقول الأَخفش فإِذا لم تعرف الحروف فكيف ترخم ما لا تعرفه ولا تلفظ به ؟ وإِنما لم يجز ترخيم الفاء والتاء لأَنهما ثُلاثيان ساكنا الأَوسط فلا يُرَخَّمانِ وأَما الفراء فيرى ترخيم الثلاثي إِذا تحرك أَوْسَطُه نحو حَسَنٍ وحَمَلٍ ومن العرب من يجعل السين تاء وأَنشد لِعلْباء بن أَرقم يا قَبَّحَ اللهُ بَني السِّعْلاتِ عَمْرَو بنَ يَرْبوعٍ شِرارَ الناتِ لَيْسُوا أَعِفَّاءَ ولا أَكْياتِ يريد الناسَ والأَكْياسَ قال ومن العرب من يجعل التاء كافاً وأَنشد لرجل من حِمْيَر يا ابنَ الزُّبَيْرِ طالَما عَصَيْكا وطالَما عَنَّيْتَنا إِلَيْكا لَنَضْرِبَنْ بسَيْفِنا قَفَيْكا الليث تا وذي لغتانِ في موضع ذِه تقول هاتا فُلانةُ في موضع هذه وفي لغة تا فلانة في موضع هذه الجوهري تا اسم يشار به إِلى المؤنث مثل ذا للمذكر قال النابغة ها إِنَّ تا عِذْرَةٌ إِنْ لا تَكُنْ نَفَعَتْ فَإِنَّ صاحِبَها قَدْ تاهَ في البَلَدِ ( * رواية الديوان ها إن ذي عِذرة إلخ ) وعلى هاتين اللغتين قالوا تِيكَ وتِلْكَ وتالِكَ وهي أَقبح اللغات كلها فإِذا ثَنَّيْت لم تقل إِلاَّ تانِ وتانِك وتَيْنِ وتَيْنِكَ في الجر والنصب في اللغات كلها وإِذا صَغَّرت لم تقل إِلاَّ تَيَّا ومن ذلك اشْتُقَّ اسم تَيَّا قال والتي هي مَعْرِفةُ تا لا يَقُولونها في المَعرفة إِلا على هذه اللغة وجعلوا إحدى اللامين تقوية للأُخرى استقباحاً أَن يقولوا التي وإِنما أَرادوا بها الأَلف واللام المُعَرِّفة والجمع اللاَّتِي وجمع الجمع اللَّواتِي وقد تخرج التاء من الجمع فيقال اللاَّئِي ممدودة وقد تخرج الياء فيقال اللاَّءِ بكسرة تدل على الياء وبهذه اللغة كان أَبو عمرو بن العلاء يقرأُ وأَنشد غيره من اللاَّءِ لم يَحْجُجْنَ يَبْغِينَ حِسْبةً ولَكِنْ لِيَقْتُلْنَ البَرِئَ المُغَفَّلا وإِذا صَغَّرْت التي قلت اللَّتَيَّا وإِذا أَردت أَن تجمع اللَّتَيَّا قلت اللَّتَيَّاتِ قال الليث وإِنما صار تصغيرتِهِ وذِه وما فيهما من اللغات تَيَّا لأَن كلمة التاء والذال من ذِه وتِه كلُّ واحدة هي نَفْسٌ وما لَحِقَها من بعدها فإِنها عمادٌ للتاء لكي ينطلق به اللسان فلما صُغِّرت لم تَجِد ياءُ التصغير حرفين من أَصل البناء تجيء بعدَهما كما جاءت في سُعَيْدٍ وعُمَيْرٍ ولكنها وقعت بعدَ التاء فجاءت بعد فتحة والحرف الذي قبل ياء التصغير بجَنْبها لا يكون إِلا مفتوحاً ووقَعت التاء إِلى جنبها فانْتَصَبَتْ وصار ما بعدها قوَّة لها ولم ينضم قبلها شيء لأَنه ليس قبلها حرفان وجمِيعُ التصغير صَدْرُه مَضْمومٌ والحرف الثاني منصوب ثم بعدهما ياء التصغير ومنَعَهم أَن يرفعوا التاء التي في التصغير لأَن هذه الحروف دخلت عماداً للسان في آخر الكلمة فصارَتِ الياء التي قبلها في غير موضعها لأَنها قُلِبت للسان عماداً فإِذا وقعت في الحَشْو لم تكن عِماداً وهي في تَيَّا الأَلف التي كانت في ذا وقال المبرد هذه الاسماء المبهمة مخالفة لغيرها في معناها وكثير من لفظها فمن مُخالفتِها في المعنى وُقُوعها في كل ما أَوْمَأْت إليه وأَما مخالفتها في اللفظ فإِنها يكون منها الاسم على حَرْفَيْنِ أَحدهما حرفُ لِين نحوذا وتاء فلما صُغِّرت هذه الأَسماء خُولِف بها جِهةَ التصغير فلا يعربُ المُصغَّرُ منها ولا يكون على تصغيره دليل وأُلحقت أَلف في أَواخرها تدل على ما كانت تدل عليه الضمة في غير المبهمة أَلا ترى أَنَّ كل اسم تُصَغِّره من غير المبهمة تَضمُّ أَوّله نحو فُلَيْسٍ ودْرَيْهِمٍ ؟ وتقول في تصغير ذا ذَيًّا وفي تاتَيًّا فإِن قال قائل ما بالُ ياء التصغيرِ لَحِقَت ثانيةً وإِنما حَقُّها أن تَلْحَقَ ثالثةً ؟ قيل إِنها لحقت ثالثةً ولكنك حَذَفْتَ ياء لاجتماع الياءَاتِ فصارت ياءُ التصغير ثانية وكان الأَصل ذُيَيَّا لأَنك إذا قُلْتَ ذا فالأَلف بَدَلٌ من ياء ولا يكون اسم على حرفين في الأَصل فقد ذهَبَتْ ياءٌ أُخَرَى فإِن صَغَّرتَ ذه أو ذي قلت تَيًّا وإِنما منعك أَن تقول ذَيًّا كَراهيةَ الالتباس بالمُذَكَّرِ فقلت تَيًّا قال وتقول في تصغير الذي اللَّذَيَّا وفي تصغير التي اللَّتَيَّا كما قال بَعْدَ اللَّتَيَّا واللَّتَيَّا والَّتِي إِذا عَلَتْها أَنْفُسٌ تَرَدَّتِ قال ولو حَقَّرْتَ اللاتِي قلت في قول سيبويه اللَّتَيَّاتِ كتصغير التي وكان الأَخفش يقول وحده اللوتيا ( * قوله « اللوتيا » كذا بالأصل والتهذيب بتقديم المثناة الفوقية على التحتية وسيأتي للمؤلف في ترجمة تصغير ذا وتا اللويا ) لأَنه ليس جمع التي على لفظها فإِنما هو اسم للجمع قال المُبرد وهذا هو القياس قال الجوهري تِه مثل ذِه وتانِ للتثنية وأُولاء للجمع وتصغير تاتَيَّا بالفتح والتشديد لأَنك قلبت الألف ياء وأَدٌغَمْتَها في ياء التصغير قال ابن بري صوابه وأَدغمت ياء التصغير فيها لأَنّ ياء التصغير لا تتحّرك أَبداً فالياء الأُولى في تَيّا هي ياء التصغير وقد حذفت من قبلها ياء هي عين الفعل وأَما الياء المجاورة للأَلف فهي لام الكلمة وفي حديث عمر أَنه رأَى جاريةً مَهْزُولة فقال من يَعْرِف تَيَّا ؟ فقال له ابنه هي واللهِ إِحدى بَناتِك تَيًّا تصغيرُ تا وهي اسم إشارة إلى المؤنث بمنزلة ذا للمذَكَّر وإِنما جاء بها مُصَغَّرة تَصْغيراً لأَمرها والأَلف في آخرها علامة التصغير وليست التي في مكبرها ومنه قول بعض السلف وأَخَذَ تِبْنةً من الأَرض فقال تَيًّا من التوفيقِ خيرٌ من كذا وكذا من العَمَل قال الجوهري ولك أَن تدخل عليها ها التنبيهِ فتقول هاتا هند وهاتان وهؤلاء وللتصغير هاتَيًّا فإِن خاطَبْتَ جئتَ بالكاف فقلت تِيكَ وتِلْكَ وتاكَ وتَلْكَ بفتح التاء وهي لغة رديئةٌ وللتثنية تانِكَ وتانِّكَ بالتشديد والجمع أُولَئِكَ وأُولاكَ وأُولالِكَ فالكاف لمن تخاطبه في التذكير والتأْنيث والتثنية والجمع وما قَبْلَ الكافِ لمن تُشِيرُ إِليه في التذكير والتأْنيث والتثنية والجمع فإِن حفظت هذا الأَصل لم تُخطِئ في شيء من مسائله وتدخل الهاء على تِيكَ وتاكَ تقول هاتِيكَ هِندٌ وهاتاكَ هِندٌ قال عبيد يصف ناقته هاتِيكَ تَحْمِلُني وأَبْيَضَ صارِماً ومُذَزِّباً في مارِنٍ مَخْمُوسِ وقال أَبو النجم جِئْنا نُحَيِّيكَ ونَسْتَجْدِِيكا فافْعَلْ بِنا هاتاكَ أَوْ هاتِيكا أَي هذه أَو تِلْك تَحِيَّةً أَو عطية ولا تدخل ها على تلك لأَنهم جعلوا اللام عوضاً عن ها التَّنْبِيه قال ابن بري إِنما امْتَنَعُوا مِن دخول ها التنبيه على ذلك وتلك من جهة أَنَّ اللام تدل على بُعْدِ المشار إِليه وها التنبيه تدلُّ على قُرْبه فَتَنافيا وتَضادَّا قال الجوهري وتالِك لغة في تِلْك وأَنشد ابن السكيت للقُطامِيّ يَصِف سفينة نوح عليه السلام وعامَتْ وهْيَ قاصِدةٌ بإِذْنٍ ولَوْلا اللهُ جارَ بها الجَوارُ إِلى الجُوديِّ حتى صار حِجْراً وحانَ لِتالِك الغُمَرِ انْحِسارُ ابن الأَعرابي التُّوَى الجَوارِي والتّايَةُ الطَّايَةُ عن كراع


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: