وصف و معنى و تعريف كلمة فيعانيه:


فيعانيه: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على فاء (ف) و ياء (ي) و عين (ع) و ألف (ا) و نون (ن) و ياء (ي) و هاء (ه) .




معنى و شرح فيعانيه في معاجم اللغة العربية:



فيعانيه

جذر [عان]

  1. فَيْعُ
    • ـ فَيْعُ الأمرِ، وفَيْعَتهُ: أوَّلُهُ.

    المعجم: القاموس المحيط

  2. فيع تُسيمون
    • فيه ترعون دوابّكم
      سورة :النحل، آية رقم :10

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

,
  1. فَيْعُ


    • ـ فَيْعُ الأمرِ ، وفَيْعَتهُ : أوَّلُهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. فيظللن رَواكدَ
    • فيَـصِرْن ثوَابت سَوَاكن
      سورة : الشورى ، آية رقم : 33

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  3. فيع تُسيمون
    • فيه ترعون دوابّكم
      سورة : النحل ، آية رقم : 10

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل



  4. فاظ
    • فاظ - يفيظ ، فيظا وفيظانا وفيوظا وفيظوظة
      1 - مات

    المعجم: الرائد

  5. فيظ
    • " فاظ الرجلُ ، وفي المحكم : فاظَ فَيْظاً وفُيوظاً وفَيْظُوظةً وفَيَظاناً وفَيْظاناً ؛ الأَخيرة عن اللحياني : مات ؛ قال رؤْبة : والأَزْدُ أَمسَى شِلْوُهُم لُفاظا ، لا يَدْفِنُون منهمُ مَن فاظا ، إِن مات في مَصيفِه أَو قاظا أَي من كثرةِ القَتْلى .
      وفي الحديث : أَنه أَقطَع الزُّبَيْر حُضْرَ فرَسِه فأَجْرَى الفرَسَ حتى فاظ ، ثم رَمَى بسوطِه فقال : أَعْطُوه حيث بلَغ السوْطُ ؛ فاظ بمعنى مات .
      وفي حديث قَتْل ابن أَبي الحُقَيْقِ : فاظَ والِهُ بَني إِسرائيل .
      وفاظت نفسُه تَفِيظُ أَي خرَجتْ رُوحُه ، وكَرِهَها بعضُهم ؛ وقال دُكَيْنٌ الراجز : اجتَمَعَ الناسُ وقالوا : عُرْسُ ، فَفُقِئَتْ عَيْنٌ ، وفاظَتْ نَفْسُ وأَفاظه اللّهُ إِياها وأَفاظه اللّه (* قوله « وأَفاظه اللّه إلخ » كذا في الأصل .) نفسَه ؛ قال الشاعر : فهَتَكْتُ مُهْجةَ نَفسِه فأَفَظْتُها ، وثأَرْتُه بمُعَمّم الحِلْم (* قوله في البيت « بمعمم الحلم » كذا بأَصله ، ولعله بمعمم الحكم أَي بمقلد الحكم ، ففي الأَساس : وعمموني أَمرهم قلدوني .) الليث : فاظت نفسُه فَيْظاً وفَيْظُوظةً إِذا خرَجَت ، والفاعل فائظٌ ، وزعم أَبو عبيدة أَنها لغةٌ لبعض تميم ، يعني فاظت نفسُه وفاضت .
      الكسائي : تَفَيَّظُوا أَنفسَهم ، قال : وقال بعضهم لأُفِيظَنَّ نفسَك ، وحكي عن أَبي عمرو بن العلاء أَنه لا يقال فاظت نفسه ولا فاضت ، إِنما يقال فاظ فلان ، قال : ويقال فاظ المَيِّتُ ، قال : ولا يقال فاض ، بالضاد ، بَتَّةً .
      ابن السكيت : يقال فاظ الميتُ يَفيظ فَيْظاً ويَفُوظُ فَوْظاً ، كذا رواها الأَصمعي ؛ قال ابن بري : ومثل فاظ الميتُ قولُ قَطَرِيّ : فلم أَرَ يوماً كان أَكثَرَ مَقْعَصاً ، يُبِيحُ دَماً ، من فائظٍ وكَلِيم وقال العجاج : كأَنَّهم ، من فائظٍ مُجَرْجَمِ ، خُشْبٌ نَفاها دَلْظُ بَحْرٍ مُفْعَمِ وقال سُراقةُ بن مِرْداس بنِ أَبي عامر أَخو العباس بن مِرْداس في يوم أَوْطاسٍ وقد اطَّرَدَتْه بنو نصر وهو على فرسه الحَقْباء : ولولا اللّهُ والحَقْباءُ فاظت عِيالي ، وهي بادِيةُ العُروقِ إِذا بَدَتِ الرِّماحُ لها تَدَلَّتْ ، تَدَلِّيَ لَقْوةٍ من رأْسِ نِيقِ وحان فوْظُه أَي فَيْظُه على المعاقَبة ؛ حكاه اللحياني .
      وفاظ فلانٌ نفسَه أَي قاءَها ؛ عن اللحياني .
      وضربته حتى أَفَظْتُ نفسَه .
      الكسائي : فاظَت نفسُه وفاظ هو نفسَه أَي قاءَها ، يتعدَّى ولا يتعدَّى ، وتَفَيَّظُوا أَنفسَهم : تَقَيَّؤُوها .
      الكسائي هو تَفِيظُ نفسُه .
      الفراء : أَهلُ الحجاز وطَيِّءٌ يقولون فاظت نفسُه ، وقُضاعة وتميم وقيس يقولون فاضت نفسُه مثل فاضت دَمْعَتُه .
      وقال أَبو زيد وأَبو عبيدة : فاظت نفسُه ، بالظاء ، لغة قيس ، وبالضاد لغة تميم .
      وروى المازني عن أَبي زيد أَن العرب تقول فاظت نفسُه ، بالظاء ، إِلاَّ بني ضبة فإِنهم يقولونه بالضاد ؛ ومما يُقوِّي فاظت ، بالظاء ، قولُ الشاعر : يَداكَ : يَدٌ جُودُها يُرْتَجَى ، وأُخْرَى لأَعْدائها غائظه فأَما التي خيرُها يرتجى ، فأَجْوَدُ جُوداً من اللافِظه وأَما التي شَرُّها يُتَّقَى ، فنَفْسُ العَدُوِّ لها فائظه ومثله قول الآخر : وسُمِّيتَ غَيَّاظاً ، ولستَ بغائظٍ عَدُوّاً ، ولكن للصَّدِيقِ تَغِيظ فلا حَفِظ الرحمنُ رُحَك حَيَّةً ، ولا وهْيَ في الأَرْواحِ حين تفِيظ أَبو القاسم الزجاجي : يقال فاظَ الميتُ ، بالظاء ، وفاضت نفسُه ، بالضاد ، وفاظت نفسُه ، بالظاء ، جائز عند الجميع إِلاَّ الأَصمعي فإِنه لا يجمع بين الظاء والنفس ؛ والذي أَجاز فاظت نفسه ، بالظاء ، يحتج بقول الشاعر : كادت النفسُ أَن تَفِيظَ عليه ، إِذ ثَوَى حشْوَ رَيْطةٍ وبُرُودِ وقول الآخر : هَجَرْتُك ، لا قِلىً مِنِّي ، ولكنْ رأَيتُ بَقاءَ وُدِّك في الصُّدُودِ كهَجْرِ الحائماتِ الوِرْدَ ، لمَّا رأَتْ أَنَّ المِنِيَّةَ في الوُرودِ تَفِيظُ نفوسُها ظَمأً ، وتَخْشَى حِماماً ، فهي تَنْظُرُ من بَعِيدِ "

    المعجم: لسان العرب

  6. ركد
    • " ركد القوم يَرْكُدون رُكوداً : هدأُوا وسكنوا ؛ قال الطرماح : لها ، كُلَّما رِيعَتْ ، صلاةٌ ورَكْدَةٌ بِمُصْدانَ ، أَعْلى اثْنَيْ شمام البوائن ورَكَدَ الماءُ والريحُ والسفينةُ والحرُّ والشمسُ إِذا قامَ قائمُ الظهيرة .
      وكل ثابت في مكان : فهو راكد .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه نهى أَن يُبالَ في الماء الراكد ثم يُتوضأَ منه ؛ قال أَبو عبيد : الراكد هو الدائم الساكن الذي لا يجري .
      يقال : رَكَدَ الماءُ رُكُوداً إِذا سكن ؛ ومنه حديث الصلاة : في ركوعها وسجودها ورُكودها ؛ هو السكون الذي يفصل بين حركاتها كالقيام والطمأْنينة بعد الركوع والقَعْدة بين السجدتين وفي التشهد ؛ ومنه حديث سعد ابن أَبي وقاص : أَركُدُ بهم في الأُولَيَيْن وأَحْذِفُ في الأَخيرَتَيْن أَي أَسكن وأُطيل القيام في الركعتين الأُولَيين من الصلاة الرباعية ، وأُخفِّف في الأَخيرتين .
      ورَكَدت الريح إِذا سكنت فهي راكدة .
      وركَد الميزان إِذا استوى ؛

      وأَنشد : وقوّم الميزان حين يَرْكُد ، هذا سميريٌّ ، وهذا مول ؟

      ‏ قال : هما درهمان .
      ورَكَد العَصير من العنب : سَكَن غَلَيانه .
      وكل ما ثبت في شيء ، فقد رَكَد .
      والرواكِدُ : الأَثافي ، مشتق من ذلك لثباتها .
      ورَكَدت البكرة : ثبتت ودارت ، وهو ضد ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : كما رَكَدَتْ حَوَّاءُ ، أُعْطِيَ حُكْمَه بها القَيْنُ من عُودٍ ، تَعَلَّلَ جاذبه ثم فسره فقال : ركدت ؛ وتكون بمعنى وقفت ، يعني بَكْرة من عود .
      والقين : العامل .
      والمَراكِدُ : المواضع التي يَرْكُدُ فيها الإِنسان وغيره .
      والمراكد : مَغامِض الأَرض ؛ قال أُسامة بن حبيب الهذلي يصف حماراً طردته الخيل فَلَجأَ إِلى الجبال في شعابها وهو يرى السماء طرائق : أَرَتْهُ من الجَرْباء في كلِّ موطن طِباباً ، فَمثْواهُ ، النهارَ ، المراكِدُ وجفنة رَكُود : ثقيلة مملوءة ؛

      وأَنشد : المُطْعِمِينَ الجَفْنَةَ الرَّكُودا ، ومَنعُوا الرَّيْعانَة الرَّفودا يعني بالرَّيْعانة الرَّفود : ناقة فَتِيَّة تُرِفدُ أَهلها بكثرة لبنها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. سوم
    • " السَّوْمُ : عَرْضُ السِّلْعَةِ على البيع .
      الجوهري : السَّوْمُ في المبايعة يقال منه ساوَمْتُهُ سُواماً ، واسْتامَ عليَّ ، وتساوَمْنا ، المحكم وغيره : سُمْتُ بالسلْعةِ أَسومُ بها سَوْماً وساوَمْت واسْتَمْتُ بها وعليها غاليت ، واسْتَمْتُه إِياها وعليها غالَيْتُ ، واسْتَمْتُهُ إِياها سأَلته سَوْمَها ، وسامَنيها ذَكَرَ لي سَوْمَها .
      وإِنه لغالي السِّيمَةِ والسُّومَةِ إِذا كان يُغْلي السَّوْمَ .
      ويقال : سُمْتُ فلاناً سِلعتي سَوْماً إِذا قلتَ أَتأْخُذُها بكذا من الثمن ؟ ومثل ذلك سُمْتُ بسِلْعتي سَوْماً .
      ويقال : اسْتَمْتُ عليه بسِلْعتي استِياماً إِذا كنتَ أَنت تذكر ثمنها .
      ويقال : اسْتامَ مني بسِلْعتي اسْتِياماً إِذا كان هو العارض عليك الثَّمَن .
      وسامني الرجلُ بسِلْعته سَوْماً : وذلك حين يذكر لك هو ثمنها ، والاسم من جميع ذلك السُّومَةُ والسِّيمَةُ .
      وفي الحديث : نهى أَن يَسومَ الرجلُ على سَومِ أَخيه ؛ المُساوَمَةُ : المجاذبة بين البائع والمشتري على السِّلْعةِ وفصلُ ثمنها ، والمنهي عنه أَن يَتَساوَمَ المتبايعانِ في السِّلْعَةِ ويتقارَبَ الانعِقادُ فيجيء رجل آخر يريد أَن يشتري تلك السِّلْعَةَ ويخرجها من يد المشتري الأَوَّل بزيادة على ما اسْتَقَرَّ الأَمرُ عليه بين المُتساوِمَيْنِ ورضيا به قبل الانعقاد ، فذلك ممنوع عند المقاربة لما فيه من الإِفساد ، ومباح في أَوَّل العَرْضِ والمُساوَمَةِ .
      وفي الحديث أَيضاً : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عن السَّوْم قبل طلوع الشمس ؛ قال أَبو إِسحق : السَّوْمُ أَن يُساوِمَ بسِلْعَتِه ، ونهى عن ذلك في ذلك الوقت لأَنه وقت يذكر الله فيه فلا يشتغل بغيره ، قال : ويجوز أَن يكون السَّوْمُ من رَعْي الإِبل ، لأَنها إِذا رَعَت الرِّعْي قبل شروق الشمس عليه وهو نَدٍ أَصابها منه داء قتلها ، وذلك معروف عند أَهل المال من العرب .
      وسُمْتُكَ بَعِيرَك سِيمةً حسنة ، وإِنه لغالي السِّيمةِ .
      وسامَ أَي مَرَّ ؛ وقال صخر الهذلي : أُتِيحَ لها أُقَيْدِرُ ذو حَشِيفٍ ، إِذا سامَتْ على المَلَقاتِ ساما وسَوْمُ الرياح : مَرُّها ، وسامَتِ الإِبلُ والريحُ سَوْماً : استمرّت ؛ وقول ذي الرُّمَّةِ : ومُسْتامة تُسْتامُ ، وهي رَخِيصةٌ ، تُباعُ بِصاحاتِ الأَيادي وتُمْسَحُ يعني أَرضاً تَسُومُ فيها الإِبل ، من السَّوْم الذي هو الرَّعْي لا من السَّوْم الذي هو البيع ، وتُباعُ : تَمُدُّ فيها الإِبل باعَها ، وتَمْسَحُ : من المسح الذي هو القطع ، من قول الله عز وجل : فطَفِقَ مَسْحاً بالسُّوقِ والأَعْناقِ .
      الأَصمعي : السَّوْمُ سرعة المَرِّ ؛ يقال : سامَتِ الناقَةُ تَسُومُ سَوْماً ؛

      وأَنشد بيت الراعي : مَقَّاء مُنْفَتَقِ الإِبطَيْنِ ماهِرَة بالسَّوْمِ ، ناطَ يَدَيْها حارِكٌ سَنَدُ ومنه قول عبد الله ذي النِّجادَيْنِ يخاطب ناقةَ سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : تَعَرَّضي مَدارِجاً وسُومي ، تَعَرُّضَ الجَوْزاء للنُّجومِ وقال غيره : السَّوْمُ سرعة المَرِّ مع قصد الصَّوْب في السير .
      والسَّوَامُ والسائمةُ بمعنى : وهو المال الراعي .
      وسامَتِ الراعيةُ والماشيةُ والغنم تَسُومُ سَوْماً : رعت حيث شاءت ، فهي سائِمَةٌ ؛ وقوله أَنشده ثعلب : ذاكَ أَمْ حَقْباءُ بَيْدانةٌ غَرْبَةُ العَيْنِ ، جِهادُ المَسامْ (* قوله « جهاد المسام » البيت للطرماح كما نسبه إليه في مادة جهد ، لكنه أبدل هناك المسام بالسنام وهو كذلك في نسخة من المحكم ) وفسره فقال : المَسامُ الذي تَسومُهُ أَي تلزمه ولا تَبْرَحُ منه .
      والسَّوامُ والسائمةُ : الإِبل الراعية .
      وأَسامَها هو : أَرعاها ، وسَوَّمَها ، أَسَمْتُها أَنا : أَخرجتها إِلى الرَّعْيِ ؛ قال الله تعالى : فيه تُسِيمون .
      والسَّوَامُ : كل ما رعى من المال في الفَلَواتِ إِذا خُلِّيَ وسَوْمَهُ يرعى حيث شاء .
      والسَّائِمُ : الذاهب على وجهه حيث شاء .
      يقال : سامَتِ السائمةُ وأَنا أَسَمْتُها أُسِيمُها إِذا رَعًّيْتَها .
      ثعلب : أَسَمْتُ الإِبلَ إِذا خَلَّيْتَها ترعى .
      وقال الأَصمعي : السَّوامُ والسائمة كل إِبل تُرْسَلُ ترعى ولا تُعْلَفُ في الأصل ، وجَمْعُ السَّائم والسائِمة سَوائِمُ .
      وفي الحديث : في سائِمَةِ الغَنَمِ زكاةٌ .
      وفي الحديث أَيضاً : السائمة جُبَارٌ ، يعني أَن الدابة المُرْسَلَة في مَرْعاها إِذا أَصابت إِنساناً كانت جنايتُها هَدَراً .
      وسامه الأَمرَ سَوْماً : كَلَّفَه إِياه ، وقال الزجاج : أَولاه إِياه ، وأَكثر ما يستعمل في العذاب والشر والظلم .
      وفي التنزيل : يَسُومونكم سُوءَ العذاب ؛ وقال أَبو إِسحق : يسومونكم يُولُونَكم ؛ التهذيب : والسَّوْم من قوله تعالى يسومونكم سوء العذاب ؛ قال الليث : السَّوْمُ أَن تُجَشِّمَ إِنساناً مشقة أَو سوءاً أَو ظلماً ، وقال شمر : سامُوهم أَرادوهم به ، وقيل : عَرَضُوا عليهم ، والعرب تقول : عَرَضَ عليَّ سَوْمَ عالَّةٍ ؛ قال الكسائي : وهو بمعنى قول العامة عَرْضٌ سابِريٌّ ؛ قال شمر : يُضْرَبُ هذا مثلاً لمن يَعْرِضُ عليك ما أَنت عنه غَنيّ ، كالرجل يعلم أَنك نزلت دار رجل ضيفاً فَيَعْرِضُ عليك القِرى .
      وسُمْتُه خَسْفاً أَي أَوليته إِياه وأَردته عليه .
      ويقال : سُمْتُه حاجةً أَي كلفته إِياها وجَشَّمْتُه إِياها ، من قوله تعالى : يَسُومُونكم سُوءَ العذاب ؛ أَي يُجَشِّمونَكم أَشَدَّ العذاب .
      وفي حديث فاطمة : أَنها أَتت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بِبُرْمةٍ فيها سَخِينَةٌ فأَكل وما سامني غَيْرَهُ ، وما أَكل قَطُّ إِلاَّ سامني غَيْرَهُ ؛ هو من السَّوْمِ التكليف ، وقيل : معناه عَرَضَ عَليَّ ، من السَّوْمِ وهو طلب الشراء .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : مَن ترك الجهادَ أَلْبَسَهُ الله الذِّلَّةَ وسِيمَ الخَسْف أَي كُلِّفَ وأُلْزِمَ .
      والسُّومَةُ والسِّيمةُ والسِّيماء والسِّيمِياءُ : العلامة .
      وسَوَّمَ الفرسَ : جعل عليه السِّيمة .
      وقوله عز وجل : حجارةً من طينٍ مُسَوَّمَةً عند ربك للمُسْرفين ؛ قال الزجاج : روي عن الحسن أَنها مُعَلَّمة ببياض وحمرة ، وقال غيره : مُسَوَّمة بعلامة يعلم بها أَنها ليست من حجارة الدنيا ويعلم بسيماها أَنها مما عَذَّبَ اللهُ بها ؛ الجوهري : مُسَوَّمة أَي عليها أَمثال الخواتيم .
      الجوهري : السُّومة ، بالضم ، العلامة تجعل على الشاة وفي الحرب أَيضاً ، تقول منه : تَسَوَّمَ .
      قال أَبو بكر : قولهم عليه سِيما حَسَنَةٌ معناه علامة ، وهي مأُخوذة من وَسَمْتُ أَسِمُ ، قال : والأَصل في سيما وِسْمى فحوّلت الواو من موضع الفاء فوضعت في موضع العين ، كما ، قالوا ما أَطْيَبَهُ وأَيْطَبَه ، فصار سِوْمى وجعلت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها .
      وفي التنزيل العزيز : والخيلِ المُسَوَّمَةِ .
      قال أَبو زيد : الخيل المُسَوَّمة المُرْسَلة وعليها ركبانها ، وهو من قولك : سَوَّمْتُ فلاناً إِذا خَلَّيته وسَوْمه أَي وما يريد ، وقيل : الخيل المُسَوَّمة هي التي عليها السِّيما والسُّومةُ وهي العلامة .
      وقال ابن الأَعرابي : السِّيَمُ العلاماتُ على صُوف الغنم .
      وقال تعالى : من الملائكة مُسَوَّمين ؛ قرئَ بفتح الواو ، أَراد مُعَلَّمين .
      والخَيْلُ المُسَوَّمة : المَرْعِيَّة ، والمُسَوَّمَةُ : المُعَلَّمةُ .
      وقوله تعالى : مُسَوّمين ، قال الأَخفش : يكون مُعَلَّمين ويكون مُرْسَلِينَ من قولك سَوَّم فيها الخيلَ أَي أَرسلها ؛ ومنه السائمة ، وإِنما جاء بالياء والنون لأَن الخيل سُوِّمَتْ وعليها رُكْبانُها .
      وفي الحديث : إِن لله فُرْساناً من أَهل السماء مُسَوَّمِينَ أَي مُعَلَّمِينَ .
      وفي الحديث :، قال يوم بَدْرٍ سَوِّمُوا فإِن الملائكة قد سَوَّمَتْ أَي اعملوا لكم علامة يعرف بها بعضكم بعضاً .
      وفي حديث الخوارج : سِيماهُمُ التحليق أَي علامتهم ، والأَصل فيها الواو فقلبت لكسرة السين وتمدّ وتقصر ، الليث : سَوَّمَ فلانٌ فرسه إِذا أَعْلَم عليه بحريرة أَو بشيء يعرف به ، قال : والسِّيما ياؤها في الأَصل واو ، وهي العلامة يعرف بها الخير والشر .
      قال الله تعالى : تَعْرفُهم بسيماهم ؛ قال : وفيه لغة أُخرى السِّيماء بالمد ؛ قال الراجز : غُلامٌ رَماه اللهُ بالحُسْنِ يافِعاً ، له سِيماءُ لا تَشُقُّ على البَصَرْ (* قوله « وسيوم جبل إلخ » كذا بالأصل ، والذي قي القاموس والتكملة : يسوم ، بتقديم الياء على السين ، ومثلهما في ياقوت ).
      يقولون ، والله أَعلم : مَنْ حَطَّها من رأْسِ سَيُومَ ؟ يريدون شاة مسروقة من هذاالجبل .
      "


    المعجم: لسان العرب

  8. ظلل
    • " ظَلَّ نهارَه يفعل كذا وكذا يَظَلُّ ظَلاًّ وظُلُولاً وظَلِلْتُ أَنا وظَلْتُ وظِلْتُ ، لا يقال ذلك إِلاَّ في النهار لكنه قد سمع في بعض الشعر ظَلَّ لَيْلَه ، وظَلِلْت أَعْمَلُ كذا ، بالكسر ، ظُلُولاً إِذا عَمِلْته بالنهار دون الليل ؛ ومنه قوله تعالى : فَظَلْتم تَفَكَّهون ، وهو من شَواذِّ التخفيف .
      الليث : يقال ظَلَّ فلان نهارَه صائماً ، ولا تقول العرب ظَلَّ يَظَلُّ إِلا لكل عمل بالنهار ، كما لا يقولون بات يبيت إِلا بالليل ، قال : ومن العرب من يحذف لام ظَلِلْت ونحوها حيث يظهران ، فإِن أَهل الحجاز يكسرون الظاء كسرة اللام التي أُلْقِيَتْ فيقولون ظِلْنا وظِلْتُم المصدر الظُّلُول ، والأَمر اظْلَلْ وظَلَّ ؛ قال تعالى : ظَلْتَ عليه عاكفاً ، وقرئ ظِلْتَ ، فمن فَتَح فالأَصل فيه ظَلِلْت ولكن اللام حذفت لثِقَل التضعيف والكسر وبقيت الظاء على فتحها ، ومن قرأَ ظِلْتَ ، بالكسر ، حَوَّل كسرة اللام على الظاء ، ويجوز في غير المكسور نحو هَمْت بذلك أَي هَمَمْت وأَحَسْنت بذلك أَي أَحْسَسْت ، قال : وهذا قول حُذَّاق النحويين ؛ قال ابن سيده :، قال سيبويه أَمَّا ظِلْتُ فأَصله ظَلِلْتُ إِلاَّ أَنهم حذفوا فأَلقوا الحركة على الفاء كما ، قالوا خِفْت ، وهذا النَّحْوُ شاذٌّ ، قال : والأَصل فيه عربي كثير ، قال : وأَما ظَلْت فإِنها مُشَبَّهة بِلَسْت ؛ وأَما ما أَنشده أَبو زيد لرجل من بني عقيل : أَلَمْ تَعْلَمِي ما ظِلْتُ بالقوم واقفاً على طَلَلٍ ، أَضْحَتْ مَعارِفُه قَفْر ؟

      ‏ قال ابن جني :، قال كسروا الظاء في إِنشادهم وليس من لغتهم .
      وظِلُّ النهارِ : لونُه إِذا غَلَبَتْه الشمسُ .
      والظِّلُّ : نقيض الضَّحِّ ، وبعضهم يجعل الظِّلَّ الفَيْء ؛ قال رؤبة : كلُّ موضع يكون فيه الشمس فتزول عنه فهو ظِلٌّ وفَيْء ، وقيل : الفيء بالعَشِيِّ والظِّلُّ بالغداة ، فالظِّلُّ ما كان قبل الشمس ، والفيء ما فاء بعد .
      وقالوا : ظِلُّ الجَنَّة ، ولا يقال فَيْؤها ، لأَن الشمس لا تُعاقِب ظِلَّها فيكون هنالك فيء ، إِنما هي أَبداً ظِلٌّ ، ولذلك ، قال عز وجل : أُكُلُها دائمٌ وظِلُّها ؛ أَراد وظِلُّها دائم أَيضاً ؛ وجمع الظِّلِّ أَظلالٌ وظِلال وظُلُولٌ ؛ وقد جعل بعضهم للجنة فَيْئاً غير أَنه قَيَّده بالظِّلِّ ، فقال يصف حال أَهل الجنة وهو النابغة الجعدي : فَسلامُ الإِلهِ يَغْدُو عليهم ، وفُيُوءُ الفِرْدَوْسِ ذاتُ الظِّلال وقال كثير : لقد سِرْتُ شَرْقيَّ البِلادِ وغَرْبَها ، وقد ضَرَبَتْني شَمْسُها وظُلُولُها ويروى : لقد سِرْتُ غَوْرِيَّ البِلادِ وجَلْسَها والظِّلَّة : الظِّلال .
      والظِّلال : ظِلال الجَنَّة ؛ وقال العباس بن عبد المطلب : مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلال وفي مُسْتَوْدَعٍ ، حَيْثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ أَراد ظِلال الجنات التي لا شمس فيها .
      والظِّلال : ما أَظَلَّكَ من سَحابٍ ونحوه .
      وظِلُّ الليلِ : سَوادُه ، يقال : أَتانا في ظِلِّ الليل ؛ قال ذو الرُّمَّة : قد أَعْسِفُ النَّازِحَ المَجْهولَ مَعْسِفُه ، في ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هامَهُ البُومُ وهو استعارة لأَن الظِّلَّ في الحقيقة إِنما هو ضوء شُعاع الشمس دون الشُّعاع ، فإِذا لم يكن ضَوْءٌ فهو ظُلْمة وليس بظِلٍّ .
      والظُّلَّةُ أَيضاً (* قوله « والظلة أيضاً إلخ » هذه بقية عبارة للجوهري ستأتي ، وهي قوله : والظلة ، بالضم ، كهيئة الصفة ، الى أن ، قال : والظلة أيضاً الى آخر ما هنا ): أَوّل سحابة تُظِلُّ ؛ عن أَبي زيد .
      وقوله تعالى : يَتَفَيَّأُ ظِلاله عن اليمين ؛ قال أَبو الهيثم : الظِّلُّ كلُّ ما لم تَطْلُع عليه الشمسُ فهو ظِلٌّ ، قال : والفَيْء لا يُدْعى فَيْئاً إِلا بعد الزوال إِذا فاءت الشمسُ أَي رَجَعَتْ إِلى الجانب الغَرْبيِّ ، فما فاءت منه الشمسُ وبَقِيَ ظِلاًّ فهو فَيْء ، والفَيْءُ شرقيٌّ والظِّلُّ غَرْبيٌّ ، وإِنما يُدْعى الظِّلُّ ظِلاًّ من أَوَّل النهار إِلى الزوال ، ثم يُدْعى فيئاً بعد الزوال إِلى الليل ؛

      وأَنشد : فلا الظِّلَّ من بَرْدِ الضُّحَى تَسْتَطِيعُه ، ولا الفَيْءَ من بَرْدِ العَشِيِّ تَذُو ؟

      ‏ قال : وسَوادُ اللَّيلِ كلِّه ظِلٌّ ، وقال غيره : يقال أَظَلَّ يومُنا هذا إِذا كان ذا سحاب أَو غيره وصار ذا ظِلٍّ ، فهو مُظِلٌّ .
      والعرب تقول : ليس شيء أَظَلَّ من حَجَر ، ولا أَدْفأَ من شَجَر ، ولا أَشَدَّ سَواداً من ظِلّ ؛ وكلُّ ما كان أَرْفع سَمْكاً كان مَسْقَطُ الشَّمس أَبْعَد ، وكلُّ ما كان أَكثر عَرْضا وأَشَد اكتنازاً كان أَشد لسَوادِ ظِلِّه .
      وظِلُّ الليل : جُنْحُه ، وقيل : هو الليل نفسه ، ويزعم المنجِّمون أَن الليل ظِلٌّ وإِنما اسْوَدَّ جدّاً لأَنه ظِلُّ كُرَة الأَرض ، وبِقَدْر ما زاد بَدَنُها في العِظَم ازداد سواد ظِلِّها .
      وأَظَلَّتْني الشجرةُ وغيرُها ، واسْتَظَلَّ بالشجرة : اسْتَذْرى بها .
      وفي الحديث : إِنَّ في الجنة شَجَرةً يَسِير الراكبُ في ظِلِّها مائةَ عامٍ أَي في ذَراها وناحيتها .
      وفي قول العباس : مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلال ؛ أَراد ظِلال الجنة أَي كنتَ طَيِّباً في صُلْب آدم حيث كان في الجنة ، وقوله من قبلها أَي من قبل نزولك إِلى الأَرض ، فكَنى عنها ولم يتقدم ذكرها لبيان المعنى .
      وقوله عز وجل : ولله يَسْجُد مَنْ في السموات والأَرض طَوْعاً وكَرْهاً وظِلالُهُم بالغُدُوِّ والآصال ؛ أَي ويَسْجُد ظِلالُهم ؛ وجاء في التفسير : أَن الكافر يَسْجُدُ لغير الله وظِلُّه يسجد لله ، وقيل ظِلالُهم أَي أَشخاصهم ، وهذا مخالف للتفسير .
      وفي حديث ابن عباس : الكافر يَسْجُد لغير الله وظِلُّه يَسْجُد لله ؛ قالوا : معناه يَسْجُد له جِسْمُه الذي عنه الظِّلُّ .
      ويقال للمَيِّت : قد ضَحَا ظِلُّه .
      وقوله عز وجل : ولا الظِّلُّ ولا الحَزورُ ؛ قال ثعلب : قيل الظِّلُّ هنا الجنة ، والحَرور النار ، قال : وأَنا أَقول الظِّلُّ الظِّلُّ بعينه ، والحَرُور الحَرُّ بعينه .
      واسْتَظَلَّ الرجلُ : اكْتَنَّ بالظِّلِّ .
      واسْتَظَلَّ بالظِّلِّ : مال إِليه وقَعَد فيه .
      ومكان ظَلِيلٌ : ذو ظِلٍّ ، وقيل الدائم الظِّلِّ قد دامت ظِلالَتُه .
      وقولهم : ظِلٌّ ظَلِيل يكون من هذا ، وقد يكون على المبالغة كقولهم شِعْر شاعر .
      وفي التنزيل العزيز : ونُدْخِلهم ظِلاًّ ظَلِيلاً ؛ وقول أُحَيْحَة بن الجُلاح يَصِف النَّخْل : هِيَ الظِّلُّ في الحَرِّ حَقُّ الظَّلِيلِ ، والمَنْظَرُ الأَحْسَنُ الأَجْمَل ؟

      ‏ قال ابن سيده : المعنى عندي هي الشيء الظَّلِيل ، فوضع المصدر موضع الاسم .
      وقوله عز وجل : وظَلَّلْنا عليكم الغَمامَ ؛ قيل : سَخَّر اللهُ لهم السحابَ يُظِلُّهم حتى خرجوا إِلى الأَرض المقدَّسة وأَنزل عليهم المَنَّ والسَّلْوى ، والاسم الظَّلالة .
      أَبو زيد : يقال كان ذلك في ظِلِّ الشتاء أَي في أَوَّل ما جاء الشتاء .
      وفَعَلَ ذلك في ظِلِّ القَيْظ أَي في شِدَّة الحَرِّ ؛

      وأَنشد الأَصمعي : غَلَّسْتُه قبل القَطا وفُرَّطِه ، في ظِلِّ أَجَّاج المَقيظ مُغْبِطِه (* قوله « غلسته إلخ » كذا في الأصل والاساس ، وفي التكملة : تقدم العجز على الصدر ).
      وقولهم : مَرَّ بنا كأَنَّه ظِلُّ ذئب أَي مَرَّ بنا سريعاً كَسُرْعَة الذِّئب .
      وظِلُّ الشيءِ : كِنُّه .
      وظِلُّ السحاب : ما وَارَى الشمسَ منه ، وظِلُّه سَوادُه .
      والشمسُ مُسْتَظِلَّة أَي هي في السحاب .
      وكُلُّ شيء أَظَلَّك فهو ظُلَّة .
      ويقال : ظِلٌّ وظِلالٌ وظُلَّة وظُلَل مثل قُلَّة وقُلَل .
      وفي التنزيل العزيز : أَلم تَرَ إِلى رَبِّك كيف مَدَّ الظِّلَّ .
      وظِلُّ كلِّ شيء : شَخْصُه لمكان سواده .
      وأَظَلَّني الشيءُ : غَشِيَني ، والاسم منه الظِّلُّ ؛ وبه فسر ثعلب قوله تعالى : إِلى ظِلٍّ ذي ثَلاث شُعَب ، قال : معناه أَن النار غَشِيَتْهم ليس كظِلِّ الدنيا .
      والظُّلَّة : الغاشيةُ ، والظُّلَّة : البُرْطُلَّة .
      وفي التهذيب : والمِظَلَّة البُرْطُلَّة ، قال : والظُّلَّة والمِظَلَّة سواءٌ ، وهو ما يُسْتَظَلُّ به من الشمس .
      والظُّلَّة : الشيء يُسْتَتر به من الحَرِّ والبرد ، وهي كالصُّفَّة .
      والظُّلَّة : الصَّيْحة .
      والظُّلَّة ، بالضم : كهيئة الصُّفَّة ، وقرئ : في ظُلَلٍ على الأَرائك مُتَّكئون ، وفي التنزيل العزيز : فأَخَذَهُم عذابُ يَوْمِ الظُّلَّة ؛ والجمع ظُلَلٌ وظِلال .
      والظُّلَّة : ما سَتَرك من فوق ، وقيل في عذاب يوم (* قوله « وقيل في عذاب يوم إلخ » كذا في الأصل ) الظُّلَّة ، قيل : يوم الصُّفَّة ، وقيل له يوم الظُّلَّة لأَن الله تعالى بعث غَمامة حارّة فأَطْبَقَتْ عليهم وهَلَكوا تحتها .
      وكُلُّ ما أَطْبَقَ عليك فهو ظُلَّة ، وكذلك كل ما أَظَلَّك .
      الجوهري : عذابُ يوم الظُّلَّة ، قالوا غَيْمٌ تحته سَمُومٌ ؛ وقوله عز وجل : لهم مِنْ فوقِهم ظُلَلٌ من النار ومن تحتهم ظُلَلٌ ؛ قال ابن الأَعرابي : هي ظُلَلٌ لمَنْ تحتهم وهي أَرض لهم ، وذلك أَن جهنم أَدْرَاكٌ وأَطباق ، فبِساطُ هذه ظُلَّةٌ لمَنْ تحتَه ، ثم هَلُمَّ جَرًّا حتى ينتهوا إِلى القَعْر .
      وفي الحديث : أَنه ذكر فِتَناً كأَنَّها الظُّلَل ؛ قل : هي كُلُّ ما أَظَلَّك ، واحدتها ظُلَّة ، أَراد كأَنَّها الجِبال أَو السُّحُب ؛ قال الكميت : فكَيْفَ تَقُولُ العَنْكَبُوتُ وبَيتُها ، إِذا ما عَلَتْ مَوْجاً من البَحْرِ كالظُّلَل ؟ وظِلالُ البحر : أَمواجُه لأَنها تُرْفَع فتُظِلُّ السفينةَ ومن فيها ، ومنه عذاب يوم الظُّلَّة ، وهي سحابة أَظَلَّتْهم فَلَجؤوا إِلى ظِلِّها من شِدَّة الحرّ فأَطْبَقَتْ عليهم وأَهْلَكَتْهم .
      وفي الحديث : رأَيت كأَنَّ ظُلَّةً تَنْطِف السَّمْنَ والعَسَل أَي شِبْهَ السَّحَابة يَقْطُرُ منها السَّمْنُ والعسلُ ، ومنه : البقرةُ وآلُ عمران كأَنَّهما ظُلَّتانِ أَو غَمامتان ؛ وقوله : وَيْحَكَ ، يا عَلْقَمَةُ بنَ ماعِزِ هَلْ لَكَ في اللَّواقِح الحَرَائزِ ، وفي اتِّباعِ الظُّلَل الأَوَارِزِ ؟ قيل : يَعْني بُيوتَ السَّجْن .
      والمِظَلَّة والمَظَلَّة : بيوت الأَخبية ، وقيل : المِظَلَّة لا تكون إِلا من الثياب ، وهي كبيرة ذات رُواقٍ ، وربما كانت شُقَّة وشُقَّتين وثلاثاً ، وربما كان لها كِفَاءٌ وهو مؤخَّرها .
      قال ابن الأَعرابي : وإِنما جاز فيها فتح الميم لأَنها تُنْقل بمنزلة البيت .
      وقال ثعلب : المِظَلَّة من الشعر خاصة .
      ابن الأَعرابي : الخَيْمة تكون من أَعواد تُسْقَف بالثُّمام فلا تكون الخيمة من ثياب ، وأَما المَظَلَّة فمن ثياب ؛ رواه بفتح الميم .
      وقال أَبو زيد : من بيوت الأَعراب المَظَلَّة ، وهي أَعظم ما يكون من بيوت الشعر ، ثم الوَسُوط نعت المَظَلَّة ، ثم الخِباء وهو أَصغر بيوت الشَّعَر .
      والمِظَلَّة ، بالكسر : البيت الكبير من الشَّعَر ؛ قال : أَلْجَأَني اللَّيْلُ ، وَرِيحٌ بَلَّه إِلى سَوادِ إِبلٍ وثَلَّه ، وسَكَنٍ تُوقَد في مِظَلَّه وعَرْشٌ مُظَلَّل : من الظِّلِّ .
      وقال أَبو مالك : المِظَلَّة والخباء يكون صغيراً وكبيراً ؛ قال : ويقال للبيت العظيم مِظَلَّة مَطْحُوَّة ومَطْحِيَّة وطاحِيَة وهو الضَّخْم .
      ومَظَلَّة ومِظَلَّة : دَوْحة (* قوله « ومظلة دوحة » كذا في الأصل والتهذيب ).
      ومن أَمثال العرب : عِلَّةٌ ما عِلَّه أَوْتادٌ وأَخِلَّه ، وعَمَدُ المِظَلَّه ، أَبْرِزُوا لصِهْرِكم ظُلَّه ؛ قالته جارية زُوِّجَتْ رَجُلاً فأَبطأَ بها أَهْلُها على زوجها ، وجَعَلُوا يَعْتَلُّون بجمع أَدوات البيت فقالت ذلك اسْتِحْثاثاً لهم ؛ وقول أُمَيَّة بن أَبي عائذ الهذلي : ولَيْلٍ ، كأَنَّ أَفانِينَه صَراصِرُ جُلِّلْنَ دُهْمَ المَظالي إِنما أَراد المَظالَّ فخَفَّف اللام ، فإِمَّا حَذَفها وإِمَّا أَبْدَلَها ياءً لاجتماع المثلين لا سيما إِن كان اعتقد إِظهار التضعيف فإِنه يزداد ثِقَلاً ويَنْكَسِر الأَول من المثلين فتدعو الكسرةُ إِلى الياء فيجب على هذا القول أَن يُكْتب المَظالي بالياء ؛ ومثْلُهُ سَواءً ما أَنشده سيبويه لعِمْران بن حِطَّان : قد كُنْتُ عِنْدَك حَوْلاً ، لا يُرَوَّعُني فيه رَوَائعُ من إِنْس ولا جانِ وإِبدالُ الحرف أَسهلُ من حذفه .
      وكُلُّ ما أَكَنَّك فقد أَظَلَّكَ .
      واسْتَظَلَّ من الشيء وبه وتَظَلَّل وظَلَّله عليه .
      وفي التنزيل العزيز : وظَلَّلنا عليهم الغَمامَ .
      والإِظْلالُ : الدُّنُوُّ ؛ يقال : أَظَلَّك فلان أَي كأَنه أَلْقى عليك ظِلَّه من قُرْبه .
      وأَظَلَّك شهرُ رمضان أَي دَنا منك .
      وأَظَلَّك فلان : دَنا منك كأَنه أَلْقى عليك ظِلَّه ، ثم قيل أَظَلَّك أَمرٌ .
      وفي الحديث : أَنه خطب آخر يوم من شعبان فقال : أَيها الناس قد أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عظيم أَي أَقْبَل عليكم ودَنا منكم كأَنه أَلْقى عليكم ظِلَّه .
      وفي حديث كعب ابن مالك : فلما أَظَلَّ قادماً حَضَرَني بَثِّي .
      وفي الحديث : الجنَّةُ تحت ظِلالِ السيوف ؛ هو كناية عن الدُّنُوِّ من الضِّرب في الجهاد في سبيل الله حتى يَعْلُوَه السيفُ ويَصِيرَ ظِلُّه عليه .
      والظِّلُّ : الفَيْءُ الحاصل من الحاجز بينك وبين الشمس أَيَّ شيء كان ، وقيل : هو مخصوص بما كان منه إِلى الزوال ، وما كان بعده فهو الفيء .
      وفي الحديث : سَبْعَةٌ يُظِلُّهم اللهُ في ظِلِّ العرش أَي في ظِلِّ رحمته .
      وفي الحديث الآخر : السُّلْطانُ ظِلُّ الله في الأَرض لأَنه يَدْفَع الأَذى عن الناس كما يَدْفَع الظِّلُّ أَذى حَرِّ الشمس ، قال : وقد يُكْنى بالظِّلِّ عن الكَنَف والناحية .
      وأَظَلَّك الشيء : دَنا منك حتى أَلقى عليك ظِلُّه من قربه .
      والظِّلُّ : الخَيال من الجِنِّ وغيرها يُرى ، وفي التهذيب : شِبْه الخيال من الجِنِّ ، ويقال : لا يُجاوِزْ ظِلِّي ظِلَّك .
      ومُلاعِب ظِلَّه : طائرٌ سمي بذلك .
      وهما مُلاعِبا ظِلِّهما ومُلاعِباتُ ظِلِّهن ، كل هذ في لغة ، فإِذا جَعَلته نكرة أَخْرَجْتَ الظِّلَّ على العِدَّةِ فقلت هُنَّ مُلاعِباتٌ أَظْلالَهُنَّ ؛ وقول عنترة : ولقد أَبِيتُ على الطَّوى وأَظَلُّه ، حتى أَنالَ به كَرِيمَ المأْكَل أَراد : وأَظَلُّ عليه .
      وقولهم في المثل : لأَتْرُكَنَّه تَرْكَ ظَبْيٍ ظِلَّه ؛ معناه كما تَرَكَ ظَبْيٌ ظِله .
      الأَزهري : وفي أَمثال العرب : تَرَكَ الظَّبْيُ ظِلَّه ؛ يُضْرَب للرجل النَّفُور لأَن الظَّبْي إِذا نَفَر من شيء لا يعود إِليه أَبداً ، وذلك إِذا نَفَر ، والأَصل في ذلك أَن الظَّبْيَ يَكْنِس في الحَرّ فيأْتيه السامي فيُثِيره ولا يعود إِلى كِناسِه ، فيقال تَرَكَ الظَّبْيُ ظِلَّه ، ثم صار مثلاً لكل نافر من شيء لا يعود إِليه .
      الأَزهري : ومن أَمثالهم أَتيته حين شَدَّ الظََّّبْيُ ظِلَّه ، وذلك إِذا كَنَس نِصْف النهار فلا يَبْرَح مَكْنِسَه .
      ويقال : أَتيته حين يَنْشُدُ الظَّبْيُ ظِلَّه أَي حين يشتدُّ الحَرُّ فيطلب كِناساً يَكْتَنُّ فيه من شدة الحر .
      ويقال : انْتَعَلَتِ المَطايا ظِلالها إِذا انتصف النهار في القَيْظ فلم يكُن لها ظِلٌّ ؛ قال الراجز : قد وَرَدَتْ تَمْشِي على ظِلالِها ، وذابَت الشَّمْس على قِلالها وقال آخر في مثله : وانْتَعَلَ الظِّلَّ فكان جَوْرَبا والظِّلُّ : العِزُّ والمَنَعة .
      ويقال : فلان في ظِلِّ فلان أَي في ذَراه وكَنَفه .
      وفلان يعيش في ظِلِّ فلان أَي في كَنَفه .
      واسْتَظَلَّ الكَرْمُ : التَفَّتْ نَوامِيه .
      وأَظَلُّ الإِنسان : بُطونُ أَصابعه وهو مما يلي صدر القَدَم من أَصل الإِبهام إِلى أَصل الخِنْصَرِ ، وهو من الإِبل باطن المَنْسِم ؛ هكذا عَبَّروا عنه ببطون ؛ قال ابن سيده : والصواب عندي أَن الأَظَلَّ بطن الأُصبع ؛ وقال ذو الرُّمَّة في مَنْسِم البعير : دامي الأَظلِّ بَعِيد الشَّأْوِ مَهْيُو ؟

      ‏ قال الأَزهري : سمعت أَعرابيّاً من طَيِّءٍ يقول لِلَحْمٍ رقيقٍ لازقٍ بباطن المَنْسِم من البعير هو المُسْتَظِلاَّتُ ، وليس في لحم البعير مُضْغة أَرَقُّ ولا أَنعم منها غير أَنه لا دَسَم فيه .
      وقال أَبو عبيد في باب سوء المشاركة في اهتمام الرجل بشأْن أَخيه :، قال أَبو عبيدة إِذا أَراد المَشْكُوُّ إِليه أَنه في نَحْوٍ مما فيه صاحبُه الشَّاكي ، قال له إِن يَدْمَ أَظَلُّكَ فقد نَقِبَ خُفِّي ؛ يقول : إِنه في مثل حالك ؛ قال لبيد : بنَكِيبٍ مَعِرٍ دامي الأَظَل ؟

      ‏ قال : والمَنْسِمُ للبعير كالظُّفُر للإِنسان .
      ويقال للدم الذي في الجوف مُسْتَظِلُّ أَيضاً ؛ ومنه قوله : مِنْ عَلَق الجَوْفِ الذي كان اسْتَظَلّ ويقال : اسْتَظَلَّت العينُ إِذا غارت ؛ قال ذو الرمة : على مُسْتَظِلاَّتِ العُيونِ سَوَاهِمٍ ، شُوَيْكِيَةٍ يَكْسُو بُرَاها لُغَامُها ومنه قول الراجز : كأَنَّما وَجْهُكَ ظِلٌّ من حَجَ ؟

      ‏ قال بعضهم : أَراد الوَقاحة ، وقيل : إِنه أَراد أَنه أَسودُ الوجه .
      غيره : الأَظَلُّ ما تحت مَنْسِم البعير ؛ قال العَجَّاج : تَشْكو الوَجَى من أَظْلَلٍ وأَظْلَل ، مِنْ طُولِ إِمْلالٍ وظَهْرٍ أَمْلَل إِنما أَظهر التضعيف ضرورة واحتاج إِلى فَكِّ الإِدغام كقول قَعْنَب بن أُمِّ صاحب : مَهْلاً أَعاذِلَ ، قد جَرَّبْتِ منْ خُلُقِي أَنِّي أَجُودُ لأَقوامٍ ، وإِنْ ضَنِنُوا والجمع الظُّلُّ ، عاملوا الوصف (* قوله « عاملوا الوصف » هكذا في الأصل ، وفي شرح القاموس : عاملوه معاملة الوصف ) أَو جمعوه جمعاً شاذّاً ؛ قال ابن سيده : وهذا أَسبق لأَني لا أَعرف كيف يكون صفة .
      وقولهم في المثل : لَكِنْ على الأَثَلاثِ لَحْمٌ لا يُظَلَّل ؛ قاله بَيْهَسٌ في إِخوته المقتولين لما ، قالوا ظَلِّلوا لَحْمَ جَزُورِكم .
      والظَّلِيلة : مُسْتَنْقَع الماء في أَسفل مَسِيل الوادي .
      والظَّلِيلة : الرَّوْضة الكثيرة الحَرَجات ، وفي التهذيب : الظَّلِيلة مُسْتَنْقَع ماءٍ قليلٍ في مَسِيل ونحوه ، والجمع الظَّلائل ، وهي شبه حُفْرة في بطنِ مَسِيل ماءٍ فينقطع السيل ويبقى ذلك الماء فيها ؛ قال رؤبة : غادَرَهُنَّ السَّيْلُ في ظَلائلا (* قوله « غادرهن السيل » صدره كما في التكملة : بخصرات تنقع الغلائلا ).
      ابن الأَعرابي : الظُّلْظُل السُّفُن وهي المَظَلَّة .
      والظِّلُّ : اسم فَرَس مَسْلمة بن عبد المَلِك .
      وظَلِيلاء : موضع ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. عذر
    • " العُذْر : الحجة التي يُعْتَذر بها ؛ والجمع أَعذارٌ .
      يقال : اعْتَذَر فلان اعْتِذاراً وعِذْرةً ومَعْذُرِة من دِيْنهِ فعَذَرْته ، وعذَرَ يَعْذُرِهُ فيما صنع عُذْراً وعِذْرةً وعُذْرَى ومَعْذُرِة ، والاسم المعِذَرة (* قوله : « والاسم المعذرة » مثلث الذال كما في القاموس ).
      ولي في هذا الأَمر عُذْرٌ وعُذْرَى ومَعْذرةٌ أَي خروجٌ من الذنب ؛ قال الجَمُوح الظفري :، قالت أُمامةٌ لما جِئْتُ زائَرها : هلاَّ رَمَيْتَ بَبَعْض الأَسْهُم السُّودِ ؟ لله دَرُّكِ إِني قد رَمَيْتُهُمُ ، لولا حُدِدْتُ ، ولا عُذْرَى لِمَحْدود ؟

      ‏ قال ابن بري : أَورد الجوهري نصف هذا البيت : إِني حُدِدْتُ ، قال وصواب إِنشاده : لولا ؛ قال : والأَسْهُم السُّود قيل كناية عن الأَسْطر المكتوبة ، أَي هلاَّ كتبْتَ لي كتاباً ، وقيل : أَرادت بالأَسْهُم السودِ نَظَرَ مُقْلَتيه ، فقال : قد رَمَيتُهم لولا حُدِدْتُ أَي مُنِعت .
      ويقال : هذا الشعر لراشد بن عبد ربه وكان اسمه عاوِياً ، فسماه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، راشداً ؛ وقوله : لولا حددت هو على إِرادة أَن تقديره لولا أَن حُدِدْتُ لأَنَّ لولا التي معناها امتناعُ الشيء لوجود غيره هي مخصوصة بالأَسماء ، وقد تقع بعدها الأَفعال على تقدير أَن ، كقول الآخر : أَلا زَعَمَتْ أَسْماءُ أَن لا أُحِبُّها ، فقلتُ : بَلى ، لولا يُنازِعُني شَغْلي ومثله كثير ؛ وشاهدُ العِذْرةِ مثل الرِّكبةِ والجِلْسةِ قولُ النابغة : ها إِنّ تا عِذْرة إِلاَّ تَكُنْ نَفَعَتْ ، فإِن صاحِبَها قد تاهَ في البَلَدِ (* في ديوان النابغة : ها إِنّ عِذْرةٌ إِلاَّ تكن تفعت * فإِنَّ صاحبها مشاركُ النَّكَد ).
      وأَعْذَرَه كعذَرَه ؛ قال الأَخطل : فبن تكُ حَرْبُ ابْنَيْ نِزارٍ تَوَاضَعَتْ ، فقد أَعْذَرَتْنا في طِلابكمُ العُذْر وأَعْذَرَ إِعْذاراً وعُذْراً : أَبْدَى عُذْراً ؛ عن اللحياني .
      والعرب تقول : أَعْذَرَ فلانٌ أَي كان منه ما يُعْذَرُ به ، والصحيح أَن العُذْرَ الاسم ، والإِعْذار المصدر ، وفي المثل : أَعْذَرَ مَنْ أَنْذَرَ ؛ ويكون أَعْذَرَ بمعنى اعْتَذَر اعتذاراً يُعْذَرُ به وصار ذا عُذْرٍ منه ؛ ومنه قول لبيد يخاطب بنتيه ويقول : إِذا متُّ فنُوحاً وابْكِيا عليّ حَوْلاً : فقُوما فقُولا بالذي قد عَلِمُتُما ، ولا تَخْمِشَا وَجْهاً ولا تَحْلِقا الشَّعَرْ وقولا : هو المَرْءُ الذي لا خَلِيلَه أَضاعَ ، ولا خان الصديقَ ، ولا غَدَرْ إِلى الحولِ ، ثم اسمُ السلامِ عليكما ، ومَنْ يَبْكِ حَوْلاً كامِلاً فقد اعْتَذَرْ أَي أَتى بُعذْر ، فجعل الاعْتِذارَ بمعنى الإِعْذارِ ، والمُعْتَذِرُ يكون مُحِقّاً ويكون غير مُحِقٍّ ؛ قال الفراء : اعْتَذَرَ الرجل إِذا أَتى بعُذْرٍ ، واعْتَذَرَ إِذا لم يأْت بعُذْرٍ ؛

      وأَنشد : ومن يبك حولاً كاملاً فقد اعتذر أَي أَتى بعُذْرٍ .
      وقال الله تعالى : يَعْتَذِرون إِليكم إِذا رجعتُم إِليهم ، قل لا تَعْتَذِرُوا لن نُؤْمِنَ لكم قد نَبّأَنا الله من أَخباركم ؛ قل لا تَعْتَذِرُوا يعني أَنه لا عُذْرَ لهم ، والمعَاذِيرُ يَشُوبُها الكذبُ .
      واعتذرَ رجلٌ إِلى عمر بن عبد العزيز فقال له : عَذَرْتُكَ غيرَ مُعْتَذِرٍ ؛ يقول : عَذَرْتُك دون أَن تَعْتَذِرَ لأَنّ المُعْتَذِرَ يكون مُحِقّاً وغير محق ؛ والمُعَذِّر أَيضاً : كذلك .
      واعْتَذَرَ منْ ذنبه وتَعَذّر : تَنَصَّلَ ؛ قال أَبو ذؤيب : فإِنك منها والتعَذّر بعدما لَجَجتَ ، وشطَّتْ مِن فُطَيمةَ دارُها وتعذّر : اعْتَذَرَ واحتجَّ لنفسه ؛ قال الشاعر : كأَنّ يَدَيْها ، حين يُفْلَقُ ضَفْرُها ، يدا نَصَفٍ غَيْرِي تَعَذّرُ مِنْ جُرْمِ وعَذَّرَ في الأَمر : قَصَّر بعد جُهْد .
      والتَّعْذِيرُ في الأَمر : التقصيرُ فيه .
      وأَعْذَرَ : قَصَّر ولم يُبالِغ وهو يُرِي أَنه مُبالِغٌ .
      وأَعْذَرَ فيه : بالَغَ .
      وفي الحديث : لقد أَعْذَرَ اللهُ إِلى مَنْ بَلَغ مِنَ العُمْرِ ستّين سنة ؛ أَي لم يُبْقِ فيه موضعاً للاعْتِذارِ ، حيث أَمْهَلَه طُولَ هذه المدة ولم يَعْتَذِر .
      يقال : أَعْذَرَ الرجل إِذا بَلَغ أَقْصى الغايةِ في العُذْر .
      وفي حديث المِقْداد : لقد أَعْذَرَ اللهُ إِليك أَي عَذَرَكَ وجَعَلَك موضعَ العُذْر ، فأَسْقَط عنك الجهاد ورَخّصَ لك في تركه لأَنه كان قد تَناهَى في السِّمَنِ وعَجَزَ عن القتال .
      وفي حديث ابن عمر : إِذا وُضِعَت المائدةُ فلْيأْكلِ الرجلُ مما عنده ولا يَرْفَعْ يده وإِن شَبِعَ ولْيُعذِرْ فإِن ذلك يُخَجَّلُ جَلِيسَه ؛ الإِعْذارُ : المبالغة في الأَمر ، أَي ليُبالِغْ في الأَكل ؛ مثل الحديث الآخر : إِنه كان إِذا أَكَلَ مع قوم كانَ آخرَهم أَكْلاً ؛ وقيل : إِنما هو وليُعَذِّرْ من التعذير التَّقْصِير أَي ليُقَصِّرْ في الأَكل لِيَتَوفَّرَ على الباقين ولْيُرِ أَنه بالغَ .
      وفي الحديث : جاءَنا بطعامٍ جَشْبٍ فكنا نُعَذِّرُ ؛ أَي نُقَصِّر ونُرِي أَننا مجتهدون .
      وعَذّرَ الرجل ، فهو مُعَذّرُ إِذا اعْتَذَرَ ولم يأْت بِعُذرٍ .
      وعَذَّرَ : لم يثبت له عُذْرٌ .
      وأَعْذَرَ : ثبت له عُذْرٌ .
      وقوله عز وجل : وجاء المُعَذِّرُون من الأَعراب لِيُؤْذَنَ لهم ، بالتثقيل ؛ هم الذين لا عُذْرَ لهم ولكن يتكلَّفُون عُذْراً .
      وقرئ : المُعْذِرون بالتخفيف ، وهم الذين لهم عُذْرٌ ، قرأَها ابن عباس ساكنةَ العين وكان يقول : والله لكذا أُنْزِلَت .
      وقال : لَعَنَ الله المُعَذِّرِينَ .
      قال الأَزهري : ذهب ابن عباس إِلى أَن المُعْذِرينَ الذين لهم العُذْر ؛ والمُعَذِّرِينَ ، بالتشديد : الذين يَعَتذِرون بلا عُذْرٍ كأَنهم المُقَصِّرون الذين لا عذر لهم ، فكأَنَّ الأَمرَ عنده أَن المُعَذِّرَ ، بالتشديد ، هو المُظْهِرُ للعُذْرِ اعتلالاً من غير حقيقة له في العُذْر وهو لا عُذْرَ له ، والمُعْذِر الذي له عُذْرٌ ، والمُعَذِّرُ الذي ليس بمُحقٍّ على جهة المُفَعِّل لأَنه المُمَرِّض والمُقَصِّر يَعْتَذِرُ بغير عُذْرٍ .
      قال الأَزهري : وقرأَ يعقوب الحضرمي وحده : وجاء المُعْذِرُون ، ساكنة العين ، وقرأَ سائرُ قُرّاء الأَمْصارِ : المُعَذِّرُون ، بفتح العين وتشديد الذال ، قال : فمن قرأَ المُعَذِّرُون فهو في الأَصل المُعْتَذِرُون فأُدْغِمَت التاء في الذال لِقُرْب المَخْرَجين ، ومعنى المُعْتَذِرُون الذين يَعْتَذِرُون ، كان لهم عُذْرٌ أَو لم يكن ، وهو ههنا شبيه بأَنْ يكون لَهم عُذْرٌ ، ويجوز في كلام العرب المُعِذِّرُون ، بكسر العين ، لأَن الأَصل المُعْتَذِرُون فأُسكنت التاء وأُبدل منها ذال وأُدغمت في الذال ونُقِلَت حركتها إِلى العين فصار الفتح في العين أَوْلى الأَشياء ، ومَنْ كَسَرَ العين جَرّة لإِلتقاء الساكنين ، قال : ولم يُقْرَأْ بهذا ، قال ويجوز أَن يكون المُعَذِّرُون الذين يُعَذِّرُون يُوهِمُون أَنَّ لهم عُذْراً ولا عُذْرَ لهم .
      قال أَبو بكر : ففي المُعَذِّرِينَ وجْهان : إِذا كان المُعَذِّرُون مِنْ عَذّرَ الرجل ، فهو مُعَذِّر ، فهم لا عذر لهم ، وإِذا كان المُعَذِّرُون أَصلهم المُعْتَذِرُون فأُلْقِيَت فتحةُ التاء على العين وأُبْدِلَ منها دالٌ وأُدغمت في الذال التي بعدها فلهم عذر ؛ قال محمد بن سلام الجُمَحِي : سأَلت يونس عن قوله : وجاء المعذرون ، فقلت له : المُعْذِرُون ، مخففة ، كأَنها أَقْيَسُ لأَن ال مُعْذِرَ الذي له عُذْرٌ ، والمُعَذِّر الذي يَعْتَذِر ولا عُذْر له ، فقال يونس :، قال أَبو عمرو بن العلاء كلا الفريقين كان مُسيِئاً جاء قوم فَعذَّرُوا وجَلَّحَ آخرون فقعدوا .
      وقال أَبو الهيثم في قوله : وجاء المُعَذِّرُون ، قال : معناه المُعْتَذِرُون .
      يقال : عَذَّر يَعَذِّر عِذّاراً في معنى اعتذر ، ويجوز عِذَّرَ الرجل يَعِذِّر ، فهو مُعِذِّر ، واللغة الأُولى أَجودهما .
      قال : ومثله هَدّى يَهَدِّي هِدّاءً إِذا اهْتَدَى وهِدَّى يَهِدِّي ؛ قال الله عز وجل : أَم مَنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أَن يُهْدَى ؛ ومثله قراءة من قرأَ يَخُصِّمُون ، بفتح الخاء ، قال الأَزهري : ويكون المُعَذِّرُون بمعنى المُقَصِّرِينَ على مُفَعِّليِن من التَّعْذير وهو التقصير .
      يقال : قام فلان قيام تَعْذِيرٍ فيما اسْتَكْفَيْتُه إِذا لم يُبالغْ وقَصَّرَ فيما اعْتُمِدَ عليه .
      وفي الحديث : أَن بني إِسرائيل كانوا إِذا عُمِلَ فيهم بالمعاصي نَهاهُم أَحْبارُهم تَعْذِيراً فعمَّهم الله بالعِقاب ، وذلك إِذا لم يُبالِغُوا في نَهْيِهم عن المعاصي ، وداهَنُوهم ولم يُنْكِرُوا أَعْمالَهم بالمعاصي حَقَّ الإِنْكارِ ، أَي نَهَوْهم نَهْياً قَصَّروا فيه ولم يُبالغُوا ؛ وضَعَ المصدرَ موضع اسم الفاعل حالاً ، كقولهم : جاء مَشْياً .
      ومنه حديث الدعاء : وتَعاطى ما نَهَيْتُ عنه تَعْذِيراً .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : لن يَهْلِكَ الناسُ حتى يُعذِرُوا من أَنفسهم ؛ يقال : أَعْذَرَ من نفسه إِذا أَمْكَن منها ، يعني أَنهم لا يَهْلِكون حتى تكثر ذنوبهم وعيوبهم ، فيُعْذِرُوا من أَنْفُسِهم ويستوجبوا العقوبة ويكون لمن يُعَذِّبُهم عُذْرٌ ، كأَنهم قاموا بعُذْرِه في ذلك ، ويروى بفتح الياء ، من عَذَرْته ، وهو بمعناه ، وحقيقة عَذَرْت مَحَوْتُ الإِساءَةَ وطَمَسْتها ، وفيه لغتان ؛ يقال أَعْذَرَ إِعذَاراً إِذا كثرت عيوبُه وذنوبه وصار ذا عيب وفساد .
      قال الأَزهري : وكان بعضهم يقول : عَذَر يَعْذِرُ بمعناه ، ولم يَعْرفه الأَصمعي ؛ ومنه قول الأَخطل : فإِن تَكُ حَرْبُ ابنَيْ نِزارٍ تواضَعَتْ ، فقد عَذَرَتْنا في كِلاب وفي كَعَبِ (* هذا البيت مرويّ سابقاً في نفس الكلمة ؛ في صورة تختلف عما هو عليه هنا ، وما في هذه الصفحة يتفق وما في ديوان الأخطل ).
      ويروى : أَعْذَرَتْنا أَي جعلت لنا عُذْراً فيما صنعناه ؛ وهذا كالحديث الآخر : لن يَهْلِك على الله إِلا هَالِكٌ ؛ ومنه قول الناس : مَن يَعْذِرُني من فلان ؛ قال ذو الإِصْبَع العَدْوانيّ : عِذِيرَ الحَيِّ مِن عَدْوَا نَ ، كانُوا حَيَّةَ الأَرضِ بَغَى بَعْضٌ على بَعْضِ ، فلم يَرْعَوْا على بَعْضِ فقد أَضْحَوْا أَحادِيثَ ، بِرَفْعِ القَولِ والخَفْضِ يقول : هاتِ عُذْراً فيما فَعَل بعضُهم ببعض من التباعُد والتباغُض والقتل ولم يَرْعَ بعضُهم على بعض ، بعدما كانوا حيَّةَ الأَرض التي يَحْذَرُها كلُّ أَحد ، فقد صاروا أَحاديثَ للناس يرفعونها ويخفضونها ، ومعنى يخفضونها يُسِرّونها ، وقيل : معناه هاتِ مَن يَعْذِرُني ؛ ومنه قول علي بن أَبي طالب ، رضي الله عنه ، وهو ينظر إِلى ابن مُلْجَم : عَذِيرَك مِن خَلِيلك مِن مُرادِ يقال : عَذِيرَك مِن فلان ، بالنصب ، أَي هاتِ مَن يَعْذِرُك ، فَعِيل بمعنى فاعل ، يقال : عَذِيري مِن فُلان أَي مَن يَعْذِرني ، ونصبُه على إِضمار هَلُمَّ مَعْذِرَتَك إِيَّاي ؛ ويقال : ما عندهم عَذِيرةٌ أَي لا يَعْذِرون ، وما عندهم غفيرةٌ أَي لا يَغْفِرُون .
      والعَذِيرُ : النَّصِيرُ ؛ يقال : مَن عَذِيرِي مِن فلان أَي مَن نَصِيرِي .
      وعَذِيرُ الرجل : ما يَرُومُ وما يُحاوِلُ مما يُعْذَرُ عليه إِذا فَعَلَه ؛ قال العجاج يخاطب امرأَته : جارِيَ لا تَسْتَنْكِري عَذِيرِي ، سَيْرِي ، وإِشْفاقي على بَعِيرِي يريد يا جارية فرخم ، ويروى : سَعْيِي ، وذلك أَنه عزم على السفر فكانَ يرُمُّ رَحْل ناقته لسفره فقالت له امرأَته : ما هذا الذي ترُمُّ ؟ فخاطبها بهذا الشعر ، أَي لا تُنْكِري ما أُحاوِلُ .
      والعَذِيرُ : الحال ؛

      وأَنشد : لا تستنكري عذيري وجمعه عُذُرٌ مثل سَرِيرٍ وسُرُرٍ ، وإِنما خفف فقيل عُذْر ؛ وقال حاتم : أَماوِيَّ قد طال التجنُّبُ والهجْرُ ، وقد عَذَرَتْنِي في طِلابِكُمُ العُذْرُ أَماوِيَّ إِن المال غادٍ ورائحٌ ، ويَبْقَى من المال الأَحاديثُ والذِّكْرُ وقد عَلِمَ الأَقوامُ لو أَن حاتماً أَرادَ ثَراءَ المالِ ، كان له وَفْرُ وفي الصحاح : وقد عذرتني في طلابكم عذ ؟

      ‏ قال أَبو زيد : سمعت أَعرابيين تميميّاً وقيسيّاً يقولان : تَعَذَّرْت إِلى الرجل تَعَذُّراً ، في معنى اعْتَذَرْت اعْتِذاراً ؛ قال الأَحْوَص بن محمد الأَنصاري : طَرِيد تَلافاهُ يَزِيدُ برَحْمَةٍ ، فلم يُلْفَ مِنْ نَعْمائهِ يَتَعَذَّرُ أَي يَعْتَذر ؛ يقول : أَنعم عليه نعمة لم يحتج إِلى أَن يَعْتذر منها ، ويجوز أَن يكون معنى قوله يَتَعَذَّر أَي يذهب عنها .
      وتَعَذَّر : تأَخَّر ؛
      ، قال امرؤ القيس : بِسَيْر يَضِجُّ العَوْدُ منه ، يَمُنّه أَخُو الجَهْدِ ، لا يَلْوِي على مَنْ تَعَذَّرا والعَذِيرُ : العاذرُ .
      وعَذَرْته من فلان أَي لُمْت فلاناً ولم أَلُمْه ؛ وعَذِيرَك إِيَّايَ منه أَي هَلُمَّ مَعْذِرَتك إِيَّايَّ ، وقال خالد بن جَنْبة : يقال أَما تُعذرني من هذا ؟ بمعنى أَما تُنْصِفُني منه .
      يقال : أَعْذِرْني من هذا أَي أَنْصِفْني منه .
      ويقال : لا يُعْذِرُك من هذا الرجل أَحدٌ ؛ معناه لا يُلْزِمُه الذنب فيما تضيف إِليه وتشكوه منه ؛ ومنه قول الناس : مَنْ يَعْذِرُني من فلان أَي من يقوم بعُذْرِي إِن أَنا جازيته بسُوءِ صنيعه ، ولا يُلْزِمُني لوْماً على ما يكون مني إِليه ؛ ومنه حديث الإِفك : فاسْتَعْذَرَ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، من عبدالله بن أُبَيّ وقال وهو على المنبر : من يَعْذِرُني من رجل قد بلغني عنه كذا وكذا ؟ فقال سعد : أَنا أَعْذِرُك منه ، أَي من يقوم بعُذري إِن كافأْته على سوء صنيعه فلا يلومُني ؟ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، استعذرَ أَبا بكر من عائشة ، كان عَتَبَ عليها في شيء فقال لأَبي بكر : أَعْذِرْني منها إِن أَدَّبْتُها ؛ أَي قُمْ بعُذْري في ذلك .
      وفي حديث أَبي الدرداء : مَنْ يَعْذِرُني من معاوية ؟ أَنا أُخْبِرُه عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وهو يخبرني عن نفسه .
      ومنه حديث علي : مَنْ يَعْذرني من هؤلاء الضَّياطِرة ؟ وأَعْذر فلان من نفسه أَي أَتى من قبَل نفسه .
      قال : وعَذّر يُعذّر نفسه أَي أَتي من قبل نفسه ؛ قال يونس : هي لغة العرب .
      وتَعَذَّر عليه الأَمر : لم يستقم .
      وتَعَذَّر عليه الأَمر إِذا صعب وتعسر .
      وفي الحديث : أَنه كان يتعَذَّر في مرضه ؛ أَي يتمنّع ويتعسر .
      وأَعْذَرَ وعَذَرَ : كَثُرت ذنوبه وعيوبه .
      وفي التنزيل :، قالوا مَعْذِرةٌ إِلى ربكم ؛ نزلت في قوم من بني إِسرائيلَ وعَظُوا الذين اعتدَوْا في السبت من اليهود ، فقالت طائفة منهم : لِمَ تَعِظون قوماً اللهُ مْهْلِكهم ؟ فقالوا ، يعني الواعظين : مَعْذِرةٌ إِلى ربكم ، فالمعنى أَنهم ، قالوا : الأَمرُ بالمعروف واجبٌ علينا فعلينا موعظةُ هؤلاء ولعلهم يتقون ، ويجوز النصب في مَعْذِرة فيكون المعنى نَعْتَذِرُ مَعْذِرَةً بوَعْظِنا إِيَّاهم إِلى ربنا ؛ والمَعْذِرةُ : اسمٌ على مَفْعِلة من عَذَرَ يَعْذِر أُقِيم مُقام الاعتذار ؛ وقول زهير بن أَبي سلمى : على رِسْلِكمْ إِنا سَنُعْدِي ورَاءكم ، فتمنعُكم أَرْماحُنا أَو سَنُعْذَ ؟

      ‏ قال ابن بري : هذا البيت أَورد الجوهري عجزه وأَنشد : ستمنعكم ، وصوابه : فتمنعكم ، بالفاء ، وهذا الشعر يخاطب به آلَ عكرمة ، وهم سُلَيم وغَطفان (* قوله : « وهم سليم وغطفان » كذا بالأصل ، والمناسب وهوازن بدل وغطفان كما يعلم مما بعد ) وسليم هو سليم بن منصور بن عكرمة ، وهوازن بن منصور بن عكرمة بن خَصَفة بن قَيْس عَيْلان ، وغطفان هو غطفان بن سعد بن قيس عيلان ، وكان بلغ زهيراً أَن هوازن وبني سليم يريدون غَزْوَ غطفان ، وفدكَّرهم ما بين غطفان وبينهم من الرَّحِم ، وأَنهم يجتمعون في النسب إِلى قيس ؛ وقبل البيت : خُذُوا حظَّكم يا آلَ عِكْرِمَ ، واذْكُروا أَواصِرَنا ، والرِّحْمُ بالغيب يُذْكَرُ فإِنَّا وإِيَّاكم إِلى ما نَسُومُكم لَمِثْلانِ ، بل أَنتم إِلى الصُّلْح أَفْقَرُ معنى قوله على رِسْلِكم أَي على مَهْلِكم أَي أَمْهِلوا قليلاً .
      وقوله : سَنُعْدِي وراءكم أَي سنعدي الخيل وراءكم .
      وقوله : أَو سنعذر أَي نأْتي بالعُذْر في الذبَّ عنكم ونصنع ما نُعْذَر فيه .
      والأَوَاصِرُ : القرابات .
      والعِذَارُ من اللجام : ما سال على خد الفرس ، وفي التهذيب : وعِذَارُ اللجام ما وقع منه على خَدي الدابة ، وقيل : عذَارُ اللجام السَّيْرانِ اللذان يجتمعان عند القَفا ، والجمع عُذُرٌ .
      وعَذَرَه يَعْذِرُهُ عَذْراً وأَعْذَرَه وعَذَّرَه : أَلْجَمه ، وقيل : عَذَّره جعل له عِذَاراً ؛ وقول أَبي ذؤيب : فإِني إِذا ما خُلّةٌ رَثَّ وصلُها ، وجَدَّتْ لصَرْمٍ واستمرّ عِذارُها لم يفسره الأَصمعي ، ويجوز أَن يكون من عِذَار اللجام ، وأَن يكون من التَعَذُّر الذي هو الامتناع ؛ وفرس قصيرُ العِذَار وقصيرُ العِنان .
      وفي الحديث : الفَقْرُ أَزْيَنُ للمؤمن من عِذَارٍ حسَنٍ على خَدِّ فرس ؛ العِذَارانِ من الفرس : كالعارِضَين من وجه الإِنسان ، ثم سمي السير الذي يكون عليه من اللجام عِذاراً باسم موضعه .
      وعَذَرْت الفرس بالعِذَار أَعْذِره وأَعْذُره إِذا شَدَدْت عِذَارَه .
      والعِذَاران : جانبا اللحية لأَن ذلك موضع العذار من الدابة ؛ قال رؤبة : حتى رَأَيْنَ الشَّيْبَ ذا التَّلَهْوُقِ يَغْشَى عِذَارَي لحْيَتي ويَرْتَقي وعِذَارُ الرجل : شعرُه النابت في موضع العِذَار .
      والعِذَارُ : استواء شعر الغلام .
      يقال : ما أَحْسَنَ عِذَارَه أَي خطَّ لحيته .
      والعِذَارُ : الذي يضُمّ حبلَ الخطام إِلى رأْس البعير والناقة .
      وأَعْذَرَ الناقة : جعل لها عِذَاراً .
      والعِذَارُ والمُعَذَّر : المَقَذُّ ، سمي بذلك لأَنه موضع العِذَار من الدابة .
      وعَذَّرَ الغلامُ : نبت شعرُ عِذَاره يعني خدّه .
      وخَلَعَ العِذَارَ أَي الحياء ؛ وهذا مثل للشابّ المُنْهَمِك في غَيِّه ، يقال : أَلْقَى عنه جِلْبابَ الحياء كما خلَع الفرسُ العِذارَ فَجَمَعَ وطَمَّح .
      قال الأَصمعي : خلَع فلان مُعَذَّرَه إِذا لم يُطِعْ مُرْشِداً ، وأَراد بالمُعَذَّر الرَّسن ذا العِذَارين ، ويقال للمنهمك في الغيّ : خلَع عِذَارَه ؛ ومنه كتاب عبد الملك إِلى الحجاج : اسْتَعْمَلْتُك على العراقين فاخْرُجْ إِليهما كَمِيشَ الإِزار شديدَ العِذَارِ ؛ يقال للرجل إِذا عزم على الأَمر : هو شديد العِذَار ، كما يقال في خلافه : فلان خَليع العذار كالفرس الذي لا لجام عليه ، فهو يَعِيرُ على وجهه لأَن اللجام يمسكه ؛ ومنه قولهم : خَلَعَ عِذارَه أَي خرج عن الطاعة وانهمك في الغي .
      والعِذَارُ : سِمةٌ في موضع العِذَار ؛ وقال أَبو علي في التذكرة : العِذَارُ سِمةٌ على القفا إِلى الصُّدْغَين .
      والأَول أَعرف .
      وقال الأَحمر : من السمات العُذْرُ .
      وقد عُذِرَ البعير ، فهو مَعْذورٌ ، والعُذْرةُ : سمة كالعِذار ؛ وقول أَبي وجزة السعدي واسمه يزيد بن أَبي عُبَيد يصف أَياماً له مضت وطِيبَها من خير واجتماع على عيش صالح : إِذِ الحَيُّ والحَوْمُ المُيَسِّرُ وَسْطَنا ، وإِذا نَحْنُ في حالٍ من العَيْشِ صالحِ وذو حَلَقٍ تُقْضَى العَواذِيرُ بينَه ، يلُوحُ بأَخْطارٍ عِظَام اللَّقائِح ؟

      ‏ قال الأَصمعي : الحَوْم الإِبل الكثيرة .
      والمُيَسِّر : الذي قد جاء لبنُه .
      وذو حَلَقٍ : يعني إِبلاً مِيسَمُها الحَلَقُ : يقال : إِبلٌ محَلَّقة إِذا كان سِمَتُها الحَلَق .
      والأَخْطَارُ : جمع خِطْر ، وهي الإِبل الكثيرة .
      والعَواذِيرُ : جمع عاذُور ، وهو أَن يكون بنو الأَب مِيسَمُهم واحداً ، فإِذا اقتسموا مالهم ، قال بعضهم لبعض : أَعْذِرْ عني ، فيخُطّ في المِيسَم خطّاً أَو غيره لتعرف بذلك سمة بعضهم من بعض .
      ويقال : عَذِّرْ عَينَ بَعِيرك أَي سِمْه بغير سِمَه بعيري لتتعارف إِبلُنا .
      والعاذُورُ : سِمَةٌ كالخط ، والجمع العَواذِيرُ .
      والعُذْرةُ : العلامة .
      والعُذْر : العلامة .
      يقال : أَعْذِر على نصيبك أَي أَعْلِمْ عليه .
      والعُذْرةُ : الناصية ، وقيل : هي الخُصْلة من الشعر وعُرْفُ الفرس وناصيته ، والجمعُ عُذَر ؛

      وأَنشد لأَبي النجم : مَشْيَ العَذارى الشُّعْثِ يَنْفُضْن العُذَرْ وقال طرفة : وهِضَبّات إِذا ابتلّ العُذَرْ وقيل : عُذْر الفرس ما على المِنْسَج من الشعر ، وقيل : العُذْرة الشعر الذي على كاهل الفرس .
      والعُذَرُ : شعرات من القفا إِلى وسط العنق .
      والعِذار من الأَرض : غِلَظٌ يعترض في فضاء واسع ، وكذلك هو من الرمل ، والجمع عُذْرٌ ؛ وأَنشد ثعلب لذي الرمة : ومِن عاقرٍ يَنْفِي الأَلاءَ سَراتُها ، عِذارَينِ من جَرْداءَ وعْثٍ خُصُورُها أَي حَبْلين مستطيلين من الرمل ، ويقال : طريقين ؛ هذا يصف ناقة يقول : كم جاوزت هذه الناقة من رملة عاقر لا تنبت شيئاً ، ولذلك جعلها عاقراً كالمرأَة العاقر .
      والأَلاءُ : شجر ينبت في الرمل وإِنما ينبت في جانبي الرملة ، وهما العِذَارانِ اللذان ذكرهما .
      وجَرْداء : مُنْجَرِدة من النبت الذي ترعاه الإِبل .
      والوَعْثُ : السهل .
      وخُصورُها : جوانبها .
      والعُذْرُ : جمع عِذار ، وهو المستطيل من الأَرض .
      وعِذارُ العراق : ما انْفَسَح عن الطَّفِّ .
      وعِذارا النصل : شَفْرَتاه .
      وعِذارا الحائطِ والوادي : جانباه .
      ويقال : اتخذ فلان في كَرْمِهِ عِذاراً من الشجر أَي سِكّة مصطفة .
      والعُذْرة : البَظْر ؛ قال : تَبْتَلُّ عُذْرتُها في كلّ هاجِرِةٍ ، كما تَنَزَّل بالصَّفْوانةِ الوَشَلُ والعُذْرةُ : الخِتَانُ والعُذْرة : الجلدة يقطعها الخاتن .
      وعَذَرَ الغلامَ والجارية يَعْذِرُهما عَذْراً وأَعْذَرَهما : خَنَنَهما ؛ قال الشاعر : في فتْيَةٍ جعلوا الصَّلِيبَ إِلَهَهُمْ ، حَاشايَ ، إِنِّي مسلم مَعْذُورُ والأَكثر خَفَضْتُ الجارية ؛ وقال الراجز : تَلْوِيَةَ الخَاتِن زُبَّ المَعْذُور والعِذَار والإِعْذار والعَذِيرة والعَذِيرُ ، كله : طعام الختان .
      وفي الحديث : الوليمة في الإِعْذار حقٌّ ؛ الإِعْذار : الختان .
      يقال : عَذَرته وأَعْذَرته فهو معذور ومُعْذَرٌ ، ثم قيل للطعام الذي يُطْعم في الختان إِعْذار .
      وفي الحديث : كنا إِعْذارَ عامٍ واحد ؛ أَي خُتِنّا في عام واحد ، وكانوا يُخْتَنُونِ لِسِنٍّ معلومة فيما بين عشر سنين وخمسَ عشرة .
      وفي الحديث : وُلِدَ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، مَعْذوراً مَسْروراً ؛ أَي مختوناً مقطوع السرة .
      وأَعْذَرُوا للقوم : عَمِلوا ذلك الطعام لَهم وأَعَدّوه .
      والإِعْذارُ والعِذارُ والعَذِيرةُ والعَذِيرُ : طعامُ المأْدُبة .
      وعَذَّرَ الرجلُ : دعا إِليه .
      يقال : عَذَّرَ تَعْذِيراً للخِتَان ونحوه .
      أَبو زيد : ما صُنِع عند الختان الإِعْذار ، وقد أَعْذَرْت ؛

      وأَنشد : كلّ الطعامِ تَشْتَهِي رَبِيعَهْ : الخُرْس والإِعْذار والنَّقِيعَهْ والعِذَار : طعام البِنَاء وأَن يستفيد الرجلُ شيئاً جديداً يتّخذ طعاماً يدعو إِليه إِخوانه .
      وقال اللحياني : العُذْرة قُلْفةُ الصبي ولم يَقُل إِن لك اسم لها قبل القطع أَو بعده .
      والعُذْرة : البَكارةُ ؛ قال ابن الأَثير : العُذْرة ما لِلْبِكْر من الالتحام قبل الافتضاض .
      وجارية عَذْراء : بِكْرٌ لم يمسَّها رجل ؛
      ، قال ابن الأَعرابي وحده : سُمِّيت البكرُ عَذْراء لضِيقِها ، من قولك تَعَذَّرَ عليه الأَمرُ ، وجمعها عَذارٍ وعَذارى وعَذْراوات وعَذارِي كما تقدم في صَحارى .
      وفي الحديث في صفة الجنة : إِن الرجل لَيُفْضِي في الغَداةِ الواحدة إِلى مائة عَذْراء ؛ وفي حديث الاستسقاء : أَتَيْناكَ والعَذْراءُ يَدْمَى لَبانُها أَي يَدْمَى صدرُها من شدة الجَدْب ؛ ومنه حديث النخعي في الرجل يقول إِنه لم يَجد امرأَتَه عَذْراءَ ، قال : لا شيء عليه لأَن العُذْرةَ قد تُذْهِبُها الحيضةُ والوثْبةُ وطولُ التَّعْنِيس .
      وفي حديث جابر : ما لَكَ ولِلْعَذَارَى ولِعَابهنّ أَي مُلاعَبتِهنّ ؛ ومنه حديث عمر : مُعِيداً يَبْتَغِي سَقَطَ العَذارَى وعُذْرةُ الجاريةِ : اقْتِضاضُها .
      والاعْتذارُ : الاقْتِضاضُ .
      ويقال : فلان أَبو عُذْر فلانة إِذا كان افْتَرَعَها واقتضّها ، وأَبو عُذْرَتها .
      وقولهم : ما أَنت بذي عُذْرِ هذا الكلامِ أَي لسْتَ بأَوَّلِ من اقْتضّه .
      قال اللحياني : للجارية عُذْرتانِ إِحداهما التي تكون بها بكراً والأُخرى فِعْلُها ؛ وقال الأَزهري عن اللحياني : لها عُذْرتانِ إِحداهما مَخْفِضُها ، وهو موضع الخفض من الجارية ، والعُذْرةُ الثانية قضّتُها ، سميت عُذْرةً بالعَذْر ، وهو القطع ، لأَنها إِذا خُفِضت قطعت نَواتُها ، وإِذا افْتُرِعَت انقطع خاتمُ عُذْرتِها .
      والعاذُورُ : ما يُقْطع من مَخْفِض الجارية .
      ابن الأَعرابي : وقولهم اعْتَذَرْت إِليه هو قَطْعُ ما في قلبه .
      ويقال : اعْتَذَرَت المياهُ إِذا انقطعت .
      والاعْتِذارُ : قطعُ الرجلِ عن حاجته وقطعُه عما أَمْسَك في قلبه .
      واعْتَذَرت المنازلُ إِذا دَرَسَت ؛ ومررت بمنزل مُعْتَذرٍ بالٍ ؛ وقال لبيد : شهور الصيف ، واعْتَذَرَتْ نِطَاف الشيِّطَين مِن الشِّمال وتَعَذَرَّ الرسم واعْتَذَر : تَغَيَّر ؛ قال أَوس : فبطن السُّلَيِّ فالسّجال تَعَذَّرَت ، فمَعْقُلة إِلى مَطارِ فوَاحِف وقال ابن ميّادةَ واسمه الرَّمَّاحُ بن أَبرد (* قوله : « ابن أَبرد » هكذا في الأَصل ): ما هاجَ قَلْبك من مَعَارِفِ دِمْنَةٍ ، بالبَرْقِ بين أَصَالِفٍ وفَدَافِدِ لَعِبَتْ بها هُوجُ الرِّياح فأَصْبَحَتْ قَفْراً تَعَذَّر ، غَيْرَ أَوْرَقَ هَامِدِ البَرْق : جمع برقة ، وهي حجارة ورملٌ وطين مختلطة .
      والأَصالِفُ والفَدافِدُ : الأَماكن الغليظة الصلبة ؛ يقول : درست هذه الآثار غير الأَوْرَقِ الهامِد ، وهو الرماد ؛ وهذه القصيدة يمدح بها عبد الواحد بن سليمان ابن عبد الملك ويقول فيها : مَنْ كان أَخْطَأَه الربيعُ ، فإِنه نُصِرَ الحجازُ بغَيْثِ عبد الواحدِ سَبَقَتْ أَوائِلَه أَواخِرُه ، بمُشَرَّعِ عَذبٍ ونَبْتٍ واعِدِ (* قوله : « سبقت أَوائله أواخره » هو هكذا في الأصل والشطر ناقص ).
      نُصِرَ أَي أُمْطِر .
      وأَرض منصورة : ممطورة .
      والمُشَرَّعُ : شريعة الماء .
      ونَبْت واعِد أَي يُرْجى خيرُه ، وكذلك أَرضٌ واعِدةٌ يُرْجى نباتُها ؛ وقال ابن أَحمر الباهلي في الاعتذار بمعنى الدُّرُوس : بانَ الشَّبابُ وأَفْنى ضِعْفَه العمُرُ ، لله دَرُّك أَيَّ العَيْشِ تَنْتَظِرُ ؟ هل أَنتَ طالبُ شيءٍ لسْتَ مُدْرِكه ؟ أَمْ هل لِقَلْبِك عن أُلاَّفِه وطَرُ ؟ أَمْ كُنْتَ تَعْرِفُ آيات ، فقد جَعَلَتْ أَطْلالُ إِلْفِك بالوَدْكاءِ تَعْتَذِرُ ؟ ضِعْفُ الشيء : مثلهُ ؛ يقول : عِشْت عمرَ رجلين وأَفناه العمر .
      وقوله : أَم هل لقلبك أَي هل لقلبك حاجة غير أُلاَّفِه أَي هل له وَطَرٌ غيرهم .
      وقوله : أَم كنت تعرف آيات ؛ الآيات : العلامات ، وأَطْلالُ إِلْفك قد دَرَسَت ، وأُخِذ الاعْتِذارُ من الذنب من هذا لأَن مَن اعْتَذَرَ شابَ اعتذارَه بكذِبٍ يُعَفِّي على ذنبه .
      والاعتِذارُ : مَحْوُ أَثر المَوْجِدة ، من قولهم : اعْتَذَرَت المنازلُ إِذا دَرَسَت .
      والمَعاذِرُ : جمع مَعْذِرة .
      ومن أَمثالهم : المَعاذِرُ مكاذِبُ ؛ قال الله عز وجل : بل الإِنسانُ على نفسه بَصِيرةٌ ولو أَلْقى مَعاذِيرَه ؛ قيل : المعاذير الحُجَجُ ، أَي لو جادَلَ عنها ولو أَدْلى بكل حجة يعتذر بها ؛ وجاء في التفسير : المَعاذير السُّتور بلغة اليمن ، واحدها مِعْذارٌ ، أَي ولو أَلقى مَعاذِيرَه .
      ويقال : تَعَذَّرُوا عليه أَي فَرُّوا عنه وخذلوه .
      وقال أَبو مالك عمرو ابن كِرْكِرَة : يقال ضربوه فأَعْذَروه أَي ضربوه فأَثْقَلُوه .
      وضُرِبَ فلانٌ فأُعْذِرَ أَي أُشْرف به على الهلاك .
      ويقال : أَعْذَرَ فلان في ظَهْرِ فلان بالسيَاط إِعْذاراً إِذا ضرَبه فأَثَّر فيه ، وشَتَمه فبالغَ فيه حتى أَثَّر به في سبِّه ؛ وقال الأَخطل : وقد أَعْذَرْن في وَضَحِ العِجَانِ والعَذْراء : جامِعةٌ توضع في حَلْق الإِنسان لم توضع في عنق أَحد قبله ، وقيل : هو شيء من حديد يعذَّب به الإِنسانُ لاستخراج مال أَو لإِقرارٍ بأَمر .
      قال الأَزهري : والعَذَارى هي الجوامع كالأَغْلال تُجْمَع بها الأَيدي إِلى الأَعناق .
      والعَذْراء : الرملة التي لم تُوطَأْ .
      ورَمْلة عَذْراء : لم يَرْكَبْها أَحدٌ لارتفاعها .
      ودُرَّة عَذْراءُ .
      لم تُثْقب .
      وأَصابعُ العَذارَى : صِنْف من العِنَب أَسود طوال كأَنه البَلُّوط ، يُشَبَّه بأَصابع العَذارى المُخَضَّبَةِ .
      والعَذْراء : اسم مدينة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أُراها سميت بذلك لأَنها لم تُنْكَ .
      والعَذْراءُ : برْجٌ من بروج السماء .
      وقال النَّجَّامون : هي السُّنْبُلة ، وقيل : هي الجَوْزاء .
      وعَذْراء : قرية بالشام معروفة ؛ وقيل : هي أَرض بناحية دمشق ؛ قال ابن سيده : أُراها سميت بذلك لأَنها لم تُنْكَ بمكروه ولا أُصِيبَ سُكّانُها بأَداة عدُوّ ؛ قال الأَخطل : ويامَنَّ عن نَجْدِ العُقابِ ، وياسَرَتْ بنَا العِيسُ عن عَذْراءَ دارِ بني الشَّجْب والعُذْرةُ : نجْمٌ إِذا طلَع اشتد غَمُّ الحرّ ، وهي تطلع بعد الشِّعْرى ، ولها وَقْدة ولا رِيحَ لها وتأْخذ بالنفَس ، ثم يطلُع سُهَيلٌ بعدها ، وقيل : العُذْرة كواكبُ في آخر المَجَرَّة خمسة .
      والعُذْرةُ والعاذورُ : داءٌ في الحلق ؛ ورجل مَعْذورٌ : أَصابَه ذلك ؛ قال جرير : غَمَزَ ابنُ مُرَّةَ يا فَرَزْدَقُ كَيْنَها ، غَمْزَ الطَّبِيبِ نَغانِغَ المَعْذُورِ الكَيْنُ : لحم الفرج .
      والعُذْرة : وجع الحلق من الدم ، وذلك الموضع أَيضاً يسمى عُذْرة ، وهو قريب من اللَّهاةِ .
      وعُذِرَ ، فهو مَعْذورٌ : هاجَ به وجعُ الحلقِ .
      وفي الحديث : أَنه رأَى صبيّاً أُعْلِقَ عليه من العُذْرةِ ؛ هو وجع في الحلق يهيجُ من الدم ، وقيل : هي قُرْحة تخرج في الحَزْم الذي بين الحلق والأَنف يَعْرِض للصبيان عند طلوع العُذْرة ، فتَعْمِد المرأَة إِلى خِرْقةٍ فَتَفْتِلُها فتلاً شديداً ، وتُدْخِلُها في أَنْفِه فتطعَن ذلك الموضعَ ، فينفجرُ منه دمٌ أَسْودُ ربما أَقْرحَه ، وذلك الطعنُ يسمى الدَّغْر .
      يقال : عَذَرَت المرأَةُ الصبيَّ إِذا غَمَزَت حلْقَه من العُذْرة ، إِن فعلت به ذلك ، وكانوا بعد ذلك يُعَلِّقون عليه عِلاقاً كالعُوذة .
      وقوله : عند طلوع العُذْرة ؛ خي خمسةُ كواكبَ تحت الشِّعْرى العَبُور ، وتسمى العَذارى ، وتطلع في وسط الحرّ ، وقوله : من العُذْرة أَي من أَجْلِها .
      والعاذِرُ : أَثرُ الجُرْح ؛ قال ابن أَحمر : أُزاحِمُهم بالباب إِذ يَدْفَعُونَني ، وبالظهرِ ، مني من قَرَا الباب عاذِرُ تقول منه : أَعْذَرَ به أَي ترك به عاذِراً ، والعَذِيرُ مثله .
      ابن الأَعرابي : العَذْر جَمْع العَاذِر ، وهو الإِبداء :.
      يقال : قد ظهر عاذِره ، وهو دَبُوقاؤه .
      وأَعْذَرَ الرجلُ : أَحْدَثَ .
      والعاذِرُ والعَذِرةُ : الغائط الذي هو السَّلح .
      وفي حديث ابن عمر : أَنه كره السُّلْت الذي يُزْرَعُ بالعَذِرة ؛ يريد الغائطَ الذي يلقيه الإِنسان .
      والعَذِرةُ : فناء الدار .
      وفي حديث عليٍّ : أَنه عاتَب قوماً فقال : ما لكم لا تُنَظِّفُون عَذِراتِكم ؟ أَي أَفْنِيَتكم .
      وفي الحديث : إِن الله نظيف يُحِبّ النَّظافةَ فنظفوا عَذِراتكم ولا تَشَبَّهوا باليهود .
      وفي حديث رُقَيقة : وهذه عِبِدَّاؤُك بعَذِراتِ حَرَمِك ، وقيل : العَذِرةُ أَصلها فِناءُ الدار ، وإِيَّاها أَرادَ عليٌّ ، رضي الله عنه ، بقوله .
      قال أَبو عبيد : وإِنما سميت عَذِراتُ الناس بهذا لأَنها كانت تُلْقَى بالأَفْنِية ، فكُنِيَ عنها باسم الفناء كما كُنِيَ بالغائط وهي الأَرض المطمئنة عنها ؛ وقال الحطيئة يهجو قومه ويذكر الأَفنية : لعَمْرِي لقد جَرَّبْتُكم ، فوَجَدْتُكم قِباحَ الوُجوهِ سَيِّئِي العَذِراتِ أَراد : سيئين فحذف النون للإِضافة ؛ ومدح في هذه القصيدة إِبِلَهُ فقال : مَهارِيس يُرْوِي رِسْلُها ضَيْفَ أَهْلِها ، إِذا النارُ أَبْدَتْ أَوْجُهَ الخفِراتِ فقال له عمر : بئس الرجل أَنت إبِلَكَ وتهجو قومَك وفي الحديث : اليهودُ أَنْتَنُ خَلْقِ الله عَذِرةً ؛ يجوز أَن يَعْنِيَ به الفِناءَ وأَن يَعْنِيَ به ذا بطونِهم ، والجمع عَذِرات ؛ قال ابن سيده : وإِنما ذكّرتها لأَن ال عذرة لا تكسر ؛ وإِنه لَبَرِيءُ العَذِرة من ذلك على المثَل ، كقولهم بَرِيءُ الساحةِ .
      وأَعْذَرَت الدارُ أَي كَثُرَ فيها العَذِرةُ .
      وتعَذَّرَ من العَذِرَة أَي تلَطَّخ .
      وعَذّره تَعْذيراً : لطَّخَه بالعَذِرَة .
      والعَذِرة أَيضاً : المَجْلِسُ الذي يجلس فيه القوم .
      وعَذِرةُ الطعامِ : أَرْدَأُ ما يخرج منه فيُرْمَى به ؛ هذه عن اللحياني .
      وقال اللحياني : هي العَذِرة والعَذِبة .
      والعُذْرُ : النُّجْحُ ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد لمسكين الدارمي : ومُخاصِم خاصَمْتُ في كَبَدٍ ، مثل الدِّهان ، فكان لي العُذْرُ أَي قاوَمْتُه في مزلّةٍ فثبتت قدمي ولم تَثْبُتْ قدمُه فكان النُّجْحُ لي .
      ويقال في الحرب : لمن العُذْرُ ؟ أَي النجح والغلبة .
      الأَصمعي : لقيت منه غادُوراً أَي شّراً ، وهو لغة في العاثُور أَو لثغة .
      وترك المطرُ به عاذِراً أَي أَثراً .
      والعواذِيرُ : جمع العاذِرِ ، وهو الأَثر .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه : لم يَبْقَ لهم عاذِرٌ أَي أَثر .
      والعاذِرُ : العِرْقُ الذي يخرُج منه دمُ المستحاضة ، واللام أَعرف (* يريد ان العاذل ، باللام ، الأَصمعي عرف من العاذر ، بالراء ).
      والعاذِرةُ : المرأَة المستحاضة ، فاعلة بمعنى مفعولة ، من إِقامة العُذْر ؛ ولو ، قال إِن العاذِرَ هو العرف نفسه لأَنه يقوم بِعُذْرِ المرأَة لكان وجهاً ، والمحفوظ العاذل ، باللام .
      وقوله عز وجل : فالمُلْقِيات ذكْراً عُذْراً أَو نُذْراً ؛ فسره ثعلب فقال : العُذْرُ والنُّذْر واحد ، قال اللحياني : وبعضهم يُثَقِّل ، قال أَبو جعفر : مَن ثَقَّل أَراد عُذْراً أَو نُذْراً ، كما تقول رُسُل في رُسْل ؛ وقال الأَزهري في قوله عز وجل : عذراً أَو نذراً ، فيه قولان : أَحدهما أَن يكون معناه فالمُلْقِيات ذِكْراً للإِعْذار والإِنذار ، والقول الثاني أَنهما نُصِبَا على البدل من قوله ذِكْراً ، وفيه وجه ثالث وهو أَن تنصِبَهما بقوله ذكراً ؛ المعنى فالملقيات إِن ذَكَرَتْ عذراً أَو نذراً ، وهما اسمان يقومان مقام الإِعْذار والإِنْذار ، ويجوز تخفيفُهما وتثقيلُهما معاً .
      ويقال للرجل إِذا عاتَبَك على أَمر قبل التقدُّم إِليك فيه : والله وما استْتَعْذَرْتَ إِليَّ ما اسْتَنْذَرْت أَي لم تُقَدِّمْ إِليَّ المَعْذِرةَ والإِنذارَ .
      والاستعذارُ : أَن تقول له أَعْذِرْني منك .
      وحمارٌ عَذَوَّرٌ : واسعُ الجوف فحّاشٌ .
      والعَذَوَّرُ أَيضاً : الشسيء الخلُق الشديد النفْس ؛ قال الشاعر : حُلْو حَلال الماء غير عَذَوّر أَي ماؤه وحوضُه مباح .
      ومُلْكٌ عَذَوَّرٌ : واسع عريض ، وقيل شديد ؛ قال كثير بن سعد : أَرَى خَاليِ اللَّخْمِيَّ نُوحاً يَسُرُّني كَرِيماً ، إِذا ما ذَاحَ مُلْكاً عَذَوَّرا ذَاحَ وحاذَ : جَمَعَ ، وأَصل ذلك في الإِبل .
      وعُذْرة : قبيلة من اليمن ؛ وقول زينب بنت الطثرية ترثي أَخاها يزيد : يُعِينُك مَظْلوماً ويُنْجِيك ظالماً ، وكلُّ الذي حَمَّلْتَه فهو حامِلُهْ إِذا نَزلَ الأَضْيافُ كان عَذَوَّراً على الحَيِّ ، حتى تَسْتَقلَّ مَراجِلُه قوله : وينجيك ظالماً أَي إِن ظَلَمْتَ فطُولِبْت بظُلْمِكَ حَماكَ ومَنَعَ منك .
      والعَذوَّر : السيء الخلق ، وإِنما جعلَتْه عَذوَّراً لشدة تَهَمُّمِه بأَمر الأَضياف وحِرْصِه على تعجيل قِراهم حتى تستقل المراجل على الأَثافيّ .
      والمَراجلُ : القدور ، واحدها مِرْجَل .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى فيعانيه في قاموس معاجم اللغة



معجم الغني
**عَانَ** \- [ع ي ن].(ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** عِنْتُ**،** أَعِينُ**،** عِنْ**، مص. عَيْنٌ. 1. "عَانَ الْحَفَّارُ" : بَلَغَ عُيُونَ الْمَاءِ. 2. "عَانَ الدَّمْعُ" : سَالَ، جَرَى. "عَانَ مَاءُ السَّاقِيَةِ". 3. "عَانَتِ الْبِئْرُ" :كَثُرَ مَاؤُهَا. 4. "عَانَ عَلَى الْجَمَاعَةِ" : كَانَ عَيْناً لَهَا. 5. "عَانَ صَاحِبَهُ" : أَصَابَ عَيْنَهُ. 6. "عَانَ الْحَاسِدُ رَفِيقَهُ" : أَصَابَهُ بِعَيْنِهِ.


معجم الغني
**عَانَ** \- [ع ي ن]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** عِنْتُ**،** أَعِينُ**،** عِنْ**، مص. عِيَانَةٌ. 1. "عَانَ الْجَمَاعَةَ" : أَتَاهَا بِالْخَبَرِ. 2. "عَانَهُ أَوْ لَهُ" : صَارَ عَيْناً لَهُ. 3. "عَانَ عَلَيْهِ" : كَانَ عَيْناً عَلَيْهِ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
استعانة [مفرد]: مصدر استعانَ/ استعانَ بـ.


المعجم الوسيط
الحَفَّارُ ـِ عَيْناً: بلغ عيون الماء.يقال: حفرتُ حتى عِنت. ويقال: ماء معين. وـ الماءُ أو الدمع: سال. وـ البئرُ: كثر ماؤها. وـ على القوم: كان عيناً عليهم. وـ فلاناً: أصاب عينه. وـ الحاسدُ فلاناً: أصابه بعينه. فالمصيب عائن، وهو معيان، وعَيون ( للمبالغة ). والمصاب مَعِين، ومَعْيون. وـ القومَ ولهم عِيانة: صار عيْناً لهم. وـ عليهم: كان عيناً عليهم.( عَيِنَ ) ـَ عَيَناً، وعِينَة: اتَّسعت عينه وحسُنت. فهو أعين، وهي عيناء. ( ج ) عِين.( أعَانَ ) الحفّارُ: بلغ عيون الماء. والحاسدُ الشيءَ: تفقَّده ليصيبه بعينه.( أعْيَنَ ) الحفّارُ: بلغ عيون الماء.( عَايَنَه ) مُعاينة، وعِياناً: رآه بعينه. ولقيته عِياناً، ومعاينة: لم أشُكَّ في رؤيتي إيّاه. وفي المثل: ( ليس الخبر كالعِيَان ).( عَيَّنَ ) الرجلُ: أخذ أو أعطى بالعِينة: أي السّلف. وـ التاجرُ: باع سلعته بثمن إلى أجل، ثم اشتراها من المشتري في المجلس نفسه بأقلّ من ذلك الثمن نقداً؛ ليسلم من الربا. وـ الشجرُ: نَضِر ونوَّر. وـ القِربةَ: صبّ فيها الماء ليخرج من مخارِزها فَتَنْسَدّ آثار الخرْز وهي جديدة. وـ الثوبَ: وشَّاه بترابيع صغار تشبه عيون البقر. وـ اللؤلؤةَ: ثقبها. وـ الحربَ بينهم: أدارها. وـ الشيءَ: خصَّصه من الجملة. وـ المالَ لفلان: جعله عيْناً مخصوصة به. وـ فلاناً: أخبره بعيوبه في وجهه. ويقال: عيَّن عليه: إذا أخبر السّلطان بعيوبه شاهداً أو غائباً. ويقال: أتيت فلاناً فما عيَّن لي بشيء، وما عيَّنَني شيئاً: أي ما أعطاني شيئاً. وـ فلاناً في وظيفته: قلَّده إيّاها. ( مو ).( اعْتَانَ ) القومَ، ولهم: أتاهم بالخبر. ويقال: اعتان لهم منزلاً خصباً: ارتاده. واعتان لهم: صار طليعة لهم. وـ الشيءَ: أخذ خِياره. وـ اشتراه بثمن مؤجّل.( تَعَيَّنَ ) الرجلُ: استلف سَلَفاً. وـ رفع طرْفه وتأنّى ليصيب شيئاً بعينه. وـ السّقاءُ: بلي ورقّت منه دوائر كالعيون. وـ عليه الشيءُ: لزمه بعينه. وـ الشيءَ: رآه عِياناً. وـ القومُ عيناً: عيَّنوه جاسوساً لهم.( العَائِن ): يقال: ما بالدار عائن: أحد. وشرب من ماء عائن: سائل.( العَائِنَة ): مؤنث العائن. وعائنة بني فلان: أموالهم. ويقال: رأيته أوّل عائنة وأدنى عائنة: أوّل كلّ شيء، أو قبل كلّ شيء. وما بالدار عائنة: أي أحد.( العَيْن ): عضو الإبصار للإنسان وغيره من الحيوان. وـ ينبوع الماء ينبع من الأرض ويجري. وفي التنزيل العزيز: {فيهما عينان تجريان}. ( ج ) أعْيُن، وعيون. وـ أهل البلد. وـ أهل الدّار. وـ الجاسوس. وـ رئيس الجيش. وـ طليعة الجيش. وـ كبير القوم وشريفهم. وـ ذات الشيء ونفسه. يقال: هو هو عَيناً، أو بعينه، وجاء محمّد عينه. وـ ما ضرب نقداً من الدّنانير. يقال: اشتريت بالعين لا بالدّين. ( ج ) أعْيان. وـ الحاضر من كلّ شيء. يقال: بعته عيناً بعين: حاضراً بحاضر. وفي المثل: ( لا تطلب أثراً بعد عين ): يضرب لمن ترك شيئاً يراه ثم تبع أثره بعد فوته. وـ النفيس من كلّ شيء. يقال: هذه القصيدة من عيون الشعر. وـ واحد الأعيان للإخوة الأشقّاء. ويقال: هو عبد عين، وصديق عين: يخدم ويصادق ما دمت تراه بعينك، فإذا غبت فلا. وفعله على عين، وعلى عينين، وعلى عمد عين، وعلى عمد عينين: تعمَّده بجدّ ويقين. ويقال: نَعِم الله بك عيناً: أقرَّ بك عين من تحبّه، أو أقرّ عينك بمن تحبّه. ولقيته أوّل عين: أوّل شيء. وأنت على عيني: في الإكرام والحفظ. وفي التنزيل العزيز: {ولتصنع على عيني}: لِتُرَبَّى مكلوءاً بعنايتي وحفظي. ولقيته عين عُنَّة: لقيته عياناً ولم يرك. وعين الجمل: الجَوْز ( على التشبيه ). ( مو ). وعين السمكة: ( في أمراض الجلد ): غِلَظ في صلابة يكون في الجلد من ضغط أو احتكاك كما يحدث في أصابع القدم من ضغط الحذاء.( العِينَة ): خيار الشيء. وـ السَّلَف. وـ مادة الحرب. ويقال: ثوب عِينة: حسن المنظر.( العَيُون ): الشديد الإصابة بالعين. ( ج ) عِين، وعُيُن.( العَيِّن ) من الرجال: السّريع البكاء. وـ من الأسقية: ما سال ماؤه.( العَيِّنَة ): جزء من المادة يؤخذ منها نموذجاً لسائرها. ( مج ).( المَعَان ): المباءة والمنزل. ويقال: هم منك بمَعان: بحيث تراهم.( المِعْيَان ): العَيون. ( ج ) معايين.( المَعْيُون ) من الماء: الظاهر الذي تراه العين يجري على وجه الأرض.( المَعِين ) من الماء: المعيون. ( وانظر: معن ).( المُعَيَّن ) من البقر: ما كان بين عينيه سواد. وـ من الأثواب: ما كان في وشيه ترابيع صغار تشبه عيون الوحش. وـ ( في الهندسة ): ما كان شكله مسطّحاً متساوي الأضلاع الأربعة المستقيمة المحيطة به غير قائم الزّوايا.
الرائد
* عان يعون: عونا. (عون) ت المرأة: صارت «عوانا»، أي في منتصف عمرها.
الرائد
* عان يعين: عينا. (عين) 1-ه: أصابه بعينه. 2-ه: أصاب عينه.
الرائد
* عان يعين: عيانة. (عين) 1-ه: أتاه بالخبر. 2-ه أو له: صار له عينا. 3-عليه: صار عليه عينا.
الرائد
* عان يعين: عينا وعيانا وعينانا. (عين) 1-السائل: جرى، سال. 2-ت البئر: كثر ماؤها. 3-الحافر: بلغ عين الماء.
الرائد
* عان معانة وعنانا. (عنن) ه: عارضه.
الرائد
* عان. 1-فا. 1-سحاب معترض في الأفق. 3-حبل طويل.
الرائد
* عان (العاني). ج عناة، م عانية ج عوان. 1-فا. 2-أسير. 3-من الدم أو الماء السائل.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: