-
كَرْبُ
- ـ كَرْبُ : الحُزْنُ يأخُذُ بالنَّفْسِ ، كالكُرْبَة ، الجمع : كُروبٌ . كَرَبَه الغَمُّ فاكْتَرَبَ ، فهو مَكْرُوبٌ وكَريبٌ .
ـ كَرَبَ الفَتْلُ ، وتَضْييقُ القَيْدِ على المُقَيَّدِ ، وإثارَةُ الأرضِ لِلزَّرْعِ ، كالكِرابِ ،
ـ كَرَبُ : أُصولُ السَّعَفِ الغِلاظُ العِراضُ ، والحَبْلُ يُشَدُّ في وسَط العَرَاقِيِّ لِيَليَ الماءَ فلا يَعْفَنُ الحَبْلُ الكبيرُ . وقد كَرَبَ الدَّلْوَ ، وأكْرَبَها ، وكَرَّبَها .
ـ مُكْرَبُ مِنَ المَفاصِلِ : المُمْتَلِئُ عَصَباً ، والشديدُ الأَسْرِ من حَبْلٍ أو بِناءٍ أو مَفْصِلٍ ، وفَرَسٌ .
ـ إِكْرابُ : المَلْءُ ، والإِسْراعُ .
ـ كُرابَةُ وكَرابَةُ : ما يُلْتَقَطُ من التَّمْرِ في أُصولِ السَّعَفِ ، الجمع : أكْرِبَةٌ ، وكأنه جُمِعَ على طَرْحِ الزَّائِدِ ، لأِنَّ " فُعالاً " لا يُجْمَعُ على " أفْعِلَةٍ ".
ـ تَكَرَّبَها : الْتَقَطَهَا .
ـ كَرَبَ كُروباً : دَنا ،
ـ كَرَبَ أن يَفْعَلَ : كاد يَفْعَلُ ،
ـ كَرَبَ : أكَلَ الكُرابَةَ ، ككَرَّبَ ،
ـ كَرَبَ الشَّمْسُ : دَنَتْ لِلْمَغيبِ ،
ـ كَرَبَ حَيَاةُ النارِ : قَرُبَ انطفاؤُها ،
ـ كَرَبَ الناقةَ : أوقرها ،
ـ كَرَبَ الرَّجُلُ : طَقْطَقَ
ـ كَريبَ : لِخَشَبَةِ الخَبَّازِ ، ككَرَّبَ .
ـ كَرِبَ : انْقَطَعَ كَرَبُ دَلْوِهِ .
ـ كَرَبَ : أخَذَ الكَرَبَ مِنَ النَّخْلِ ،
ـ زَرَعَ في الكَريبِ ، وهو : القَراحُ مِنَ الأرضِ ، وخَشَبَةُ الخَبَّازِ التي يُرَغِّفُ بها ، والكَعْبُ مِنَ القَصَبِ .
ـ كَرُوبِيُّونَ : سادَةُ المَلائِكَةِ .
ـ كَارَبَهُ : قَارَبَهُ .
ـ كِرابُ : مَجارِي الماءِ في الوادي .
ـ مُكْرَباتُ : الإِبِلُ يُؤْتَى بها إلى أبوابِ البُيوتِ في شِدَّةِ البَرْدِ لِيُصيبَها الدُّخَانُ فَتَدْفَأَ .
ـ ما بالدَّارِ كَرَّابُ : أحَدٌ .
ـ أبو كَرِبِ اليمانِيُّ : مِنَ التَّبابِعَةِ .
ـ كَرَبَةُ : الزِّرُّ يكونُ فيه رأسُ عَمُودِ البَيْتِ .
ـ كُرْبَةُ : لَقَبُ مَحْمودِ بنِ سُلَيْمَانَ قاضي بَلْخَ .
ـ كُرَيْبٌ : تابِعِيٌّ ، وجَمَاعَةٌ . وأبو كُرَيْبٍ مُحمدُ بنُ العَلاءِ بنِ كُرَيْبٍ شَيْخٌ للبُخَارِي .
ـ ذُو كُرَيْبٍ : موضع .
ـ مَعْدِ يكَرِبُ : فيه لُغاتٌ ، رَفْعُ الباءِ مَمْنوعاً ، والإِضافَةُ مَصْروفاً ومَمْنوعاً .
ـ كَرِيبَةُ : الداهِيَةُ الشَّديدةُ .
ـ هذه إبلٌ مِئَةٌ ، أو كَرْبُها : نَحْوُها وقُرابُها .
ـ " الكِرابُ على البَقَرِ ". في : ك ل ب .
ـ عَمْرُو بن عثمانَ بنِ كُرَبَ : مُتَكَلِّمٌ مَكِّيٌّ معروف .
المعجم: القاموس المحيط
-
انكربَ
- انكربَ ينكرب ، انكرابًا ، فهو مُنكَرِب :-
• انكرب الشَّخصُ ثقُل عليه الحزنُ والهمّ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
اكتربَ
- اكتربَ لـ يكترب ، اكترابًا ، فهو مُكتَرِب ، والمفعول مُكترَب له :-
• اكترب الأبُ لإخفاق ولده اغتمَّ واشتدّ حزنُه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
انكرب الشّخص
- ثقُل عليه الحزنُ والهمّ .
المعجم: عربي عامة
-
إِكتَرَب
- إكترب - اكترابا
1 - إكترب لكذا : اشتد حزنه
المعجم: الرائد
-
اكترب الأب لإخفاق ولده
المعجم: عربي عامة
-
اكْتَرَبَ
المعجم: المعجم الوسيط
-
إكراب
- إكراب
1 - مصدر أكرب . 2 - إسراع .
المعجم: الرائد
-
أَكْرَب
- أكرب - إكرابا
1 - أكرب : تقرب . 2 - أكرب الأمر : كاد يقع . 3 - أكرب الإناء : كاد يمتلىء . 4 - أكرب الإناء : ملأه . 5 - أكرب في السير : أسرع فيه . 6 - أكربه : أقلقه ، أضر به ، أحزنه .
المعجم: الرائد
-
أكربَ
- أكربَ يُكرب ، إكرابًا ، فهو مُكرِب ، والمفعول مُكرَب :-
• أكربه الدَّيْنُ أغمّه وأحزنه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
كرب
- " الكَرْبُ ، على وَزْن الضَّرْبِ مَجْزُومٌ : الـحُزْنُ والغَمُّ الذي يأْخذُ بالنَّفْس ، وجمعه كُرُوبٌ .
وكَرَبه الأَمْرُ والغَمُّ يَكْرُبهُ كَرْباً : اشْتَدَّ عليه ، فهو مَكْرُوبٌ وكَرِيبٌ ، والاسم الكُرْبة ؛ وإِنه لـمَكْرُوبُ النفس .
والكَرِيبُ : الـمَكْروبُ .
وأَمْرٌ كارِبٌ .
واكْترَبَ لذلك : اغْتَمَّ .
والكَرائِبُ : الشدائدُ ، الواحدةُ كَرِيبةٌ ؛ قال سَعْدُ بن ناشِبٍ المازِنيُّ : فيالَ رِزامٍ رَشِّحُوا بي مُقَدَّماً * إِلى الـمَوْتِ ، خَوّاضاً إِليه الكَرائِـب ؟
قال ابن بري : مُقَدَّماً منصوب برَشِّحُوا ، على حذف موصوف ، تقديره : رَشِّحُوا بي رَجُلاً مُقَدَّماً ؛ وأَصل التَّرْشيح : التَّرْبِـيَةُ والتَّهْيِئَةُ ؛ يقال : رُشِّحَ فلانٌ للإِمارة أَي هُيِّـئَ لها ، وهو لها كُفؤٌ .
ومعنى رَشِّحُوا بي مُقَدَّماً أَي اجْعَلُوني كُفؤاً مُهَـيَّـأً لرجل شُجاع ؛ ويروى : رَشِّحُوا بي مُقَدِّماً أَي رجلاً مُتَقَدِّماً ، وهذا بمنزلة قولهم وَجَّهَ في معنى توجَّه ، ونَبَّه في معنى تَنَبَّه ، ونَكَّبَ في معنى تَنكَّبَ .
وفي الحديث : كان إِذا أَتاه الوحيُ كُرِبَ له .
(* قوله « إذا أتاه الوحي كرب له » كذا ضبط بالبناء للمجهول بنسخ النهاية ويعينه ما بعده ولم يتنبه الشارح له فقال : وكرب كسمع أصابه الكرب ومنه الحديث إلخ مغتراً بضبط شكل محرف في بعض الأصول فجعله أصلاً برأسه وليس بالمنقول ) أَي أَصابَهُ الكَرْبُ ، فهو مَكْروبٌ .
والذي كَرَبه كارِبٌ .
وكَرَبَ الأَمْرُ يَكْرُبُ كُرُوباً : دَنا .
يقال كَرَبَتْ حياةُ النارِ أَي قَرُبَ انْطِفاؤُها ؛ قال عبدُالقيسِ بنُ خُفافٍ البُرْجُمِـيُّ .
(* قوله « قال عبدالقيس إلخ » كذا في التهذيب .
والذي في المحكم ، قال خفاف بن عبدالقيس البرجمي .): أَبُنَيَّ ! إِنَّ أَباكَ كارِبُ يَومِهِ ، * فإِذا دُعِـيتَ إِلى الـمَكارِمِ فاعْجَلِ أُوصِـيكَ إِيْصاءَ امْرِئٍ ، لك ، ناصِحٍ ، * طَبِنٍ برَيْبِ الدَّهْرِ غَيرِ مُغَفَّلِ اللّهَ فاتَّقْهِ ، وأَوْفِ بِنَذْرِهِ ، * وإِذا حَلَفْتَ مُبارِياً فَتَحَلَّلِ والضَّيْفَ أَكْرِمْهُ ، فإِنَّ مَبِـيتَه * حَقٌّ ، ولا تَكُ لُعْنَةً للنُّزَّلِ واعْلَمْ بأَنَّ الضَّيفَ مُخْبِـرُ أَهْلِه * بمَبِـيتِ لَيْلَتِه ، وإِنْ يُسْـأَلِ وَصِلِ الـمُواصِلَ ما صَفَا لك وُدُّه ، * واجْذُذْ حِـبالَ الخَائِن الـمُتَبَذِّلِ واحْذَرْ مَحَلَّ السوءِ ، لا تَحْلُلْ به ، * وإِذا نَبَا بَكَ مَنْزِلٌ فَتَحَوَّلِ واسْـتَـأْنِ حِلْمَكَ في أُمُورِكَ كُلِّها * وإِذا عَزَمْتَ على الهوى فَتَوَكَّلِ واسْتَغْنِ ، ما أَغْناكَ رَبُّك ، بالغِنَى ، * وإِذا تُصِـبْكَ خَصاصَةٌ فتَجَمَّلِ وإِذا افْتَقَرْتَ ، فلا تُرَى مُتَخَشِّعاً * تَرْجُو الفَواضلَ عند غيرِ الـمِفْضَلِ وإِذا تَشاجَرَ في فُؤَادِك ، مَرَّةً ، * أَمْرانِ ، فاعْمِدْ للأَعَفِّ الأَجْمَلِ وإِذا هَمَمْتَ بأَمْرِ سُوءٍ فاتَّئِدْ ، * وإِذا هَمَمْتَ بأَمْرِ خَيْرٍ فاعْجَلِ وإِذا رَأَيْتَ الباهِشِـينَ إِلى النَّدَى * غُبْراً أَكُفُّهُمُ بقاعٍ مُمْحِلِ فأَعِنْهُمُ وايْسِرْ بما يَسَرُوا به ، * وإِذا هُمُ نَزَلُوا بضَنْكٍ ، فانْزِلِ
ويروى : فابْشَرْ بما بَشِرُوا به ، وهو مذكور في الترجمتين .
وكُلُّ شيءٍ دَنا : فقد كَرَبَ .
وقد كَرَبَ أَن يكون ، وكَرَبَ يكونُ ، وهو ، عند سيبويه ، أَحدُ الأَفعال التي لا يُستعمل اسم الفاعل منها موضعَ الفعل الذي هو خبرها ؛ لا تقول كَرَب كائناً ؛ وكَرَبَ أَن يَفْعَلَ كذا أَي كادَ يَفْعَلُ ؛ وكَرَبَتِ الشمسُ للـمَغِـيب : دَنَتْ ؛ وكَرَبَتِ الشمسُ : دَنَتْ للغُروب ؛ وكَرَبَتِ الجاريةُ أَن تُدْرِكَ .
وفي الحديث : فإِذا اسْتَغْنَى أَو كَرَبَ اسْتَعَفَّ ؛ قال أَبو عبيد : كَرَبَ أَي دَنا من ذلك وقَرُبَ .
وكلُّ دانٍ قريبٍ ، فهو كارِبٌ .
وفي حديث رُقَيْقَةَ : أَيْفَعَ الغُلامُ أَو كَرَبَ أَي قارَبَ الإِيفاع .
وكِرابُ الـمَكُّوكِ وغيره من الآنِـيَةِ : دونَ الجِمام .
وإِناءٌ كَرْبانُ إِذا كَرَبَ أَنْ يَمْتَلِـئَ ؛ وجُمْجَمَة كَرْبى ، والجمع كَرْبى وكِرابٌ ؛ وزعم يعقوب أَن كافَ كَرْبانَ بدل من قاف قَرْبانَ ؛ قال ابن سيده : وليس بشيءٍ . الأَصمعي : أَكْرَبْتُ السِّقاءَ إِكْراباً إِذا مَلأْتَه ؛
وأَنشد : بَجَّ الـمَزادِ مُكْرَباً تَوْكِـيرَا وأَكْرَبَ الإِناءَ : قارَبَ مَلأَه .
وهذه إِبلٌ مائةٌ أَو كَرْبُها أَي نحوُها وقُرابَتُها .
وقَيْدٌ مَكْرُوبٌ إِذا ضُيِّقَ .
وكَرَبْتُ القَيْدَ إِذا ضَيَّقْتَه على الـمُقَيَّدِ ؛ قال عبداللّه بن عَنَمَة الضَّبِّـيُّ : ازْجُرْ حِمارَك لا يَرْتَعْ برَوْضَتِنا ، * إِذاً يُرَدُّ ، وقَيْدُ العَيْرِ مَكْرُوبُ ضَرَبَ الحمارَ ورَتْعَه في رَوْضتِهم مثلاً أَي لا تَعَرَّضَنّ لشَتْمِنا ، فإِنا قادرون على تقييد هذا العَيْرِ ومَنْعه من التصرف ؛ وهذا البيت في شعره : أُرْدُدْ حِمارَك لا يَنْزِعْ سَوِيَّتَه ، * إِذاً يُرَدُّ ، وقَيْدُ العَيْرِ مَكْرُوبُ والسَّويَّةُ : كِساءٌ يُحْشَى بثُمام ونحوه كالبَرْذَعَة ، يُطْرَحُ على ظهر الحمار وغيره ، وجزم يَنْزِعْ على جواب الأَمر ، كأَنه ، قال : إِنْ تَرْدُدْهُ لا يَنْزِعْ سَوِيَّتَه التي على ظهره .
وقوله : إِذاً يُرَدُّ جوابٌ ، على تقدير أَنه ، قال : لا أَرُدُّ حِمارِي ، فقال مجيباً له : إِذاً يُرَدُّ .
وكَرَبَ وظِـيفَيِ الحِمار أَو الجمل : دانى بينهما بحبل أَو قَيْدٍ .
وكارَبَ الشيءَ : قارَبه .
وأَكْرَبَ الرجلُ : أَسْرَعَ .
وخُذْ رِجْلَيْكَ بأَكْرابٍ إِذا أُمِرَ بالسُّرْعة ، أَي اعْجَلْ وأَسْرِعْ .
قال الليث : ومن العرب من يقول : أَكْرَبَ الرجلُ إِذا أَخذ رِجْلَيْه بأَكْرابٍ ، وقَلَّما يقال : وأَكْرَبَ الفرسُ وغيرُه مما يَعْدُو : أَسْرَعَ ؛ هذه عن اللحياني .
أَبو زيد : أَكْرَبَ الرجلُ إِكْراباً إِذا أَحْضَرَ وعَدا .
وكَرَبْتُ الناقةَ : أَوقَرْتُها .
الأَصمعي : أُصولُ السَّعَفِ الغِلاظُ هي الكَرانِـيفُ ، واحدتُها كِرْنافةٌ ، والعَريضَة التي تَيْبَسُ فتصيرُ مِثلَ الكَتِفِ ، هي الكَرَبة .
ابن الأَعرابي : سُمِّيَ كَرَبُ النخل كَرَباً لأَنه اسْتُغْنِـيَ عنه ، وكَرَبَ أَن يُقْطَعَ ودَنا من ذلك .
وكَرَبُ النخلِ : أُصُولُ السَّعَفِ ؛ وفي المحكم : الكَرَبُ أُصُولُ السَّعَفِ الغِلاظُ العِراضُ التي تَيْبَسُ فتصيرُ مثلَ الكَتِفِ ، واحدتُها كَرَبةٌ .
وفي صفة نَخْلِ الجنة : كَرَبُها ذَهَبٌ ، هو بالتحريك ، أَصلُ السَّعَفِ ؛ وقيل : ما يَبْقَى من أُصوله في النخلة بعد القطع كالـمَراقي ؛ قال الجوهري هنا وفي المثل : متى كان حُكمُ اللّه في كَرَبِ النخلِ ؟
قال ابن بري : ليس هذا الشاهد الذي ذكره الجوهري مثلاً ، وإِنما هو عَجُزُ بَيْتٍ لجرير ؛ وهو بكماله : أَقولُ ولم أَمْلِكْ سَوابقَ عَبْرةٍ : * متى كان حُكْمُ اللّهِ في كَرَبِ النخلِ ؟
قال ذلك لَـمَّا بَلَغه أَنَّ الصَّلَتانَ العَبْدِيَّ فَضَّلَ الفرزدقَ عليه في النَّسِـيب ، وفَضَّلَ جريراً على الفرزدق في جَوْدَةِ الشِّعْر في قوله : أَيا شاعِراً لا شاعِرَ اليومَ مِثْلُه ، * جَريرٌ ، ولكن في كُلَيْبٍ تَواضُعُ فلم يَرْضَ جريرٌ قولَ الصَّلَتان ، ونُصْرَتَه الفرزدقَ .
قلت : هذه مشاحَّةٌ من ابن بري للجوهري في قوله : ليس هذا الشاهدُ مثلاً ، وإِنما هو عجز بيت لجرير .
والأَمثال قد وَرَدَتْ شِعْراً ، وغيرَ شِعْرٍ ، وما يكون شعراً لا يمتنع أَن يكون مَثَلاً .
والكَرَابة والكُرابَة : التَّمْر الذي يُلْتَقَطُ من أُصول الكَرَب ، بَعْدَ الجَدَادِ ، والضمُّ أَعْلى ، وقد تَكَرَّبَها .
الجوهري : والكُرَابة ، بالضم ، ما يُلْتَقَطُ من التَّمْر في أُصُول السَّعَفِ بعدما تَصَرَّمَ .
الأَزهري : يقال تَكَرَّبْتُ الكُرَابَةَ إِذا تَلَقَّطْتَها ، من الكَرَب .
والكَرَبُ : الـحَبْلُ الذي يُشَدُّ على الدَّلْو ، بعد الـمَنِـينِ ، وهو الـحَبْل الأَوّل ، فإِذا انْقَطَع المنِـينُ بقي الكَرَبُ .
ابن سيده : الكَرَبُ حَبْل يُشَدُّ على عَرَاقي الدَّلْو ، ثم يُثْنى ، ثم يُثَلَّثُ ، والجمع أَكْرابٌ ؛ وفي الصحاح : ثم يُثْنى ، ثم يُثَلَّثُ ليكونَ هو الذي يلي الماءَ ، فلا يَعْفَن الـحَبْلُ الكبير .
رأَيت في حاشية نسخة من الصحاح الموثوق بها قولَ الجوهري : ليكون هو الذي يلي الماءَ ، فلا يَعْفَن الـحَبْلُ الكبير ، إِنما هو من صفة الدَّرَك ، لا الكَرَبِ .
قلت : الدليل على صحة هذه الحاشية أَن الجوهري ذكر في ترجمة درك هذه الصورة أَيضاً ، فقال : والدَّرَكُ قطعةُ حَبْل يُشَدُّ في طرف الرِّشاءِ إِلى عَرْقُوَةِ الدلو ، ليكون هو الذي يلي الماءَ ، فلا يَعْفَنُ الرِّشاءُ .
وسنذكره في موضعه إِن شاءَ اللّه تعالى ؛ وقال الحطيئة : قَوْمٌ ، إِذا عَقَدوا عَقْداً لجارِهمُ ، * شَدُّوا العِناجَ ، وشَدُّوا ، فَوْقَه ، الكَرَبَا ودَلْو مُكْرَبة : ذاتُ كَرَب ؛ وقد كَرَبَها يَكْرُبُها كَرْباً ، وأَكْرَبَهَا ، فهي مُكْرَبةٌ ، وكَرَّبَها ؛ قال امرؤُ القيس : كالدَّلْوِ بُتَّتْ عُراها وهي مُثْقَلَةٌ ، * وخانها وَذَمٌ منها وتَكْريبُ على أَنَّ التَّكْريبَ قد يجوز أَن يكون هنا اسماً ، كالتَّنْبِـيتِ والتَّمْتين ، وذلك لعَطْفِها على الوَذَم الذي هو اسم ، لكنَّ البابَ الأَوَّلَ أَشْيَعُ وأَوْسَعُ .
قال ابن سيده : أَعني أَن يكون مصدراً ، وإِن كان معطوفاً على الاسم الذي هو الوَذَمُ .
وكلُّ شديدِ العَقْدِ ، من حَبْل ، أَو بناءٍ ، أَو مَفْصِل : مُكْرَبٌ .
الليث : يقال لكل شيءٍ من الحيوان إِذا كان وَثيقَ الـمَفاصِل : إِنه لـمَكْروب المفاصِل .
وروى أَبو الرَّبيع عن أَبي العالية ، أَنه ، قال : الكَروبيُّون سادَةُ الملائكةِ ، منهم جبريلُ ومِـيكائيلُ وإِسرافيل ، هم الـمُقَرَّبُونَ ؛
وأَنشد شَمِرٌ لأُمَيَّة : كَرُوبِـيَّةٌ منهم رُكُوعٌ وسُجَّدُ
ويقال لكل حيوانٍ وَثِـيقِ الـمَفاصِلِ : إِنه لَـمُكْرَبُ الخَلْقِ إِذا كان شَديدَ القُوى ، والأَول أَشبه ؛ ابن الأَعرابي : الكَريبُ الشُّوبَقُ ، وهو الفَيْلَكُونُ ؛
وأَنشد : لا يَسْتَوي الصَّوْتانِ حينَ تَجاوَبا ، * صَوْتُ الكَريبِ وصَوْتُ ذِئْبٍ مُقْفِر والكَرْبُ : القُرْبُ .
والملائكة الكَرُوبِـيُّونَ : أَقْرَبُ الملائكة إِلى حَمَلَةِ العَرْش .
ووَظِـيفٌ مُكْرَبٌ : امْتَلأَ عَصَباً ، وحافرٌ مُكْرَبٌ : صُلْبٌ ؛ قال : يَتْرُكُ خَوَّارَ الصَّفا رَكُوبا ، * بمُكْرَباتٍ قُعِّبَتْ تَقْعِـيبا والمُكْرَبُ : الشديدُ الأَسْرِ من الدَّوابِّ ، بضم الميم ، وفتح الراءِ .
وإِنه لـمُكْرَبُ الخَلْق إِذا كان شديدَ الأَسْر .
أَبو عمرو : الـمُكْرَبُ من الخيل الشديدُ الخَلْق والأَسْرِ .
ابن سيده : وفرسٌ مُكْرَبٌ شديدٌ .
وكَرَبَ الأَرضَ يَكْرُبُها كَرْباً وكِراباً : قَلَبها للـحَرْثِ ، وأَثارَها للزَّرْع .
التهذيب : الكِرابُ : كَرْبُكَ الأَرضَ حتى تَقلِـبَها ، وهي مَكْرُوبة مُثَارَة .
التَّكْريبُ : أَن يَزْرَع في الكَريبِ الجادِسِ .
والكَريبُ : القَراحُ ؛ والجادِسُ : الذي لم يُزْرَعْ قَطُّ ؛ قال ذو الرُّمَّة يصف جَرْوَ الوَحْشِ : تَكَرَّبنَ أُخرى الجَزْءِ ، حتى إِذا انْقَضَتْ * بَقاياه والـمُسْتَمْطَراتُ الرَّوائِحُ وفي المثل : الكِرابُ على البَقَرِ لأَنها تَكْرُبُ الأَرضَ أَي لا تُكْرَبُ الأَرضُ إِلا بالبَقَر .
قال : ومنهم مَن يقول : الكِلابَ على البقر ، بالنصب ، أَي أَوْسِدِ الكِلابَ على بَقَرِ الوَحْشِ .
وقال ابن السكيت : المثل هو الأول .
والمُكْرَباتُ : الإِبلُ التي يُؤْتى بها إِلى أَبواب البُيوت في شِدَّة البرد ، ليُصِـيبها الدُّخانُ فتَدْفأَ .
والكِرابُ : مَجاري الماءِ في الوادي .
وقال أَبو عمرو : هي صُدُورُ الأَوْدية ؛ قال أَبو ذُؤَيْب يصف النَّحْلَ : جَوارِسُها تَـأْري الشُّعُوفَ دَوائِـباً ، * وتَنْصَبُّ أَلْهاباً ، مَصِـيفاً كِرابُها واحدتها كَرْبَة .
الـمَصِـيفُ : الـمُعْوَجُّ ، مِن صافَ السَّهْمُ ؛ وقوله : كأَنما مَضْمَضَتْ من ماءِ أَكْربةٍ ، * على سَيابةِ نَخْلٍ ، دُونه مَلَق ؟
قال أَبو حنيفة : الأَكْرِبةُ ههنا شِعافٌ يسيلُ منها ماءُ الجبالِ ، واحدَتُها كَرْبةٌ ؛ قال ابن سيده : وهذا ليس بقويٍّ ، لأَن فَعْلاً لا يجمع على أَفْعِلَةٍ .
وقال مرَّة : الأَكْرِبَةُ جمع كُرابةٍ ، وهو ما يَقَعُ من ثمر النخل في أُصول الكَرَبِ ؛ قال : وهو غلط .
قال ابن سيده : وكذلك قوله عندي غَلَط أَيضاً ، لأَن فُعالَةَ لا يُجْمَعُ على أَفْعِلَة ، اللهم إِلا أَن يكون على طرح الزائد ، فيكون كأَنه جَمَعَ فُعالاً .
وما بالدار كَرَّابٌ ، بالتشديد ، أَي أَحَدٌ .
والكَرْبُ : الفَتْلُ ؛ يقال : كَرَبْتُه كَرْباً أَي فَتَلْتُه ؛ قال : في مَرْتَعِ اللَّهْو لم يُكْرَبْ إِلى الطِّوَلِ والكَريبُ : الكَعْبُ من القَصَبِ أَو القَنا ؛ والكَريبُ أَيضاً : الشُّوبَقُ ، عن كراع .
وأَبو كَرِبٍ اليَمانيُّ ، بكسر الراءِ : مَلِكٌ من مُلوكِ حِمْير ، واسمه أَسْعَدُ بن مالكٍ الـحِمْيَريُّ ، وهو أَحد التبابعة .
وكُرَيْبٌ ومَعْدِيَكرِبَ : اسمانِ ، فيه ثلاث لغات : معديكربُ برفع الباءِ ، لا يُصرف ، ومنهم من يقول : معديكربٍ يُضيف ويَصْرِفُ كَرِباً ، ومنهم مَن يقول : معديكربَ ، يُضيف ولا يَصرف كرباً ، يجعله مؤَنثاً معرفة ، والياءُ من معديكرب ساكنة على كل حال .
وإِذا نسبت إِليه قلت : مَعْديّ ، وكذلك النسب في كل اسمين جُعلا واحداً ، مثل بَعْلَبَكَّ وخَمْسَةَ عَشَر وتَـأَبـَّطَ شَرّاً ، تنسب إِلى الاسم الأَول ؛ تقول بَعْليٌّ وخَمْسِيٌّ وتَـأَبـَّطيٌّ ، وكذلك إِذا صَغَّرْتَ ، تُصَغِّرُ الأَوَّل ، واللّه أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب