العُضْوُ : جُزْءٌ من مجموع الجسد ، كاليد والرّجل والأُذن
العُضْوُ : المشترِك في حزْب أَو شركة أَو جماعة أَو نحو ذلك
عضو الحِسّ : يعمل كعضو استقبال حسّيّ كالعين أو الأذن أو اللِّسان إلخ ،
عضو التَّذكير : عضو التنّاسل عند الذّكر ، يقابله عُضْو التأنيث عند الأنثى
عُضْو شرف / عُضْو فَخْريّ : عُضو شرفيّ ، غير عامل يُمنح العضويَّة تكريمًا له ،
عُضْو عامل : مشترك له جميع حقوق العضويَّة وعليه واجباتها ،
عُضْو مراسل : غير عامل ، من الخارج
الأعضاء الرَّئيسيَّة : ( التشريح ) الأعضاء التي لا يعيش الإنسان بفقد واحدٍ منها ، وهي القلب ، والدِّماغ ، والكبِد ، والرِّئتان ، والكُلْيتان
علم وظائف الأعضاء : ( طب ) عِلْم يهتمّ بدراسة وظائف الخلايا والأنسجة والأعضاء والأجهزة في الكائنات الحيَّة
,
عَطَّ
ـ عَطَّ الثَّوْبَ : شَقَّهُ طُولاً أو عَرْضاً ، بلا بَيْنُونَةٍ ، كعَطَّطَهُ قيلَ : وقُرِئَ ( فلما رَأَى قَمِيصَهُ عُطَّ منْ دُبُرٍ ) فَتَعَطَّطَ وانْعَطَّ ، ـ عَطَّ فلاناً إلى الأَرْضِ : صَرَعَهُ ، وغَلَبَه . ـ عَطاطُ : الشُّجاعُ الجسيمُ ، والأَسَدُ . ـ مَعْطوطُ : المَغْلُوبُ قَوْلاً أو فِعْلاً ، أو العَتُّ في القولِ ، والعَطُّ في الفِعلِ . ـ عُطُطُ : المَلاحِفُ المُقَطَّعَةُ . ـ عُطْعُطُ : العَتودُ من الغَنَمِ ، أو الجَدْيُ ، أو الجَحْشُ . ـ عَطْعَطَةُ : تَتابُعُ الأصواتِ واختِلاطُها في الحَرْبِ وغيرِها ، أو حِكايَةُ صَوْتِ المُجَّانِ إذا قالوا : عِيطْ عِيطْ ، وذلك إذا غَلبوا قوماً . ـ أَعَطُّ : الطويلُ . ـ انْعَطَّ العُودُ : تَثَنَّى من غيرِ كَسْرٍ بيّنٍ .
المعجم: القاموس المحيط
عَطَفَ
ـ عَطَفَ يَعْطِفُ : مالَ ، ـ عَطَفَ عليه : أَشْفَقَ ، كتَعَطَّفَ ، ـ عَطَفَ الوِسادَةَ : ثَناها ، كعَطَّفَهَا ، ـ عَطَفَ عليه : حَمَلَ وكَرَّ . ـ عَطْفَةُ وعِطْفَةُ : خَرَزَة للتأخيذِ ، وشَجَرَةٌ تَتَعَلَّقُ الحَبَلَةُ بها ، ـ عِطْفَةُ : أطْرافُ الكَرْمِ المُتَعَلِّقَةُ منه ، وشَجَرَةُ العَصْبَةِ ، ـ عَطَفَةُ : نَبْتٌ يَتَلَوَّى على الشَّجَرِ ، لا وَرَقَ له ولا أفْنانَ تَرْعَاهُ البَقَرُ ، يُؤْخَذُ بَعْضُ عُروقِهِ ويُلْوَى ويُرْقَى ، ويُطْرَحُ على الفارِكِ فَتُحِبُّ زَوْجَهَا . ـ ظَبْيَةٌ عاطِفٌ : تَعْطِفُ جيدَها إذا رَبَضَتْ . ـ عِطافُ ، ومِعْطَفُ : الرِّداءُ ، والسَّيْفُ . ـ عِطافُ : اسْمُ كَلْبٍ . ـ عَطوفُ : الناقةُ تُعْطفُ على البَوِّ فَتَرْأمُهُ ، ومَصْيَدَةٌ فيها خَشَبَةٌ مُنْعَطِفَةٌ ، كالعاطُوفِ ، والقِدْحُ الذي يَعْطِفُ على القِدَاحِ فَيَخرُجُ فائِزاً ، أو القِدْحُ لا غُرْمَ فيه ولا غُنْمَ ، كالعَطَّافِ فيهما ، أو الذي يُرَدُّ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ ، أو كُرِّرَ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ ، ـ عَطَّافُ : قِدْحٌ يَعْطِفُ على مآخِذِ القِدَاحِ ويَنْفَرِدُ ، وفَرَسُ عَمْرِو بنِ مَعْد يكَرِبَ ، ـ عَطَّافُ ابنُ خالِدٍ : مُحَدِّثٌ . ـ عَطَفُ : طولُ الأَشْفارِ . ـ عُطَيْفُ : عَلَمٌ . ـ مَعْطُوفَةُ : قَوْسٌ عَرَبِيَّةٌ ، تُعْطَفُ سِيَتُهَا عليها عَطْفاً شديداً ، تُتَّخَذُ للأَهْدَافِ . ـ عِطْفا كلِّ شيءٍ : جانِباهُ . ـ تَنَحَّ عن عِطْفِ الطريقِ ، وعَطْفِ الطريقِ : قارِعَتِهِ . ـ عِطْفُ القَوْسِ : سِيَتُها . ـ هو يَنْظُرُ في عِطْفَيْهِ : مُعْجَبٌ . ـ جاءَ ثانِيَ عِطْفِه : رَخِيَّ البالِ ، أو لاوِياً عُنُقَهُ ، أو مُتَكَبِّراً مُعرضاً . ـ ثَنَى عَنِّي عِطْفَهُ : أعْرَضَ . ـ تَعَوَّجَ الفرسُ في عِطْفَيْهِ : تَثَنَّى يَمْنَةً ويَسْرَةً . ـ عِطْفُ : الإِبْطُ ، ـ عَطْفُ : الانْصِرافُ ، ـ عُطْفُ : جمعُ العاطِفِ والعَطوفِ ، ـ عِطافِ : للإِزارِ . ـ امرأةٌ عَطيفٌ : لَيِّنَةٌ مِطْواعٌ ، لا كِبْرَ لها . ـ عَطَّفْتُهُ ثَوْبِي تَعْطِيفاً : جَعَلْتُهُ عِطافاً له . ـ قِسِيٌّ مُعَطَّفَةٌ ، ولِقاحٌ مُعَطَّفَةٌ : شُدِّدَ للكَثْرَةِ ، ورُبَّما عَطَفوا عِدَّةَ ذَوْدٍ على فَصيلٍ واحدٍ ، واحْتَلَبُوا ألْبانَهُنَّ على ذلك ، ليَدْرُِرْنَ . ـ انْعَطَفَ : انْثَنَى . ـ مُنْعَطَفُ الوادي : مُنْحَنَاهُ . ـ تَعاطَفوا : عَطَفَ بعضُهم على بعضٍ . ـ تَعَطَّفَ به : ارْتَدَى ، كاعْتَطَفَ . ـ يَتَعاطَفُ في مِشْيَتِهِ : إذا حَرَّكَ رأسَه وتَهادَى أو تَبَخْتَرَ . ـ اسْتَعْطَفَهُ : سألَهُ أن يَعْطِفَ عليه .
المعجم: القاموس المحيط
عِضاهَةُ
ـ عِضاهَةُ : أعْظَمُ الشجرِ ، أَو الخَمْطُ ، أَو كُلُّ ذاتِ شَوْكٍ ، أَو ما عَظُمَ منها وطالَ ، كالعِضَه ، والعِضَهَةِ , ج : عِضاهٌ وعِضونَ وعِضَواتٌ . ـ بَعيرٌ عَضَوِيٌّ وعِضَهِيٌّ وعِضاهِيٌّ ، وناقَةٌ عاضِهَةٌ وعاضِهٌ : تَرْعاهَا . ـ أرْضٌ عَضِهَةٌ وعَضِيهَةٌ ومُعْضِهَةٌ : كثيرَتُها ، ـ قد أعْضَهَتْ ، وأعْضَهَتْ القومُ : أكَلَتْ إبِلُهُمُ العِضاهَ . ـ عَضَهَ ، عَضْهاً ، وعَضَهاً ، وعَضِيهَةً وعِضْهَةً : كَذَبَ ، وسَحَرَ ، ونَمَّ ، ـ عَضَهَ البعيرُ عَضْهاً : أكَلَ العِضَاهَ . ـ عَضِهَ : اشْتَكَى من أكْلِها ؛ أَو رَعاها ، وجاء بالإِفْكِ والبُهْتانِ ، كأَعْضَهَ ، ـ عَضِهَ فلاناً : بَهَتَهُ ، وقال فيه ما لم يكن ، ـ عَضِهَ العِضاهَ : قَطَعَها ، كَعَضَّهَها . ـ الحَيَّةُ عاضِهُ وعاضِهَةُ : التي تَقْتُلُ من ساعَتِها . ـ عِضَهُ : الكَذِبُ ، والبُهْتانُ ، والسِّحْرُ , ج : عِضُونَ ، وعِضِيهُ . ـ عاضِهُ : الساحِرُ .
المعجم: القاموس المحيط
عَصْرُ
ـ عَصْرُ وعُصْرُ وعِصْرُ وعُصُرُ : الدَّهْرُ ، ج : أعْصارٌ وعُصُورٌ وأعْصُرٌ وعُصُرٌ . ـ عَصْرُ : اليومُ ، والليلَةُ ، والعَشِيُّ إلى احْمِرارِ الشمسِ ، والغَداةُ ، والحَبْسُ ، والرَّهْطُ ، والعَشِيرَةُ ، والمَطَرُ من المُعْصِراتِ ، والمَنْعُ ، والعَطِيَّةُ ، عَصَرَهُ يَعْصِرُهُ ، ـ عَصَرُ : المَلْجَأُ ، والمَنْجاةُ ، كالعُصْرِ ، والمُعَصَّرِ ، والغُبارُ . ـ أعْصَرَ : دَخَلَ في العَصْرِ ، ـ أعْصَرَتِ المرأةُ : بَلَغَتْ شَبابَها ، وأدْرَكَتْ ، أو دَخَلَتْ في الحَيْضِ ، أو رَاهَقَت العِشْرينَ ، أو وَلَدَتْ ، أو حُبِسَتْ في البَيْتِ ساعةَ طَمِثَتْ ، كعَصَّرَتْ ، في الكلِّ ، وهي مُعْصِرٌ ، ج : مَعاصِرُ ومَعاصِيرُ . عَصَرَ العِنَبَ ونحوَهُ يَعْصِرُهُ ، فهو مَعْصورٌ وعَصيرٌ ، واعْتَصَرَهُ : اسْتَخْرَجَ ما فيه ، أو عَصَرَهُ : وَلِيَ ذلك بنفسِهِ ، ـ اعْتَصَرَهُ : عُصِرَ له ، وقد انْعَصَرَ وتَعَصَّر . ـ عُصارَتُه وعُصارُهُ وعَصيرُهُ : ما تَحَلَّبَ منه . ـ مَعْصَرَةُ : مَوْضِعُه . ـ مِعْصَرٌ : ما يُعْصَرُ فيه العِنَبُ . ـ مِعصارُ : الذي يُجْعَلُ فيه الشيءُ فَيُعْصَرُ . ـ عَواصِرُ : ثلاثةُ أحْجارٍ يُعْصَرُ بها العِنَبُ . ـ مُعْصِراتُ : السَّحابُ . ـ أُعْصِرُوا : أُمْطِرُوا . ـ إِعْصارُ : الرِّيحُ تُثيرُ السَّحابَ ، أو التي فيها نارٌ ، أو التي تَهُبُّ من الأرضِ كالعَمودِ نحوَ السَّماءِ ، أو التي فيها العِصارُ ، وهو الغُبارُ الشديدُ ، كالعَصَرَةِ . ـ اعْتِصارُ : انتِجاعُ العَطِيَّةِ ، وأن يَغَصَّ إنسانٌ بالطَّعامِ فَيَعْتَصِرَ بالماءِ ، أي : يَشْرَبَهُ قليلاً قليلاً لِيُسِيغَهُ ، وأن تُخْرِجَ من إنسانٍ مالاً بِغُرْمٍ أو غيرِه ، والبُخْلُ ، والمَنْعُ ، والالتِجاءُ ، كالتَّعَصُّرِ ، وقد اعْتَصَرَ به وتَعَصَّرَ ، والأخْذُ . ـ رجلٌ كريمُ المَعْصَرِ والمُعْتَصَرِ والعُصارَةِ : جَوادٌ عندَ المسألة . ـ كريمُ العَصْرِ : كريمُ النَّسَبِ . ـ عَصَّرَ الزَّرْعُ تَعْصيراً : نَبَتَتْ أكْمامُ سُنْبُلِهِ . ـ مُعْتَصَرُ : الهَرَمُ ، والعُمُرُ . ـ يَعْصُرُ أو أعْصُرُ : أبو قبيلةٍ ، منها باهِلَةُ . ـ عَوْصَرَةُ : اسمٌ . ـ عَوْصَرُ وعَيْصَرُ وعَنْصَرُ : مواضعُ . ـ عِصَارُ : الفُساءُ ، ومِخْلافٌ باليمن . ـ جاءَ على عِصارٍ من الدَّهْرِ : حِينٍ . ـ عِصْرُ : جبلٌ بين المدينةِ ووادي الفُرْعِ . ـ عَصْرَةُ : شجرةٌ كبيرةٌ ، ـ عُصْرَةُ : المَنْجاةُ . ـ جاءَ لكن لم يَجِئْ لعُصْرٍ : لم يَجِئْ حينَ المَجِيء . ـ نامَ وما نامَ لِعُصْرٍ : لم يَكَدْ يَنامُ . ـ في الحديثِ : ‘‘ أمَرَ بِلالاً أن يُؤذِّنَ قبلَ الفَجْرِ لِيَعْتَصرَ مُعْتَصِرُهُمْ ’‘: أرادَ قَاضيَ الحاجةِ ، فَكَنَى عنه . ـ بنُو عَصَرٍ : قبيلةٌ من عبدِ القَيْسِ ، منهم مَرْجُومٌ العَصَرِيُّ . ـ عُنْصُرُ وعُنْصَرُ : الأصلُ ، والحَسَبُ . ـ عَصَنْصَرُ : جبلٌ .
المعجم: القاموس المحيط
كَعْصُ
ـ كَعْصُ : الأَكْلُ ، لغةٌ في الكَأْصِ . ـ كَعِيصُ الفَأْرِ والفَرْخِ : أصواتُهُما .
المعجم: القاموس المحيط
عَصْفُ
ـ عَصْفُ : بَقْلُ الزَّرْعِ ، وقد أَعْصَفَ الزَّرْعُ . ـ { كعَصْفٍ مأكولٍ }: كزَرْعٍ أُكِلَ حَبُّهُ وبَقِيَ تِبْنُهُ ، أَو كوَرَقٍ أُخِذَ ما كان فيه وبقي هُوَ لا حَبَّ فيه ، أَو كَوَرَقٍ أَكَلَتْهُ البَهَائِمُ . ـ عَصَفَهُ : جَزَّهُ قبل أَنْ يُدْرِكَ . ـ عُصافَةُ : ما سَقَطَ من السُّنْبل من التِبْنِ . ـ عَصيفَةُ : الوَرَقُ المُجْتَمِعُ الذي لَيْس فيه السُّنْبُلُ . ـ سَهْمٌ عاصِفٌ : مائِلٌ عن الغَرَضِ ، ـ كُلُّ مائِلٍ : عاصِفٌ . ـ عَصَفَتِ الريحُ تَعْصِفُ عَصْفاً وعُصوفاً : اشْتَدَّتْ ، فهي عاصِفَةٌ وعاصِفٌ وعَصوفٌ ، وأَعْصَفَتْ فهي مُعْصِفٌ ومُعْصِفَةٌ . ـ { في يَوْمٍ عاصِفٍ }: تَعْصِفُ فيه الريحُ ، فاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ . ـ عَصَفَ عِيالَهُ يَعْصِفُهُمْ : كَسَبَ لهم . ـ ناقَةٌ ونَعامَةٌ عَصوفٌ : سَريعَةٌ . ـ عُصوفُ : الكُدْرَةُ ، والخُمُورُ . ـ عَصْفَتُها : ريحُها . ـ أَعْصَفَ : هَلَكَ ، ـ أَعْصَفَ الفَرَسُ : مَرَّ سريعاً ، ـ أَعْصَفَتِ الإِبِلُ : اسْتَدارَتْ حَوْلَ البِئْرِ حِرْصاً على الماءِ ، وهي تُثيرُ التُّرابَ .
المعجم: القاموس المحيط
كَعَصْفٍ مأكول
كَـتِـبْـنِ أكَلـتـْه الدّوابّ فراثـَتـْـه سورة : الفيل ، آية رقم : 5
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
كعص
" الكَعِيصُ : صَوْتُ الفَأْرة والفَرْخِ . وكَعَصَ الطعامَ : أَكلَه ؛ وقيل : عيْنه بدل من همزة كأَصَه ومعناهما واحد . قال الأَزهري :، قال بعضهم الكَعْصُ اللئيم :، قال : ولا أَعرفه . "
المعجم: لسان العرب
عصف
" العَصْر والعِصْر والعُصْر والعُصُر ؛ الأَخيرة عن اللحياني : الدهر . قال الله تعالى : والعَصْرِ إِنّ الإِنسان لفي خُسْرٍ ؛ قال الفراء : العَصْر الدهرُ ، أَقسم الله تعالى به ؛ وقال ابن عباس : العَصْرُ ما يلي المغرب من النهار ، وقال قتادة : هي ساعة من ساعات النهار ؛ وقال امرؤ القيس في العُصُر : وهل يَعِمَنْ مَن كان في العُصُر الخالي ؟ والجمع أَعْصُرٌ وأَعْصار وعُصْرٌ وعُصورٌ ؛ قال العجاج : والعَصْر قَبْل هذه العُصورِ مُجَرِّساتٍ غِرّةَ الغَرِيرِ والعَصْران : الليل والنهار . والعَصْر : الليلة . والعَصْر : اليوم ؛ قال حميد بن ثور : ولن يَلْبَثَ العَصْرَانِ يومٌ وليلة ، إِذا طَلَبَا أَن يُدْرِكا ما تَيَمَّما وقال ابن السكيت في باب ما جاء مُثْنى : الليل والنهار ، يقال لهما العَصْران ، قال : ويقال العَصْران الغداة والعشيّ ؛
وأَنشد : وأَمْطُلُه العَصْرَينِ حتى يَمَلَّني ، ويَرضى بنِصْفِ الدَّيْنِ ، والأَنْفُ راغمُ يقول : إِذا جاء في أَول النهار وعَدْتُه آخره . وفي الحديث : حافظْ على العَصْرَيْنِ ؛ يريد صلاةَ الفجر وصلاة العصر ، سمّاهما العَصْرَينِ لأَنهما يقعان في طرفي العَصْرَين ، وهما الليل والنهار ، والأَشْبَهُ أَنه غلَّب أَحد الاسمين على الآخر كالعُمَرَيْن لأَبي بكر وعمر ، والقمرين للشمس والقمر ، وقد جاء تفسيرهما في الحديث ، قيل : وما العَصْران ؟، قال : صلاةٌ قبل طلوع الشمس وصلاةٌ قبل غروبها ؛ ومنه الحديث : من صلَّى العَصْرَيْنِ دخل الجنة ، ومنه حديث علي رضي الله عنه : ذَكَّرْهم بأَيَّام الله واجْلِسْ لهم العَصْرَيْن أَي بكرة وعشيّاً . ويقال : لا أَفعل ذلك ما اختلف العَصْران . والعَصْر : العشي إِلى احمرار الشمس ، وصلاة العَصْر مضافة إِلى ذلك الوقت ، وبه سميت ؛
قال : تَرَوَّحْ بنا يا عَمْرو ، قد قَصُرَ العَصْرُ ، وفي الرَّوْحةِ الأُولى الغَنيمةُ والأَجْرُ وقال أَبو العباس : الصلاة الوُسْطى صلاةُ العَصْرِ ، وذلك لأَنها بين صلاتَي النهار وصلاتي الليل ، قال : والعَصْرُ الحَبْسُ ، وسميت عَصْراً لأَنها تَعْصِر أَي تَحْبِس عن الأُولى ، وقالوا : هذه العَصْر على سَعة الكلام ، يريدون صلاة العَصْر . وأَعْصَرْنا : دخلنا في العَصْر . وأَعْصَرْنا أَيضاً : كأَقْصَرْنا ، وجاء فلانٌ عَصْراً أَي بَطيئاً . والعِصارُ : الحِينُ ؛ يقال : جاء فلان على عِصارٍ من الدهر أَي حين . وقال أَبو زيد : يقال نام فلانٌ وما نام العُصْرَ أَي وما نام عُصْراً ، أَي لم يكد ينام . وجاء ولم يجئ لِعُصْرٍ أَي لم يجئ حين المجيء ؛ وقال ابن أَحمر : يَدْعون جارَهُمُ وذِمَّتَه عَلَهاً ، وما يَدْعُون من عُصْر أَراد من عُصُر ، فخفف ، وهو الملجأ . والمُعْصِر : التي بَلَغَتْ عَصْرَ شبابها وأَدركت ، وقيل : أَول ما أَدركت وحاضت ، يقال : أَعْصَرَت ، كأَنها دخلت عصر شبابها ؛ قال منصور بن مرثد الأَسدي : جارية بسَفَوانَ دارُها تَمْشي الهُوَيْنا ساقِطاً خِمارُها ، قد أَعْصَرَت أَو قَدْ دَنا إِعْصارُها والجمع مَعاصِرُ ومَعاصِيرُ ؛ ويقال : هي التي قاربت الحيض لأَنّ الإِعصارَ في الجارية كالمُراهَقة في الغُلام ، روي ذلك عن أَبي الغوت الأَعرابي ؛ وقيل : المُعْصِرُ هي التي راهقت العِشْرِين ، وقيل : المُعْصِر ساعة تَطْمِث أَي تحيض لأَنها تحبس في البيت ، يجعل لها عَصَراً ، وقيل : هي التي قد ولدت ؛ الأَخيرة أَزْديّة ، وقد عَصَّرَت وأَعْصَرَت ، وقيل : سميت المُعْصِرَ لانْعِصارِ دم حيضها ونزول ماء تَرِيبَتِها للجماع . ويقال : أَعْصَرَت الجارية وأَشْهَدَت وتَوضَّأَت إِذا أَدْرَكَت . قال الليث : ويقال للجارية إِذا حَرُمت عليها الصلاةُ ورأَت في نفسها زيادةَ الشباب قد أَعْصَرت ، فهي مُعْصِرٌ : بلغت عُصْرةَ شبابِها وإِدْراكِها ؛ بلغت عَصْرَها وعُصورَها ؛
وأَنشد : وفَنَّقَها المَراضِعُ والعُصورُ وفي حديث ابن عباس : كان إِذا قَدِمَ دِحْيةُ لم يَبْقَ مُعْصِرٌ إِلا خرجت تنظر إِليه من حُسْنِه ؛ قال ابن الأَثير : المُعْصِرُ الجارية أَول ما تحيض لانْعِصار رَحِمها ، وإِنما خصَّ المُعْصِرَ بالذِّكر للمبالغة في خروج غيرها من النساء . وعَصَرَ العِنَبَ ونحوَه مما له دُهْن أَو شراب أَو عسل يَعْصِرُه عَصْراً ، فهو مَعْصُور ، وعَصِير ، واعْتَصَرَه : استخرج ما فيه ، وقيل : عَصَرَه وَليَ عَصْرَ ذلك بنفسه ، واعْتَصَره إِذا عُصِرَ له خاصة ، واعْتَصَر عَصِيراً اتخذه ، وقد انْعَصَر وتَعَصَّر ، وعُصارةُ الشيء وعُصارهُ وعَصِيرُه : ما تحلَّب منه إِذا عَصَرْته ؛
قال : فإِن العَذَارى قد خَلَطْنَ لِلِمَّتي عُصارةَ حِنَّاءٍ معاً وصَبِيب وقال : حتى إِذا ما أَنْضَجَتْه شَمْسُه ، وأَنى فليس عُصارهُ كعُصارِ وقيل : العُصارُ جمع عُصارة ، والعُصارةُ : ما سالَ عن العَصْر وما بقي من الثُّفْل أَيضاً بعد العَصْر ؛ وقال الراجز : عُصارة الخُبْزِ الذي تَحَلَّبا
ويروى : تُحْلِّبا ؛ يقال تَحَلَّبت الماشية بقيَّة العشب وتَلَزَّجَته أَي أَكلته ، يعني بقية الرَّطْب في أَجواف حمر الوحش . وكل شيء عُصِرَ ماؤه ، فهو عَصِير ؛
وأَنشد قول الراجز : وصار ما في الخُبْزِ من عَصِيرِه إِلى سَرَار الأَرض ، أَو قُعُورِه يعني بالعصير الخبزَ وما بقي من الرَّطْب في بطون الأَرض ويَبِسَ ما سواه . والمَعْصَرة : التي يُعْصَر فيها العنب . والمَعْصَرة : موضع العَصْر . والمِعْصارُ : الذي يجعل فيه الشيء ثم يُعْصَر حتى يتحلَّب ماؤه . والعَواصِرُ : ثلاثة أَحجار يَعْصِرون العنب بها يجعلون بعضها فوق بعض . وقولهم : لا أَفعله ما دام للزيت عاصِرٌ ، يذهب إِلى الأَبَدِ . والمُعْصِرات : السحاب فيها المطر ، وقيل : السحائب تُعْتَصَر بالمطر ؛ وفي التنزيل : وأَنزَلْنا من المُعْصِرات ماءً ثجّاجاً . وأُعْصِرَ الناسُ : أُمْطِرُوا ؛ وبذلك قرأَ بعضهم : فيه يغاث الناس وفيه يُعْصَرُون ؛ أَي يُمْطَرُون ، ومن قرأَ : يَعْصِرُون ، قال أَبو الغوث : يستغِلُّون ، وهو مِن عَصر العنب والزيت ، وقرئ : وفيه تَعْصِرُون ، من العَصْر أَيضاً ، وقال أَبو عبيدة : هو من العَصَر وهو المَنْجاة والعُصْرة والمُعْتَصَر والمُعَصَّر ؛ قال لبيد : وما كان وَقَّافاً بدار مُعَصَّرٍ وقال أَبو زبيد : صادِياً يَسْتَغِيثُ غير مُغاثٍ ، ولقد كان عُصْرة المَنْجود أَي كان ملجأَ المكروب . قال الأَزهري : ما علمت أَحداً من القُرَّاء المشهورين قرأَ يُعْصَرون ، ولا أَدري من أَين جاء به الليث ، فإِنه حكاه ؛ وقيل : المُعْصِر السحابة التي قد آن لها أَن تصُبّ ؛ قال ثعلب : وجارية مُعْصِرٌ منه ، وليس بقويّ . وقال الفراء : السحابة المُعْصِر التي تتحلَّب بالمطر ولمَّا تجتمع مثل الجارية المُعْصِر قد كادت تحيض ولمّا تَحِضْ ، وقال أَبو حنيفة : وقال قوم : إِن المُعْصِرات الرِّياحُ ذوات الأَعاصِير ، وهو الرَّهَج والغُبار ؛ واستشهدوا بقول الشاعر : وكأَنَّ سُهْلءَ المُعْصِرات كَسَوْتَها تُرْبَ الفَدافِدِ والبقاع بمُنْخُلِ وروي عن ابن عباس أَن ، قال : المُعْصِراتُ الرِّياحُ وزعموا أَن معنى مِن ، من قوله : من المُعْصِرات ، معنى الباء الزائدة (* قوله : « الزائدة » كذا بالأصل ولعل المراد بالزائدة التي ليست للتعدية وإن كان للسببية ). كأَن ؟
قال : وأَنزلنا بالمُعْصِرات ماءً ثجّاجاً ، وقيل : بل المُعْصِراتُ الغُيُومُ أَنفُسُها ؛ وفسر بيت ذي الرمة : تَبَسَّمَ لَمْحُ البَرْقِ عن مُتَوَضِّحٍ ، كنَوْرِ الأَقاحي ، شافَ أَلوانَها العَصْرُ فقيل : العَصْر المطر من المُعْصِرات ، والأَكثر والأَعرف : شافَ أَلوانها القَطْرُ . قال الأَزهري : وقولُ من فَسَّر المُعْصِرات بالسَّحاب أَشْبَهُ بما أَراد الله عز وجل لأَن الأَعاصِير من الرياح ليستْ مِن رِياح المطر ، وقد ذكر الله تعالى أَنه يُنْزِل منها ماءً ثجّاجاً . وقال أَبو إِسحق : المُعْصِرات السحائب لأَنها تُعْصِرُ الماء ، وقيل : مُعْصِرات كما يقال أَجَنَّ الزرعُ إِذا صارَ إِلى أَن يُجنّ ، وكذلك صارَ السحابُ إِلى اين يُمْطِر فيُعْصِر ؛ وقال البَعِيث في المُعْصِرات فجعلها سحائب ذوات المطر : وذي أُشُرٍ كالأُقْحُوانِ تَشُوفُه ذِهابُ الصَّبا ، والمعْصِراتُ الدَّوالِحُ والدوالحُ : من نعت السحاب لا من نعت الرياح ، وهي التي أَثقلها الماء ، فهي تَدْلَحُ أَي تَمِْشي مَشْيَ المُثْقَل . والذِّهابُ : الأَمْطار ، ويقال : إِن الخير بهذا البلد عَصْرٌ مَصْرٌ أَي يُقَلَّل ويُقطَّع . والإِعْصارُ : الريح تُثِير السحاب ، وقيل : هي التي فيها نارٌ ، مُذَكَّر . وفي التنزيل : فأَصابها إِعْصارٌ فيه نارٌ فاحترقت ، والإِعْصارُ : ريح تُثِير سحاباً ذات رعد وبرق ، وقيل : هي التي فيها غبار شديد . وقال الزجاج : الإِعْصارُ الرياح التي تهب من الأَرض وتُثِير الغبار فترتفع كالعمود إِلى نحو السماء ، وهي التي تُسَمِّيها الناس الزَّوْبَعَة ، وهي ريح شديدة لا يقال لها إِعْصارٌ حتى تَهُبّ كذلك بشدة ؛ ومنه قول العرب في أَمثالها : إِن كنتَ رِيحاً فقد لاقيت إِعْصاراً ؛ يضرب مثلاً للرجل يلقى قِرْنه في النَّجْدة والبسالة . والإِعْصارُ والعِصارُ : أَن تُهَيِّج الريح التراب فترفعه . والعِصَارُ : الغبار الشديد ؛ قال الشماخ : إِذا ما جَدَّ واسْتَذْكى عليها ، أَثَرْنَ عليه من رَهَجٍ عِصَارَا وقال أَبو زيد : الإِعْصارُ الريح التي تَسْطَع في السماء ؛ وجمع الإِعْصارِ أَعاصيرُ ؛
أَنشد الأَصمعي : وبينما المرءُ في الأَحْياء مُغْتَبِطٌ ، إِذا هو الرَّمْسُ تَعْفوه الأَعاصِيرُ والعَصَر والعَصَرةُ : الغُبار . وفي حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه : أَنّ امرأَة مرَّت به مُتَطَيِّبة بذَيْلِها عَصَرَةٌ ، وفي رواية : إِعْصار ، فقال : أَينَ تُرِيدين يا أَمَةَ الجَبّارِ ؟ فقالت : أُريدُ المَسْجِد ؛ أَراد الغُبار أَنه ثارَ من سَحْبِها ، وهو الإِعْصار ، ويجوز أَن تكون العَصَرة من فَوْحِ الطِّيب وهَيْجه ، فشبّهه بما تُثِير الرياح ، وبعض أَهل الحديث يرويه عُصْرة والعَصْرُ : العَطِيَّة ؛ عَصَرَه يَعْصِرُه : أَعطاه ؛ قال طرفة : لو كان في أَمْلاكنا واحدٌ ، يَعْصِر فينا كالذي تَعْصِرُ وقال أَبو عبيد : معناه أَي يتخذ فينا الأَيادِيَ ، وقال غيره : أَي يُعْطِينا كالذي تُعْطِينا ، وكان أَبو سعيد يرويه : يُعْصَرُ فينا كالذي يُعْصَرُ أَي يُصابُ منه ، وأَنكر تَعْصِر . والاعْتِصَارُ : انْتِجَاعُ العطية . واعْتَصَرَ من الشيء : أَخَذَ ؛ قال ابن أَحمر : وإِنما العَيْشُ بِرُبَّانِهِ ، وأَنْتَ مِن أَفْنانِه مُعْتَصِرْ والمُعْتَصِر : الذي يصيب من الشيء ويأْخذ منه . ورجل كَريمُ المُعْتَصَرِ والمَعْصَرِ والعُصارَةِ أَي جَوَاد عند المسأَلة كريم . والاعْتِصارُ : أَن تُخْرِجَ من إِنسان مالاً بغُرْم أَو بوجهٍ غيرِه ؛
قال : فَمَنَّ واسْتَبْقَى ولم يَعْتَصِرْ وكل شيء منعتَه ، فقد عَصَرْتَه . وفي حديث القاسم : أَنه سئل عن العُصْرَةِ للمرأَة ، فقال : لا أَعلم رُخِّصَ فيها إِلا للشيخ المَعْقُوفِ المُنْحَنِي ؛ العُصْرَةُ ههنا : منع النبت من التزويج ، وهو من الاعْتِصارِ المَنْع ، أَراد ليس لأَحد منعُ امرأَة من التزويج إِلا شيخ كبير أَعْقَفُ له بنت وهو مضطر إِلى استخدامها . واعْتَصَرَ عليه : بَخِلَ عليه بما عنده ومنعه . واعْتَصَر مالَه : استخرجه من يده . وفي حديث عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : أَنه قضى أَن الوالد يَعْتَصِرُ ولَدَه فيما أَعطاه وليس للولَد أَن يَعتَصِرَ من والده ، لفضل الوالد على الولد ؛ قوله يَعْتَصِرُ ولده أَي له أَن يحبسه عن الإِعطاء ويمنعه إِياه . وكل شيء منعته وحبسته فقد اعْتَصَرْتَه ؛ وقيل : يَعْتَصِرُ يَرْتَجِعُ . واعْتَصَرَ العَطِيَّة : ارْتَجعها ، والمعنى أَن الوالد إِذا أَعطى ولده شيئاً فله أَن يأْخذه منه ؛ ومنه حديث الشَّعْبي : يَعْتَصِرُ الوالد على ولده في ماله ؛ قال ابن الأَثير : وإِنما عداه يعلى لأَنه في معنى يَرْجِعُ عليه ويعود عليه . وقال أَبو عبيد : المُعْتَصِرُ الذي يصيب من الشيء يأْخذ منه ويحبسه ؛ قال : ومنه قوله تعالى : فيه يُغَاثُ الناسُ وفيه يَعْصِرُون . وحكى ابن الأَعرابي في كلام له : قومٌ يَعْتَصِرُونَ العطاء ويَعِيرون النساء ؛ قال : يَعْتَصِرونَه يَسْترجعونه بثوابه . تقول : أَخذت عُصْرَتَه أَي ثوابه أَو الشيء نَفسَه . قال : والعاصِرُ والعَصُورُ هو الذي يَعْتَصِرُ ويَعْصِرُ من مال ولده شيئاً بغير إِذنه . قال العِتريفِيُّ : الاعْتِصَار أَن يأْخذ الرجال مال ولده لنفسه أَو يبقيه على ولده ؛ قال : ولا يقال اعْتَصَرَ فلانٌ مالَ فلان إِلا أَن يكون قريباً له . قال : ويقال للغلام أَيْضاً اعْتَصَرَ مال أَبيه إِذا أَخذه . قال : ويقال فلان عاصِرٌ إِذا كان ممسكاً ، ويقال : هو عاصر قليل الخير ، وقيل : الاعْتِصَارُ على وجهين : يقال اعْتَصَرْتُ من فلان شيئاً إِذا أَصبتَه منه ، والآخر أَن تقول أَعطيت فلاناً عطية فاعْتَصَرْتُها أَي رجعت فيها ؛
وأَنشد : نَدِمْتُ على شيء مَضَى فَاعْتَصَرْتُه ، وللنَّحْلَةُ الأُولى أَعَفُّ وأَكْرَمُ فهذا ارتجاع . قال : فأَما الذي يَمْنَعُ فإِنما يقال له تَعَصَّرَ أَي تَعَسَّر ، فجعل مكان السين صاداً . ويقال : ما عَصَرك وثَبَرَكَ وغَصَنَكَ وشَجَرَكَ أَي ما مَنَعَك . وكتب عمر ، رضي الله عنه ، إِلى المُغِيرَةِ : إِنَّ النساء يُعْطِينَ على الرَّغْبة والرَّهْبة ، وأَيُّمَا امرأَةٍ نَحَلَتْ زَوجَها فأَرادت أَن تَعْتَصِرَ فَهُوَ لها أَي ترجع . ويقال : أَعطاهم شيئاً ثم اعْتَصَره إِذا رجع فيه . والعَصَرُ ، بالتحريك ، والعُصْرُ والعُصْرَةُ : المَلْجَأُ والمَنْجَاة . وعَصَرَ بالشيء واعْتَصَرَ به : لجأَ إِليه . وأَما الذي ورد في الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، أَمر بلالاً أَن يؤذن قبل الفجر لِيَعْتَصِرَ مُعْتَصِرُهُمْ ؛ فإِنه أَراد الذي يريد أَن يضرب الغائط ، وهو الذي يحتاج إِلى الغائط ليَتَأَهَّبَ للصلاة قبل دخول وقتها ، وهو من العَصْر أَو العَصَر ، وهو المَلْجأُ أَو المُسْتَخْفَى ، وقد قيل في قوله تعالى : فيه يُغَاثُ الناس وفيه يَعْصِرُون : إِنه من هذا ، أَي يَنْجُون من البلاء ويَعْتَصِمون بالخِصْب ، وهو من العُصْرَة ، وهي المَنْجاة . والاعْتِصَارُ : الالتجاء ؛ وقال عَدِي بن زيد : لو بِغَيْرِ الماءِ حَلْقِي شَرِقٌ ، كنتُ كالغَصَّانِ بالماءِ اعْتِصَارِي والاعْتِصار : أَن يَغَصَّ الإِنسان بالطعام فَيَعْتَصِر بالماء ، وهو أَن يشربه قليلاً قليلاً ، ويُسْتَشْهد عليه بهذا البيت ، أَعني بيت عدي بن زيد . وعَصَّرَ الزرعُ : نبتت أَكْمامُ سُنْبُلِه ، كأَنه مأَخوذ من العَصَر الذي هو الملجأُ والحِرْز ؛ عن أَبي حنيفة ، أَي تَحَرَّزَ في غُلُفِه ، وأَوْعِيَةُ السنبل أَخْبِيَتُه ولَفائِفُه وأَغْشِيَتُه وأَكِمَّتُه وقبائِعُهُ ، وقد قَنْبَعَت السُّنبلة وهي ما دامت كذلك صَمْعَاءُ ، ثم تَنْفَقِئُ . وكل حِصْن يُتحصن به ، فهو عَصَرٌ . والعَصَّارُ : الملك الملجأُ . والمُعْتَصَر : العُمْر والهَرَم ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد : أَدركتُ مُعْتَصَرِي وأَدْرَكَني حِلْمِي ، ويَسَّرَ قائِدِي نَعْلِي مُعْتَصَري : عمري وهَرَمي ، وقيل : معناه ما كان في الشباب من اللهو أَدركته ولَهَوْت به ، يذهب إِلى الاعْتِصَار الذي هو الإِصابة للشيء والأَخذ منه ، والأَول أَحسن . وعَصْرُ الرجلِ : عَصَبته ورَهْطه . والعُصْرَة : الدِّنْية ، وهم موالينا عُصْرَةً أَي دِنْيَةً دون من سواهم ؛ قال الأَزهري : ويقال قُصْرَة بهذا المعنى ، ويقال : فلان كريم العَصِير أَي كريم النسب ؛ وقال الفرزدق : تَجَرَّدَ منها كلُّ صَهْبَاءَ حُرَّةٍ ، لِعَوْهَجٍ آوِ لِلدَّاعِرِيِّ عَصِيرُها ويقال : ما بينهما عَصَرٌ ولا يَصَرٌ ولا أَعْصَرُ ولا أَيْصَرُ أَي ما بينهما مودة ولا قرابة . ويقال : تَوَلَّى عَصْرُك أَي رَهْطك وعَشِيرتك . والمَعْصُور : اللِّسان اليابس عطشما ً ؛ قال الطرماح : يَبُلُّ بمَعْصُورٍ جَنَاحَيْ ضَئِيلَةٍ أَفَاوِيق ، منها هَلَّةٌ ونُقُوعُ وقوله أَنشده ثعلب : أَيام أَعْرَقَ بي عَامُ المَعَاصِيرِ فسره فقال : بَلَغَ الوسخُ إِلى مَعَاصِمِي ، وهذا من الجَدْب ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري ما هذا التفسير . والعِصَارُ : الفُسَاء ؛ قال الفرزدق : إِذا تَعَشَّى عَتِيقَ التَّمْرِ ، قام له تَحْتَ الخَمِيلِ عِصَارٌ ذو أَضَامِيمِ وأَصل العِصَار : ما عَصَرَتْ به الريح من التراب في الهواء . وبنو عَصَر : حَيّ من عبد القيس ، منهم مَرْجُوم العَصَرَيّ . ويَعْصُرُ وأَعْصُرُ : قبيلة ، وقيل : هو اسم رجل لا ينصرف لأَنه مثل يَقْتُل وأَقتل ، وهو أَبو قبيلة منها باهِلَةُ . قال سيبويه : وقالوا باهِلَةُ بن أَعْصُر وإِنما سمي بجمع عَصْرٍ ، وأَما يَعْصُر فعلى بدل الياء من الهمزة ، ويشهد بذلك ما ورد به الخبر من أَنه إِنما سمي بذلك لقوله : أَبُنَيّ ، إِنّ أَباك غَيَّرَ لَوْنَه كَرُّ الليالي ، واخْتِلافُ الأَعْصُرِ وعَوْصَرة : اسم . وعَصَوْصَرَ وعَصَيْصَر وعَصَنْصَر ، كله : موضع ؛ وقول أَبي النجم : لو عُصْرَ منه البانُ والمِسْكُ انْعَصَرْ يريد عُصِرَ ، فخفف . والعُنْصُرُ والعُنْصَرُ : الأَصل والحسب . وعَصَرٌ : موضع . وفي حديث خيبر : سَلَكَ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، في مَسِيرِه إِليها على عَصَرٍ ؛ هو بفتحتين ، جبل بين المدينة ووادي الفُرْع ، وعنده مسجد صلى فيه النبي ، صلى الله عليه وسلم . "