وصف و معنى و تعريف كلمة كواغدي:


كواغدي: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ كاف (ك) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على كاف (ك) و واو (و) و ألف (ا) و غين (غ) و دال (د) و ياء (ي) .




معنى و شرح كواغدي في معاجم اللغة العربية:



كواغدي

جذر [كغد]

  1. كاغِد: (اسم)
    • الجمع : كَوَاغِدُ
    • الكاغِدُ : القِرْطاسُ ، أَيِ الوَرَقُ الصَّالِحُ لِلْكِتَابَةِ أَوِ اللَّفِّ
  2. كَوَاغِدُ: (اسم)
    • كَوَاغِدُ : جمع كاغِد
  3. أَغدَّ : (فعل)
    • أغدَّ يُغدّ ، أَغْدِدْ / أَغِدَّ ، إغدادًا ، فهو مُغِدّ
    • أغدَّتِ الإبلُ: أصابتها الغُدَّة
    • أغدَّ القومُ: أصابت إبلَهم الغُدَّة
    • أَغَدَّ عليهم: انتفخ من الغضب
  4. غَدا : (فعل)
    • غدَا / غدَا إلى / غدَا على يغدو ، اغْدُ ، غَدْوًا وغُدْوةً وغُدُوًّا ، فهو غادٍ ، والمفعول مَغدوٌّ إليه
    • غَدَا عَلَيْهِ : بَكَّرَ، سَارَ غُدْوَةً
    • غَدَا إِلَى كَذَا : أَصْبَحَ إِلَيْهِ
    • غَدَا يُنْجِزُ عَمَلَهُ : شَرَعَ فِيهِ فِي الغُدْوَةِ


  5. غَداة : (اسم)
    • الجمع : غَدَوات
    • الغَدَاةُ : ما بين الفجر وطلوع الشمس
    • في غَدَواته ورَوْحاته: في ذهابه وإيابه
  6. غُدًا : (اسم)
    • غُدًا : جمع غُدوة
  7. غُدْوة : (اسم)
    • غُدْوة : مصدر غَدا
  8. غُدوة : (اسم)
    • الجمع : غُدُوات و غُدْوات و غُدًا و غُدُوّ
    • الغُدْوَةُ : الغَداة ، وقت ما بين الفجر وطلوع الشَّمس الغُدْوة والرَّوحة،
    • مصدر غدَا
    • إِلَى اللِّقَاءِ غُدْوَةً : صَبَاحاً
,
  1. كغد
    • "الكاغَدُ: معروف، وهو فارسي معرب.
      "



    المعجم: لسان العرب

  2. الكاغِدُ
    • الكاغِدُ (بفتح الغين وكسرها) : القِرْطاسُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. كاغِد
    • كاغد - و كاغد
      1-روق.¨

    المعجم: الرائد

  4. كاغدي
    • كاغدي
      1-بائع الكاغد

    المعجم: الرائد



  5. كَاغِدٌ
    • جمع: كَوَاغِدُ. : القِرْطَاسُ، أَيِ الوَرَقُ الصَّالِحُ لِلْكِتَابَةِ أَوِ اللَّفِّ.

    المعجم: الغني

  6. كاغَدُ
    • ـ كاغَدُ: القِرْطاسُ، مُعَرَّبٌ.

    المعجم: القاموس المحيط

  7. غُدْوَةُ
    • ـ غُدْوَةُ: البُكْرةُ، أو ما بينَ صلاةِ الفجرِ وطُلوعِ الشمسِ، كالغَداةِ والغَدِيَّةِ، ج: غَدَواتٌ وغَدِيَّاتٌ وغَدايا وغُدُوٌّ، أو لا يقالُ غَدايا إلاَّ مَعَ عَشايا.
      ـ غَدا عليه غُدُوًّا وغُدْوَةً، واغْتَدَى: بَكَّرَ.
      ـ غاداهُ: باكَرَهُ.
      ـ غَدُ: أصْلُهُ غَدْوٌ، وهو غَدِيٌّ وغَدَوِيٌّ.
      ـ غادِيَةُ: السَّحابَةُ تَنْشَأُ غُدْوَةً، أو مَطْرَةُ الغَداةِ.
      ـ غَداءُ: طعامُ الغُدْوَةِ، ج: أغْدِيَةٌ.
      ـ تَغَدَّى: أَكَلَ أوَّلَ النهارِ، كغَدِيَ. وغَدَّيْتُه تَغْدِيَةً، فهو غَدْيانُ، وهي غَدْيا.
      ـ أبو الغادِيَةِ: يَسَارُ بنُ سَبُعٍ، صَحابِيٌّ.
      ـ غادِي: الأَسَدُ.
      ـ الغَدَّاءُ بنُ كَعْبٍ.
      ـ ما تَرَكَ من أبيهِ مَغْدًى ولا مَراحاً، ومَغْداةً ولا مَراحَةً: شَبَهاً.
      ـ غَدَويُّ: كُلُّ ما في بُطونِ الحَوامِلِ، أو خاصٌّ بالشاءِ، أو أنْ يُباعَ البعيرُ أو غيرُهُ بما يَضْرِبُ الفَحْلُ، أو أْن تُباعَ الشاةُ بما نَزَا به الكَبْشُ، كالغَذِيِّ والغَذَوِيِّ في الكلِّ.

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. كَوْشُ

    • ـ كَوْشُ وكُواشَةُ : رأسُ الكَوْشَلَةِ .
      ـ كاشَ : فَزِعَ ،
      ـ كاشَ جاريتَهُ : جامَعَها .
      ـ كَوْشانُ : طَعامٌ لأهلِ عُمانَ ، من الأَرُزِّ والسَّمَكِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. كَشْفُ
    • ـ كَشْفُ وكاشِفةُ : الإِظْهارُ ، ورَفْعُ شيءٍ عما يُواريهِ ويُغَطِّيهِ ، كالتَّكْشيفِ .
      ـ كَشُوفُ : الناقةُ يَضْرِبُها الفَحْلُ وهي حامِلٌ ، ورُبَّما ضَرَبَها وقد عَظُمَ بَطْنُها ، فإِن حُمِلَ عليها الفَحْلُ سَنَتَيْنِ وِلاءً فذلك الكِشافُ ، وقد كَشَفَتِ الناقةُ تَكْشِفُ كِشافاً ، أو هو أن تُلْقِحَ حين تُنْتَجُ ، أو أن يُحْمَلَ عليها في كلِّ سَنَةٍ ، وذلك أرْدَأُ النِتاجِ .
      ـ أكْشَفُ : مَن به كَشَفٌ ، أي : انْقِلابٌ من قُصاصِ الناصِيَةِ ، كأنها دائِرَةٌ ، وهي شُعَيْراتٌ تَنْبُتُ صُعُداً ، وذلك المَوْضعُ : كَشَفَةٌ ،
      ـ أكْشَفُ من الخَيْلِ : الذي في عَسيبِ ذَنَبِه الْتِواءٌ ، ومَن لا تُرْسَ معه في الحَرْبِ ، ومَن يَنْهَزِمُ في الحَرْبِ ، ومَن لا بَيْضَةَ على رأسِه .
      ـ كَشَفَتْهُ الكَواشِفُ : فَضَحَتْهُ .
      ـ كَشِفَ : انْهَزَمَ .
      ـ كُشَافُ : موضع بِزابِ المَوْصِلِ .
      ـ أكْشَفَ : ضَحِكَ فانْقَلَبَتْ شَفَتُه حتى تَبْدُوَ دَرَادِرُهُ ،
      ـ أكْشَفَتِ الناقةُ : تابَعَتْ بين النِتاجَيْنِ ،
      ـ أكْشَفَ القومُ : كَشَفَتْ إبِلُهُم ،
      ـ أكْشَفَ الناقةَ : جَعَلَها كَشُوفاً .
      ـ جَبْهَةُ الكَشْفاءُ : التي أدْبَرَتْ ناصِيَتُها .
      ـ كَشَّفْتُه عن كذا تَكْشيفاً : أكْرَهْتُهُ على إِظْهارِهِ .
      ـ تَكَشَّفَ : ظَهَرَ ، كانْكَشَفَ ،
      ـ أكْشَفَتِ البَرْقُ : مَلأَ السَّماءَ .
      ـ اكْتَشَفَتْ لِزَوْجها : بالَغَتْ في التَّكَشُّفِ له عند الجِماعِ ،
      ـ اكْتَشَفَ الكَبْشُ : نَزا .
      ـ اسْتَكْشَفَ عنه : سألَ أنْ يُكْشَفَ له .
      ـ كاشَفَهُ بالعَداوَةِ : باداهُ بها .
      ـ '' لو تَكاشَفْتُم ما تَدافَنْتُم '': لَو انْكَشَفَ عَيْبُ بعضِكم لِبَعْضٍ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. كُفْرُ
    • ـ كُفْرُ وكَفْرُ : ضِدُّ الإِيمان ، كالكُفُورِ والكُفْرانِ .
      ـ كفَرَ نعْمَةَ اللهِ ، وكفَرَ بها كُفُوراً وكُفْراناً : جَحَدَها ، وسَتَرَها .
      ـ كافَرَهُ حَقَّهُ : جَحَدَهُ .
      ـ مُكَفَّرُ : المَجْحُودُ النِّعْمَةِ مع إِحسانِهِ .
      ـ كافِرُ : جاحِدٌ لِأَنْعُمِ اللهِ تعالى ، ج : كُفَّارٌ وكَفَرَةٌ وكِفارٌ ، وهي كافِرَةٌ ، من كَوافِرَ .
      ـ رجلٌ كَفَّارٌ وكَفُورٌ : كافِرٌ ، ج : كُفُرٌ .
      ـ كَفَرَ عليه يَكْفِرُ : غَطَّاهُ ،
      ـ كَفَرَ الشيءَ : سَتَرَهُ ، ككَفَّرَهُ .
      ـ كافِرُ : الليلُ ، والبَحْرُ ، والوادِي العظيمُ ، والنهرُ الكبيرُ ، والسَّحابُ المُظْلِمُ ، والزارِعُ ، والدِّرْعُ ،
      ـ كافِرُ من الأرضِ : ما بَعُدَ عن الناسِ ، كالكَفْرِ ، والأرضُ المُسْتَوِيةُ ، والغائطُ الوَطِيءُ ، والنَّبْتُ ، وموضع بِبِلادِ هُذَيْلٍ ، والظُّلْمَةُ ، كالكَفْرَةِ ، والداخِلُ في السِّلاحِ ، كالمُكَفِّرِ ، ومنه : ‘‘ لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّاراً ، يَضْرِبُ بعضُكم رِقابَ بَعْضٍ ’‘، أو مَعْنَاهُ : لا تُكَفِّرُوا الناسَ فَتَكْفُرُوا .
      ـ مُكَفَّرُ : المُوثَقُ في الحَديدِ .
      ـ كَفْرُ : تَعْظيمُ الفارِسِيِّ مَلِكَهُ ، وظُلْمَةُ اللَّيْلِ ، واسْودادُهُ ، والقَبْرُ ، والتُّرابُ ، والقَرْيَةُ .
      ـ أكْفَرَ : لَزِمَها ، كاكْتَفَرَ ، والخَشَبَةُ الغَليظَةُ القَصيرَةُ ، أو العَصَا القَصيرَةُ ،
      ـ كُفْرُ : القِيرُ تُطْلَى به السُّفُنُ .
      ـ كَفِرُ : العظيمُ من الجبالِ ، أو الثَّنِيَّةُ منها ،
      ـ كَفَرُ : العُقابُ ، وَوِعاءُ طَلْعِ النَّخْلِ ، كالكافُورِ والكافِرِ والكُفُرَّى والكَفَرَّى والكِفِرَّى .
      ـ كافُورُ : نَبْتٌ طَيِّبٌ ، نَوْرُهُ كنَوْرِ الأُقْحُوَانِ ، والطَّلْعُ ، أو وِعاؤُهُ ، وطِيبٌ معروفٌ ، يكونُ من شَجَرٍ بِجبالِ بَحْرِ الهِنْدِ والصِّينِ ، يُظِلُّ خَلْقاً كثيراً ، وتَأْلَفُه النُّمُورَةُ ، وخَشَبُه أبيضُ هَشٌّ ، ويُوجَدُ في أجْوافِهِ الكافورُ ، وهو أنواعٌ ، ولَوْنُها أحْمَرُ ، وإنما يَبْيَضُّ بالتَّصْعيدِ ، وزَمَعُ الكَرْمِ ، ج : كَوَافِيرُ وكَوافِرُ ، وعَيْنٌ في الجَنَّةِ . والتَّكفيرُ في المَعاصِي كالإِحْباطِ في الثَّوابِ ، وأن يَخْضَعَ الإِنسانُ لغَيْرِه ، وتَتْوِيجُ المَلِكِ بِتاجٍ إذا رُئِيَ ، كُفِّرَ له ، واسمٌ للتَّاجِ كالتَّنْبِيتِ للنَّبْتِ .
      ـ كُفارِيُّ : العظيمُ الأُذُنَيْنِ .
      ـ كَفَّارَةُ : ما كُفِّرَ به من صَدَقَةٍ وصَوْمٍ ونَحْوِهِما .
      ـ كَفَرِيَّةُ : قرية بالشَّامِ .
      ـ رجُلٌ كِفِرِّينٌ : داهٍ .
      ـ كَفَرْنَى : خامِلٌ أحْمَقُ .
      ـ كوافِرُ : الدِّنانُ .
      ـ كافِرَتانِ : الأَلْيَتَانِ ، أو الكاذَتَانِ .
      ـ أكْفَرَهُ : دَعاهُ كافِراً .
      ـ كَفَّرَ عن يَمِينِهِ : أعْطَى الكَفَّارَةَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. كسَرَهُ
    • ـ كسَرَهُ يَكْسِرُهُ ، واكْتَسَرَهُ فانْكَسَرَ ، وكَسَّرَهُ فَتَكَّسَرَ ، وهو كاسِرٌ ، من كُسَّرٍ ، كرُكَّعٍ ، وهي كاسِرَةٌ ، من كَواسِرَ وكُسَّرٍ .
      ـ كَسِيرُ : المَكْسُور ، ج : كَسْرَى وكَسَارَى .
      ـ ناقَةٌ كَسيرٌ : مَكْسُورَةٌ .
      ـ كَواسِرُ : الإِبلُ تَكْسِرُ العُودَ .
      ـ كُسارُ وكُسارَةُ : ما تَكَسَّرَ من الشيءِ .
      ـ جَفْنَةٌ أكْسارُ : عَظيمةٌ مُوَصَّلَةٌ .
      ـ مَكْسِرُ : مَوْضِعُ الكَسْرِ ، والمَخْبَرُ ، والأَصْلُ ،
      ـ عُودٌ طَيِّبُ المَكْسِرِ : مَحْمُودٌ .
      ـ كَسَرَ من طَرْفِهِ : غَضَّ ،
      ـ كَسَرَ الرَّجُلُ : قَلَّ تَعاهُدُهُ لمالِهِ ،
      ـ كَسَرَ الطائرُ كَسْراً وكُسُوراً : ضَمَّ جَناحَيْهِ يُريدُ الوُقُوعَ ، وعُقابٌ كاسِرٌ ،
      ـ كَسَرَ مَتاعَهُ : باعَهُ ثَوْبَاً ثَوْباً ،
      ـ كَسَرَ الوسادَ : ثَناهُ ، واتَّكَأَ عليه .
      ـ كَسْرُ وكِسْرُ : الجُزْءُ من العُضْوِ ، أو العُضْوُ الوافِرُ ، أو نِصْفُ العَظْمِ بِما عليه من اللحْمِ ، أو عَظْمٌ لَيْسَ عليه كَثيرُ لَحْمٍ ، وجانِبُ البَيْتِ ، والشُّقَّةُ السُّفْلَى من الخِباءِ ، أو ما تَكَسَّرَ وتَثَنَّى على الأرضِ منها ، والنَّاحِيَةُ ، ج : أكْسارٌ وكُسُورٌ .
      ـ جارِي مُكاسِرِي : كِسْرُ بَيْتِهِ إلى كِسْرِ بَيْتِي .
      ـ كِسْرُ قَبيحٍ : عَظْمُ السَّاعِدِ مما يَلِي النِّصْفَ منه إلى المِرْفَقِ .
      ـ كُسُورُ الأَوْدِيَةِ : مَعَاطِفُها وشِعابُها ، بِلا واحدٍ .
      ـ مُكَسَّرُ : ما سَالَتْ كُسُورُهُ من الأَوْدِيَةِ ، وبلد ، وفَرَسُ عُتَيْبَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ شِهابٍ .
      ـ مُكَسِّرُ : اسمُ مُحدِّثٍ ، وفارسٍ .
      ـ كِسْرَى وكَسْرَى : مَلِكُ الفُرْسِ ، مُعَرَّبُ خُسْرَوْ ، أي : واسِعُ المُلْكِ ، ج : أكاسِرَةٌ وكَساسِرَةٌ وأكَاسِرُ وكُسورٌ ، والقياسُ كِسْرَوْنَ ، كعِيسَوْنَ ، والنِّسْبَةُ : كِسْرِيٌّ وكِسْرَويٌّ .
      ـ كَسْرُ من الحِسابِ : ما لا يَبْلُغُ سَهْماً تامّاً ، والنَّزْرُ القليلُ ،
      ـ كِسْرُ : قُرىً كَثيرَةٌ باليمنِ
      ـ كَسُورُ : الضَّخْمُ السَّنامِ من الإِبِلِ ، أو الذي يَكْسِرُ ذَنَبَهُ بعدَ ما أشالَهُ .
      ـ إِكْسِيرُ : الكيمياءُ .
      ـ كاسُورُ : بَقَّالُ القُرَى .
      ـ كِسْرَةُ : القِطْعَةُ من الشيءِ المَكْسُورِ ، ج : كِسَرٌ .
      ـ كاسِرُ : العُقابُ .
      ـ رجلٌ ذُو كَسَراتٍ وهَدَراتٍ : يُغْبَنُ في كلِّ شيءٍ .
      ـ هو يَكْسِرُ عليك الفُوقَ أو الأَرْعاظَ : غَضْبانُ عليك .
      ـ جمعُ التَّكْسيرِ : ما تَغَيَّرَ بناءُ واحِدِهِ .
      ـ كُسَيْرُ : جبلٌ عالٍ مَشْرِفٌ على أقْصَى بَحْرِ عُمانَ .


    المعجم: القاموس المحيط

  5. الكَوَاسِيبُ
    • الكَوَاسِيبُ : الجوارحُ من الإنسان والطير .
      مفرده .
      كاسبة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. كواعِب
    • فتيات ناهِدات ( نساء الجَنّة )
      سورة : النبأ ، آية رقم : 33

    المعجم: كلمات القران

  7. كوافِر
    • كوافر
      1 -« دنان »، وهي أوعية للخمر

    المعجم: الرائد



  8. كاشِفة
    • كاشفة - ج ، كواشف
      1 - مصدر كشف . 2 - مؤنث الكاشف . 3 - فضيحة .

    المعجم: الرائد

  9. كاعِب
    • كاعب - ج ، كواعب
      1 - كاعب : فتاة نهد ثديها وأشرف . 2 - كاعب : ثدي ناهد مشرف .

    المعجم: الرائد

  10. كَوَاسِرُ
    • [ ك س ر ]. : رُتْبَةٌ مِنَ الطَّيْرِ ، وَتُعْرَفُ بِالْجَوَارِحِ ، وَمِنْهَا البُومُ وَالصُّقُورُ وَالنُّسُورُ وَالعِقْبَانُ .

    المعجم: الغني

  11. كاسرة
    • كاسرة - ج ، كواسر وكسر
      1 - كاسرة : مؤنث كاسر . 2 - كاسرة : « الكواسر » الطيور التي تنقض كاسرة أجنحتها ، أو التي تكسر ما تصيده .,

    المعجم: الرائد

  12. كغد
    • " الكاغَدُ : معروف ، وهو فارسي معرب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. كظم
    • " الليث : كَظَم الرجلُ غيظَه إذا اجترعه .
      كَظَمه يَكْظِمه كَظْماً : ردَّه وحبَسَه ، فهو رجل كَظِيمٌ ، والغيظ مكظوم .
      وفي التنزيل العزيز : والكاظمين الغيظ ؛ فسره ثعلب فقال : يعني الخابسين الغيظ لا يُجازُون عليه ، وقال الزجاج : معناه أُعِدَّتِ الجنة للذين جرى ذكرهم وللذي يَكْظِمون الغيظ .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أنه ، قال : ما من جُرْعة يَتَجَرَّعُها الإنسان أَعظم أَجراً من جُرْعة غيظ في الله عز وجل .
      ويقال : كَظَمْت الغيظ أَكْظِمه كَظْماً إذا أَمسكت على ما في نفسك منه .
      وفي الحديث : من كَظَم غيظاً فله كذا وكذا ؛ كَظْمُ الغيظ : تجرُّعُه واحتمال سببه والصبر عليه .
      وفي الحديث : إذا تثاءب أَحدكم فليَكْظِمْ ما استطاع أي ليحبسْه مهما أَمكنه .
      ومنه حديث عبد المطلب : له فَخْرٌ يَكْظِم عليه أي لا يُبْديه ويظهره ، وهو حَسَبُه .
      ويقال : كَظَم البعيرُ على جِرَّته إذا ردَّدها في حلقه .
      وكَظَم البعيرُ يَكْظِم كُظوماً إذا أَمسك عن الجِرّة ، فهو كاظِمٌ .
      وكَظَم البعيرُ إذا لم يَجْتَرَّ ؛ قال الراعي : فأَفَضْنَ بعد كُظومِهنَّ بِجِرَّةٍ مِنْ ذي الأَبارِقِ ، إذ رَعَيْنَ حَقِيلا ابن الأنباري في قوله : فأَفضن بعد كظومهن بجِرّة أي دفعت الإبل بجرتّها بعد كظومها ، قال : والكاظم منها العطشان اليابس الجوف ، قال : والأصل في الكَظْم الإمساك على غيظ وغمٍّ ، والجِرَّة ما تخرجه من كروشها فتَجْتَرُّ ، وقوله : من ذي الأَبارق معناه أن هذه الجِرّة أَصلها ما رعت بهذا الموضع ، وحَقِيل : اسم موضع .
      ابن سيده : كظَم البعير جِرَّته ازْذَرَدَها وكفّ عن الاجترار .
      وناقة كَظُوم ونوق كُظوم : لا تجتَرُّ ، كَظَمت تَكْظِم كُظوماً ، وإبل كُظوم .
      تقول : أرى الإبل كُظوماً لا تجترّ ؛ قال ابن بري : شاهد الكُظوم جمع كاظم قول المِلْقَطي : فهُنَّ كظُومٌ ما يُفِضْنَ بجِرَّةٍ ، لَهُنَّ بمُسْتَنِ اللُّغام صَرِيف والكظم : مَخْرَج النفس .
      يقال : كَظَمني فلان وأَخذ بكَظَمي .
      أَبو زيد : يقال أَخذت بكِظام الأمر أي بالثقة ، وأَخذ بكَظَمه أي بحلقه ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ويقال : أَخذت بكَظَمه أي بمَخْرجَ نَفَسه ، والجمع كِظام .
      وفي الحديث : لعلَّ الله يصلح أَمر هذه الأُمة ولا يؤخذ بأَكْظامها ؛ هي جمع كَظَم ، بالتحريك ، وهو مخرج النفَس من الحلق ؛ ومنه حديث النخعي : له التوبة ما لم يؤخذ بكَظَمه أي عند خروج نفْسه وانقطاع نَفَسه .
      وأَخَذَ الأَمرُ بكَظَمه إذا غمَّه ؛ وقول أَبي خِراش : وكلُّ امرئ يوماً إلى الله صائر قضاءً ، إذا ما كان يؤخذ بالكَظْم أَراد الكَظَم فاضطرّ ، وقد دفع ذلك سيبويه فقال : ألا ترى أَن الذين يقولون في فَخِذ فَخْذ وفي كَبِد كَبْد لا يقولون في جَمَل جَمْل ؟ ورجل مكظوم وكَظِيم : مكروب قد أَخذ الغمُّ بكَظَمه .
      وفي التنزيل العزيز : ظَلَّ وجهُه مُسْوَدّاً وهو كَظِيم .
      والكُظوم : السُّكوت .
      وقوم كُظَّم أي ساكنون ؛ قال العجاج : ورَبِّ أَسرابِ حَجِيجٍ كُظَّمِ عنِ اللَّغا ، ورَفَثِ التَّكَلُّمِ وقد كُظِمَ وكَظَمَ على غيظه يَكْظِم كَظْماً ، فهو كاظِمٌ وكَظيم : سكت .
      وفلان لا يَكْظِم على جِرَّتِه أي لا يسكت على ما في جوفه حتى يتكلم به ؛ وقول زياد بن عُلْبة الهذلي : كَظِيمَ الحَجْلِ واضِحةَ المُحَيَّا ، عَديلةَ حُسْنِ خَلْقٍ في تَمامِ عَنى أَنَّ خَلخاها لا يُسْمع له صوت لامتلائه .
      والكَظيمُ : غَلَق الباب .
      وكَظَمَ البابَ يَكْظِمه كَظْماً : قام عليه فأَغلقَه بنفسه أو بغير نفسه .
      وفي التهذيب : كَظَمْتُ البابَ أَكْظِمهُ إذا قُمت عليه فسددته بنفسك أو سددته بشيء غيرك .
      وكلُّ ما سُدَّ من مَجْرى ماء أو باب أو طَريق كَظْمٌ ، كأَنه سمي بالمصدر .
      والكِظامةُ والسِّدادةُ : ما سُدَّ به .
      والكِظامةُ : القَناة التي تكون في حوائط الأَعناب ، وقيل : الكِظامة رَكايا الكَرْم وقد أَفضى بعضُها إلى بعض وتَناسقَت كأنها نهر .
      وكَظَمُوا الكِظامة : جَدَروها بجَدْرَين ، والجَدْر طِين حافَتِها ، وقيل : الكِظامة بئر إلى جنبها بئر ، وبينهما مجرى في بطن الوادي ، وفي المحكم : بطن الأرض أينما كانت ، وهي الكَظِيمة . غيره : والكِظامة قَناة في باطن الأَرض يجري فيها الماء .
      وفي الحديث : أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَتى كِظامةَ قوم فتوضَّأَ منها ومسَح على خُفَّيْه ؛ الكِظامةُ : كالقَناة ، وجمعها كَظائم .
      قال أَبو عبيدة : سأَلت الأَصمعي عنها وأهل العلم من أَهل الحجاز فقالوا : هي آبار متناسقة تُحْفَر ويُباعَد ما بينها ، ثم يُخْرق ما بين كل بئرين بقناة تؤَدِّي الماء من الأُولى إلى التي تليها تحت الأَرض فتجتمع مياهها جارية ، ثم تخرج عند منتهاها فتَسِحُّ على وجه الأَرض ، وفي التهذيب : حتى يجتمع الماء إلى آخرهن ، وإنما ذلك من عَوَزِ الماء ليبقى في كل بئر ما يحتاج إليه أَهلُها للشرب وسَقْيِ الأَرض ، ثم يخرج فضلها إلى التي تليها ، فهذا معروف عند أهل الحجاز ، وقيل : الكِظامةُ السَِّقاية .
      وفي حديث عبد الله بن عَمْرو : إذا رأَيت مكة قد بُعِجَتْ كَظائَم وساوى بِناؤُها رؤوسَ الجبال فاعلم أن الأمر قد أَظَلَّك ؛ وقال أَبو إسحق : هي الكَظيمة والكِظامةُ معناه أي حُفِرت قَنَوات .
      وفي حديث آخر : أنه أَتى كِظامةَ قوم فبال ؛ قال ابن الأَثير : وقيل أَراد بالكِظامة في هذا الحديث الكُناسة .
      والكِظامةُ من المرأة : مخرج البول .
      والكِظامةُ : فَمُ الوادي الذي يخرج منه الماء ؛ حكاه ثعلب .
      والكِظامةُ : أَعلى الوادي بحيث ينقطع والكِظامةُ : سير يُوصَل بطرَف القَوْس العربية ثم يُدار بطرَف السِّيةِ العُليا .
      والكِظامة : سير مَضفْور موصول بوتر القوس العربية ثم يدار بطرف السية .
      والكِظامة : حبل يَكْظِمون به خَطْمَ البعير .
      والكِظامةُ : العَقَب الذي على رؤُُوس القُذَذ العليا من السهم ، ويل : ما يلي حَقْو السَّهم ، وهو مُسْتَدَقُّه مما يلي الرِّيش ، وقيل : هو موضع الريش ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر : تَشُدُّ على حَزّ الكِظامة بالكُظْر (* قوله « بالكظر » كذا ضبط في الأصل ، والذي في القاموس : الكظر بالضم محز القوس تقع فيه حلقة الوتر ، والكظر بالكسر عقبة تشد في أصل فوق السهم ).
      وقال أَبو حنيفة : الكِظامة العَقَبُ الذي يُدْرَج على أَذناب الريش يَضْبِطها على أَيْ نَحوٍ ما كان التركيب ، كلاهما عبر فيه بلفظ الواحد عن الجمع .
      والكِظامةُ : حبْل يُشدُّ به أَنف البعير ، وقد كظَمُوه بها .
      وكِظامةُ المِيزان : مسمارُه الذي يدور فيه اللسان ، وقيل : هي الحلقة التي يجتمع فيها خيوط الميزان في طَرَفي الحديدة من الميزان .
      وكاظِمةُ مَعرفة : موضع ؛ قال امرؤُ القيس : إذْ هُنَّ أَقساطٌ كَرِجْلِ الدَّبى ، أَو كَقَطا كاظِمةَ النّاهِلِ وقول الفرزدق : فَيا لَيْتَ دارِي بالمدِينة أَصْبَحَتْ بأَعفارِ فَلْجٍ ، أو بسِيفِ الكَواظِمِ فإنه أَراد كاظِمةَ وما حَولها فجمع لذلك .
      الأَزهري : وكاظِمةُ جَوٌّ على سِيفِ البحر من البصرة على مرحلتين ، وفيها رَكايا كثيرة وماؤُها شَرُوب ؛ قال : وأَنشدني أَعرابي من بني كُلَيْب بن يَرْبوع : ضَمنْت لَكُنَّ أَن تَهْجُرْن نَجْداً ، وأَن تَسْكُنَّ كاظِمةَ البُحورِ وفي بعض الحديث ذكر كاظِمة ، وهو اسم موضع ، وقيل : بئر عُرِف الموضع بها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. كعب
    • " قال اللّه تعالى : وامْسَحُوا برُؤُوسكم وأَرْجُلَكم إِلى الكعبين ؛ قرأَ ابنُ كثير ، وأَبو عمرو ، وأَبو بكر عن عاصم وحمزة : وأَرجلِكم ، خفضاً ؛ والأَعشى عن أَبي بكر ، بالنصب مثل حفص ؛ وقرأَ يعقوبُ والكسائي ونافع وابن عامر : وأَرجلَكم ؛ نصباً ؛ وهي قراءة ابن عباس ، رَدَّه إِلى قوله تعالى : فاغْسلوا وجوهَكم ، وكان الشافعيُّ يقرأُ : وأَرجلَكم .
      واختلف الناسُ في الكعبين بالنصب ، وسأَل ابنُ جابر أَحمدَ ابن يحيـى عن الكَعْب ، فأَوْمَـأَ ثعلبٌ إِلى رِجْله ، إِلى الـمَفْصِل منها بسَبَّابَتِه ، فوضَعَ السَّبَّابةَ عليه ، ثم ، قال : هذا قولُ الـمُفَضَّل ، وابن الأَعرابي ؛ قال : ثم أَوْمَـأَ إِلى الناتِئَين ، وقال : هذا قول أَبي عمرو ابن العَلاء ، والأَصمعي .
      وكلٌّ قد أَصابَ .
      والكَعْبُ : العظمُ لكل ذي أَربع .
      والكَعْبُ : كلُّ مَفْصِلٍ للعظام .
      وكَعْبُ الإِنسان : ما أَشْرَفَ فوقَ رُسْغِه عند قَدَمِه ؛ وقيل : هو العظمُ الناشزُ فوق قدمِه ؛ وقيل : هو العظم الناشز عند مُلْتَقَى الساقِ والقَدَمِ .
      وأَنكر الأَصمعي قولَ الناسِ إِنه في ظَهْر القَدَم .
      وذهب قومٌ إِلى أَنهما العظمانِ اللذانِ في ظَهْرِ القَدم ، وهو مَذْهَبُ الشِّيعة ؛ ومنه قولُ يحيـى بن الحرث : رأَيت القَتْلى يومَ زيدِ بنِ عليٍّ ، فرأَيتُ الكِعابَ في وَسْطِ القَدَم .
      وقيل : الكَعْبانِ من الإِنسان العظمانِ الناشزان من جانبي القدم .
      وفي حديث الإِزارِ : ما كان أَسْفَلَ من الكَعْبين ، ففي النار .
      قال ابن الأَثير : الكَعْبانِ العظمانِ الناتئانِ ، عند مَفْصِلِ الساقِ والقَدم ، عن الجنبين ، وهو من الفَرس ما بين الوَظِـيفين والساقَيْنِ ، وقيل : ما بين عظم الوَظِـيف وعظمِ الساقِ ، وهو الناتِـئُ من خَلْفِه ، والجمع أَكْعُبٌ وكُعُوبٌ وكِعابٌ .
      ورجلٌ عالي الكَعْب : يُوصَفُ بالشَّرف والظَّفَر ؛

      قال : لما عَلا كَعْبُك بِـي عَلِـيتُ أَرادَ : لما أَعْلاني كَعْبُك .
      وقال اللحياني : الكَعْبُ والكَعْبةُ الذي يُلْعَبُ به ، وجمعُ الكَعْبِ كِعابٌ ، وجمع الكَعبة كَعْبٌ وكَعَباتٌ ، لم يَحْكِ ذلك غيرُه ، كقولك جَمْرة وجَمَراتٌ .
      وكَعَّبْتُ الشيءَ : رَبَّعْتُه .
      والكعبةُ : البيتُ الـمُرَبَّعُ ، وجمعُه كِعابٌ .
      والكعبةُ : البيتُ الحرام ، منه ، لتَكْعِـيبها أَي تربيعها .
      وقالوا : كَعْبةُ البيت فأُضِـيفَ ، لأَنهم ذَهَبُوا بكَعْبتِه إِلى ترَبُّعِ أَعلاه ، وسُمِّيَ كَعْبةً لارتفاعه وترَبُّعه .
      وكل بيتٍ مُرَبَّعٍ ، فهو عند العرب : كَعْبةٌ .
      وكان لربيعةَ بيتٌ يَطُوفون به ، يُسَمُّونه الكَعَباتِ .
      وقيل : ذا الكَعَباتِ ، وقد ذكره الأَسْوَدُ بن يَعْفُرَ في شِعره ، فقال : والبيتِ ذي الكَعَباتِ من سِنْدادِ والكعبةُ : الغُرفة ؛ قال ابن سيده : أُراه لتَرَبُّعها أَيضاً .
      وثوبٌ مُكَعَّبٌ : مَطْوِيٌّ شديدُ الأَدْراجِ في تَرْبيعٍ .
      ومنهم مَن لم يُقَيِّدْه بالترْبيع .
      يقال : كَعَّبْتُ الثوبَ تَكْعيباً .
      وقال اللحياني : بُرْدٌ مُكَعَّبٌ ، فيه وَشيٌ مُرَبَّع .
      والـمُكَعَّبُ : الـمُوَشَّى ، ومنهم مَن خَصَّصَ فقال : من الثياب .
      والكَعْبُ : عُقْدَةُ ما بين الأُنْبُوبَيْنِ من القَصَبِ والقَنا ؛ وقيل : هو أُنْبوبُ ما بين كلِّ عُقْدتين ؛ وقيل : الكعبُ هو طَرَفُ الأُنْبوبِ الناشِزُ ، وجمعه كُعُوب وكِعابٌ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : وأَلْقَى نفسَه وهَوَيْنَ رَهْواً ، * يُبارينَ الأَعِنَّةَ كالكِعَابِ يعني أَن بعضَها يَتْلو بعضاً ، ككِعابِ الرُّمْح ؛ ورُمْحٌ بكَعْبٍ واحدٍ : مُسْتَوِي الكُعُوب ، ليس له كَعب أَغْلَظُ من آخر ؛ قال أَوْسُ بن حَجَر يصف قَناةً مُسْتَوية الكُعُوبِ ، لا تَعادِيَ فيها ، حتى كأَنها كَعْبٌ واحد : تَقاكَ بكَعْبٍ واحدٍ ، وتَلَذُّه * يَداكَ ، إِذا ما هُزَّ بالكَفِّ يَعْسِلُ وكَعَّبَ الإِناءَ وغيرَه : مَلأَه .
      وكَعَبَتِ الجاريةُ ، تَكْعُبُ وتَكْعِبُ ، الأَخيرةُ عن ثعلبٍ ، كُعُوباً وكُعُوبةً وكِعابةً وكَعَّبَت : نَهَدَ ثَدْيُها .
      وجارية كَعابٌ ومُكَعِّبٌ وكاعِبٌ ، وجمعُ الكاعِبِ كَواعِبُ .
      قال اللّه تعالى : وكَواعِبَ أَتْراباً .
      وكِعابٌ عن ثعلب ؛

      وأَنشد : نَجِـيبةُ بَطَّالٍ ، لَدُنْ شَبَّ هَمُّه ، * لِعابُ الكِعابِ والـمُدامُ الـمُشَعْشَعُ ذَكَّرَ الـمُدامَ ، لأَنه عَنى به الشَّرابَ .
      وكَعَبَ الثَّدْيُ يَكْعُبُ ، وكَعَّبَ ، بالتخفيف والتشديد : نَهَدَ .
      وكَعَبَتْ تَكْعُبُ ، بالضم ، كُعُوباً ، وكَعَّبَت ، بالتشديد : مثله .
      وثَدْيٌ كاعِبٌ ومُكَعِّبٌ ومُكَعَّبٌ ، الأَخيرة نادرة ، ومُتَكَعِّبٌ : بمعنى واحد ؛ وقيل : التَّفْلِـيكُ ، ثم النُّهودُ ، ثم التَّكْعِـيبُ .
      ووجهٌ مُكَعِّبٌ إِذا كان جافِـياً ناتِئاً ، والعرب تقول : جاريةٌ دَرْماءُ الكُعُوبِ إِذا لم يكن لرؤوسِ عِظامِها حَجْمٌ ؛ وذلك أَوْثَرُ لها ؛

      وأَنشد : ساقاً بَخَنْداةً وكَعْباً أَدْرَما وفي حديث أَبي هريرة : فجثَتْ فَتاةٌ كَعابٌ على إِحدى رُكْبَتيها ، قال : الكَعابُ ، بالفتح : المرأَةُ حين يَبْدو ثَدْيُها للنُّهود .
      والكَعْبُ : الكُتْلةُ من السَّمْن .
      والكَعْب من اللَّبن والسَّمْنِ : قَدْرُ صُبَّةٍ ؛ ومنه قول عمرو ابن معديكرب ، قال : نَزَلْتُ بقوم ، فأَتَوْني بقوسٍ ، وثَوْرٍ ، وكَعْبٍ ، وتِـبْنٍ فيه لبن .
      فالقَوْسُ : ما يَبْقَى في أَصل الجُلَّة من التَّمْر ؛ والثَّوْر : الكُتْلة من الأَقِطِ ؛ والكَعْبُ : الصُّبَّةُ من السَّمْن ؛ والتِّبْنُ : القَدَحُ الكبير .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها : إِن كان لَيُهْدَى لنا القِناعُ ، فيه كَعْبٌ من إِهالة ، فنَفْرَحُ به أَي قطعة من السَّمْن والدُّهن .
      وكَعَبه كَعْباً : ضَرَبه على يابسٍ ، كالرأْس ونحوه .
      وكَعَّبْتُ الشَّيءَ تَكْعيباً إِذا مَلأْته .
      أَبو عمرو ، وابنُ الأَعرابي : الكُعْبةُ عُذْرةُ الجارية ؛

      وأَنشد : أَرَكَبٌ تَمَّ ، وتمَّتْ رَبَّتُهْ ، * قد كانَ مَخْتوماً ، ففُضَّتْ كُعْبَتُهْ وأَكْعَبَ الرجلُ : أَسْرَعَ ؛ وقيل : هو إِذا انْطَلَقَ ولم يَلْتَفِتْ إِلى شيءٍ .
      ويقال : أَعْلى اللّه كَعْبَه أَي أَعْلى جَدَّه .
      ويقال : أَعْلى اللّه شَرَفَه .
      وفي حديث قَيْلةَ : واللّه لا يَزالُ كَعْبُك عالياً ، هو دُعاء لها بالشَّرَف والعُلُوِّ .
      قال ابن الأَثير : والأَصل فيه كَعْبُ القَناة ، وهو أُنْبُوبُها ، وما بين كلِّ عُقْدَتَين منها كَعْبٌ ، وكلُّ شيءٍ علا وارتفع ، فهو كَعْبٌ .
      أَبو سعيد : أَكْعَبَ الرجلُ إِكْعاباً ، وهو الذي يَنْطَلِقُ مُضارّاً ، لا يُبالي ما وَرَاءه ، ومثله كَلَّل تَكْليلاً .
      والكِعابُ : فُصوصُ النَّرْدِ .
      وفي الحديث : أَنه كان يكره الضَّرْب بالكِعابِ ؛ واحدُها كَعْبٌ وكَعْبةٌ ، واللَّعِبُ بها حرام ، وكَرِهَها عامةُ الصحابة .
      وقيل : كان ابنُ مُغَفَّلٍ يفعله مع امرأَته ، على غير قِمارٍ .
      وقيل : رَخَّص فيه ابنُ المسيب ، على غير قمار أَيضاً .
      ومنه الحديث : لا يُقَلِّبُ كَعَباتِها أَحَدٌ ، ينتظر ما تجيء به ، إِلا لم يَرَحْ رائحة الجنة ، هي جمع سلامة للكَعْبة .
      وكَعْبٌ : اسم رجل .
      والكَعْبانِ : كَعْبُ بن كِلابٍ ، وكَعْبُ بن ربيعةَ بن عُقَيل بنِ كَعْبِ بن ربيعةَ بن عامِر بن صَعْصَعَة ؛ وقوله : رأَيتُ الشَّعْبَ من كَعْبٍ ، وكانوا * من الشَّنْـآنِ قَدْ صاروا كِعاب ؟

      ‏ قال الفارسي : أَرادَ أَنَّ آراءَهم تَفَرَّقَت وتَضادَّتْ ، فكان كلُّ ذِي رأْيٍ منهم قَبيلاً على حِدَتِه ، فلذلك ، قال : صاروا كِعاباً .
      وأَبو مُكَعِّبٍ الأَسَدِيُّ ، مُشَدَّد العين : من شُعَرائهم ؛ وقيل : إِنه أَبو مُكْعِتٍ ، بتخفيف العين ، وبالتاءِ ذات النقطتين ، وسيأْتي ذكره .
      ويقال للدَّوْخَلَّة : الـمُكَعَّبةُ ، والـمُقْعَدَة ، والشَّوْغَرَةُ ، والوَشيجَةُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. كسب
    • " الكَسْبُ : طَلَبُ الرِّزْقِ ، وأَصلُه الجمع .
      كَسَبَ يَكْسِبُ كَسْباً ، وتَكَسَّبَ واكْتَسَب .
      قال سيبويه : كَسَبَ أَصابَ ، واكْتَسَب : تَصَرَّف واجْتَهَد .
      قال ابن جني : قولُه تعالى : لها ما كَسَبَتْ ، وعليها ما اكْتَسَبَتْ ؛ عَبَّر عن الحسنة بِكَسَبَتْ ، وعن السيئة باكْتَسَبَتْ ، لأَن معنى كَسَبَ دون معنى اكْتَسَبَ ، لِـما فيه من الزيادة ، وذلك أَن كَسْبَ الحسنة ، بالإِضافة إِلى اكْتِسابِ السيئة ، أَمْرٌ يسير ومُسْتَصْغَرٌ ، وذلك لقوله ، عَزَّ اسْمُه : من جاءَ بالحسنة فله عَشْرُ أَمثالها ، ومن جاءَ بالسيئة فلا يُجْزَى إِلا مِثْلَها ؛ أَفلا تَرى أَن الحسنةَ تَصْغُر بـإِضافتها إِلى جَزائها ، ضِعْف الواحدِ إِلى العشرة ؟ ولما كان جَزاءُ السيئة إِنما هو بمثلها لم تُحْتَقَرْ إِلى الجَزاءِ عنها ، فعُلم بذلك قُوَّةُ فِعْلِ السيئة على فِعْلِ الحسنة ، فإِذا كان فِعْل السيئة ذاهباً بصاحبه إِلى هذه الغاية البعيدة الـمُتَرامِـيَة ، عُظِّمَ قَدْرُها وفُخِّمَ لفظ العبارة عنها ، فقيل : لها ما كَسَبَتْ وعليها ما اكْتَسَبَتْ ، فزيدَ في لفظ فِعْل السيئة ، وانْتُقِصَ من لفظ فِعْل الحسنة ، لما ذَكَرْنا .
      وقولهُ تعالى : ما أَغْنَى عنه مالُه وما كَسَبَ ؛ قيل : ما كَسَبَ ، هنا ، ولَدُه ، إِنه لَطَيِّبُ الكَسْب ، والكِسْبة ، والـمَكْسِـبَة ، والـمَكْسَبَةِ ، والكَسِـيبةِ ، وكَسَبْت الرجلَ خيراً فكَسَبَ ه وأَكْسَبَه إِياه ، والأُولى أَعلى ؛

      قال : يُعاتِـبُني في الدَّيْنِ قَوْمي ، وإِنما * دُيونيَ في أَشياءَ تَكْسِـبُهم حَمْدا ويُروى : تُكْسِـبُهم ، وهذا مما جاءَ على فَعَلْتُه ففَعَل ، وتقول : فلانٌ يَكْسِبُ أَهلَه خَيْراً .
      قال أَحمد بن يحيـى ، كلُّ الناس يقول : كَسَبَكَ فلانٌ خَيْراً ، إِلا ابنَ الأَعرابي ، فإِنه ، قال : أَكْسَبَكَ فلانٌ خَيْراً .
      وفي الحديث : أَطْيَبُ ما يأْكلُ الرجلُ من كسْبه ، ووَلَدُه من كَسْبِه .
      قال ابن الأَثير : إِنما جَعَلَ الوَلَد كَسْباً ، لأَن الوالدَ طَلَبه ، وسَعَى في تحصيله ؛ والكَسْبُ : الطَّلَبُ والسَّعْيُ في طَلَبِ الرزق والمَعيشةِ ؛ وأَراد بالطَّيِّب ههنا الـحَلالَ ؛ ونفقةُ الوالِدَيْن واجبة على الولد إِذا كانا محتاجَيْنِ عاجِزَيْن عن السَّعْي ، عند الشافعي ؛ وغيرُه لا يشترط ذلك .
      وفي حديث خديجة : إِنك لتَصِلُ الرَّحِمَ ، وتَحْمِلُ الكَلَّ ، وتَكْسِبُ الـمَعْدُومَ .
      ابن الأَثير : يقال : كَسَبْتُ زيداً مالاً ، وأَكْسَبْتُ زيداً مالاً أَي أَعَنْتُه على كَسْبه ، أَو جَعَلْتُه يَكْسِـبُه ، فإِن كان من الأَوّل ، فتُريدُ أَنك تَصِلُ إِلى كلِّ مَعْدوم وتَنالُه ، فلا يَتَعَذَّرُ لبُعْدِه عليك ، وإِن جعلته متعدِّياً إِلى اثنين ، فتُريدُ أَنك تُعْطِـي الناس الشيءَ المعدومَ عندهم ، وتُوَصِّلُه إِليهم .
      قال : وهذا أَوْلَى القَوْلَين ، لأَنه أَشبه بما قبله ، في باب التَّفَضُّل والإِنْعامِ ، إِذ لا إِنْعام في أَن يَكْسِبَ هو لنفسه مالاً كان معدوماً عنده ، وإِنما الإِنعام أَن يُولِـيَه غيرَه .
      وباب الحظِّ والسعادة في الاكتساب ، غيرُ بابِ التفضل والإِنعام .
      وفي الحديث : أَنه نَهَى عن كَسْب الإِماءِ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاءَ مطلقاً في رواية أَبي هريرة ، وفي رواية رافع بن خَديج مُقَيَّداً ، حتى يُعْلَم من أَين هو ، وفي رواية أُخرى : إِلا ما عَمِلَتْ بيدها ، ووجهُ الإِطلاق أَنه كان لأَهل مكة والمدينة إِماءٌ ، عليهنَّ ضَرائِبُ ، يَخْدُمْنَ الناسَ ويأْخُذْنَ أَجْرَهُنَّ ، ويُؤَدِّينَ ضَرائبَهن ، ومن تكون مُتَبَذِّلة داخلةً خارجةً وعليها ضريبةٌ فلا يُؤْمَنُ أَن تَبْدُرَ منها زَلَّة ، إِما للاستزادة في المعاش ، وإِما لشَهوة تَغلِبُ ، أَو لغير ذلك ، والمعصومُ قليل ؛ فنَهَى عن كَسْبِهنَّ مطلقاً تَنَزُّهاً عنه ، هذا إِذا كان للأَمة وجهٌ معلومٌ تَكْسِبُ منه ، فكيف إِذا لم يكن لها وجه معلوم ؟ ورجل كَسُوبٌ وكَسَّابٌ ، وتَكَسَّبَ أَي تَكَلَّف الكَسْبَ .
      والكَواسِبُ : الجوارحُ .
      وكَسابِ : اسم للذئب ، وربما جاءَ في الشِّعر كُسَيباً .
      الأَزهري : وكَسابِ اسم كَلْبة .
      وفي الصحاح : كَسابِ مثل قَطامِ ، اسم كلبة .
      ابن سيده : وكَسابِ من أَسماءِ إِناث الكلاب ، وكذلك كَسْبةُ ؛ قال الأَعشى : ولَزَّ كَسْبةَ أُخْرى ، فَرْعُها فَهِقُ وكُسَيْبٌ : من أَسماءِ الكلاب أَيضاً ، وكلُّ ذلك تَفَؤُّلٌ بالكَسْب والاكتِسابِ .
      وكُسَيْبٌ : اسم رجل ، وقيل : هو جَدُّ العَجَّاج لأُمِّه ؛ قال له بعضُ مُهاجِـيه ، أُراه جريراً : يا ابْنَ كُسَيْبٍ ! ما علينا مَبْذَخُ ، * قد غَلَبَتْكَ كاعِبٌ تَضَمَّخُ يعني بالكاعب لَيْلى الأَخْيَلِـيَّة ، لأَنها هاجتِ العَجَّاجَ فَغَلَبَتْه .
      والكُسْبُ : الكُنْجارَقُ ، فارسيةٌ ؛ وبعضُ أَهل السَّواد يُسَمِّيه الكُسْبَجَ .
      والكُسْبُ ، بالضم : عُصارةُ الدُّهْن .
      قال أَبو منصور : الكُسْبُ مُعَرَّبٌ وأَصله بالفارسية كُشْبٌ ، فقُلِـبَت الشين سيناً ، كما ، قالوا سابُور ، وأَصله شاه بُور أَي مَلِكُ بُور .
      وبُورُ : الابْنُ ، بلسان الفُرْس ؛ والدَّشْت أُعْرِبَ ، فقيل الدَّسْتُ الصَّحْراءُ .
      وكَيْسَبٌ : اسم .
      وابنُ الأَكْسَبِ : رَجل من شعرائهم ؛ وقيل : هو مَنِـيعُ بن الأَكْسَب بن الـمُجَشَّر ، من بني قَطَن ابن نَهْشَل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. كفف
    • " كفّ الشيءَ يكُفُّه كَفّاً : جمعه .
      وفي حديث الحسن : أَنَّ رجلاً كانت به جِراحة فسأَله : كيف يتوضأُ ؟ فقال : كُفَّه بخِرْقة أَي اجمَعها حوله .
      والكفُّ : اليد ، أُنثى .
      وفي التهذيب : والكف كفّ اليد ، والعرب تقول : هذه كفّ واحدة ؛ قال ابن بري : وأَنشد الفراء : أُوفِّيكما ما بلَّ حَلْقيَ رِيقتي ، وما حَمَلَت كَفَّايَ أَنْمُليَ العَشْر ؟

      ‏ قال : وقال بشر بن أَبي خازم : له كَفَّانِ : كَفٌّ كَفُّ ضُرٍّ ، وكَفُّ فَواضِلٍ خَضِلٌ نَداها وقال زهير : حتى إذا ما هَوَتْ كَفُّ الولِيدِ لها ، طارَتْ ، وفي يدِه من ريشَِها بِتَ ؟

      ‏ قال : وقال الأَعشى : يَداكَ يَدا صِدْقٍ : فكفٌّ مُفِيدةٌ ، وأُخرى ، إذا ما ضُنَّ بالمال ، تُنْفِق وقال أَيضاً : غَرَّاءُ تُبْهِجُ زَوْلَه ، والكفُّ زَيَّنها خَضاب ؟

      ‏ قال : وقال الكميت : جَمَعْت نِزاراً ، وهي شَتَّى شُعوبها ، كما جَمَعَت كَفٌّ إليها الأَباخِسا وقال ذو الإصبع : زَمان به للّهِ كَفٌّ كَريمةٌ علينا ، ونُعْماه بِهِنَّ تَسِير وقالت الخنساء : فما بَلَغَتْ كَفُّ امْرِئٍ مُتَناوِلٍ بها المَجْدَ ، إلا حيث ما نِلتَ أَطْولُ وما بَلَغَ المُهْدُون نَحْوَكَ مِدْحَةً ، وإنْ أَطْنَبُوا ، إلا وما فيكَ أَفضَلُ ويروى : وما بلغ المهدون في القول مدحة فأَما قول الأَعشى : أَرَى رجُلاً منهم أَسِيفاً ، كأَنما يضمُّ إلى كَشْحَيْه كَفّاً مُخَضَّبا فإنه أَراد الساعد فذكَّر ، وقيل : إنما أَراد العُضو ، وقيل : هو حال من ضمير يضمّ أَو من هاء كشحيه ، والجمع أَكُفٌّ .
      قال سيبويه : لم يجاوزوا هذا المثال ، وحكى غيره كُفوف ؛ قال أَبو عمارةَ بن أَبي طرفَة الهُذلي يدعو اللّه عز وجل : فصِلْ جَناحِي بأَبي لَطِيفِ ، حتى يَكُفَّ الزَّحْفَ بالزُّحوفِ بكلِّ لَينٍ صارِمٍ رهِيفِ ، وذابِلٍ يَلَذّ بالكُفُوفِ أَبو لطيف يعني أَخاً له أَصغر منه ؛

      وأَنشد ابن بري لابن أَحمر : يَداً ما قد يَدَيْتُ على سُكَيْنٍ وعبدِ اللّه ، إذ نُهِشَ الكُفُوفُ وأَنشد لليلى الأَخْيَلِيّة : بقَوْلٍ كَتَحْبير اليماني ونائلٍ ، إذا قُلِبَتْ دون العَطاء كُفوف ؟

      ‏ قال ابن بري : وقد جاء في جمع كفٍّ أَكْفاف ؛

      وأَنشد علي بن حمزة : يُمسون مما أَضْمَرُوا في بُطُونهم مُقَطَّعَةً أَكْفافُ أَيديهمُ اليُمْن وفي حديث الصدقة : كأَنما يَضَعُها في كفِّ الرحمن ؛ قال ابن الأَثير : هو كناية عن محل القَبول والإثابة وإلا فلا كفّ للرحمن ولا جارِحةَ ، تعالى اللّه عما يقول المُشَبِّهون عُلُوّاً كبيراً .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : إن اللّه إن شاء أَدخل خلْقه الجنة بكفّ واحدة ، فقال النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : صدق عمر .
      وقد تكرر ذكر الكف والحفْنة واليد في الحديث وكلُّها تمثيل من غير تشبيه ، وللصقر وغيره من جوارح الطير كّفانِ في رِجْليه ، وللسبع كفّان في يديه لأَنه يَكُفُّ بهما على ما أَخذ .
      والكفُّ الخَضيب : نجم .
      وكفُ الكلب : عُشْبة من الأَحرار ، وسيأْتي ذكرها .
      واسْتَكفَّ عينَه : وضع كفّه عليها في الشمس ينظر هل يرى شيئاً ؛ قال ابن مقبل يصف قِدْحاً له : خَرُوجٌ من الغُمَّى ، إذا صُكَّ صَكّةً بدا ، والعُيونُ المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ الكسائي : اسْتَكْفَفْت الشيء واسْتَشْرَفْته ، كلاهما : أَن تضع يدك على حاجبك كالذي يَسْتَظِل من الشمس حتى يَستبين الشيء .
      يقال : اسْتَكفَّت عينه إذا نظرت تحت الكفّ .
      الجوهري : اسْتَكفَفْت الشيء اسْتَوْضَحْته ، وهو أَن تضع يدك على حاجبك كالذي يَستظل من الشمس تنظر إلى الشيء هل تراه .
      وقال الفراء : استكفّ القومُ حول الشيء أَي أَحاطوا به ينظرون إليه ؛ ومنه قول ابن مقبل : إذا رَمَقَتْه من مَعَدٍّ عِمارةٌ بدا ، والعُيونُ المستكفَّة تلمح واستكفّ السائل : بَسط كفَّه .
      وتكَفَّفَ الشيءَ : طلبه بكفِّه وتكَفَّفَه .
      وفي الحديث : أَن رجلاً رأَى في المنام كأَن ظُلَّة تَنْطِف عَسلاً وسمناً وكأَنَّ الناس يتَكفَّفُونه ؛ التفسير للهروي في الغريبين والاسم منها الكفَف .
      وفي الحديث : لأَن تَدَعَ ورَثتَك أَغنياء خير من أَن تَدعهم عالةً يتَكفَّفون الناس ؛ معناه يسأَلون الناس بأَكُفِّهم يمدُّونها إليهم .
      ويقال : تكفَّف واستكفَّ إذا أَخذ الشي بكفِّه ؛ قال الكميت : ولا تُطْمِعوا فيها يداً مُسْتَكِفّةً لغيركُمُ ، لو تَسْتَطِيعُ انْتِشالَها الجوهري : واستكفَّ وتكفَّفَ بمعنى وهو أَن يمد كفَّه يسأَل الناس .
      يقال : فلان يَتكَفَّف الناس ، وفي الحديث : يتصدَّق بجميع ماله ثم يَقْعُد يستكِفُّ الناسَ .
      ابن الأَثير : يقال استكفَّ وتكَفَّفَ إذا أَخذ ببطن كفه أَو سأَل كفّاً من الطعام أَو ما يكُفُّ الجوع .
      وقولهم : لقيته كَفَّةَ كَفَّةَ ، بفتح الكاف ، أَي كفاحاً ، وذلك إذا استقْبلته مُواجهة ، وهما اسمان جُعلا واحداً وبنيا على الفتح مثل خمسة عشر .
      وفي حديث الزبير : فتلقّاه رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، كفّةَ كَفّةَ أَي مُواجهة كأَنَّ كل واحد منهما قد كفَّ صاحبه عن مجاوزته إلى غيره أَي مَنَعَه .
      والكَفّة : المرة من الكفّ .
      ابن سيده : ولَقِيتُه كفَّةَ كفَّةَ وكفَّةَ كفَّةٍ على الإضافة أَي فُجاءة مواجهة ؛ قال سيبويه : والدليل على أَن الآخر مجرور أَنَّ يونس زعم أَن رؤبة كان يقول لقيته كفّةً لِكفّةً أَو كفّةً عن كفّةٍ ، إنما جعل هذا هكذا في الظرف والحال لأَن أَصل هذا الكلام أَن يكون ظرفاً أَو حالاً .
      وكفَّ الرجلَ عن الأَمر يكُفُّه كَفّاً وكفْكَفَه فكفَّ واكتفَّ وتكفَّف ؛ الليث : كَفَفْت فلاناً عن السوء فكفّ يكُفّ كَفّاً ، سواء لفظُ اللازم والمُجاوز .
      ابن الأَعرابي : كَفْكَفَ إذا رَفَق بغرِيمه أَو ردَّ عنه من يؤذيه .
      الجوهري : كَفَفْت الرجل عن الشيء فكفّ ، يتعدّى ولا يتعدى ، والمصدر واحد .
      وكفْكَفْت الرجل : مثل كفَفْته ؛ ومنه قول أَبي زبيد : أَلم تَرَني سَكَّنْتُ لأْياً كِلابَكُم ، وكَفْكَفْتُ عنكم أَكْلُبي ، وهي عُقَّر ؟ واستكفَّ الرجلُ الرجلَ : من الكفِّ عن الشيء .
      وتكَفَّف دمعُه : ارتدّ ، وكَفْكَفَه هو ؛ قال أَبو منصور : وأَصله عندي من وكَفَ يَكِفُ ، وهذا كقولك لا تعِظيني وتَعظْعَظي .
      وقالوا : خَضْخضتُ الشيءَ في الماء وأَصله من خُضْت .
      والمكفوف : الضَّرير ، والجمع المكافِيفُ .
      وقد كُفَّ بصرُه وكَفَّ بصرُه كَفّاً : ذهَب .
      ورجل مَكْفوف أَي أَعمى ، وقد كُفَّ .
      وقال ابن الأَعرابي : كَفَّ بصرُه وكُفَّ .
      والكَفْكفة : كفُّك الشيء أَي ردُّك الشيء عن الشيء ، وكفْكَفْت دمْع العين .
      وبعير كافٌّ : أُكلت أَسنانه وقَصُرَت من الكِبَر حتى تكاد تذهب ، والأُنثى بغير هاء ، وقد كُفَّت أَسنانها ، فإذا ارتفع عن ذلك فهو ماجٌّ .
      وقد كَفَّت الناقة تَكُفُّ كُفوفاً .
      والكَفُّ في العَرُوض : حذف السابع من الجزء نحو حذفك النون من مفاعيلن حتى يصير مفاعيلُ ومن فاعلاتن حتى يصير فاعلات ، وكذلك كلُّ ما حُذف سابعه على التشبيه بكُفّة القميص التي تكون في طرف ذيله ، قال ابن سيده : هذا قول ابن إسحق .
      والمَكفوف في عِلل العروض مفاعيلُ كان أَصله مفاعيلن ، فلما ذهبت النون ، قال الخليل هو مكفوف .
      وكِفافُ الثوب : نَواحِيه .
      ويُكَفُّ الدِّخْريصُ إذا كُفَّ بعد خِياطة مرة .
      وكَفَفْت الثوبَ أَي خِطْت حاشيته ، وهي الخِياطةُ الثانية بعد الشَّلِّ .
      وعَيْبةٌ مَكْفوفة أَي مُشْرَجةٌ مَشْدودة .
      وفي كتاب النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، بالحديْبِية لأَهل مكة : وإنَّ بيننا وبينكم عَيبةً مكفوفةً ؛ أَراد بالمكفوفة التي أُشْرِجَت على ما فيها وقُفِلت وضَربها مثلاً للصدور أَنها نَقِيَّة من الغِلِّ والغِشّ فيما كتبوا واتَّفَقُوا عليه من الصُّلْح والهُدْنة ، والعرب تشبه الصدور التي فيها القلوب بالعِياب التي تُشْرَج على حُرِّ الثياب وفاخِر المتاع ، فجعل النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، العِياب المُشْرجة على ما فيها مثلاً للقلوب طُوِيَت على ما تعاقدوا ؛ ومنه قول الشاعر : وكادَت عِيابُ الوُدِّ بيني وبينكم ، وإن قيل أَبْناءُ العُمومةِ ، تَصْفَرُ فجعل الصُّدور عِياباً للوُدِّ .
      وقال أَبو سعيد في قوله : وإنَّ بيننا وبينكم عَيبةً مكفوفة : معناه أَن يكون الشر بينهم مكفوفاً كما تُكَفُّ العَيبة إذا أُشْرِجَت على ما فيها من مَتاع ، كذلك الذُّحُول التي كانت بينهم قد اصطلحوا على أَن لا يَنْشُروها وأَن يَتكافُّوا عنها ، كأَنهم قد جعلوها في وِعاء وأَشرجوا عليها .
      الجوهري : كُفّةُ القَمِيص ، بالضم ، ما استدار حول الذَّيل ، وكان الأَصمعي يقول : كلُّ ما استطال فهو كُفة ، بالضم ، نحو كفة الثوب وهي حاشيته ، وكُفَّةِ الرمل ، وجمعه كِفافٌ ، وكلُّ ما استدار فهو كِفّة ، بالكسر ، نحو كِفَّة الميزان وكِفَّة الصائد ، وهي حِبالته ، وكِفَّةِ اللِّثةِ ، وهو ما انحدرَ منها .
      قال : ويقال أَيضاً كَفّة الميزان ، بالفتح ، والجمع كِفَفٌ ؛ قال ابن بري : شاهد كِفَّةِ الحابِل قول الشاعر : كأَنَّ فِجاجَ الأَرضِ ، وهي عَرِيضةٌ على الخائفِ المَطْلوبِ ، كِفّةُ حابِلِ وفي حديث عطاء : الكِفَّةُ والشَّبكةُ أَمرهما واحد ؛ الكُفَّة ، بالكسر : حِبالة الصائد .
      والكِفَفُ في الوَشْم : داراتٌ تكون فيه .
      وكِفافُ الشيء : حِتارُه .
      ابن سيده : والكِفة ، بالكسر ، كل شيء مستدير كدارة الوشم وعُود الدُّفّ وحبالة الصيْد ، والجمع كِفَفٌ وكِفافٌ .
      قال : وكفة الميزان الكسر فيها أَشهر ، وقد حكي فيها الفتح وأَباها بعضهم .
      والكُفة : كل شيء مستطيل ككُفة الرمل والثوب والشجر وكُفّة اللِّثةِ ، وهي ما سال منها على الضِّرس .
      وفي التهذيب : وكِفَّة اللثة ما انحدر منها على أُصول الثغْر ، وأَمّا كُفَّةُ الرمْل والقميص فطُرّتهما وما حولهما .
      وكُفة كل شيء ، بالضم : حاشيته وطرَّته .
      وفي حديث عليّ ، كرَّم اللّه وجهه ، يصف السحاب : والتَمع بَرْقُه في كُفَفِه أَي في حواشيه ؛ وفي حديثه الآخر : إذا غَشِيكم الليلُ فاجعلوا الرِّماح كُفّة أَي في حواشي العسكر وأَطرافه .
      وفي حديث الحسن :، قال له رجل إنَّ برِجْلي شُقاقاً ، فقال : اكفُفه بخِرْقة أَي اعْصُبْه بها واجعلها حوله .
      وكُفة الثوب : طُرَّته التي لا هُدب فيها ، وجمع كل ذلك كُفَف وكِفافٌ .
      وقد كَفَّ الثوبَ يكُفه كَفّاً : تركه بلا هُدب .
      والكِفافُ من الثوب : موضع الكف .
      وفي الحديث : لا أَلبس القميص المُكَفَّف بالحرير أَي الذي عُمِل على ذَيْله وأَكمامه وجَيْبه كِفاف من حرير ، وكلُّ مَضَمِّ شيء كِفافُه ، ومنه كِفافُ الأُذن والظفُر والدبر ، وكِفّة الصائد ، مكسور أَيضاً .
      والكِفَّة : حبالة الصائد ، بالكسر .
      والكِفَّةُ : ما يُصاد به الظِّباء يجعل كالطوْق .
      وكُفَفُ السحاب وكِفافُه : نواحيه .
      وكُفَّة السحاب : ناحيته .
      وكِفافُ السحاب : أَسافله ، والجمع أَكِفَّةٌ .
      والكِفافُ : الحوقة والوَتَرَةُ .
      واسْتكَفُّوه : صاروا حَواليْه .
      والمستكِفّ : المستدير كالكِفّة .
      والكَفَفُ : كالكِفَفِ ، وخصَّ بعضهم به الوَشم .
      واستكفَّت الحيَّة إذا ترَحَّتْ كالكِفَّةِ .
      واستكَفَّ به الناسُ إذا عَصبوا به .
      وفي الحديث : المنفِقُ على الخيل كالمسْتَكِفّ بالصدقة أَي الباسطِ يدَه يُعطِيها ، من قولهم استكفَّ به الناسُ إذا أَحدَقوا به ، واستكَفُّوا حوله ينظرون إليه ، وهو من كِفاف الثوب ، وهي طُرَّته وحَواشِيه وأَطرافُه ، أَو من الكِفّة ، بالكسر ، وهو ما استدار ككفة الميزان .
      وفي حديث رُقَيْقَة : فاستكفُّوا جَنابَيْ عبدِ المطلب أَي أَحاطوا به واجتمعوا حوله .
      وقوله في الحديث : أُمرتُ أَن لا أَكُفَّ شَعراً ولا ثوباً ، يعني في الصلاة يحتمل أَن يكون بمعنى المنع ، قال ابن الأَثير : أَي لا أَمنَعهما من الاسترسال حال السجود ليَقَعا على الأَرض ، قال : ويحتمل أَن يكون بمعنى الجمع أَي لا يجمعهما ولا يضمهما .
      وفي الحديث : المؤمن أَخو المؤمن يَكُفُّ عليه ضَيْعَته أَي يجمع عليه مَعِيشتَه ويَضُمُّها إليه ؛ ومنه الحديث : يَكُفُّ ماء وجهه أَي يصُونُه ويجمعه عن بَذْلِ السؤال وأَصله المنع ؛ ومنه حديث أُم سلمة : كُفِّي رأْسي أَي اجمعِيه وضُمِّي أَطرافه ، وفي رواية : كفِّي عن رأْسي أَي دَعيه واتركي مَشْطَه .
      والكِفَفُ : النُّقَر التي فيها العيون ؛ وقول حميد : ظَلَلْنا إلى كَهْفٍ ، وظلَّت رِحالُنا إلى مُسْتَكِفَّاتٍ لهنَّ غُروبُ قيل : أَراد بالمُسْتَكِفّات الأَعين لأَنها في كِفَفٍ ، وقيل : أَراد الإبل المجتمعة ، وقيل : أَراد شجراً قد استكفَّ بعضُها إلى بعض ، وقوله لهنَّ غُروب أَي ظِلال .
      والكافَّةُ : الجماعة ، وقيل : الجماعة من الناس .
      يقال : لَقِيتهم كافَّةً أَي كلَّهم .
      وقال أبو إسحق في قوله تعالى : يا أَيها الذين آمنوا ادْخلُوا في السلم كافَّةً ، قال : كافة بمعنى الميع والإحاطة ، فيجوز أَن يكون معناه ادخلوا في السِّلْمِ كلِّه أَي في جميع شرائعه ، ومعنى كافةً في اشتقاق اللغة : ما يكفّ الشيء في آخره ، من ذلك كُفَّة القميص وهي حاشيته ، وكلُّ مستطيل فحرفه كُفة ، وكل مستدير كِفة نحو كِفة الميزان .
      قال : وسميت كُفَّة الثوب لأَنها تمنعه أَن ينتشر ، وأَصل الكَفّ المنع ، ومن هذا قيل لطَرف اليد كَفٌّ لأَنها يُكَفُّ بها عن سائر البدن ، وهي الراحة مع الأَصابع ، ومن هذا قيل رجل مَكْفوف أَي قد كُفَّ بصرُه من أَن ينظر ، فمعنى الآية ابْلُغوا في الإسلام إلى حيث تنتهي شرائعه فَتُكَفُّوا من أَن تعدُو شرائعه وادخلوا كلُّكم حتى يُكَفَّ عن عدد واحد لم يدخل فيه .
      وقال في قوله تعالى : وقاتلوا المشركين كافة ، منصوب على الحال وهو مصدر على فاعلة كالعافية والعاقبة ، وهو في موضع قاتلوا المشركين محيطين ، قال : فلا يجوز أَن يثنى ولا يجمع لا يقال قاتلوهم كافَّات ولا كافّين ، كما أَنك إذا قلت قاتِلْهم عامّة لم تثنِّ ولم تجمع ، وكذلك خاصة وهذا مذهب النحويين ؛ الجوهري : وأَما قول ابن رواحة الأَنصاري : فسِرْنا إليهم كافَةً في رِحالِهِمْ جميعاً ، علينا البَيْضُ لا نَتَخَشَّعُ فإنما خففه ضرورة لأَنه لا يصح الجمع بين ساكِنين في حشو البيت ؛ وكذلك قول الآخر : جَزى اللّهُ الروابَ جزاء سَوْءٍ ، وأَلْبَسَهُنّ من بَرَصٍ قَمِيصا "

    المعجم: لسان العرب

  17. كسر
    • " كَسَرَ الشيء يَكْسِرُه كَسْراً فانْكَسَرَ وتَكَسَّرَ شُدِّد للكثرة ، وكَسَّرَه فتَكَسَّر ؛ قال سيبويه : كَسَرْتُه انكساراً وانْكَسَر كَسْراً ، وضعوا كل واحد من المصدرين موضع صاحبه لاتفاقهما في المعنى لا بحسب التَّعَدِّي وعدم التَّعدِّي .
      ورجل كاسرٌ من قوم كُسَّرٍ ، وامرأَة كاسِرَة من نسوة كَواسِرَ ؛ وعبر يعقوب عن الكُرَّهِ من قوله رؤبة : خافَ صَقْعَ القارِعاتِ الكُرَّهِ بأَنهن الكُسَّرُ ؛ وشيء مَكْسور .
      وفي حديث العجين : قد انْكَسَر ، أَي لانَ واخْتَمر .
      وكل شيء فَتَر ، فقد انْكسَر ؛ يريد أَنه صَلَح لأَنْ يُخْبَزَ .
      ومنه الحديث : بسَوْطٍ مَكْسور أَي لَيِّنٍ ضعيف .
      وكَسَرَ الشِّعْرَ يَكْسِرُه كَسْراِ فانْكسر : لم يُقِمْ وَزْنَه ، والجمع مَكاسِيرُ ؛ عن سيبويه ؛ قال أَبو الحسن : إِنما أَذكر مثل هذا الجمع لأَن حكم مثل هذا أَن يجمع بالواو والنون في المذكر ، وبالأَلف والتاء في المؤنث ، لأَنهم كَسَّروه تشبيهاً بما جاء من الأَسماء على هذا الوزن .
      والكَسِيرُ : المَكْسور ، وكذلك الأُنثى بغير هاء ، والجمع كَسْرَى وكَسَارَى ، وناقة كَسِير كما ، قالوا كَفّ خَضِيب .
      والكَسير من الشاء : المُنْكسرةُ الرجل .
      وفي الحديث : لا يجوز في الأَضاحي الكَسِيرُ البَيِّنَةُ الكَسْرِ ؛ قال ابن الأَثير : المُنْكَسِرَةُ الرِّجْل التي لا تقدر على المشي ، فعيل بمعنى مفعول .
      وفي حديث عمر : لا يزال أَحدهم كاسِراً وِسادَه عند امرأَة مُغْزِيَةٍ يَتَحَدَّثُ إِليها أَي يَثْني وِسادَه عندها ويتكئ عليها ويأْخذ معها في الحديث ؛ والمُغْزِيَةُ التي غَزا زوْجُها .
      والكواسِرُ : الإِبلُ التي تَكْسِرُ العُودَ .
      والكِسْرَةُ : القِطْعَة المَكْسورة من الشيء ، والجمع كِسَرٌ مثل قِطْعَةٍ وقِطَع .
      والكُسارَةُ والكُسارُ : ما تَكَسَّر من الشيء .
      قال ابن السكيت ووَصَفَ السُّرْفَة فقال : تَصْنعُ بيتاً من كُسارِ العِيدان ، وكُسارُ الحَطَب : دُقاقُه .
      وجَفْنَةٌ أَكْسارٌ : عظيمة مُوَصَّلَة لكِبَرها أَو قِدمها ، وإِناء أَكْسار كذلك ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وقِدْرٌ كَسْرٌ وأَكْسارٌ : كأَنهم جعلوا كل جزء منها كَسْراً ثم جمعوه على هذا .
      والمَكْسِرُ : موضع الكَسْر من كل شيء .
      ومَكْسِرُ الشجرة : أَصلُها حيث تُكْسَرُ منه أَغصانها ؛ قال الشُّوَيْعِر : فَمَنَّ واسْتَبْقَى ولم يَعْتَصِرْ من فَرْعِهِ مالاً ، ولا المَكْسِرِ وعُود صُلْبُ المَكْسِر ، بكسر السين ، إِذا عُرِفَتْ جَوْدَتُه بكسره .
      ويقال : فلان طَيِّبُ المَكْسِرِ إِذا كان محموداً عند الخِبْرَةِ .
      ومَكْسِرُ كل شيء : أَصله .
      والمَكْسِرُ : المَخْبَرُ ؛ يقال : هو طيب المَكْسِرِ ورَدِيءُ المَكْسِر .
      ورجل صُلْبُ المَكْسِر : باقٍ على الشِّدَّةِ ، وأَصله من كَسْرِكَ العُودَ لتَخْبُرَه أَصُلْبٌ أَم رِخْوٌ .
      ويقال للرجل إِذا كانت خُبْرَتُه محمودة : إِنه لطيب المَكْسِرِ .
      ويقال : فلان هَشُّ المَكْسِرِ ، وهو مدح وذم ، فإِذا أَرادوا أَن يقولوا ليس بمُصْلِدِ القِدْحِ فهو مدح ، وإِذا أَرادوا أَن يقولوا هو خَوَّارُ العُود فهو ذم ، وجمع التكسير ما لم يبنَ على حركة أَوَّله كقولك دِرْهم ودراهم وبَطْن وبُطُون وقِطْف وقُطُوف ، وأَما ما يجمع على حركة أَوّله فمثل صالح وصالحون ومسلم ومسلمون .
      وكَسَرَ من بَرْدِ الماء وحَرِّه يَكْسِرُ كَسْراً : فَتَّرَ .
      وانْكَسَر الحَرُّ : فتَر .
      وكل من عَجَز عن شيء ، فقد انْكَسَر عنه .
      وكل شيء فَتَر عن أَمر يَعْجِزُ عنه يقال فيه : انْكسَر ، حتى يقال كَسَرْتُ من برد الماء فانْكَسَر .
      وكَسَرَ من طَرْفه يَكْسِرُ كَسْراً : غَضَّ .
      وقال ثعلب : كسَرَ فلان على طرفه أَي غَضَّ منه شيئاً .
      والكَسْرُ : أَخَسُّ القليل .
      قال ابن سيده : أُراه من هذا كأَنه كُسِرَ من الكثير ، قال ذو الرمة : إِذا مَرَئيٌّ باعَ بالكَسْرِ بِنْتَهُ ، فما رَبِحَتْ كَفُّ امْرِئٍ يَسْتَفِيدُها والكَسْرُ والكِسْرُ ، والفتح أَعلى : الجُزْءُ من العضو ، وقيل : هو العضو الوافر ، وقيل : هو العضو الذي على حِدَتِه لا يخلط به غيره ، وقيل هو نصف العظم بما عليه من اللحم ؛

      قال : وعاذِلةٍ هَبَّتْ عَليَّ تَلُومُني ، وفي كَفِّها كَسْرٌ أَبَحُّ رَذُومُ أَبو الهيثم : يقال لكل عظم كِسْرٌ وكَسْرٌ ، وأَنشد البيت أَيضاً .
      الأُمَويّ : ويقال لعظم الساعد مما يلي النصف منه إِلى المِرْفَق كَسْرُ قَبيحٍ ؛ وأَنشد شمر : لو كنتَ عَيْراً ، كنتَ عَيْرَ مَذَلَّةٍ ، أَو كنتَ كِسْراً ، كنتَ كِسْرَ قَبيحِ وهذا البيت أَورد الجوهري عجزه : ولو كنتَ كَِسْراً ، كنتَ كَِسْرَ قَبيح ؟

      ‏ قال ابن بري : البيت من الطويل ودخله الخَرْمُ من أَوله ، قال : ومنهم من يرويه أَو كنت كسراً ، والبيت على هذا من الكامل ؛ يقول : لو كنت عيراً لكنت شرَّ الأَعيار وهو عير المذلة ، والحمير عندهم شرُّ ذوات الحافر ، ولهذا تقول العرب : شر الدواب ما لا يُذَكَّى ولا يُزَكَّى ، يَعْنُون الحمير ؛ ث ؟

      ‏ قال : ولو كنت من أَعضاء الإِنسان لكنت شَرَّها لأَنه مضاف إِلى قبيح ، والقبيح هو طرفه الذي يَلي طَرَفَ عظم العَضُدِ ؛ قال ابن خالويه : وهذا النوع من الهجاء هو عندهم من أَقبح ما يهجى به ؛ قال : ومثله قول الآخر : لو كُنْتُمُ ماءً لكنتم وَشَلا ، أَو كُنْتُمُ نَخْلاً لكُنْتُمْ دَقَلا وقول الآخر : لو كنتَ ماءً كنتَ قَمْطَرِيرا ، أَو كُنْتَ رِيحاً كانَتِ الدَّبُورَا ، أَو كنتَ مُخّاً كُنْتَ مُخّاً رِيرا الجوهري : الكَسْرُ عظم ليس عليه كبير لحم ؛

      وأَنشد أَيضاً : وفي كَفِّها كِسْرٌ أَبَحُّ رَذُوم ؟

      ‏ قال : ولا يكون ذلك إِلا وهو مكسور ، والجمع من كل ذلك أَكْسارٌ وكُسورٌ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، قال سعدُ بنُ الأَخْرَم : أَتيته وهو يُطْعم الناسَ من كُسورِ إِبلٍ أَي أَعضائها ، واحدها كَسْرٌ وكِسْرٌ ، بالفتح والكسر ، وقيل : إِنما يقال ذلك له إِذا كان مكسوراً ؛ وفي حديثه الآخر : فدعا بخُبْز يابس وأَكسارِ بعير ؛ أَكسار جمعُ قلة للكِسْرِ ، وكُسورٌ جمعُ كثرة ؛ قال ابن سيده : وقد يكون الكَسْرُ من الإِنسان وغيره ؛ وقوله أَنشده ثعلب : قد أَنْتَحِي للناقَةِ العَسِيرِ ، إِذِ الشَّبابُ لَيِّنُ الكُسورِ فسره فقال : إِذ أَعضائي تمكنني .
      والكَسْرُ من الحساب : ما لا يبلغ سهماً تامّاً ، والجمع كُسورٌ .
      والكَسْر والكِسْرُ : جانب البيت ، وقيل : هو ما انحدر من جانبي البيت عن الطريقتين ، ولكل بيت كِسْرانِ .
      والكَسْرُ والكِسْرُ : الشُّقَّة السُّفْلى من الخباء ، والكِسْرُ أَسفل الشُّقَّة التي تلي الأَرض من الخباء ، وقيل : هو ما تَكَسَّر أَو تثنى على الأَرض من الشُّقَّة السُّفْلى .
      وكِسْرا كل شيء : ناحيتاه حتى يقال لناحيتي الصَّحراءِ كِسْراها .
      وقال أَبو عبيد : فيه لغتان : الفتح والكسر .
      الجوهري : والكِسْرُ ، بالكسر ، أَسفلُ شُقَّةِ البيت التي تَلي الأَرضَ من حيثُ يُكْسَرُ جانباه من عن يمينك ويسارك ؛ عن ابن السكيت .
      وفي حديث أُم مَعْبَدٍ : فنظر إِلى شاة في كِسْرِ الخَيْمة أَي جانبها .
      ولكل بيتٍ كِسْرانِ : عن يمين وشمال ، وتفتح الكاف وتكسر ، ومنه قيل : فلان مُكاسِرِي أَي جاري .
      ابن سيده : وهو جاري مُكاسِرِي ومُؤاصِرِي أَي كِسْرُ بيتي إِلى جَنْبِ كِسْرِ بيته .
      وأَرضٌ ذاتُ كُسُورٍ أَي ذات صُعودٍ وهُبُوطٍ .
      وكُسُورُ الأَودية والجبال : معاطفُها وجِرَفَتها وشِعابُها ، لا يُفْرد لها واحدٌ ، ولا يقال كِسْرُ الوادي .
      ووادٍ مُكَسَّرٌ : سالتْ كُسُوره ؛ ومنه قول بعض العرب : مِلْنا إِلى وادي كذا فوجدناه مُكَسِّراً .
      وقال ثعلب : واد مُكَسَّرٌ : بالفتح ، كأَن الماء كسره أَي أَسال معَاطفَه وجِرَفَتَه ، وروي قول الأَعرابي : فوجدناه مُكَسَّراً ، بالفتح .
      وكُسُور الثوب والجلد : غٌضُونُه .
      وكَسَرَ الطائرُ يَكْسِرُ كَسْراً وكُسُوراً : ضمَّ جناحيه جتى يَنْقَضَّ يريد الوقوعَ ، فإِذا ذكرت الجناحين قلت : كَسَرَ جناحيه كَسْراً ، وهو إِذا ضم منهما شيئاً وهو يريد الوقوع أَو الانقضاض ؛

      وأَنشد الجوهري للعجاج : تَقَضِّيَ البازِي إِذا البازِي كَسَرْ والكاسِرُ : العُقابُ ، ويقال : بازٍ كاسِرٌ وعُقابٌ كاسر ؛

      وأَنشد : كأَنها كاسِرٌ في الجَوّ فَتْخاءُ طرحوا الهاء لأَن الفعل غالبٌ .
      وفي حديث النعمان : كأَنها جناح عُقابٍ كاسِرٍ ؛ هي التي تَكْسِرُ جناحيها وتضمهما إِذا أَرادت السقوط ؛ ابن سيده : وعُقاب كاسر ؛

      قال : كأَنها ، بعدَ كلالِ الزاجرِ ومَسْحِه ، مَرُّ عُقابٍ كاسِرِ أَراد : كأَنّ مَرَّها مَرُّ عُقابٍ ؛

      وأَنشده سيبويه : ومَسْحِ مَرُّ عُقابٍ كاسِرِ يريد : ومَسْحِه فأَخفى الهاء .
      قال ابن جني :، قال سيبويه كلاماً يظن به في ظاهره أَنه أَدغم الحاء في الهاء بعد أَن قلب الهاء حاء فصارت في ظاهر قوله ومَسْحّ ، واستدرك أَبو الحسن ذلك عليه ، وقال : إِن هذا لا يجوز إِدغامه لأَن السين ساكنة ولا يجمع بين ساكنين ؛ قال : فهذا لعمري تعلق بظاهر لفظه فأَما حقيقة معناه فلم يُرِدْ مَحْضَ الإِدغام ؛ قال ابن جني : وليس ينبغي لمن نظر في هذا العلم أَدنى نظر أَن يظنَّ بسيبويه أَنه يتوجه عليه هذا الغلط الفاحش حتى يخرج فيه من خطإِ الإِعراب إِلى كسر الوزن ، لأَن هذا الشعر من مشطور الرجز وتقطيع الجزء الذي فيه السين والحاء ومسحه « مفاعلن » فالحاء بإِزاء عين مفاعلن ، فهل يليق بسيبويه أَن يكسر شعراً وهو ينبوع العروض وبحبوحة وزن التفعيل ، وفي كتابه أَماكن كثيرة تشهد بمعرفته بهذا العلم واشتماله عليه ، فكيف يجوز عليه الخطأ فيما يظهر ويبدو لمن يَتَسانَدُ إِلى طبعه فضلاً عن سيبويه في جلالة قدره ؟، قال : ولعل أَبا الحسن الأَخفش إِنما أَراد التشنيع عليه وإِلا فهو كان أَعرف الناس بجلاله ؛ ويُعَدَّى فيقال : كَسَرَ جَناحَيْه .
      الفراء : يقال رجل ذو كَسَراتٍ وهَزَراتٍ ، وهو الذي يُغْبَنُ في كل شيء ، ويقال : فلان يَكْسِرُ عليه الفُوقَ إِذا كان غَضْبانَ عليه ؛ وفلان يَكْسِرُ عليه الأَرْعاظَ غَضَباً .
      ابن الأَعرابي : كَسَرَ الرجلُ إِذا باع (* قوله « كسر الرجل إِذا باع إلخ » عبارة المجد وشرحه : كسر الرجل متاعه إذا باعه ثوباً ثوباً .) متاعه ثَوْباً ثَوْباً ، وكَسِرَ إِذا كَسِلَ .
      وبنو كِسْرٍ : بطنٌ من تَغْلِب .
      وكِسْرى وكَسْرى ، جميعاً بفتح الكاف وكسرها : اسم مَلِكِ الفُرْس ، معرّب ، هو بالفارسية خُسْرَوْ أَي واسع الملك فَعَرَّبَتْه العربُ فقالت : كِسْرى ؛ وورد ذلك في الحديث كثيراً ، والجمع أَكاسِرَةٌ وكَساسِرَةٌ وكُسورٌ علىغير قياس لأَن قياسه كِسْرَوْنَ ، بفتح الراء ، مثل عِيسَوْنَ ومُوسَوْنَ ، بفتح السين ، والنسب إِليه كِسْرِيّ ، بكسر الكاف وتشديد الياء ، مثل حِرْميٍّ وكِسْرَوِيّ ، بفتح الراء وتشديد الياء ، ولا يقال كَسْرَوِيّ بفتح الكاف .
      والمُكَسَّرُ : فَرَسُ سُمَيْدَعٍ .
      والمُكَسَّرُ : بلد ؛ قال مَعْنُ بنُ أَوْسٍ : فما نُوِّمَتْ حتى ارتُقي بِنقالِها من الليل قُصْوى لابَةٍ والمُكَسَّرِ والمُكَسِّرُ : لقب رجلٍ ؛ قال أَبو النجم : أَو كالمُكَسِّرِ لا تَؤُوبُ جِيادُه إِلا غَوانِمَ ، وهي غَيْرُ نِواء "

    المعجم: لسان العرب

  18. كشف
    • " الكشْفُ : رفعُك الشيء عما يُواريه ويغطّيه ، كشَفه يكشِفه كشْفاً وكشَّفه فانكَشَف وتكَشَّفَ .
      ورَيْطٌ كَشِيفٌ : مكْشُوف أَو مُنْكَشِف ؛ قال صخر الغيّ : أَجَشَّ رِبَحْلاً ، له هَيْدَبٌ يُرَفِّعُ للخالِ رَيْطاً كَشِيف ؟

      ‏ قال أَبو حنيفة : يعني أَن البرق إذ لَمَع أَضاء السحابَ فتراه أَبيض فكأَنه كشَف عن رَيْطٍ .
      يقال : تكشَّف البرق إذا ملأَ السماء .
      والمَكشوف في عَروض السريع : الجُزء الذي هو مفعولن أَصله مفْعولات ، حذفت التاء فبقي مفعولاً فنقل في التقطيع إلى مفعولن .
      وكشَف الأَمر يكْشِفه كَشْفاً : أظهره .
      وكَشَّفه عن الأَمر : أَكرهه على إظهاره .
      وكاشَفه بالعَداوة أَي بادأَه بها .
      وفي الحديث : لو تَكاشَفْتم ما تَدافَنْتم أَي لو انكشَفَ عَيبُ بعضكم لبعض .
      وقال ابن الأَثير : أَي لو علم يعضُكم سَريرةَ بعض لاستثقل تَشْيِيع جنازَتِه ودَفْنَه .
      والكاشِفةُ : مصدر كالعافِية والخاتِمة .
      وفي التنزيل العزيز : ليس لها من دون اللّه كاشِفة ؛ أَي كَشْف ، وقيل : إنما دخلت الهاء ليساجع قوله أَزِفت الآزفة ، وقيل : الهاء للمبالغة ، وقال ثعلب : معنى قوله ليس لها من دون اللّه كاشفة أَي لا يَكْشِفُ الساعةَ إلا ربُّ العالمين ، فالهاء على هذا للمبالغة كما قلنا .
      وأَكْشَفَ الرجلُ إكشافاً إذا ضحك فانقلبت شفَته حتى تبدو دَرادِرُه .
      والكَشَفةُ : انقِلاب من قُصاص الشعَر اسم كالنَّزَعَةِ ، كَشِفَ كَشَفاً ، وهو أَكْشَفُ .
      والكشَفُ في الجَبْهة : إدبار ناصيتها من غير نَزَعٍ ، وقيل : الكَشَفُ رجوع شعر القُصّة قِبَلَ اليافوخ .
      والكشَف : مصدر الأَكْشَفِ .
      والكشَفَةٌ : الاسم وهي دائرة في قُصاص الناصية ، وربما كانت شعرات تَنْبُت صُعُداً ولم تكن دائرة ، فهي كشَفَةٌ ، وهي يُتشاءم بها .
      الجوهري : الكشَفُ ، بالتحريك ، انقلاب من قُصاص الناصية كأَنها دائرة ، وهي شُعيرات تنبت صُعُداً ، والرجل أَكْشَف وذلك الموضع كشَفةٌ .
      وفي حديث أَبي الطُّفَيل : أَنه عَرَض له شاب أَحمر أَكْشَفُ ؛ قال ابن الأَثير : الأَكشف الذي تنبت له شعرات في قُصاص ناصيته ثائرةً لا تكاد تسْترسِل ، والعرب تتشاءم به .
      وتكشَّفت الأَرض : تَصَوَّحت منها أَماكن ويبست .
      والأَكْشَفُ : الذي لا تُرْس معه في الحرب ، وقيل : هو الذي لا يثبت في الحرب .
      والكُشُف : الذين لا يَصْدُقون القِتال ، لا يُعْرف له واحد ؛ وفي قصيد كعب : زالوا فما زالَ أنْكاسٌ ولا كُشُف ؟

      ‏ قال ابن الأَثير : الكُشُف جمع أَكْشف .
      وهو الذي لا ترس معه كأَنه مُنْكشِف غير مستور .
      وكشِف القومُ : انهزموا ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : فما ذُمَّ حاديهمْ ، ولا فالَ رأْيُهُم ، ولا كَشِفُوا ، إن أَفزَعَ السِّرْبَ صائح ولا كَشِفُوا أَي لم ينهزمزا .
      والكِشافُ : أَن تَلْقَح الناقةُ في غير زمان لَقاحها ، وقيل : هو أَن يَضْرِبها الفحل وهي حائل ، وقيل : هو أَن يُحْمَل عليها سنتين متواليتين أو سنين متوالية ، وقيل : هو أَن يُحْمَل عليها سنة ثم تترك اثنتين أَو ثلاثاً ، كَشَفَت الناقة تَكْشِف كِشافاً ، وهي كَشوف ، والجمع كُشُفٌ ، وأَكْشَفتْ .
      وأَكشَفَ القومُ : لَقِحَت إبلُهم كِشافاً .
      التهذيب : الليث والكَشُوف من الإبل التي يضربها الفحل وهي حامل ، ومصدره الكِشافُ ؛ قال أَبو منصور هذا التفسير خطأٌ ، والكِشافُ أَن يُحمل على الناقة بعد نتاجها وهي عائذ قد وضَعت حديثاً ، وروى أَبو عبيد عن الأَصمعي أَنه ، قال : إذا حُمِلَ على الناقة سنتين متواليتين فذلك الكِشاف ، وهي ناقة كشُوف .
      وأَكشَفَ القوم أَي كَشفَت إبلُهم .
      قال أَبو منصور : وأَجودُ نتاج الإبل أَن يضربها الفحل ، فإذا نُتِجَت تُركت سنة لا يضربها الفحل ، فإذا فُصِل عنها فصيلها وذلك عند تمام السنة من يوم نِتاجها أُرسل الفحل في الإبل التي هي فيها فيضربها ، وإذا لم تَجِمّ سنة بعد نِتاجها كان أَقلَّ للبنها وأَضعفَ لولدها وأَنْهَك لقوَّتها وطَرْقِها ؛ ولَقِحت الحربُ كِشافاً على المثل ؛ ومنه قول زهير : فَتعْرُكْكُمُ عَرْكَ الرَّحى بثِفالِها ، وتَلْقَحْ كِشافاً ثم تُنْتَجْ فتُتْئمِ فضرب إلقاحها كِشافاً بحِدْثان نِتاجها وإتْآمها مثلاً لشدّة الحرب وامتداد أَيامها ، وفي الصحاح : ثم تنتج فتَفْطِم .
      وأَكشفَ القومُ إذا صارت إبلهم كُشُفاً ، الواحدة كَشُوف في الحمل .
      والكشَفُ في الخيل : التواء في عَسِيب الذنَب .
      واكتشَف الكبْشُ النعجة : نزَا عليها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. كفر
    • " الكُفْرُ : نقيض الإِيمان ؛ آمنَّا بالله وكَفَرْنا بالطاغوت ؛ كَفَرَ با يَكْفُر كُفْراً وكُفُوراً وكُفْراناً .
      ويقال لأَهل دار الحرب : قد كَفَرُوا أَي عَصَوْا وامتنعوا .
      والكُفْرُ : كُفْرُ النعمة ، وهو نقيض الشكر .
      والكُفْرُ : جُحود النعمة ، وهو ضِدُّ الشكر .
      وقوله تعالى : إِنا بكلٍّ كافرون ؛ أَي جاحدون .
      وكَفَرَ نَعْمَةَ الله يَكْفُرها كُفُوراً وكُفْراناً وكَفَر بها : جَحَدَها وسَتَرها .
      وكافَرَه حَقَّه : جَحَدَه .
      ورجل مُكَفَّر : مجحود النعمة مع إِحسانه .
      ورجل كافر : جاحد لأَنْعُمِ الله ، مشتق من السَّتْر ، وقيل : لأَنه مُغَطًّى على قلبه .
      قال ابن دريد : كأَنه فاعل في معنى مفعول ، والجمع كُفَّار وكَفَرَة وكِفارٌ مثل جائع وجِياعٍ ونائم ونِيَامٍ ؛ قال القَطامِيّ : وشُقَّ البَحْرُ عن أَصحاب موسى ، وغُرِّقَتِ الفَراعِنةُ الكِفَارُ وجمعُ الكافِرَة كَوافِرُ .
      وفي حديث القُنُوتِ : واجْعَلْ قلوبهم كقُلوبِ نساءٍ كوافِرَ ؛ الكوافرُ جمع كافرة ، يعني في التَّعادِي والاختلاف ، والنساءُ أَضعفُ قلوباً من الرجال لا سيما إِذا كُنَّ كوافر ، ورجل كَفَّارٌ وكَفُور : كافر ، والأُنثى كَفُورٌ أَيضاً ، وجمعهما جميعاً كُفُرٌ ، ولا يجمع جمع السلامة لأَن الهاء لا تدخل في مؤنثه ، إِلا أَنهم قد ، قالوا عدوة الله ، وهو مذكور في موضعه .
      وقوله تعالى : فأَبى الظالمون إِلا كُفُرواً ؛ قال الأَخفش : هو جمع الكُفْر مثل بُرْدٍ وبُرودٍ .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : قِتالُ المسلمِ كُفْرٌ وسِبابُه فِسْقٌ ومن رغِبَ عن أَبيه فقد كَفَرَ ؛ قال بعض أَهل العلم : الكُفْرُ على أَربعة أَنحاء : كفر إِنكار بأَن لا يعرف الله أَصلاً ولا يعترف به ، وكفر جحود ، وكفر معاندة ، وكفر نفاق ؛ من لقي ربه بشيء من ذلك لم يغفر له ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء .
      فأَما كفر الإِنكار فهو أَن يكفر بقلبه ولسانه ولا يعرف ما يذكر له من التوحيد ، وكذلك روي في قوله تعالى : إِن الذين كفروا سواء عليهم أَأَنذرتهم أَم لم تنذرهم لا يؤمنون ؛ أَي الذين كفروا بتوحيد الله ، وأَما كفر الجحود فأَن يعترف بقلبه ولا يقرّ بلسانه فهو كافر جاحد ككفر إِبليس وكفر أُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْتِ ، ومنه قوله تعالى : فلما جاءهم ما عَرَفُوا كَفَرُوا به ؛ يعني كُفْرَ الجحود ، وأَما كفر المعاندة فهو أَن يعرف الله بقلبه ويقرّ بلسانه ولا يَدِينَ به حسداً وبغياً ككفر أَبي جهل وأَضرابه ، وفي التهذيب : يعترف بقلبه ويقرّ بلسانه ويأْبى أَن يقبل كأَبي طالب حيث يقول : ولقد علمتُ بأَنَّ دينَ محمدٍ من خيرِ أَديانِ البَرِيَّةِ دِينَا لولا المَلامةُ أَو حِذارُ مَسَبَّةٍ ، لوَجَدْتَني سَمْحاً بذاك مُبِيناً وأَما كفر النفاق فأَن يقرّ بلسانه ويكفر بقلبه ولا يعتقد بقلبه .
      قال الهروي : سئل الأَزهري عمن يقول بخلق القرآن أَنسميه كافرراً ؟ فقال : الذي يقوله كفر ، فأُعيد عليه السؤال ثلاثاً ويقول ما ، قال ثم ، قال في الآخر : قد يقول المسلم كفراً .
      قال شمر : والكفر أَيضاً بمعنى البراءة ، كقول الله تعالى حكاية عن الشيطان في خطيئته إِذا دخل النار : إِني كفرت بما أَشْركْتُمونِ من قَبْلُ ؛ أَي تبرأْت .
      وكتب عبدُ الملك إِلى سعيد بن جُبَيْر يسأَله عن الكفر فقال : الكفر على وجوه : فكفر هو شرك يتخذ مع الله إِلهاً آخر ، وكفر بكتاب الله ورسوله ، وكفر بادِّعاء ولد الله ، وكفر مُدَّعي الإِسْلام ، وهو أَن يعمل أَعمالاً بغير ما أَنزل الله ويسعى في الأَرض فساداً ويقتل نفساً محرّمة بغير حق ، ثم نحو ذلك من الأَعمال كفرانِ : أَحدهما كفر نعمة الله ، والآخر التكذيب بالله .
      وفي التنزيل العزيز : إِن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً لم يكن الله ليغفر لهم ؛ قال أَبو إِسحق : قيل فيه غير قول ، قال بعضهم : يعني به اليهود لأَنهم آمنوا بموسى ، عليه السلام ، ثم كفروا بعزيز ثم كفروا بعيسى ثم ازدادوا كفراً بكفرهم بمحمد ؛ صلى الله عليه وسلم ؛ وقيل : جائز أَن يكون مُحاربٌ آمن ثم كفر ، وقيل : جائز أَن يكون مُنافِقٌ أَظهر الإِيمانَ وأَبطن الكفر ثم آمن بعد ثم كفر وازداد كفراً بإِقامته على الكفر ، فإِن ، قال قائل : الله عز وجل لا يغفر كفر مرة ، فلمَ قيل ههنا فيمن آمن ثم كفر ثم آمن ثم كفر لم يكن الله ليغفر لهم ، ما الفائدة في هذا ففالجواب في هذا ، والله أَعلم ، أَن الله يغفر للكافر إِذا آمن بعد كفره ، فإِن كفر بعد إِيمانه لم يغفر الله له الكفر الأَول لأَن الله يقبل التوبة ، فإِذا كَفَر بعد إِيمانٍ قَبْلَه كُفْرٌ فهو مطالبَ بجميع كفره ، ولا يجوز أَن يكون إِذا آمن بعد ذلك لا يغفر له لأَن ال له عز وجل يغفر لكل مؤْمن بعد كفره ، والدليل على ذلك قوله تعالى : وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ؛ وهذا سيئة بالإِجماع .
      وقوله سبحانه وتعالى : ومن لم يحكم بما أَنزل الله فأُولئك هم الكافرون ؛ معناه أَن من زعم أَن حكماً من أَحكام الله الذي أَتت به الأَنبياء ، عليهم السلام ، باطل فهو كافر .
      وفي حديث ابن عباس : قيل له : ومن لم يحكم بما أَنزل الله فأُولئك هم الكافرون وليسوا كمن كفر بالله واليوم الآخر ، قال : وقد أَجمع الفقهاء أَن من ، قال : إِن المحصنَين لا يجب أَن يرجما إِذا زنيا وكانا حرين ، كافر ، وإِنما كفر من رَدَّ حُكماً من أَحكام النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لأَنه مكذب له ، ومن كذب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فهو ، قال كافر .
      وفي حديث ابن مسعود ، رضي الله عنه : إذا الرجل للرجل أَنت لي عدوّ فقد كفر أَحدهما بالإِسلام ؛ أَراد كفر نعمته لأَن الله عز وجل أَلف بين قلوبهم فأَصبحوا بنعمته إِخواناً فمن لم يعرفها فقد كفرها .
      وفي الحديث : من ترك قتل الحيات خشية النار فقد كفر أَي كفر النعمة ، وكذلك الحديث الآخر : من أَتى حائضاً فقد كفر ، وحديث الأَنْواء : إِن الله يُنْزِلُ الغَيْثَ فيُصْبِحُ قومٌ به كافرين ؛ يقولون : مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا وكذا ، أَي كافرين بذلك دون غيره حيث يَنْسُبون المطر إِلى النوء دون الله ؛ ومنه الحديث : فرأَيت أَكثر أَهلها النساء لكفرهن ، قيل : أَيَكْفُرْنَ بالله ؟، قال : لا ولكن يَكْفُرْنَ الإِحسانَ ويَكْفُرْنَ العَشِيرَ أَي يجحدن إِحسان أَزواجهن ؛ والحديث الآخر : سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ، ومن رغب عن أَبيه فقد كفر ومن ترك الرمي فنعمة كفرها ؛ والأَحاديث من هذا النوع كثيرة ، وأَصل الكفر تغطية الشيء تغطية تستهلكه .
      وقال الليث : يقال إِنما سمي الكافر كافراً لأَن الكفر غطى قلبه كله ؛ قال الأَزهري : ومعنى قول الليث هذا يحتاج إِلى بيان يدل عليه وإِيضاحه أَن الكفر في اللغة التغطية ، والكافر ذو كفر أَي ذو تغطية لقلبه بكفره ، كما يقال للابس السلاح كافر ، وهو الذي غطاه السلاح ، ومثله رجل كاسٍ أَي ذو كُسْوَة ، وماء دافق ذو دَفْقٍ ، قال : وفيه قول آخر أَحسن مما ذهب إِليه ، وذلك أَن الكافر لما دعاه الله إِلى توحيده فقد دعاه إِلى نعمة وأَحبها له إِذا أَجابه إِلى ما دعاه إِليه ، فلما أَبى ما دعاه إِليه من توحيده كان كافراً نعمة الله أَي مغطياً لها بإِبائه حاجباً لها عنه .
      وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال في حجة الوداع : أَلا لا تَرْجِعُنَّ بعدي كُفَّاراً يَضْرِب بعضُكم رقابَ بعض ؛ قال أَبو منصور : في قوله كفاراً قولان : أَحدهما لابسين السلاح متهيئين للقتال من كَفَرَ فوقَ دِرْعِه إِذا لبس فوقها ثوباً كأَنه أَراد بذلك النهيَ عن الحرب ، والقول الثاني أَنه يُكَفِّرُ الماسَ فيَكْفُر كما تفعل الخوارجُ إِذا استعرضوا الناسَ فيُكَفِّرونهم ، وهو كقوله ، صلى الله عليه وسلم : من ، قال لأَخيه يا كافر فقد باء به أَحدهما ، لأَنه إِما أَن يَصْدُقَ عليه أَو يَكْذِبَ ، فإِن صدق فهو كافر ، وإِن كذب عاد الكفر إِليه بتكفيره أَخاه المسلم .
      قال : والكفر صنفان : أَحدهما الكفر بأَصل الإِيمان وهو ضده ، والآخر الكفر بفرع من فروع الإِسلام فلا يخرج به عن أَصل الإِيمان .
      وفي حديث الردّة : وكفر من كفر من العرب ؛ أَصحاب الردّة كانوا صنفين : صنف ارتدوا عن الدين وكانوا طائفتين إِحداهما أَصحاب مُسَيْلِمَةَ والأَسْودِ العَنْسِيّ الذين آمنوا بنبوتهما ، والأُخرى طائفة ارتدوا عن الإِسلام وعادوا إِلى ما كانوا عليه في الجاهلية وهؤلاء اتفقت الصحابة على قتالهم وسبيهم واستولد عليّ ، عليه السلام ، من سبيهم أُمَّ محمدِ بن الحنيفة ثم لم ينقرض عصر الصحابة ، رضي الله عنهم ، حتى أَجمعوا أَن المرتد لا يُسْبى ، والصنف الثاني من أَهل الردة لم يرتدوا عن الإِيمان ولكن أَنكروا فرض الزكاة وزعموا أَن الخطاب في قوله تعالى : خذ من أَموالهم صدقة ؛ خاصة بزمن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ولذلك اشتبه على عمر ، رضي الله عنه ، قِتالهم لإِقرارهم بالتوحيد والصلاة ، وثبت أَبو بكر ، رضي الله عنه ، على قتالهم بمنع الزكاة فتابعه الصحابة على ذلك لأَنهم كانوا قَرِيبي العهد بزمان يقع فيه التبديل والنسخ ، فلم يُقَرّوا على ذلك ، وهؤلاء كانوا أَهل بغي فأُضيفوا إِلى أَهل الردة حيث كانوا في زمانهم فانسحب عليهم اسمها ، فأَما بعد ذلك فمن أَنكر فرضية أَحد أَركان الإِسلام كان كافراً بالإِجماع ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : أَلا لا تَضْرِبُوا المسلمين فتُذِلُّوهم ولا تَمْنَعُوهم حَقَّهم فتُكَفِّروهم لأَنهم ربما ارتدُّوا إِذا مُنِعوا عن الحق .
      وفي حديث سَعْدٍ ، رضي الله عنه : تَمَتَّعْنا مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ومُعَاوية كافر بالعُرُش قبل إِسلامه ؛ والعُرُش : بيوت مكة ، وقيل معناه أَنه مقيم مُخْتَبِئٌ بمكة لأَن ال تمتع كان في حجة الوداع بعد فتح مكة ، ومُعاوية أَسلم عام الفتح ، وقيل : هو من التكفير الذُّلِّ والخضوعِ .
      وأَكْفَرْتُ الرجلَ : دعوته كافراً .
      يقال : لا تُكْفِرْ أَحداً من أَهل قبلتك أَي لا تَنْسُبْهم إِلي الكفر ولا تجعلهم كفاراً بقولك وزعمك .
      وكَفَّرَ الرجلَ : نسبه إِلى الكفر .
      وكل من ستر شيئاً ، فقد كَفَرَه وكَفَّره .
      والكافر الزرَّاعُ لستره البذر بالتراب .
      والكُفَّارُ : الزُّرَّاعُ .
      وتقول العرب للزَّرَّاعِ : كافر لأَنه يَكْفُر البَذْر المَبْذورَ بتراب الأَرض المُثارة إِذا أَمَرّ عليها مالَقَهُ ؛ ومنه قوله تعالى : كمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الكفارَ نباتُه ؛ أَي أَعجب الزُّرَّاْعَ نباته ، وإِذا أَعجب الزراع نباته مع علمهم به غاية ما فهو يستحسن ، والغيث المطر ههنا ؛ وقد قيل : الكفار في هذه الآية الكفار بالله وهم أَشد إِعجاباً بزينة الدنيا وحرثها من المؤمنين .
      والكَفْرُ ، بالفتح : التغطية .
      وكَفَرْتُ الشيء أَكْفِرُه ، بالكسر ، أَي سترته .
      والكافِر : الليل ، وفي الصحاح : الليل المظلم لأَنه يستر بظلمته كل شيء .
      وكَفَرَ الليلُ الشيءَ وكَفَرَ عليه : غَطَّاه .
      وكَفَرَ الليلُ على أَثَرِ صاحبي : غَطَّاه بسواده وظلمته .
      وكَفَرَ الجهلُ على علم فلان : غَطّاه .
      والكافر : البحر لسَتْرِه ما فيه ، ويُجْمَعُ الكافِرُ كِفَاراً ؛ وأَنشد اللحياني : وغُرِّقَتِ الفراعِنَةُ الكِفَارُ وقول ثعلب بن صُعَيْرة المازني يصف الظليم والنعامة ورَواحَهما إِلى بيضهما عند غروب الشمس : فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رثِيداً بَعْدَما أَلْقَتْ ذُكاءُ يمينَها في كافِرِ وذُكاء : اسم للشمس .
      أَلقت يمينها في كافر أَي بدأَت في المغيب ، قال الجوهري : ويحتمل أَن يكون أَراد الليل ؛ وذكر ابن السكيت أَن لَبِيداً سَرَق هذا المعنى فقال : حتى إِذا أَلْقَتْ يداً في كافِرٍ ، وأَجَنَّ عَوْراتِ الثُّغُورِ ظَلامُها
      ، قال : ومن ذلك سمي الكافر كافراً لأَنه ستر نعم الله عز وجل ؛ قال الأَزهري : ونعمه آياته الدالة على توحيده ، والنعم التي سترها الكافر هي الآيات التي أَبانت لذوي التمييز أَن خالقها واحد لا شريك له ؛ وكذلك إِرساله الرسل بالآيات المعجزة والكتب المنزلة والبراهين الواضحة نعمة منه ظاهرة ، فمن لم يصدّق بها وردّها فقد كفر نعمة الله أَي سترها وحجبها عن نفسه .
      ويقال : كافرني فلان حقي إِذا جحده حقه ؛ وتقول : كَفَر نعمةَ الله وبنعمة الله كُفْراً وكُفْراناً وكُفُوراً .
      وفي حديث عبد الملك : كتب إِلى الحجاج : من أَقرّ بالكُفْر فَخَلِّ سبيله أَي بكفر من خالف بني مَرْوانَ وخرج عليهم ؛ ومنه حديث الحجاج : عُرِضَ عليه رجلٌ من بني تميم ليقتله فقال : إِني لأَر رجلاً لا يُقِرّ اليوم بالكُفْر ، فقال : عن دَمي تَخْدَعُني ؟ إِنّي أَكْفَرُ من حِمَارٍ ؛ وحمار : رجل كان في الزمان الأَول كفر بعد الإِيمان وانتقل إِلى عبادة الأَوثان فصار مثلاً .
      والكافِرُ : الوادي العظيم ، والنهر كذلك أَيضاً .
      وكافِرٌ : نهر بالجزيرة ؛ قال المُتَلَمِّسُ يذكر طَرْحَ صحيفته : وأَلْقَيْتُها بالثِّنْي من جَنْبِ كافِرٍ ؛ كذلك أَقْنِي كلَّ قِطٍّ مُضَللِ وقال الجوهري : الكافر الذي في شعر المتلمس النهر العظيم ؛ ابن بري في ترجمة عصا : الكافرُ المطرُ ؛ وأَنشد : وحَدَّثَها الرُّوَّادُ أَنْ ليس بينهما ، وبين قُرَى نَجْرانَ والشامِ ، كافِرُ وقال : كافر أَي مطر .
      الليث : والكافِرُ من الأَرض ما بعد الناس لا يكاد ينزله أَو يمرّ به أحد ؛ وأَنشد : تَبَيَّنَتْ لَمْحَةً من فَرِّ عِكْرِشَةٍ في كافرٍ ، ما به أَمْتٌ ولا عِوَجُ وفي رواية ابن شميل : فأَبْصَرَتْ لمحةً من رأْس عِكْرِشَةٍ وقال ابن شميل أَيضاً : الكافر لغائطُ الوَطِيءُ ، وأَنشد هذا البيت .
      ورجل مُكَفَّرٌ : وهو المِحْسانُ الذي لا تُشْكَرُ نِعْمَتُه .
      والكافِرُ : السحاب المظلم .
      والكافر والكَفْرُ : الظلمة لأَنها تستر ما تحتها ؛ وقول لبيد : فاجْرَمَّزَتْ ثم سارَتْ ، وهي لاهِيَةٌ ، في كافِرٍ ما به أَمْتٌ ولا شَرَفُ يجوز أَن يكون ظلمةَ الليل وأَن يكون الوادي .
      والكَفْرُ : الترابُ ؛ عن اللحياني لأَنه يستر ما تحته .
      ورماد مَكْفُور : مُلْبَسٌ تراباً أَي سَفَتْ عليه الرياحُ الترابَ حتى وارته وغطته ؛ قال : هل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلى ذِي القُورْ ؟ قد دَرَسَتْ غَيرَ رَمادٍ مَكْفُورْ مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ والكَفْرُ : ظلمة الليل وسوادُه ، وقد يكسر ؛ قال حميد : فَوَرَدَتْ قبل انْبِلاجِ الفَجْرِ ، وابْنُ ذُكاءٍ كامِنٌ في كَفْرِ أَي فيما يواريه من سواد الليل .
      وقد كَفَر الرجلُ متاعَه أَي أَوْعاه في وعاءٍ .
      والكُفْر : القِيرُ الذي تُطْلى به السُّفُنُ لسواده وتغطيته ؛ عن كراع .
      ابن شميل : القِيرُ ثلاثة أَضْرُبٍ : الكُفْرُ والزِّفْتُ والقِيرُ ، فالكُفْرُ تُطْلى به السُّفُنُ ، والزفت يُجْعَل في الزقاق ، والقِيرُ يذاب ثم يطلى به السفن .
      والكافِرُ : الذي كَفَر دِرْعَه بثوب أَي غطاه ولبسه فوقه .
      وكلُّ شيء غطى شيئاً ، فقد كفَرَه .
      وفي الحديث : أَن الأَوْسَ والخَزْرَجَ ذكروا ما كان منهم في الجاهلية فثار بعضهم إِلى بعض بالسيوف فأَنزلَ اللهُ تعالى : وكيف تكفرون وأَنتم تُتْلى عليكم آيات الله وفيكم رَسولُه ؟ ولم يكن ذلك على الكفر بالله ولكن على تغطيتهم ما كانوا عليه من الأُلْفَة والمودّة .
      وكَفَر دِرْعَه بثوب وكَفَّرَها به : لبس فوقها ثوباً فَغَشَّاها به .
      ابن السكيت : إِذا لبس الرجل فوق درعه ثوباً فهو كافر .
      وقد كَفَّرَ فوقَ دِرْعه ؛ وكلُّ ما غَطَّى شيئاً ، فقد كَفَره .
      ومنه قيل لليل كافر لأَنه ستر بظلمته كل شيء وغطاه .
      ورجل كافر ومُكَفَّر في السلاح : داخل فيه .
      والمُكَفَّرُ : المُوثَقُ في الحديد كأَنه غُطِّيَ به وسُتِرَ .
      والمُتَكَفِّرُ : الداخل في سلاحه .
      والتَّكْفِير : أَن يَتَكَفَّرَ المُحارِبُ في سلاحه ؛ ومنه قول الفرزدق : هَيْهاتَ قد سَفِهَتْ أُمَيَّةُ رَأْيَها ، فاسْتَجْهَلَت حُلَماءَها سُفهاؤُها حَرْبٌ تَرَدَّدُ بينها بتَشَاجُرٍ ، قد كَفَّرَتْ آباؤُها ، أَبناؤها رفع أَبناؤها بقوله تَرَدَّدُ ، ورفع آباؤها بقوله قد كفَّرت أَي كَفَّرَتْ آباؤها في السلاح .
      وتَكَفَّر البعير بحباله إِذا وقعت في قوائمه ، وهو من ذلك .
      والكَفَّارة : ما كُفِّرَ به من صدقة أَو صوم أَو نحو ذلك ؛ قال بعضهم : كأَنه غُطِّيَ عليه بالكَفَّارة .
      وتَكْفِيرُ اليمين : فعل ما يجب بالحنث فيها ، والاسم الكَفَّارةُ .
      والتَّكْفِيرُ في المعاصي : كالإِحْباطِ في الثواب .
      التهذيب : وسميت الكَفَّاراتُ كفَّاراتٍ لأَنها تُكَفِّرُ الذنوبَ أَي تسترها مثل كَفَّارة الأَيْمان وكَفَّارة الظِّهارِ والقَتْل الخطإِ ، وقد بينها الله تعالى في كتابه وأَمر بها عباده .
      وأَما الحدود فقد روي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : ما أَدْرِي أَلْحُدُودُ كفاراتُ لأَهلها أَم لا .
      وفي حديث قضاء الصلاة : كَفَّارَتُها أَن تصليها إِذا ذكرتها ، وفي رواية : لا كفارة لها إِلا ذلك .
      وتكرر ذكر الكفارة في الحديث اسماً وفعلاً مفرداً وجمعاً ، وهي عبارة عن الفَعْلَة والخَصْلة التي من شأْنها أَن تُكَفِّرَ الخطيئة أَي تمحوها وتسترها ، وهي فَعَّالَة للمبالغة ، كقتالة وضرابة من الصفات الغالبة في باب الأَسمية ، ومعنى حديث قضاء الصلاة أَنه لا يلزمه في تركها غير قضائها من غُرْم أَو صدقة أَو غير ذلك ، كما يلزم المُفْطِر في رمضان من غير عذر ، والمحرم إِذا ترك شيئاً من نسكه فإِنه تجب عليه الفدية .
      وفي الحديث : المؤمن مُكَفَّرٌ أَي مُرَزَّأٌ في نفسه وماله لتُكَفَّر خَطاياه .
      والكَفْرُ : العَصا القصيرة ، وهي التي تُقْطَع من سَعَف النخل .
      ابن الأَعرابي : الكَفْرُ الخشبة الغليظة القصيرة .
      والكافُورُ : كِمُّ العِنَب قبل أَن يُنَوِّر .
      والكَفَرُ والكُفُرَّى والكِفِرَّى والكَفَرَّى والكُفَرَّى : وعاء طلع النخل ، وهو أَيضاً الكافُورُ ، ويقال له الكُفُرَّى والجُفُرَّى .
      وفي حديث الحسن : هو الطِّبِّيعُ في كُفُرَّاه ؛ الطِّبِّيعُ لُبُّ الطَّلْع وكُفُرَّاه ، بالضم وتشديد الراء وفتح الفاء وضمها ، هو وعاء الطلع وقشره الأَعلى ، وكذلك كافوره ، وقيل : هو الطَّلْعُ حين يَنْشَقُّ ويشهد للأَول (* قوله « ويشهد للاول إلخ » هكذا في الأصل .
      والذي في النهاية : ويشهد للاول قوله في قشر الكفرى .) قولُه في الحديث قِشْر الكُفُرَّى ، وقيل : وعاء كل شيء من النبات كافُوره .
      قال أَبو حنيفة :، قال ابن الأَعرابي : سمعت أُمَّ رَباح تقول هذه كُفُرَّى وهذا كُفُرَّى وكَفَرَّى وكِفِرَّاه وكُفَرَّاه ، وقد ، قالوا فيه كافر ، وجمع الكافُور كوافير ، وجمع الكافر كوافر ؛ قال لبيد : جَعْلٌ قِصارٌ وعَيْدانٌ يَنْوءُ به ، من الكَوَافِرِ ، مَكْمُومٌ ومُهْتَصَرُ والكافُور : الطَّلْع .
      التهذيب : كافُورُ الطلعة وعاؤُها الذي ينشق عنها ، سُمِّي كافُوراً لأَنه قد كَفَرها أَي غطَّاها ؛ وقول العجاج : كالكَرْم إِذ نَادَى من الكافُورِ كافورُ الكَرْم : الوَرَقُ المُغَطِّي لما في جوفه من العُنْقُود ، شبهه بكافور الطلع لأَنه ينفرج عمَّا فيه أَيضاً .
      وفي الحديث : أَنه كان اسم كِنانَةِ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، الكافُورَ تشبيهاً بغِلاف الطَّلْع وأَكْمامِ الفَواكه لأَنها تسترها وهي فيها كالسِّهام في الكِنانةِ .
      والكافورُ : أَخْلاطٌ تجمع من الطيب تُرَكَّبُ من كافور الطَّلْع ؛ قال ابن دريد : لا أَحسب الكافور عَرَبيًّا لأَنهم ربما ، قالوا القَفُور والقافُور .
      وقوله عز وجل : إِن الأَبرار يَشْرَبُون من كأْس كان مِزاجُها كافُوراً ؛ قيل : هي عين في الجنة .
      قال : وكان ينبغي أَن لا ينصرف لأَنه اسم مؤنث معرفة على أَكثر من ثلاثة أَحرف لكن صرفه لتعديل رؤوس الآي ، وقال ثعلب : إِنما أَجراه لأَنه جعله تشبيهاً ولو كان اسماً للعين لم يصرفه ؛ قال ابن سيده : قوله جعله تشبيهاً ؛ أَراد كان مزاجُها مثل كافور .
      قال الفراء : يقال إِنها عَيْنٌ تسمى الكافور ، قال : وقد يكون كان مِزاجُها كالكافور لطيب ريحه ؛ وقال الزجاج : يجوز في اللغة أَن يكون طعم الطيب فيها والكافور ، وجائز أَن يمزج بالكافور ولا يكون في ذلك ضرر لأَن أَهل الجنة لا يَمَسُّهم فيها نَصَبٌ ولا وَصَبٌ .
      الليث : الكافور نبات له نَوْرٌ أَبيض كنَوْر الأُقْحُوَان ، والكافورُ عينُ ماءٍ في الجنة طيبِ الريح ، والكافور من أَخلاط الطيب .
      وفي الصحاح : من الطيب ، والكافور وعاء الطلع ؛ وأَما قول الراعي : تَكْسُو المَفَارِقَ واللَّبَّاتِ ، ذَا أَرَجِ من قُصْبِ مُعْتَلِفِ الكافُورِ دَرَّاجِ
      ، قال الجوهري : الظبي الذي يكون منه المسك إِنما يَرْعَى سُنْبُلَ الطيب فجعله كافوراً .
      ابن سيده : والكافورُ نبت طيب الريح يُشَبَّه بالكافور من النخل .
      والكافورُ أَيضاً : الإَغْرِيضُ ، والكُفُرَّى : الكافُورُ الذي هو الإِغْرِيضُ .
      وقال أَبو حنيفة : مما يَجْرِي مَجْرَى الصُّمُوغ الكافورُ .
      والكافِرُ من الأَرضين : ما بعد واتسع .
      وفي التنزيل العزيز : ولا تُمَسِّكُوا بِعصَمِ الكَوافِر ؛ الكوافرُ النساءُ الكَفَرة ، وأَراد عقد نكاحهن .
      والكَفْرُ : القَرْية ، سُرْيانية ، ومنه قيل وكَفْرُ عاقِبٍ وكَفْرُبَيَّا وإِنما هي قرى نسبت إِلى رجال ، وجمعه كُفُور .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : لَتُخرِجَنَّكم الرومُ منها كَفْراً كَفْراً إِلى سُنْبُكٍ من الأَرض ، قيل : وما ذلك السُّنْبُكُ ؟، قال : حِسْمَى جُذام أَي من قرى الشام .
      قال أَبو عبيد : قوله كفراً كفراً يعني قرية قرية ، وأَكثر من يتكلم بهذا أَهل الشام يسمون القرية الكفر .
      وروي عن مُعَاوية أَنه ، قال : أَهل الكُفُورِ هم أَهل القُبُور .
      قال الأَزهري : يعني بالكفور القُرَى النائيةَ عن الأَمصار ومُجْتَمَعِ اهل العلم ، فالجهل عليهم أَغلب وهم إِلى البِدَع والأَهواء المُضِلَّة أَسرعُ ؛ يقول : إِنهم بمنزلة الموتى لا يشاهدون الأَمصارَ والجُمعَ والجماعاتِ وما أَشبهها .
      والكَفْرُ : القَبْرُ ، ومنه قيل : اللهم اغفر لأَهل الكُفُور .
      ابن الأَعرابي : اكْتَفَر فلانٌ أَي لزم الكُفُورَ .
      وفي الحديث : لا تسكُنِ الكُفُورَ فإن ساكنَ الكُفور كساكن القُبور .
      قال الحَرْبيّ : الكُفور ما بَعْدَ من الأَرض عن الناس فلا يمرّ به أَحد ؛ وأَهل الكفور عند أَهل المدن كالأَموات عند الأَحياء فكأَنهم في القبور .
      وفي الحديث : عُرِضَ على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ما هو مفتوح على أُمَّته من بعده كَفْراً كَفْراً فَسُرَّ بذلك أَي قرية قرية .
      وقول العرب : كَفْرٌ على كَفْرٍ أَي بعض على بعض .
      وأَكْفَرَ الرجلُ مُطِيعَه : أَحْوَجَه أَن يَعْصِيَه .
      التهذيب : إِذا أَلجأْت مُطِيعَك إِلى أَن يعصيك فقد أَكْفَرْتَه .
      والتَّكْفِير : إِيماءُ الذمي برأْسه ، لا يقال : سجد فلان لفلان ولكن كَفَّرَ له تَكْفِيراً .
      والكُفْرُ : تعظيم الفارسي لِمَلكه .
      والتَّكْفِيرُ لأَهل الكتاب : أَن يُطَأْطئ أَحدُهم رأْسَه لصاحبه كالتسليم عندنا ، وقد كَفَّر له .
      والتكفير : أَن يضع يده أَو يديه على صدره ؛ قال جرير يخاطب الأَخطل ويذكر ما فعلت قيس بتغلب في الحروب التي كانت بعدهم : وإِذا سَمِعْتَ بحَرْبِ قيْسٍ بَعْدَها ، فَضَعُوا السِّلاحَ وكَفِّرُوا تَكْفِيرَا يقول : ضَعُوا سِلاحَكم فلستم قادرين على حرب قيس لعجزكم عن قتالهم ، فكَفِّروا لهم كما يُكَفِّرُ العبد لمولاه ، وكما يُكَفِّر العِلْجُ للدِّهْقانِ يضع يده على صدره ويَتَطامَنُ له واخْضَعُوا وانْقادُوا .
      وفي الحديث عن أَبي سعيد الخدريّ رفعه ، قال : إِذا أَصبح ابن آدم فإن الأَعضاء كلها تُكَفِّرُ للسان ، تقول : اتق الله فينا فإِن استقمت استقمنا وإِن اعوججت اعوججنا .
      قوله : تكفر للسان أَي تَذِلّ وتُقِرّ بالطاعة له وتخضع لأَمره .
      والتَّكْفِير : هو أَن ينحني الإِنسان ويطأْطئ رأْسه قريباً من الركوع كما يفعل من يريد تعظيم صاحبه .
      والتكفير : تتويج الملك بتاج إِذا رؤي كُفِّرَ له .
      الجوهري : التكفير أَن يخضع الإِنسان لغيره كما يُكَفِّرُ العِلْجُ للدَّهاقِينِ ، وأَنشد بيت جرير .
      وفي حديث عمرو بن أُمية والنجاشي : رأَى الحبشة يدخلون من خَوْخَةٍ مُكَفِّرين فوَلاَّه ظهره ودخل .
      وفي حديث أَبي معشر : أَنه كان يكره التكفير في الصلاة وهو الانحناء الكثير في حالة القيام قبل الركوع ؛ وقال الشاعر يصف ثوراً : مَلكٌ يُلاثُ برأْسِه تَكْفِيرُ
      ، قال ابن سيده : وعندي أَن التكفير هنا اسم للتاج سمّاه بالمصدر أَو يكون اسماً غير مصدر كالتَّمْتِينِ والتَّنْبِيتِ .
      والكَفِرُ ، بكسر الفاء : العظيم من الجبال .
      والجمع كَفِراتٌ ؛ قال عبدُ الله بن نُمَيْرٍ الثَّقَفِيُّ : له أَرَجٌ من مُجْمِرِ الهِنْدِ ساطِعٌ ، تُطَلَّعُ رَيَّاهُ من الكَفِراتِ والكَفَرُ : العِقابُ من الجبال .
      قال أَبو عمرو : الكَفَرُ الثنايا العِقَاب ، الواحدة كَفَرَةٌ ؛ قال أُمية : وليس يَبْقَى لوَجْهِ اللهِ مُخْتَلَقٌ ، إِلا السماءُ وإِلا الأَرْضُ والكَفَرُ ورجل كِفِرِّينٌ : داهٍ ، وكَفَرْنى : خاملٌ أَحمق .
      الليث : رجل كِفِرِّينٌ عِفِرِّينٌ أَي عِفْريت خبيث .
      التهذيب : وكلمة يَلْهَجُونَ بها لمن يؤمر بأَمر فيعمل على غير ما أُمر به فيقولون له : مَكْفورٌ بِكَ يا فلان عَنَّيْتَ وآذَيْتَ .
      وفي نوادر الأَعراب : الكافِرَتانِ والكافِلَتانِ الأَلْيَتانِ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى كواغدي في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
القرطاس. ( مع ).
تاج العروس

الكَاغَدُ بفتح الغين أَهمله الجوهريّ وقال الصاغانيّ : هو : القِرْطَاسُ فارسيٌّ مُعَرَّب وسيأْتي الكلامُ عليه إٍن شاءَ الله تعالى

لسان العرب
الكاغَدُ معروف وهو فارسي معرب


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: