وصف و معنى و تعريف كلمة لفصمكم:


لفصمكم: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ لام (ل) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على لام (ل) و فاء (ف) و صاد (ص) و ميم (م) و كاف (ك) و ميم (م) .




معنى و شرح لفصمكم في معاجم اللغة العربية:



لفصمكم

جذر [صم]

  1. صمك
    • "الصَّمكيكُ والصَّمَكُوكُ: الغليظ من الرجال الجافي، وقيل: الجاهل السريع إلى الشر والغَواية؛ قال ابن بري: شاهدُ الصَّمَكُوك قول زياد المِلْقَطِيّ: فقلتُ، ولم أَمْلِكْ: أَغوْثَ بنَ طَيِّءٍ على صَمَكوكِ الرأسِ حَشْرِ القَوادم؟

      ‏قال: وقال آخر في الصَّمَكِيكِ: وصَمَكيكٍ صَمَيَانٍ صِلِّ والصَّمَكُوكُ والصَّمَكِيك: القويّ الشديد وهو الشيءُ اللَّزِج.
      والصَّمَكْمَكُ: القوي، وقد اصْمَاكِّ؛

      وأَنشد شمر: وصَمَكيكٍ صَمَيانٍ صِلِّ،ابن عجوزٍ لم يزل في ظِلِّ،هاج بعِرْسٍ حَوْقَلٍ قِثْوَلِّ والصَّمَكِيك: التارُّ الغليظ من الرجال وغيرهم.
      وقال الليث: الصَّمَكِيك الأَهوج الشديد.
      وهو الصَّمَكُوكُ المُصْمَئِكُّ الأَهوجُ الشديد الجيِّدُ الجسم القوي.
      واصْمَأَكَّ الرجل وازْمَأَكَّ واهْمَأَكَّ إذا غضب.
      والمُصْمَئِكُّ: الغضبان.
      أَبو الهذيل: السماءُ مُصْمَئِكَّة أَي مستوية خَليقة للمطر؛ وروى شمر عنه: أَصبحت الأرض مُصْمَئِكَّةً عن المطر أَي مبتلَّة.
      وجمل صَمَكَةٌ أَي قويّ، وكذلك عبد صَمَكَةٌ.
      واصْمَأَكَّتِ الأرض،فهي مُصْمَئِكَّة: وهي النَّدِيَّة الممطورة، وهذه ذكرها الأَزهري في الرباعي وقال: أَصل هذه الكلمة وما أَشْبهها ثلاثي، والهمزة فيها مجْتَلبة.
      واصْماكَّ اللبنُ: خَثُرَ جِدّاً حتى يصير كالجُبن.
      ابن السكيت: لبن صَمَكيكٌ وصَمَكُوك وهو اللَّزِج.
      واصْماكَّ الرجلُ: غضبَ، والهمز فيهما لغة.
      واصْمأَكَّ الجُرْح، مهموز:انتفخ.
      والصَّمَكِيكُ من اللبن: الخاثِرُ جدّاً وهو حامض.
      ابن سيده: وصَمَكِيكٌ موضع، زعموا.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. صَمَكِيكُ
    • ـ صَمَكِيكُ وصَمَكَوكُ: الجاهِلُ السَّريعُ إلى الشَّرِّ، والقويُّ الشديدُ، والشيءُ اللَّزِجُ، والغليظُ الجافي.
      ـ صَمَكِيكُ: موضع، والأحمقُ العَجِلُ.
      ـ جَمَلٌ صَمَكَةٌ: قَويٌّ.
      ـ الأرضُ مُصْمَئِكَّةٌ: مُبْتَلَّةٌ عن المَطَرِ، والسماءُ مُسْتَوِيَةٌ خَلِيقَةٌ للمَطَرِ.
      ـ اصْماكَّ: غَضِبَ،
      ـ اصْماكَّ اللَّبَنُ: خَثُرَ.
      ـ صمَكْمَكُ: الخبيثُ الريحِ، والعَزَبُ، والقويُّ.
      ـ صِمْكاكُ: العُودُ أُلْحِقَ بالقَفيزِ، ج: صُمُكُ.

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. فِسْقُ
    • ـ فِسْقُ : التَّرْكُ لأَمْرِ اللهِ تعالى ، والعِصْيانُ ، والخُروجُ عن طَرِيقِ الحَقِّ ، أو الفُجور ، كالفُسوقِ . فَسَقَ وفَسُقَ ، فِسْقاً وفُسوقاً .
      ـ { إنه لَفِسْقٌ }: خُروجٌ عن الحَقِّ .
      ـ فَسَقَ : جارَ ،
      ـ فَسَقَ عن أمرِ ربِّهِ : خَرَجَ ،
      ـ فَسَقَ الرُّطَبَةُ عن قِشْرِها : خَرَجَتْ ، كانْفَسَقَتْ ، قيلَ : ومنه : الفاسِقُ : لانْسلاخِهِ عن الخَيْرِ .
      ـ رجلٌ فُسَقٌ وفِسِّيقُ : دائمُ الفِسْقِ .
      ـ الفُوَيْسِقَةُ : الفَأْرَةُ لخُروجِهَا من جُحْرِها على الناسِ .
      ـ يا فَساقِ : يا فاسِقَةُ .
      ـ يا فُسَقُ : يا أيُّها الفاسقُ ، وليس في كلامٍ جاهِليٍّ ولا شِعْرِهِم : فاسِقٌ ، على أنه عَرَبيُّ .
      ـ تَفْسيقُ : ضِدُّ التَّعْديلِ .
      ـ فاسِقِيَّةُ : ضَرْبٌ من العِمَّةِ .


    المعجم: القاموس المحيط

  2. زَفَّ
    • ـ زَفَّ العَروسَ إلى زَوْجِها زَفّاً وزِفافاً : هَداها ، كأَزَفَّها وازْدَفَّها ،
      ـ زَفَّ البَرْقُ : لَمَعَ ،
      ـ زَفَّ الظَّليمُ ، وغَيْرُهُ يَزِفُّ زَفّاً وزُفوفاً وزَفيفاً : أسْرَعَ ، كأَزَفَّ ، أو هُما كالذَّميلِ ، أو أوَّلُ عَدْوِ النَّعامِ ،
      ـ زَفَّ الريحُ : هَبَّتْ في مُضِيٍّ ،
      ـ زَفَّ الطائِرُ زَفَّاً وزَفيفاً : رَمَى بِنَفْسِهِ ، أو بَسَطَ جَناحَيْه ، كزَفْزَف فيهما ،
      ـ زَفَّةُ : المَرَّةُ ،
      ـ زُفَّةُ : الزُّمْرَةُ .
      ـ لَّفْزَفُ والزَّفْزافُ : الريحُ الشَّديدَةُ الهُبوبِ في دَوامٍ ، كالزَّفْزافَةِ ، والخَفيفُ ، والنَّعامُ ، كالزَّفوفِ .
      ـ زِفُّ : صِغارُ رِيشِ النَّعامِ ، أو كُلِّ طائِرٍ .
      ـ هَيْقٌ أزَفُّ ، بَيِّنُ الزَّفَفِ : ذُو زِفٍّ مُلْتَفٍّ .
      ـ زَفيفُ وأَزَفُّ وزِفَّانيُّ : السَّريعُ .
      ـ أزَفَّه : حمَلَهُ على الإِسْراعِ .
      ـ مِزَفَّةُ : المِحَفَّةُ تُزَفُّ فيها العَروسُ .
      ـ زَفْزَفَةُ : تحريكُ الريح الحَشيشَ ، وصَوْتُها فيه ، وشِدَّةُ الجَرْيِ ، وهَزيزُ المَوْكِبِ .
      ـ اسْتَزَفَّهُ السَّيْرُ : اسْتَخَفَّه .
      ـ ازْدَفَّ الحِمْلَ : احْتَمَلَهُ .
      ـ في الحَديثِ : '' مالَكِ يا أُمَّ السائِبِ تُزَفْزِفينَ '': تُرْعَدِينَ ، وتَزَفْزِفينَ : تَرْتَعِدينَ ، ويُرْوَى بالراءِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. العُجْمُ
    • ـ العُجْمُ ، والعَجَمُ : خِلافُ العَرَبِ . رَجُلٌ وقَوْمٌ أعْجَمُ .
      ـ الأَعْجَمُ : مَنْ لا يُفْصِحُ ، كالأَعْجَمِيِّ ، والأَخْرَسُ ، وزِيادٌ الشاعِرُ ، والمَوْجُ لا يَتَنَفَّسُ ، فلا يَنْضَحُ ماءً ، ولا يُسْمَعُ له صَوْتٌ .
      ـ العَجَمِيُّ : مَنْ جِنْسُهُ العَجَمُ وإنْ أفْصَحَ , ج : عَجَمٌ ،
      ـ عَجْمُ : العاقِلُ المُمَيِّزُ وأصْلُ الذَّنَبِ ، والعُجْمُ ، وصِغَارُ الإِبِلِ ، للذَّكَرِ والأُنْثَى , ج : عُجومٌ ، وعَجومٌ .
      ـ أعْجَمَ فُلانٌ الكَلامَ : ذَهَبَ به إلى العُجْمَةِ ،
      ـ أعْجَمَ الكِتابَ : نَقَطَهُ ، كعَجَمَهُ وعَجَّمَهُ . وقَوْلُ الجوهَرِيِّ : لا تَقُلْ عَجَمْتُ وَهَمٌ .
      ـ اسْتَعْجَمَ : سَكَتَ ،
      ـ اسْتَعْجَمَ القِراءةَ : لم يَقْدِر عليها لِغَلَبَةِ النُّعاسِ
      ـ عُجامٌ : نَوى كُلِّ شيء .
      ـ عَجَمَه عَجْماً وعُجُوماً : عَضَّهُ ، أو لاكَه للأَكْلِ أو لِلْخِبْرَةِ ،
      ـ عَجَمَه فلاناً : رازَهُ ،
      ـ عَجَمَ السَّيْفَ : هَزَّهُ تَجْرِبَةً .
      ـ العُـجمةُ ، والعِجمَةُ : ما تَعَقَّدَ من الرَّمْلِ ، أو كَثْرَةُ الرَّمْلِ .
      ـ بابٌ مُعْجَمٌ : مُقْفَلٌ .
      ـ العَجْماء : البَهِيمَةُ ، والرَّمْلَةُ لا شَجَر بها ، ووادٍ باليَمامَةِ .
      ـ العَجَّامُ : الخُفَّاش الضَّخْمُ ، والوَطواطُ .
      ـ العَواجِمُ : الأَسْنانُ .
      ـ رجلٌ صُلْبُ المَعْجَمِ ، أي : عزيزُ النَّفْسِ .
      ـ ناقةٌ ذاتُ مَعْجَمَةٍ : قُوَّةٍ وسِمَنٍ وبَقِيَّةٍ على السَّيْرِ .
      ـ حُروفُ المُعْجَمِ ، أي : الإِعْجَامِ ، أي : من شأنِهِ أن يُعْجَمَ .
      ـ صلاةُ النَّهَارِ عَجْماءُ : لأنه لا يُجْهَرُ فيها .
      ـ العَجْمَةُ : النَّخْلَةُ تَنْبُتُ من النَّواةِ ، والصَّخْرَةُ الصُّلْبَةُ , ج : عَجَماتٌ .
      ـ العَجُومةُ : الناقةُ القَوِيَّةُ على السَّفرِ ، كالعَجَمْجَمَةِ .
      ـ بنو الأَعْجَمِ : بطْنانِ من العربِ .
      ـ المَعْجُومُ : سَيْفُ الجارودِ بِشْرِ بنِ المُعَلَّى .
      ـ ما عَجَمَتْكَ عَيْني مُنْذُ كذا : ما أخَذَتْكَ .
      ـ جَعَلْتَ عَيْني تَعْجُمُه : كأَنَّها تَعْرِفُهُ .
      ـ الثَّوْرُ يَعْجُمُ قَرْنَهُ : إذا ضَرَبَ به الشَّجرَةَ يَبْلُوهُ .
      ـ ذاتُ العَجْم : فَرَسُ حَنْظَلَةَ بنِ أوْسٍ السَّعْدِيِّ .
      ـ أبو العَجْماء الشيْبانِيُّ : تابِعِيٌّ .
      ـ في الحديث : '' نهانا أن نَعْجُمَ النَّوَى ''، أي : إذا طُبخَ التَّمْرُ للدِبْسِ ، يُطْبَخُ عَفْواً بِحَيْثُ لا يَبْلُغُ الطَّبْخُ النَّوى ، فيُفْسِدُ طَعْمَ الحلاوةِ ، أو لأنه قوتٌ للدواجِنِ ، فلا يُنْضَجُ لِئَلاَّ يَذْهَبَ طَعْمُهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. لَفشلتهم
    • لجُبنتُم عن القتال و هبتموه
      سورة : الانفال ، آية رقم : 43


    المعجم: كلمات القران

  5. لفسدتا
    • لأختلّ نظامهما و خربتا بالتـّـنازع
      سورة : الانبياء ، آية رقم : 22

    المعجم: كلمات القران

  6. إنّه لفسق
    • خروج عن الطّاعة و معصية
      سورة : الانعام ، آية رقم : 121

    المعجم: كلمات القران

  7. أعجميّ
    • أعجميّ :-
      جمع أعجميُّون وأعاجِمُ ، مؤ أعجميّة ، جمع مؤ أعجميّات وأعاجِمُ :
      1 - اسم منسوب إلى أعْجَمُ : ليس بعربيّ ولا بفصيح :- لِسانٌ أعجميّ ، - كتابٌ أعجميّ : غير مبين ، - { وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْءَانًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلاَ فُصِّلَتْ ءَايَاتُهُ ءَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ } :-
      • لفظ أعجميّ : لفظ دخيل أو غير فصيح في لغة ما ، مثل كلمة تليفون .
      2 - مَنْ لا ينطق بالكلام الفصيح ولو كان عربيًّا :- ما أكثر الأعاجم من العرب .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. أَعْجَمِيّ
    • أعجمي
      1 - أعجمي من كان غير عربي . 2 - أعجمي من سوب إلى غير العرب : « كلام أعجمي ».

    المعجم: الرائد

  9. الأَعْجَمِيُّ
    • الأَعْجَمِيُّ : واحدُ العَجَم .
      و الأَعْجَمِيُّ الأخرَسُ .
      ويقال : لسانٌ أَعجميٌّ : غير عربيّ ، وِكتاب أَعجمي : غيرُ مبين .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. أَعْجَميٌّ
    • [ ع ج م ]. ( مَنْسوبٌ إلى العَجَمِ ). :- إِنَّهُ أَعْجَمِيٌّ :- : مَنْ كانَ غَيْرَ عَرَبِيٍّ . ¨ :- كَلاَمٌ أَعْجَمِيٌّ .

    المعجم: الغني

  11. فسد
    • " الفسادُ : نقيض الصلاح ، فَسَدَ يَفْسُدُ ويَفْسِدُ وفَسُدَ فَساداً وفُسُوداً ، فهو فاسدٌ وفَسِيدٌ فيهما ، ولا يقال انْفَسَد وأَفْسَدْتُه أَنا .
      وقوله تعالى : ويَسْعَوْنَ في الأَرض فساداً ؛ نصب فساداً لأَنه مفعول له أَراد يَسْعَوْن في الأَرض للفساد .
      وقوم فَسْدَى كما ، قالوا ساقِطٌ وسَقْطَى ، قال سيبويه : جمعوه جمع هَلْكى لتقاربهما في المعنى .
      وأَفَسَدَه هو واسْتَفْسَد فلان إِلى فلان .
      وتَفَاسَدَ القومُ : تدابَرُوا وقطعوا الأَرحام ؛

      قال : يَمْدُدْنَ بالثُّدِيِّ في المَجَاسِدِ إِلى الرجالِ ، خَشْيَةَ التَّفاسُدِ يقول ؛ يُخْرِجن ثُدِيَّهُنَّ يقلن : نَنشدكم الله أَلا حميتمونا ، يحرضن بذلك الرجال .
      واستفسد السلطانُ قائدَه إِذا أَساء إِليه حتى استعصى عليه .
      والمَفْسَدَةُ : خلاف المصْلَحة .
      والاستفسادُ : خلاف الاستصلاح .
      وقالوا : هذا الأَمر مَفْسَدَةٌ لكذا أَي فيه فساد ؛ قال الشاعر : إِنَّ الشبابَ والفَراغَ والجِدَهْ مَفْسَدَةٌ للعَقْلِ ، أَيُّ مَفْسَدَهْ وفي الخبر : أَن عبد الملك بن مروان أَشرف على أَصحابه وهم يذكرون سيرة عمر فغاظه ذلك ، فقال : إِيهاً عن ذكر عمر فإِنه إِزْراءٌ على الوُلاةِ مَفْسَدَةٌ للرعية .
      وعدَّى إِيهاً بعن لأَن فيه معنى انْتَهُوا .
      وقوله عز وجل : ظهر الفسادُ في البرّ والبحر ؛ الفساد هنا : الجَدْب في البرّ والقحط في البحر أَي في المُدُن التي على الأَنهار ؛ هذا قول الزجاجِيِّ .
      ويقال : أَفْسَدَ فلان المالَ يُفَسِدُه إِفْساداً وفَساداً ، والله لا يحب الفساد .
      وفَسَّدَ الشيءَ إِذا أَبَارَه ؛ وقال ابن جندب : وقلتُ لهم : قد أَدْرَكَتْكُمْ كَتِيبَةٌ مُفَسِّدَةُ الأَدْبارِ ، ما لم تُخَفَّرِ أَي إِذا شَدَّت على قَوْمٍ قَطَعَتْ أَدبارَهم ما لم تُخَفَّرِ الأَدبارُ أَي لم تمنع .
      وفي الحديث : كره عشر خِلال منها إِفسادُ الصَّبِيِّ غيرٍ مُحَرِّمِهِ ؛ هو أَن يَطأَ المرأَة المرضع فإِذا حملت فسد لبنها وكان من ذلك فساد الصبي وتسمى الغِيلَة ؛ وقوله غير محرّمه أَي أَنه كرهه ولم يبلغ به حد التحريم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. فشل
    • " الفَشِل : الرجل الضعيف الجبان ، والجمع أَفشال .
      ابن سيده : فَشِل الرجل فَشَلاً ، فهو فَشِل : كَسِلَ وضعُف وتراخَى وجَبُن .
      ورجل خَشِل فَشِل ، وخَسْل فَسْل ، وقوم فُشْل ؛

      قال : وقد أَدْرَكَتْني ، والحوادث جَمَّةٌ ، أَسِنَّة قومٍ لا ضِعاف ، ولا فُشْل ‏

      ويروى : ‏ ولا فُسْل ، يعني جمع فَسْل .
      وفي حديث عليّ يصِف أَبا بكر ، رضوان الله عليهما : كنت للدِّين يَعْسُوباً أَولاً حين نفر الناسُ عنه ، وآخِراً حين فَشِلوا ؛ الفَشَل : الفزعُ والجُبْن والضَّعْف ؛ ومنه حديث جابر : فينا نزلتْ : إِذ همَّت طائفتان منكم أَن تَفْشَلا ؛ وفي حديث الاستسقاء : سِوى الحَنْظَل العاميّ والعِلْهِز الفَشْلِ أَي الضعيف يعني الفَشْل مُدَّخِرُه وآكله ، فصرف الوصف إِلى العِلْهِز وهو في الحقيقة لآكله ، ويروى الفَسْل ، بالسين المهملة ، وقد تقدم .
      الليث : رجل فَشِيل ، وقد فَشِل يَفْشَل عند الحرب والشدة إِذا ضعُف وذهبت قُواه .
      وفي التنزيل العزيز : ولا تنازعوا فتَفْشَلوا وتذهب ريحكُم ؛ قال الزجاج : أَي تَجْبُنوا عن عدوّكم إِذا اختلفتم ، أَخبر أَن اختلافهم يضعفهم وأَن الأُلْفة تزيد في قوّتهم .
      النضر بن شميل : المِفْشَلة الكَبارِجة .
      والمَشافل جماعة (* قوله « والمشافل جماعة » هكذا في الأصل ، ولعل فيه سقطاً ، والأصل : وجمعها مفاشل كالمشفلة والكشافل جماعة ، ويدل على ذلك قوله : وقال اعرابي إلخ فانه ليس من هذه المادة .
      وعبارة القاموس في مادة شفل : المشفلة كمكنسة الكبارجة والكرش الجمع مشافل اهـ .
      اي فهما مترادفان المفرد كالمفرد في معنييه والجمع كالجمع ؟

      ‏ قال : والقِرْطالة الكبارجة أَيضاً ، وقال أَعرابي : المِشْفَلة الكَرِش .
      ابن الأَعرابي : المِفشَل الذي يتزوّج في الغرائب لئلا يخرج الولد ضاوِياً ، والمِفْشَل الهَوْدَج ؛ وقال ابن شميل : هو الفِشْل وهو أَن يعلِّق ثوباً على الهودج ثم يدخله فيه ويشد أَطرافه إِلى القواعد ، فيكون وِقاية من رؤوس الأَحْناء والأَقْطاب وعُقَد العُصْمِ ، وهي الحبال ، وقيل : الفِشْل ستر الهودج ، وفي المحكم : الفِشْل شيء من أَداة الهودج تجعله المرأَة تحتها ، والجمع فُشُول ؛ وقد افْتَشَلَت المرأَة فِشْلها وفَشَّلته وتَفَشَّلتْ .
      وتَفَشَّل الماءُ : سال .
      وتَفَشَّل امرأَةً : تزوّجها .
      ابن السكيت : يقال تَفَشَّل فلان منهم امرأَة أَي تزوّجها .
      والفَيْشَلة : الحَشَفة طرَف الذكَر ، والجمع الفَيْشَل والفَياشِل ، وقيل : الفَيْشلة رأْس كل محوَّق ، وقال بعضهم : لامها زائدة كزيادتها في زَيْدَل وعَبْدَل وأُلالِكَ ، وقد يمكن أَن تكون فَيْشلة من غير لفظ فَيْشَة ، فتكون الياء في فَيْشلة زائدة ويكون وزنها فَيْعَلة ، لأَن زيادة الياء ثانية أَكثر من زيادة اللام ، وتكون الياء في فَيْشَة عيناً فيكون اللفظان مقترنين والأَصْلان مختلفين ، ونظير هذا قولهم رجل ضَيَّاط وضَيْطار ؛ فأَما قول جرير : ما كان يُنكَرُ في نَدِيِّ مُجاشِعٍ أَكْلُ الخَزِير ، ولا ارتِضاعُ الفَيْشَل فقد يكون جمع فَيْشلة ، وهو على الجمع الذي لا يفارق واحدة إِلا بالهاء .
      والفَياشِل : ماء لِبَني حُصَيْن ، سمي بذلك لإِكامٍ حُمْرٍ عنده حوله يقال لها الفَياشِل ، قال : أَظن ذلك تشبيهاً لها بالفَياشِل التي تقدم ذكرها ؛ قال القَتَّال الكلابي : فلا يَسْتَرِثْ أَهْلُ الفَياشِل غارَتي ، أَتَتْكم عِتاق الطيْر يحمِلْن أَنْسُرا والفَياشِل : شجر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. فسق
    • " الفِسْق : العصيان والترك لأَمر الله عز وجل والخروج عن طريق الحق .
      فسَق يَفْسِقُ ويَفْسُقُ فِسْقاً وفُسوقاً وفَسُقَ ؛ الضم عن اللحياني ، أَي فَجَر ، قال : رواه عنه الأَحمر ، قال : ولم يعرف الكسائي الضم ، وقيل : الفُسوق الخروج عن الدين ، وكذلك الميل إلى المعصية كما فَسَقَ إبليسُ عن أَمر ربه .
      وفَسَق عن أمر ربه أَي جار ومال عن طاعته ؛ قال الشاعر : فَواسِقاً عن أَمره جَوَائِرَا الفراء في قوله عز وجل : فَفَسَقَ عن أَمر ربه ، خرج من طاعة ربه ، والعرب تقول إذا خرجت الرُّطَبةُ من قشرها : قد فَسَقَت الرُّطَبةُ من قشرها ، وكأَن الفأرة إنما سميت فُويْسِقةً لخروجها من جُحْرها على الناس .
      والفِسْقُ : الخروج عن الأَمر .
      وفَسَقَ عن أَمر ربه أَي خرج ، وهو كقولهم اتّخَمَ عن الطعام أي عن مَأْكله .
      الأَزهري : عن ثعلب أنه ، قال :، قال الأَخفش في قوله فَفَسَق عن أمر ربه ، قال : عن ردّه أَمر ربه ، نحو قول العرب اتّخَمَ عن الطعام أي عن أَكله الطعام ، فلما رَدّ هذا الأَمر فَسَقَ ؛ قال أَبو العباس : ولا حاجة به إلى هذا لأن الفُسُوقَ معناه الخروج .
      فَسَقَ عن أَمر ربه أَي خرج ، وقال ابن الأَعرابي : لم يُسْمع قَطُّ في كلام الجاهلية ولا في شعرهم فاسِقٌ ، قال : وهذا عجب وهو كلام عربي ؛ وحكى شمر عن قطرب : فَسَقَ فلان في الدنيا فِسْقاً إذا اتسع فيها وهَوَّنَ على نفسه واتسع بركوبه لها ولم يضيقها عليه .
      وفَسَقَ فلان مالهُ إذا أَهلكه وأَنفقه .
      ويقال : إنه لفِسْقٌ أَي خروج عن الحق .
      أَبو الهيثم : والفِسْقُ في قوله : أو فِسْقاً أهِلَّ لغير الله به ، روي عن مالك أَنه الذبح .
      وقوله تعالى : بئس الإسم الفُسُوقُ بعد الإيمان ، أَي بئس الإسم ن تقول له يا يهودي ويا نصراني بعد أَن آمن أَي لا تُعَيِّرهم بعد أَن آمنوا ، ويحتمل أَن يكون كلَّ لَقب يكرهه الإنسان ، وإنما يجب أَن يخاطب المؤمنُ أَخاه بأَحبّ الأَسماء إليه ؛ هذا قول الزجاج .
      ورجل فَاسِقٌ وفِسِّيقٌ وفُسَقُ : دائم الفِسْقِ .
      ويقال في النداء : يا فُسَق ويا خُبَث ، وللأُنثى : يا فَسَاقِ مثل قَطامِ ، يريد يا أَيها الفَاسِقُ ويا أَيها الخبيث ، وهو معرفة يدل على ذلك أَنهم يقولون يا فُسَقُ الخبيثُ فينعتونه بالأَلف واللام .
      وفَسَّقَه : نسبه إلى الفِسْقِ .
      والفوَاسِقُ من النساء : الفواجرُ .
      والفُوَيْسِقةُ : الفأرة .
      وفي الحديث : أَنه سَمَّى الفأْرة فُوَيْسِقةً تصغير فاسِقَةٍ لخروجها من جُحْرها على الناس وإِفسادها .
      وفي حديث عائشة : وسئِلَتْ عن أَكل الغُراب ، قالت : ومن يأْكله بعد قوله فاسِق ، قال الخطابي أراد تحريم أكلها بتَفْسِيقها .
      وفي الحديث : خَمْس فَوَاسِق يُقْتَلْنَ في الحِلّ والحرم ، قال : أَصل الفِسْقِ الخروج عن الإستقامة والجور ، وبه سمي العاصي فاسقاً ، وإنما سميت هذه الحيوانات فَوَاسِقَ على الإستعارة لخبثهن ، وقيل : لخروجهن عن الحرمة في الحل والحرم أَي لا حرمة لهن بحال .
      "

    المعجم: لسان العرب



  14. فضل
    • " الفَضْل والفَضِيلة معروف : ضدُّ النَّقْص والنَّقِيصة ، والجمع فُضُول ؛ وروي بيت أَبي ذؤيب : وَشِيكُ الفُضُول بعيد الغُفُول روي : وَشِيك الفُضُول ، مكان الفُصُول ، وقد تقدم في ترجمة فصل ، بالصاد المهملة .
      وقد فَضَل يَفْضُل (* قوله « وقد فضل يفضل » عبارة القاموس : وقد فضل كنصر وعلم ، وأما فضل كعلم يفضل كينصر فمركبة منهما ) وهو فاضِل .
      ورجل فَضَّال ومُفَضَّل : كثير الفَضْل .
      والفَضِيلة : الدَّرَجة الرفيعة في الفَضْل ، والفاضِلة الاسم من ذلك .
      والفِضَال والتَّفاضُل : التَّمازِي في الفَضْل .
      وفَضَّله : مَزَّاه .
      والتَّفاضُل بين القوم : أَن يكون بعضهم أَفضَل من بعض .
      ورجل فاضِل : ذو فَضْل .
      ورجل مَفْضول : قد فَضَله غيره .
      ويقال : فَضَل فلان على غيره إِذا غلب بالفَضْل عليهم .
      وقوله تعالى : وفَضَّلناهم على كثير ممن خلقنا تَفْضِيلاً ، قيل : تأْويله أَن الله فضَّلهم بالتمييز ، وقال : على كثير ممن خلقنا ، ولم يقل على كل لأَن الله تعالى فَضَّل الملائكة فقال : ولا الملائكة المقرَّبون ، ولكن ابن آدم مُفَضَّل على سائر الحيوان الذي لا يعقل ، وقيل في التفسير : إِن فَضِيلة ابن آدم أَنه يمشي قائماً وأَن الدَّواب والإِبل والحمير وما أَشبهها تمشي منكَبَّة ، وابن آدم يتناول الطعام بيديه وسائر الحيوان يتناوله بِفِيه .
      وفاضَلَني ففَضَلْته أَفْضُلُه فَضْلاً : غلبته بالفَضْل ، وكنت أَفضَل منه .
      وتَفَضَّل عليه : تَمَزَّى .
      وفي التنزيل العزيز : يريد أَن يتفضَّل عليكم ؛ معناه يريد أَن يكون له الفَضْل عليكم في القَدْر والمنزلة ، وليس من التفضُّل الذي هو بمعنى الإِفْضال والتطوُّل .
      الجوهري : المتفضِّل الذي يدَّعي الفَضْل على أَقرانه ؛ ومنه قوله تعالى : يريد أَن يتفضَّل عليكم .
      وفَضَّلته على غيره تَفْضِيلاً إِذا حكَمْتَ له بذلك أَو صيَّرته كذلك .
      وأَفْضَل عليه : زاد ؛ قال ذو الإِصبع : لاه ابنُ عَمِّك ، لا أَفْضَلْتَ في حَسَب عَنِّي ، ولا انتَ دَيّاني فتَخْزُوني الدَّيَّان هنا : الذي يَلي أَمْرَك ويَسُوسُك ، وأَراد فتخزُوَني فأَسكن للقافية لأَن القصيدة كلها مُرْدَفة ؛ وقال أَوس بن حَجَر يصف قوساً : كَتومٌ طِلاعُ الكَفِّ لا دون مِلْئِها ، ولا عَجْسُها عن مَوضِع الكَفِّ أَفْضَلا والفَواضِل : الأَيادي الجميلة .
      وأَفْضَل الرجل على فلان وتفَضَّل بمعنى إِذا أَناله من فضله وأَحسن إِليه .
      والإِفْضال : الإِحسان .
      وفي حديث ابن أَبي الزناد : إِذا عَزَب المالُ قلَّت فَواضِلُه أَي إِذا بعُدت الضَّيْعة قلَّ الرِّفْق منها لصاحبها ، وكذلك الإِبلُ إِذا عَزبت قلَّ انتفاع ربها بدَرِّها ؛ قال الشاعر : سأَبْغِيكَ مالاً بالمدينة ، إِنَّني أَرَى عازِب الأَموال قلَّتْ فواضِله والتَّفَضُّل : التَّطوُّل على غيرك .
      وتفضَّلْت عليه وأَفْضَلْتُ : تطوَّلت .
      ورجل مِفْضال : كثير الفَضْل والخير والمعروف .
      وامرأَة مِفْضالة على قومها إِذا كانت ذات فَضْل سَمْحة .
      ويقال : فَضَلَ فلان على فلان إِذا غلب عليه .
      وفَضَلْت الرجل : غلبته ؛

      وأَنشد : شِمَالُك تَفْضُل الأَيْمان ، إِلاَّ يمينَ أَبيك ، نائلُها الغَزِيرُ وقوله تعالى : ويُؤْتِ كلَّ ذي فَضْل فَضْلَه ؛ قال الزجاج : معناه من كان ذا فَضْل في دينه فضَّله الله في الثواب وفضَّله في المنزلة في الدُّنيا بالدِّين كما فضَّل أَصحاب سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم .
      والفَضْل والفَضْلة : البقيَّة من الشيء .
      وأَفْضَل فلان من الطعام وغيره إِذا ترك منه شيئاً .
      ابن السكيت : فَضِل الشيءُ يَفْضَل وفَضَل يَفْضُل ، قال : وقال أَبو عبيدة فَضِل منه شيء قليل ، فإِذا ، قالوا يَفْضُل ، ضموا الضاد فأَعادوها إِلى الأَصل ، وليس في الكلام حرف من السالم يُشْبه هذا ، قال : وزعم بعض النحويين أَنه يقال حَضِرَ القاضيَ امرأَة ثم يقولون تَحْضُر .
      الجوهري : أَفْضَلْت منه الشيء واسْتَفْضَلْته بمعنى ؛ وقوله أَنشده ثعلب للحرث بن وعلة : فلمَّا أَبَى أَرْسَلْت فَضْلة ثوبِه إِليه ، فلم يَرْجِع بحِلْم ولا عَزْم معناه أَقلعت عن لَومه وتركتُه كأَنه كان يمسك حينئذ بفَضْلة ثوبه ، فلما أَبى أَن يقبل منه أَرسل فضلة ثوبه إِليه فخلاَّه وشأْنه ، وقد أَفْضَل فَضْلَة ؛

      قال : كِلا قادِمَيْها تُفْضِل الكَفُّ نِصْفَه ، كَجِيدِ الحُبارَى رِيشُهُ قد تَزَلَّعا وفَضَل الشيءُ يَفْضُل : مثال دخَل يدخُل ، وفَضِل يَفْضَل كحذِر يحذَر ، وفيه لغة ثالثة مركبة منهما فَضِل ، بالكسر ، يَفْضُل ، بالضم ، وهو شاذ لا نظير له ، وقال ابن سيده : هو نادر جعلها سيبويه كَمِتَّ تموت ؛ قال الجوهري :، قال سيبويه هذا عند أَصحابنا إِنما يجيء على لغتين ، قال : وكذلك نَعِمَ يَنْعُم ومِتَّ تَموت وكِدْت تَكُود .
      وقال اللحياني : فَضِل يَفْضَل كحَسِب يَحْسَب نادر كل ذلك بمعنى .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري : كِدْت تَكُود ، قال : المعروف كِدْت تَكاد .
      والفَضِيلة والفُضَالة : ما فَضَل من الشيء .
      وفي الحديث : فَضْلُ الإِزار في النار ؛ هو ما يجرُّه الإِنسان من إِزاره على الأَرض على معنى الخُيَلاء والكِبْر .
      وفي الحديث : إِن لله ملائكةً سَيَّارة فُضْلاً أَي زيادة على الملائكة المرتبين مع الخلائق ، ويروى بسكون الضاد وضمها ، قال بعضهم : والسكون أَكثر وأَصوب ، وهما مصدر بمعنى الفَضْلة والزيادة .
      وفي الحديث : إِن اسْمَ دِرْعه ، عليه السلام ، كان ذات الفُضُول ، وقيل : ذو الفُضُول لفَضْلة كان فيها وسَعة .
      وفَواضِل المال : ما يأْتيك من مَرافقه وغَلَّته .
      وفُضُول الغنائم : ما فَضَل منها حين تُقْسَم ؛ وقال ابن عَثْمة : لك المِرْباعُ منها والصَّفَايا ، وحُكْمُك والنَّشيطَةُ والفُضُول وفَضَلات الماء : بقاياه .
      والعرب تقول لبقيَّة الماء في المَزادة فَضْلة ، ولبَقيَّة الشراب في الإِناء فَضْلة ، ومنه قول علقمة بن عبدة : والفَضْلَتين .
      وفي الحديث : لا يمنع فَضْل ؛ قال ابن الأَثير : هو أَن يسقي الرجل أَرضه ثم تبقى من الماء بقيَّة لا يحتاج إِليها فلا يجوز له أَن يبيعها ولا يمنع منها أَحداً ينتفع بها ، هذا إِذا لم يكن الماء ملْكه ، أَو على قول من يرى أَن الماء لا يملَك ، وفي رواية أُخرى : لا يمنع فَضْل الماء ليمنع به الكَلأ ؛ هو نَفْع البئر المُباحة ، أَي ليس لأَحد أَن يغلب عليه ويمنع الناس منه حتى يحوزه في إِناء ويملكه .
      والفَضْلة : الثياب التي تبتذل للنوم لأَنها فَضلت عن ثياب التصرُّف .
      والتفضُّل : التوشُّح ، وأَن يخالف اللابس بين أَطراف ثوبه على عاتِقِه .
      وثوب فُضُل ورجل فُضُل : متفضِّل في ثوب واحد ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : يَتْبَعها تِرْعِيَّة جافٍ فُضُل ، إِنْ رَتَعَتْ صَلَّى ، وإِلاَّ لم يُصَل وكذلك الأُنثى فُضُل ؛ قال الأَعشى : ومُسْتَجِيبٍ تَخال الصَّنْجَ يَسْمَعُه ، إِذا تُرَدّدُ فيه القَيْنَةُ الفُضُلُ وإِنها لحسَنة الفِضْلة من التفضُّل في الثوب الواحد ، وفلان حسَن الفِضْلة من ذلك .
      ورجل فُضُل ، بالضم ، مثل جنُب ومُتَفَضِّل ، وامرأَة فُضُل مثل جُنُب أَيضاً ، ومُتَفَضِّلة ، وعليها ثوب فُضُل : وهو أَن تخالف بين طرفيه على عاتقها وتتوشَّح به ؛

      وأَنشد أَبيات الراعي : يَسُوقها تِرْعِيَّة جافٍ فُضُل الأَصمعي : امرأَة فُضُل في ثوب واحد .
      الليث : الفِضَال الثوب الواحد يتفضَّل به لرجل يلبسه في بيته : وأَلقِ فِضالَ الوَهْن عنه بوَثْبَةٍ حَواريَّةٍ ، قد طال هذا التَّفَضُّل وإِنه لحسَن الفِضْلة ؛ عن أَبي زيد ، مثل الجِلْسة والرِّكْبة ؛ قال ابن بري : ومنه قول الهذلي : مَشْيَ الهَلُوكِ عليه الخَيْعَل الفُضُل الجوهري : تَفَضَّلَت المرأَة في بيتها إِذا كانت في ثوب واحد كالخَيْعَل ونحوه .
      وفي حديث امرأَة أَبي حذيفة ، قالت : يا رسول الله إِن سالماً مولى أَبي حذيفة يراني فُضُلاً أَي متبذلة في ثياب مَهْنَتي .
      يقال : تفضَّلت المرأَة إِذا لبست ثياب مَِهْنَتِها أَو كانت في ثوب واحد ، فهي فُضُل والرجُلُ فُضُل أَيضاً .
      وفي حديث المغيرة في صِفة امرأَة فُضُل : صَبَأَتْ كأَنها بُغاثٌ ، وقيل : أَراد أَنها مُختالة تُفْضِل من ذيلها .
      والمِفْضَل والمِفْضَلة ، بكسر الميم : الثوب الذي تتفضَّل فيه المرأَة .
      والفَضْلة : اسم للخمر ؛ ذكره أَبو عبيد في باب أَسماء الخمر ، وقال أَبو حنيفة : الفَضْلة ما يلحق من الخَمْر بعد القِدَم ؛ قال ابن سيده : وإِنما سميت فَضْلة لأَن صَمِيمها هو الذي بقي وفَضَل ؛ قال أَبو ذؤيب : فما فَضْلة من أَذْرِعات هَوَتْ بها مُذكَّرَة عُنْسٌ ، كَهادِية الضَّحْل والجمع فَضَلات وفِضَال ؛ قال الشاعر : في فِتْيَةٍ بُسُطِ الأَكُفِّ مَسامِحٍ ، عند الفِضَال قديمُهم لم يَدْثُر ؟

      ‏ قال الأَزهري : والعرب تسمي الخمر فِضَالاً ؛ ومنه قوله : والشَّارِبُون ، إِذا الذَّوارِعُ أُغْلِيَتْ ، صَفْوَ الفِضالِ بِطارِفٍ وتِلادِ وقوله في الحديث : شهدت في دار عبد الله بن جُدْعان حِلْفاً لو دُعِيت إِلى مثله في الإِسلام لأَجَبْت ؛ يعني حِلْف الفُضُول ، سمي به تشبيهاً بحلْف كان قديماً بمكة أَيّام جُرْهُم على التناصف والأَخذ للضعيف من القويِّ ، والغريب من القاطِن ، وسمي حِلْف الفُضُول لأَنه قام به رجال من جُرْهُم كلهم يسمى الفَضْل : الفضل بن الحرث ، والفضل بن وَدَاعة ، والفضل بن فَضَالة ، فقيل حِلْف الفُضُول جمعاً لأَسماء هؤلاء كما يقال سَعْد وسُعود ، وكان عقَده المُطَيَّبون وهم خَمْس قبائل ، وقد ذكر مستوفى في ترجمة حلف .
      ابن الأَعرابي : يقال للخيَّاط القَرارِيُّ والفُضُولِيُّ .
      والفَضْل وفَضِيلة : اسمان .
      وفُضَيْلة : اسم امرأَة ؛

      قال : لا تذْكُرا عندي فُضَيْلة ، إِنها متى ما يراجعْ ذِكْرها القَلْب يَجْهَلِ وفُضَالة : موضع ؛ قال سلمى بن المقعد الهذلي : عليكَ ذَوِي فضالة فاتَّبِعْهم ، وذَرْني إِن قُرْبي غير مُخْلي "

    المعجم: لسان العرب

  15. فصل
    • " الليث : الفَصْل بَوْنُ ما بين الشيئين .
      والفَصْل من الجسد : موضع المَفْصِل ، وبين كل فَصْلَيْن وَصْل ؛

      وأَنشد : وَصْلاً وفَصْلاً وتَجْميعاً ومُفْتَرقاً ، فَتْقاً ورَتْقاً وتأْلِيفاً لإِنسان ابن سيده : الفَصْل الحاجِز بين الشيئين ، فَصَل بينهما يفصِل فَصْلاً فانفصَل ، وفَصَلْت الشيء فانصَل أَي قطعته فانقطع .
      والمَفْصِل : واحد مَفاصِل الأَعضاء .
      والانْفصال : مطاوِع فصَل .
      والمَفْصِل : كل ملتقى عظمين من الجسد .
      وفي حديث النخعي : في كل مَفْصِل من الإِنسان ثلُث دِيَة الإِصبع ؛ يريد مَفْصِل الأَصابع وهو ما بين كل أَنْمُلَتين .
      والفاصِلة : الخَرزة التي تفصِل بين الخَرزتين في النِّظام ، وقد فَصَّلَ النَّظْمَ .
      وعِقْد مفصَّل أَي جعل بين كل لؤلؤتين خرزة .
      والفَصْل : القضاء بين الحق والباطل ، واسم ذلك القَضاء الذي يَفْصِل بينهما فَيْصَل ، وهو قضاء فَيْصَل وفاصِل .
      وذكر الزجاج : أَن الفاصِل صفة من صفات الله عز وجل يفصِل القضاء بين الخلق .
      وقوله عز وجل : هذا يوم الفَصْل ؛ أَي هذا يوم يفصَل فيه بين المحسن والمسيء ويجازي كل بعمله وبما يتفضل الله به على عبده المسلم .
      ويوم الفَصْل : هو يوم القيامة ، قال الله عز وجل : وما أَدراك ما يومُ الفَصْل .
      وقَوْل فَصْل : حقٌّ ليس بباطل .
      وفي التنزيل العزيز : إِنَّه لقَوْل فَصْل .
      وفي صفة كلام سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : فَصْل لا نَزْر ولا هَذْر أَي بيِّن ظاهر يفصِل بين الحق والباطل ؛ ومنه قوله تعالى : إِنه لقول فَصْل ؛ أَي فاصِل قاطِع ، ومنه يقال : فَصَل بين الخَصْمين ، والنَّزْر القليل ، والهَذْر الكثير .
      وقوله عز وجل : وفَصْل الخطاب ؛ قيل : هو البيّنة على المدَّعى واليمين على المدَّعي عليه ، وقيل : هو أَن يفصِل بين الحق والباطل ؛ ومنه قوله : إِنه لقول فَصْل ؛ أَي يفصِل بين الحق والباطل ، ولولا كلمة الفَصْل لقضي بينهم .
      وفي حديث وَفْدِ عبد القيس : فمُرْنا بأَمر فَصْل أَي لا رجعة فيه ولا مردَّ له .
      وفَصَل من الناحية أَي خرج .
      وفي الحديث : من فَصَل في سبيل الله فمات أَو قتِل فهو شهيد أَي خرج من منزله وبلده .
      وفاصَلْت شريكي .
      والتفصيل : التبيين .
      وفَصَّل القَصَّاب الشاةَ أَي عَضَّاها .
      والفَيْصَل : الحاكم ، ويقال القضاء بين الحق والباطل ، وقد فَصَل الحكم .
      وحكم فاصِل وفَيْصَل : ماض ، وحكومة فَيْصَل كذلك .
      وطعنة فَيْصَل : تفصِل بين القِرْنَيْن .
      وفي حديث ابن عمر : كانت الفَيْصَل بيني وبينه أَي القطيعة التامة ، والياء زائدة .
      وفي حديث ابن جبير : فلو علم بها لكانت الفَيْصَل بيني وبينه .
      والفِصال : الفِطام ؛ قال الله تعالى : وحَملُه وفِصالُه ثلاثون شهراً ؛ المعنى ومَدى حَمْلِ المرأَة إِلى منتهى الوقت الذي يُفْصَل فيه الولد عن رَضاعها ثلاثون شهراً ؛ وفَصَلت المرأَة ولدها أَي فطمَتْه .
      وفَصَل المولودَ عن الرضاع يَفْصِله فَصْلاً وفِصالاً وافْتَصَلَه : فَطَمه ، والاسم الفِصال ، وقال اللحياني : فَصَلته أُمُّه ، ولم يخص نوعاً .
      وفي الحديث : لا رَضاع بعد فِصال ، قال ابن الأَثير : أَي بعد أَن يُفْصَل الولد عن أُمِّه ، وبه سمي الفَصِيل من أَولاد الإِبل ، فَعِيل بمعنى مَفْعول ، وأَكثر ما يطلق في الإِبل ، قال : وقد يقال في البقر ؛ ومنه حديث أَصحاب الغار : فاشتريت به فَصِيلاً من البقر ، وفي رواية : فَصِيلةً ، وهو ما فُصِل عن اللبن من أَولاد البقر .
      والفَصِيل : ولد الناقة إِذا فُصِل عن أُمه ، والجمع فُصْلان وفِصال ، فمن ، قال فُصْلان فعلى التسمية كما ، قالوا حرث وعبَّاس ، قال سيبويه : وقالوا فِصْلان شبهوه بغُراب وغِرْبان ، يعني أَن حكْم فَعِيل أَن يكسَّر على فُعْلان ، بالضم ، وحكم فُعال أَن يكسَّر على فِعْلان ، لكنهم قد أَدخلوا عليه فَعِيلاً لمساواته في العدَّة وحروف اللين ، ومنْ ، قال فِصال فعلى الصفة كقولهم الحرث والعبَّاس ، والأُنثى فَصِيلة .
      ثعلب : الفَصِيلة القطعة من أَعضاء الجسد وهي دون القَبيلة .
      وفَصِيلة الرجل : عَشِيرته ورَهْطه الأَدْنَوْن ، وقيل : أَقرب آبائه إِليه ؛ عن ثعلب ، وكان يقال لعباس فَصِيلة النبي ، صلى الله عليه وسلم ؛ قال ابن الأَثير : الفَصِيلة من أَقرب عَشِيرة الإِنسان ، وأَصل الفَصِيلة قطعة من لحم الفخِذ ؛ حكاه عن الهروي .
      وفي التنزيل العزيز : وفَصِيلته التي تُؤْوِيِه .
      وقال الليث : الفَصِيلة فخذ الرجل من قومه الذين هو منهم ، يقال : جاؤوا بفَصِيلَتهم أَي بأَجمعهم .
      والفَصْل : واحد الفُصول .
      والفاصِلة التي في الحديث : من أَنفق نفقة فاصلة في سبيل الله فبسبعمائة ، وفي رواية فله من الأَجْر كذا ، تفسيرها في الحديث أَنها التي فَصَلَتْ بين إِيمانه وكفره ، وقيل : يقطعها من ماله ويَفْصِل بينها وبين مال نفسه .
      وفَصَلَ عن بلد كذا يَفْصِلُ فُصُولاً ؛ قال أَبو ذؤَيب : وَشِيكُ الفُصُول ، بعيدُ الغُفُو ل ، إِلاَّ مُشاحاً به أَو مُشِيحا ‏

      ويروى : ‏ وَشِيك الفُضُول .
      ويقال : فَصَل فلان من عندي فُصُولاً إِذا خرج ، وفَصَل مني إِليه كتاب إِذا نفذ ؛ قال الله عز وجل : ولما فَصَلَتِ العِيرُ ؛ أَي خرجت ، فَفَصَلَ يكون لازماً وواقعاً ، وإِذا كان واقعاً فمصدره الفَصْل ، وإِذا كان لازماً فمصدره الفصُول .
      والفَصِيل : حائط دون الحِصْن ، وفي التهذيب : حائط قصير دون سُورِ المدينة والحِصْن .
      وفَصَل الكَرْمُ : ظهر حبُّه صغيراً أَمثال البُلْسُنِ .
      والفَصْلة : النخلة المَنْقولة المحوَّلة وقد افْتَصَلَها عن موضعها ؛ هذه عن أَبي حنيفة .
      وقال هجري : خير النخل ما حوِّل فسيله عن منبته ، والفَسِيلة المحوَّلة تسمى الفَصْلة ، وهي الفَصْلات ، وقد افتصلنا فَصْلات كثيرة في هذه السنة أَي حوَّلناها .
      ويقال : فَصَّلْت الوِشاح إِذا كان نظمه مفصّلاً بأَن يجعل بين كل لؤلؤتين مَرْجانة أَو شَذْرة أَو جوهرة تفصل بين كل اثنتين من لون واحد .
      وتَفْصيل الجَزور : تَعْضِيَتُه ، وكذلك الشاة تفصَّل أَعضاء .
      والمفاصِل : الحجارة الصُّلْبة المُتَراصِفة ، وقيل : المَفاصِل ما بين الجَبلين ، وقيل : هي منفصَل الجبل من الرمْلة يكون بينها رَضْراض وحصى صِغار فيَصْفو ماؤه ويَرِقُّ ؛ قال أَبو ذؤيب : مَطافِيلَ أَبكار حديثٍ نِتاجُها ، يُشاب بماء مثل ماء المفاصِل هو جمع المَفْصِل ، وأَراد صفاء الماء لانحداره من الجبال لا يمرُّ بتراب ولا بطين ، وقيل : ماء المَفاصِل هنا شيء يسيل من بين المَفْصِلين إِذا قطع أَحدهما من الآخر شبيه بالماء الصافي ، واحدها مَفْصِل .
      التهذيب : المَفْصِل كل مكان في الجبل لا تطلع عليه الشمس ، وأَنشد بيت الهذلي ، وقال أَبو عمرو : المَفْصِل مَفْرق ما بين الجبل والسَّهْل ، قال : وكل موضعٍ مَّا بين جبلين يجري فيه الماء فهو مَفْصِل .
      وقال أَبو العميثل : المَفاصِل صُدوع في الجبال يسيل منها الماء ، وإِنما يقال لما بين الجبلين الشِّعب .
      وفي حديث أَنس : كان على بطنه فَصِيل من حجر أَي قطعة منه ، فَعِيل بمعنى مفعول .
      والمَفْصِل ، بفتح الميم : اللسان ؛ قال حسان : كِلْتاهما عَرق الزُّجاجة ، فاسْقِني بزُجاجة أَرْخاهما للمَفْصِل ويروى المِفْصَل ، وفي الصحاح : والمِفْصَل ، بالكسر ، اللسان ؛

      وأَنشد ابن بري بيت حسان : كلتاهما حَلَب العَصِير ، فعاطِني بزُجاجة أَرخاهما للمِفْصَل والفَصْل : كلُّ عَرُوض بُنِيت على ما لا يكون في الحَشْو إِمَّا صحة وإِمَّا إِعلال كمَفاعِلن في الطويل ، فإِنها فَصْل لأَنها قد لزمها ما لا يلزم الحَشْو لأَن أَصلها إِنما هو مَفاعيلن ، ومفاعيلن في الحَشْو على ثلاثة أَوجه : مفاعيلن ومَفاعِلن ومفاعيلُ ، والعَروض قد لزمها مَفاعِلن فهي فَصْل ، وكذلك كل ما لزمه جنس واحد لا يلزم الحَشْو ، وكذلك فَعِلن في البسيط فَصْل أَيضاً ؛ قال أَبو إِسحق : وما أَقلّ غير الفُصُول في الأَعارِيض ، وزعم الخليل أَن مُسْتَفْعِلُن في عَروض المُنْسَرِح فَصْل ، وكذلك زعم الأَخفش ؛ قال الزجاج : وهو كما ، قال لأَن مستفعلن هنا لا يجوز فيها فعلتن فهي فَصْل إِذ لزمها ما لا يلزم الحَشْو ، وإِنما سمي فَصْلاً لأَنه النصف من البيت .
      والفاصِلة الصغرى من أَجزاء البيت : هي السببان المقرونان ، وهو ثلاث متحركات بعدها ساكن نحو مُتَفا من مُتَفاعِلُن وعلتن من مفاعلتن ، فإِذا كانت أَربع حركات بعدها ساكن مثل فَعَلتن فهي الفاصِلة الكُبْرى ، قال : وإِنما بدأْنا بالصغرى لأَنها أَبسط من الكُبْرى ؛ الخليل : الفاصِلة في العَروض أَن يجتمع ثلاثة أَحرف متحركة والرابع ساكن مثل فَعَلَت ، قال : فإِن اجتمعت أَربعة أَحرف متحركة فهي الفاضِلة ، بالضاد المعجمة ، مثل فعَلتن .
      قال : والفَصل عند البصريين بمنزلة العِماد عند الكوفيين ، كقوله عز وجل : إِن كان هذا هو الحقَّ من عندك ؛ فقوله هو فَصْل وعِماد ، ونُصِب الحق لأَنه خبر كان ودخلتْ هو للفَصْل ، وأَواخر الآيات في كتاب الله فَواصِل بمنزلة قَوافي الشعر ، جلَّ كتاب الله عز وجل ، واحدتها فاصِلة .
      وقوله عز وجل : كتاب فصَّلناه ، له معنيان : أَحدهما تَفْصِيل آياتِه بالفواصِل ، والمعنى الثاني في فَصَّلناه بيَّنَّاه .
      وقوله عز وجل : آيات مفصَّلات ، بين كل آيتين فَصْل تمضي هذه وتأْتي هذه ، بين كل آيتين مهلة ، وقيل : مفصَّلات مبيَّنات ، والله أَعلم ، وسمي المُفَصَّل مَفصَّلاً لقِصَر أَعداد سُوَرِه من الآي .
      وفُصَيْلة : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. عجم
    • " العُجْمُ والعَجَمُ : خِلافُ العُرْبِ والعَرَبِ ، يَعْتَقِبُ هذانِ المِثالانِ كثيراً ، يقال عَجَمِيٌّ

      وجمعه عَجَمٌ ، وخلافه عَرَبيّ وجمعه عَرَبٌ ، ورجل أَعْجَم وقوم أعْجَمُ ؛

      قال : سَلُّومُ ، لو أَصْبَحْتِ وَسْطَ الأعْجَمِ في الرُّومِ أَو فارِسَ ، أَو في الدَّيْلَمِ ، إذاً لَزُرناكِ ولو بسُلَّمِ وقول أَبي النَّجْم : وطَالَما وطَالَما وطالَما غَلَبْتُ عاداً ، وغَلَبْتُ الأَعْجَما إنما أَراد العَجَم فأَفرده لمقابلته إياه بعادٍ ، وعادٌ لفظ مفرد وإِن كان معناه الجمعَ ، وقد يُرِيدُ الأَعْجَمِينَ ، وإِنما أَراد أَبو النجم بهذا الجَمْعَ أَي غلبتُ الناسَ كُلَّهم ، وإن كان الأَعْجَمُ ليسوا ممن عارَضَ أَبو النجم ، لأَن أَبا النجم عربي والعَجَم غير عرب ، ولم يجعل الأَلف في قوله وطالما الأخيرةَ تأْسيساً لأَنه أَراد أَصل ما كانت عليه طال وما جميعاً إذا لم تجعلا كلمة واحدة ، وهو قد جعلهما هنا كلمة واحدة ، وكان القياسُ أَن يجعلها ههنا تأْسيساً لأَن ما ههنا تَصْحَبُ الفعلَ كثيراً .
      والعَجَمُ : جمع العَجيّ ، وكذلك العَرَبُ جمع العَرَبيّ ، ونَحْوٌ من هذا جَمْعُهم اليهوديَّ والمجوسيَّ اليهودَ والمجوس .
      والعُجْمُ : جمع الأَعْجَمِ الذي لا يُفْصِحُ ، ويجوز أَن يكون العُجْمُ جمعَ العَجَم ، فكأَنه جمع الجمع ، وكذلك العُرْبُ جمعُ العَرَبِ .
      يقال : هؤلاء العُجْمُ والعُرْبُ ؛ قال ذو الرمة : ولا يَرى مِثْلَها عُجْمٌ ولا عَرَبُ فأَراد بالعُجْم جمعَ العَجَمِ لأَنه عطف عليه العَرَبَ .
      قال أَبو إسحق : الأَعْجَمُ الذي لا يُفْصِحُ ولا يُبَيِّنُ كلامَه وإِن كانَ عَرَبيَّ النَّسبِ كزيادٍ الأَعْجَمِ ؛ قال الشاعر : مَنْهَل للعبادِ لا بُدَّ منه ، مُنْتَهى كلِّ أَعْجَمٍ وفَصِيح والأُنثى عَجْماءُ ، وكذلك الأَعْجَميُّ ، فأَما العَجَميُّ فالذي من جنس العَجَم ، أَفْصَحَ أَو لم يُفْصِحْ ، والجمع عَجَمٌ كَعَرَبيٍّ وعَرَبٍ وعَرَكيٍّ وعَرَكٍ ونَبَطيٍّ ونَبَطٍ وخَوَليٍّ وخَوَلٍ وخَزَريٍّ وخَزَرٍ .
      ورجل أَعْجَميٌّ وأَعْجَمُ إذا كان في لسانه عُجْمة ، وإن أَفْصَحَ بالعجمية ، وكلامٌ أَعْجَمُ وأَعْجَميٌّ بَيِّنُ العُجْمة .
      وفي التنزيل : لِسانُ الذي يُلْحدُونَ إليه أَعْجَمِيٌّ ؛ وجمعه بالواو والنون ، تقول : أَحْمَرِىٌّ وأَحْمَرُونَ وأَعْجَمِيٌّ وأَعْجَموُن على حَدِّ أَشْعَثِيٍّ وأَشْعَثِينَ وأَشْعَريٍّ وأَشْعَرِينَ ؛ وعليه قوله عز وجل : ولو نَزَّلْناه على بَعْضِ الأَعْجَمِينَ ؛ وأَما العُجْمُ فهو جمع أَعْجَمَ ، والأَعْجَمُ الذي يُجْمَعُ على عُجْمٍ يَنْطَلِقُ على ما يَعْقِلُ وما لا يَعْقِل ، قال الشاعر : يَقُولُ الخَنا وأَبْغَضُ العُجْمِ ناطقاً ، إلى ربِّنا ، صَوْتُ الحِمارِ اليُجَدَّعُ

      ويقال : رَجُلانِ أعْجمانِ ، ويُنْسَبُ إلى الأَعْجَمِ الذي في لسانه عُجْمةٌ فيقال : لسانٌ أَعْجَميٌّ وكِتابٌ أَعْجَميٌّ ، ولا يقال رجل أَعجميٌّفتَنسُبه إلى نفسه إلاَّ أَن يكون أَعْجَمُ وأَعْجَمِيٌّ بمعنىً مثل دَوَّارٍ ودَوَّاريّ وجَمَلٍ قَعْسَرٍ وقَعْسَريٍّ ، هذا إذا ورَدَ ورُوداً لا يُمْكِنُ رَدُّه .
      وقال ثعلب : أَفْصَحَ الأَعْجَمِيٌّ ؛ قال أَبو سهل : أَي تكلم بالعربية بعد أَن كان أَعْجَمِيّاً ، فعلى هذا يقال رجل أَعْجَمِيٌّ ، والذي أَراده الجوهري بقوله : ولايقال رجل أَعْجَمِيٌّ ، إنما أَراد به الأَعْجَمَ الذي في لسانه حُبْسَةٌ وإن كان عربيّاً ؛ وأَما قولُ ابنِ مَيَّادَةَ ، وقيل هو لمِلْحَة الجَرْميّ : كأَنَّ قُرادَيْ صَدْرِه طَبَعَتْهما ، بطينٍ من الجَوْلان ، كُتَّابُ أَعْجَمِ فلم يُرِدْ به العَجَمَ وإنما أَراد به كُتَّابَ رَجُلٍ أَعجَمَ ، وهو مَلِكُ الروم .
      وقوله عَزَّ وجَلَّ : أَأَعْجَمِيٌّ وعربيٌّ ، بالاستفهام ؛ جاء في التفسير : أَيكون هذا الرسولُ عربيّاً والكتابُ أَعجمي .
      قال الأَزهري : ومعناه أَن الله عز وجل ، قال : ولو جعلناه قرآناً أَعْجَمِيّاً لقالوا هَلاَّ فُصِّلَتْ آياتُه عَرَبِيَّةً مُفَصَّلةَ الآي كأَن التَّفْصِيل للسان العَرَب ، ثم ابتدأَ فقال : أَأََعجمي وعربي ، حكايةً عنهم كأَنهم يَعَْجبون فيقولون كتابٌ أَعجميّ ونبيّ عربي ، كيف يكون هذا ؟ فكان أَشد لتكذيبهم ، قال أَبو الحسن : ويُقرأ أَأَعجمي ، بهمزتين ، وآعجمي بهمزة واحدة بعدها همزة مخففة تشبه الأَلف ، ولا يجوز أن تكون أَلفاً خالصة لأن بعدها عيناً وهي ساكنة ، ويُقرأُ أَعْجَميٌّ ، بهمزة واحدة والعين مفتوحة ؛ قال الفراء : وقراءة الحسن بغير استفهام كأنه جعله من قِبَلِ الكَفَرَة ، وجاء في التفسير أَن المعنى لو جعلناه قرآناً أَعجميّاً لقالوا هَلاّ بُيِّنَتْ آياته ، أَقرآنٌ ونَبيٌّ عَربي ، ومن قرأَ آعجمي بهمزة وأَلف فإنه منسوب إلى اللسان الأَعجمي ، تقول : هذا رجل أَعْجميٌّ إذا كان لا يُفْصِحُ ، كان من العَجَمِ أَو من العَرَب .
      ورجل عَجَمِيٌّ إذا كان من الأَعاجِم ، فَصِيحاً كان أَو غير فصيح ، والأَجْوَدُ في القراءةِ آعْجَميٌّ ، بهمزة وأَلف على جهة النسبة إلى الأَعْجَمِ ، ألا تَرى قَوْلَه : ولو جعلناه قرآناً أَعجميّاً ؟ ولم يقرأْه أحد عَجَمِيّاً ؛ وأَما قراءة الحسن : أَعَجَمِيٌّ وعربي ، بهمزة واحدة وفتح العين ، فعلى معنى هَلاَّ بُيِّنَتْ آياتُه فَجُعِلَ بعضُه بياناً للعَجَم وبعضُه بياناً للعرب .
      قال : وكل هذه الوجوه الأَربعة سائغةٌ في العربية والتفسير .
      وأَعْجَمْتُ الكتابَ : ذَهَبْتُ به إلى العُجْمَةِ ، وقالوا : حروفُ المُعْجم فأَضافوا الحروفَ إلى المُعْجَم ، فإن سأَل سائل فقال : ما معنى حروف المعجم ؟ هل المُعْجَم صفةٌ لحروفٍ هذه أَو غير وصف لها ؟ فالجواب أَنَّ المُعْجَم من قولنا حروفُ المُعْجَم لا يجوز أَن يكون صفة لحروفٍ هذه من وجهين : أَحدهما أَن حروفاً هذه لو كانت غير مضافة إلى المُعْجَم لكانت نكرة والمُعْجَم كما ترى معرفة ومحال وصف النكرة بالمعرفة ، والآخر أَن الحروفَ مضافةٌ ومحال إضافة الموصوف إلى صفته ، والعلة في امتناع ذلك أَن الصفة هي الموصوف على قول النحويين في المعنى ، وإضافةُ الشيء إلى نفسه غير جائزة ، وإذا كانت الصفةُ هي الموصوف عندهم في المعنى لم تجز إضافة الحروف إلى المعجم ، لأَنه غير مستقيم إضافةُ الشيءِ إلى نفسه ، قال : وإنما امتنع من قِبَلِ أَن الغَرَضَ في الإضافة إنما هو التخصيصُ والتعريفُ ، والشيء لا تُعَرِّفُه نفسهُ لأَنه لو كان معرفة بنفسه لما احتيج إلى إضافته ، إنما يضاف إلى غيره ليُعَرِّفَه ، وذهب محمد بن يزيد إلى أَن المُعْجَم مصدر بمنزلة الإعجام كما تقول أَدْخَلْتُه مُدْخَلاً وأَخْرَجْتُه مُخْرَجاً أَي إدخالاً وإخراجاً .
      وحكى الأَخفش أَن بعضهم قَرَأَ : ومن يُهِنِ اللهُ فما له من مُكْرَم ، بفتح الراء ، أَي من إكْرامٍ ، فكأَنهم ، قالوا في هذا الإعْجام ، فهذا أَسَدُّ وأَصْوَبُ من أن يُذْهَب إلى أَن قولهم حُروف المُعْجَم بمنزلة قولهم صلاةُ الأُولى ومسجد الجامع ، لأَن معنى ذلك صلاة الساعةِ الأُولى أَو الفَريضةِ الأُولى ومسجد اليوم الجامع ، فالأُولى غيرُ الصلاةِ في المَعنى والجامعُ غيرُ المسجد في المعنى ، وإنما هما صِفتان حُذف موصوفاهما وأُقيما مُقامَهما ، وليس كذلك حُروفُ المُعْجَم لأَنه ليس معناه حروفَ الكلامِ المعجم ولا حروف اللفظِ المعجم ، إنما المعنى أَن الحروفَ هي المعجمةُ فصار قولنا حروف المعجم من باب إضافة المفعول إلى المصدر ، كقولهم هذه مَطِيَّةُ رُكُوبٍ أَي من شأْنها أَن تُرْكَب ، وهذا سَهْمُ نِضالٍ أَي من شأْنه أَن يُناضَلَ به ، وكذلكَ حروفُ المعجم أَي من شأْنها أَن تُعجَم ، فإن قيل إن جميع الحروف ليس مُعْجَماً إنما المُعْجمُ بَعْضُها ، أَلا ترى أَنَّ الأَلفَ والحاء والدالَ ونحوها ليس معجماً فكيف استجازوا تسميةَ جميعِ هذه الحروفِ حُروفَ المعجم ؟ قيل : إنما سُمّيت بذلك لأَن الشكل الواحدَ إذا اختلفتْ أَصواتُه ، فأَعْجَمْتَ بَعْضَها وترَكْتَ بعضَها ، فقد علم أَن هذا المتروكَ بغير إعجام هو غيرُ ذلك الذي مِنْ عادته أَن يُعْجَمَ ، فقد ارتفع أَيضاً بما فعَلُوا الإشكالُ والاسْتِبْهامُ عنهما جميعاً ، ولا فرقَ بين أَن يزولَ الاستبهامُ عن الحرفِ بإعْجامٍ عليه ، أَو ما يقوم مَقامَ الإِعجام في الإيضاحِ والبيان ، أَلا ترى أَنك إذا أَعْجَمْتَ الجيمَ بواحدةٍ من أَسفلَ والخاءَ بواحدةٍ من فَوْقُ وتركتَ الحاءَ غُفْلاً فقد عُلِمَ بإِغْفالها أَنها ليست بواحدةٍ من الحرفين الآخَرَيْن ، أَعني الجيمَ والخاء ؟ وكذلك الدالُ والذالُ والصادُ وسائرُ الحروف ، فلما اسْتَمَرَّ البيانُ في جميعها جاز تسميتُها حروفَ المعجم .
      وسئل أَبوالعباس عن حروف المعجم : لِمَ سُمِّيَت مُعْجَماً ؟ فقال : أَما أَبو عمرو الشَّيْبانيُّ فيقول أَعْجَمْتُ أَبهمت ، وقال : والعَجَمِيُّ مُبْهَمُ الكلامِ لا يتبين كلامُه ، قال : وأَما الفراء فيقول هو من أَعْجَمْتُ الحروف ، قال : ويقال قُفْلٌ مُعْجَم وأَمْرٌ مُعْجَم إذا اعْتاصَ ، قال : وسمعت أَبا الهَيْثَم يقول مُعجمُ الخَطِّ هو الذي أَعْجَمه كاتِبُه بالنقط ، تقول : أَعْجَمْتُ الكتابَ أُعْجِمهُ إعْجاماً ، ولا يقال عَجَمْتُه ، إنما يقال عَجَمْتُ العُودَ إذا عَضَضْتَه لتَعرِفَ صَلابتَه من رَخاوتِه .
      وقال الليث : المعجم الحروفُ المُقَطَّعَةُ ، سُمِّيت مُعْجَماً لأَنها أَعجمية ، قال : وإذا قلت كتابٌ مُعَجَّمٌ فإن تَعْجيمَه تنقيطُه لِكَيْ تسْتبِينَ عُجْمَتُه وتَضِحَ ، قال الأَزهري : والذي ، قاله أَبوالعباس وأَبو الهَيْثم أَبْينُ وأَوْضَحُ .
      وفي حديث عطاء : سُئل عن رجل لَهَزَ رجلاً فقَطَعَ بعضَ لسانه فعَجَمَ كلامَه فقال : يُعْرَضُ كلامُه على المُعْجَم ، فما نقَصَ كلامُه منها قُسِمَت عليه الدِّيةُ ؛ قال ابن الأَثير : حروف المعجم حروف أ ب ت ث ، سميت بذلك من التَّعْجيم ، وهو إزالة العُجْمة بالنقط .
      وأَعْجَمْت الكتاب : خلافُ قولك أَعْرَبْتُه ؛ قال رؤبة (* قوله « قال رؤبة » تبع فيه الجوهري ، وقال الصاغاني : الشعر للحطيئة ): الشِّعرُ صَعْبٌ وطَويلٌ سُلَّمُهْ ، إذا ارْتَقَى فيه الذي لا يَعْلَمُهْ ، زَلَّتْ به إلى الحَضِيضِ قَدَمُهْ ، والشِّعْرُ لا يَسْطِيعُه مَنْ يَظْلِمُهْ ، يُريدُ أَنْ يُعْرِبَه فَيُعجِمُهْ معناه يريد أَن يُبيِّنَه فَيَجْعَلُه مُشْكِلاً لا بَيانَ له ، وقيل : يأْتي به أَعْجَمِيّاً أَي يَلْحَنُ فيه ؛ قال الفراء : رَفَعَه على المُخالفة لأَنه يريد أَن يُعْربَه ولا يُريدُ أَن يُعْجِمه ؛ وقال الأَخفش : لوُقوعه مَوْقِع المرفوع لأَنه أَراد أَن يقول يريد أَن يعربه فيقَعُ مَوْقعَ الإعْجام ، فلما وضع قوله فيُعْجِمُه موضعَ قوله فيقعُ رَفعَه ؛ وأَنشد الفراء : الدارُ أَقْوَتْ بَعْدَ محْرَنْجِمِ ، مِنْ مُعْرِبٍ فيها ومِنْ مُعْجِمِ والعَجْمُ : النَّقْطُ بالسواد مثل التاء عليه نُقْطتان .
      يقال : أَعْجَمْتُ الحرفَ ، والتَّعْجِيمُ مِثْلُه ، ولا يقال عَجَمْتُ .
      وحُروفُ المعجم : هي الحُروفُ المُقَطَّعَةُ من سائر حروفِ الأُمَم .
      ومعنى حروفِ المعجم أَي حروف الخَطِّ المُعْجَم ، كما تقول مسجد الجامعِ أَي مسجد اليوم الجامعِ ، وصلاةُ الأُولى أَي صلاة الساعةِ الأُولى ؛ قال ابن بري : والصحيح ما ذهب إليه أَبو العباس المبرد من أَن المُعْجَم هنا مصدر ؛ وتقول أَعْجَمْتُ الكتابَ مُعْجَماً وأَكْرَمتُه مُكْرَماً ، والمعنى عنده حروفُ الإعْجامِ أَي التي من شأْنها أَن تَعْجَم ؛ ومنه قوله : سَهْمُ نِضالٍ أَي من شأْنه أَنْ يُتَناضَلَ به .
      وأَعْجَم الكتابَ وعَجَّمَه : نَقَطَه ؛ قال ابن جني : أَعْجَمْتُ الكتاب أَزَلْتُ اسْتِعْجامَه .
      قال ابن سيده : وهو عنده على السَّلْب لأَن أَفْعَلْتُ وإن كان أَصْلُها الإثْباتَ فقد تجيء للسلب ، كقولهم أَشْكَيْتُ زيداً أَي زُلْتُ له عَمَّا يَشكُوه ، وكقوله تعالى : إن الساعة آتية أَكادُ أُخْفِيها ؛ تأْويله ، والله أَعلم ، عند أَهل النظر أَكاد أُظْهرها ، وتلخيصُ هذه اللفظةِ أَكادُ أُزِيل خَفاءَها أَي سَتْرَها .
      وقالوا : عَجَّمْتُ الكتابَ ، فجاءت فَعَّلْت للسَّلْب أَيضاً كما جاءت أَفْعَلْت ، وله نظائر منها ما تقدّم ومنها ما سيأْتي ، وحُروفُ المُعْجَم منه .
      وكتابٌ مُعْجمٌ إذا أَعْجمَه كاتبُه بالنَّقْط ؛ سُمِّي مُعْجَماً لأَن شُكول النَّقْط فيها عُجمةٌ لا بيانَ لها كالحروف المُعْجَمة لا بيانَ لها ، وإن كانت أُصولاً للكلام كله .
      وفي حديث ابن مسعود : ما كُنّا نتَعاجَمُ أَن مَلَكاً يَنْطِقُ على لسان عُمَر أَي ما كنا نَكْني ونُوَرّي .
      وكلُّ مَنْ لم يُفْصح بشيء فقد أَعْجَمه .
      واسْتَعْجم عليه الكلامُ : اسْتَبْهَم .
      والأَعْجَمُ : الأَخْرَسُ .
      والعَجْماء والمُسْتَعجِمُ : كلُّ بهيمةٍ .
      وفي الحديث : العَجْماءُ جُرْحُها جُبارٌ أَي لا دِيةَ فيه ولا قَودَ ؛ أَراد بالعَجْماء البهيمة ، سُمِّيت عَجْماءَ لأَنها لا تَتَكلَّمُ ، قال : وكلُّ مَن لا يقدِرُ على الكلام فهو أَعجم ومُسْتَعْجِمٌ .
      ومنه الحديث : بعدَدِ كل فصيح وأَعْجَم ؛ قيل : أَراد بعدد كل آدَمِيٍّ وبهيمةٍ ، ومعنى قوله العجماءُ جُرْحُها جُبارٌ أَي البهيمة تنفلت فتصيبُ إنساناً في انْفِلاتها ، فذلك هَدَرٌ ، وهو معنى الجُبار .
      ويقال : قرأَ فلان فاسْتَعْجمَ عليه ما يَقْرؤه إذا الْتَبَسَ عليه فلم يَتَهيَّأْ له أَن يَمضِي فيه .
      وصلاةُ النهارِ عَجماءُ لإخْفاء القراءة فيها ، ومعناه أَنه لا يُسْمَعُ فيها قراءةٌ .
      واسْتَعّجَمَتْ على المُصَلِّي قِراءته إذا لم تَحضُرْه .
      واستعجم الرجل : سكَت .
      واستَعجمت عليه قراءتُه : انقطعت فلم يَقْدِرْ على القراءة من نعاس .
      ومنه حديث عبد الله : إذا كانَ أحدكُم يُصلِّي فاسْتعجَمَتْ عليه قِراءتُه فَلْيُتِمَّ ، أَي أُرْتِجَ عليه فلم يقدِرْ أَن يقرأَ كأَنه صارَ به عُجْمةٌ ، وكذلك اسْتَعْجَمَتِ الدارُ عن جواب سائلها ؛ قال امرؤ القيس : صَمَّ صَداها وعَفا رَسْمُها ، واسْتَعْجَمَتْ عن مَنْطِقِ السائلِ عَدَّاه بِعن لأَن اسْتَعْجَمَت بمعنى سكتَتْ ؛ وقول علقمة يَصف فرساً : سُلاَّءَةٌ كعَصا النَّهْدِيّ غُلَّ لها ذُو فَيْئةٍ ، من نَوَى قُرَّانَ ، معجومُ
      ، قال ابن السكيت : معنى قوله غُلَّ لها أَي أُدخِلَ لها إدخالاً في باطن الحافرِ في موضع النُّسور ، وشَبَّه النُّسورَ بِنَوَى قُرَّانَ لأَنها صِلابٌ ، وقوله ذُو فَيئَة يقول له رُجوعٌ ولا يكون ذلك إلامن صَلابتِه ، وهو أَن يَطعَمَ البعيرُ النَّوَى ثم يُفَتَّ بَعرُه فيُخْرَجَ منه النَّوَى فيُعلَفَه مَرَّةً أُخرى ، ولا يكون ذلك إلا من صَلابته ، وقوله مَعْجوم يريد أَنه نَوى الفَم وهو أَجود ما يكون من النَّوى لأَنه أَصْلَبُ من نَوى النبيذِ المطبوخ .
      وفي حديث أُمّ سلمة : نهانا النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن نَعْجُمَ النَّوَى طَبخاً ، وهو أَن نُبالِغَ في طَبْخِه ونُضْجه يَتَفتَّتَ النَّوَى وتَفْسُدَ قُوّتُه التي يَصْلُحُ معها للغنم ، وقيل : المعنى أَن التمر إذا طُبِخَ لِتُؤْخذَ حَلاوتهُ طُبِخَ عَفواً حتى لا يَبلُغَ الطَّبخ النوى ولا يُؤثِّرَ فيه تأْثيرَ مَنْ يَعْجُمُه أَي يَلُوكُه ويَعَضُّه ، لأَن ذلك يُفْسِد طعمَ السُّلافةِ ، أَو لأَنه قُوتُ الدَّواجِن فلا يُنْضَجُ لئلا وخَطَب الحَجَّاجُ يوماً فقال : إِن أَميرَ المؤمنينَ نَكَبَ كِنَانَتَه فعَجَم عِيدانَها عُوداً عُوداً فوجَدَني أَمَرّها عُوداً ؛ يريد أَنه قد رازَها بأَضْراسِه ليَخْبُرَ صَلابتَها ؛ قال النابغة : فَظَلَّ يَعْجُمُ أَعْلى الرَّوْق مُنْقَبِضاً (* قوله « لقد جرستك الأمور » الذي في النهاية : لقد جرستك الدهور وعجمتك الأمور ).
      وعَجَمَتْك البَلايَا أَي خَبَرَتْك ، من العَجْم العَضّ ، يقال : عَجَمْتُ الرجلَ إذا خَبَرْتَه ، وعَجمْتُ العُودَ إذا عَضَضْتَه لِتَنْظُرَ أَصُلْبٌ أَم رخْوٌ .
      وناقةٌ ذاتُ مَعْجَمةٍ أَي ذاتُ صَبْرٍ وصلابةٍ وشِدّةٍ على الدَّعْك ؛ وأَنشد بيت المَرَّار : جِمالٌ ذاتُ مَعْجَمةٍ ، ونُوقٌ عَواقِدُ أَمْسَكَتْ لَقَحاً ، وحُولُ وقال غيره : ذاتُ مَعْجَمةٍ أَي ذاتُ سِمَنٍ ، وأَنكره شمر .
      قال الجوهري : أي ذاتُ سِمَن وقُوةٍ وبَقِيَّةٍ على السَّير .
      قال ابن بري : رجلٌ صُلْبُ المَعْجَم للذي إذا أَصابَتْه الحوادثُ وجدته جَلْداً ، من قولك عَودٌ صُلْبُ المَعْجَمِ ، وكذلك ناقة ذاتُ مَعْجَمةٍ للتي اخْتُبِرَتْ فوُجِدتْ قَويَّةً على قَطْع الفَلاة ، قال : ولا يُراد بها السِّمَنُ كما ، قال الجوهري ؛ وشاهده قول المتلمس : جاوَزْتُه بأَمونٍ ذاتِ مَعْجَمة ، تَهْوي بكَلْكَلِها والرأْس مَعْكومُ والعَجُومُ : الناقةُ القوِيَّةُ على السفَر .
      والثَّوْرُ يَعْجُمُ قَرْنَه إذا ضَرب به الشجرةَ يَبْلُوه .
      وعَجِم السَّيْفَ : هزَّه للتَّجْرِبة .
      ويقال : ما عَجَمَتْكَ عَيني مُذْ كذا أَي ما أَخَذَتْك .
      ويقول الرجلُ للرجل : طالَ عهدِي بك وما عَجَمَتْك عيني .
      ورأَيتُ فلاناً فجعلَتْ عيني تعْجُمه أَي كأَنها لا تَعْرِفُه ولا تَمْضِي في معرفته كأَنها لا تُثْبِتُه ؛
      عن اللحياني ؛ وأَنشد لأَبي حَيَّة النُّمَيْري : كتَحْبير الكِتابِ بكفِّ ، يَوْماً ، يَهُودِيٍّ يُقارِبُ أَو يَزِيلُ على أَن البَصيرَ بها ، إذا ما أَعادَ الطَّرْفَ ، يَعْجُم أَو يَفيلُ أَي يَعْرف أَو يَشُكُّ ، قال أَبو داود السِّنْحيُّ : رآني أَعرابي فقال لي : تَعْجُمُك عَيْني أَي يُخَيَّلُ إليّ أَنّي رَأَيْتُك ، قال : ونَظَرْتُ في الكتاب فعَجَمْتُ أَي لم أَقِفْ على حُروفه ، وأَنشد بيت أَبي حَيَّة : يَعْجُم أو يَفيل .
      ويقال : لقد عَجَموني ولَفَظُوني إذا عَرَفُوك ؛
      وأَنشد ابن الأعرابي لِجُبَيْهاءَ الأَسلميّ : فلَوْ أَنّها طافَتْ بِطُنْبٍ مُعَجَّمٍ ، نَفَى الرِّقَّ عنه جَذْبُه فهو كالِحُ
      ، قال : والمُعَجَّمُ الذي أُكِلَ لم يَبْقَ منه إلا القليلُ ، والطُّنُبُ أَصلُ العَرْفَجِ إذا انْسَلخَ من وَرَقِه .
      والعَجْمُ : صِغارُ الإبل وفَتاياها ، والجمعُ عُجومٌ .
      قال ابن الأعرابي : بنَاتُ اللَّبونِ والحِقاقُ والجِذاعُ من عُجومِ الإبل فإذا أَثْنَتْ فهي من جِلَّتِها ، يستوي فيه الذكرُ والأُنثى ، والإبلُ تُسَمَّى عَواجمَ وعاجِماتٍ لأَنها تَعْجُم العِظامَ ؛ ومنه قوله : وكنتُ كعَظْم العاجِمات .
      وقال أَبو عبيدة : فحلٌ أَعْجمُ يَهْدِرُ في شِقْشِقةٍ لا ثُقْبَ لها فهي في شِدْقه ولا يَخْرُج الصوتُ منها ، وهم يَسْتحِبُّون إرْسالَ الأَخْرسِ في الشَّوْلِ لأَنه لا يكون إلا مِئْناثاً ، والإبلُ العَجَمُ : التي تَعْجُم العِضاهَ والقَتادَ والشَّوْكَ فَتَجْزَأُ بذلك من الحَمْض .
      والعَواجِمُ : الأَسنانُ .
      وعَجَمْتُ عُودَه أَي بَلَوْتُ أَمْرَه وخَبَرْتُ حالَه ؛ وقال : أَبَى عُودُك المَعْجومُ إلا صَلابةً ، وكَفَّاكَ إلا نائِلاً حينَ تُسْأَلُ والعَجَمُ ، بالتحريك : النَّوَى نَوى التمرِ والنَّبِقِ ، الواحدةُ عَجَمةٌ مثل قَصَبةٍ وقَصَب .
      يقال : ليس هذا الرُّمَّان عَجَم ؛ قال يعقوب : والعامّة تقوله عَجْمٌ ، بالتسكين ، وهو العُجام أَيضاً ؛ قال رؤبة ووصف أُتُناً : في أَرْبعٍ مِثْلِ عُجامِ القَسْبِ وقال أبو حنيفة : العَجَمةُ حبّة العِنب حتى تنبُت ، قال ابن سيده : والصحيح الأَول ، وكلُّ ما كان في جوف مأْكولٍ كالزبيب وما أَشبهه عَجَمٌ ؛ قال أَبو ذؤيب يصف مَتْلَفاً : مُسْتوقدٌ في حَصاهُ الشَّمْسُ تَصْهره ، كأَنه عَجَمٌ بالبِيدِ مَرْضُوخُ والعَجَمةُ ، بالتحريك : النخلةُ تنبُت من النَّواة .
      وعُجْمةُ الرملِ : كَثرته ، وقيل : آخِره ، وقيل : عُجْمتُه ، وعِجْمتُه ما تعقَّد منه .
      ورملةٌ عَجْماءُ : لا شجرَ فيها ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وفي الحديث : حتى صَعِدْنا إحدى عُجْمَتَي بدرٍ ؛ العُجْمةُ ، بالضم : المتراكم من الرمل المُشرف على ما حَوْله .
      والعَجَمات : صُخورٌ تَنبت في الأَودية ؛ قال أَبو دُواد : عَذْبٌ كماء المُزْنِ أَنْزَلَه مِنَ العَجَماتِ ، بارِدْ يصف رِيقَ جارية بالعذوبة .
      والعَجَماتُ : الصُّخور الصِّلاب .
      وعَجْمُ الذَّنَب وعُجْمُه جميعاً : عَجْبُه ، وهو أَصله ، وهو العُصْعُص ، وزعم اللحياني أَن ميمَهما بدلٌ من الباء في عَجْبٍ وعُجْب .
      والأعجَم من الموج : الذي لا يتنفَّسُ أَي لا يَنضَح الماءَ ولا يُسمعَ له صوت .
      وبابٌ مُعْجَم أَي مُقْفَل .
      أَبو عمرو : العَجَمْجَمةُ من النوق الشديدة مثل العَثَمْثَمة ؛
      وأَنشد : باتَ يُباري وَرِشاتٍ كالقَطا ، عَجَمْجَماتٍ خُشُفاً تَحْتَ السُّرَى الوَرِشاتُ : الخِفافُ ، والخُشُفُ : الماضيةُ في سيرها بالليل .
      وبنو أَعجَمَ وبنو عَجْمانَ : بَطنان .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى لفصمكم في قاموس معاجم اللغة



معجم الغني
**صَمَّ** - [ص م م]. (ف: ثلا. متعد، م. بحرف).** صَمَمْتُ**، **أَصُمُّ**،** صُمَّ**، مص. صَمٌّ. 1. "صَمَّ الْجُرْحَ" : ضَمَّدَهُ. 2. "صَمَّ الْقَارُورَةَ" : سَدَّهَا. "كَيْفَ يَصُمُّ الْحَاكِمُ أُذُنَيْهِ عَنْ شَكَاوَى النَّاسِ ! ". 3. "صَمَّ الْحَدِيثَ" : وَعَاهُ. 4. "صَمَّ الْوَلَدَ بِحَجَرٍ" : ضَرَبَهُ بِهِ ضَرْباً شَدِيداً .
معجم الغني
**صَمَّ** - [ص م م]. (ف: ثلا. لازم، م.بحرف).** صَمَمْتُ**،** أَصَمُّ**، مص. صَمَمٌ. 1. "صَمَّتْ أُذُنُهُ" : اِنْسَدَّتْ. 2. "صَمَّ سَمْعُهُ" : ذَهَبَ. **![المائدة آية 71]**** وَحَسِبُوا أَنْ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا**! . (قرآن). 3. "صَمَّ عَنِ الْحَدِيثِ" : لاَ يُرِيدُ أَنْ يَسْمَعَهُ، أَعْرَضَ عَنْهُ.
معجم الغني
**صُمَّ** - [ص م م]. (ف: مَبْنِيٌّ لِلْمَجْهُولِ). 1. "صُمَّتْ أُذُنُهُ" : اِنْسَدَّتْ. 2. "صُمَّ صَدَاهُ" : هَلَكَ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I صمَّ2/ صمَّ عن صَمِمْتُ، يَصَمّ، اصْمَمْ/صَمَّ، صَمًّا وصَمَمًا، فهو أصَمّ، والمفعول مَصْمُوم عنه • صمَّ الشَّخصُ: ذهب سمعُه، أو ثقُل "{وَحَسِبُوا أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا}: أعرضوا عن سماع الحقّ"| صُمَّ صداه: هلك. • صمَّ عن الحديث: أعرض عنه ولم يُرد أن يسمعه. II صَمّ [مفرد]: مصدر صَمَّ1 وصمَّ2/ صمَّ عن. III صَمَّ1 صَمَمْتُ، يصُمّ، اصْمُمْ/صُمَّ، صَمًّا، فهو صامّ، والمفعول مَصْمُوم • صمَّ الحديثَ: وعاه وحفظه عن ظهر قَلْب مع الفهم أو بدونه "صمَّ الدَّرسَ بسرعة- صَمَمْتُ القصيدةَ". • صمَّ القارورةَ: سدَّها وأغلقها "صمَّ الجُرْحَ: سدَّه وضمَّده".
المعجم الوسيط
القارورةَ ونحوها ـُ صَمًّا: سدَّها. وـ الجرحَ: سدَّه وضمَّدَهُ بالدَّواءِ وغيره. وـ الحديث: وَعاهُ. وـ فلاناً وغيرَه: ضرَبه ضرباً شديداً.( صَمَّ ) ـَ صَمًّا، وصَمَماً: ذهب سَمْعُه. ويقال: صَمَّت أذنه: سُدَّت. وفي التنزيل العزيز: { وَحَسِبُوا أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا}. وـ عن حديثه: أعْرَضَ ولم يشأْ أن يَسْمَعَ. وـ القناةُ: اكتَنَزَ جوْفُها. وـ الجسمُ: كان صُلباً مُصْمَتاً. وـ الأمرُ: تعسَّر. فهو أصمّ، وهي صمَّاء.( أَصَمَّ ): صارَ أصَمّ. وـ فلاناً ونحوه: صيَّره أصمّ. وفي التنزيل العزيز: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}. وـ صادَفه أصمَّ. وـ القارورة ونحوها: اتَّخذ لها صِمَاماً.( صَمَّمَ ) في كذا أو عليه: مضى في رأيه ثابِتَ العزم. وـ العزيمةُ: مَضَت. وـ السيفُ ونحوُه: مضى إلى العظم. وـ فلاناً وغيرُه: أَصَمَّهُ. وـ صاحبه الحديث: أَوْعاهُ إياه.( تَصَامَّ ) الحديثَ وعنه: أَرى من نَفْسه أنَّهُ أَصَمُّ وليس به صَمَمٌ.( الأصَمُّ ): ذو الصَّمَمِ. وـ الذي لا يُطمعُ فيه، ولا يُرَدُّ عن هَواه. وـ الصُّلب المُصْمت. ويقال: حلم أصمّ: واسع لا يتزعزع. وخَطْب أصمّ: شديد. ومكان أصمّ: لا ينبت. والشهر الأَصَمّ أو شهرُ اللهِ الأصَمّ: رجبٌ، وكانوا لا يتصايَحُون فيه لحربٍ. وهي صَمَّاءُ. ويقال: اشتمل الصَّمَّاءَ. ( انظر: شمل ). ( ج ) صُمّ، وصُمَّان.( الصَّمَّاءُ ): ( الغُدَّة الصماء ): ما ليس لإفرازها منفذٌ إلى خارج الجسم كالغدة الدرقيَّة. ( مج ).( صَمَامِ ): علَمٌ للدَّاهيةِ الشديدةِ الصَّماء. وصَمَامِ صَمَامِ: اسمُ فعلِ أمرٍ بمعنى اصْمُتْ. يقال للمفرد والمؤنث وغيرهما.( الصِّمَامُ ): السِّدَاد. وصِمامُ الأمنِ أو الأمانِ: ( في الهندسة الميكانيكية ): سِداد ينفتح من تلقاء نفسه عندما يزيد الضَّغط على الحدِّ المرسوم. ( مج ). ( ج ) أَصِمَّة.( الصِّمَامَةُ ): الصِّمَام. ( ج ) صَمائم.( الصَّمَمُ ): فِقدان حاسة السمع. ويقال: به صَمَمٌ: لمن يَسْمَعُ ولا يَهتدِي بما يسمَعُ.( الصِّمَّةُ ): الشُّجاع. ويقال: رجلٌ صِمَّة. وـ الصِّمَامُ. وـ أنثى القنافذ. ( ج ) صِمَم.( الصَّمِيمُ ) من كلِّ شيء: المحض الخالص في الخير والشرِّ. ( يستوي فيه المفرد وغيره ). وـ من القلب ونحوه: وسطه. وـ من البرد أو الحرّ: أشدّه. وصميم العضو: عظمه الذي به قوامه. يقال: ضربه فأصاب منه صميمه.( المُصَمِّمُ ): الماضي في الأمر بعزيمة ثابتة. وـ السيف القاطع يمرُّ في العِظام ويمضي في الضريبة. وـ الماضي في السَّير وغيره.( الصَّمَّانُ ): أرض صلبة ذات حجارة إلى جنْبِ رملٍ.( الصَّمَّانَةُ ): الصَّمَّانُ.
الرائد
* صم يصم: صما. 1-القنينة: سدها. 2-الجرح: ضمده. 3-ه: ضربه ضربا شديدا. 4-ه بحجر أو حصاة: ضربه بها. 5-العزيمة: أمضاها، إتخذ قرارا.
الرائد
* صم يصم: صما وصمما. 1-ذهب سمعه، صار أصم. 2-عن الحديث: لم يرد أن يسمعه. 3-الجسم: كان صلبا. 4-الأمر: صعب.
الرائد
* صم. 1-ت الأذن: انسدت. 2-«صم صداه»: هلك، مات.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: