أَزْدُ بنُ الغَوْثِ بن نَبْت بن مالِكِ بن كَهْلاَنَ بنِ سَبَإٍ وهو أَسْد بالسِّين أَفصحُ وبالزّاي أَكثرُ . قال الوَزير في كتاب الإِلحاق بالاشتقاق إِنّه اشتقاقٌ بعيدٌ لا يَصِحُّ عند أَهْل النظَرِ قال : والصّحيح ما أَخبَرني به أَبو أُسامةَ عن رِجاله قال : عَسْد والأَسْد والأَزد هذه الثّلاثُ الكلماتُ معنَاهَا كلِّهَا القُبُل . قال : والأَزْد أَيضاً يكون بمعنَى العَزْد وهو النِّكاح نقله شيخنا أَبو حَيٍّ باليَمَن ومن أَولادِه الأَنصارُ كلُّهم . قال الشيخ عبد القادر بن عمر البغداديّ الحنفيّ : اسمه دِرْءٌ بكسر فسكون وآخره همزة والأَزْد لَقبُه . وصرّحَ أَبو القاسم الوزير أَنّه دِرَاءٌ ككِتَاب وصحَّحَه الأَمير وغيرُه . وفي الاستيعاب : الأَزْدُ جُرثومةٌ من جراثيمِ قَحْطَانَ وافتَرَقَتْ فيما ذكَرَ أَبو عُبيدةَ وغيرُه من علماءِ النَّسب على نَحْوِ سبْعٍ وعشرين قَبيلةً . ويقال أَزْدُ شَنُوءَة وأَزْدُ عُمَان وأَزْدُ السَّرَاةِ . وفي مُختَصَر الجمْهرة أَنّ شَنوءَة اسمُه الحارث وقيل عبد اللّه . وعُمَان كغُرَاب : بَلدٌ على شاطىء البَحْرِ بينَ البَصرةِ وعَدَن . والسَّرَاة : أَعظمُ جِبالِ العرب . ويقال لبعضٍ آخرَ : أَزْدُ غَسّانَ وهو اسمُ ماءٍ فمن شَرِبَ منه منهم سُمِّيَ أَزْدَغَسَّانَ وهم أَربَعُ قبائلَ ومن لم يَشرب منهم لم يُقَلْ له ذلك . وإِليه يُشير قولُ حسّان بن ثابت :
إِمّا سأَلتِ فإِنّا مَعشَرٌ نُجُبٌ ... الأَزْدُ نِسْبتُنا والماءُ غَسَّانُ وقال النَّجَاشيّ واسمه قيسُ بن عَمْرٍو وكان عاهدَ أَزْدَ شَنَوءَةَ وأَزْدَ عُمَانَ أَن لا يَحُولا عليه فثَبتَتْ أَزدُ شَنُوءَةَ على عَهْدِه دونَ أَزدِ عُمَانَ فقال :
وكنْتُ كذِي رِجْلَيْنِ رِجْلٍ صَحيحةٍ ... ورِجْلٍ بها رَيْبٌ من الحَدَثان
فإَمَّا الّتي صَحَّتْ فأَزدُ شَنُوءةٍ ... وأَمَا الَتي شَلَّتْ فأَزْدُ عُمَانِ وأَزْدُ بن الفَتْح الكَشِّيُّ محِّدثٍ روَى عنه محمَّد بن صالح النّسَفِيّ ومما بقى عليه : أَزْدُ بنُ عِمْرانَ بن عَمْرِو بن عامرٍ ذكرَه أَهلُ الأَنساب . وأَزْدٌ ككَتِف مجرّداً عن الأَلف واللام في لغة الأَكثر ابنُ عبد اللّه ابن قادِم بن زَيد عَرِيب بنُ جُشَم بنِ حاشِد بن خَيْرانَ بن نَوْف بن هَمْدَانَ كذا جَزَمَ به ابن المرهبيّ في كتابه في اَخبار هَمْدَان وأَشعَارها وذكَره ابن الكلبيّ وضَبَطَه محرّكة ومنهم من أَلحقَه الأَلفَ والّلاَم . وآزاد بمعنى التّمر الجَيِّد فارسيٌّ معرَّب قال أَبو عليّ الفارسيّ : إِن شِئتَ جعلْته كخاتَام أَو على أَفعَال بصيغةِ الجمْع كما في المصباح . والأَزْد : النِّكاحُ كالعَزْدِ