-
وَدْعَةُ
- ـ وَدْعَةُ والوَدَعَةُ ، ج : ودَعاتٌ : خَرَزٌ بيضٌ تُخْرَجُ من البَحْرِ بَيْضاءُ ، شَقُّها كشَقِّ النَّواةِ ، تُعَلَّقُ لِدَفْعِ العَيْنِ .
ـ ذاتُ وَدَعِ : الأَوْثانُ ، وسَفينةُ نُوحٍ ، صلوات الله وسَلامُه عليه ، والكَعْبَةُ ، شَرَّفَها اللّهُ تعالى ، لأَنَّهُ كانَ يُعَلَّقُ الوَدَعُ في سُتورِها .
ـ ذو وَدَعاتِ : هَبَنَّقَةُ يَزيدُ بنُ ثَرْوانَ ، لأنه جَعَلَ في عُنُقِهِ قِلادَةً من ودَعٍ وعِظامٍ وخَزَفٍ مَعَ طُولِ لِحْيَتِهِ ، فَسُئِلَ ، فقال : لِئَلاَّ أَضِلَّ ، فَسَرَقَها أخُوه في لَيْلَةٍ وتَقَلَّدَها ، فَأَصْبَحَ هَبَنَّقَةُ ورآها في عُنُقِهِ ، فقالَ : أخِي أنتَ أنا فَمَنْ أنا ؟ فَضُرِبَ بِحُمْقِهِ المَثَلُ .
ـ وَدَعَه ، ووَدَّعَهُ : بمعنىً ، والاسمُ : الوَداعُ ، وهو تَخْليفُ المُسافِرِ الناسَ خافِضينَ ، وهُم يُوَدِّعُونَهُ إذا سافَرَ تَفاؤُلاً بالدَّعَة التي يَصيرُ إليها إذا قَفَلَ ، أي : يَتْرُكونَهُ وسَفَرَهُ .
ـ وَدُعَ فهو وديعٌ ووادِعٌ : سَكَنَ واسْتَقَرَّ ، كاتَّدَعَ .
ـ مَوْدُوعُ : السَّكينَةُ .
ـ وَديعَةُ : واحِدَةُ الوَدائِعِ .
ـ وَديعُ : العَهْدُ ، ج : ودائعُ ،
ـ وَديعُ من الخَيْلِ : المُسْتَريحُ ، كالمَوْدوعِ والمُودَعِ .
ـ تُدْعَةُ وتُدَعَةُ وتَدَاعَةُ ودَعَةُ : الخَفْضُ ، والسَّعَةُ في العَيْشِ .
ـ مِيدَعُ والمِيدَعَةُ والمِيداعَةُ : الثَّوْبُ المُبْتَذَلُ ، ج : مَوادِعُ .
ـ ما لَهُ مِيدَعٌ : ما لَهُ مَنْ يَكْفيهِ العَمَلَ .
ـ كلامٌ مِيدَعٌ : يُحْزِنُ ، لأنَّهُ يُحْتَشَمُ منهُ ولا يُسْتَحْسَنُ .
ـ حمامٌ أوْدَعُ : في حَوْصَلَتِهِ بَياضٌ .
ـ ثَنِيَّةُ الوَداعِ : بالمَدينَةِ ، سُمِّيَتْ لأنَّ مَنْ سافَرَ إلى مَكَّةَ كانَ يُوَدَّعُ ثَمَّ ، ويُشَيَّعُ إليها .
ـ وَداعَةُ : مِخْلافٌ باليَمَنِ ، وابنُ جُذامٍ أو حَرامٍ ، وابنُ أبِي زَيْدٍ ،
ـ وَداعَةُ ابنُ أَبِي ودَاعَةَ السَّهْمِيُّ : صَحابيُّونَ ، وابنُ عَمْرٍو : أَبو قَبيلَةٍ ، أو هو وادِعَةُ .
ـ وادِعُ بنُ الأسْوَدِ الراسِبِيُّ : مُحدِّثٌ ،
ـ وادِعُ بنُ عَبْدِ الله المَعَرِّيُّ : ابنُ أَخِي أبِي العَلاءِ .
ـ وَديعَةُ بنُ جُذَامٍ ، ووَديعَةُ ابنُ عَمْرٍو : صَحابيَّانِ .
ـ دَعْهُ : اتْرُكْهُ ، أصْلُهُ ودَعَ ، وقد أُميتَ ماضِيهِ ، وإنما يقالُ في ماضِيهِ : تَرَكَه ، وجاءَ في الشِّعْرِ ودَعَهُ ، وهو مَوْدوعٌ ، وقُرِئَ شاذّاً : { ماوَدَعَكَ }، وهي قِراءَتُهُ صلى الله عليه وسلم .
ـ وَدْعانُ : موضع ، قُرْبَ يَنْبُعَ ، وعَلَمٌ .
ـ وَدَعَ الثوبَ بالثوبِ : صانَهُ .
ـ مَوْدوعٌ : عَلَمٌ ، وفَرَسُ هَرِمِ بنِ ضَمْضَمٍ .
ـ أوْدَعْتُه مالاً : دَفَعْتُه إليه ليكونَ وديعَةً ،
ـ أودَعْتُه : قَبِلْتُ ما أوْدَعَنيهِ ، ضِدٌّ .
ـ تَوْديعُ الثوبِ : أنْ تَجْعَلَهُ في صِوانٍ يَصُونُهُ .
ـ رجُلٌ مُتَّدِعٌ : صاحِبُ دَعَةٍ ، أو يَشْكُو عُضْواً وسائِرُهُ صحيحٌ .
ـ فَرَسٌ مَوْدوعٌ ووَديعٌ ومُودَعٌ : ذو دَعَةٍ .
ـ اتَّدَعَ : تَقَارَّ .
ـ وَدْعُ : القَبْرُ ، أَو الحَظيرَةُ حَوْلَه ، واليَرْبُوعُ ، كالأوْدَعِ .
ـ اسْتَوْدَعْتُه وديعَةً : اسْتَحْفَظْتُه إياها .
ـ مُسْتَوْدَعُ في شِعْرِ العَبَّاسِ : المكانُ الذي جُعِلَ فيه آدَمُ وحَوَّاءُ من الجَنَّةِ ، أو الرَّحِمُ .
ـ وادَعَهُم : صالَحَهُم .
ـ تَوادَعا : تَصالَحا .
ـ تَوَدَّعَه : صانَه في مِيدَعٍ ،
ـ تَوَدَّعَ فلاناً : ابْتَذَلَه في حاجَتِهِ ، ضدٌّ .
ـ تُوُدِّعَ مِنِّي ، مَجْهولاً : سُلِّمَ عَلَيَّ ، وقولُه ، صلى الله عليه وسلم : '' إذا رأيتَ أُمَّتِي تَهابُ الظالِمَ أَن تقولَ إنَّكَ ظالِمٌ فقد تُوُدِّعَ منهم ''، أي : اسْتُريحَ منهم وخُذِلوا ، وخُلِّيَ بينَهم وبين المَعاصِي ، أو تُحُفِّظَ منهم ، وتُوُقِّي كَما يُتَوَقَّى من شِرارِ الناسِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
ماهية
- ماهية - ج ، ماهيات
1 - ماهية : مؤنث ماهي . 2 - ماهية من الأمر أو الإنسان : حقيقته وطبيعته وما يقوم به من صفات ، أي كل ما يكون به الشيء هو إياه .
المعجم: الرائد
-
ماورائيّات
- ماورائيّات :-
ميتافيزيقا ، ما وراء الطَّبيعة ، أمور غيبيّة لا تخضع للحسّ أو الرُّؤية ، تقابل الحسّيّات :- تقلَّب بين الحسّيّات والماورائيّات ، - تمتلئ كتاباته بالماورائيَّات والأساطير .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
مَاهِـيَهْ
- ما هيَ – و الهاء للسّكت
سورة : القارعة ، آية رقم : 10
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
ماوِيّ
المعجم: الرائد
-
ماويّة
- ماوية
1 - ماوية : سائل مغذ يتصاعد في الشجرة ويتخلل أجزاءها . 2 - ماوية : مرآة ، جمع : ماوي .
المعجم: الرائد
-
المَاوِيَّةُ
- المَاوِيَّةُ : المِرآةُ .
و المَاوِيَّةُ البقرةُ البيضاءُ . والجمع : ماوِيّ .
المَاوِيَّةُ
المعجم: المعجم الوسيط
-
مَاوَتَ
- مَاوَتَ صاحبَهُ : صابَرَهُ وثابته .
المعجم: المعجم الوسيط
-
ماوَت
- ماوت - مماوتة
1 - ماوته : غالبه في الصبر
المعجم: الرائد
-
ماهيّة الشّيء
- كُنْهُهُ وحقيقتُه :- الوجود يسبق الماهيَّة .
المعجم: عربي عامة
-
مَاهِيَةٌ
- جمع : ـات . ( نِسْبَةً إِلَى مَا هُوَ ). :- مَاهِيَةُ الأَمْرِ :- : حَقِيقَتُهُ وَطَبِيعَتُهُ وَصِفَاتُهُ الجَوْهَرِيَّةُ .
المعجم: الغني
-
ماهِيَّة
- ماهِيَّة :-
• الماهِيَّة الشهريّة أو المرتَّب الشَّهريّ :- ماهيَّته زهيدة جدًّا .
• ماهيَّةُ الشَّيء : كُنْهُهُ وحقيقتُه :- الوجود يسبق الماهيَّة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
الماهيّة
- الشهريّة أو المرتَّب الشَّهريّ :- ماهيَّته زهيدة جدًّا .
المعجم: عربي عامة
-
المَاهِيَّةُ
- المَاهِيَّةُ المَاهِيَّةُ ماهيَّةُ الشيء : كنهُه وحقيقته ؛ أَخذت من النسبة إلى ما هو أو ما هي .
و المَاهِيَّةُ الشَّهرية أَو المرتَّب الشهريّ ، وهي كلمة منسوبة إِلى :- ماه :-، ومعناها بالفارسية : شهر . والجمع : ما هِيَّات .
المعجم: المعجم الوسيط
-
موا
- " الماوِيَّة : المِرْآةُ ، كأَنها نُسِبت إِلى الماءِ لصَفائها وأَن الصُّورَ تُرى فيها كما تُرى في الماء الصافي ، والميم أَصلية فيها ، وقيل : الماوِيَّة حَجر البِلَّوْرِ ، وثلاث ماوِيَّاتٍ ، ولو تُكُلِّف منه فِعْلٌ لقيل مُمْواةٌ ؛ قال ابن سيده : والجمع مَأْوٍ (* قوله « والجمع مأو إلخ » كذا بالأصل مضبوطاً .) نادرة حكمه مَأَوٍ ، وحكى ابن الأَعرابي في جمعه ماوِيٌّ ؛
وأَنشد : تَرَى في سَنى الماوِيِّ بالعَصْرِ والضُّحَى ، على غَفَلاتِ الزَّيْنِ والمُتَجَمَّلِ وُجُوهاً لَوَ انَّ المُدْلِجينَ اعْتَشَوْا بِها ، صَدَعْنَ الدُّجى حتَّى تَرَى الليل يَنْجَلي وقد يكون الماوِيُّ لغة في الماوِيَّة .
قال أَبو منصور : ماوِيَّةٌ كانت في الأَصل مائية ، فقلبت المدَّة واواً فقيل ماوية ، كما يقال رجل شاوِيٌّ .
وماوِيَّة : اسم امرأَة ، وهو من أَسماء النساء ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : ماوِيّ ، يا رُبَّتَما غارةٍ شَعْواء ، كاللَّذْعةِ بالمِيسَمِ أَراد يا ماوِيَّة فَرخَّم .
قال الأَزهري : رأَيت في البادية على جادَّة البصرة إِلى مكة مَنْهلةً بين حَفَرِ أَبي موسى ويَنْسُوعةَ يقال لها ماوِيَّة .
"
المعجم: لسان العرب
-
موأ
- " ماءَ السِّنَّوْرُ يَمُوءُ مَوْءاً .
(* قوله « يموء موءاً » الذي في المحكم والتكملة مواء أي بزنة غراب وهو القياس في الأصوات .) كَمَأَى .
قال اللحياني : ماءَتِ الهرَّةُ تَمُوءُ مثل ماعَتْ تَمُوعُ ، وهو الضُّغاء ، إِذا صاحت .
وقال : هِرَّةٌ مَؤُوءٌ ، على مَعُوعٍ ، وصَوتُها الـمُواءُ ، على فُعَال .
أَبو عمرو : أَمْوَأَ السِّنَّوْرُ إِذا صاحَ .
وقال ابن الأَعرابي : هي المائِيَةُ ، بوزن الماعيَة ، والمائِيّةُ ، بوزن الماعِيّةِ ، يقال ذلك للسِّنَّوْر ، واللّه أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب
-
موت
- " الأَزهري عن الليث : المَوْتُ خَلْقٌ من خَلق اللهِ تعالى .
غيره : المَوْتُ والمَوَتانُ ضِدُّ الحياة .
والمُواتُ ، بالضم : المَوْتُ .
ماتَ يَمُوتُ مَوْتاً ، ويَمات ، الأَيرة طائيَّة ؛
قال : بُنَيَّ ، يا سَيِّدةَ البَناتِ ، عِيشي ، ولا يُؤْمَنُ أَن تَماتي (* قوله « بني يا سيدة إلخ » الذي في الصحاح بنيتي سيدة إلخ .
ولا نأمن إلخ .) وقالوا : مِتَّ تَموتُ ؛ قال ابن سيده : ولا نظير لها من المعتل ؛ قال سيبويه : اعْتَلَّتْ من فَعِلَ يَفْعُلُ ، ولم تُحَوَّلْ كما يُحَوَّلُ ، قال : ونظيرها من الصحيح فَضِلَ يَفْضُل ، ولم يجئ على ما كَثُر واطَّرَدَ في فَعِل .
قال كراع : ماتَ يَمُوتُ ، والأَصْلُ فيه مَوِتَ ، بالكسر ، يَمُوتُ ؛ ونظيره : دِمْتَ تَدومُ ، إِنما هو دَوِمَ ، والاسم من كل ذلك المَيْتةُ .
ورجل مَيِّتٌّ ومَيْتٌ ؛ وقيل : المَيْتُ الذي ماتَ ، والمَيِّتُ والمائِتُ : الذي لم يَمُتْ بَعْدُ .
وحكى الجوهريُّ عن الفراء : يقال لمنْ لم يَمُتْ إِنه مائِتٌ عن قليل ، ومَيِّتٌ ، ولا يقولون لمن ماتَ : هذا مائِتٌ .
قيل : وهذا خطأٌ ، وإِنما مَيِّتٌ يصلح لِما قد ماتَ ، ولِما سَيَمُوتُ ؛ قال الله تعالى : إِنك مَيِّتٌ وإِنهم مَيِّتُونَ ؛ وجمع بين اللغتين عَدِيُّ بنُ الرَّعْلاء ، فقال : ليس مَن مات فاسْتراحَ بمَيْتٍ ، إِنما المَيْتُ مَيِّتُ الأَحْياءِ إِنما المَيْتُ مَن يَعِيشُ شَقِيّاً ، كاسِفاً بالُه ، قليلَ الرَّجاءِ فأُناسٌ يُمَصَّصُونَ ثِماداً ، وأُناسٌ حُلُوقُهمْ في الماءِ فجعلَ المَيْتَ كالمَيِّتِ .
وقومٌ مَوتى وأَمواتٌ ومَيِّتُون ومَيْتون .
وقال سيبويه : كان بابُه الجمع بالواو والنون ، لأَن الهاء تدخل في أُنثاه كثيراً ، لكنَّ فَيْعِلاً لمَّا طابَقَ فاعلاً في العِدَّة والحركة والسكون ، كَسَّرُوه على ما قد يكسر عليه ، فأُعِلَّ كشاهدٍ وأَشهاد .
والقولُ في مَيْتٍ كالقول في مَيِّتٍ ، لأَنه مخفف منه ، والأُنثى مَيِّتة ومَيْتَة ومَيْتٌ ، والجمع كالجمع .
قال سيبويه : وافق المذكر ، كما وافقه في بعض ما مَضى ، قال : كأَنه كُسِّرَ مَيْتٌ .
وفي التنزيل العزيز : لِنُحْيِيَ به بَلدةً مَيْتاً ؛ قال الزجاج :، قال مَيْتاً لأَن معنى البلدة والبلد واحد ؛ وقد أَماتَه اللهُ .
التهذيب :، قال أَهل التصريف مَيِّتٌ ، كأَنَّ تصحيحَه مَيْوِتٌ على فَيْعِل ، ثم أَدغموا الواو في الياء ، قال : فَرُدَّ عليهم وقيل إِن كان كما قلتم ، فينبغي أَن يكون مَيِّتٌ على فَعِّلٍ ، فقالوا : قد علمنا أَن قياسه هذا ، ولكنا تركنا فيه القياسَ مَخافَة الاشتباه ، فرددناه إِلى لفظ فَيْعِلٍ ، لأَن مَيِّت على لفظ فَيعِل .
وقال آخرون : إِنما كان في الأَصل مَوْيِت ، مثل سَيِّد سَوْيدٍ ، فأَدغمنا الياء في الواو ، ونقلناه فقلنا مُيِّتٌ .
وقال بعضهم : قيل مَيْت ، ولم يقولوا مَيِّتٌ ، لأَن أَبنية ذوات العلة تخالف أَبنية السالم .
وقال الزجاج : المَيْتُ المَيِّتُ بالتشديد ، إِلاَّ أَنه يخفف ، يقال : مَيْتٌ ومَيِّتٌ ، والمعنى واحد ، ويستوي فيه المذكر والمؤَنث ؛ قال تعالى : لنُحْييَ به بلدةً مَيْتاً ، ولم يقل مَيْتةً ؛
وقوله تعالى : ويأْتيه الموتُ من كلِّ مكان وما هو بمَيِّت ؛ إِنما معناه ، والله أَعلم ، أَسباب الموت ، إِذ لو جاءَه الموتُ نفسُه لماتَ به لا مَحالَة .
وموتُ مائتٌ ، كقولك ليلٌ لائلٌ ؛ يؤْخذ له من لفظه ما يُؤَكَّدُ به .
وفي الحديث : كان شِعارُنا يا مَنْصُورُ : أَمِتْ أَمِتْ ، هو أَمر بالموت ؛ والمُراد به التَّفاؤُل بالنَّصر بعد الأَمر بالإِماتة ، مع حصول الغَرضِ للشِّعار ، فإِنهم جعلوا هذه الكلمة علامة يَتعارفُون بها لأَجل ظلمة الليل ؛ وفي حديث الثُّؤْم والبَصلِ : من أَكلَهما فلْيُمِتْهما طَبْخاً أَي فلْيُبالغ في طبخهما لتذهب حِدَّتُهما ورائحتهما .
وقوله تعالى : فلا تَموتُنَّ إِلاَّ وأَنتم مسلمون ؛ قال أَبو إِسحق : إِ ؟
قال قائل كيف ينهاهم عن الموت ، وهم إِنما يُماتون ؟ قيل : إِنما وقع هذا على سعة الكلام ، وما تُكْثِرُ العربُ استعمالَه ؛ قال : والمعنى الزَمُوا الإِسلام ، فإِذا أَدْرَكَكم الموتُ صادفكم مسلمين .
والمِيتَةُ : ضَرْبٌ من المَوْت . غيره : والمِيتةُ الحال من أَحوال المَوْت ، كالجِلْسة والرِّكْبة ؛
يقال : ماتَ فلانٌ مِيتةً حَسَنةً ؛ وفي حديث الفتن : فقد ماتَ مِيتةً جاهليةً ، هي ، بالكسر ، حالةُ الموتِ أَي كما يموتُ أَهل الجاهلية من الضلال والفُرقة ، وجمعُها مِيَتٌ .
أَبو عمرو : ماتَ الرجلُ وهَمَدَ وهَوَّم إِذا نامَ .
والمَيْتةُ : ما لم تُدْرَكْ تَذْكيته .
والمَوْتُ : السُّكونُ .
وكلُّ ما سَكنَ ، فقد ماتَ ، وهو على المَثَل .
وماتَتِ النارُ مَوتاً : بَرَدَ رَمادُها ، فلم يَبْقَ من الجمر شيء .
وماتَ الحَرُّ والبَرْدُ : باخَ .
وماتَت الريحُ : رَكَدَتْ وسَكَنَتْ ؛
قال : إِني لأَرْجُو أَن تَموتَ الريحُ ، فأَسْكُنَ اليومَ ، وأَسْتَريحُ
ويروى : فأَقْعُدَ اليوم .
وناقَضُوا بها فقالوا : حَيِيَتْ .
وماتَت الخَمْرُ : سكن غَلَيانُها ؛ عن أَبي حنيفة .
وماتَ الماءُ بهذا المكان إِذا نَشَّفَتْه الأَرضُ ، وكل ذلك على المثل .
وفي حديث دُعاء الانتباهِ : الحمدُ لله الذي أَحيانا بعدما أَماتنا ، وإِليه النُّشُور .
سمي النومُ مَوْتاً لأَنه يَزولُ معه العَقْلُ والحركةُ ، تمثيلاً وتَشْبيهاً ، لا تحقيقاً .
وقيل : المَوتُ في كلام العرب يُطْلَقُ على السُّكون ؛ يقال : ماتت الريحُ أَي سَكَنَتْ .
قال : والمَوْتُ يقع على أَنواع بحسب أَنواع الحياة : فمنها ما هو بإِزاء القوَّة النامية الموجودةِ في الحَيوانِ والنبات ، كقوله تعالى : يُحْيي الأَرضَ بعد موتها ؛ ومنها زوالُ القُوَّة الحِسِّيَّة ، كقوله تعالى : يا ليتني مِتُّ قبل هذا ؛ ومنها زوالُ القُوَّة العاقلة ، وهي الجهالة ، كقوله تعالى : أَوَمَنْ كان مَيْتاً فأَحييناه ، وإِنك لا تُسْمِعُ المَوْتَى ؛ ومنها الحُزْنُ والخوف المُكَدِّر للحياة ، كقوله تعالى : ويأْتيه الموتُ من كلِّ مكان وما هو بمَيِّتٍ ؛ ومنها المَنام ، كقوله تعالى : والتي لم تَمُتْ في مَنامها ؛ وقد قيل : المَنام الموتُ الخفيفُ ، والموتُ : النوم الثقيل ؛ وقد يُستعار الموتُ للأَحوال الشَّاقَّةِ : كالفَقْر والذُّلِّ والسُّؤَالِ والهَرَم والمعصية ، وغير ذلك ؛ ومنه الحديث : أَوّلُ من ماتَ إِبليس لأَنه أَوّل من عصى .
وفي حديث موسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، قيل له : إِن هامان قد ماتَ ، فلَقِيَه فسأَل رَبَّه ، فقال له : أَما تعلم أَن من أَفْقَرْتُه فقد أَمَتُّه ؟ وقول عمر ، رضي الله عنه ، في الحديث : اللَّبَنُ لا يموتُ ؛ أَراد أَن الصبي إِذا رَضَع امرأَةً مَيِّتةً ، حَرُمَ عليه من ولدها وقرابتها ما يَحْرُم عليه منهم ، لو كانت حَيَّةً وقد رَضِعَها ؛ وقيل : معناه إِذا فُصِلَ اللبنُ من الثَّدْي ، وأُسْقِيه الصبيُّ ، فإِنه يحرم به ما يحرم بالرضاع ، ولا يَبْطُل عملُه بمفارقة الثَّدْي ، فإِنَّ كلَّ ما انْفَصل من الحَيّ مَيِّتٌ ، إِلا اللبنَ والشَّعَر والصُّوفَ ، لضرورة الاستعمال .
وفي حديث البحر : الحِلُّ مَيْتَتُه ، هو بالفتح ، اسم ما مات فيه من حيوانه ، ولا تكسر الميم .
والمُواتُ والمُوتانُ والمَوْتانُ : كلُّه المَوْتُ ، يقع في المال والماشية .
الفراء : وَقَع في المال مَوْتانٌ ومُواتٌ ، وهو الموتُ .
وفي الحديث : يكونُ في الناس مُوتانٌ كقُعاصِ الغنم .
المُوتانُ ، بوزن البُطْلانِ : الموتُ الكثير الوقوع .
وأَماتَه اللهُ ، ومَوَّتَه ؛ شُدِّد للمبالغة ؛ قال الشاعر : فعُرْوةُ ماتَ مَوْتاً مُسْتَريحاً ، فها أَنا ذا أُمَوَّتُ كلَّ يَوْمِ ومَوَّتَت الدوابُّ : كثُر فيها الموتُ .
وأَماتَ الرجلُ : ماتَ وَلَدُه ، وفي الصحاح : إِذا مات له ابنٌ أَو بَنُونَ .
ومَرَةٌ مُمِيتٌ ومُمِيتةٌ : ماتَ ولدُها أَو بَعْلُها ، وكذلك الناقةُ إِذا مات ولدُها ، والجمع مَمَاويتُ .
والمَوَتانُ من الأَرض : ما لم يُسْتَخْرج ولا اعْتُمِر ، على المَثل ؛ وأَرضٌ مَيِّتةٌ ومَواتٌ ، من ذلك .
وفي الحديث : مَوَتانُ الأَرضِ لله ولرسوله ، فمن أَحيا منها شيئاً ، فهو له .
المَواتُ من الأَرضِ : مثلُ المَوَتانِ ، يعني مَواتَها الذي ليس مِلْكاً لأَحَدٍ ، وفيه لغتان : سكون الواو ، وفتحها مع فتح الميم ، والمَوَتانُ : ضِدُّ الحَيَوانِ .
وفي الحديث : من أَحيا مَواتاً فهو أَحق به ؛ المَواتُ : الأَرض التي لم تُزْرَعْ ولم تُعْمَرْ ، ولا جَرى عليها مِلكُ أَحد ، وإِحْياؤُها مُباشَرة عِمارتِها ، وتأْثير شيء فيها .
ويقال : اشْتَرِ المَوَتانَ ، ولا تشْتَرِ الحَيَوانَ ؛ أَي اشتر الأَرضين والدُّورَ ، ولا تشتر الرقيق والدوابَّ .
وقال الفراء : المَوَتانُ من الأَرض التي لم تُحيَ بعْد .
ورجل يبيع المَوَتانَ : وهو الذي يبيع المتاع وكلَّ شيء غير ذي روح ، وما كان ذا روح فهو الحيوان .
والمَوات ، بالفتح : ما لا رُوح فيه .
والمَواتُ أَيضاً : الأَرض التي لا مالك لها من الآدميين ، ولا يَنْتَفِع بها أَحدٌ .
ورجل مَوْتانُ الفؤَاد : غير ذَكِيٍّ ولا فَهِمٍ ، كأَن حرارةَ فَهْمه بَرَدَتْ فماتَتْ ، والأُنثى مَوْتانةُ الفؤَادِ .
وقولهم : ما أَمْوَتَه إِنما يُراد به ما أَمْوَتَ قَلْبَه ، لأَن كلَّ فِعْلٍ لا يَتَزَيَّدُ ، لا يُتَعَجَّبُ منه .
والمُوتةُ ، بالضم : جنس من الجُنُونِ والصَّرَع يَعْتَري الإِنسانَ ، فإِذا أَفاقَ ، عاد إِليه عَقْلُه كالنائم والسكران .
والمُوتة : الغَشْيُ .
والمُوتةُ : الجُنونُ لأَنه يَحْدُثُ عنه سُكوتٌ كالمَوْتِ .
وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كانَّ يتَعوَّذُ بالله من الشيطان وهَمْزه ونَفْثِه ونَفْخِه ، فقيل له : ما هَمْزُه ؟، قال : المُوتةُ .
قال أَبو عبيد : المُوتَةُ الجُنونُ ، يسمى هَمْزاً لأَنه جَعَله من النَّخْس والغَمْزِ ، وكلُّ شيءٍ دفَعْتَه فقد هَمَزْتَه .
وقال ابن شميل : المُوتةُ الذي يُصْرَعُ من الجُنونِ أَو غيره ثم يُفِيقُ ؛ وقال اللحياني : المُوتةُ شِبْهُ الغَشْية .
وماتَ الرجلُ إِذا خَضَعَ للحَقِّ .
واسْتَماتَ الرجلُ إِذا طابَ نَفْساً بالموت .
والمُسْتَمِيتُ : الذي يَتَجانُّ وليس بمَجْنون .
والمُسْتَميتُ : الذي يَتَخاشَعُ ويَتواضَعُ لهذا حتى يُطْعمه ، ولهذا حتى يُطْعِمه ، فإِذا شَبِعَ كفَر النعمة .
ويقال : ضَرَبْتُه فتَماوَتَ ، إِذا أَرى أَنه مَيِّتٌ ، وهو حيٌّ .
والمُتَماوِتُ : من صفةِ الناسِك المُرائي ؛ وقال نُعَيْم ابن حَمَّاد : سمعت ابنَ المُبارك يقول : المُتماوتُونَ المُراؤُونَ .
ويقال : اسْتَمِيتُوا صَيْدَكم أَي انْظُروا أَماتَ أَم لا ؟ وذلك إِذا أُصِيبَ فَشُكَّ في مَوْته .
وقال ابن المبارك : المُسْتَمِيتُ الذي يُرى من نَفْسِه السُّكونَ والخَيْرَ ، وليس كذلك .
وفي حديث أَبي سلمَة : لم يكن أَصحابُ محمد ، صلى الله عليه وسلم ، مُتَحَزِّقينَ ولا مُتَماوِتين .
يقال : تَماوَتَ الرجلُ إِذا أَظْهَر من نَفْسِه التَّخافُتَ والتَّضاعُفَ ، مِن العبادة والزهد والصوم ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : رأَى رجُلاً مُطأْطِئاً رأْسَه فقال : ارْفَعْ رأْسَك ، فإِنَّ الإِسلام ليس بمريض ؛ ورأَى رجلاً مُتَماوِتاً ، فقال : لا تُمِتْ علينا ديننا ، أَماتكَ اللهُ وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : نَظَرَتْ إِلى رجل كادً يموت تَخافُتاً ، فقالت : ما لهذا ؟ قيل : إِنه من القُرَّاءِ ، فقالت : كان عُمر سَيِّدَ القُرَّاءِ ، وكان إِذا مشى أَسْرَعَ ، وإِذا ، قال أَسْمَعَ ، وإِذا ضَرَبَ أَوْجَع .
والمُسْتَمِيتُ : الشُّجاع الطالبُ للموت ، على حدِّ ما يجيءُ عليه بعضُ هذا النحو .
واسْتماتَ الرجلُ : ذهب في طلب الشيءِ كلَّ مَذْهَب ؛
قال : وإِذْ لم أُعَطِّلْ قَوْسَ وُدِّي ، ولم أُضِعْ سِهامَ الصِّبا للمُسْتَمِيتِ العَفَنْجَجِ يعني الذي قد اسْتَماتَ في طلب الصِّبا واللَّهْو والنساءِ ؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي .
وقال اسْتَماتَ الشيءُ في اللِّين والصَّلابة : ذهب فيهما كلَّ مَذْهَب ؛
قال : قامَتْ تُرِيكَ بَشَراً مَكْنُونا ، كغِرْقِئِ البَيْضِ اسْتَماتَ لِينا أَي ذَهَبَ في اللِّينِ كلَّ مَذْهَب .
والمُسْتَميتُ للأَمْر : المُسْتَرْسِلُ له ؛ قال رؤْبة : وزَبَدُ البحرِ له كَتِيتُ ، والليلُ ، فوقَ الماءِ ، مُسْتَمِيتُ ويقال : اسْتماتَ الثَّوبُ ونامَ إِذا بَليَ .
والمُسْتَمِيتُ : المُسْتَقْتِلُ الذي لا يُبالي ، في الحرب ، الموتَ .
وفي حديث بَدْرٍ : أَرى القومَ مُسْتَمِيتين أَي مُسْتَقْتِلين ، وهم الذي يُقاتِلون على الموت .
والاسْتِماتُ : السِّمَنُ بعد الهُزال ، عنه أَيضاً ؛ وأَنشد : أَرى إِبِلي ، بَعْدَ اسْتماتٍ ورَتْعَةٍ ، تُصِيتُ بسَجْعٍ ، آخِرَ الليلِ ، نِيبُها جاءَ به على حذف الهاءِ مع الإِعلال ، كقوله تعالى : وإِقامَ الصلاةِ .
ومُؤْتة ، بالهمز : اسم أَرْضٍ ؛ وقُتِلَ جعفر بن أَبي طالب ، رضوان الله عليه ، بموضع يقال له مُوتة ، من بلاد الشام .
وفي الحديث : غَزْوة مُؤْتة ، بالهمز .
وشيءٌ مَوْمُوتٌ : معروف ، وقد ذكر في ترجمة أَمَتَ .
"
المعجم: لسان العرب