برَّ / برَّ بـ / برَّ في بَرَرْتُ ، يَبِِرّ ، ابْرِرْ / بِرَّ ، بِرًّا وبُرورًا ، فهو بارّ وبَرّ ، والمفعول مَبْرور - للمتعدِّي
برَّتِ اليمينُ : صدَقت برّت عينُه ،
فعل مبرور : ما لا شبهة فيه ولا كذب ولا خيانة
برَّ والِدَيْه : توسَّع في الإحسان إليهما ووصلَهما ورفق بهما وأحسن معاملتهما ، عكس عقَّ ابن بار : مطيع ، يُحسن معاملة والديه عن حبّ ،
برَّ اللهُ حجَّه : قَبِلَه حج مبرور : لا يخالطه شيءٌ من المآثم ،
برّ اللهُ قَسَمَه : أجابه إلى ما أقسم عليه
برَّ الشَّخصُ ربَّه : توسّع في طاعته برّ خالقَه : أطاعه ، الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ ( حديث )،
برَّ بيمينه / برَّ في يمينه : وفّى بها ، صدق فيها برَّ بوعده
بَرَّ الشَّخصُ : صلَح ، ضدّ فجَر
برَّ حَجُّه ونحوه : قُبِلَ برَّتِ الصَّلاةُ
برَّتِ اليمينُ : صَدَقَت
برَّتِ السِّلعةُ : راجتْ
برَّ البيعُ : خَلا من الشّبهة والكذب والخيانة
فلانًا بَرَّ بَرًّا : قهره بفعل أَو قول
بَرَّرَ: (فعل)
برَّرَ يبرِّر ، تَبْريرًا ، فهو مُبرِّر ، والمفعول مُبرَّر
بَرَّرَ عملَه : زكّاه ، وذكر من الأسباب ما يبيحه ( محدثة )
الغايَةُ تُبَرِّرُ الوَسيلَةَ : تُسَوِّغُ
بَرّة: (اسم)
بَرَّةُ : : عَلَمٌ للبر ( غير مَصروف )
بُرًى: (اسم)
بُرًى : جمع بُرة
بُرًى: (اسم)
بُرًى : جمع بَرْوَةُ
بُرّ: (اسم)
البُرُّ : حَبُّ القمح
وابن بُرَّة : الخُبز
بُرة: (اسم)
الجمع : بُراتٌ ، و بُرًى ، و بُرُونَ و بُرِينَ
البُرَة : حَلْقةٌ من صُفْرٍ أو غيره في أحد جانبي أنْفِ البعير للتذليل ، أو في أنف المرأْة للزِّينة
البُرَة كل حَلْقة من سِوار وقُرْط وخَلخال وما أشبه ذلك
بِرّ: (اسم)
مصدر بَرَّ
البِرُّ بِالوالِدَيْنِ : الإِحْسانُ ، الطَّاعَةُ
خير واتساع في الإحسان ، فَضْل ، صدق ، طاعة ، صلاح ، عطاء ، كلمة جامعة لكلِّ صفات الخير كالتَّقوى والطَّاعة والصِّلة والصِّدق إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ [ حديث ]، البقرة آية 177 لَيْسَ البِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ والْمَغْرِبِ وَلكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ
بِرُّ الفُؤادِ : خَيِّرُهُ
البِرُّ : الخير
البِرُّ الفؤاد
يُقال : فلان لا يعرف هِرًّا من بِرٍّ : لا يميز من يكرهه ممن يحبه
خيرُ البِرِّ عاجلُه : أفضل أعمال البرّ ما كان سريعًا
ثواب الله ورحمته
,
البُرَةُ
ـ البُرَةُ : الخَلْخَالُ , ج : بُراةٌ وبُرِينَ وبِرِينَ ، وحَلْقَةٌ في أنْفِ البَعيرِ ، أَوْ في لَحْمَةِ أنْفِهِ . وبُرَةٌ مَبْرُوَّةٌ . ـ بَراهُ اللُّه يَبْرُوهُ بَرْواً : خَلَقَهُ . ـ بَرَوْتُها : جَعَلْتُ في أَنْفِها بُرَةً ، كأَبْرَيْتُها ، فهي مُبْراةٌ ، ـ بَرَوْتُها السَّهْمَ والعُودَ والقَلَمَ : نَحَتُّها .
المعجم: القاموس المحيط
بَرَى
ـ بَرَى السَّهْمَ يَبْرِيهِ بَرْياً وابْتراهُ : نَحَتَهُ ، وقد انْبَرَى . ـ سهْمٌ بَرِيٌّ : مَبْرِيٌّ ، أَو كامِلُ البَرْيِ . ـ برّاء : صانِعُهُ ، وأَبو العالِيَةِ ، وأَبو مَعْشَرٍ . ـ بَرَّاءةُ ومِبْراةُ : السِّكِّينُ يُبْرَى بها القَوْسُ . ـ بُراء وبُرايَةُ : النُّحاتَةُ . ـ ناقَةٌ ذاتُ بُرايَةٍ أَيْضاً : ذاتُ شَحْمٍ ولَحْمٍ ، أَو بقاء على السَّيْرِ . ـ بَراهُ السَّفَرُ يَبْرِيهِ بَرْياً : هَزَلَهُ . ـ بَرَى : التُّرابُ . ـ بارِيُّ : في ب و ر . ـ بَرَى : موضع . ـ انْبَرَى له : اعْتَرَضَ . ـ تَبَرَّيْتُ لِمَعْرُوفِهِ : تَعَرَّضْتُ . ـ باراهُ : عارَضَهُ ، ـ باراهُ امرأتَهُ : صالَحَها على الفِراقِ . ـ تَبَارَيَا : تَعارَضا . ـ بَرِيَّةُ : في الهَمْزِ . ـ أبْرَى : أَصَابَهُ التُّرابُ ، وصادَفَ قَصَبَ السُّكَّرِ . ـ ابنُ بارٍ : شاعِرٌ .
المعجم: القاموس المحيط
البِرُّ
ـ البِرُّ : الصِّلَةُ ، والجَنَّةُ ، والخَيْرُ ، والاتِّساعُ في الإِحْسانِ ، والحَجُّ ، ويقالُ : بَرَّ حَجُّكَ وبُرَّ وبَرَّ فهو مَبْرورٌ ، ـ بِرُّ : الصِّدْقُ ، والطَّاعَةُ ، كالتَّبَرُّرِ ، واسْمه : بَرَّةُ مَعْرِفَةٌ ، وضِدُّ العُقوقِ ، كالمَبَرَّةِ ، بَرَرْتُهُ أَبَرُّهُ وبَرِرْتُهُ ، ـ بِرُّ : سَوْقُ الغَنَمِ ، والفُؤَادُ ، ووَلَدُ الثَّعْلَبِ ، والفَأْرَةُ ، والجُرَذُ . ـ بَرُّ : من الأَسْماءِ الحُسْنَى ، والصادِقُ ، والكثيرُ البِرِّ ، كالبارِّ ، ج : أبْرارٌ وبَرَرَةٌ ، والصِّدْقُ في اليمينِ ، وقد بَرِرْتَ ، وبَرَرْتَ . وبَرَّتِ اليمينُ تَبَرُّ ، كيَمَلُّ ، ويَحِلُّ ، بِرَّاً وبَرَّاً وبُروراً ، ـ أبَرَّها : أمْضاها على الصِّدْقِ ، وضِدُّ البَحْرِ ، ـ أبو عَمْرِو بنُ عبدِ البَرِّ : عالِمُ الأَنْدَلُسِ . ـ بَرُّ بنُ عبدِ اللّهِ الدَّارِيُّ : صَحابِيٌّ . ـ الأديبُ أبو محمدٍ عبدُ اللّهِ بنُ بَرِّيٍّ ، وعليُّ بنُ بَرِّيٍّ ، وعليُّ بنُ بحْرِ بنِ بَرِّيٍّ البَرِّيُّ ، وحَفيدُهُ محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عليٍّ ، وابنُ أخيه حسنُ بنُ محمدِ بنِ بَحْرِ بنِ بَرِّيٍّ : محدِّثونَ . وأما الحسنُ بنُ عليٍّ بنِ عبدِ الواحِدِ ، وعُثْمانُ بنُ مِقْسَمٍ البُرِّيَّانِ ، فبالضم . ـ بُرُّ : الحِنْطَةُ ، ج : أبْرارٌ ، ـ بِرُّ : محمدُ بنُ عليِّ بنِ البِرِّ اللُّغَوِيُّ ، شيخُ ابنِ القَطَّاعِ . ـ إبراهيمُ بنُ الفَضْلِ البارُّ : حافظٌ لكنه كذَّابٌ . ـ أبَرَّ : رَكِبَ البَرَّ ، وكثُرَ ولَدُهُ ، ـ أبَرَّ القومُ : كثُرُوا ، ـ أبَرَّ عليهم : غَلَبَهم ، ـ أبَرَّ الشاءَ : أصْدَرَها . ـ بَريرُ : الأَوَّلُ من ثَمَرِ الأَراكِ . ـ بَريرَةُ : صَحابِيَّةٌ . ـ بَرِّيَّةُ : الصَّحْراءُ ، كالبَرِّيتِ ، وضِدُّ الرِّيفِيَّةِ . ـ بُرْبورُ : الجَشيشُ من البُرِّ . ـ بَرْبَرَةُ : صَوْتُ المَعَزِ ، وكثْرَةُ الكلامِ ، والجَلَبَةُ ، والصِّياحُ . بَرْبَرَ فهو بَرْبارٌ . ـ دَلْوٌ بَرْبارٌ : لها صوتٌ . ـ بَرْبَرٌ : جِيلٌ ، ج : البَرابِرَةُ ، وهم : بالمَغْرِبِ ، وأُمَّةٌ أخْرى بين الحُبوشِ والزَّنْجِ ، يَقْطعونَ مذاكيرَ الرِّجالِ ويَجْعلونها مُهورَ نِسائِهِم ، وكُلُّهُم من وَلَدِ قَيْسِ عَيْلانَ ، أو هُم بَطْنانِ من حِمْيَرَ صِنْهاجَةُ وكُتامَةُ ، صارُوا إلى البَرْبَرِ أيامَ فَتْحِ أفْريقَش المَلِكِ إفريقيَّةَ ، وسابقٌ ، وميْمونٌ ، ـ محمدُ بنُ موسى ، وعبدُ اللَّهِ بنُ محمد ، والحسنُ بنُ سَعْدٍ البَرْبَرِيُّونَ ، وبَرْبَرٌ المُغنِّي : محدِّثونَ . ـ مُبِرُّ : الضابِطُ . ـ بُرَيْراءُ : جِبالُ بني سُلَيْمٍ . ـ بَرَّةُ : موضع قَتَلَ فيه قابِيلُ هابيلَ ، ـ وبِلا لامٍ : اسمُ زَمْزَمَ ، وعَمَّةُ النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، وجَدُّ إبراهيمَ بنِ محمدٍ الصَّنْعانِيِّ والِدِ الربيع شيخِ مُعاذِ بنِ مُعاذٍ ، وقَرْيتانِ باليمامةِ : عُلْيا وسُفْلى ، ـ بُرَّةُ : بُرَّةُ بنُ رِئابٍ ، ويُدْعَى : جَحْشَ بنَ رِئابٍ أيضاً ، والِدُ أُمِّ المؤمنينَ زَيْنَبَ . ـ مَبَرَّةُ : أكَمَةٌ قُرْبَ المدينَةِ الشريفَةِ . ـ بُرَّى : الكَلِمَةُ الطَّيِّبةُ . ـ بَرْبارُ ومُبَرْبِرُ : الأَسَدُ . ـ ابْتَرَّ : انْتَصَبَ مُنْفَرِداً عن أصْحابِهِ . ـ مُبَرِّرُ من الضأنِ : التي في ضَرْعِها لُمَعٌ . ـ وسَمَّوْا بَرًّا وبَرَّةَ وبُرَّةَ وبَريراً . ـ أصْلَحُ العَرَبِ أبَرُّهُم : أبْعَدُهُم في البَرِّ . و ’‘ مَنْ أصْلَحَ جَوَّانِيَّهُ ، أصْلَحَ اللّهُ بَرَّانِيَّهُ ’‘ نِسْبَةٌ على غيرِ قِياسٍ . ـ بَرَّانِيَّةُ : قرية بِبُخارَى ، منها : سَهْلُ بنُ محمودٍ البَرَّانِيُّ الفَقيهُ ، والنَّجيبُ محمدُ بنُ محمدٍ البَرَّانِيُّ محدِّثٌ . ـ بَرابيرُ : طعامٌ يُتَّخَذُ من فَريكِ السُّنْبُلِ والحليبِ . ـ بَرَّهُ : قَهَرَه بفِعالٍ أو مَقالٍ ، ـ ‘‘ لا يَعْرِفُ هِرًّا من بِرًّ ’‘: ما يُهِرُّه مما يَبِرُّه ، أو القِطَّ من الفأرِ ، أو دُعاءَ الغَنَمِ من سَوْقِها ، أو دُعاءَها إلى الماءِ من دُعائِها إلى العلَفِ ، أو العُقوقَ من اللُّطْفِ ، أو الكَراهيَةَ من الإِكْرامِ ، أو الهَرْهَرَةَ من البَرْبَرَةِ . ـ بُرْبُرُ : الكثيرُ الأَصْواتِ ـ بِرْبِرُ : دُعاءُ الغَنَمِ .
المعجم: القاموس المحيط
أبرَّ
أبرَّ يُبرّ ، أبرِرْ / أبِرَّ ، إبْرارًا ، فهو مُبِرّ ، والمفعول مُبَرّ ( للمتعدِّي ) :- • أبرَّ الجنودُ نزلوا إلى البَرِّ ( إمّا من البحر أو من الجوّ بالمظلات ). • أبرَّ اليمينَ : صَدَق في تنفيذها ولم يحنث :- أبرَّ وعده ولم يُخْلفه : وفَّى به . • أبرَّ اللهُ حَجَّه : برَّه ، قَبِلَه . • أبرَّ اللهُ قسمَه : برّه ، أجابه إلى ما أقسم عليه :- رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ [ حديث ] .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
أبر
" أَبَرَ النخلَ والزرعَ يَأْبُره ، ويأْبِرُه أَبْراً وإِباراً وإِبارَة وأَبّره : أَصلحه . وأْتَبَرتَ فلاناً : سأَلتَه أَن يأْبُر نخلك ؛ وكذلك في الزرع إِذا سأَلته أَن يصلحه لك ؛ قال طرفة : وَلِيَ الأَصلُ الذي ، في مثلِه ، يُصلِحُ الآبِرُ زَرْعَ المؤتَبِرْ والآبر : العامل . والمُؤْتَبرُ : ربّ الزرع . والمأْبور : الزرع والنخل المُصْلَح . وفي حديث عليّ بن أَبي طالب في دعائه على الخوارج : أَصابَكم حاصِبٌ ولا بقِيَ منكم آبرِ أَي رجل يقوم بتأْبير النخل وإصلاحها ، فهو اسم فاعل من أَبَر المخففة ، ويروى بالثاء المثلثة ، وسنذكره في موضعه ؛ وقوله : أَنْ يأْبُروا زَرعاً لغيرِهِم ، والأَمرُ تَحقِرُهُ وقد يَنْم ؟
قال ثعلب : المعنى أَنهم قد حالفوا أَعداءَهم ليستعينوا بهم على قوم آخرين ، وزمن الإِبار زَمَن تلقيح النخل وإِصلاحِه ، وقال أَبو حنيفة : كل إِصلاحٍ إِبارة ؛
وأَنشد قول حميد : إِنَّ الحِبالَةَ أَلْهَتْني إِبارَتُها ، حتى أَصيدَكُما في بعضِها قَنَصا فجعل إِصلاحَ الحِبالة إِبارَة . وفي الخبر : خَيْر المال مُهْرة مَأْمُورة وسِكّة مَأْبُورة ؛ السِّكَّة الطريقة المُصْطَفَّة من النخل ، والمأْبُورة : المُلَقَّحة ؛ يقال : أَبَرْتُ النخلة وأَبّرْتها ، فهي مأْبُورة ومُؤَبَّرة ، وقيل : السكة سكة الحرث ، والمأْبُورة المُصْلَحَة له ؛ أَرادَ خَيرُ المال نتاج أَو زرع . وفي الحديث : من باع نخلاً قد أُبِّرت فَثَمَرتُها للبائع إِلاَّ أَن يشترط المُبْتاع . قال أَبو منصور : وذلك أَنها لا تؤبر إِلا بعد ظهور ثمرتها وانشقاق طلعها وكَوافِرِها من غَضِيضِها ، وشبه الشافعي ذلك بالولادة في الإِماء إِذا أُبِيعَت حاملاً تَبِعها ولدها ، وإِن ولدته قبل ذلك كان الولد للبائع إِلا أَن يشترطه المبتاع مع الأُم ؛ وكذلك النخل إِذا أُبر أَو أُبيع (* قوله : « أباع » لغة في باع كما ، قال ابن القطاع ). على التأْبير في المعنيين . وتأْبير النخل : تلقيحه ؛ يقال : نخلة مُؤَبَّرة مثل مأْبُورة ، والاسم منه الإِبار على وزن الإِزار . ويقال : تأَبَّر الفَسِيلُ إذا قَبِل الإِبار ؛ وقال الراجز : تَأَبّري يا خَيْرَةَ الفَسِيلِ ، إِذْ ضَنَّ أَهلُ النَّخْلِ بالفُحول يقول : تَلَقَّحي من غير تأْبير ؛ وفي قول مالك بن أَنس : يَشترِطُ صاحب الأَرض على المساقي كذا وكذا ، وإِبارَ النخل . وروى أَبو عمرو بن العلا ؟
قال : يقال نخل قد أُبِّرَت ، ووُبِرَتْ وأُبِرَتْ ثلاث لغات ، فمن ، قال أُبِّرت ، فهي مُؤَبَّرة ، ومن ، قال وُبِرَت ، فهي مَوْبُورَة ، ومن ، قال أُبِرَت ، فهي مَأْبُورة أَي مُلقّحة ، وقال أَبو عبد الرحمن : يقال لكل مصلح صنعة : هو آبِرُها ، وإِنما قيل للملقِّح آبر لأَنه مصلح له ؛
وأَنشد : فَإِنْ أَنْتِ لَم تَرْضَيْ بِسَعْييَ فَاتْرُكي لي البيتَ آبرْهُ ، وكُوني مَكانِيا أَي أُصلحه ، ابن الأَعرابي : أَبَرَِ إِذا آذى وأَبَرَ إِذا اغتاب وأَبَرَ إِذا لَقَّحَ النخل وأَبَرَ أَصْلَح ، وقال : المَأْبَر والمِئْبر الحشُّ (* قوله : « الحش إلخ » كذا بالأصل ولعله المحش ). تُلقّح به النخلة . وإِبرة الذراع : مُسْتَدَقُّها . ابن سيده : والإِبْرة عُظَيْم مستوٍ مع طَرَف الزند من الذراع إِلى طرف الإِصبع ؛ وقيل : الإِبرة من الإِنسان طرف الذراع الذي يَذْرَعُ منه الذراع ؛ وفي التهذيب : إِبرَةُ الذارع طرف العظم الذي منه يَذْرَع الذارع ، وطرف عظم العضد الذي يلي المرفق يقال له القبيح ، وزُجّ المِرْفق بين القَبِيح وبين إِبرة الذراع ، وأَنشد : حتى تُلاقي الإِبرةُ القبيحا وإِبرة الفرس : شظِيّة لاصقة بالذراع ليست منها . والإِبرة : عظم وَتَرة العُرْقوب ، وهو عُظَيْم لاصق بالكعب . وإِبرة الفرس : ما انْحَدّ من عرقوبيه ، وفي عرقوبي الفرس إبرتان وهما حَدّ كل عرقوب من ظاهر . والإِبْرة : مِسَلّة الحديد ، والجمع إِبَرٌ وإِبارٌ ، قال القطامي : وقوْلُ المرء يَنْفُذُ بعد حين أَماكِنَ ، لا تُجاوِزُها الإِبارُ وصانعها أَبّار . والإِبْرة : واحدة الإِبَر . التهذيب : ويقال للمِخْيط إبرة ، وجمعها إِبَر ، والذي يُسوّي الإِبر يقال له الأَبّار ، وأَنشد شمر في صفة الرياح لابن أَحمر : أَرَبَّتْ عليها كُلُّ هَوْجاء سَهْوَةٍ ، زَفُوفِ التوالي ، رَحْبَةِ المُتَنَسِّم (* قوله : « هوجاء » وقع في البيتين في جميع النسخ التي بأيدينا بلفظ واحد هنا وفي مادة هرع وبينهما على هذا الجناس التام ). إِبارِيّةٍ هَوْجَاء مَوْعِدُهَا الضُّحَى ، إِذا أَرْزَمَتْ بِورْدٍ غَشَمْشَمِ رَفُوفِ نِيافٍ هَيْرَعٍ عَجْرَفيّةٍ ، تَرى البِيدَ ، من إِعْصافِها الجَرْي ، ترتمي تَحِنُّ ولم تَرْأَمْ فَصِيلاً ، وإِن تَجِدْ فَيَافِيَ غِيطان تَهَدَّجْ وتَرْأَمِ إِذا عَصَّبَتْ رَسْماً ، فليْسَ بدائم به وَتِدٌ ، إِلاَّ تَحِلَّةَ مُقْسِمِ وفي الحديث : المؤمِنُ كالكلبِ المأْبور ، وفي حديث مالك بن دينار : ومثَلُ المؤمن مثَلُ الشاة المأْبورة أَي التي أَكلت الإِبرة في عَلَفها فَنَشِبَت في جوفها ، فهي لا تأْكل شيئاً ، وإِن أَكلت لم يَنْجَعْ فيها . وفي حديث علي ، عليه السلام : والذي فَلَقَ الحية وبَرَأَ النَّسمَة لَتُخْضَبَنَّ هذه من هذه ، وأَشار إِلى لحيته ورأْسه ، فقال الناس : لو عرفناه أَبَرْنا عِتْرته أَي أَهلكناهم ؛ وهو من أَبَرْت الكلب إِذا أَطعمته الإِبرة في الخبز . قال ابن الأَثير : هكذا أَخرجه الحافظ أَبو موسى الأَصفهاني في حرف الهمزة وعاد فأَخرجه في حرف الباء وجعله من البَوار الهلاك ، والهمزة في الأَوّل أَصلية ، وفي الثاني زائدة ، وسنذكره هناك أَيضاً . ويقال للسان : مِئْبر ومِذْرَبٌ ومِفْصَل ومِقْول . وإِبرة العقرب : التي تلدَغُ بها ، وفي المحكم : طرف ذنبها . وأَبَرتْه تَأْبُرُه وتَأْبِرُه أَبْراً : لسعته أَي ضربته بإِبرتها . وفي حديث أَسماء بنت عُمَيْس : قيل لعلي : أَلا تتزوّج ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : مالي صَفْراء ولا بيضاءُ ، ولست بِمأْبُور في ديني فيُوَرِّي بها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، عني ، إني لأَوّلُ من أَسلم ،؛ المأْبور : من أَبرته العقربُ أَي لَسَعَتْه بإِبرتها ، يعني لست غير الصحيح الدين ولا المُتّهَمَ في الإِسلام فَيَتَأَلّفني عليه بتزويجها إياي ، ويروى بالثاء المثلثة وسنذكره . قال ابن الأَثير : ولو روي : لست بمأْبون ، بالنون ، لكان وجهاً . والإِبْرَة والمِئْبَرَة ، الأَخيرة عن اللحياني : النميمة . والمآبِرُ : النمائم وإفساد ذاتِ البين ؛ قال النابغة : وذلك مِنْ قَوْلٍ أَتاكَ أَقُولُه ، ومِنْ دَسِّ أَعدائي إِليك المآبرا والإِبْرَةُ : فَسِيلُ المُقْل يعني صغارها ، وجمعها إِبَرٌ وإِبَرات ؛ الأَخيرة عن كراع . قال ابن سيده : وعندي أَنه جَمْع جَمْعٍ كحُمُرات وطُرُقات . والمِئْبَر : ما رَقّ من الرمل ؛ قال كثير عزة : إِلى المِئْبَر الرّابي من الرّملِ ذي الغَضا تَراها ؛ وقد أَقْوَتْ ، حديثاً قديمُها وأَبَّرَ الأَثَر : عَفّى عليه من التراب . وفي حديث الشُّورى : أَنَّ الستة لما اجتمعوا تكلموا فقال قائل منهم في خطبته : لا تُؤبِّروا آثارَكم فَتُولِتُوا دينكم ؛ قال الأَزهري : هكذا رواه الرياشي بإسناد له في حديث طويل ، وقال الرياشي : التّأْبِيرُ التعْفية ومَحْو الأَثر ، قال : وليس شيء من الدواب يُؤَبِّر أَثره حتى لا يُعْرف طريقه إِلا التُّفَّة ، وهي عَناق الأَرض ؛ حكاه الهروي في الغريبين . وفي ترجمة بأَر وابْتَأَرَ الحَرُّ قدميه ، قال أَبو عبيد : في الابتئار لغتان يقال ابتأَرْتُ وأْتَبَرْت ابتئاراً وأْتِباراً ؛ قال القطامي : فإِن لم تأْتَبِرْ رَشَداً قريشٌ ، فليس لسائِرِ الناسِ ائتِبَارُ يعني اصطناع الخير والمعروف وتقديمه . "
المعجم: لسان العرب
برر
" البِرُّ : الصِّدْقُ والطاعةُ . وفي التنزيل : ليس البِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ ولكنْ البِرَّ مَنْ آمنَ باللهِ ؛ أَراد ولكنَّ البِرَّ بِرُّ مَنْ آمن بالله ؛ قال ابن سيده : وهو قول سيبويه ، وقال بعضهم : ولكنَّ ذا الْبِرّ من آمن بالله ؛ قال ابن جني : والأَول أَجود لأَن حذف المضاف ضَرْبٌ من الاتساع والخبر أَولى من المبتدإ لأَن الاتساع بالأَعجاز أَولى منه بالصدور . قال : وأَما ما يروى من أَن النَّمِرَ بنَ تَوْلَب ، قال : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : ليس من امْبِرِّ امْصِيامُ في امْسَفَرِ ؛ يريد : ليس من البر الصيام في السفر ، فإِنه أَبدل لام المعرفة ميماً ، وهو شاذ لا يسوغ ؛ حكاه عنه ابن جني ؛ قال : ويقال إِن النمر بن تولب لم يرو عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، غير هذا الحديث ؛ قال : ونظيره في الشذوذ ما قرأْته على أَبي عليّ بإِسناده إِلى الأَصمعي ، قال : يقال بَناتُ مَخْرٍ وبَناتُ بَخْرٍ وهن سحائب يأْتين قَبْلَ الصيف بيضٌ مُنْتَصِباتٌ في السماء . وقال شمر في تفسير قوله ، صلى الله عليه وسلم : عليكم بالصِّدْق فإِنه يَهْدي إِلى البِرِّ ؛ اختلف العلماء في تفسير البر فقال بعضهم : البر الصلاح ، وقال بعضهم : البر الخير . قال : ولا أَعلم تفسيراً أَجمع منه لأَنه يحيط بجميع ما ، قالوا ؛ قال : وجعل لبيدٌ البِرَّ التُّقى حيث يقول : وما البِرُّ إِلا مُضْمَراتٌ مِنَ التُّق ؟
قال : وأَما قول الشاعر : تُحَزُّ رؤُوسهم في غيرِ بِرّ معناه في غير طاعة وخير . وقوله عز وجل : لَنْ تنالوا البِرَّ حتى تُنْفِقُوا مما تُحِبُّونَ ؛ قال الزجاج :، قال بعضهم كلُّ ما تقرّب به إِلى الله عز وجل ، من عمل خير ، فهو إِنفاق . قال أَبو منصور : والبِرُّ خير الدنيا والآخرة ، فخير الدنيا ما ييسره الله تبارك وتعالى للعبد من الهُدى والنِّعْمَةِ والخيراتِ ، وخَيْرُ الآخِرَةِ الفَوْزُ بالنعيم الدائم في الجنة ، جمع الله لنا بينهما بكرمه ورحمته . وبَرَّ يَبَرُّ إِذا صَلَحَ . وبَرَّ في يمينه يَبَرُّ إِذا صدقه ولم يَحْنَثْ . وبَرَّ رَحِمَهُ (* قوله « وبرّ رحمه إلخ » بابه ضرب وعلم ). يَبَرُّ إِذا وصله . ويقال : فلانٌ يَبَرُّ رَبَّهُ أَي يطيعه ؛ ومنه قوله : يَبَرُّك الناسُ ويَفْجُرُونَكا ورجلٌ بَرٌّ بذي قرابته وبارٌّ من قوم بَرَرَةٍ وأَبْرَارٍ ، والمصدر البِرُّ . وقال الله عز وجل : لَيْسَ البِرِّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكم قِبَلَ المشرق والمغرب ولكنَّ البِرَّ من آمن بالله ؛ أَراد ولكن البِرَّ بِرُّ من آمن بالله ؛ قول الشاعر : وكَيْفَ تُواصِلُ مَنْ أَصْبَحَتْ خِلالَتُهُ كأَبي مَرْحَبِ ؟ أَي كخِلالَةِ أَبي مَرْحَبٍ . وتَبارُّوا ، تفاعلوا : من البِرّ . وفي حديث الاعتكاف : أَلْبِرَّ تُرِدْنَ ؛ أَي الطاعةَ والعبادَةَ . ومنه الحديث : ليس من البر الصيام في السفر . وفي كتاب قريش والأَنصار : وإِنَّ البِرَّ دون الإِثم أَي أَن الوفاء بما جعل على نفسه دون الغَدْر والنَّكْث . وبَرَّةُ : اسْمٌ عَلَمٌ بمعنى البِر ، مَعْرِفَةٌ ، فلذلك لم يصرف ، لأَنه اجتمع فيه التعريف والتأْنيث ، وسنذكره في فَجارِ ؛ قال النابغة : إِنَّا اقْتَسَمْنا خُطَّتَيْنا بَيْنَنا ، فَحَمَلْتُ بَرَّةَ واحْتَمَلْتَ فَجارِ وقد بَرَّ رَبَّه . وبَرَّتْ يمينُه تَبَرُّ وتَبِرُّ بَرّاً وبِرّاً وبُرُوراً : صَدَقَتْ . وأَبَرَّها : أَمضاها على الصِّدْقِ والبَرُّ : الصادقُ . وفي التنزيل العزيز : إِنه هو البَرُّ الرحيمُ . والبَرُّ ، من صفات الله تعالى وتقدس : العَطُوفُ الرحيم اللطيف الكريم . قال ابن الأَثير : في أَسماء الله تعالى البَرُّ دون البارِّ ، وهو العَطُوف على عباده بِبِرَّهِ ولطفه . والبَرُّ والبارُّ بمعنًى ، وإِنما جاء في أَسماء الله تعالى البَرُّ دون البارّ . وبُرَّ عملُه وبَرَّ بَرّاً وبُرُوراً وأَبَرَّ وأَبَرَّه الله ؛ قال الفراء : بُرَّ حَجُّه ، فإِذا ، قالوا : أَبَرَّ الله حَجَّك ، قالوه بالأَلف . الجوهري : وأَبَرَّ اللهُ حَجَّك لغة في بَرَّ اللهُ حَجَّك أَي قَبِلَه ؛ قال : والبِرُّ في اليمين مثلُه . وقالوا في الدعاء : مَبْرُورٌ مَأْجُورٌ ومَبرُوراً مَأْجوراً ؛ تميمٌ ترفع على إِضمار أَنتَ ، وأَهلُ الحجاز ينصبون على اذْهَبْ مَبْرُوراً . شمر : الحج المَبْرُورُ الذي لا يخالطه شيء من المآثم ، والبيعُ المبرورُ : الذي لا شُبهة فيه ولا كذب ولا خيانة . ويقال : بَرَّ فلانٌ ذا قرابته يَبَرُّ بِرّاً ، وقد برَرْتُه أَبِرُّه ، وبَرَّ حَجُّكَ يَبَرُّ بُرُوراً ، وبَرَّ الحجُّ يَبِرُّ بِرّاً ، بالكسر ، وبَرَّ اللهُ حَجَّهُ وبَرَّ حَجُّه . وفي حديث أَبي هريرة ، قال :، قال رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم : الحجُّ المبرورُ ليس له جزاءٌ إِلا الجنةُ ؛ قال سفيان : تفسير المبرور طِيبُ الكلام وإِطعام الطعام ، وقيل : هو المقبولُ المقابَلُ بالبرِّ وهو الثواب ؛ يقال : بَرَّ اللهُ حَجَّه وأَبَرَّهُ بِرّاً ، بالكسر ، وإِبْرَاراً . وقال أَبو قِلابَةَ لرجل قَدِمَ من الحج : بُرَّ العملُ ؛ أَرادَ عملَ الحج ، دعا له أَن يكون مَبْرُوراً لا مَأْثَمَ فيه فيستوجب ذلك الخروجَ من الذنوب التي اقْتَرَفَها . وروي عن جابر بن عبدالله ، قال :، قالوا : يا رسول الله ، ما بِرُّ الحجِّ ؟، قال : إِطعامُ الطعام وطِيبُ الكلامِ . ورجل بَرٌّ من قوم أَبرارٍ ، وبارٌّ من قوم بَرَرَةٍ ؛ وروي عن ابن عمر أَنه ، قال : إِنما سماهم الله أَبْراراً لأَنهم بَرُّوا الآباءَ والأَبناءَ . وقال : كما أَن لك على ولدك حقّاً كذلك لولدك عليك حق . وكان سفيان يقول : حقُّ الولدِ على والده أَن يحسن اسمه وأَن يزوّجه إِذا بلغ وأَن يُحِجَّه وأَن يحسن أَدبه . ويقال : قد تَبَرَّرْتَ في أَمرنا أَي تَحَرَّجْتَ ؛ قال أَبو ذؤيب : فقالتْ : تَبَرَّرْتَ في جَنْبِنا ، وما كنتَ فينا حَدِيثاً بِبِرْ أَي تَحَرَّجْتَ في سَبْيِنا وقُرْبِنا . الأَحمَر : بَرَرْتُ قسَمي وبَرَرْتُ والدي ؛ وغيرُه لا يقول هذا . وروي المنذري عن أَبي العباس في كتاب الفصيح : يقال صَدَقْتُ وبَرِرْتُ ، وكذلك بَرَرْتُ والدي أَبِرُّه . وقال أَبو زيد : بَرَرْتُ في قسَمِي وأَبَرَّ اللهُ قَسَمِي ؛ وقال الأَعور الكلبي : سَقَيْناهم دِماءَهُمُ فَسالَتْ ، فأَبْرَرْنَا إِلَيْه مُقْسِمِينا وقال غيره : أَبَرَّ فلانٌ قَسَمَ فلان وأَحْنَثَهُ ، فأَما أَبَرَّه فمعناه أَنه أَجابه إِلى ما أَقسم عليه ، وأَحنثه إِذا لم يجبه . وفي الحديث : بَرَّ اللهُ قَسَمَه وأَبَرَّه بِرّاً ، بالكسر ، وإِبراراً أَي صدقه ؛ ومنه حديث أَبي بكر : لم يَخْرُجْ من إِلٍّ ولا بِرٍّ أَي صِدْقٍ ؛ ومنه الحديث : أَبو إِسحق : أُمِرْنا بِسَبْعٍ منها إِبرارُ القَسَمِ . أَبو سعيد : بَرَّتْ سِلْعَتُه إِذا نَفَقَتْ ، قال والأَصل في ذلك أَن تُكافئه السِّلْعَةُ بما حَفِظها وقام عليها ، تكافئه بالغلاء في الثمن ؛ وهو من قول الأَعشى يصف خمراً : تَخَيَّرَها أَخو عاناتَ شَهْراً ، ورَجَى بِرَّها عاماً فعاما والبِرُّ : ضِدُّ العُقُوقُ ، والمَبَرَّةُ مثله . وبَرِرْتُ والدي ، بالكسر ، أَبَرُّهُ بِرّاً وقد بَرَّ والدَه يَبَرُّه ويَبِرُّه بِرّاً ، فَيَبَرُّ على بَرِرْتُ ويَبِرُّ على بَرَرْتُ على حَدِّ ما تقدَّم في اليمين ؛ وهو بَرٌّ به وبارٌّ ؛ عن كراع ، وأَنكر بعضهم بارٌّ . وفي الحديث : تَمَسَّحُوا بالأَرضِ فإِنها بَرَّةٌ بكم أَي تكون بيوتكم عليها وتُدْفَنُون فيها . قال ابن الأَثير : قوله فإنها بكم برة أي مشفقة عليكم كالوالدة البَرَّة بأَولادها يعني أَن منها خلقكم وفيها معاشكم وإِليها بعد الموت معادكم ؛ وفي حديث زمزم : أَتاه آتٍ فقال : تحْفِرْ بَرَّة ؛ سماها بَرَّةً لكثرة منافعها وسعَةِ مائها . وفي الحديث : أَنه غَيَّرَ اسْمَ امرأَةٍ كانت تُسَمَّى بَرَّةَ فسماها زينب ، وقال : تزكي نفسها ، كأَنه كره ذلك . وفي حديث حكِيم بن حِزامٍ : أَرأَيتَ أُموراً كنتُ أَبْرَرْتُها أَي أَطْلُبُ بها البِرِّ والإِحسان إِلى الناس والتقرّب إِلى الله تعالى . وجمعُ البَرّ الأَبْرارُ ، وجمعُ البارّ البَرَرَةُ . وفلانٌ يَبَرُّ خالقَه ويَتَبَرَّرهُ أَي يطيعه ؛ وامرأَة بَرّةٌ بولدها وبارّةٌ . وفي الحديث ، في بِرّ الوالدين : وهو في حقهما وحق الأَقْرَبِين من الأَهل ضِدُّ العُقوق وهو الإِساءةُ إِليهم والتضييع لحقهم . وجمع البَرِّ أَبْرارٌ ، وهو كثيراً ما يُخَصُّ بالأَولياء ، والزُّهَّاد والعُبَّدِ ، وفي الحديث : الماهِرُ بالقرآن مع السَّفَرَةِ الكرامِ البَرَرَةِ أَي مع الملائكة . وفي الحديث : الأَئمةُ من قريش أَبْرارُها أُمراءُ أَبْرارِها وفُجَّارُها أُمراءُ فُجَّارها ؛ قال ابن الأَثير : هذا على جهة الإِخبار عنهم لا طريقِ الحُكْمِ فيهم أَي إِذا صلح الناس وبَرُّوا وَلِيَهُمُ الأَبْرارُ ، وإِذا فَسَدوا وفجَرُوا وَلِيَهُمُ الأَشرارُ ؛ وهو كحديثه الآخر : كما تكونون يُوَلَّى عليكم . والله يَبَرُّ عبادَه : يَرحَمُهم ، وهو البَرُّ . وبَرَرْتُه بِرّاً : وَصَلْتُه . وفي التنزيل العزيز : أَن تَبَرُّوهم وتُقْسِطوا إِليهم . ومن كلام العرب السائر : فلانٌ ما يعرف هِرّاً من بِرٍّ ؛ معناه ما يعرف من يَهُرِهُّ أَي من يَكْرَهُه ممن يَبِرُّه ، وقيل : الهِرُّ السِّنَّوْرُ ، والبِرُّ الفأْرةُ في بعض اللغات ، أَو دُوٍيْبَّة تشبهها ، وهو مذكور في موضعه ؛ وقيل : معناه ما يعرف الهَرْهَرَة من البَرْبَرَةِ ، فالهَرْهَرة : صوتُ الضأْن ، والبَرْبَرَةُ : صوتُ المِعْزى . وقال الفزاري : البِرُّ اللطف ، والهِرُّ العُقُوق . وقال يونس : الهِرُّ سَوْقُ الغنم ، والبِرُّ دُعاءُ الغَنَمِ . وقال ابن الأَعرابي : البِرُّ فِعْلُ كل خير من أَي ضَرْبٍ كان ، والبِرُّ دُعاءُ الغنم إِلى العَلَفِ ، والبِرُّ الإِكرامُ ، والهِرُّ الخصومةُ ، وروى الجوهري عن ابن الأَعرابي : الهِرُّ دعاء الغنم والبِرُّ سَوْقُها . التهذيب : ومن كلام سليمان : مَنْ أَصْلَحَ جُوَّانِيَّتَهُ بَرَّ اللهُ بَرَّانِيَّته ؛ المعنى : من أَصلح سريرته أَصلح الله علانيته ؛ أُخذ من الجَوِّ والبَرِّ ، فالجَوُّ كلُّ بَطْن غامضٍ ، والبَرُّ المَتْنُ الظاهر ، فهاتان الكلمتان على النسبة إِليهما بالأَلف والنون . وورد : من أَصْلحَ جُوَّانيَّهُ أَصْلح الله بَرَّانِيَّهُ . قالوا : البَرَّانيُّ العلانية والأَلف والنون من زياداتِ النَّسبِ ، كما ، قالوا في صنعاء صنعاني ، وأَصله من قولهم : خرج فلانٌ بَرّاً إِذا خرج إِلى البَرِّ والصحراء ، وليس من قديم الكلام وفصيحه . والبِرُّ : الفؤاد ، يقال هو مُطمْئَنِنُّ البِرِّ ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : أَكُونُ مَكانَ البِرِّ منه ودونَهُ ، وأَجْعَلُ مالي دُونَه وأُؤَامِرُهْ وأَبَرَّ الرجُلُ : كَثُرَ ولَدهُ . وأَبَرّ القومُ : كثروا وكذلك أَعَرُّوا ، فَأَبَرُّوا في الخير وأَعَرُّوا في الشرّ ، وسنذكر أَعَرُّوا في موضعه . والبَرُّ ، بالفتح : خلاف البُحْرِ . والبَرِّيَّة من الأَرَضِين ، بفتح الباء : خلاف الرِّيفِيَّة . والبَرِّيَّةُ : الصحراءُ نسبت إِلى البَرِّ ، كذلك رواه ابن الأَعرابي ، بالفتح ، كالذي قبله . والبَرُّ : نقيض الكِنّ ؛ قال الليث : والعرب تستعمِله في النكرة ، تقول العرب : جلست بَرّاً وخَرَجْتُ بَرّاً ؛ قال أَبو منصور : وهذا من كلام المولَّدين وما سمعته من فصحاء العرب البادية . ويقال : أَفْصَحُ العرب أَبَرُّهم . معناه أَبعدهم في البَرِّ والبَدْوِ داراً . وقوله تعالى : ظهر الفَسادُ في البَرِّ والبَحْرِ ؛ قال الزجاج : معناه ظهر الجَدْبُ في البَرِّ والقَحْطُ في البحر أَي في مُدُنِ البحر التي على الأَنهار . قال شمر : البَرِّيَّةُ الأَرضَ المنسوبةُ إِلى البَرِّ وهي بَرِّيَّةً إِذا كانت إِلى البرِّ أَقربَ منها إِلى الماء ، والجمعُ البرَارِي . والبَرِّيتُ ، بوزن فَعْلِيتٍ : البَرِّيَّةُ فلما سكنت الياء صارت الهاء تاء ، مِثْل عِفرِيتٍ وعِفْرِية ، والجمع البَرَارِيتُ . وفي التهذيب : البَرِّيتُ ؛ عن أَبي عبيد وشمر وابن الأَعرابي . وقال مجاهد في قوله تعالى : ويَعْلَمُ ما في البَرِّ والبَحْرِ ؛ قال : البَرُّ القِفارُ والبحر كلُّ قرية فيها ماءٌ . ابن السكيت : أَبَرَّ فلانٌ إِذا ركب البَر . ابن سيده : وإِنه لمُبِرٌّ بذلك أَي ضابطٌ له . وأَبَرَّ عليهم : غلبهم . والإِبرارُ : الغلبةُ ؛ وقال طرفة : يَكْشِفُونَ الضُّرَّ عن ذي ضُرِّهِمْ ، ويُبِرُّونَ على الآبي المُبرّ أي يغلبون ؛ يقال أَبَرَّ عليه أَي غلبه . والمُبِرُّ : الغالب . وسئل رجل من بني أَسَد : أَتعرف الفَرَسَ الكريمَ ؟، قال : أَعرف الجوادَ المُبَِّر من البَطِيءِ المُقْرِفِ ؛ قال : والجوادُ المُبِرُّ الذي إِذا أُنِّف يَأْتَنِفُ السَّيْرَ ، ولَهَزَ لَهْزَ العَيْرِ ، الذي إِذا عَدَا اسْلَهَبَّ ، وإِذا قِيد اجْلَعَبَّ ، وإِذا انْتَصَبَ اتْلأَبَّ . ويقال : أَبَرَّهُ يُبِرُّه إِذا قَهَره بفَعالٍ أَو غيره ؛ ابن سيده : وأَبَرَّ عليهم شَرّاً ؛ حكاه ابن الأَعرابي ، وأَنشد : إِذا كُنْتُ مِنْ حِمَّانَ في قَعْرِ دارِهِمْ ، فَلَسْتُ أُبالي مَنْ أَبَرَّ ومَنْ فَجَرْ ثم ، قال : أَبرَّ من قولهم أَبرَّ عليهم شَرّاً ، وأَبرَّ وفَجَرَ واحدٌ فجمع بينهما . وأَبرّ فلانٌ على أَصحابه أَي علاهم . وفي الحديث : أَن رجلاً أَتى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : إِنَّ ناضِح فلان قد أَبرّ عليهم أَي اسْتَصْعَبَ وغَلَبَهُم . وابْتَرَّ الرجل : انتصب منفرداً من أَصحابه . ابن الأَعرابي : البَرَابِيرُ أَن يأْتي الراعي إِذا جاع إِلى السُّنْبُلِ فَيَفْرُكَ منه ما أَحبَّ وَينْزِعَه من قُنْبُعِه ، وهو قشره ، ثم يَصُبَّ عليه اللبنَ الحليبَ ويغْليَه حتى يَنْضَجَ ثم يجعَله في إِناءِ واسع ثم يُسَمِّنَه أَي يُبَرِّدَه فيكون أَطيب من السَّمِيذِ . قال : وهي الغَديرَةُ ، وقد اغْتَدَرنا . والبَريرُ : ثمر الأَراك عامَّةً ، والمَرْدُ غَضُّه ، والكَباثُ نَضِيجُه ؛ وقيل : البريرُ أَوَّل ما يظهر من ثمر الأَراك وهو حُلْو ؛ وقال أَبو حنيفة : البَرِيرُ أَعظم حبّاً من الكَبَاث وأَصغر عُنقُوداً منه ، وله عَجَمَةٌ مُدَوّرَةٌ صغيرة صُلْبَة أَكبر من الحِمَّص قليلاً ، وعُنْقُوده يملأُ الكف ، الواحدة من جميع ذلك بَرِيرَةٌ . وفي حديث طَهْفَةَ : ونستصعد البَريرَ أَي نَجْنيه للأَكل ؛ البَريرُ : ثمر الأَراك إِذا اسوَدَّ وبَلَغَ ، وقيل : هو اسم له في كل حال ؛ ومنه الحديث الآخر : ما لنا طعامٌ إِلاَّ البَريرُ . والبُرُّ : الحِنْطَةُ ؛ قال المتنخل الهذلي : لا درَّ دَرِّيَ إِن أَطْعَمْتُ نازِلَكُمْ قِرْفَ الحَتِيِّ ، وعندي البُرُّ مَكْنُوزُ ورواه ابن دريد : رائدهم . قال ابن دريد : البُرُّ أَفصَحُ من قولهم القَمْحُ والحنطةُ ، واحدته بُرَّةٌ . قال سيبويه : ولا يقال لصاحبه بَرَّارٌ على ما يغلب في هذا النحو لأَن هذا الضرب إِنما هو سماعي لا اطراديّ ؛ قال الجوهري : ومنع سيبويه أَن يجمع البُرُّ على أَبْرارٍ وجوّزه المبرد قياساً . والبُرْبُورُ : الجشِيشُ من البُرِّ . والبَرْبَرَةُ : كثرة الكلام والجَلَبةُ باللسان ، وقيل : الصياح . ورجلٌ بَرْبارٌ إِذا كان كذلك ؛ وقد بَرْبَر إِذا هَذَى . الفراء : البَرْبرِيُّ الكثير الكلام بلا منفعة . وقد بَرْبَرَ في كلامه بَرْبَرَةً إِذا أَكثر . والبَرْبَرَةُ : الصوتُ وكلامٌ من غَضَبٍ ؛ وقد بَرْبَر مثل ثَرثَرَ ، فهو ثرثارٌ . وفي حديث عليّ ، كرم الله وجهه ، لما طلب إِليه أَهل الطائف أَن يكتب لهم الأَمانَ على تحليل الزنا والخمر فامتنع : قاموا ولهم تَغَذْمُرٌ وبَرْبَرةٌ ؛ البَرْبَرَةُ التخليط في الكلام مع غضب ونفور ؛ ومنه حديث أُحُدٍ : فأَخَذَ اللِّواءَ غلامٌ أَسودُ فَنَصَبَه وبَرْبَرَ . وبَرْبَرٌ : جِيلٌ من الناس يقال إِنهم من ولَدِ بَرِّ ابن قيس بن عيلان ، ، قال : ولا أَدري كيف هذا ، والبَرابِرَةُ : الجماعة منهم ، زادوا الهاء فيه إِما للعجمة وإِما للنسب ، وهو الصحيح ، قال الجوهري : وإِن شئت حذفتها . وبَرْبَرَ التَّبْسُ لِلهِياجِ : نَبَّ . ودَلْوٌ بَرْبارٌ : لها في الماء بَرْبَرَةٌ أَي صوت ، قال رؤْبة : أَرْوي بِبَرْبارَيْنِ في الغِطْماطِ والبُرَيْراءُ ، على لفظ التصغير : موضع ، قال : إِنَّ بِأَجْراعِ البُرَيْراءِ فالحِسَى فَوَكْزٍ إِلى النَّقْعَينِ مِن وَبِعانِ ومَبَرَّةُ : أَكَمَةٌ دون الجارِ إِلى المدينة ، قال كيير عزة : أَقْوَى الغَياطِلُ مِن حِراجِ مَبَرَّةٍ ، فَجُنوبُ سَهْوَةَ (* قوله : « فجنوب سهوة » كذا بالأَصل ، وفي ياقوت فخبوت ، بخاء معجمة فباء موحدة مضومتين فمثناة فوقية بعد الواو جمع خبت ، بفتح الخاء المعجمة وسكون الموحدة ، وهو المكان المتسع كما في القاموس ). قد عَفَتْ ، فَرِمالُها وبَرُيرَةُ : اسم امرأَة . وبَرَّةُ : بنت مُرٍّ أُخت تميم بن مُرٍّ وهي أُم النضر بن كنانة . "
المعجم: لسان العرب
معنى مبر في قاموس معاجم اللغة
المعجم الوسيط
الشهر التاسع من الشهور الرُّوميّة ( الميلادية ) ويقابله أَيلول في السريانية.