وصف و معنى و تعريف كلمة ننط:


ننط: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ نون (ن) و تنتهي بـ طاء (ط) و تحتوي على نون (ن) و نون (ن) و طاء (ط) .




معنى و شرح ننط في معاجم اللغة العربية:



ننط

جذر [ننط]

  1. نَطا : (فعل)
    • نَطَا نَطْواً
    • نَطَا المنزلُ : بَعُدَ
    • نَطَا الحبلَ: مدَّه
    • نَطَا الغَزْلَ: سَدَّاه
  2. نَطَّ : (فعل)
    • نَطَّ نَطَّا، ونطيطاً
    • نَطَّ اللِّصُّ : فَرَّ، هَرَبَ
    • نَطَّ الحَيَوَانُ : قَفَزَ، وَثَبَ
    • نَطَّ في الأَرْضِ : ذَهَبَ فِيهَا
    • نَطَّ في مَنْطِقِهِ : هَذَرَ
    • فهو نطَّاطٌ
    • نَطَّ الشيءَ نَطَّ نَطَّا: مَدَّه، أَو شَدَّه
    • نَطَّ نَطَطْتُ ، يَنِطّ ، انْطِطْ / نِطّ ، نطًّا ونطيطًا ، فهو ناطّ
    • نطَّ الصّبيُّ قفَز، وثبَ نطّ فرحًا وسرورًا،
    • نطَّتِ القِطّةُ
  3. ناطَ : (فعل)
    • ناطَ يَنُوط ، نُطْ ، نَوْطًا و نِيَاط ، فهو نَائِط ، والمفعول مَنُوط
    • ناط الشَّيءَ بغيره/ ناط الشَّيءَ على غيره: علَّقه
    • ناط الأمرَ بفلان: عَهِدَ به إليه
  4. ناطَ : (فعل)
    • ناطَ يَنُوط ، نُطْ ، نَيْطًا ، فهو نَائِط ، والمفعول مَنُوط
    • نَاطَتِ الدَّارُ : بَعُدَتْ


  5. أَناطَ : (فعل)
    • أناطَ يُنيط ، أَنِطْ ، إِنَاطةً ، فهو مُنِيط ، والمفعول مُنَاط
    • أَنَاطَ الحيوانُ: نِيطَ
    • أَنَاطَ الشيءَ به، عليه: نَاطَهُ
    • أَناطَهُ بِحَبْل أو عَلَيْه : عَلَّقَهُ بِهِ
    • أَناطَ شُؤونَ الْمَدْرَسَةِ بِهِ : عَهِدَ بِها إِلَيْهِ
    • أَناطَ الحَيَوانُ: أَصابَهُ وَرَمٌ
  6. أَنطَى : (فعل)
    • أَنْطَى : أَعطى وفي حديث الدُّعاء: حديث شريف لا مانعَ لما أَنْطَيْت/
  7. أَنْوَاط : (اسم)
    • أَنْوَاط : جمع نَوط
  8. نَوَّطَ : (فعل)
    • نوَّطَ : أَسأَمَ وأَضجر
  9. ناطَى : (فعل)
    • نَاطَاهُ : نازَعَه وطاوَلَه
    • نَاطَاهُ :عاونه في تَسْدية الثَّوب يَرمِي كلُّ منهما إِلى صَاحبه كُبَّة الغَزْل حتى يُسَدِّيا الثَّوْبَ
  10. نيطَ : (فعل)


    • نيطَ فهو مَنُوطٌ
    • نِيطَ الحيوانُ: أَصَابته نَوطَة
    • نِيطَ بِهِ الأَمْرُ : وُصِلَ بِهِ
    • نِيطَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ : عُلِّقَ عَلَيْهِ
,
  1. نُنْسِها
    • نمحها من القلوب و الحوافظ
      سورة : البقرة ، آية رقم : 106

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  2. ننشزها
    • نرفعها من الأرض لنؤلّفها
      سورة : البقرة ، آية رقم : 259

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  3. نشز
    • " النِّشْزُ والنَّشَزُ : المَتْنُ المرتفعُ من الأَرض ، وهو أَيضاً ما ارتفع عن الوادي إِلى الأَرض ، وليس بالغليظ ، والجمع أَنْشازٌ ونُشُوزٌ ، وقال بعضهم : جمع النَّشْزِ نُشُوز ، وجمع النَّشَز أَنْشازٌ ونِشازٌ مثل جَبَلٍ وأَجْبال وجِبال .
      والنَّشازُ ، بالفتح : كالنَّشَزِ .
      ونَشَزَ يَنْشُزُ نُشُوزاً : أَشرف على نَشَزٍ من الأَرض ، وهو ما ارتفع وظهر .
      يقال : اقْعُدْ على ذلك النَّشازِ .
      وفي الحديث : أَنه كان إِذا أَوْفى على نَشَزٍ كَبَّر أَي ارتفع على رابية في سَفَر ، قال : وقد تسكن الشين ؛ ومنه الحديث : في خاتم النبوة بَضْعَة ناشِزَة أَي قِطْعَة لحم مرتفعةٌ على الجسم ؛ ومنه الحديث : أَتاه رجل ناشِزُ الجَبْهة أَي مرتفعها .
      ونَشَزَ الشيءُ يَنْشِزُ نُشُوزاً : ارتفع .
      وتَلٌّ ناشِزٌ : مرتفع ، وجمعه نَواشِزُ .
      وقَلْبٌ ناشِزٌ إِذا ارتفع عن مكانه من الرُّعْب .
      وأَنْشَزْتُ الشيء إِذا رفعته عن مكانه .
      ونَشَزَ في مجلسه يَنْشِزُ ويَنْشُزُ ، بالكسر والضم : ارتفع قليلاً .
      وفي التنزيل العزيز : وإِذا قيل انْشُزوا فانْشُزوا ؛ قال الفراء : قرأَها الناس بكسر الشين وأَهل الحجاز يرفعونها ، قال : وهما لغتان .
      قال أَبو إِسحق : معناه إِذا قيل انْهَضُوا فانْهَضُوا وقُومُوا كما ، قال : ولا مُسْتَأْنِسِينَ لحديثٍ ؛ وقيل في قوله تعالى : إِذا قيل انْشُزُوا ؛ أَي قوموا إِلى الصلاة أَو قضاء حق أَو شهادة فانْشُزُوا .
      ونَشَزَ الرجلُ يَنْشِزُ إِذا كان قاعداً فقام .
      ورَكَبٌ ناشِزٌ : ناتئٌ مرتفع .
      وعِرْقٌ ناشِزٌ : مرتفع مُنْتَبِرٌ ناشز لا يزال يَضْرِبُ من داء أَو غيره ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : فما لَيْلى بناشِزَةِ القُصَيْرى ولا وَقْصاءَ لِبْسَتُها اعتِجارُ فسره فقال : ناشزة القُصَيْرى أَي ليست بضخمة الجنبين مُشْرِفَةِ القُصَيْرى بما عليها من اللحم .
      وأَنْشَزَ الشيءَ : رفعه عن مكانه .
      وإِنْشازُ عظام الميت : رَفْعُها إِلى مواضعها وتركيبُ بعضها على بعض .
      وفي التنزيل العزيز : وانْظُرْ إِلى العظام كيف نُنْشِزُها ثم نَكْسُوها لحماً ؛ أَي نرفع بعضها على بعض ؛ قال الفراء : قرأَ زيد بن ثابت نُنْشِزُها ، بالزاي ، قال : والإِنشازُ نقْلها إِلى مواضعها ، قال : وبالراء قرأَها الكوفيون ، قال ثعلب : والمختار الزاي لأَن الإَنْشازَ تركيبُ العظام بعضها على بعض .
      وفي الحديث : لا رَضاعَ إِلا ما أَنْشَزَ العظمَ أَي رفعه وأَعلاه وأَكبر حَجْمَه وهو من النَّشَزِ المرتفع من الأَرض .
      قال أَبو إِسحق : النُّشُوزُ يكون بين الزوجين وهو كراهة كل واحد منهما صاحبه ، واشتقاقُه من النَّشَزِ وهو ما ارتفع من الأَرض .
      ونَشَزَت المرأَةُ بزوجها وعلى زوجها تَنْشِزُ وتَنْشُز نُشُوزاً ، وهي ناشِزٌ : ارتفعت عليه واستعصت عليه وأَبغضته وخرجت عن طاعته وفَرَكَتْه ؛

      قال : سَرَتْ تحتَ أَقْطاعٍ من اللَّيْلِ حَنَّتي لِخَمَّانِ بيتٍ ، فَهْيَ لا شَكَّ ناشِز ؟

      ‏ قال الله تعالى : واللاَّتي تخافُون نُشُوزَهُنَّ ؛ نُشُوزُ المرأَة استعصاؤها على زوجها ، ونَشَزَ هو عليها نُشُوزاً كذلك ، وضربها وجفاها وأَضَرّ بها .
      وفي التنزيل العزيز : وإِن امرأَةٌ خافتْ من بَعلِها نُشُوزاً أَو إِعراضاً ؛ وقد تكرر ذكر النُّشُوز بين الزوجين في الحديث ، والنُّشُوز كراهية كل منهما صاحبه وسُوءُ عشرته له .
      ورجل نَشَزٌ : غليظ عَبْلٌ ؛ قال الأَعشى : وتَرْكَبُ مِنِّي ، إِنْ بَلوْتَ نَكِيثَتي ، على نَشَزٍ قد شابَ ليس بِتَوْأَمِ أَي غِلَظٍ ذَهَب إِلى تكبيره وتعظيمه فلذلك جعله أَشْيَبَ .
      ونَشَزَ بالقوم في الخصومة نُشُوزاً : نَهَضَ بهم للخصومة .
      ونَشَزَ بقِرْنِه يَنْشِزُ به نُشُوزاً : احتمله فصرعه .
      قال شمر : وهذا كأَنه مقلوب (* قوله « وهذا كأنه مقلوب إلخ » أي من شزن كفرح نشط وتشزن صاحبه تشزناً صرعه كما في القاموس ).
      مثل جَذَبَ وجَبَذَ .
      ويقال للرجل إِذا أَسنّ ولم يَنْقُصْ : إِنه لنَشَزٌ من الرجال ، وصَتَمٌ إِذا انتهى سِنُّه وقُوَّتُه وشَبابه .
      قال أَبو عبيد : النَّشَزُ والنَّشْزُ الغليظ الشديد .
      ودابة نَشِيزَةٌ إِذا لم يَكَدْ يَسْتَقِرُّ الراكبُ والسَّرْجُ على ظهرها .
      ويقال للدابة إِذا لم يكد يستقرّ السرج والراكب على ظهرها : إِنها لَنَشْزَةٌ .
      "



    المعجم: لسان العرب

  4. نشد
    • " نَشَدْتُ الضَّالَّةَ إِذا ناديتَ وسَأَلتَ عنها .
      ابن سيده : نَشَدَ الضَّالَّةَ يَنْشُدُها نِشْدَةً ونِشْداناً طَلَبَها وعرَّفَها .
      وأَنْشَدَها : عَرَّفَها ؛ ويقال أَيضاً : نَشَدْتُها إِذا عَرَّفْتها ؛ قال أَبو دواد : ويُصِيخُ أَحْياناً ، كما اسْتَمَعَ المُضِلُّ لِصَوتِ ناشِدْ أَضَلَّ أَي ضَلَّ له شيء ، فهو يَنْشُدُه .
      قال : ويقال في الناشد : إِنه المُعَرِّفُ .
      قال شمر : وروي عن المفضل الضبِّي أَنه ، قال : زعموا أَن امرأَ ؟

      ‏ قالت لابنتها : احفظي بنتك ممن لا تَنْشُدِين أَي لا تَعْرِفين .
      قال الأَصمعي : كان أَبو عمرو بن العلاء يَعْجَبُ من قول أَبي دُواد : كما اسْتَمَعَ المُضِلُّ لِصَوْتِ ناشِ ؟

      ‏ قال : أَحسبه ، قال هذا وغيره أَراد بالناشد أَيضاً رجلاً قد ضَلَّتْ دابَّتُه ، فهو يَنْشُدُها أَي يَطلبها لِيَتَعَزَّى بذلك ؛ وأَما ابن المُظفر فإِنه جعل الناشد المعرِّف في هذا البيت ؛ قال : وهذا من عجيب كلامهم أَن يكون الناشِدُ الطالِبَ والمُعَرِّفَ جميعاً ، وقيل : أَنْشَدَ الضَّالة اسْترشَدَ عنها ، وأَنشد بيت أَبي دواد أَيضاً .
      قال ابن سيده : الناشِدُ هنا المُعَرِّفُ ، قال : وقيل الطالب لأَن المُضِلَّ يشتهي أَن يجد مُضِلاً مثله ليتعزى به ، وهذا كقولهم الثَّكْلَى تُحِبُّ الثَّكْلَى .
      والناشدون : الذين يَنْشُدُون الإِبل ويطلبون الضوالَّ فيأْخذونها ويحْبِسونها على أَربابها ؛ قال ابن عرس : عِشْرُونَ أَلفاً هَلَكُوا ضَيْعَةً ، وأَنْتَ مِنْهُمْ دَعْوَةُ الناشِدِ يعني قوله : أَين ذَهَبَ أَهلُ الدارِ أَن انْتَوَوْا كما يقول صاحب الضَّالّ : مَنْ أَصابَ ؟ مَنْ أَصابَ ؟ فالناشِدُ الطالب ، يقال منه : نَشَدْتُ الضَّالَّة أَنشُدُها وأَنْشِدُها نَشْداً ونِشْداناً إِذا طَلَبْتها ، فأَنا ناشِدٌ ، وأَنْشَدْتُها فأَنا مُنْشِدٌ إِذا عَرَّفْتَها .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وذِكْرِه حَرَمَ مَكَّةَ فقال : لا يُخْتلى خَلاها ولا تَحِلُّ لُقَطَتُها إِلا لمُنْشِد ؛ قال أَبو عبيد : المُنْشِدُ المُعَرِّفُ .
      قال : والطالب هو الناشد .
      قال : ومما يُبَيِّنُ لك أَن الناشدَ هو الطالبُ حديثُ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حين سمع رجلاً يَنْشُد ضالَّة في المَسْجِد فقال : يا أَيها الناشِدُ ، غيرك الواجِد ؛ معناه لا وجَدْت وقال ذلك تأْديباً له حيث طلب ضالته في المسجد ، وهو من النَّشِيدِ رفْع الصَّوْتِ .
      قال أَبو منصور : وإِنما قيل للطالب ناشد لرفع صوته بالطلب .
      والنَّشِيدُ : رَفْعُ الصَّوْت ، وكذلك المعَرِّفُ يرفع صوته بالتعريف فسمي مُنْشِداً ؛ ومن هذا إِنشاد الشعر إِنما هو رفع الصوت .
      وقولهم : نَشَدْتُك بالله وبالرَّحِم ، معناه : طلبت إِليك بالله وبحق الرَّحِم برفع نشيدي أَي صوتي .
      وقال أَبو العباس في قولهم : نشدتك الله ، قال : النشيد الصوت ، أَي سأَلتك بالله برفع نشيدي أَي صوتي .
      قال : وقولهم نشدت الضالة أَي رفعت نشيدي أَي صوتي بطلبها .
      قال : ومنه نَشَدَ الشِّعْر وأَنشده ، فنَشده : أَشاد بذكره ، وأَنشده إِذا رفعه ، وقيل في معنى قوله ، صلى الله عليه وسلم : ولا تحل لقطتها إِلا لمنشد ، قال : إِنه فَرَقَ بقوله هذا بين لُقَطةِ الحرم ولقطة سائر البُلْدانِ لأَنه جعل الحُكْم في لقطة سائر البلاد أَنَّ ملتقطها إِذا عرّفها سنة حلَّ له الانتفاع بها ، وجَعَلَ لُقَطَةَ حَرمِ الله محظوراً على مُلْتَقِطِها الانتفاعُ بها وإِن طال تعريفه لها ، وحَكَمَ أَنه لا يحل لأَحد التقاطها إِلا بنيَّة تعريفها ما عاشَ ، فأَما أَن يأْخذها من مكانها وهو ينوي تعريفها سنة ثم ينتفع بها كما ينتفع بلقطة سائر الأَرض فلا ؛ قال الأَزهري : وهذا معنى ما فسره عبد الرحمن بن مهديّ وأَبو عبيد وهو الأَثر . غيره : ونَشَدْتُ فلاناً أَنْشُدُه نَشْداً إِذا قلت له نَشَدْتُك اللَّهَ أَي سأَلتك بالله كأَنك ذكَّرْتَه إِياه فَنَشَدَ أَي تَذَكَّرَ ؛ وقول الأَعشى : رَبِّي كَرِيمٌ لا يُكَدِّرُ نِعْمَةً ، وإِذا تُنُوشِدَ في المَهارِقِ أَنْشَدَ ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : يعني النعمان بن المنذر إِذا سئل بكَتْبِ الجَوائِز أَعْطى .
      وقوله تُنُوشِدَ هو في موضع نُشِدَ أَي سُئِلَ .
      التهذيب : الليث : يقال نشد ينشد فلان فلاناً إِذا ، قال نَشَدْتُكَ باللهِ والرَّحِم .
      وتقول : ناشَدْتُكَ اللَّهَ .
      وفي المحكم : نَشَدْتُكَ الله نَشْدَةً ونِشْدَةً ونِشْداناً اسْتَحْلَفْتُكَ بالله ، وأَنشدُك بالله إِلا فَعَلْتَ : أَستَحْلِفُكَ بالله .
      ونَشْدَكَ الله أَي أَنْشُدُكَ بالله ؛ وقد ناشَدَه مُناشَدةً ونِشاداً .
      وفي الحديث : نَشَدْتك الله والرَّحِم أَي سأَلتُكَ بالله والرَّحِمِ .
      يقال : نَشَدْتُكَ الله وأَنْشُدُك الله وبالله وناشَدتُك اللَّهَ وبالله أَي سأَلتُك وأَقْسَمْتُ عليك .
      ونَشَدْتُه نِشْدَةً ونِشْداناً ومِناشَدَةً ، وتَعْدِيَتُه إِلى مفعولين إِما لأَنه بمنزلة دعوت ، حيث ، قالوا نشدتك الله وبالله ، كما ، قالوا دَعَوْتُه زيداً وبزيد إِلا أَنهم ضمَّنوه معنى ذكَّرْت .
      قال : فأَما أَنشدتك بالله فخطأٌ : ومنه حديث قَيْلَة : فنشدت عليه (* قوله « فنشدت عليه إلخ » كذا بالأصل والذي في نسخة من النهاية يوثق بها فنشدت عنه أي سألت عنه ) فسأَلتُه الصُّحْبَة أَي طَلَبْتُ منه .
      وفي حديث أَبي سعيد : أَنَّ الأَعضاء كلَّها تُكَفِّرُ اللسانَ تقول : نِشْدَكَ الله فينا ؛ قال ابن الأَثير : النِّشْدَةُ مصدر وأَما نِشْدَك فقيل إِنه حَذَفَ منها التاء وأَقامها مُقامَ الفِعْل ، وقيل : هو بناء مرتجل كقِعْدَك اللَّهَ وعَمْرَكَ الله .
      قال سيبويه : قولهم عَمْرَكَ الله وقِعدَك اللَّهَ بمنزلة نِشْدَك الله ، وإِن لم يُتَكلم بِنِشْدَك ، ولكن زعم الخليل أَن هذا تمثيل تُمُثِّل به (* قوله « تمثل به » في نسخة النهاية التي بأيدينا يمثل به )، قال : ولعل الراوي قد حرف الرواية عن نَنْشُدُكَ الله ، أَو أَراد سيبويه والخليل قلة مجيئه في الكلام لا عدمه ، أَولم يبلغْهما مَجِيئُه في الحديث فحُذِفَ الفِعْلُ الذي هو أَنشدك الله وَوُضِعَ المصْدَرُ موضعه مضافاً إِلى الكاف الذي كان مفعولاً أَول .
      وفي حديث عثمان : فأَنْشَدَ له رِجالٌ أَي أَجابوه .
      يقال : نَشَدْتُه فأَنْشَدَني وأَنْشَدَ لي أَي سأَلْتُه فأَجابني ، وهذه الأَلِف تسمى أَلِفَ الإِزالة .
      يقال : قَسَطَ الرجل إِذا جارَ ، وأَقْسَطَ إِذا عَدَلَ ، كأَنه أَزال جَوْرَه وأَزال نَشِيدَه ، وقد تكرّرت هذه اللفظة في الأَحاديث على اختلاف تصرُّفها ؛ وناشَدَه الأَمرَ وناشَدَه فيه .
      وفي الخبر : أَن أُمّ قيس بن ذريح أَبْغَضَتْ لُبْنَى فناشَدَتْه في طَلاقِها ، وقد يجوز أَن تكون عَدَّتْ بفي لأَنَّ في ناشَدَتْ مَعْنى طَلَبَتْ ورَغِبَتْ وتَكَلَّمَتْ ؛

      وأَنشد الشعر .
      وتناشدوا : أَنشد بعضهم بعضاً .
      والنَّشِيدُ : فَعِيلٌ بمعنى مُفْعَل .
      والنشيدُ : الشعر المتناشد بين القوم ينشد بعضهم بعضاً ؛ قال الأُقيشر الأَسدي : ومُسَوّف نَشَدَ الصَّبُوحَ صَبَحْتُه ، قَبْلَ الصَّباح ، وقَبْلَ كلِّ نِداء ؟

      ‏ قال : المسوّف الجائع ينظر يَمْنَةً ويَسْرَةً .
      نَشَدَه : طلبه ؛ قال الجعدي : أَنْشُدُ الناسَ ولا أُنْشِدُهم ، إِنَّما يَنْشُدُ مَنْ كانَ أَضَل ؟

      ‏ قال : لا أُنْشِدُهم أَي لا أَدُلُّ عليهم .
      ويَنْشُدُ : يَطْلُبُ .
      والنَّشِيدُ من الأَشعار : ما يُتناشَدُ .
      وأَنْشَدَ بِهِمْ .
      هَجَاهُمْ .
      وفي الخبر أَن السَّليطِيِّينَ ، قالوا لِغَسَّانَ : هذا جرير يُنْشِدُ بنا أَي يَهْجُونا ؛ واسْتَنْشَدْتُ فلاناً شعره فأَنشدنيه .
      ومِنْشِدٌ : اسم موضع ؛ قال الراعي : إِذا ما انْجَلَتْ عنهُ غَدَاةً ضَبابةٌ ، غَدا وهو في بَلْدٍ خَرانِقِ مُنْشِدِ "

    المعجم: لسان العرب

  5. نشر
    • " النَّشْر : الرِّيح الطيِّبة ؛ قال مُرَقِّش : النَّشْر مِسْك ، والوُجُوه دَنا نِيرٌ ، وأَطرافُ الأَكفِّ عَنَمْ أَراد : النَّشْرُ مثلُ ريح المسك لا يكون إِلا على ذلك لأَن النشر عَرضٌ والمسك جوهر ، وقوله : والوُجوه دنانير ، الوجه أَيضاً لا يكون ديناراً إِنما أَراد مثل الدنانير ، وكذلك ، قال : وأَطراف الأَكف عَنَم إِنما أَراد مثلَ العَنَم لأَن الجوهر لا يتحول إِلى جوهر آخر ، وعَمَّ أَبو عبيد به فقال : الَّشْر الريح ، من غير أَن يقيّدها بطيب أَو نَتْن ، وقال أَبو الدُّقَيْش : النَّشْر ريح فَمِ المرأَة وأَنفها وأَعْطافِها بعد النوم ؛ قال امرؤُ القيس : كأَن المُدامَ وصَوْبَ الغَمَامِ ورِيحَ الخُزامى ونَشْرَ القُطُرْ وفي الحديث : خرج معاوية ونَشْرُه أَمامَه ، يعني ريحَ المسك ؛ النَّشْر ، بالسكون : الريح الطيبة ، أَراد سُطوعَ ريح المسك منه .
      ونَشَر الله الميت يَنْشُره نَشْراً ونُشُوراً وأَنْشره فَنَشَر الميتُ لا غير : أَحياه ؛ قال الأَعشى : حتى يقولَ الناسُ مما رَأَوْا : يا عَجَباً للميّت النَّاشِرِ وفي التنزيل العزيز : وانْظُرْ إِلى العظام كيف ننشرها ؛ قرأَها ابن عباس : كيف نُنْشِرُها ، وقرأَها الحسن : نَنْشُرها ؛ وقال الفراء : من قرأَ كيف نُنشِرها ، بضم النون ، فإِنْشارُها إِحياؤها ، واحتج ابن عباس بقوله تعالى : ثم إِذا شاء أَنْشَرَهُ ، قال : ومن قرأَها نَنْشُرها وهي قراءة الحسن فكأَنه يذهب بها إِلى النَّشْرِ والطيّ ، والوجه أَن يقال : أَنشَرَ الله الموتى فَنَشَرُوا هُمْ إِذا حَيُوا وأَنشَرَهم الله أَي أحْياهم ؛

      وأَنشد الأَصمَعي لأَبي ذؤيب : لو كان مِدْحَةُ حَيٍّ أَنشرَتْ أَحَداً ، أَحْيا أُبوَّتَك الشُّمَّ الأَمادِيح ؟

      ‏ قال : وبعض بني الحرث كان به جَرَب فَنَشَر أَي عاد وحَيِيَ .
      وقال الزجاج : يقال نَشَرهُم الله أَي بعثَهم كما ، قال تعالى : وإِليه النُّشُور .
      وفي حديث الدُّعاء : لك المَحيا والمَمَات وإِليك النُّشُور .
      يقال : نَشَر الميتُ يَنْشُر نُشُوراً إِذا عاش بعد الموت ، وأَنْشَره الله أَي أَحياه ؛ ومنه يوم النُّشُور .
      وفي حديث ابن عمر ، رضي الله عنهما : فَهلاَّ إِلى الشام أَرضِ المَنْشَر أَي موضِع النُّشُور ، وهي الأَرض المقدسة من الشام يحشُر الله الموتى إِليها يوم القيامة ، وهي أَرض المَحْشَر ؛ ومنه الحديث : لا رَضاع إِلا ما أَنشر اللحم وأَنبت العظم (* قوله « الا م أنشر اللحم وأنبت العظم » هكذا في الأصل وشرح القاموس .
      والذي في النهاية والمصباح : الا ما أنشر العظم وأنبت اللحم ) أَي شدّه وقوّاه من الإِنْشار الإِحْياء ، قال ابن الأَثير : ويروى بالزاي .
      وقوله تعالى : وهو الذي يرسل الرياح نُشُراً بين يَدَيْ رَحمتِه ، وقرئ : نُشْراً ونَشْراً .
      والنَّشْر : الحياة .
      وأَنشر اللهُ الريحَ : أَحياها بعد موت وأَرسلها نُشْراً ونَشَراً ، فأَما من قرأَ نُشُراً فهو جمع نَشُور مثل رسول ورسُل ، ومن قرأَ نُشْراً أَسكن الشينَ اسْتِخفافاً ، ومن قرأَ نَشْراً فمعناه إِحْياءً بِنَشْر السحاب الذي فيه المطر الذي هو حياة كل شيء ، ونَشَراً شاذّة ؛ عن ابن جني ، قال : وقرئ بها وعلى هذا ، قالوا ماتت الريح سكنتْ ؛

      قال : إِنِّي لأَرْجُو أَن تَمُوتَ الرِّيحُ ، فأَقعُد اليومَ وأَستَرِيحُ وقال الزجاج : من قرأَ نَشْراً فالمعنى : وهو الذي يُرسِل الرياح مُنْتَشِرة نَشْراً ، ومن قرأَ نُشُراً فهو جمع نَشور ، قال : وقرئ بُشُراً ، بالباء ، جمع بَشِيرة كقوله تعالى : ومن آياته أَن يُرْسِل الرياحَ مُبَشِّرات .
      ونَشَرتِ الريحُ : هبت في يوم غَيْمٍ خاصة .
      وقوله تعالى : والنَّاشِراتِ نَشْراً ، قال ثعلب : هي الملائكة تنشُر الرحمة ، وقيل : هي الرياح تأْتي بالمطر .
      ابن الأَعرابي : إِذا هبَّت الريح في يوم غيم قيل : قد نَشَرت ولا يكون إِلا في يوم غيم .
      ونَشَرتِ الأَرض تنشُر نُشُوراً : أَصابها الربيعُ فأَنبتتْ .
      وما أَحْسَنَ نَشْرها أَي بَدْءَ نباتِها .
      والنَّشْرُ : أَن يخرج النَّبْت ثم يبطئَ عليه المطر فييبَس ثم يصيبَه مطر فينبت بعد اليُبْسِ ، وهو رَدِيء للإِبل والغنم إِذا رعتْه في أَوّل ما يظهر يُصيبها منه السَّهام ، وقد نَشَر العُشْب نَشْراً .
      قال أَبو حنيفة : ولا يضر النَّشْرُ الحافِرَ ، وإِذا كان كذلك تركوه حتى يَجِفَّ فتذهب عنه أُبْلَتُه أَي شرُّه وهو يكون من البَقْل والعُشْب ، وقيل : لا يكون إِلا من العُشْب ، وقد نَشَرت الأَرض .
      وعمَّ أَبو عبيد بالنَّشْر جميعَ ما خرج من نبات الأَرض .
      الصحاح : والنَّشْرُ الكلأُ إِذا يَبِسَ ثم أَصابه مطر في دُبُرِ الصيف فاخضرّ ، وهو رديء للراعية يهرُب الناس منه بأَموالهم ؛ وقد نَشَرتِ الأَرض فهي ناشِرة إِذا أَنبتتْ ذلك .
      وفي حديث مُعاذ : إِن كلَّ نَشْرِ أَرض يُسلم عليها صاحِبُها فإِنه يُخرِج عنها ما أُعطِيَ نَشْرُها رُبْعَ المَسْقَوِيّ وعُشْرَ المَظْمَئِيِّ ؛ قوله رُبعَ المَسْقَوِيّ ، قال : أَراه يعني رُبعَ العُشْر .
      قال أَبو عبيدة : نَشْر الأَرض ، بالسكون ، ما خرج من نباتها ، وقيل : هو في الأَصل الكَلأُ إِذا يَبِسَ ثم أَصابه مطر في آخر الصَّيف فاخضرّ ، وهو رديء للرّاعية ، فأَطلقه على كل نبات تجب فيه الزكاة .
      والنَّشْر : انتِشار الورَق ، وقيل : إِيراقُ الشَّجَر ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : كأَن على أَكتافِهم نَشْرَ غَرْقَدٍ وقد جاوَزُوا نَيَّان كالنَّبََطِ الغُلْفِ يجوز أَن يكون انتشارَ الورق ، وأَن يكون إِيراقَ الشجر ، وأَن يكون الرائحة الطيّبة ، وبكل ذلك فسره ابن الأَعرابي .
      والنَّشْر : الجَرَب ؛ عنه أَيضاً .
      الليث : النَّشْر الكلأُ يهيج أَعلاه وأَسفله ندِيّ أَخضر تُدْفِئُ منه الإِبل إِذا رعته ؛

      وأَنشد لعُمير بن حباب : أَلا رُبَّ مَن تدعُو صَدِيقاً ، ولو تَرى مَقالتَه في الغَيب ، ساءَك ما يَفْرِي مَقالتُه كالشَّحْم ، ما دام شاهِداً ، وبالغيب مَأْثُور على ثَغرة النَّحْرِ يَسرُّك بادِيهِ ، وتحت أَدِيمِه نَمِيَّةُ شَرٍّ تَبْتَرِي عَصَب الظَّهر تُبِينُ لك العَيْنان ما هو كاتِمٌ من الضِّغْن ، والشَّحْناء بالنَّظَر الشَّزْر وفِينا ، وإِن قيل اصطلحنا ، تَضاغُنٌ كما طَرَّ أَوْبارُ الجِرابِ على النَّشْر فَرِشْني بخير طالَما قد بَرَيْتَني ، فخيرُ الموالي من يَرِيشُ ولا يَبرِي يقول : ظاهرُنا في الصُّلح حسَن في مَرْآة العين وباطننا فاسد كما تحسُن أَوبار الجَرْبى عن أَكل النَّشْر ، وتحتها داءٌ منه في أَجوافها ؛ قال أَبو منصور : وقيل : النَّشْر في هذا البيت نَشَرُ الجرَب بعد ذهابه ونَباتُ الوبَر عليه حتى يخفى ، قال : وهذا هو الصواب .
      يقال : نَشِرَ الجرَب يَنْشَر نَشَراً ونُشُوراً إِذا حَيِيَ بعد ذهابه .
      وإِبل نَشَرى إِذا انتشر فيها الجَرب ؛ وقد نَشِرَ البعيرُ إِذا جَرِب .
      ابن الأَعرابي : النَّشَر نَبات الوبَر على الجرَب بعدما يَبرأُ .
      والنَّشْر : مصدر نَشَرت الثوب أَنْشُر نَشْراً .
      الجوهري : نَشَر المتاعَ وغيرَه ينشُر نَشْراً بَسَطَه ، ومنه ريح نَشُور ورياح نُشُر .
      والنَّشْر أَيضاً : مصدر نَشَرت الخشبة بالمِنْشار نَشْراً .
      والنَّشْر : خلاف الطيّ .
      نَشَر الثوبَ ونحوه يَنْشُره نَشْراً ونَشَّره : بَسَطه .
      وصحف مُنَشَّرة ، شُدّد للكثرة .
      وفي الحديث : أَنه لم يخرُج في سَفَر إِلا ، قال حين ينهَض من جُلوسه : اللهم بك انتَشَرت ؛ قال ابن الأَثير : أَي ابتدأْت سفَري .
      وكلُّ شيء أَخذته غضّاً ، فقد نَشَرْته وانْتَشَرته ، ومَرْجِعه إِلى النَّشْر ضدّ الطيّ ، ويروى بالباء الموحدة والسين المهملة .
      وفي الحديث : إِذا دَخَل أَحدكم الحمَّام فعليه بالنَّشِير ولا يَخْصِف ؛ هو المِئْزر سمي به لأَنه يُنْشَر ليُؤْتَزَرَ به .
      والنَّشِيرُ : الإِزار من نَشْر الثوب وبسْطه .
      وتَنَشَّر الشيءُ وانْتَشَر : انْبَسَط .
      وانْتَشَر النهارُ وغيره : طال وامْتدّ .
      وانتشَر الخبرُ : انْذاع .
      ونَشَرت الخبرَ أَنشِره وأَنشُره أَي أَذعته .
      والنَّشَر : أَن تَنْتَشِر الغنمُ بالليل فترعى .
      والنَّشَر : أَن ترعَى الإِبل بقلاً قد أَصابه صَيف وهو يضرّها ، ويقال : اتق على إِبلك النَّشَر ، ويقال : أَصابها النَّشَر أَي ذُئِيَتْ على النَّشَر ، ويقال : رأَيت القوم نَشَراً أَي مُنْتشِرين .
      واكتسى البازِي ريشاً نَشَراً أَي مُنتشِراً طويلاً .
      وانتشَرت الإِبلُ والغنم : تفرّقت عن غِرّة من راعيها ، ونَشَرها هو ينشُرها نشْراً ، وهي النَّشَر .
      والنَّشَر : القوم المتفرِّقون الذين لا يجمعهم رئيس .
      وجاء القوم نَشَراً أَي متفرِّقين .
      وجاء ناشِراً أُذُنيه إِذا جاء طامِعاً ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والنَّشَر ، بالتحريك : المُنتشِر .
      وضَمَّ الله نَشَرَك أَي ما انتشَر من أَمرِك ، كقولهم : لَمَّ الله شَعَثَك وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : فرَدَّ نَشَر الإِسلام على غَرِّهِ أَي رَدَّ ما انتشر من الإِسلام إِلى حالته التي كانت على عهد سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، تعني أَمرَ الرِّدة وكفاية أَبيها إِيّاه ، وهو فَعَلٌ بمعنى مفعول .
      أَبو العباس : نَشَرُ الماء ، بالتحريك ، ما انتشر وتطاير منه عند الوضوء .
      وسأَل رجل الحسَن عن انتِضاح الماء في إِنائه إِذا توضأَ فقال : ويلك أَتملك نَشَر الماء ؟ كل هذا محرّك الشين من نَشَرِ الغنم .
      وفي حديث الوضوء : فإِذا اسْتنْشَرتْ واستنثرتَ خرجتْ خَطايا وجهك وفيك وخَياشِيمك مع الماء ، قال الخطابي : المحفوظ اسْتَنْشيت بمعنى استنْشقْت ، قال : فإِن كان محفوظاً فهو من انتِشار الماء وتفرّقه .
      وانتشَر الرجل : أَنعظ .
      وانتشَر ذكَرُه إِذا قام .
      ونَشَر الخشبة ينشُرها نشراً : نَحتها ، وفي الصحاح : قطعها بالمِنْشار .
      والنُّشارة : ما سقط منه .
      والمِنْشار : ما نُشِر به .
      والمِنْشار : الخَشَبة التي يُذرَّى بها البُرُّ ، وهي ذات الأَصابع .
      والنواشِر : عَصَب الذراع من داخل وخارج ، وقيل : هي عُرُوق وعَصَب في باطن الذراع ، وقيل : هي العَصَب التي في ظاهرها ، واحدتها ناشرة .
      أَبو عمرو والأَصمعي : النواشِر والرَّواهِش عروق باطِن الذراع ؛ قال زهير : مَراجِيعُ وَشْمٍ في نَواشِرِ مِعْصَمِ الجوهري : النَّاشِرة واحدة النَّواشِر ، وهي عروق باطن الذراع .
      وانتِشار عَصَب الدابة في يده : أَن يصيبه عنت فيزول العَصَب عن موضعه .
      قال أَبو عبيدة : الانْتِشار الانتِفاخ في العصَب للإِتعاب ، قال : والعَصَبة التي تنتشِر هي العُجَاية .
      قال : وتحرُّك الشَّظَى كانتِشار العَصَب غير أَن الفرَس لانتِشار العَصَب أَشدُّ احتمالاً منه لتحرك الشَّظَى .
      شمر : أَرض ماشِرة وهي التي قد اهتزَّ نباتها واستوت وروِيت من المطَر ، وقال بعضهم : أَرض ناشرة بهذا المعنى .
      ابن سيده : والتَّناشِير كتاب للغِلمان في الكُتَّاب لا أَعرِف لها واحداً .
      والنُّشرةُ : رُقْيَة يُعالَج بها المجنون والمرِيض تُنَشَّر عليه تَنْشِيراً ، وقد نَشَّر عنه ، قال : وربما ، قالوا للإِنسان المهزول الهالكِ : كأَنه نُشْرة .
      والتَّنْشِير : من النُّشْرة ، وهي كالتَّعوِيذ والرُّقية .
      قال الكلابي : وإِذا نُشِر المَسْفُوع كان كأَنما أُنْشِط من عِقال أَي يذهب عنه سريعاً .
      وفي الحديث أَنه ، قال : فلعل طَبًّا أَصابه يعني سِحْراً ، ثم نَشَّره بِقُلْ أَعوذ بربّ الناس أَي رَقَاهُ ؛ وكذلك إِذا كَتب له النُّشْرة .
      وفي الحديث : أَنه سُئل عن النُّشْرة فقال : هي من عَمَل الشيطان ؛ النُّشرة ، بالضم : ضرْب من الرُّقية والعِلاج يعالَج به من كان يُظن أَن به مَسًّا من الجِن ، سميت نُشْرة لأَنه يُنَشَّر بها عنه ما خامَرَه من الدَّاء أَي يُكشَف ويُزال .
      وقال الحسن : النُّشْرة من السِّحْر ؛ وقد نَشَّرت عنه تَنشِيراً .
      وناشِرة : اسم رجل ؛

      قال : لقد عَيَّل الأَيتامَ طَعنةُ ناشِرَهْ أَناشِرَ ، لا زالتْ يمينُك آشِرَهْ أَراد : يا ناشِرَةُ فرخَّم وفتح الراء ، وقيل : إِنما أَراد طعنة ناشِر ، وهو اسم ذلك الرجل ، فأَلحق الهاء للتصريع ، قال : وهذا ليس بشيء لأَنه لم يُرْوَ إِلا أَناشِر ، بالترخيم ، وقال أَبو نُخَيلة يذكُر السَّمَك : تَغُمُّه النَّشْرة والنَّسِيمُ ، ولا يَزالُ مُغْرَقاً يَعُومُ في البحر ، والبحرُ له تَخْمِيمُ ، وأُمُّه الواحِدة الرَّؤُومُ تَلْهَمُه جَهْلاً ، وما يَرِيمُ يقول : النَّشْرة والنسيم الذي يُحيي الحيوان إِذا طال عليه الخُمُوم والعَفَن والرُّطُوبات تغُم السمك وتكرُ به ، وأُمّه التي ولدته تأْكله لأَن السَّمَك يأْكل بعضُه بعضا ، وهو في ذلك لا يَرِيمُ موضعه .
      ابن الأَعرابي : امرأَة مَنْشُورة ومَشْنُورة إِذا كانت سخيَّة كريمة ،
      ، قال : ومن المَنْشُورة قوله تعالى : نُشُراً بين يدَيْ رحمتِه ؛ أَي سَخاء وكَرَماً .
      والمَنْشُور من كُتب السلطان : ما كان غير مختوم .
      ونَشْوَرَت الدابة من عَلَفها نِشْواراً : أَبقتْ من علفها ؛ عن ثعلب ، وحكاه مع المِشْوار الذي هو ما أَلقتِ الدابة من عَلَفها ، قال : فوزنه على هذا نَفْعَلَتْ ، قال : وهذا بناء لا يُعرف .
      الجوهري : النِّشْوار ما تُبقيه الدابة من العَلَف ، فارسي معرب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. نعش
    • " نَعَشَه اللَّهُ يَنْعَشُه نَعْشاً وأَنْعَشَه : رَفَعَه .
      وانْتَعَشَ : ارتفع .
      والانْتِعاشُ : رَفْعُ الرأْس .
      والنَّعْشُ : سَريرُ الميت منه ، سمي بذلك لارتفاعه ، فإِذا لم يكن عليه ميّت فهو سرير ؛ وقال ابن الأَثير : إِذا لم يكن عليه ميت محمول فهو سرير .
      والنَّعْشُ : شَبِيهٌ بالمِحَفَّة كان يُحْمَل عليها المَلِكُ إِذا مَرِض ؛ قال النابغة : أَلم تَرَ خَيْرَ الناسِ أَصْبَحَ نَعْشُه على فِتْيةٍ ، قد جاوَزَ الحَيَّ سائرا ؟ ونَحْنُ لَدَيْه نسأَل اللَّه خُلْدَه ، يُرَدُّ لنا مَلْكاً ، وللأَرض عامِرا وهذا يدل على أَنه ليس بميت ، وقيل : هذا هو الأَصل ثم كثر في كلامهم حتى سُمِّي سريرُ الميت نَعْشاً .
      وميت مَنْعُوشٌ : محمول على النَعْش ؛ قال الشاعر : أَمَحْمُولٌ على النَّعْشِ الهُمام ؟ وسئل أَبو العباس أَحمد بن يحيى عن قول عنترة : يَتْبَعْن قُلَّةَ رأْسِه ، وكأَنه حَرَجٌ على نَعْشٍ لهنَّ مُخَيِّم فحَكى عن ابن الأَعرابي أَنه ، قال : النَّعامُ مَنْخُوبُ الجَوف لا عَقل له .
      وقال أَبو العباس : إِنما وصف الرِّئالَ أَنها تتبع النعامةَ فَتَطْمَحُ بأَبصارها قُلَّة رأْسِها ، وكأَن قُلَّةَ رأْسها ميتٌ على سرير ، قال : والرواية مخيِّم ، بكسر الياء ؛ ورواه الباهِليّ : وكأَنه زَوْجٌ على نعش لهن مخيَّم بفتح الياء ؛ قال : وهذه نعام يُتَّبَعْن .
      والمُخَيَّمُ : الذي جُعِل بمنزلة الخَيْمة .
      والزَّوْجُ : النَّمطُ .
      وقُلَّةُ رأْسه : أَعْلاهُ .
      يَتْبَعْن : يعني الرِّئالَ ؛ قال الأَزهري : ومن رواه حَرَجٌ على نعش ، فالحَرَجُ المَشْبَك الذي يُطْبَق على المرأَة إِذا وُضِعت على سرير المَوْتى وتسميه الناس النَّعْش ، وإِنما النَّعْش السريرُ نفسُه ، سمي حَرَجاً لأَنه مُشَبَّكٌ بعِيدان كأَنها حَرَجُ الهَوْدَج .
      قال : ويقولون النَّعْش الميت والنَّعْش السرير .
      وبَناتُ نعش : سبعةُ كَواكبَ : أَربعة منها نَعْش لأَنها مُربّعة ، وثلاثةٌ بَناتُ نَعْشٍ ؛ الواحدُ ابنُ نَعْشٍ لأَن الكوكب مذكر فَيُذكِّرونه على تذكيره ، وإِذا ، قالوا ثلاث أشو أَربع ذهبوا إِلى البنات ، وكذلك بَناتُ نَعْشٍ الصُّغْرى ، واتفق سيبويه والفراء على ترك صرْف نعْش للمعرفة والتأْنيث ، وقيل : شبهت بحَمَلة النَّعْشِ في تَرْبيعها ؛ وجاء في الشعر بَنُو نَعَش ، أَنشد سيبويه للنابغة الجَعْديّ : وصَهْباء لا يَخْفى القَذى وهي دُونَه ، تُصَفِّقُ في رَاوُوقِها ثم تُقْطَبُ تمَزَّزْتُها ، والدِّيكُ يَدْعُو صَباحَهُ ، إِذا ما بَنُو نَعْشٍ دَنَوْا فتَصَوَّبُوا الصَّهْباءُ : الخَمْرُ .
      وقوله لا يَخْفى القَذى وهي دونه أَي لا تَسْترُهُ إِذا وقَعَ فيها لكونها صافية فالقَذى يُرى فيها إِذا وقع .
      وقوله : وهي دونه يريد أَن القَذى إِذا حصل في أَسفل الإِناء رآه الرائي في الموضع الذي فَوْقَه الخمرُ والخمرُ أَقْربُ إِلى الرائي من القذى ، يريد أَنها يُرى ما وراءها .
      وتُصَفَّق : تُدارُ من إِناء إِلى إِناء .
      وقوله : تمزَّزْتُها أَي شَرِبْتها قليلاً قليلاً .
      وتُقْطَب : تُمْزَج بالماء ؛ قال الأَزهري : وللشاعر إِذا اضطر أَن يقول بَنُو نَعْش كما ، قال الشاعر ، وأَنشد البيت ، ووجْهُ الكلامِ بَناتُ نَعْشٍ كما ، قالوا بَناتُ آوى وبناتُ عُرْس ، والواحدُ منها ابنُ عُرْس وابن مِقْرَض (* قوله « والواحد منها ابن عرس وابن مقرض » هكذا في الأصل بدون ذكر ابن آوى وبدون تقدم بنات مقرض .)، يؤنثون جمْعَ ما خلا الآدميّين ؛ وأَما قول الشاعر : تَؤُمُّ النَّواعِشَ والفَرْقَدَيـ ن ، تَنْصِبُ للقَصْد منها الجَبينا فإِنه يريد بنات نَعْش إِلا أَنه جَمَعَ المضاف كما أَنه جُمِع سامُّ أَبْرَصَّ الأَبارِصَ ، فإِن قلت : فكيف كَسَّر فَعْلاَ على فَواعِلَ وليس من بابه ؟ قيل : جاز ذلك من حيث كان نَعْشٌ في الأَصل مصدر نَعَشَه نَعْشاً ، والمَصْدرُ إِذا كان فَعْلاَ فقد يُكسَّر على ما يكسَّر عليه فاعِل ، وذلك لمُشابهَةِ المصدر لاسم الفاعل من حيث جازَ وقُوعُ كلِّ واحد منهما موقبعَ صاحبه ، كقوله قُمْ قائماً أَي قُمْ قياماً ، وكقوله سبحانه : قل أَرأَيْتُم إِن أَصبَحَ ماؤكم غَوْراً .
      ونَعَشَ الإِنسان يَنْعَشُه نَعْشاً : تَدارَكَه من هَلَكةٍ .
      ونَعَشَه اللَّهُ وأَنْعَشَه : سَدَّ فَقْرَه ؛ قال رؤبة : أَنْعَشَني منه بسَيْبٍ مُقْعَثِ

      ويقال : أَقْعَثَني وقد انْتَعَشَ هو .
      وقال ابن السكيت : نَعَشَه اللَّهُ أَي رَفَعَه ، ولا يقال أَنْعَشه وهو من كلام العامَّة ، وفي الصحاح : لا يقال أَنْعَشَه اللَّه ؛ قال ذو الرمة : لا يَنْعَشُ الطَّرْفَ إِلا ما تَخَوَّنَه داغٍ يُنادِيه ، باسْمِ الماءِ ، مَبْغُوم وانْتَعَشَ العاثرُ إِذا نَهَض من عَثْرَتِه .
      ونَعَّشْتُ له : قلت : له نَعَشَك اللَّهُ ؛ قال رؤبة : وإِنْ هَوى العاثرُ قُلْنا : دَعْدَعا له ، وعالَيْنا بتَنْعِيشِ لَعَا وقال شمر : النَّعْشُ البقاءُ والارتفاع .
      يقال : نَعَشَه اللَّه أَي رَفَعَه اللَّهُ وجَبَره .
      قال : والنَّعْشُ مِنْ هذا لأَنه مرتفع على السرير .
      والنَّعْشُ : الرفْعُ .
      ونَعَشْت فلاناً إِذا جَبَرته بعد فَقْر أَو رَفَعْته بعد عَثْرة .
      قال : والنَعْشُ إِذا ماتَ الرجلُ فهم يَنْعَشُونه أَي يذكُرونه ويَرْفَعون ذِكْرَه .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : انْتَعِشْ نَعَشَك اللَّهُ ؛ معناه ارْتَفِعْ رفَعَك اللَّه ؛ ومنه قولهم : تَعِسَ فلا انْتَعَش ، وشِيكَ فلا انْتَقَش ؛ فلا انْتَعَش أَي لا ارْتَفَع وهو دُعاء عليه .
      وقالت عائشة في صِفَة أَبيها ، رضي اللَّه عنهما : فانْتاشَ الدِّينَ بنَعْشِه إِيّاه أَي تَدارَكَه بإِقامته إِياه من مَصْرَعِه ، ويروى : فانْتاشَ الدِّينَ فَنَعَشَه ، بالفاء على أَنه فِعْل وفي حديث جابر : فانْطَلَقْنا به نَنْعَشُه أَي نُنْهِضه ونُقَوّي جأْشَه .
      ونَعَشْت الشجرةَ إِذا كانت مائلةً فأَقَمْتها .
      والرَّبِيعُ يَنْعَشُ الناسَ : يُعيشُهم ويُخْصِبهم ؛ قال النابغة : وأَنتَ رَبِيعٌ يَنْعَشُ الناسَ سَيْبُه ، وسَيفٌ ، أَْعِيرَتْه المَنِيّةُ ، قاطعُ "

    المعجم: لسان العرب



  7. نشف
    • " نَشِفَ الماءُ : يَبس ، ونَشِفَتْه الأَرضُ نَشْفاً ، والاسم النَّشَف .
      ونَشَف الماءَ يَنْشِفُه نَشْفاً ونَشِفَه : أَخذه من غدير أَو غيره بخرقة أَو غيرها .
      ابن السكيت : النشْفُ مصدر نَشِفَ الحوضُ الماء ينشَفُه نَشْفاً .
      ونَشِفَ الثوبُ العَرَقَ ، بالكسر ، يَنْشَفه نشفاً : شربه ، وتَنَشَّفه كذلك .
      وفي حديث طَلْق : أَنه ، عليه السلام ، قال لنا اكْسِروا بِيعتَكم وانْضَحُوا مكانها واتَّخِذوه مسجداً ، قلنا : البلد بعيد والماء يَنْشَفُ ؛ قال ابن الأَثير : أَصل النشْف دخول الماء في الأَرض والثوب ؛ يقال : نَشِفت الأَرضُ الماء تنْشَفه نَشْفاً شربته .
      والنُّشافةُ : ما نَشِف من الماء .
      وأَرض نَشِفة بيِّنة النَّشَف ، بالتحريك ، إذا كانت تنْشَف الماءَ ، وقيل ينْشَف ماؤها .
      ابن السكيت في باب فَعِلَ وهو الفصيح الذي لا يتكلم بغيره : ومن العرب من يفتح نَشَف الحوضَ من الماء يَنْشُفه ونَفَدَ الشيءُ يَنْفُدُ لا غير .
      ابن بزرج :، قالوا نَشِفت جَرَّتُك الماءَ ونَشَفت تنْشَف وتنْشُف .
      والنُّشْفةُ : الشيء القليل يَبْقى في الإناء مثل الجُرْعة ؛ هذه عن أَبي حنيفة .
      وانتشَف الوسَخَ : أَذْهبه مَسْحاً ونحوه .
      والنَّشْفةُ والنِّشْفةُ : الحجر الذي يُتَدَلَّك به ، سمي بذلك لانْتِشافه الوسخ في الحمّامات ، والجمع نِشَفٌ ونِشافٌ ، فأما النَّشَفُ فاسم الجمع وليس بجمع لأَن فَعْلَة وفِعْلة ليس مما يكسَّر على فَعَلَ ، ونظيره فلْكةٌ وفلَك وحَلْقة وحَلَق ؛ كله عن سيبويه .
      الليث : النَّشَف دُخول الماء في الأَرض ، والنَّشَفُ حجارة على قدْر الأَفْهار ونحوها سود كأَنها محترقة تسمى نَشْفةً ونَشَفاً ، وهو الذي يُنَقَّى به الوسخ في الحمَّامات ، سميت نَشْفة لتَنَشُّفِها الماء ، وقيل : سميت نَشفة لانْتِشافِها الوسَخَ عن مواضعه .
      الأَصمعي : النَّشْف ، بالتسكين ، والنشَف ، بالتحريك ، حجارة الحَرَّة وهي سود كأَنها محترقة ، الواحدة نَشْفة ؛ قال ابن بري : ونظيره حَلْقة وحَلَق وفَلْكة وفلَك وحَمْأَة وحَمَأٌ وبكْرة وبَكَر لبَكْرة التي في لغة من أَسكن بكْرة ولزْبة ولَزَبَ ؛ وقال أَبو عمرو : النَّشْفة الحجارة التي تُدلَك بها الأَقدام ؛ قال الشاعر : طُوبى لمن كانت له هِرْشَفَّهْ ونَشْفَةٌ يملأ منها كَفَّهْ وقال الأُمويُّ : النِّشْفة ، بكسر النون .
      وفي حديث عمار : أَتَى النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، فرأَى به صُفرة فقال اغسلها ، فذهبْتُ فأَخذْت نَشَفَةً لنا فدَلَكْت بها على تلك الصُّفرة حتى ذهبت ؛ قال : النَّشفة ، بالتحريك وقد تسكن ، واحدة النَّشَف وهي حجارة سود كأَنها أُحْرقت بالنار وإذا تركت على رأْس الماء طفَت ولم تغُص فيه ، وهي التي يُحَكُّ بها الوسخ عن اليد والرجل ، ومنه حديث حذيفة : أَظلَّتكم الفِتن ترمي بالنَّشَف ثم التي تليها ترمي بالرَّضْف ، يعني أَنَّ الأُّولى من الفِتَن لا تؤثِّر في أَديان الناس لخِفَّتِها ، والتي بعدها كهيئة حجارة قد أُحميت بالنار فكانت رضْفاً ، فهي أَبلغ في أَديانهم وأَثْلَم لأَبدانهم .
      والنَّشْفة : الصُّوفة التي يُنَشَّف بها الماء من الأَرض .
      الصحاح : والنَّشَّافة التي يُنَشَّف بها الماء : وفي الحديث : كان لرسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، نَشَّافةٌ يُنشِّفُ بها غُسالة وجهه يعني مِنْدِيلاً يَمْسَحُ به وضُوءه .
      وفي حديث أَبي أَيوب : فقمت أَنا وأُم أَيوب بقَطِيفة ما لنا غيرُها نُنَشِّفُ بها الماء .
      والنُّشافة : الرَّغْوة ، وهي الحُفالة .
      ابن سيده : النُّشْفة والنُّشافة الرَّغْوة التي تعلو اللبن لبن الإبل والغنم إذا حُلب وهو الزَّبَد ، وقال اللحياني : هو رَغْوة اللبن ، ولم يَخُصَّ وقت الحلب .
      وانتشف النُّشافة : أَخذها .
      وأَنشفَه : أَعطاه النُّشافة .
      ويقال للصبي : أَنْشِفْني أَي أعطني النُّشافة أَشربها .
      ونَشَّفَت الإبل أَي صارت لأَلبانها نُشافة .
      ويقال : انتشَف إذا شرب النشافة .
      حكى يعقوب : أَمست إبلكم تُنَشِّفُ وتُرَغِّي أَي لها نُشافة ورَغْوة من التنشيف والترغية .
      النضر : نَشَّفت الناقة تنشيفاً ، وهي ناقة مُنَشِّف ، وهو أَن تراها مرّة حافلاً ومرة ليس في ضرعها لبن ، وإنما تفعل ذلك حين يدنو نِتاجها .
      والنُّشافة والنُّشْفة : ما أَخذت بمغْرفة من القدْر وهو حارّ فتحسَّيْتَه .
      والنَّشْفُ : اللَّون ؛ ويروى بيت أَبي كبير : وبَياضُ وجْهِك لم تَحُلْ أَسرارُه مِثْلُ الوَذِيلةِ ، أَو كنَشْفِ الأَنْضُرِ وانتُشِفَ لونه : انتُقع ؛ حكاه يعقوب ، قال : والسين لغة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. نسا
    • " النِّسْوةُ والنُّسْوة ، بالكسر والضم ، والنِّساء والنِّسْوانُ والنُّسْوان : جمع المرأَة من غير لفظه ، كما يقال خلِفةٌ ومَخاضٌ وذلك وأُولئك والنِّسُونَ (* قوله « والنسون » كذا ضبط في الأصل والمحكم أَيضاً ، وضبط في النسخة التي بأيدينا من القاموس بكسر فسكون ففتح .)، قال ابن سيده : والنساء جمع نسوة إذا كثرن ، ولذلك ، قال سيبويه في الإضافة إلى نساء نِسْوِيّ ، فردَّه إلى واحده ، وتصغير نِسْوةٍ نُسَيَّةٌ ، ويقال نُسَيَّاتٌ ، وهو تصغير الجمع .
      والنِّسا : عرق من الورك إلى الكعب ، أَلفه منقلبة عن واو لقولهم نَسَوانِ في تثنيته ، وقد ذكرت أَيضاً منقلبة عن الياء لقولهم نَسَيانِ ؛

      أَنشد ثعلب : ذِي مَحْزِمٍ نَهْدٍ وطَرْفٍ شاخِصِ ، وعَصَبٍ عَنْ نَسَوَيْه ، قالِصِ الأَصمعي : النَّسا ، بالفتح مقصور بوزن العَصا ، عِرْق يخرج من الوَرِك فيَسْتَبْطِنُ الفخذين ثم يمرّ بالعُرْقوب حتى يبلغ الحافر ، فإذا سمنت الدابة انفَلَقت فخذاها بلَحْمَتَين عظيمتين وجَرى النَّسا بينهما واستبان ، وإذا هُزِلَت الدابة اضطرَبَت الفخذان وماجَت الرَّبَلَتان وخَفِي النَّسا ، وإنما يقال مُنْشَقُ النَّسا ، يريد موضع النَّسا .
      وفي حديث سعد : رَمَيْتُ سُهَيْلَ بن عَمرو يوم بَدْر فقَطَعْتُ نَساه ، والأَفصح أَن يقال له النَّسا ، لا عِرْقُ النَّسا .
      ابن سيده : والنسا من الوَرِك إلى الكعب ، ولا يقال عِرْقُ النَّسا ، وقد غلط فيه ثعلب فأَضافه ، والجمع أَنْساء ؛ قال أَبو ذؤيب : مُتَفَلِّقٌ أَنْساؤها عن قانِئٍ كالقُرْطِ صاوٍ ، غُبْرُه لا يُرْضَعُ وإنما ، قال مُتفلق أَنساؤها ، والنَّسا لا يَتفلَّقُ إنما يتفلَّقُ موضعه ، أَراد يتفلق فَخِذاها عن موضع النَّسا ، لما سَمِنت تفَرَّجت اللحمة فظهر النَّسا ، صاوٍ : يابس ، يعني الضَّرع كالقُرْط ، شبهه بقُرط المرأَة ولم يُرد أَنَّ ثَمَّ بقية لبن لا يُرْضَع ، إنما أَراده أَنه لا غُبْرَ هنالك فيُهْتَدى به (* قوله « لا غُبر هنالك إلخ » كذا بالأصل ، والمناسب فيرضَع بدل فيهتدى به )؛ قال ابن بري : وقوله عن قانئ أَي عن ضَرْع أَحمر كالقُرْط ، يعني في صِغَره ، وقوله : غُبْره لا يُرْضَع أَي ليس لها غُبْر فيُرضَع ؛ قال : ومثله قوله : على لاحِبٍ لا يُهْتَدى لِمَنارِه أَي ليس ثَمَّ مَنار فيُهْتَدَى به ؛ ومثله قوله تعالى : لا يَسْأَلون الناس إلحافاً ؛ أَي لا سُؤالَ لهم فيكون منه الإلحافُ ؛ وإذا ، قالوا إنه لشَديد النَّسا فإنما يُراد به النَِّسا نَفْسُه .
      ونَسَيْتُه أَْنْسِيه نَسْياً فهو مَنْسِيٌّ : ضَرَبْت نَساه .
      ونَسِيَ الرجلُ يَنْسى نَساً إذا اشتكى نَساه ، فهو نَسٍ على فَعِل إذا اشتكى نَساه ، وفي المحكم : فهو أَنْسى ، والأُنثي نَسْآه ، وفي التهذيب نَسْياء ، إذا اشْتَكَيا عِرْق النَّسا ، وقال ابن السكيت : هو عِرْقُ النَّسا ، وقال الأَصمعي : لا يُقال عِرق النَّسا ، والعرب لا تقول عِرْق النسا كما لا يقولون عِرْقُ الأَكْحَل ، ولا عِرْق الأَبْجَل ، إنما هو النَّسا والأَكْحَلُ والأَبْجَل ، وأَنشد بيتين لامرئ القيس ، وحكى الكسائي وغيره : هو عرق النسا ، وحكى أَبو العباس في الفصيح : أَبو عبيد يقال للذي يشتكي نَساه نَسٍ ، وقال ابن السكيت : هو النِّسا لهذا العرق ؛ قال لبيد : مِنْ نَسا النَّاشِط ، إذْ ثَوَّرْتَه ، أَو رَئِيس الأَخْدَرِيّاتِ الأُوَل ؟

      ‏ قال ابن بري : جاء في التفسير عن ابن عباس وغيره كلُّ الطعام كان حِلاًّ لِبني إسْرائيل إلاَّ ما حرَّم إسرائيلُ على نفسه ؛ قالوا : حرَّم إسرائيل لحوم الإبل لأَنه كان به عِرْق النَّسا ، فإذا ثبت أَنه مسموع فلا وجه لإنكار قولهم عِرْق النسا ، وقال : ويكون من باب إضافة المسمى إلى اسمه كحَبْل الوَرِيد ونَحوِه ؛ ومنه قول الكميت : إلَيْكم ، ذَوي آلِ النَّبيِّ ، تَطَلَّعَتْ نَوازعُ ، من قَلْبي ، ظِماءٌ وأَلْبُبُ أَي إليكم يا أَصحاب هذا الاسم ، قال : وقد يضاف الشيء إلى نفسه إذا اختلَف اللفظان كحَبْل الوَريد وحَبِّ الحَصيد وثابِتِ قُطْنةَ وسعيدِ كُرْزٍ ، ومثله : فقلتُ انْجُوَا عنها نجا الجِلْدِ ؛ والنَّجا : هو الجلد المسلوخ ؛ وقول الآخر : تُفاوِضُ مَنْ أَطوي طَوَى الكَشْحِ دونه وقال فَرْوة بن مُسَيْك : لَمَّا رَأَيْتُ مُلُوكَ كِنْدةَ أَعْرَضَتْ كالرِّجْلِ ، خانَ الرَِّجْلَ عِرْقُ نَسائه ؟

      ‏ قال : ومما يقوّى قولَهم عِرْق النَّساء قول هِمْيانَ : كأَنَّما يَيْجَع عِرْقا أَبْيَضِه والأَبْيَضُ : هو العِرْقُ .
      والنِّسيْان ، بكسر النون : ضدّ الذِّكر والحِفظ ، نَسِيَه نِسْياً ونِسْياناً ونِسْوةً ونِساوةً ونَساوة ؛ الأَخيرتان على المعاقبة .
      وحكى ابن بري عن ابن خالويه في كتاب اللغات ، قال : نَسِيت الشيء نِسْياناً ونَسْياً ونِسْياً ونِساوةً ونِسْوةً ؛

      وأَنشد : فلَسْت بصَرَّامٍ ولا ذِي مَلالةٍ ، ولا نِسْوةٍ للعَهْدِ ، يا أُمَّ جَعْفَرِ وتَناساه وأَنْساه إِياه .
      وقوله عز وجل : نَسُوا اللهَ فنَسِيَهم ؛ قال ثعلب : لا يَنْسى الله عز وجل ، إنما معناه تركوا الله فتركهم ، فلما كان النِّسْيان ضرباً من الترك وضعَه موضعه ، وفي التهذيب : أَي تركوا أَمرَ الله فتركهم من رحمته .
      وقوله تعالى : فنَسِيتَها وكذلك اليومَ تُنْسَى ؛ أَي ترَكْتَها فكذلك تُتْرَكُ في النار .
      ورجل نَسْيانُ ، بفتح النون : كثير النِّسْيانِ للشيء .
      وقوله عز وجل : ولقد عَهِدْنا إلى آدمَ من قَبْلُ فَنَسِيَ ؛ معناه أَيضاً تَرَكَ لأَن النَّاسِي لا يُؤاخَذُ بِنِسْيانِه ، والأَول أَقيس (* قوله « والاول أقيس » كذا بالأصل هنا ، ولا أول ولا ثان ، وهو في عبارة المحكم بعد قوله الذي سيأتي بعد قليل ، والنسي والنسي الاخيرة عن كراع ، فالاول الذي هو النسي بالكسر .).
      والنِّسيانُ : الترك .
      وقوله عز وجل : ما نَنْسخ مِن آية أَو نُنْسها ؛ أَي نأْمُركم بتركها .
      يقال : أَنْسَيْته أَي أَمَرْت بتركه .
      ونَسِيتُه : تَرَكْتُه .
      وقال الفراء : عامة القراء يجعلون قوله أَو نَنْساها من النِّسيان ، والنَّسْيانُ ههنا على وجهين : أَحدهما على الترك نَتْرُكها فلا نَنْسَخها كما ، قال عز وجل : نَسُوا اللهَ فنَسِيَهم ؛ يريد تركوه فتركهم ، وقال تعالى : ولا تَنْسَوُا الفَضْلَ بينكم ؛ والوجه الآخر من النِّسيان الذي يُنْسَى كم ؟

      ‏ قال تعالى : واذْكُرْ رَبَّك إذا نَسِيتَ ؛ وقال الزجاج : قرئ أَو نُنْسِها ، وقرئ : نْنَسِّها ، وقرئ : نَنْسَأْها ، قال : وقول أَهل اللغة في قوله أَو نُنْسِها قولان :، قال بعضهم أَو نُنْسِها من النِّسْيان ، وقال دليلنا على ذلك قوله تعالى : سَنُقْرِئك فلا تَنْسَى إلا ما شاء الله ؛ فقد أَعلمَ الله أَنه يشاء أَن يَنسَى ، قال أَبو إسحق : هذا القول عندي غير جائز لأن الله تعالى قد أَنبأ النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، في قوله : ولئن شئنا لنَذْهَبَنَّ بالذي أَوْحَينا ؛ أَنه لا يشاء أَن يَذْهَب بما أَوحَى به إلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : وقوله فلا تَنْسَى ، أَي فلستَ تَتْرُك إلا ما شاء الله أَن تَترك ، قال : ويجوز أَن يكون إلا ما شاء الله مما يلحق بالبشرية ثم تَذَكَّرُ بعدُ ليسَ أَنه على طريق السَّلْب للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، شيئاً أُتِيَه من الحكمة ، قال : وقيل في قوله أَو نُنْسِها قول آخر ، وهو خطأٌ أَيضاً ، أَو نَتْرُكها ، وهذا إنما يقال فيه نَسِيت إذا ترَكت ، لا يقال أُنْسِيت تركت ، وقال : وإنما معنى أَو نُنْسِها أَو نُتْرِكْها أَي نأْمُرْكُم بتركها ؛ قال أَبو منصور : ومما يقوّي هذا ما رَوى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده : إنَّ عليَّ عُقْبةً أَقضِيها ، لَسْتُ بناسِيها ولا مُنْسِيه ؟

      ‏ قال : بناسِيها بتارِكها ، ولا مُنْسِيها ولا مؤخِّرها ، فوافق قولُ ابن الأَعرابي قولَه في النَّاسِي إنه التارك لا المُنْسِي ، واختلفا في المُنْسِي ، قال أَبو منصور : وكأَنَّ ابن الأَعرابي ذهب في قوله ولا مُنسِيها إلى تَرك الهمز من أَنسأْتُ الدَّبن إذا أَخَّرته ، على لغة من يُخفف الهمز .
      والنَّسْوةُ : التَّرْك للعمل .
      وقوله عز وجل : نَسُوا الله فأَنْساهم أَنْفُسهم ؛ قال : إنما معناه أَنساهم أَن يعملوا لأَنفسهم .
      وقوله عز وجل : وتَنْسَوْنَ ما تُشْر كون ؛ قال الزجاج : تَنْسَون ههنا على ضربين : جائز أَن يكون تَنْسَوْن تتركون ، وجائز أَن يكون المعنى أَنكم في ترككم دُعاءهم بمنزلة من قد نَسِيَهم ؛ وكذلك قوله تعالى : فاليوم نَنْساهم كما نَسُوا لِقاء يومهم هذا ؛ أَي نتركهم من الرحمة في عذابهم كما تركوا العمل للقاء يومهم هذا ؛ وكذلك قوله تعالى : فلما نَسُوا ما ذُكِّروا به ؛ يجوز أَن يكون معناه ترَكوا ، ويجوز أَن يكونوا في تركهم القبول بمنزلة من نِسِيَ .
      الليث : نَسِيَ فلان شيئاً كان يذكره ، وإنه لَنَسِيُّ كثير النِّسيان .
      والنَّسْيُ : الشيء المَنْسِيُّ الذي لا يذكر .
      والنِّسْيُ والنَّسْيُ ؛ الأخيرة عن كراع ، وآدم قد أُوُخِذَ بِنسْيانِه فهَبَط من الجنة .
      وجاء في الحديث : لو وُزِنَ حِلْمُهم وحَزْمُهم مُذْ كان آدمُ إلى أَن تقوم الساعةُ ما وَفَى بحِلْمِ آدَمَ وحَزْمِه .
      وقال الله فيه : فنَسِيَ ولم نَجِدْ له عزماً .
      النِّسْيُ : المَنْسِيُّ .
      وقوله عز وجل حكاية عن مريم : وكنتُ نِسْياً مَنْسِيًّا ؛ فسره ثعلب فقال : النِّسْيُ خِرَقُ الحَيْضَ التي يُرمَى بها فتُنْسَى ، وقرئ : نِسْياً ونَسْياً ، بالكسر والفتح ، فمن قرأ بالكسر فمعناه حَيْضة ملقاة ، ومن قَرأَ نَسْياً فمعناه شيئاً مَنسِيًّا لا أُعْرَفُ ؛ قال دُكَيْنٌ الفُقَيْمِي : بالدَّارِ وَحْيٌ كاللَّقَى المُطَرَّسِ ، كالنَّسْيِ مُلْقًى بالجَهادِ البَسْبَسِ والجَهاد ، بالفتح : الأرض الصُّلبةُ .
      والنِّسْيُ أَيضاً : ما نُسي وما سَقَط في منازل المرتحلين من رُذال أَمْتعتهم .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : ودَدْتُ أَنِّي كنتُ نِسْياً مَنْسِيّاً أَي شيئاً حقِيراً مُطَّرَحاً لا يُلْتَفَت إِليه .
      ويقال لخِرقة الحائضِ : نِسّيٌ ، وجمعه أَنْساء .
      تقول العرب إذا ارتحلوا من المنزل : انظروا أَنساءَكم ، تريد الأَشياء الحَقيرة التي ليست عندهم ببال مثل العَصا والقَدَح والشِّظاظ أَي اعْتَبِرُوها لئلا تَنْسَوْها في المنزل ، وقال الأَخفش : النِّسْيُ ما أُغفل من شيء حقير ونُسِيَ ، وقال الزجاج : النِّسْي في كلام العرب الشيء المَطْرُوح لا يُؤْبَهُ له ؛ وقال الشَّنْفَرَى : كأَنَّ لها في الأَرضِ نِسْياً تَقُصُّه على أَمِّها ، وإِنْ تُخاطِبْكَ تَبْلَت ؟

      ‏ قال ابن بري : بَلَتَ ، بالفتح ، إِذا قطع ، وبَلِتَ ، بالكسر ، إِذا سَكَنَ .
      وقال الفراء : النِّسْي والنَّسْيُ لغتان فيما تُلقِيه المرأَة من خِرَق اعْتِلالها مثل وِتْرٍ وَوَتْرٍ ، قال : ولوأَردت بالنِّسْي مصدر النِّسْيان كان صواباً ، والعرب تقول نَسِيته نِسْياناً ونِسْياً ، ولا تقل نَسَياناً ، بالتحريك ، لأَن النَّسيَان إِنما هو تثنية نَسَا العِرْقِ .
      وأَنْسانِيه اللهُ ونَسَّانِيه تَنْسِيةً بمعنى .
      وتَناساه : أَرَى من نفسه أَنه نَسِيَه ؛ وقول امرئ القيس : ومِثْلِكِ بَيْضاءِ العَوارِضِ طَفْلةٍ لَعُوبٍ تَناساني ، إِذا قُمْتُ ، سِرْبالي (* في ديوان امرئ القيس : تنَسَّيني بدل تناساني .) أَي تُنْسِيني ؛ عن أَبي عبيد .
      والنَّسِيُّ : الكثير النَّسْيان ، يكون فَعِيلاً وفَعُولاً وفَعِيلٌ أَكثر لأَنه لو كان فَعولاً لقيل نَسُوّ أَيضاً .
      وقال ثعلب : رجل ناسٍ ونَسِيٌّ كقولك حاكِمٌ وحَكِيمٌ وعالِم وعَليم وشاهد وشهيد وسامع وسميع .
      وفي التنزيل العزيز : وما كان ربك نَسِيّاً ؛ أَي لا يَنْسَى شيئاً ، قال الزجاج : وجائز أَن يكون معناه ، والله أَعلم ، ما نَسِيَكَ ربُّكَ يا محمد وإِن تأَخَّر عنك الوَحْي ؛ يُرْوَى أَنَّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَبطأَ عليه جبريل ، عليه السلام ، بالوَحْي فقال وقد أَتاه جبريل : ما زُرْتَنا حتى اشتَقْناكَ ، فقال : ما نَتَنَزَّلُ إِلا بأَمْر رَبِّكَ .
      وفي الحديث : لا يَقولَنَّ أَحدُكم نَسِيتُ آيةَ كَيْتَ وكَيْتَ ، بل هو نُسِّيَ ، كره نِسْبةَ النِّسْيانِ إِلى النفْس لمعنيين : أَحدهما أَن الله عزَّ وجل هو الذي أَنْساه إِيَّاه لأَنه المُقَدِّر للأَشياء كلها ، والثاني أَنَّ أَصل النسيان الترك ، فكره له أَن يقول تَرَكْتُ القُرآن أَو قَصَدْتُ إِلى نِسْيانه ، ولأَن ذلك لم يكن باختياره .
      يقال : نَساه الله وأَنْساه ، ولو روي نُسِيَ ، بالتخفيف ، لكان معناه تُرِك من الخير وحُرِمَ ، ورواه أَبو عبيد : بِئْسَما لأَحَدِكم أَن يقول نَسِيتُ آيةَ كَيْتَ وكَيْتَ ، ليس هو نَسِيَ ولكنه نُسِّيَ ، قال : وهذا اللفظ أَبْيَنُ من الأَول واختار فيه أَنه بمعنى الترك ؛ ومنه الحديث : إِنما أُنَسَّى لأَسُنَّ أَي لأَذكر لكم ما يَلزم النَّاسِيَ لشيء من عبادتِه وأَفْعَل ذلك فَتَقْتَدوا بي .
      وفي الحديث : فيُتْرَكون في المَنْسَى تحت قَدَمِ الرحمن أَي يُنْسَونَ في النار ، وتحتَ القدَمِ استعارةٌ كأَنه ، قال : يُنْسِيهمُ اللهُ الخَلق لئلا يَشفع فيهم أَحد ؛ قال الشاعر : أَبْلَتْ مَوَدَّتَها اللَّيالي بَعْدَنا ، ومَشَى علَيْها الدَّهْرُ ، وهْوَ مُقَيَّدُ ومه قوله ، صلى الله عليه وسلم ، يومَ الفَتْح : كلُّ مَأْثُرَةٍ من مآثِرِ الجاهليّةِ تحت قدَمَيَّ إِلى يوم القيامة .
      والنَّسِيُّ : الذي لا يُعَدُّ في القوم لأَنه مَنْسِيٌّ .
      الجوهري في قوله تعالى : ولا تَنسَوُا الفَضْل بينَكم ؛ قال : أَجاز بعضهم الهمز فيه .
      قال المبرد : كل واو مضمومة لك أَن تهمزها إِلا واحدة فإِنهم اختلفوا فيها ، وهي قوله تعالى : ولا تنسوا الفضل بينكم ، وما أَشبهها من واو الجمع ، وأَجاز بعضهم الهمز وهو قليل والاختيار ترك الهمز ، قال : وأَصله تَنْسَيُوا فسكنت الياء وأُسقطت لاجتماع الساكنين ، فلما احتيج إِلى تحريك الواو رُدَّت فيها ضمة الياء .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري فسكنت الياء وأُسقطت لاجتماع الساكنين ، قال : صوابه فتحركت الياء وانفتح ما قبلها فانقلبت أَلفاً ، ثم حذفت لالتقاء الساكنين .
      ابن الأَعرابي : ناساهُ إِذا أَبْعَدَه ، جاء به غير مهموز وأَصله الهمز .
      الجوهري : المِنْساةُ العَصا ؛ قال الشاعر : إِذا دَبَبْتَ على المِنْساةِ من هرَمٍ ، فقَدْ تَباعَدَ عَنكَ اللَّهْوُ والغَزَل ؟

      ‏ قال : وأَصله الهمز ، وقد ذكر ؛ وروى شمر أَن ابن الأَعرابي أَنشده : سَقَوْني النَّسْيَ ، ثم تَكَنَّفُوني عُداةَ الله من كَذِبٍ وزُورِ بغير همز ، وهو كل ما نَسَّى العقل ، قال : وهو من اللبن حَلِيب يُصَبُّ عليه ماء ؛ قال شمر : وقال غيره هو النَّسِيُّ ، نصب النون بغير همز ؛ وأَنشد : لا تَشْرَبَنْ يومَ وُرُودٍ حازِرا ولا نَسِيّاً ، فتجيء فاتِرا ابن الأَعرابي : النَّسْوةُ الجُرْعة من اللبن .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. نظر
    • " النَّظَر : حِسُّ العين ، نَظَره يَنْظُره نَظَراً ومَنْظَراً ومَنْظَرة ونَظَر إِليه .
      والمَنْظَر : مصدر نَظَر .
      الليث : العرب تقول نَظَرَ يَنْظُر نَظَراً ، قال : ويجوز تخفيف المصدر تحمله على لفظ العامة من المصادر ، وتقول نَظَرت إِلى كذا وكذا مِنْ نَظَر العين ونَظَر القلب ، ويقول القائل للمؤمَّل يرجوه : إِنما نَنْظُر إِلى الله ثم إِليك أَي إِنما أَتَوَقَّع فضل الله ثم فَضْلك .
      الجوهري : النَّظَر تأَمُّل الشيء بالعين ، وكذلك النَّظَرانُ ، بالتحريك ، وقد نَظَرت إِلى الشيء .
      وفي حديث عِمران بن حُصَي ؟

      ‏ قال :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : النَّظَر إِلى وجه عليّ عِبادة ؛ قال ابن الأَثير : قيل معناه أَن عليًّا ، كرم الله وجهه ، كان إِذا بَرَز ؟

      ‏ قال الناس : لا إِله إِلا الله ما أَشرفَ هذا الفتى لا إِله إِلا الله ما أَعلمَ هذا الفتى لا إِله إِلا الله ما أَكرم هذا الفتى أَي ما أَتْقَى ، لا إِله إِلا الله ما أَشْجَع هذا الفتى فكانت رؤيته ، عليه السلام ، تحملُهم على كلمة التوحيد .
      والنَّظَّارة : القوم ينظُرون إِلى الشيء .
      وقوله عز وجل : وأَغرقنا آل فرعون وأَنتم تَنظُرون .
      قال أَبو إِسحق : قيل معناه وأَنتم تَرَوْنَهم يغرَقون ؛ قال : ويجوز أَن يكون معناه وأَنتم مُشاهدون تعلمون ذلك وإِن شَغَلهم عن أَن يَروهم في ذلك الوقت شاغل .
      تقول العرب : دُور آل فلان تنظُر إِلى دُور آل فلان أَي هي بإِزائها ومقابِلَةٌ لها .
      وتَنَظَّر : كنَظَر .
      والعرب تقول : داري تنظُر إِلى دار فلان ، ودُورُنا تُناظِرُ أَي تُقابِل ، وقيل : إِذا كانت مُحاذِيَةً .
      ويقال : حَيٌّ حِلالٌ ونَظَرٌ أَي متجاورون ينظر بعضهم بعضاً .
      التهذيب : وناظِرُ العَيْنِ النُّقْطَةُ السوداء الصافية التي في وسط سواد العين وبها يرى النَّاظِرُ ما يَرَى ، وقيل : الناظر في العين كالمرآة إِذا استقبلتها أَبصرت فيها شخصك .
      والنَّاظِرُ في المُقْلَةِ : السوادُ الأَصغر الذي فيه إِنْسانُ العَيْنِ ، ويقال : العَيْنُ النَّاظِرَةُ .
      ابن سيده : والنَّاظِرُ النقطة السوداء في العين ، وقيل : هي البصر نفسه ، وقيل : هي عِرْقٌ في الأَنف وفيه ماء البصر .
      والناظران : عرقان على حرفي الأَنف يسيلان من المُوقَين ، وقيل : هما عرقان في العين يسقيان الأَنف ، وقيل : الناظران عرقان في مجرى الدمع على الأَنف من جانبيه .
      ابن السكيت : الناظران عرقان مكتنفا الأَنف ؛

      وأَنشد لجرير : وأَشْفِي من تَخَلُّجِ كُلِّ جِنٍّ ، وأَكْوِي النَّاظِرَيْنِ من الخُنَانِ والخنان : داء يأْخذ الناس والإِبل ، وقيل : إِنه كالزكام ؛ قال الآخر : ولقد قَطَعْتُ نَواظِراً أَوجَمْتُها ، ممن تَعَرَّضَ لي من الشُّعَراء ؟

      ‏ قال أَبو زيد : هما عرقان في مَجْرَى الدمع على الأَنف من جانبيه ؛ وقال عتيبة بن مرداس ويعرف بابن فَسْوة : قَلِيلَة لَحْمِ النَّاظِرَيْنِ ، يَزِينُها شَبَابٌ ومخفوضٌ من العَيْشِ بارِدُ تَناهَى إِلى لَهْوِ الحَدِيثِ كأَنها أَخُو سَقْطَة ، قد أَسْلَمَتْهُ العَوائِدُ وصف محبوبته بأَسالة الخدّ وقلة لحمه ، وهو المستحب .
      والعيش البارد : هو الهَنِيُّ الرَّغَدُ .
      والعرب تكني بالبَرْدِ عن النعيم وبالحَرِّ عن البُؤسِ ، وعلى هذا سُمِّيَ النَّوْمُ بَرْداً لأَنه راحة وتَنَعُّمٌ .
      قال الله تعالى : لا يذوقون فيها بَرْداً ولا شَراباً ؛ قيل : نوماً ؛ وقوله : تناهى أَي تنتهي في مشيها إِلى جاراتها لِتَلْهُوَ مَعَهُنَّ ، وشبهها في انتهارها عند المشي بعليل ساقط لا يطيق النهوض قد أَسلمته العوائد لشدّة ضعفه .
      وتَناظَرَتِ النخلتان : نَظَرَتِ الأُنثى منهما إِلى الفُحَّالِ فلم ينفعهما تلقيح حتى تُلْقَحَ منه ؛ قال ابن سيده : حكى ذلك أَبو حنيفة .
      والتَّنْظارُ : النَّظَرُ ؛ قال الحطيئة : فما لَكَ غَيْرُ تَنْظارٍ إِليها ، كما نَظَرَ اليَتِيمُ إِلى الوَصِيِّ والنَّظَرُ : الانتظار .
      ويقال : نَظَرْتُ فلاناً وانْتَظَرْتُه بمعنى واحد ، فإِذا قلت انْتَظَرْتُ فلم يُجاوِزْك فعلك فمعناه وقفت وتمهلت .
      ومنه قوله تعالى : انْظُرُونا نَقْتَبِسْ من نُوركم ، قرئ : انْظُرُونا وأَنْظِرُونا بقطع الأَلف ، فمن قرأَ انْظُرُونا ، بضم الأَلف ، فمعناه انْتَظِرُونا ، ومن قرأَ أَنْظِرُونا فمعناه أَخِّرُونا ؛ وقال الزجاج : قيل معنى أَنْظِرُونا انْتَظِرُونا أَيضاً ؛ ومنه قول عمرو بن كلثوم : أَبا هِنْدٍ فلا تَعْجَلْ علينا ، وأَنْظِرْنا نُخَبِّرْكَ اليَقِينا وقال الفرّاء : تقول العرب أَنْظِرْني أَي انْتَظِرْني قليلاً ، ويقول المتكلم لمن يُعْجِلُه : أَنْظِرْني أَبْتَلِع رِيقِي أَي أَمْهِلْنِي .
      وقوله تعالى : وُجُوهٌ يومئذ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ ؛ الأُولى بالضاد والأُخرى بالظاءِ ؛ قال أَبو إِسحق : يقول نَضِرَت بِنَعِيم الجنة والنَّظَرِ إِلى ربها .
      وقال الله تعالى : تَعْرِفُ في وُجُوههم نَضْرَةَ النَّعِيم ؛ قال أبو منصور : ومن ، قال إِن معنى قوله إِلى ربها ناظرة يعني منتظرة فقد أَخطأَ ، لأَن العرب لا تقول نَظَرْتُ إِلى الشيء بمعنى انتظرته ، إِنما تقول نَظَرْتُ فلاناً أَي انتظرته ؛ ومنه قول الحطيئة : نَظَرْتُكُمُ أَبْناءَ صَادِرَةٍ لِلْوِرْدِ ، طَالَ بها حَوْزِي وتَنْساسِي وإِذا قلت نَظَرْتُ إِليه لم يكن إِلا بالعين ، وإِذا قلت نظرت في الأَمر احتمل أَن يكون تَفَكُّراً فيه وتدبراً بالقلب .
      وفرس نَظَّارٌ إِذا كان شَهْماً طامِحَ الطَّرْفِ حدِيدَ القلبِ ؛ قال الراجز أَبو نُخَيْلَةَ : يَتْبَعْنَ نَظَّارِيَّةً لم تُهْجَمِ نَظَّارِيَّةٌ : ناقة نجيبة من نِتاجِ النَّظَّارِ ، وهو فحل من فحول العرب ؛ قال جرير : والأَرْحَبِيّ وجَدّها النَّظَّار لم تُهْجَم : لم تُحْلَبْ .
      والمُناظَرَةُ : أَن تُناظِرَ أَخاك في أَمر إِذا نَظَرْتُما فيه معاً كيف تأْتيانه .
      والمَنْظَرُ والمَنْظَرَةُ : ما نظرت إِليه فأَعجبك أَو ساءك ، وفي التهذيب : المَنْظَرَةُ مَنْظَرُ الرجل إِذا نظرت إِليه فأَعجبك ، وامرأَة حَسَنَةُ المَنْظَرِ والمَنْظَرة أَيضاً .
      ويقال : إِنه لذو مَنْظَرَةٍ بلا مَخْبَرَةٍ .
      والمَنْظَرُ : الشيء الذي يعجب الناظر إِذا نظر إِليه ويَسُرُّه .
      ويقال : مَنْظَرُه خير من مَخْبَرِه .
      ورجل مَنْظَرِيٌّ ومَنْظَرانيٌّ ، الأَخيرة على غير قياس : حَسَنُ المَنْظَرِ ؛ ورجل مَنْظَرانيٌّ مَخْبَرانيّ .
      ويقال : إِن فلاناً لفي مَنْظَرٍ ومُستَمَعٍ ، وفي رِيٍّ ومَشْبَع ، أَي فيما أَحَبَّ النَّظَرَ إِليه والاستماع .
      ويقال : لقد كنت عن هذا المَقامِ بِمَنْظَرٍ أَي بمَعْزَل فيما أَحْبَبْتَ ؛ وقال أَبو زيد يخاطب غلاماً قد أَبَقَ فَقُتِلَ : قد كنتَ في مَنْظَرٍ ومُسْتَمَعٍ ، عن نَصْرِ بَهْرَاءَ ، غَيرَ ذي فَرَسِ وإِنه لسديدُ النَّاظِرِ أَي بَرِيءٌ من التهمة ينظر بمِلءِ عينيه .
      وبنو نَظَرَى ونَظَّرَى : أَهلُ النَّظَرِ إِلى النساء والتَّغَزُّل بهن ؛ ومنه قول الأَعرابية لبعلها : مُرَّ بي على بَني نَظَرَى ، ولا تَمُرَّ بي على بنات نَقَرَى ، أَي مُرَّ بي على الرجال الذين ينظرون إِليّ فأُعجبهم وأَرُوقُهم ولا يَعِيبُونَني من ورائي ، ولا تَمُرَّ بي على النساء اللائي ينظرنني فيَعِبْنَني حسداً ويُنَقِّرْنَ عن عيوب من مَرَّ بهن .
      وامرأَة سُمْعُنَةٌ نُظْرُنَةٌ وسِمْعَنَةٌ نِظْرَنة ، كلاهما بالتخفيف ؛ حكاهما يعقوب وحده : وهي التي إِذا تَسَمَّعَتْ أَو تَنَظَّرَتْ فلم تَرَ شيئاً فَظَنَّتْ .
      والنَّظَرُ : الفكر في الشيء تُقَدِّره وتقيسه منك .
      والنَّظْرَةُ : اللَّمْحَة بالعَجَلَة ؛ ومنه الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لعلي : لا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ ، فإِن لك الأُولى وليست لك الآخرةُ .
      والنَّظْرَةُ : الهيئةُ .
      وقال بعض الحكماء : من لم يَعْمَلْ نَظَرُه لم يَعْمَلْ لسانُه ؛ ومعناه أَن النَّظْرَةَ إِذا خرجت بإِبكار القلب عَمِلَتْ في القلب ، وإِذا خرجت بإِنكار العين دون القلب لم تعمل ، ومعناه أَن من لم يَرْتَدِعْ بالنظر إِليه من ذنب أَذنبه لم يرتدع بالقول .
      الجوهري وغيره : ونَظَرَ الدَّهْرُ إِلى بني فلان فأَهلكهم ؛ قال ابن سيده : هو على المَثَلِ ، قال : ولستُ منه على ثِقَةٍ .
      والمَنْظَرَةُ : موضع الرَّبِيئَةِ . غيره : والمَنظَرَةُ موضع في رأْس جبل فيه رقيب ينظر العدوَّ يَحْرُسُه .
      الجوهري : والمَنظَرَةُ المَرْقَبَةُ .
      ورجلٌ نَظُورٌ ونَظُورَةٌ وناظُورَةٌ ونَظِيرَةٌ : سَيِّدٌ يُنْظَر إِليه ، الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء .
      الفراء : يقال فلان نَظُورةُ قومه ونَظِيرَةُ قومهِ ، وهو الذي يَنْظُرُ إِليه قومه فيمتثلون ما امتثله ، وكذلك هو طَرِيقَتُهم بهذا المعنى .
      ويقال : هو نَظِيرَةُ القوم وسَيِّقَتُهم أَي طَلِيعَتُهم .
      والنَّظُورُ : الذي لا يُغٌفِلُ النَّظَرَ إِلى ما أَهمه .
      والمَناظِر : أَشرافُ الأَرضِ لأَنه يُنْظَرُ منها .
      وتَناظَرَتِ الدَّارانِ : تقابلتا .
      ونَظَرَ إِليك الجبلُ : قابلك .
      وإِذا أَخذت في طريق كذا فَنَظَر إِليك الجبلُ فَخُذْ عن يمينه أَو يساره .
      وقوله تعالى : وتَراهُمْ يَنْظُرونَ إِليك وهم لا يبصرون ؛ ذهب أَبو عبيد إِلى أَنه أَراد الأَصنام أَي تقابلك ، وليس هنالك نَظَرٌ لكن لما كان النَّظَرُ لا يكون إِلا بمقابلةٍ حَسُنَ وقال : وتراهم ، وإِن كانت لا تعقل لأَنهم يضعونها موضع من يعقل .
      والنَّاظِرُ : الحافظ .
      وناظُورُ الزرع والنخل وغيرهما : حَافِظُه ؛ والطاء نَبَطِيَّة .
      وقالوا : انْظُرْني اي اصْغ إِليَّ ؛ ومنه قوله عز وجل : وقولوا انْظُرْنا واسمعوا .
      والنَّظْرَةُ : الرحمةُ .
      وقوله تعالى : ولا يَنْظُر إِليهم يوم القيامة ؛ أَي لا يَرْحَمُهُمْ .
      وفي الحديث : إِن الله لا يَنْظُر إِلى صُوَرِكم وأَموالكم ولكن إِلى قلوبكم وأَعمالكم ؛ قال ابن الأَثير : معنى النظر ههنا الإِحسان والرحمة والعَطْفُ لأَن النظر في الشاهد دليل المحبة ، وترك النظر دليل البغض والكراهة ، ومَيْلُ الناسِ إِلى الصور المعجبة والأَموال الفائقة ، والله سبحانه يتقدس عن شبه المخلوقين ، فجعل نَظَرَهُ إِلى ما هو للسَّرِّ واللُّبِّ ، وهو القلب والعمل ؛ والنظر يقع على الأَجسام والمعاني ، فما كان بالأَبصار فهو للأَجسام ، وما كان بالبصائر كان للمعاني .
      وفي الحديث : مَنِ ابتاعَ مِصَرَّاةً فهو بخير النَّظَرَيْنِ أَي خير الأَمرين له : إِما إِمساك المبيع أَو ردُّه ، أَيُّهما كان خيراً له واختاره فَعَلَه ؛ وكذلك حديث القصاص : من قُتل له قتيل فهو بخير النَّظَرَيْنِ ؛ يعني القصاص والدية ؛ أَيُّهُما اختار كان له ؛ وكل هذه معانٍ لا صُوَرٌ .
      ونَظَرَ الرجلَ ينظره وانْتَظَرَه وتَنَظَّرَه : تَأَنى عليه ؛ قال عُرْوَةُ بن الوَرْدِ : إِذا بَعُدُوا لا يأْمَنُونَ اقْتِرابَهُ ، تَشَوُّفَ أَهلِ الغائبِ المُنتَنَظَّرِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : ولا أَجْعَلُ المعروفَ حلَّ أَلِيَّةٍ ، ولا عِدَةً في النَّاظِرِ المُتَغَيِّبِ فسره فقال : الناظر هنا على النَّسَبِ أَو على وضع فاعل موضع مفعول ؛ هذا معنى قوله ، ومَثَّلَه بِسِّرٍ كاتم أَي مكتوم .
      قال ابن سيده : وهكذا وجدته بخط الحَامِضِ (* قوله « الحامض » هو لقب ابي موسى سليمان بن محمد بن أحمد النحوي أخذ عن ثعلب ، صحبه اربعين سنة وألف في اللغة غريب الحديث وخلق الانسان والوحوش والنبات ، روى عنه أبو عمر الزاهد وأبو جعفر الاصبهاني .
      مات سنة ؟؟)، بفتح الياء ، كأَنه لما جعل فاعلاً في معنى مفعول استجاز أَيضاً أَن يجعل مُتَفَعَّلاً في موضع مُتَفَعِّلٍ والصحيح المتَغَيِّب ، بالكسر .
      والتَّنَظُّرُ : تَوَقَّع الشيء .
      ابن سيده : والتَّنَظُّرُ تَوَقُّعُ ما تَنْتَظِرُهُ .
      والنَّظِرَةُ ، بكسر الظاء : التأْخير في الأَمر .
      وفي التنزيل العزيز : فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ ، وقرأَ بعضهم : فناظِرَةٌ ، كقوله عز وجل : ليس لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ ؛ أَي تكذيبٌ .
      ويقال : بِعْتُ فلاناً فأَنْظَرْتُه أَي أَمهلتُه ، والاسم منه النَّظِرَةُ .
      وقال الليث : يقال اشتريته منه بِنَظِرَةٍ وإِنْظارٍ .
      وقوله تعالى : فَنَظِرَة إِلى مَيْسَرَةٍ ؛ أَي إِنظارٌ .
      وفي الحديث : كنتُ أُبايِعُ الناس فكنتُ أُنْظِر المُعْسِرَ ؛ الإِنظار : التأْخير والإِمهال .
      يقال : أَنْظَرْتُه أُنْظِره .
      ونَظَرَ الشيءَ : باعه بِنَظِرَة .
      وأَنْظَرَ الرجلَ : باع منه الشيء بِنَظِرَةٍ .
      واسْتَنْظَره : طلب منه النَّظرَةَ واسْتَمْهَلَه .
      ويقول أَحد الرجلين لصاحبه : بيْعٌ ، فيقول : نِظْرٌ أَي أَنْظِرْني حتى أَشْتَرِيَ منك .
      وتَنَظَّرْه أَي انْتَظِرْهُ في مُهْلَةٍ .
      وفي حديث أَنس : نَظَرْنا النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، ذاتَ ليلة حتى كان شَطْرُ الليلِ .
      يقال : نَظَرتُهُ وانْتَظَرْتُه إِذا ارْتَقَبْتَ حضورَه .
      ويقال : نَظَارِ مثل قَطامِ كقولك : انْتَظِرْ ، اسم وضع موضع الأَمر .
      وأَنْظَرَه : أَخَّرَهُ .
      وفي التنزيل العزيز :، قال أَنْظِرْني إِلى يوم يُبْعَثُونَ .
      والتَّناظُرُ : التَّراوُضُ في الأَمر .
      ونَظِيرُك : الذي يُراوِضُك وتُناظِرُهُ ، وناظَرَه من المُناظَرَة .
      والنَّظِيرُ : المِثْلُ ، وقيل : المثل في كل شيء .
      وفلان نَظِيرُك أَي مِثْلُك لأَنه إِذا نَظَر إِليهما النَّاظِرُ رآهما سواءً .
      الجوهري : ونَظِيرُ الشيء مِثْلُه .
      وحكى أَبو عبيدة : النِّظْر والنَّظِير بمعنًى مثل النِّدِّ والنَّدِيدِ ؛

      وأَنشد لعبد يَغُوثَ بن وَقَّاصٍ الحارِثيِّ : أَلا هل أَتى نِظْرِيُ مُلَيْكَةَ أَنَّني أَنا الليثُ ، مَعْدِيّاً عليه وعادِيا ؟ (* روي هذا البيت في قصيدة عبد يغوث على الصورة التالية : وقد عَلِمت عِرسِي مُلَيكةُ أنني * أنا الليثُ ، مَعدُوّاً عليّ وعَاديا ) وقد كنتُ نَجَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِلَ الْسَطِيِّ ، وأَمْضِي حيثُ لا حَيَّ ماضِيَا ويروى : عِرْسِي مُلَيْكَةَ بدل نِظْرِي مليكة .
      قال الفرّاء : يقال نَظِيرَةُ قومه ونَظُورَةُ قومه للذي يُنْظَر إِليه منهم ، ويجمعان على نَظَائِرَ ، وجَمْعُ النَّظِير نُظَرَاءُ ، والأُنثى نَظِيرَةٌ ، والجمع النَّظائر في الكلام والأَشياء كلها .
      وفي حديث ابن مسعود : لقد عرفتُ النَّظائِرَ التي كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يَقُومُ بها عشرين سُورَةً من المُفَصَّل ، يعني سُوَرَ المفصل ، سميت نظائر لاشتباه بعضها ببعض في الطُّول .
      وقول عَديّ : لم تُخطِئْ نِظارتي أَي لم تُخْطِئْ فِراسَتي .
      والنَّظائِرُ : جمع نَظِيرة ، وهي المِثْلُ والشِّبْهُ في الأَشكال ، الأَخلاق والأَفعال والأَقوال .
      ويقال : لا تُناظِرْ بكتاب الله ولا بكلام رسول الله ، وفي رواية : ولا بِسُنَّةِ رسول الله ؛ قال أَبو عبيد : أَراد لا تجعل شيئاً نظيراً لكتاب ا ولا لكلام رسول الله فتدعهما وتأْخذ به ؛ يقول : لا تتبع قول قائل من كان وتدعهما له .
      قال أَبو عبيد : ويجوز أَيضاً في وجه آخر أَن يجعلهما مثلاً للشيء يعرض مثل قول إِبراهيم النخعي : كانوا يكرهون أَن يذكروا الآية عند الشيء يَعْرِضُ من أَمر الدنيا ، كقول القائل للرجل إِذا جاء في الوقت الذي يُرِيدُ صاحبُه : جئت على قَدَرٍ يا موسى ، هذا وما أَشبهه من الكلام ،
      ، قال : والأَوّل أَشبه .
      ويقال : ناظَرْت فلاناً أَي صِرْتُ نظيراً له في المخاطبة .
      وناظَرْتُ فلاناً بفلان أَي جعلته نَظِيراً له .
      ويقال للسلطان إِذا بعث أَميناً يَسْتبرئ أَمْرَ جماعةِ قريةٍ : بَعث ناظِراً .
      وقال الأَصمعي : عَدَدْتُ إِبِلَ فلان نَظائِرَ أَي مَثْنَى مثنى ، وعددتها جَمَاراً إِذا عددتها وأَنت تنظر إِلى جماعتها .
      والنَّظْرَةُ : سُوءُ الهيئة .
      ورجل فيه نَظْرَةٌ أَي شُحُوبٌ ؛

      وأَنشد شمر : وفي الهامِ منها نَظْرَةٌ وشُنُوع ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : النَّظْرَةُ الشُّنْعَةُ والقُبْحُ .
      ويقال : إِن في هذه الجارية لَنَظْرَةً إِذا كانت قبيحة .
      ابن الأَعرابي : يقال فيه نَظْرَةٌ ورَدَّةٌ أَي يَرْتَدُّ النظر عنه من قُبْحِهِ .
      وفيه نَظْرَةٌ أَي قبح ؛ وأَنشد الرِّياشِيُّ : لقد رَابَني أَن ابْنَ جَعْدَةَ بادِنٌ ، وفي جِسْمِ لَيْلى نَظْرَةٌ وشُحُوبُ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، رأَى جارية فقال : إِن بها نَظْرَةً فاسْتَرْقُوا لها ؛ وقيل : معناه إِن بها إِصابة عين من نَظَرِ الجِنِّ إِليها ، وكذلك بها سَفْعَةٌ ؛ ومنه قوله تعالى : غيرَ ناظِرِينَ إِناهُ ؛ قال أَهل اللغة : معناه غير منتظرين بلوغه وإِدراكه .
      وفي الحديث : أَن عبد الله أَبا النبي ، صلى الله عليه وسلم ، مرّ بامرأَة تَنْظُرُ وتَعْتافُ ، فرأَتْ في وجهه نُوراً فدعته إِلى أَن يَسْتَبْضِعَ منها وتُعْطِيَهُ مائةً من الإِبل فأَبى ، قوله : تَنْظُرُ أَي تَتَكَهَّنُ ، وهو نَظَرُ تَعَلُّمٍ وفِراسةٍ ، وهذه المرأَة هي كاظمةُ بنتُ مُرٍّ ، وكانت مُتَهَوِّدَةً قد قرأَت الكتب ، وقيل : هي أُختُ ورَقَةَ بن نَوْفَلٍ .
      والنَّظْرَةُ : عين الجن .
      والنَّظْرَةُ : الغَشْيَةُ أَو الطائف من لجن ، وقد نُظِرَ .
      ورجل فيه نَظْرَةٌ أَي عيبٌ .
      والمنظورُ : الذي أَصابته نَظْرَةٌ .
      وصبي مَنْظُورٌ : أَصابته العين .
      والمنظورُ : الذي يُرْجَى خَيْرُه .
      ويقال : ما كان نَظِيراً لهذا ولقد أَنْظَرْتُه ، وما كان خَطِيراً ولقد أَخْطَرْتُه .
      ومَنْظُورُ بن سَيَّارٍ : رجلٌ .
      ومَنْظُورٌ : اسمُ جِنِّيٍّ ؛ قال : ولو أَنَّ مَنْظُوراً وحَبَّةَ أَسْلما لِنَزْعِ القَذَى ، لم يُبْرِئا لي قَذَاكُما وحَبَّةُ : اسم امرأَة عَلِقَها هذا الجني فكانت تَطَبَّبُ بما يُعَلِّمُها .
      وناظِرَةُ : جبل معروف أَو موضع .
      ونَواظِرُ : اسم موضع ؛ قال ابن أَحمر : وصَدَّتْ عن نَواظِرَ واسْتَعَنَّتْ قَتَاماً ، هاجَ عَيْفِيًّا وآلا (* قوله « عيفياً » كذا بالأصل .) وبنو النَّظَّارِ : قوم من عُكْلٍ ، وإِبل نَظَّاريَّة : منسوبة إِليهم ؛ قال الراجز : يَتْبَعْنَ نَظَّارِيَّة سَعُومَا السَّعْمُ : ضَرْبٌ من سير الإِبل .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: