وصف و معنى و تعريف كلمة وآج:


وآج: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ جيم (ج) و تحتوي على واو (و) و ألف المدة (آ) و جيم (ج) .




معنى و شرح وآج في معاجم اللغة العربية:



وآج

جذر [وآج]

  1. وأج: (اسم)
    • الوَأْجُ : الجوعُ
  2. وَجّ : (فعل)
    • وَجّ (يَوُجُّ) وَجًّا
    • وَجّ : أَسرع
  3. وَجَى : (فعل)
    • وَجَى (يَجِيهِ) وَجْيًا
    • وَجَاهُ : وجَدَهُ وَجِيًّا لا خيرَ عنده
  4. ألواج: (اسم)
    • ألواج : جمع لوج


  5. لوج : (اسم)
    • الجمع : ألواج
    • مقصورة في مسرح أو دار للسِّينما تُخَصَّص لبعض المتفرِّجين
  6. اِستاج : (اسم)
    • الإِستاج : ما يُلَفّ عليه الغزل بالأَصابع لينسج
  7. لَوْج : (اسم)
    • لَوْج : مصدر لاَجَ
,
  1. وَأْجُ
    • ـ وَأْجُ: الجُوعُ الشديدُ.

    المعجم: القاموس المحيط

  2. وأج
    • "زاد في القاموس الوأج، يفتح الواو وسكون الهمزة، وقد تحرك في الشعر: الجوع الشديد"


    المعجم: لسان العرب

  3. الوَأْجُ
    • الوَأْجُ : الجوعُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. واجه الرّجل
    • قابل وجهَه بوجهه :-واجه المُتَّهَميْن.

    المعجم: عربي عامة

  5. واجه العدوّ
    • صارعه بالقول أو الفعل، جابهه وقاومه :-واجَه الخطرَ- واجه الموقفَ بشجاعة/ بهدوء- هو قويّ في مواجهة الشَّدائد- يُحسن استخدام سياسة المواجهة :- ° دُول المواجهة


    المعجم: عربي عامة

  6. واجه صديقه
    • استقبله بكلامٍ أو وَجْه :-واجه الضَّيفَ- واجهه بالحقيقة

    المعجم: عربي عامة

  7. لوج
    • "لاجَ الشيءَ لَوْجاً: أَداره في فِيهِ.
      واللَّوْجاءُ: الحاجةُ؛ عن ابن جني؛ يقال: ما في صدره حَوْجاءُ ولا لوجاءُ إِلاَّ قَضَيْتُها.
      اللحياني: ما لي فيه حَوْجاءُ ولا لَوْجاءُ، ولا حُوَيجاءُ ولا لُوَيجاءُ، كلاهما بالمَدِّ، أَي ما لي فيه حاجةٌ.غيره:ما لي عليه حِوَجٌ ولا لِوَجٌ.
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. أُثْفِيَّةُ
    • ـ أُثْفِيَّةُ ، وإِثْفِيَّةُ : الحَجَرُ تُوضَعُ عليه القِدْرُ , ج : أثَافِيُّ وأثافٍ .
      ـ رَماهُ اللُّه بِثالِثَةِ الأَثافِي ، أي : بالجبلِ ، والمُرادُ : بداهِيَةٍ ، وذلك أَنَّهُمْ إذا لم يَجِدُوا ثالِثَةَ الأَثافي أَسْنَدُوا القِدْرَ إلى الجبلِ ، وأَثَّفَ القِدْرَ وآثَفَها وأَثْفاها وثَفَّاها ، فهي مُؤَثْفاةٌ .
      ـ إِثْفِيَّةُ : الجَماعةُ مِنَّا .
      ـ ثَفاهُ يَثْفِيه ويَثْفوه : تَبِعَهُ .
      ـ تَثَفَّى فُلاناً عِرْقُ سَوءٍ : إذا قَصَّرَ به عن المَكارِمِ .
      ـ مِثْفاةُ : سِمَةٌ كالأَثافِي ، وامْرَأةٌ دَفَنَتْ ثَلاَثَةَ أزْواجٍ ، والتي تَمُوت لها الأزْواجُ كَثِيراً ، والرَّجُلُ : مِثْفىً .
      ـ أثْفَى : تَزَوَّجَ بِثلاثِ نِسْوَةٍ .
      ـ ثَفَيْتُ القَوْمَ : طَرَدْتُهُمْ .
      ـ أُثَيْفِيَةُ : قرية باليَمامَةِ .
      ـ ذُو أُثَيْفيَةَ : موضع بِعَقيقِ المَدينَةِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أجَمَ
    • ـ أجَمَ الطَّعامَ وغَيْرَهُ يأجِمُهُ : كَرِهَهُ ومَلَّهُ ،
      ـ أجَمَ الماءُ : تَغَيَّرَ ،
      ـ أجَمَ فلاناً : حَمَلَهُ على ما يَكْرَهُه .
      ـ تَأَجَّمَ عليه : غَضِبَ ،
      ـ تَأَجَّمَتْ النارُ : ذَكَتْ .
      ـ أَجيمُ النار : أجيجُها ،
      ـ تَأَجَّمَ النهارُ : اشتَدَّ حَرُّهُ ،
      ـ تَأَجَّمَ الأَسَد : دَخَلَ في أجَمَته .
      ـ الأَجْمُ ، : كُلُّ بَيْتٍ مُرَبَّعٍ مُسَطَّحٍ ،
      ـ الأُجُمُ : الحِصْنُ ج : آجامٌ ، وحِصْنٌ بالمَدينة ،
      ـ الأَجَمُ : موضع بالشامِ قُرْبَ الفَرادِيسِ .
      ـ الأَجَمَةُ : الشَّجَرُ الكثيرُ المُلْتَفُّ ج : أُجْمٌ ، أُجُمٌ أَجَمٌ ، وآجامٌ وإِجامٌ وأجَمات .
      ـ الآجام : الضَّفَادِعُ .
      ـ أَجوم ٍ : من يُؤْجِمُ الناسَ ، أي يُكَرّهُ إليها أنفُسَها .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. أَجْرُ
    • ـ أَجْرُ : الجَزاءُ على العَمَلِ ، كالإِجارَةِ ، ج : أُجورٌ وآجارٌ ، والذِّكْرُ الحَسَنُ ، والمَهْرُ .
      ـ أجَرَهُ يأجُرُهُ ويأجِرُهُ : جزاهُ ، كآجَرَهُ ،
      ـ أجَرَ العَظْمُ أجْراً وإجاراً وأُجوراً : بَرَأ على عَثْمٍ ، وأجَرْتُهُ ،
      ـ أجَرَ المَمْلوكَ أجْراً : أكْراهُ ، كآجَرَهُ إيجاراً ومُؤاجَرَةً .
      ـ أُجْرَةُ : الكِراءُ .
      ـ ائْتَجَرَ : تَصَدَّقَ ، وطَلَبَ الأَجْرَ .
      ـ أُجِرَ في أوْلادِهِ : ماتُوا ، فصاروا أجْرَهُ ،
      ـ أُجِرَتْ يَدُهُ : جُبِرَتْ .
      ـ آجَرَتِ المرأةُ : أباحَتْ نَفْسَها بأَجْرٍ .
      ـ اسْتَأْجَرْتُهُ وأجَرْتُهُ فأجَرَنِي : صارَ أجيري .
      ـ إِجَّارُ : السَّطْحُ ، كالإِنْجَارِ ، ج : أجاجيرُ وأجاجِرَةٌ وأناجيرُ .
      ـ إِجِّيرَى : العادَةُ .
      ـ آجورُ ويَأجورُ وأَجورُ وآجُرُ وآجَرُ وآجِرُ وآجُرُونَ وآجِرونَ : الآجُرُّ : مُعَرَّباتٌ .
      ـ آجَرُ : أُمُّ إسْماعيلَ ، عليه السلام .
      ـ آجَرَهُ الرُّمْحَ : أوجَرَهُ .
      ـ دَرْبُ آجُرٍّ : مَوْضِعانِ ببَغْدادَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. أَثَرُ
    • ـ أَثَرُ : بَقِيَّةُ الشيءِ ، ج : آثارٌ وأُثورٌ ، والخَبَرُ .
      ـ الحُسَينُ بنُ عبدِ الملكِ ، وعبدُ المَلكِ بنُ مَنْصورٍ الأَثَرِيَّانِ : مُحَدِّثانِ .
      ـ خَرَجَ في إِثْرِهِ وأثَرِه : بعدَه .
      ـ ائْتَثَرَه وتَأَثَّرَهُ : تَبعَ أثَرَه .
      ـ أثَّرَ فيه تأثيراً : تَرَكَ فيه أثراً .
      ـ آثارُ : الأَعْلامُ .
      ـ أَثْرُ وإِثْرُ : فِرِنْدُ السَّيْفِ ، كالأَثيرِ ، ج : أُثورٌ ،
      ـ أَثْرُ : نَقْلُ الحديثِ وروايَتُه ، كالأَثارَةِ والأُثْرَةِ ، يأثِرُه ويَأثُرُه ،
      ـ أَثْرُ : إكْثارُ الفَحْلِ من ضِرابِ الناقَةِ ،
      ـ أُثْرُ وأُثُرُ : أثَرُ الجِراحِ يَبْقَى بعدَ البُرْءِ ، وماءُ الوجهِ ، وروْنَقهُ ،
      ـ أُثْرُ : وسِمَةٌ في باطِنِ خُفِّ البعيرِ يُقْتَفَى بها أثَرُهُ .
      ـ إِثْرُ وأُثْرُ : خُلاصَةُ السَّمْنِ .
      ـ أَثُرٌ وأَثِرٌ : رَجُلٌ يَسْتَأثِرُ على أصْحابِه ، أي : يَخْتارُ لنَفْسِه أشْياءَ حَسَنَةً ، والاسمُ : الأَثَرَةُ والأُثْرَةُ والإِثْرَةُ والأُثْرَى .
      ـ أثِرَ على أصْحابِهِ : فَعَلَ ذلك .
      ـ أُثْرَةُ : المَكْرُمَةُ المُتوارَثَةُ ، كالمَأْثَرَةِ والمَأْثُرَةِ ، والبَقِيَّةُ من العِلْمِ تُؤْثَرُ ، كالأَثَرَةِ والأَثارَةِ ، والجَدْبُ ، والحالُ غيرُ المَرْضِيَّةِ .
      ـ آثَرَهُ : أكْرَمَهُ .
      ـ أَثيرةُ : الدابَّةُ العظيمَةُ الأَثَرِ في الأرضِ بحافِرِها .
      ـ فَعَلَ آثِراً ما ، وآثِرَ ذِي أثيرٍ ، وأوَّلَ ذي أثيرٍ ، وأثيرَةَ ذِي أثيرٍ ، وأُثْرَةَ ذي أثيرٍ ، وإِثْرَ ذِي أثيرَيْنِ ، وأَثَرَ ذِي أثيرَيْنِ ، وآثِرَ ذَاتِ يَدَيْنِ وذي يَدَيْنِ : أوَّلَ كلِّ شيء .
      ـ سَيْفٌ مأثورٌ : في مَتْنِهِ أثَرٌ ، أو مَتْنُه حديدٌ أنيثٌ ، وشَفْرَتُه حديدٌ ذَكَرٌ ، أو هو الذي يَعْمَلُه الجِنُّ .
      ـ أثِرَ يَفْعَلُ كذا : طَفِقَ ،
      ـ أثِرَ على الأَمْرِ : عَزَمَ ،
      ـ أثِرَ له : تَفَرَّغَ .
      ـ آثَرَ : اخْتارَ ،
      ـ آثَرَ كذا بكذا : أتْبَعَه إيَّاه .
      ـ ثُؤْثُورُ : حَديدةٌ يُسْحَى بها باطِنُ خُفِّ البعيرِ ليُقْتَصَّ أثَرُه ، كالمِثْئَثَرَةِ ، ؟؟ والجِلْوازُ .
      ـ اسْتَأْثَرَ بالشيءِ : اسْتَبَدَّ به ، وخَصَّ به نَفْسَهُ ،
      ـ اسْتَأْثَرَ اللّه تعالى بِفُلانٍ : إذا ماتَ ورُجِيَ له الغُفْرانُ .
      ـ ذو الآثارِ : الأَسْوَدُ النَّهْشَلِيُّ ، لأِنَّهُ إذا هَجا قوْماً تَرَكَ فيهم آثاراً ، أو شِعْرُهُ في الأَشْعارِ كآثارِ الأَسَدِ في آثارِ السِّباعِ .
      ـ فلانٌ أثيري : منْ خُلَصائِي .
      ـ كثيرٌ أثيرٌ : إتْباعٌ .
      ـ أُثَيْرٌ : ابنُ عَمْرٍو السَّكونِيُّ الطَّبيبُ ، ومُغيرَةُ بنُ جَميلِ بنِ أُثَيْرٍ شَيْخٌ لأِبي سَعيدٍ الأَشَجِّ . وقولُ عَليّ ، رضِيَ الله عنه : ‘‘ ولَسْتُ بِمَأثورٍ في ديني ’‘ في : أ ب ر .

    المعجم: القاموس المحيط



  5. أثر
    • " الأَثر : بقية الشيء ، والجمع آثار وأُثور ‏ .
      ‏ وخرجت في إِثْره وفي أَثَره أَي بعده ‏ .
      ‏ وأْتَثَرْتُه وتَأَثَّرْته : تتبعت أَثره ؛ عن الفارسي ‏ .
      ‏ ويقال : آثَرَ كذا وكذا بكذا وكذا أَي أَتْبَعه إِياه ؛ ومنه قول متمم بن نويرة يصف الغيث : فَآثَرَ سَيْلَ الوادِيَّيْنِ بِدِيمَةٍ ، تُرَشِّحُ وَسْمِيّاً ، من النَّبْتِ ، خِرْوعا أَي أَتبع مطراً تقدم بديمة بعده ‏ .
      ‏ والأَثر ، بالتحريك : ما بقي من رسم الشيء ‏ .
      ‏ والتأْثير : إِبْقاءُ الأَثر في الشيء ‏ .
      ‏ وأَثَّرَ في الشيء : ترك فيه أَثراً ‏ .
      ‏ والآثارُ : الأَعْلام ‏ .
      ‏ والأَثِيرَةُ من الدوابّ : العظيمة الأَثَر في الأَرض بخفها أَو حافرها بَيّنَة الإِثارَة ‏ .
      ‏ وحكى اللحياني عن الكسائي : ما يُدْرى له أَيْنَ أَثرٌ وما يدرى له ما أَثَرٌ أَي ما يدرى أَين أَصله ولا ما أَصله ‏ .
      ‏ والإِثارُ : شِبْهُ الشِّمال يُشدّ على ضَرْع العنز شِبْه كِيس لئلا تُعانَ ‏ .
      ‏ والأُثْرَة ، بالضم : أَن يُسْحَى باطن خف البعير بحديدة ليُقْتَصّ أَثرُهُ ‏ .
      ‏ وأَثَرَ خفَّ البعير يأْثُرُه أَثْراً وأَثّرَه : حَزَّه ‏ .
      ‏ والأَثَرُ : سِمَة في باطن خف البعير يُقْتَفَرُ بها أَثَرهُ ، والجمع أُثور ‏ .
      ‏ والمِئْثَرَة والثُّؤْرُور ، على تُفعول بالضم : حديدة يُؤْثَرُ بها خف البعير ليعرف أَثرهُ في الأَرض ؛ وقيل : الأُثْرة والثُّؤْثور والثَّأْثور ، كلها : علامات تجعلها الأَعراب في باطن خف البعير ؛ يقال منه : أَثَرْتُ البعيرَ ، فهو مأْثور ، ورأَيت أُثرَتَهُ وثُؤْثُوره أَي موضع أَثَره من الأَرض ‏ .
      ‏ والأَثِيَرةُ من الدواب : العظيمة الأَثرِ في الأَرض بخفها أَو حافرها ‏ .
      ‏ وفي الحديث : من سَرّه أَن يَبْسُطَ اللهُ في رزقه ويَنْسَأَ في أَثَرِه فليصل رحمه ؛ الأَثَرُ : الأَجل ، وسمي به لأَنه يتبع العمر ؛ قال زهير : والمرءُ ما عاش ممدودٌ له أَمَلٌ ، لا يَنْتَهي العمْرُ حتى ينتهي الأَثَرُ وأَصله من أَثَّرَ مَشْيُه في الأَرض ، فإِنَّ من مات لا يبقى له أَثَرٌ ولا يُرى لأَقدامه في الأَرض أَثر ؛ ومنه قوله للذي مر بين يديه وهو يصلي : قَطَع صلاتَنا قطع الله أَثره ؛ دعا عليه بالزمانة لأَنه إِذا زَمِنَ انقطع مشيه فانقطع أَثَرُه ‏ .
      ‏ وأَما مِيثَرَةُ السرج فغير مهموزة ‏ .
      ‏ والأَثَر : الخبر ، والجمع آثار ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : ونكتب ما قدّموا وآثارهم ؛ أَي نكتب ما أَسلفوا من أَعمالهم ونكتب آثارهم أَي مَن سنّ سُنَّة حَسَنة كُتِب له ثوابُها ، ومَن سنَّ سُنَّة سيئة كتب عليه عقابها ، وسنن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، آثاره ‏ .
      ‏ والأَثْرُ : مصدر قولك أَثَرْتُ الحديث آثُرُه إِذا ذكرته عن غيرك ‏ .
      ‏ ابن سيده : وأَثَرَ الحديثَ عن القوم يأْثُرُه ويأْثِرُه أَثْراً وأَثارَةً وأُثْرَةً ؛ الأَخيرة عن اللحياني : أَنبأَهم بما سُبِقُوا فيه من الأَثَر ؛ وقيل : حدّث به عنهم في آثارهم ؛ قال : والصحيح عندي أَن الأُثْرة الاسم وهي المَأْثَرَةُ والمَأْثُرَةُ ‏ .
      ‏ وفي حديث عليّ في دعائه على الخوارج : ولا بَقِيَ منكم آثِرٌ أَي مخبر يروي الحديث ؛ وروي هذا الحديث أَيضاً بالباء الموحدة ، وقد تقدم ؛ ومنه قول أَبي سفيان في حديث قيصر : لولا أَن يَأْثُرُوا عني الكذب أَي يَرْوُون ويحكون ‏ .
      ‏ وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه حلف بأَبيه فنهاه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن ذلك ، قال عمر : فما حلفت به ذاكراً ولا آثراً ؛ قال أَبو عبيد : أَما قوله ذاكراً فليس من الذكر بعد النسيان إِنما أَراد متكلماً به كقولك ذكرت لفلان حديث كذا وكذا ، وقوله ولا آثِراً يريد مخبراً عن غيري أَنه حلف به ؛ يقول : لا أَقول إِن فلاناً ، قال وأَبي لا أَفعل كذا وكذا أَي ما حلفت به مبتدئاً من نفسي ، ولا رويت عن أَحد أَنه حلف به ؛ ومن هذا قيل : حديث مأْثور أَي يُخْبِر الناسُ به بعضُهم بعضاً أَي ينقله خلف عن سلف ؛ يقال منه : أَثَرْت الحديث ، فهو مَأْثور وأَنا آثر ؛ قال الأَعشى : إِن الذي فيه تَمارَيْتُما بُيِّنَ للسَّامِعِ والآثِرِ ويروى بَيَّنَ ‏ .
      ‏ ويقال : إِن المأْثُرة مَفْعُلة من هذا يعني المكرمة ، وإِنما أُخذت من هذا لأَنها يأْثُرها قَرْنٌ عن قرن أَي يتحدثون بها ‏ .
      ‏ وفي حديث عليّ ، كرّم الله وجهه : ولَسْتُ بمأْثور في ديني أَي لست ممن يُؤْثَرُ عني شرّ وتهمة في ديني ، فيكون قد وضع المأْثور مَوْضع المأْثور عنه ؛ وروي هذا الحديث بالباء الموحدة ، وقد تقدم ‏ .
      ‏ وأُثْرَةُ العِلْمِ وأَثَرَته وأَثارَتُه : بقية منه تُؤْثَرُ أَي تروى وتذكر ؛ وقرئ : (* قوله : « وقرئ إلخ » حاصل القراءات ست : أثارة بفتح أو كسر ، وأثرة بفتحتين ، وأثرة مثلثة الهمزة مع سكون الثاء ، فالأثارة ، بالفتح ، البقية أي بقية من علم بقيت لكم من علوم الأولين ، هل فيها ما يدل على استحقاقهم للعبادة أو الأمر به ، وبالكسر من أثار الغبار أريد منها المناظرة لأنها تثير المعاني ‏ .
      ‏ والأثرة بفتحتين بمعنى الاستئثار والتفرد ، والأثرة بالفتح مع السكون بناء مرة من رواية الحديث ، وبكسرها معه بمعنى الأثرة بفتحتين وبضمها معه اسم للمأثور المرويّ كالخطبة اهـ ملخصاً من البيضاوي وزاده ) ‏ .
      ‏ أَو أَثْرَةٍ من عِلْم وأَثَرَةٍ من علم وأَثارَةٍ ، والأَخيرة أَعلى ؛ وقال الزجاج : أَثارَةٌ في معنى علامة ويجوز أَن يكون على معنى بقية من علم ، ويجوز أَن يكون على ما يُؤْثَرُ من العلم ‏ .
      ‏ ويقال : أَو شيء مأْثور من كتب الأَوَّلين ، فمن قرأَ : أَثارَةٍ ، فهو المصدر مثل السماحة ، ومن قرأَ : أَثَرةٍ فإِنه بناه على الأَثر كما قيل قَتَرَةٌ ، ومن قرأَ : أَثْرَةٍ فكأَنه أَراد مثل الخَطْفَة والرَّجْفَةِ ‏ .
      ‏ وسَمِنَتِ الإِبل والناقة على أَثارة أَي على عتيق شحم كان قبل ذلك ؛ قال الشماخ : وذاتِ أَثارَةٍ أَكَلَتْ عليه نَباتاً في أَكِمَّتِهِ فَفار ؟

      ‏ قال أَبو منصور : ويحتمل أَن يكون قوله أَو أَثارة من علم من هذا لأَنها سمنت على بقية شَحْم كانت عليها ، فكأَنها حَمَلَت شحماً على بقية شحمها ‏ .
      ‏ وقال ابن عباس : أَو أَثارة من علم إِنه علم الخط الذي كان أُوتيَ بعضُ الأَنبياء ‏ .
      ‏ وسئل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن الخط فقال : قد كان نبيّ يَخُط فمن وافقه خَطّه أَي عَلِمَ مَنْ وافَقَ خَطُّه من الخَطَّاطِين خَطَّ ذلك النبيّ ، عليه السلام ، فقد علِمَ عِلْمَه ‏ .
      ‏ وغَضِبَ على أَثارَةٍ قبل ذلك أَي قد كان (* قوله : « قد كان إلخ » كذا بالأصل ، والذي في مادة خ ط ط منه : قد كان نبي يخط فمن وافق خطه علم مثل علمه ، فلعل ما هنا رواية ، وأي مقدمة على علم من مبيض المسودة ) ‏ .
      ‏ قبل ذلك منه غَضَبٌ ثم ازداد بعد ذلك غضباً ؛ هذه عن اللحياني ‏ .
      ‏ والأُثْرَة والمأْثَرَة والمأْثُرة ، بفتح الثاء وضمها : المكرمة لأَنها تُؤْثر أَي تذكر ويأْثُرُها قرن عن قرن يتحدثون بها ، وفي المحكم : المَكْرُمة المتوارثة ‏ .
      ‏ أَبو زيد : مأْثُرةٌ ومآثر وهي القدم في الحسب ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَلا إِنَّ كل دم ومأْثُرَةٍ كانت في الجاهلية فإِنها تحت قَدَمَيّ هاتين ؛ مآثِرُ العرب : مكارِمُها ومفاخِرُها التي تُؤْثَر عنها أَي تُذْكَر وتروى ، والميم زائدة ‏ .
      ‏ وآثَرَه : أَكرمه ‏ .
      ‏ ورجل أَثِير : مكين مُكْرَم ، والجمع أُثَرَاءُ والأُنثى أَثِيرَة ‏ .
      ‏ وآثَرَه عليه : فضله ‏ .
      ‏ وفي التنزيل : لقد آثرك الله علينا ‏ .
      ‏ وأَثِرَ أَن يفعل كذا أَثَراً وأَثَر وآثَرَ ، كله : فَضّل وقَدّم ‏ .
      ‏ وآثَرْتُ فلاناً على نفسي : من الإِيثار ‏ .
      ‏ الأَصمعي : آثَرْتُك إِيثاراً أَي فَضَّلْتُك ‏ .
      ‏ وفلان أَثِيرٌ عند فلان وذُو أُثْرَة إِذا كان خاصّاً ‏ .
      ‏ ويقال : قد أَخَذه بلا أَثَرَة وبِلا إِثْرَة وبلا اسْتِئثارٍ أَي لم يستأْثر على غيره ولم يأْخذ الأَجود ؛ وقال الحطيئة يمدح عمر ، رضي الله عنه : ما آثَرُوكَ بها إِذ قَدَّموكَ لها ، لكِنْ لأَنْفُسِهِمْ كانَتْ بها الإِثَرُ أَي الخِيَرَةُ والإِيثارُ ، وكأَنَّ الإِثَرَ جمع الإِثْرَة وهي الأَثَرَة ؛ وقول الأَعرج الطائي : أَراني إِذا أَمْرٌ أَتَى فَقَضَيته ، فَزِعْتُ إِلى أَمْرٍ عليَّ أَثِي ؟

      ‏ قال : يريد المأْثور الذي أَخَذَ فيه ؛ قال : وهو من قولهم خُذْ هذا آثِراً ‏ .
      ‏ وشيء كثير أَثِيرٌ : إِتباع له مثل بَثِيرٍ ‏ .
      ‏ واسْتأْثَرَ بالشيء على غيره : خصَّ به نفسه واستبدَّ به ؛ قال الأَعشى : اسْتَأْثَرَ اللهُ بالوفاءِ وبالعَدْلِ ، ووَلَّى المَلامَة الرجلا وفي الحديث : إِذا اسْتأْثر الله بشيء فَالْهَ عنه ‏ .
      ‏ ورجل أَثُرٌ ، على فَعُل ، وأَثِرٌ : يسْتَأْثر على أَصحابه في القَسْم ‏ .
      ‏ ورجل أَثْر ، مثال فَعْلٍ : وهو الذي يَسْتَأْثِر على أَصحابه ، مخفف ؛ وفي الصحاح أَي يحتاج (* قوله : « أي يحتاج » كذا بالأصل ‏ .
      ‏ ونص الصحاح : رجل أثر ، بالضم على فعل بضم العين ، إذا كان يستأثر على أصحابه أي يختار لنفسه أخلاقاً إلخ ) ‏ .
      ‏ لنفسه أَفعالاً وأَخلاقاً حَسَنَةً ‏ .
      ‏ وفي الحديث :، قال للأَنصار : إِنكم ستَلْقَوْنَ بَعْدي أَثَرَةً فاصْبروا ؛ الأَثَرَة ، بفتح الهمزة والثاء : الاسم من آثَرَ يُؤْثِر إِيثاراً إِذا أَعْطَى ، أَراد أَنه يُسْتَأْثَرُ عليكم فَيُفَضَّل غيرُكم في نصيبه من الفيء ‏ .
      ‏ والاستئثارُ : الانفراد بالشيء ؛ ومنه حديث عمر : فوالله ما أَسْتَأْثِرُ بها عليكم ولا آخُذُها دونكم ، وفي حديثة الآخر لما ذُكر له عثمان للخلافة فقال : أَخْشَى حَفْدَه وأَثَرَتَه أَي إِيثارَه وهي الإِثْرَةُ ، وكذلك الأُثْرَةُ والأَثْرَة ؛

      وأَنشد أَيضاً : ما آثروك بها إِذ قدَّموك لها ، لكن بها استأْثروا ، إِذا كانت الإِثَرُ وهي الأُثْرَى ؛

      قال : فَقُلْتُ له : يا ذِئْبُ هَل لكَ في أَخٍ يُواسِي بِلا أُثْرَى عَلَيْكَ ولا بُخْلِ ؟ وفلان أَثيري أَي خُلْصاني ‏ .
      ‏ أَبو زيد : يقال قد آثَرْت أَن أَقول ذلك أُؤَاثرُ أَثْراً ‏ .
      ‏ وقال ابن شميل : إِن آثَرْتَ أَنْ تأْتينا فأْتنا يوم كذا وكذا ، أَي إِن كان لا بد أَن تأْتينا فأْتنا يوم كذا وكذا ‏ .
      ‏ ويقال : قد أَثِرَ أَنْ يَفْعلَ ذلك الأَمر أَي فَرغ له وعَزَم عليه ‏ .
      ‏ وقال الليث : يقال لقد أَثِرْتُ بأَن أَفعل كذا وكذا وهو هَمٌّ في عَزْمٍ ‏ .
      ‏ ويقال : افعل هذا يا فلان آثِراً مّا ؛ إِن اخْتَرْتَ ذلك الفعل فافعل هذا إِمَّا لا ‏ .
      ‏ واسْتَأْثرَ الله فلاناً وبفلان إِذا مات ، وهو ممن يُرجى له الجنة ورُجِيَ له الغُفْرانُ ‏ .
      ‏ والأَثْرُ والإِثْرُ والأُثُرُ ، على فُعُلٍ ، وهو واحد ليس بجمع : فِرِنْدُ السَّيفِ ورَوْنَقُه ، والجمع أُثور ؛ قال عبيد بن الأَبرص : ونَحْنُ صَبَحْنَا عامِراً يَوْمَ أَقْبَلوا سُيوفاً ، عليهن الأُثورُ ، بَواتِكا وأَنشد الأَزهري : كأَنَّهم أَسْيُفٌ بِيضٌ يَمانِيةٌ ، عَضْبٌ مَضارِبُها باقٍ بها الأُثُرُ وأَثْرُ السيف : تَسَلْسُلُه وديباجَتُه ؛ فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قوله : فإِنِّي إِن أَقَعْ بِكَ لا أُهَلِّكْ ، كَوَقْع السيفِ ذي الأَثَرِ الفِرِنْدِ فإِن ثعلباً ، قال : إِنما أَراد ذي الأَثْرِ فحركه للضرورة ؛ قال ابن سيده : ولا ضرورة هنا عندي لأَنه لو ، قال ذي الأَثْر فسكنه على أَصله لصار مفاعَلَتُن إِلى مفاعِيلن ، وهذا لا يكسر البيت ، لكن الشاعر إِنما أَراد توفية الجزء فحرك لذلك ، ومثله كثير ، وأَبدل الفرنْدَ من الأَثَر ‏ .
      ‏ الجوهري :، قال يعقوب لا يعرف الأَصمعي الأَثْر إِلا بالفتح ؛ قال : وأَنشدني عيسى بن عمر لخفاف بن ندبة وندبة أُمّه : جَلاهَا الصيْقَلُونَ فأَخُلَصُوها خِفاقاً ، كلُّها يَتْقي بأَثْر أَي كلها يستقبلك بفرنده ، ويَتْقِي مخفف من يَتَّقي ، أَي إِذا نظر الناظر إِليها اتصل شعاعها بعينه فلم يتمكن من النظر إِليها ، ويقال تَقَيْتُه أَتْقيه واتَّقَيْتُه أَتَّقِيه ‏ .
      ‏ وسيف مأْثور : في متنه أَثْر ، وقيل : هو الذي يقال إِنه يعمله الجن وليس من الأَثْرِ الذي هو الفرند ؛ قال ابن مقبل : إِني أُقَيِّدُ بالمأْثُورِ راحِلَتي ، ولا أُبالي ، ولو كنَّا على سَفَ ؟

      ‏ قال ابن سيده : وعندي أَنَّ المَأْثور مَفْعول لا فعل له كما ذهب إِليه أَبو علي في المَفْؤُود الذي هو الجبان ‏ .
      ‏ وأُثْر الوجه وأُثُرُه : ماؤه ورَوْنَقُه وأَثَرُ السيف : ضَرْبَته ‏ .
      ‏ وأُثْر الجُرْح : أَثَرهُ يبقى بعدما يبرأُ ‏ .
      ‏ الصحاح : والأُثْر ، بالضم ، أَثَر الجرح يبقى بعد البُرء ، وقد يثقل مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ ؛

      وأَنشد : عضب مضاربها باقٍ بها الأُثر هذا العجز أَورده الجوهري : بيضٌ مضاربها باقٍ بها الأَثر والصحيح ما أَوردناه ؛ قال : وفي الناس من يحمل هذا على الفرند ‏ .
      ‏ والإِثْر والأُثْر : خُلاصة السمْن إِذا سُلِئَ وهو الخَلاص والخِلاص ، وقيل : هو اللبن إِذا فارقه السمن ؛ قال : والإِثْرَ والضَّرْبَ معاً كالآصِيَه الآصِيَةُ : حُساءٌ يصنع بالتمر ؛ وروى الإِيادي عن أَبي الهيثم أَنه كان يقول الإِثر ، بكسرة الهمزة ، لخلاصة السمن ؛ وأَما فرند السيف فكلهم يقول أُثْر ‏ .
      ‏ ابن بُزرُج : جاء فلان على إِثْرِي وأَثَري ؛ قالوا : أُثْر السيف ، مضموم : جُرْحه ، وأَثَرُه ، مفتوح : رونقه الذي فيه ‏ .
      ‏ وأُثْرُ البعير في ظهره ، مضموم ؛ وأَفْعَل ذلك آثِراً وأَثِراً ‏ .
      ‏ ويقال : خرجت في أَثَرِه وإِثْرِه ، وجاء في أَثَرِهِ وإتِْرِه ، وفي وجهه أَثْرٌ وأُثْرٌ ؛ وقال الأَصمعي : الأُثْر ، بضم الهمزة ، من الجرح وغيره في الجسد يبرأُ ويبقى أَثَرُهُ ‏ .
      ‏ قال شمر : يقال في هذا أَثْرٌ وأُثْرٌ ، والجمع آثار ، ووجهه إِثارٌ ، بكسر الأَلف ‏ .
      ‏ قال : ولو قلت أُثُور كنت مصيباً ‏ .
      ‏ ويقال : أَثَّر بوجهه وبجبينه السجود وأَثَّر فيه السيف والضَّرْبة ‏ .
      ‏ الفراء : ابدَأْ بهذا آثراً مّا ، وآثِرَ ذي أَثِير ، وأَثيرَ ذي أَثيرٍ أَي ابدَأْ به أَوَّل كل شيء ‏ .
      ‏ ويقال : افْعَلْه آثِراً ما وأَثِراً ما أَي إِن كنت لا تفعل غيره فافعله ، وقيل : افعله مُؤثراً له على غيره ، وما زائدة وهي لازمة لا يجوز حذفها ، لأَن معناه افعله آثِراً مختاراً له مَعْنيّاً به ، من قولك : آثرت أَن أَفعل كذا وكذا ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : افْعَلْ هذا آثراً مّا وآثراً ، بلا ما ، ولقيته آثِراً مّا ، وأَثِرَ ذاتِ يَدَيْن وذي يَدَيْن وآثِرَ ذِي أَثِير أَي أَوَّل كل شيء ، ولقيته أَوَّل ذِي أَثِيرٍ ، وإِثْرَ ذي أَثِيرٍ ؛ وقيل : الأَثير الصبح ، وذو أَثيرٍ وَقْتُه ؛ قال عروة بن الورد : فقالوا : ما تُرِيدُ ؟ فَقُلْت : أَلْهُو إِلى الإِصْباحِ آثِرَ ذِي أَثِير وحكى اللحياني : إِثْرَ ذِي أَثِيرَيْن وأَثَرَ ذِي أَثِيرَيْن وإِثْرَةً مّا ‏ .
      ‏ المبرد في قولهم : خذ هذا آثِراً مّا ، قال : كأَنه يريد أَن يأْخُذَ منه واحداً وهو يُسامُ على آخر فيقول : خُذْ هذا الواحد آثِراً أَي قد آثَرْتُك به وما فيه حشو ثم سَلْ آخَرَ ‏ .
      ‏ وفي نوادر الأَعراب : يقال أَثِرَ فُلانٌ بقَوْل كذا وكذا وطَبِنَ وطَبِقَ ودَبِقَ ولَفِقَ وفَطِنَ ، وذلك إِذا إِبصر الشيء وضَرِيَ بمعرفته وحَذِقَه ‏ .
      ‏ والأُثْرَة : الجدب والحال غير المرضية ؛ قال الشاعر : إِذا خافَ مِنْ أَيْدِي الحوادِثِ أُثْرَةً ، كفاهُ حمارٌ ، من غَنِيٍّ ، مُقَيَّدُ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : إِنكم ستَلْقَوْن بَعْدي أُثْرَةً فاصبروا حتى تَلْقَوني على الحوض ‏ .
      ‏ وأَثَر الفَحْلُ الناقة يأْثُرُها أَثْراً : أَكثَرَ ضِرابها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. أتي
    • " الإِِتْيان : المَجيء ‏ .
      ‏ أَتَيْته أَتْياً وأُتِيّاً وإِتِيّاً وإِتْياناً وإِتْيانةً ومَأْتاةً : جِئْته ؛ قال الشاعر : فاحْتَلْ لنفسِك قبل أَتْيِ العَسْكَرِ وفي الحديث : خَيْرُ النِّساء المُواتِيةُ لِزَوْجها ؛ المُواتاةُ : حُسْنُ المُطاوعةِ والمُوافقةِ ، وأَصلُها الهمزُ فخفِّف وكثُر حتى صار يقال بالواو الخالِصة ؛ قال : وليس بالوجه ‏ .
      ‏ وقال الليث : يقال أَتاني فلان أَتْياً وأَتْيةً واحدة وإِتْياناً ، قال : ولا تَقُلْ إِتْيانة واحدة إِلاَّ في اضطرار شعر قبيح ، لأَن المَصادر كلَّها إِذا جعلت واحدة رُدَّتْ إِلى بناء فَعْلة ، وذلك إِذا كان الفِعْل منها على فَعَل أَو فَعِل ، فإِذا أُدْخِلَتْ في الفِعْل زياداتٌ فوق ذلك أُدْخِلَت فيها زيادتها في الواحِدة كقولك إِقْبالةً واحدةً ، ومثل تَفَعَّلَ تَفْعِلةً واحدةً وأَشباه ذلك ، وذلك في الشيء الذي يحسُن أَن تقول فَعْلة واحدة وإِلاَّ فلا ؛

      وقال : إِني ، وأَتْيَ ابنِ غَلاَّقٍ لِيَقْرِيَني ، كغابِطِ الكَلْبِ يَبْغي الطِّرقَ في الذنَبِ وقال ابن خالَوَيه : يقال ما أَتَيْتَنا حتى اسْتأْتَيْناك ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : ولا يُفْلِحُ الساحِرُ حيث أَتى ؛ قالوا : معناه حيث كان ، وقيل : معناه حيث كان الساحِرُ يجِب أَن يُقْتل ، وكذلك مذهب أَهل الفِقْه في السَّحَرة ؛ وقوله : تِ لي آلَ زيد فابدُهم لي جماعةً ، وسَلْ آلَ زيدٍ أَيُّ شيء يَضِيرُه ؟

      ‏ قال ابن جني : حكي أَن بعض العرب يقول في الأَمر من أَتى : تِ زيداً ، فيحذف الهمزة تخفيفاً كما حذفت من خُذْ وكلْ ومُرْ ‏ .
      ‏ وقُرئ : يومَ تَأْتِ ، بحذف الياء كما ، قالوا لا أَدْرِ ، وهي لغة هُذيل ؛ وأَما قول قَيْس بن زُهَير العَبْسيّ : أَلمْ يَأْتِيكَ ، والأَنْباءُ تَنْمِي ، بما لاقَتْ لَبُون بني زِياد ؟ فإِنما أَثبت الياء ولم يحذفها للجزم ضرورة ، وردَّه إِلى أَصله ‏ .
      ‏ قال المازني : ويجوز في الشعر أَن تقول زيد يرْمِيُك ، برفع الياء ، ويَغْزُوُك ، برفع الواو ، وهذا قاضيٌ ، بالتنوين ، فتُجْري الحرْفَ المُعْتَلَّ مُجرى الحرف الصحيح من جميع الوُجوه في الأَسماء والأَفعال جميعاً لأَنه الأَصل ‏ .
      ‏ والمِيتاءُ والمِيداءُ ، مَمْدودانِ : آخِرُ الغاية حيث ينتهي إِليه جَرْيُ الخيل ‏ .
      ‏ والمِيتاءُ : الطريق العامِرُ ، ومجتَمَع الطريق أَيضاً مِيتاء وميداءُ ؛

      وأَنشد ابن بري لحُميد الأَرْقَط : إِذا انْضَزَّ مِيتاءُ الطريق عليهما ، مَضَتْ قُدُماً برح الحزام زَهُوقُ (* قوله « إذا انضز إلخ » هكذا في الأصل هنا ، وتقدم في مادتي ميت وميد ببعض تغيير ) ‏ .
      ‏ وفي حديث اللُّقطة : ما وجَدْتَ في طريقٍ ميتاءٍ فعَرِّفْه سنةً ، أَي طريقٍ مَسْلوكٍ ، وهو مفْعال من الإِتْيان ، والميم زائدة ‏ .
      ‏ ويقال : بَنَى القومُ بُيوتَهم على ميتاءٍ واحد ومِيداءٍ واحدٍ ‏ .
      ‏ وداري بمِيتاء دارِ فلانٍ ومِيداءْ دارِ فُلان أَي تِلْقاءَ دارِه ‏ .
      ‏ وطريق مِئْتاءٌ : عامِرٌ ؛ هكذا رواه ثعلب بهمز الياء من مِئْتاءٍ ، قال : وهو مِفْعال من أَتيت أَي يأْتيه الناسُ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لولا أَنه وَعدٌ حقٌّ وقولٌ صِدْقٌ وطريقٌ مِيتاءٌ لَحَزِنّا عليك أَكثر ما حَزِنّا ؛ أَراد أَنه طريقٌ مسلوك يَسْلُكه كلُّ أَحدٍ ، وهو مِفْعال من الإِتْيان ، فإِن قلت طريق مَأْتِيٌّ فهو مفْعول من أَتَيْته ‏ .
      ‏ قال الله عزَّ وجل : إِنه كان وَعْدُه مَأْتِيّاً ؛ كأَنه ، قال آتِياً ، كما ، قال : حجاباً مستوراً أَي ساتراً لأَن ما أَتيته فقد أَتاك ؛ قال الجوهري : وقد يكون مفعولاً لأَنَّ ما أَتاك من أَمر الله فقد أَتَيْته أَنتَ ، قال : وإِنما شُدِّد لأَن واو مَفعولٍ انقلَبت ياء لكسرة ما قبلها فأُدغمت في الياء التي هي لامُ الفعل ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وهكذا روي طريقٌ مِيتاءٌ ، بغير همز ، إِلا أَن المراد الهمز ، ورواه أَبو عبيد في المصنف بغير همز ، فِيعالاً لأَن فِيعالاً من أَبْنِية المَصادر ، ومِيتاء ليس مصدراً إِنما هو صفةٌ فالصحيح فيه إِذن ما رواه ثعلب وفسره ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وقد كان لنا أَن نقول إِن أَبا عبيد أَراد الهمز فتركه إِلا أَنه عَقَد الباب بفِعْلاء ففضح ذاته وأَبان هَناتَه ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : أَينما تكونوا يأْتِ بكم الله جميعاً ؛ قال أَبو إِسحق : معناه يُرْجِعُكم إِلى نَفْسه ، وأَتَى الأَمرَ من مأْتاهُ ومَأْتاتِه أَي من جهتِه وَوَجْهه الذي يُؤْتَى منه ، كما تقول : ما أَحسَنَ مَعْناةَ هذا الكلام ، تُريد معناه ؛ قال الراجز : وحاجةٍ كنتُ على صُِماتِها أَتَيْتُها وحْدِيَ من مَأْتاتها وآتَى إِليه الشيءَ : ساقَه ‏ .
      ‏ والأَتيُّ : النهر يَسوقه الرجل إِلى أَرْضه ، وقيل : هو المَفْتَح ، وكلُّ مَسيل سَهَّلْته لماءٍ أَتِيٌّ ، وهو الأُتِيُّ ؛ حكاه سيبويه ، وقيل : الأُتيُّ جمعٌ ‏ .
      ‏ وأَتَّى لأَرْضِه أَتِيّاً : ساقَه ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي لأَبي محمد الفَقْعسيّ : تَقْذِفهُ في مثل غِيطان التِّيهْ ، في كلِّ تِيهٍ جَدْول تُؤَتِّيهْ شبَّه أَجْوافها في سَعَتها بالتِّيهِ ، وهو الواسِعُ من الأَرض ‏ .
      ‏ الأَصمعي : كلُّ جدول ماءٍ أَتِيّ ؛ وقال الراجز : ليُمْخَضَنْ جَوْفُكِ بالدُّليِّ ، حتى تَعُودي أَقْطَعَ الأَتيّ ؟

      ‏ قال : وكان ينبغي (* قوله « وكان ينبغي إلخ » هذه عبارة التهذيب وليست فيه لفظة قطعاً ) ‏ .
      ‏ أَن يقول قَطْعاً قَطعاء الأَتيِّ لأَنه يُخاطب الرَّكِيَّة أَو البئر ، ولكنه أَراد حتى تَعُودي ماءً أَقْطَع الأَتيّ ، وكان يَسْتَقِي ويَرْتجِز بهذا الرجز على رأْس البئر ‏ .
      ‏ وأَتَّى للماء : وَجَّه له مَجْرىً ‏ .
      ‏ ويقال : أَتِّ لهذا الماء فتُهَيِّئَ له طريقه ‏ .
      ‏ وفي حديث ظَبْيان في صِفة دِيار ثَمُود ، قال : وأَتَّوْا جَداوِلَها أَي سَهَّلوا طُرُق المِياه إِليها ‏ .
      ‏ يقال : أَتَّيْت الماء إِذا أَصْلَحْت مَجْراه حتى يَجْرِي إِلى مَقارِّه ‏ .
      ‏ وفي حديث بعضهم : أَنه رأَى رجلاً يُؤتِّي الماءَ في الأَرض أَي يُطَرِّق ، كأَنه جعله يأْتي إِليها أَي يَجيءُ ‏ .
      ‏ والأَتيُّ والإِتاءُ : ما يَقَعُ في النهر (* قوله « والأتي والإتاء ما يقع في النهر » هكذا ضبط في الأصل ، وعبارة القاموس وشرحه : والأتي كرضا ، وضبطه بعض كعدي ، والأتاء كسماء ، وضبطه بعض ككساء : ما يقع في النهر من خشب أو ورق ) ‏ .
      ‏ من خشب أَو ورَقٍ ، والجمعُ آتاءٌ وأُتيٌّ ، وكل ذلك من الإِتْيان ‏ .
      ‏ وسَيْل أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ : لا يُدْرى من أَيْن أَتى ؛ وقال اللحياني : أَي أَتى ولُبِّس مَطَرُه علينا ؛ قال العجاج : كأَنه ، والهَوْل عَسْكَرِيّ ، سَيْلٌ أَتيٌّ مَدَّه أَتيّ ومنه قولُ المرأَة التي هَجَت الأَنْصارَ ، وحَبَّذا هذا الهِجاءُ : أَطَعْتُمْ أَتاوِيَّ من غيركم ، فلا من مُرادٍ ولا مُذْحِجِ أَرادت بالأَتاوِيِّ النبيّ ، صلى الله عليه وسلم ، فقَتَلَها بعضُ الصحابة فأُهْدِرَ دَمُها ، وقيل : بل السَّيل مُشَبَّه بالرجل لأَنه غريبٌ مثله ؛

      قال : لا يُعْدَلُنَّ أَتاوِيُّون تَضْرِبُهم نَكْباءُ صِرٌّ بأَصحاب المُحِلاَّت ؟

      ‏ قال الفارسي : ويروى لا يَعْدِلَنَّ أَتاوِيُّون ، فحذف المفعول ، وأَراد : لا يَعْدِلَنَّ أَتاويُّون شأْنُهم كذا أَنْفُسَهم ‏ .
      ‏ ورُوي أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، سأَل عاصم بن عَدِيّ الأَنْصاري عن ثابت بن الدحْداح وتُوُفِّيَ ، فقال : هل تعلمون له نَسَباً فيكم ؟ فقال : لا ، إِنما هو أَتيٌّ فينا ، قال : فقَضَى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بميراثه لابن أُختِه ؛ قال الأَصمعي : إِنما هو أَتيٌّ فينا ؛ الأَتيُّ الرجل يكون في القوم ‏ ليس ‏ منهم ، ولهذا قيل للسيل الذي يأْتي من بلَد قد مُطر فيه إِلى بلد لم يُمْطر فيه أَتيٌّ ‏ .
      ‏ ويقال : أَتَّيْت للسيل فأَنا أُؤَتِّيه إِذا سهَّلْت سبيله من موضع إِلى موضع ليخرُج إِليه ، وأَصل هذا من الغُرْبة ، أَي هو غَريبٌ ؛ ‏

      يقال : ‏ رجل أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ أَي غريبٌ ‏ .
      ‏ يقال : جاءنا أَتاوِيٌّ إِذا كان غريباً في غير بلاده ‏ .
      ‏ ومنه حديث عثمان حين أَرسل سَلِيطَ بن سَلِيطٍ وعبدَ الرحمن ابن عتَّاب إِلى عبد الله بن سَلام فقال : ائْتِياه فتَنَكَّرا له وقولا إِنَّا رجُلان أَتاوِيَّان وقد صَنَع الله ما ترى فما تأْمُر ؟ فقالا له ذلك ، فقال : لَسْتُما بأَتاوِيَّيْن ولكنكما فلان وفلان أَرسلكما أَميرُ المؤمنين ؛ قال الكسائي : الأَتاويُّ ، بالفتح ، الغريب الذي هو في غير وطنه أَي غريباً ، ونِسْوة أَتاوِيَّات (* قوله « أي غريباً ونسوة أتاويات » هكذا في الأصل ، ولعله ورجال أتاويون أَي غرباء ونسوة إلخ ‏ .
      ‏ وعبارة الصحاح : والأتاوي الغريب ، ونسوة إلخ )؛

      وأَنشد هو وأَبو الجرَّاح لحميد الأَرْقَط : يُصْبِحْنَ بالقَفْرِ أَتاوِيَّاتِ مُعْتَرِضات غير عُرْضِيَّاتِ أَي غريبة من صَواحبها لتقدّمهنّ وسَبْقِهِنَّ ، ومُعْتَرِضات أَي نشِيطة لم يُكْسِلْهُنَّ السفر ، غير عُرْضِيَّات أَي من غير صُعُوبة بل ذلك النَّشاط من شِيَمِهِنَّ ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : الحديث يروى بالضم ، قال : وكلام العرب بالفتح ‏ .
      ‏ ويقال : جاءنا سَيْلٌ أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ إِذا جاءك ولم يُصِبْكَ مَطَره ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : أَتَى أَمْرُ اللهِ فلا تسْتَعْجِلوه ؛ أَي قرُب ودَنا إِتْيانُه ‏ .
      ‏ ومن أَمثالهم : مَأْتيٌّ أَنت أَيها السَّوادُ أَو السُّوَيْدُ ، أَي لا بُدَّ لك من هذا الأَمر ‏ .
      ‏ ويقال للرجل إِذا دَنا منه عدوُّه : أُتِيتَ أَيُّها الرجلُ ‏ .
      ‏ وأَتِيَّةُ الجُرْحِ وآتِيَتُه : مادَّتُه وما يأْتي منه ؛ عن أَبي عليّ ، لأَنها تأْتِيه من مَصَبِّها ‏ .
      ‏ وأَتَى عليه الدَّهْرُ : أَهلَكَه ، على المثل ‏ .
      ‏ ابن شميل : أَتَى على فلان أَتْوٌ أَي موت أَو بَلاء أَصابه ؛ يقال : إِن أَتى عليَّ أَتْوٌ فغلامي حُرٌّ أَي إِن مُتُّ ‏ .
      ‏ والأَتْوُ : المَرَض الشديد أَو كسرُ يَدٍ أَو رِجْلٍ أَو موتٌ ‏ .
      ‏ ويقال : أُتيَ على يَدِ فلان إِذا هَلَكَ له مالٌ ؛ وقال الحُطَيئة : أَخُو المَرْء يُؤتَى دونه ثم يُتَّقَى بِزُبِّ اللِّحَى جُرْدِ الخُصى كالجَمامِحِ قوله أَخو المرء أَي أَخُو المقتول الذي يَرْضى من دِيَةِ أَخيه بِتُيوس ، يعني لا خير فيما يُؤتى دونه أَي يقتل ثم يُتَّقَى بتُيوس زُبِّ اللّحَى أَي طويلة اللحى ‏ .
      ‏ ويقال : يؤتى دونه أَي يُذهب به ويُغلَب عليه ؛ وقال : أَتَى دون حُلْوِ العَيْش حتى أَمرَّه نُكُوبٌ ، على آثارِهن نُكُوبُ أَي ذهَب بحُلْو العَيْشِ ‏ .
      ‏ ويقال : أُتِيَ فلان إِذا أَطلَّ عليه العدوُّ ‏ .
      ‏ وقد أُتِيتَ يا فلان إِذا أُنْذِر عدوّاً أَشرفَ عليه ‏ .
      ‏ قال الله عز وجل : فأَتَى الله بُنْيانَهم من القواعِد ؛ أَي هَدَم بُنْيانَهم وقلَع بُنْيانهم من قَواعِدِه وأَساسه فهدَمه عليهم حتى أَهلكهم ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي هريرة في ا لعَدَوِيِّ : إِني قلت أُتِيتَ أَي دُهِيتَ وتغَيَّر عليك حِسُّك فتَوَهَّمْت ما ليس بصحيح صحيحاً ‏ .
      ‏ وأَتَى الأَمْرَ والذَّنْبَ : فعَلَه ‏ .
      ‏ واسْتأْتَتِ الناقة اسْتِئتاءً ، مهموز ، أَي ضَبِعَتْ وأَرادت الفَحْل ‏ .
      ‏ ويقال : فرس أَتيٌّ ومُسْتَأْتٍ ومؤَتّى ومُسْتأْتي ، بغير هاء ، إِذا أَوْدَقَت ‏ .
      ‏ والإِيتاءُ : الإِعْطاء ‏ .
      آتى يُؤَاتي إِيتاءً وآتاهُ إِيتاءً أَي أَعطاه ‏ .
      ‏ ويقال : لفلان أَتْوٌ أَي عَطاء ‏ .
      ‏ وآتاه الشيءَ أَي أَعطاه إِيَّاه ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : وأُوتِيَتْ من كلِّ شيء ؛ أَراد وأُوتِيَتْ من كل شيء شيئاً ، قال : وليس قولُ مَنْ ، قال إِنَّ معناه أُوتِيَتْ كل شيء يَحْسُن ، لأَن بِلْقِيس لم تُؤتَ كل شيء ، أَلا ترَى إِلى قول سليمان ، عليه السلام : ارْجِعْ إِليهم فلنَأْتِيَنَّهم بجنودٍ لا قِبَل لهم بها ؟ فلو كانت بِلْقِيسُ أُوتِيَتْ كلَّ شيء لأُوتِيَتْ جنوداً تُقاتلُ بها جنود سليمان ، عليه السلام ، أَو الإِسلامَ لأَنها إِنما أَسْلمت بعد ذلك مع سليمان ، عليه السلام ‏ .
      ‏ وآتاه : جازاه ‏ .
      ‏ ورجل مِيتاءٌ : مُجازٍ مِعْطاء ‏ .
      ‏ وقد قرئ : وإِن كان مِثْقالَ حَبَّةٍ من خَرْدَلٍ أَتَيْنا بها وآتينا بها ؛ فأَتَيْنا جِئنا ، وآتَيْنا أَعْطَينا ، وقيل : جازَيْنا ، فإِن كان آتَيْنا أَعْطَيْنا فهو أَفْعَلْنا ، وإِن كان جازَيْنا فهو فاعَلْنا ‏ .
      ‏ الجوهري : آتاهُ أَتَى به ؛ ومنه قوله تعالى : آتِنا غَداءَنا أَي ائْتِنا به ‏ .
      ‏ وتقول : هاتِ ، معناه آتِ على فاعِل ، فدخلت الهاء على الأَلف ‏ .
      ‏ وما أَحسنَ أَتْيَ يَدَي الناقة أَي رَجْع يدَيْها في سَيْرِها ‏ .
      ‏ وما أَحسن أَتْوَ يَدَيِ الناقة أَيضاً ، وقد أَتَتْ أَتْواً ‏ .
      ‏ وآتاهُ على الأَمْرِ : طاوَعَه ‏ .
      ‏ والمُؤَاتاةُ : حُسْنِ المُطاوَعةِ ‏ .
      ‏ وآتَيْتُه على ذلك الأَمْر مُؤاتاةً إِذا وافَقْته وطاوَعْته ‏ .
      ‏ والعامَّة تقول : واتَيْتُه ، قال : ولا تقل وَاتَيْته إِلا في لغة لأَهل اليَمن ، ومثله آسَيْت وآكَلْت وآمَرْت ، وإِنما جعلوها واواً على تخفيف الهمزة في يُواكِل ويُوامِر ونحو ذلك ‏ .
      ‏ وتأَتَّى له الشيءُ : تَهَيَّأَ ‏ .
      ‏ وقال الأَصمعي : تَأَتَّى فلان لحاجته إِذا تَرَفَّق لها وأَتاها من وَجْهها ، وتَأَتَّى للقِيام ‏ .
      ‏ والتَّأَتِّي : التَّهَيُّؤُ للقيام ؛ قال الأَعْشى : إِذا هِي تَأَتَّى قريب القِيام ، تَهادَى كما قد رأَيْتَ البَهِيرا (* قوله « إذا هي تأتي إلخ » تقدم في مادة بهر بلفظ : إذا ما تأتى تريد القيام ) ‏ .
      ‏ ويقال : جاء فلان يَتأَتَّى أَي يتعرَّض لمَعْروفِك ‏ .
      ‏ وأَتَّيْتُ الماءَ تَأْتِيَةً وتَأَتِّياً أَي سَهَّلت سَبيله ليخرُج إِلى موضع ‏ .
      ‏ وأَتَّاه الله : هَيَّأَه ‏ .
      ‏ ويقال : تَأَتَّى لفُلان أَمرُه ، وقد أَتَّاه الله تَأْتِيَةً ‏ .
      ‏ ورجل أَتِيٌّ : نافِذٌ يتأَتَّى للأُمور ‏ .
      ‏ ويقال : أَتَوْتُه أَتْواً ، لغة في أَتَيْتُه ؛ قال خالد بن زهير : يا قَوْمِ ، ما لي وأَبا ذُؤيْبِ ، كُنْتُ إِذا أَتَوْتُه من غَيْبِ يَشُمُّ عِطْفِي ويَبُزُّ ثَوْبي ، كأَنني أَرَبْته بِرَيْبِ وأَتَوْتُه أَتْوَةً واحدة ‏ .
      ‏ والأَتْوُ : الاسْتِقامة في السير والسرْعةُ ‏ .
      ‏ وما زال كلامُه على أَتْوٍ واحدٍ أَي طريقةٍ واحدة ؛ حكى ابن الأَعرابي : خطَب الأَميرُ فما زال على أَتْوٍ واحدٍ ‏ .
      ‏ وفي حديث الزُّبير : كُنَّا نَرْمِي الأَتْوَ والأَتْوَيْن أَي الدفْعةَ والدفْعتين ، من الأَتْوِ العَدْوِ ، يريد رَمْيَ السِّهام عن القِسِيِّ بعد صلاة المَغْرب ‏ .
      ‏ وأَتَوْتُه آتُوه أَتْواً وإِتاوةً : رَشَوْتُه ؛ كذلك حكاه أَبو عبيد ، جعل الإِتاوَة مصدراً ‏ .
      ‏ والإتاوةُ : الرِّشْوةُ والخَراجُ ؛ قال حُنَيّ بن جابر التَّغْلبيّ : ففِي كلِّ أَسْواقِ العِراقِ إِتاوَةٌ ، وفي كلِّ ما باعَ امْرُؤٌ مَكْسُ دِرْهَم ؟

      ‏ قال ابن سيده : وأَما أَبو عبيد فأَنشد هذا البيت على الإِتاوَةِ التي هي المصدر ، قال : ويقوِّيه قوله مَكْسُ دِرْهَم ، لأَنه عطف عرَض على عرَض ‏ .
      ‏ وكلُّ ما أُخِذ بكُرْهٍ أَو قُسِمَ على موضعٍ من الجِبايةِ وغيرِها إِتاوَةٌ ، وخص بعضهم به الرِّشْوةَ على الماء ، وجمعها أُتىً نادر مثل عُرْوَةٍ وعُرىً ؛ قال الطِّرِمَّاح : لنا العَضُدُ الشُّدَّى على الناسِ ، والأُتَى على كلِّ حافٍ في مَعَدٍّ وناعِلِ وقد كُسِّر على أَتاوَى ؛ وقول الجَعْدِيّ : فَلا تَنْتَهِي أَضْغانُ قَوْمِيَ بينهم وَسَوأَتُهم ، حتى يَصِيروا مَوالِيا مَوالِيَ حِلْفٍ ، لا مَوالِي قَرابةٍ ، ولكنْ قَطِيناً يَسأَلون الأَتاوِيَا أَي هُمْ خدَم يسأَلون الخَراج ، وهو الإِتاوةُ ؛ قال ابن سيده : وإِنما كان قِياسُه أَن يقول أَتاوى كقولنا في عِلاوةٍ وهِراوَةٍ عَلاوى وهَراوى ، غير أَن هذا الشاعر سلَك طريقاً أُخرى غير هذه ، وذلك أَنه لما كسَّر إِتاوةً حدث في مثال التكسير همزةٌ بعد أَلِفه بدلاً من أَلف فِعالةٍ كهمزة رَسائل وكَنائن ، فصار التقدير به إلى إِتاءٍ ، ثم تبدل من كسرة الهمزة فتحة لأَنها عارِضة في الجمع واللام مُعْتلَّة كباب مَطايا وعَطايا فيصير إِلى أَتاأَى ، ثم تُبْدِل من الهمزة واواً لظُهورها لاماً في الواحد فتقول أَتاوى كعَلاوى ، وكذلك تقول العرب في تكسير إِتاوةٍ أَتاوى ، غير أَن هذا الشاعر لو فعلَ ذلك لأَفسد قافِيتَه ، لكنَّه احتاج إِلى إِقرار الهمزة بحالها لتصِحَّ بعدَها الياءُ التي هي رَوِيٌّ القافيةِ كما مَعها من القَوافي التي هي الرَّوابيا والأَدانِيا ونحو ذلك ، ليَزول لفظُ الهمزة ، إِذا كانت العادةُ في هذه الهمزة أَن تُعَلَّ وتُغَيَّر إِذا كانت اللام معتلَّة ، فرأَى إِبْدال همزة إِتاءٍ واواً ليَزُول لفظُ الهمزةِ التي من عادتها في هذا الموضع أَن تُعَلَّ ولا تصحَّ لما ذكرنا ، فصار الأَتاوِيا ؛ وقولُ الطِّرِمَّاح : وأَهْل الأُتى اللاَّتي على عَهْدِ تُبَّعٍ ، على كلِّ ذي مالٍ غريب وعاهِن فُسِّر فقيل : الأُتى جمع إِتاوةٍ ، قال : وأُراه على حذف الزائد فيكون من باب رِشْوَة ورُشيً ‏ .
      ‏ والإتاءُ : الغَلَّةُ وحَمْلُ النخلِ ، تقول منه : أَتَتِ الشجرة والنخلة تَأْتو أَتْواً وإِتاءً ، بالكسر ؛ عن كُراع : طلع ثمرها ، وقيل : بَدا صَلاحُها ، وقيل : كَثُرَ حَمْلُها ، والاسم الإِتاوةُ ‏ .
      ‏ والإِتاءُ : ما يخرج من إِكالِ الشجر ؛ قال عبدُ الله بن رَواحة الأَنصاري : هُنالِك لا أُبالي نَخْلَ بَعْلٍ ولا سَقْيٍ ، وإِن عَظُمَ الإِتاءُ عَنى بهنالِك موضعَ الجهاد أَي أَستشهد فأُرْزَق عند الله فلا أُبالي نخلاً ولا زرعاً ؛ قال ابن بري : ومثله قول الآخر : وبَعْضُ القَوْلِ ليس له عِناجٌ ، كمخْضِ الماء ليس له إِتاءُ المُرادُ بالإِتاء هنا : الزُّبْد ‏ .
      ‏ وإِتاءُ النخلة : رَيْعُها وزَكاؤها وكثرة ثَمَرِها ، وكذلك إِتاءُ الزرع رَيْعه ، وقد أَتَت النخلةُ وآتَتْ إِيتاءً وإِتاءً ‏ .
      ‏ وقال الأَصمعي : الإِتاءُ ما خرج من الأَرض من الثمر وغيره ‏ .
      ‏ وفي حديث بعضهم : كم إِتاءٌ أَرضِك أَي رَيْعُها وحاصلُها ، كأَنه من الإِتاوةِ ، وهو الخَراجُ ‏ .
      ‏ ويقال للسقاء إِذا مُخِض وجاء بالزُّبْد : قد جاء أَتْوُه ‏ .
      ‏ والإِتاءُ : النَّماءُ ‏ .
      ‏ وأَتَتِ الماشيةُ إِتاءً : نَمَتْ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: