وصف و معنى و تعريف كلمة والعنابس:


والعنابس: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ سين (س) و تحتوي على واو (و) و ألف (ا) و لام (ل) و عين (ع) و نون (ن) و ألف (ا) و باء (ب) و سين (س) .




معنى و شرح والعنابس في معاجم اللغة العربية:



والعنابس

جذر [عنب]

  1. عَنَابسُ: (اسم)
    • عَنَابسُ : جمع عَنْبَسُ
,
  1. عنبس
    • "العَنْبَس: من أَسماء الأَسد، إِذا نَعَتَّه قلت عَنْبَس وعُنابِس، وإِذا خصصته باسم قلت عَنْبَسَة كما يقال أُسامة وسَاعدة.
      أَبو عبيد: العَنْبَس الأَسَد لأَنه عَبُوس.
      أَبو عمرو: العَنبَسُ (* قوله «أَبو عمرو: العنبس الأمة إلخ» عبارة شرح القاموس في هذه المادة: وأَورد صاحب اللسان هنا العنبس الأمة الرعناء عن أَبي عمرو، وكذلك تعنبس الرجل إذا ذلّ بخدمة أَو غيرها، قلت: والصواب أنهما البعنس وبعنس، بتقديم الموحدة، وقد ذكر في محله فليتنبه لذلك.) الأَمة الرَّعْناء.
      ابن الأَعرابي: تَعَنْبَس الرجل إِذا ذلَّ بخدمة أَو غيرها، وعَنْبَس إِذا خرَج، وسُمِّي الرجل العَنْبَس باسم الأَسَد، وهو فنعل من العُبُوس.
      والعَنابِس من قُرَيْش: أَولادُ أُمَيَّة بنِ عبد شمس الأَكبر وهم ستة: حَرْبٌ وأَبو حَرْبٍ وسُفْيان وأَبو سُفيان وعَمرو وأَبو عمرو وسُمُّوا بالأَسد والباقون يقال لهم الأَعْياصُ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. عَنْبَسُ
    • ـ عَنْبَسُ وعُنَابِسُ: الأسَدُ، وإذا خَصَصْتَهُ باسْمٍ، قُلْتَ: عَنْبَسَةُ، غيرَ مُجْرًى، كما تَقولُ: أُسامَةُ.
      ـ عَنْبَسُ بنُ ثَعْلَبَةَ، وابنُهُ خالِدٌ: صحابِيَّانِ.
      ـ عَنْبَسَةُ بنُ رَبيعَةَ الجُهَنيُّ: صحابيٌّ أو تابِعيٌّ.
      ـ عَنابِسُ من قُرَيشٍ: أولادُ أُمَيَّةَ بنِ عبدِ شَمْسٍ السِّتَّةُ: حَرْبٌ، وأبو حَرْبٍ، وسُفْيَانُ، وأبو سُفْيانَ، وعَمْرٌو، وأبو عَمْرٍو.

    المعجم: القاموس المحيط



  3. عنبس
    • عنبس
      1-أسد

    المعجم: الرائد

,
  1. عَماسُ
    • ـ عَماسُ : الحَرْبُ الشديدَةُ ، كالعَميسِ ، وأمْرٌ لا يقامُ له ولا يُهْتَدَى لوَجْهِهِ ، كالعَمْسِ والعَموسِ والعَميسِ ،
      ـ عَماسُ من اللَّيالِي : المُظْلِمُ الشديدُ ، ج : عُمُسٌ وعُمْسٌ ، والأسَدُ الشديدُ ، كالعَموسِ .
      ـ عَمِسَ وعَمُسَ يَومُنا عَماسَةً وعُموساً وعَمْساً وعَمَساً : اشْتَدَّ ، واسوَدَّ ، وأظْلَمَ .
      ـ عَموسُ : من يَتَعَسَّفُ الأشياءَ ، كالجاهلِ .
      ـ عَميسُ الحَمائِم : وَادٍ ، أحدُ مَنازِلِه ، صلى الله عليه وسلم ، إلى بَدْرِ .
      ـ عُمَيْسٌ : أبو أسماءَ ابنُ مَعَدٍّ صحابِيٌّ .
      ـ عَمَسَ الكِتابُ : دَرَسَ ،
      ـ عَمَسَ الشيءَ : أخْفاهُ ، كأعْمَسَهُ .
      ـ عَمْسُ : أن تُرِيَ أنَّكَ لا تَعْرِفُ الأمْرَ ، وأنْتَ تَعْرِفُهُ .
      ـ حَلَفَ على العَميسَةِ والعَميسِيَّةِ : على يَمينٍ غيرِ حَقٍّ .
      ـ تَعامَسَ : تَغافلَ ،
      ـ تَعامَسَ عليَّ : تعامَى علَيَّ ، وتَرَكَني في شُبْهَةٍ من أمرِهِ .
      ـ عامَسَهُ : ساتَرَهُ ، ولم يُجاهِرْهُ بالعَداوَةِ ،
      ـ عامَسَ فلاناً : سارَّهُ .
      ـ امرأةٌ مُعامِسَةٌ : تَتَسَتَّرُ في شَبيبَتِها ، ولا تَتَهَتَّكُ .
      ـ جاءَنا بأُمُورٍ مُعَمَّساتٍ ومُعَمِّساتٍ : مُظْلِمَةٍ مَلْوِيَّةٍ عن وجْهِها .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. العَمُّ
    • ـ العَمُّ : أَخو الأَبِ , ج : أعْمامٌ وعُمومَةٌ وأعُمُّ , جج : أعْمُمونَ ، وهي عَمَّةٌ ، والمَصْدَرُ : العُمومَةُ ، وما كُنْتَ عَمّاً ، ولقد عَمَمْتَ .
      ـ مُعَمٌّ ، ومِعَمٌّ : كثيرُ الأَعْمامِ ، أو كريمُهُم .
      ـ تَعَمَّمَتْه النِّساءُ : دَعَوْنَهُ عَمّاً .
      ـ اسْتَعْمَمْتُه : اتَّخَذْتُه عَمّاً . ويقالُ : هُما ابنا عَمٍّ لا خالٍ ، وابنا خالةٍ لا عَمَّةٍ .
      ـ العَمُّ : الجَماعَةُ الكثيرَةُ ، كالأَعَمِّ ، والعُشْبُ كُلُّهُ ، وموضع ، وقرية بين حَلَبَ وأَنْطَاكِيَة ، منها عُكاشَةُ العَمِّيُّ ، والنَّخْلُ الطِّوالُ ، والعُمُّ ، ولَقَبُ مالِكِ بنِ حَنْظَلَةَ أبي قَبيلَةٍ ، وهم العَمِّيُّونَ ، أو النِّسْبَةُ إلى عَمٍّ : عَمِّيُّونَ ، كأَنَّهُ نِسْبَةٌ إلى عَمِّيٍّ ،
      ـ العِمُّ : قرية بِحَلَبَ غيرُ الأُولَى .
      ـ العِمامةُ : المِغْفَرُ ، والبَيْضَةُ ، وما يُلَفُّ على الرأسِ , ج : عَمائِمُ وعِمامٌ ، وقد اعْتَمَّ وتَعَمَّمَ واسْتَعَمَّ ، وعِيدانٌ مَشْدودَةٌ تُرْكَبُ في البَحْرِ ، ويُعْبَرُ عليها في النَّهْرِ ، كالعامَّةِ ، أو الصوابُ : العامَةُ ، مُخَفَّفَةً .
      ـ أرْخَى عِمامَتَه ، أي : أمِنَ وتَرَفَّهَ .
      ـ عُمِّمَ : سُوِّدَ ،
      ـ عُمِّمَ رأسُه : لُفَّتْ عليه العِمامَةُ ، كعُمَّ .
      ـ هو حَسَنُ العِمَّةِ , أي : الاعْتِمامِ .
      ـ كُلُّ ما اجْتَمَعَ وكثُر : عَمِيمُ , ج : عُمُمٌ ، والاسْمُ : العَمَمُ .
      ـ جارِيَةٌ ونَخْلَةٌ عَمِيمَةٌ وعَمَّاءُ : طويلةٌ , ج : عُمٌّ ، وهو أعَمُّ .
      ـ نَبْتٌ يَعْمومٌ : طويلٌ .
      ـ العَمَمُ : عِظَمُ الخَلْقِ في الناسِ وغيرِهم ، والتامُّ العامُّ من كلِّ أمرٍ ، واسْمُ جَمْعٍ للعامَّةِ ، وهي خلافُ الخاصَّةِ .
      ـ اسْتَوى على عُمُمِه ، أي : تَمامِ جِسْمِهِ ومالِه وشَبابِه .
      ـ عَمَّ الشيءُ عُموماً : شَمِلَ الجَماعَةَ ، يقالُ : عَمَّهُم بالعَطِيَّةِ .
      ـ هو مِعَمُّ : خَيِّرٌ يَعُمُّ بخَيْرِه وعَقْلهِ ، كالعَمَمِ .
      ـ العَمِيمُ : موضع ، ويَبيسُ البُهْمَى ، وصَميمُ القَوْمِ .
      ـ العُـمِّيَّةُ ، والعِمِّيَّةُ : الكِبْرُ .
      ـ العَماعِمُ : الجَماعاتُ المُتَفَرِّقونَ .
      ـ عَمَّمَ اللَّبَنُ تَعْميماً : أرْغَى ، كاعْتَمَّ .
      ـ رَجُلٌ عُمِّيٌّ ، أي : عامٌّ ، وقُصْرِيٌّ ، أي : خاصٌّ .
      ـ اعْتَمَّ النَّبْتُ : اكْتَهَلَ .
      ـ المُعَمَّمُ : الفَرَسُ الأَبْيَضُ الهامَةِ دونَ العُنُقِ ، أو ابْيَضَّتْ ناصِيَتُه كُلُّها ثم انْحَدَرَ البَياضُ إلى مَنْبِتِ الناصِيَةِ .
      ـ الأَعَمُّ : الغَليظُ .
      ـ عَمْعَمَ الرَّجُلُ : كثُرَ جَيْشُه بعدَ قِلَّةٍ .
      ـ عَمَّى : امْرَأةٌ .
      ـ عَمَّانُ : بلد بالشأْمِ .
      ـ مُعْتَمٌّ : اسْمٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. عُنْبُلَةُ
    • ـ عُنْبُلَةُ : البَظْرُ ، كالعُنْبُلِ ، والمرأةُ الطويلَةُ البَظْرِ ، والخَشَبَةُ يُدَق عليها بالمِهْراسِ .
      ـ عُنابِلُ : الوَتَرُ الغليظُ ،
      ـ الرجُلُ العَبْلُ والعُنْبُلِيُّ : الزَّنْجِيُّ الغليظ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. عمل
    • " قال الله عز وجل في آية الصَّدَقات : والعامِلِين عليها ؛ هم السُّعاة الذين يأْخذون الصَّدَقات من أَربابها ، واحدهم عامِلٌ وساعٍ .
      وفي الحديث : ما ترَكْتُ بعد نَفقة عيالي ومَؤُونة عامِلي صَدَقةٌ ؛ أَراد بعياله زَوْجاتِه ، وبعامِله الخَلِيفة بعده ، وإِنما خَصَّ أَزواجَه لأَنه لا يجوز نكاحُهُن فجَرَت لهنَّ النفقةُ فإِنهن كالمُعْتَدَّات .
      والعامِلُ : هو الذي يتوَلَّى أُمور الرجل في ماله ومِلْكِه وعمَلِه ، ومنه قيل للذي يَسْتَخْرج الزكاة : عامِل .
      والعَمَل : المِهْنة والفِعْل ، والجمع أَعمال ، عَمِلَ عَمَلاً ، وأَعْمَلَه غَيرهُ واسْتَعْمَله ، واعْتَمَل الرجلُ : عَمِلَ بنفسه ؛ أَنشد سيبويه : إِنَّ الكَرِيمَ ، وأَبِيك ، يَعْتَمِل إِنْ لم يَجِدْ يوماً على مَنْ يتَّكِل ، فيَكْتَسِي مِنْ بَعْدِها ويكتحِل أَراد مَنْ يَتَّكِلُ عليه ، فحذف عليه هذه وزاد عَلى متقدِّمةً ، أَلا ترى أَنه يَعْتَمُِل إِنْ لم يَجِدْ من يَتَّكِل عليه ؟ وقيل : العَمَلُ لغيره والاعْتِمالُ لنفسه ؛ قال الأَزهري : هذا كما يقال اخْتَدَم إِذا خَدَم نَفْسَه ، واقْتَرَأَ إِذا قَرَأَ السلامَ على نفسه .
      واسْتَعْمَلَ فلان غيرَه إِذا سَأَله أَن يَعْمَل له ، واسْتَعْمَلَه : طَلَب إِليه العَمَل .
      واعْتَمَل : اضطرب في العَمَل .
      واسْتُعْمِل فلان إِذا وَليَ عَمَلاً من أَعْمالِ السلطان .
      وفي حديث خيبر : دَفَع إِليهم أَرْضَهُم على أَن يَعْتَمِلوها من أَموالهم ؛ الاعْتمال : افتعال من العَمَل أَي أَنهم يَقُومون بما يُحْتاج إِليه من عِمارة وزراعة وتَلقيح وحِرَاسة ونحو ذلك .
      وأَعْمَلَ فلان ذِهْنَه في كذا وكذا إِذا دَبَّره بفهمه .
      وأَعْمَل رَأْيَه وآلَتَه ولِسانَه واسْتَعْمَله : عَمِل به .
      قال الأَزهري : عَمِلَ فلان العَمَلَ يَعْمَلُه عَمَلاً ، فهو عامِلٌ ، قال : ولم يجيء فَعِلْتُ أَفْعَلُ فَعَلاً متعدِّياً إِلا في هذا الحرف ، وفي قولهم : هَبِلَتْه أُمُّه هَبَلاً ، وإِلاَّ فسائر الكلام يجيء على فَعْلٍ ساكن العين كقولك سَرِطْتُ اللُّقْمَة سَرْطاً ، وبَلِعْته بَلْعاً وما أَشبهه .
      ورجلٌ عَمُولٌ إِذا كان كَسُوباً .
      ورجل عَمِلٌ : ذو عَمَلٍ ؛ حكاه سيبويه ؛

      وأَنشد لساعدة بن جُؤَبَّة : حَتى شَآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ ، باتت طِراباً ، وبات اللَّيْلَ لم يَنَمِ نَصَب سيبويه مَوْهِناً بعَمِل (* قوله « نصب سيبويه موهناً بعمل » هي عبارة المحكم ، وفي المغني : وردّ على سيبويه في استدلاله على إِعمال فعيل بقوله : حتى شآها كليل ) ودَفَعَه غيرُه من النحويين فقال : إِنما هو ظرف ، وهذا حَسَنٌ منه لأَنه إِنما يُحْمَل الشيء على إِعْمال فَعِلٍ إِذا لم يوجد من إِعْماله بُدٌّ .
      ورجل عَمُولٌ : بمعنى رجل عَمِلٌ أَي مطبوع على العَمَل .
      وتَعَمَّل فلان لكذا ، والتعميل : تولية العَمَل .
      يقال : عَمَّلْت فلاناً على البصرة ؛ قال ابن الأَثير : قد يكون عَمَّلْته بمعنى وَلَّيته وجعلته عامِلاً ؛ وأَما ما أَنشده الفراء للبيد : أَو مِسْحَل عَمِل عِضادَة سَمْحَجٍ ، بَسَراتِها نَدَبٌ له وكُلوم فقال : أَوقع عَمِل على عِضادَة سَمْحَج ، قال : ولو كانت عامِل لكان أَبْيَنَ في العربية ، قال الأَزهري : العِضَادة في بيت لبيد جمع العَضُد ، وإِنما وَصَفَ عَيْراً وأَتانه فجعل عَمِل بمعنى مُعْمِل (* قوله « فجعل عمل بمعنى معمل إلخ » عبارة التهذيب في ترجمة عضد ويقال : فلان عضد فلان وعضادته ومعاضده إِذا كان يعاونه ويرافقه ، وقال لبيد : أَو مسحل سنق عضادة إلخ ث ؟

      ‏ قال في تفسيره : يقول هو يعضدها ، يكون مرة عن يمينها ومرة عن يسارها لا يفارقها ) أَو عامِل ، ثم جعله عَمِلاً ، والله أَعلم .
      واسْتَعْمَل فلان اللَّبِنَ إِذا ما بَنى به بِناءً .
      والعَمِلةُ : العَمَلُ ، إِذا أَدخلوا الهاء كسروا الميم .
      والعَمِلَة والعِمْلة : ما عُمِلَ .
      والعِمْلة : حالَةُ العَمَل .
      ورَجُلٌ خبيثُ العِمْلة إِذا كان خبيث الكسب .
      وعِمْلةُ الرجل : باطِنَته في الشرِّ خاصة ، وكلُّه من العَمَل .
      وقالت امرأَة من العرب : ما كان لي عَمِلَةٌ إِلا فسادُكم أَي ما كان لي عَمَلٌ .
      والعِمْلَة والعُمْلَةُ والعَمالة والعُمالة والعمالة ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، كله : أَجْرُ ما عُمِل .
      ويقال : عَمَّلْت القومَ عُمالَتَهم إِذا أَعطيتهم إياها .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه :، قال لابن السَّعْدي : خُذْ ما أُعْطِيتَ فإِنِّي عَمِلْتُ على عَهْد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فَعَمَّلَني أَي أَعطاني عُمالتي وأُجْرَةَ عَمَلي ، يقال منه : أَعْملته وعَمَّلْته .
      قال الأَزهري : العُمالة ، بالضم ، رِزْقُ العامِلِ الذي جُعِل له على ما قُلِّد من العَمَل .
      وعامَلْتُ الرجلَ أُعامِلُه مُعامَلةً ، والمُعامَلة في كلام أَهل العراق : هي المُساقاة في كلام الحِجازيين .
      والعَمَلة : القومُ يَعْمَلون بأَيديهم ضروباً من العَمَل في طين أَو حَفْرٍ أَو غيره .
      وعامَلَه : سامَه بعَمَلٍ .
      والعامِلُ في العربية : ما عَمِلَ عَمَلاً مَّا فرفَعَ أَو نَصَب أَو جَرَّ ، كالفِعْل والناصب والجازم وكالأَسماء التي من شأْنها أَن تَعْمَلَ أَيضاً وكأَسْماء الفِعْل ، وقد عَمِلَ الشيءُ في الشيء : أَحْدَثَ فيه نوعاً من الإِعراب .
      وعَمِلَ به العِمِلِّين : بالَغ في أَذاه وعَمِلَه به ، وحكى ابن الأَعرابي : عَمِلَ به العِمْلِين ، بكسر العين وسكون الميم ؛ وقال ثعلب : إِنما هو العِمَلِين ، بكسر العين وفتح الميم وتخفيفها .
      ويقال : لا تَتَعَمَّلْ في أَمْر كذا كقولك لا تَتَعَنَّ .
      وقد تَعَمَّلْت لك أَي تَعَنَّيْت من أَجلك ؛ قال مُزَاحم العُقَيلي : تَكادُ مَغانِيها تَقُولُ من البِلى لِسائِلها عن أَهْلِها ؛ لا تَعَمَّل أَي لا تَتَعَنَّ فليس لَكَ فَرَجٌ في سؤالك .
      وقال أَبو سعيد : سَوْفَ أَتَعَمَّل في حاجتك أَي أَتَعَنَّى ؛ وقول الجعدي يصف فرساً : وتَرْقبُهُ بعامِلَةٍ قَذُوفٍ ، سَرِيعٍ طَرْفُها قَلِقٍ قَذَاها أَي تَرْقُبه بعين بعيدة النَّظَر .
      واليَعْمَلَة من الإِبل : النَّجِيبة المُعْتَمَلة المطبوعة على العَمَل ، ولا يقال ذلك إِلا للأُنثى ؛ هذا قول أَهل اللغة ، وقد حكى أَبو علي يَعْمَلٌ ويَعْمَلة .
      واليَعْمَلُ عند سيبويه : اسم لأَنه لا يقال جَمَلٌ يَعْمَلُ عند سيبويه : اسم لأَنه لا يقال جَمَلٌ يَعْمَلٌ ولا ناقة يَعْمَلَةٌ ، إِنما يقال يَعْمَلٌ ويَعْمَلة ، فيُعْلَم أَنه يُعْنى بهما البعير والناقة ، ولذلك ، قال لا نَعلَم يَفْعَلاً جاء وصفاً ، وقال في باب ما لا ينصرف : إِن سميته بيَعْمَلٍ جمع يَعْمَلة فَحَجِّرْ بلفظ الجمع أَن يكون صفة للواحد المذكر ، وبعضهم يَرُدُّ هذا ويَجْعَلَ اليَعْمَلَ وصفاً .
      وقال كراع : اليَعْمَلَة الناقة السريعة اشتق لها اسم من العَمَل ، والجمع يَعْمَلات ؛ وأَنشد ابن بري للراجز : يا زَيْدُ زَيْدَ اليَعْمَلاتِ الذُّبَّل ، تَطاوَلَ اللَّيْلُ عليكَ ، فانْزِ ؟

      ‏ قال : وذكر النحاس في الطبقات أَن هذين البيتين لعبد الله بن رَوَاحة .
      وناقة عَمِلَةٌ بَيِّنة العَمالة : فارهة مثل اليَعْمَلة ، وقد عَمِلَتْ ؛ قال القَطامِيّ : نِعْمَ الفَتى عَمِلَتْ إِليه مَطِيَّتي ، لا نَشْتَكي جَهْدَ السِّفار كلانا وحَبْلٌ مُسْتَعْمَلٌ : قد عُمِل به ومُهِن .
      ويقال : أَعْمَلْت الناقةَ فَعَمِلَت .
      وفي الحديث : لا تُعْمَلُ المَطِيُّ إِلا إِلى ثلاثة مساجد أَي لا تُحَثُّ ولا تُساق ؛ ومنه حديث الإِسْراء والبُراق : فعَمِلَتْ بأُذُنَيْها أَي أَسرعت لأَنها إِذا أَسْرَعَتْ حَرَّكت أُذُنيها لشدَّة السير .
      وفي حديث لقمان : يُعْمِل الناقةَ والسَّاقَ ،؛ أَخبر أَنه قَوِيٌّ على السير راكباً وماشياً ، فهو يجمع بين الأَمرين ، وأَنه حاذِقٌ بالرُّكُوب والمَشْي .
      وعَمِلَ البَرْقُ عَمَلاً ، فهو عَمِلٌ : دامَ ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة وأَنشد : حَتى شآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ وعُمِّلَ فلان على القوم : أُمِّرَ .
      والعَوامِلُ : الأَرجل ؛ قال الأَزهري : عَوامِلُ الدابة قوائمه ، واحدتها عامِلة .
      والعَوامِل : بَقَر الحَرْث والدِّياسة .
      وفي حديث الزكاة : ليس في العَوامِل شيء ؛ العَوامِل من البقر : جمع عاملة وهي التي يُسْتَقى عليها ويُحْرَث وتستعمل في الأَشغال ، وهذا الحكم مطَّرد في الإِبل .
      وعامِلُ الرُّمح وعامِلته : صَدْرُه دون السِّنان ويجمع عَوامِل ، وقيل : عامِلُ الرُّمْح ما يَلي السِّنان ، وهو دون الثَّعْلب .
      وطريق مُعْمَلٌ أَي لحْبٌ مسلوك ، وحكى اللحياني : لم أَرَ النَّفَقة تَعْمَل كما تَعْمَل بمكة ، ولم يُفَسِّره إِلاَّ أَنه أَتبعه بقوله : وكما تُنْفَق بمكة ، فعسى أَن يكون الأَول في هذا المعنى : وعَمَلٌ : اسم رجل ؛ قالت امرأَة تُرَقِّص ولدها : أَشْبِهْ أَبا أُمِّك ، أَو أَشبِهْ عَمَل ، وارْقَ إِلى الخَيرات زَنْأً في الجَبَ ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال أَبوه زيد الذي رَقَّصه هو أَبو وهو قيس بن عاصم ، واسم الولد حكيم ، واسم أُمه منفوسة بنت زَيْد الخَيْل ؛ وأَما الذي ، قالته أُمه فيه فهو : أَشْبِهْ أَخي ، أَو أَشبِهَنْ أَباكا ، أَمَّا أَبي فَلَنْ تَنالَ ذاكا ، تَقْصُرُ أَن تَنالَهُ يَداك ؟

      ‏ قال الأَزهري : والمسافرون إِذا مَشَوْا على أَرجلهم يُسَمَّوْن بني العَمَل ؛

      وأَنشد الأَصمعي : فذَكَرَ اللهَ وسَمَّى ونَزَل (* قوله « ونزل »، قال في التهذيب : أي أقام بمنى ).
      بِمَنْزِل يَنْزِله بَنُو عَمَل ، لا ضَفَفٌ يَشْغَلُه ولا ثَقَل وبنو عامِلة وبنو عُمَيْلة : حَيَّان من العرب ؛ قال الأَزهري : عاملة قبيلة إِليها يُنْسَب عَدِيُّ بن الرِّقاع العامِليُّ ، وعامِلة حيٌّ من اليمن ، وهو عاملة بن سَبإٍ ، وتزعم نُسَّاب مُضَر أَنهم من ولد قاسط ؛ قال الأَعشى : أَعامِلَ حَتَّى مَتى تَذْهَبِين إِلى غَيْرِ والدِكِ الأَكْرم ؟ ووالِدُكُم قاسِطٌ ، فارْجِعوا إِلى النسب الأَتْلَد الأَقْدَم وعَمَلى : موضع .
      وفي الحديث : سئل عن أَولاد المشركين فقال : الله أَعلم بما كانوا عاملين ؛ روى ابن الأَثير عن الخطابي ، قال : ظاهر هذا الكلام يوهم أَنه لم يُفْتِ السائل عنهم وأَنه رد الأَمر في ذلك إِلى علم الله عز وجل ، وإِنما معناه أَنهم مُلْحَقون في الكفر بآبائهم ، لأَن الله تعالى قد علم أَنهم لو بَقُوا أَحياءً حتى يَكْبَروا لعَمِلوا عَمَلَ الكفَّار ، ويدل عليه حديث عائشة ، رضي الله عنها : قلت فذراريّ المشركين ؟، قال : هم من آبائهم ، قلت : بِلا عَملٍ ، قال : الله أَعلم بما كانوا عاملين ؛ وقال ابن المبارك فيه : إِن كل مولود إِنما يُولَد على فِطرته التي وُلد عليها من السعادة والشقاوة وعلى ما قُدِّر له من كفر وإِيمان ، فكلٌّ منهم عامِلٌ في الدنيا بالعمل المشاكل لفِطْرته وصائر في العاقبة إِلى ما فُطِر عليه ، فمن علامات الشقاوة للطفل أَن يُولَد بين مُشْرِكَين فيحْمِلانه على اعتقاد دينهما ويُعَلِّمانه إِياه ، أَو يموت قبل أَن يَعْقِل ويَصِف الدين فيُحْكَم له بحُكم والديه إِذ هو في حكم الشريعة تَبَعٌ لهما ، وهذا فيه نظر لأَنا رأَينا وعلمنا أَن ثَمَّ مَن ولد بين مُشْركَين وحملاه على اعتقاد دينهما وعَلَّماه ، ثم جاءت له خاتمة من إِسلامه ودينه تَعُدُّه من جملة المسلمين الصالحين ، وأَما الذي في حديث الشَّعْبي : أَنه أُتي بشراب مَعْمول ، فقيل : هو الذي فيه اللَّبن والعَسل والثَّلج .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. عمر
    • " العَمْر والعُمُر والعُمْر : الحياة .
      يقال قد طال عَمْرُه وعُمْرُه ، لغتان فصيحتان ، فإِذا أَقسموا فقالوا : لَعَمْرُك فتحوا لا غير ، والجمع أَعْمار .
      وسُمِّي الرجل عَمْراً تفاؤلاً أَن يبقى .
      والعرب تقول في القسَم : لَعَمْرِي ولَعَمْرُك ، يرفعونه بالابتداء ويضمرون الخبر كأَنه ، قال : لَعَمْرُك قَسَمِي أَو يميني أَو ما أَحْلِفُ به ؛ قال ابن جني : ومما يجيزه القياس غير أَن لم يرد به الاستعمال خبر العَمْر من قولهم : لَعَمْرُك لأَقومنّ ، فهذا مبتدأٌ محذوف الخبر ، وأَصله لو أُظهر خبره : لَعَمْرُك ما أُقْسِمُ به ، فصار طولُ الكلام بجواب القسم عِوَضاً من الخبر ؛ وقيل : العَمْرُ ههنا الدِّينُ ؛ وأَيّاً كان فإِنه لا يستعمل في القسَم إِلا مفتوحاً .
      وفي التنزيل العزيز : لَعَمْرُك إِنّهم لفي سَكْرتِهم يَعْمَهُون ؛ لم يقرأْ إِلا بالفتح ؛ واستعمله أَبو خراش في الطير فقال : لَعَمْرُ أَبي الطَّيْرِ المُرِنّة عُذْرةً على خالدٍ ، لقد وَقَعْتَ على لَحْمِ (* قوله : « عذرة » هكذا في الأصل ).
      أَي لحم شريف كريم .
      وروي عن ابن عباس في قوله تعالى : لَعَمْرُك أَي لحياتك .
      قال : وما حَلَفَ الله بحياة أَحد إِلا بحياة النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      وقال أَبو الهيثم : النحويون ينكرون هذا ويقولون معنى لعَمْرُك لَدِينُك الذي تَعْمُر وأَنشد لعمربن أَبي ربيعة : أَيُّها المُنْكِحُ الثُّرَيّا سُهَيْلاً ، عَمْرَكَ اللهَ كيف يَجْتَمِعان ؟

      ‏ قال : عَمْرَك اللهَ عبادتك اللهَ ، فنصب ؛

      وأَنشد : عَمْرَكِ اللهَ ساعةً ، حَدِّثِينا ، وذَرِينا مِن قَوْلِ مَن يُؤْذِينا فأَوْقَع الفعلَ على الله عز وجل في قوله عَمْرَك الله .
      وقال الأَخفش في قوله : لَعَمْرُك إِنهم وعَيْشِك وإِنما يريد العُمْرَ .
      وقال أَهل البصرة : أَضْمَر له ما رَفَعَه لَعَمْرُك المحلوفُ به .
      قال : وقال الفراء الأَيْمان يَرْفعها جواباتها .
      قال الجوهري : معنى لَعَمْرُ الله وعَمْر الله أَحْلِفُ ببقاء الله ودوامِه ؛ قال : وإِذا قلت عَمْرَك اللهَ فكأَنك قلت بِتَعْمِيرِك الله أَي بإِقرارك له بالبقاء ؛ وقول عمر بن أَبي ربيعة : عَمْرَك اللهَ كيف يجتمعان يريد : سأَلتُ الله أَن يُطيل عُمْرَك لأَنه لم يُرِد القسم بذلك .
      قال الأَزهري : وتدخل اللام في لَعَمْرُك فإِذا أَدخلتها رَفَعْت بها بالابتداء فقلت : لَعَمْرك ولَعَمْرُ أَبيك ، فإِذا قلت لَعَمْرُ أَبيك الخَيْرَ ، نَصَبْتَ الخير وخفضت ، فمن نصب أَراد أَن أَباك عَمَرَ الخيرَ يَعْمُرُه عَمْراً وعِمارةً ، فنصب الخير بوقوع العَمْر عليه ؛ ومَن خفض الخير جعله نعتاً لأَبيك ، وعَمْرَك اللهَ مثل نَشَدْتُك اللهَ .
      قال أَبو عبيد : سأَلت الفراء لمَ ارتفع لَعَمْرُك ؟ فقال : على إِضمار قسم ثان كأَنه ، قال وعَمْرِك فلَعَمْرُك عظيم ، وكذلك لَحياتُك مثله ، قال : وصِدْقُه الأَمرُ ، وقال : الدليل على ذلك قول الله عز وجل : اللهُ لا إِله إِلا هو لَيَجْمَعَنّكم ، كأَنه أَراد : والله ليجمعنكم ، فأَضمر القسم .
      وقال المبرد في قوله عَمْرَك اللهَ : إِن شئت جعلت نصْبَه بفعلٍ أَضمرتَه ، وإِن شئت نصبته بواو حذفته وعَمْرِك (* قوله : بواو حذفته وعمرك إِلخ » هكذا في الأَصل ).
      الله ، وإِن شئت كان على قولك عَمَّرْتُك اللهَ تَعْمِيراً ونَشَدْتُك الله نَشِيداً ثم وضعتَ عَمْرَك في موضع التَّعْمِير ؛

      وأَنشد فيه : عَمَّرْتُكِ اللهَ أَلا ما ذَكَرْتِ لنا ، هل كُنْتِ جارتَنا ، أَيام ذِي سَلَمِ ؟ يريد : ذَكَّرْتُكِ اللهَ ؛ قال : وفي لغة لهم رَعَمْلُك ، يريدون لَعَمْرُك .
      قال : وتقول إِنّك عَمْرِي لَظَرِيفٌ .
      ابن السكيت : يقال لَعَمْرُك ولَعَمْرُ أَبيك ولَعَمْرُ الله ، مرفوعة .
      وفي الحديث : أَنه اشترى من أَعرابي حِمْلَ خَبَطٍ فلما وجب البيع ، قال له : اخْتَرْ ، فقال له الأَعرابيّ : عَمْرَكَ اللهَ بَيْعاً أَي أَسأَلُ الله تَعْمِيرَك وأَن يُطيل عُمْرك ، وبَيِّعاً منصوب على التمييز أَي عَمَّرَك اللهُ مِن بَيِّعٍ .
      وفي حديث لَقِيط : لَعَمْرُ إِلَهِك ؛ هو قسَم ببقاء الله ودوامِه .
      وقالوا : عَمْرَك اللهَ افْعَلْ كذا وأَلا فعلت كذا وأَلا ما فَعَلْتَ على الزيادة ، بالنصب ، وهو من الأَسماء الموضوعة موضع المصادر المنصوبة على إِضمار الفعل المتروكِ إِظهارُه ؛ وأَصله مِنْ عَمَّرْتُك اللهَ تَعْمِيراً فحذفت زيادته فجاء على الفعل .
      وأُعَمِّرُك اللهَ أَن تفعل كذا : كأَنك تُحَلِّفه بالله وتسأَله بطول عُمْرِه ؛

      قال : عَمَّرْتُكَ اللهَ الجَلِيلَ ، فإِنّني أَلْوِي عليك ، لَوَانّ لُبَّكَ يَهْتَدِي الكسائي : عَمْرَك اللهَ لا أَفعل ذلك ، نصب على معنى عَمَرْتُك اللهَ أَي سأَلت الله أَن يُعَمِّرَك ، كأَنه ، قال : عَمَّرْتُ الله إِيَّاك .
      قال : ويقال إِنه يمين بغير واو وقد يكون عَمْرَ اللهِ ، وهو قبيح .
      وعَمِرَ الرجلُ يَعْمَرُ عَمَراً وعَمارةً وعَمْراً وعَمَر يَعْمُرُ ويَعْمِر ؛ الأَخيرة عن سيبويه ، كلاهما : عاشَ وبقي زماناً طويلاً ؛ قال لبيد : وعَمَرْتُ حَرْساً قبل مَجْرَى داحِسٍ ، لو كان للنفس اللَّجُوجِ خُلُودُ وأَنشد محمد بن سلام كلمة جرير : لئن عَمِرَتْ تَيْمٌ زَماناً بِغِرّةٍ ، لقد حُدِيَتْ تَيْمٌ حُداءً عَصَبْصَبا ومنه قولهم : أَطال الله عَمْرَك وعُمْرَك ، وإِن كانا مصدرين بمعنًى إِلا أَنه استعمل في القسم أَحدُهما وهو المفتوح .
      وعَمَّرَه اللهُ وعَمَرَه : أَبقاه .
      وعَمَّرَ نَفْسَه : قدَّر لها قدْراً محدوداً .
      وقوله عز وجل : وما يُعَمَّرُ مِن مُعَمَّرٍ ولا يُنْقَص من عُمُرِه إِلا في كتاب ؛ فسر على وجهين ، قال الفراء : ما يُطَوَّلُ مِن عُمُرِ مُعَمَّر ولا يُنْقَص من عُمُرِه ، يريد الآخر غير الأَول ثم كنى بالهاء كأَنه الأَول ؛ ومثله في الكلام : عندي درهم ونصفُه ؛ المعنى ونصف آخر ، فجاز أَن تقول نصفه لأَن لفظ الثاني قد يظهر كلفظ الأَول فكُنِيَ عنه ككناية الأَول ؛ قال : وفيها قول آخر : ما يُعَمَّر مِن مُعَمَّرٍ ولا يُنْقَص مِن عُمُرِه ، يقول : إِذا أَتى عليه الليلُ ، والنهار نقصا من عُمُرِه ، والهاء في هذا المعنى للأَول لا لغيره لأَن المعنى ما يُطَوَّل ولا يُذْهَب منه شيء إِلا وهو مُحْصًى في كتاب ، وكلٌّ حسن ، وكأَن الأَول أَشبه بالصواب ، وهو قول ابن عباس والثاني قول سعيد بن جبير .
      والعُمْرَى : ما تجعله للرجل طولَ عُمُرِك أَو عُمُرِه .
      وقال ثعلب : العُمْرَى أَن يدفع الرجل إِلى أَخيه داراً فيقول : هذه لك عُمُرَك أَو عُمُرِي ، أَيُّنا مات دُفِعَت الدار أَلى أَهله ، وكذلك كان فعلُهم في الجاهلية .
      وقد عَمَرْتُه أَياه وأَعْمَرْته : جعلتُه له عُمُرَه أَو عُمُرِي ؛ والعُمْرَى المصدرُ من كل ذلك كالرُّجْعَى .
      وفي الحديث : لا تُعْمِرُوا ولا تُرْقِبُوا ، فمن أُعْمِرَ داراً أَو أُرْقِبَها فهي له ولورثته من بعده ، وهي العُمْرَى والرُّقْبَى .
      يقال : أَعْمَرْتُه الدار عمْرَى أَي جعلتها له يسكنها مدة عُمره فإِذا مات عادت إِليَّ ، وكذلك كانوا يفعلون في الجاهلية فأَبطل ذلك ، وأَعلمهم أَن من أُعْمِرَ شيئاً أَو أُرْقِبَه في حياته فهو لورثته مِن بعده .
      قال ابن الأَثير : وقد تعاضدت الروايات على ذلك والفقهاءُ فيها مختلفون : فمنهم من يعمل بظاهر الحديث ويجعلها تمليكاً ، ومنهم من يجعلها كالعارية ويتأَول الحديث .
      قال الأَزهري : والرُّقْبى أَن يقول الذي أُرْقِبَها : إِن مُتَّ قبلي رجعَتْ إِليَّ ، وإِن مُتُّ قبلك فهي لك .
      وأَصل العُمْرَى مأَخوذ من العُمْر وأَصل الرُّقْبَى من المُراقبة ، فأَبطل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، هذه الشروط وأَمْضَى الهبة ؛ قال : وهذا الحديث أَصل لكل من وهب هِبَة فشرط فيها شرطاً بعدما قبضها الموهوب له أَن الهبة جائزة والشرط باطل ؛ وفي الصحاح : أَعْمَرْتُه داراً أَو أَرضاً أَو إِبِلاً ؛ قال لبيد : وما البِرّ إِلاَّ مُضْمَراتٌ من التُقَى ، وما المالُ إِلا مُعْمَراتٌ وَدائِعُ وما المالُ والأَهْلُون إِلا وَدائِعٌ ، ولا بد يوماً أَن تُرَدَّ الوَدائِعُ أَي ما البِرُّ إِلا ما تُضْمره وتخفيه في صدرك .
      ويقال : لك في هذه الدار عُمْرَى حتى تموت .
      وعُمْرِيُّ الشجرِ : قديمُه ، نسب إِلى العُمْر ، وقيل : هو العُبْرِيّ من السدر ، والميم بدل .
      الأَصمعي : العُمْرِيّ والعُبْرِيّ من السِّدْر القديم ، على نهر كان أَو غيره ، قال : والضّالُ الحديثُ منه ؛

      وأَنشد قول ذي الرمة : قطعت ، إِذا تَجَوَّفت العَواطِي ، ضُروبَ السِّدْر عُبْرِيّاً وضالا (* قوله : « إِذا تجوفت » كذا بالأصل هنا بالجيم ، وتقدم لنا في مادة عبر بالخاء وهو بالخاء في هامش النهاية وشارح القاموس ).
      وقال : الظباء لا تَكْنِس بالسدر النابت على الأَنهار .
      وفي حديث محمد بن مَسْلمة ومُحارَبتِه مَرْحَباً ، قال الراوي (* قوله : « قال الراوي » بهامش الأصل ما نصه قلت راوي هذا الحديث جابر بن عبدالله الأنصاري كما ، قاله الصاغاني كتبه محمد مرتضى ) لحديثهما .
      ما رأَيت حَرْباً بين رجلين قطّ قبلهما مثلَهما ، قام كلُّ واحد منهما إِلى صاحبه عند شجرة عُمْرِيَّة ، فجعل كل واحد منهما يلوذ بها من صاحبه ، فإِذا استتر منها بشيء خَذَم صاحبُه ما يَلِيه حتى يَخْلَصَ إِليه ، فما زالا يَتَخَذَّمانها بالسَّيْف حتى لم يبق فيها غُصْن وأَفضى كل واحد منهما إِلى صاحبه .
      قال ابن الأَثير : الشجرة العُمْريَّة هي العظيمة القديمة التي أَتى عليها عُمْرٌ طويل .
      يقال للسدر العظيم النابت على الأَنهار : عُمْرِيّ وعُبْرِيّ على التعاقب .
      ويقال : عَمَر اللهُ بك منزِلَك يَعْمُره عِمارة وأَعْمَره جعلَه آهِلاً .
      ومكان عامِرٌ : ذو عِمَارةٍ .
      ومكان عَمِيرٌ : عامِرٌ .
      قال الأَزهري : ولا يقال أَعْمَر الرجلُ منزلَه بالأَلف .
      وأَعْمَرْتُ الأَرضَ : وجدتها عامرةً .
      وثوبٌ عَمِيرٌ أَي صَفِيق .
      وعَمَرْت الخَرابَ أَعْمُره عِمارةً ، فهو عامِرٌ أَي مَعْمورٌ ، مثل دافقٍ أَي مدفوق ، وعيشة راضية أَي مَرْضِيّة .
      وعَمَر الرجلُ مالَه وبيتَه يَعْمُره عِمارةً وعُموراً وعُمْراناً : لَزِمَه ؛

      وأَنشد أَبو حنيفة لأَبي نخيلة في صفة نخل : أَدامَ لها العَصْرَيْنِ رَيّاً ، ولم يَكُنْ كما ضَنَّ عن عُمْرانِها بالدراهم

      ويقال : عَمِرَ فلان يَعْمَر إِذا كَبِرَ .
      ويقال لساكن الدار : عامِرٌ ، والجمع عُمّار .
      وقوله تعالى : والبَيْت المَعْمور ؛ جاء في التفسير أَنه بيت في السماء بإزاء الكعبة يدخله كل يوم سبعون أَلف ملك يخرجون منه ولا يعودون إِليه .
      والمَعْمورُ : المخدومُ .
      وعَمَرْت رَبِّي وحَجَجْته أَي خدمته .
      وعَمَر المالُ نَفْسُه يَعْمُرُ وعَمُر عَمارةً ؛ الأَخيرة عن سيبويه ، وأَعْمَره المكانَ واسْتَعْمَره فيه : جعله يَعْمُره .
      وفي التنزيل العزيز : هو أَنشأَكم من الأَرض واسْتَعْمَرَكم فيها ؛ أَي أَذِن لكم في عِمارتها واستخراجِ قومِكم منها وجعَلَكم عُمَّارَها .
      والمَعْمَرُ : المَنْزِلُ الواسع من جهة الماء والكلإِ الذي يُقامُ فيه ؟

      ‏ قال طرفة بن العبد : يا لَكِ مِن قُبَّرةٍ بمَعْمَرِ ومنه قول الساجع : أَرْسِل العُراضاتِ أَثَرا ، يَبْغِينَك في الأَرض مَعْمَرا أَي يبغين لك منزلاً ، كقوله تعالى : يَبْغُونها عِوَجاً ؛ وقال أَبو كبير : فرأَيتُ ما فيه فثُمَّ رُزِئْتِه ، فبَقِيت بَعْدَك غيرَ راضي المَعْمَرِ والفاء هناك في قوله : فثُمَّ رُزِئته ، زائدة وقد زيدت في غير موضع ؛ منها بيت الكتاب : لا تَجْزَعِي ، إِن مُنْفِساً أَهْلَكْتُه ، فإِذا هَلكتُ فعِنْدَ ذلك فاجْزَعِي فالفاء الثانية هي الزائدة لا تكون الأُولى هي الزائدة ، وذلك لأَن الظرف معمول اجْزَع فلو كانت الفاء الثانية هي جواب الشرط لما جاز تعلق الظرف بقوله اجزع ، لأَن ما بعد هذا الفاء لا يعمل فيما قبلها ، فإِذا كان ذلك كذلك فالفاء الأُولى هي جواب الشرط والثانية هي الزائدة .
      ويقال : أَتَيْتُ أَرضَ بني فلان فأَعْمَرْتُها أَي وجدتها عامِرةً .
      والعِمَارةُ : ما يُعْمَر به المكان .
      والعُمَارةُ : أَجْرُ العِمَارة .
      وأَعْمَرَ عليه : أَغناه .
      والعُمْرة : طاعة الله عز وجل .
      والعُمْرة في الحج : معروفة ، وقد اعْتَمر ، وأَصله من الزيارة ، والجمع العُمَر .
      وقوله تعالى : وأَتِمُّوا الحجَّ والعُمْرة لله ؛ قال الزجاج : معنى العُمْرة في العمل الطوافُ بالبيت والسعيُ بين الصفا والمروة فقط ، والفرق بين الحج والعُمْرةِ أَن العُمْرة تكون للإِنسان في السَّنَة كلها والحج وقت واحد في السنة كلها والحج وقت واحد في السنة ؛ قال : ولا يجوز أَن يحرم به إِلا في أَشهر الحج شوّال وذي القعدة وعشر من ذي الحجة ، وتمامُ العُمْرة أَن يطوف بالبيت ويسعى بين الصفا والمروة ، والحج لا يكون إِلاَّ مع الوقوف بعرفة يومَ عرفة .
      والعُمْرة : مأَخوذة من الاعْتِمار ، وهو الزيارة ، ومعنى اعْتَمر في قصد البيت أَنه إِنما خُصَّ بهذا لأَنه قصد بعمل في موضع عامر ، ولذلك قيل للمُحْرِم بالعُمْرةِ : مُعْتَمِرٌ ، وقال كراع : الاعْتِمار العُمْرة ، سَماها بالمصدر .
      وفي الحديث ذكرُ العُمْرة والاعْتِمار في غير موضع ، وهو الزيارة والقصد ، وهو في الشرع زيارة البيت الحرام بالشروط المخصوصة المعروفة .
      وفي حديث الأَسود ، قال : خرجنا عُمّاراً فلما انصرفنا مَرَرْنا بأَبي ذَرٍّ ؛ فقال : أَحَلَقْتم الشَّعَث وقضيتم التَّفَثَ عُمّاراً ؟ أَي مُعْتَمِرين ؛ قال الزمخشري : ولم يجئ فيما أَعلم عَمَر بمعنى اعْتَمَر ، ولكن عَمَر اللهَ إِذا عبده ، وعَمَر فلانٌ ركعتين إِذا صلاهما ، وهو يَعْمُر ربَّه أَي يصلي ويصوم .
      والعَمَار والعَمَارة : كل شيء على الرأْس من عمامة أَو قَلَنْسُوَةٍ أَو تاجٍ أَو غير ذلك .
      وقد اعْتَمَر أَي تعمّم بالعمامة ، ويقال للمُعْتَمِّ : مُعْتَمِرٌ ؛ ومنه قول الأَعشى : فَلَمَّا أَتانا بُعَيْدَ الكَرى ، سَجَدْنا لَهُ ورَفَعْنا العَمارا أَي وضعناه من رؤوسنا إِعْظاماً له .
      واعْتَمرة أَي زارَه ؛ يقال : أَتانا فلان مُعْتَمِراً أَي زائراً ؛ ومنه قول أَعشى باهلة : وجاشَت النَّفْسُ لَمَّا جاءَ فَلُهمُ ، وراكِبٌ ، جاء من تَثْلِيثَ ، مُعْتَمِر ؟

      ‏ قال الأَصمعي : مُعْتَمِر زائر ، وقال أَبو عبيدة : هو متعمم بالعمامة ؛ وقول ابن أَحمر : يُهِلُّ بالفَرْقَدِ رُكْبانُها ، كما يُهِلُّ الراكبُ المُعْتَمِرْ فيه قولان :، قال الأَصمعي : إِذا انْجلى لهم السحابُ عن الفَرْقَدِ أَهَلّوا أَي رفعوا أَصواتهم بالتكبير كما يُهِلّ الراكب الذي يريد عمرة الحج لأَنهم كانوا يهتدون بالفَرْقَد ، وقال غيره : يريد أَنهم في مفازة بعيدة من المياه فإِذا رأَوْا فرقداً ، وهو ولد البقرة الوحشية ، أَهلّوا أَي كبّروا لأَنهم قد علموا أَنهم قد قربوا من الماء .
      ويقال للاعْتِمار : القصد .
      واعْتَمَر الأَمْرَ : أَمَّه وقصد له :، قال العجاج : لقد غَزَا ابنُ مَعْمَرٍ ، حين اعْتَمَرْ ، مَغْزًى بَعِيداً من بَعيد وضَبَرْ المعنى : حين قصد مَغْزًى بعيداً .
      وضبَرَ : جَمعَ قوائمه ليَثِبَ .
      والعُمْرةُ : أَن يَبْنِيَ الرجلُ بامرأَته في أَهلها ، فإِن نقلها إِلى أَهله فذلك العُرْس ؛ قاله ابن الأَعرابي .
      والعَمَارُ : الآسُ ، وقيل : كل رَيْحانٍ عَمَارٌ .
      والعَمّارُ : الطَّيِّب الثناء الطَّيِّب الروائح ، مأْخوذ من العَمَار ، وهو الآس .
      والعِمَارة والعَمارة : التحيّة ، وقيل في قول الأَعشى « ورفعنا العمارا » أَي رفعنا له أَصواتنا بالدعاء وقلنا عمَّرك الله وقيل : العَمَارُ ههنا الريحان يزين به مجلس الشراب ، وتسميه الفُرْس ميُوران ، فإِذا دخل عليهم داخل رفعوا شيئاً منه بأَيديهم وحيَّوْه به ؛ قال ابن بري : وصواب إِنشاده « ووَضَعْنا العَمارا » فالذي يرويه ورفعنا العَمَارا ، هو الريحان أَو الدعاء أَي استقبلناه بالريحان أَو الدعاء له ، والذي يرويه « ووضعنا العمارا » هو العِمَامة ؛ وقيل : معناه عَمّرَك اللهُ وحيّاك ، وليس بقوي ؛ وقيل : العَمارُ هنا أَكاليل الرَّيْحان يجعلونها على رؤوسهم كما تفعل العجم ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف هذا .
      ورجل عَمّارٌ : مُوَقًّى مستور مأْخوذ من العَمَر ، وهو المنديل أَو غيره ، تغطّي به الحرّة رأْسها .
      حكى ثعلب عن ابن الأَعرابي ، قال : إِن العَمَرَ أَن لا يكون للحُرّة خِمار ولا صَوْقَعة تُغطّي به رأْسها فتدخل رأْسها في كمها ؛

      وأَنشد : قامَتْ تُصَلّي والخِمارُ مِن عَمَرْ وحكى ابن الأَعرابي : عَمَر ربَّه عبَدَه ، وإِنه لعَامِرٌ لربّه أَي عابدٌ .
      وحكى اللحياني عن الكسائي : تركته يَعمرُ ربَّه أَي يعبده يصلي ويصوم .
      ابن الأَعرابي : يقال رجل عَمّار إِذا كان كثيرَ الصلاة كثير الصيام .
      ورجل عَمّار ، وهو الرجل القوي الإِيمان الثابت في أَمره الثَّخينُ الوَرَعِ : مأْخوذ من العَمِير ، وهو الثوب الصفيق النسجِ القويُّ الغزلِ الصبور على العمل ، قال : وعَمّارٌ المجتمعُ الأَمر اللازمُ للجماعة الحَدِبُ على السلطان ، مأْخوذ من العَمارةِ ، وهي العمامة ، وعَمّارٌ مأْخوذ من العَمْر ، وهو البقاء ، فيكون باقياً في إِيمانه وطاعته وقائماً بالأَمر والنهي إِلى أَن يموت .
      قال : وعَمّارٌ الرجل يجمع أَهل بيته وأَصحابه على أَدَبِ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، والقيامِ بسُنّته ، مأْخوذ من العَمَرات ، وهي اللحمات التي تكون تحت اللَّحْي ، وهي النَّغانِغُ واللَّغادِيدُ ؛ هذا كله محكى عن ابن الأَعرابي .
      اللحياني : سمعت العامِريّة تقول في كلامها : تركتهم سامِراً بمكان كذا وكذا وعامِراً ؛ قال أَبو تراب : فسأَلت مصعباً عن ذلك فقال : مقيمين مجتمعين .
      والعِمَارة والعَمارةُ : أَصغر من القبيلة ، وقيل : هو الحيُّ العظيم الذي يقوم بنفسه ، ينفرد بِظَعْنِها وإِقامتها ونُجْعَتِها ، وهي من الإِنسان الصدر ، سُمِّي الحيُّ العظيم عِمَارة بعِمارة الصدر ، وجمعها عمائر ؛ ومنه قول جرير : يَجُوسُ عِمارة ، ويَكُفّ أُخرى لنا ، حتى يُجاوزَها دَلي ؟

      ‏ قال الجوهري : والعَمَارة القبيلة والعشيرة ؛ قال التغلبي : لكل أُناسٍ من مَعَدٍّ عَمارةٍ عَرُوِّضٌ ، إِليها يَلْجأُون ، وجانِبُ وعَمارة خفض على أَنه بدل من أُناس .
      وفي الحديث : أَنه كتب لِعَمَائر كَلْب وأَحْلافها كتاباً ؛ العَمَائرُ : جمع عمارة ، بالكسر والفتح ، فمن فتح فَلالْتفاف بعضهم على بعض كالعَمارة العِمامةِ ، ومن كسر فلأَن بهم عِمارةَ الأَرض ، وهي فوق البَطْن من القبائل ، أَولها الشَّعْب ثم القبيلة ثم العَِمارة ثم البَطْن ثم الفَخْذ .
      والعَمْرة : الشَّذْرة من الخرز يفصّل بها النظم ، وبها سميت المرأَة عَمْرة ؛

      قال : وعَمْرة مِن سَرَوات النسا ءِ ، يَنْفَحُ بالمِسْك أَرْدانُها وقيل : العَمْرة خرزة الحُبّ .
      والعَمْر : الشَّنْف ، وقيل : العَمْر حلقة القرط العليا والخَوْقُ حلقة أَسفل القرط .
      والعَمَّار : الزَّيْن في المجالس ، مأْخوذ من العَمْر ، وهو القرط .
      والعَمْر : لحم من اللِّثَة سائل بين كل سِنَّيْن .
      وفي الحديث : أَوْصاني جِبْرِيل بالسواك حتى خَشِيتُ على عُمورِي ؛ العُمُور : منابت الأَسنان واللحم الذي بين مَغارِسها ، الواحد عَمْر ، بالفتح ، قال ابن الأَثير : وقد يضم ؛ وقال ابن أَحمر : بانَ الشَّبابُ وأَخْلَفَ العَمْرُ ، وتَبَدَّلَ الإِخْوانُ والدَّهْرُ والجمع عُمور ، وقيل : كل مستطيل بين سِنَّيْنِ عَمْر .
      وقد قيل : إِنه أَراد العُمْر .
      وجاء فلان عَمْراً أَي بطيئاً ؛ كذا ثبت في بعض نسخ المصنف ، وتبع أَبا عبيد كراع ، وفي بعضها : عَصْراً .
      اللحياني : دارٌ مَعْمورة يسكنها الجن ، وعُمَّارُ البيوت : سُكّانُها من الجن .
      وفي حديث قتل الحيّات : إِنّ لهذه البيوت عَوامِرَ فإِذا رأَيتم منها شيئاً فحَرِّجُوا عليها ثلاثاً ؛ العَوامِرُ : الحيّات التي تكون في البيوت ، واحدها عامِرٌ وعامرة ، قيل : سميت عَوامِرَ لطول أَعمارها .
      والعَوْمَرةُ : الاختلاطُ ؛ يقال : تركت القوم في عَوْمَرةٍ أَي صياحٍ وجَلبة .
      والعُمَيْرانِ والعُمَيْمِرانِ والعَمَّرتان (* قوله : « العمرتان » هو بتشديد الميم في الأصل الذي بيدنا ، وفي القاموس بفتح العين وسكون الميم وصوب شارحه تشديد الميم نقلاً عن الصاغاني ).
      والعُمَيْمِرتان : عظمان صغيران في أَصل اللسان .
      واليَعْمورُ : الجَدْيُ ؛ عن كراع .
      ابن الأَعرابي : اليَعامِيرُ الجِداءُ وصغارُ الضأْن ، واحدها يَعْمور ؛ قال أَبو زيد الطائي : ترى لأَخْلافِها مِن خَلْفِها نَسَلاً ، مثل الذَّمِيم على قَرْم اليَعامِير أَي يَنْسُل اللبن منها كأَنه الذميم الذي يَذِمّ من الأَنف .
      قال الأَزهري : وجعل قطرب اليَعامِيرَ شجراً ، وهو خطأٌ .
      قال ابن سيده : واليَعْمورة شجرة ، والعَمِيرة كُوَّارة النَّحْل .
      والعُمْرُ : ضربٌ من النخل ، وقيل : من التمر .
      والعُمور : نخلُ السُّكَّر (* قوله : « السكر » هو ضرب من التمر جيد ).
      خاصة ، وقيل : هو العُمُر ، بضم العين والميم ؛ عن كراع ، وقال مرة : هي العَمْر ، بالفتح ، واحدتها عَمْرة ، وهي طِوال سُحُقٌ .
      وقال أَبو حنيفة : العَمْرُ نخل السُّكّر ، والضم أَعلى اللغتين .
      والعَمْرِيّ : ضرب من التمر ؛ عنه أَيضاً .
      وحكى الأَزهري عن الليث أَنه ، قال : العَمْر ضرب من النخيل ، وهو السَّحُوق الطويل ، ثم ، قال : غلظ الليث في تفسير العَمْر ، والعَمْرُ نخل السُّكَّر ، يقال له العُمُر ، وهو معروف عند أَهل البحرين ؛

      وأَنشد الرياشي في صفة حائط نخل : أَسْوَد كالليل تَدَجَّى أَخْضَرُهْ ، مُخالِط تَعْضوضُه وعُمُرُه ، بَرْنيّ عَيْدانٍ قَلِيل قَشَرُهْ والتَّعْضوض : ضرب من التمر سِرِّيّ ، وهو من خير تُمْران هجَر ، أَسود عذب الحلاوة .
      والعُمُر : نخل السُّكّر ، سحوقاً أَو غير سحوق .
      قال : وكان الخليل ابن أَحمد من أَعلم الناس بالنخيل وأَلوانِه ولو كان الكتابُ مِن تأْليفه ما فسر العُمُرَ هذا التفسير ، قال : وقد أَكلت أَنا رُطَبَ العُمُرِ ورُطَبَ التَّعْضوضِ وخَرَفْتُهما من صغار النخل وعَيدانِها وجَبّارها ، ولولا المشاهدةُ لكنت أَحد المغترّين بالليث وخليلِه وهو لسانه .
      ابن الأَعرابي : يقال كَثِير بَثِير بَجِير عَمِير إِتباع ؛ قال الأَزهري : هكذا ، قال بالعين .
      والعَمَرانِ : طرفا الكُمّين ؛ وفي الحديث : لا بأْس أَن يُصَلِّيَ الرجلُ على عَمَرَيْهِ ، بفتح العين والميم ، التفسير لابن عرفة حكاه الهروي في الغريبين وغيره .
      وعَمِيرة : أَبو بطن وزعمها سيبويه في كلْب ، النسبُ إِليه عَمِيرِيّ شاذ ، وعَمْرو : اسم رجل يكتب بالواو للفرق بينه وبين عُمَر وتُسْقِطها في النصب لأَن الأَلف تخلفها ، والجمع أَعْمُرٌ وعُمور ؛ قال الفرزدق يفتخر بأَبيه وأَجداده : وشَيَّدَ لي زُرارةُ باذِخاتٍ ، وعَمرو الخير إِن ذُكِرَ العُمورُ الباذِخاتُ : المراتب العاليات في الشرف والمجد .
      وعامِرٌ : اسم ، وقد يسمى به الحيّ ؛ أَنشد سيبويه في الحي : فلما لَحِقنا والجياد عشِيّة ، دَعَوْا : يا لَكَلْبٍ ، واعْتَزَيْنا لِعامِر وأَما قول الشاعر : وممن ولَدُوا عامِرُ ذو الطُّول وذو العَرْض فإِن أَبا إِسحق ، قال : عامر هنا اسم للقبيلة ، ولذلك لم يصرفه ، وقال ذو ولم يقل ذات لأَنه حمله على اللفظ ، كقول الآخر : قامَتْ تُبَكِّيه على قَبْرِه : مَنْ ليَ مِن بَعدِك يا عامِرُ ؟ تَرَكْتَني في الدار ذا غُرْبةٍ ، قد ذَلَّ مَن ليس له ناصِرُ أَي ذات غُرْبة فذكّر على معنى الشخص ، وإِنما أَنشدنا البيت الأَول لتعلم أَن قائل هذا امرأَة وعُمَر وهو معدول عنه في حال التسمية لأَنه لو عدل عنه في حال الصفة لقيل العُمَر يُراد العامِر .
      وعامِرٌ : أَبو قبيلة ، وهو عامرُ بن صَعْصَعَة بن معاوية بن بكر بن هوازن .
      وعُمَير وعُوَيْمِر وعَمَّار ومَعْمَر وعُمارة وعِمْران ويَعْمَر ، كلها : أَسماء ؛ وقول عنترة : أَحَوْليَ تَنْفُضُ آسْتُك مِذْرَوَيْها لِتَقْتُلَني ؟ فها أَنا ذا عُمارا هو ترخيم عُمارة لأَنه يهجو به عُمارةَ بن زياد العبسي .
      وعُمارةُ بن عقيل بن بلال بن جرير : أَدِيبٌ جدّاً .
      والعَمْرانِ : عَمْرو بن جابر بن هلال بن عُقَيْل بن سُمَيّ بن مازن بن فَزارة ، وبَدْر بن عمرو بن جُؤيّة بن لَوْذان بن ثعلبة بن عديّ بن فَزارة ، وهما رَوْقا فزراة ؛

      وأَنشد ابن السكيت لقُراد بن حبش الصارديّ يذكرهما : إِذا اجتمع العَمْران : عَمْرو بنُ جابر وبَدْرُ بن عَمْرٍو ، خِلْتَ ذُبْيانَ تُبَّعا وأَلْقَوْا مَقاليدَ الأُمورِ إِليهما ، جَمِيعاً قِماءً كارهين وطُوَّعا والعامِرانِ : عامِرُ بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وهو أَبو براء مُلاعِب الأَسِنَّة ، وعامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب وهو أَبو علي .
      والعُمَران : أَبو بكر وعُمَر ، رضي الله تعالى عنهما ، وقيل : عمر يبن الخطاب وعمر بن عبد العزيز ، رضي الله عنهما ؛ قال مُعاذٌ الهَرَّاء : لقد قيل سِيرةُ العُمَرَيْنِ قبل خلافة عُمَر بن عبد العزيز لأَنهم ، قالوا لعثمان يوم الدار : تَسْلُك سِيرةَ العُمَرَيْن .
      قال الأَزهري : العُمَران أَبو بكر وعمر ، غُلِّبَ عُمَر لأَنه أَخَفّ الاسمين ، قال : فان قيل كيف بُدِئ بِعُمَر قبل أَبي بكر وهو قبله وهو أَفضل منه ، فإِن العرب تفعل هذا يبدأُون بالأَخسّ ، يقولون : رَبيعة ومُضَر وسُلَيم وعامر ولم يترك قليلاً ولا كثيراً ؛ قال محمد بن المكرم : هذا الكلام من الأَزهري فيه افْتِئات على عمر ، رضي الله عنه ، وهو قوله : إِن العرب يبدأُون بالأَخس ولقد كان له غُنية عن إِطلاق هذا اللفظ الذي لا يليق بجلالة هذا الموضع المتشرْف بهذين الاسمين الكريمين في مثالٍ مضروبٍ لعُمَر ، رضي الله عنه ، وكان قوله غُلِّب عُمر لأَنه أَخفّ الاسمين يكفيه ولا يتعرض إِلى هُجْنة هذه العبارة ، وحيث اضطر إِلى مثل ذلك وأَحْوَجَ نفسَه إِلى حجة أُخرى فلقد كان قِيادُ الأَلفاظ بيده وكان يمكنه أَن يقول إِن العرب يقدمون المفضول أَو يؤخرون الأَفضل أَو الأَشرف أَو يبدأُون بالمشروف ، وأَما أَفعل على هذه الصيغة فإِن إِتيانه بها دل على قلة مبالاته بما يُطْلِقه من الأَلفاظ في حق الصحابة ، رضي الله عنهم ، وإِن كان أَبو بكر ، رضي الله عنه ، أَفضل فلا يقال عن عمر ، رضي الله عنه ، أَخسّ ، عفا الله عنا وعنه .
      وروي عن قتادة : أَنه سئل عن عِتْق أُمهات الأَولاد فقال : قضى العُمَران فما بينهما من الخُلَفاء بعتق أُمّهات الأَولاد ؛ ففي قول قتادة العُمَران فما بينهما أَنه عُمر بن الخطاب وعُمَر ابن عبد العزيز لأَنه لم يكن بين أَبي بكر وعُمَر خليفةٌ .
      وعَمْرَوَيْهِ : اسم أَعجمي مبني على الكسر ؛ قال سيبويه : أَما عَمْرَوَيْه فإِنه زعم أَنه أَعجمي وأَنه ضَرْبٌ من الأَسماء الأَعجمية وأَلزموا آخره شيئاً لم يلزم الأَعْجميّة ، فكما تركوا صرف الأَعجمية جعلوا ذلك بمنزلة الصوت ، لأَنهم رَأَوْه قد جمع أَمرين فخطُّوه درجة عن إِسمعيل وأَشباهه وجعلوه بمنزلة غاقٍ منونة مكسورة في كل موضع ؛ قال الجوهري : إِن نَكَّرْتَه نوّنت فقلت مررت بعَمْرَوَيْهِ وعَمْرَوَيْهٍ آخر ، وقال : عَمْرَوَيْه شيئان جعلا واحداً ، وكذلك سيبويه ونَفْطَوَيْه ، وذكر المبرد في تثنيته وجمعه العَمْرَوَيْهانِ والعَمْرَوَيْهُون ، وذكر غيره أَن من ، قال هذا عَمْرَوَيْهُ وسِيبَوَيْهُ ورأَيت سِيبَوَيْهَ فأَعربه ثناه وجمعه ، ولم يشرطه المبرد .
      ويحيى بن يَعْمَر العَدْوانيّ : لا ينصرف يَعْمَر لأَنه مثل يَذْهَب .
      ويَعْمَر الشُِّدّاخ : أَحد حُكّام العرب .
      وأَبو عَمْرة : رسولُ المختار (* قوله : « المختار » أَي ابن أبي عبيد كما في شرح القاموس ).
      وكان إِذا نزل بقوم حلّ بهم البلاء من القتل والحرب وكان يُتَشاءم به .
      وأَبو عَمْرة : الإِقْلالُ ؛

      قال : إِن أَبا عَمْرة شرُّ جار وقال : حلّ أَبو عَمْرة وَسْطَ حُجْرَتي وأَبو عَمْرة : كنية الجوع .
      والعُمُور : حيٌّ من عبد القيس ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : جعلنا النِّساءَ المُرْضِعاتِكَ حَبْوةً لِرُكْبانِ شَنٍّ والعُمُورِ وأَضْجَما شَنٌّ : من قيس أَيضاً .
      والأَضْجَم : ضُبَيْعة بن قيس ابن ثعلبة .
      وبنو عمرو بن الحرث : حيّ ؛ وقول حذيفة بن أَنس الهذلي : لعلكمُ لَمَّا قُتِلْتُم ذَكَرْتم ، ولن تَتْركُوا أَن تَقْتُلوا مَن تَعَمَّرا قيل : معنى مَن تَعَمَّر انتسب إِلى بني عمرو بن الحرث ، وقيل : معناه من جاء العُمْرة .
      واليَعْمَريّة : ماء لبني قعلبة بوادٍ من بطن نخل من الشَّرَبّة .
      واليَعامِيرُ : اسم موضع ؛ قال طفيل الغنوي : يقولون لمّا جَمّعوا لغدٍ شَمْلَكم : لك الأُمُّ مما باليَعامِير والأَبُ (* هذا الشطر مختل الوزن ويصح إِذا وضع « فيه » مكان « لغدٍ » هذا إِذا كان اليعامير مذكراً ، وهو مذكور في شعر سابق ليعود إِليه ضمير فيه ).
      وأَبو عُمَيْر : كنية الفَرْج .
      وأُمُّ عَمْرو وأُم عامر ، الأُولى نادرة : الضُبُع معروفة لأَنه اسم سمي به النوع ؛ قال الراجز : يا أُمَّ عَمْرٍو ، أَبْشِري بالبُشْرَى ، مَوْتٌ ذَرِيعٌ وجَرادٌ عَظْلى وقال الشنفرى : لا تَقْبِرُوني ، إِنّ قَبْرِي مُحَرَّم عليكم ، ولكن أَبْشِري ، أُمَّ عامر يقال للضبع أُمّ عامر كأَن ولدها عامر ؛ ومنه قول الهذلي : وكَمْ مِن وِجارٍ كجَيْبِ القَمِيص ، به عامِرٌ وبه فُرْعُلُ ومن أَمثالهم : خامِرِي أُمَّ عامر ، أَبْشِري بجرادٍ عَظْلى وكَمَرِ رجالٍ قَتْلى ، فتَذِلّ له حتى يكْعَمها ثم يجرّها ويستخرجها .
      قال : والعرب تضرب بها المثل في الحمق ، ويجيء الرجل إِلى وجارِها فيسُدُّ فمه بعدما تدخله لئلا ترى الضوء فتحمل الضبعُ عليه فيقول لها هذا القول ؛ يضرب مثلاً لمن يُخْدع بلين الكلام .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى والعنابس في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**عِنَبٌ**، ةٌ - ج:** أَعْنَابٌ**. [ع ن ب]. 1. : ثَمَرُ الْكَرْمِ وَيَكُونُ أَبْيَضَ اللَّوْنِ أَوْ أَسْوَدَ أَوْ أُرْجُوَانِيّاً يُصْنَعُ مِنْـهُ الخَمْـرُ وَبَعْضُ الْمُرَبَّيَاتِ بِالسُّكَّرِ. 2. "تَتَدَلَّى عَنَاقِيـدُ الْعِنَبِ مِنَ الْكَرْمِ" : كَرْمُ الْعِنَبِ. "لاَ يُثْمِرُ الشَّوْكُ العِنَبَ".


معجم الغني
**عَنَّبَ** \- [ع ن ب]. (ف: ربا. لازم).** عَنَّبَ**،** يُعَنِّبُ**، مص. تَعْنِيبٌ. "عَنَّبَ الْكَرْمُ" : صَارَ ذاَ عِنَبٍ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
عنب [ جمع ] : جج أعناب ، مؤ عنبة : ثمر الكرم ، وهو نبات معمر متسلق ثمره صغير حلو طري ، فإذا جفف صار زبيبا قطف عنقود عنب - { فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعناب } ° إنك لا تجني من الشوك العنب [ مثل ] : إنك لا تجد خيرا عند الإنسان السيئ ، لا تجد عند ذي منبت السوء جميلا . • سكر العنب : ( كم ) سكر بلوري عديم اللون حلو المذاق يذوب في الماء ، ويوجد في العنب والفواكه وعسل النحل . • عنب الذئب : ( نت ) نبات بري ينبت مع شجيرات القطن وغيره ، له ثمر صغير مر الطعم وأسود اللون كالعنب .


معجم اللغة العربية المعاصرة
عنب يعنب ، تعنيبا ، فهو معنب• عنب الكرم : صار ذا عنب .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عناب [ جمع ] : ( نت ) شجر شائك من الفصيلة السدرية ، وتطلق الكلمة أيضا على ثمر ذلك الشجر ، وهو - [ 1561 ] - ثمر أحمر حلو لذيذ الطعم زيتوني الشكل والقد يؤكل عند النضج .


المعجم الوسيط
الكرمُ: صار ذا عنب.( العَانِب ): صفة لذي العنب.( العُنَاب ): الجبل الطويل المستدير.( العِنَب ): ثمر الكرم وهو طريّ. ( ج ) أعناب. وعنب الذئب: نبات بريّ ينبت مع شجيرات القطن وغيرها، له ثمر صغير أسود كالعنب مزّ الطعم.( العَنْبا ): الأنبج، وهو جنس ثمر مثمر، من الفصيلة البُطْميّة، ثمره نوويّ لذيذ، يؤكل ويربب، وينعصر شراباً، ويُخلَّل نِيئاً؛ وهو من شجر البلاد الحارّة، شاعت زراعته في مصر، وهو المعروف بالمَنْجُو أو المَنْجَة. واللفظة هندية.( العُنَّاب ): شجر شائك من الفصيلة السِّدْرية، يبلغ ارتفاعه ستة أمتار، ويطلق العُنَّاب على ثمره أيضاً، وهو أحمر حلو لذيذ الطعم على شكل ثمرة النَّبق.
مختار الصحاح
ع ن ب : العِنَباء بكسر العين وفتح النون والمد لغة في العِنَب
الصحاح في اللغة
الحبة من العِنَب عِنَبة، وهو بناء نادر، فإن أردت جمعه في أدنى العدد جمعته بالتاء فقلت عِنَبات، وفي الكثير عِنَبٌ وأعْناب. والعِنَباءُ بالمد: لغة في العنب، والعِنَبَةُ: بَثْرةٌ تخرج بالإنسان. والعُنَّابُ بالضم: معروف؛ الواحدة عُنَّابة. والعُناب بالتخفيف: العظيم الأنف. قال: وأخرَقَ مَهْبوتِ التراقي مُصَعَّد البَ   لاعيمِ رِخْو المنكـبـين عُـنـابِ والعُنابُ: وادٍ. والعُناب: العَفَل. والعَنَبان بالتحريك: التَيس النشيط من الظباء، ولا فعل له.
تاج العروس

العِنَبُ هو ثَمَرُ الكَرْمِ : م كالعِنَبَاءِ بالمَدِّ نُقِل عن الفَهْرِيّ في شَرْحِ الفَصِيح . يقال : هَذَا عِنَب وَعِنَباء بالمَدِّ وأَنشد الفَرَّاء :

" كأَنَّهَا من شَجَر البَسَاتِينْ

" العِنَبَاءُ المُتَنَقَّى وَالتِّينْ قاله شيخُنا . قلتُ : والأَبْيَاتث في التَّهْذِيب ولسانِ العَرَب :

" تُطْعِمْن أَحياناً وحِيناً تَسقِينْ

" كأَنَّها من ثَمَر البَسَاتِينْ

" لا عَيْبَ إِلاَّ أَنَّهُن يُلْهِينْ

" عن لَذَّة الدُّنْيَا وعن بَعْضِ الدِّين

" العِنَبَاءَ المُتَنَقَّى والتِّينْ

ولا نَظِيرَ له إِلا السِّيَرَاءُ وهو ضَرْبٌ من البُرُودِ وهذا قولُ كُرَاع . وعَنِ الخَلِيل والحِوَلاَءُ وأَنَّها لا رَابِعَ لها كما صَرَّحَ به المُصَنِّف في حَولَ غير مَعْزُوٍّ ونقله مُحَمَّدُ بنُ أَبَان وغيرُه قال شيخُنا : وذكر ابنُ قُتَيْبَة سِيَراء وعِنَباء وحِوَلاء وخِيَلاَء وقال : لا خَامِسَ لَهَا فَزَادَ خِيَلاء بالخَاءِ المُعْجَمَة واليَاءِ التَّحْتِيَّة . وَاحِدُه عِنَبَة وهذا خِلاِفُ قَاعِدَتِه التي شرَطها المُؤَلِّف في الخُطْبَة وهو قولُه : إِذا أَتْبَع المُؤَنَّثَ المُذَكَّرَ يقُول : وهِي بِهَاء . وَقَوْلُ الجَوْهَرِيّ الحَبَّةُ من العِنَب عِنَبَة وهو بِنَاءٌ نَادِرٌ لأَنَّ الأَغْلَبَ عَلَيْه أَي هذا البناء . والجَمْعُ كقِرَدَة وقِرْد وفِيَلَة وفيل وثِوَرَة وثَوْر إِلاَّ أَنَّه قد جَاءَ لِلْوَاحِدِ وهو قَلِيلٌ نحو العِنَبَة والتِّوَلَةِ بالتَّاء المُثَنَّاة الفَوْقِية والحِبَرَةِ بالحَاء المُهْمَلَة والمُوَحَّدَة والطِّيَبَةِ بالطَّاء المُهْمَلَة والمُوَحَّدَتَيْن والخِيَرَةِ بالمُعْجَمَة والتَّحْتِيّة قال : ولا أَعْرِفُ غيرَه وهذا القولُ قُصُورٌ مِنْه وقِلَّةُ اطِّلاع في لُغَة العَرَب . قال شيخُنَا : وقَوْلُ الجَوْهَرِيّ : لا أَعْرِفُ غيرَه يَعْنِي من الأَلْفَاظ الصَّحِيحة الوَارِدَة الَّتِي على شَرْطِه وحَسْبُك بِهِ فلا يُعْتَرَضُ عَلَيْه بالأَلْفَاظِ الغَيْرِ الثَّابْتَةِ عِنْدَه . ومِنَ النَّادِرِ وفي نُسخَة ومن البَابِ الزِّمَخَة بالزّايِ والمِيم والخَاءِ المُعْجَمَة والمِنَنَةُ بالميم والنُونين والثِّوَمَةُ بالثاء المُثَلَّثَة وفي نسخة بالنُّون قال شيخنا : ولم يَذْكُرْهَا المُؤَلِّف في المَادَّتَيْن والحِدَأَةُ بالمُهْمَلَتَيْنِ والظِّمَخَةُ بالمشالة والذِّبَحَةُ بالذَّالِ المُعْجَمَة والمُوَحَّدَة والحَاءِ المُهْمَلَة والطِّيَرَةُ بالطَّاءِ المُهْمَلَة والتَّحْتيَّة والهِنَنَةُ بالهَاء والنُّونَيْن وغَيْرُ ذَلِكَ . قال شَيْخُنا : ظاهرُه أَنَّ هُنَاكَ أَلفَاظاً على هَذَا الوَزْن ولا تَكَادُ تُوجَد بل هذه الأَلْفاظ التي ذكرها لا تخلُو عن نَظَر وشُذُوذ وتَلْفِيقٍ يَعْرِفه أَربابُ الصِّنَاعَة . وقَال أَيضاً في شَرْح نَظْمِ الفَصِيح : إِنَّ مُرَادَ الجَوْهَرِيّ أَنّه لم يَأْت بِنَاءٌ مُسْتَقِلٌّ ليس فيه لغةٌ أُخرى عَدَا ما ذكر فلا يَرِد عليه ما فِيه لُغَةٌ أَو لُغَاتٌ من جُمْلَتِها هذا ثم قال : إِيرادُ هذِه الأَلْفَاظِ لا تُخْرِجُ هذه الأَلْفَاظ كما أَومأَ إِليه بِقَوْلِه : ومن النَّادِرِ وقولُ المُصَنِّف : قصورٌ وقِلَّة اطّلاَعٍ يُوهِمُ أَنَّ الجَوْهَرِيَّ لم يَطَّلع على ما أَوْرَدَه هُوَ في الأَلْفَاظ وليس كَذلِكَ بل هو عَارِفٌ بِهَا وقد أَورَدَ أكثرَهَا في صِحَاحِه وما أَهْمَلَه دَاخلٌ فِيمَا لَمْ يَصِحّ إِمَّا لِعَدَم ثُبُوتِه عنده بالكُلِّيَّة لأَنَّ هَذِه اللُّغَةَ لم تَثْبُت عِنْده فيه واللهُ أَعْلَم . وقدْ عَنَّبَ الكَرْمُ تَعْنِيباً قال الجَوْهَرِيُّ : فإِن أَرَدْتَ جَمْعَه في أَدْنَى العَدَدِ جمعْتَه بالتَّاءِ فقلت : عِنَبَات وفي الكثير عَنبٌ وأَعنَابٌ . العِنَبُ : الخَمْرُ حكاها أَبو حِنِيفَة وزعم أَنَّهَا لغَةٌ يَمَانِية كما أَنَّ الخمرَ العِنَبُ أَيضاً في بَعْضِ اللُّغَات . قال الراعي في العِنَب التي هيَ الخَمْرُ :

ونَازَعني بها إِخْوَانُ صِدْقٍ ... شِوَاءَ الطَّيْرِ والعنَبَ الحَقِينَا ثم إِنَّ الموجُودَ في نُسْخَةِ شيخِنا التي شَرَحَ عَلَيْها والكَرْم بدَلَ الخَمْر وقال : أَي يُطْلَقُ العِنَبُ ويرادُ به الكَرْم أَي شَجَر الثَّمر المَعْرُوف بالعِنَب ولم أَجِدْه في نُسْخَة من النُّسَخِ الَّتِي بأَيْدِينا العِنَبُ : اسم بَكْرَةٍ خَوَّارَةٍ ومنه يَوْمُ العِنَبِ : من الأَيَّام المَشْهُورَة بين قُرَيْشٍ و بَيْنَ بَني عَامر بن لؤيّ وفيه يَقُولُ خِداشُ بْنُ زُهَيْر :

كَذَاكَ الزَّمَانُ وتَصْرِيفُه ... وتِلْكَ فَوَارِسُ يَوْم العِنَبْوحِصْنُ عنَب : بِفَلَسْطِين الشامِ . والعِنَبَةُ بلَفْظِ الوَاحِد : بَثْرَةٌ تَخْرُجُ بالإِنْسَانِ تُعْدِي وقال الأَزْهَرِيّ : تَسْمئِدَّ فتَرِمث وتَمْتَلِئ ماء وتُوجِعُ وتَأْخُذُ الإِنْسَانَ في عَيْنِه وفي حَلْقِه يقال : في عَيْنِه عِنَبَة . عِنَبَةُ : عَلَمٌ . وَعِنَبَةُ الأَكْبَرُ : جَدُّ قَبِيلَةٍ من الأَشْرَافِ بني الحَسَن بالعِرَاقِ ونواحي الحلَّة . وبِئْرُ أَبِي عِنَبَة قد وَرَدَت في الحَدِيثِ وهي بِئر مَعْرُوفَة بِالْمَدِينَة المنوَّرَة على سَاكِنِها أَفضلُ الصَّلاة والسَّلاَم على مِيلٍ منها . عَرضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم أَصحابَه عندَهَا لَمَّا سَارَ إِلَى بَدْر . وأَبو عِنَبَة الخَوْلاَنِيّ اختُلِف في صُحْبَته أَثبته بَكْر بن زُرْعة وقال : هُوَ عَبْدُ اللهِ بْنِ عِنَبَة صَلَّى القِبْلَتَيْن مَعَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم . والعُنَّابُ كرُمَّان : ثَمَرٌ م أي معروفٌ . الواحِدة عُنَّابَةُ ويقال له : السَّنْجَلاَنُ بِلسانِ الفُرْس ربما سُمِّيَ ثَمَرُ الأَرَاكِ عُنَّاباً عن ابْنِ دُرَيْد . العُنَابُ كَغُرَابٍ : الرَّجُلُ العَظِيم الأَنْفِ قال :

" وأَخْرَقَ مَهْبُوتِ التَّرَاقِي مُصَّعَّدِ الْبَلاَعِيم رِخْوِ المَنْكِبَيْنِ عُنَابِ كالأَعْنَبِ وفُسِّر بالضَّخْم الأَنْفِ السَّمِج . العُنَابُ : جَبَلٌ بِطَريق مَكَّةَ المُشَرَّفَةِ . قال المَرَّارُ بْنُ سعيد :

جَعَلْنَ يَمِينَهُن رِعَانَ حَبْس ... وأَعْرَضَ عَنْ شَمَائلِها العُنَابُ العُنَابُ : وادٍ . العُنَابُ : العَفَلُ مُحَرَّكَة أَو هُوَ مِنَ المَرْأَة : البَظْرُ قَالَ :

إِذَا دَفَعَتْ عنها الفَصِيلَ بِرِجْلِهَا ... بَدَا من فُرُوجِ البُرْدَتَيْن عُنَابُهَا وقيل هو ما يُقْطَع مِنَ البَظْرِ . عُنَابُ : فَرَسُ مَالِك بْنِ نُوَيْرَةَ اليَرْبُوعِيّ وقيل : بالمُوَحَّدَتَيْن وقد تقدم في ع ب ب . قال الليث : العُنَابُ : الجَبَلُ وفي بَعْضِ دَوَاوِينِ اللُّغَةِ : الجُبَيْلُ مُصَغَّراً الصَّغِير الدقيقُ الأَسْوَد المُنْتَصِب قال شَمِر في كتاب الجِبَال : العُنابُ : النَّبَكَةُ الطويلةُ في السَّمَاءِ الفَاردَة المُحَدَّدَةُ الرأْسِ يكون أَحمَر وأَسوَدَ وعلى كُلِّ لَونٍ يَكونُ والغَالِب عليها السُّمْرة وهو الطَّوِيل في السماءِ لا يُنْبِتُ شَيْئاً المُسْتَدِيرُ وهو وَاحِدٌ ولو جَمَعْتَ قُلْتَ : العُنُبُ ضِدٌّ بين قَوْل اللَّيْث وقول شَمِر . وعُنْبَبٌ كجُنْدَبٍ وقُنْفُذ : ع أَو وَاد باليَمَنِ ثُلاَثِيُّ عند سيبَوَيْه وحمَله ابْنُ جِنّي على أَنَّه فُنْعَل قال : لأَنَّه يَعُبُّ المَاءَ وقد ذكر في ع ب ب . العُنْبَبُ من السَّيْلِ : مُقَدَّمُه وكذلك عُنْبَبُ القَوْمِ : مُقَدَّمُهم نقله الصَّاغَانِيّ والعُنْبَبُ : كَثْرَةُ المَاءِ . وأَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ :

" فَصَبَّحَتْ والشَّمسُ لم تَغَيَّب

" عَيْناً بغَضْيَانَ ثَوْجَ العُنْبَبِ والعَنَبانُ مُحَرَّكة : النَّشِيطُ الخَفِيفُ . يقال : ظَبْيٌ عَنَبَان قال :

" كَمَا رأَيتَ العَنَبَانَ الأَشْعَبَا

" يوماً إِذَا رِيعَ يُعَنِّي الطَّلَبَا الطَّلَبُ اسْمُ جَمْعِ طَالِبٍ . قيل العَنَبان : الثَّقيلُ مِنَ الظِّبَاء فَهُوَ ضدٌّ أَو هو المُسِنُّ مِنْهَا ولا فِعْلَ لَهُمَا وقيل : هو تَيْسُ الظِّباءِ وجمعه عِنْبَانٌ . قال شَيْخُنَا في آخِرِ المَادّة : وقولُه والعَنَبان مُحَرَّكة إِلى آخره مِثْلُه في الصِّحَاح وغَيْرِه وهو صَرِيحٌ في أَنَّه صِفَة وقد تَقَرَّرَ أَنَّ الصِّفَاتِ لا تُبْنَى على هذَا الوَزْن وإِنَّمَا هو من أَوْزَانِ المَصْدَر فَيَكُون هذَا مِنَ الشَّوَاذّ . والعُنَابَةُ بالضَّمِّ والتَّخْفِيفِ : ع وهي قَارَةٌ سوداءُ أَسْفَلَ من الرُّوَيْثَةِ بَيْنَ مَكَّةَ والمَدِينَة . قال كُثَيرُ عَزَّةَ :

وقُلْتُ وقد جَعَلْنَ بِرَاقَ بَدْر ... يَمِيناً والعُنَابَةُ عن شِمَالِقلت : وقد جَاءَ ذكرُهَا في الحَدِيثِ كان يَسْكُنُها عَلُِّ بْنُ الحُسَيْنِ وهو قَوْلُ مُسَاوِر الأَسَدِيّ ويقال إنه بالتشديد عند أهل الحديث واللهُ أَعْلَم . العُنَابة : اسم ماء في دِيَارِ بَنِي كِلاَب في مُسْتَوى الغَوْط والرّمَّة بَيْنَها وبين فَيْدٍ ستُّونَ مِيلاً على طريقٍ كانت تُسْلَك إِلَى المَدِينَة وقيل : بَيْنَ تُوز وسَمِيرَاءَ في ديار أَسَد . المُعَنَّب كمُعَظَّم : الغَلِيظُ من القَطِرَان وأَنْشَدَ :

" لو أَنَّ فيه الحَنْظَلَ المُقَشَّبَا

" والقَطِرَانَ العَاتِقَ المُعَنِّبَا المُعَنَّبُ : الطَّوِيلُ من الرِّجَال . ورجل عَانِبٌ ذو عِنَبٍ كما يَقُولُون : تَامِرٌ ولابِنٌ أَي ذُو تَمْرٍ ولَبَن . والعَنَّابُ كشَدَّاد : بَائِعُ العِنَب كالتَّمَّارِ بَائِع التَّمْرِ . عَنّابٌ اسْمٌ وهو وَالِدُ حُرَيْثٍ النَّبْهَانِيّ الطَّائِيّ الشَّاعِر المُكْثِر . أَما قَوْلُ الجَوْهَرِيّ عَنّابُ بْنُ أَبِي حَارِثَة رَجُلٌ من طَيِّئ غَلَظٌ والصَّوَابُ عَتَّابٌ بالمُثَنَّاة من فَوْق . قال شيخُنَا وقد وَافَقَ الجَوْهَرِيُّ فِيهِ جَماعَةً وقَلَّدَه هُوَ أَيْضاً غيرُه وصَحَّحَ جماعَةٌ ما لِلْجَوْهَريّ وقَالُوا : عَتَّابٌ بالفَوْقِيَّة غيره انتهى . وممت يُسْتَدْرَكُ عليه : في مَجْمَع الأَمْثَالِ للمَيْدَانِيّ لا تَجْنِي مِنَ الشَّوْكِ العِنَبَ وقَالُوا : صِبْغُ الكِيسِ عُنَّابيٌّ إِذَا أَفْلَسَ . قال شَيخُنا : قَال الشَّهَاب : وهذا من كلام المُوَلّدين وأَنشد لابْنِ الحَجَّاج :

مولاي أَصبحْتُ بِلا دِرْهَمٍ ... وقد صَبَغْتُ الكِيسَ عُنّابِي وفي المُعْجَمِ الصَّغِيرِ للبَكْرِيّ : وعَيْنَبٌ كصَيقَلٍ : أَرضٌ من الشِّحرِ بَيْن عُمَان واليَمَن : وجَاءَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسلم أَقْطَعَ مَعْقِلَ بْنَ سِنَانٍ المُزَنِيَّ ما بَيْن مَسْرَحِ غَنَمِه من الصَّخْرَة إِلَى أَعْلَى عَيْنَبٍ ولا أَعْلَمُ في ديار مَزَيْنَة ولا الحِجَاز مَوْضِعاً ما لَه هَذَا الاسْم وعلِيّ بْنُ عَبدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّد المِصْرِيّ العَنّابِيّ وأَبُو زُرْعَة مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أَحْمَدَ الأَسْترابَاذيُّ العَنّابيّ وأَبُو إِسحاقَ إِسْمَاعِيلُ بنُ عُمَر العِنبيّ : مُحَدِّثُون وأَبو مُحَمَّد بْنُ عَنَّاب كشَدَّاد . قال ابنُ نُقْطَة : كَان يَسْمَعُ منها بدمَشْقَ والعَنَّاب أَيضاً : لَقَبُ شَحمة بن نعم بن الأَخْنَس الطَّائِيّ النَّبْهَانِيّ وقال أَبو عُبَيْدَةَ هُوَ بالضَّمِّ

لسان العرب
العِنَبُ معروف واحدتُه عِنَبة ويُجْمَعُ العِنبُ أَيضاً على أَعناب وهو العِنَباءُ بالمدّ أَيضاً قال تُطْعِمْنَ أَحياناً وحِيناً تَسْقِينْ العِنَباءَ المُتَنَقَّى والتِّينْ كأَنها من ثَمَر البساتِينْ لا عَيْبَ إِلاَّ أَنَّهنَّ يُلْهِينْ عن لَذَّةِ الدنيا وعن بعضِ الدِّينْ ولا نظير له إِلاَّ السِّيَراءُ وهو ضَرْبٌ من البرود هذا قول كراع قال الجوهري الحَبَّةُ من العِنَبِ عِنَبةٌ وهو بناء نادر لأَن الأَغْلَبَ على هذا البناء الجمعُ نحو قِرْد وقِرَدة وفِيلٍ وفِيَلة وثَوْر وثِوَرَة إِلاَّ أَنه قد جاءَ للواحد وهو قليل نحو العِنَبة والتِّوَلة والحِبَرة والطِّيبَة والخِيَرة والطِّيَرة قال ولا أَعرف غيره فإِن أَردتَ جمعَه في أَدنى العدد جمعته بالتاءِ فقلت عِنَبات وفي الكثير عِنَبٌ وأَعنابٌ والعِنَبُ الخَمْر حكاها أَبو حنيفة وزعم أَنها لغة يمانية كما أَنّ الخمرَ العِنَبُ أَيضاً في بعض اللغات قال الراعي في العنب التي هي الخمر ونازَعَني بها إِخوانُ صِدْقٍ ... شِواءَ الطَّيْرِ والعِنَبَ الحَقِينَا ورجل عَنَّابٌ يبيع العِنَب وعانِبٌ ذو عِنَب كما يقولون تامِرٌ ولابِنٌ أَي ذو لَبَن وتَمْر ورجل مُعَنَّبٌ بفتح النون طويل وإِذا كان القَطِرانُ غليظاً فهو مُعَنَّبٌ وأَنشد لو أَنّ فيه الحَنْظَلَ المُقَشَّبا ... والقَطِرانَ العاتِقَ المُعَنَّبا والعِنَبةُ بَثْرة تَخْرُجُ بالإِنسان تُعْدِي ( 1 ) ( 1 قوله « تعدي » كذا بالمحكم بمهملتين من العدوى وفي شرح القاموس تغذي بمعجمتين من غذي الجرح إِذا سال ) وقال الأَزهري تَسْمَئِدُّ فتَرِمُ وتَمْتَلِئُ ماء وتُوجِع تأْخُذُ الإِنسانَ في عَيْنه وفي حَلْقه يقال في عينه عِنَبة والعُنَّابُ من الثَّمَر معروف الواحدة عُنَّابةٌ ويقال له السَّنْجَلانُ بلسان الفرس وربما سمي ثَمر الأَراك عُنَّاباً والعُنَّابُ العَبِيراءُ والعُنَابُ الجُبَيْلُ ( 2 ) ( 2 قوله « والعناب الجبيل إلخ » هذا وما بعده بوزن غراب وما قبله بوزن رمان كما في القاموس وغيره ) الصغير الدقيقُ المنتصبُ الأَسْوَدُ والعُنَابُ النَّبكةُ الطويلةُ في السماءِ الفاردة المُحدَّدةُ الرأْس يكون أَسودَ وأَحمر وعلى كل لون يكون والغالبُ عليه السُّمْرة وهو جبلٌ طويل في السماءِ لا يُنْبت شيئاً مُسْتدير قال والعُنابُ واحدٌ قال ولا تَعُمّه أَي لا تَجْمعه ولو جَمَعْتَ لقلتَ العُنُب قال الراجز كَمَرَةٌ كأَنها العُنابُ [ ص 631 ] والعُنَاب وادٍ والعُنَابُ جبل بطريق مكة قال المَرَّار جَعَلْنَ يَمينَهُنّ رِعانَ حَبْسٍ ... وأَعْرَضَ عن شَمائِلها العُنَابُ ( 1 ) ( 1 قوله « رعان حبس » بكسر الحاء وفتحها كما ضبط بالشكل في المحكم وبالعبارة في ياقوت وقال هو جبل لبني أسد ثم قال قال الأصمعي في بلاد بني أسد الحبس والقنان وأبان أي كسحاب فيهما إلى الرمة والحميان حمى ضرية وحمى الربذة والدو والصمان والدهناء في شق بني تميم فارجع إليه ) والعُنَابُ بالتخفيف الرجلُ العظيمُ الأَنْفِ قال وأَخْرَقَ مَبْهُوتِ التَّراقِي مُصَعَّدِ ال ... بَلاعِيمِ رِخْوِ المَنْكِبَيْنِ عُنَاب والأَعْنَبُ الأَنفُ الضَّخْم السَّمِجُ والعُنَابُ العَفَلُ وعُنابُ المرأَة بَظْرُها قال إِذا دَفَعَتْ عنها الفَصيلَ برجْلِها ... بَدَا من فُروجِ البُرْدَتَيْنِ عُنابُها وقيل هو ما يُقْطَعُ من البَظْرِ وظَبْيٌ عَنَبَانٌ نشيطٌ قال كما رأَيتَ العَنَبانَ الأَشْعَبا ... يوماً إِذا رِيعَ يُعَنِّي الطَّلَبا الطَّلَب اسمُ جمع طالبٍ وقيل العَنَبانُ الثَّقيلُ من الظِّباءِ فهو ضِدّ وقيل هو المُسِنُّ من الظِّباءِ ولا فعل لهما وقيل هو تَيْسُ الظِّباءِ وجمعُه عِنْبانٌ والعُنْبَبُ كثرةُ الماءِ وأَنشد ابن الأَعرابي فَصَبَّحَتْ والشمسُ لم تَقَضَّبِ ... عَيْناً بغَضْيانَ ثَجُوجَ العُنْبَبِ ويروى تُقَضِّبِ ويُرْوَى نَجُوج وعُنْبَبٌ موضع وقيل وادٍ ثلاثيٌّ عند سيبويه وحمله ابن جني على أَنه فُنْعَل قال لأَنه يَعُبُّ الماءَ وقد ذكر في عبب وعَنَّابٌ اسم رجل وعَنَّابُ بن أَبي حارثة ( 2 ) ( 2 قوله « وعناب بن أبي حارثة » كذا في الصحاح أيضاً وقال الصاغاني هو تصحيف والصواب عتاب بمثناة فوقيه وتبعه المجد ) رجلٌ من طَيٍّ والعُنابةُ اسم موضع قال كثير عزة وقُلْتُ وقد جَعَلْنَ بِراقَ بَدْرٍ ... يَميناً والعُنابةَ عن شِمالِ وبئر أَبي عِنَبة بكسر العين وفتح النون وردت في الحديث وهي بئر معروفة بالمدينة عَرَضَ رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَصحابَه عندَها لمَّا سار إِلى بَدْرٍ وفي الحديث ذكر عُنابةَ بالتخفيف قارةٌ سوداءُ بين مكة والمدينة كان زينُ العابدين يسكنها
الرائد
* عنب تعنيبا. الكرم: صار ذا عنب.
الرائد
* عنب. ثمر الكرم، وهو متعدد الألوان، ج أعناب.
الرائد
* عنب الثعلب. نبات له فوائد طبية.
الرائد
* عنب الحية. نبات له فوائد طبية.
الرائد
* عنب الدب. نبات يستعمل في الطب وفي دباغة الجلود.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: