المُسْمَقِرُّ كمُسْلَحِبّ من الأيّامِ : الشّديِدُ الحَرّ وقد تقدم في سقر والمِيمُ زائدةٌ يقال : يومٌ مُسْمَقِرٌّ إذا كان شديدَ الحرّ
مَقَرَ عُنُقَهُ يَمْقُرُها مَقْراً : ضرَبَها بالعصا ودَقَّها حتى تكسَّر العَظْمُ والجِلْدُ صحيحٌ . ومَقَرَ السَّمَكَةَ المالِحَةَ مَقراً : نَقَعَها في الخَلِّ وكلُّ ما أُنْقِعَ فقد مُقِرَ . وسمكٌ مَمقورٌ كأَمْقَرَ وقال الأَزْهَرِيّ : المَمْقورُ من السَّمك : الذي يُنقَع في الخَلّ والمِلح فيصيرُ صِباغاً بارداً يُؤتَدَمُ به . وقال ابْن الأَعْرابِيّ : سمَكٌ مَمْقورٌ : حامِضٌ وفي الصحاح : سمَكٌ مَمْقورٌ : يُمْقَرُ في ماءٍ ومِلح . ولا تقُلْ مَنْقورٌ . وشيءٌ مُمْقِرٌ كمُحْسِنٍ ومَقِرٌ ككَتِفٍ بيِّنُ المَقَرِ مُحَرَّكَةً : حامِضٌ أو مُرٌّ كالمَقْر بالفتح . والمَقِرُ كَكَتِف : الصَّبِرُ نفسُه أو شبيهٌ به وليس به أو المَقِر : السَّمُّ كالمَقْرِ بالفتح قيل : سُكِّن ضرورَةً . قال الرّاجز :
" أَمَرَّ منْ صَبْر ومَقْرٍ وحُظَظْ وصدرُه :
" أَرْقَشَ ظَمآنَ إذا عُصْرَ لَفَظْ يَصِفُ حيَّةً . وقال أبو عمرو : المَقِرُ : شَجَرٌ مُرٌّ . وفي حديث لقمان : أَكلْتُ المَقِرَ وأَكلتُ على ذلك الصَّبِرَ . المَقِر : الصَّبِرُ . وصَبَرَ على أَكله . وفي حديث عليّ : أَمَرُّ من الصَّبِرِ والمَقِرِ . والمُمْقِرُ كمُحْسِنٍ : اللَّبَنُ الحامضُ الشديد الحموضةِ وقد أَمْقَرَ إمْقاراً قاله أبو زيد . وقال ابْن الأَعْرابِيّ : امْقَرَّ الرّجلُ امْقِراراً إذا نتأَ عِرْقُه وأَنشد :
نَكَحَتْ أُمَيْمَةُ عاجِزاً تِرْعِيَّةً ... مُتَشَقِّقَ الرِّجْلَينِ مُمْقَرَّ النَّسا وقال ابن السِّكِّيت : أَمْقَرَ الشيءُ فهو مُمْقِرٌ إذا صار مُرّاً . قال لبيدٌ :
مُمْقِرٌ مُرٌّ على أَعدائِهِ ... وعلى الأَدْنَيْنَ حُلْوٌ كالعَسَلْ ونصّ ابن القطّاع : أَمْقَرَ الشيءُ : أَمَرَّ وقال أبو زيد : أَمْقَرَ اللَّبَنُ إمْقاراً : ذهبَ طعمُه وذلك إذا اشتدَّت حُموضَتُه . وقال أبو مالكٍ : المُزُّ القليلُ الحُموضةِ وهو أَطيبُ ما يكون والمُمْقِر : الشديد المَرارَة . واليَمْقورُ : المَقِرُ المُرُّ كذا قاله الصَّاغانِيّ . والامتِقارُ : أن تُحفرَ الرَّكِيَّةُ إذا نزح ماؤُها وفَنِيَ . قال الليث : المُمْقِرُ من الرّكايا : القليلةُ الماءِ . قال أبو منصور : هذا تصحيف وصوابه : المُنْقُر بضَمِّ الميم والقاف وهو مذكورٌ في موضِعِه . ومما يستدرَكُ عليه : المَقِرُ كَكَتِف : نباتٌ يُنبِتُ ورَقاً في غير أَفنانٍ . قاله أبو حنيفة . وأَمْقَرْتُ لفلانٍ شراباً إذا أَمْرَرْتَه له . عن ابن دريد . ومَقِرَ الشيءُ كفَرِحَ يَمْقَرُ مَقَراً أي صار مُرّاً . ومَقْرٌ بالفتح : موضِعٌ قربَ المَذارِ كان به وَقعةٌ للمسلمين . وقال الصَّاغانِيّ : عبدُ الله بن حَيّان بن مُقيْرٍ مُصَغَّراً من أصحاب الحديث . قلتُ : وضبطَهُ الحافظ كَمِنْبَرٍ . وقال : هو عبد الله بن محمد بن حِبّان معروفٌ بابنِ مِقْيَر حدَّث عن محمود بن غيلان وعنه الإسماعيليّ . فعلى ضبط الحافظ موضِع ذكره في قير . قال : وبالتصغير قاضي الدِّيار المصرية عماد الدين أحمد بن عيسى الكركيّ المُقَيْرِيّ وأَخوه علاء الدين كاتب السِّرِّ وآل بيتهم . ومَقْرَةُ بالفتح : مدينةٌ بالمغرب قاله الصَّاغانِيّ . وقال الحافظ : بقرب قلعةِ بني حَمّاد وذكر منها عبد الله بن الحسن بن محمد المَقْرِيّ قلتُ : وقد تُشَدَّد القافُ وبه اشتهرت الآن ومنها مُلحِقُ الأَحفاد بالأَجداد أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد بن يحيى المَقَّرِيّ القُرَشيّ مفتي تِلِمْسان سِتِّينَ سنة من شيوخه : الحافظ أبو الحسن عليّ بن هارونَ وأبو زيد عبد الرّحمن بن عليّ بن أَحمد العاصِميّ وأبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله التَّنَسِيُّ وأبو العبّاس أحمد بن حجي الوَهْرانيُّ وغيرهم حدَّث عنه مُسنِدُ المَغرِب بثغر الجزائر أبو عثمان سعيد بن إبراهيم التُّونُسيُّ الجزائريُّ عُرِف بقدورة وابنُ أَخيه الإمام المُؤَرِّخ المحدِّث الشّهابُ أَحمدُ بن محمد بن أَحمد المَقَّرِيُّ مؤلف نفْح الطِّيبِ في غُصن الأَندلس الرَّطيب المُتوفَّى سنة 1041 وغيرهما