-
خُضْرَةُ
- ـ خُضْرَةُ : لَوْنٌ معروفٌ ، ج : خُضَرٌ وخُضْرٌ ، خَضِرَ الزَّرْعُ ، واخْضَرَّ واخْضَوْضَرَ ، فهو أخْضَرُ وخَضُورٌ وخَضِرٌ وخَضِيرٌ ويَخْضِيرٌ ويَخْضُورٌ ،
ـ خُضْرَةُ في الخيلِ : غُبْرَةٌ تُخالِطُها دُهْمَةٌ .
ـ خَضِرُ : الغُصْنُ ، والزَّرْعُ ، والبَقْلَةُ الخَضْراءُ ، كالخَضرَةِ والخَضِيرِ ، والمكانٌ الكثيرُ الخُضْرَةِ ، كاليَخْضورِ والمَخْضَرَةِ ، وضَرْبٌ من الجَنْبَةِ ، واحدتُهُ : خَضِرَةٌ ،
ـ خَضَرُ : النُّعُومَةُ ، كالخُضْرَةِ ، وسَعَفُ النَّخْلِ ، وجَرِيدُهُ الأَخْضَرُ .
ـ اخْتُضِرَ : أُخِذَ طَرِيّاً غَضّاً ،
ـ اخْتُضِرَ الشابُّ : ماتَ فَتِيّاً .
ـ أَخْضَرُ : الأَسْودُ ، ضِدُّ ، وجَبَلٌ بالطَّائِفِ .
ـ خَضْراءُ : السماءُ ، وسَوادُ القومِ ، ومُعْظَمُهُم ، وخُضَرُ البُقُولِ ، كالخُضارَةِ ، وفَرَسُ عَدِيِّ بنِ جَبَلَةَ بنِ عَرَكِيٍّ ، وفرسُ سالِمِ بنِ عَدِيٍّ ، وفرسُ قُطْبَةَ بنِ زَيْدٍ القَيْنِيِّ ، وجَزيرتَانِ ، وذُكرتا في ج ز ر ، والكَتِيبَةُ العظيمةُ ، والدَّلْوُ اسْتُقِيَ بها زَماناً حتى اخْضَرَّتْ ، والدَّواجِنُ من الحَمامِ ، وقِلْعَةٌ باليَمَنِ من عملِ زَبِيدَ ، وموضع باليمامَةِ ، وأرضٌ لعُطَارِدٍ .
ـ خَضِيرَةُ : نَخْلَةٌ يَنْتَثِرُ بُسْرُها ، وهو أخْضَرُ .
ـ خُضارَةُ ، مَعْرِفَةً : البَحْرُ ، لا تُجْرَى .
ـ خُضارِيُّ : طائرٌ .
ـ خُضَّارى : نَبْتٌ .
ـ خَضارُ : لَبَنٌ أُكْثِرَ ماؤُهُ ، والبَقْلُ الأولُ .
ـ خُضَّارُ : طائرٌ .
ـ خُضَارُ : موضع كثيرُ الشجرِ ، وبلد قُرْبَ الشِّحْرِ .
ـ مُخاضَرَةُ : بَيْعُ الثِّمارِ قبلَ بُدُوِّ صَلاحِها .
ـ ذَهَبَ دَمُهُ خِضْراً مِضْراً ، وخَضِراً مَضِراً : هَدَراً .
ـ خَضِرٌ وخِضْرٌ : أبو العباسِ النبي عليه السلامُ .
ـ خَضِرَةُ : عَلَمٌ لِخَيْبَرَ ، ومَرَّ صلى الله عليه وسلم ، بأَرْضٍ تُسَمَّى عَثِرَةَ أو عَفِرَةَ أو عَذِرَةَ ، فَسَمَّاها : خَضِرَةَ .
ـ خُضَيْراءُ : طائرٌ .
ـ هُمْ خُضْرُ المناكِب : في خِصبٍ عظيمٍ .
ـ خُضْرُ : قبيلةٌ ، وهمْ رُماةٌ .
ـ خُضْرِيَّةُ : نَخْلَةٌ طَيِّبَةُ التَّمْرِ خَضْراؤُهُ ،
ـ خُضَرِيَّةُ : موضع بِبَغْدادَ .
ـ أَخاضِرُ : الذَّهَبُ ، واللحمُ ، والخَمْرُ .
ـ خَضُوراءُ : ماءٌ .
ـ أخذَهُ خِضْراً مِضْراً ، وخَضِراً مَضِراً : بغيرِ ثَمنٍ ، أو غَضّاً طَرِيّاً .
ـ هوَ لَكَ خِضْراً مِضْراً : هَنِيئاً مَرِيئاً .
ـ خُضِّرَ له فيه تَخْضِيراً : بُورِكَ له فيه .
ـ اخْتَضَرَ الحِمْلَ : احْتَمَلَهُ ،
ـ اخْتَضَرَتِ الجارِيَةَ : افْتَرَعَها ، أو قبلَ البُلوغِ ،
ـ اخْتَضَرَ الكَلأَ : جَزَّهُ وهو أخْضَرُ .
ـ اخْضَرَّ اخْضِراراً : انْقَطَعَ ، كاخْتَضَرَ ،
ـ اخْضَرَّ الليلُ : اسْوَدَّ .
ـ أُخَيْضِرُ : ذُبابٌ ، وداءٌ في العينِ ، ووادٍ بينَ المدينةِ والشامِ .
ـ خَضَرَ النَّخْلَ : قَطَعَهُ .
ـ إِخْضِيرُ : مسجدٌ بينَ تَبُوكَ والمدينةِ .
ـ بنُو الخُضْرِ : بَطْنٌ من قَيْسِ عَيْلانَ ، منهم أبو شَيْبَةَ الخُضْرِيُّ .
ـ خُضَرُ : أبو العباسِ عُبَيْدُ اللّهِ بنُ جعفرٍ الخُضَرِيُّ ،
ـ خِضْرُ : شيخُ الشافعيةِ بِمَرْوَ ، وأبو عبدِ اللّهِ محمدُ بنُ أحمدَ ، وإبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ خَلَفٍ ، وعثمانُ بنُ عَبْدَوَيْهِ قاضي الحَرَمَيْنِ الخِضْرِيُّونَ .
ـ خُضَيْريَّةُ : مَحَلَّةٌ ببَغْدادَ ، منها ، محمدُ بنُ الطَّيِّبِ الصَّبَّاغُ الخُضَيْرِيُّ ، والمُبارَكُ بنُ عَلِيِّ بنِ خُضَيْرٍ ، وخُضَيْرُ بنُ زُرَيْقٍ .
ـ خُضَيْرٌ : لَقَبُ إبراهيمَ بنِ مُصْعَبِ بنِ الزُّبَيْرِ .
ـ خُضَيْرٌ : شيخٌ لعُليِّ بنِ رَباحٍ ،
ـ عبدُ الرحمنِ بنُ خُضَيْرٍ البَصْرِيُّ ، وخُضَيْرٌ السُّلَمِيُّ ، أو هو حُضَيْرُ : محدِّثونَ .
المعجم: القاموس المحيط
-
أَخْضَر
- أخضر - إخضارا
1 - أخضر الماء النبات : أنعمه وصيره نضرا . 2 - أخضر الشيء : جعله أخضر .
المعجم: الرائد
-
أخضرَ
- أخضرَ يُخضر ، إخضارًا ، فهو مُخضِر ، والمفعول مُخضَر :-
• أخضر الماءُ الزَّرعَ أنعمه وجعله أخضرَ نضرًا .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أَخاضِر
- أخاضر
1 - اللحم والخمر والذهب .
المعجم: الرائد
-
أُخَيْضِر
- أخيضر
1 - أخيضر : ذباب أخضر . 2 - أخيضر : داء في العين .
المعجم: الرائد
-
الأَخاضِرُ
- الأَخاضِرُ : الذَّهَبُ واللحم والخمر .
المعجم: المعجم الوسيط
-
الأُخَيْضِرُ
- الأُخَيْضِرُ : ذبابٌ أَخضر على قدر الذِّبَّان السُّود .
و الأُخَيْضِرُ داءٌ في العين .
المعجم: المعجم الوسيط
-
إخضار
- إخضار - اخضيرارا
1 - إخضار الشيء : صار أخضر
المعجم: الرائد
-
أخضر الكروم
- مسحوق أخضر اللّون لا يذوب في الماء ، ويذوب في الأحماض وهو أكسيد الكروم ، يستعمل خِضابًا ، وفي طباعة الأوراق الماليّة ، وفي تلوين الخزف والزجاج .
المعجم: عربي عامة
-
أخضر الماء الزّرع
- أنعمه وجعله أخضرَ نضرًا .
المعجم: عربي عامة
-
أَخْضَرُ
- جمع : خُضْرٌ . مؤ : خَضْرَاءُ . جمع : خَضْرَاوَاتٌ . [ خ ض ر ]. ( صف ).
1 . :- يَحْمِلُ كِتَاباً لَوْنُ غِلافِهِ أَخْضَرُ :- : لَوْنُهُ لَوْنُ الخُضْرَةِ . :- لَمْ تَكُنْ تَرَى إِلاَّ الأَرَاضِيَ الخُضْرَ :- : أَيْ مَكْسُوَّةً بِالنَّبَاتَاتِ .
2 . :- أَتَتِ النارُ عَلَى الأَخْضَرِ وَاليَابِسِ :- : أَهْلَكَتْ ، أَتْلَفَتْ كُلَّ شَيْءٍ .
3 . :- حَاوَلَ أَنْ يُشْعِلُ النَّارَ فِي شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ :- : طَريَّة .
المعجم: الغني
-
أخضرُ 1
- أخضرُ 1 :-
جمع خُضْر ، مؤ خضراءُ ، جمع مؤ خَضْرَاوات وخُضْر :
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خضِرَ
• أتَى على الأخضر واليابس : دمّر كلَّ شيء ، - الأمر بيننا أخضرُ : جديد ، - الحزام الأخضر : حاجز من الأشجار أو الشجيرات تصُدّ الرِّياحَ وتقلِّل الانحرافَ ، - الخطّ الأخضر : الطريق الذي يمرّ منه من لا يحمل بضاعة تستحقّ جمارك ، - الضَّوء الأخضر : علامة الأمان في المرور ، - النِّطاق الأخضر : حزام من الحدائق الترفيهيّة أو المزارع أو الأراضي غير المحروثة يحيط بالمدينة ، - تلقَّى الضَّوءَ الأخضر : مُنح الإذن بالبَدْء في عمل ما ، أخذ الموافقة والقبول ، - شابٌّ أخضر : ناهز سنَّ البلوغ ، - عيش أخضر : ناعم .
2 - غير نضيج :- تفاح أخضر .
• أخضر الكروم : مسحوق أخضر اللّون لا يذوب في الماء ، ويذوب في الأحماض وهو أكسيد الكروم ، يستعمل خِضابًا ، وفي طباعة الأوراق الماليّة ، وفي تلوين الخزف والزجاج .
• الأخضران : البحر والليل .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أخضرُ 2
- أخضرُ 2 :-
اسم تفضيل من خضِرَ : على غير قياس : أكثر خُضرة :- هذه الشجرة أخضر من غيرها .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أَخْضَر
- أخضر
1 - أخضر : لون ورق الشجر ، ويمكن تكوينه بمزج اللون الأصفر باللون الأزرق . 2 - أخضر : ما كان فيه لون الخضرة . 3 - أخضر : « الحطب الأخضر » : الذي لم يجف بعد .
المعجم: الرائد
-
أَخْضَرَه
- أَخْضَرَه : جعله أَخْضَرَ .
و أَخْضَرَه الرِّيُّ الزرْعَ : أَنْعمهُ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
الأَخْضَرُ
- الأَخْضَرُ : ما لونه الخُضرة .
ويقال : ماءٌ أَخضرُ : إِذا كان يضرب إِلى الخُضرة من صفائه .
وشابٌّ أَخضرُ : غضٌّ قد بقَلَ عِذارُه .
والأَمرُ بيننا أَخضرُ : جديد لم يُخْلِقْ .
وجَنَّ عليه أَخضرُ الجناحين ، وطار عنَّا أَخضرُ الجناحين ، أَي الليل .
وفلانٌ أَخضر : كثير الخير .
وأَخضر القفا : ابن سَوْداء .
وأَخضر البَطْن : الحائك ؛ لسواد بطنه من خشبة النسيج .
وأَخضر النواجذ : الحَرَّاث ؛ لأَكله البُقول . والجمع : خُضْر .
ويقال : هم خُضْرُ المناكبِ : أَي في خِصبٍ عظيمٍ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
السجلّ الأخضر
- نشرة تصدرها سوق الأوراق المالية في لندن تحدّد شروط دخول سوق الأوراق المالية غير المدرجة ولوائحها ، وتعني بالانجليزية : green book
المعجم: مالية
-
خضِرَ
- خضِرَ يَخضَر ، خُضْرَةً وخَضَرًا ، فهو أخضرُ وخَضِر :-
• خضِر الشَّيءُ صار في لون الحشائش الغضّة ، صار أخضرَ .
• خضِر الزَّرعُ : نضُر ، صار ناضِرًا ناعمًا .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
خضر
- " الخُضْرَةُ من الأَلوان : لَوْنُ الأَخْضَرِ ، يكون ذلك في الحيوان والنبات وغيرهما مما يقبله ، وحكاه ابن الأَعرابي في الماء أَيضاً ، وقد اخْضَرَّ ، وهو أَخْضَرُ وخَضُورٌ وخَضِرٌ وخَضِيرٌ ويَخْضِيرٌ ويَخْضُورٌ ؛ واليَخْضُورُ : الأَخْضَرُ ؛ ومنه قول العجاج يصف كناس الوَحْشِ : بالخُشْبِ ، دونَ الهَدَبِ اليَخْضُورِ ، مَثْواةُ عَطَّارِينَ بالعُطُورِ والخَضْرُ والمَخْضُورُ : اسمان للرَّخْصِ من الشجر إِذا قُطِعَ وخُضِرَ .
أَبو عبيد : الأَخْضَرُ من الخيل الدَّيْزَجُ في كلام العجم ؛ قال : ومن الخُضْرَةِ في أَلوان الخيل أَخْضَرُ أَحَمُّ ، وهو أَدنى اللخُضْرَةِ إِلى الدُّهْمَةِ وأَشَدُّ الخُضْرَةِ سَواداً غير أَنَّ أَقْرابَهُ وبطنه وأُذنيه مُخْضَرَّةٌ ؛
وأَنشد : خَضْراء حَمَّاء كَلَوْنِ العَوْهَق ؟
قال : وليس بين الأَخضر الأَحمّ وبين الأَحوى إِلاَّ خضرة منخريه وشاكلته ، لأَن الأَحوى تحمر مناخره وتصفر شاكلته صفرة مشاكلة للحمرة ؛ قال : ومن الخيل أَخضر أَدغم وأَخضر أَطحل وأَخضر أَورق .
والحمامُ الوُرْقُ يقال لها : الخُضْرُ .
واخْضَرَّ الشيء اخْضِراراً واخْضَوْضَرَ وخَضَّرْتُه أَنا ، وكلُّ غَضٍّ خَضِرٌ ؛ وفي التنزيل : فأَخرجنا منه خَضِراً نُخْرِجُ منه حَبّاً مُتَراكباً ؛ قال : خَضِراً ههنا بمعنى أَخْضَر .
يقال : اخْضَرَّ ، فهو أَخْضَرُ وخَضِرٌ ، مثل اعْوَرَّ فهو أَعور وعَوِرٌ ؛ وقال الأَخفش : يريد الأَخضر ، كقول العرب : أَرِنِيها نَمِرةً أُرِكْها مَطِرَةً ؛ وقال الليث : الخَضِرُ ههنا الزرع الأَخضر .
وشَجَرَةٌ خَضْراءُْ : خَضِرَةٌ غضة .
وأَرض خَضِرَةٌ ويَخْضُورٌ : كثيرة الخُضْرَةِ .
ابن الأَعرابي : الخُضَيْرَةُ تصغير الخُضْرَةِ ، وهي النَّعْمَةُ .
وفي نوادر الأَعراب : ليست لفلان بخَضِرَةٍ أَي ليست له بحشيشة رطبة يأْكلها سريعاً .
وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان أَخْضَرَ الشَّمَط ، كانت الشعرات التي شابت منه قد اخضرت بالطيب والدُّهْن المُرَوَّح .
وخَضِرَ الزرعُ خَضَراً : نَعِمَ ؛ وأَخْضَرَهُ الرِّيُّ .
وأَرضٌ مَخْضَرَةٌ ، على مثال مَبْقَلَة : ذات خُضْرَةٍ ؛ وقرئ : فتُصْبِحُ الأَرضُ مَخْضَرَةً .
وفي حديث علي : أَنه خطب بالكوفة في آخر عمره فقال : اللهم سلط عليهم فَتَى ثَقِيفٍ الذّيَّالَ المَيَّالَ يَلْبَسُ فَرْوَتَهَا ويأْكل خَضِرَتَها ، يعني غَضَّها وناعِمَها وهَنِيئَها .
وفي حديث القبر : يُملأُ عليه خَضِراً ؛ أَي نِعَماً غَضَّةً .
واخْتَضَرْتُ الكَلأَ إِذا جَزَزْتَهُ وهو أَخْضَرُ ؛ ومنه قيل للرجل إِذا مات شابّاً غَضّاً : قد اخْتُضِرَ ، لأَنه يؤخذ في وقت الحُسْنِ والإِشراق .
وقوله تعالى : مُدْهامَّتَان ؛ قالوا : خَضْراوَانِ لأَنهما تضربان إِلى السواد من شدّة الرِّيِّ ، وسميت قُرَى العراق سَواداً لكثرة شجرها ونخيلها وزرعها .
وقولهم : أَباد اللهُ خَضْراءَهُمْ أَي سوادَهم ومُعظَمَهُمْ ، وأَنكره الأَصمعي وقال : إِنما
يقال : أَباد الله غَضْرَاءَهُمْ أَي خيرهم وغَضَارَتَهُمْ .
واخْتُضِرَ الشيءُ : أُخذ طريّاً غضّاً .
وشابٌّ مُخْتَضَرٌ : مات فتيّاً .
وفي بعض الأَخبار : أَن شابّاً من العرب أَولِعَ بشيخ فكان كلما رآه ، قال : أَجْزَرْتَ يا أَبا فلان فقال له الشيخ : أَي بُنَيَّ ، وتُخْتَضَرُونَ أَي تُتَوَفَّوْنَ شباباً ؛ ومعنى أَجْزَزْتَ : أَنَى لك أَن تُجَزَّ فَتَمُوتَ ، وأَصل ذلك في النبات الغض يُرْعى ويُخْتَضَرُ ويُجَزُّ فيؤكل قبل تناهي طوله .
ويقال : اخْتَضَرْتُ الفاكهة إِذا أَكلتها قبل أَناها .
واخْتَضَرَ البعيرَ : أَخذه من الإِبل وهو صعب لم يُذَلَّل فَخَطَمَهُ وساقه .
وماء أَخْضَرُ : يَضْرِبُ إِلى الخُضْرَةِ من صَفائه .
وخُضارَةُ ، بالضم : البحر ، سمي بذلك لخضرة مائه ، وهو معرفة لا يُجْرَى ، تقول : هذا خُضَارَةُ طامِياً .
ابن السكيت : خُضارُ معرفة لا ينصرف ، اسم البحر .
والخُضْرَةُ والخَضِرُ والخَضِيرُ : اسم للبقلة الخَضْراءِ ؛ وعلى هذا قول رؤبة : إِذا شَكَوْنا سَنَةً حَسُوسَا ، نأْكُلُ بعد الخُضْرَةِ اليَبِيسَا وقد قيل إِنه وضع الاسم ههنا موضع الصفة لأَن الخُضْرَةَ لا تؤكل ، إِنما يؤكل الجسم القابل لها .
والبقول يقال لها الخُضَارَةُ والخَضْرَاءُ ، بالأَلف واللام ؛ وقد ذكر طرفة الخَضِرَ فقال : كَبَنَاتِ المَخْرِ يَمْأَدْنَ ، إِذا أَنْبَتَ الصَّيْفُ عَسالِيجَ الخَضِرْ وفي فصل الصيف تَنْبُتُ عَسالِيجُ الخَضِرِ من الجَنْبَةِ ، لها خَضَرٌ في الخريف إِذا برد الليل وتروّحت الدابة ، وهي الرَّيَّحَةُ والخِلْفَةُ ، والعرب تقول للخَضِرِ من البقول : الخَضْراءُ ؛ ومنه الحديث : تَجَنَّبُوا من خَضْرائكم ذَواتِ الريح ؛ يعني الثوم والبصل والكراث وما أَشبههما .
والخَضِرَةُ أَيضاً : الخَضْراءُ من النبات ، والجمع خَضِرٌ .
والأَخْضارُ : جمع الخَضِرِ ؛ حكاه أَبو حنيفة .
ويقال للأَسود أَخْضَرُ .
والخُضْرُ : قبيلة من العرب ، سموا بذلك لخُضْرَةِ أَلوانهم ؛ وإِياهم عنى الشماخ بقوله : وحَلاَّها عن ذي الأَراكَةِ عامِرٌ ، أَخُو الخُضْرِ يَرْمي حيثُ تُكْوَى النَّواحِزُ والخُضْرَةُ في أَلوان الناس : السُّمْرَةُ ؛ قال اللَّهَبِيُّ : وأَنا الأَخْضَرُ ، من يَعْرِفْني ؟ أَخْضَرُ الجِلْدَةِ في بيتِ العَرَبْ يقول : أَنا خالص لأَن أَلوان العرب السمرة ؛ التهذيب : في هذا البيت قولان : أَحدهما أَنه أَراد أَسود الجلدة ؛ قال :، قاله أَبو طالب النحوي ، وقيل : أَراد أَنه من خالص العرب وصميمهم لأَن الغالب على أَلوان العرب الأُدْمَةُ ؛ قال ابن بري : نسب الجوهري هذا البيت للهبي ، وهو الفضل بن العباس بن عُتْبَة بن أَبي لَهَبٍ ، وأَراد بالخصرة سمرة لونه ، وإِنما يريد بذلك خلوص نسبه وأَنه عربي محض ، لأَن العرب تصف أَلوانها بالسواد وتصف أَلوان العجم بالحمرة .
وفي الحديث : بُعثت إِلى الحُمرة والأَسود ؛ وهذا المعنى بعينه هو الذي أَراده مسكين الدارمي في قوله : أَنا مِسْكِينٌ لمن يَعْرِفُني ، لَوْنِيَ السُّمْرَةُ أَلوانُ العَرَبْ ومثله قول مَعْبَدِ بن أَخْضَرَ ، وكان ينسب إِلى أَخْضَرَ ، ولم يكن أَباه بل كان زوج أُمه ، وإِنما هو معبد بن علقمة المازني : سَأَحْمِي حِماءَ الأَخْضَرِيِّينَ ، إِنَّهُ أَبى الناسُ إِلا أَن يقولوا ابن أَخْضَرا وهل لِيَ في الحُمْرِ الأَعاجِمِ نِسْبَةٌ ، فآنَفَ مما يَزْعُمُونَ وأُنْكِرا ؟ وقد نحا هذا النحو أَبو نواس في هجائه الرقاشي وكونه دَعِيّاً : قلتُ يوماً للرَّقاشِيِّ ، وقد سَبَّ الموالي : ما الذي نَحَّاكَ عن أَصْـ لِكَ من عَمٍّ وخالِ ؟
قال لي : قد كنتُ مَوْلًى زَمَناً ثم بَدَا لي أَنا بالبَصْرَةِ مَوْلًى ، عَرَبِيٌّ بالجبالِ أَنا حَقّاً أَدَّعِيهِمْ بِسَوادِي وهُزالي والخَصِيرَةُ من النخل : التي ينتثر بُسْرُها وهو أَخضر ؛ ومنه حديث اشتراط المشتري على البائع : أَنه ليس له مِخْضَارٌ ؛ المِخضارُ : أَن ينتثر البسر أَخْضَرَ .
والخَضِيرَةُ من النساء : التي لا تكاد تُتِمُّ حَمْلاً حتى تُسْقِطَه ؛
قال : تَزَوَّجْتَ مِصْلاخاً رَقُوباً خَضِيرَةً ، فَخُذْها على ذا النَّعْتِ ، إِن شِئتَ ، أَوْ دَعِ والأُخَيْضِرُ : ذبابٌ أَخْضَرُ على قدر الذِّبَّان السُّودِ .
والخَضْراءُ من الكتائب نحو الجَأْواءِ ، ويقال : كَتِيبَةٌ خَضْراءٌ للتي يعلوها سواد الحديد .
وفي حديث الفتح : مَرَّ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، في كتيبته الخضراء ؛ يقال : كتيبة خضراء إِذا غلب عليها لبس الحديد ، شبه سواده بالخُضْرَةِ ، والعرب تطلق الخضرة على السواد .
وفي حديث الحرث بن الحَكَمِ : أَنه تزوج امرأَة فرآها خَضْراءَ فطلقها أَي سوداء .
وفي حديث الفتح : أُبيدَتْ خَضْراءُ قريش ؛ أَي دهماؤهم وسوادُهم ؛ ومنه الحديث الآخر : فَأُبِيدَتْ خَضْراؤهُمْ .
والخَضْراءُ : السماء لخُضْرَتِها ؛ صفة غلبت غَلَبَةَ الأَسماء .
وفي الحديث : ما أَظَلَّتِ الخَضْراءُ ولا أَقَلَّتِ الغَبْراءُ أَصْدَقَ لَهْجَةً من أَبي ذَرٍّ ؛ الخَضْراءُ : السماء ، والغبراء : الأَرض .
التهذيب : والعرب تجعل الحديد أَخضر والسماء خضراء ؛ يقال : فلان أَخْضَرُ القفا ، يعنون أَنه ولدته سوداء .
ويقولون للحائك : أَخْضَرُ البطن لأَن بطنه يلزق بخشبته فَتُسَوِّدُه .
ويقال للذي يأْكل البصل والكراث : أَخْضَرُ النَّواجِذِ .
وخُضْرُ غَسَّانَ وخُضْرُ مُحارِبٍ : يريدون سَوَادَ لَونهم .
وفي الحديث : من خُضِّرَ له في شيء فَلْيَلْزَمْه ؛ أَي بورك له فيه ورزق منه ، وحقيقته أَن تجعل حالته خَضْرَاءَ ؛ ومنه الحديث : إِذا أَراد الله بعبد شرّاً أَخْضَرَ له في اللَّبِنِ والطين حتى يبني .
والخَضْرَاءُ من الحَمَامِ : الدَّواجِنُ ، وإن اختلفت أَلوانها ، لأَن أَكثر أَلوانها الخضرة .
التهذيب : والعرب تسمي الدواجن الخُضْرَ ، وإِن اختلفت أَلوانها ، خصوصاً بهذا الاسم لغلبة الوُرْقَةِ عليها .
التهذيب : ومن الحمام ما يكون أَخضر مُصْمَتاً ، ومنه ما يكون أَحمر مصمتاً ، ومنه ما يكون أَبيض مصمتاً ، وضُروبٌ من ذلك كُلُّها مُصْمَتٌ إِلا أَن الهداية للخُضْرِ والنُّمْرِ ، وسُودُها دون الخُضْرِ في الهداية والمعرفة .
وأَصلُ الخُضْرَةِ للرَّيْحان والبقول ثم ، قالوا لليل أَخضر ، وأَما بِيضُ الحمام فمثلها مثل الصِّقْلابيِّ الذي هو فَطِيرٌ خامٌ لم تُنْضِجْهُ الأَرحام ، والزَّنْجُ جازَتْ حَدَّ الإِنضاج حتى فسدت عقولهم .
وخَضْرَاءُ كل شيء : أَصلُه .
واخْتَضَرَ الشيءَ : قطعه من أَصله .
واخْتَضَرَ أُذُنَهُ : قطعها من أَصلها .
وقال ابن الأَعرابي : اخْتَضَرَ أُذنه قطعها .
ولم يقل من أَصلها .
الأَصمعي : أَبادَ اللهُ (* قوله : « الأَصمعي أَباد الله إلخ » هكذا بالأصل ، وعبارة شرح القاموس : ومنه قولهم أَباد الله خضراءهم أَي سوادهم ومعظمهم ، وأنكره الأَصمعي وقال : إنما يقال أَباد الله غضراءهم أَي خيرهم وغضارتهم .
وقال الزمخشري : أَباد الله خضراءهم أي شجرتهم التي منها تفرعوا ، وجعله من المجاز ، وقال الفراء أي دنياهم ، يريد قطع عنهم الحياة ؛ وقال غيره أَذهب الله نعيمهم وخصبهم ).
خَضْراءَهُم أَي خيرهم وغَضَارَتَهُمْ .
وقال ابن سيده : أَباد الله خَضْرَاءَهُم ،، قال : وأَنكرها الأَصمعي وقال إِنما هي غَضْراؤُهم .
الأَصمعي : أَباد الله خَضْراءَهم ، بالخاء ، أَي خِصْبَهُمْ وسَعَتَهُمْ ؛ واحتج بقوله : بِخالِصَةِ الأَرْدانِ خُضْرِ المَناكِبِ أَراد به سَعَةَ ما هم فيه من الخِصْبِ ؛ وقيل : معناه أَذهب الله نعيمهم وخِصْبَهم ؛ قال : ومنه قول عُتبة بن أَبي لَهَبٍ : وأَنا الأَخضر ، من يعرفني ؟ أَخضر الجلدة في بيت العر ؟
قال : يريد باخضرار الجلدة الخصب والسعة .
وقال ابن الأَعرابي : أَباد الله خضراءهم أَي سوادهم ومعظمهم .
والخُضْرَةُ عند العرب : سواد ؛ قال القطامي : يا ناقُ خُبِّي خَبَباً زِوَرَّا ، وقَلِّبي مَنْسِمَكِ المُغْبَرَّا ، وعارِضِي الليلَ إِذا ما اخْضَرَّا أَراد أَنه إِذا ما أَظلم .
الفراء : أَباد الله خضراءهم أَي دنياهم ، يريد قطع عنهم الحياة .
والخُضَّارَى : الرِّمْثُ إِذا طال نباته ، وإِذا طال الثُّمامُ عن الحُجَنِ سمي خَضِرَ الثُّمامِ ثم يكون خَضِراً شهراً .
والخَضِرَةُ : بُقَيْلَةٌ ، والجمع خَضِرٌ ؛ قال ابنُ مُقْبل : يَعْتادُها فُرُجٌ مَلْبُونَةٌ خُنُفٌ ، يَنْفُخْنَ في بُرْعُمِ الحَوْذَانِ والخَضِرِ والخَضِرَةُ : بقلة خضراء خشناء ورقها مثل ورق الدُّخْنِ وكذلك ثمرتها ، وترتفع ذراعاً ، وهي تملأُ فم البعير .
وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : إِن أَخْوَفَ ما أَخاف عليكم بَعْدِي ما يَخْرُجُ لكم من زَهْرَةِ الدنيا ، وإِن مما يُنْبِتُ الربيعُ ما يَقْتُلُ حَبَطاً أَو يُلِمُّ إِلاَّ آكِلَةَ الخَضِرِ ، فإِنها أَكَلَتْ حتى إِذا امْتَدَّتْ خاصرتاها اسْتَقْبَلَتْ عَيْنَ الشمس فَثَلَطَتْ وبالت ثم رَتَعَتْ ، وإِنما هذا المالُ خَضِرٌ حُلْوٌ ، ونِعْمَ صاحبُ المُسْلِمِ هُوَ أَن أَعطى منه المسكين واليتيم وابن السبيل ؛ وتفسيره مذكور في موضعه ،، قال : والخَضِرُ في هذا الموضع ضَرْبٌ من الجَنْبَةِ ، واحدته خَضِرَةٌ ، والجَنْبَةُ من الكلإِ : ما له أَصل غامض في الأَرض مثل النَّصِيّ والصِّلِّيانِ ، وليس الخَضِرُ من أَحْرَارِ البُقُول التي تَهِيج في الصيف ؛ قال ابن الأَثير : هذا حديث يحتاج إِلى شرح أَلفاظه مجتمعة ، فإِنه إِذا فرّق لا يكاد يفهم الغرض منه .
الحبَط ، بالتحريك : الهلاك ، يقال : حَبِطَ يَحْبَطُ حَبَطاً ، وقد تقدم في الحاء ؛ ويُلِمُّ : يَقْرُبُ ويدنو من الهلاك ، والخَضِرُ ، بكسر الضاد : نوع من البقول ليس من أَحرارها وجَيِّدها ؛ وثَلَطَ البعيرُ يَثْلِطُ إِذا أَلقى رجيعه سهلاً رقيقاً ؛ قال : ضرب في هذا الحديث مَثَلَيْنِ : أَحدهما للمُفْرِط في جمع الدنيا والمنع من حقها ، والآخر للمقصد في أَخذها والنفع بها ، فقوله إِن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطاً أَو يلمُّ فإِنه مثل للمفرط الذي يأْخذ الدنيا بغير حقها ، وذلك لأَن الربيع ينبت أَحرار البقول فتستكثر الماشية منه لاستطابتها إِياه حتى تنتفخ بطونها عند مجاوزتها حدّ الاحتمال ، فتنشق أَمعاؤها من ذلك فتهلك أَو تقارب الهلاك ، وكذلك الذي يجمع الدنيا من غير حلها ويمنعها مستحقها ، قد تعرّض للهلاك في الآخرة بدخول النار ، وفي الدنيا بأَذى الناس له وحسدهم إِياه وغير ذلك من أَنواع الأَذى ؛ وأَما قوله إِلا آكلة الخضر فإِنه مثل للمقتصد وذلك أَن الخَضِرَ ليس من أَحرار البقول وجيدها التي ينبتها الربيع بتوالي أَمطاره فَتَحْسُنُ وتَنْعُمُ ، ولكنه من البقول التي ترعاها المواشي بعد هَيْجِ البُقُول ويُبْسِها حيث لا تجد سواها ، وتسميها العربُ الجَنْبَةَ فلا ترى الماشية تكثر من أَكلها ولا تَسْتَمْرِيها ، فضرب آكلةَ الخَضِرِ من المواشي مثلاً لمن يقتصر في أَخذ الدنيا وجمعها ، ولا يحمله الحرص على أَخذها بغير حقها ، فهو ينجو من وبالها كما نجت آكلة الخضر ، أَلا تراه ، قال : أَكَلَتْ حتى إِذا امْتَدَّتْ خاصرتاها استقبلت عين الشمس فثلطت وبالت ؟ أَراد أَنها إِذا شبعت منها بركت مستقبلة عين الشمس تستمري بذلك ما أَكلت وتَجْتَرُّ وتَثْلِطُ ، فإِذا ثَلَطَتْ فقد زال عنها الحَبَطُ ، وإِنما تَحْبَطُ الماشية لأَنها تمتلئ بطونها ولا تَثْلِطُ ولا تبول تنتفخ أَجوافها فَيَعْرِضُ لها المَرَضُ فَتَهْلِكُ ، وأَراد بزهرة الدنيا حسنها وبهجتها ، وببركات الأَرض نماءَها وما تخرج من نباتها .
والخُضْرَةُ في شِيات الخيل : غُبْرَةٌ تخالط دُهْمَةً ، وكذلك في الإِبل ؛
يقال : فرس أَخْضَرُ ، وهو الدَّيْزَجُ .
والخُضَارِيُّ : طير خُضْرُ يقال لها القارِيَّةُ ، زعم أَبو عبيد أَن العرب تحبها ، يشبهون الرجل السَّخِيَّ بها ؛ وحكي ابن سيده عن صاحب العين أَنهم يتشاءمون بها .
والخُضَّارُ : طائر معروف ، والخُضَارِيُّ : طائر يسمى الأَخْيَلَ يتشاءم به إِذا سقط على ظهر بعير ، وهو أَخضر ، في حَنَكِه حُمْرَةٌ ، وهو أَعظم من القَطا .
وَوَادٍ خُضَارٌ : كثير الشجر .
وقول النبي ، صلى الله عليه وسلم : إِياكم وخَضْرَاءَ الدِّمَنِ ، قيل : وما ذاك يا رسولُ الله ؟ فقال : المرأَة الحسناء في مَنْبِتِ السَّوْءِ ؛ شبهها بالشجرة الناضرة في دِمْنَةِ البَعَرِ ، وأَكلُها داءٌ ، وكل ما ينبت في الدِّمْنَةِ وإِن كان ناضراً ، لا يكون ثامراً ؛ قال أَبو عبيد : أَراد فساد النسب إِذا خيف أَن تكون لغير رِشْدَةٍ ، وأَصلُ الدِّمَنِ ما تُدَمِّنُهُ الإِبل والغنم من أَبعارها وأَبوالها ، فربما نبت فيها النبات الحَسَنُ الناضر وأَصله في دِمْنَةٍ قَذِرَةٍ ؛ يقول النبي ، صلى الله عليه وسلم : فَمَنْظَرُها حَسَنٌ أَنِيقٌ ومَنْبِتُها فاسدٌ ؛ قال زُفَرُ بنُ الحرث : وقد يَنْبُتُ المَرْعَى على دِمَنِ الثَّرى ، وتَبْقَى حَزَازاتُ النُّفُوس كما هِيا ضربه مثلاً للذي تظهر مودته ، وقلبه نَغِلٌ بالعداوة ، وضَرَبَ الشجرةَ التي تَنْبُتُ في المزبلة فتجيء خَضِرَةً ناضرةً ، ومَنْبِتُها خبيث قذر ، مثلاَ للمرأَة الجميلة الوجه اللئيمة المَنْصِب .
والخُضَّارَى ، بتشديد الضاد : نبت ، كما يقولون شُقَّارَى لنَبْتٍ وخُبَّازَى وكذلك الحُوَّارَى .
الأَصمعي : زُبَّادَى نَبْتٌ ، فَشَدَّدَهُ الأَزهري ، ويقال زُبَّادٌ أَيضاً .
وبَيْعُ المُخاضَرَةِ المَنْهِيِّ عنها : بيعُ الثِّمارِ وهي خُضْرٌ لم يَبْدُ صلاحُها ، سمي ذلك مُخاضَرَةً لأَن المتبايعين تبايعاً شيئاً أَخْضَرَ بينهما ، مأْخوذٌ من الخُضْرَةِ .
والمخاضرةُ : بيعُ الثمار قبل أَن يبدو صلاحها ، وهي خُضْرٌ بَعْدُ ، ونهى عنه ، ويدخل فيه بيع الرِّطابِ والبُقُولِ وأَشباهها ولهذا كره بعضهم بيع الرِّطاب أَكثَرَ من جَزِّه وأَخْذِهِ .
ويقال للزرع : الخُضَّارَى ، بتشديد الضاد ، مثل الشُّقارَى .
والمخاضرة : أَن يبيع الثِّمَارَ خُضْراً قبل بُدُوِّ صلاحها .
والخَضَارَةُ ، بالفتح : اللَّبَنُ أُكْثِرَ ماؤُه ؛ أَبو زيد : الخَضَارُ من اللبن مثل السَّمَارِ الذي مُذِقَ بماء كثير حتى اخْضَرَّ ، كما ، قال الراجز : جاؤوا بِضَيْحٍ ، هل رأَيتَ الذِّئْبَ قَطْ ؟ أَراد اللبن أَنه أَورق كلون الذئب لكثرة ماله حتى غَلَبَ بياضَ لون اللبن .
ويقال : رَمَى اللهُ في عين فلان بالأَخْضَرِ ، وهو داء يأْخذ العين .
وذهب دَمُهُ خِضْراً مِضْراً ، وذهب دَمُهُ بِطْراً أَي ذهب دمه باطلاً هَدَراً ، وهو لك خَضِراً مَضِراً أَي هنيئاً مريئاً ، وخَضْراً لك ومَضْراً أَي سقياً لك ورَعْياً ؛ وقيل : الخِضْرُ الغَضُّ والمِضْرُ إِتباع .
والدنيا خَضِرَةٌ مَضِرَة أَي ناعمة غَضةٌ طرية طيبة ، وقيل : مُونِقَة مُعْجِبَةٌ .
وفي الحديث : إِن الدنيا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ مَضِرَةٌ فمن أَخذها بحقها بورك له فيها ؛ ومنه حديث ابن عمر : اغْزُوا والغَزْوُ حُلْوٌ خَضِرٌ أَي طريُّ محبوبٌ لما ينزل الله من النصر ويسهل من الغنائم .
والخَضَارُ : اللبن الذي ثلثاه ماء وثلثه لبن ، يكون ذلك من جميع اللبن حَقِينِهِ وحليبه ، ومن حميع المواشي ، سمي بذلك لأَنه يضرب إِلى الخضرة ، وقيل : الخَضَارُ جمع ، واحدته خَضَارَةٌ ، والخَضَارُ : البَقْلُ الأَول ، وقد سَمَّتْ أَخْضَرَ وخُضَيْراً .
والخَضِرُ : نَبيُّ مُعَمَّرٌ محجوب عن الأَبصار .
ابن عباس : الخَضِرُ نبيّ من بني إِسرائيل ، وهو صاحب موسى ، صلوات الله على نبينا وعليه ، الذي التقى معه بِمَجْمَعِ البَحْرَيْنِ .
ابن الأَنباري : الخَضِرُ عبد صالح من عباد الله تعالى .
أَهَلُ العربية : الخَضِرُ ، بفتح الخاء وكسر الضاد ؛ وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : جلس على فَرْوَةٍ بيضاء فإِذا هي تهتز خضراء ، وقيل : سمي بذلك لأَنه كان إِذا جلس في موضع قام وتحته روضة تهتز ؛ وعن مجاهد : كان إِذا صلى في موضع اخضرّ ما حوله ، وقيل : ما تحته ، وقيل : سمي خضراً لحسنه وإِشراق وجهه تشبيهاً بالنبات الأَخضر الغض ؛
قال : ويجوز في العربية الخِضْر ، كما يقال كَبِدٌ وكِبْدٌ ،، قال الجوهري : وهو أَفصح .
وقيل في الخبر : من خُضِّرَ له في شيء فليلزمه ؛ معناه من بورك له في صناعة أَو حرفة أَو تجارة فليلزمها .
ويقال للدَّلْوِ إِذا اسْتُقِيَ بها زماناً طويلاً حتى اخْضَرَّتْ : خَضْراءُ ؛ قال الراجز : تمطَّى مِلاَطاه بخَضْراءَ فَرِي ، وإِن تَأَبَّاهُ تَلَقَّى الأَصْبَحِي والعرب تقول : الأَمْرُ بيننا أَخْضَرُ أَي جديد لم تَخْلَقِ المَوَدَّةُ بيننا ، وقال ذو الرمة : قد أَعْسَفَ النَّازِحُ المَجْهُولُ مَعْسَفُهُ ، في ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هامَهُ البُومُ والخُضْرِيَّةُ : نوع من التمر أَخضر كأَنه زجاجة يستظرف للونه ؛ حكاه أَبو حنيفة .
التهذيب : الخُضْرِيَّةُ نخلة طيبة التمر خضراء ؛
وأَنشد : إِذا حَمَلَتْ خُضْريَّةٌ فَوْقَ طابَةٍ ، ولِلشُّهْبِ قَصْلٌ عِنْدَها والبَهازِر ؟
قال الفراء : وسمعت العرب تقول لسَعَفِ النخل وجريده الأَخْضَرِ : الخَضَرُ ؛
وأَنشد : (* قوله : « وأَنشد إلخ » هو لسعد بن زيد مناة ، يخاطب أَخاه مالكاً كما في الصحاح ).
تَظَلُّ يومَ وِرْدِها مُزَعْفَرَا ، وهي خَنَاطِيلُ تَجُوسُ الخَضَرَا ويقال : خَضَرَ الرجلُ خَضَرَ النخلِ بِمِخْلَبِهِ يَخْضُرُه خَضْراً واخْتَضَرِهُ يَخْتَضِرُه إِذا قطعه .
ويقال : اخْتَضَرَ فلانٌ الجاريةَ وابْتَسَرها وابْتَكَرَها وذلك إِذا اقْتَضَّها قبل بلوغها .
وقوله ، صلى الله عليه وسلم : ليس في الخَضْرَاواتِ صدقة ؛ يعني به الفاكهة الرَّطْبَةَ والبقول ، وقياس ما كان على هذا الوزن من الصفات أَن لا يجمع هذا الجمع ، وإِنما يجمع به ما كان اسماً لا صفة ، نحو صَحْراء وخْنْفُسَاءَ ، وإِنما جمعه هذا الجمع لأَنه قد صار اسماً لهذه البقول لا صفة ، تقول العرب لهذه البقول : الخَضْراء ، لا تريد لونها ؛ وقال ابن سيده : جمعه جمع الأَسماء كَوَرْقَاءَ ووَرْقاواتٍ وبَطْحاءَ وبَطْحاوَاتٍ ، لأَنها صفة غالبة غلبت غلبةَ الأَسماء .
وفي الحديث : أُتَي بِقْدر فيه خَضِرَاتٌ ؛ بكسر الضاد ، أَي بُقُول ، واحدها خَضِر .
والإِخْضِيرُ : مسجد من مساجد رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، بين المدينة وتَبُوك .
وأَخْضَرُ ، بفتح الهمزة والضاد المعجمة : منزلٌ قرِيب من تَبُوكَ نزله رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، عند مسيره إِليها .
"
المعجم: لسان العرب