وبالقشلة: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على واو (و) و باء (ب) و ألف (ا) و لام (ل) و قاف (ق) و شين (ش) و لام (ل) و تاء المربوطة (ة) .
ـ بَلَغَ المكانَ بُلوغاً : وَصَلَ إليه ، أو شارَفَ عليه ، ـ بَلَغَ الغُلامُ : أدْرَكَ . ـ ثَناءٌ أبْلَغُ : مُبالَغٌ فيه . ـ شيءٌ بالِغٌ : جَيِّدٌ ، وقد بَلَغَ مَبْلَغاً . ـ جارِيَةٌ بالِغٌ وبالِغَةٌ : مُدْرِكَةٌ . ـ بُلِغَ الرجُلُ : جُهِدَ . ـ تَبْلِغَةُ : حَبْلٌ يُوصَلُ به الرِشاءُ إلى الكَرَبِ ، ج : تَبالِغُ . ـ أحْمَقُ بَلْغٌ ، وبِلْغٌ وبَلْغَةٌ : مَعَ حَماقَتِهِ يَبْلُغُ ما يُريدُ ، أو نهايَةٌ في الحُمقِ . ـ اللَّهُمَّ سَمْعٌ لا بَلْغٌ ، وسَمْعٌ لا بِلْغٌ ، وسَمْعاً لا بَلْغاً ، وسَمْعاً لا بِلْغاً : نَسْمَعُ به ولا يَتمُّ ، أو يقولهُ مَن سَمِعَ خَبَرَاً لا يُعْجِبُه . ـ أمْرُ اللّهِ بَلْغٌ : بالغٌ نافذٌ ، يَبْلُغُ أينَ أُريدَ به ، ـ جَيْشٌ بَلْغٌ : كذلك . ـ رجُلٌ بِلْغٌ مِلْغٌ : خَبيثٌ . ـ بَلْغُ وبِلْغُ وبِلَغُ وبَلاغَى وبُلاغَى : البَليغُ الفَصيحُ ، يَبْلُغُ بِعِبارَتِهِ كُنْهَ ضَميره ، بَلُغَ . ـ بَلاغُ : الكِفايَةُ ، ـ الاسمُ من إِبْلاغِ وتبليغِ ، وهما : الإِيصالُ . ـ في الحديثِ : '' كلُّ رافِعَةٍ رَفَعَتْ علينا مِن البَلاغِ ''، أي : ما بَلَغَ من القرآنِ والسُّنَنِ ، أو المَعْنَى من ذَوِي البَلاغِ ، أي : التَّبْليغِ ، أقامَ الاسمَ مُقامَ المَصْدَرِ ، ويُرْوَى التِّبْليغِ ، أي : من المُبالِغِينَ في التَّبْليغِ ، ـ من بالَغَ مُبالَغَةً وبِلاغاً : إذا اجْتَهَدَ ولم يُقَصِّر . ـ بَالِغاءُ : الأَكارِعُ ، مُعَرَّبُ '' بايْهَا ''. ـ بَلاغاتُ : الوِشاياتُ . ـ بُلْغَةُ : ما يُتَبَلَّغُ به مِنَ العَيْشِ . ـ بِلَغِينُ ، في قولِ عائشةَ ، رضي اللّهُ تعالى عنها ، لِعَلِيٍّ ، رضي الله تعالى عنه : بَلَغْتَ مِنَّا البِلَغِينَ ، والبُلَغِينَ : الداهِيَةُ ، أرَادَتْ : بَلَغْتَ مِنَّا كلَّ مَبْلَغٍ ، وقد يُجْرَى إعرابُهُ على النونِ ، والياءُ يُقَرُّ بِحَالِهِ ، أو تُفْتَحُ النونُ ويُعْرَبُ ما قَبْلَهُ . ـ بَلَّغَ الفارِسُ تَبْليغاً : مَدَّ يَدَهُ بِعِنانِ فَرَسِهِ لِيَزيدَ في جَرْيِهِ . ـ تَبَلَّغَ بكذا : اكتَفَى به ، ـ تَبَلَّغَ المَنزِلَ : تَكَلَّفَ إليه البُلوغَ حتى بَلَغَ ، ـ تَبَلَّغَ به العلَّةُ : اشْتَدَّتْ . ـ بالَغَ في أمري : لم يُقَصِّرْ .
المعجم: القاموس المحيط
رَقَمَ
ـ رَقَمَ : كَتَبَ ، ـ رَقَمَ الكِتابَ : أعْجَمَه ، وبَيَّنَه ، ـ رَقَمَ الثَّوبَ : خَطَّطَهُ ، كرَقَّمَه . ـ المِرْقَمُ : القَلَمُ . ويقال للشَديدِ الغَضَبِ : طَفا مِرْقَمُكَ ، وجاشَ ، وغَلا ، وطَفَحَ ، وارْتَفَعَ ، وقَذَفَ مِرْقَمُكَ . ـ دابَّةٌ مَرْقومةٌ : في قوائِمها خُطوطُ ط كَيَّاتٍ ط . ـ ثَوْرٌ وحِمارُ وَحْشٍ مَرْقومُ القَوائم : مُخَطَّطُها بسَوادٍ . ـ الرَّقْمَةُ : الرَّوْضةُ ، وجانِبُ الوادي ، أو مُجْتَمَعُ مائِه ، والخُبَّازَى ، ـ الرَّقَمَة : نَبْتٌ . ـ الرَّقْمَتانِ : هَنَتَانِ شِبْه ظُفْرَيْنِ في قَوائم الدابَّةِ ، أو ما اكْتَنَفَ جاعِرَتَي الحِمارِ من كَيَّةِ النارِ ، أو لَحْمتانِ تَلِيانِ باطِنَ ذِراعَيِ الفَرَسِ لا شَعَرَ عليهما ، أو الجاعِرَتانِ ، ورَوْضَتانِ بِناحيَةِ الصَّمَّانِ . ـ الرَّقْمُ : ضَرْبٌ مُخَطَّطٌ من الوَشْيِ أو الخَزِّ أو البُرودِ ، ـ الرَّقَمَ : الداهِيَةُ ، كالرَّقْمِ , ورَقِمٍ ، وموضع بالمَدينةِ ، منه السِهامُ الرَّقَمِيَّاتُ . ـ يَوْمُ الرَّقَمِ : معروف . ـ الأرْقَمُ : أَخْبَثُ الحَيَّاتِ ، وأطلبُها للنَّاسِ ، أو ما فيه سوادٌ وبياضٌ ، أو ذَكَرُ الحَيَّاتِ ، والأُنْثَى : رَقْشَاءُ ، وحيٌّ من تَغْلِبَ وهُمُ الأَرَاقِمُ وجاءَ بالرَّقْمِ ، وبالرَقِمٍ ، أي : بالكثيرِ . ـ رَقيمٍ : موضع ، وفَرَسُ حِزامِ بنِ وابِصَةَ ، وقَرْيةُ أصْحابِ الكهفِ ، أو جَبَلُهُم ، أو كلْبُهم ، أو الوادِي ، أو الصَّخْرَةُ ، أو لوحُ رَصاصٍ نُقِشَ فيه نَسَبُهُم وأسْماؤُهُم ودِيْنُهُم ومِمَّ هَرَبوا ، أو الدَّواةُ واللَّوْحُ . ـ الرَّقيمةُ : المرأةُ العاقلةُ البَرْزَةُ . ـ المَرْقومةُ : الأرضُ بها نباتٌ قليلٌ . ـ التَّرْقيمُ والتَّرْقينُ : عَلامةٌ لأهْلِ ديوانِ الخَراجِ ، تُجْعَل على الرِّقاعِ والتَّوقيعاتِ والحُسْبانات ، لئلاَّ يُتَوَهَّمَ أنه بُيِّضَ كيْ لا يَقَعَ فيه حِسابٌ . وحُمَيْضَةُ بنُ رُقَيْمٍ . ـ رُقَيْمٍ : صَحابيٌّ بَدْرِيٌّ .
المعجم: القاموس المحيط
صَقْرُ
ـ صَقْرُ : كُلُّ شيءٍ يَصيدُ من البُزَاةِ والشَّواهِينِ . ـ صَقْرٌ صاقِرٌ : حديدُ البَصَرِ ، ج : أصْقُرٌ وصُقُورٌ وصُقُورَةٌ وصِقَارٌ وصِقارَةٌ وصُقْرٌ . ـ تَصَقَّرَ : صادَ به ، وقارَةٌ باليَمامةِ ، واللبَنُ الحَامِضُ ، والدائِرَةُ خَلْفَ موضِعِ لِبْدِ الدابَّةِ ، وهُما اثْنَتانِ ، والدِّبْسُ ، وعَسَلُ الرُّطَبِ والزَّبِيبِ ، وشِدَّةُ وَقْعِ الشمسِ ، كالصَّقْرَةِ ، والماءُ الآجِنُ ، والقِيادَةُ على الحُرَم ، واللَّعْنُ لمن لا يَسْتَحِقُّ ، ج : صُقُورٌ وصِقارٌ ، ـ صَقَرُ : ما انْحَطَّ من ورَقِ العِضاهِ والعُرْفُطِ ، ـ وبِلا لامٍ : اسمُ جَهَنَّمَ لُغَةً في السينِ . ـ صاقُورَةُ : باطِنُ القِحْفِ المُشْرِفُ على الدِّماغِ ، والسماءُ الثالثةُ ، ـ صاقُورُ : الفأسُ العظيمةُ ، كالصَّوْقَرِ ، واللسانُ . ـ صَقَّارُ : اللَّعَّانُ ، والنَّمَّامُ ، والكافِرُ ، والدَّبَّاسُ . ـ صَقُّوْرُ : الدَّيُّوثُ . ـ هذا التَّمْرُ أصْقَرُ : أكثَرُ صَقْراً . ـ رُطَبٌ صَقِرٌ مَقِرٌ : ذو صَقْرٍ . ـ صاقِرَةُ : الداهِيَةُ النازِلَةُ . ـ صَقَرَهُ بالعَصَا : ضَرَبَهُ ، ـ صَقَرَ الحَجَرَ : كسَرَهُ بالصاقور ، ـ صَقَرَ اللبَنُ : اشْتَدَّتْ حُمُوضَتُه ، كاصْقَرَّ ، اصْقِراراً واصْمَقَرَّ ، ـ صَقَرَ النارَ : أوْقَدَها ، كصَقَّرَها ، وقد اصْتَقَرَتْ واصْطَقَرَتْ وتَصَقَّرَتْ . ـ أصْقَرَتِ الشمسُ : اتقَدَتْ . ـ جاء بالصُّقَرِ والبُقَرِ وبالصُّقارَى والبُقارَى : بالكذبِ الصَّرِيحِ ، وهو اسمٌ لما لا يُعْرَفُ . ـ صُقَارَى : موضع . ـ صَوْقَرِيرُ : حكايَةُ صَوْتِ طائرٍ ، وقد صَوْقَرَ . ـ صَقَرَ به الأرضَ : ضَرَبَ به . ـ صَقَرَةُ : الماءُ يَبْقَى في الحَوْضِ تَبولُ فيه الكلابُ والثعالِبُ . ـ تَصَقَّرَ : تَلَبَّثَ . ـ امرأةٌ صَقِرَةٌ : ذَكِيَّةٌ شديدةُ البَصَرِ ، ـ وسَمَّوْا : صَقْراً وصُقَيْراً .
المعجم: القاموس المحيط
زبر
" الزَّبْرُ : الحجارة . وزَبَرَهُ بالحجارة : رماه بها . والزَّبْرُ : طَيُّ البئر بالحجارة ، يقال : بئر مَزْبُورَةٌ . ورَبَرَ البئر زَبْراً : طواها بالحجارة ؛ وقد ثَنَّاهُ بعضُ الأَغفال وإِن كان جنساً فقال : حتى إِذا حَبْلُ الدّلاءِ انْحَلاَّ ، وانْقاضَ زَبْرَا حالِهِ فابْتَلاَّ وما له زَبْرٌ أَي ما له رأْي ، وقيل : أَي ما له عقل وتَماسُكٌ ، وهو في الأَصل مصدر ، وما له زَبْرٌ وضعوه على المَثَلِ ، كما ، قالوا : ما له جُولٌ . أَبو الهيثم : يقال للرجل الذي له عقل ورأْي : له زَبْرٌ وجُولٌ ، ولا زَبْرَ له ولا جُولَ . وفي حديث أَهل النار : وعَدَّ منهم الضعيفَ الذي لا زَبْرَ له أَي لا عقل له يَزْبُرُه وينهاه عن الإِقدام على ما لا ينبغي . وأَصلُ الزَّبْرِ : طَيُّ البئر إِذا طويت تماسكت واستحكمت ؛ واستعار ابن أَحمر الزَّبْرَ للريح فقال : ولَهَتْ عليه كلُّ مُعْصِفَةٍ هَوجاءَ ، ليس لِلُبِّها زَبْرُ وإِنما يريد انحرافها وهبوبها وأَنها لا تستقيم على مَهَبٍّ واحد فهي كالناقة الهَوْجاء ، وهي التي كأَنّ بها هَوَجاً من سُرْعَتها . وفي الحديث : الفقير الذي ليس له زَبْرٌ ؛ أَي عقل يعتمد عليه . والزَّبْرُ : الصبر ،
يقال : ما له زَبْرٌ ولا صَبْرٌ . قال ابن سيده : هذه حكاية ابن الأَعرابي ، قال : وعندي أَن الزَّبْرَ ههنا العقل . ورجل زَبِيرٌ : رَزِينُ الرأْي . والزَّبْرُ : وَضْعُ البنيان بعضه على بعض . وزَبَرْتُ الكتابَ وذَبَرْتُه : قرأْته . والزَّبْرُ : الكتابة . وزَبَرَ الكتابَ يَزْبُرُه ويَزبِرُه زَبْراً : كتبه ، قال : وأَعرفه النَّقْشَ في الحجارة ، وقال يعقوب :، قال الفرّاء : ما أَعرف تَزْبرَتِي ، فإِما أَن يكون هذا مَصْدَرَ زَبَرَ أَي كتب ، قال : ولا أَعرفها مشدّدة ، وإِما أَن يكون اسماً كالتَّنْبِيَةِ لمنتهى الماء والتَّوْدِيَةِ للخشبة التي يُشَدُّ بها خِلْفُ الناقة ؛ حكاها سيبويه . وقال أَعرابي : إِني لا أَعرف تَزْبِرَتِي أَي كتابتي وخطي . وزَبَرْتُ الكتاب إِذا أَتْقَنْتَ كتابته . والزَّبْرُ : الكتابُ ، والجمع زُبُورٌ مثل قِدْرٍ وقُدُورٍ ؛ ومنه قرأَ بعضهم : وآتينا داود زُبُوراً . والزَّبُورُ : الكتاب المَزبُورُ ، والجمع زُبُرٌ ، كما ، قالوا رسول ورُسُل . وإِنما مثلته به لأَن زَبُوراً ورسولاً في معنى مفعول ؛ قال لبيد : وجَلا السيولُ عن الطُّلُولِ كأَنها زُبُرٌ ، تَخُدُّ مُتُونَها أَقْلامُها وقد غلب الزَّبُورُ على صُحُفِ داود ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام . وكل كتاب : زَبُورٌ ، قال الله تعالى : ولقد كَتَبْنَا في الزَّبُورِ من بَعْدِ الذِّكْرِ ؛ قال أَبو هريرة : الزَّبُورُ ما أُنزل على داود من بعد الذكر من بعد التوراة . وقرأَ سعيد بن جبير : في الزُّبُور ، بضم الزاي ، وقال : الزُّبُورُ التوراة والإِنجيل والقرآن ، قال : والذكر الذي في السماء ؛ وقيل : الزَّبُورُ فَعُول بمعنى مفعول كأَنه زُبِرَ أَي كُتِبَ . والمِزْبَرُ ، بالكسر : القلم . وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : أَنه دعا في مَرَضِه بدواة ومِزْبَرٍ فكتب اسم الخليفة بعده ، والمِزْبَرُ : القلم . وزَبَرَه يَزْبُرُه ، بالضم ، عن الأَمر زَبْراً : نهاه وانتهره . وفي الحديث : إِذا رَدَدْتَ على السائل ثلاثاً فلا عليك اين تَزْبُرَه أَي تَنْهَرَهُ وتُغْلِظ له في القول والرَّدِّ والزِّبْرُ ، بالفتح : الزَّجْرُ والمنع لأَن من زَبَرْتَه عن الغيّ فقد أَحْكَمْتَهُ كَزَبْرِ البئر بالطي . والزُّبْرَةُ : هَنَةٌ ناتئة من الكاهل ، وقيل : هو الكاهل نفسه فقط ، وقيل : هي الصُّدْرَةُ من كل دابة ، ويقال : شَدَّ للأَمر زُبْرَتَه أَي كاهله وظهره ؛ وقول العجاج : بها وقد شَدُّوا لها الأَزْبارَا قيل في تفسيره : جمع زُبْرَةٍ ، وغير معروف جمع فُعْلَةٍ على أَفعال ، وهو عندي جمع الجمع كأَنه جَمَعَ زُبْرَةً على زُبَرٍ وجَمَعَ زُبَراً على أَزْبَارٍ ، ويكون جمع زُبْرَةٍ على إِرادة حذف الهاء . والأَزْبَرُ والمَزْبَرَانِيُّ : الضخم الزُّبْرَةِ ؛ قال أَوس بن حجر : لَيْثٌ عليهِ من البَرْدِيِّ هِبْرِيَةٌ ، كالمَزْبَرَانِيِّ عَيَّالٌ بأَوْصَالِ هذه رواية خالد بن كلثوم ؛ قال ابن سيده : وهي عندي خطأٌ وعند بعضهم لأَنه في صفة أَسد ، والمَزْبَرَانِيُّ : الأَسد ، والشيء لا يشبه بنفسه ، قال : وإِنما الرواية كالمَرْزُبانِيِّ . والزُّبْرَةُ : الشعر المجتمع للفحل والأَسد وغيرهما ؛ وقيل : زُبْرَةُ الأَسد الشعرُ على كاهله ، وقيل : الزُّبْرَةُ : موضع الكاهل على الكَتِفَيْنِ . ورجل أَزْبَرُ : عظيم الزُّبْرَة زُبْرَةِ الكاهل ، والأُنثى زَبْرَاءُ ؛ ومنه زُبْرَةُ الأَسد . وأَسد أَزْبَرُ ومَزْبَرَانِيّ : ضخم الزُّبْرَةِ . والزُّبْرَةُ : كوكب من المنازل على التشبيه بِزُبْرَةِ الأَسد . قال ابن كِنَاسَةَ : من كواكب الأَسد الخَرَاتَانِ ، وهما كوكبان نَيِّرانِ بينهما قَدْرُ سَوْطٍ ، وهما كَتفَا الأَسَدِ ، وهما زُبْرَةُ الأَسد ، وهما كاهلا الأَسد ينزلهما القمر ، وهي كلها ثمانية . وأَصل الزُّبْرَةِ : الشعر الذي بين كتفي الأَسد . الليث : الزُّبْرَةُ شعر مجتمع على موضع الكاهل من الأَسد وفي مِرْفَقَيْهِ ؛ وكل شعر يكون كذلك مجتمعاً ، فهو زُبْرَةٌ وكبش زَبِيرٌ : عظيم الزُّبْرَةِ ، وقيل : هو مُكْتَنِزٌ . وزُبْرَةُ الحديد : القطعة الضخمة منه ، والجمع زُبَرٌ . قال الله تعالى : آتوني زُبَرَ الحديد ، وزُبُرٌ ، بالرفع أَيضاً ، قال الله تعالى : فتقطعوا أَمرهم بينهم زُبُراً ؛ أَي قِطَعاً . الفراء في قوله تعالى : فتقطعوا أَمرهم بينهم زُبُراً ؛ من قرأَ بفتح الباء أَراد قطعاً مثل قوله تعالى : آتوني زبر الحديد ، قال : والمعنى في زُبَرٍ وزُبُرٍ واحد ؛ وقال الزجاج : من قرأَ زُبُراً أَراد قطعاً جمع زُبْرَةٍ وإِنما أَراد تفرقوا في دينهم . الجوهري : الزُّبْرَةُ القطعة من الحديد ، والجمع زُبَرٌ . قال ابن بري : من قرأَ زُبُراً فهو جمع زَبُورٍ لا زُبْرَةٍ لأَن فُعْلَةً لا تجمع على فُعْلٍ ، والمعنى جعلوا دينهم كتباً مختلفة ، ومن قرأَ زُبَراً ، وهي قراءة الأَعمش ، فهي جمع زُبْرَةٍ بمعنى القطعة أَي فتقطعوا قطعاً ؛ قال : وقد يجوز أَن يكون جمع زَبُورٍ كما تقدم ، وأَصله زُبُرٌ ثم أُبدل من الضمة الثانية فتحة كما حكى أَهل اللغة أَن بعض العرب يقول في جمع جَديد جُدَدٌ ، وأَصله وقياسه جُدُدٌ ، كما ، قالوا رُكَباتٌ وأَصله رُكُباتٌ مثل غُرُفاتٍ وقد أَجازوا غُرَفات أَيضاً ، ويقوي هذا أَن ابن خالويه حكى عن أَبي عمرو أَنه أَجاز أَن يقرأَ زُبُراً وزُبْراً ، فَزُبْراً بالإِسكان هو مخفف من زُبُر كعُنْقٍ مخفف من عُنُقٍ ، وزُبَرٌ ، بفتح الباء ، مخفف أَيضاً من زُبُرٍ بردّ الضمة فتحة كتخفيف جُدَد من جُدُدٍ . وزُبْرَةُ الحدّاد : سَنْدَانُه . وزَبَرَ الرجلَ يَزْبُرُه زَبْراً : انتهره . والزِّبِيرُ : الشديد من الرجال . أَبو عمرو : الزِّبِرُّ ، بالكسر والتشديد ، من الرجال الشديد القوي ؛ قال أَبو محمد الفقعسي : أَكون ثَمَّ أَسداً زِبِرا الفرّاء : الزَّبِير الداهية . والزُّبارَةُ : الخُوصَةُ حين تخرج من النواة . والزَّبِيرُ : الحَمْأَةُ ؛ قال الشاعر : وقد جَرَّبَ الناسُ آل الزُّبَيْر ، فَذَاقُوا من آلِ الزُّبَيْرِ الزَّبِيرَا وأَخذ الشيء بِزَبَرِه وزَوْبَرِه وزَغْبَرِه وزَابَرِه أَي بجميعه فلم يدع منه شيئاً ؛ قال ابن أَحمر : وإن ، قال عاوٍ من مَعَدٍّ قَصِيدَةً بها جَرَبٌ ، عُدَّتْ عَلَيَّ بِزَوْبَرَا (* قوله : « وإِن ، قال عاو من معد إِلخ » الذي في الصحاح : إِذا ، قال غاو من تنوخ إلخ ). أَي نسبت إِليَّ بكمالها ؛ قال ابن جني : سأَلت أَبا علي عن ترك صرف زَوْبَر ههنا فقال : عَلَّقَهُ علماً على القصيدة فاجتمع فيه التعريف والتأْنيث كما اجتمع في سُبْحان التعريف وزيادة الأَلف والنون ؛ وقال محمد بن حبيب : الزَّوْبَرُ الداهية . قال ابن بري : الذي منع زَوْبَر من الصرف أَنه اسم علم للكلبة مؤنث ، قال : ولم يسمع بِزَوْبَر هذا الاسم إِلا في شعره ؛
قال : وكذلك لم يسمع بمامُوسَةَ اسماً علماً للنار إِلا في شعره في قوله يصف بقرة : تَطَايَحَ الطَّلُّ عن أَعْطافِها صُعُداً ، كما تَطايَحَ عن مامُوسَةَ الشَّرَرُ وكذلك سَمَّى حُوَارَ الناقة بابُوساً ولم يسمع في شعر غيره ، وهو قوله : حَنَّتْ قَلُوصِي إِلى بابُوسِها جَزَعاً ، فما حَنِينك أَم ما أَنت والذِّكَرُ ؟ وسَمَّى ما يلف على الرأْس أُرنة ولم توجد لغيره ، وهو قوله : وتَلفَّعَ الحِرْباءُ أُرْنَتَه ، مُتَشَاوِساً لِوَرِيدِه نَعْر ؟
قال وفي قول الشاعر : بها جَرَبٌ ، عُدَّت عَلَيَّ بِزَوْبَرَا أَي قامت عليّ بداهية ، وقيل : معناه نسبت إِليَّ بكمالها ولم أَقلها . وروى شمر حديثاً لعبدالله بن بشر أَنه ، قال : جاء رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، إِلى داري فوضعنا له قطيفة زَبِيرَةً . قال ابن المظفر : كبش زَبِيرٌ أَي ضخم ، وقد زَبُرَ كَبْشُكَ زَبارَةً أَي ضَخُمَ ، وقد أَزْبَرْتُه أَنا إِزْباراً . وجاء فلان بزَوْبَرِه إِذا جاء خائباً لم تقض حاجته . وزَبْرَاءُ : اسم امرأَة ؛ وفي المثل : هاجت زَبْراءُ ؛ وهي ههنا اسم خادم كانت للأَحنف بن قيس ، وكانت سَليطة فكانت إِذا غضبت ، قال الأَحنف : هاجت زَبْراءُ ، فصارت مثلاً لكل أَحد حتى يقال لكل إِنسان إِاذ هاج غضبه : هاجت زَبْراؤُه ، وزَبْرَاءُ تأْنيث الأَزْبَرِ من الزُّبْرَةِ ، وهي ما بين كتفي الأَسد من الوَبَرِ . وزَبير وزُبَيْر ومُزَبَّرٌ . أَسماء . وازْبَأَرَّ الرجلُ : اقْشَعَرَّ . وازْبَأَرَّ الشعر والوَبَرُ والنباتُ : طلع ونَبَتَ . وازْبَأَرَّ الشَّعْرُ : انتفش ؛ قال امرؤ القيس : لها ثُنَنٌ كَخَوافي العُقا بِ سُودٌ ، يَفينَ إِذا تَزْبَئِرْ وازْبَأَرَّ للشر : تهيأَ . ويوم مُزْبَئِرّ : شديد مكروه . وازْبَأَرَّ الكلبُ : تنفش ؛ قال الشاعر يصف فرساً وهو المَرَّارُ بن مُنْقِذ الحنظلي : فَهْوَ وَرْدُ اللَّوْنِ في ازْبِئْرَارِه ، وكُمَيْتُ اللَّوْنِ ما لم يَزْبَئِرْ قد بَلَوْناهُ على عِلاَّتِهِ ، وعلى التَّيْسِير منه والضُّمُر الورد : بين الكميت ، وهو الأَحمر ، وبين الأَشقر ؛ يقول : إِذا سكن شعره استبان أَنه كميت وإِذا ازْبَأَرَّ استبان أُصول الشعر ، وأُصوله أَقل صبْغاً من أَطرافه ، فيصير في ازْبِئْرارِه وَرْداً ، والتيسير هو أَن يتيسر الجري ويتهيأَ له . وفي حديث شريح : إن هي هَرَّتْ وازْبَأَرَّتْ فليس لها
. . . أَي اقشعرّت وانتفشت ، ويجوز اين يكون من الزُّبْرَةِ ، وهي مُجْتَمَعُ الوَبَرِ في المرفقين والصَّدر . وفي حديث صفية بنت عبد المطلب : كيف وجدتَ زَبْرا ، أَأَقِطاً وتَمْراً ، أَو مُشْمَعِلاًّ صَقْراً ؟ الزبر ، بفتح الزاي وكسرها : هو القوي الشديد ، وهو مكبر الزُّبَيْر ، تعني ابنها ، أَي كيف وجدته كطعام يؤكل أَو كالصقر . والزَّبِيرُ : اسم الجبل الذي كلم الله عليه موسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، بفتح الزاي وكسر الباء ، وورد في الحديث . ابن الأَعرابي : أَزْبَرَ الرجلُ إِذا عَظُمَ ، وأَزْبَرَ إِذا شَجُعَ . والزَّبِير : الرجل الظريف الكَيّسُ . "
المعجم: لسان العرب
كتب
" الكِتابُ : معروف ، والجمع كُتُبٌ وكُتْبٌ . كَتَبَ الشيءَ يَكْتُبه كَتْباً وكِتاباً وكِتابةً ، وكَتَّبَه : خَطَّه ؛ قال أَبو النجم : أَقْبَلْتُ من عِنْدِ زيادٍ كالخَرِفْ ، تَخُطُّ رِجْلايَ بخَطٍّ مُخْتَلِفْ ، تُكَتِّبانِ في الطَّريقِ لامَ أَلِف ؟
قال : ورأَيت في بعض النسخِ تِكِتِّبانِ ، بكسر التاء ، وهي لغة بَهْرَاءَ ، يَكْسِرون التاء ، فيقولون : تِعْلَمُونَ ، ثم أَتْبَعَ الكافَ كسرةَ التاء . والكِتابُ أَيضاً : الاسمُ ، عن اللحياني . الأَزهري : الكِتابُ اسم لما كُتب مَجْمُوعاً ؛ والكِتابُ مصدر ؛ والكِتابةُ لِـمَنْ تكونُ له صِناعةً ، مثل الصِّياغةِ والخِـياطةِ . والكِتْبةُ : اكْتِتابُك كِتاباً تنسخه . ويقال : اكْتَتَبَ فلانٌ فلاناً أَي سأَله أَن يَكْتُبَ له كِتاباً في حاجة . واسْتَكْتَبه الشيءَ أَي سأَله أَن يَكْتُبَه له . ابن سيده : اكْتَتَبَه ككَتَبَه . وقيل : كَتَبَه خَطَّه ؛ واكْتَتَبَه : اسْتَمْلاه ، وكذلك اسْتَكْتَبَه . واكْتَتَبه : كَتَبه ، واكْتَتَبْته : كَتَبْتُه . وفي التنزيل العزيز : اكْتَتَبَها فهي تُمْلى عليه بُكْرةً وأَصِـيلاً ؛ أَي اسْتَكْتَبَها . ويقال : اكْتَتَبَ الرجلُ إِذا كَتَبَ نفسَه في دِيوانِ السُّلْطان . وفي الحديث :، قال له رجلٌ إِنَّ امرأَتي خَرَجَتْ حاجَّةً ، وإِني اكْتُتِبْت في غزوة كذا وكذا ؛ أَي كَتَبْتُ اسْمِي في جملة الغُزاة . وتقول : أَكْتِبْنِي هذه القصيدةَ أَي أَمْلِها عليَّ . والكِتابُ : ما كُتِبَ فيه . وفي الحديث : مَن نَظَرَ في كِتابِ أَخيه بغير إِذنه ، فكأَنما يَنْظُرُ في النار ؛ قال ابن الأَثير : هذا تمثيل ، أَي كما يَحْذر النارَ ، فَلْـيَحْذَرْ هذا الصنيعَ ، قال : وقيل معناه كأَنما يَنْظُر إِلى ما يوجِبُ عليه النار ؛ قال : ويحتمل أَنه أَرادَ عُقوبةَ البَصرِ لأَن الجناية منه ، كما يُعاقَبُ السمعُ إِذا اسْتَمع إِلى قوم ، وهم له كارهُونَ ؛ قال : وهذا الحديث محمولٌ على الكِتابِ الذي فيه سِرٌّ وأَمانة ، يَكْرَه ص احبُه أَن يُطَّلَع عليه ؛ وقيل : هو عامٌّ في كل كتاب . وفي الحديث : لا تَكْتُبوا عني غير القرآن . قال ابن الأَثير : وَجْهُ الجَمْعِ بين هذا الحديث ، وبين اذنه في كتابة الحديث عنه ، فإِنه قد ثبت إِذنه فيها ، أَن الإِذْنَ ، في الكتابة ، ناسخ للمنع منها بالحديث الثابت ، وبـإِجماع الأُمة على جوازها ؛ وقيل : إِنما نَهى أَن يُكْتَبَ الحديث مع القرآن في صحيفة واحدة ، والأَوَّل الوجه . وحكى الأَصمعي عن أَبي عمرو بن العَلاء : أَنه سمع بعضَ العَرَب يقول ، وذَكَر إِنساناً فقال : فلانٌ لَغُوبٌ ، جاءَتْهُ كتَابي فاحْتَقَرَها ، فقلتُ له : أَتَقُولُ جاءَته كِتابي ؟ فقال : نَعَمْ ؛ أَليس بصحيفة ! فقلتُ له : ما اللَّغُوبُ ؟ فقال : الأَحْمَقُ ؛ والجمع كُتُبٌ . قال سيبويه : هو مما اسْتَغْنَوْا فيه ببناءِ أَكثرِ العَدَدِ عن بناء أَدْناه ، فقالوا : ثلاثةُ كُتُبٍ . والمُكاتَبَة والتَّكاتُبُ ، بمعنى . والكِتابُ ، مُطْلَقٌ : التوراةُ ؛ وبه فسر الزجاج قولَه تعالى : نَبَذَ فَريقٌ من الذين أُوتُوا الكِتابَ . وقوله : كتابَ اللّه ؛ جائز أَن يكون القرآنَ ، وأَن يكون التوراةَ ، لأَنَّ الذين كفروا بالنبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قد نَبَذُوا التوراةَ . وقولُه تعالى : والطُّورِ وكتابٍ مَسْطور . قيل : الكِتابُ ما أُثْبِتَ على بني آدم من أَعْمالهم . والكِتابُ : الصحيفة والدَّواةُ ، عن اللحياني . قال : وقد قرئ ولم تَجدوا كِتاباً وكُتَّاباً وكاتِـباً ؛ فالكِتابُ ما يُكْتَبُ فيه ؛ وقيل الصّحيفة والدَّواةُ ، وأما الكاتِبُ والكُتَّاب فمعروفانِ . وكَتَّبَ الرجلَ وأَكْتَبَه إِكْتاباً : عَلَّمَه الكِتابَ . ورجل مُكْتِبٌ : له أَجْزاءٌ تُكْتَبُ من عنده . والـمُكْتِبُ : الـمُعَلِّمُ ؛ وقال اللحياني : هو الـمُكَتِّبُ الذي يُعَلِّم الكتابَة . قال الحسن : كان الحجاج مُكْتِـباً بالطائف ، يعني مُعَلِّماً ؛ ومنه قيل : عُبَيْدٌ الـمُكْتِبُ ، لأَنه كان مُعَلِّماً . والمَكْتَبُ : موضع الكُتَّابِ . والـمَكْتَبُ والكُتَّابُ : موضع تَعْلِـيم الكُتَّابِ ، والجمع الكَتَاتِـيبُ والـمَكاتِبُ . الـمُبَرِّدُ : الـمَكْتَبُ موضع التعليم ، والـمُكْتِبُ الـمُعَلِّم ، والكُتَّابُ الصِّبيان ؛ قال : ومن جعل الموضعَ الكُتَّابَ ، فقد أَخْطأَ . ابن الأَعرابي : يقال لصبيان الـمَكْتَبِ الفُرْقانُ أَيضاً . ورجلٌ كاتِبٌ ، والجمع كُتَّابٌ وكَتَبة ، وحِرْفَتُه الكِتابَةُ . والكُتَّابُ : الكَتَبة . ابن الأَعرابي : الكاتِبُ عِنْدَهم العالم . قال اللّه تعالى : أَم عِنْدَهُم الغيبُ فَهُمْ يَكْتُبونَ ؟ وفي كتابه إِلى أَهل اليمن : قد بَعَثْتُ إِليكم كاتِـباً من أَصحابي ؛ أَراد عالماً ، سُمِّي به لأَن الغالبَ على من كان يَعْرِفُ الكتابةَ ، أَن عنده العلم والمعرفة ، وكان الكاتِبُ عندهم عزيزاً ، وفيهم قليلاً . والكِتابُ : الفَرْضُ والـحُكْمُ والقَدَرُ ؛ قال الجعدي : يا ابْنَةَ عَمِّي ! كِتابُ اللّهِ أَخْرَجَني * عَنْكُمْ ، وهل أَمْنَعَنَّ اللّهَ ما فَعَلا ؟ والكِتْبة : الحالةُ . والكِتْبةُ : الاكْتِتابُ في الفَرْضِ والرِّزْقِ . ويقال : اكْتَتَبَ فلانٌ أَي كَتَبَ اسمَه في الفَرْض . وفي حديث ابن عمر : من اكْتَتَبَ ضَمِناً ، بعَثَه اللّه ضَمِناً يوم القيامة ، أَي من كَتَبَ اسْمَه في دِيوانِ الزَّمْنَى ولم يكن زَمِناً ، يعني الرجل من أَهلِ الفَيْءِ فُرِضَ له في الدِّيوانِ فَرْضٌ ، فلما نُدِبَ للخُروجِ مع المجاهدين ، سأَل أَن يُكْتَبَ في الضَّمْنَى ، وهم الزَّمْنَى ، وهو صحيح . والكِتابُ يُوضَع موضع الفَرْض . قال اللّه تعالى : كُتِبَ عليكم القِصاصُ في القَتْلى . وقال عز وجل : كُتِبَ عليكم الصيامُ ؛ معناه : فُرِضَ . وقال : وكَتَبْنا عليهم فيها أَي فَرَضْنا . ومن هذا قولُ النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، لرجلين احتَكما إِليه : لأَقْضِـيَنَّ بينكما بكِتابِ اللّه أَي بحُكْم اللّهِ الذي أُنْزِلَ في كِتابه ، أَو كَتَبَه على عِـبادِه ، ولم يُرِدِ القُرْآنَ ، لأَنَّ النَّفْيَ والرَّجْمَ لا ذِكْر لَـهُما فيه ؛ وقيل : معناه أَي بفَرْضِ اللّه تَنْزيلاً أَو أَمْراً ، بَيَّنه على لسانِ رسوله ، صلى اللّه عليه وسلم . وقولُه تعالى : كِتابَ اللّهِ عليكم ؛ مصْدَرٌ أُريدَ به الفِعل أَي كَتَبَ اللّهُ عليكم ؛ قال : وهو قَوْلُ حُذَّاقِ النحويين . (* قوله « وهو قول حذاق النحويين » هذه عبارة الأزهري في تهذيبه ونقلها الصاغاني في تكملته ، ثم ، قال : وقال الكوفيون هو منصوب على الاغراء بعليكم وهو بعيد ، لأن ما انتصب بالاغراء لا يتقدم على ما قام مقام الفعل وهو عليكم وقد تقدم في هذا الموضع . ولو كان النص عليكم كتاب اللّه لكان نصبه على الاغراء أحسن من المصدر .). وفي حديث أَنَسِ بن النَّضْر ، قال له : كِتابُ اللّه القصاصُ أَي فَرْضُ اللّه على لسانِ نبيه ، صلى اللّه عليه وسلم ؛ وقيل : هو إِشارة إِلى قول اللّه ، عز وجل : والسِّنُّ بالسِّنِّ ، وقوله تعالى : وإِنْ عاقَبْتُمْ فعاقِـبوا بمثل ما عُوقِـبْتُمْ به . وفي حديث بَريرَةَ : من اشْتَرَطَ شَرْطاً ليس في كتاب اللّه أَي ليس في حكمه ، ولا على مُوجِبِ قَضاءِ كتابِه ، لأَنَّ كتابَ اللّه أَمَرَ بطاعة الرسول ، وأَعْلَم أَنَّ سُنَّته بيانٌ له ، وقد جعل الرسولُ الوَلاءَ لمن أَعْتَقَ ، لا أَنَّ الوَلاءَ مَذْكور في القرآن نصّاً . والكِتْبَةُ : اكْتِتابُكَ كِتاباً تَنْسَخُه . واسْتَكْتَبه : أَمَرَه أَن يَكْتُبَ له ، أَو اتَّخَذه كاتِـباً . والـمُكاتَبُ : العَبْدُ يُكاتَبُ على نَفْسه بثمنه ، فإِذا سَعَى وأَدَّاهُ عَتَقَ . وفي حديث بَريرَة : أَنها جاءَتْ تَسْتَعِـينُ بعائشة ، رضي اللّه عنها ، في كتابتها . قال ابن الأَثير : الكِتابةُ أَن يُكاتِبَ الرجلُ عبدَه على مالٍ يُؤَدِّيه إِليه مُنَجَّماً ، فإِذا أَدَّاه صار حُرّاً . قال : وسميت كتابةً ، بمصدر كَتَبَ ، لأَنه يَكْتُبُ على نفسه لمولاه ثَمَنه ، ويَكْتُبُ مولاه له عليه العِتْقَ . وقد كاتَبه مُكاتَبةً ، والعبدُ مُكاتَبٌ . قال : وإِنما خُصَّ العبدُ بالمفعول ، لأَن أَصلَ الـمُكاتَبة من الـمَوْلى ، وهو الذي يُكاتِبُ عبده . ابن سيده : كاتَبْتُ العبدَ : أَعْطاني ثَمَنَه على أَن أُعْتِقَه . وفي التنزيل العزيز : والذينَ يَبْتَغُون الكِتاب مما مَلَكَتْ أَيمانُكم فكاتِـبُوهم إِنْ عَلِمْتم فيهم خَيْراً . معنى الكِتابِ والمُكاتَبةِ : أَن يُكاتِبَ الرجلُ عبدَه أَو أَمَتَه على مالٍ يُنَجِّمُه عليه ، ويَكْتُبَ عليه أَنه إِذا أَدَّى نُجُومَه ، في كلِّ نَجْمٍ كذا وكذا ، فهو حُرٌّ ، فإِذا أَدَّى جميع ما كاتَبه عليه ، فقد عَتَقَ ، وولاؤُه لمولاه الذي كاتَبهُ . وذلك أَن مولاه سَوَّغَه كَسْبَه الذي هو في الأَصْل لمولاه ، فالسيد مُكاتِب ، والعَبدُ مُكاتَبٌ إِذا عَقَدَ عليه ما فارَقَه عليه من أَداءِ المال ؛ سُمِّيت مُكاتَبة لِـما يُكْتَبُ للعبد على السيد من العِتْق إِذا أَدَّى ما فُورِقَ عليه ، ولِـما يُكتَبُ للسيد على العبد من النُّجُوم التي يُؤَدِّيها في مَحِلِّها ، وأَنَّ له تَعْجِـيزَه إِذا عَجَزَ عن أَداءِ نَجْمٍ يَحِلُّ عليه . الليث : الكُتْبةُ الخُرزَةُ المضْمومة بالسَّيْرِ ، وجمعها كُتَبٌ . ابن سيده : الكُتْبَةُ ، بالضم ، الخُرْزَة التي ضَمَّ السيرُ كِلا وَجْهَيْها . وقال اللحياني : الكُتْبة السَّيْر الذي تُخْرَزُ به الـمَزادة والقِرْبةُ ، والجمع كُتَبٌ ، بفتح التاءِ ؛ قال ذو الرمة : وَفْراءَ غَرْفِـيَّةٍ أَثْـأَى خَوارِزَها * مُشَلْشَلٌ ، ضَيَّعَتْه بينها الكُتَبُ الوَفْراءُ : الوافرةُ . والغَرْفيةُ : الـمَدْبُوغة بالغَرْف ، وهو شجرٌ يُدبغ به . وأَثْـأَى : أَفْسَدَ . والخَوارِزُ : جمع خارِزَة . وكَتَبَ السِّقاءَ والـمَزادة والقِرْبة ، يَكْتُبه كَتْباً : خَرَزَه بِسَيرين ، فهي كَتِـيبٌ . وقيل : هو أَن يَشُدَّ فمَه حتى لا يَقْطُرَ منه شيء . وأَكْتَبْتُ القِرْبة : شَدَدْتُها بالوِكاءِ ، وكذلك كَتَبْتُها كَتْباً ، فهي مُكْتَبٌ وكَتِـيبٌ . ابن الأَعرابي : سمعت أَعرابياً يقول : أَكْتَبْتُ فمَ السِّقاءِ فلم يَسْتَكْتِبْ أَي لم يَسْتَوْكِ لجَفائه وغِلَظِه . وفي حديث المغيرة : وقد تَكَتَّبَ يُزَفُّ في قومه أَي تَحَزَّمَ وجَمَعَ عليه ثيابَه ، من كَتَبْتُ السقاءَ إِذا خَرَزْتَه . وقال اللحياني : اكْتُبْ قِرْبَتَك اخْرُزْها ، وأَكْتِـبْها : أَوكِها ، يعني : شُدَّ رأْسَها . والكَتْبُ : الجمع ، تقول منه : كَتَبْتُ البَغْلة إِذا جمَعْتَ بين شُفْرَيْها بحَلْقَةٍ أَو سَيْرٍ . والكُتْبَةُ : ما شُدَّ به حياءُ البغلة ، أَو الناقة ، لئلا يُنْزَى عليها . والجمع كالجمع . وكَتَبَ الدابةَ والبغلة والناقةَ يَكْتُبها ، ويَكْتِـبُها كَتْباً ، وكَتَبَ عليها : خَزَمَ حَياءَها بحَلْقةِ حديدٍ أَو صُفْرٍ تَضُمُّ شُفْرَيْ حيائِها ، لئلا يُنْزَى عليها ؛ قال : لا تَـأْمَنَنَّ فَزارِيّاً ، خَلَوْتَ به ، * على بَعِـيرِك واكْتُبْها بأَسْيارِ وذلك لأَنَّ بني فزارة كانوا يُرْمَوْنَ بغِشْيانِ الإِبل . والبعيرُ هنا : الناقةُ . ويُرْوَى : على قَلُوصِك . وأَسْيار : جمع سَيْر ، وهو الشَّرَكَةُ . أَبو زيد : كَتَّبْتُ الناقةَ تَكْتيباً إِذا صَرَرْتَها . والناقةُ إِذا ظَئِرَتْ على غير ولدها ، كُتِبَ مَنْخُراها بخَيْطٍ ، قبلَ حَلِّ الدُّرْجَة عنها ، ليكونَ أَرْأَم لها . ابن سيده : وكَتَبَ الناقة يَكْتُبُها كَتْباً : ظَـأَرها ، فَخَزَمَ مَنْخَرَيْها بشيءٍ ، لئلا تَشُمَّ البَوَّ ، فلا تَرْأَمَه . وكَتَّبَها تَكْتيباً ، وكَتَّبَ عليها : صَرَّرها . والكَتِـيبةُ : ما جُمِعَ فلم يَنْتَشِرْ ؛ وقيل : هي الجماعة الـمُسْتَحِـيزَةُ من الخَيْل أَي في حَيِّزٍ على حِدَةٍ . وقيل : الكَتيبةُ جماعة الخَيْل إِذا أَغارت ، من المائة إِلى الأَلف . والكَتيبة : الجيش . وفي حديث السَّقيفة : نحن أَنصارُ اللّه وكَتيبة الإِسلام . الكَتيبةُ : القِطْعة العظيمةُ من الجَيْش ، والجمع الكَتائِبُ . وكَتَّبَ الكَتائِبَ : هَيَّـأَها كَتِـيبةً كتيبةً ؛ قال طُفَيْل : فأَلْوَتْ بغاياهم بنا ، وتَباشَرَتْ * إِلى عُرْضِ جَيْشٍ ، غيرَ أَنْ لم يُكَتَّبِ وتَكَتَّبَتِ الخيلُ أَي تَجَمَّعَتْ . قال شَمِرٌ : كل ما ذُكِرَ في الكَتْبِ قريبٌ بعضُه من بعضٍ ، وإِنما هو جَمْعُكَ بين الشيئين . يقال : اكْتُبْ بَغْلَتَك ، وهو أَنْ تَضُمَّ بين شُفْرَيْها بحَلْقةٍ ، ومن ذلك سميت الكَتِـيبَةُ لأَنها تَكَتَّبَتْ فاجْتَمَعَتْ ؛ ومنه قيل : كَتَبْتُ الكِتابَ لأَنه يَجْمَع حَرْفاً إِلى حرف ؛ وقول ساعدة بن جُؤَيَّة : لا يُكْتَبُون ولا يُكَتُّ عَدِيدُهم ، * جَفَلَتْ بساحتِهم كَتائِبُ أَوعَبُوا قيل : معناه لا يَكْتُبُهم كاتبٌ من كثرتهم ، وقد قيل : معناه لا يُهَيَّؤُونَ . وتَكَتَّبُوا : تَجَمَّعُوا . والكُتَّابُ : سَهْمٌ صغير ، مُدَوَّرُ الرأْس ، يَتَعَلَّم به الصبيُّ الرَّمْيَ ، وبالثاءِ أَيضاً ؛ والتاء في هذا الحرف أَعلى من الثاءِ . وفي حديث الزهري : الكُتَيْبةُ أَكْثَرُها عَنْوةٌ ، وفيها صُلْحٌ . الكُتَيْبةُ ، مُصَغَّرةً : اسم لبعض قُرى خَيْبَر ؛ يعني أَنه فتَحَها قَهْراً ، لا عن صلح . وبَنُو كَتْبٍ : بَطْنٌ ، واللّه أَعلم . "