البِطاقة ككِتابَةِ : الحَدقَة هكذا في سائر النسخِ والصواب : الوَرَقَةُ كما نَصَّ عليه الصّاغانِيُّ وغيرُه عن ابنِ الأَعْرابِي . وقالَ الجَوهَرِي : هي الرقعَة الصغيرةُ المنوطَةُ بالثَّوْبِ الّتي فيها رَقْمُ ثَمَنِه إِنْ كانَ متاعاً ووَزنه وعَدَدُه إِن كان عَيناً بلُغَةِ مصرَ حكى هذه شَمِر وقالَ : سُمَيتْ لأَنَّها تُشَدّ بِطَاقَةٍ من هُدْبِ الثَّوْبِ قالَ ابنُ سِيدَه : وهذَا الاشْتِقاقُ خطَأٌ لأَنَّ الباء على قولِه باءُ الجرِّ فتكونُ زائدةً والصحيحُ فيه قولُ ابنِ الأَعرابِيِّ : إِنها الوَرقَةُ وقالَ غيرُه : ويُرْوَى بالنونِ لأنَّها تَنْطِقُ بما هُو مَرقُوم فيها وهو غريبٌ وهي كلمةٌ مُبْتَذَلة بمصر وكل ما والاها يدْعون الرُّقْعة التي تكون في الثوبِ وفيها رَقْمُ ثَمنه بطاقةً هكَذا خُصِّصَ في التَّهذيبِ وعَمَّ المُحكَم به ولم يُخَصَصْ به مصرَ وما والاها ولا غيرَها فقالَ : البِطاقَةُُ : الرُّقْعَةُ الصّغيرةُ تكون في الثَّوبِ وفي حَدِيثِ عبدِ الله : يُؤتىَ برَجُلٍ يومَ القِيامَةِ فتخْرَجُ له تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ سِجِلاً فيها خَطاياهُ وتُخْرَجُ له بِطاقَةٌ فيها شهادةُ أَن لا إِله إِلاّ الله فترْجَحُ بها وهذَا حَدِيثُ البِطاقَة المْشهورُ عندَ المُحَدِّثِينَ