وصف و معنى و تعريف كلمة وناواه:


وناواه: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على واو (و) و نون (ن) و ألف (ا) و واو (و) و ألف (ا) و هاء (ه) .




معنى و شرح وناواه في معاجم اللغة العربية:



وناواه

جذر [وا]

  1. ناوأَ : (فعل)
    • ناوأَ يناوئ ، مُنَاوَأةً ، فهو مُنَاوِئ ، والمفعول مُنَاوَأ
    • ناوأ الشَّخصَ : فَاخَرَه
    • ناوأ الشَّخصَ :عاداه
  2. مُنَاوَأَة: (اسم)
    • مصدر نَاوَأَ
    • مُنَاوَأَةُ الْخُصُومِ والأَعْدَاءِ : مُنَاوَشَتُهُمْ، مُعَادَاتُهُمْ
    • مُنَاوَأَةُ سِيَاسَةِ الْحُكُومَةِ: مُعَارَضَتُهَا، مُعَاكَسَتُهَا
  3. مُنَاوَأة: (اسم)
    • مُنَاوَأة : مصدر ناوأَ
  4. مُنَاوِئ: (اسم)
    • مُنَاوِئ : فاعل من ناوأَ


  5. مُناوِئ: (اسم)
    • فاعل من نَاوَأَ
    • مُنَاوِئٌ خُصُومَهُ : مُنَاوِشٌ، مُعَادٍ، مُضَادٌّ، مُنَاهِضٌ، مُعَارِضٌ لَهُمْ
  6. اِستناءَ: (فعل)
    • اسْتنَاءَ النَّجْمُ: ناء
    • اسْتنَاءَ فلانا: طلَب نَوأه، أي عَطاءَه ورِفْدَه
  7. سَيناء: (اسم)
    • سَيْناء / سِيناء
    • سِينا، سينين؛ شبه جزيرة في مصر مثلَّثة الشكل تربط إفريقيا بآسيا، وهي غنيّة بالمعادن والبترول، ذات أهميَّة تاريخيّة وسياسيّة ودينيّة
    • طور سيناء: جَبَل كلَّم الله موسى عليه السلام عنده
  8. مُنَاوَأ: (اسم)
    • مُنَاوَأ : اسم المفعول من ناوأَ
  9. وِنَاء: (اسم)
    • وِنَاء : مصدر وَنيَ
  10. مَنُوء: (اسم)
    • مَنُوء : اسم المفعول من ناءَ


  11. وَناء: (اسم)
    • يَشْعُرُ بِوَنَاءٍ : بِفُتُورٍ، بِضُعْفٍ، بِعَيَاءٍ
    • فِي وَنَاءِ النَّهَارِ : فِي فَتْرَةِ
  12. مُنِيء: (اسم)
    • مُنِيء : فاعل من أَناءَ
  13. نُيُوء: (اسم)
    • نُيُوء : فاعل من نَئيم
  14. نُيوءة: (اسم)
    • نُيوءة : فاعل من نَئيم
  15. تناوُؤ: (اسم)
    • تناوُؤ : مصدر تناوأَ
  16. مُتَنَاوِئ: (اسم)
    • مُتَنَاوِئ : فاعل من تناوأَ


  17. نُيوء: (اسم)
    • مصدر ناءَ
  18. نُيوءة: (اسم)
    • مصدر ناءَ
  19. لَيِّنُون: (اسم)
    • لَيِّنُون :جمع لَّيِّن
  20. طور سيناء:
    • جَبَل كلَّم الله موسى عليه السلام عنده.
  21. مُنَاوَأَةُ الْخُصُومِ والأَعْدَاءِ:
    • مُنَاوَشَتُهُمْ، مُعَادَاتُهُمْ.
  22. مُنَاوَأَةُ سِيَاسَةِ الْحُكُومَةِ:
    • مُعَارَضَتُهَا، مُعَاكَسَتُهَا.


  23. أخْطَأَ نَوْءُكَ:
    • مثل يضرب لمن طلب حاجةً فلم يقدر عليها.
  24. فِي وَنَاءِ النَّهَارِ:
    • فِي فَتْرَةِ.
  25. لَيِّن : (اسم)
    • الجمع : ليِّنون و أليناءُ
    • صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لانَ/ لانَ لـ: قابل للانثناء، عكسه صُلْب
    • سهل، رقيق لا عنف فيه، كلام أو قول ليِّن،
    • ليِّن الجانب: سهل التعامل،
    • ليِّن العَرِيكة: سَلِس الخُلُق، سَهْل الانقياد، سَمْح،
    • ليِّنُ العَصَا: رفيق السياسة، رقيقٌ لطيفٌ طائعٌ
    • الحنك اللَّيِّن/ الطَّبق اللَّيِّن: (التشريح) سقف الفم الرِّخو
    • صوت لَيِّن: (العلوم اللغوية) منطوق باسترخاء نسبيّ
    • لَيِّنُ الْجَانِبِ : هَادِئ، لَطِيفُ الْمُعَاشَرَةِ، نَاعِمٌ لَيِّنُ الْعَرِيكَةِ لَيِّنُ الطَّبْعِ
,
  1. نوأ
    • "ناءَ بِحِمْلِه يَنُوءُ نَوْءاً وتَنْوَاءً: نَهَضَ بجَهْد ومَشَقَّةٍ.
      وقيل: أُثْقِلَ فسقَطَ، فهو من الأَضداد.
      وكذلك نُؤْتُ به.
      ويقال: ناءَ بالحِمْل إِذا نَهَضَ به مُثْقَلاً.
      وناءَ به الحِملُ إِذا أَثْقَلَه.
      والمرأَة تَنُوءُ بها عَجِيزَتُها أَي تُثْقِلُها، وهي تَنُوءُ بِعَجِيزَتِها أَي تَنْهَضُ بها مُثْقلةً.
      وناءَ به الحِمْلُ وأَناءَه مثل أَناعَه: أَثْقَلَه وأَمالَه، كما يقال ذهَبَ به وأَذْهَبَه، بمعنى.
      وقوله تعالى: ما إِنَّ مَفاتِحَه لَتَنُوءُ بالعُصْبةِ أُولي القُوَّةٍ.
      قال: نُوْءُها بالعُصْبةِ أَنْ تُثْقِلَهم.
      والمعنى إِنَّ مَفاتِحَه لَتَنُوءُ بالعُصْبةِ أَي تُمِيلُهم مِن ثِقَلِها، فإِذا أَدخلت الباءَ قلت تَنُوءُ بهم، كما، قال اللّه تعالى: آتُوني أُفْرِغْ عَليْه قِطْراً.
      والمعنى ائْتُوني بقِطْرٍ أُفْرِغْ عليه، فإِذا حذفت الباءَ زدْتَ على الفعل في أَوله.
      قال الفرّاءُ: وقد، قال رجل من أَهل العربية: ما إِنَّ العُصْبةَ لَتَنُوءُ بِمفاتِحِه، فَحُوِّلَ الفِعْلُ إِلى الـمَفاتِحِ، كما، قال الراجز: إِنَّ سِراجاً لَكَرِيمٌ مَفْخَرُهْ،تَحْلى بهِ العَيْنُ، إِذا ما تَجْهَرُهْ وهو الذي يَحْلى بالعين، فإِن كان سُمِعَ آتوا بهذا، فهو وَجْه، وإِلاَّ فإِن الرجُلَ جَهِلَ المعنى.
      قال الأَزهري: وأَنشدني بعض العرب: حَتَّى إِذا ما التَأَمَتْ مَواصِلُهْ، * وناءَ، في شِقِّ الشِّمالِ، كاهِلُهْ يعني الرَّامي لـما أَخَذَ القَوْسَ ونَزَعَ مالَ عَلَيْها.
      قال: ونرى أَنَّ قول العرب ما ساءَكَ وناءَكَ: من ذلك، إِلاَّ أَنه أَلقَى الأَلفَ لأَنه مُتْبَعٌ لِساءَكَ، كما، قالت العرب: أَكَلْتُ طَعاماً فهَنَأَني ومَرَأَني، معناه إِذا أُفْرِدَ أَمْرَأَني فحذف منه الأَلِف لـما أُتْبِعَ ما ليس فيه الأَلِف، ومعناه: ما ساءَكَ وأَناءَكَ.
      وكذلك: إِنِّي لآتِيهِ بالغَدايا والعَشايا، والغَداةُ لا تُجمع على غَدايا.
      وقال الفرَّاءُ: لَتُنِيءُ بالعُصْبةِ: تُثْقِلُها، وقال: إِنِّي، وَجَدِّك، لا أَقْضِي الغَرِيمَ، وإِنْ * حانَ القَضاءُ، وما رَقَّتْ له كَبِدِي إِلاَّ عَصا أَرْزَنٍ، طارَتْ بُرايَتُها، * تَنُوءُ ضَرْبَتُها بالكَفِّ والعَضُدِ أَي تُثْقِلُ ضَرْبَتُها الكَفَّ والعَضُدَ.
      وقالوا: له عندي ما سَاءَه وَناءَه أَي أَثْقَلَه وما يَسُوءُه ويَنُوءُه.
      قال بعضهم: أَراد ساءَه وناءَه وإِنما، قال ناءَه، وهو لا يَتَعدَّى، لأَجل ساءَه، فهم إِذا أَفردوا، قالوا أَناءَه، لأَنهم إِنما، قالوا ناءَه، وهو لا يتعدَّى لمكان سَاءَه ليَزْدَوِجَ الكلام.
      والنَّوْءُ: النجم إِذا مال للمَغِيب، والجمع أَنْواءٌ ونُوآنٌ، حكاه ابن جني، مثل عَبْد وعُبْدانٍ وبَطْنٍ وبُطْنانٍ.
      قال حسان بن ثابت، رضي اللّه عنه: ويَثْرِبُ تَعْلَمُ أَنـَّا بِها، * إِذا قَحَطَ الغَيْثُ، نُوآنُها وقد ناءَ نَوْءاً واسْتَناءَ واسْتَنْأَى، الأَخيرة على القَلْب.
      قال: يَجُرُّ ويَسْتَنْئِي نَشاصاً، كأَنَّه * بِغَيْقةَ، لَـمَّا جَلْجَلَ الصَّوْتَ، جالِب؟

      ‏قال أَبو حنيفة: اسْتَنْأَوُا الوَسْمِيَّ: نَظَرُوا إِليه، وأَصله من النَّوْءِ، فقدَّم الهمزةَ.
      وقول ابن أَحمر: الفاضِلُ، العادِلُ، الهادِي نَقِيبَتُه، * والـمُسْتَناءُ، إِذا ما يَقْحَطُ الـمَطَرُ الـمُسْتَنَاءُ: الذي يُطْلَبُ نَوْءُه.
      قال أَبو منصور: معناه الذي يُطْلَبُ رِفْدُه.
      وقيل: معنى النَّوْءِ سُقوطُ نجم من الـمَنازِل في المغرب مع الفجر وطُلوعُ رَقِيبه، وهو نجم آخر يُقابِلُه، من ساعته في المشرق، في كل ليلة إِلى ثلاثة عشر يوماً.
      وهكذا كلُّ نجم منها إِلى انقضاءِ السنة، ما خلا الجَبْهةَ، فإِن لها أَربعة عشر يوماً، فتنقضِي جميعُها مع انقضاءِ السنة.
      قال: وإِنما سُمِّيَ نَوْءاً لأَنَّه إِذا سقط الغارِبُ ناءَ الطالِعُ، وذلك الطُّلوع هو النَّوْءُ.
      وبعضُهم يجعل النَّوْءَ السقوط، كأَنه من الأَضداد.
      قال أَبو عبيد: ولم يُسْمع في النَّوْءِ أَنه السُّقوط إِلا في هذا الموضع، وكانت العرب تُضِيفُ الأَمْطار والرِّياح والحرَّ والبرد إِلى الساقط منها.
      وقال الأَصمعي: إِلى الطالع منها في سلطانه، فتقول مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا، وقال أَبو حنيفة: نَوْءُ النجم: هو أَوَّل سقوط يُدْرِكُه بالغَداة، إِذا هَمَّت الكواكِبُ بالـمُصُوحِ، وذلك في بياض الفجر الـمُسْتَطِير.
      التهذيب: ناءَ النجمُ يَنْوءُ نَوْءاً إِذا سقَطَ.
      وفي الحديث: ثلاثٌ من أَمْرِ الجاهِليَّةِ: الطَّعْنُ في الأَنْسَابِ والنِّياحةُ والأَنْواءُ.
      قال أَبو عبيد: الأَنواءُ ثمانية وعشرون نجماً معروفة الـمَطالِع في أزْمِنةِ السنة كلها من الصيف والشتاء والربيع والخريف، يسقط منها في كل ثلاثَ عَشْرة ليلة نجمٌ في المغرب مع طلوع الفجر، ويَطْلُع آخَرُ يقابله في المشرق من ساعته، وكلاهما معلوم مسمى، وانقضاءُ هذه الثمانية وعشرين كلها مع انقضاءِ السنة، ثم يرجع الأَمر إِلى النجم الأَوّل مع استئناف السنة المقبلة.
      وكانت العرب في الجاهلية إِذا سقط منها نجم وطلع آخر، قالوا: لا بد من أَن يكون عند ذلك مطر أَو رياح، فيَنْسُبون كلَّ غيث يكون عند ذلك إِلى ذلك النجم، فيقولون: مُطِرْنا بِنَوْءِ الثُرَيَّا والدَّبَرانِ والسِّماكِ.
      والأَنْوَاءُ واحدها نَوْءٌ.
      قال: وإِنما سُمِّيَ نَوْءاً لأَنه إِذا سَقَط الساقِط منها بالمغرب ناءَ الطالع بالمشرق يَنُوءُ نَوْءاً أَي نَهَضَ وطَلَعَ، وذلك النُّهُوض هو النَّوْءُ، فسمي النجم به، وذلك كل ناهض بِثِقَلٍ وإِبْطَاءٍ، فإنه يَنُوءُ عند نُهوضِه، وقد يكون النَّوْءُ السقوط.
      قال: ولم أسمع أَنَّ النَّوْءَ السقوط إِلا في هذا الموضع.
      قال ذو الرمة: تَنُوءُ بِأُخْراها، فَلأْياً قِيامُها؛ * وتَمْشِي الهُوَيْنَى عن قَرِيبٍ فَتَبْهَرُ معناه: أَنَّ أُخْراها، وهي عَجيزَتُها، تُنِيئُها إِلى الأَرضِ لِضخَمِها وكَثْرة لحمها في أَرْدافِها.
      قال: وهذا تحويل للفعل أَيضاً.
      وقيل: أَراد بالنَّوْءِ الغروبَ، وهو من الأَضْداد.
      قال شمر: هذه الثمانية وعشرون، التي أَراد أَبو عبيد، هي منازل القمر، وهي معروفة عند العرب وغيرهم من الفُرْس والروم والهند لم يختلفوا في أَنها ثمانية وعشرون، ينزل القمر كل ليلة في منزلة منها.
      ومنه قوله تعالى: والقَمَرَ قَدَّرْناه مَنازِلَ.
      قال شمر: وقد رأَيتها بالهندية والرومية والفارسية مترجمة.
      قال: وهي بالعربية فيما أَخبرني به ابن الأَعرابي: الشَّرَطانِ، والبَطِينُ، والنَّجْمُ، والدَّبَرانُ، والهَقْعَةُ، والهَنْعَةُ، والذِّراع، والنَّثْرَةُ، والطَّرْفُ، والجَبْهةُ، والخَراتانِ، والصَّرْفَةُ، والعَوَّاءُ، والسِّماكُ، والغَفْرُ، والزُّبانَى، والإِكْليلُ، والقَلْبُ، والشَّوْلةُ، والنَّعائمُ، والبَلْدَةُ، وسَعْدُ الذَّابِحِ، وسَعْدُ بُلَعَ، وسَعْدُ السُّعُود، وسَعْدُ الأَخْبِيَةِ، وفَرْغُ الدَّلْو المُقَدَّمُ، وفَرْغُ الدَّلْوِ الـمُؤَخَّرُ، والحُوتُ.
      قال: ولا تَسْتَنِيءُ العَرَبُ بها كُلِّها إِنما تذكر بالأَنْواءِ بَعْضَها، وهي معروفة في أَشعارهم وكلامهم.
      وكان ابن الأَعرابي يقول: لا يكون نَوْءٌ حتى يكون معه مَطَر، وإِلا فلا نَوْءَ.
      قال أَبو منصور: أَول المطر: الوَسْمِيُّ، وأَنْواؤُه العَرْقُوتانِ الـمُؤَخَّرتانِ.
      قال أَبو منصور: هما ا لفَرْغُ الـمُؤَخَّر ثم الشَّرَطُ ثم الثُّرَيَّا ثم الشَّتَوِيُّ، وأَنْواؤُه الجَوْزاءُ، ثمَّ الذِّراعانِ، ونَثْرَتُهما، ثمَّ الجَبْهةُ، وهي آخِر الشَّتَوِيِّ، وأَوَّلُ الدَّفَئِيّ والصَّيْفِي، ثم الصَّيْفِيُّ، وأَنْواؤُه السِّماكانِ الأَوَّل الأَعْزَلُ، والآخرُ الرَّقيبُ، وما بين السِّماكَيْنِ صَيف، وهو نحو من أَربعين يوماً، ثمَّ الحَمِيمُ، وهو نحو من عشرين ليلة عند طُلُوعِ الدَّبَرانِ، وهو بين الصيفِ والخَرِيفِ، وليس له نَوْءٌ، ثمَّ الخَرِيفِيُّ وأَنْواؤُه النَّسْرانِ، ثمَّ الأَخْضَرُ، ثم عَرْقُوتا الدَّلْوِ الأُولَيانِ.
      قال أَبو منصور: وهما الفَرْغُ الـمُقَدَّمُ.
      قال: وكلُّ مطَر من الوَسْمِيِّ إِلى الدَّفَئِيِّ ربيعٌ.
      وقال الزجاج في بعض أَمالِيهِ وذَكر قَوْلَ النبي، صلى اللّه عليه وسلم: مَنْ، قال سُقِينا بالنَّجْمِ فقد آمَنَ بالنَّجْم وكَفَر باللّهِ، ومن، قال سَقانا اللّهُ فقد آمَنَ باللهِ وكَفَر بالنَّجْمِ.
      قال: ومعنى مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا، أَي مُطِرْنا بطُلوع نجم وسُقُوط آخَر.
      قال: والنَّوْءُ على الحقيقة سُقُوط نجم في الـمَغْرِب وطُلوعُ آخَرَ في المشرق، فالساقِطةُ في المغرب هي الأَنْواءُ، والطالِعةُ في المشرق هي البَوارِحُ.
      قال، وقال بعضهم: النَّوْءُ ارْتِفاعُ نَجْمٍ من المشرق وسقوط نظيره في المغرب، وهو نظير القول الأَوَّل، فإِذا، قال القائل مُطِرْنا بِنَوْءِ الثرَيَّا، فإِنما تأْويله أَنـَّه ارتفع النجم من المشرق، وسقط نظيره في المغرب، أَي مُطِرْنا بما ناءَ به هذا النَّجمُ.
      قال: وإِنما غَلَّظَ النبيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، فيها لأَنَّ العرب كانت تزعم أَن ذلك المطر الذي جاءَ بسقوطِ نَجْمٍ هو فعل النجم، وكانت تَنْسُبُ المطر إِليه، ولا يجعلونه سُقْيا من اللّه، وإِن وافَقَ سقُوطَ ذلك النجم المطرُ يجعلون النجمَ هو الفاعل، لأَن في الحديث دَلِيلَ هذا، وهو قوله: مَن، قال سُقِينا بالنَّجْمِ فقد آمَنَ بالنَّجْم وكَفَرَ باللّهِ.
      قال أَبو إِسحق: وأَما من، قال مُطِرْنا بُنَوْءِ كذا وكذا ولم يُرِدْ ذلك المعنى ومرادُه أَنـَّا مُطِرْنا في هذا الوقت، ولم يَقْصِدْ إِلى فِعْل النجم، فذلك، واللّه أَعلم، جائز، كما جاءَ عن عُمَر، رضي اللّه عنه، أَنـَّه اسْتَسْقَى بالـمُصَلَّى ثم نادَى العباسَ: كم بَقِيَ مِن نَوْءِ الثُرَيَّا؟ فقال: إِنَّ العُلماءَ بها يزعمون أَنها تَعْتَرِضُ في الأُفُقِ سَبْعاً بعد وقُوعِها، فواللّهِ ما مَضَتْ تلك السَّبْعُ حتى غِيثَ الناسُ، فإِنما أَراد عمر، رضي اللّه تعالى عنه، كم بَقِيَ من الوقت الذي جرت به العادة أَنـَّه إِذا تَمَّ أَتَى اللّهُ بالمطر.
      قال ابن الأَثير: أَمـَّا مَنْ جَعلَ الـمَطَر مِنْ فِعْلِ اللّهِ تعالى، وأَراد بقوله مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا أَي في وَقْت كذا، وهو هذا النَّوْءُ الفلاني، فإِن ذلك جائز أَي إِن اللّهَ تعالى قد أَجْرَى العادة أَن يأْتِيَ الـمَطَرُ في هذه الأَوقات.
      قال: ورَوى عَليٌّ، رضي اللّه عنه، عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنـَّه، قال في قوله تعالى: وتَجْعَلُون رِزْقَكم أَنـَّكم تُكَذِّبُونَ؛، قال: يقولون مُطِرْنا بنوءِ كذا وكذا.
      قال أَبو منصور: معناه: وتَجْعَلُون شُكْرَ رِزْقِكم، الذي رَزَقَكُمُوه اللّهُ، التَّكْذِيبَ أَنـَّه من عندِ الرَّزَّاقِ، وتجعلون الرِّزْقَ من عندِ غيرِ اللّهِ، وذلك كفر؛ فأَمـَّا مَنْ جَعَلَ الرِّزْقَ مِن عِندِ اللّهِ، عز وجل، وجَعَل النجمَ وقْتاً وقَّتَه للغَيْثِ، ولم يَجعلْه الـمُغِيثَ الرَّزَّاقَ، رَجَوْتُ أَن لا يكون مُكَذِّباً، واللّه أَعلم.
      قال: وهو معنى ما، قاله أَبو إِسحق وغيره من ذوي التمييز.
      قال أَبو زيد: هذه الأَنْواءُ في غَيْبوبة هذه النجوم.
      قال أَبو منصور: وأَصل النَّوْءِ: الـمَيْلُ في شِقٍّ.
      وقيل لِمَنْ نَهَضَ بِحِمْلِهِ: ناءَ به، لأَنـَّه إِذا نَهَضَ به، وهو ثَقِيلٌ، أَناءَ الناهِضَ أَي أَماله.
      وكذلك النَّجْمُ، إِذا سَقَطَ، مائلٌ نحوَ مَغِيبه الذي يَغِيبُ فيه، وفي بعض نسخ الإِصلاح: ما بِالبادِيَةِ أَنْوَأُ من فلان، أَي أَعْلَمُ بأَنْواءِ النُّجوم منه، ولا فعل له.
      وهذا أَحد ما جاءَ من هذا الضرب من غير أَن يكون له فِعْلٌ، وإِنما هو من باب أَحْنَكِ الشَّاتَيْنِ وأَحْنَكِ البَعِيرَيْنِ.
      <ص: ؟

      ‏قال أَبو عبيد: سئل ابن عبَّاس، رضي اللّه عنهما، عن رجل جَعَلَ أَمْرَ امْرَأَتِه بِيَدِها، فقالت له: أَنت طالق ثلاثاً، فقال ابن عَبَّاس: خَطَّأَ اللّهُ نَوْءَها أَلاّ طَلَّقَتْ نَفْسها ثلاثاً.
      قال أَبو عبيد: النَّوْءُ هو النَّجْم الذي يكون به المطر، فَمن هَمَز الحرف أَرادَ الدُّعاءَ عليها أَي أَخْطَأَها الـمَطَرُ، ومن، قال خطَّ اللّهُ نَوْءَها جَعَلَه من الخَطِيطَةِ.
      قال أَبو سعيد: معنى النَّوْءِ النُّهوضُ لا نَوْءُ المطر، والنَّوْءُ نُهُوضُ الرَّجل إِلى كلِّ شيءٍ يَطْلُبه، أَراد: خَطَّأَ اللّهُ مَنْهَضَها ونَوْءَها إِلى كلِّ ما تَنْوِيه،كما تقول: لا سَدَّدَ اللّهُ فلاناً لـما يَطْلُب، وهي امرأَة، قال لها زَوْجُها: طَلِّقي نَفْسَكِ، فقالت له: طَلَّقْتُكَ، فلم يَرَ ذلك شيئاً، ولو عَقَلَتْ لَقالَتْ: طَلَّقْتُ نَفْسِي.
      وروى ابن الأَثير هذا الحديثَ عن عُثمانَ، وقال فيه: إِنَّ اللّهَ خَطَّأَ نَوْءَها أَلاَّ طَلَّقَتْ نَفْسَها.
      وقال في شرحه: قيل هو دُعاءٌ عليها، كما يقال: لا سَقاه اللّه الغَيْثَ، وأَراد بالنَّوْءِ الذي يَجِيءُ فيه الـمَطَر.
      وقال الحربي: هذا لا يُشْبِهُ الدُّعاءَ إِنما هو خبر، والذي يُشْبِهُ أَن يكون دُعاءً حَدِيثُ ابن عَبَّاسٍ، رضي اللّه عنهما: خَطَّأَ اللّهُ نَوْءَها، والمعنى فيهما لو طَلَّقَتْ نَفْسَها لوقع الطَّلاق، فحيث طَلَّقَتْ زوجَها لم يَقَعِ الطَّلاقُ، وكانت كمن يُخْطِئُه النَّوْءُ، فلا يُمْطَر.
      وناوَأْتُ الرَّجُلَ مُناوَأَةً ونِوَاءً: فاخَرْتُه وعادَيْتُه.
      يقال: إِذا ناوَأْتَ الرجلَ فاصْبِرْ، وربما لم يُهمز وأَصله الهمز، لأَنـَّه من ناءَ إِلَيْكَ ونُؤْتَ إِليه أَي نَهَضَ إِليكَ وَنهَضْتَ إِليه.
      قال الشاعر: إِذا أَنْتَ ناوَأْتَ الرِّجالَ، فَلَمْ تَنُؤْ * بِقَرْنَيْنِ، غَرَّتْكَ القُرونُ الكَوامِلُ ولا يَسْتَوِي قَرْنُ النِّطاحِ، الذي به * تَنُوءُ، وقَرْنٌ كُلَّما نُؤْتَ مائِلُ والنَّوْءُ والـمُناوَأَةُ: الـمُعاداةُ.
      وفي الحديث في الخيل: ورجُلٌ رَبَطَها فَخْراً ورِياءً ونِوَاءً لأَهل الإِسلام، أَي مُعاداةً لهم.
      وفي الحديث: لا تَزالُ طائفةٌ من أُمـّتي ظاهرينَ على مَن ناوَأَهم؛ أَي ناهَضَهم وعاداهم.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. نوأ
    • ن و أ: نَاءَ بالحِمل نهض به مُثقلا وبابه قال ونَاءَ به الحِمل أَثقله ومنه قوله تعالى {لَتَنُوءُ بالعُصبةِ} أي لَتُنِيءُ العُصبة بثِقلها و النَّوْءُ سُقوط نجم من المنازل في المَغْرِب مع الفجر وطُلُوع رقبيه من المَشْرِق يُقابِلُه من ساعته في كل ثلاثة عشر يوما ما خلا الجَبهة فإن لها أربعة عشر يوما وكانت العرب تُضيف الأمطار والرياح والحَرَّ والبرد إلى الساقط منها وقيل إلى الطاِع منها لأنه في سُلطانِه وجمعه أَنْوَاءٌ و نُوءانٌ كعبد وعُبْدان و نَاوَأَهُ مُنَاوَأَةً و نِوَاءً بالكسر والمد عاداه يقال إذا ناوَأْتَ الرِجال فاصبر وربما لُيِّن و نَاءَ اللحم من باب باع إذا لم ينضج فهو نِيءٌ بوزن نِيلٍ و أنَاءَهُ غيره إنَاءَةً و نَاءَ بوزن باع لغة في نأَى أي بعُد


    المعجم: مختار الصحاح

  3. إِستناء
    • إستناء - استناءة
      1- إستناء النجم : سقط في المغرب مع الفجر مع طلوع آخر يقابله في المشرق. 2- إستناءه : طلب «نوءه»، أي عطاءه.

    المعجم: الرائد

  4. سَيْناء
    • سَيْناء / سِيناء :-
      سِينا، سينين؛ شبه جزيرة في مصر مثلَّثة الشكل تربط إفريقيا بآسيا، وهي غنيّة بالمعادن والبترول، ذات أهميَّة تاريخيّة وسياسيّة ودينيّة :- {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ} :-
      • طور سيناء: جَبَل كلَّم الله موسى عليه السلام عنده.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  5. اسْتنَاءَ
    • اسْتنَاءَ النَّجْمُ: ناء.
      و اسْتنَاءَ فلانا: طلَب نَوأه، أي عَطاءَه ورِفْدَه.

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. المُنْتَوَى
    • المُنْتَوَى المُنْتَوَى يقال: فلان مُنْتوَى القوم: صَاحبُ أَميرهم ورَأْيهم.

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. ناوَأَهُ
    • ناوَأَهُ : فاخَرَه.
      و ناوَأَهُ عاداه.

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. مُنَاوَأَةٌ
    • [ن و أ]. (مصدر نَاوَأَ).
      1. :-مُنَاوَأَةُ الْخُصُومِ والأَعْدَاءِ :- : مُنَاوَشَتُهُمْ، مُعَادَاتُهُمْ.
      2. :-مُنَاوَأَةُ سِيَاسَةِ الْحُكُومَةِ :-: مُعَارَضَتُهَا، مُعَاكَسَتُهَا.

    المعجم: الغني

  9. مُنَاوِئٌ
    • جمع: ـون، ـات. [ن و أ]. (فاعل من نَاوَأَ). :-مُنَاوِئٌ خُصُومَهُ :- : مُنَاوِشٌ، مُعَادٍ، مُضَادٌّ، مُنَاهِضٌ، مُعَارِضٌ لَهُمْ.

    المعجم: الغني

  10. النَّوَّاءُ
    • النَّوَّاءُ : بائعُ النَّوَى.

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. تَنَاءَوا
    • تَنَاءَوا : تباعدوا.

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. وَنَاءٌ
    • [و ن ي].
      1. :-يَشْعُرُ بِوَنَاءٍ :- : بِفُتُورٍ، بِضُعْفٍ، بِعَيَاءٍ.
      2. :-فِي وَنَاءِ النَّهَارِ :- : فِي فَتْرَةِ...

    المعجم: الغني

  13. نُيوء
    • نُيوء :-
      مصدر ناءَ.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  14. نُيوءة
    • نُيوءة :-
      مصدر ناءَ.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  15. وَناء
    • وناء
      1-فتور، إنكسار، ضعف

    المعجم: الرائد

  16. نوي
    • "نَوى الشيءَ نِيَّةً ونِيَةً، بالتخفيف؛ عن اللحياني وحده، وهو نادر، إِلاَّ أَن يكون على الحذف، وانْتَواه كلاهما: قصده واعتقده.
      ونَوى المنزلَ وانْتَواه كذلك.
      والنِّيَّةُ: الوجه يُذْهَب فيه؛ وقول النابغة الجعدي: إِنَّكَ أَنْتَ المَحْزُونُ في أَثَرِ الْـ حَيِّ، فإِنْ تَنوِ نِيَّهُم تُقِمِ قيل في تفسيره: نِيٌّ جمع نِيَّة، وهذا نادر، ويجوز أَن يكون نِيّ كنِيَّة.
      قال ابن الأَعرابي: قلت للمفضل ما تقول في هذا البيت؟ يعني بيت النابغة الجعدي، قال: فيه معنيان: أَحدهما يقول قد نَوَوْا فِراقَك فإِن تَنْوِ كما نَوَوْا تُقِمْ فلا تطلبهم، والثاني قد نَوَوا السفَر فإِن تَنْوِ كما نَوَوْا تُقِمْ صدورَ الإِبل في طلبهم، كما، قال الراجز: أَقِمْ لها صُدُورَها يا بَسْبَس الجوهري: والنِّيَّة والنَّوى الوجهُ الذي يَنْويهِ المسافرُ من قُرْبٍ أَو بُعد، وهي مؤنثة لا غير؛ قال ابن بري: شاهده: وما جَمَعَتْنا نِيَّة قبْلَها مع؟

      ‏قال: وشاهد النوى قول مُعَقِّر بن حمار: فأَلْقَتْ عَصاها واسْتقَرَّ بها النَّوى،كما قَرَّ عَيْناً بالإِيابِ المُسافِرُ والنِّيَّة والنَّوى جميعاً: البُعْد؛ قال الشاعر: عَدَتْهُ نِيَّةٌ عنها قَذوف والنَّوى: الدار.
      والنَّوى: التحوُّل من مكان إِلى مكان آخر أَو من دار إِلى دار غيرها كما تَنْتَوي الأَعرابُ في باديتها، كل ذلك أُنْثى.
      وانْتَوى القومُ إِذا انتقلوا من بلد إِلى بلد.
      الجوهري: وانْتَوى القومُ منزلاً بموضع كذا وكذا واستقرَّت نَواهم أَي أَقاموا.
      وفي حديث عروة في المرأَة البدوية يُتَوفى عنها زوجُها: أَنها تَنْتَوي حيث انْتَوى أَهلُها أَي تنتقل وتتحوّل؛ وقول الطرماح: آذَنَ الناوِي ببَيْنُونةٍ،ظَلْتُ منْها كمُرِيغِ المُدام الناوي: الذي أَزْمَعَ على التحوُّل.
      والنَّوى: النِّيَّة وهي النِّيَة،مخففة، ومعناها القصد لبلد غير البلد الذي أَنت فيه مقيم.
      وفلان يَنْوي وجه كذا أَي يقصده من سفر أَو عمل.
      والنَّوى: الوجهُ الذي تقصده.
      التهذيب: وقال أَعرابي من بني سُليم لابن له سماه إِبراهيم ناوَيْتُ به إِبراهيمَ أَي قصدت قَصْدَه فتبرَّكت باسمه.
      وقوله في حديث ابن مسعود: ومَنْ يَنْوِ الدنيا تُعْجِزْه أَي من يَسْعَ لها يَخِبْ، يقال: نَوَيْتُ الشيءَ إِذا جَدَدْتَ في طلبه.
      وفي الحديث: نِيَّةُ الرجل خَيرٌ من عمله، قال: وليس هذا بمخالف لقول النبي، صلى الله عليه وسلم: من نَوَى حَسَنَةً فلم يَعْملها كُتِبت له حسنة، ومن عَمِلَها كتبت له عشراً؛ والمعنى في قوله نية المؤمن خير من عمله أَنه يَنْوي الإِيمان ما بقي، وينوي العمل لله بطاعته ما بقي، وإِنما يخلده الله في الجنة بهذه النية لا يعمله، أَلا ترى أَنه إِذا آمن (* قوله« ألا ترى أنه إذا آمن إلخ» هكذا في الأصل، ولعله سقط من قلم الناسخ جواب هذه الجملة، والأصل والله اعلم: فهو في الجنة ولو عاش إلخ.) ونوى الثبات على الإِيمان وأَداء الطاعات ما بقي ولو عاش مائة سنة يعمل الطاعات ولا نية له فيها أَنه يعملها لله فهو في النار؟ فالنية عمل القلب، وهي تنفع الناوي وإِن لم يعمل الأَعمال، وأَداؤها لا ينفعه دونها، فهذا معنى قوله نية الرجل خير من عمله.
      وفلان نَواكَ ونِيَّتُك ونَواتُك؛ قال الشاعر: صَرَمَتْ أُمَيْمَةُ خُلَّتي وصِلاتي،ونَوَتْ ولَمَّا تَنْتَوي كنَواني الجوهري: نَوَيْتُ نِيَّةً ونَواةً أَي عزمت، وانْتَوَيْتُ مثله؛ قال الشاعر: ونوت ولَمَّا تَنْتَوي كنَوات؟

      ‏قال: يقول لم تَنْوِ فيّ كما نويت في مودّتها، ويروى: ولما تَنْتَوي بنَواتي أَي لم تقض حاجتي؛

      وأَنشد ابن بري لقيس بن الخطيم: ولم أَرَ كامْرِئٍ يَدْنُو لخَسْفٍ،له في الأَرض سَيْرٌ وانْتِواءُ وحكى أَبو القاسم الزجاجي عن أَبي العباس ثعلب أَن الرياشي أَنشده لمُؤرِّج: وفارَقْتُ حتى لا أُبالي مَنِ انْتَوى،وإِنْ بانَ جيرانٌ عَليَّ كِرامُ وقد جَعَلَتْ نَفْسي على النَّأْي تَنْطوي،وعَيْني على فَقْدِ الحبيبِ تَنامُ ‏

      يقال: ‏نَواه بنَواتِه أَي ردَّه بحاجته وقضاها له.
      ويقال: لي في بني فلان نَواةٌ ونِيَّةٌ أَي حاجة.
      والنِّيَّةُ والنَّوى: الوجه الذي تريده وتَنْويه.
      ورجل مَنْويٌّ (* قوله« ورجل منوي إلخ» هكذا في الأصل.
      ونِيَّةٌ مَنْوِيَّةٌ إِذا كان يصيب النُّجْعة المحمودة.
      وأَنْوى الرجلُ إِذا كثر أَسفاره.
      وأَنْوى إِذا تباعد.
      والنَّويُّ: الرفيق، وقيل: الرفيق في السفر خاصة.
      ونَوَّيْتُه تَنْوِيةً أَي وَكَلْتُه إِلى نِيَّتِه.
      ونَوِيُّك: صاحبُك الذي نيته نيّتك؛ قال الشاعر: وقد عَلِمْت، إِذ دُكَيْنٌ لي نَوي،أَنَّ الشَّقِيَّ يَنْتَحي له الشَّقِي وفي نوادر الأَعراب: فلان نَوِيُّ القوم وناوِيهِمْ ومُنْتَويهم أَي صاحب أَمرهم ورأْيهم.
      ونَواهُ اللهُ: حفظه؛ قال ابن سيده: ولست منه على ثقة.
      التهذيب:، قال الفراء نَواكَ الله اي حفظك الله؛

      وأَنشد: يا عَمْرو أَحسِنْ، نَواكَ اللهُ بالرَّشَدِ،واقْرا السلامَ على الأَنْقاءِ والثَّمَدِ وفي الصحاح: على الذَّلفاء بالثَمد.
      الفراء: نَواه اللهُ أَي صَحِبه اللهُ في سفره وحَفِظه، ويكون حَفِظَه الله.
      والنَّوى: الحاجة.
      قال أَبو عبيد: ومن أَمثال العرب في الرجل يُعْرفُ بالصدق يُضْطَرُّ إِلى الكذب قولهم: عند النَّوى يَكْذِبُك الصادِقُ، وذكر قِصَّةَ العبد الذي خُوطِرَ صاحِبُه على كَذِبه، قال: والنَّوى ههنا مَسِيرُ الحيِّ مُتَحَوِّلين من دار إِلى أُخرى.
      والنَّواةُ: عَجَمةُ التَّمر والزبيب وغيرهما.
      والنَّواةُ: ما نَبَتَ على النَّوى كالجَثيثة النابتة عن نَواها، رواها أَبو حنيفة عن أَبي زياد الكلابي، والجمع من كل ذلك نَوًى ونُوِيٌّ ونِوِيٌّ، وأَنْواء جمع نَوًى؛ قال مليح الهذلي: مُنِيرٌ تَجُوزُ العِيسُ، مِن بَطِناتِه،حَصًى مِثْلَ أَنْواء الرَّضِيخِ المُفَلَّقِ وتقول: ثلاث نَوَياتٍ.
      وفي حديث عمر: أَنه لَقَطَ نَوَياتٍ من الطريق فأَمْسَكَها بيده حتى مَرَّ بدار قوم فأَلقاها فيها وقال تأْكله داجِنَتُهم.
      والنَّوى: جمع نَواة التمر، وهو يذكر ويؤنث.
      وأَكلت التمر ونويت النَّوى وأَنْوَيْتُه: رميته.
      ونَوَّتِ البُسْرةُ وأَنْوَتْ: عَقَدَ نَواها.غيره:نَوَيْتُ النَّوَى وأَنْوَيْتُه أَكلت التمر وجمعت نَواهُ.
      وأَنْوى ونَوَّى ونَوى إِذا أَلقى النوى.
      وأَنْوى ونَوَى ونَوَّى: من النِّيَّةِ،وأَنْوى ونَوَّى في السفر، ونَوَتِ الناقةُ تَنْوي نَيّاً ونَوايةً ونِوايةً، فهي ناوِيةٌ، من نُوق نِواء: سَمِنَت، وكذلك الجمل والرجل والمرأَة والفرس؛ قال أَبو النجم: أَو كالمُكَسَّرِ لا تَؤُوبُ جِيادُه إِلاَّ غَوانِمَ، وهْيَ غَيْرُ نِواء وقد أَنّواها السِّمَنُ، والاسم من ذلك النِّيُّ.
      وفي حديث علي وحمزة،رضي الله عنهما: أَلا يا حَمْزَ للشُّرُفِ النِّوا؟

      ‏قال: النِّواءُ السِّمانُ.
      وجَمل ناوٍ وجِمال نِواءٌ، مثل جائعٍ وجِياعٍ، وإِبل نَوَوِيَّةٌ إِذا كانت تأْكل النَّوى.
      قال أَبو الدُّقَيْش: النِّيُّ الاسم، وهو الشَّحم، والنَّيُّ هو الفعل؛ وقال الليث: النِّيُّ ذو النَّيِّ، وقال غيره: النِّيُّ اللحم، بكسر النون، والنَّيُّ الشَّحمُ.
      ابن الأَنباري: النَّيُّ الشَّحْم، من نَوَت الناقةُ إِذا سَمِنَتْ.
      قال: والنِّيُّ، بكسر النون والهمز، اللحم الذي لم يَنْضَجْ.
      الجوهري: النِّيُّ الشحم وأَصله نَوْيٌ؛ قال أَبو ذؤيب: قَصَرَ الصَّبُوحَ لهَا فشَرَّجَ لَحْمَها بالنَّيِّ، فَهْيَ تَثُوخُ فيها الإِصْبَعُ (* قوله« فشرج إلخ» هذا الضبط هو الصواب وما وقع في شرج وثوخ خلف.) وروي: تَثُوخُ فيه، فيكون الضمير في قوله فيه يعود على لحمها، تقديره فهي تَثُوخُ الإِصْبَع في لَحْمها، ولما كان الضمير يقوم مقام لحمها أُغنى عن العائد الذي يعود على هي، قال: ومثله مررت برجل قائم أَبواه لا قاعدين، يريد لا قاعدين أَبواه، فقد اشتمل الضمير في قاعدين على ضمير الرجل، والله أَعلم.
      الجوهري: وناواه أَي عاداه، وأَصله الهمز لأَنه من النَّوْء وهو النُّهُوض.
      وفي حديث الخيل: ورَجلٌ رَبَطها رِياءً ونِواءً أَي مُعاداةً لأَهل الإِسلام، وأَصلها الهمز.
      والنَّواةُ من العدد: عشرون، وقيل: عشرة، وقيل: هي الأُوقية من الذهب،وقيل: أَربعة دنانير.
      وفي حديث عبد الرحمن بن عوف: أَن النبي،صلى الله عليه وسلم، رأَى عليه وَضَراً من صُفْرةٍ فقال: مَهْيَمْ؟، قال: تزوّجتُ امرأَة من الأَنصار على نَواةٍ من ذهب، فقال: أَوْلِمْ ولو بشاةٍ؛ قال أَبو عبيد: قوله على نَواةٍ يعني خمسة دراهم، قال: وقد كان بعض الناس يَحْمِلُ معنى هذا أَنه أَراد قدر نواة من ذهب كانت قيمتُها خمسة دراهم، ولم يكن ثم ذهب، إِنما هي خمسة دراهم تسمى نَواةً كما تسمى الأَربعون أُوقية والعشرون نَشّاً.
      قال منصور: ونَصُّ حديثِ عبدِ الرحمنِ يدلُّ على أَنه تزوَّجَ امرأَةً على ذهب قيمتُه دَراهِمَ، أَلا تراه، قال على نَواةٍ من ذهب؟ رواه جماعة عن حميد عن أَنس، قال: ولا أَدري لِمَ أَنكره أَبو عبيد.
      والنَّواةُ في الأَصل: عَجَمةُ التمرة.
      والنَّواةُ: اسم لخمسة دراهم.
      قال المبرد: العرب تعني بالنواة خمسة دراهم، قال: وأَصحاب الحديث يقولون على نَواةٍ من ذهب قيمتها خمسة دراهم، قال: وهو خطأٌ وغلط.
      وفي الحديث: أَنه أَوْدَعَ المُطْعِمَ بن عَدِيٍّ جُبْجُبةً فيها نَوًى من ذهب أَي قِطَعٌ من ذهب كالنَّوَى، وزن القِطعة خمسة دراهم.
      والنَّوَى: مَخْفِضُ الجارية وهو الذي يَبْقى من بَظْرِها إِذا قُطِعَ المُتْكُ.
      وقالت أَعرابية: ما ترك النَّخْجُ لنا من نَوًى.
      ابن سيده: النَّوَى ما يَبقَى من المَخْفِض بعد الخِتان، وهو البَظْرُ.
      ونِواءٌ: أخو مُعاوِيةَ بن عَمرو بن مالك وهناة وقراهيد وجذيمة الأَبرش.
      قال ابن سيده: وإِنما جعلنا نواء على باب ن و ي لعدم ن وثنائية.
      ونَوًى: اسم موضع؛ قال الأَفْوَه: وسَعْدٌ لو دَعَوْتُهُمُ، لَثابوا إِليَّ حَفِيفَ غابِ نَوًى بِأُسْدِ ونَيَّانُ: موضع؛ قال الكميت: مِنْ وَحْشِ نَيَّانَ، أَو مِن وَحشِ ذي بَقَرٍ،أَفْنَى حَلائِلَه الإِشْلاءُ والطَّرَدُ"

    المعجم: لسان العرب

  17. نيأ
    • "ناءَ الرجلُ، مثل ناعَ، كَنَأَى، مقلوب منه: إِذا بعد، أَو لغة فيه.
      أَنشد يعقوب: أَقولُ، وقد ناءَتْ بِهِمْ غُرْبةُ النَّوَى، * نَوًى خَيْتَعُورٌ، لا تَشِطُّ دِيارُكِ واستشهد الجوهري في هذا الموضع بقول سهم بن حنظلة: مَنْ إِنْ رآكَ غَنِيَّأً لانَ جانِبُه؛ * وإِنْ رَآكَ فَقِيراً ناءَ، فاغْتَربا ورأَيت بخط الشيخ الصلاح المحدّث، رحمه اللّه، أَنَّ الذي أَنشده الأَصمعي ليس على هذه الصورة، وإِنما هو: إِذا افْتَقَرْتَ نَأَى، واشْتَدَّ جانِبُه؛ * وإِنْ رَآكَ غَنِياًّ لانَ، واقْتَرَبا وناءَ الشيءُ واللَّحْمُ يَنِيءُ نَيْئاً، بوزن ناعَ يَنِيعُ نَيْعاً، وأَنَأْتُه أَنا إِناءة إِذا لم تُنْضِجْه.
      وكذلك نَهِئَ اللحمُ، وهو لَحْمٌ بَيِّنُ النُّهُوءِ والنُّيُوءِ، بوزن النُّيُوعِ، وهو بَيِّنُ النُّيُوءِ والنُّيُوءة: لم يَنْضَجْ.
      ولحم نِيءٌ، بالكسر، مثل نِيعٍ: لم تَمْسَسْه نار؛ هذا هو الأَصل.
      وقد يُترك الهمز ويُقلب ياءً فيقال: نِيٌّ، مشدَّداً.
      قال أَبو ذؤيب: عُقارٌ كَماءِ النِّيِّ لَيْسَتْ بخَمْطةٍ؛ * ولا خَلَّةٍ، يَكْوِي الشَّرُوبَ شِهابُها شِهابُها: نارُها وحِدَّتُها.
      وأَناءَ اللحمَ يُنيئُه إِناءة إِذا لم يُنْضِجْه.
      وفي الحديث: نَهَى عن أَكل اللَّحْم النِّيءِ: هو الذي لم يُطْبَخْ، أَو طُبِخَ أَدْنَى طَبْخ ولم يُنْضَجْ.
      والعرب تقول: لحمٌ نِيٌّ، فيحذفون الهمز وأَصله الهمز.
      والعرب تقول للبَن المَحْضِ: نِيءٌ، فإِذا حَمُضَ، فهو نَضِيج.
      وأَنشد الأَصمعي: إِذا ما شِئْتُ باكَرَني غُلامٌ * بِزِقٍّ، فيه نِيءٌ، أَو نَضِيجُ وقال: أَراد بالنِّيءِ خَمْراً لم تَمَسَّها النارُ، وبالنَّضِيجِ الـمَطْبُوخَ.
      وقال شمر: النِّيءُ من اللبن ساعةَ يُحْلَبُ قبل أَن يُجْعَلَ في السِّقاءِ.
      قال شمر: وناءَ اللحمُ يَنُوءُ نَوْءاً ونِيّاً، لم يهمز نِيّاً، فإِذا، قالوا النَّيُّ، بفتح النون، فهو الشحم دون اللحم.
      قال الهذلي: فظَلْتُ، وظَلَّ أَصْحابي، لَدَيْهِمْ * غَريضُ اللَّحْم: نِيٌّ أو نَضِيجُ"

    المعجم: لسان العرب

  18. ناوأَ
    • ناوأَ يناوئ ، مُنَاوَأةً ، فهو مُنَاوِئ ، والمفعول مُنَاوَأ :-
      • ناوأ الشَّخصَ
      1 - فَاخَرَه.
      2 - عاداه :-ناوأه خصومُه، - ناوأ الاحتلالَ.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  19. نَاءَ
    • ـ نَاءَ نَوْءاً وتَنْوَاءً: نَهَضَ بِجَهْدٍ ومَشَقَّةٍ،
      ـ نَاءَ بالحِمْلِ: نَهَضَ مُثْقَلاً،
      ـ نَاءَ به الحِمْلُ: أَثْقَلَهُ، وأمالَهُ، كأَناءَةُ،
      ـ نَاءَ فُلانٌ: أُثْقِلَ فَسَقَطَ، ضِدُّ.
      ـ نَوْءُ: النَّجْمُ مالَ للغُرُوبِ، الجمع: أنْوَاءٌ ونُوآنٌ، أو سُقوطُ النَّجْمِ في المغربِ مع الفَجْرِ، وطُلوعُ آخَرَ يُقابِلُه من ساعَتِهِ في المشرِقِ. وقد ناء واسْتَناءَ واسْتَنْأَى.
      ـ ما بالبادية أنْوأُ منه: أعْلَمُ بالأنْواءِ، ولا فِعْلَ له، وهو كَأَحْنَكِ الشاتَيْنِ.
      ـ ناءَ: بَعُدَ،
      ـ ناءَ اللَّحْمُ يناءُ، فهو نِيءٌ بَيَّنُ النُّيوءِ والنُّيُوأَةِ: لم يَنْضَجْ، يائِيَّةٌ، وذِكْرُها هنا للجوهريِّ.
      ـ اسْتَنَاءَهُ: طَلَبَ نَوْأَهُ، أي: عَطَاءَهُ.
      ـ مُسْتَناءُ: المُسْتَعْطَى.
      ـ نَاوأَهُ مُنَاوأَةً ونِواءً: فاخَرَهُ، وعادَاهُ.

    المعجم: القاموس المحيط

  20. ناءَ
    • ناءَ بـ يَنُوء ، نُؤْ ، نَوْءًا ، فهو نَاءٍ ، والمفعول مَنُوء به :-
      • ناءَ الشَّخصُ بالحِمل
      1 - نهض به مُثْقَلاً في جَهْدٍ ومشقّة :-ناءت المرأةُ بحِمْلِها:-
      • ناءَ بجانبه: أعرض.
      2 - أثقل به فسَقَط :-ناء الشيّالُ بكيس القطن الثَّقيل.
      • ناءَ به الحِملُ: أثقله وأماله :- {وَءَاتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ}: تصوِّر الآيةُ ضخامةَ ثروة قارون.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  21. نأي
    • "النَّأْيُ: البُعدُ.
      نَأَى يَنْأَى: بَعُدَ، بوزن نَعى يَنْعَى.
      ونَأَوْتُ: بَعُدْت، لغة في نأَيْتُ.
      والنَّأْي: المُفارقة؛ وقول الحطيئة:وهِنْدٌ أَتى من دُونِها النَّأْيُ والبُعْدُ إِنما أَراد المُفارقةَ، ولو أَراد البُعْدَ لما جَمع بينهما.
      نَأَى عنه، وناء ونآه يَنْأَى نَأْياً وانْتَأَى، وأَنْأَيْتُه أَنا فانْتَأَى: أَبْعَدْتُه فبَعُد.
      الجوهري: أَنأَيْته ونَأَيْتُ عنه نأْياً بمعنى أَي بَعُدْت.
      وتَناءَوا: تباعَدُوا.
      والمُنْتَأَى: الموضع البعيد؛ قال النابغة:فإِنَّك كاللَّيْل الذي هُوَ مُدْرِكِي،وإِنْ خِلْتُ أَنَّ المُنْتَأَى عنك واسِعُ الكسائي: ناءَيْتُ عنك الشرَّ على فاعَلْت أَي دافعت؛

      وأَنشد: وأَطْفَأْتُ نِيرانَ الحُروبِ وقد عَلَتْ،وناءَيْتُ عَنهمْ حَرْبَهُمْ فتَقَرَّبُوا

      ويقال للرجل إِذا تكبر وأعْرِض بوجهه: نَأَى بجانبه، ومعناه أَنه نأَى جانِبَه من وَراء أَي نَحّاه.
      قال الله تعالى: وإِذا أَنْعَمْنا على الإِنسان أَعْرَضَ ونأَى بجانبه؛ أَي أَنْأَى جانِبَه عن خالِقه مُتَغانياً مُعْرضاً عن عبادته ودعائه، وقيل: نأَى بجانبه أَي تباعَدَ عن القبول.
      قال ابن بري: وقرأَ ابن عامر ناءَ بجانِبه، على القلب؛

      وأَنشد: أَقولُ، وقد ناءتْ بها غُرْبَةُ النَّوَى: نَوًى خَيْتَعُورٌ لا تَشِطُّ دِيارُك؟

      ‏قال المنذري: أَنشدني المبرد: أَعاذِل، إِنْ يُصْبِحْ صَدايَ بِقَفْرةٍ بَعِيداً، نآني زائِرِي وقَريب؟

      ‏قال المبرد: قوله نآني فيه وجهان: أَحدهما أَنه بمعنى أَبعدني كقولك زِدْته فزاد ونقصته فنقص، والوجه الآخر في نآني أَنه بمعنى نَأَى عني،قال أَبو منصور: وهذا القول هو المعروف الصحيح.
      وقد، قال الليث: نأَيتُ الدمعَ عن خَدِّي بِإِصْبَعي نَأْياً؛

      وأَنشد: إِذا ما التَقَيْنا سالَ مِنْ عَبَراتِنا شآبِيبُ، يُنْأَى سَيْلُها بالأَصابِ؟

      ‏قال: والانْتِياء بوزن الابْتِغاء افتعال من النَّأْي.
      والعرب تقول: نأَى فلان عني يَنأَى إِذا بَعُد، وناء عني بوزن باع، على القلب، ومثله رآني فلان بوزن رَعاني، وراءني بوزن راعَني، ومنهم من يُميل أَوَّله فيقول نأَى ورَأَى.
      والنُّؤْي والنِّئْي والنَّأْيُ والنُّؤَى، بفتح الهمزة على مثال النُّفَى؛ الأَخيرة عن ثعلب: الحَفِير حول الخِباء أَو الخَيْمة يَدْفَع عنها السيلَ يميناً وشمالاً ويُبْعِدُه؛

      قال: ومُوقَدُ فِتْيَةٍ ونُؤَى رَمادٍ،وأَشْذابُ الخِيامِ وقَد بَلِينا وقال: عَليها مَوْقِدٌ ونُؤَى رَمادٍ والجمع أَنْآء، ثم يقدّمون الهمزة فيقولون آناء، على القلب،مثل أَبْآرٍ وآبارٍ، ونُؤُيٌّ على فُعُول ونِئِيٌّ تتبع الكسرة.
      التهذيب: النُّؤْي الحاجز حول الخيمة،وفي الصحاح: النُّؤْي حُفرة حول الخِباء لئلا يدخله ماء المطر.
      وأَنْأَيْتُ الخِباء: عملت له نُؤْياً.
      ونَأَيْتُ النُّؤْيَ أَنْآه وأَنْأَيْتُه: عملته.
      وانْتأَى نُؤْياً: اتخذه، تقول منه: نأَيْتُ نُؤْياً؛

      وأَنشد الخليل: شَآبيبُ يُنأَى سيلُها بالأَصاب؟

      ‏قال: وكذلك انْتَأَيْتُ نُؤْياً، والمُنْتَأَى مثله؛ قال ذو الرمة: ذَكَرْتَ فاهْتاجَ السَّقامُ المُضْمَرُ مَيّاً، وشاقَتْكَ الرُّسُومُ الدُّثَّرُ آرِيُّها والمُنْتَأَى المُدَعْثَرُ وتقول إِذا أَمرت منه: نَ نُؤْيَك أَي أَصْلِحْه، فإِذا وقفت عليه قلت نَهْ، مثل رَ زيداً، فإِذا وقَفت عليه قلت رَهْ؛ قال ابن بري: هذا إِنما يصح إِذا قدَّرت فعلَه نأَيتُه أَنْآه فيكون المستقبل يَنْأَى، ثم تخفف الهمزة على حدِّ يَرى، فتقول نَ نُؤْيَك، كما تقول رَ زيداً، ويقال انْأَ نُؤيك، كقولك انْعَ نُعْيَك إِذا أَمرته أَن يُسوِّي حولَ خِبائه نُؤياً مُطيفاً به كالطَّوْف يَصْرِفُ عنه ماء المطر.
      والنُّهَيْر الذي دون النُّؤْي: هو الأَتيُّ، ومن ترك الهمز فيه، قال نَ نُؤْيَك، وللاثنين نَيا نُؤْيكما، وللجماعة نَوْا نُؤْيَكم، ويجمع نُؤْي الخِباء نُؤًى، على فُعَلٍ.
      وقد تَنَأْيْتُ نؤياً، والمُنْتَأَى: موضعه؛ قال الطرماح: مُنْتَأًى كالقَرْوِ رَهْنَ انْثِلامِ ومن، قال النُّؤي الأَتِيُّ الذي هو دون الحاجز فقد غلط؛ قال النابغة: ونُؤْيٌ كَجِذْمِ الحَوْضِ أَثْلَمُ خاشِعُ فإِنما يَنْثَلِمُ الحاجزُ لا الأَتِيُّ؛ وكذلك قوْله: وسَفْع على آسٍ ونُؤْي مُعَثْلَب والمُعَثْلَبُ: المَهْدُوم، ولا يَنْهَدِم إِلا ما كان شاخصاً.
      والمَنْأَى: لغة في نؤي الدار، وكذلك النِّئْيُ مثل نِعْيٍ، ويجمع النُّؤْي نُؤْياناً بوزن نُعْياناً وأَنْآء.
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. أناءَ
    • أناءَ يُنِيء ، أنِئْ ، إِناءَةً ، فهو مُنِيء ، والمفعول مُنَاء (للمتعدِّي) :-
      • أناءتِ السَّماءُ كساها الغَيْمُ.
      • أناء الحِملُ حاملَه: ناء به، أثقله وأماله.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  23. ناءَ
    • ناءَ يَنيء ، نِئْ ، نَيْئًا ونُيُوءًا ونُيوءةً ، فهو نِيء ونِيّ ونيِّئ :-
      • نَاءَ الشَّيءُ كان غير ناضج، لم ينضَج، لم يطبخ :-لحمٌ نِيٌّ/ نيء/ نيِّئ، - ناء الخُضارُ.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  24. ناء
    • ناء - ينيء ، نيأ ونيوءا ونيوءة
      1- ناء اللحم أو غيره : لم ينضج. 2- ناء بعد.

    المعجم: الرائد

  25. ناوأ
    • ناوأ - مناوأة ونواء
      1- ناوأه : عاداه. 2- ناوأه : فاخره وعارضه.

    المعجم: الرائد



معنى وناواه في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**وا** - : حَرْفُ نِدَاءٍ، مُخْتَصٌّ بِالنُّدْبَةِ "وَا مُعْتَصِمَاهُ"، "وَاكَبِدَاهُ"، وَيَأْتِي لِلتَّعْبِيرِ عَنْ تَفَجُّعٍ أَوْ تَوَجُّعٍ.
المعجم الوسيط
تأتي على وجهين:( 1 ) أن تكون حرف نداء مختصًّا بأسلوب النُّدْبة، نحو: وازيداه، واظهراه. وأجاز بعضهم استعماله في النداء الحقيقيّ.( 2 ) أن تكون اسماً لأَعْجَبُ: مثل: وا بأبي أنتِ وفوكِ الأَشنَبُ كأَنما ذُرَّ عليه الزَّرْنَبُ.
مختار الصحاح
و ا : وَا حرف النُّدبة تقول وازيداه ويقال أيضا يا زيداه
لسان العرب
الواو من حروف المُعْجم وَوَوٌ حرفُ هجاء ( * قوله « ووو حرف هجاء » ليست الواو للعطف كما زعم المجد بل لغة أَيضاً فيقال ووو ويقال واو انظر شرح القاموس ) واوٌ حرف هجاء وهي مؤلفة من واو وياء وواو وهي حرف مهجور يكون أَصلاً وبدلاً وزائداً فالأَصل نحو وَرَلٍ وسَوْطٍ ودَلْوٍ وتبدل من ثلاثة أَحرف وهي الهمزة والأَلف والياء فأَما إبدالها من الهمزة فعلى ثلاثة أَضرب أَحدها أَن تكون الهمزة أَصلاً والآخر أَن تكون بدلاً والآخر أَن تكون زائداً أَمَّا إبدالها منها وهي أَصل فأَن تكون الهمزة مفتوحة وقبلها ضمة فمتى آثرت تخفيف الهمزة قلبتها واواً وذلك نحو قولك في جُؤَنٍ جُوَن وفي تخفيف هو يَضْرِبُ أَباكَ يَضْرِبُ وَباك فالواو هنا مُخَلَّصةٌ وليس فيها شيء من بقية الهمزة المُبْدَلِة فقولهم في يَمْلِكُ أَحَدَ عَشَرَ هو يَمْلِكُ وَحَدَ عَشَرَ وفي يَضْرِبُ أَباهُ يَضْرِبُ وَباه وذلك أَن الهمزة في أَحدَ وأَباهُ بدل من واو وقد أُبْدِلت الواو من همزة التأْنيث المُبْدَلة من الأَلف في نحو حَمْراوانِ وَصَحْراواتٍ وصَفْراوِيٍّ وأَما إبدالُها من الهمزة الزائدة فقولك في تخفيف هذا غلامُ أَحْمَدَ هذا غلامُ وَحْمَدَ وهو مُكْرِمُ أَصْرَمَ هو مُكْرِمُ وَصْرَمَ وأَما إبدال الواو من الأَلف أَصليةً فقولك في تثنية إلى وَلَدَى وإذا أَسماء رجال إلَوانِ ولَدَوانِ وإذَ وانِ وتحقيرها وُوَيَّةٌ ويقال واو مُوَأْوَأَةٌ وهمزوها كراهَةَ اتِّصالِ الواواتِ والياءَات وقد قالوا مُواواةٌ قال هذا قول صاحب العين وقد خرجت واوٌ بدليل التصريف إلى أَنَّ في الكلام مثل وَعَوْتُ الذي نفاه سيبويه لأن أَلف واو لا تكون إلا منقلبةً كما أَنّ كل أَلف على هذه الصُّورة لا تكون إلا كذلك وإذا كانت مُنْقَلِبة فلا تخلو من أَن تكون عن الواو أَو عن الياء إذ لولا همزها فلا تكون ( * قوله « إذ لولا همزها فلا تكون إلخ » كذا بالأصل ورمز له في هامشه بعلامة وقفة ) عن الواو لأنه إن كان كذلك كانت حروف الكلمة واحدة ولا نعلم ذلك في الكلام البتة إلا بَبَّة وما عُرِّب كالكَكّ فإذا بَطلَ انْقِلابها عن الواو ثبت أَنه عن الياء فخرج إلى باب وعَوْت على الشذوذ وحكى ثعلب وَوَّيْت واواً حَسَنة عَمِلتها فإِن صح هذا جاز أَن تكون الكلمة من واو وواو وياء وجاز أَن تكون من واو وواو وواو فكان الحكم على هذا وَوَّوْتُ غير أَن مُجاوزةَ الثلاثة قلبت الواوَ الأَخيرة ياء وحملها أَبو الحسن الأَخفش على أَنها مُنْقَلِبةٌ من واو واستدلَّ على ذلك بتفخيم العرب إِيَّاها وأَنه لم تُسْمَع الإِمالةُ فيها فقَضَى لذلك بأَنها من الواو وجعل حروف الكلمة كلها واوات قال ابن جني ورأَيت أَبا علي يُنكر هذا القول ويَذْهب إلى أَنَّ الأَلف فيها منقلبة عن ياء واعتمد ذلك على أَنه إن جَعَلَها من الواو كانت العين والفاء واللامُ كلها لفظاً واحداً قال أَبو علي وهو غير موجود قال ابن جني فعدل إلى القَضاء بأَنها من الياء قال ولست أَرَى بما أَنْكَره أَبو عليّ على أَبي الحسن بأْساً وذلك أَنَّ أَبا عليّ وإن كان كره ذلك لئلا تَصِيرَ حُروفُه كلُّها واواتٍ فإِنه إِذا قَضَى بأَنَّ الأَلف من ياء لتَخْتَلِف الحروف فقد حَصَل بعد ذلك معه لفظ لا نظير له أَلا ترى أَنه ليس في الكلام حرف فاؤه واو ولامه واو إلاَّ قولنا واو ؟ فإِذا كان قضاؤه بأَنَّ الأَلف من ياء لا يخرجه من أَن يكون الحرف فَذًّا لا نظيرَ له فقضاؤه بأَنَّ العينَ واوٌ أَيضاً ليس بمُنْكَر ويُعَضِّدُ ذلك أَيضاً شيئان أَحدهما ما وصَّى به سيبويه من أَنَّ الأَلف إذا كانت في موضع العين فأَنْ تكونَ منقلبةً عن الواو أَكثرُ من أَن تكون منقلبةً عن الياء والآخر ما حكاه أَبو الحسن من أَنه لم يُسْمَعْ عنهم فيها الإمالةُ وهذا أَيضاً يؤكِّدُ أَنها من الواو قال ولأَبي علي أَن يقولَ مُنْتَصِراً لكَوْنِ الأَلف عن ياء إنَّ الذي ذَهَبْتُ أنا إليه أَسْوَغُ وأَقَلُّ فُحْشاً ممَّا ذهَبَ إليه أَبو الحسنِ وذلك أَنِّي وإنْ قَضَيْتُ بأَنَّ الفاء واللام واوان وكان هذا مما لا نظير له فإني قد رأَيت العرب جعَلَتِ الفاء واللام من لفظ واحد كثيراً وذلك نحو سَلَسٍ وقَلَقٍ وحِرْحٍ ودَعْدٍ وفَيْفٍ فهذا وإن لم يكن فيه واو فإِنا وجدنا فاءه ولامه من لفظ واحد وقالوا أَيضاً في الياء التي هي أُخت الواو يَدَيْتُ إِليه يداً ولم نَرَهم جعلوا الفاء واللام جميعاً من موضع واحد لا من واو ولا من غيرها قال فقد دخل أَبو الحسن معي في أَن أَعترف بأَنَّ الفاء واللام واوان إذ لم يجد بُدًّا من الاعتراف بذلك كما أَجده أَنا ثم إِنه زاد عَمَّا ذَهَبْنا إِليه جميعاً شيئاً لا نظير له في حَرْف من الكلام البتة وهو جَعْلُه الفاء والعين واللام من موضع واحد فأَمَّا ما أَنشده أَبو علي من قول هند بنت أَبي سفيان تُرَقِّصُ ابنَها عبدَ الله بنَ الحَرث لأُنْكِحَنَّ بَبِّهْ جارِيةً خِدَبَّهْ فإِنما بَبِّهْ حكاية الصوت الذي كانت تُرَقِّصُه عليه وليس باسم وإِنما هو لَقَبٌ كقَبْ لصوت وَقْع السَّيْف وطِيخِ للضَّحِك ودَدِدْ ( * قوله « وددد » كذا في الأصل مضبوطاً ) لصوت الشيء يَتَدَحْرَجُ فإِنما هذه أَصواتٌ ليست تُوزَنُ ولا تُمَثَّلُ بالفعل بمنزلة صَه ومَهْ ونحوهما قال ابن جني فلأَجْل ما ذكرناه من الاحتجاج لمذهب أَبي علي تَعادَلَ عندنا المَذْهبان أَو قَرُبا من التَّعادُلِ ولو جَمَعْتَ واواً على أَفعالٍ لقلتَ في قول مَنْ جعل أَلِفَها منقلبةً من واو أَوَّاءٌ وأَصلها أَوَّاوٌ فلما وقعت الواو طَرَفاً بعد أَلف زائدة قُلبت ألفا ثم قلبت تلك الأَلفُ هَمْزةً كما قلنا في أَبْنَاء وأَسْماء وأَعْداء وإِنْ جَمَعها على أَفْعُلٍ قال في جمعها أَوٍّ وأَصلها أَوْوُوٌ فلما وقعت الواوُ طرَفاً مضموماً ما قَبْلَها أَبْدَلَ من الضمة كَسْرةً ومن الواو ياءً وقال أَوٍّ كأَدْلٍ وأَحْقٍ ومن كانت أَلفُ واو عنده مِن ياء قال إِذا جمَعَها على أَفْعال أَيَّاءً وأَصلها عنده أَوْياءٌ فلما اجتمعت الواو والياء وسَبَقَتِ الواوُ بالسكون قُلبت الواوُ ياء وأُدْغِمت في الياء التي بعدها فصارت أَيَّاء كما ترى وإن جمعَها على أَفْعُل قال أَيٍّ وأَصلها أَوْيُوٌ فلما اجتمعت الواو والياء وسَبَقت الواوُ بالسكون قُلِبت الواو ياء وأُدغمت الأُولى في الثانية فصارت أَيُّوٌ فلما وقعت الواو طرَفاً مضموماً ما قبلها أُبْدِلت من الضمة كسرة ومن الواو ياء على ما ذكرناه الآنَ فصار التقدير أَيْيِيٌ فلما اجتمعَت ثَلاثُ ياءَاتٍ والوُسْطَى منهن مكسورة حُذفت الياء الأَخيرة كما حذفت في تَحْقِير أَحْوَى أُحَيٍّ وأَعْيا أُعَيٍّ فكذلك قلت أَنت أَيضاً أَيٍّ كأَدْلٍ وحكى ثعلب أَن بعضهم يقول أَوَّيْتُ واواً حَسَنةً يجعل الواو الأُولى هَمزةً لاجتماع الواوات قال ابن جني وتُبْدَلُ الواو من الباء في القَسَم لأَمْرَيْنِ أَحدهما مُضارَعَتُها إِياها لفظاً والآخر مُضارَعَتُها إِيَّاها مَعْنًى أَما اللفظ فلأنّ الباء من الشفة كما أَنَّ الواو كذلك وأَما المعنى فلأَنَّ الباء للإِلصاق والواوَ للاجتماع والشيءُ إِذا لاصَقَ الشيءَ فقد اجتمع معه قال الكسائي ما كان من الحُرُوف على ثلاثة أَحْرُفٍ وسَطُه أَلف ففي فِعْلِه لغتان الواو والياء كقولك دَوَّلْت دالاً وقَوَّفْتُ قافاً أَي كَتَبْتها إِلا الواو فإِنها بالياء لا غير لكثرة الواوات تقول فيها وَيَّيْتُ واواً حَسَنةً وغير الكسائي يقول أَوَّيْتُ أَوْ وَوَّيْتُ وقال الكسائي تقول العرب كلِمةٌ مُؤَوَّاةٌ مثل مُعَوّاةٍ أَي مَبْنِيَّةٌ من بناتِ الواو وقال غيره كلمة مُوَيَّاةٌ من بنات الواو وكلمة مُيَوّاةٌ من بنات الياء وإِذا صَغَّرْتَ الواو قُلتَ أُوَيَّةٌ ويقال هذه قصيدة واوِيَّةٌ إِذا كانت على الواو قال الخليل وجدْتُ كلَّ واو وياء في الهجاء لا تعتمد على شيء بعدها ترجع في التصريف إِلى الياء نحو يَا وفَا وطَا ونحوه والله أَعلم التهذيب الواو ( * قوله « التهذيب الواو إلخ » كذا بالأصل ) معناها في العَطْفِ وغَيْرِه فعل الأَلف مهموزة وساكنة فعل الياء الجوهري الواو من حروف العطف تجمع الشيئين ولا تدلُّ على الترتيب ويدخل عليها أَلف الاستفهام كقوله تعالى أَوَعَجِبْتُم أَنْ جاءَكم ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكم على رَجُل كما تقول أَفَعَجِبْتُم وقد تكون بمعنى مَعْ لما بينهما من المناسبة لأَن مَع للمصاحبة كقول النبي صلى الله عليه وسلم بُعِثْتُ أنا والساعةَ كهاتَيْنِ وأَشار إِلى السَّبَّابةِ والإِبْهام أَي مَع الساعةِ قال ابن بري صوابه وأَشار إِلى السبَّابةِ والوُسْطَى قال وكذلك جاء في الحديث وقد تكون الواو للحال كقولهم قُمْتُ وأَصُكُّ وجْهَه أَي قمتُ صاكًّا وجْهَه وكقولك قُمتُ والناسُ قُعودٌ وقد يُقْسَمُ بها تقول واللهِ لقد كان كذا وهو بَدَلٌ من الباء وإِنما أُبْدِل منه لقُربه منه في المَخرج إِذ كان من حروف الشَّفة ولا يَتجاوَزُ الأَسماءَ المُظْهَرةَ نحو والله وحَياتِك وأَبيك وقد تكون الواو ضمير جماعة المذكَّر في قولك فعَلُوا ويَفْعَلُون وافْعَلُوا وقد تكون الواو زائدة قال الأَصمعي قلت لأَبي عمرو قولهم رَبَّنا ولكَ الحمدُ فقال يقول الرجل للرجل بِعْني هذا الثوبَ فيقول وهو لك وأَظنه أَراد هو لك وأَنشد الأَخفش فإِذا وذلِك يا كُبَيْشةُ لَمْ يَكُنْ إِلاَّ كَلَمَّةِ حالِمِ بخَيالِ كأَنه قال فإِذا ذلك لم يكنْ وقال زهير بن أَبي سُلْمى قِفْ بالدِّيارِ التي لم يَعْفُها القِدَمُ بَلى وغَيَّرَها الأَرْواحُ والدِّيَمُ يريد بلى غَيَّرَها وقوله تعالى حتى إِذا جاؤُوها وفُتِحَتْ أَبوابها فقد يجوز أَن تكون الواو هنا زائدة قال ابن بري ومثل هذا لأَبي كَبير الهُذلي عن الأَخفش أَيضاً فإِذا وذلِكَ ليسَ إِلاَّ ذِكْرَه وإِذا مَضى شيءٌ كأَنْ لم يُفْعَلِ قال وقد ذَكر بعضُ أَهلِ العلم أَنَّ الواوَ زائدةٌ في قوله تعالى وأَوْحَيْنا إِليه لَتُنَبِّئَنَّهم بأَمرهم هذا لأَنه جواب لَمَّا في قوله فلمَّا ذَهَبُوا به وأَجْمَعُوا أَن يَجْعَلُوه في غَيابَةِ الجُبِّ التهذيب الواواتُ لها مَعانٍ مختلفة لكل معنًى منها اسم يُعْرَفُ به فمنها واوُ الجمع كقولك ضَرَبُوا ويَضْرِبُون وفي الأَسماء المُسْلِمون والصالحون ومنها واو العطف والفرقُ بينها وبين الفاءِ في المعطوف أَو الواو يُعْطَفُ بها جملة على جملةٍ لا تدلُّ على الترتيب في تَقْديم المُقَدَّمِ ذِكْرُه على المؤخَّر ذكره وأَما الفراء فإِنه يُوَصِّلُ بها ما بَعْدَها بالذي قبلها والمُقَدَّمُ هو الأَوَّل وقال الفراء إِذا قلتَ زُرْتُ عبدَ اللهِ وزيْداً فأَيَّهُما شئت كان هو المبتدأَ بالزيارة وإِن قلتَ زُرْتُ عبدَ الله فزَيْداً كان الأَولُ هو الأَولَ والآخِرُ هو الآخِر ومنها واو القَسم تَخْفِضُ ما بَعْدَها وفي التنزيل العزيز والطُّورِ وكِتابٍ مَسْطُور فالواو التي في الطُّور هي واو القَسَمِ والواوُ التي هي في وكتابٍ مسْطورٍ هي واوُ العَطف أَلا ترى أَنه لو عُطِف بالفاء كان جائزاً والفاء لا يُقْسَم بها كقوله تعالى والذَّارِياتِ ذَرْواً فالحامِلاتِ وِقْراً غير أَنه إِذا كان بالفاء فهو مُتَّصِلٌ باليمين الأُولى وإِن كان بالواو فهو شيء آخَرُ أُقْسِمَ به ومنها واوُ الاسْتِنْكارِ إِذا قلت جاءَني الحَسَنُ قال المُسْتَنْكِرُ أَلحَسَنُوهْ وإِذا قلت جاءَني عَمرو قال أَعْمْرُوهْ يَمُدُّ بواو والهاء للوقفة ومنها واو الصِّلة في القَوافي كقوله قِفْ بالدِّيار التي لم يَعْفُها القِدَمُو فَوُصِلَتْ ضَمَّةُ المِيمِ بواو تَمَّ بها وزن البيت ومنها واوُ الإِشْباع مثل قولهم البُرْقُوعُ والمُعْلُوقُ والعرب تصل الضمة بالواو وحكى الفراء أَنْظُور في موضع أَنْظُر وأَنشد لَوْ أَنَّ عَمْراً هَمَّ أَن يَرْقُودا فانْهَضْ فشُدَّ المِئْزَرَ المَعْقُودا أَراد أَن يَرْقُدَ فأَشْبَعَ الضمةَ ووصَلَها بالواو ونَصَب يَرْقُود على ما يُنْصَبُ به الفعلُ وأَنشد اللهُ يَعْلَم أَنَّا في تَلفُّتِنا يومَ الفِراقِ إِلى إِخوانِنا صُورُ وأَنَّني حَيْثُما يَثْني الهَوَى بَصَري من حَيْثُما سَلَكُوا أَدْنُو فأَنْظُورُ أَراد فأَنْظُر ومنها واو التَّعايي كقولك هذا عمْرُو فيَسْتَمِدُّ ثم يقولُ مُنْطَلِقٌ وقد مَضى بعضُ أَخواتِها في ترجمة آ في الأَلِفات وستأْتي بَقِيَّةُ أَخَواتها في ترجمة يا ومنها مَدُّ الاسم بالنِّداء كقولك أَيا قُورْط يريد قُرْطاً فمدّوا ضمة القاف بالواو ليَمْتَدَّ الصَّوتُ بالنداء ومنها الواو المُحَوَّلةُ نحو طُوبى أَصلها طُيْبى فقُلِبت الياء واواً لانضمام الطاءِ قبلها وهي من طاب يَطيبُ ومنها واو المُوقنين والمُوسِرين أَصلها المُيْقِنين من أَيْقَنْتُ والمُيْسِرين من أَيْسَرْتُ ومنها واوُ الجَزْمِ المُرْسَلِ مثلُ قوله تعالى ولَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كبيراً فأُسْقِطَ الواو لالتقاء الساكنين لأَن قبْلَها ضَمَّةً تَخْلُفها ومنها جَزْمُ الواو ( * قوله « جزم الواو » وعبارة التكملة واو الجزم وهي أنسب ) المنبسط كقوله تعالى لَتُبْلَوُنَّ في أَموالكم فلم يُسْقِطِ الواو وحَرّكها لأَن قبلها فتحة لا تكون عِوضاً منها هكذا رواه المنذري عن أَبي طالب النحوي وقال إِنما يَسْقُط أَحَدُ الساكنين إِذا كان الأَوّل من الجَزم المُرْسَل واواً قبلها ضمة أَو ياء قبلها كسرة أَو أَلفاً قبلها فتحة فالأَلف كقولك للاثنين اضْرِبا الرجل سقطت الأَلف عنه لالتقاء الساكنين لأَن قبلها فتحة فهي خَلَفٌ منها وسنذكر الياء في ترجمتها ومنها واواتُ الأَبْنِية مثل الجَوْرَبِ والتَّوْرَبِ للتراب والجَدْوَلِ والحَشْوَرِ وما أَشبهها ومنها واو الهمز في الخط واللفظ فأَما الخط فقولك هذِه شاؤُك ونِساؤُك صُوِّرَتِ الهمزة واواً لضمتها وأَما اللفظ فقولك حَمْراوانِ وسَوْداوان ومثل قولك أُعِيذُ بأَسْماوات الله وأَبْناواتِ سَعْدٍ ومثل السَّمَواتِ وما أَشْبهها ومنها واو النِّداء وَواوُ النُّدْبة فأَما النِّداء فقولك وازَيْد وأَما النُّدبة فكقولك أَو كقول النَّادِبة وازَيْداهْ والَهْفاهْ واغُرْبَتاهْ ويا زَيداه ومنها واواتُ الحال كقولك أَتَيْتُه والشمسُ طالِعةٌ أَي في حال طُلُوعها قال الله تعالى إِذْ نادى وهوَ مَكْظُوم ومنها واوُ الوَقْتِ كقولك اعْمَل وأَنتَ صَحِيحٌ أَي في وقْتِ صِحَّتِك والآنَ وأَنت فارِغٌ فهذه واوُ الوقت وهي قَريبة من واو الحال ومنها واوُ الصَّرْفِ قال الفراء الصَّرْفُ أَنْ تأْتي الواوُ مَعْطُوفةً على كلام في أَوّله حادِثةٌ لا تَسْتَقِيمُ إِعادَتُها على ما عُطِفَ عليها كقوله لا تَنْهَ عَنْ خُلْقٍ وتَأْتيَ مِثْلَه عارٌ عَلَيْكَ إِذا فَعَلْتَ عَظِيمُ أَلا ترى أَنه لا يجوز إِعادة لا على وتَأْتيَ مِثْلَه فلذلك سُميَ صَرْفاً إِذْ كان معطوفاً ولم يَسْتَقِم أَن يُعادَ فيه الحادثُ الذي فيما قَبْلَه ومنها الواواتُ التي تدخلُ في الأَجْوِبةِ فتكون جواباً مع الجَوابِ ولو حُذِفت كان الجوابُ مُكْتَفِياً بنفسه أَنشد الفراء حتى إِذا قَمِلَتْ بُطُونُكُمُ ورَأَيْتُمُ أَبْناءَكُمْ شَبُّوا وقَلَبْتُمُ ظَهْرَ المِجَنِّ لنا إِنَّ اللَّئِيمَ العاجِزُ الخَبُّ أَراد قَلَبْتُم ومثله في الكلام لمَّا أَتاني وأَثِبُ عليه كأَنه قال وَثَبْتُ عليه وهذا لا يجوز إِلاَّ مع لَمَّا حتى إِذا ( * قوله « حتى إذا » كذا هو في الأصل بدون حرف العطف ) قال ابن السكيت قال الأَصمعي قلت لأَبي عَمْرو بن العَلاء رَبَّنا ولكَ الحَمْدُ ما هذه الواوُ ؟ فقال يقول الرَّجُل للرَّجُل بِعْني هذا الثَّوْبَ فيقول وهو لك أَظُنُّه أَراد هُوَ لكَ وقال أَبو كبير الهذلي فإِذا وذلِكَ ليْسَ إِلاَّ حِينَه وإِذا مَضَى شيءٌ كأَنْ لم يُفْعَلِ أَراد فإِذا ذلكَ يعني شَبابَه وما مَضَى مِن أَيّام تَمَتُّعه ومنها واو النِّسبة روي عن أَبي عَمرو بن العَلاء أَنه كان يقول يُنْسَبُ إِلى أَخٍ أَخَويٌّ بفتح الهمزة والخاء وكسر الواو وإِلى الرِّبا رِبَوِيٌّ وإِلى أُخْتٍ أُخَويٌّ بضم الهمزة وإِلى ابْن بَنَوِيٌّ وإِلى عالِيةِ الحِجاز عُلْوِيٌّ وإِلى عَشِيَّة عَشَوِيٌّ وإِلى أَبٍ أَبَوِيٌّ ومنها الواوُ الدَّائمةُ وهي كل واوٍ تُلابِسُ الجَزاء ومعناها الدَّوامُ كقولك زٌرْني وأَزُورَكَ وأَزُورُكَ بالنصب والرفع فالنَّصْبُ على المُجازاةِ ومَن رفع فمعناه زيارَتَكَ عليَّ واجبةٌ أُدِيمُها لك على كلِّ حالٍ ومنها الواو الفارِقةُ وهي كلُّ واوٍ دَخَلت في أَحَدِ الحَرْفين المُشْتَبِهين ليُفْرَقَ بينَه وبين المُشْبهِ له في الخَطِّ مثل واوِ أُولئِك وواو أُولو قال الله عز وجل غَيْرُ أُولي الضَّرَرِ وغَيْرِ أُولي الإِرْبةِ زيدت فيها الواو في الخط لتَفْرُق بينَها وبينَ ما شاكَلَها في الصُّورةِ مِثْل إِلى وإِلَيْك ومنها واو عَمْرو فإِنها زيدَتْ لِتَفْرُقَ بينَ عَمْروٍ وعُمَرَ وزيدتْ في عَمْرٍو دونَ عُمَرَ لأَن عُمَرَ أَثقَلُ من عَمْرٍو وأَنشد ابن السكيت ثمَّ تَنادَوْا بينَ تِلْكَ الضَّوْضَى مِنْهُمْ بِهابٍ وهَلا ويايا نادَى مُنادٍ مِنْهُمُ أَلا تا صَوْتَ امْرِئٍ للجُلَّياتِ عَيّا قالُوا جَمِيعاً كُلُّهُم بَلافا أَي بَلَى فإِنَّا نَفْعَلُ أَلا تا يُريد تَفْعَلُ والله أَعلم الجوهري الواوا صَوْتُ ابْن آوَى وَوَيْكَ كلمةٌ مِثل وَيْبَ ووَيْحَ والكافُ للخِطاب قال زيد بن عَمرو بن نُفَيْل ويقال هو لِنُبَيْهِ بن الحجاج السَّهْمِي وَيْكَ أَنَّ مَنْ يَكُنْ له نَشَبٌ يُحْ بَبْ ومَنْ يَفْتَقِرْ يَعِشْ عَيْشَ ضُرَّ قال الكسائي هو وَيْكَ أُدْخِلَ عليه أَنَّ ومعناه أَلم تَرَ وقال الخليل هي وَيْ مَفْصُولة ثم تَبتدِئُ فتقول كأَنَّ والله أَعلم
الرائد
* وا. حرف نداء مختص بباب الندبة، نحو: «وامعتصماه!» وقد يستعمل في النداء الحقيقي.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: