أيْش : منحوت من (أَيّ شيء) ، بمعناه ، وقد تكلمت به العرب
مَاشَ : (فعل)
مَاشَ مَيْشًا مَوْشًا
مَاشَ الشىءَ بالشىءِ : خلَطهُ
مَاشَ الخبرَ مَيْشًا: أَخبر ببعضه وكَتَمَ بعضَه
مَاشَ كَرْمَهُ مَوْشًا: طلب ما بقى فيه بعد القَطْف
,
سَمَطَ
ـ سَمَطَ الجَدْيَ يَسْمِطُه ويَسْمُطُه ، فهو مَسْموطٌ وسَميطٌ : نَتَفَ صُوفَه بالماءِ الحَارِّ ، ـ سَمَطَ الشيءَ : عَلَّقَهُ ، ـ سَمَطَ السِّكِّينَ : أحَدَّها ، ـ سَمَطَ اللبنُ : ذَهَبَتْ حلاوتُه ، ولم يَتَغَيَّرْ طَعْمُه ، أو هو أولُ تَغَيُّرِه ، ـ سَمَطَ الرجُلُ : سَكَتَ ، كسَمَّطَ وأسْمَطَ . ـ سِمْطُ : خَيْطُ النَّظْمِ ، وقِلادَةٌ أطولُ من المِخْنَقَةِ ، ج : سُمُوطٌ ، والدِّرْعُ يُعَلِّقُها الفارِسُ على عَجُزِ فَرَسِه ، والسَّيْرُ يُعَلَّقُ من السَّرْجِ ، والثَّوْبُ ليسَتْ له بِطانَةٌ ، طَيْلَسانٌ ، أو ما كانَ من قُطْنٍ ، والرجُلُ الدَّاهِي الخَفيفُ ، أو الصيَّادُ كذلك ، ـ سِمْطُ من الثِّيابِ : ما ظَهَرَ من تَحْتُ ، ـ سِمْطُ من الرَّمْلِ : حَبْلُه ، ووالِدُ شُرَحْبِيلَ الصَّحابِيِّ ، وما أُفْضِلَ من العِمامَةِ على الصَّدْرِ والكَتِفَيْنِ . ـ بنو السِّمْطِ : قَوْمٌ من النَّصَارى . ـ أبو السِّمْطِ : من كُناهُم ، ـ السُّمْطِ : ثوبٌ من الصُّوفِ . ـ سَمِيطُ : الرجُلُ الخفيفُ الحالِ ، كالسَّمْطِ ، والآجُرُّ القائمُ بعضُه فوقَ بعضٍ ، كالسُّمَيْط . ـ ناقةٌ سُمُطٌ وأسْماطٌ : بِلا سِمَةٍ . ـ نَعْلٌ سُمُطٌ وسَميطٌ وأسْماطٌ : لا رُقْعَةَ فيها . ـ سَراوِيلُ أسْماطٌ : غيرُ مَحْشُوَّةٍ ، وهو أن تكونَ طاقًا واحدًا . ـ سَمَّطَ غَرِيمَهُ تَسْميطاً : أرْسَلَهُ ، ـ سَمَّطَ الشيءَ : عَلَّقَه على السُّمُوطِ . ـ مُسَمَّطُ من الشِّعْرِ : أبْياتٌ تَجْمَعُها قافِيَةٌ واحدةٌ مُخالِفَةٌ لِقَوافِي الأَبْياتِ ، كقولِ امْرئِ القَيْسِ أو غيرِه : ومُسْتَلْئِمٍ كشَّفْتُ بالرُّمْح ذَيْلَهُ **** أقَمْتُ بعَضْبٍ ذِي سفَاسِقَ مَيْلَهُ فَجَعْتُ به في مُلْتَقَى الحَيِّ خَيْلَه **** تَرَكْتُ عِتاقَ الطَّيْرِ تَحْجُلُ حَوْلَه ، كأَن على أثْوابِه نَضْحَ جِرْيالِ ـ ‘‘ حُكْمُكَ مُسَمَّطاً ’‘: مُتَمَّماً ، أي : لَكَ حُكْمُكَ مُسَمَّطاً ، ولا تَقُلْ إلا مَحْذُوفًا . ـ خُذْه مُسَمَّطاً : سَهْلاً . ـ سِماطُ القومِ : صَفُّهُم ، ـ سِماطُ من الوادِي : ما بينَ صَدْرِه ومُنْتَهاه ، ج : سُمُطٌ ، ـ سِماطُ من الطعامِ : ما يُمَدُّ عليه . ـ هم على سِماطٍ واحدٍ : على نَظْمٍ . ـ سُمَيْطُ : اسمٌ . ـ تَسَمَّطَ : تَعَلَّقَ .
المعجم: القاموس المحيط
سَنْفُ
ـ سَنْفُ : مَصْدَرُ سَنَفَ البَعيرَ يَسْنُفُهُ ويَسْنِفُهُ : شَدَّ عليه السِنافَ ، كأَسْنَفَهُ ، ـ سَنْفُ الناقةُ : تَقَدَّمَتِ الإِبِلَ ، كأَسْنَفَتْ ، ـ سِنْفُ : الدَّوْسَرُ الكائِنُ في البُرِّ والشَّعيرِ ، والجَماعَةُ ، والصِنْفُ ، ووَرَقَةُ المَرْخِ أو وِعاءُ ثَمَرِهِ ، أو كلُّ شَجَرَةٍ يكونُ لها ثَمَرَةُ حَبٍّ في خِباءٍ طَويلٍ ، فالواحِدَةُ من تِلْكَ الخَرائِطِ : سِنْفَةٌ ، ج : سِنْفٌ ، وجج : سِنَفَةٌ ، والعُودُ المُجَرَّدُ من الوَرَقِ ، وقِشْرُ الباقِلاءِ إذا أُكِلَ ما فيه ، والوَرَقُ ، ج : سِنْفٌ ، ـ سُنْفُ وسُنُفُ : ثِيابٌ توضَعُ على كَتِفَيِ البَعيرِ ، الواحِدُ : سَنيفٌ ، وجَمْعُ سِنافٍ لِلَّبَبِ ، أو لِحَبْلٍ تَشُدُّهُ من التَّصْديرِ ، ثم تُقَدِّمُهُ حتى تَجْعَلَه وراءَ الكِرْكِرَةِ ، فَيَثْبُتُ التَّصْديرُ في مَوْضِعِهِ ، يُفْعَلُ إذا اضْطَرَب تَصْديرُهُ لِخَماصَةٍ . ـ سُنْفَتانِ وسَنْفَتانِ : عُودانِ مُنْتَصِبانِ ، بينَهما المَحالَةُ . ـ مِسْنافُ : البعيرُ يُؤَخِّرُ الرَّحْلَ ، والذي يُقَدِّمُه ، ضِدٌّ . ـ سَنيفُ : حاشِيَةُ البِساطِ . ـ فرسٌ سَنوفٌ : يُؤَخِّرُ السَّرْجَ . ـ مُسْنِفَةٌ : تَتَقَدَّمُ الخَيْلَ ، أو بفتح النونِ : خاصٌّ بالناقةِ ، ـ أو بَكْرَةٌ مُسْنِفَةٌ : عَشَّرَتْ وتَوَرَّمَ ضَرْعُها . ـ أسْنَفَ البعيرُ : قَدَّمَ عُنُقَه للسَّيْرِ ، ـ أسْنَفَ الريحُ : اشْتَدَّ هُبوبُها ، وأثارَتِ الغُبارَ ، ـ أسْنَفَ أمْرَهُ : أحْكَمَهُ ، ـ أسْنَفَ البَرْقُ والسحابُ : رُؤيا قَريبَيْنِ ، ـ أسْنَفَ البعيرَ : جَعَلَ له سِنافاً . ـ مُسْنِفَةُ من الأرضِ : المُجْدِبَةُ ، ـ مُسْنِفَةُ من النُّوقِ : العَجْفاءُ .
المعجم: القاموس المحيط
سُمْرَةُ
ـ سُمْرَةُ : منزلةٌ بين البياضِ والسوادِ فيما يَقْبَلُ ذلك ، سَمُرَ وسَمِرَ سُمْرَةً فيهما ، واسْمارَّ ، فهو أسْمَرُ . ـ أَسْمَرُ : لَبَنُ الظَّبْيَةِ . ـ أَسْمَرانِ : الماءُ ، والبُرُّ ، أو الماءُ ، والرُّمْحُ . ـ سَمْراءُ : الحِنْطَةُ ، والخُشْكارُ ، والعُلْبَةُ ، وفرسُ صَفْوانَ بنِ أبي صُهْبانَ ، وناقةٌ ، وبنتُ نَهِيكٍ ، أدرَكَتْ زمنَ النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم . ـ سَمَرَ سَمْراً وسُمُوراً : لم يَنَمْ ، وهمُ السُّمَّارُ والسامِرَةُ . ـ السامِرُ : اسمُ الجمعِ . ـ سَمَرُ : الليلُ ، وحديثهُ ، وظِلُّ القمرِ ، والدَّهْرُ ، كالسَّميرِ ، والظُّلْمَةُ . ـ سَامِرُ : مَجْلِسُ السُّمَّارِ ، كالسَّمَرِ . ـ سَمِيرُ : المُسامِرُ . ـ سِمِّيرُ : صاحبُ السَّمَرِ . ـ ذُو سامِرٍ : قَيْلٌ . ـ ابْنا سَميرٍ : الأَجَدَّانِ . ـ لا أفْعَلُه ما سَمَرَ السَّمِيرُ وابنُ سَمِيرٍ وابْنا سَمِيرٍ ، وما أسْمَرَ : لُغَةٌ في الكُلِّ ، أي : ما اخْتَلَفَ الليلُ والنَّهارُ . ـ سَمَرَ العَيْنَ : سَمَلَها أو فَقَأها ، ـ سَمَرَ اللَّبَنَ : جَعَلَهُ سَماراً : كثيرَ الماءِ ، ـ سَمَرَ السَّهْمَ : أرسَلَهُ ، ـ سَمَرَ الماشِيَةُ النَّباتَ : رَعَتْه ، ـ سَمَرَ الخَمْرَ : شَرِبَها ، ـ سَمَرَ الشيءَ يَسْمُرُه ويَسْمِرُهُ وسَمَّرَه : شَدَّه . ـ مِسْمارُ : ما يُشَدُّ به ، واحِدُ مَساميرِ الحَديدِ ، وكَلْبٌ لِمَيْمُونَةَ أُمِّ المؤمنينَ ، مَرِضَ فقالتْ : وارَحْمتَا لِمِسْمارٍ ، وفَرَسُ عَمْرٍو الضَّبِّيِّ ، والحَسَنُ القِوَامِ بالإِبِلِ . ـ مَسْمورُ : القليلُ اللَّحْمِ ، الشديدُ أسْرِ العِظامِ والعَصَبِ ، والمَخْلُوطُ المَمْذُوقُ من العَيْشِ ، ـ مَسْمورَةُ : الجاريةُ المَعْصوبَةُ الجَسَدِ ، غيرُ رِخْوَةِ اللَّحْمِ . ـ سَمُرُ : شَجَرٌ معروفٌ ، واحِدَتُها : سَمُرَةٌ ، وبها سَمَّوْا . ـ إِبِلٌ سَمُرِيَّةٌ : تأكُلُها . ـ سَمُرَةُ بنُ جُنادَةَ بنِ جُنْدَبٍ ، وابنُ عَمْرِو بنِ جُنْدَبٍ ، وابنُ جُنْدَبِ بنِ هِلالٍ ، وابنُ حَبيبٍ ، وابنُ رَبيعَةَ ، وابنُ عَمْرٍو العَنْبَرِيُّ ، وابنُ فاتِكٍ ، وابنُ مُعاوِيَةَ ، وابنُ مِعْيَرٍ : صحابيُّونَ . ـ جُنْدَبُ بنُ مَرْوانَ السَّمُرِيُّ : من وَلَدِ سَمُرَةَ بنِ جُنْدَبٍ . ـ محمدُ بنُ مُوسى السَّمَرِيُّ : محدثٌ . ـ سُمَيْرُ : أبو سُليمانَ ، وابنُ الحُصَيْنِ الساعِدِيُّ : صَحابِيَّانِ . ـ سَمَارُ : موضع . ـ سُمَيراءُ : موضع ، وبِنْتُ قَيْسٍ : صحابِيَّةٌ . ـ سَمُوْرُ : السَّرِيعَةُ من النوقِ . ـ سَمُّوْرُ : دابَّةٌ يُتَّخَذُ من جِلْدِها فِراءٌ مُثْمِنَةٌ . ـ سَمُّورَةُ وسَمُّرَةُ : مدينةُ الجَلالِقَةِ . ـ سامِرَةُ : قرية بينَ الحَرَمَيْنِ ، وقومٌ من اليهودِ ، يُخالِفونَهُم في بعضِ أحكامِهِمْ . ـ سامِرِيُّ : الذي عَبَدَ العِجْلَ ، كان مِلْجاً ؟؟ من كِرْمانَ ، أو عظيماً من بني إسرائيلَ ، مَنْسوبٌ إلى مَوْضِعٍ لهم . ـ إبراهيمُ بنُ أبي العباسِ السامَرِيُّ : محدثٌ ، وليسَ من سامَرَّا التي هي سُرَّ من رَأى . ـ سُمَيْرَةُ : امرأةٌ من بني مُعاوِيَةَ ، كانتْ لها سِنٌّ مُشْرِفةٌ على أسنانِها ، وجَبَلٌ شُبِّهَ بِسِنِّها ، ووادٍ قُرْبَ حُنَيْنٍ . ـ سَمَرْمَرَةُ : الغُولُ . ـ تَسْمِيرُ : التَّشْمِيرُ ، والإِرسالُ ، أو إرسالُ السَّهْمِ بالعَجَلَة .
المعجم: القاموس المحيط
سَمْعُ
ـ سَمْعُ : حِسُّ الأذُنِ ، والأذُنُ ، وما وَقَرَ فيها من شيءٍ تَسْمَعُه ، والذِّكْرُ المَسْموعُ ، كالسَّماعِ ، ويكونُ للواحِدِ والجَمْعِ ، ج : أسْماعٌ وأسْمُعٌ ، جج : أسامِعُ ، سمِع ، سَمْعاً ، أو السَّمْعُ : المَصْدَرُ ، السِّمْعُ : الاسمُ ، وسَماعاً وسَماعَةً وسَماعِيَةً ، وتَسَمَّعَ واسَّمَّعَ . ـ سَمْعَةُ : فَعْلَةٌ من الإِسْماع ، والسِّمْعَةُ : هَيْئَتُه . ـ سَمْعَكَ إليَّ : اسْمَعْ مِنِّي . ـ قالوا : ذلك سَمْعَ أُذُني ، وسَماعَها وسَماعَتَها ، أي : إسْماعَها ، وإن شِئْتَ قلْتَ : سَمْعاً ، قال : ذلك إذا لم تَخْتَصِصْ نَفْسَكَ ، وقالوا : أخَذْتُ عنه سَمْعاً وسَماعاً ، جاؤوُا بالمَصْدَرِ على غيرِ فِعْلِه ، ـ قالوا : سَمْعاً وطاعةً : أمْري ذلك ، وسَمْعُ أُذُنِي فلاناً يقولُ ذلك وسَمْعَةُ أُذُنِي ، وأُذُنٌ سَمْعَةٌ وسَمَعَةٌ وسَمِعَةٌ وسَميعَةٌ وسَميعٌ ، وسامِعَةٌ وسَمَّاعةٌ وسَموعٌ ، وجمعُ الأخيرةِ : سُمُعٌ . ـ ما فَعَلَهُ رِياءً ولا سَمْعَةً ، وسُمْعَةٌ وسَمَعَةٌ : وهي ما نُوِّهَ بذِكْرِهِ ليُرَى ويُسْمَعَ . ـ رجلٌ سِمْعٌ : يُسْمَعُ ، أو يقالُ : هذا امْرُؤٌ ذو سِمْعٍ ، وذو سَماعٍ ، ـ في الدعاءِ : '' اللهمَّ سِمْعاً لا بِلْغاً '' و '' اللهمَّ سَمْعاً لا بَلْغاً '': يُسْمَعُ ولاَ يَبْلُغُ ، أو يُسْمَعُ ولا يُحْتاجُ إلى أن يُبَلَّغَ ، أو يُسْمَعُ به ولا يَتِمُّ ، أو هو كَلاَمٌ يقولُهُ من يَسْمَعُ خَبَراً لا يُعْجِبُهُ . ـ مِسْمَعُ : الأذُنُ ، كالسامِعَةِ ، ج : مَسامِعُ ، وعُرْوَةٌ في وسَطِ الغَرْبِ يُجْعَلُ فيها حَبْلٌ لتَعْتَدِلَ الدَّلْوُ ، وأبو قَبيلَةٍ ، وهم المَسامِعَةُ ، والخَشَبَتَانِ تُدخَلانِ في عُرْوَتَيِ الزِنْبيلِ إذا أُخْرِجَ به التُّرابُ من البِئْرِ . ـ مَسْمَعٌ : المَوْضِع الذي يُسْمَعُ منه . ـ هو مِنِّي بِمَرْأًى وَمَسْمَعٍ : بِحَيْثُ أراهُ وأسْمَعُ كَلامَهُ . ـ هو بَيْنَ سَمْعِ الأرْضِ وبَصَرِها : إذا لم يُدْرَ أيْنَ تَوَجَّهَ ، أو مَعْناهُ بَيْنَ سَمْعِ أهْلِ الأرْضِ ، فَحُذِفَ المُضافُ ، أو بِأَرْضٍ خالِيَةٍ ما بها أحَدٌ ، أي : لا يَسْمَعُ كلاَمَهُ أَحدٌ ، ولا يُبْصِرُهُ أحَدٌ إلاَّ الأرْضُ القَفْرُ ، أو سَمْعُها وبَصَرُها : طولُها وعَرْضُها ، ويقالُ : ألْقَى نَفْسَهُ بَيْنَ سَمْعِ الأرْضِ وبَصَرِها : إذا غَرَّرَ بها ، وألْقاها حَيْثُ لا يُدْرَى أيْنَ هو ، أو حَيْثُ لا يُسْمَعُ صَوْتُ إنْسانٍ ، ولا يُرَى بَصَرُ إنْسانٍ . ـ وسَمَّوْا : سَمْعونَ وسَمَاعَةَ وسِمْعانَ وسُمَيْعٌ . ـ دَيْرُ سِمْعانَ : موضع بِحَلَبَ ، وموضع بِحِمْصَ به دُفِنَ عُمَرُ بنُ عبدِ العزيزِ ، ومحمدُ بنُ محمدِ بنِ سِمْعانَ ، ـ سِمْعانِيُّ : أبو منصورٍ محدِّثٌ ، ـ سَمْعانِيُّ والسِّمْعانِيُّ : الإِمامُ أبو المُظَفَّرِ منصورُ بنُ مُحمدٍ السَّمْعانِيُّ ، وابْنُه الحافظُ أبو بكرٍ محمدٌ . ـ سَميعُ : المُسْمِعُ والسامِعُ ، والأسَدُ يَسْمَعُ الحِسَّ من بُعْدٍ . ـ أُمُّ سميعِ ، وأُمُّ سَمْعِ : الدِماغُ . ـ سَمَعُ أَو سَمِعُ : هو ابنُ مالِكِ بنِ زيدِ بنِ سَهْلٍ ، أَبو قبيلةٍ من حِمَيْرَ منهم : أَبو رُهْمٍ أَحْزابُ بن أَسيدٍ ، وشُفْعَةُ ؛ التابِعيَّانِ ، ومحمدُ بنُ عَمْرٍو من تابِعي التابعينَ ، وعبدُ الرحمنِ بنُ عَيَّاشٍ المُحدِّثُ ، أَو يقالُ في النِّسْبَةِ أَيضاً : سِماعِيٌّ . ـ السُّمَّعُ : الخفيفُ ، ويوصَفُ به الغولُ . ـ سَمَعْمَعُ : الصغيرُ الرأسِ أَو اللِّحْيَةِ ، والدَاهيةُ ، والخفيفُ السريعُ ، ويوصَفُ به الذئبُ ، والمرأةُ الكالِحَةُ في وجْهِكَ المُوَلْوِلَةُ في أثَرِكَ ، والرجلُ الطويلُ الدَّقيقُ . ـ سِمْعَنَّةٌ نِظْرَنَّةٌ ، ونُظْرُنَّةُ ونِظْرِنَّةُ ، وفي : ن ظ ر . ويقالُ فيها : سِمْعَنَةٌ ، أي : مُسْتَمِعَةٌ سَمَّاعةٌ . ـ سِمْعُ : الذِكْرُ الجميلُ ، ووَلَدُ الذئبِ من الضَّبُعِ ، وهي : سِمْعَةٌ ، يَزْعُمونَ أنه لا يموتُ حَتْفَ أنْفِهِ ، كالحَيَّةِ ، وفي عَدْوِهِ أسرَعُ من الطَّيْرِ ، ووَثْبَتُهُ تَزيدُ على ثلاثينَ ذِراعاً ، وبلا لام : جَبَلٌ . ـ فَعَلْتُه تَسْمِعَتَكَ وتَسْمِعَةً لَكَ : لِتَسْمَعَه . ـ سَماعُ : بَطْنٌ . ـ سَماعُ : اسْمَعْ . ـ سُمَيْعِيَّةُ : قرية قُرْبَ مَكَّةَ . ـ أسْمَعَه : شَتَمَهُ ، ـ أسْمَعَه الدَّلْوَ : جَعَلَ لها مِسْمَعَاً ، وكذا الزِّنْبيل . ـ مُسْمِعُ : القَيْدُ ، ـ مُسْمِعَةُ : المُغَنِّيَةُ . ـ تَسْميعُ : التَّشْنيعُ والتَّشْهيرُ ، وإزَالةُ الخُمولِ بِنَشْرِ الذِّكْرِ ، والإِسْماعُ . ـ مُسَمَّعُ : المُقَيَّدُ المُسَوْجَرُ . ـ استَمَعَ له ، وإليه : أَصْغَى ، وتَسامَعَ به الناسُ ، ـ قولهُ تعالى : { واسْمَعْ غيرَ مُسْمَعٍ }، أَي : غيرَ مَقْبولٍ ما تقولُ ، أَو اسْمَعْ لا أُسْمِعْتَ .
المعجم: القاموس المحيط
ويس
" وَيْسُ : كلمة في موضع رأْفة واسْتِمْلاحٍ كقولك لصبي : وَيْسَه ما أَمْلَحَه والوَيْح والوَيْس : بمنزلة الوَيْل في المعنى . وَوَيْسٌ له أَي ويل ، وقيل : ويْسٌ تصغير وتحقير ، امتنعوا من استعمال الفعل من الوَيْس لأَن القياس نفاه ومنع منه ، وذلك أَنه لو صِّرِّف منه فعل لوجب اعتلال فائه وعدم عينه كَباعَ ، فَتَحامَوا استعماله لِمَا كان يُعْقِب من اجتماع إِعلالين ؛ هذا قول ابن جني ، وأَدخل الأَلف واللام على الوَيْس ، قال ابن سيده : فلا أَدري أَسَمِع ذلك أَم هو منه تبسُّط وإِدْلال . وقال أَبو حاتم في كتابه : أَما وَيْسَك فإِنه لا يقال إِلا للصبيان ، وأَما وَيْلَك فكلام فيه غِلَظ وشَتْم ، قال اللَّه تعالى للكفار ، وَيْلَكُم لا تَفْتَروا على اللَّه كَذِباً ؛ وأَما وَيْح فكلام ليِّن حسن ، قال : ويروى أَن وَيْح لأَهل الجنة ووَيْل لأَهل النار ، قال أَبو منصور : وجاء في الحديث عن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، ما يدل على صحة ما ، قال ، قال لعَمَّار : ويْح ابن سُمَيَّة تقتله الفِئَة الباغية وذكر ابن الأَثير ، قال في الحديث ، قال لعمار : وَيْسَ ابن سُمَيَّة ، قال : وَيْس كلمة تقال لمَنْ يُرْحَم ويُرْفَق به مثل وَيْح ، وحكمُها حكمُها . وفي حديث عائشة ، رضي اللَّه عنها ، أَنها ليلة تَبِعت النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، وقد خرج من حُجْرتها لَيْلاً فنظر إِلى سوادها فَلحِقها وهو في جوف حُجْرتها فوجد لها نَفَساً عالياً ، فقال : وَيْسها ماذا لَقِيت (* قوله « ماذا لقيت » الذي في النهاية ما لقيت .) الليلة ؟ ولقي فلان وَيْساً أَي ما يريد ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : عَصَتْ سَجَاحِ شَبَثاً وقَيْسَا ، ولَقِيَتْ مِنَ النِّكاحِ وَيْسَ ؟
قال : معناه أَنها لقيت منه ما شاءت ، فالوَيْس على هذا هو الكثير . وقال مرَّة : لَقِي فلانٌ وَيْساً أَي ما لا يريد ، وفسر به هذا البيت أَيضاً . قال أَبو تراب : سمعت أَبا السَّمَيْدَع يقول في هذه الثلاثة إِنها بمعنى واحد . وقال ابن السكيت في الأَلفاظ إِن صحَّ له : يقال وَيْسٌ له فَقْرٌ له . والوَيْسُ : الفقر . يقال : أُسْه أَوساً أَي شُدَّ فَقْره . "
المعجم: لسان العرب
شري
" شَرى الشيءَ يَشْريه شِرىً وشِراءً واشْتَراه سَواءٌ ، وشَراهُ واشْتَراهُ : باعَه . قال الله تعالى : ومن الناس من يَشْري نفسَه ابْتِغاءَ مَرْضاةِ اللهِ ، وقال تعالى : وشَرَوْهُ بثمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدودةٍ ؛ أَي باعوه . وقوله عز وجل : أُولئكَ الذين اشْتَرَوُا الضلالة بالهُدى ؛ قال أَبو إسحق : ليس هنا شِراءٌ ولا بيعٌ ولكن رغَبتُهم فيه بتَمَسُّكِهم به كرَغْبة المُشْتري بماله ما يَرغَبُ فيه ، والعرب تقول لكل من تَرك شيئاً وتمسَّكَ بغيره قد اشْتراهُ . الجوهري في قوله تعالى : اشْتَرَوُا الضلالةَ ؛ أَصلُه اشْتَرَيُوا فاسْتُثقِلت الضمة على الياء فحذفت ، فاجتمع ساكنان الياء والواو ، فحذفت الياء وحُرِّكت الواو بحركتِها لما اسْتَقبَلها ساكن ؛ قال ابن بري : الصحيح في تعليله أَن الياء لما تحركت في اشْتَرَيُوا وانفتح ما قبلها قلبت أَلفاً ثم حذِفت لالتقاء الساكنين ، قال : ويجمَع الشِّرى على أَشْرِبةٍ ، وهو شاذّ ، لأَن فِعَلاً لا يجمع على أَفعِلَة . قال ابن بري : ويجوز أَن يكون أَشْرِيَةٌ جمعاً للممدود كما ، قالوا أَقْفِية في جمع قَفاً لأَن منهم من يمُدُّه . وشاراهُ مُشاراةً وشِراءً : بايَعه ، وقيل : شاراه من الشِّراءِ والبيع جميعاً وعلى هذا وجَّه بعضهم مَدَّ الشِّراءِ . أَبو زيد : شَرَيْتُ بعْتُ ، وشَرَيتُ أَي اشْتَرَيْتُ . قال الله عز وجل : ولَبِئْسَما شَرَوْا به أَنفسَهم ؛ قال الفراء : بئْسَما باعُوا به أَنفسَهم ، وللعرب في شَرَوْا واشْتَرَوْا مَذْهبان : فالأَكثر منهما أَن يكون شَرَوا باعُوا ، واشْتَرَوا ابْتاعوا ، وربما جعلُوهما بمَعنى باعوا . الجوهري : الشِّراءُ يمَدُّ ويُقْصَر . شَرَيْتُ الشيءَ أَشْرِيه شِراءً إذا بعْتَه وإذا اشْتَرَيْتَه أَيضاً ، وهو من الأَضداد ؛ قال ابن بري : شاهد الشِّراء بالمدّ قولهم في المثل : لا تَغْتَرَّ بالحُرَّة عامَ هِدائِها ولا بالأَمَةِ عامَ شِرائِها ؛ قال : وشاهِدُ شَرَيتُ بمعنى بعتُ قول يزيد بن مُفَرِّع : شَرَيْتُ بُرْداً ، ولولا ما تكَنَّفَني من الحَوادِث ، ما فارَقْتُه أَبدا وقال أَيضاً : وشَرَيْتُ بُرْداً لَيتَني ، من بَعدِ بُرْدٍ ، كنتُ هامَهْ وفي حديث الزبير ، قال لابْنهِ عبد الله : واللهِ لا أَشْري عَملي بشيٍ وللدُّنيا أَهوَنُ عليّ من منحةٍ ساحَّةٍ ؛ لا أَشْري أَي لا أَبيعُ . وشَرْوى الشيء : مثلُه ، واوُه مُبْدَلةٌ من الياء لأَن الشيءَ إنما يُشْرى بمثلهِ ولكنها قُلِبَت ياءً كما قُلِبت في تَقْوَى ونحوها . أَبو سعيد : يقال هذا شَرْواه وشَرِيُّه أَي مِثْلُه ؛
وأَنشد : وتَرَى هالِكاً يَقُول : أَلا تبـ صر في مالِكٍ لهذا شَرِيَّا ؟ وكان شُرَيْحٌ يُضَمِّنُ القَصَّارَ شرْواهُ أَي مِثْلِ الثَّوبِ الذي أَخَذه وأَهْلَكَه ؛ ومنه حديث علي ، كرم الله وجهه : ادْفَعُوا شَرْواها من الغنم أَي مِثْلَها . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، في الصدقة : فلا يأْخذ إلاَّ تلك السِّنَّ مِن شَرْوَى إبلِه أَو قيمةَ عَدْلٍ أَي من مِثْلِ إبلهِ . وفي حديث شريح : قَضَى في رجلٍ نَزَع في قَوْسِ رجلٍ فكسَرها فقال له شَرْواها . وفي حديث النخعي في الرجلِ يبيعُ الرجلَ ويشترط الخَلاصَ ، قال : له الشَّرْوَى أَي المِثْلُ . وفي حديث أُمِّ زرعٍ ، قال : فَنَكَحْتُ بعده رجلاً سَرِيّاً رَكِبَ شَرِيّاً وأَخذَ خَطِّيّاً وأَراحَ عليَّ نَعَماً ثَريّاً ؛ قال أَبو عبيد : أَرادت بقولِها رَكِبَ شَرِيّاً أَي فرساً يَسْتَشْرِي في سيرهِ أَي يَلِجُّ ويَمْضِي ويَجِدُّ فيه بلا فُتورٍ ولا انكسارٍ ، ومن هذا يقال للرجل إذا لَجَّ في الأَمر : قد شَريَ فيه واسْتَشْرى ؛ قال أَبو عبيد : معناه جادُّ الجَرْي . يقال : شَرِيَ الرجلُ في غَضَبِهِ واسْتَشْرَى وأَجَدَّ أَي جَدَّ . وقال ابن السكيت : رَكِبَ شَرِيّاً أي فرَساً خِياراً فائقاً . وشَرَى المالِ وشَراتُه : خيارهُ . والشَّرَى بمنزلة الشَّوَى : وهما رُذالُ المال ، فهو حرف من الأَضداد . وأَشراءُ الحَرَمِ : نواحِيه ، والواحِد شَرىً ، مقصور . وشَرَى الفُراتِ : ناحيتهُ ؛ قال القطامي : لُعِنَ الكَواعِبُ بَعْدَ يومَ وصَلْتَني بِشَرَى الفُراتِ ، وبَعْدَ يَوْمِ الجَوْسَقِ وفي حديث ابن المسيب :، قال لرجلٍ انْزِلْ أَشْراءَ الحَرَمِ أَي نواحيَه وجَوانِبَه ، الواحدُ شَرىً . وشَرِيَ زِمامُ الناقةِ : اضطَربَ . ويقال لزِمامِ الناقة إذا تتابَعَتْ حركاته لتحريكها رأْسَها في عَدْوِها : قد شَرِيَ زمامُها يَشْرَى شَرىً إذا كثُر اضطرابهُ . وشَرِيَ الشرُّ بينهم شَرىً : اسْتَطارَ . وشَرِيَ البرق ، بالكسر ، شَرىً : لَمَع وتتابَع لمَعانُه ، وقيل : اسْتَطارَ وتَفَرَّق في وجه الغَيْمِ ؛
قال : أَصاحِ تَرَى البَرْقَ لَمْ يغْتَمِضْ ، يَمُوتُ فُواقاً ، ويَشْرَى فُواقَا وكذلك اسْتَشْرَى ؛ ومنه يقال للرجلِ إذا تمَادَى في غَيِّهِ وفسادِه : شَرِيَ بَشْرَى شَرىً . واسْتَشْرَى فُلانٌ في الشَّرِّ إذا لَجَّ فيه . والمُشاراةُ : المُلاجَّةُ ، يقال : هو يُشارِي فلاناً أي يُلاجُّه . وفي حديث عائشة في صفة أَبيها ، رضي الله عنهما : ثمَّ اسْتَشْرَى في دِينه أي لَجَّ وتَمادَى وجَدَّ وقَوِيَ واهْتَمَّ به ، وقيل : هو مِنْ شَريَ البرقُ واسْتَشْرَى إذا تتابَع لمَعانهُ . ويقال : شَرِيَتْ عينهُ بالدَّمْعِ إذا لَجَّت وتابَعَت الهَمَلان . وشَرِيَ فلانٌ غَضَباً ، وشَرِيَ الرجل شَرىً واسْتَشرَى : غَضِبَ ولَجَّ في الأَمْرِ ؛
وأَنشد ابن بري لابن أَحمر : باتَتْ عَلَيه ليلةٌ عَرْشِيَّةٌ شَرِبَت ، وباتَ عَلى نَقاً مُتَهَدِّمِ شَرِيَتْ : لَجَّتْ ، وعَرْشِيَّةٌ : منسوبة إلى عَرْشِ السِّماكِ ، ومُتَهَدِّم : مُتهافِت لا يَتماسك . والشُّراة : الخَوارِجُ ، سُمُّوا بذلك لأَنَّهم غَضِبُوا ولَجُّوا ، وأَمّا هُمْ فقالوا نحن الشُّراةُ لقوله عز وجل : ومِنَ الناسِ مَنْ يَشْرِي نفسَه ابتِغاءَ مَرْضاةِ اللهِ ، أَي يَبِيعُها ويبذُلُها في الجهاد وثَمَنُها الجنة ، وقوله تعالى : إنَّ اللهَ اشْتَرَى من المؤْمنين أَنفَسَهم وأَموالَهم بأَنَّ لهُم الجنةَ ؛ ولذلك ، قال قَطَرِيُّ بن الفُجاءَة وهو خارجيٌّ : رأْْت فِئةً باعُوا الإلهَ نفوسَهُم بِجَنَّاتِ عَدْنٍ ، عِندَهُ ، ونَعِيمِ التهذيب : الشُّراةُ الخَوارِجُ ، سَمَّوْا أَنفسهم شُراةً لأَنهم أرادوا أنهم باعُوا أَنفسهم لله ، وقيل : سُموا بذلك لقولهم إنَّا شَرَيْنا أَنفسنا في طاعةِ الله أَي بعناها بالجنة حين فارَقْنا الأَئِمَّةَ الجائِرة ، والواحد شارٍ ، ويقال منه : تَشَرَّى الرجلُ . وفي حديث ابن عمر : أنه جمع بَنِيهِ حين أَشْرَى أَهلُ المدينةِ مع ابنِ الزُّبَيْر وخَلَعُوا بَيْعَةَ يزيدَ أَي صاروا كالشُّراةِ في فِعْلِهم ، وهُم الخَوارجُ ، وخُروجِهم عن طاعةِ الإمامِ ؛ قال : وإنما لزمَهم هذا اللقَبُ لأَنهم زعموا أَنهم شَرَوْا دُنْياهم بالآخرةَ أَي باعُوها . وشَرَى نفسَه شِرىً إذا باعَها ؛ قال الشاعر : فلَئِنْ فَرَرْتُ مِن المَنِيَّةِ والشِّرَى والشِّرَى : يكون بيعاً واشْتِراءً . والشارِي : المُشْتَرِي . والشاري : البائِعُ . ابن الأَعرابي : الشراء ، ممدودٌ ويُقْصَر فيقال الشرا ، قال : أَهلُ نجدٍ يقصُرونه وأَهل تهامَة يَمُدُّونه ، قال : وشَرَيْت بنفسي للقوم إذا تقدمت بين أَيديهم إلى عَدُوِّهم فقاتَلْتَهم أَو إلى السلطان فَتَكَلَّمْت عنهم . وقد شَرَى بنفسه إذا جَعَل نفسه جُنَّةً لهم . شمر : أَشْرَيْتُ الرجلَ والشَّيءِ واشْتَرَيْتُه أَي اخْتَرْتُه . وروي بيت الأَعشى : شَراة الهِجانِ . وقال الليث : شَراةُ أَرضٌ والنَِّسبة إليها شَرَوِيّ ، قال أَبو تراب : سمعت السُّلَمِيَّ يقول أَشْرَيْتُ بين القومِ وأَغْرَيْتُ وأَشْرَيْتهُ به فَشَرِيَ مثلُ أَغْرَيْتهُ به ففَرِيَ . وشَرِيَ الفَرَسُ في سَيْره واسْتَشْرَى أَي لَجَّ ، فهو فَرَسٌ شَرِيٌّ ، علي فعيل . ابن سيده : وفَرَسٌ شَرِيٌّ يَسْتَشْرِي في جَرْيِهِ أَي يَلِجُّ . وشاراهُ مُشاراةً : لاجَّهُ . وفي حديث السائب : كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، شَريكي فكان خير شَريكٍ لا يُشارِي ولا يُمارِي ولا يُدارِي ؛ المُشاراةُ : المُلاجَّةُ ، وقيل : لا يشارِي من الشَّرِّ أَي لا يُشارِرُ ، فقلب إحدى الراءَيْن ياءً ؛ قال ابن الأَثير : والأَول الوجه ؛ ومنه الحديث الآخر : لا تُشارِ أَخاك في إحدى الروايتينِ ، وقال ثعلب في قوله لا يُشارِي : لا يَستَشْري من الشَّرِّ ، ولا يُمارِي : لا يُدافِعُ عن الحقِّ ولا يُرَدِّدُ الكلامَ ؛
قال : وإني لأَسْتَبْقِي ابنَ عَمِّي ، وأَتَّقي مُشاراتََه كَيْ ما يَرِيعَ ويَعْقِل ؟
قال ثعلب : سأَلت ابن الأَعرابي عن قوله لا يُشارِي ولا يُمارِي ولا يُدارِي ، قال : لا يُشارِي من الشَّرِّ ، قال : ولا يُماري لا يخاصم في شيءٍ ليست له فيه منفعة ، ولا يُداري أَي لا يَدْفَعُ ذا الحَقِّ عن حَقِّه ؛ وقوله أَنشده ثعلب : إذا أُوقِدَتْ نارٌ لَوى جِلْدَ أَنْفِه ، إلى النارِ ، يَسْتَشْري ذَرى كلِّ حاطِبِ ابن سيده : لم يفسر يَسْتَشْري إلا أَن يكون يَلِجُّ في تأَمُّله . ويقال : لَحاه الله وشَراهُ . وقال اللحياني : شَراهُ الله وأَوْرَمَه وعَظاهُ وأَرْغَمَه . والشَّرى : شيءٌ يخرُجُ على الجَسَد أَحمَرُ كهيئةِ الدراهم ، وقيل : هو شِبْهُ البَثْر يخرج في الجسد . وقد شَرِيَ شَرىً ، فهو شَرٍ على فَعِلٍ ، وشَرِيَ جلْدُه شَرىً ، قال : والشَّرى خُراج صغار لها لَذْعٌ شديد . وتَشَرّى القومُ : تَفَرَّقوا . واستَشْرَتْ بينهم الأُمورُ : عظُمت وتفاقَمَتْ . وفي الحديث : حتى شَرِيَ أَمرُهما أََي عظُم (* قوله « حتى شري أمرهما أي عظم إلخ » عبارة النهاية : ومنه حديث المبعث فشري الأمر بينه وبين الكفار حين سب الهتم أي عظم وتفاقم ولجو فيه ، والحديث الآخر حتى شري أمرهما وحديث أم زرع إلخ ). وتَفاقَمَ ولَجُّوا فيه . وفَعَلَ به ما شراهُ أَي ساءَه . وإبِلٌ شَراةٌ كسَراةٍ أَي خِيارٌ ؛ قال ذو الرمة : يَذُبُّ القَضايا عن شَراةٍ كأَنَّها جَماهيرُ تَحْتَ المُدْجِناتِ الهَواضِبِ والشَّرى : الناحية ، وخَصَّ بعضُهم به ناحية النهر ، وقد يُمَدُّ ، والقَصر أَعْلى ، والجمع أَشْراءٌ . وأَشْراه ناحيةَ كذا : أَمالَهُ ؛
قال : أَللهُ يَعْلَمُ أَنَّا في تَلَفُّتِنا ، يومَ الفِراقِ ، إلى أَحْبابِنا صورُ وأَنَّني حَوْثُما يُشْري الهَوى بَصَري ، مِنْ حيثُ ما سَلَكوا ، أَثْني فأَنْظورُ (* قوله « أطلال جمرة » هو بالجيم في المحكم ). وفي الحديث ذكر الشَّراةِ ؛ هو بفتح الشين جبل شامخٌ من دونَ عُسْفانَ ، وصُقْعٌ بالشام قريب من دِمَشْق ، كان يسكنه علي بن عبد الله بن العباس وأَولاده إلى أَن أَتتهم الخلافة . ابن سيده : وشَراوَةُ موضعٌ قريب من تِرْيَمَ دونَ مَدْين ؛ قال كثير عزة : تَرامى بِنا منها ، بحَزْنِ شَراوَةٍ مفَوِّزَةٍ ، أَيْدٍ إلَيْك وأَرْجُلُ وشَرَوْرى : اسم جبل في البادية ، وهو فَعَوْعَل ، وفي المحكم : شَرَوْرى جبل ، قال : كذا حكاه أَبو عبيد ، وكان قياسه أَن يقول هَضْبة أَو أَرض لأَنه لم ينوّنه أَحد من العرب ، ولو كان اسم جبل لنوّنه لأَنه لا شيء يمنعه من الصرف . "