وصف و معنى و تعريف كلمة ويضغضغ:


ويضغضغ: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ واو (و) و تنتهي بـ غين (غ) و تحتوي على واو (و) و ياء (ي) و ضاد (ض) و غين (غ) و ضاد (ض) و غين (غ) .




معنى و شرح ويضغضغ في معاجم اللغة العربية:



ويضغضغ

جذر [ضغضغ]

  1. ضَغضَغَ: (فعل)
    • ضَغْضَغَ اللقمةَ : لا كَها ومَضَغَهَا فسُمِعَ له صَوْتٌ
    • ضَغْضَغَ اللحمَ في فيهِ: لم يُحْكِمْ مَضْغَهُ
    • ضَغْضَغَ الكلامَ: لم يُبَيِّنْهُ
  2. الضغضغة: (اسم)
    • صوت الإنسان غير الواضح ؛ صوت مضغ اللقمة في الفم
  3. ضَغْضَغَ الكلامَ:
    • لم يُبَيِّنْهُ.
  4. ضَغْضَغَ اللحمَ في فيهِ:
    • لم يُحْكِمْ مَضْغَهُ.


  5. ضَغْضَغَ اللقمةَ:
    • لا كَها ومَضَغَهَا فسُمِعَ له صَوْتٌ.
,
  1. ضَغْضَغَ
    • ضَغْضَغَ الأَدرَدُ اللقمةَ ونحوها: لا كَها ومَضَغَهَا فسُمِعَ له صَوْتٌ.
      و ضَغْضَغَ اللحمَ في فيهِ: لم يُحْكِمْ مَضْغَهُ.
      ويقال: ضَغْضَغَ الكلامَ: لم يُبَيِّنْهُ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. الضغضغة
    • صوت الإنسان غير الواضح

    المعجم: معجم الاصوات

  3. الضغضغة
    • صوت مضغ اللقمة في الفم



    المعجم: معجم الاصوات

  4. ضغغ
    • "الضَّغِيغةُ: الرَّوْضةُ الناضِرةُ المُتَخَلِّيةُ.
      أَبو عمرو: الرَّوْضةُ الضَّغِيغةُ والمَرْغَدةُ والمَغْمَغةُ والمَخْجَلةُ والمَرغةُ والحَدِيقةُ؛ قال أَبو حنيفة: يقال هم في ضغِيغةٍ من الضَّغاضِغِ إذا كانوا في خِصْبٍ وسَعَةٍ وكَلإٍ كثير.
      وأَقمنا عند فلان في ضَغِيغٍ أَي خِصْبٍ.
      وقال أَبو عمرو: الضَّغِيغةُ الروضة.
      وقال أَبو صاعد الكلابي: ضَغِيغةٌ من بَقْل ومن عُشْبٍ إِذا كانت الروضة ناضرة.
      وأَقمت عنده في ضَغِيغِ دَهْرِه أَي قدر تَمامِه.
      والضَّغْضَغةُ: لَوْكُ الدرْداءِ.
      يقال: ضَغْضَغَتِ العَجُوزُ إِذا لاكَتْ شيئاً بين الحنكين ولا سِنّ لها.
      وضَغْضَغَ اللحْمَ في فيه: لم يُحْكِم مَضْغَه.
      وضَغْضَغَ الكلامَ: لم يُبَيِّنْه.
      والضَّغيغةُ: العجين الرقيق.
      الفراء: إذا كان العجين رقيقاً، فهو الضَّغِيغةُ والرَّغِيغةُ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. ضَغيغُ
    • ـ ضَغيغُ: الخِصْبُ.
      ـ أَقَمْتُ عِنْدَهُ في ضَغيغِ دَهْرِهِ: قَدْرَ تَمامِهِ،
      ـ ضَغيغَةُ: الرَّوْضَةُ الناضِرَةُ، والعَجينُ الرَّقيقُ، والجَماعَةُ من النَّاسِ يَخْتَلِطُونَ، وخُبْزُ الأُرْزِ المُرَقَّقُ،
      ـ ضَغيغَةُ من العَيْشِ: الناعِمُ الغَضُّ،
      ـ أَضَغُّوا: صارُوا فيه،
      ـ أَضَغَّتِ الأَرْضُ: ارْتَوَى نَباتُهَا، كاضْطَغَّتْ.
      ـ ضغْضَغَةُ: لَوْكُ الدَّرْدَاءِ، وأَنْ يَتَكَلَّمَ الرَّجُلُ فَلا يُبَيِّنَ كَلاَمَهُ، وحِكَايَةُ أكْلِ الذِّئْبِ اللَّحْمَ، وزيادَةٌ في الكَلامِ، وكَثْرَةٌ.
      ـ ضَغْضَغ اللحْمَ في فيه: لَمْ يُحْكِم مَضْغَهُ.

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. الضَّيْزَنُ
    • ـ الضَّيْزَنُ : الحافِظُ الثِّقَةُ ، وَوَلَدُ الرَّجُلِ ، وعِيالُهُ ، وشُرَكاؤُهُ ، والساقِي الجَلْدُ ، والبُنْدارُ الخَرَّانُ ، ونُحاسٌ بينَ قَبِّ البَكَرَةِ والسَّاعِدِ ، ومَنْ يُزاحِمُ أباهُ في امْرأتِهِ ، ومَنْ يُزَاحِمُكَ عندَ الاسْتِقَاءِ ، وصَنَمٌ .
      ـ ضَّيْزانُ : فَرَسٌ لم يَتَبَطَّن الإِناثَ ، ولم يَنْزُ قَطُّ .
      ـ ضَزَنَهُ يَضْزُنُهُ ويَضْزِنُهُ : أخَذَ على ما في يَدِهِ دونَ ما يُرِيدُه .
      ـ تَضازَنا : تعَاطَيَا فَتَغالَبا .


    المعجم: القاموس المحيط

  2. ضَمَزَ
    • ـ ضَمَزَ يَضْمُزُ ويَضْمِزُ : سَكَتَ ، ولم يَتَكَلَّمْ ، فهو ضامِزٌ وضَموزٌ ،
      ـ ضَمَزَ البعيرُ : أمْسَكَ جِرَّتَهُ في فيه ، ولم يَجْتَرَّ ،
      ـ ضَمَزَ على مالي : جَمَدَ عليه ، ولَزِمَهُ ،
      ـ ضَمَزَ على مالِه : شَحَّ ،
      ـ ضَمَزَ اللُّقْمَةَ : الْتَقَمها .
      ـ ضَمْزُ : المكانُ الغليظُ ، والأَكَمَةُ الخاشِعَةُ ، وكلُّ جَبَلٍ مُنْفَرِدٍ ، حجَارَتُهُ حُمْرٌ صِلابٌ ، ما فيه طينٌ ، كالضَّمُوزِ ، الواحدةُ : الضَّمْزَى .
      ـ ضَمُوزُ : الأَسَدُ .
      ـ ضامِزُ : العَيَّابُ للناس .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. ضَرَطُ
    • ـ ضَرَطُ : خِفَّةُ اللِّحْيَةِ ، ورِقَّةُ الحاجِبِ ، هو أضْرَطُ ، وهي ضَرْطاء ،
      ـ ضُرَاطُ : صَوْتُ الفَيْخِ ، ضَرَطَ يَضْرِطُ ضَرْطاً وضَرِطاً ، وضَرِيطاً وضُراطاً ، فهو ضَرَّاطٌ وضَرُوطٌ وضِرَّوْطٌ .
      ـ أضْرَطَ به : عمِلَ بفيهِ كالضُّراطِ ، وهزئ به ، كضَرَّطَ به تَضْرِيطاً .
      ـ نَعْجَةٌ ضُرَّيْطَةٌ : ضَخْمَةٌ .
      ـ إنه لَضِرَّوْطٌ ضَرُوطٌ : ضَخْمٌ .
      ـ أضْرَطَهُ وضَرَّطَهُ : عَمِلَ به ما ضَرَطَ منه . وفي المثلِ : ‘‘ أجبَنُ من المَنْزُوفِ ضَرِطاً ’‘، وذلك أن نِسْوَةً منهم لم يكن لهن رجلٌ ، فَتَزَوَّجَتْ إحْدَاهُنَّ رجُلاً كان ينامُ الصُّبْحَةَ ، فإذا أتَيْنَهُ بصَبوحٍ ، قُلْنَ : قُمْ فاصْطَبحْ فيقول : لو نَبَّهْتُنَّنِي لعادِيَةٍ ، فلما رأَيْنَ ذلك ، قال بعضُهُنَّ : إن صاحِبَنَا لشُجَاعٌ ، فَتَعالَيْنَ حتى نُجَرِّبَهُ . فَأتَيْنَهُ كما كنَّ يأتينَهُ فقال : لو لِعادِيَةٍ نَبَّهْتُنَّنِي . فقلْنَ : هذه نَواصِي الخَيْلِ ، فَجَعَلَ يقول : الخيْلَ الخَيْلَ ، ويَضْرِطُ حتى ماتَ ، أو رجُلانِ منهم خَرَجَا في فلاةٍ ، فلاحَتْ لهم شَجَرَةٌ فقال أحدهُما : أرى قوماً قد رَصَدونا فقال رَفيقُهُ : إنما هي عُشَرَةٌ ، فَظَنَّهُ يقولُ : عَشَرَةٌ ، فجَعَلَ يقولُ : وما غناء اثنينِ عن عَشَرَةٍ ، وضَرَطَ حتى نَزِفَ رُوحُهُ ، فَسُمِّيَ المَنْزُوفَ ضَرِطاً . أو هو دابَّةٌ بين الكَلْبِ والسِّنَّوْرِ ، إذا صيحَ بها وَقَعَ عليها الضُّراطُ من الجُبْنِ .
      ـ في المَثَلِ : ‘‘ أوْدَى العَيْرُ إلاَّ ضَرِطاً ’‘: يُضْرَبُ للذَّلِيلِ ، وللشيخ ، ولِفسادِ الشيء حتى لا يَبْقَى منه إلاَّ ما لا يُنْتَفَعُ به ، أي : لم يَبْقَ من قُوَّتِهِ إلاَّ الضُّراطُ .
      ـ ‘‘ الأخْذُ سُرَّيْطَى والقضاء ضُرَّيْطَى ’‘: في س ر ط .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. صنع
    • " صَنَعَه يَصْنَعُه صُهْعاً ، فهو مَصْنوعٌ وصُنْعٌ : عَمِلَه .
      وقوله تعالى : صُنْعَ اللهِ الذي أَتْقَنَ كُلَّ شيء ؛ قال أَبو إِسحق : القراءة بالنصب ويجوز الرفع ، فمن نصب فعلى المصدر لأَن قوله تعالى : وترى الجِبالَ تَحْسَبُها جامِدةً وهي تَمُرُّ مَرَّ السّحابِ ، دليل على الصَّنْعةِ كأَن ؟

      ‏ قال صَنَعَ اللهُ ذلك صُنْعاً ، ومن قرأَ صُنْعُ الله فعلى معنى ذلك صُنْعُ الله .
      واصْطَنَعَه : اتَّخَذه .
      وقوله تعالى : واصْطَنَعْتُك لنفسي ، تأْويله اخترتك لإِقامة حُجَّتي وجعلتك بيني وبين خَلْقِي حتى صِرْتَ في الخطاب عني والتبليغ بالمنزلة التي أَكون أَنا بها لو خاطبتهم واحتججت عليهم ؛ وقال الأَزهري : أَي ربيتك لخاصة أَمري الذي أَردته في فرعون وجنوده .
      وفي حديث آدم :، قال لموسى ، عليهما السلام : أَنت كليم الله الذي اصْطَنَعَك لنفسه ؛ قال ابن الأَثير : هذا تمثيل لما أَعطاه الله من منزلة التقْرِيبِ والتكريمِ .
      والاصطِناع : افتِعالٌ من الصنِيعة وهي العَطِيّةُ والكرامة والإِحسان .
      وفي الحديث :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : لا تُوقِدُوا بليل ناراً ، ثم ، قال : أَوْقِدوا واصْطَنِعُوا فإِنه لن يُدرِك قوم بعدكم مُدَّكم ولا صاعَكُم ؛ قوله اصطَنِعوا أَي اتَّخِذوا صَنِيعاً يعني طَعاماً تُنْفِقُونه في سبيل الله .
      ويقال : اططَنَعَ فلان خاتماً إِذا سأَل رجلاً أَن يَصْنَع له خاتماً .
      وروى ابن عمر أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، اصطَنَعَ خاتماً من ذهب كان يجعل فَصَّه في باطن كَفِّه إِذا لبسه فصنَعَ الناسُ ثم إِنه رَمى به ، أَي أَمَر أَن يُصْنَعَ له كما تقول اكتَتَبَ أَي أَمَر أَن يُكْتَبَ له ، والطاءُ بدل من تاء الافتعال لأَجل الصاد .
      واسْتَصْنَعَ الشيءَ : دَعا إِلى صُنْعِه ؛ وقول أَبي ذؤَيب : إِذا ذَكَرَت قَتْلى بَكَوساءَ أَشْعَلَتْ ، كَواهِيةِ الأَخْرات رَثّ صُنُوعُه ؟

      ‏ قال بان سيده : صُنوعُها جمع لا أَعرف له واحداً .
      والصَّناعةُ : حِرْفةُ الصانِع ، وعَمَلُه الصَّنْعةُ .
      والصِّناعةُ : ما تَسْتَصْنِعُ من أَمْرٍ ؛ ورجلٌ صَنَعُ اليدِ وصَنَاعُ اليدِ من قوم صَنَعَى الأَيْدِي وصُنُعٍ وصُنْع ، وأَما سيبويه فقال : لا يُكَسَّر صَنَعٌ ، اسْتَغْنَوا عنه بالواو والنون .
      ورجل صَنِيعُ اليدين وصِنْعُ اليدين ، بكسر الصاد ، أَي صانِعٌ حاذِقٌ ، وكذلك رجل صَنَعُ اليدين ، بالتحريك ؛ قال أَبو ذؤيب : وعليهِما مَسْرُودتانِ قَضاهُما داودُ ، أَو صَنَعُ السَّوابِغِ تُبَّعُ هذه رواية الأَصمعي ويروى : صَنَعَ السَّوابِغَ ؛ وصِنْعُ اليدِ من قوم صِنْعِي الأَيْدِي وأَصْناعِ الأَيْدِي ، وحكى سيبويه الصِّنْعَ مُفْرداً .
      وامرأَة صَناعُ اليدِ أَي حاذِقةٌ ماهِرة بعمل اليدين ، وتُفْرَدُ في المرأَة من نسوة صُنُعِ الأَيدي ، وفي الصحاح : وامرأَة صَناعُ اليدين ولا يفرد صَناعُ اليد في المذكر ؛ قال ابن بري : والذي اختاره ثعلب رجل صَنَعُ اليد وامرأَة صَناعُ اليد ، فَيَجْعَلُ صَناعاً للمرأَة بمنزلة كَعابٍ ورَداحٍ وحَصانٍ ؛ وقال ابن شهاب الهذلي : صَناعٌ بِإِشْفاها ، حَصانٌ بِفَرْجِها ، جوادٌ بقُوتِ البَطْنِ ، والعِرْقُ زاخِرُ وجَمْعُ صَنَع عند سيبويه صَنَعُون لا غير ، وكذلك صِنْعٌ ؛ يقال : رجال صِنْعُو اليد ، وجمعُ صَناعٍ صُنُعٌ ، وقال ابن درستويه : صَنَعٌ مصدرٌ وُصِفَ به مثل دَنَفٍ وقَمَنٍ ، والأَصل فيه عنده الكسر صَنِعٌ ليكون بمنزلة دَنِفٍ وقَمِنٍ ، وحكي أَنَّ فِعله صَنِع يَصْنَعُ صَنَعاً مثل بَطِرَ بَطَراً ، وحكى غيره أَنه يقال رجل صَنِيعٌ وامرأَة صنِيعةٌ بمعنى صَناع ؛

      وأَنشد لحميد بن ثور : أَطافَتْ به النِّسْوانُ بَيْنَ صَنِيعةٍ ، وبَيْنَ التي جاءتْ لِكَيْما تَعَلَّما وهذا يدل أَنَّ اسم الفاعل من صَنَعَ يَصْنَعُ صَنِيعٌ لا صَنِعٌ لأَنه لم يُسْمَعْ صَنِعٌ ؛ هذا جميعُه كلا ابن بري .
      وفي المثل : لا تَعْدَمُ صَناعٌ ثَلَّةً ؛ الثَّلَّةُ : الصوف والشعر والوَبَر .
      وورد في الحديث : الأَمةُ غيرُ الصَّناعِ .
      قال ابن جني : قولهم رجل صَنَع اليدِ وامرأَة صَناعُ اليدِ دليل على مشابهة حرف المدّ قبل الطرَف لتاء التأْنيث ، فأَغنت الأَلفُ قبل الطرَف مَغْنَى التاء التي كانت تجب في صنَعة لو جاء على حكم نظيره نحو حسَن وحسَنة ؛ قال ابن السكيت : امرأَة صَناعٌ إِذا كانت رقِيقةَ اليدين تُسَوِّي الأَشافي وتَخْرِزُ الدِّلاء وتَفْرِيها .
      وامرأَة صَناعٌ : حاذقةٌ بالعمل : ورجل صَنَعٌ إِذا أُفْرِدَتْ فهي مفتوحة محركة ، ورجل صِنْعُ اليدِ وصِنْعُ اليدين ، مكسور الصاد إِذا أُضيفت ؛ قال الشاعر : صِنْعُ اليَدَيْنِ بحيثُ يُكْوَى الأَصْيَدُ وقال آخر : أَنْبَلُ عَدْوانَ كلِّها صَنَعا وفي حديث عمر : حين جُرِحَ ، قال لابن عباس انظر مَن قَتَلَني ، فقال : غلامُ المُغِيرةِ بنِ شُعْبةَ ، قال : الصَّنَعُ ؟، قال : نعم .
      يقال : رجل صَنَعٌ وامرأَة صَناع إِذا كان لهما صَنْعة يَعْمَلانِها بأَيديهما ويَكْسِبانِ بها .
      ويقال : امرأَتانِ صَناعانِ في التثنية ؛ قال رؤبة : إِمّا تَرَيْ دَهْرِي حَناني حَفْضا ، أَطْرَ الصَّناعَيْنِ العَرِيشَ القَعْضا ونسوة صُنُعٌ مثل قَذالٍ وقُذُلٍ .
      قال الإِيادي : وسمعت شمراً يقول رجل صَنْعٌ وقَومٌ صَنْعُونَ ، بسكون النون .
      ورجل صَنَعُ اللسانِ ولِسانٌ صَنَعٌ ، يقال ذلك للشاعر ولكل بيِّن (* قوله « بين » في القاموس وشرحه : يقال ذلك للشاعر الفصيح ولكل بليغ بين ) وهو على المثل ؛ قال حسان بن ثابت : أَهدَى لَهُم مِدَحي قَلْبٌ يُؤازِرُه ، فيما أَراد ، لِسانٌ حائِكٌ صَنَعُ وقال الراجز في صفة المرأَة : وهْيَ صناعٌ باللِّسان واليَدِ وأَصنَعَ الرجلُ إِذا أَعانَ أَخْرَقَ .
      والمَصْنَعةُ : الدَّعْوةُ يَتَّخِذُها الرجلُ ويَدْعُو إِخوانه إِليها ؛ قال الراعي : ومَصْنَعة هُنَيْدَ أَعَنْت فيه ؟

      ‏ قال الأَصمعي : يعني مَدْعاةً .
      وصَنْعةُ الفرَسِ : حُسْنُ القِيامِ عليه .
      وصَنَعَ الفَرَسَ يَصْنَعُه صَنْعاً وصَنْعةً ، وهو فرس صنِيعٌ : قام عليه .
      وفرس صنِيعٌ للأُنثى ، بغير هاء ، وأرى اللحياني خص به الأُنثى من الخيل ؛ وقال عدي بن زيد : فَنَقَلْنا صَنْعَه حتى شَتا ، ناعِمَ البالِ لَجُوجاً في السَّنَنْ وقوله تعالى : ولِتُصْنَعَ على عَيْني ؛ قيل : معناه لِتُغَذَّى ، قال الأَزهري : معناه لتُرَبَّى بِمَرْأَى مِنّي .
      يقال : صَنَعَ فلان جاريته إِذا رَبّاها ، وصَنَع فرسه إِذا قام بِعَلَفِه وتَسْمِينه ، وقال الليث : صَنع فرسه ، بالتخفيف ، وصَنَّعَ جاريته ، بالتشديد ، لأَن تصنيع الجارية لا يكون إِلا بأَشياء كثيرة وعلاج ؛ قال الأَزهري : وغير الليث يُجِيز صنع جاريته بالخفيف ؛ ومنه قوله : ولتصنع على عيني .
      وتَصَنَّعَتِ المرأَة إِذا صَنَعَتْ نَفْسها .
      وقومٌ صَناعيةٌ أَي يَصْنَعُون المال ويُسَمِّنونه ؛ قال عامر بن الطفيل : سُودٌ صَناعِيةٌ إِذا ما أَوْرَدُوا ، صَدَرَتْ عَتُومُهُمُ ، ولَمَّا تُحْلَب الأَزهري : صَناعِيةٌ يصنعون المال ويُسَمِّنُون فُصْلانهم ولا يَسْقُون أَلبان إِبلهم الأَضياف ، وقد ذكرت الأَبيات كلها في ترجمة صلمع .
      وفرَسٌ مُصانِعٌ : وهو الذي لا يُعْطِيك جميع ما عنده من السير له صَوْنٌ يَصُونه فهو يُصانِعُكَ ببَذْله سَيْرَه .
      والصنِيعُ : الثَّوْبُ الجَيِّدُ النقي ؛ وقول نافع بن لقيط الفقعسي أَنشده ابن الأَعرابي : مُرُطٌ القِذاذِ ، فَلَيْسَ فيه مَصْنَعٌ ، لا الرِّيشُ يَنفَعُه ، ولا التَّعْقِيبُ فسّره فقال : مَصْنَعٌ أَي ما فيه مُسْتَمْلَحٌ .
      والتَّصَنُّعُ : تكَلُّفُ الصَّلاحِ وليس به .
      والتَّصَنُّعُ : تَكَلُّفُ حُسْنِ السَّمْتِ وإِظْهارُه والتَّزَيُّنُ به والباطنُ مدخولٌ .
      والصِّنْعُ : الحَوْضُ ، وقيل : شِبْهُ الصِّهْرِيجِ يُتَّخَذُ للماء ، وقيل : خشبة يُحْبَسُ بها الماء وتُمْسِكُه حيناً ، والجمع من كل ذلك أَصناعٌ .
      والصَّنَّاعةُ : كالصِّنْع التي هي الخشبَة .
      والمَصْنَعةُ والمَصْنُعةُ : كالصِّنْعِ الذي هو الحَوْض أَو شبه الصِّهْرِيجِ يُجْمَعُ فيه ماءُ المطر .
      والمَصانِعُ أَيضاً : ما يَصْنَعُه الناسُ من الآبار والأَبْنِيةِ وغيرها ؛ قال لبيد : بَلِينا وما تَبْلى النُّجومُ الطَّوالِعُ ، وتَبْقى الدِّيارُ بَعْدَنا والمَصانِع ؟

      ‏ قال الأَزهري : ويقال للقُصور أَيضاً مَصانعُ ؛ وأَما قول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي : لا أُحِبُّ المُثَدَّناتِ اللَّواتِي ، في المَصانِيعِ ، لا يَنِينَ اطِّلاعا فقد يجوز أَن يُعْنى بها جميع مَصْنعةٍ ، وزاد الياء للضرورة كما ، قال : نَفْيَ الدّراهِيمِ تَنْقادُ الصَّيارِيفِ وقد يجوز أَن يكون جمع مَصْنُوعٍ ومَصْنوعةٍ كَمَشْؤومٍ ومَشائِيم ومَكْسُور ومكاسِير .
      وفي التنزيل : وتَتَّخِذون مصانِعَ لعلكم تَخْلُدُون ؛ المَصانِعُ في قول بعض المفسرين : الأَبنية ، وقيل : هي أَحباسٌ تتخذ للماء ، واحدها مَصْنَعةٌ ومَصْنَعٌ ، وقيل : هي ما أُخذ للماء .
      قال الأَزهري : سمعت العرب تسمي أَحباسَ الماءِ الأَصْناعَ والصُّنوعَ ، واحدها صِنْعٌ ؛ وروى أَبو عبيد عن أَبي عمرو ، قال : الحِبْسُ مثل المَصْنَعةِ ، والزَّلَفُ المَصانِعُ ، قال الأَصمعي : وهي مَساكاتٌ لماءِ السماء يَحْتَفِرُها الناسُ فيَمْلَؤُها ماءُ السماء يشربونها .
      وقال الأَصمعي : العرب تُسَمِّي القُرى مَصانِعَ ، واحدتها مَصْنَعة ؛ قال ابن مقبل : أَصْواتُ نِسوانِ أَنْباطٍ بِمَصْنَعةٍ ، بجَّدْنَ لِلنَّوْحِ واجْتَبْنَ التَّبابِينا والمَصْنعةُ والمَصانِعُ : الحُصون ؛ قال ابن بري : شاهده قول البعيث : بَنى زِيادٌ لذِكر الله مَصْنَعةً ، مِنَ الحجارةِ ، لم تُرْفَعْ مِنَ الطِّينِ وفي الحديث : مَنْ بَلَغَ الصِّنْعَ بِسَهْمٍ ؛ الصِّنْعُ ، بالكسر : المَوْضِعُ يُتَّخَذُ للماء ، وجمعه أَصْناعٌ ، وقيل : أَراد بالصِّنْع ههنا الحِصْنَ .
      والمَصانِعُ : مواضِعُ تُعْزَلُ للنحل مُنْتَبِذةً عن البيوت ، واحدتها مَصْنَعةٌ ؛ حكاه أَبو حنيفة .
      والصُّنْعُ : الرِّزْق .
      والصُّنْعُ ، بالضم : مصدر قولك صَنَعَ إِليه معروفاً ، تقول : صَنَعَ إِليه عُرْفاً صُنْعاً واصْطَنَعه ، كلاهما : قَدَّمه ، وصَنَع به صَنِيعاً قَبيحاً أَي فَعَلَ .
      والصَّنِيعةُ : ما اصْطُنِعَ من خير .
      والصَّنِيعةُ : ما أَعْطَيْتَه وأَسْدَيْتَه من معروف أَو يد إِلى إِنسان تَصْطَنِعُه بها ، وجمعها الصَّنائِعُ ؛ قال الشاعر : إِنَّ الصَّنِيعةَ لا تَكونُ صَنِيعةً ، حتى يُصابَ بِها طَرِيقُ المَصْنَعِ واصْطَنَعْتُ عند فلان صَنِيعةً ، وفلان صَنيعةُ فلان وصَنِيعُ فلات إِذا اصْطَنَعَه وأَدَّبَه وخَرَّجَه ورَبَّاه .
      وصانَعَه : داراه ولَيَّنَه وداهَنَه .
      وفي حديث جابر : كالبَعِيرِ المَخْشُوشِ الذي يُصانِعُ قائدَهُ أَي يداريه .
      والمُصانَعةُ : أَن تَصْنَعَ له شيئاً ليَصْنَعَ لك شيئاً آخر ، وهي مُفاعَلةٌ من الصُّنْعِ .
      وصانِعَ الوالي : رَشاه .
      والمُصانَعةُ : الرَّشْوةُ .
      وفي لمثل : من صانَعَ بالمال لم يَحْتَشِمْ مِنْ طَلَب الحاجةِ .
      وصانَعَه عن الشيء : خادَعه عنه .
      ويقال : صانَعْتُ فلاناً أَي رافَقْتُه .
      والصِّنْعُ : السُّودُ (* قوله « والصنع السود » كذا بالأصل ، وعبارة القاموس مع شرحه : والصنع ، بالكسر ، السفود ، هكذا في سائر النسخ ومثله في العباب والتكملة ، ووقع في اللسان : والصنع السود ، ثم ، قال : فليتأمل في العبارتين ؛)، قال المرّارُ يصف الإِبل : وجاءَتْ ، ورُكْبانُها كالشُّرُوب ، وسائِقُها مِثْلُ صِنْعِ الشِّواء يعني سُودَ الأَلوان ، وقيل : الصِّنْعُ الشِّواءُ نَفْسُه ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وكلُّ ما صُنِعَ فيه ، فهو صِنْعٌ مثل السفرة أَو غيرها .
      وسيف صَنِيعٌ : مُجَرَّبٌ مَجْلُوٌّ ؛ قال عبد الرحمن بن الحكم بن أَبي العاصي يمدح معاوية : أَتَتْكَ العِيسُ تَنْفَحُ في بُراها ، تَكَشَّفُ عن مَناكِبها القُطُوعُ بِأَبْيَضَ مِنْ أُميّة مَضْرَحِيٍّ ، كأَنَّ جَبِينَه سَيْفٌ صَنِيعُ وسهم صَنِيعٌ كذلك ، والجمع صُنُعٌ ؛ قال صخر الغيّ : وارْمُوهُمُ بالصُّنُعِ المَحْشُورَهْ وصَنْعاءُ ، ممدودة : ببلدة ، وقيل : هي قَصَبةُ اليمن ؛ فأَما قوله : لا بُدَّ مِنْ صَنْعا وإِنْ طالَ السَّفَرْ فإِنما قَصَرَ للضرورة ، والإِضافة إِليه صَنْعائي ، على غير قياس ، كم ؟

      ‏ قالوا في النسبة إِلى حَرّانَ حَرْنانيٌّ ، وإِلى مانا وعانا مَنَّانِيّ وعَنَّانِيٌّ ، والنون فيه بدل من الهمزة في صَنْعاء ؛ حكاه سيبويه ، قال ابن جني : ومن حُذَّاقِ أَصحابنا من يذهب إِلى أَنَّ النون في صنعانيّ إِنما هي بدَل من الواو التي تبدل من همزة التأْنيث في النسب ، وأَن الأَصل صَنْعاوِيّ وأَن النون هناك بدل من هذه الواو كما أَبدلت الواو من النون في قولك : من وَّافِدِ ، وإن وَّقَفْتَ وقفتُ ، ونحو ذلك ، قال : وكيف تصرّفتِ الحالُ فالنون بدل من بدل من الهمزة ، قال : وإِنما ذهب من ذهب إِلى هذا لأَنه لم ير النون أُبْدِلَتْ من الهمزة في غير هذا ، قال : وكان يحتج في قولهم إِن نون فَعْلانَ بدل من همزة فَعْلاء فيقول : ليس غرضهم هنا البدل الذي هو نحو قولهم في ذِئْبٍ ذيب ، وفي جُؤْنةٍ ، وإِنما يريدون أَن النون تُعاقِبُ في هذا الموضع الهمزة كما تعاقب امُ المعرفة التنوينَ أَي لا تجتمع معه ، فلما لم تجامعه قيل إِنها بدل منه ، وكذلك النون والهمزة .
      والأَصْناعُ : موضع ؛ قال عمرو بن قَمِيئَة : وضَعَتْ لَدَى الأَصْناعِ ضاحِيةً ، فَهْيَ السّيوبُ وحُطَّتِ العِجَلُ وقولهم : ما صَنَعْتَ وأَباك ؟ تقديره مَعَ أَبيك لأَن مع والواو جميعاً لما كانا للاشتراك والمصاحبة أُقيم أَحدهما مُقامَ الآخَر ، وإِنما نصب لقبح العطف على المضمر المرفوع من غير توكيد ، فإِن وكدته رفعت وقلت : ما صنعت أَنت وأَبوك ؟ واما الذي في حديث سعد : لو أَنّ لأَحدكم وادِيَ مالٍ مرّ على سبعة أَسهم صُنُعٍ لَكَلَّفَتْه نفْسُه أَن ينزل فيأْخذها ؛ قال ابن الأَثير : كذا ، قال صُنُع ، قاله الحربي ، وأَظنه صِيغةً أَي مستوية من عمل رجل واحد .
      وفي الحديث : إِذا لم تَسْتَحْيِ فاصْنَعْ ما شئتَ ؛ قال جرير : معناه أَن يريد الرجل أَن يَعْمَلَ الخيرَ فَيَدَعَه حَياء من الناس كأَنه يخاف مذهب الرياء ، يقول فلا يَمْنَعَنك الحَياءُ من المُضِيّ لما أَردت ؛ قال أَبو عبيد : والذي ذهب إِليه جرير معنى صحيح في مذهبه ولكن الحديث لا تدل سِياقتُه ولا لفظه على هذا التفسير ، قال : ووجهه عندي أَنه أَراد بقوله إِذا لم تَسْتَحْي فاصنع ما شئت إِنما هو من لم يَسْتَحِ صَنَعَ ما شاء على جهة الذمّ لترك الحياء ، ولم يرد بقوله فاصنع ما شئت أَن يأْمرع بذلك أَمراً ، ولكنه أَمرٌ معناه الخبر كقوله ، صلى الله عليه وسلم : من كذب عليّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَه من النار ، والذي يراد من الحديث أَنه حَثَّ على الحياء ، وأَمرَ به وعابَ تَرْكَه ؛ وقيل : هو على الوعيد والتهديد اصنع ما شئت فإِن الله مجازيك ، وكقوله تعالى : اعملوا ما شئتم ، وذكر ذلك كله مستوفى في موضعه ؛

      وأَنشد : إِذا لَمْ تَخْشَ عاقِبةَ اللّيالي ، ولمْ تَسْتَحْي ، فاصْنَعْ ما تشاءُ وهو كقوله تعالى : فمن شاء فَلْيُؤْمِنْ ومن شاء فَلْيَكْفُرْ .
      وقال ابن الأَثير في ترجمة ضيع : وفي الحديث تُعِينُ ضائِعاً أَي ذا ضياعٍ من قَفْر أَو عِيالٍ أَو حال قَصَّر عن القيام بها ، قال : ورواه بعضهم بالصاد المهملة والنون ، وقيل : إِنه هو الصواب ، وقيل : هو في حديث بالمهملة وفي آخر بالمعجمة ، قال : وكلاهما صواب في المعنى .
      "

    المعجم: لسان العرب



  5. وضع
    • " الوَضْعُ : ضدّ الرفع ، وضَعَه يَضَعُه وَضْعاً ومَوْضُوعاً ، وأَنشد ثعلب بيتين فيهما : مَوْضُوعُ جُودِكَ ومَرْفوعُه ، عنى بالموضوع ما أَضمره ولم يتكلم به ، والمرفوع ما أَظهره وتكلم به .
      والمواضِعُ : معروفة ، واحدها مَوْضِعٌ ، واسم المكان المَوْضِعُ والمضَعُ ، بالفتح ؛ الأَخير نادر لأَنه ليس في الكلام مَفْعَلٌ مما فاؤه واوٌ اسماً لا مَصْدراً إِلا هذا ، فأَما مَوْهَبٌ ومَوْرَقٌ فللعلمية ، وأَما ادْخُلُوا مَوْحَدَ مَوْحدَ ففتحوه إِذ كان اسماً موضوعاً ليس بمصدر ولا مكان ، وإِنما هو معدول عن واحد كما أَن عُمر معدول عن عامر ، هذا كله قول سيبويه .
      والموضَعةُ : لغة في الموْضِعِ ؛ حكاه اللحياني عن العرب ، قال : يقال ارْزُنْ في مَوضِعِكَ ومَوْضَعَتِكَ .
      والموضِعُ : مصدر قولك وَضَعْتُ الشيء من يدي وَضْعاً وموضوعاً ، وهو مثل المَعْقُولِ ، ومَوْضَعاً .
      وإِنه لحَسَنُ الوِضْعةِ أَي الوَضْعِ .
      والوَضْعُ أَيضاً : الموضوعُ ، سمي بالمصدر وله نَظائِرُ ، منها ما تقدم ومنها ما سيأْتي إِن شاء الله تعالى ، والجمعُ أَوضاعٌ .
      والوَضِيعُ : البُسْرُ الذي لم يَبْلُغْ كلُّه فهو في جُؤَنٍ أَو جِرارٍ .
      والوَضِيعُ : أَن يُوضَعَ التمرُ قبل أَن يَجِفَّ فيُوضَعَ في الجَرِينِ أَو في الجِرارِ .
      وفي الحديث : من رَفَعَ السِّلاحَ ثم وَضَعَه فدَمُه هَدَرٌ ، يعني في الفِتْنةِ ، وهو مثل قوله : ليسَ في الهَيْشاتِ قَوَدٌ ، أَراد الفِتْنةَ .
      وقال بعضهم في قوله ثم وضَعَه أَي ضرَبَ به ، وليس معناه أَنه وضعَه من يده ، وفي رواية : من شَهَرَ سيفَه ثم وضَعَه أَي قاتَلَ به يعني في الفِتْنةِ .
      يقال : وضَعَ الشيءَ من يده يَضَعُه وَضْعاً إِذا أَلقاه فكأَنه أَلقاه في الضَّرِيبةِ ؛ قال سُدَيْفٌ : فَضَعِ السَّيْفَ ، وارْفَعِ السَّوْطَ حتى لا تَرى فوْقَ ظَهْرِها أُمَوِيّا معناه ضَعِ السيفَ في المَضْرُوبِ به وارفع السوْطَ لتَضْرِب به .
      ويقال : وضَعَ يدَه في الطعام إِذا أَكله .
      وقوله تعالى : فليسَ عليهن جُناح أَن يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غير مُتَبَرِجاتٍ بزينة ؛ قال الزجاج :، قال ابن مسعود معناه أَن يَضَعْنَ المِلْحَفةَ والرِّداءَ .
      والوَضِيعةُ : الحَطِيطةُ .
      وقد اسْتَوْضَعَ منه إِذا اسْتَحَطَّ ؛ قال جرير : كانوا كَمُشْتَرِكِينَ لَمّا بايَعُوا خَسِرُوا ، وشَفَّ عليهِمُ واستَوْضَعُوا ووَضعَ عنه الدَّيْنَ والدمَ وجميع أَنواعِ الجِنايةِ يَضَعُه وَضْعاً : أَسْقَطَه عنه .
      ودَيْنٌ وضِيعٌ : مَوْضُوعٌ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد لجميل : فإِنْ غَلَبَتْكِ النَّفْسُ إِلاَّ وُرُودَه ، فَدَيْني إِذاً يا بُثْنُ عَنْكِ وضِيعُ وفي الحديث : يَنْزِل عيسى بنُ مريمَ فيَضَعُ الجِزْيةَ أَي يَحْمِل الناسَ على دينِ الإِسلامِ فلا يبقى ذِمِّيٌّ تَجْري عليه الجِزيةُ ، وقيل : أَراد أَنه لا يبقى فقير مُحْتاجٌ لاسْتِغْناءِ الناسِ بكثرة الأَمْوالِ فتُوضَعُ الجِزيةُ وتسقط لأَنها إِنما شُرِعَت اتزيد في مَصالِحِ المسلمين وتَقْوِيةً لهم ، فإِذا لم يَبْقَ محتاجٌ لم تؤخذ ، قلت : هذا فيه نظر ، فإِن الفرائِضَ لا تُعَلَّلُ ، ويطرد على ما ، قاله الزكاةُ أَيضاً ، وفي هذا جُرْأَةٌ على وَضْعِ الفَرائِضِ والتَّعَبُّداتِ .
      وفي الحديث : ويَضَعُ العِلْمَ (* قوله « ويضع العلم » كذا ضبط بالأصل وفي النهاية أيضاً بكسر أوله .) أَي يَهْدِمُه يُلْصِقُه بالأَرض ، والحديث الآخر : إِن كنتَ وضَعْتَ الحَرْبَ بيننا وبينه أَي أَسْقَطْتَها .
      وفي الحديث : من أَنْظرَ مُعْسِراً أَو وَضَعَ له أَي حَطَّ عنه من أَصْلِ الدَّيْنِ شيئاً .
      وفي الحديث : وإِذا أَحدهما يَسْتَوْضِعُ الآخرَ ويَسْتَرْفِقُه أَي يَسْتَحِطُّه من دَيْنِه .
      وأَما الذي في حديث سعد : إِنْ كان أَحدُنا ليَضَعُ كما تَضَعُ الشاةُ ، أَراد أَنَّ نَجْوَهُم كان يخرج بَعَراً ليُبْسِه من أَكْلِهِم ورَقَ السَّمُرِ وعدمِ الغِذاء المَأْلُوفِ ، وإِذا عاكَمَ الرجلُ صاحِبَه الأَعْدالَ بقولْ أَحدهما لصاحِبه : واضِعْ أي أَمِلِ العِدْلَ على المِرْبَعةِ التي يحملان العِدْلَ بها ، فإِذا أَمره بالرفع ، قال : رابِعْ ؛ قال الأَزهري : وهذا من كلام العرب إِذا اعْتَكَمُوا .
      ووضَعَ الشيءَ وَضْعاً : اخْتَلَقَه .
      وتَواضَعَ القومُ على الشيء : اتَّفَقُوا عليه .
      وأَوْضَعْتُه في الأَمر إِذا وافَقْتَه فيه على شيء .
      والضَّعةُ والضِّعةُ : خِلاف الرِّفْعةِ في القَدْرِ ، والأَصل وِضْعةٌ ، حذفوا الفاء على القياس كما حذفت من عِدة وزنِه ، ثم إِنهم عدلوا بها عن فِعلة فأَقروا الحذف على حاله وإِن زالت الكسرة التي كانت موجبة له ، فقالوا : الضَّعة فتدرَّجوا بالضَّعةِ إِلى الضَّعةِ ، وهي وَضْعةٌ كجَفْنةٍ وقَصْعةٍ لا لأَن الفاء فتحت لأجل الحرف الحلقي كما ذهب إِليه محمد بن يزيد ؛ ورجل وَضِيعٌ ، وَضُعَ يَوْضُعُ وضاعةً وضَعةً وضِعةً : صاروَضِيعاً ، فهو وَضِيعٌ ، وهو ضِدُّ الشريف ، واتَّضَعَ ، ووَضَعَه ووَضْعَه ، وقصر ابن الأَعرابي الضِّعةَ ، بالكسر ، على الحسَب ، والضَّعةَ ، بالفتح ، على الشجرِ والنباتِ الذي ذكره في مكانه .
      ووَضَعَ الرجلُ نفسَه يَضَعُها وَضْعاً ووُضوعاً وضَعةً وضِعةً قبيحة ؛ عن اللحياني ، ووَضَعَ منه فلان أَي حَطَّ من درَجته .
      والوَضِيعُ : الدَّنِيءُ من الناس ، يقال : في حسبَه ضَعةٌ وضِعةٌ ، والهاء عوض من الواو ، حكى ابن بري عن سيبويه : وقالوا الضِّعةَ كما ، قالوا الرِّفْعةَ أَي حملوه على نقيضه ، فكسروا أَوَّله وذكر ابن الأَثير في ترجمة ضع ؟

      ‏ قال : في الحديث ذكر الضَّعةِ ؛ الضَّعةُ : الذّلُّ والهَوانُ والدَّناءةُ ، قال : والهاء فيها عِوَضٌ من الواو المحذوفة .
      والتَّواضُعُ : التَّذَلُّلُ .
      وتَواضَعَ الرجلُ : ذَلَّ .
      ويقال : دخل فلان أَمْراً فَوَضَعَه دُخُولُه فيه فاتَّضَعَ .
      وتَواضَعَتِ الأَرضُ : انخفضت عما يليها ، وأَراه على المثل .
      ويقال : إِنَّ بلدكم لمُتَواضِعٌ ، وقال الأَصمعي : هو المُتَخاشِعُ من بُعْدِه تراهُ من بَعيدٍ لاصِقاً بالأرض .
      وتَواضَعَ ما بيننا أَي بَعُدَ .
      ويقال : في فلان تَوْضِيعٌ أَي تَخْنِيثٌ .
      وفي الحديث : أَن رجلاً من خُزاعةَ يقال له هِيثٌ كان فيه تَوْضِعٌ أو تخْنيتٌ .
      وفلان مُوَضَّعٌ إِذا كان مُخَنَّثاً .
      ووضِعَ في تِجارتِه ضَعةً وضِعةً ووَضِيعةً ، فهو مَوْضُوعٌ فيها ، وأُوضِعَ ووَضِعَ وَضَعاً : غُبِنَ وخَسِرَ فيها ، وصِيغةُ ما لم يسم فاعله أَكثر ؛

      قال : فكان ما رَبِحْت وَسْطَ العَيْثَرَهْ ، وفي الزِّحامِ ، أَنْ وُضِعْت عَشَرَهْ ‏

      ويروى : ‏ وَضِعْت .
      ويقال : وُضِعْت في مالي وأُوضِعْتُ ووُكِسْتُ وأُوكِسْتُ .
      وفي حديث شريح : الوَضِيعةُ على المال والريح على ما اصطلحا عليه ؛ الوَضِيعةُ : الخَسارة .
      وقد وُضِعَ في البَيْعِ يُوضَعُ وَضِيعةً ، يعني أضنَّ الخَسارةَ من رأْس المال .
      قال الفراء .
      في قلبي مَوْضِعةٌ وموْقِعةٌ أَي مَحَبّةٌ .
      والوَضْعُ : أَهْوَنُ سَيْرِ الدوابِّ والإِبل ، وقيل : هو ضَرْبٌ من سير الإِبل دون الشدّ ، وقيل : هو فَوْقَ الخَبَب ، وضَعَتْ وَضْعاً وموْضُوعاً ؛ قال ابنُ مُقْبِلٍ فاستعاره للسّراب : وهَلْ عَلِمْت ، إِذا لاذَ الظِّباءِ ، وقَدْ ظَلَّ السَّرابُ على حِزَّانهِ يَضَعُ ؟

      ‏ قال الأَزهري : ويقال وَضَعَ الرجلُ إِذا عَدا يَضَعُ وَضْعاً ؛

      وأَنشد لدريد بن الصّمة في يوم هَوازِنَ : يا لَيْتَني فيها جذَعْ ، أَخُبُّ فيها وأَضَعْ أَقُودُ وَطْفاءَ الزَّمَعْ ، كأَنها شاةٌ صَدَعْ أَخُبُّ من الخَبَبِ .
      وأَضَعُ : أَعْدُو من الوَضْعِ ، وبعير حَسَنُ الموضوعِ ؛ قال طرَفةُ : مَرْفُوعُها زَوْلٌ ، ومَوْضُوعُها كَمَرِّ غَيْثٍ لَجِبٍ ، وَسْطَ رِيح وأَوْضَعَها هو ؛

      وأَنشد أَبو عمرو : إِنَّ دُلَيْماً قد أَلاحَ من أَبي فقال : أَنْزِلْني ، فلا إِيضاعَ بي أَي لا أَقْدِرُ على أَن أَسير .
      قال الأَزهري : وضَعَتِ الناقةُ ، وهو نحو الرَّقَصانِ ، وأَوْضَعْتُها أَنا ، قال : وقال ابن شميل عن أَبي زيد : وَضَعَ البعير إِذا عَدا ، وأَوْضَعْتُه أنا إِذا حملته عليه .
      وقال الليث : الدابّةُ تَضَعُ السير وَضْعاً ، وهو سير دُونٌ ؛ ومنه قوله تعالى : لأَوضَعُوا خِلالَكم ؛

      وأَنشد : بماذا تَرُدِّينَ امْراً جاءَ ، لا يَرَى كَوُدِّكِ وُدًّا ، قد أَكَلَّ وأَوْضَعا ؟

      ‏ قال الأَزهري : قول الليث الوَضْعُ سَير دُونٌ ليس بصحيح ، والوَضْعُ هو العَدْوُ ؛ واعتبر الليثُ اللفظَ ولم يعرف كلام العرب .
      وأَما قوله تعالى : ولأَوْضَعُوا خِلالَكم يَبْغُونَم الفتنةَ ، فإِنَّ الفراء ، قال : الإِيضاعُ السير بين القوم ، وقال العرب : تقول أَوْضَعَ الراكِبُ ووَضَعَتِ الناقةُ ، وربما ، قالوا للراكب وَضَعَ ؛

      وأَنشد : أَلْفَيْتَني مُحْتَمَلاً بِذِي أَضَعْ وقيل : لأَوْضَعُوا خِلالَكم ، أَي أَوْضَعُوا مَراكِبَهم خِلالَكم .
      وقال الأَخفش : يقال أَوْضَعْتُ وجئت مُوضِعاً ولا يوقِعُه على شيء .
      ويقال : من أَيْنَ أوْضَعَ ومن أَين أَوْضَحَ الراكِبُ هذا الكلام الجيّدفقال أَبو الهيثم : وقولهم إِذا طرأَ عليهم راكب ، قالوا من أَين أَوْضَحَ الراكِبُ فمعناه من أَين أَنشأَ وليس من الإِيضاعِ في شيء ؛ قال الأَزهريّ : وكلام العرب على ما ، قال أَبو الهيثم وقد سمعتُ نحواً مما ، قال من العرب .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، أَفاض من عَرفةَ وعليه السكينةُ وأَوْضَعَ في وادِي مُحَسِّرٍ ؛ قال أَبو عبيد : الإِيضاعُ سَيْرٌ مثل الخَبَبِ ؛

      وأَنشد : إِذا أُعْطِيتُ راحِلةً ورَحْلاً ، ولم أُوضِعْ ، فقامَ عليَّ ناعِي وضَعَ البعيرُ وأَوْضَعه راكِبُه إِذا حَملَه على سُرْعةِ السيْرِ .
      قال الأَزهري : الإِيضاعُ أَن يُعْدِيَ بعيرَه ويَحْمِلَه على العَدْوِ الحَثِيثِ .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، دَفَعَ عن عرفات وهو يَسِيرُ العَنَقَ فإِذا وجَدَ فَجْوةً نَصَّ ، فالنصُّ التحريك حتى يُسْتَخْرَجَ من الدابة أَقْصَى سيْرِها ، وكذلك الإِيضاعُ ؛ ومنه حديث عمرو ، رضي الله عنه : إِنك واللهِ سَقَعْتَ الحاجِب وأَوْضَعْتَ بالراكِب أَي حملْته على أَن يُوضِعَ مَرْكُوبَه .
      وفي حديث حذيفة بن أُسَيْدٍ : شَرُّ الناسِ في الفتنةِ الراكِبُ المُوضِعُ أي المُسْرِعُ فيها .
      قال : وقد يقول بعض قيس أَوْضَعْتُ بعِيري فلا يكون لَحْناً .
      وروى المنذريُّ عن أَبي الهيثم أَنه سمعه يقول بعدما عُرِضَ عليه كلامُ الأَخفش هذا فقال : يقال وضَعَ البعيرُ يَضَعُ وَضْعاً إِذا عَدا وأَسرَعَ ، فهو واضِعٌ ، وأَوْضَعْتُه أَنا أُوضِعُه إِيضاعاً .
      ويقال : وضَعَ البعيرُ حَكَمَته إِذا طامَنَ رأْسَه وأَسرعَ ، ويراد بِحَكَمَتِه لَحْياه ؛ قال ابن مقبل : فَهنّ سَمامٌ واضِعٌ حَكَماتِه ، مُخَوِّنةٌ أَعْجازُه وكَراكِرُه ووَضَعَ الشيءَ في المكانِ : أَثْبَتَه فيه .
      وتقول في الحَجَرِ واللَّبِنِ إِذا بُنِيَ به : ضَعْه غيرَ هذه الوَضْعةِ والوِضْعةِ والضِّعةِ كله بمعنًى ، والهاء في الضِّعةِ عِوَضٌ من الواو .
      ووَضَّعَ الحائِطُ القُطْنَ على الثوب والباني الحجرَ توْضِيعاً : نَضَّدَ بعضَه على بعض .
      والتوْضِيعُ : خِياطةُ الجُبَّةِ بعد وَضْعِ القُطن .
      قال ابن بري : والأَوضع مثل الأَرْسَحِ ؛

      وأَنشد : حتى تَرُوحُوا ساقِطِي المَآزِرِ ، وُضْعَ الفِقاحِ ، نُشَّزَ الخَواصِرِ والوضيعةٌ : قوم من الجند يُوضَعُون في كُورةٍ لا يَغْزُون منها .
      والوَضائِعُ والوَضِيعةُ : قوم كان كِسْرى ينقلهم من أَرضهم فَيُسْكِنُهم أَرضاً أُخرى حتى يصيروا بها وَضِيعةً أَبداً ، وهم الشِّحْنُ والمَسالِحُ .
      قال الأَزهري : والوَضِيعةُ الوَضائِعُ الذين وضَعَهم فهم شبه الرَّهائِنِ كان يَرْتَهِنُهم وينزلهم بعض بلاده .
      والوَضِيعةُ : حِنْطةٌ تُدَقُّ ثم يُصَبُّ عليها سمن فتؤكل .
      والوَضائعُ : ما يأْخذه السلطان من الخَراج والعُشور .
      والوَضائِعُ : الوَظائِفُ .
      وفي حديث طَهْفَةَ : لكم يا بَني نَهْدٍ ودائِعُ الشِّرْكِ ووضائِعُ المِلْكِ ؛ والوَضائِعُ : جمع وَضيعةٍ وهي الوَظِيفةُ التي تكون على المِلك ، وهي ما يلزم الناسَ في أَموالهم من الصدَقةِ والزكاةِ ، أَي لكم الوظائِفُ التي تلزم المسلمين لا نَتجاوزها معكم ولا نَزِيدُ عليكم فيها شيئاً ، وقيل : معناه ما كان ملوك الجاهليةُ يُوَظِّفُون على رعيتهم ويستأْثرون به في الحروب وغيرها من المَغْنَمِ ، أَي لا نأْخذ منكم ما كان ملوككم وضفوه عليكم بل هو لكم .
      والوَضائِعُ : كُتُبٌ يُكْتَبُ فيها الحِكمةُ .
      وفي الحديث : أَنه نبيّ وأَن اسْمه وصورَتَه في الوَضائِعِ ، ولم أَسمع لهاتين الأَخيرتين بواحد ؛ حكاهما الهروي في الغريبين ، والوَضِيعةُ : واحدة الوَضائع ، وهي أَثقالُ القوم .
      يقال : أَين خَلَّفُوا وضائِعَهم وتقول : وضَعْتُ عند فلان وَضِيعةً ، وفي التهذيب : وَضِيعاً ، أَي اسْتَوْدَعْتُه ودِيعةً .
      ويقال للوَدِيعةِ وضِيعٌ .
      وأَما الذي في الحديث : إِنّ الملائكةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتها لطالب العلم أَي تَفْرُشُها لتكون تحت أَقدامه إِذا مشى .
      وفي الحديث : إِن الله واضِعٌ يده لِمُسيء الليلِ لِيَتُوبَ بالنهارِ ولمُسِيء النهار ليتوب بالليل ؛ أَراد بالوَضْعِ ههنا البَسْطَ ، وقد صرح به في الرواية الأُخرى : إِن الله باسِطٌ يده لمسيء الليل ، وهو مجاز في البسط واليد كوضع أَجنحة الملائكة ، وقيل : أَراد بالوضع الإِمْهالَ وتَرْكَ المُعاجَلةِ بالعُقوبة .
      يقال : وضَعَ يده عن فلان إِذا كفّ عنه ، وتكون اللام بمعنى عن أَي يَضَعُها عنه ، أَو لام الأَجل أَي يكفّها لأَجله ، والمعنى في الحديث أَنه يَتَقاضَى المذنبين بالتوبة ليَقْبَلَها منهم .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه وضَعَ يدَه في كُشْيةِ ضَبٍّ ، وقال : إِن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لم يُحَرِّمه ؛ وضعُ اليد كناية عن الأَخذ في أَكله .
      والمُوَضِّعُ : الذي تَزِلُّ رِجْلهُ ويُفْرَشُ وظِيفُه ثم يَتْبَعُ ذلك ما فوقه من خلفه ، وخصّ أَبو عبيد بذلك الفرس ، وقال : هو عيب .
      واتَّضَعَ بعيرَه : أَخذ برأْسه وخَفَّضَه إِذا كان قائماً لِيَضَعَ قدمه على عنقه فيركبه ؛ قال رؤبة : أَعانَكَ اللهُ فَخَفَّ أَثْقَلُهْ عليكَ مأْجُوراً ، وأَنْتَ جَملُهْ ، قُمْتَ به لم يَتَّضِحْكَ أَجْلَلُهْ وقال الكميت : أَصْبَحْتَ فَرْعا قداد نابك اتَّضَعَتْ زيْدٌ مراكِبَها في المَجْدِ ، إِذ رَكِبوا (* هكذا ورد هذا البيت في الأصل .) فجعل اتَّضَعَ متعدّياً وقد يكون لازماً ، يقال : وضَعْتُه فاتَّضَعَ ؛ وأَنشد للكميت : إِذا ما اتَّضَعْنَا كارِهِينَ لبَيْعةٍ ، أَناخُوا لأُخْرَى ، والأَزِمّةُ تُجْذَبُ ووَضَّعتِ النَّعامةُ بَيْضَها إِذا رَثَدَتْه ووضَعَتْ بعضَه فوق بعض ، وهو بيضٌ مُوَضَّعٌ منضُودٌ .
      وأَما الذي في حديثِ فاطمةَ بنت قيسٍ : لا يَضَع عَصاه عن عاتِقِه أَي أَنه ضَرّاب للنساء ، وقيل : هو كنايةٌ عن كثرة أَسْفارِه لأَنّ المسافر يحمل عَصاه في سفَرِه .
      والوُضْعُ والتُّضْعُ على البدل ، كلاهما : الحَمْل على حيْضٍ ، وكذلك التُّضُعُ ، وقيل : هو الحَمْلُ في مُقْتَبَلِ الحَيْضِ ؛ قال : تقولُ ، والجُرْدانُ فيها مُكْتَنِعْ : أَمَا تَخافُ حَبَلاً على تُضُعْ ؟ وقال ابن الأَعرابي : الوُضْعُ الحمْل قبل الحيض ، والتُّضْعُ في آخره ،
      ، قالت أُم تَأبَّطَ شرّراً : والله ما حمَلْتُه وُضْعاً ، ولا وَضَعْتُه يَتْناً ، ولا أَرْضَعْتُه غَيْلاً ، ولا أَبَتُّه تَئِقاً ، ويقال : مَئِقاً ، وهو أَجود الكلام ، فالوُضْعُ ما تقدّم ذكره ، واليَتْنُ أَن تخرج رجلاه قبل رأْسه ، والتّئِقُ الغَضْبانُ ، والمَئِقُ من المأَقة في البكاء ، وزاد ابن الأَعرابي في قول أُم تأَبط شرّاً : ولا سَقَيْتُه هُدَبِداً ، ولا أَنَمْتُه ثَئِداً ، ولا أَطْعَمْتُه قبل رِئةٍ كَبِداً ؛ الهُدَبِدُ : اللبن الثَّخِينُ المُتَكَبِّدُ ، وهو يثقل عليه فيمنعه من الطعام والشراب ، وثَئِداً أَي على موضِعٍ نَكِدٍ ، والكَبِدُ ثقيلة فانْتَقَتْ من إِطْعامِها إِيَّاه كَبِداً .
      ووضَعَتِ الحامِلُ الوَلَدَ تَضَعُه وَضْعاً ، بالفتح ، وتُضْعاً ، وهي واضِعٌ : ولدَتْه .
      ووضَعَت وُضْعاً ، بالضم : حَمَلَتْ في آخِر طُهْرِها في مُقْبَلِ الحَيْضةِ .
      ووضَعَتِ المرأةُ خِمارَها ، وهي واضِعٌ ، بغير هاء : خَلَعَتْه .
      وامرأَةٌ واضِعٌ أَي لا خمار عليها .
      والضَّعةُ : شجر من الحَمْضِ ، هذا إِذا جَعَلْتَ الهاء عوضاً من الواو الذّاهبة من أَوّله ، فأَما إِن كانت من آخره فهو من باب المعتل ؛ وقال ابن الأَعرابي : الحَمْضُ يقال له الوضِيعةُ ، والجمع وضائِعُ ، وهؤلاء أَصحابُ الوَضِيعةِ أَي أَصحابُ حَمْضٍ مقيمون فيه لا يخرجون منه .
      وناقةٌ واضِعٌ وواضِعةٌ ونُوقٌ واضِعاتٌ : تَرْعَى الحمضَ حولَ الماء ؛

      وأَنشد ابن بري قول الشاعر : رأَى صاحِبي في العادِياتِ نَجِيبةً ، وأَمْثالَها في الواضِعاتِ القَوامِسِ وقد وَضَعَتْ تَضَعُ وَضِيعةً .
      ووضَعَه : أَلْزَمَها المَرْعى .
      وإِبِلٌ واضِعةٌ أَي مقيمةٌ في الحمض .
      ويقال : وضَعَت الإِبلُ تَضَعُ إِذا رعت الحمض .
      وقال أَبو زيد : إِذا رعت الإِبلُ الحَمض حول الماء فلم تبرح قيل وضَعَت تَضَعُ وضِيعةً ، ووضَعْتُها أَنا ، فهي مَوْضُوعةٌ ؛ قال الجوهريّ : يتعدّى ولا يتهدّى .
      ابن الأَعرابي : تقول العرب : أَوْضِعْ بنا وأَمْلِكْ ؛ الإِيضاعُ بالحَمْضِ والإِمْلاكُ في الخُلَّةِ ؛

      وأَنشد : وضَعَها قَيْسٌ ، وهِيْ نَزائِعُ ، فَطَرَحَتْ أَولادها الوَضائِعُ نَزائِعُ إِلى الخُلَّةِ .
      وقومٌ ذَوُو وَضِيعةٍ : ترْعى إِبلُهم الحمضَ .
      والمُواضَعةُ : مُتاركةُ البيع .
      والمُواضَعةُ : المُناظَرة في الأَمر .
      والمُواضَعةُ : أَن تُواضِعَ صاحبك أَمراً تناظره فيه .
      والمُواضَعةُ : المُراهَنةُ .
      وبينهم وِضاعٌ أَي مُراهنةٌ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ووضَع أَكثرَه شعَراً : ضرَب عنُقَه ؛ عن اللحياني .
      والواضِعةُ : الرَّوْضةُ .
      ولِوَى الوَضِيعةِ : رَمْلةٌ معروفةٌ .
      ومَوْضُوعٌ : موْضِعٌ ، ودارةُ موضوعٍ هنالك .
      ورجلٌ مُوَضَّعٌ أَي مُطَرَّحٌ ليس بِمُسْتَحْكِم الخَلْقِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. ضرب
    • " الضرب معروف ، والضَّرْبُ مصدر ضَرَبْتُه ؛ وضَرَبَه يَضْرِبُه ضَرْباً وضَرَّبَه .
      ورجل ضارِبٌ وضَرُوبٌ وضَريبٌ وضَرِبٌ ومِضْرَبٌ ، بكسر الميم : شديدُ الضَّرْب ، أَو كثير الضَّرْب .
      والضَّريبُ : الـمَضْروبُ .
      والمِضْرَبُ والـمِضْرابُ جميعاً : ما ضُرِبَ به .
      وضَارَبَهُ أَي جالَدَه .
      وتَضاربا واضْطَرَبا بمَعـنًى .
      وضَرَبَ الوَتِدَ يَضْرِبُه ضَرْباً : دَقَّه حتى رَسَب في الأَرض .
      ووَتِدٌ ضَرِيبٌ : مَضْرُوبٌ ؛ هذه عن اللحياني .
      وضَرُبَتْ يَدُه : جاد ضَرْبُها .
      وضَرَبَ الدِّرْهمَ يَضْرِبُه ضَرْباً : طَبَعَه .
      وهذا دِرْهَمٌ ضَرْبُ الأَمير ، ودِرْهَمٌ ضَرْبٌ ؛ وَصَفُوه بالـمَصْدَر ، ووَضَعُوه موضعَ الصفة ، كقولهم ماءٌ سَكْبٌ وغَوْرٌ .
      وإِن شئت نَصَبْتَ على نيَّة المصدر ، وهو الأَكثر ، لأَنه ليس من اسم ما قَبْلَه ولا هو هو .
      واضْطَرَبَ خاتَماً : سأَل أَن يُضْرَبَ له .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى اللّه عليه وسلم ، اضْطَرَبَ خاتماً من ذَهَب أَي أَمَرَ أَن يُضْرَبَ له ويُصاغَ ؛ وهو افْتَعَل من الضَّرْبِ : الصِّياغةِ ، والطاءُ بدل من التاءِ .
      وفي الحديث : يَضْطَرِبُ بناءً في المسجد أَي يَنْصِـبه ويُقِـيمهُ على أَوتادٍ مَضْروبة في الأَرض .
      ورجلٌ ضَرِبٌ : جَيِّدُ الضَّرْب .
      وضَرَبَت العَقْربُ تَضْرِبُ ضَرْباً : لَدَغَتْ .
      وضَرَبَ العِرْقُ والقَلْبُ يَضْرِبُ ضَرْباً وضَرَباناً : نَبَضَ وخَفَقَ .
      وضَرَبَ الجُرْحُ ضَرَباناً وضَرَبه العِرْقُ ضَرَباناً إِذا آلَـمَهُ .
      والضَّارِبُ : الـمُتَحَرِّك .
      والـمَوْجُ يَضْطَرِبُ أَي يَضْرِبُ بعضُه بعضاً . وتَضَرَّبَ الشيءُ واضْطَرَبَ : تَحَرَّكَ وماجَ .
      والاضطِرابُ : تَضَرُّبُ الولد في البَطْنِ .
      ويقال : اضْطَرَبَ الـحَبْل بين القوم إِذا اخْتَلَفَت كَلِـمَتُهم .
      واضْطَرَب أَمْره : اخْتَلَّ ، وحديثٌ مُضْطَرِبُ السَّنَدِ ، وأَمْرٌ مُضْطَرِبٌ .
      والاضْطِرابُ : الحركةُ .
      والاضطِرابُ : طُولٌ مع رَخاوة .
      ورجلٌ مُضْطَرِبُ الخَلْقِ : طَويلٌ غير شديد الأَسْرِ .
      واضْطَرَبَ البرقُ في السحاب : تَحَرَّكَ .
      والضَّريبُ : الرأْسُ ؛ سمي بذلك لكثرة اضْطِرابه .
      وضَريبةُ السَّيْفِ ومَضْرَبُه ومَضْرِبُه ومَضْرَبَتُه ومَضْرِبَتُه : حَدُّه ؛ حكى الأَخيرتين سيبويه ، وقال : جعلوه اسماً كالـحَديدةِ ، يعني أَنهما ليستا على الفعل .
      وقيل : هو دُون الظُّبَةِ ، وقيل : هو نحوٌ من شِبْرٍ في طَرَفِه .
      والضَّريبةُ : ما ضَرَبْتَه بالسيفِ .
      والضَّريبة : الـمَضْروبُ بالسيف ، وإِنما دخلته الهاءُ ، وإِن كان بمعنى مفعول ، لأَنه صار في عِدادِ الأَسماءِ ، كالنَّطِـيحةِ والأَكِـيلَة .
      التهذيب : والضَّريبَة كلُّ شيءٍ ضربْتَه بسَيفِك من حيٍّ أَو مَيْتٍ .
      وأَنشد لجرير : وإِذا هَزَزْتَ ضَريبةً قَطَّعْتَها ، * فمَضَيْتَ لا كَزِماً ، ولا مَبْهُورا .
      ( قوله لا كزماً بالزاي المنقوطة أي خائفاً .) ابن سيده : وربما سُمِّي السيفُ نفسُه ضَريبةً .
      وضُرِبَ بِـبَلِـيَّةٍ : رُمِـيَ بها ، لأَن ذلك ضَرْبٌ .
      وضُرِبَتِ الشاةُ بلَوْنِ كذا أَي خولِطَتْ .
      ولذلك ، قال اللغَويون : الجَوْزاءُ من الغنم التي ضُرِبَ وَسَطُها ببَياضٍ ، من أَعلاها إِلى أَسفلها .
      وضَرَبَ في الأَرضِ يَضرِبُ ضَرْباً وضَرَباناً ومَضْرَباً ، بالفتح ، خَرَجَ فيها تاجِراً أَو غازِياً ، وقيل : أَسْرَعَ ، وقيل : ذَهَب فيها ، وقيل : سارَ في ابْتِغاءِ الرزق .
      يقال : إِن لي في أَلف درهم لـمَضْرَباً أَي ضَرْباً .
      والطيرُ الضَّوارِبُ : التي تَطْلُبُ الرِّزْقَ .
      وضَرَبْتُ في الأَرض أَبْتَغِـي الخَيْرَ من الرزق ؛ قال اللّه ، عز وجل : وإِذا ضَرَبْتُم في الأَرض ؛ أَي سافرتم ، وقوله تعالى : لا يسْـتَطِـيعُونَ ضَرْباً في الأَرض .
      يقال : ضَرَبَ في الأَرض إِذا سار فيها مسافراً فهو ضارِبٌ .
      والضَّرْبُ يقع على جميع الأَعمال ، إِلا قليلاً .
      ضَرَبَ في التجارة وفي الأَرض وفي سبيل اللّه وضارَبه في المال ، من الـمُضارَبة : وهي القِراضُ .
      والمُضارَبةُ : أَن تعطي إِنساناً من مالك ما يَتَّجِرُ فيه على أَن يكون الربحُ بينكما ، أَو يكونَ له سهمٌ معلومٌ من الرّبْح .
      وكأَنه مأْخوذ من الضَّرْب في الأَرض لطلب الرزق .
      قال اللّه تعالى : وآخَرُونَ يَضْرِبون في الأَرضِ يَبْتَغونَ من فَضْلِ اللّهِ ؛ قال : وعلى قياس هذا المعنى ، يقال للعامل : ضارِبٌ ، لأَنه هو الذي يَضْرِبُ في الأَرضِ .
      قال : وجائز أَن يكون كل واحد من رب المال ومن العامل يسمى مُضارباً ، لأَنَّ كل واحد منهما يُضارِبُ صاحِـبَه ، وكذلك الـمُقارِضُ .
      وقال النَّضْرُ : الـمُضارِبُ صاحبُ المال والذي يأْخذ المالَ ؛ كلاهما مُضارِبٌ : هذا يُضارِبُه وذاك يُضارِبُه .
      ويقال : فلان يَضْرِبُ الـمَجْدَ أَي يَكْسِـبُه ويَطْلُبُه ؛ وقال الكميت : رَحْبُ الفِناءِ ، اضْطِرابُ الـمَجْدِ رَغْبَتُه ، * والـمَجْدُ أَنْفَعُ مَضْرُوبٍ لـمُضْطَرِبِ وفي حديث الزهري : لا تَصْلُح مُضارَبةُ مَن طُعْمَتُه حرام .
      قال : الـمُضارَبة أَن تُعْطِـيَ مالاً لغيرك يَتَّجِرُ فيه فيكون له سهم معلومٌ من الربح ؛ وهي مُفاعَلة من الضَّرْب في الأَرض والسَّيرِ فيها للتجارة .
      وضَرَبَت الطيرُ : ذَهَبَتْ .
      والضَّرْب : الإِسراع في السَّير .
      وفي الحديث : لا تُضْرَبُ أَكباد الإِبل إِلاَّ إِلى ثلاثة مساجدَ أَي لا تُرْكَبُ ولا يُسارُ عليها .
      يقال : ضَرَبْتُ في الأَرض إِذا سافَرْتَ تَبْتَغِـي الرزقَ .
      والطَّيْرُ الضَّوارِبُ : الـمُخْتَرِقاتُ في الأَرضِ ، الطالِـباتُ أَرزاقَها .
      وضَرَبَ في سبيل اللّه يَضْرِبُ ضَرْباً : نَهَضَ .
      وضَرَبَ بنَفْسه الأَرضَ ضَرْباً : أَقام ، فهو ضِدٌّ .
      وضَرَبَ البعيرُ في جَهازِه أَي نَفَرَ ، فلم يَزَلْ يَلْتَبِـطُ ويَنْزُو حتى طَوَّحَ عنه كُلَّ ما عليه من أَداتِه وحِمْلِه .
      وضَرَبَتْ فيهم فلانةُ بعِرْقٍ ذي أَشَبٍ أَي التِـباسٍ أَي أَفْسَدَتْ نَسَبَهُمْ بولادَتِها فيهم ، وقيل : عَرَّقَتْ فيهم عِرقَ سَوْءٍ .
      وفي حديث عليّ ، قال : إِذا كان كذا ، وذكَرَ فِتْنةً ، ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّين بذَنَبه ؛ قال أَبو منصور : أَي أَسْرَع الذهابَ في الأَرض فراراً من الفتن ؛ وقيل : أَسرع الذهابَ في الأَرض بأَتْباعه ، ويُقالُ للأَتْباع : أَذْنابٌ .
      قال أَبو زيد : جاءَ فلانٌ يَضْرِبُ ويُذَبِّبُ أَي يُسْرِع ؛ وقال المُسَيَّب : فإِنَّ الذي كُنْتُمُ تَحْذَرُونْ ، * أَتَتْنا عُيونٌ به تَضْرِب ؟

      ‏ قال وأَنشدني بعضهم : ولكنْ يُجابُ الـمُسْتَغِيثُ وخَيْلُهم ، * عليها كُماةٌ ، بالـمَنِـيَّة ، تَضْرِبُ أَي تُسْرِعُ .
      وضَرَبَ بيدِه إِلى كذا : أَهْوَى .
      وضَرَبَ على يَدِه : أَمْسَكَ .
      وضَرَبَ على يَدِه : كَفَّهُ عن الشيءِ .
      وضَرَبَ على يَدِ فُلانٍ إِذا حَجر عليه .
      الليث : ضَرَبَ يَدَه إِلى عَمَلِ كذا ، وضَرَبَ على يَدِ فُلانٍ إِذا منعه من أَمرٍ أَخَذَ فيه ، كقولك حَجَرَ عليه .
      وفي حديث ابن عمر : فأَرَدْتُ أَن أَضْرِبَ على يَدِه أَي أَعْقِدَ معه البيع ، لأَن من عادة المتبايعين أَن يَضَعَ أَحدُهما يَدَه في يد الآخر ، عند عَقْدِ التَّبايُع .
      وفي الحديث : حتى ضَرَبَ الناسُ بعَطَنٍ أَي رَوِيَتْ إِبلُهم حَتى بَرَكَتْ ، وأَقامت مكانَها .
      وضارَبْتُ الرجلَ مُضارَبةً وضِراباً وتضارَبَ القومُ واضْطَرَبُوا : ضَرَبَ بعضُهم بعضاً .
      وضارَبَني فَضَرَبْتُه أَضْرُبُه : كنتُ أَشَدَّ ضَرْباً منه .
      وضَرَبَتِ الـمَخاضُ إِذا شالتْ بأَذْنابها ، ثم ضَرَبَتْ بها فُروجَها ومَشَت ، فهي ضَوارِبُ .
      وناقة ضاربٌ وضاربة : فضارِبٌ ، على النَّسَب ؛ وضاربةٌ ، على الفِعْل .
      وقيل : الضَّوارِبُ من الإِبل التي تمتنع بعد اللِّقاح ، فتُعِزُّ أَنْفُسَها ، فلا يُقْدَرُ على حَلْبها .
      أَبو زيد : ناقة ضاربٌ ، وهي التي تكون ذَلُولاً ، فإِذا لَقِحَتْ ضَرَبَتْ حالبَها من قُدَّامها ؛

      وأَنشد : بأَبوال الـمَخاضِ الضَّوارِبِ وقال أَبو عبيدة : أَراد جمع ناقةٍ ضارِب ، رواه ابنُ هانئ .
      وضَرَبَ الفحلُ الناقةَ يضْرِبُها ضِراباً : نكحها ؛ قال سيبويه : ضَرَبها الفحْلُ ضِراباً كالنكاح ، قال : والقياس ضَرْباً ، ولا يقولونه كما لا يقولون : نَكْحاً ، وهو القياس .
      وناقةٌ ضارِبٌ : ضَرَبها الفحلُ ، على النَّسب .
      وناقةٌ تَضْرابٌ : كضارِبٍ ؛ وقال اللحياني : هي التي ضُرِبَتْ ، فلم يُدْرَ أَلاقِـحٌ هي أَم غير لاقح .
      وفي الحديث : أَنه نَهى عن ضِرابِ الجَمَل ، هو نَزْوُه على الأُنثى ، والمراد بالنهي : ما يؤْخذ عليه من الأُجرة ، لا عن نفس الضِّرابِ ، وتقديرُه : نَهى عن ثمن ضِرابِ الجمَل ، كنهيه عن عَسِـيبِ الفَحْل أَي عن ثمنه .
      يقال : ضَرَبَ الجَمَلُ الناقة يَضْرِبُها إِذا نَزا عليها ؛ وأَضْرَبَ فلانٌ ناقتَه أَي أَنْزَى الفَحْلَ عليها .
      ومنه الحديثُ الآخَر : ضِرابُ الفَحْلِ من السُّحْتِ أَي إِنه حرام ، وهذا عامٌّ في كل فحل .
      والضَّارِبُ : الناقة التي تَضْرِبُ حالبَها .
      وأَتَتِ الناقةُ على مَضْرِبها ، بالكسر ، أَي على زَمَنِ ضِرابها ، والوقت الذي ضَرَبَها الفحلُ فيه .
      جعلوا الزمان كالمكان .
      وقد أَضْرَبْتُ الفَحْلَ الناقةَ فضَرَبها ، وأَضْرَبْتُها إِياه ؛ الأَخيرةُ على السَّعة .
      وقد أَضْرَبَ الرجلُ الفحلَ الناقةَ ، فضَرَبها ضِراباً .
      وضَريبُ الـحَمْضِ : رَدِيئُه وما أُكِلَ خَيْرُه وبَقِـيَ شَرُّه وأُصولُه ، ويقال : هو ما تَكَسَّر منه .
      والضَّريبُ : الصَّقِـيعُ والجَليدُ .
      وضُرِبَتِ الأَرضُ ضَرْباً وجُلِدَتْ وصُقِعَتْ : أَصابها الضَّريبُ ، كما تقول طُلَّتْ من الطَّلِّ .
      قال أَبو حنيفة : ضَرِبَ النباتُ ضَرَباً فهو ضَرِبٌ : ضَرَبَه البَرْدُ ، فأَضَرَّ به .
      وأَضْرَبَتِ السَّمائمُ الماءَ إِذا أَنْشَفَتْه حتى تُسْقِـيَهُ الأَرضَ .
      وأَضْرَبَ البَرْدُ والريحُ النَّباتَ ، حتى ضَرِبَ ضَرَباً فهو ضَرِبٌ إِذا اشتَدَّ عليه القُرُّ ، وضَرَبَهُ البَرْدُ حتى يَبِسَ .
      وضُرِبَتِ الأَرضُ ، وأَضْرَبَها الضَّريبُ ، وضُرِبَ البقلُ وجُلِدَ وصُقِعَ ، وأَصْبَحَتِ الأَرضُ جَلِدَة وصَقِعَةً وضَرِبَـةً .
      ويقال للنبات : ضَرِبٌ ومَضْرب ؛ وضَرِبَ البقلُ وجَلِدَ وصَقِعَ ، وأَضْرَبَ الناسُ وأَجْلَدُوا وأَصْقَعُوا : كل هذا من الضَّريبِ والجَلِـيدِ والصَّقِـيعِ الذي يَقَعُ بالأَرض .
      وفي الحديث : ذاكرُ اللّه في الغافلين مثلُ الشَّجَرة الخَضْراءِ ، وَسَطَ الشَّجَر الذي تَحاتَّ من الضَّريبِ ، وهو الأَزيزُ أَي البَرْدُ والجَلِـيدُ .
      أَبو زيد : الأَرضُ ضَرِبةٌ إِذا أَصابها الجَلِـيدُ فأَحْرَقَ نَباتَها ، وقد ضَرِبَت الأَرضُ ضَرَباً ، وأَضْرَبَها الضَّريب إِضْراباً .
      والضَّرَبُ ، بالتحريك : العَسل الأَبيض الغليظ ، يذكر ويؤَنث ؛ قال أَبو ذُؤَيْب الـهُذَلي في تأْنيثه : وما ضَرَبٌ بَيْضاءُ يَـأْوِي مَلِـيكُها * إِلى طُنُفٍ ؛ أَعْيا ، بِراقٍ ونازِلِ وخَبَرُ ما في قوله : بأَطْيَبَ مِن فيها ، إِذا جِئْتَ طارِقاً ، * وأَشْهَى ، إِذا نامَتْ كلابُ الأَسافِل يَـأْوي مَلِـيكُها أَي يَعْسُوبُها ؛ ويَعْسوب النحل : أَميره ؛ والطُّنُفُ : حَيَدٌ يَنْدُر من الجَبَل ، قد أَعْيا بمن يَرْقَى ومن يَنْزِلُ .
      وقوله : كلابُ الأَسافل : يريد أَسافلَ الـحَيِّ ، لأَن مَواشيَهم لا تَبِـيتُ معهم فرُعاتُها ، وأَصحابُها لا ينامون إِلا آخِرَ من يَنامُ ، لاشتغالهم بحَلْبها . وقيل : الضَّرَبُ عَسَلُ البَرِّ ؛ قال الشَّمَّاخُ : كأَنَّ عُيونَ النَّاظِرينَ يَشُوقُها ، * بها ضَرَبٌ طابَتْ يَدا مَنْ يَشُورُها والضَّرْبُ ، بتسكين الراء : لغة فيه ؛ حكاه أَبو حنيفة ، قال : وذاك قليل .
      والضَّرَبَةُ : الضَّرَبُ ؛ وقيل : هي الطائفة منه .
      واسْتَضْرَبَ العسلُ : غَلُظَ وابْيَضَّ وصار ضَرَباً ، كقولهم : اسْتَنْوَقَ الجملُ ، واسْتَتْيَسَ العَنْزُ ، بمعنى التَّحَوُّلِ من حالٍ إِلى حالٍ ؛

      وأَنشد :

      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      . كأَنـَّما * رِيقَتُه مِسْكٌ ، عليه ضَرَب والضَّريبُ : الشَّهْدُ ؛

      وأَنشد بعضهم قولَ الجُمَيْح : يَدِبُّ حُمَيَّا الكَـأْسِ فيهم ، إِذا انْتَشَوا ، * دَبِـيبَ الدُّجَى ، وَسْطَ الضَّريبِ الـمُعَسَّلِ وعسلٌ ضَريبٌ : مُسْتَضْرِبٌ .
      وفي حديث الحجاج : لأَجْزُرَنَّكَ جَزْرَ الضَّرَبِ ؛ هو بفتح الراءِ : العسل الأَبيض الغليظ ، ويروى بالصاد : وهو العسل الأَحمر .
      والضَّرْبُ : الـمَطَر الخفيف .
      الأَصمعي : الدِّيمَةُ مَطَر يَدُوم مع سُكُونٍ ، والضَّرْبُ فوق ذلك قليلاً .
      والضَّرْبةُ : الدَّفْعَةُ من المطر وقد ضَرَبَتْهم السماءُ .
      وأَضْرَبْتُ عن الشيءِ : كَفَفْتُ وأَعْرَضْتُ .
      وضَرَبَ عنه الذِّكْرَ وأَضْرَبَ عنه : صَرَفَه .
      وأَضْرَبَ عنه أَي أَعْرَض .
      وقولُه عز وجل : أَفَنَضْرِبُ عنكم الذِّكْرَ صَفْحاً ؟ أَي نُهْمِلكم ، فلا نُعَرِّفُكم ما يَجب عليكم ، لأَنْ كنتم قوماً مُسْرِفين أَي لأَنْ أَسْرَفْتُمْ .
      والأَصل في قوله : ضَرَبْتُ عنه الذِّكْرَ ، أَن الراكب إِذا رَكِبَ دابة فأَراد أَن يَصْرِفَه عن جِهَتِه ، ضَرَبه بعَصاه ، ليَعْدِلَه عن الجهة التي يُريدها ، فوُضِعَ الضَّرْبُ موضعَ الصَّرْفِ والعَدْلِ .
      يقال : ضَرَبْتُ عنه وأَضْرَبْتُ .
      وقيل في قَولِهِ : أَفَنَضْرِبُ عنكم الذِّكر صَفْحاً : إِن معناه أَفَنَضْرِبُ القرآنَ عنكم ، ولا نَدْعُوكم إِلى الإِيمان به صَفْحاً أَي مُعْرِضين عنكم .
      أَقامَ صَفْحاً وهو مصدر مقامَ صافِحين .
      وهذا تَقْريع لهم ، وإِيجابٌ للحجة عليهم ، وإِن كان لفظه لفظ استفهام .
      ويقال : ضَرَبْتُ فلاناً عن فلان أَي كففته عنه ، فأَضْرَبَ عنه إِضْراباً إِذا كَفَّ .
      وأَضْرَبَ فلانٌ عن الأَمر فهو مُضْرِبٌ إِذا كَفَّ ؛

      وأَنشد : أَصْبَحْتُ عن طَلَبِ الـمَعِـيشةِ مُضْرِباً ، * لَـمَّا وَثِقْتُ بأَنَّ مالَكَ مالِـي ومثله : أَيَحْسَبُ الإِنسانُ أَن يُتْركَ سُـدًى ؟ وأَضْرَبَ أَي أَطْرَقَ .
      تقول رأَيتُ حَيَّـةً مُضْرِباً إِذا كانت ساكنة لا تتحرّك .
      والمُضْرِبُ : الـمُقِـيمُ في البيت ؛ وأَضْرَبَ الرجلُ في البيت : أَقام ؛ ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): ضرب : الضرب معروف ، والضَّرْبُ مصدر ضَرَبْتُه ؛ وضَرَبَه يَضْرِبُه

      .
      .
      .

      .
      .
      .، قال ابن السكيت : سمعتها من جماعة من الأَعراب .
      ويقال : أَضْرَبَ خُبْزُ الـمَلَّةِ ، فهو مُضْرِبٌ إِذا نَضِجَ ، وآنَ له أَنْ يُضْرَبَ بالعَصا ، ويُنْفَضَ عنه رَمادُه وتُرابُه ، وخُبْزٌ مُضْرِبٌ ومَضْرُوبٌ ؛ قال ذو الرمة يصف خُبْزَةً : ومَضْرُوبةٍ ، في غيرِ ذَنْبٍ ، بَريئةٍ ، * كَسَرْتُ لأَصْحابي ، على عَجَلٍ ، كَسْرَا وقد ضَرَبَ بالقِداحِ ، والضَّريبُ والضَّارِبُ : الـمُوَكَّلُ بالقِداحِ ، وقيل : الذي يَضْرِبُ بها ؛ < ص : ؟

      ‏ قال سيبويه : هو فعيل بمعنى فاعل ، قال : هو ضَريبُ قداحٍ ؛ قال : ومثله قول طَريفِ بن مالك العَنْبَريّ : أَوَكُـلَّما وَرَدَتْ عُكاظَ قَبيلةٌ ، * بَعَثُوا إِليَّ عَريفَهم يَتَوَسَّمُ إِنما يريد عارِفَهم .
      وجمع الضَّريب : ضُرَبَاءُ ؛ قال أَبو ذُؤَيب : فَوَرَدْنَ ، والعَيُّوقُ مَقْعَدُ رابـئِ الــ * ــضُّرَباءِ ، خَلْفَ النَّجْم لا يَتَتَلَّعُ والضَّريب : القِدْحُ الثالث من قِداحِ الـمَيْسر .
      وذكر اللحياني أَسماءَ قِداحِ الـمَيْسر الأَول والثاني ، ثم ، قال : والثالث الرقيب ، وبعضُهم يُسميه الضَّريبَ ، وفيه ثلاثة فروض وله غُنْم ثلاثةِ أَنْصباء إِن فاز ، وعليه غُرْمُ ثلاثةِ أَنْصِـباء إِن لم يَفُزْ .
      وقال غيره : ضَريبُ القِداحِ : هو الـمُوَكَّل بها ؛

      وأَنشد للكميت : وعَدَّ الرقيبُ خِصالَ الضَّريــ * ــب ، لا عَنْ أَفانِـينَ وَكْساً قِمارَا وضَرَبْتُ الشيءَ بالشيءِ وضَرَّبته : خَلَطْتُه .
      وضَرَبْتُ بينهم في الشَّرِّ : خَلَطْتُ .
      والتَّضريبُ بين القوم : الإِغْراء .
      والضَّريبة : الصوفُ أَو الشَّعَر يُنْفَش ثم يُدْرَجُ ويُشَدُّ بخيط ليُغْزَل ، فهي ضَرائب .
      والضريبة : الصوفُ يُضْرَبُ بالـمِطْرَقِ .
      غيره : الضَّريبةُ القِطْعة من القُطْنِ ، وقيل من القطن والصوف .
      وضَريبُ الشَّوْلِ : لَبَنٌ يُحْلَبُ بعضُه على بعض فهو الضريبُ .
      ابن سيده : الضَّريبُ من اللبن : الذي يُحْلَب من عِدَّةِ لِقاح في إِناء واحد ، فيُضْرَبُ بعضُه ببعض ، ولا يقال ضَريبٌ لأَقَلَّ من لبنِ ثلاثِ أَنْيُقٍ .
      قال بعض أَهل البادية : لا يكون ضَريباً إِلا من عِدَّة من الإِبل ، فمنه ما يكون رَقيقاً ومنه ما يكون خائِراً ؛ قال ابن أَحمر : وما كنتُ أَخْشَى أَن تكونَ مَنِـيَّتِـي * ضَريبَ جِلادِ الشَّوْلِ ، خَمْطاً وصافِـيا أَي سَبَبُ منيتي فَحَذَف .
      وقيل : هو ضَريبٌ إِذا حُلِبَ عليه من الليل ، ثم حُلِبَ عليه من الغَدِ ، فضُرِبَ به .
      ابن الأَعرابي : الضَّريبُ : الشَّكْلُ في القَدِّ والخَلْقِ .
      ويقال : فلانٌ ضَريبُ فلانٍ أَي نظيره ، وضَريبُ الشيءِ مثلُه وشكله .
      ابن سيده : الضَّرْبُ الـمِثْل والشَّبيهُ ، وجمعه ضُرُوبٌ .
      وهو الضَّريبُ ، وجمعه ضُرَباء .
      وفي حديث ابن عبدالعزيز : إِذا ذَهَبَ هذا وضُرَباؤُه : هم الأَمْثالُ والنُّظَراء ، واحدهم ضَريبٌ .
      والضَّرائبُ : الأَشْكالُ .
      وقوله عز وجل : كذلك يَضْرِبُ اللّهُ الحقَّ والباطلَ ؛ أَي يُمَثِّلُ اللّهُ الحقَّ والباطلَ ، حيث ضَرَبَ مثلاً للحق والباطل والكافر والمؤمن في هذه الآية .
      ومعنى قوله عز وجل : واضْرِبْ لهم مثلاً ؛ أَي اذْكُرْ لهم و مَثِّلْ لهم .
      يقال : عندي من هذا الضَّرْبِ شيءٌ كثير أَي من هذا الـمِثالِ .
      وهذه الأَشياءُ على ضَرْبٍ واحدٍ أَي على مِثالٍ .
      قال ابن عرفة : ضَرْبُ الأَمْثال اعتبارُ الشيء بغيرِه .
      وقوله تعالى : واضْرِبْ لهم مثلاً أَصحابَ القَرْيةِ ؛ قال أَبو إِسحق : معناه اذْكُرْ لهم مَثَـلاً .
      ويقال : هذه الأَشياء على هذا الضَّرْب أَي على هذا الـمِثالِ ، فمعنى اضْرِبْ لهم مَثَلاً : مَثِّلْ لهم مَثَـلاً ؛ قال : ومَثَـلاً منصوب لأَنه مفعول به ، ونَصَبَ قوله أَصحابَ القرية ، لأَنه بدل من قوله مثلاً ، كأَنه ، قال : اذْكُرْ لهم أَصحابَ القرية أَي خَبَر أَصحاب القرية . والضَّرْبُ من بيت الشِّعْر : آخرُه ، كقوله : « فَحَوْمَلِ » من قوله : بسقْطِ اللِّوَى بين الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ والجمع : أَضْرُبٌ وضُرُوبٌ .
      والضَّوارِبُ : كالرِّحابِ في الأَوْدية ، واحدها ضارِب .
      وقيل : الضارِبُ المكان الـمُطمئِنّ من الأَرضِ به شَجَرٌ ، والجمعُ كالجَمع ، قال ذو الرمة : قد اكْتَفَلَتْ بالـحَزْنِ ، واعْوَجَّ دُونَها * ضَواربُ ، من غَسَّانَ ، مُعْوَجَّةٌ سَدْرَا .
      ( قوله « من غسان » الذي في المحكم من خفان بفتح فشدّ أيضاً ولعله روي بهما اذ هما موضعان كما في ياقوت وأنشده في ك ف ل تجتابه سدرا وأنشده في الأساس مجتابة سدراً .) وقيل : الضارِبُ قِطْعة من الأَرض غليظة ، تَسْـتَطِـيلُ في السَّهْل .
      والضارِبُ : المكانُ ذو الشجر .
      والضَّارِبُ : الوادي الذي يكون فيه الشجر .
      يقال : عليك بذلك الضَّارِبِ فأَنْزِلْه ؛

      وأَنشد : لَعمرُكَ إِنَّ البيتَ بالضارِبِ الذي * رَأَيتَ ، وإِنْ لم آتِه ، لِـيَ شَائِقُ والضاربُ : السابحُ في الماءِ ؛ قال ذو الرمة : لياليَ اللَّهْوِ تُطْبِـينِي فأَتْبَعُه ، * كأَنـَّنِـي ضارِبٌ في غَمْرةٍ لَعِبُ والضَّرْبُ : الرَّجل الخفيفُ اللحم ؛ وقيل : النَّدْبُ الماضي الذي ليس برَهْل ؛ قال طرفة : أَنا الرجلُ الضَّرْبُ ، الذي تَعْرِفُونَه ، * خَشاشٌ كرأْسِ الـحَيَّةِ الـمُتَوَقِّدِ وفي صفة موسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : أَنه ضَرْبٌ من الرجال ؛ هو الخفيف اللحم ، الـمَمْشُوقُ الـمُسْتَدِقُّ .
      وفي رواية : فإِذا رجلٌ مُضْطَرِبٌ رَجْلُ الرأْسِ ، وهو مُفتَعلٌ من الضَّرْبِ ، والطاء بدل من تاء الافتعال .
      وفي صفة الدجال : طُوَالٌ ضَرْبٌ من الرجال ؛ وقول أَبي العِـيالِ : صُلاةُ الـحَرْبِ لم تُخْشِعْـ * ـهُمُ ، ومَصَالِتٌ ضُرُب ؟

      ‏ قال ابن جني : ضُرُبٌ جمع ضَرْبٍ ، وقد يجوز أَن يكون جمع ضَرُوب .
      وضَرَّبَ النَّجَّادُ الـمُضَرَّبةَ إِذا خاطَها .
      والضَّريبة : الطبيعة والسَّجِـيَّة ، وهذه ضَريبَتُه التي ضُرِبَ عليها وضُرِبَها .
      وضُرِبَ ، عن اللحياني ، لم يزد على ذلك شيئاً أَي طُبِـعَ .
      وفي الحديث : أَنَّ الـمُسْلِمَ الـمُسَدِّدَ لَـيُدْرِكُ دَرَجةَ الصُّوَّامِ ، بحُسنِ ضَرِيبَتِه أَي سَجِـيَّته وطبيعته .
      تقول : فلانٌ كَريمُ الضَّرِيبة ، ولَئيم الضَّرِيبةِ ، وكذلك تقول في النَّحِـيتَةِ والسَّلِـيقةِ والنَّحِـيزَة والتُّوسِ ؟ والسُّوسِ والغَرِيزةِ والنِّحَاسِ والخِـيمِ .
      والضَّريبةُ : الخلِـيقةُ .
      يقال : خُلِقَ الناسُ على ضَرَائبَ شَتَّى .
      ويقال : إِنه لكريمُ الضَّرائبِ .
      والضَّرْبُ : الصِّفَة .
      والضَّرْبُ : الصِّنْفُ من الأَشياءِ .
      ويقال : هذا من ضَرْبِ ذلك أَي من نحوه وصِنْفِه ، والجمع ضُروبٌ ؛ أَنشد ثعلب : أَراكَ من الضَّرْبِ الذي يَجْمَعُ الـهَوَى ، * وحَوْلَكَ نِسْوانٌ ، لَـهُنَّ ضُرُوبُ وكذلك الضَّرِيبُ .
      وضَرَبَ اللّه مَثَلاً أَي وَصَفَ وبَيَّن ، وقولهم : ضَرَبَ له المثلَ بكذا ، إِنما معناه بَيَّن له ضَرْباً من الأَمثال أَي صِنْفاً منها .
      وقد تَكَرَّر في الحديث ضَرْبُ الأَمْثالِ ، وهو اعْتبارُ الشيء بغيره وتمثيلُه به .
      والضَّرْبُ : الـمِثالُ .
      والضَّرِيبُ : النَّصِـيبُ .
      والضَّرِيبُ : البَطْنُ من الناس وغيرهم .
      والضَّرِيبةُ : واحدةُ الضَّرائِبِ التي تُؤْخَذ في الأَرْصاد والجِزْية ونحوها ؛ ومنه ضَريبة العَبْدِ : وهي غَلَّتُه .
      وفي حديث الـحَجَّامِ : كم ضَرِيبَتُكَ ؟ الضَّرِيبة : ما يؤَدِّي العبدُ إِلى سيده من الخَراجِ الـمُقَرَّرِ عليه ؛ وهي فَعِـيلة بمعنى مَفْعولة ، وتُجْمَعُ على ضرائبَ .
      ومنه حديث الإِماءِ اللاَّتي كان عليهنَّ لـمَواليهنَّ ضَرائبُ .
      يقال : كم ضَرِيبةُ عبدك في كل شهر ؟ والضَّرَائبُ : ضَرائِبُ الأَرَضِـينَ ، وهي وظائِفُ الخَراجِ عليها .
      وضَرَبَ على العَبدِ الإِتاوَةَ ضَرْباً : أَوْجَبَها عليه بالتأْجيل .
      والاسم : الضَّرِيبةُ .
      وضَارَبَ فلانٌ لفُلانٍ في ماله إِذا اتجر فيه ، وقارَضَه .
      وما يُعْرَفُ لفُلانٍ مَضرَبُ ومَضرِبُ عَسَلَةٍ ، ولا يُعْرَفُ فيه مَضْرَبُ ومَضرِبُ عَسَلةٍ أَي من النَّسبِ والمال .
      يقال ذلك إِذا لم يكن له نَسَبٌ مَعْروفٌ ، ولا يُعْرَفُ إِعْراقُه في نَسَبه .
      ابن سيده : ما يُعْرَفُ له مَضْرِبُ عَسَلة أَي أَصْلٌ ولا قَوْمٌ ولا أَبٌ ولا شَرَفٌ .
      والضارِبُ : الليلُ الذي ذَهَبَتْ ظُلْمته يميناً وشمالاً ومَـلأَتِ الدنيا .
      وضَرَبَ الليلُ بأَرْواقِه : أَقْبَلَ ؛ قال حُمَيد : سَرَى مِثْلَ نَبْضِ العِرْقِ ، والليلُ ضارِبٌ * بأَرْواقِه ، والصُّبْحُ قد كادَ يَسْطَعُ وقال : يا ليتَ أُمَّ الغَمْرِ كانَتْ صاحِـبـي ، ورَابَعَتْني تَحْتَ ليلٍ ضارِبِ ، بسَاعِدٍ فَعْمٍ ، وكَفٍّ خاضِبِ والضَّارِبُ : الطَّويلُ من كُلِّ شيءٍ .
      ومنه قوله : ورابعتني تحت ليل ضارب وضَرَبَ الليلُ عليهم طال ؛ قال : ضَرَبَ الليلُ عليهمْ فَرَكَدْ وقوله تعالى : فَضَرَبنا على آذانهم في الكَهْفِ سنينَ عَدَداً ؛ قال الزّجاج : مَنَعْناهم السَّمْعَ أَن يَسْمَعُوا ، والمعنى : أَنَمْناهم ومَنَعْناهم أَن يَسْمَعُوا ، لأَن النائم إِذا سمع انْـتَبه .
      والأَصل في ذلك : أَنَّ النائم لا يسمع إِذا نام .
      وفي الحديث : فَضَرَبَ اللّه على أَصْمِخَتهم أَي نامُوا فلم يَنْتَبِهُوا ، والصِّمَاخُ : ثَقْبُ الأُذُن .
      وفي الحديث : فَضُرِبَ على آذانهم ؛ هو كناية عن النوم ؛ ومعناه : حُجِبَ الصَّوتُ والـحِسُّ أَنْ يَلِجَا آذانَهم فَيَنْتَبهوا ، فكأَنها قد ضُرِبَ عليها حِجابٌ .
      ومنه حديث أَبي ذر : ضُرِبَ على أَصْمِخَتهم ، فما يَطُوفُ بالبيت أَحدٌ .
      وقولهم : فَضَرَب الدهرُ ضَرَبانَه ، كقولهم : فَقَضَى من القَضَاءِ ، وضَرَبَ الدهْرُ من ضَرَبانِه أَنْ كان كذا وكذا .
      وقال أَبو عبيدة : ضَرَبَ الدهْرُ بَيْنَنا أَي بَعَّدَ ما بَيْنَنا ؛ قال ذو الرمة : فإِنْ تَضْرِبِ الأَيـَّامُ ، يا مَيّ ، بينَنا ، * فلا ناشِرٌ سِرّاً ، ولا مُتَغَيِّرُ وفي الحديث : فضَرَبَ الدهرُ مِنْ ضَرَبانِه ، ويروى : من ضَرْبِه أَي مَرَّ من مُروره وذَهَبَ بعضُه .
      وجاءَ مُضْطَرِبَ العِنانِ أَي مُنْفَرِداً مُنْهَزِماً .
      وضَرَّبَتْ عينُه : غارَتْ كَحجَّلَتْ . والضَّرِيبةُ : اسمُ رجلٍ من العرب .
      والمَضْرَبُ : العَظْمُ الذي فيه مُخٌّ ؛ تقول للشاة إِذا كانت مَهْزُولةً : ما يُرِمُّ منها مَضْرَبٌ أَي إِذا كُسِرَ عظم من عظامها أَو قَصَبِها ، لم يُصَبْ فيه مُخٌّ .
      والمِضْرابُ : الذي يُضْرَبُ به العُود .
      وفي الحديث : الصُّداعُ ضَرَبانٌ في الصُّدْغَيْنِ .
      ضَرَبَ العِرْقُ ضَرْباً وضَرَباناً إِذا تحرَّك بقوَّةٍ .
      وفي حديث عائشة : عَتَبُوا على عثمانَ ضَرْبَةَ السَّوطِ والعصا أَي كان مَنْ قَبْلَه يَضْرِبُ في العقوبات بالدِّرَّة والنَّعْل ، فخالفهم .
      وفي الحديث : النهي عن ضَرْبةِ الغائِص هو أَن يقول الغائِصُ في البحر للتاجر : أَغُوصُ غَوْصَةً ، فما أَخرجته فهو لك بكذا ، فيتفقان على ذلك ، ونَهَى عنه لأَنه غَرَر .
      ابن الأَعرابي : الـمَضارِبُ الـحِـيَلُ في الـحُروب .
      والتَّضْريبُ : تَحْريضٌ للشُّجاعِ في الحرب .
      يقال : ضَرَّبه وحَرَّضَه .
      والمِضْرَبُ : فُسْطاط الـمَلِك .
      والبِساطُ مُضَرَّبٌ إِذا كان مَخِـيطاً .
      ويقال للرجل إِذا خافَ شيئاً ، فَخَرِق في الأَرض جُبْناً : قد ضَرَبَ بذَقَنِه الأَرضَ ؛ قال الراعي يصِفُ غِرباناً خافَتْ صَقْراً : ضَوارِبُ بالأَذْقانِ من ذِي شَكِـيمةٍ ، * إِذا ما هَوَى ، كالنَّيْزَكِ الـمُتَوَقِّدِ أَي من صَقْر ذي شكيمة ، وهي شدّة نفسه .
      ويقال : رأَيت ضَرْبَ نساءٍ أَي رأَيت نساءً ؛ وقال الراعي : وضَرْبَ نِساءٍ لو رآهنَّ ضارِبٌ ، * له ظُلَّةٌ في قُلَّةٍ ، ظَلَّ رانِـيا .
      ( قوله « وقال الراعي : وضرب نساء » كذا أنشده في التكملة بنصب ضرب وروي راهب بدل ضارب .؟

      ‏ قال أَبو زيد : يقال ضَرَبْتُ له الأَرضَ كلَّها أَي طَلَبْتُه في كل الأَرض .
      ويقال : ضَرَبَ فلانٌ الغائط إِذا مَضَى إِلى موضع يَقْضِـي فيه حاجتَه .
      ويقال : فلانٌ أَعْزَبُ عَقْلاً من ضارِبٍ ، يريدون هذا المعنى .
      ابن الأَعرابي : ضَرْبُ الأَرضِ البولُ ( ) ( قوله « ضرب الأرض البول إلخ » كذا بهذا الضبط في التهذيب .) والغائطُ في حُفَرها .
      وفي حديث الـمُغِيرة : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، انْطَلَقَ حتى تَوارَى عني ، فضَرَبَ الخَلاَءَ ثم جاء يقال : ذَهَبَ يَضْرِبُ الغائطَ والخلاءَ والأَرْضَ إِذا ذهب لقضاء الحاجة .
      ومنه الحديث : لا يَذْهَب الرَّجُلانِ يَضرِبانِ الغائطَ يَتَحَدَّثانِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. صلح
    • " الصَّلاح : ضدّ الفساد ؛ صَلَح يَصْلَحُ ويَصْلُح صَلاحاً وصُلُوحاً ؛ وأَنشد أَبو زيد : فكيفَ بإِطْراقي إِذا ما شَتَمْتَني ؟ وما بعدَ شَتْمِ الوالِدَيْنِ صُلُوحُ وهو صالح وصَلِيحٌ ، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، والجمع صُلَحاءُ وصُلُوحٌ ؛ وصَلُح : كصَلَح ، قال ابن دريد : وليس صَلُحَ بثَبَت .
      ورجل صالح في نفسه من قوم صُلَحاء ومُصْلِح في أَعماله وأُموره ، وقد أَصْلَحه الله ، وربما كَنَوْا بالصالح عن الشيء الذي هو إِلى الكثرة كقول يعقوب : مَغَرَتْ في الأَرض مَغْرَةٌ من مطر ؛ هي مَطَرَةٌ صالحة ، وكقول بعض النحويين ، كأَنه ابن جني : أُبدلت الياء من الواو إِبدالاً صالحاً .
      وهذا الشيء يَصْلُح لك أَي هو من بابَتِك .
      والإِصلاح : نقيض الإِفساد .
      والمَصْلَحة : الصَّلاحُ .
      والمَصعلَحة واحدة المصالح .
      والاسْتِصْلاح : نقيض الاستفساد .
      وأَصْلَح الشيءَ بعد فساده : أَقامه .
      وأَصْلَحَ الدابة : أَحسن إِليها فَصَلَحَتْ .
      وفي التهذيب : تقول أَصْلَحْتُ إِلى الدابة إِذا أَحسنت إِليها .
      والصُّلْحُ : تَصالُح القوم بينهم .
      والصُّلْحُ : السِّلْم .
      وقد اصْطَلَحُوا وصالحوا واصَّلَحُوا وتَصالحوا واصَّالحوا ، مشدّدة الصاد ، قلبوا التاء صاداً وأَدغموها في الصاد بمعنى واحد .
      وقوم صُلُوح : مُتصالِحُون ، كأَنهم وصفوا بالمصدر .
      والصِّلاحُ ، بكسر الصاد : مصدر المُصالَحةِ ، والعرب تؤنثها ، والاسم الصُّلح ، يذكر ويؤنث .
      وأَصْلَح ما بينهم وصالَحهم مُصالَحة وصِلاحاً ؛ قال بِشْرُ ابن أَبي خازم : يَسُومُونَ الصِّلاحَ بذاتِ كَهْفٍ ، وما فيها لهمْ سَلَعٌ وقارُ وقوله : وما فيها أَي وما في المُصالَحة ، ولذلك أَنَّث الصِّلاح .
      وصَلاحِ وصَلاحٌ : من أَسماء مكة ، شرفها الله تعالى ، يجوز أَن يكون من الصُّلْح لقوله عز وجل : حَرَماً آمناً ؛ ويجوز أَن يكون من الصَّلاحِ ، وقد ُصرف ؛ قال حَرْبُ بن أُمية يخاطب أَبا مَطَرٍ الحَضْرَمِيَّ ؛ وقيل هو للحرث بن أُمية : أَبا مَطَرٍ هَلُمَّ إِلى صَلاحٍ ، فَتَكْفِيكَ النَّدَامَى من قُرَيْشِ وتَأْمَنُ وَسْطَهُمْ وتَعِيشُ فيهم ، أَبا مَطَرٍ ، هُدِيتَ بخَيْرِ عَيْشِ وتَسْكُنُ بَلْدَةً عَزَّتْ لَقاحاً ، وتأْمَنُ أَن يَزُورَك رَبُّ جَيْش ؟

      ‏ قال ابن بري : الشاهد في هذا الشعر صرف صلاح ؛ قال : والأَصل فيها أَن تكون مبنية كقطام .
      ويقال : حَيٌّ لَقاحٌ إِذا لم يَدينوا للمَلِك ؛ قال : وأَما الشاهد على صلاحِ بالكسر من غير صَرْف ، فقول الآخر : مِنَّا الذي بصَلاحِ قامَ مُؤَذِّناً ، لم يَسْتَكِنْ لِتَهَدُّدٍ وتَنَمُّرِ يعني خُبَيْبَ بنَ عَدِيٍّ .
      قال ابن بري : وصَلاحِ اسم علم لمكة .
      وقد سمَّت العربُ صالحاً ومُصْلِحاً وصُلَيحاً .
      والصِّلْحُ : نهر بمَيْسانَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. ضلل

    • " الضَّلالُ والضَّلالةُ : ضدُّ الهُدَى والرَّشاد ، ضَلَلْتَ تَضِلُّ هذه اللغة الفصيحة ، وضَلِلْتَ تَضَلُّ ضَلالاً وضَلالةً ؛ وقال كراع : وبنو تميم يقولون ضَلِلْتُ أَضَلُّ وضَلِلْتُ أَضِلُّ ؛ وقال اللحياني : أَهل الحجاز يقولون ضَلِلْتُ أَضَلُّ ، وأَهل نجد يقولون ضَلَلْت أَضِلُّ ، قال وقد قرئ بهما جميعاً قوله عز وجل : قُلْ إِن ضَلَلْتُ فإِنما أَضِلُّ على نفسي ؛ وأَهل العالية يقولون ضَلِلْتُ ، بالكسر ، أَضَلُّ ، وهو ضالٌّ تالٌّ ، وهي الضَّلالة والتَّلالة ؛ وقال الجوهري : لغة نجد هي الفصيحة .
      قال ابن سيده : وكان يحيى بن وَثَّاب يقرأ كلَّ شيء في القرآن ضَلِلْت وضَلِلْنا ، بكسر اللام ، ورَجُلٌ ضالٌّ .
      قال : وأَما قراءة من قرأَ ولا الضّأَلِّينَ ، بهمز الأَلف ، فإِنه كَرِه التقاء الساكنين الأَلف واللام فحرَّك الأَلف لالتقائهما فانقلبت همزة ، لأَن الأَلف حرف ضعيف واسع المَخْرَج لا يَتَحمَّل الحركة ، فإِذا اضْطُرُّوا إِلى تحريكه قلبوه إِلى أَقرب الحروف إِليه وهو الهمزة ؛ قال : وعلى ذلك ما حكاه أَبو زيد من قولهم شأَبَّة ومَأَدَّة ؛ وأَنشدوا : يا عَجَبا لقد رأَيْتُ عَجَبا : حِمَار قَبّانٍ يَسُوق أَرْنَبا ، خاطِمَها زَأَمَّها أَن تَذْهَبا يريد زَامَّها .
      وحكى أَبو العباس عن أَبي عثمان عن أَبي زيد ، قال : سمعت عمرو بن عبيد يقرأُ : فيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عن ذَنْبهِ إِنْسٌ ولا جأَنٌّ ، بهمز جانٍّ ، فظَنَنْتُه قد لَحَن حتى سمعت العرب تقول شأَبَّة ومأَدَّة ؛ قال أَبو العباس : فقلت لأَبي عثمان أَتَقِيس ذلك ؟، قال : لا ولا أَقبله .
      وضَلُولٌ : كضَالٍّ ؛

      قال : لقد زَعَمَتْ أُمامَةُ أَن مالي بَنِيَّ ، وأَنَّني رَجُلٌ ضَلُولُ وأَضَلَّه : جعله ضَالاًّ .
      وقوله تعالى : إِنْ تَحْرِصْ على هُداهم فإِنَّ الله لا يَهْدي مَنْ يُضِلُّ ، وقرئت : لا يُهْدى من يُضِلُّ ؛ قال الزَّجّاج : هو كما ، قال تعالى : من يُضْلِلِ اللهُ فلا هادِيَ له .
      قال أَبو منصور : والإِضْلالُ في كلام العرب ضِدُّ الهداية والإِرْشاد .
      يقال : أَضْلَلْت فلاناً إِذا وَجَّهْتَه للضَّلال عن الطريق ؛ وإِياه أَراد لبيد : مَنْ هَدَاهُ سُبُلَ الخيرِ اهْتَدَى ناعِمَ البالِ ، ومن شاءَ أَضَل ؟

      ‏ قال لبيد : هذا في جاهِلِيَّته فوافق قوله التنزيل العزيز : يُضِلُّ من يشاء ويَهْدِي من يشاء ؛ قال أَبو منصور : والأَصل في كلام العرب وجه آخر ‏

      يقال : ‏ أَضْلَلْت الشيءَ إِذا غَيَّبْتَه ، وأَضْلَلْت المَيِّتَ دَفَنْته .
      وفي الحديث : سيكُون عليكم أُمَّةٌ إِنْ عَصَيْتُموهم ضَلَلْتم ، يريد بمعصيتهم الخروجَ عليهم وشَقَّ عَصَا المسلمين ؛ وقد يقع أَضَلَّهم في غير هذا الموضع على الحَمْل على الضَّلال والدُّخول فيه .
      وقوله في التنزيل العزيز : رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كثيراً من الناس ؛ أَي ضَلُّوا بسببها لأَن ال أَصنام لا تفعل شيئاً ولا تَعْقِل ، وهذا كما تقول : قد أَفْتَنَتْني هذه الدارُ أَي افْتَتَنتُ بسببها وأَحْبَبتُها ؛ وقول أَبي ذؤيب : رآها الفُؤَادُ فاسْتُضِلَّ ضَلالُه ، نِيَافاً من البِيضِ الكِرامِ العَطَابِ ؟

      ‏ قال السُّكَّري : طُلِبَ منه أَن يَضِلَّ فَضَلَّ كما يقال جُنَّ جُنونُه ، ونِيافاً أَي طويلة ، وهو مصدر نافَ نِيَافاً وإِن لم يُسْتعمل ، والمستعمل أَناف ؛ وقال ابن جني : نِيافاً مفعول ثان لرآها لأَن الرؤية ههنا رؤية القلب لقوله رآها الفُؤَاد .
      ويقال : ضَلَّ ضَلاله ، كما يقال جُنَّ جُنونُه ؛ قال أُمية : لوْلا وَثَاقُ اللهِ ضَلَّ ضَلالُنا ، ولَسَرَّنا أَنَّا نُتَلُّ فَنُوأَدُ وقال أَوس بن حَجَر : إِذا ناقةٌ شُدَّتْ برَحْل ونُمْرُقٍ ، إِلى حَكَمٍ بَعْدي ، فضَلَّ ضَلالُها وضَلَلْت المَسْجدَ والدارَ إِذا لم تعرف موضعهما ، وضَلَلْت الدارَ والمَسْجدَ والطريقَ وكلَّ شيء مقيم ثابت لا تَهْتَدي له ، وضَلَّ هو عَنِّي ضَلالاً وضَلالةً ؛ قال ابن بري :، قال أَبو عمرو بن العلاء إِذا لم تعرف المكانَ قلت ضَلَلْتُه ، وإِذا سَقَط من يَدِك شيءٌ قلت أَضْلَلْته ؛

      قال : يعني أَن المكان لا يَضِلُّ وإِنما أَنت تَضِلُّ عنه ، وإِذا سَقَطَت الدراهمُ عنك فقد ضَلَّت عنك ، تقول للشيء الزائل عن موضعه : قد أَضْلَلْته ، وللشيء الثابت في موضعه إِلا أَنك لم تَهْتَدِ إِليه : ضَلَلْته ؛ قال الفرزدق : ولقد ضَلَلْت أَباك يَدْعُو دارِماً ، كضَلالِ مُلْتَمِسٍ طَريقَ وَبارِ وفي الحديث : ضالَّة المؤمن ؛ قال ابن الأَثير : وهي الضائعة من كل ما يُقْتَنَى من الحيوان وغيره .
      الجوهري : الضّالَّة ما ضَلَّ من البهائم للذكر والأُنثى ، يقال : ضَلَّ الشيءُ إِذا ضاع ، وضَلَّ عن الطريق إِذا جار ، قال : وهي في الأَصل فاعِلةٌ ثم اتُّسِعَ فيها فصارت من الصفات الغالبة ، وتقع على الذكر والأُنثى والاثنين والجمع ، وتُجْمَع على ضَوالَّ ؛ قال : والمراد بها في هذا الحديث الضَّالَّةُ من الإِبل والبقر مما يَحْمِي نفسَه ويقدر على الإِبْعاد في طلب المَرْعَى والماء بخلاف الغنم ؛ والضّالَّة من الإِبل : التي بمَضْيَعَةٍ لا يُعْرَفُ لها رَبٌّ ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء .
      وسُئل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن ضَوالِّ الإِبل فقال : ضالَّةُ المؤمن حَرَقُ النار ، وخَرَجَ جوابُ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، على سؤَال السائل لأَنه سأَله عن ضَوالِّ الإِبل فنهاه عن أَخذها وحَذَّره النارَ إِنْ تَعَرَّضَ لها ، ثم ، قال ، عليه السلام : ما لَكَ ولَها ، مَعها حِذاؤُها وسِقاؤها تَرِدُ الماءَ وتأْكل الشَّجَرَ ؛ أَراد أَنها بعيدة المَذهَب في الأَرض طويلة الظَّمَإِ ، تَرِدُ الماءَ وتَرْعى دون راعٍ يحفظها فلا تَعَرَّضْ لها ودَعْها حتى يأْتيها رَبُّها ، قال : وقد تطلق الضَّالَّة على المعاني ، ومنه الكلمة الحكيمةُ : ضالَّةُ المؤمن ، وفي رواية : ضالَّةُ كل حكيم أَي لا يزال يَتَطَلَّبها كما يتطلب الرجُلُ ضالَّته .
      وضَلَّ الشيءُ : خَفِيَ وغاب .
      وفي الحديث : ذَرُّوني في الرِّيح لَعَلِّي أَضِلُّ الله ، يريد أَضِلُّ عنه أَي أَفُوتُه ويَخْفَى عليه مكاني ، وقيل : لَعَلِّي أَغيب عن عذابه .
      يقال : ضَلَلْت الشيءَ وضَلِلْته إِذا جعلتَه في مكان ولم تَدْرِ أَين هو ، وأَضْلَلْته إِذا ضَيَّعْته .
      وضَلَّ الناسي إِذا غاب عنه حفظُ الشيء .
      ويقال : أَضْلَلْت الشيء إِذا وَجَدتَه ضالاًّ كما تقول أَحْمَدْته وأَبْخَلْته إِذا وجدتَه محموداً وبَخيلاً .
      ومنه الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَتى قومَه فأَضَلَّهم أَي وجدهم ضُلاَّلاً غير مُهْتدِين إِلى الحَقِّ ، ومعنى الحديث من قوله تعالى : أََإِذا ضَلَلْنا في الأَرض أَي خَفِينا وغِبْنا .
      وقال ابن قتيبة في معنى الحديث : أَي أَفُوتُه ، وكذلك في قوله لا يَضِلُّ ربي لا يَفُوتُه .
      والمُضِلُّ : السَّراب ؛ قال الشاعر : أَعْدَدْتُ للحِدْثانِ كلَّ فَقِيدةٍ أُنُفٍ ، كلائحة المُضِلِّ ، جَرُور وأَضَلَّه اللهُ فَضَلَّ ، تقول : إِنَّك لتَهْدِي الضالَّ ولا تَهْدِي المُتَضالَّ .
      ويقال : ضَلَّني فلانٌ فلم أَقْدِر عليه أَي ذَهَب عَني ؛ وأَنشد : والسّائلُ المُبْتَغِي كَرائمها يَعْلَم أَني تَضِلُّني عِلَلي (* قوله « المبتغي » هكذا في الأصل والتهذيب ، وفي شرح القاموس : المعتري وكذا في التكملة مصلحاً عن المبتغي مرموزا له بعلامة الصحة ).
      أَي تذهب عني .
      ويقال : أَضْلَلْت الدابّةَ والدراهمَ وكلَّ شيء ليس بثابت قائم مما يزول ولا يَثْبُت .
      وقوله في التنزيل العزيز : لا يَضِلُّ رَبي ولا يَنْسى ؛ أَي لا يَضِلُّه ربي ولا ينساه ، وقيل : معناه لا يَغِيب عن شيء ولا يَغِيب عنه شيء .
      ويقال : أَضْلَلْت الشيءَ إِذا ضاع منك مثل الدابّة والناقة وما أَشبهها إِذا انفَلَت منك ، وإِذا أَخْطَأْتَ موضعَ الشيء الثابت مثل الدار والمكان قلت ضَلِلْته وضَلَلْته ، ولا تقل أَضْلَلْته .
      قال محمد بن سَلام : سمعت حَمَّاد بن سَلَمة يقرأُ في كتاب : لا يُضِلُّ ربي ولا يَنْسى ، فسأَلت عنها يونس فقال : يَضِلُّ جَيِّدةٌ ، يقال : ضَلَّ فلان بَعيرَه أَي أَضَلَّه ؛ قال أَبو منصور : خالفهم يونس في هذا .
      وفي الحديث : لولا أَن الله لا يُحِبُّ ضَلالةَ العَمل ما رَزَأْناكم عِقالاً ؛ قال ابن الأَثير : أَي بُطْلانَ العمل وضَياعَه مأْخوذ من الضَّلال الضياع ؛ ومنه قوله تعالى : ضَلَّ سَعْيُهم في الحياة الدنيا .
      وأَضَلَّه أَي أَضاعه وأَهلكه .
      وفي التنزيل العزيز : إِنَّ المجرمين في ضَلالٍ وسُعُرٍ ؛ أَي في هلاك .
      والضَّلال : النِّسْيان .
      وفي التنزيل العزيز : مِمَّنْ تَرْضَوْن من الشُّهَداء أَن تَضِلَّ إِحداهما فتُذَكِّر إِحداهما الأُخرى ؛ أَي تَغِيب عن حِفْظها أَو يَغيب حِفْظها عنها ، وقرئ : إِنْ تَضِلَّ ، بالكسر ، فمن كَسَر إِنْ ، قال كلام على لفظ الجزاء ومعناه ؛ قال الزجاج : المعنى في إِنْ تَضِلَّ إِنْ تَنْسَ إِحداهما تُذَكِّرْها الأُخرى الذاكرة ، قال : وتُذْكِر وتُذَكِّر رَفْعٌ مع كسر إِنْ (* قوله « وتذكر وتذكر رفع مع كسر ان » كذا في الأصل ومثله في التهذيب ، وعبارة الكشاف والخطيب : وقرأ حمزة وحده ان تضل احداهما بكسر ان على الشرط فتذكر بالرفع والتشديد ، فلعل التخفيف مع كسر ان قراءة اخرى ) لا غير ، ومن قرأَ أَن تَضِلَّ إِحداهما فتُذَكِّر ، وهي قراءة أَكثر الناس ، قال : وذكر الخليل وسيبويه أَن المعنى اسْتَشْهِدوا امرأَتين لأَن تُذَكِّرَ إِحداهما الأُخرى ومِنْ أَجل أَن تُذَكِّرَها ؛ قال سيبويه : فإِن ، قال إِنسان : فَلِمَ جاز أَن تَضِلَّ وإِنما أُعِدَّ هذا للإِذكار ؟ فالجواب عنه أَنَّ الإِذكار لما كان سببه الإِضلال جاز أَن يُذْكَر أَن تَضِلَّ لأَن الإِضلال هو السبب الذي به وَجَب الإِذكارُ ، قال : ومثله أَعْدَدْتُ هذا أَن يَميل الحائطُ فأَدْعَمَه ، وإِنما أَعْدَدْته للدَّعم لا للميل ، ولكن الميل ذُكِر لأَنه سبب الدَّعْم كما ذُكِرَ الإِضلال لأَنه سبب الإِذكار ، فهذا هو البَيِّن إِن شاء الله .
      ومنه قوله تعالى :، قال فَعَلْتُها إِذاً وأَنا من الضّالِّين ؛ وضَلَلْت الشيءَ : أُنْسِيتُه .
      وقوله تعالى : وما كَيْدُ الكافرين إِلا في ضَلالٍ ؛ أَي يَذْهب كيدُهم باطلاً ويَحِيق بهم ما يريده الله تعالى .
      وأَضَلَّ البعيرَ والفرسَ : ذهَبا عنه .
      أَبو عمرو : أَضْلَلْت بعيري إِذا كان معقولاً فلم تَهْتَدِ لمكانه ، وأَضْلَلْته إِضْلالاً إِذا كان مُطْلَقاً فذهب ولا تدري أَين أَخَذَ .
      وكلُّ ما جاء من الضَّلال من قِبَلِك قلت ضَلَلْته ، وما جاء من المفعول به قلت أَضْلَلْته .
      قال أَبو عمرو : وأَصل الضَّلالِ الغَيْبوبة ، يقال ضَلَّ الماءُ في اللبن إِذا غاب ، وضَلَّ الكافرُ إِذا غاب عن الحُجَّة ، وضَلَّ الناسي إِذا غابَ عنه حِفْظه ، وأَضْلَلْت بَعيري وغيرَه إِذا ذهَب منك ، وقوله تعالى : أَضَلَّ أَعمالهم ؛ قال أَبو إِسحق : معناه لم يُجازِهم على ما عَمِلوا من خير ؛ وهذا كما تقول للذي عمِل عَمَلاً لم يَعُدْ عليه نفعُه : قد ضَلَّ سَعْيُك .
      ابن سيده : وإِذا كان الحيوان مقيماً قلت قد ضَلَلْته كما يقال في غير الحيوان من الأَشياء الثابتة التي لا تَبْرَح ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : ضَلَّ أَباه فادَّعى الضَّلالا وضَلَّ الشيءُ يَضِلُّ ضَلالاً : ضاع .
      وتَضْلِيل الرجل : أَن تَنْسُبَه إِلى الضَّلال .
      والتضليل : تصيير الإِنسان إِلى الضَّلال ؛ قال الراعي : وما أَتَيْتُ نُجَيدةَ بْنَ عُوَيْمِرٍ أَبْغي الهُدى ، فيَزِيدني تَضْليل ؟

      ‏ قال ابن سيده : هكذا ، قاله الراعي بالوَقْص ، وهو حذف التاء من مُتَفاعِلُن ، فكَرِهت الرُّواةُ ذلك ورَوَته : ولمَا أَتيتُ ، على الكمال .
      والتَّضْلالُ : كالتَّضْلِيل .
      وضَلَّ فلان عن القَصْد إِذا جار .
      ووقع في وادي تُضُلِّلَ وتُضَلِّلَ أَي الباطل .
      قال الجوهري : وقَع في وادي تُضُلِّلَ مثل تُخُيِّبَ وتُهُلِّك ، كله لا ينصرف .
      ويقال للباطل : ضُلٌّ بتَضْلال ؛ قال عمرو بن شاس الأَسدي : تَذَكَّرْت ليلى ، لاتَ حينَ ادِّكارِها ، وقد حُنِيَ الأَضْلاعُ ، ضُلٌّ بتَضْلا ؟

      ‏ قال ابن بري : حكاه أَبو علي عن أَبي زيد ضُلاًّ بالنصب ؛ قال ومثله للعَجَّاج : يَنْشُدُ أَجْمالاً ، وما مِنْ أَجمال يُبْغَيْنَ إِلاَّ ضُلَّة بتَضْلال والضَّلْضَلةُ : الضَّلالُ .
      وأَرضٌ مَضِلَّةٌ ومَضَلَّةٌ : يُضَلّ فيها ولا يُهْتَدى فيها للطريق .
      وفلان يَلومُني ضَلَّةً إِذا لم يُوَفَّق للرشاد في عَذْله .
      وفتنة مَضَلَّة : تُضِلُّ الناسَ ، وكذلك طريق مَضَلٌّ .
      الأَصمعي : المَضَلُّ والمَضِلُّ الأَرض المَتِيهةُ .
      غيره : أَرض مَضَلٌّ تَضِلُّ الناس فيها ، والمَجْهَلُ كذلك .
      يقال : أَخَذْت أَرضاً مَضِلَّةً ومَضَلَّة ، وأَخذْت أَرضاً مَجْهَلاً مَضَلاًّ ؛ وأَنشد : أَلا طَرَقَتْ صَحْبي عُميرَةُ إِنها ، لَنا بالمَرَوْراةِ المَضَلِّ ، طَروق وقال بعضهم : أَرضٌ مَضِلَّةٌ ومَزِلَّة ، وهو اسم ، ولو كان نعتاً كان بغير الهاء .
      ويقال : فَلاةٌ مَضَلَّةٌ وخَرْقٌ مَضَلَّةٌ ، الذَّكر والأُنثى والجمع سواء ، كما ، قالوا الولد مَبْخَلةٌ ؛ وقيل : أَرضٌ مَضَلَّةٌ ومَضِلَّة وأَرَضون مَضَلاَّت ومَضِلاَّتٌ .
      أَبو زيد : أَرض مَتِيهةٌ ومَضِلَّةٌ ومَزِلَّة مِن الزَّلَق .
      ابن السكيت : قولهم أَضَلَّ الله ضَلالَك أَي ضَلَّ عنك فذَهب فلا تَضِلُّ .
      قال : وقولهم مَلَّ مَلالُك أَي ذهَب عنك حتى لا تَمَلَّ .
      ورجل ضِلِّيل : كثير الضَّلال .
      ومُضَلَّلٌ : لا يُوَفَّق لخير أَي ضالٌّ جدّاً ، وقيل : صاحب غَواياتٍ وبَطالاتٍ وهو الكثير التتبُّع للضَّلال .
      والضِّلِّيلُ : الذي لا يُقْلِع عن الضَّلالة ، وكان امرؤ القيس يُسَمَّى الملِكَ الضِّلِّيل والمُضلَّل .
      وفي حديث عليٍّ وقد سُئل عن أَشعر الشعراء فقال : إِنْ كان ولا بُدَّ فالملِك الضِّلِّيل ، يعني امْرَأَ القيس ، كان يُلَقَّب به .
      والضِّلِّيل ، بوزن القِنْدِيل : المُبالِغ في الضَّلال والكثيرُ التَّتبُّع له .
      والأُضْلُولةُ : الضَّلال ؛ قال كعب بن زهير : كانت مَواعِيدُ عُرْقُوبٍ لها مَثَلاً ، وما مَواعِيدُها إِلا الأَضالِيلُ وفلان صاحب أَضَالِيلَ ، واحدتها أُضْلُولةٌ ؛ قال الكميت : وسُؤَالُ الظِّباءِ عَنْ ذِي غَدِ الأَمْرِ أَضَالِيلُ من فُنُون الضَّلال الفراء : الضُّلَّة ، بالضم ، الحَذَاقة بالدَّلالة في السَّفَر .
      والضَّلَّة : الغَيْبوبةُ في خير أَو شَرٍّ .
      والضِّلَّة : الضَّلالُ .
      وقال ابن الأَعرابي : أَضَلَّني أَمْرُ كذا وكذا أَي لم أَقْدِرْ عليه ، وأَنشد : إِنِّي ، إِذا خُلَّةٌ تَضَيَّفَني يُريدُ مالي ، أَضَلَّني عَلِلي أَي فارَقَتْني فلم أَقْدِرْ عليها .
      ويقال للدَّلِيل الحاذق الضُّلاضِل والضُّلَضِلة (* قوله « ويقال للدليل الى قوله الضلضلة » هكذا في الأصل ، وعبارة القاموس وشرحه : وعلبطة عن ابن الاعرابي والصواب وعلبط كما هو نص الباب اهـ .
      لكن في التهذيب والتكملة مثل ما في القاموس ).
      قاله ابن الأَعرابي : وضَلَّ الشيءُ يَضِلُّ ضَلالاً أَي ضاع وهَلَك ، والاسم الضُّلُّ ، بالضم ؛ ومنه قولهم : فلان ضُلُّ بن ضُلٍّ أَي مُنْهَمِكٌ في الضَّلال ، وقيل : هو الذي لا يُعْرَف ولا يُعْرَف أَبوه ، وقيل : هو الذي لا خير فيه ، وقيل : إِذا لم يُدْرَ مَنْ هو ومِمَّنْ هو ، وهو الضَّلالُ بْنُ الأَلال والضَّلال بن فَهْلَل وابْنُ ثَهْلَل ؛ كُلُّه بهذا المعنى .
      يقال : فلان ضُِلُّ أَضْلالٍ وصِلُّ أَصْلالٍ (* قوله « ضل أضلال وصل أصلال » عبارة القاموس : ضل أضلال بالضم والكسر ، واذا قيل بالصاد فليس فيه الا الكسر ) بالضاد والصاد إِذا كان داهية .
      وفي المثل : يا ضُلَّ ما تَجْرِي به العَصَا أَي يا فَقْدَه ويا تَلَفَه يقوله قَصِير ابن سعد لجَذِيمةَ الأَبْرَش حين صار معه إِلى الزَّبَّاء ، فلما صار في عَمَلِها نَدِمَ ، فقال له قَصِيرٌ : ارْكَبْ فرسي هذا وانْجُ عليه فإِنه لا يُشَقُّ غُبَارُه .
      وفعل ذلك ضِلَّةً أَي في ضَلال .
      وهُو لِضِلَّةٍ أَي لغير رشْدةٍ ؛ عن أَبي زيد .
      وذَهَب ضِلَّةً أَي لم يُدْرَ أَين ذَهَب .
      وذَهَبَ دَمُه ضِلَّةً : لم يُثْأَرْ به .
      وفلانٌ تِبْعُ ضِلَّةٍ ، مضاف ، أَي لا خَير فيه ولا خير عنده ؛ عن ثعلب ، وكذلك رواه ابن الكوفي ؛ وقال ابن الأَعرابي : إِنما هو تِبْعٌ ضِلَّةٌ ، على الوصف ، وفَسَّره بما فَسَّره به ثعلب ؛ وقال مُرَّة : هو تِبْعُ ضِلَّة أَي داهيةٌ لا خير فيه ، وقيل : تِبْعُ صِلَّةٍ ، بالصاد .
      وضَلَّ الرَّجُلُ : مات وصار تراباً فَضَلَّ فلم يَتَبَيَّنْ شيء من خَلْقه .
      وفي التنزيل العزيز : أَإِذا ضَلَلْنَا في الأَرض ؛ معناه أَإِذا مِتْنا وصِرْنا تراباً وعِظَاماً فَضَلَلْنا في الأَرض فلم يتبين شيء من خَلقنا .
      وأَضْلَلْته : دَفَنْته ؛ قال المُخَبَّل : أَضَلَّتْ بَنُو قَيْسِ بنِ سَعْدٍ عَمِيدَها ، وفارِسَها في الدَّهْر قَيْسَ بنَ عاصم وأُضِلَّ المَيِّتُ إِذا دُفِنَ ، وروي بيت النابغة الذُّبْياني يَرْثي النُّعمان بن الحرث بن أَبي شِمْر الغَسَّانيّ : فإِنْ تَحْيَ لا أَمْلِكْ حَياتي ، وإِن تَمُتْ فما في حَياةٍ بَعْدَ مَوْتِك طائلُ فآبَ مُضِلُّوهُ بعَيْنٍ جَلِيَّةٍ ، وغُودِرَ بالجَوْلانِ حَزْمٌ ونائلُ يريد بِمُضِلِّيه دافِنيه حين مات ، وقوله بعَيْنٍ جَلِيَّةٍ أَي بخبرٍ صادقٍ أَنه مات ، والجَوْلانُ : موضع بالشام ، أَي دُفِن بدَفْن النُّعمان الحَزْمُ والعطاءُ .
      وأَضَلَّتْ به أُمُّه : دَفَنتْه ، نادر ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : فَتًى ، ما أَضَلَّتْ به أُمُّه من القَوْم ، لَيْلَة لا مُدَّعَم قوله لا مُدَّعَم أَي لا مَلْجَأَ ولا دِعَامَة .
      والضَّلَلُ : الماء الذي يَجرِي تحت الصَّخرة لا تصيبه الشمس ، يقال : ماءٌ ضَلَلٌ ، وقيل : هو الماء الذي يجري بين الشجر .
      وضَلاضِلُ الماء : بقاياه ، والصادُ لُغةٌ ، واحدتها ضُلْضُلَةٌ وصُلْصُلة .
      وأَرضٌ ضُلَضِلة وضَلَضِلةٌ وضُلَضِلٌ وضَلَضِلٌ وضُلاضِلٌ : غليظة ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، وهي أَيضاً الحجارة التي يُقِلُّها الرجلُ ، وقال سيبويه : الضَّلَضِلُ مقصور عن الضَّلاضِل .
      التهذيب : الضُّلَضِلَةُ كُلُّ حجر قَدْر ما يُقِلُّه الرَّجُلُ أَو فوق ذلك أَملس يكون في بطون الأَودية ؛ قال : وليس في باب التضعيف كلمة تشبهها .
      الجوهري : الضُّلَضِلة ، بضم الضاد وفتح اللام وكسر الضاد الثانية ، حَجَرٌ قَدْر ما يُقِلُّه الرجل ، قال : وليس في الكلام المضاعف غيره ؛ وأَنشد الأَصمعي لصَخْر الغَيِّ : أَلَسْت أَيَّامَ حَضَرْنا الأَعْزَلَه ، وبَعْدُ إِذْ نَحْنُ على الضُّلَضِله ؟ وقال الفراء : مَكانٌ ضَلَضِلٌ وجَنَدِلٌ ، وهو الشديد ذو الحجارة ؛

      قال : أَرادوا ضَلَضِيل وجَنَدِيل على بناء حَمَصِيص وصَمَكِيك فحذفوا الياء .
      الجوهري : الضَّلَضِلُ والضَّلَضِلة الأَرض الغليظةُ ؛ عن الأَصمعي ، قال : كأَنه قَصْر الضَّلاضِل .
      ومُضَلَّل ، بفتح اللام : اسم رجل من بني أَسد ؛ وقال الأَسود بن يعْفُر : وقَبْليَ مات الخالِدَان كِلاهُما : عَمِيدُ بَني جَحْوانَ وابْنُ المُضَلَّل ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاده فَقَبْلي ، بالفاء ، لأَن قبله : فإِنْ يَكُ يَوْمِي قد دَنَا ، وإِخالُه كَوَارِدَةٍ يَوْماً إِلى ظِمْءِ مَنْهَل والخالِدَانِ : هُمَا خالِدُ بْنُ نَضْلة وخالِدُ بن المُضَلَّل .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى ويضغضغ في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
الأدْرَدُ اللقمةَ ونحوها: لاكَها ومَضَغَهَا فسُمِعَ له صَوْتٌ. وـ اللحم في فيه: لم يُحكم مَضْغَهُ. ويقال: ضَغْضَغَ الكلامَ: لم يُبَيِّنْهُ.


الصحاح في اللغة
الضَغْضَغَةُ: لَوْكُ الدرداءِ. يقال ضَغْضَغَتِ العجوزُ، إذ لاكت شيئاً بين الحنكين ولا سِنَّ لها.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: