وصف و معنى و تعريف كلمة يتعظ:


يتعظ: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ ظاء (ظ) و تحتوي على ياء (ي) و تاء (ت) و عين (ع) و ظاء (ظ) .




معنى و شرح يتعظ في معاجم اللغة العربية:



يتعظ

جذر [تعظ]

  1. اِتَّعَظَ: (فعل)
    • اتَّعظَ يتَّعظ ، اتِّعاظًا ، فهو مُتَّعِظ
    • يَتَّعِظُ بِغَيْرِهِ : يَستَفِيدُ مِن تَجَارِبِهِمْ وَعَظَهُ فاتَّعَظَ
    • اتَّعَظَ : قَبِلَ الموعظةَ وائْتَمر وكَفَّ نفسَه
  2. وَعَظَ: (فعل)
    • وعَظَ يعِظ ، عِظْ ، وَعْظًا وعِظَةً ، فهو واعِظ ، والمفعول مَوْعوظ
    • وعَظ فلانًا : نصَحه وذكَّره بالعواقِب
    • وعَظ فلانًا : وبَّخه وأنَّبه
  3. وَعْظ: (اسم)
    • وَعْظ : مصدر وَعَظَ
  4. وَعظ: (اسم)

    • مصدر وَعَظَ
    • الوَعْظ : النُّصْح وَالتَّذْكِير بِمَا يُقَوِّمُ الْأَخْلاقَ وَالأَعْمَالَ
    • مصدر وعَظَ
    • الوعْظ والإرشاد : مجموعة القواعد والأصول المنهجيَّة التي يقوم عليها تكوين الخُطَب الدِّينيّة وإلقاؤها
,
  1. اتَّعظَ
    • اتَّعظَ يتَّعظ ، اتِّعاظًا ، فهو مُتَّعِظ :-
      اتَّعظ الشَّخصُ
      1 - قَبِل الموْعِظَةَ وعمل بها واتّخذها دَرْسًا :- اتَّعظ بما سَمِع وشاهد / بكلام غيره .
      2 - ائتمر وكَفَّ نفْسَهُ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. وعظ
    • " الوَعْظ والعِظةُ والعَظةُ والمَوْعِظةُ : النُّصْح والتذْكير بالعَواقِب ؛ قال ابن سيده : هو تذكيرك للإِنسان بما يُلَيِّن قلبَه من ثواب وعِقاب .
      وفي الحديث : لأَجْعلنك عِظة أَي مَوْعظة وعِبرة لغيرك ، والهاء فيه عوض من الواو المحذوفة .
      وفي التنزيل : فمَن جاءه مَوْعِظة من ربه ؛ لم يجئ بعلامة التأْنيث لأَنه غير حقيقي أَو لأَن الموعِظة في معنى الوَعْظ حتى كأَنه ، قال : فمن جاءه وعظ من ربه ، وقد وَعَظه وَعْظاً وعِظة ، واتَّعَظَ هو : قَبِل الموعظة ، حين يُذكر الخبر ونحوه .
      وفي الحديث : وعلى رأْس السّراط واعظُ اللّه في قلب كل مسلم ، يعني حُجَجه التي تَنْهاه عن الدُّخول فيما منعه اللّه منه وحرَّمه عليه والبصائر التي جعلها فيه .
      وفي الحديث أَيضاً : يأْتي على الناسِ زَمان يُسْتَحَلُّ فيه الرّبا بالبيع والقَتلُ بالموعظة ؛ قال : هو أَن يُقتل البَريءُ ليتَّعِظَ به المُرِيب كما ، قال الحجاج في خطبته : وأَقْتلُ البريء بالسَّقِيم .
      ويقال : السَّعِيدُ من وُعِظ بغيره والشقيُّ من اتَّعَظ به غيره .
      قال : ومن أَمثالهم المعروفة : لا تَعِظيني وتَعَظْعَظِي أَي اتَّعِظي ولا تَعِظيني ؛ قال الأَزهري : وقوله وتعظعظي وإِن كان كمكرّر المضاعف فأَصله من الوعظ كما ، قالوا خَضْخَضَ الشيءَ في الماء ، وأَصله من خَضَّ .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. تعطَّفَ
    • تعطَّفَ / تعطَّفَ بـ / تعطَّفَ على يَتعطَّف ، تعطُّفًا ، فهو مُتعطِّف ، والمفعول مُتعطَّف به :-
      تعطَّف الغُصنُ مال وانحنى :- تعطَّف العودُ .
      تعطَّف بالمِعْطَف : لَبِسه وارتداه :- تعطَّف بمِعطف الطَّبيب .
      تعطَّف على المساكين : أحسن إليهم وبرَّهم ، وأشفق عليهم ووَصلهم :- تعطَّف على المُعوّقين ، - مُتعطِّف مع الضُّعفاء .



    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. تعظَّمَ
    • تعظَّمَ يتعظَّم ، تعظُّمًا ، فهو متعظِّم :-
      تعظَّم الشَّخصُ تعاظم ؛ تكبَّر وسما بنفسه وافتخر :- تعظَّم في مِشْيته .
      تعظَّم الغُضْروفُ : تحوَّل إلى نسيجٍ عظميٍّ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. تعفَّرَ
    • تعفَّرَ بـ / تعفَّرَ في يتعفَّر ، تعفُّرًا ، فهو مُتعفِّر ، والمفعول مُتعفَّر به :-
      تعفَّر بالتُّراب / تعفَّر في التُّراب تمرَّغ فيه ، غطَّى نفسَه بالغُبار :- تعفَّر الأولادُ بالرَّمل في الحديقة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. تعفرتَ
    • تعفرتَ يتعفرت ، تعَفْرُتًا ، فهو مُتَعَفْرِت :-
      تعفرت الشَّخْصُ صار عِفْريتًا ، تصرَّف تصرُّف العفاريت :- تعفرت الصَّبيُّ ، - تعفرت التّلاميذُ في الفصل .



    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. تعطَّشَ
    • تعطَّشَ إلى يتعطَّش ، تعطُّشًا ، فهو مُتَعَطِّش ، والمفعول مُتَعَطَّش إليه :-
      تعطَّش إلى المجد أحسَّ بالرَّغبةِ الشَّديدة نحوَه :- مُتعطِّشٌ إلى المال / سفك الدِّماء ، - روحهم أشدّ ما تكون تعطّشًا إلى العِلم .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. تعفَّفَ
    • تعفَّفَ / تعفَّفَ عن يتعفَّف ، تعفُّفًا ، فهو مُتعفِّف ، والمفعول مُتعفَّف عنه :-
      تعفَّف الشَّخصُ
      1 - عَفّ ؛ امتنع عمَّا لا يحلُّ ولا يليق ، وتجنَّب سيِّئَ القول والفعل :- تعفَّف عن التَّدخين / المحرَّمات ، - تعفَّفتِ الفتاةُ واحتشمت ، - { يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ } .
      2 - ( الفلسفة والتصوُّف ) امتنع باختياره عن إرضاء حاجةٍ أو رغبةٍ طبيعيّة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. تعطَّلَ
    • تعطَّلَ عن يتعطَّل ، تعطُّلاً ، فهو مُتعطِّل ، والمفعول مُتعطَّل عنه :-
      تعطَّل عن عملِه عطِل ؛ توقّف عنه ، وبقي بلا عمل وهو قادر عليه ، بطَل لفترة :- تعطَّل عن عمله أسبوعًا ، - تعطَّلت حركةُ المرور ، - تعطَّل محرِّك السَّيَّارة :-
      • تعطَّلتِ القوانينُ : توقَّف تطبيقُها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  8. عظلم
    • " العِظْلِمُ : عُصارةُ بعضِ الشجرِ .
      قال الأزهري : عُصارةُ شجر لونُه كالنِّيلِ أَخْضر إلى الكُدْرة .
      والعِظْلِمُ : صِبْغٌ أَحمرُ ، وقيل : هو الوَسْمَةُ .
      قال أبو حنيفة : العِظْلِمُ شُجَيْرَةٌ من الرِّبَّة تَنْبُتُ أخيراً وتَدُومُ خُضْرتُها ؛ قال : وأخبرني بعضُ الأعراب أن العِظْلِمَ هُو الوَسْمةُ الذكَرُ ، قال : وبَلَغني هذا في خبَرٍ عن الزهري أنه ذُكِرَ عنده الخِضابُ الأَسْودُ فقال : وما بأْسٌ به ، هأَنذا أَخْضِبُ بالعِظْلِم ؛ وقال مرة : أخبرني أعرابيٌّ مِنْ أَهل السَّراة ، قال العِظْلِمةُ شجرة ترتفع على ساقٍ نحو الذراع ، ولها فُروعٌ في أطرافها كنَوْرِ الكُزْبَرةِ ، وهي شجرةٌ غَبْراءُ .
      ولَيْلٌ عِظْلِمٌ : مُظْلِمٌ ، على التشبيهِ ؛ قال ابن بري : ومنه قول الشاعر : ولَيْل عِظْلِم عَرَّضْتُ نَفْسِي ، وكُنْتُ مُشَيَّعاً رَحْبَ الذِّراعِ "

    المعجم: لسان العرب

  9. عفر
    • " العَفْرُ والعَفَرُ : ظاهر التراب ، والجمع أَعفارٌ .
      وعَفَرَه في التُّراب يَعْفِره عَفْراً وعَفَّره تَعْفِيراً فانْعَفَر وتَعَفَّرَ : مَرَّغَه فيه أَو دَسَّه .
      والعَفَر : التراب ؛ وفي حديث أَبي جهل : هل يُعَفَّرُ مُحمدٌ وَجْهَه بين أَظْهُرِكم ؟ يُرِيدُ به سجودَه في التُّرابِ ، ولذل ؟

      ‏ قال في آخره : لأَطَأَنّ على رقبته أَو لأُعَفِّرَنّ وجْهَه في التراب ؛ يريد إِذلاله ؛ ومنه قول جرير : وسارَ لبَكْرٍ نُخْبةٌ من مُجاشِعٍ ، فلما رَأَى شَيْبانَ والخيلَ عَفّرا قيل في تفسيره : أَراد تَعَفَّر .
      قال ابن سيده : ويحتمل عندي أَن يكون أَراد عَفّرَ جَنْبَه ، فحذف المفعول .
      وعَفَرَه واعْتَفَرَه : ضرَبَ به الأَرض ؛ وقول أَبي ذؤيب : أَلْفَيْتُ أَغْلَب من أُسْد المُسَدِّ حَدِيدَ الناب ، أَخْذتُه عَفْرٌ فتَطْرِيح ؟

      ‏ قال السكري : عَفْر أَي يَعْفِرُه في التراب .
      وقال أَبو نصر : عَفْرٌ جَذْب ؛ قال ابن جني : قول أَبي نصر هو المعمول به ، وذلك أَن الفاء مُرَتِّبة ، وإِنما يكون التَّعْفِير في التراب بعد الطَّرْح لا قبله ، فالعَفْرُ إِذاً ههنا هو الجَذْب ، فإِن قلت : فكيف جاز أَن يُسمّي الجذب عَفْراً ؟ قيل : جاز ذلك لتصوّر معنى التَّعْفِير بعد الجَذْب ، وأَنه إِنما يَصِير إِلى العَفَر الذي هو التراب بعد أَن يَجْذِبَه ويُساوِرَه ؛ أَلا ترى ما أَنشده الأَصمعي : وهُنَّ مَدّا غَضَنَ الأَفِيق (* قوله : « وهن مداً إلخ » هكذا في الأَصل ).
      فسَمَّى جلودَها ، وهي حيةٌ ، أَفِيقاً ؛ وإِنما الأَفِيقُ الجلد ما دام في الدباغ ، وهو قبل ذلك جلد وإِهاب ونحو ذلك ، ولكنه لما كان قد يصير إِلى الدباغ سَمَّاه أَفِيقاً وأَطلق ذلك عليه قبل وصوله إِليه على وجه تصور الحال المتوقعة .
      ونحوٌ منه قولُه تعالى : إِني أَراني أَعْصِرُ خمْراً ؛ وقول الشاعر : إِذا ما ماتَ مَيْتٌ مِن تمِيمٍ ، فسَرَّك أَن يَعِيشَ ، فجِئْ بزادِ فسماه ميتاً وهو حيّ لأَنه سَيموت لا محالة ؛ وعليه قوله تعالى أَيضاً : إِنك مَيِّتٌ وإِنهم مَيِّتون ؛ أَي إِنكم ستموتون ؛ قال الفرزدق : قَتَلْتَ قَتِيلاً لم يَرَ الناسُ مِثْلَه ، أُقَلِّبُه ذا تُومَتَيْنِ مُسَوَّرا وإِذ جاز أَن يسمى الجَذْبُ عَفْراً لأَنه يصير إِلى العَفْر ، وقد يمكن أَن لا يصير الجذبُ إِلى العَفْر ، كان تسميةُ الحيِّ ميتاً لأَنه ميّت لا محالة أَجْدَرَ بالجواز .
      واعْتَفَرَ ثَوْبَه في التراب : كذلك .
      ويقال : عَفّرْت فلاناً في التراب إِذا مَرَّغْته فيه تَعْفِيراً .
      وانْعَفَرَ الشيء : تترّب ، واعْتَفَرَ مثله ، وهو مُنْعَفِر الوجه في التراب ومُعَفَّرُ الوجه .
      ويقال : اعْتَفَرْتُه اعْتِفاراً إِذا ضربت به الأَرض فمَغَثْتَه ؛ قال المرار يصف امرأَة طال شعرُها وكَثُفَ حتى مسَّ الأَرض : تَهْلِك المِدْراةُ في أَكْنافِه ، وإِذا ما أَرْسَلَتْه يَعْتَفِرْ أَي سقط شعرها على الأَرض ؛ جعَلَه من عَفَّرْته فاعْتَفَر .
      وفي الحديث : أَنه مرّ على أَرضٍ تُسَمَّى عَفِرةً فسماَّها خَضِرَةً ؛ هو من العُفْرة لَوْنِ الأَرض ، ويروى بالقاف والثاء والدال ؛ وفي قصيد كعب : يعدو فيَلْحَمُ ضِرْغامَيْنِ ، عَيْشُهما لَحْمٌ ، من القوم ، مَعْفُورٌ خَراذِيلُ المَعْفورُ : المُترَّبُ المُعَفَّرُ بالتراب .
      وفي الحديث : العافِر الوجْهِ في الصلاة ؛ أَي المُترّب .
      والعُفْرة : غُبْرة في حُمْرة ، عَفِرَ عَفَراً ، وهو أَعْفَرُ .
      والأَعْفَر من الظباء : الذي تَعْلو بياضَه حُمْرَةٌ ، وقيل : الأَعْفَرُ منها الذي في سَراتِه حُمْرةٌ وأَقرابُه بِيضٌ ؛ قال أَبو زيد : من الظباء العُفْر ، وقيل : هي التي تسكن القفافَ وصلابة الأَرض .
      وهي حُمْر ، والعُفْر من الظباء : التي تعلو بياضَها حمرة ، قِصار الأَعناق ، وهي أَضعف الظباء عَدْواً ؛ قال الكميت : وكنّا إِذا جَبّارُ قومٍ أَرادَنا بكَيْدٍ ، حَمَلْناه على قَرْنِ أَعْفَرا يقول : نقتله ونَحْمِل رأْسَه على السِّنَان ، وكانت تكون الأَسِنَّة فيما مضى من القرون .
      ويقال : رماني عن قَرْن أَعْفَرَ أَي رماني بداهية ؛ ومنه قول ابن أَحمر : وأَصْبَحَ يَرْمِي الناسَ عن قَرْنِ أَعْفَرا وذلك أَنهم كانوا يتخذون القُرونَ مكانَ الأَسِنّة فصار مثلاً عندهم في الشدة تنزل بهم .
      ويقال للرجل إِذا بات ليلَته في شدة تُقْلِقُه : كنتَ على قَرْن أَعْفَرَ ؛ ومنه قول امرئ القيس : كأَني وأَصْحابي على قَرْنِ أَعْفَرا وثَرِيدٌ أَعْفَرُ : مُبْيَضٌّ ، وقد تعافَرَ .
      ومن كلامهم (* كذا بياض في الأصل ).. ‏ .
      ‏ هم ووصف الحَرُوقة فقال : حتى تعافرَ من نَفْثها أَي تَبَيَّض .
      والأَعْفَرُ : الرَّمْل الأَحمر ؛ وقول بعض الأَغفال : وجَرْدَبَت في سَمِلٍ عُفَيْر يجوز أَن يكون تصغير أَعْفَر على تصغير الترخيم أَي مصبوغ بِصِبْغ بين البياض والحمرة .
      والأَعْفَر : الأَبْيضُ وليس بالشديد البياض .
      وماعِزةٌ عَفْراء : خالصة البياض .
      وأَرض عَفْراء : بيضاء لم تُوطأْ كقولهم فيها بيحان اللون (* قوله : « بيحان اللون » هو هكذا في الأصل ).
      وفي الحديث : يُحْشَرُ الناسُ يوم القيامة على أَرض عَفْراء .
      والعُفْرُ من لَيالي الشهر : السابعةُ والثامنةُ والتاسعةُ ، وذلك لبياض القمر .
      وقال ثعلب : العُفْرُ منها البِيضُ ، ولم يُعَيِّنْ ؛ وقال أَبو رزمة : ما عُفُرُ اللَّيالي كالدَّآدِي ، ولا تَوالي الخيلِ كالهَوادِي تواليها : أَواخرها .
      وفي الحديث : ليس عُفر الليالي كالدَّآدِي ؛ أَي الليالي المقمرةُ كالسود ، وقيل : هو مثَل .
      وفي الحديث : أَنه كان إِذا سجد جافى عَضُدَيْهِ حتى يُرى من خلفه عُفْرَة إِبْطَيْهِ ؛ أَبو زيد والأَصمعي : العُفْرَةُ بياض ولكن ليس بالبياض الناصع الشديد .
      ولكنه كلون عَفَر الأَرض وهو وجهها ؛ ومنه الحديث : كأَني أَنظر إِلى عُفْرَتَيْ إِبْطَيْ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؛ ومنه قيل للظِّباء عُفْر إِذا كانت أَلوانها كذلك ، وإِنما سُميت بعَفَر الأَرض .
      ويقال : ما على عَفَرِ الأَرض مِثْلَهُ أَي ما على وجهها .
      وعَفَّر الرجلُ : خلَط سُودَ غنمِه وإِبلِه بعُفْرٍ .
      وفي حديث أَبي هريرة : في الضَّحِيَّةِ : لَدَمُ عَفْرَاء أَحَبُّ إِليّ من دم سَوْدَاوَيْنِ والتَّعْفِير : التبييض .
      وفي الحديث : أَن امرأَة شكت إِليه قِلَّةَ نَسْل غنمها وإِبلها ورِسْلِها وأَن مالها لا يَزْكُو ، فقال : ما أَلوانُها ؟، قالت : سُودٌ .
      فقال : عَفِّرِي أَي اخُلِطيها بغنم عُفْرٍ ، وقيل : أَي اسْتَبْدِلي أَغناماً بيضاً فإِن البركة فيها .
      والعَفْراءُ من الليالي : ليلة ثلاثَ عشْرة .
      والمَعْفُورةُ : الأَرض التي أُكِل نبتُها .
      واليَعْفور واليُعْفور : الظبي الذي لونه كلون العَفَر وهو التراب ، وقيل : هو الظبي عامة ، والأُنثى يَعْفورة ، وقيل : اليَعْفور الخِشْف ، سمي بذلك لصغره وكثرة لُزوقِه بالأَرض ، وقيل : اليَعْفُور ولد البقرة الوحشية ، وقيل : اليَعَافيرُ تُيُوس الظباء .
      وفي الحديث : ما جَرَى اليَعْفُورُ ؛ قال ابن الأَثير : هو الخِشْف ، وهو ولد البقرة الوحشية ، وقيل : تَيْس الظباء ، والجمع اليَعافِرُ ، والياء زائدة .
      واليَعفور أَيضاً : جزء من أَجزاء الليل الخمسة التي يقال لها : سُدْفة وسُتْفة وهَجْمة ويَعْفور وخُدْرة ؛ وقول طرفة : جازت البِيدَ إِلى أَرْحُلِنا ، آخرَ الليل ، بيَعْفورٍ خَدِرْ أَراد بشخصِ إِنسانٍ مثل اليَعْفور ، فالخَدِرُ على هذا المتخلف عن القطيع ، وقيل : أَراد باليَعْفُورِ الجزء من أَجزاء الليل ، فالخَدِرُ على هذا المُظْلِمُ .
      وعَفَّرت الوحشيّة ولدَها تُعَفِّرُه : قطعت عنه الرِّضاعَ يوماً أَو يومين ، فإِن خافت اين يضرّه ذلك ردّته إِلى الرضاع أَياماً ثم أَعادته إِلى الفِطام ، تفعل ذلك مرّات حتى يستمر عليه ، فذلك التَّعْفير ، والولد مُعَفَّر ، وذلك إِذا أَرادت فِطامَه ؛ وحكاه أَبو عبيد في المرأَة والناقة ، قال أَبو عبيد : والأُمُّ تفعل مثل ذلك بولدها الإِنْسِيّ ؛

      وأَنشد بيت لبيد يذكر بقرةً وحشيةً وولدَها : لمُعَفَّر قَهْدٍ ، تَنَازَعُ شِلْوَه غُبْسٌ كَواسِبُ ما يُمَنُّ طَعامُه ؟

      ‏ قال الأَزهري : وقيل في تفسير المُعَفَّر في بيت لبيد إِنه ولدها الذي افْتَرَسَتْه الذئابُ الغُبْسُ فعَفَّرته في التراب أَي مرّغته .
      قال : وهذا عندي أَشْبَه بمعنى البيت .
      قال الجوهري : والتَّعْفِيرُ في الفِطام أَن تَمْسَحَ المرأَةُ ثَدْيَها بشيء من التراب تنفيراً للصبي .
      ويقال : هو من قولهم لقيت فلاناً عن عُفْر ، بالضم ، أَي بعد شهر ونحوه لأَنها ترضعه بين اليوم واليومين تَبْلو بذلك صَبْرَه ، وهذا المعنى أَراد لبيد قوله : لمعفر قَهْدٍ .
      أَبو سعيد : تَعَفَّر الوحشيُّ تَعَفُّراً إِذا سَمِن ؛

      وأَنشد : ومَجَرُّ مُنْتَحِر الطَّلِيِّ تَعَفَّرتْ فيه الفِراءُ بجِزْع وادٍ مُمْكِن ؟

      ‏ قال : هذا سحاب يمر مرّاً بطيئاً لكثرة مائه كأَنه قد انْتَحَر لكثرة مائه .
      وطَلِيُّه : مَناتحُ مائه ، بمنزلة أَطْلاءِ الوحش .
      وتَعَفَّرت : سَمِنَت .
      والفِراءُ : حُمُر الوحش .
      والمُمْكِنُ : الذي أَمكن مَرْعاه ؛ وقال ابن الأَعرابي : أَراد بالطَّلِيّ نَوْءَ الحمَل ، ونَوءُ الطَّلِيّ والحمَلِ واحدٌ عنده .
      قال : ومنتحر أَراد به نحره فكان النوء بذلك المكان من الحمل .
      قال : وقوله واد مُمْكِن يُنْبِت المَكْنان ، وهو نبتٌ من أَحرار البقول .
      واعْتَفَرَه الأَسد إِذا افْتَرَسَه .
      ورجل عِفْرٌ وعِفْرِيةٌ ونِفْرِيةٌ وعُفارِيةٌ وعِفْرِيتٌ بيّن العَفارةِ : خبيث مُنْكَر داهٍ ، والعُفارِيةُ مثل العِفْريت ، وهو واحد ؛

      وأَنشد لجرير : قَرَنْتُ الظالمِين بمَرْمَرِيسٍ ، يَذِلّ لها العُفارِيةُ المَرِيد ؟

      ‏ قال الخليل : شيطان عِفْرِيةٌ وعِفْريتٌ ، وهم العَفارِيَةُ والعَفارِيت ، إِذا سَكّنْتَ الياء صَيَّرت الهاء تاء ، وإِذا حرّكتها فالتاء هاء في الوقف ؛ قال ذو الرمة : كأَنّه كَوْكَبٌ في إِثْرِ عِفْرِية ، مُسَوّمٌ في سوادِ الليل مُنْقَضِب والعِفْرِيةُ : الداهية .
      وفي الحديث : أَول دينكم نُبُوَّةٌ ورَحْمة ثم مُلْكٌ أَعْفَرُ ؛ أَي مُلْكٌ يُسَاسُ بالدَّهاء والنُّكْر ، من قولهم للخبيث المُنْكَر : عِفْر .
      والعَفارةُ : الخُبْث والشَّيْطنةُ ؛ وامرأَة عِفِرَّة .
      وفي التنزيل :، قال عِفْرِيتٌ من الجِنّ أَنا آتِيكَ به ؛ وقال الزجاج : العِفْرِيت من الرجال النافذُ في الأَمر المبالغ فيه مع خُبْثٍ ودَهاءٍ ، وقد تَعَفْرَت ، وهذا مما تحملوا فيه تَبْقِيةَ الزائدَ مع الأَصل في حال الاشتقاق تَوْفِيةً للمعنى ودلالةً عليه .
      وحكى اللحياني : امرأَة عِفْرِيتةٌ ورجلٌ عِفرِينٌ وعِفِرّينٌ كَعِفْرِيت .
      قال الفراء : من ، قال عِفْرِية فجمعه عَفارِي كقولهم في جمع الطاغوت طَواغِيت وطَواغِي ، ومن ، قال عِفْرِيتٌ فجمعه عَفارِيت .
      وقال شمر : امرأَة عِفِرّة ورجل عِفِرٌّ ، بتشديد الراء ؛ وأَنشد في صفة امرأَة غير محمودة الصفة : وضِبِرّة مِثْل الأَتانِ عِفِرّة ، ثَجْلاء ذات خواصِرٍ ما تَشْبَع ؟

      ‏ قال الليث : ويقال للخبيث عفَرْنى أَي عِفْرٌ ، وهم العَفَرْنَوْنَ .
      والعِفْرِيت من كل شيء : المبالغ .
      يقال : فلان عِفْرِيتٌ وعِفرِيةٌ نِفْرِية .
      وفي الحديث : إِن الله يُبْغِضُ العِفْرَِيةَ النِّفْرِيةَ الذي لا يُرْزَأُ في أَهلٍ ولا مالٍ ؛ قيل : هو الداهي الخبيثُ الشِّرِّيرُ ، ومنه العِفْرِيت ، وقيل : هو الجَمُوع المَنُوع ، وقيل : الظَّلُوم .
      وقال الزمخشري : العِفْر والعِفْريةُ والعِفْرِيت والعُفارِيةُ القوي المُتَشيْطِن الذي يَعْفِر قِرْنَه ، والياء في عَفِرِيةٍ وعُفارِيةٍ للإِلحاق بشرذمة وعُذافِرة ، والهاء فيهما للمبالغة ، والتاء في عِفْرِيتٍ للإِلحاق بِقِنْدِيل .
      وفي كتاب أَبي موسى : غَشِيَهم يومَ بَدْرٍ لَيْثاً عِفِرِّيّاً أَي قَوِيّاً داهياً .
      يقال : أَسدٌ عِفْرٌ وعِفِرٌّ بوزن طِمِرّ أَي قويّ عظيم .
      والعِفْرِيةُ المُصَحَّحُ والنِّفْرِية إِتباع ؛ الأَزهري : التاء زائدة وأَصلها هاء ، والكلمة ثُلاثِيّة أَصلها عِفْرٌ وعِفْرِية ، وقد ذكرها الأَزهري في الرباعي أَيضاً ، ومما وضع به ابنُ سيده من أَبي عبيد القاسم بن سلام قوله في المصنف : العِفْرِية مثال فِعْلِلة ، فجعل الياء أَصلاً ، والياء لا تكون أَصلاً في بنات الأَربعة .
      والعُفْرُ : الشجاع الجَلْدُ ، وقيل : الغليظ الشديد ، والجمع أَعْفارٌ وعِفارٌ ؛ قال : خلا الجَوْفُ من أَعْفارِ سَعْدٍ فما به ، لمُسْتَصْرِخٍ يَشْكُو التُّبولَ ، نَصِيرُ والعَفَرْنى : الأَسَدُ ، وهو فَعَلْنى ، سمي بذلك لشدته .
      ولَبْوةٌ عَفَرْنى أَيضاً أَي شديدة ، والنون للإِلحاق بسفرجل .
      وناقة عَفَرناة أَي قوية ؛
      ، قال عمر ابن لجإِ التيمي يصف إِبلاً : حَمَّلْتُ أَثْقالي مُصَمِّماتِها غُلْبَ الذَّفارى وعَفَرْنَياتِها الأَزهري : ولا يقال جمل عَفَرْنى ؛ قال ابن بري وقبل هذه الأَبيات : فوَرَدَتْ قَبْل إِنَى ضَحَائِها ، تفَرّش الحيّات في خِرْشائِها تُجَرُّ بالأَهْونِ من إِدْنائِها ، جَرَّ العجوزِ جانِبَيْ خِفَائِه ؟

      ‏ قال : ولما سمعه جرير ينشد هذه الأُرجوزة إِلى أَن بلغ هذا البيت ، قال له : أَسأْت وأَخْفَقْتَ ، قال له عمر : فكيف أَقول ؟، قال : قل : جرَّ العروس الثِّنْيَ من رِدائِها فقال له عمر : أَنت أَسْوَأُ حالاً مني حيث تقول : لَقَوْمِي أَحْمى للحَقِيقَة مِنْكُم ، وأَضْرَبُ للجبّارِ ، والنقعُ ساطِعُ وأَوْثَقُ عند المُرْدَفات عَشِيّةً لَحاقاً ، إِذا ما جَرَّدَ السيفَ لامِعُ والله إِن كنّ ما أُدْرِكْنَ إِلا عِشاءً ما أُدْرِكْن حتى نكحن ، والذ ؟

      ‏ قاله جرير : عند المُرْهَفات ، فغيّره عُمَر ، وهذا البيت هو سبب التَّهاجي بينهما ؛ هذا ما ذكره ابن بري وقد ترى قافية هذه الأُرجوزة كيف هي ، والله تعالى أَعلم .
      وأَسد عِفْرٌ وعِفْرِيةٌ وعُفارِيةٌ وعِفْرِيت وعَفَرْنى : شديد قويّ ، ولَبُوءَة عِفِرْناة إِذا كانا جَرِيئين ، وقيل : العِفِرْناة الذكر والأُنثى ؛ إِما أَن يكون من العَفَر الذي هو التراب ، وإِما أَن يكون من العَفْر الذي هو الاعتِفَار ، وإِما أَن يكون من القوة والجلَدِ .
      ويقال : اعْتَفَرَه الأَسد إِذا فَرَسَه .
      وليثُ عِفِرِّينَ تُسَمِّي به العربُ دُوَيْبّة مأْواها التراب السهل في أُصول الحِيطان ، تُدَوِّرُ دُوّارةَ ثم تَنْدَسّ في جوفها ، فإِذا هِيجَت رَمَتْ بالتراب صُعُداً .
      وهي من المُثُل التي لم يجدها سيبويه .
      قال ابن جني : أَما عِفِرِّين فقد ذكر سيبويه فِعِلاًّ كطِمِرٍّ وحِبِرٍّ فكأَنه أَلحق علم الجمع كالبِرَحِين والفِتَكْرِين إِلا أَن بينهما فرقاً ، وذلك أَن هذا يقال فيه البِرَحُون والفِتَكْرون ، ولم يسمع في عِفِرِّين في الرفع ، بالياء ، وإِنما سمع في موضع الجر ، وهو قولهم : ليثُ عِفِرِّينَ ، فيجوز أَن يقال فيه في الرفع هذا عِفِرُّون ، لكن لو سمع في موضع الرفع بالياء لكان أَشبه بأَن يكون فيه النظر ، فأَما وهو في موضع الجر فلا تُسْتَنْكرُ فيه الياء .
      ولَيْثُ عِفِرِّين : الرجلُ الكامل ابن الخَمْسِين ، ويقال : ابن عَشْر لَعّابٌ بالقُلِينَ ، وابن عشْرين باعي نسّين (* قوله : « باعي نسين » كذا بالأصل ).
      وابن الثَّلاثين أَسْعى الساعِينَ ، وابن الأَرْبَعِين أَبْطَشُ الأَبْطَشِين ، وابن الخمسين لَيْثُ عِفِرِّين ، وابن السِّتِّين مُؤُنِسُ الجَلِيسِين ، وابن السَّبْعِين أَحْكمُ الحاكِمينَ ، وابن الثمانين أَسرعُ الحاسِبين ، وابن التِّسْعِين واحد الأَرْذَلين ، وابن المائة لا جا ولا سا ؛ يقول : لا رجل ولا امرأَة ولا جنّ ولا إِنس .
      ويقال : إِنه لأَشْجَع من لَيْثِ عِفِرِّين ، وهكذا ، قال الأَصمعي وأَبو عمرو في حكاية المثل واختلفا في التفسير ، فقال أَبو عمرو : هو الأَسد ، وقال أَبو عمر : هو دابّةٌ مثل الحِرْباء تتعرّض للراكب ، قال : وهو منسوب إِلى عِفِرِّين اسم بلد ؛ وروى أَبو حاتم الأَصمعي أَنه دابة مثل الحِرْباء يَتَصَدّى للراكب ويَضْرِبُ بذنبه .
      وعِفِرِّين : مَأْسَدة ، وقيل لكل ضابط قوي : لَيْثُ عِفِرِّين ، بكسر العين ، والراء مشددة .
      وقال الأَصمعي : عِفِرِّين اسم بلد .
      قال ابن سيده : وعِفِرُّون بلد .
      وعِفْرِيةُ الدِّيكِ : رِيشُ عُنُقِه ، وعِفْريةُ الرأْس ، خفيفة على مثال فِعْلِلة ، وعَفْراة الرأْس : شعره ، وقيل : هي من الإِنسان شعر الناصية ، ومن الدابة شعرُ القفا ؛ وقيل : العِفْرِيةُ والعِفْراة الشعرات النابتات في وسط الرأْس يَقْشَعِررن عند الفزع ؛ وذكر ابن سيده في خطبة كتابه فيما قصد به الوضع من أَبي عبيد القاسم بن سلام ، قال : وأَي شيء أَدلّ على ضعف المُنَّة وسخافة الجُنَّة من قول أَبي عبيد في كتابه المصنف : العِفْرِية مثال فِعْلِلَة ، فجعل الياء أَصلاً والياء لا تكون أَصلاً في بنات الأَربعة .
      والعُفْرة ، بالضم : شعرة القَفا من الأَسد والديك وغيرهما وهي التي يُرَدِّدُها إِلى يافوخِه عند الهِراش ؛ قال : وكذلك العِفْرِية والعِفْراة ، فيها بالكسر .
      يقال : جاء فلان نافشاً عِفْرِيَته إِذا جاء غَضْبان .
      قال ابن سيده : يقال جاء ناشِراً عِفْرِيَته وعِفْراتَه أَي ناشراً شعرَه من الطَّمَع والحِرْص والعِفْر ، بالكسر : الذكر الفحل من الخنازير .
      والعُفْر : البُعْد .
      والعُفْر : قلَّة الزيارة .
      يقال : ما تأْتينا إِلا عن عُفْرٍ أَي بعد قلة زيارة .
      والعُفْرُ : طولُ العهد .
      يقال : ما أَلقاه إِلا عن عُفْرٍ وعُفُرٍ أَي بعد حين ، وقيل : بعد شهر ونحوه ؛ قال جرير : دِيارَ جميعِ الصالحين بذي السِّدْرِ ، أَبِيني لَنا ، إِن التحيةَ عن عُفْرِ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي : فلئن طَأْطَأْتُ في قَتْلِهمُ ، لَتُهاضَنَّ عِظامِي عن عُفُرْ عن عُفُرٍ أَي عن بُعْد من أَخوالي ، لأَنهم وإِن كانوا أَقْرِباءَ ، فليسوا في القُرْب مثل الأَعمام ؛ ويدل على أَنه عنى أَخوالَه قولُه قبل هذا : إِنَّ أَخوالي جميعاً من شَقِرْ ، لَبِسُوا لي عَمَساً جِلْدَ النَّمِرْ العَمَسُ ههنا ، كالحَمَسِ : وهي الشدّة .
      قال ابن سيده : وأَرى البيت لضبّاب بن واقد الطُّهَوِي ؛ وأَما قول المرار : على عُفُرٍ من عَنْ تَناءٍ ، وإِنما تَداني الهَوَى مِن عَن تَناءٍ وعن عُفْرِ وكان هَجَرَ أَخاه في الحبْس بالمدينة فيقول : هجرت أَخي على عُفْرٍ أَي على بُعْدٍ من الحيّ والقرابات أَي وعن غيرنا ، ولم يكن ينبغي لي أَن أَهجره ونحن على هذه الحالة .
      ويقال ؛ دخلتُ الماء فما انْعَفَرَتْ قَدَمايَ أَي لم تَبْلُغا الأَرضَ ؛ ومنه قول امرئ القيس : ثانِياً بُرْثُنَه ما يَنْعَفِر ووقع في عافور شَرٍّ كعاثورِ شَرٍّ ، وقيل هي على البدل أَي في شدة .
      والعَفارُ ، بالفتح : تلقيحُ النخل وإِصلاحُه .
      وعَفَّرَ النخل : فرغ من تلقيحه .
      والعَفَرُ : أَولُ سَقْية سُقِيها الزرعُ .
      وعَفْرُ الزَّرْع : أَن يُسْقَى فيها حتى يعطش ، ثم يُسْقَى فيصلح على ذلك ، وأَكثر ما يفعل ذلك بخِلْف الصَّيفِ وخَضْراواته .
      وعَفَرَ النخلَ والزرع : سَقاهما أَوَّلَ سَقْيةٍ ؛ يمانية .
      وقال أَبو حنيفة : عَفَرَ الناسُ يَعْفِرون عَفْراً إِذا سَقَوا الزرع بعد طَرْح الحبّ .
      وفي حديث هلال : ما قَرِبْتُ أَهْلي مُذُ عَفَّرْنَ النخلَ .
      وروي أَن رجلاً جاء إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : إِني ما قَرِبْتُ أَهْلي مُذْ عَفار النخل وقد حَمَلَتْ ، فلاعَنَ بينهما ؛ عَفارُ النخل تلقيحُها وإِصلاحُها ؛ يقال : عَفَّرُوا نخلَهم يُعَفِّرون ، وقد روي بالقاف ؛ قال ابن الأَثير : وهو خطأٌ .
      ابن الأَعرابي : العَفارُ أَن يُتْرك النخلُ بعد السقي أَربعين يوماً لا يسقى لئلا ينتفِضَ حملُها ، ثم يسقى ثم يترك إِلى أَن يَعْطَشَ ، ثم يُسقَى ، قال : وهو من تَعْفِير الوحشيّة ولدَها إِذا فَطَمَتَهْ ، وقد ذكرناه آنفاً .
      والعَفَّارُ : لَقَّاحُ النخيل .
      ويقال : كنا في العَفارِ ، وهو بالفاء أَشهرُ منه بالقاف .
      والعَفارُ : شجرٌ يتخذ منه الزنادُ وقيل في قوله تعالى : أَفرأَيتم النار التي تُورون أَأَنتم أَنْشَأْتُم شجرتَها ؛ إِنها المَرْخُ والعَفارُ وهما شجرتان فيهما نارٌ ليس في غيرهما من الشجر ، ويُسَوَّى من أَغصانها الزنادُ فيُقْتَدَحُ بها .
      قال الأَزهري : وقد رأَيتهما في البادية والعربُ تضرب بهما المثل في الشرف العالي فتقول : في كل الشجر نار .
      واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَقار أَي كثرت فيهما على ما في سائر الشجر .
      واسْتَمجَدَ : اسْتَكْثَر ، وذلك أَن هاتين الشجرتين من أَكثرِ الشجر ناراً ، وزِنادُهما أَسرعُ الزناد وَرْياً ، والعُنَّابُ من أَقلّ الشجر ناراً وفي المثل : اقْدَحُ بِعَفارٍ (* قوله : « وفي المثل أقدح بعفار إلخ » هكذا في الأَصل .
      والذي في أمثال الميداني : اقدح بدفلي في مرخ ثم اشدد بعد أو ارخ .
      قال المازني : أَكثر الشجر ناراً المرخ ثم العفار ثم الدفلى ، قال الأَحمر : يقال هذا إِذا حملت رجلاً فاحشاً على رجل فاحش فلم يلبثا أَن يقع بينهما شر .
      وقال ابن الأَعرابي : يضرب للكريم الذي لا يحتاج أَن تكدّه وتلح عليه ).
      أَو مَرْخ ثم اشدُدْ إِن شئْتَ أَو أَرْخ ؛ قال أَبو حنيفة : أَخبرني بعضُ أَعراب السراة أَن العَفَارَ شَبِيةٌ بشجرة الغُبَيراء الصغيرة ، إِذا رأَيتها من بعيد لم تَشُكَّ أَنها شجرة غُبَيراء ، ونَوْرُها أَيضاً كنَوْرِها ، وهو شجر خَوَّار ولذلك جاد للزِّناد ، واحدته عَفارةٌ .
      وعَفَارةُ : اسم امرأَة ، منه ؛ قال الأَعشى : باتَتْ لِتَحْزُنَنا عَفارهْ ، يا جارتا ، ما أَنْتِ جارهْ والعَفِيرُ : لحمٌ يُجَفَّف على الرمل في الشمس ، وتَعْفِيرُه : تَجْفِيفُه كذلك .
      والعَفِيرُ : السويقُ المَلتوتُ بلا أُدْمٍ .
      وسَويقٌ عَفِير وعَفَارٌ : لا يُلَتُّ بأُدْم ، وكذلك خُبز عَفِير وعَفار ؛ عن ابن الأَعرابي .
      يقال : أَكلَ خُبزاً قَفاراً وعَفاراً وعَفِيراً أَي لا شيء معه .
      والعَفارُ : لغة في القَفار ، وهو الخبز بلا أُدم .
      والعَفِير : الذي لا يُهْدِي شيئاً ، المذكر والمؤنث فيه سواء ؛ قال الكميت : وإِذا الخُرَّدُ اعْتَرَرْن من المَحلِ ، وصارَتْ مِهْداؤهُنَّ عَفِير ؟

      ‏ قال الأَزهري : العَفِيرُ من النساء التي لا تُهْدِي شيئاً ؛ عن الفراء ، وأَورد بيت الكميت .
      وقال الجوهري : العَفِيرُ من النساء التي لا تُهْدِي لجارتها شيئاً .
      وكان ذلك في عُفْرةِ البرد والحرّ وعُفُرَّتِهما أَي في أَولهما .
      يقال : جاءنا فلان في عُفَّرةِ الحر ، بضم العين والفاء لغة في أُفُرَّة الحر وعُفْرةِ الحر أَي في شدته .
      ونَصْلٌ عُفارِيّ : جيِّد .
      ونَذِيرٌ عَفِيرٌ : كثير ، إِتباع .
      وحكي ابن الأَعرابي : عليه العَفارُ والدَّبارُ وسوءُ الدارِ ، ولم يفسره .
      ومَعافِرُ : قبيلة ؛ قال سيبويه : مَعافِر بن مُرّ فيما يزعمون أَخو تميم بن مُرّ ، يقال : رجل مَعافِريّ ، قال : ونسب على الجمع لأَن مَعافِر اسم لشيء واحد ، كما تقول لرجل من بني كلاب أَو من الضِّباب كِلابيّ وضِبابيّ ، فأَما النسب إِلى الجماعة فإِنما تُوقِع النسب على واحد كالنسب إِلى مساجد تقول مَسْجِدِيّ وكذلك ما أَشبهه .
      ومَعافِر : بلد باليمن ، وثوب مَعافِريّ لأَنه نسب إِلى رجل اسمه مَعافِر ، ولا يقال بضم الميم وإِنما هو معافِر غير منسوب ، وقد جاء في الرجز الفصيح منسوباً .
      قال الأَزهري : بُرْدٌ مَعافِريّ منسوب إِلى معافِر اليمنِ ثمن صار اسماً لها بغير نسبة ، فيقال : مَعافِر .
      وفي الحديث : أَنه بعَث مُعاذاً إِلى اليمَن وأَمره أَن يأْخذ من كل حالِمٍ ديناراً أَو عِدْلَه من المَعافِرِيّ ، وهي برود باليمن منسوبة إِلى مَعافِر ، وهي قيبلة باليمن ، والميم زائدة ؛ ومنه حديث ابن عمر : أَنه دخل المسجد وعليه بُرْدانِ مَعافِريّانِ .
      ورجل مَعافِريٌّ : يمشي مع الرُّفَق فينال فَضْلَهم .
      قال ابن دريد : لا أَدري أَعربي هو أَم لا ؛ وفي الصحاح : هو المُعافِرُ بضم الميم ، ومَعافِرُ ، بفتح الميم : حيٌّ من هَمْدانَ لا ينصرف في معرفة ولا نكرة لأَنه جاء على مثال ما لا ينصرف من الجمع ، وإِليهم تنسب الثياب المَعافِريَّة .
      يقال : ثوب مَعافِريٌّ فتصرفه لأَنك أَدخلت عليه ياء النسبة ولم تكن في الواحد .
      وعُفَيْرٌ وعَفَار ويَعْفور ويَعْفُرُ : أَسماء .
      وحكي السيرافي : الأَسْودَ بن يَعْفُر ويُعْفِر ويُعْفُر ، فأَما يَعْفُر ويُعْفِر فأَصْلانِ ، وأَما يُعْفُر فعلى إِتباع الياء ضمة الفاء ، وقد يكون على إِتباع الفاء من يُعْفُر ضمة الياء من يُعْفُر ، والأَسود بن يَعْفُر الشاعر ، إِذا قُلْتَه بفتح الياء لم تصرفه ، لأَنه مثل يَقْتُل .
      وقال يونس : سمعت رؤبة يقول أَسود بن يُعْفُر ، بضم الياء ، وهذا ينصرف لأَنه قد زال عنه شبَهُ الفعل .
      ويَعْفَورٌ : حمارُ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وفي حديث سعد ابن عُبادة : أَنه خرج على حِمارِه يَعْفور ليعودَه ؛ قيل : سُمِّيَ يَعْفوراً لكونه من العُفْرة ، كما يقال في أَخْضَر يَخْضور ، وقيل : سمي به تَشْبِيهاً في عَدْوِه باليَعْفور ، وهو الظَّبْيُ .
      وفي الحديث : أَن اسم حمار النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عُفَيْر ، وهو تصغير ترخيم لأَعْفَر من العُفْرة ، وهي الغُبْرة ولون التراب ، كما ، قالوا في تصغير أَسْوَد سُوَيْد ، وتصغيره غير مرخم : أُعَيْفِر كأُسَيْودِ .
      وحكي الأَزهري عن ابن الأَعرابي : يقال للحمار الخفيف فِلْوٌ ويَعْفورٌ وهِنْبِرٌ وزِهْلِق .
      وعَفْراء وعُفَيرة وعَفارى : من أَسماء النساء .
      وعُفْر وعِفْرَى : موضعان ؛
      ، قال أَبو ذؤيب : لقد لاقَى المَطِيَّ بنَجْدِ عُفْرٍ حَدِيثٌ ، إِن عَجِبْتَ له ، عَجِيبُ وقال عدي بن الرِّقَاع : غَشِيتُ بِعِفْرَى ، أَو بِرجْلَتِها ، رَبْعَا رَماداً وأَحْجاراً بَقِينَ بها سُفْعا "

    المعجم: لسان العرب

  10. عظل
    • " العِظَالُ : المُلازَمة في السِّفَاد من الكِلابِ والسِّباعِ والجَراد وغيرِ ذلك مما يتَلازَمُ في السِّفَاد ويُنْشِبُ ؛ وعَظَلَتْ وعَظّلَتْ (* قوله « وعظلت وعظلت » كذا ضبط الثاني مشدداً في الأصل والمحكم ، والذي في القاموس ان الفعل كنصر وسمع ): رَكِبَ بعضُها بعضاً .
      وعاظَلَها فعَظَلَها يَعْظُلُها ، وعاظَلَتِ الكِلابُ مُعاظَلَةً وعِظَالاً وتَعَاظَلَتْ : لَزِمَ بعضُها بعضاً في السِّفَاد ؛

      وأَنشد : كِلاب تَعَاظَلُ سُودُ الفِقا حِ ، لم تَحْمِ شَيئاً ولم تَصْطَد وقال أَبو زَحْفٍ الكَلْبي : تَمَشِّيَ الكَلْبِ دَنَا للكَلْبةِ ، يَبْغِي العِظالَ مُصْحِراً بالسَّوْأَة وجَرَادٌ عاظلةٌ وعَظْلَى : متعاظِلة لا تَبْرَح ؛

      وأَنشد : يا أُمَّ عمرٍو ، أَبشِري بالبُشْرَى مَوْتٌ ذَرِيعٌ وجَرَادٌ عَظْل ؟

      ‏ قال الأَزهري : أَراد أَن يقول يا أُمَّ عامر فلم يستقم له البيت فقال يا أُمّ عمرٍو ، وأُمُّ عامر كُنْية الضَّبُع .
      قال ابن سيده : ومن كلامهم للضبع : أَبْشِرِي بجَرَادٍ عَظْلى ، وكَمْ رِجالٍ قَتْلى .
      وتَعاظَلَتِ الجَرادُ إِذا تَسافَدَتْ .
      وقال ابن شميل : يقال رأَيت الجَرَادَ رُدَافى ورُكَابى وعُظَالى إِذا اعْتَظَلَتْ ، وذلك أَن تَرَى أَربعة وخمسة قد ارْتَدَفَتْ .
      ابن الأَعرابي : سَفَدَ السَّبُع وعاظَلَ ، قال : والسِّباع كلها تُعاظِلُ ، والجَرَادُ والعِظَاء يُعاظِل .
      ويقال : تعاظَلَت السِّباعُ وتشابَكتْ .
      والعُظُلُ : هم المَجْبُوسون ، مأْخوذ من المُعاظَلة ، والمَجْبُوس المأْبون .
      وتعَظَّلوا عليه : اجتمعوا ، وقيل : ترَاكَبوا عليه ليَضْربوه ؛

      وقال : أَخذُوا قِسِيَّهُمُ بأَيْمُنِهِمْ ، يتَعَظَّلون تعَظُّلَ النَّمْل ومن أَيام العرب المعروفة يوْم العُظَالى ، وهو يوم بين بكر وتميم ، ويقال أَيضاً يوم العَظَالى ، سُمِّي اليوم به لركوب الناس فيه بعضهم بعضاً .
      وقال الأَصمعي : رَكِبَ فيه الثلاثةُ والاثنان الدَّابَّةَ الواحدة ؛ قال العَوَّام بن شَوْذَب الشَّيْباني : فإِنْ يَكُ في يَوْمِ العُظَالى مَلامةٌ ، فيَوْمُ الغَبيطِ كان أُخْرَى وأَلْوَما وقيل : سُمِّي يوم العُظَالى لأَنه تَعاظَلَ فيه على الرِّياسة بِسْطامُ بنُ قيس وهانئُ بن قَبِيصة ومَفْروقُ ابن عمرو والحَوْفَزَانُ .
      والعِظَالُ في القَوَافي : التضمين ، يقال : فلان لا يُعاظِل بين القَوَافي .
      وعاظَلَ الشاعرُ في القافية عِظَالاً : ضَمَّن .
      وروي عن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال لقوم من العرب : أَشْعَرُ شُعَرائكم مَنْ لم يُعاظِل الكلامَ ولم يتَتَبَّع حُوشِيَّه ؛ قوله : لم يُعاظِل الكلام أَي لم يَحْمِل بعضَه على بعض ولم يتكلم بالرَّجِيع من القول ولم يكرر اللفظ والمعنى ، وحُوشِيُّ الكلامِ : وَحْشِيُّه وغريبُه .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، أَيضاً أَنه ، قال لابن عباس : أَنْشِدْنا لشاعر الشُّعراء ، قال : ومَنْ هو ؟

      ‏ قال : الذي لا يُعاظِل بين القول ولا يتَتَبَّع حُوشِيَّ الكلام ، قال : ومَنْ هو ؟، قال : زُهَيْر ، أَي لا يُعَقِّده ولا يُوالي بعضَه فوق بعض .
      وكلُّ شيء رَكِب شيئاً فقد عاظَلَه .
      والمُعْظِلُ والمُعْظَئِلُّ : الموضع الكثير الشجر ؛ كلاهما عن كراع ، وقد تقدم في الضاد اعْضَأَلَّت كَثُرَت أَغصانُها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. عفق


    • " عَفَقَ : الرجلُ يَعْفِقُ عَفْقاً : ركب رَأْسه فمضى .
      وعَفَقَت الإِبل تَعْفِقُ عَفْقاً وعُفُوقاً : أُرْسلت في المرعى فَمرَّت على وجوهها ، وعَفَقَتْ عن المَرْعى إِلى الماء : رجعت .
      وكل ذاهب راجعٍ عافِقٌ ، وكل واردٍ صادرٍ راجعٍ مختلفٍ كذلك .
      عَفَقَ يَعْفِق عَفْقاً وعَفَقاناً وعَفَقَتِ الإِبل تَعْفِقُ عَفْقاً إِذا كان يرجع إِلى الماء كل يوم أَو كل يومين .
      وإِنه ليَعْفِقُ أَي يكثر الرجوع .
      ويقال : إِنه ليَعَفِّقُ الغنمَ بعضها على بعض تَعْفِيقاً أَي يردها على وجهها .
      والعَفْقُ : سرعة الإِيرادِ وكثرته ، يقال : إِنك لتَعْفِقُ أَي تكثر الرجوع ؛ قال الراجز : تَرْعى الغَضا من جانِبَيْ مُشَفِّقِ غِبّاً ، ومَنْ يَرْعَ الحُموضَ يَعْفِقِ أَي من يرعى الحمض تعطش ماشيته سريعاً فلا يجد بُداًّ من العَفْقِ ، ويروى يَغْفِقِ ، بالغين المعجمة ؛ قال ابن بري : ومثله لأَبي النجم حتى إِذا ما انْصَرَفَتْ لم تَعْفِقِ وانْعَفَقَ القوم في حاجتهم أَي مَضَوْا وأَسرعوا .
      عَفَقَ الرجلُ إِذا أَكثر الذهاب والمجيء في غير حاجة .
      وعافَقَ الذئبُ الغنمَ إِذا عاثَ فيها ذاهباً وجائياً .
      ورجل مِعْفاقُ الزيارة أَي لا يزال يجيء ويذهب زائراً ؛ قال الشاعر : ولا تَكُ مِعْفاقَ الزيارة واجْتَنِبْ ، إِذا جِئْتَ ، إِكْثارَ الكلامِ المُعَيَّبا وفي النوادر : والاعْتِفاقُ انثناءُ الشيء بعد اتْلِئْبابِه وهو صرف (* قوله « والعفاق » هو بهذا الضبط في الأصل ، وفي شرح القاموس ككتاب ): الفرج لكثرة لحمه .
      وعَفَق الرجل : نام قليلاً ثم استيقظ ثم استيقظ ثم نام .
      وعَفَقَهُ عَفَقَاتٍ : ضربه ضربات .
      واعْتَفَقَ القومُ بالسيوف إِذا اجتلدوا .
      وعَفَق الشيءَ يَعْفِقُه عَفْقاً : جمعه أَو ضَمه إِليه .
      وعافَقَهُ معافَقَةٌ وعِفاقاً : عالجه وخادعه ؛ قال قُرْطٌ يصف الذئب : عليك الشاءَ ، شاءَ بني تميمٍ ، فعافِقْهُ ، فإِنك ذو عِفاقِ وأَورد ابن سيده هذا البيت هنا على هذه الصورة .
      والعُفُق : الذئاب التي لا تنام ولا تُنِيم من الفساد ، واعْتَفَقَ الأَسد فَرِيستَه : عطف عليها فأَفرسها ؛

      وقال : وما أَسَدٌ من أُسودِ العرينِ يَعْتَفِقُ السائلين اعْتِفاقَا وتَعَفّقَ فلان بفلان إِذا لاذَ به .
      وتَعَفَّقَ الوحشي بالأَكمَةِ لاذ بها من خوف كلب أَو طائر ؛ قال علقمة : تَعَفَّقُ بالأَرْطَى لها ، وأَرَادَها رجالٌ ، فبَذَّتْ نَبْلَهمْ وكَلِيبُ أَي تَعَوَّذَ بالأَرْطى من المطر والبرد .
      قال الأَزهري : سمعت العرب تقول للذي يثير الصيد ناجِشٌ ، وللذي يَثْني وجهه ويرده عافق .
      يقال : اعْفِقْ عليّ الصيد أَي اثنِها واعطفها ؛ قال رؤبة : فما اشْتَلاها صَفْقَةً للمُنْصفَقَ ، حتى تَرَدَّى أَرْبعٌ في المُنْعَفَقْ يعني عَيْراً أَورد أُتنه الماء فرماها الصيَّاد فصَفقَها العَيْر لينجو بها ، فرماها الصياد في مُنْعَفَقها أَي في مكان عَفْقِ العير إِياها .
      وعَفَقَ العَيْر الأَتانَ يَعْفِقُها عَفْقاً : سَفَدها ، وعَفَقَها عَفْقاً إِذا ‏ أَتاها مرة بعد مرة .
      يقال للحمار : بَاكَهَا يَبُوكُها بَوْكاً ، وللفرس كَامَها كَوْماً وعَفَقَ الرجل جاريته إِذا جامعها .
      والعَفْقُ : كثرة الضِّراب وعِفَاقٌ وعَفَّاقٌ ومِعْفَق : أَسماء .
      وعِفَاق اسم رجل أَكلته باهلة في قحط أَصابهم ؛ قال الشاعر : فلو كان البكاء يَرُدّ شيئاً ، بَكَيْتُ على يَزِِيدٍ أَو عِفَاقِ هما المَرْآن ، إِذ ذهبا جميعاً لشأْنهما بحُزْنٍ واحْتِراق ؟

      ‏ قال ابن بري : البيتان لُمتَمِّمِ بن نُوَبْرَة ، وصوابه بكيت على بُجَيْرٍ ، وهو أَخو عِفاقٍ ، ويقال غفاق ، بغين معجمة ، وهو ابن مُلَيْكَ ، ويقال ابن أَبي مليك ، وهو عبد الله بن الحرث بن عاصم ، وكان بِسْطامُ بن قيس أَغار على بني يَرْبوع فقتل عِفاقاً ، وقتل بُجَيْراً أُخاه بعد قتله عفاقاً في العام الأَول وأَسر أَباهما أَبا مليك ، ثم أَعتقه وشرط عليه أَن لا يُغِيرَ عليه ؛ قال ابن بري : ويقوي قول من ، قال إِن باهلة أَكلته قول الراجز : إِن عِفاقاً أَكَلَتْه باهِلَهْ ، تَمَشَّشوا عِظامَه وكاهِلَهْ والعَفَقَةُ : لعبة يجمع فيها التراب .
      والعَيْفَقَانُ : نبت يشبه العَرْفَجَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. عطش
    • " العطَشُ : ضدُّ الرِّيّ ؛ عطِشَ يعْطشُ عَطَشاً ، وهو عاطِشٌ وعطِشٌ وعطُشٌ وعَطْشان ، والجمع عَطِشُون وعَطْشونَ وعِطاشٌ وعَطْشَى وعَطّاشَى وعُطَاشَى ، والأُنثى عَطِشةٌ وعَطْشةٌ وعَطْشى وعَطْشانةٌ ونسوة عِطاشٌ .
      وقال اللحياني : هو عَطْشان يُرِيد الحالَ ، وهو عاطِشٌ غداً ، وما هو بعاطشٍ بعد هذا اليوم .
      ورجل مِعْطاشٌ : كثير العطَشِ ؛ عن اللحياني ، وامرأَة مِعْطاشٌ .
      وعَطّشَ الإِبلَ : زاد في ظِمْئها أَي حبَسَها عن الماء ، كانت نَوْبَتُها في اليوم الثالث أَو الرابع فسقاها فوق ذلك بيوم .
      وأَعْطَشَها : أَمْسَكها أَقلَّ من ذلك ؛

      قال : أَعْطَشَها لأَقْرَبِ الوَقْتين والمُعَطَّشُ : المحبوسُ عن الماء عمْداً .
      والمَعاطِشُ : مواقِيتُ الظِّمْءِ ، واحدُها مَعْطَشٌ ، وقد يكون المَعْطَش مصدراً لِعَطِشَ يَعْطَشُ .
      وأَعْطَشَ القومُ : عطِشَت إِبِلُهم ؛ قال الحطيئة : ويَحْلفُ حَلْفةً لبني بَنِيه : لأَنتُمْ مُعْطِشون ، وهُمْ رِواء وقد أَعْطَشَ فلان ، وإِنه لمُعْطِشٌ إِذا عطِشَت إِبلُه وهو لا يُريد ذلك .
      وزَرْعٌ مُعَطَّشٌ : لم يُسْقَ .
      ومكان عَطِشٌ : قليلُ الماء .
      والعُطاش : داءٌ يُصِيب الصبي فلا يروى ، وقيل : يُصِيب الإِنْسان يشرب الماءَ فلا يَروَى .
      وفي الحديث : أَنه رَخَّص لصاحب العُطاش ، بالضم ، واللَّهَث أَن يُفطِرا ويُطعِما .
      العُطاشُ ، بالضم : شدّة العَطَشِ ، وقد يكون داءٌ يُشْرب معه ولا يَرْوي صاحبه .
      وعَطِشَ إِلى لقائه أَي اشتاق .
      وإِني إِليك لعَطْشان ، وإِني لأُجادُ إِليك ، وإِني لجائع إِليك ، وإِني لَمُلْتاحٌ إِليك ، معناه كله : مشتاق ؛

      وأَنشد : وإِني لأُمْضِي الهَمَّ عنها تَجَمُّلاً ، وإَني ، إِلى أَسْماءَ ، عَطْشانُ جائعُ وكذلك إِني لأَصْوَرُ إِليه .
      وعَطْشان نَطْشَان : إِتباع له لا يُفْرد .
      قال محمد بن السري : أَصلُ عَطْشان عَطْشاء مثل صحراء ، والنون بدل من أَلف التأْنيث ، يدل على ذلك أَنه يجمع على عَطاشَى مثل صَحارَى .
      ومكانٌ عَطِشٌ وعطْشٌ : قليل الماء ؛ قال ابن الكلبي : كان لعبد المطلب بن هاشم سَيفٌ يقال له العطشان ، وهو القائل فيه : مَنْ خانَه سَيْفُه في يوم مَلْحَمةٍ ، فإِنَّ عَطْشانَ لم يَنْكُلْ ولم يَخُنِ "

    المعجم: لسان العرب

  13. عفف
    • " العِفّة : الكَفُّ عما لا يَحِلّ ويَجْمُلُ .
      عَفَّ عن المَحارِم والأُطْماع الدَّنِية يَعِفُّ عِفَّةً وعَفّاً وعَفافاً وعَفافة ، فهو عَفِيفٌ وعَفٌّ ، أَي كَفَّ وتعفَّفَ واسْتَعْفَفَ وأَعفَّه اللّه .
      وفي التنزيل : ولْيَسْتَعْفِف الذين لا يَجِدون نكاحاً ؛ فسَّره ثعلب فقال : ليَضْبِطْ نفسه بمثل الصوم فإنه وِجاء .
      وفي الحديث : من يَسْتَعْفِف يُعِفّه اللّه ؛ الاسْتِعْفاف : طلَبُ العَفافِ وهو الكَفُّ عن الحرام والسؤال من الناس ، أَي من طلب العِفّة وتكلَّفها أَعطاه اللّه إياها ، وقيل : الاستعفاف الصبْر والنَّزاهة عن الشيء ؛ ومنه الحديث : اللهم إني أَسأَلك العِفّة والغِنى ، والحديث الآخر : فإنهم ما علمت أَعِفّةٌ صُبُر ؛ جمع عَفِيف .
      ورجل عَفٌّ وعَفِيف ، والأُنثى بالهاء ، وجمع العَفِيف أَعِفّة وأَعِفّاء ، ولم يُكَسِّروا العَفَّ ، وقيل : العَفِيفة من النساء السيدة الخَيْرةُ .
      وامرأَة عَفِيفة : عَفّة الفَرج ، ونسوة عَفائف ، ورجل عَفِيف وعَفٌّ عن المسأَلة والحَرْصِ ، والجمع كالجمع ؛ قال ووصف قوماً : أَعِفّة الفَقْرِ أَي إذا افتقروا لم يغْشَوُا المسأَلة القبيحة .
      وقد عَفَّ يعِفّ عِفَّة واستعَفَّ أَي عَفَّ .
      وفي التنزيل : ومن كان غنيّاً فليَستعْفِفْ ؛ وكذلك تعَفَّفَ ، وتعَفَّفَ أَي تكلَّف العِفَّة .
      وعَفَّ واعْتَفَّ : من العِفَّة ؛ قال عمرو بن الأَهتم : إنَّا بَنُو مِنْقَرٍ قومٌ ذَوُو حَسَبٍ ، فِينا سَراةُ بَني سَعْدٍ وناديها جُرْثُومةٌ أُنُفٌ ، يَعْتَفُّ مُقْتِرُها .
      عن الخَبِيثِ ، ويُعْطِي الخَيْرَ مُثْريها وعَفيفٌ : اسم رجل منه .
      والعُفّةُ والعُفافةُ : بقيَّة الرَّمَثِ في الضَّرْع ، وقيل : العُفافةُ الرَّمَث يَرْضَعُه الفَصِيلُ .
      وتعَفَّف الرجل : شرب العُفافة ، وقيل : العُفافة بقية اللبن في الضرع بعدما يُمتَكُّ أَكثره ، قال : وهي العُفّة أَيضاً .
      وفي الحديث حديث المغيرة : لا تُحَرِّمُ العُفّةُ ؛ هي بقية اللبن في الضَّرْع بعد أَن يُحْلَب أَكثر ما فيه ، وكذلك العُفافة ، فاستعارها للمرأَة ، وهم يقولون العَيْفة ؛ قال الأَعشى يصف ظبية وغزالها : وتَعادى عنه النهارَ ، فما تَعْجُوه إلا عُفافةٌ أَو فُواقُ نصب النهار على الظرف ، وتَعادى أَي تَباعدُ ؛ قال ابن بري : وهذا البيت كذا ورد في الصحاح وهو في شعر الأَعشى : ما تعادى عنه النهار ، ولا تعجُوه إلا عُفافةٌ أَو فُواقُ أَي ما تَجاوزُه ولا تُفارِقُه ، وتَعْجُوه تَغْذُوه ، والفُواق اجتماع الدّرّة ؛ قال : ومثله للنّمر بن تَوْلَب : بأَغَنَّ طِفْلٍ لا يُصاحِبُ غيره ، فله عُفافةُ دَرِّها وغِزارُها وقيل : العُفافة القليل من اللبن في الضرْع قبل نزول الدِّرّة .
      ويقال : تَعافَّ ناقتكَ يا هذا أَي احْلُبْها بعد الحلبة الأُولى .
      وجاء فلان على عِفّانِ ذلك ، بكسر العين ، أَي وقْتِه وأَوانه ، لغة في إفَّانه ، وقيل : العُفافة أَن تُترك الناقةُ على الفصيل بعد أَن يَنْقُص ما في ضرعها فيجتمع له اللبن فُواقاً خفيفاً ؛ قال الفراء : العفافة أَن تأْخذ الشيء بعد الشيء فأَنت تَعْتَفُّه .
      والعَفْعَفُ : ثمر الطلح ، وقيل : ثمر العِضاه كلها .
      ويقال للعجوز : عُفّة وعُثّة .
      والعُفّة : سمكة جَرْداء بيضاء صغيرة إذا طُبِخت فهي كالأَرُزّ في طعمها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. عطل
    • " عَطِلَتِ المرأَةُ تَعْطَل عَطَلاً وعُطولاً وتَعَطَّلَتْ إِذا لم يكن عليها حَلْيٌ ولم تَلْبَس الزينة وخَلا جِيدُها من القَلائد .
      وامرأَةٌ عاطِلٌ ، بغير هاء ، من نِسْوَةٍ عَواطِلَ وعُطَّلٍ ؛

      أَنشد القَناني : ولو أَشْرَفَتْ من كُفَّةِ السِّتْرِ عاطِلاً ، لَقُلْتَ : غَزالٌ ما عَلَيْهِ خَضَاضُ وامرأَة عُطُلٌ من نسوة أَعطال ؛ قال الشّماخ : يا ظَبْيةً عُطُلاً حُسَّانةَ الجِيد فإِذا كان ذلك عادتها فهي مِعْطالٌ .
      وقال ابن شميل : المِعْطال من النساء الحَسْناء التي تُبالي أَن تَتَقَلَّد القِلادة لجمالها وتمامها .
      ومَعاطِلُ المرأَة : مَواقِعُ حَلْيِها ؛ قال الأَخطل : زانَتْ مَعاطِلَها بالدُّرِّ والذَّهَب (* قوله « زانت إلخ » صدره كما في التكملة : من كل بيضاء مكسال برهرهة ) وامرأَة عَطْلاء : لا حَلْيَ عليها .
      وفي الحديث : يا عَليُّ مُرْ نساءك لا يُصَلِّين عُطُلاً ؛ العَطَل : فِقْدان الحليِ .
      وفي حديث عائشة : كَرِهَت أَن تُصلي المرأَةُ عُطُلاً ولو أَن تُعَلِّق في عُنُقها خيْطاً .
      وجِيدٌ مِعْطالٌ : لا حَليَ عليه ، وقيل : العاطِل من النساء التي ليس في عُنُقها حَليٌ وإِن كان في يديها ورجليها .
      والتَّعَطُّل : ترك الحَلْي .
      والأَعْطال من الخيل والإِبل : التي لا قَلائد عليها ولا أَرْسان لها ، واحدها عُطُلٌ ؛ قال الأَعشى : ومَرْسُونُ خَيْلٍ وأَعْطالُها وناقةٌ عُطُلٌ : بلا سِمةٍ ؛ عن ثعلب ، والجمع كالجمع ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : في جلَّةٍ منها عَداميسَ عُطُل (* قوله « عداميس » كذا في الأصل والمحكم بالدال ، ولعله بالراء جمع عرمس كزبرج ، وهي الناقة المكتنزة الصلبة ).
      يجوز أَن يكون جمع عاطِل كبازِل وبُزُل ، ويجوز أَن يكون العُطُل يقع على الواحد والجمع .
      وقَوْسٌ عُطُلٌ : لا وَتر عليها ، وقد عَطَّلها .
      ورجل عُطُلٌ : لا سَلاح له ، وجمعه أَعْطالٌ ؛ وكذلك الرَّعِيَّة (* قوله « وكذلك الرعية إلخ » هي بقية عبارة الازهري الآتية ومحلها بعد قوله : والمواشي إذا اهملت بلا راع فقد عطلت ) إِذا لم يكن لها والٍ يَسوسُها فهم مُعَطَّلون .
      وقد عُطِّلوا أَي أُهْمِلوا .
      وإِبلٌ مُعَطَّلة : لا راعي لها .
      والمُعَطَّل : المَواتُ من الأَرض ، وإِذا تُرِك الثَّغْر بلا حامٍ يَحْمِيه فقد عُطَّل ، والمواشي إِذا أُهملت بلا راع فقد عُطِّلت .
      والتعطيل : التفريغ .
      وعَطَّلَ الدارَ : أَخلاها .
      وكلُّ ما تُرِك ضَيَاعاً مُعَطَّلٌ ومُعْطَل .
      ومن الشاذ قراءة من قرأَ : وبئرٍ مُعْطَلة ؛ وبئرٌ مُعَطَّلةٌ ؛ لا يُسْتَقى منها ولا يُنْتَفَع بمائها ، وقيل : بئر مُعَطَّلة لبُيود أَهلها .
      وفي الحديث عن عائشة ، رضي الله عنها ، في امرأَة تُوُفِّيت : فقالت عَطِّلوها أَي انزِعُوا حَلَيَها واجعلوها عاطلاً .
      والعَطَلُ : شَخْصُ الإِنسان ، وعمَّ به بعضُهم جميعَ الأَشخاص ، والجمع أَعطال .
      والعَطَلُ : الشخص مثل الطَّلَل ؛ يقال : ما أَحسَنَ عطَله أَي شَطاطَه وتمامَه .
      والعَطَلُ : تمامُ الجسم وطوله .
      وامرأَة حَسَنةُ العَطَل إِذا كانت حسنة الجُرْدة أَي المُجَرَّد .
      وامرأَة عَطِلةٌ : ذات عَطَل أَي حُسْن جسم ؛

      وأَنشد أَبو عمرو : وَرْهاء ذات عَطَلٍ وَسِيم وقد يُسْتَعمل العَطَلُ في الخُلُوِّ من الشيء ، وإِن كان أَصله في الحَلي ؛ يقال : عَطِلَ الرجلُ من المال والأَدب ، فهو عُطْلٌ وعُطُلٌ مثل عُسْر وعُسُر .
      وتعطيلُ الحُدود : أَن لا تُقام على من وَجَبَتْ عليه .
      وعُطِّلت الغَلاّتُ والمَزارِعُ إِذا لم تُعْمَر ولم تُحْرَث .
      وفلان ذو عُطْلة إِذا لم تكن له ضَيْعة يُمارِسها .
      ودَلوٌ عَطِلة إِذا انقَطَع وذَمُها فتعطَّلت من الاستقاء بها .
      وفي حديث عائشة ووَصَفَتْ أَباها : رَأَب الثَّأَى وأَوْذَم العَطِلة ؛ قال : هي الدلو التي تُرِك العَمَل بها حيناً وعُطِّلَتْ وتقَطَّعتْ أَوذامُها وعُراها ، تريد أَنه أَعاد سُيورَها وعَمِلَ عُراها وأَعادها صالحةً للعَمَل ، وهو مَثَلٌ لِفعْله في الإِسلام بعد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَي أَنه ردَّ الأُمور إِلى نِظامها وقَوَّى أَمْرَ الإِسلام بعد ارتداد الناس وأَوْهى أَمرَ الرِّدَّة حتى استقام له الناس .
      وتعَطَّل الرجلُ إِذا بَقيَ لا عَمَل له ، والاسم العُطْلة .
      والعَطِلة من الإِبل : الحسَنة العَطَل إِذا كانت تامَّة الجسم والطول ؛ قال أَبو عبيد : العَطِلات من الإِبل الحِسانُ ، فلم يَشتقَّه ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن العَطِلات على هذا إِنما هو على النسب .
      والعطِلة أَيضاً : الناقة الصَّفِيُّ ؛

      أَنشد أَبو حنيفة لِلَبيد : فلا نَتَجاوَزُ العَطِلاتِ منها إِلى البَكْرِ المُقارِبِ والكَزُوم ولكنّا نُعِضُّ السَّيْفَ منها بأَسْؤُقِ عافياتِ اللَّحْم ، كُوم والعَطَلُ : العُنُق ؛ قال رؤبة : أَوْقَصُ يُخْزي الأَقْرَبينَ عَطَلُه وشاةٌ عَطِلة : يُعْرَف في عُنُقها أَنها مِغْزار .
      وامرأَة عَيْطَلٌ : طويلة ، وقيل : طويلة العُنُق في حُسْن جسم ، وكذلك من النوق والخيل ، وقيل : كلُّ ما طال عُنُقُه من البهائم عَيْطَلٌ .
      والعَيْطَل : الناقة الطويلة في حُسْن مَنْظَر وسِمَن ؛ قال ابن كُلثوم : ذِراعَيْ عَيْطَلٍ أَدْماء بِكْرٍ ، هِجانِ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنِينا وهذا البيت أَورده الجوهري : ذِراعَيْ عَيْطَلٍ أَدْماء بَكْرٍ ، تَرَبَّعَتِ الأَماعِزَ والمُتُونا وفي قصيد كعب : شَدَّ النهارِ ذِراعَيْ عَيْطَلٍ نَصَف ؟

      ‏ قال ابن الأَثير : العَيْطَلُ الناقةُ الطويلة ، والياء زائدة .
      وهَضْبةٌ عَيْطَلٌ : طويلة .
      والعَطَلُ والعَيْطَلُ والعَطِيلُ : شِمْراخٌ من طَلْع فُحَّال النخل يُؤَبَّر به ؛ قال الأَزهري : سمعته من أَهل الأَحساء ؛ وأَما قول الراجز : باتَ يُبارِي شَعْشَعاتٍ ذُبَّلا ، فهْيَ تُسمَّى زَمْزَماً وعَيْطَلا ، وقدْ حدَوْناها بهَيْدٍ وَهَلا (* قوله « بات يباري » كذا في الأصل ونسختي الصحاح هنا ، وسيأتي في ترجمة زمم : باتت تباري ، بضمير المؤنث ).
      فهما اسمان لناقة واحدة ؛ قال ابن بري : الراجز هو غَيْلان بن حُرَيْث الربعي ، قال : وصوابه بهَيْدٍ وحَلا ، لأَن هَلا زَجْرٌ للخيل وحَلا زَجْرٌ للإِبل ، والراجز إِنما وَصَف إِبلاً لا خيلاً .
      وعَطالةُ : اسم رجل وجَبل .
      والمُعَطَّل : من شعراء هُذَيْل ؛ قال الأَزهري : ورأَيت بالسَّودة من دِيارات بني سَعْدٍ جَبَلاً مُنِيفاً يقال له عَطالة ، وهو الذي ، قال فيه القائل : خَلِيليَّ ، قُوما في عَطالة فانْظُرا : أَناراً تَرَى من ذي أَبانَيْنِ أَم بَرْقا ؟ وفي ترجمة عضل : اعْضَأَلَّتِ الشجرةُ كَثُرت أَغصانها والْتَفَّتْ ؛

      وأَنشد : ‏ كأَنَّ زِمامَها أَيْمٌ شُجاعٌ ، تَرَأَّدَ في غُصونٍ مُعْضَئِلَّ ؟

      ‏ قال أَبو منصور : الصواب مُعْطَئِلَّة ، بالطاء ، وهي الناعمة ، ومنه قيل شجر عَيْطَلٌ أَي ناعم .
      "



    المعجم: لسان العرب

  15. عظم
    • " مِنْ صِفاتِ الله عزَّ وجلَّ العلِيُّ العَظِيمُ ، ويُسبِّح العبدُ رَبَّه فيقول : سبحان رَبِّي العظيم ؛ العَظِيمُ : الذي جاوَزَ قدْرُهُ وجلَّ عن حدودِ العُقول حتى لا تُتَصَوَّر الإحاطةُ بِكُنْهِه وحَقِيقتهِ .
      والعِظَمُ في صِفاتِ الأَجْسام : كِبَرُ الطُّولِ والعرضِ والعمْق ، والله تعالى جلَّ عن ذلك .
      قال النبي ، صلى الله عليه وسلم : أمَّا الرُّكوعُ فعظِّمُوا فيه الربَّ أي اجْعلُوه في أنْفُسِكم ذا عَظمةٍ ، وعَظمةُ اللهِ سبحانه لا تُكَيَّفُ ولا تُحدُّ ولا تُمثَّل بشيء ، ويجبُ على العبادِ أن يَعْلَمُوا أنه عظيمٌ كما وصَفَ نفْسه وفَوْقَ ذلك بلا كَيفِيَّةٍ ولا تَحْديدٍ .
      قال الليث : العَظمةُ التَّعَظُّمُ والنَّخْوةُ والزَّهْوُ ؛ قال الأزهري : ولا تُوصَفُ عظمةُ الله بما وصَفَها به الليثُ ، وإذا وُصِفَ العبدُ بالعَظمة فهو ذَمٌّ لأن العظمة في الحقيقة لله عز وجل ، وأما عَظَمَةُ العبدِ فكِبْرُه المذمومُ وتَجَبُّره .
      وفي الحديث : مَنْ تَعَظَّمَ في نفسه لَقِيَ الله ، تَبارَك وتعالى ، غَضْبانَ ؛ التَّعَطُّمُ في النفس : هو الكبرُ والزَّهْوُ والنّخْوةُ .
      والعَظَمَةُ والعَظَمُوتُ : الكبرُ .
      وعَظَمَةُ اللسان : ما عَظُمَ منه وغَلُطَ فوقَ العَكَدَةِ ، وعَكَدَتُه أصْلُه .
      والعِظَمُ : خلافُ الصِّغَر .
      عَظُمَ يَعْظُم عِظَماً وعَظامةً : كَبُرَ ، وهو عظيمٌ وعُظامٌ .
      وعَظَّمَ الأمرَ : كَبَّره .
      وأَعْظَمَه واسْتَعْظَمَه : رآه عَظيماً .
      وتَعاظَمَه : عَظُمَ عليه .
      وأَمرٌ لا يَتَعاظَمُه شيءٌ : لا يَعْظُم بالإضافة إليه ، وسَيْلٌ لا يَتَعاظَمُه شيءٌ كذلك .
      وأَصابنا مطرٌ لا يَتعاظَمُه شيءٌ أي لا يَعْظُمُ عِنده شيء .
      وفي الحديث :، قال الله تعالى : لا يَتَعاظَمُني ذَنْبٌ أَن أَغْفِرهَ ؛ أي لا يَعْظُمُ عليَّ وعِندِي .
      وأَعْظَمَني ما قُلْتَ لي أي هالَني وعَظُمَ عليَّ .
      ويقال : ما يُعْظِمُني أن أفْعلَ ذلك أي ما يَهُولُني .
      وأَعْظَمَ الأمرُ فهو مُعْظِمٌ : صارَ عَظِيماً .
      ورَماه بمُعْظَمٍ أي بعظيم .
      واسْتَعْظمتُ الأَمْرَ إذا أَنْكرتْه .
      ويقال : لا يتَعاظَمُني ما أتيتُ إليك من عَظِيم النَّيْل والعَطِيَّةِ ، وسمعتُ خبراً فأَعْظَمْتُه .
      وَوَصَفَ الله عذابَ النَّارِ فقال : عَذاب عَظِيم ؛ وكذلك العَذاب في الدُّنْيا .
      ووَصَف كَيْدَ النِّساء فقال : إنَّ كيدَكُنَّ عَظيمٌ .
      ورجلٌ عَظِيمٌ في المَجْدِ والرَّأْي على المَثلِ ، وقد تَعظَّمَ واسْتَعظَمَ .
      ولِفلان عَظَمةٌ عندَ النَّاسِ أي حُرْمةٌ يُعظَّمُ لهَا ، وله مَعاظِمُ مِثْلُه ؛ وقال مُرقِّش : والخالُ له مَعاظِمٌ وحُرَمْ (* تمام البيت كما في التكملة : فنحن أخوالك عمرك ولنــــــخال له معاظم وحرم ).
      وإنَّه لَعَظِيمُ المَعاظِم أي عظيمُ الحُرْمة .
      ويقال : تَعاظَمَني الأَمرُ وتَعاظَمْتُه إذا اسْتَعْظَمْتَه ، وهذا كما يقال : تَهَيَّبَني الشيءُ وتهَيَّبْتُه .
      واسْتَعْظَمَ : تَعَظَّمَ وتكبَّرَ ، والاسم العُظْمُ .
      وعُظْمُ الشيء : وَسَطُه .
      وقال اللحياني : عُظْمُ الأمرِ وعَظْمُه مُعْظَمُه .
      وجاء في عُظْمِ النَّاسِ وعَظْمِهم أي في مُعْظَمِهم .
      وفي حديث ابن سيرين : جَلَسْتُ إلى مَجْلِسٍ فيه عُظْمٌ من الأنْصارِ أي جماعةٌ كبيرةٌ منهم .
      واسْتَعظَم الشيءَ : أخذ مُعظَمَه .
      وعَظَمَةُ الذِّراعِ : مُسْتَغْلَظُها .
      وقال اللحياني : العظَمةُ من الساعد ما يَلي المِرْفقَ الذي فيه العَضَلةُ ، قال : والساعد نِصفْان : فنِصْفٌ عَظَمةٌ ، ونِصفٌ أَسَلةٌ ، فالعَظَمةُ ما يَلي المِرْفقَ من مُسْتَغْلَظ الذِّراعِ وفيه العَضَلةُ ، والأَسَلةُ ما يَلي الكفَّ .
      والعُظمةُ والعِظامةُ والعُظَّامةُ ، بالتشديد ، والإعْظامةُ والعظيمةُ : ثَوْبٌ تُعظِّمُ به المرأَةُ عجيزتَها ؛ وقال الفراء : العُظْمةُ شيءٌ تُعَظِّمُ بعه المرأة رِدْفَها من مِرْفَقةٍ وغيرِها ، وهذا في كلامِ بني أَسَدٍ ، وغيرُهم يقول : العِظامَةُ ، بكسر العين ؛ وقوله : وإنْ تَنْجُ مِنها تَنْجُ مِنْ ذي عَظِيمةٍ ، والاَّ فإنِّي لا إخالُكَ ناجِيا أَراد من أَمرٍ ذي داهيةٍ عَظِيمةٍ .
      والعَظْمُ : الذي عليه اللحمُ من قَصَبِ الحيوانِ ، والجمع أَعْظُمٌ وعِظامٌ وعِظامةٌ ، الهاء لتأْنيث الجمع كالفِحالةِ ؛

      قال : وَيْلٌ لِبُعْرانِ أبي نَعامهْ منْكَ ، ومنْ شَفْرَتِك الهُدامهْ إذا ابْتَرَكْتَ فحفَرْتَ قامهْ ، ثم نَثرْتَ الفَرْثَ والعِظامهْ وقيل : العِظامةُ واحدةُ العِظام ، ومنه الفِحالةُ والذِّكارةُ والحِجارةُ ، والنِّقادةُ جمعُ النَّقَد ، والجِمالةُ جمعُ الجمل ؛ قال الله عز وجل : جِمالاتٌ صُفْرٌ ؛ هي جمعُ جِمالةٍ وجِمالٍ .
      وعَظَّمَ الشاةَ : قَطَّعها عَظْماً عَظْماً .
      وعَظَمَه عظْماً : ضَرَبَ عِظامَه .
      وعَظمَ الكلْبَ عَظْماً وأَعْظَمه إيَّاه : أطْعمَه .
      وفي التنزيل : فَخَلَقْنا المُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَونا العِظامَ لحماً ؛ ويُقرَأُ : فكسَوْنا العَظْمَ لَحْماً ؛ قال الأزهري : التوحيد والجمعُ هنا جائزانِ لأنه يُعْلَم أن الإنسانَ ذو عِظامٍ ، فإذا وُحِّدَ فلأنه يَدُلُّ على الجمع ولأن معه اللحمَ ، ولَفظُه لَفظُ الواحد ، وقد يجوز من التوحيد إذا كان في الكلام دليلٌ على الجمع ما هو أَشدُّ من هذا ؛ قال الراجز : في حَلْقِكم عَظْمٌ وقد شَجينا يريد في حُلوقكم عِظامٌ .
      وقال عز وجل :، قال مَنْ يُحْيي العِظامَ وهي رَمِيمٌ ؛ قال العِظام وهي جمعٌ ثم ، قال رميمٌ فَوحَّدَ ، وفيه قولان : أَحدُهما أن العِظامَ وإن كانت جمعاً فبناؤها بناء الواحد لأنها على بناء جدارٍ وكِتاب وجِراب وما أشبهها فوَحَّدَ النَّعْت للفظ ؛ قال الشاعر : يا عَمْروُ جِيرانُكمُ باكِرُ ، فالقَلْبُ لا لاهٍ ولا صابِرُ والجِيرانُ جمعٌ والباكِرُ نعتٌ للواحد ، وجاز ذلك لأَن الجيرانَ لم يُبْنَ بناءَ الجمع وهو على بناءِ عِرْفانٍ وسِرْحانٍ وما أَشْبهه ، والقول الثاني أن الرَّمِيمَ فعيلٌ بمعنى مَرْمومٍ ، وذلك أن الإبلَ تَرُمُّ العِظامَ أي تَقْضَمُها وتأْكُلها ، فهي رَمَّةٌ ومَرْمومةٌ ورَمِيمٌ ، ويجوز أن يكون رَمِيمٌ من رَمَّ العَظْمُ إذا بَلِيَ يَرِمُّ .
      فهو رَامٌّ ورَمِيمٌ أي بالٍ .
      وعَظْمُ وَضَّاحٍ : لُعْبةٌ لهم يَطْرَحُون بالليل قِطْعةَ عَظْمٍ فمن أصابَه فقد غلبَ أصحابَه فيقولون : عُظَيْمَ وَضَّاحٍ ضِحَنَّ اللَّيْلَهْ ، لا تَضِحَنَّ بَعْدَها مِنْ لَيْلَهْ وفي حديث : بَيْنا هو يَلْعَبُ مع الصِّبْيانِ وهو صَغيرٌ بِعَظْمِ وَضَّاحٍ مَرَّ عليه يَهُودِيٌّ فقال له لَتَقْتُلَنَّ صَنادِيدَ هذه القَرْيةِ ؛ هي اللُّعْبةُ المذكورةُ وكانوا إذا أَصابَه واحدٌ منهم غلَبَ أَصْحابَه ، وكانوا إذا غَلَبَ واحدٌ من الفَرِيقين ركِبَ أصْحابُه الفريقَ الآخَرَ من المَوْضِعِ الذي يَجِدُونه فيه إلى المَوْضِعِ الذي رَمَوْا به منه .
      وعَظْمُ الفَدّانِ : لَوْحُه العَريضُ الذي في رأْسِه الحديدةُ التي تُشَقُّ بها الأرضُ ، والضاد لغة .
      والعَظْم : خَشَبُ الرَّحْلِ بلا أَنْساعٍ ولا أَداةٍ ، وهو عَظْمُ الرَّحْلِ .
      وقولهم في التعجب : عَظُمَ البَطْنُ بَطْنُك وعَظْمَ البَطْنُ بَطْنُك ، بتخفيف الظاء ، وعُظْمَ البطنُ بطنُك ، بسكون الظاء ويَنْقُلون ضَمَّتها إلى العَيْن ، بمعنى عَظُمَ ، وإنما يكون النَّقْلُ فيما يكون مَدْحاً أو ذَمّاً ، وكلُّ ما حَسُنَ أن يكون على مذهب نِعْمَ وبِئْسَ صحَّ تخفيفُه ونَقْلُ حركة وَسَطِه إلى أوّله ، وما لم يَحْسُنْ لم يُنْقَل وإن جاز تخفيفه ، تقول حَسُنَ الوجْهُ وَجْهُك وحَسْنَ الوَجْهُ وَجْهُك وحُسْنَ الوَجْهُ وَجْهُكَ ، ولا يجوز أن تقول قد حُسْنَ وجْهُك لأنه لا يصلح فيه نِعْمَ ، ويجوز أن تُخَفِّفَه فتقولَ قد حَسْنَ وَجْهُك ، فقِس عليه .
      وأَعْظَمَ الأمْرَ وعَظَّمَه : فَخَّمه .
      والتَّعْظيمُ : التَّبْجيلُ .
      والعَظيمةُ والمُعْظَمةُ : النازلةُ الشديدةُ والمُلِمَّةُ إذا أَعْضَلَتْ .
      والعَظَمَةُ : الكِبْرياءُ .
      وذو عُظْمٍ : عُرْضٌ من أَعْراضِ خَيْبَر فيه عيونٌ جارية ونخيلٌ عامرة .
      وعَظَماتُ القَوْمِ : سادتُهم وذو شَرَفِهم .
      وعُظْمُ الشيء ومُعْظَمُه : جُلُّه وأكْثَرهُ .
      وعُظْمُ الشيء : أكْبَرُه .
      وفي الحديث : أنه كان يُحَدِّثُ لَيْلةً عن بَني إسرائيلَ لا يَقُومُ فيها إلا إلى عُظْمِ صلاةٍ ؛ كأَنه أراد لا يقومُ إلا إلى الفَريضةِ ؛ ومنه الحديث : فأَسْنَدُوا عُظْمَ ذلك إلى ابنِ الدُّخْشُمِ أي مُعْظَمَه .
      وفي حديث رُقَيْقَةَ : انْظُرُوا رَجُلاً طُوالاً عُظاماً أي عَظِيماً بالغاً ، والفُعالُ من أَبنية المبالغة ، وأَبلغ منه فُعَّال بالتشديد .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. عطف
    • " عَطَفَ يَعْطِفُ عَطْفاً : انصرفَ .
      ورجل عَطوف وعَطَّاف : يَحْمِي المُنْهَزِمين .
      وعطَف عليه يَعْطِفُ عَطفاً : رجع عليه بما يكره أَو له بما يريد .
      وتعطَّف عليه : وصَلَه وبرَّه .
      وتعطَّف على رَحِمه : رَقَّ لها .
      والعاطِفةُ : الرَّحِم ، صفة غالبة .
      ورجل عاطِف وعَطُوف : عائد بفضله حَسَنُ الخُلُق .
      قال الليث : العطَّاف الرجل الحسَن الخُلُق العطوف على الناس بفضله ؛ وقول مُزاحم العُقَيْلي أَنشده ابن الأَعرابي : وجْدِي به وجْد المُضِلِّ قَلُوصَه بنَخَلةَ ، لم تَعْطِفْ عليه العواطِفُ لم يفسر العواطف ، وعندي أَنه يريد الأَقْدار العَواطِفَ على الإنسان بما يُحِبُّ .
      وعَطَفْت عليه : أَشْفَقْت .
      يقال : ما يَثْنيني عليك عاطِفةٌ من رَحِم ولا قَرابة .
      وتعطَّف عليه : أَشْفَقَ .
      وتعاطَفُوا أَي عطَف بعضهم على بعض .
      واسْتَعطَفَه فعطَف .
      وعَطف الشيءَ يَعْطِفُه عَطْفاً وعُطُوفاً فانعطَفَ وعطَّفه فتعطَّف : حَناه وأَمالَه ، شدِّد للكثرة .
      ويقال : عطفْت رأْس الخشَبة فانْعطفَ أَي حَنَيْتُه فانْحنى .
      وعطفْت أَي مِلْت .
      والعَطائف : القِسِيُّ ، واحدتها عَطِيفةٌ كما سَمَّوْها حَنِيّة .
      وجمعها حَنيٌّ .
      وقوس عَطوفٌ ومُعطَّفةٌ : مَعْطوفةُ إحدى السِّيَتَين على الأُخرى .
      والعطيفةُ والعِطافةُ : القوس ؛ قال ذو الرمة في العَطائف : وأَشْقَرَ بَلَّى وَشْيَه خَفَقانُه ، على البِيضِ في أَغمادِها والعَطائِفِ يعني بُرْداً يُظَلَّل به ، والبيضُ : السُّيوف ، وقد عَطَفَها يَعْطِفُها .
      وقوس عَطْفَى : مَعْطوفة ؛ قال أُسامةُ الهذلي : فَمَدَّ ذِراعَيْه وأَجْنَأَ صُلْبَه ، وفَرَّجَها عَطْفَى مَرِيرٌ مُلاكِمدُ (* قوله « مرير إلخ » أنشده المؤلف في مادة لكد ممرّ وضبطناه وما بعده هناك بالجر والصواب رفعهما .) وكل ذلك لتَعَطُّفِها وانحِنائها ، وقِسِيٌّ مُعطَّفة ولفاح مُعطَّفة ، وربما عَطَفُوا عِدَّة ذود على فصيل واحد فاحْتَلَبُوا أَلْبانهن على ذلك ليَدْرِرْن .
      قال الجوهري : والقوس المعْطوفة هي هذه العربية .
      ومُنْعَطَفُ الوادي : مُنْعَرَجُه ومُنْحَناه ؛ وقول ساعدة بن جؤية : من كلِّ مُعْنِقةٍ وكلِّ عِطافةٍ مِنها ، يُصَدِّقُها ثَوابٌ يَزْعَب يعني بعِطافة هنا مُنْحَنًى ، يصف صخرة طويلة فيها نحْل .
      وشاة عاطفة بيِّنةُ العُطوف والعَطْف : تَثني عُنقها لغير علة .
      وفي حديث الزكاة : ليس فيها عَطْفاء أَي مُلْتَوِيةُ القرن وهي نحو العَقْصاء .
      وظَبْية عاطِفٌ : تَعْطِفُ عنقها إذا رَبَضَت ، وكذلك الحاقِفُ من الظِّباء .
      وتعاطَف في مَشْيه : تَثنَّى .
      يقال : فلان يتَعاطفُ في مِشْيته بمنزلة يتَهادى ويَتمايلُ من الخُيلاء والتبَخْتُر .
      والعَطَفُ : انثِناء الأَشْفار ؛ عن كراع ، والغين المعجمة أَعلى .
      وفي حديث أُمّ مَعْبَد : وفي أَشفاره عَطَفٌ أَي طول كأَنه طال وانعطَف ، وروي الحديث أَيضاً بالغين المعجمة .
      وعطَف الناقةَ على الحُوار والبوّ : ظأَرَها .
      وناقة عطوفٌ : عاطِفةٌ ، والجمع عُطُفٌ .
      قال الأَزهري : ناقة عَطُوف إذا عُطِفَت على بَوٍّ فرَئمَتْه .
      والعَطُوف : المُحِبَّة لزوجها .
      وامرأَة عَطِيفٌ : هَيِّنة ليّنة ذَلول مِطْواع لا كِبر لها ، وإذا قلت امرأَة عَطُوف ، فهي الحانيةُ على ولدها ، وكذلك رجل عَطوف .
      ويقال : عَطَفَ فلان إلى ناحية كذا يَعْطِفُ عَطْفاً إذا مال إليه وانعطف نحوه .
      وعَطف رأْسَ بعيره إليه إذا عاجَه عَطْفاً .
      وعَطفَ اللّه تعالى بقلب السلطان على رَعِيّته إذا جعله عاطفاً رَحِيماً .
      وعطَف الرجل وِساده إذا ثناه ليرْتَفِقَ عليه ويَتّكِئ ؛ قال لبيد : ومَجُودٍ من صُباباتِ الكَرَى ، عاطِفِ النُّمْرُقِ صَدْقِ المُبْتَذَلْ والعَطُوفُ والعاطُوفُ وبعض يقول العأْطُوف : مِصْيَدةٌ فيها خشبة مَعطوفة الرأْس ، سميت بذلك لانعطاف خشبتها .
      والعَطْفةُ : خَرَزَة يُعَطِّفُ بها النساء الرجالَ ، وأَرى اللحياني حكى العِطْفة ، بالكسر .
      والعِطْفُ : المَنْكِب .
      قال الأَزهري : مَنكِب الرجل عِطْفه ، وإبْطُه عِطْفُه .
      والعُطوف : الآباطُ .
      وعِطْفا الرجل والدابة : جانباه عن يمين وشمال وشِقَّاه من لَدُنْ رأْسه وَرِكه ، والجمع أَعْطاف وعِطاف وعُطُوف .
      وعِطْفا كل شيء : جانباه .
      وعطَف عليه أَي كَرَّ ؛

      وأَنشد الجوهري لأَبي وجزة : العاطِفُون ، تَحِينَ ما من عاطِفٍ ، والمُطْعِمُون ، زَمان أََيْنَ المُطْعِمُ ؟

      ‏ قال ابن بري : ترتيب إنشاد هذا الشعر : العاطفون ، تَحِينَ ما من عاطِفٍ ، والمُنْعِمُون يداً ، إذا ما أَنْعَمُوا واللاَّحِقُون جِفانَهم قَمعَ الذُّرَى ، والمُطْعِمُون ، زمان أَينَ المُطعِمُ ؟ وثنَى عِطْفَه : أَعْرض .
      ومرَّ ثاني عِطْفِه أَي رَخيَّ البالِ .
      وفي التنزيل : ثاني عِطْفِه ليُضِلَّ عن سبيل اللّه ؛ قال الأَزهري : جاء في التفسير أَن معناه لاوِياً عُنقَه ، وهذا يوصف به المتكبِّر ، فالمعنى ومِن الناس من يُجادِل في اللّه بغير علم ثانياً عِطفَه أَي متكبراً ، ونَصْبُ ثانيَ عطفه على الحال ، ومعناه التنوين كقوله تعالى : هَدْياً بالِغَ الكعْبةِ ؛ أَي بالِغاً الكعبةَ ؛ وقال أَبو سهم الهذلي يصف حِماراً : يُعالِج بالعِطْفَينِ شَأْواً كأَنه حَريقٌ ، أُّشِيعَتْه الأَباءَةُ حاصِدُ أَراد أُشِيعَ في الأَباءة فحذف الحرف وقلَب .
      وحاصِدٌ أَي يَحْصُِدُ الأَباءة بإِحْراقه إياها .
      ومرَّ ينظُر في عِطفَيْه إذا مرَّ مُعجَباً .
      والعِطافُ : الإزار .
      والعِطافُ : الرِّداء ، والجمع عُطُفٌ وأَعْطِفة ، وكذلك المِعْطَفُ وهو مثل مئْزر وإزار وملِحَف ولِحاف ومِسْرَد وسِرادٍ ، وكذلك مِعْطف وعِطافٌ ، وقيل : المَعاطِفُ الأَرْدِيةُ لا واحد لها ، واعْتَطَفَ بها وتعطَّف : ارْتدى .
      وسمي الرِّداء عِطافاً لوقُوعه على عِطْفَي الرّجل ، وهما ناحيتا عنقه .
      وفي الحديث : سُبحان مَن تعطَّف بالعِزِّ وقال به ، ومعناه سبحان من تَرَدَّى بالعز ؛ والتعطُّف في حقِّ اللّه مَجازٌ يُراد به الاتّصاف كأَنَّ العز شَمِله شُمولَ الرِّداء ؛ هذا قول ابن الأَثير ، ولا يعجبني قوله كأَنّ العز شَمله شمولَ الرِّداء ، واللّه تعالى يشمل كل شيء ؛ وقال الأَزهري : المراد به عز اللّه وجَماله وجَلاله ، والعرب تضع الرِّداء موضع البَهْجة والحُسن وتَضَعُه موضع النَّعْمة والبهاء .
      والعُطوفُ : الأَرْدِيةُ .
      وفي حديث الاستسقاء : حَوَّل رِداءه وجعل عِطافَه الأَيمنَ على عاتقه الأَيسر ؛ قال ابن الأَثير : إنما أَضاف العِطاف إلى الرِّداء لأنه أَراد أَحد شِقّي العِطاف ، فالهاء ضمير الرداء ، ويجوز أَن يكون للرجل ، ويريد بالعِطافِ جانبَ ردائه الأَيمن ؛ ومنه حديث ابن عمر ، رضي اللّه عنهما : خرج مُتَلَفِّعاً بعِطاف .
      وفي حديث عائشة : فناولتها عِطافاً كان عليَّ فرأَت فيه تَصْلِيباً فقالت : نَحِّيه عنّي .
      والعِطاف : السيف لأَن العرب تسميه رداء ؛

      قال : ولا مالَ لي إلا عِطافٌ ومِدْرَعٌ ، لكم طَرَفٌ منه حَديدٌ ، ولي طَرَفْ الطَّرَفْ الأَوَّلُ : حَدُّه الذي يُضرب به ، والطرَف الثاني : مَقْبِضُه ؛ وقال آخر : لا مالَ إلا العِطافُ ، تُؤْزِرهُ أُمُّ ثلاثين وابنةُ الجَبَلِ لا يَرْتَقي النَّزُّ في ذَلاذِلِه ، ولا يُعَدِّي نَعْلَيْه مِنْ بَلَلِ عُصْرَتُه نُطْفةٌ ، تَضَمَّنَها لِصْبٌ تَلَقَّى مَواقِعَ السَّبَلِ أَو وَجْبةٌ مِن جَناةِ أَشْكَلةٍ ، إن لم يُرِعْها بالماء لم تُنَل ؟

      ‏ قال ثعلب : هذا وصَف صُعْلوكاً فقال لا مالَ له إلا العِطافُ ، وهو السيف ، وأُم ثلاثين : كنانة فيها ثلاثون سهماً ، وابنةُ الجبل : قَوسُ نَبْعةٍ في جبل وهو أَصْلَبُ لعُودها ولا يناله نزٌّ لأَنه يأْوي الجبال ، والعُصرة : المَلْجأُ ، والنُّطفة : الماء ، واللِّصْب : شَقُّ الجبل ، والوَجْبة : الأَكْلة في اليوم ، والأَشْكَلة : شجرة .
      واعْتَطَفَ الرِّداءَ والسيفَ والقوس ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ومَن يَعْتَطِفْه على مِئْزرِ ، فنِعْم الرِّداء على المئْزرِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : لَبِسْتَ عليكَ عِطافَ الحَياء ، وجَلَّلَكَ المَجْدُ ثِنْيَ العَلاء إنما عنى به رداء الحَياء أَو حُلَّته استِعارةً .
      ابن شميل : العِطاف تَرَدِّيك بالثوب على مَنكِبيك كالذي يفعل الناس في الحرِّ ، وقد تعطَّف بردائه .
      والعِطافُ : الرِّداء والطَّيْلَسان ؛ وكل ثوب تعَطَّفَه أَي تَردَّى به ، فهو عِطاف .
      والعَطْفُ : عَطْفُ أَطراف الذَّيْل من الظِّهارة على البطانة .
      والعَطَّاف : في صفة قِداح المَيْسِر ، ويقال العَطوف ، وهو الذي يَعْطِفُ على القداح فيخرج فائزاً ؛ قال الهذلي : فَخَضْخَضْتُ صُفْنيَ في جَمِّه ، خِياضَ المُدابِرِ قِدْحاً عَطُوفا وقال القُتيبي في كتاب المَيْسِر : العَطوف القِدْح الذي لا غُرْم فيه ولا غُنْم له ، وهو واحد الأَغْفال الثلاثة في قِداح الميسر ، سمي عَطُوفاً لأنه في كل رِبابة يُضرب بها ، قال : وقوله قِدحاً واحد في معنى جميع ؛ ومنه قَوله : حتى تَخَضْخَض بالصُّفْنِ السَّبيخ ، كما خاضَ القِداحَ قَمِيرٌ طامِع خَصِلُ السَّبِيخُ : ما نَسَل من ريش الطير التي ترد الماء ، والقَمِيرُ : المَقْمُور ، والطامِعُ : الذي يطمع أَن يَعُود إليه ما قُمِر .
      ويقال : إنه ‏ ليس ‏ يكون أَحد أَطمع من مَقْمُور ، وخَصِلٌ : كثر خِصال قَمْرِه ؛ وأَما قول ابن مقبل : وأَصْفَرَ عطَّافٍ إذا راحَ رَبُّه ، غدا ابْنا عِيانٍ بالشِّواء المُضَهَّبِ فإنه أَراد بالعَطَّاف قِدْحاً يَعْطِف عن مآخِذِ القِداح وينفرد ، وروي عن المؤرّج أَنه ، قال في حَلْبة الخيل إذا سُوبق بينها ، وفي أَساميها : هو السابِقُ والمُصَلِّي والمُسَلِّي والمُجَلِّي والتالي والعاطِفُ والحَظِيُّ والمؤَمَّلُّ واللَّطِيمُ والسِّكِّيتُ .
      قال أَبو عبيد : لا يُعرف منها إلا السابق والمصلِّي ثم الثالث والرابع إلى العاشر ، وآخرها السكِّيت والفُِسْكل ؛ قال الأَزهري : ولم أَجد الرواية ثابتة عن المؤرّج من جهة من يوثق به ، قال : فإن صحت الرواية عنه فهو ثقة .
      والعِطْفة : شجرة يقال لها العَصْبةُ وقد ذكرت ؛ قال الشاعر : تَلَبَّسَ حُبُّها بدَمي ولَحْمِي ، تَلَبُّسَ عِطْفة بفُروع ضالِ وقال مرة : العَطَف ، بفتح العين والطاء ، نبت يَتَلَوَّى على الشجر لا ورق له ولا أَفنان ، ترعاه البقر خاصة ، وهو مُضِرّ بها ، ويزعمون أَن بعض عروقه يؤخذ ويُلْوى ويُرْقى ويُطْرَح على المرأَة الفارك فتُِحب زوجها .
      قال ابن بري : العَطَفةُ اللبلاب ، سمي بذلك لتلويه على الشجر .
      قال الأَزهري : العِطْفَةُ والعَطْفَة هي التي تَعَلَّقُ الحَبَلَةُ بها من الشجر ، وأَنشد البيت المذكور وقال :، قال النضر إنما هي عَطَفةٌ فخففها ليستقيم له الشعر .
      أَبو عمرو : من غريب شجر البر العَطَف ، واحدتها عَطَفة .
      ابن الأَعرابي : يقال تَنَحَّ عن عِطْفِ الطَّريق وعَطْفِه وعَلْبِه ودَعْسِه وقَرْيِه وقارِعَتِه : وعَطَّافٌ وعُطَيْفٌ : اسمان ، والأَعرف غُطَيْف ، بالغين المعجمة ؛ عن ابن سيده .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى يتعظ في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
اتَّعظَ يتَّعظ، اتِّعاظًا، فهو مُتَّعِظ • اتَّعظ الشَّخصُ: 1- قَبِل الموْعِظَةَ وعمل بها واتّخذها دَرْسًا "اتَّعظ بما سَمِع وشاهد/ بكلام غيره". 2- ائتمر وكَفَّ نفْسَهُ.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: