وصف و معنى و تعريف كلمة يداعل:


يداعل: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ لام (ل) و تحتوي على ياء (ي) و دال (د) و ألف (ا) و عين (ع) و لام (ل) .




معنى و شرح يداعل في معاجم اللغة العربية:



يداعل

جذر [دعل]

  1. دَعَلَ: (فعل)
    • دَعَلَهُ دَعْلا
    • دَعَلَهُ : خَدَعه عن غَفْلة
  2. داعل: (فعل)
    • داعله : خادعَه
,
  1. دعل
    • " ابن الأَعرابي : الدَّعَل المُخاتَلة بالعين ، وهو يُداعله أَي يُخاتله ‏ .
      ‏ وقال في موضع آخر : الدَّاعِل الهارب .
      "

    المعجم: لسان العرب

,


  1. داعبَ
    • داعبَ يُداعب ، مُداعَبةً ، فهو مُداعِب ، والمفعول مُداعَب :-
      داعب الشَّخصَ أو الحيوانَ مازحَه ولاعَبه :- داعَبَ قِطَّةً ، - هَلاَّ بِكْرًا تُدَاعِبُهَا وَتُدَاعِبُكَ [ حديث ] :-
      داعَبَ النُّعاسُ جُفُونَه : أَخَذَه النُّعاسُ وقاربَ النَّومَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. دغش
    • " تَداغشَ القومُ : اختلطوا في حرْب أَو صخَبٍ .
      ودَغَش عليهم : هَجَم ؛ يمانية .
      ابن السكيت : يقال داغَشَ الرجلُ إِذا حام حولَ الماء من العطش ؛

      وأَنشد : ‏ بِأَلذّ منك مُقَبَّلاَ لِمُحَلإَِّ عَطشانَ ، داغَشَ ثم عادَ يَلُوب وقال غيره : فلان يُداغِشُ ظُلمةَ الليل أَي يَخْبِطُها بلا فُتور ؛ قال الراجز : كيف تراهُنّ يُداغِشْنَ السُّرَى ، وقد مَضَى من لَيلِهنّ ما مَضَى ؟ والدغْشُ : اسم رجل ، يقال ابن دريد : وأَحسب أَن العرب سمته دَغْوَشاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. دعل
    • " ابن الأَعرابي : الدَّعَل المُخاتَلة بالعين ، وهو يُداعله أَي يُخاتله ‏ .
      ‏ وقال في موضع آخر : الدَّاعِل الهارب .
      "

    المعجم: لسان العرب



  4. دشش
    • " الدّشّ : اتخاذُ الدَّشِيشةِ ، وهي لغة في الجَشِيشة ، قال الأَزهري : ليست بلغة ولكنها لُكْنة ، وروي عن أَبي الوليد بن طَخْفةَ الغِفاري ، قال : كان أَبي من أَصحاب الصُّفَّة وكان رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، يأْمرُ الرجلَ يأْخذ بيد الرجُلين حتى بقِيتُ خامسَ ، خمسةٍ فقال رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم : انطلقوا ، فانطلقنا معه إِلى بيت عائشة فقال : يا عائشةُ أَطعِمِينا ، فجاءت بِدَشِيشةٍ فأَكلْنا ثم جاءت بحَيْسةٍ مثل القَطا فأَكلنا ثم جاءت بعُسٍّ عظيم فشرِبْنا ثم انطلقنا إِلى المسجد ؛ قال الأَزهري : فدل هذا الحديثُ أَن الدشيشة لغةٌ في الجشيشة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. ديص
    • " داصَتِ الغُدّةُ بين الجلد واللحم تَدِيصُ دَيْصاً ودَيَصاناً : تزلَّقَتْ ، وكذلك كلُّ شيء تحرّك تحت يدك .
      الصحاح : داصَتِ السِّلْعَةُ وهي الغُدّةُ إِذا حركتها بيدك فجاءت وذهبت .
      وانْداصَ علينا فلانٌ بالشَّرِّ : انْهَجَمَ .
      وإِنه لَمُنْداصٌ بالشرِّ أَي مُفاجِئٌ به وقّاع فيه .
      وانْداصَ الشيءُ من يَدِي : انْسَلَّ .
      والانْدياص : الشيءُ يَنْسَلّ من يَدِك ، وفي الصحاح : انسلالُ الشيء من اليد .
      وداصَ يَدِيصُ دَيْصاً ودَيَصاناً : زاغَ وحادَ ؛ قال الراجز : إنّ الجَوادَ قد رَأَى وَبِيصَها ، فأَيْنما داصَتْ يَدِصْ مَدِيصَها وداصَ عن الطريق يَدِيصُ : عدَلَ .
      وداصَ الرجلُ يَدِيصُ دَيْصاً : فرَّ .
      والدَّاصَةُ : حركة الفِرارِ ، والداصةُ منه : الذين يَفِرّون عن الحرب وغيره .
      والدَّيْصُ : نَشاطُ السائِس .
      وداصَ الرجلُ إِذا خسّ بعد رِفْعة .
      والدّاصةُ : السَّفِلةُ لكثرة حركتهم ، واحدُهم دائصٌ ؛ عن كراع .
      ويقال للذي يَتَّبِع الوُلاةَ : دائِصٌ ، معناه الذي يدور حول الشيء ويَتَّبِعُه ؛

      وأَنشد لسعيد بن عبد الرحمن : أَرَى الدُّنْيا مَعِيشَتَها عَناءً فتُخْطِئُنا ، وإِيّاها نَلِيصُ فإِن بَعُدَت بَعُدْنا في بُغَاها ، وإِن قَرُبَتْ فنحن لها نَدِيصُ والدائِصُ : اللِّصُّ ، والجمع الداصَةُ مثل قائدٍ وقادَةٍ وذائدٍ وذادةٍ ؛ قال ابن بري : والداصّةُ أَيضاً جمع دائصٍ للذي يجيء ويذهب .
      والدَّيّاص : الشديدُ العَضَلِ .
      الأَصمعي : رجل دَيّاصٌ إِذا كنت لا تقدر أَن تقبِضَ عليه من شدة عَضَلَهِ .
      الجوهري : رجل دَيّاصٌ إِذا كان لا يُقْدَرُ عليه ؛

      وأَنشد ابن بري لأَبي النجم : ولا بِذاك العَضِلِ الدَّيّاصِ "

    المعجم: لسان العرب

  6. دغص
    • " دَغِصَ الرجلُ دَغَصاً : امتلأَ من الطعام ، وكذلك دَغِصَت الإِبلُ بالصِّلِّيانِ حتى مَنَعَها ذلك أَن تَجْتَرَّ ، وإِبِلٌ دغاصى إِذا فعلت ذلك .
      والداغِصةُ : النُّكْفةُ .
      والداغِصةُ : عَظْمٌ مُدَوَّرٌ يَدِيصُ ويَمُوج فوق رَضْفِ الرُّكبة ، وقيل : يتحرّك على رأْس الركبة .
      والداغِصةُ : الشَّحْمةُ التي تحت الجلدة الكائنة فوق الركبة .
      ودغِصَت الإِبلُ ، بالكسر ، تَدْغَص دَغَصاً إِذا امتلأت من الكلإِ حتى منعها ذلك أَن تَجْتَرّ وهي تَدْغَصُ بالصِّلِّيان من بين الكلإِ .
      وقد دَغِصَت الإِبل أَيضاً إِذا استكثرت من الصِّلِّيان والنوى في حَيازِيمها وغَلاصِمها وغَصَّت فلا تمضي .
      والداغِصةُ : العَصَبةُ ، وقيل : هو عَظْمٌ في طرَفِه عصَبتان على رأْس الوابِلَةِ .
      والداغِصةُ : اللحمُ المكتنِز ؛

      قال : عُجَيّز تَزْدَرِدُ الدَّواغِصا كل ذلك اسم كالكاهل والغارِب .
      ودَغِصَت الدابة وبَدِعَت إِذا سَمِنَت غايةَ السِّمَنِ .
      ويقال للرجل إِذا سَمِنَ واكتنَزَ لحمه : سَمِن كأَنه داغصةٌ .
      وفي النوادر : أَدْغَصَه الموتُ وأَدْعَصه إِذا ناجَزَه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. دعك


    • " دَعَك الثوبَ باللبس دَعْكاً : أَلانَ خُشْنَتَه .
      ودَعَك الخصمَ دَعْكاً : ليَّنه وذلَّله ومَعَكه مَعْكاً .
      ورجل مِدْعَك ومُدَاعِك : شديد الخصومة .
      وتَدَاعك الرجلان في الحرب أَي تَمَرَّسَا .
      ورجل دَعِكٌ أَي مَحِكٌ .
      وتَداعك القومُ : اشتدت الخصومة بينهم .
      ودَعَكه في التراب : مَرَّغه .
      والدَّعْك مثل الدَّلْك ودَعَكَ الأَدِيمَ دَعكاً : دلكه وليَّنه .
      وأَرضٌ مَدْعوكة : كثر بها الناس ورُعاة الإبل حتى أَفسدوها ، وكثرت فيها آثارهم وهم يكرهونها ، إلا أَن يجمعهم أَثر سحابة لا بدَّ لهم منها .
      ويقال : تَنَحَّ عن دُعْكةِ الطريق وعن ضَحْكِهِ وضَحّاكِهِ وعن حَنّانِهِ وجَدِيَّته وسَلِيقَتِه .
      والدُّعَكُ : طائر ، والدُّعَك : الضعيف ، على التشبيه به ؛ قال ابن بري : الدعك الضعيف الهُزْأَة ؛ قال عبد الرحمن بن حسان وكان لعمرو بن الأَهتم ولد مليح الصورة وفيه تأنيث فقال : قل لِلَّذي كاد ، لولا خَطُّ لحيته ، يكون أُنثى عليه الدُّرُّ والمَسَكُ ؛ هل أَنتَ إلا فَتَاةُ الحيِّ إن أَمنوا ، يوماً ، وأَنْتَ ، إذا ماحاربوا ، دُعَكُ ؟ والدِّعْكاية : الكثير اللحم ، طال أو قَصُر ؛ قال ابن بري : والدِّعْكاية القصير ؛ قال الراجز : أَما تَرَيْني رجُلاً دعْكايَهْ عَكَوَّكاً ، إذا مشى ، دِرْحايَهْ أَنُوءُ للقيامِ آهاً آيَهُ ، أَمشي رُوَيْداً تاهَ تايَهْ فقد أَرُوعُ ، وَيْحَك الجَدَايَهْ زعمت أَن لا أُحسن الحُدَاية ، فيَا يَهٍ أَيا يَهٍ أَيا يَهْ والدَّعَكُ : الحمق والرُّعُونة ، وقد دَعِكَ دَعَكاً .
      والداعِكةُ : الحمقاء الجريئة .
      ورجل داعِكٌ من قوم داعِكين إذا هلكوا حُمْقاً ؛

      أَنشد ثعلب : وطاوَعْتُمَاني داعِكاً ذا مَعَاكةٍ ، لعمري لقد أَوْدَى وما خلْتُه يُودي

      ويقال : أََحمق داعكة ، بالهاء ؛

      وأَنشد : هَبَنَّقيّ ضعيف النَّهْضِ ، داعِكة ، يَقْني المُنَى ويَراها أَفضل النَّشَبِ والدُّعْكة : لغة في الدُّعْقة وهي جماعة من الإبل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. دعس
    • " دَعَسَه بالرمح يَدْعَسُه دَعْساً : طعنه .
      والمِدْعَسُ : الرمح يُدْعَسُ به ، وقيل : المِدْعَسُ من الرماح الغليظُ الشديدُ الذي لا ينثني ، ورمح مِدْعَسٌ .
      والمَداعِسُ : الصُّمُّ من الرماح ؛ حكاه أَبو عبيد ، والدَعْسُ : الطعن .
      والمُداعَسَةُ : المُطاعَنَةُ .
      وفي الحديث : فإِذا دَنا العدوُّ كانت المُداعَسَةُ بالرماح حتى تُقْصَدَ أَي تُكْسَر .
      ورجل مِدْعَسٌ : طَعَّانٌ ؛

      قال : لَتَجِدَنِّي بالأَميرِ بَرَّا ، وبالقَناةِ مِدْعَساً مِكَرّا ، إِذا غُطَيْفُ السُّلَمِيُّ فَرَّا وسنذكره في الصاد ، وهو الأَعرف .
      قال سيبويه : وكذلك الأُنثى بغير هاء ولا يجمع بالواو والنون لأَن الهاء لا تدخل مؤَنثة .
      ورجل دِعِّيسٌ : كمِدْعَسٍ .
      ورجل مُداعِسٌ : مُطاعِنٌ ؛

      قال : إِذا هابَ أَقوامٌ ، تَجَشَّمْتُ هَوْلَ ما يَهابُ حُمَيَّاهُ الأَلَدُّ المُداعِسُ

      ويروى : ‏ تَقَحَّمْتُ غَمْرَةً يَهابُ .
      وقد يكنى بالدَّعْسِ عن الجماع .
      ودَعَسَ فلان جاريته دَعْساً إِذا نكحها .
      والدَّعْسُ : شدة الوطء .
      ودَعَسَت الإِبل الطريقَ تَدْعَسُه دَعْساً : وَطِئَتْه وَطْأً شديداً .
      والدَّعْسُ : الأَثَرُ ، وقيل : هو الأَثر الحديثُ البَيِّنُ ؛ قال ابنُ مُقْبِلٍ : ومَنْهَلٍ دَعْسُ آثارِ المَطِيِّ به ، تَلْقى المَحارِمَ عِرْنِيناً فَعِرْنِينا وطريق دَعْسٌ ومِدْعاسٌ ومَدْعُوسٌ : دَعَسَتْه القوائمُ ووَطِئَتْه وكثرت فيه الآثارُ .
      يقال : رأَيت طريقاً دَعْساً أَي كثير الآثار .
      والمَدْعُوسُ من الأَرضين : الذي قد كثر به الناسُ ورعاه المالُ حتى أَفسده وكثرت فيه آثاره وأَبواله ، وهم يكرهونه إِلا أَن يجمعهم أَثَرُ سَحابة لا يجدون منها بُدّاً .
      والمِدْعاسُ : الطريق الذي لَيَّنَتْه المارَّةُ ؛ قال رؤْبة بن العجاج يصف حميراً وردت الماء : في رَسْم آثارٍ ومِدْعاسٍ دَعَقْ ، يَرِدْنَ تحتَ الأَثْلِ سَيَّاحَ الدَّسَقْ أَي مَمَرُّ هذه الحمير في رَسْم قد أَثرت فيه حوافرها .
      والطريق الدُّعاقُ : الذي كثر عليه المشي .
      والسَّيَّاح : الماء الذي يَسِيحُ على وجه الأَرض .
      والدَّسَقُ .
      البياض ؛ يريد به أَن الماء أَبيض .
      ومُدَّعَسُ القوم : مُخْتَبَزُهم ومُشْتَواهم في البادية وحيث توضَعُ المَلَّة ، وهومُفْتَعَلٌ من الدَّعْس ، وهو الحَشْوُ .
      ودَعَسْتُ الوِعاء : حَشَوْتُه ؛ قال أَبو ذؤَيب : ومُدَّعَسٍ فيه الأَنِيضُ اخْتَفَيْتُه ، بِجَرْداءَ ، يَنْتابُ الثَّمِيلَ حِمارُها يقول : رُبَّ مُخْتَبَزٍ جعلتُ فيه اللحم ثم استخرجته قبل أَن يَنْضَجَ للعَجَلَةِ والخوف لأَنه في سفر .
      وفي التهذيب : والمُدَّعَسُ مُخْتَبَزُ المَلِيلِ ؛ ومنه قول الهُذَلي : ومدَّعس فيه الأَنيض اختفيته ، بجرداء مثل الوَكْفِ ، يَكْبُو غُرابُها أَي لا يثبت الغراب عليها لملاستها ؛ أَراد الصحراء .
      وأَرض دَعْسَةٌ ومَدْعُوسَةٌ : سهلة .
      وأَدْعَسَه الحَرُّ : قتله .
      والمِدْعاسُ : اسم فرس الأَقْرَعِ بن سُفْيان ؛ قال الفرزدق : يُعَدِّي عُلالاتِ العَبايَةِ إِذْ دَنا له فارِسُ المِدْعاسِ ، غيرِ المُعَمَّرِ وفي النوادر : رجل دَعُوسٌ وغَطُوسٌ وقَدُوسٌ ودَقُوسٌ ؛ كل ذلك في الاستقدام في الغَمَراتِ والحروب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. دعب
    • " داعَبَه مُداعَبةً : مازَحَه ؛ والاسم الدُّعابةُ .
      والمُداعَبةُ : الـمُمازَحةُ .
      وفي الحديث : أَنه عليه السلام ، كان فيه دُعابةٌ ؛ حكاه ابن الأَثير في النهاية . وقال : الدُّعابةُ المِزاحُ .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال لجابرٍ ، رضي اللّه عنه ، وقد تَزوّجَ : أَبِكْراً تَزوّجْتَ أَم ثَيِّباً ؟ فقال : بل ثَيِّباً .
      قال : فَهَلاَّ بِكراً تُداعِبُها وتُداعِبُك ؟ وفي حديث عمر ، وذُكِر له علي للخلافة ، فقال : لولا دُعابةٌ فيه .
      والدُّعابةٌ : اللَّعِبُ .
      وقد دَعَبَ ، فهو دَعَّابٌ لَعّابٌ .
      والدُّعْبُبُ : الدُّعابةُ ، عن السيرافي .
      والدُّعْبُبُ : الـمَزَّاحُ ، وهو الـمُغَنِّي الـمُجِيدُ .
      والدُّعْبُبُ : الغلامُ الشَّابُّ البَضُّ .
      ورجلٌ دَعَّابةٌ ودَعِبٌ وداعِبٌ : لاعبٌ .
      وأَدْعَبَ الرجلُ : أَمْلَحَ أَي ، قال كلمة مليحةً ، وهو يَدْعَبُ دَعْباً أَي ، قال قولاً يُسْتَمْلَحُ ، كما يقال مَزَحَ يَمْزَحُ ؛ وقال الطِّرمَّاح : واسْتَطْرَبَتْ ظُعْنُهُم ، لـمَّا احْزَأَلَّ بهم ، * مع الضُّحَى ، ناشطٌ من داعِباتِ دَدِ يعني اللَّواتِي يَمْزَحْنَ ويَلْعَبْن ويُدِأْددْن بأَصابعهنَّ .
      ورجل أَدْعَبُ : بيَّن الدُّعابةِ ، أَحمقُ .
      ابن شميل : يقال : تَدَعَّبْتُ عليه أَي تَدَلَّلْتُ ؛ وإِنه لَدَعِبٌ : وهو الذي يتمايل على الناس ، ويَرْكَبُهم بثَنِيَّتِه أَي بناحيتِه ؛ وإِنه ليَتَداعَبُ على الناسِ أَي يَرْكَبُهم بِمزاحٍ وخُيَلاء ، ويَغُمُّهم ولا يَسُبُّهم .
      والدَّعِبُ : اللَّعَّابةُ .
      قال الليث : فأَما الـمُداعَبةُ ، فعلى الاشتراك ، كالـمُمازَحةِ ، اشترك فيها اثنان أَو أَكثر .
      والدَّعْبُ : الدّفْعُ .
      ودَعَبَها يَدْعَبُها دَعْباً : نَكَحها .
      والدُّعابةُ : نَمْلة سَوْداء .
      والدُّعْبُوبُ : ضربٌ من النَّمل ، أَسود .
      والدُّعابُ ، والطَّثْرَجُ ، والحَرامُ ، والحَذالُ : من أَسماءِ النَّمل .
      والدُّعْبوبُ : حبَّةٌ سوداء تؤكل ، الواحدةُ دُعبوبةٌ ، وهي مثلُ الدُّعاعة ؛ وقيل : هي أَصل بَقْلةٍ ، تُقْشَر فيؤْكل .
      وليلةٌ دُعْبوبٌ : ليلةُ سوءٍ شديدةٌ ؛ وقيل : مُظْلمةٌ ، سُميت بذلك لسَوادها ؛ قال ابن هَرْمةَ : ويَعْلَمُ الضَّيْفُ ، إِمّا ساقه صَرَدٌ ، * أَو ليلةٌ ، من مُحاق الشَّهْر ، دُعْبوبُ أَراد ظلام ليلة ، فحذف المضافَ ، وأَقامَ المضافَ إِليه مقامه .
      والدُّعْبوبُ : الطَّريقُ الـمُذَلَّلُ ، الموطوءُ الواضحُ الذي يَسْلُكُه الناسُ ؛ قالت جَنوبُ الهُذَليَّةُ : وكلُّ قَوْم ، وإِنْ عَزُّوا وإِنْ كَثُروا ، * يَوْماً طَريقُهُمُ في الشَّرِّ دُعْبوب ؟

      ‏ قال الفرَّاءُ : وكذلك الذي يَطَؤُه كلُّ أَحد .
      والدُّعْبوبُ : الضَّعيفُ الذي يَهْزَأُ منه الناسُ ؛ وقيل : هو القصيرُ الدَّمِيمُ ؛ وقيل : الدُّعْبُوبُ والدُّعْبُوثُ من الرجال : المأْبُونُ الـمُخَنَّثُ ؛

      وأَنشد : يا فَتىً ! ما قَتَلْتُمُ غير دُعْبُو * بٍ ، ولا مِن قُوارةِ الهِنَّبْرِ وقيل : الدُّعْبُوب النَّشِيطُ ؛ قال الراجز : يا رُبَّ مُهْرٍ ، حَسَنٍ دُعْبُوبِ ، رَحْبِ اللَّبانِ ، حَسَنِ التَّقْريبِ ودُعْبُبٌ : ثَمَر نَبْتٍ .
      قال السِّيرافي : هو عِنَبُ الثَّعْلَبِ .
      قال الأَزهري وقول أَبي صخر : ولكن يُقِرُّ العَيْنَ والنفْسَ أَن تَرى ، * بعُقْدَتِه ، فَضْلاتِ زُرْقٍ دَواعِب ؟

      ‏ قال : دَواعِب جَوارٍ .
      ماءٌ داعِبٌ يَسْتَنُّ في سَبيله ؛ وقال : لا أَدري دَواعِب أَم ذَواعِب ، فلينظر في شعر أَبي صخر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. ودع


    • " الوَدْعُ والوَدَعُ والوَدَعاتُ : مناقِيفُ صِغارٌ تخرج من البحر تُزَيَّنُ بها العَثاكِيلُ ، وهي خَرَزٌ بيضٌ جُوفٌ في بطونها شَقٌّ كَشَقِّ النواةِ تتفاوت في الصغر والكبر ، وقيل : هي جُوفٌ في جَوْفها دُوَيْبّةٌ كالحَلَمةِ ؛ قال عَقِيلُ بن عُلَّفَة : ولا أُلْقِي لِذي الوَدَعاتِ سَوْطِي لأَخْدَعَه ، وغِرَّتَه أُرِيد ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاده : أُلاعِبُه وزَلَّتَه أُرِيدُ واحدتها ودْعةٌ وودَعةٌ .
      ووَدَّعَ الصبيَّ : وضَعَ في عنُقهِ الوَدَع .
      وودَّعَ الكلبَ : قَلَّدَه الودَعَ ؛

      قال : يُوَدِّعُ بالأَمْراسِ كُلَّ عَمَلَّسٍ ، مِنَ المُطْعِماتِ اللَّحْمَ غيرَ الشَّواحِنِ أَي يُقَلِّدُها وَدَعَ الأَمْراسِ .
      وذُو الودْعِ : الصبيُّ لأَنه يُقَلَّدُها ما دامَ صغيراً ؛ قال جميل : أَلَمْ تَعْلَمِي ، يا أُمَّ ذِي الوَدْعِ ، أَنَّني أُضاحِكُ ذِكْراكُمْ ، وأَنْتِ صَلُودُ ؟ ‏

      ويروى : ‏ أَهَشُّ لِذِكْراكُمْ ؛ ومنه الحديث : من تَعَلَّقَ ودَعةً لا وَدَعَ الله له ، وإِنما نَهَى عنها لأَنهم كانوا يُعَلِّقُونَها مَخافةَ العين ، وقوله : لا ودَعَ اللهُ له أَي لا جعله في دَعةٍ وسُكُونٍ ، وهو لفظ مبنيّ من الودعة ، أَي لا خَفَّفَ الله عنه ما يَخافُه .
      وهو يَمْرُدُني الوَدْعَ ويَمْرُثُني أَي يَخْدَعُني كما يُخْدَعُ الصبيّ بالودع فَيُخَلَّى يَمْرُثُها .
      ويقال للأَحمق : هو يَمْرُدُ الوْدَع ، يشبه بالصبي ؛ قال الشاعر : والحِلْمُ حِلْم صبيٍّ يَمْرُثُ الوَدَعَه ؟

      ‏ قال ابن بري : أَنشد الأَصمعي هذا البيت في الأَصمعيات لرجل من تميم بكماله : السِّنُّ من جَلْفَزِيزٍ عَوْزَمٍ خلَقٍ ، والعَقْلُ عَقْلُ صَبيٍّ يَمْرُسُ الوَدَعَه ؟

      ‏ قال : وتقول خرج زيد فَوَدَّعَ أَباه وابنَه وكلبَه وفرسَه ودِرْعَه أَي ودَّع أَباه عند سفره من التوْدِيعِ ، ووَدَّع ابنه : جعل الوَدعَ في عُنُقه ، وكلبَه : قَلَّدَه الودع ، وفرسَه : رَفَّهَه ، وهو فرس مُوَدَّعُ ومَوْدُوع ، على غير قِياسٍ ، ودِرْعَه ، والشيءَ : صانَه في صِوانِه .
      والدَّعةُ والتُّدْعةُ (* قوله « والتدعة » أي بالسكون وكهمزة أفاده المجد ) على البدل : الخَفْضُ في العَيْشِ والراحةُ ، والهاء عِوَضٌ من الواو .
      والوَديعُ : الرجل الهادئ الساكِنُ ذو التُّدَعةِ .
      ويقال ذو وَداعةٍ ، وَدُعَ يَوْدُعُ دَعةً ووَداعةً ، زاد ابن بري : ووَدَعَه ، فهو وَديعٌ ووادِعٌ أَي ساكِن ؛

      وأَنشد شمر قول عُبَيْدٍ الراعي : ثَناءٌ تُشْرِقُ الأَحْسابُ منه ، به تَتَوَدَّعُ الحَسَبَ المَصُونا أي تَقِيه وتَصُونه ، وقيل أَي تُقِرُّه على صَوْنِه وادِعاً .
      ويقال : وَدَعَ الرجلُ يَدَعُ إِذا صار إِلى الدَّعةِ والسُّكونِ ؛ ومنه قول سويد بن كراع : أَرَّقَ العينَ خَيالٌ لم يَدَعْ لِسُلَيْمى ، ففُؤادِي مُنْتَزَعْ أَي لم يَبْقَ ولم يَقِرَّ .
      ويقال : نال فلان المَكارِمَ وادِعاً أَي من غير أَن يَتَكَلَّفَ فيها مَشَقّة .
      وتوَدَّعَ واتَّدعَ تُدْعةً وتُدَعةً وودَّعَه : رَفَّهَه ، والاسم المَوْدوعُ .
      ورجل مُتَّدِعٌ أَي صاحبُ دَعَةٍ وراحةٍ ؛ فأَما قول خُفافِ بن نُدْبة : إِذا ما اسْتَحَمَّتْ أَرضُه من سَمائِه جَرى ، وهو موْدوعٌ وواعِدُ مَصْدَق فكأَنه مفعول من الدَّعةِ أَي أَنه ينال مُتَّدَعاً من الجرْيِ متروكاً لا يُضْرَبُ ولا يْزْجَرُ ما يسْبِقُ به ، وبيت خفاف بن ندبة هذا أَورده الجوهري وفسره فقال أَي متروك لا يضرب ولا يزجر ؛ قال ابن بري : مَوْدوعٌ ههنا من الدَّعةِ التي هي السكون لا من الترك كما ذكر الجوهري أي أَنه جرى ولم يَجْهَدْ كما أَوردناه ، وقال ابن بزرج : فرَسٌ ودِيعٌ وموْدوعٌ ومُودَعٌ ؛ وقال ذو الإِصبَع العَدواني : أُقْصِرُ من قَيْدِه وأُودِعُه ، حتى إِذا السِّرْبُ رِيعَ أَو فَزِعا والدَّعةُ : من وَقارِ الرجُلِ الوَدِيعِ .
      وقولهم : عليكَ بالمَوْدوع أَي بالسكِينة والوقار ، فإِن قلت : فإِنه لفظ مفْعولٍ ولا فِعْل له إِذا لم يقولوا ودَعْتُه في هذا المعنى ؛ قيل : قد تجيء الصفة ولا فعل لها كما حُكي من قولهم رجل مَفْؤودٌ للجَبانِ ، ومُدَرْهَمٌ للكثير الدِّرهم ، ولم يقولوا فُئِدَ ولا دُرْهِمَ .
      وقالوا : أَسْعَده الله ، فهو مَسْعودٌ ، ولا يقال سُعِدَ إِلا في لغة شاذة .
      وإِذا أَمَرْتَ الرجل بالسكينةِ والوَقارِ قلت له : تَوَدَّعْ واتَّدِعْ ؛ قال الأزهري : وعليك بالموْدوعِ من غير أَن تجعل له فعلاً ولا فاعاً مِثْل المَعْسورِ والمَيْسورِ ، قال الجوهري : وقولهم عليك بالمودوع أَي بالسكينةِ والوقار ، قال : لا يقال منه ودَعه كما لا يقال من المَعْسور والمَيْسور عَسَرَه ويَسَرَه .
      ووَدَعَ الشيءُ يَدَعُ واتَّدَعَ ، كلاهما : سكَن ؛ وعليه أَنشد بعضهم بيت الفرزدق : وعَضُّ زَمانٍ يا ابنَ مَرْوانَ ، لم يَدَعْ من المال إِلاّ مُسْحَتٌ أَو مُجَلَّفُ فمعنى لم يَدَعْ لم يَتَّدِعْ ولم يَثْبُتْ ، والجملة بعد زمان في موضع جرّ لكونها صفة له ، والعائد منها إِليه محذوف للعلم بموضعه ، والتقدير فيه لم يَدَعْ فيه أَو لأَجْلِه من المال إِلا مُسحَتٌ أَو مُجَلَّف ، فيرتفع مُسْحت بفعله ومجَلَّفُ عطف عليه ، وقيل : معنى قوله لم يدع لم يَبْقَ ولم يَقِرَّ ، وقيل : لم يستقر ، وأَنشده سلمةُ إِلا مُسْحَتاً أَو مُجَلَّفُ أَي لم يترك من المال إِلاَّ شيئاً مُسْتأْصَلاً هالِكاً أَو مجلف كذلك ، ونحو ذلك رواه الكسائي وفسره ، قال : وهو كقولك ضربت زيداً وعمروٌ ، تريد وعمْرٌو مضروب ، فلما لم يظهر له الفعل رفع ؛

      وأَنشد ابن بري لسويد بن أَبي كاهل : أَرَّقَ العَيْنَ خَيالٌ لم يَدَعْ من سُلَيْمى ، فَفُؤادي مُنْتَزَعْ أَي لم يَسْتَقِرّ .
      وأَودَعَ الثوبَ ووَدَّعَه : صانَه .
      قال الأَزهري : والتوْدِيعُ أَن تُوَدِّعَ ثوباً في صِوانٍ لا يصل إِليه غُبارٌ ولا رِيحٌ .
      وودَعْتُ الثوبَ بالثوب وأَنا أَدَعُه ، مخفف .
      وقال أَبو زيد : المِيدَعُ كل ثوب جعلته مِيدَعاً لثوب جديد تُوَدِّعُه به أَي تَصُونه به .
      ويقال : مِيداعةٌ ، وجمع المِيدَعِ مَوادِعُ ، وأَصله الواو لأَنك ودَّعْتَ به ثوبَك أَي رفَّهْتَه به ؛ قال ذو الرمة : هِيَ الشمْسُ إِشْراقاً ، إِذا ما تَزَيَّنَتْ ، وشِبْهُ النَّقا مُقْتَرَّةً في المَوادِعِ وقال الأَصمعي : المِيدَعُ الثوبُ الذي تَبْتَذِلُه وتُودِّعُ به ثيابَ الحُقوق ليوم الحَفْل ، وإِنما يُتَّخَذ المِيدعُ لِيودَعَ به المَصونُ .
      وتودَّعَ فلان فلاناً إِذا ابتذله في حاجته .
      وتودَّع ثيابَ صَونِه إِذا ابتذلها .
      وفي الحديث : صَلى معه عبدُ الله ابن أُنَيْسٍ وعليه ثوب مُتَمَزِّقٌ فلما انصرف دعا له بثوب فقال : تَوَدَّعْه بخَلَقِكَ هذا أَي تَصَوَّنْه به ، يريد الْبَسْ هذا الذي دفعته إِليك في أَوقات الاحتفال والتزَيُّن .
      والتَّوديعُ : أَن يجعل ثوباً وقايةَ ثوب آخر .
      والمِيدَعُ والميدعةُ والمِيداعةُ : ما ودَّعَه به .
      وثوبٌ مِيدعٌ : صفة ؛ قال الضبي : أُقَدِّمُه قُدَّامَ نَفْسي ، وأَتَّقِي به الموتَ ، إِنَّ الصُّوفَ للخَزِّ مِيدَعُ وقد يُضاف .
      والمِيدع أَيضاً : الثوب الذي تَبْتَذِله المرأَة في بيتها .
      يقال : هذا مِبْذَلُ المرأَة ومِيدعُها ، ومِيدَعَتُها : التي تُوَدِّعُ بها ثيابها .
      ويقال للثوب الذي يُبْتَذَل : مِبْذَلٌ ومِيدَعٌ ومِعْوز ومِفْضل .
      والمِيدعُ والمِيدَعةُ : الثوب الخَلَقُ ؛ قال شمر أَنشد ابن أَبي عدْنان : في الكَفِّ مِنِّي مَجَلاتٌ أَرْبَعُ مُبْتَذَلاتٌ ، ما لَهُنَّ مِيدَع ؟

      ‏ قال : ما لهنَّ مِيدع أَي ما لهن من يَكْفيهنَّ العَمَل فيَدَعُهُنَّ أَي يصونهُنَّ عن العَمَل .
      وكلامٌ مِيدَعٌ إِذا كان يُحْزِنُ ، وذلك إِذا كان كلاماً يُحْتَشَمُ منه ولا يستحسن .
      والمِيداعةُ : الرجل الذي يُحب الدَّعةَ ؛ عن الفراء .
      وفي الحديث : إِذا لم يُنْكِر الناسُ المُنْكَرَ فقد تُوُدِّعَ منهم أَي أُهْمِلو وتُرِكوا وما يَرْتَكِبونَ من المَعاصي حتى يُكثِروا منها ، ولم يهدوا لرشدهم حتى يستوجبوا العقوبة فيعاقبهم الله ، وأَصله من التوْدِيع وهو الترك ، قال : وهو من المجاز لأَن المُعْتَنيَ بإِصْلاحِ شأْن الرجل إِذا يَئِسَ من صلاحِه تركه واسْتراحَ من مُعاناةِ النَّصَب معه ، ويجوز أَن يكون من قولهم تَوَدَّعْتُ الشيءَ أَي صُنْتُه في مِيدَعٍ ، يعني قد صاروا بحيث يتحفظ منهم ويُتَصَوَّن كما يُتَوَقَّى شرار الناس .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : إِذا مََشَتْ هذه الأُمّةُ السُّمَّيْهاءَ فقد تُوُدِّعَ منها .
      ومنه الحديث : اركبوا هذه الدوابَّ سالمةً وابْتَدِعُوها سالمة أَي اتْرُكُوها ورَفِّهُوا عنها إِذا لم تَحْتاجُوا إِلى رُكُوبها ، وهو افْتَعَلَ من وَدُعَ ، بالضم ، ودَاعةً ودَعةً أَي سَكَنَ وتَرَفَّهَ .
      وايْتَدَعَ ، فهو مُتَّدِعٌ أَي صاحب دَعةٍ ، أَو من وَدَعَ إِذا تَرَكَ ، يقال اتهَدَعَ وابْتَدَعَ على القلب والإِدغام والإِظهار .
      وقولهم : دَعْ هذا أَي اتْرُكْه ، ووَدَعَه يَدَعُه : تركه ، وهي شاذة ، وكلام العرب : دَعْني وذَرْني ويَدَعُ ويَذَرُ ، ولا يقولون ودَعْتُكَ ولا وَذَرْتُكَ ، استغنوا عنهما بتَرَكْتُكَ والمصدر فيهما تركاً ، ولا يقال ودْعاً ولا وَذْراً ؛ وحكاهما بعضهم ولا وادِعٌ ، وقد جاء في بيت أَنشده الفارسي في البصريات : فأَيُّهُما ما أَتْبَعَنَّ ، فإِنَّني حَزِينٌ على تَرْكِ الذي أَنا وادِع ؟

      ‏ قال ابن بري : وقد جاء وادِعٌ في شعر مَعْنِ بن أَوْسٍ : عليه شَرِيبٌ لَيِّنٌ وادِعُ العَصا ، يُساجِلُها حمَّاته وتُساجِلُه وفي التنزيل : ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وما قَلى ؛ أَي لم يَقْطَعِ اللهُ الوحيَ عنك ولا أَبْغَضَكَ ، وذلك أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، اسْتأَخر الوحْيُ عنه فقال ناس من الناس : إِن محمداً قد ودّعه ربه وقَلاه ، فأَنزل الله تعالى : ما ودعك ربك وما قلى ، المعنى وما قَلاكَ ، وسائر القُرّاء قرؤوه : ودّعك ، بالتشديد ، وقرأَ عروة بن الزبير : ما وَدَعَك ربك ، بالتخفيف ، والمعنى فيهما واحد ، أَي ما تركك ربك ؛

      قال : وكان ما قَدَّمُوا لأَنْفُسِهم أَكْثَرَ نَفْعاً مِنَ الذي وَدَعُوا وقال ابن جني : إِنما هذا على الضرورة لأَنّ الشاعر إذا اضْطُرَّ جاز له أَن ينطق بما يُنْتِجُه القِياسُ ، وإِن لم يَرِدْ به سَماعٌ ؛

      وأَنشد قولَ أَبي الأَسودِ الدُّؤلي : لَيْتَ شِعْرِي ، عن خَلِيلي ، ما الذي غالَه في الحُبِّ حتى وَدَعَهْ ؟ وعليه قرأَ بعضهم : ما وَدَعَكَ رَبُّكَ وما قَلى ، لأَن الترْكَ ضَرْبٌ من القِلى ، قال : فهذا أَحسن من أَن يُعَلَّ باب اسْتَحْوَذَ واسْتَنْوَقَ الجَمَلُ لأَنّ اسْتِعْمالَ ودَعَ مُراجعةُ أَصل ، وإِعلالُ استحوذ واستنوق ونحوهما من المصحح تركُ أَصل ، وبين مراجعة الأُصول وتركها ما لا خَفاء به ؛ وهذا بيت روى الأَزهري عن ابن أَخي الأَصمعي أَن عمه أَنشده لأَنس بن زُنَيْمٍ الليثي : لَيْتَ شِعْرِي ، عن أَمِيري ، ما الذي غالَه في الحبّ حتى ودَعْه ؟ لا يَكُنْ بَرْقُك بَرْقاً خُلَّباً ، إِنَّ خَيْرَ البَرْقِ ما الغَيْثُ مَعَه ؟

      ‏ قال ابن بري : وقد رُوِيَ البيتان للمذكورين ؛ وقال الليث : العرب لا تقول ودَعْتُهُ فأَنا وادعٌ أَي تركته ولكن يقولون في الغابر يَدَعُ ، وفي الأَمر دَعْه ، وفي النهي لا تَدَعْه ؛

      وأَنشد : أَكْثَرَ نَفْعاً من الذي ودَعُوا يعني تركوا .
      وفي حديث ابن عباس : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : لَيَنْتَهيَنَّ أَقوامٌ عن وَدْعِهم الجُمُعاتِ أَو ليُخْتَمَنَّ على قلوبهم أَي عن تَرْكهم إِيّاها والتَّخَلُّفِ عنها من وَدَعَ الشيءَ يَدَعُه وَدْعاً إِذا تركه ، وزعمت النحويةُ أَنّ العرب أَماتُوا مصدر يَدَعُ ويَذَرُ واسْتَغْنَوْا عنه بتَرْكٍ ، والنبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَفصح العرب وقد رويت عنه هذه الكلمة ؛ قال ابن الأَثير : وإِنما يُحْمل قولهم على قلة استعماله فهو شاذٌّ في الاستعمال صحيح في القياس ، وقد جاء في غير حديث حتى قرئ به قوله تعالى : ما وَدَعَك ربك وما قَلى ، بالتخفيف ؛

      وأَنشد ابن بري لسُوَيْدِ بن أَبي كاهِلٍ : سَلْ أَمِيري : ما الذي غَيَّرَه عن وِصالي ، اليوَْمَ ، حتى وَدَعَه ؟ وأَنشد لآخر : فَسَعَى مَسْعاتَه في قَوْمِه ، ثم لَمْ يُدْركْ ، ولا عَجْزاً وَدَعْ وقالوا : لم يُدَعْ ولم يُذَرْ شاذٌّ ، والأَعرف لم يُودَعْ ولم يُوذَرْ ، وهو القياس .
      والوَداعُ ، بالفتح : التَّرْكُ .
      وقد ودَّعَه ووَادَعَه ووَدَعَه ووادَعَه دُعاءٌ له من ذلك ؛

      قال : فهاجَ جَوًى في القَلْبِ ضُمِّنَه الهَوَى ، بِبَيْنُونةٍ يَنْأَى بها مَنْ يُوادِعُ وقيل في قول ابن مُفَرِّغٍ : دَعيني مِنَ اللَّوْم بَعْضَ الدَّعَهْ أي اتْرُكِيني بعضَ الترْك .
      وقال ابن هانئ في المرريه (* قوله « في المرريه » كذا بالأصل ) الذي يَتَصَنَّعُ في الأَمر ولا يُعْتَمَدُ منه على ثِقةٍ : دَعْني من هِنْدَ فلا جَدِيدَها ودَعَتْ ولا خَلَقَها رَقَعَتْ .
      وفي حديث الخَرْصِ : إِذا خَرَصْتُم فخُذُوا ودَعُوا الثلث ، فإِن لم تَدَعُوا الثلث فدَعوا الرُّبعَ ؛ قال الخطابي : ذهب بعض أَهل العلم إِلى أَنه يُتْرَكُ لهم من عُرْضِ المالِ تَوْسِعةً عليهم لأَنه إِن أُخِذَ الحقُّ منهم مُسْتَوْفًى أَضَرَّ بهم ، فإِنه يكون منها الساقِطةُ والهالِكةُ وما يأْكله الطير والناس ، وكان عمر ، رضي الله عنه ، يأْمر الخُرّاصَ بذلك .
      وقال بعض العلماء : لا يُترك لهم شيءٌ شائِعٌ في جملة النخل بل يُفْرَدُ لهم نَخلاتٌ مَعْدودةٌ قد عُلِمَ مِقْدارُ ثمرها بالخَرْصِ ، وقيل : معناه أَنهم إِذا لم يرضوا بِخَرْصِكُم فدَعوا لهم الثلث أَو الربع ليتصرفوا فيه ويضمنوا حقّه ويتركوا الباقي إِلى أَن يَجِفَّ ويُؤخذ حَقُّه ، لا أَنه يترك لهم بلا عوض ولا اخراج ؛ ومنه الحديث : دَعْ داعِيَ اللَّبنِ أَي اتْرُكْ منه في الضَّرْع شيئاً يَسْتَنْزِلُ اللَّبَنَ ولا تَسْتَقْصِ حَلْبَه .
      والوَداعُ : تَوْدِيعُ الناس بعضهم بعضاً في المَسِيرِ .
      وتَوْدِيعُ المُسافِرِ أَهلَه إِذا أَراد سفراً : تخليفُه إِيّاهم خافِضِينَ وادِعِينَ ، وهم يُوَدِّعُونه إِذا سافر تفاؤُلاً بالدَّعةِ التي يصير إِليها إِذا قَفَلَ .
      ويقال ودَعْتُ ، بالتخفيف ، فَوَوَدَعَ ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : وسِرْتُ المَطِيّةَ مَوْدُوعةً ، تُضَحّي رُوَيْداً ، وتُمْسي زُرَيْقا وهو من قولهم فرَسٌ ودِيعٌ ومَوْدُوعٌ وموَدَّعٌ .
      وتَوَدَّعَ القومُ وتَوادَعُوا : وَدَّعَ بعضهم بعضاً .
      والتوْدِيعُ عند الرَّحِيل ، والاسم الوَادع ، بالفتح .
      قال شمر : والتوْدِيعُ يكون للحيّ والميت ؛

      وأَنشد بيت لبيد : فَوَدِّعْ بالسَّلام أَبا حُرَيْزٍ ، وقَلَّ وداعُ أَرْبَدَ بالسلامِ وقال القطامي : قِفي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يا ضُباعا ، ولا يَكُ مَوْقِفٌ مِنْك الوَداعا أَراد ولا يَكُ مِنْكِ مَوْقِفَ الوَداعِ وليكن موقف غِبْطةٍ وإِقامة لأَنَّ موقف الوداع يكون لِلفِراقِ ويكون مُنَغَّصاً بما يتلوه من التبارِيحِ والشوْقِ .
      قال الأَزهريّ : والتوْدِيعُ ، وإِن كان أَصلُه تَخْليفَ المُسافِرِ أَهْله وذَوِيه وادِعينَ ، فإِنّ العرب تضعه موضع التحيةِ والسلام لأَنه إِذا خَلَّفَ دعا لهم بالسلامة والبقاء ودَعوْا بمثْلِ ذلك ؛ أَلا ترى أَن لبيداً ، قال في أخيه وقد مات : فَوَدِّعْ بالسلام أَبا حُرَيْزٍ أَراد الدعاء له بالسلام بعد موته ، وقد رثاه لبيد بهذا الشعر وودَّعَه تَوْدِيعَ الحيّ إِذا سافر ، وجائز أَن يكون التوْدِيعُ تَرْكَه إِياه في الخفْضِ والدَّعةِ .
      وفي نوادر الأَعراب : تُوُدِّعَ مِنِّي أَي سُلِّمَ عَلَيَّ .
      قال الأَزهري : فمعنى تُوُدِّعَ منهم أَي سُلِّمَ عليهم للتوديع ؛ وأَنشد ابن السكيت قول مالك بن نويرة وذكر ناقته : قاظَتْ أُثالَ إِلى المَلا ، وتَرَبَّعَتْ بالحَزْنِ عازِبةً تُسَنُّ وتُودَع ؟

      ‏ قال : تُودَعُ أَي تُوَدَّعُ ، تُسَنُّ أَي تُصْقَلُ بالرَّعْي .
      يقال : سَنَّ إِبلَه إِذا أَحْسَنَ القِيامَ عليها وصَقَلَها ، وكذلك صَقَلَ فَرَسَه إِذا أَراد أَن يَبْلُغَ من ضُمْرِه ما يبلغ الصَّيْقَلُ من السيف ، وهذا مثل ؛ وروى شمر عن محارب : ودَّعْتُ فلاناً من وادِع السلام .
      ووَدَّعْتُ فلاناً أَي هَجَرْتُه .
      والوَداعُ : القِلى .
      والمُوادَعةُ والتَّوادُعُ : شِبْهُ المُصالحةِ والتَّصالُحِ .
      والوَدِيعُ : العَهْدُ .
      وفي حديث طَهْفةَ :، قال عليه السلام : لكم يا بني نهْدٍ ودائِعُ الشِّرْكِ ووضائعُ المال ؛ ودائِعُ الشرْكِ أَي العُهودُ والمَواثِيقُ ، يقال : أَعْطَيْتُه وَدِيعاً أَي عَهْداً .
      قال ابن الأَثير : وقيل يحتمل أَن يريدوا بها ما كانوا اسْتُودِعُوه من أَمْوالِ الكفار الذين لم يدخلوا في الإِسلام ، أَراد إِحْلالَها لهم لأَنها مال كافر قُدِرَ عليه من غير عَهْدٍ ولا شرْطٍ ، ويدل عليه قوله في الحديث : ما لم يكن عَهْدٌ ولا مَوْعِدٌ .
      وفي الحديث : أَنه وادَعَ بَني فلان أَي صالَحَهم وسالَمَهم على ترك الحرب والأَذى ، وحقيقة المُوادعةِ المُتاركةُ أَي يَدَعُ كل واحد منهما ما هو فيه ؛ ومنه الحديث : وكان كعب القُرَظِيُّ مُوادِعاً لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم .
      وفي حديث الطعام : غَيْرَ مَكْفُورٍ ولا مُوَدَّعٍ ، لا مُسْتَغْنًى عنه رَبّنا أَي غير مَتْرُوكِ الطاعةِ ، وقيل : هو من الوَداعِ وإِليه يَرْجِعُ .
      وتَوادَعَ القوم : أَعْطى بعضُهم بعضاً عَهْداً ، وكله من المصالحة ؛ حكاه الهرويّ في الغريبين .
      وقال الأَزهري : تَوادَعَ الفَريقانِ إِذا أَعْطى كل منهم الآخرِينَ عهداً أَن لا يَغْزُوَهُم ؛ تقول : وادَعْتُ العَدُوَّ إِذا هادَنْتَه مُوادَعةً ، وهي الهُدْنةُ والمُوادعةُ .
      وناقة مُوَدَّعةٌ : لا تُرْكَب ولا تُحْلَب .
      وتَوْدِيعُ الفَحلِ : اقْتِناؤُه للفِحْلةِ .
      واسْتَوْدَعه مالاً وأَوْدَعَه إِياه : دَفَعَه إِليه ليكون عنده ودِيعةً .
      وأَوْدَعَه : قَبِلَ منه الوَدِيعة ؛ جاء به الكسائي في باب الأَضداد ؛ قال الشاعر : اسْتُودِعَ العِلْمَ قِرْطاسٌ فَضَيَّعَهُ ، فبِئْسَ مُسْتَودَعُ العِلْمِ القَراطِيسُ وقال أَبو حاتم : لا أَعرف أَوْدَعْتُه قَبِلْتُ وَدِيعَته ، وأَنكره شمر إِلا أَنه حكى عن بعضهم اسْتَوْدَعَني فُلانٌ بعيراً فأَبَيْتُ أَن أُودِعَه أَي أَقْبَلَه ؛ قال الأَزهري :، قاله ابن شميل في كتاب المَنْطِقِ والكسائِيُّ لا يحكي عن العرب شيئاً إِلا وقد ضَبَطَه وحفِظه .
      ويقال : أَوْدَعْتُ الرجل مالاً واسْتَوْدَعْتُه مالاً ؛

      وأَنشد : يا ابنَ أَبي ويا بُنَيَّ أُمِّيَهْ ، أَوْدَعْتُكَ اللهَ الذي هُو حَسْبِيَهْ وأَنشد ابن الأَعرابي : حتى إِذا ضَرَبَ القُسُوس عَصاهُمُ ، ودَنا منَ المُتَنَسِّكينَ رُكُوعُ ، أَوْدَعْتَنا أَشْياءَ واسْتَوْدعْتَنا أَشْياءَ ، ليْسَ يُضِيعُهُنَّ مُضِيعُ وأَنشد أَيضاً : إِنْ سَرَّكَ الرّيُّ قُبَيْلَ النَّاسِ ، فَوَدِّعِ الغَرْبَ بِوَهْمٍ شاسِ ودِّعِ الغَرْبَ أَي اجعله ودِيعةً لهذا الجَمَل أَي أَلْزِمْه الغَرْبَ .
      والوَدِيعةُ : واحدة الوَدائِعِ ، وهي ما اسْتُودِعَ .
      وقوله تعالى : فمُسْتَقَرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ ؛ المُسْتَوْدَعُ ما في الأَرحام ، واسْتَعاره علي ، رضي الله عنه ، للحِكْمة والحُجّة فقال : بهم يَحفظ اللهُ حُجَجَه حتى يودِعوها نُظراءَهُم ويَزرَعُوها في قُلوبِ أَشباهِهِم ؛ وقرأَ ابن كثير وأَبو عمرو : فمستقِرّ ، بكسر القاف ، وقرأَ الكوفيون ونافع وابن عامر بالفتح وكله ؟

      ‏ قال : فَمُسْتَقِرّ في الرحم ومستودع في صلب الأَب ، روي ذلك عن ابن مسعود ومجاهد والضحاك .
      وقال الزجاج : فَلَكُم في الأَرْحامِ مُسْتَقَرٌّ ولكم في الأَصْلاب مُسْتَوْدَعٌ ، ومن قرأَ فمستقِرّ ، بالكسر ، فمعناه فمنكم مُسْتَقِرٌّ في الأَحياء ومنكم مُسْتَوْدَعٌ في الثَّرى .
      وقال ابن مسعود في قوله : ويعلم مُسْتَقَرَّها ومُسْتَوْدَعها أَي مُستَقَرَّها في الأَرحام ومُسْتَوْدَعَها في الأَرض .
      وقال قتادة في قوله عز وجل : ودَعْ أَذاهُم وتَوَكَّلْ على الله ؛ يقول : اصْبِرْ على أَذاهم .
      وقال مجاهد : ودع أَذاهم أَي أَعْرِضْ عنهم ؛ وفي شعر العباس يمدح النبي ، صلى الله عليه وسلم : مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلالِ وفي مُسْتَوْدَعٍ ، حيثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ المُسْتَوْدَعُ : المَكانُ الذي تجعل فيه الوديعة ، يقال : اسْتَوْدَعْتُه ودِيعةً إِذا اسْتَحْفَظْتَه إَيّاها ، وأَراد به الموضع الذي كان به آدمُ وحوّاء من الجنة ، وقيل : أَراد به الرَّحِمَ .
      وطائِرٌ أَوْدَعُ : تحتَ حنَكِه بياض .
      والوَدْعُ والوَدَعُ : اليَرْبُوعُ ، والأَوْدَع أَيضاً من أَسماء اليربوع .
      والوَدْعُ : الغَرَضُ يُرْمَى فيه .
      والوَدْعُ : وثَنٌ .
      وذاتُ الوَدْعِ : وثَنٌ أَيضاً .
      وذات الوَدْعِ : سفينة نوح ، عليه السلام ، كانت العرب تُقْسِمُ بها فتقول : بِذاتِ الودْع ؛ قال عَدِيّ بن زيد العبّادِي : كَلاّ ، يَمِيناً بذاتِ الوَدْعِ ، لَوْ حَدَثَتْ فيكم ، وقابَلَ قَبْرُ الماجِدِ الزّارا يريد سفينةَ نوح ، عليه السلام ، يَحْلِفُ بها ويعني بالماجِدِ النُّعمانَ بنَ المنذِرِ ، والزَّارُ أَراد الزارة بالجزيرة ، وكان النعمان مَرِضَ هنالك .
      وقال أَبو نصر : ذاتُ الودْعِ مكةُ لأَنها كان يعلق عليها في سُتُورِها الوَدْعُ ؛ ويقال : أَراد بذات الوَدْعِ الأَوْثانَ .
      أَبو عمرو : الوَدِيعُ المَقْبُرةُ .
      والودْعُ ، بسكون الدال : جائِرٌ يُحاطُ عليه حائطٌ يَدْفِنُ فيه القومُ موتاهم ؛ حكاه ابن الأَعرابي عن المَسْرُوحِيّ ؛ وأَنشد : لَعَمْرِي ، لقد أَوْفى ابنُ عَوْفٍ عشِيّةً على ظَهْرِ وَدْعٍ ، أَتْقَنَ الرَّصْفَ صانِعُهْ وفي الوَدْعِ ، لو يَدْري ابنُ عَوْفٍ عشِيّةً ، غِنى الدهْرِ أَو حَتْفٌ لِمَنْ هو طالِعُه ؟

      ‏ قال المسروحيّ : سمعت رجلاً من بني رويبة بن قُصَيْبةَ بن نصر بن سعد بن بكر يقول : أَوْفَى رجل منا على ظهر وَدْعٍ بالجُمْهُورةِ ، وهي حرة لبني سعد بن بكر ، قال : فسمعت قائلاً يقول ما أَنْشَدْناه ، قال : فخرج ذلك الرجل حتى أَتى قريشاً فأَخبر بها رجلاً من قريش فأَرسل معه بضعة عشر رجلاً ، فقال : احْفِرُوه واقرؤوا القرآن عنده واقْلَعُوه ، فأَتوه فقلعوا منه فمات ستة منهم أَو سبعة وانصرف الباقون ذاهبة عقولهم فَزَعاً ، فأَخبروا صاحبهم فكَفُّوا عنه ، قال : ولم يَعُدْ له بعد ذلك أَحد ؛ كلّ ذلك حكاه ابن الأَعرابي عن المسروحيّ ، وجمع الوَدْعِ وُدُوعٌ ؛ عن المسروحي أَيضاً .
      والوَداعُ : وادٍ بمكةَ ، وثَنِيّةُ الوَداعِ منسوبة إِليه .
      ولما دخل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، مكة يوم الفتح استقبله إِماءُ مكةَ يُصَفِّقْنَ ويَقُلْن : طَلَعَ البَدْرُ علينا من ثَنيّاتِ الوداعِ ، وجَبَ الشكْرُ علينا ، ما دَعا للهِ داعِ ووَدْعانُ : اسم موضع ؛

      وأَنشد الليث : ببيْض وَدْعانَ بِساطٌ سِيُّ ووادِعةُ : قبيلة إِما أَن تكون من هَمْدانَ ، وإِمّا أَن تكون هَمْدانُ منها ، وموْدُوعٌ : اسم فرس هَرِمِ بن ضَمْضَمٍ المُرّي ، وكان هَرِمٌ قُتِلَ في حَرْبِ داحِسٍ ؛ وفيه تقول نائحتُه : يا لَهْفَ نَفْسِي لَهَفَ المَفْجُوعِ ، أَنْ لا أَرَى هَرِماً على مَوْدُوعِ "

    المعجم: لسان العرب



معنى يداعل في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
ـُ دَعْلاً: خَدَعه عن غَفْلة.( داعَلَه ): خادَعَه.( الداعلُ ): الهارب.


تاج العروس

الدَّعَلُ مُحَرَّكَةً أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِي وقَالَ ابن الأعرابي هو الخَتْلُ قَالَ وَالدَّاعِلُ : الهَارِب قَالَ : وَالمُدَاعَلَةُ المُخَاتَلَةُ وهُو يُدَاعِلُهُ : أي يُخَاتِله

لسان العرب
ابن الأَعرابي الدَّعَل المُخاتَلة بالعين وهو يُداعله أَي يُخاتله وقال في موضع آخر الدَّاعِل الهارب


الرائد
* دعل يدعل: دعلا. ه: خدعه، غشه.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: