-
شَمَا
- ـ شَمَا يَشْمُو شُمُوًّا : علا أمْرُه .
ـ شَّما ، مَقْصورَةً : الشَّمَعُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
الشَّمُّ
- ـ الشَّمُّ : حِسُّ الأنْفِ ، شَمِمْتُه ، أشَمُّه ، وشَمَمْتُه أشُمُّه ، شَمّاً وشَميماً وشِمِّيمَى ، عن الزَّمَخْشَرِيّ . وتَشَمَّمْتُه واشْتَمَمْتُه وشَمَّيْتُه .
ـ أشَمَّهُ إياهُ : جَعَلَه يَشَمُّه .
ـ شامَّا وتشامَّا : شَمَّ أحدُهما الآخَرَ .
ـ شَمَّامٍ : بِطِّيخٌ كحَنْظَلَةٍ صَغيرَةٍ مُخَطَّطٌ بحُمْرَةٍ وخُضْرةٍ وصُفْرَةٍ ، فارِسِيَّتُه : الدَّسْتَنْبويَه ، رائحَتُه بارِدَةٌ طَيِّبَةٌ مُلَيِّنَةٌ ، جالِبَةٌ للنَّوْمِ ، وأكْلُه ملَيِّنٌ للبَطْنِ .
ـ الشَّمَّاماتُ : ما يُتَشَمَّمُ من الأرْواحِ الطَّيِّبَةِ .
ـ شامِمْهُ ، أي : انْظُرْ ما عنْدَهُ ، وقارِبْهُ ، وادْنُ منه .
ـ أشَمَّ : مَرَّ رافِعاً رأسَه ، وعَدَلَ عن الشيء ،
ـ أشَمَّ الحُروفَ : أذَاقَها الضَّمَّةَ أو الكَسْرَةَ بحيثُ لا تُسْمَعُ ولا يُعْتَدُّ بها ، ولا تَكْسِرُ وَزْناً ،
ـ أشَمَّ الحَجَّامُ الخِتانَ ، وأشَمَّ الخافِضَةُ البَظْرَ : أخَذَا منهما قليلاً .
ـ الشَّميمُ : المُرْتَفِعُ .
ـ المَشْمومُ : المِسْك .
ـ الشَّمَمُ : القُرْبُ ، والبُعْدُ ، ضِدٌّ ، ويقالُ : دارُهُ شَمَمٌ بالمَعْنَيَينِ ، وارْتِفاعٌ في الجَبَلِ ، وارْتِفاعُ قَصَبةِ الأنْفِ ، وحُسْنُها ، واسْتِواءُ أعلاها ، وانْتِصاب الأرْنَبَةِ ، أو وُرودُ الأرْنَبَةِ في حُسْنِ اسْتِواءِ القَصَبَةِ وارْتِفاعِها أشَدَّ من ارْتِفاعِ الذَّلَفِ ، أو أن يَطولَ الأنْفُ ويَدِقَّ ، وتَسيلَ رَوْثَتُهُ ، فهو أشَمُّ .
ـ الأشَمُّ : السَّيِّدُ ذو الأنَفَةِ ، والمَنْكِبُ المُرْتَفِعُ المُشاشَةِ .
ـ شَمَّ : تَكَبَّرَ ،
ـ شُمَّ : اخْتُبِرَ ،
ـ شَمامٍ : جَبَلٌ .
ـ بُرْقَةُ شَمَّاءَ : جَبَلٌ معروف .
ـ الشُّماشِمُ : ما يَبْقَى على الكُباسَةِ من الرُّطَبِ .
ـ اشْمومُ : بلَدانِ بِمِصْرَ .
المعجم: القاموس المحيط
-
شَنَب
- شنب - يشنب ، شنبا وشنبة
1 - شنب : كان أبيض الأسنان حسنها . 2 - شنب الفم : رقت أسنانه وابيضت . 3 - شنب اليوم : برد .
المعجم: الرائد
-
شمَّمَ
- شمَّمَ يشمِّم ، تشميمًا ، فهو مُشمِّم ، والمفعول مُشمَّم :-
• شمَّمه الطِّيبَ جعله يشمُّه في تؤدَة ورفق :- شمَّمه زهرةً .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
شَنَج
- شنج - يشنج ، شنجا
1 - شنج الجلد : تقبض ، تقلص
المعجم: الرائد
-
شنِجَ
- شنِجَ يَشنَج ، شَنَجًا ، فهو أشنَجُ وشَنِج :-
• شنِج فلانٌ تقبَّض وتقلَّص :- شَخَصَ الْبَصَرُ وَشَنِجَتِ الأَصَابِعُ [ حديث ] .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
شنَّجَ
- شنَّجَ يشنِّج ، تشنيجًا ، فهو مُشنِّج ، والمفعول مُشنَّج :-
• شنَّج الشَّيءَ قبَّضه وقلَّصه :- شنَّج البردُ الجلدَ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
شنىء
- شنىء - يشنأ ، شنأة
1 - شنىء الشيء : أخرجه من عنده . 2 - شنىء لهحقه أو بحقه : أعطاه إياه .
المعجم: الرائد
-
شنِئَ
- شنِئَ يَشنَأ ، شنئًا وشَنَآنًا ، فهو شانِئ ، والمفعول مَشْنوء :-
• شَنِئ فلانًا شَنأه ، كرهه وأبغضه وتجنّبه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
شنَأَ
- شنَأَ يَشنَأ ، شنئًا وشَنَآنًا ، فهو شانِئ ، والمفعول مَشْنوء :-
• شنَأ فلانًا كرِهه وأبغضه وتجنَّبه :- مشنوء مَنْ يشنؤك [ مثل ]: مُبْغَضٌ مَنْ يَعيبُك ، - { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ } - { وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا } :-
• لا آب شانئه : دعاءُ الرَّجل لصاحبه بالخير .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
شنَأ
- شنأ - يشنأ ، شنأ وشنأ وشنأ وشنأة وشنآنا وشنآنا ومشنأ ومشنأة ومشنؤة
1 - شنأه : أبغضه بغضا شديدا وتجنبه
المعجم: الرائد
-
شنأ
- " الشَّناءة مثل الشَّناعةِ : البُغْضُ .
شَنِئَ الشيءَ وشَنَأَه أَيضاً ، الأَخيرة عن ثعلب ، يَشْنَؤُهُ فيهما شَنْأً وشُنْأً وشِنْأً وشَنْأَةً ومَشْنَأً ومَشْنأَةً ومَشْنُؤَةً وشَنَآناً وشَنْآناً ، بالتحريك والتسكين : أَبْغَضَه .
وقرئَ بهما قوله تعالى : ولا يَجْرِمَنَّكم شَنآنُ قوم .
فمن سكَّن ، فقد يكون مصدراً كَلَيَّان ، ويكون صفة كَسَكْرانَ ، أَي مُبْغِضُ قوم .
قال الجوهري : وهو شاذ في اللفظ لأَنه لم يجئْ شيءٌ من المصادر عليه .
ومن حرَّك ، فانما هو شاذ في المعنى لأَن فَعَلانَ إِنما هو من بِناءِ ما كان معناه الحركةَ والاضْطِرابَ كالضَّرَبانِ والخَفَقَانِ .
التهذيب : الشَّنَآنُ مصدر على فَعَلان كالنَّزَوانِ والضَّرَبانِ .
وقرأَ عاصم : شَنْآن ، بإِسكان النون ، وهذا يكون اسماً كأنه ، قال : ولا يَجْرِمَنَّكم بَغِيضُ قوم .
قال أَبو بكر : وقد أَنكر هذا رجل من أَهل البصرة يُعرف بأَبي حاتم السِّجِسْتانِي معه تَعدٍّ شديدٌ وإِقدام على الطعْن في السَّلف .
قال : فحكيت ذلك لأَحمد بن يحيى ، فقال : هذا من ضِيقِ عَطَنِه وقلة معرفته ، أَما سَمِعَ قولَ ذي الرُّمَّة : فأَقْسِمُ ، لا أَدْرِي أَجَوْلانُ عَبْرةٍ ، * تَجُودُ بها العَيْنانِ ، أَحْرَى أَمِ الصَّبْر ؟
قال : قلت له هذا ، وإِن كان مصدراً ففيه الواو .
فقال : قد ، قالت العرب وَشْكانَ ذا إِهالةً وحَقْناً ، فهذا مصدر ، وقد أَسكنه ، الشَّنانُ ، بغير همز ، مثل الشَّنَآنِ ، وأَنشد للأَ حوص : وما العيْشُ إِلاَّ ما تَلَذُّ وتَشْتَهي ، * وإِنْ لامَ فيه ذُو الشَّنانِ وفَنَّدا سلمة عن الفرّاءِ : من قرأَ شَنَآنُ قوم ، فمعناهُ بُغْضُ قومٍ .
شَنِئْتُه شَنَآناً وشَنْآناً .
وقيل : قوله شَنآنُ أَي بَغْضاؤُهم ، ومَن قَرأَ شَنْآنُ قَوْم ، فهو الاسم : لا يَحْمِلَنَّكم بَغِيضُ قَوْم .
ورجل شَنائِيةٌ وشَنْآنُ والأُنثى شَنْآنَةٌ وشَنْأَى .
الليث : رجل شَناءة وشَنائِيةٌ ، بوزن فَعالةٍ وفَعالِية : مُبْغِضٌ سَيِّىءُ الخُلقُ .
وشُنِئَ الرجلُ ، فهو مَشْنُوءٌ إِذا كان مُبْغَضاً ، وإِن كان جميلاً .
ومَشْنَأٌ ، على مَفْعَل ، بالفتح : قبيح الوجه ، أَو قبيح الـمَنْظَر ، الواحد والمثنى والجميع والمذكر والمؤنث في ذلك سواءٌ .
والمِشْناءُ ، بالكسر ممدود ، على مِثالِ مِفْعالٍ : الذي يُبْغِضُه الناسُ .
عن أَبي عُبيد ، قال : وليس بِحَسن لأَن المِشْناءَ صيغة فاعل ، وقوله : الذي يُبْغِضُه الناسُ ، في قوَّة المفعول ، حتى كأَنه ، قال : المِشْناءُ الـمُبْغَضُ ، وصيغة المفعول لا يُعَبَّر بها .
(* قوله « لا يعبر بها إلخ » كذا في النسخ ولعل المناسب لا يعبر عنها بصيغة الفاعل .) عن صيغة الفاعل ، فأَمّا رَوْضةٌ مِحْلالٌ ، فمعناه أَنها تُحِلُّ الناسَ ، أَو تَحُلُّ بهم أَي تَجْعَلُهم يَحُلُّون ، وليست في معنى مَحْلُولةٍ .
قال ابن بري : ذكر أَبو عبيد أَنَّ الـمَشْنَأَ مثل الـمَشْنَعِ : القَبِيحُ الـمَنْظَر ، وإِن كان مُحَبَّباً ، والمِشْناءُ مثل المِشْناعِ : الذي يُبْغِضُه الناسُ ، وقال علي بن حمزة : المِشْناءُ بالمدّ : الذي يُبْغِضُ الناسَ .
وفي حديث أُم معبد : لا تَشْنَؤُه مِن طُولٍ .
قال ابن الأَثير : كذا جاءَ في رواية أَي لا يُبْغَضُ لفَرْطِ طُولِهِ ، ويروى لا يُتَشَنَّى من طُول ، أُبْدل من الهمزة ياء .
وفي حديث علي كرَّم اللّه وجه : ومُبْغِضٌ يَحْمِله شَنَآني على أَنْ يَبْهَتَني .
وتَشانَؤُوا أَي تَباغَضوا ، وفي التنزيل العزيز : إنَّ شانِئَك هو الأَبْتر .
قال الفرَّاءُ :، قال اللّه تعالى لنبيه صلى اللّه عليه وسلم : إِنَّ شانِئك أَي مُبْغِضَك وعَدُوَّكَ هو الأَبْتَر .
أَبو عمرو : الشَّانِئُ : الـمُبْغِضُ .
والشَّنْءُ والشِّنْءُ : البِغْضَةُ .
وقالَ أَبو عبيدة في قوله : ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنآن قوم ، يقال الشَّنَآن ، بتحريك النون ، والشَّنْآنُ ، بإِسكان النون : البِغْضةُ .
قال أَبو الهيثم يقال : شَنِئْتُ الرجلَ أَي أَبْغَضْته .
قال : ولغة رديئة شَنَأْتُ ، بالفتح .
وقولهم : لا أَبا لشانِئك ولا أَبٌ أَي لِمُبْغِضِكَ .
قال ابن السكيت : هي كناية عن قولهم لا أَبا لك .
والشَّنُوءة ، على فَعُولة : التَّقَزُّزُ من الشيءِ ، وهو التَّباعدُ من الأَدْناس .
ورجل فيه شَنُوءة وشُنُوءة أَي تَقَزُّزٌ ، فهو مرة صفة ومرة اسم .
وأَزدُ شَنُوءة ، قبيلة مِن اليَمن : من ذلك ، النسبُ إليه : شَنَئِيٌّ ، أَجْرَوْا فَعُولةَ مَجْرَى فَعِيلةَ لمشابهتها اياها من عِدّة أَوجه منها : أَن كل واحد من فَعُولة وفَعِيلة ثلاثي ، ثم إِن ثالث كل واحد منهما حرف لين يجري مجرى صاحبه ؛ ومنها : أَنَّ في كل واحد من فَعُولة وفَعِيلة تاءَ التأْنيث ؛ ومنها : اصْطِحابُ فَعُول وفَعِيل على الموضع الواحد نحوأَثُوم وأَثِيم ورَحُوم ورَحِيم ، فلما استمرت حال فعولة وفعيلة هذا الاستمرار جَرَتْ واو شنوءة مَجرى ياءِ حَنِيفة ، فكما ، قالوا حَنَفِيٌّ ، قياساً ، قالوا شَنَئِيءٌّ ، قياساً .
قال أَبو الحسن الأَخفش : فإِن قلت إنما جاءَ هذا في حرف واحد يعني شَنُوءة ، قال : فإنه جميع ما جاءَ .
قال ابن جني : وما أَلطفَ هذا القولَ من أَبي الحسن ، قال : وتفسيره أَن الذي جاءَ في فَعُولة هو هذا الحرف ، والقياس قا بِلُه ، قال : ولم يَأْتِ فيه شيءٌ يَنْقُضُه .
وقيل : سُمُّوا بذلك لشَنَآنٍ كان بينهم .
وربما ، قالوا : أَزْد شَنُوَّة ، بالتشديد غير مهموز ، ويُنسب إليها شَنَوِيٌّ ، وقال : نَحْنُ قُرَيْشٌ ، وهُمُ شَنُوَّهْ ، * بِنا قُرَيْشاً خُتِمَ النُّبُوَّه ؟
قال ابن السكيت : أَزْدُ شَنُوءة ، بالهمز ، على فَعُولة ممدودة ، ولا يقال شَنُوَّة .
أَبو عبيد : الرجلُ الشَّنُوءة : الذي يَتَقَزَّزُ من الشيءِ .
قال : وأَحْسَبُ أَنَّ أَزْدَ شَنُوءة سمي بهذا .
قال الليث : وأَزْدُ شَنُوءة أَصح الأَزد أَصْلاً وفرعاً ، وأَنشد : فَما أَنْتُمُ بالأَزْدِ أَزْدِ شَنُوءة ، * ولا مِنْ بَنِي كَعْبِ بنِ عَمْرو بن عامِرِ أَبو عبيد : شَنِئْتُ حَقَّك : أَقْرَرْت به وأَخرَجْته من عندي .
وشَنِئَ له حَقَّه وبه : أَعْطاه إِيَّاه .
وقال ثعلب : شَنَأَ إِليه حَقَّه : أَعطاه إيَّاه وتَبَرَّأَ منه ، وهو أَصَحُّ ، وأَما قول العجاج : زَلَّ بَنُو العَوَّامِ عن آلِ الحَكَمْ ، * وشَنِئوا الـمُلْكَ لِمُلْكٍ ذي قِدَمْ فإنه يروى لِمُلْكٍ ولِمَلْكٍ ، فمن رواه لِمُلْكٍ ، فوجهه شَنِئوا أَي أَبْغَضُوا هذا الـمُلك لذلك الـمُلْكِ ، ومَنْ رواه لِمَلْكٍ ، فالأَجْودُ شَنَؤوا أَي تَبَرَّؤُوا به إِليه .
ومعنى الرجز أَي خرجوا من عندهم .
وقَدَمٌ : مَنْزِلةٌ ورِفْعةٌ .
وقال الفرزدق : ولَوْ كانَ في دَيْنٍ سِوَى ذا شَنِئْتُمُ * لَنا حَقَّنا ، أَو غَصَّ بالماء شارِبُهْ وشَنِئَ به أَي أَقَرَّ به .
وفي حديث عائشة : عليكم بالـمَشْنِيئةِ النافعةِ التَّلْبِينةِ ، تعني الحَساء ، وهي مفعولةٌ من شَنِئْتُ أَي أَبْغَضْتُ .
قال الرياشي : سأَلت الأَصمعي عن الـمَشْنِيئةِ ، فقال : البَغِيضةُ .
قال ابن الأَثير في قوله : مَفْعُولةٌ من شَنِئْتُ إِذا أَبْغَضْتَ ، في الحديث .
قال : وهذا البِناءُ شاذ .
قان أَصله مَشْنُوءٌ بالواو ، ولا يقال في مَقْرُوءٍ ومَوْطُوءٍ مَقرِيٌّ ومَوْطِيٌّ ووجهه أَنه لما خَفَّفَ الهمزة صارت ياءً ، فقال مَشْنِيٌّ كَمَرْضيٍّ ، فلما أَعادَ الهمزة اسْتَصْحَبَ الحالَ الـمُخَفَّفة .
وقولها : التَّلْبينة : هي تفسير الـمَشْنِيئةِ ، وجعلتها بَغِيضة لكراهتها .
وفي حديث كعب رضي اللّه عنه : يُوشِكُ أَن يُرْفَعَ عنكم الطاعونُ ويَفِيضَ فيكم شَنَآنُ الشِّتاءِ .
قيل : ما شَنآنُ الشِّتاءِ ؟
قال : بَرْدُه ؛ اسْتعارَ الشَّنآنَ للبَرْد لأَنه يَفِيضُ في الشتاء .
وقيل : أَراد بالبرد سُهولة الأَمر والرّاحَة ، لأَن العرب تَكْنِي بالبرد عن الرَّاحة ، والمعنى : يُرْفَعُ عنكم الطاعونُ والشِّدَّةُ ، ويَكثر فيكم التَّباغُضُ والراحةُ والدَّعة .
وشَوانِئُ المال : ما لا يُضَنُّ به .
عن ابن الأَعرابي من تذكرة أَبي علي ، قال : وأَرى ذلك لأَنها شُنِئَت فجِيدَ بها فأَخْرجه مُخرَج النَّسب ، فجاءَ به على فاعل .
والشَّنَآنُ : من شُعَرائهم ، وهو الشَّنَآنُ بن مالك ، وهو رجل من بني معاوية من حَزْنِ بن عُبادةَ .
"
المعجم: لسان العرب
-
شمم
- " الشَّمُّ : حِسُّ الأَنف ، شَمِمْتُه أَشَمُّه وشَمَمْتُه أَشُمُّه شَمّاً وشَمِيماً وتَشَمَّمْتُه واشْتَمَمْتُه وشَمَّمْتُه ؛ قال قَيْس بن ذَرِيح يصف أَينُقاً وسَقْباً : يُشَمِّمْنَهُ لو يَسْتَطِعْنَ ارْتَشَفْنَهُ ، إِذا سُفْنَه يَزْدَدْنَ نَكباً على نَكْبِ وقال أَبو حنيفة : تَشَمّمََ الشيءَ واشْتَمَّه أَدناه من أَنفه ليَجْتَذِبَ رائِحَتَه .
وأَشَمَّه إِيّاه : جعله يَشُمُّه .
وتَشَمَّمْتُ الشيءَ : شَمِمْتُه في مَهْلَةٍ ، والمُشامَّة مُفاعَلة منه ، والتَّشامُّ التَّفاعُل .
وأَشْمَمْتُ فلاناً الطيب فَشَمَّهُ واشْتَمَّهُ بمعنى ، ومنه التَّشَمُّمُ كما تَشَمَّمُ البَهيمةُ إِذا الْتَمَسَت رِعْياً .
والشَّمُّ : مصدر شَمِمْتُ .
وأَشْمِمني يَدَك أُقَبِّلْها ، وهو أَحسن من قولك ناوِلْني يَدَك ؛ وقول عَلْقمة بن عَبْدَةَ : يَحْمِلْنَ أُتْرُجَّةً نَضْحُ العبيرِ بها ، كأَنَّ تَطْيابَها في الأَنْفِ مَشْمُومُ قيل : يعني المِسْكَ ، وقيل : أَراد أَن رائحتها باقية في الأَنف ، كما
يقال : أَكلت طعاماً هو في فمي إِلى الآن .
وقولهم : يا ابْنَ شامَّةِ الوَذْرَةِ ؛ كلمةٌ معناها القَذْفُ .
والمَشْمُومُ : المِسْكُ ، وأَنشد بيت علقمة أَيضاً .
والشَّمَّاماتُ : ما يُتَشَمَّمُ من الأَرْواح الطَّيّبةِ ، اسمٌ كالجَبَّانَةِ .
ابن الأَعرابي : شَمَّ إِذا اخْتَبَر ، وشَمَّ إِذا تَكَبَّر .
وفي حديث علي ، كرم الله وجهه ، حين أَراد أَن يَبْرُزَ لعمرو بن وُدّ ؟
قال : أَخْرُج إِليه فأُشامُّه قبل اللِّقاء أَي أَخْتَبِرُه وأَنْظُرُ ما عنده .
يقال : شامَمْتُ فلاناً إِذا قارَبْتَه وتَعَرَّفْتَ ما عنده بالاخْتبار والكشف ، وهي مُفاعَلة من الشَّمّ كأَنك تَشُمُّ ما عنده ويَشُمُّ ما عِنْدَك لتَعْمَلا بمقتَضى ذلك ؛ ومنه قولهم : شامَمْناهُمْ ثم ناوَشناهُمْ .
والإِشْمامُ : رَوْمُ الحَرْفِ الساكن بحركة خفية لا يُعتدّ بها ولا تَكْسِرُ وزْناً ؛ ألا ترى أَن سيبويه حين أَنشد : مَتَى أَنامُ لا يُؤَرّقْنِي الكَرِي مجزومَ القاف ، قال بعد ذلك : وسمعت بعض العرب يُشِمُّها الرفْع كأَنه ، قال متى أَنامُ غَيْرَ مُؤَرَّقٍ ؟ التهذيب : والإِشمام أَن يُشَمَّ الحرفُ الساكنُ حَرْفاً كقولك في الضمة هذا العمل وتسكت ، فتَجِدُ في فيك إِشماماً للاَّم لم يبلغ أَن يكون واواً ، ولا تحريكاً يُعتدّ به ، ولكن شَمَّةٌ من ضمَّة خفيفة ، ويجوز ذلك في الكسر والفتح أَيضاً .
الجوهري : وإِشْمامُ الحَرْف أَن تُشِمَّه الضمةَ أَو الكسرةَ ، وهو أَقل من رَوْمِ الحركة لأَنه لا يُسمع وإِنما يتبين بحركة الشفة ، قال : ولا يُعتدّ بها حركة لضعفها ؛ والحرف الذي فيه الإِشمام ساكن أَو كالساكن مثل قول الشاعر : متى أَنامُ لا يُؤَرِّقْني الكَرِي ليلاً ، ولا أَسْمَعُ أَجْراسَ المَطِ ؟
قال سيبويه : العرب تُشِمُّ القاف شيئاً من الضمة ، ولو اعتددت بحركة الإِشمام لانكسر البيت ، وصار تقطيع : رِقُني الكَري ، متفاعلن ، ولا يكون ذلك إِلاَّ في الكامل ، وهذا البيت من الرجز .
وأَشَمَّ الحَجَّامُ الخِتانَ ، والخافضةُ البَظْرَ : أَخذا منهما قليلاً .
وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال لأُم عطية : إِذا خَفَضْتِ فأَشمِّي ولا تَنْهَكي فإِنه أَضْوأُ للوجه وأَحْظى لها عند الزوج ؛ قوله : ولا تَنْهَكي أَي لا تأْخذي من البَظْرِ كثيراً ، شبه القطع اليسير بإِشمام الرائحة ، والنَّهْكَ بالمبالغة فيه ، أَي اقطعي بعضَ النَّواةِ ولا تستأْصليها ،.
وشامَمْتُ العَدُوَّ إِذا دَنَوْتَ منهم حتى يَرَوْكَ وتَراهم .
والشَّمَمُ : الدُّنُوُّ ، اسم منه ، يقال : شامَمْناهُمْ وناوَشْناهُم ؛ قال الشاعر : ولم يَأْتِ للأَمْرِ الذي حال دُونَهُ رِجالٌ هُمُ أَعداؤُكَ ، الدَّهْرَ ، من شَمَمْ وفي حديث علي : فأُشامُّهُ أَي أَنْظُر ما عنده ، وقد تقدم .
والمُشامَّةُ : الدُّنُوُّ من العدوِّ حتى يَتَراءى الفريقان .
ويقال : شامِمْ فلاناً أَي انْظُرْ ما عنده .
وشامَمْتُ الرجل إذا قاربته ودنوت منه .
والشَّمَمُ : القُرْبُ ؛
وأَنشد أَبو عمرو لعبد الله بن سَمْعانَ التَّغْلَبي : ولم يأْت للأمر الذي حال دونه رجالٌ همُ أعداؤُك ، الدهرَ ، من شَمَمْ وشَمِمْتُ الأمرَ وشامَمْتُه : وَلِيتُ عَمَله بيدي .
والشَّمَمُ في الأنف : ارتفاعُ القَصَبة وحُسْنُها واستواء أعلاها وانتصابُ الأَرْنبَةِ ، وقيل : وُرُود الأرنبَةِ في حسن استواء القصبة وارتفاعها أشدَّ من ارتفاع الذَّلَفِ ، وقيل : الشَّمَمُ أن يَطُولَ الأَنف ويَدِقَّ وتَسِيلَ رَوْثَتُه ، رجلٌ أَشَمُّ ، وإذا وَصَفَ الشاعرُ فقال أَشَمُّ فإنما يعني سَيِّداً ذا أَنفة .
والشَّمَمُ : طولُ الأنف ووُرُودٌ من الأَرْنَبةِ .
الجوهري : الشَّمَمُ ارتفاعٌ في قصبة الأنف مع استواء أعلاه وإشراف الأرنبة قليلاً ، فإن كان فيها احْديدابٌ فهو القَنا ، ورجل أَشَمُّ الأنف .
وجبل أَشَمُّ أي طويل الرأْس بَيِّنُ الشَّمَمِ فيهما .
وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : يَحْسِبُه من لم يتأَمَّلْه أَشَمَّ ؛ ومنه قول كعب بن زهير : شُمُّ العَرانِينِ أبْطالٌ لَبُوسُهُم جمع أَشَمَّ ، والعَرانِينُ : الأُنُوف ، وهو كناية عن الرفعة والعلو وشرف الأنفس ؛ ومنه قولهم للمتكبر العالي : شَمَخَ بأَنفه .
وشُمُّ الأنوف : مما يمدح به ، ورجل أَشَمُّ وامرأَة شَمَّاء .
أبو عمرو : أَشَمَّ الرجلُ يُشِمُّ إشْماماً ، وهو أن يَمُرَّ رافعاً رأْسَه ، وحكي عن بعضهم : عَرَضْتُ عليه كذا وكذا فإذا هو مُشِمٌّ لا يريده .
ويقال : بَيْنا هُمْ في وَجْهِ إذْ أَشَمُّوا أي عَدَلُوا .
قال يعقوب : وسمعت الكِلابيَّ يقول أَشَمُّوا إذا جاروا عن وُجُوههم يميناً وشمالاً ، ومَنْكِبٌ أَشَمُّ : مُرْتَفعُ المُشاشَةِ .
رجل أَشَمُّ وقد شَمَّ شَمَماً فيهما .
وشَمَّاءُ : اسم أَكَمَةٍ ؛ وعليه فسر ابنُ كَيْسانَ قول الحرِث بن حِلِّزةَ : بَعْدَ عَهْدٍ لنا ببُرِْقةِ شَمَّا ءَ ، فأَدْنى دِيارِها الخَلْصاءُ وجبل أَشَمُّ : طويلُ الرأْسِ .
والشَّمامُ : جبل له رأْسانِ يُسَمَّيانِ ابْنَيْ شَمامٍ .
وبُرْقَةُ شَمَّاءَ : جبل معروف ، وشَمَامٌ : اسم جبل ؛ قال جرير : عايَنْتُ مُشْعِلَةَ الرِّعالِ ، كأَنَّها طَيْرٌ يُغاوِلُ في شَمامَ وُكُورا ويروى بكسر الميم ؛ قال ابن بري : الصحيح أن البيت للأخطل ، قال : وشَمَامٌ جبل بالعالية ؛ قال ابن بري : وقد أعربه جرير حيث يقول (* قوله « وقد أعربه جرير حيث يقول » أي هاجياً الفرزدق ، وقبله كما في ياقوت : تبدل يا فرزدق مثل قومي * لقومك إن قدرت على البدال ): فإنْ أَصْبَحْتَ تَطْلُبُ ذاك ، فانْقُلْ شَماماً والمِقَرَّ إلى وُعالِ وُعالٌ بالسَّوْدِ سَوْدِ باهلَةَ ، والمِقَرُّ بظهر البَصْرةِ ، قال : ولشَمامٍ هذا الجبل رأْسان يسمَّيان ابْنَيْ شَمامٍ ؛ قال لبيد : فهل نُبِّئْتَ عن أَخَوَيْنِ داما على الأَحْداثِ ، إلاَّ ابْنَيْ شَمامِ ؟
قال ابن بري : وروى ابن حمزة هذا البيت : وكلُّ أخٍ مُفارِقُهُ أخُوه ، لَعَمْرُ أَبيكَ ، إلاَّ ابْنَيْ شَمامِ أبو زيد : يقال لما يَبْقى على الكِباسةِ من الرُّطَبِ الشَّماشِمُ .
وقَتَبٌ شَمِيمٌ أي مرتفع ؛ وقال خالد ابن الصَّقْعَبِ النَّهْدِي ُّ ، ويقال هو لهُبَيْرة بن عمرو النهدي : مُلاعِبةُ العِنانِ بغُصْنِ بانٍ إلى كَتِفَيْنِ ، كالقَتَبِ الشَّمِيمِ "
المعجم: لسان العرب
-
شنتر
- " الشُّنْتُرَة : الإِصبع بالحميريَّة ؛ قال حميريٌّ منهم يَرْثي امرأَة أَكلها الذئب : أَيا جَحْمَتا بَكِّي على أُمِّ واهِبِ أَكِيلَة قِلَّوْبٍ ببعض المَذانِبِ فلم يبق منها غير شَطْرِ عِجانها ، وشُنْتُرَةٍ مِنها ، وإِحْدَى الذَّوائِبِ التهذيب : الشَّنْتَرَةُ والشِّنْتِيرَةُ الإِصبع بلغة أَهل اليَمَن ؛ وأَنشد أَبو زيد : ولم يبق منها غير نصف عِجانِها ، وشِنْتِيرَةٍ مِنها ، وإِحْدَى الذَّوائِبِ وقولهم : لأَضُمَّنَّك ضَمَّ الشَّناتِر ، وهي الأَصابع ، ويقال القِرَطَة لغة يَمانِيَة ؛ الواحدة شنْتُرَة .
وذو شَناتِرَ : من مُلوك اليَمَن ، يقال : معناه ذُو القِرَطة .
"
المعجم: لسان العرب
-
شنب
- " الشَّنَبُ : ماءٌ ورِقَّةٌ يَجْرِي على الثَّغْرِ ؛ وقيل : رِقَّةٌ وبَرْدٌ وعُذوبةٌ في الأَسنان ؛ وقيل : الشَّنَبُ نُقَطٌ بيضٌ في الأَسنانِ ؛ وقيل : هو حِدَّةُ الأَنياب كالغَرْبِ ، تَراها كالـمِئْشار .
شَنِبَ شَنَباً ، فهو شانِبٌ وشَنيبٌ وأَشْنَبُ ؛ والأُنْثَى شَنْباءُ ، بَيِّنَةُ الشَّنَبِ .
وحكى سيبويه : شَمْباءُ وشُمْبٌ ، على بدلِ النون ميماً ، لِـما يُتَوَقَّعُ من مَجيءِ الباءِ من بعدِها .
قال الجرمي : سمعت الأَصمعي يقولُ الشَّنَبُ بَرْدُ الفَمِ والأَسنانِ ، فقلتُ : إِنَّ أَصحابَنا يقولون هو حِدَّتُها حين تَطْلُع ؛ فيُرادُ بذلك حَداثَتُها وطَراءَتُها ، لأَنـَّها إِذا أَتَتْ عليها السِّنون ، احْتَكَّتْ ، فقال : ما هو إِلاّ بَرْدُها ؛ وقول ذي الرمة : لَـمْياءُ ، في شَفَتَيْها حُوَّةٌ لَعَسٌ ، * وفي اللِّثاتِ ، وفي أَنْيابِها ، شَنَبُ يُؤَيِّدُ قولَ الأَصمَعي ، لأَنَّ اللِّثَة لا تكونُ فيها حِدَّةٌ .
قال أَبو العباس : اخْتَلَفوا في الشَّنَب ، فقالت طائفةٌ : هو تَحزيزُ أَطرافِ الأَسنانِ ؛ وقيل : هو صفاؤُها ونَقاؤُها ؛ وقيل : هو تَفْلِـيجُها ؛ وقيل : هو طِـيبُ نَكْهَتِها .
وقال الأَصمعي : الشَّنَبُ البَرْدُ والعُذوبةُ في الفَمِ .
وقال ابن شميل : الشَّنَبُ في الأَسنانِ أَن تَراها مُسْتَشْرِبة شيئاً من سَوادٍ ، كما تَرى الشَّيءَ من السَّوادِ في البَرَدِ ؛ وقال بعضهم يصف الأَسنانَ : مُنَصَّبُها حَمْشٌ ، أَحَمُّ ، يَزينُه * عَوارِضُ ، فيها شُنْبةٌ وغُروبُ والغَرْبُ : ماءُ الأَسْنانِ .
والظَّلْم : بياضها ، كأَنه يعلوه سواد .
والمَشانِبُ : الأَفْواهُ الطيِّبةُ .
ابن الأَعرابي : الـمِشْنَبُ الغلامُ الـحَدَث ، الـمُحَدَّدُ الأَسْنانِ ، الـمُؤَشَّرُها فَتاءً وحداثَـةً .
وفي صفته ، صلى اللّه عليه وسلم : ضَلِـيع الفَمِ أَشْنَب .
الشَّنَبُ : البَياضُ والبَريقُ ، والتَّحْديدُ في الأَسْنانِ .
ورُمَّانةٌ شَنْباءُ : إِمْلِـيسِـيَّةٌ وليس فيها حَبٌّ ، إِنما هي ماءٌ في قِشْرٍ ، على خِلْقةِ الـحَبِّ من غَيْرِ عَجم .
قال الأَصمعي : سَـأَلت رؤْبَة عن الشَّنَب ، فأَخَذ حَبَّةَ رُمَّانٍ ، وأَوْمَـأَ إِلى بَصِـيصِها .
وشَنِبَ يومُنا ، فهو شَنِبٌ وشانِبٌ : بَرَدَ .
"
المعجم: لسان العرب
-
شنج
- " الشَّنَجُ : تَقَبُّض الجِلْد والأَصابع وغيرهما ؛ قال الشاعر : قامَ إِليها مُشنِج الأَنامِلِ ، أَغْثَى ، خَبِيث الرِّيح بالأَصائِلِ وقد شَنِجَ الجلد ، بالكسر ، شَنَجاً ، فهو شَنِجٌ ، وأَشْنَجَ وتَشَنَّجَ وانْشَنَجَ ؛
قال : وانْشَنَجَ العِلْباءُ ، فاقْفَعَلاَّ ، مِثلَ نَضِيِّ السُّقْم حينَ بَلاَّ وقد شَنَّجَه تَشْنِيجاً ؛ قال جميل : وتناوَلَتْ رأْسي لِتَعْرِفَ مَسَّه ؛ بِمُخَضَّبِ الأَطراف ، غير مُشَنَّجِ الليث : وربما ، قالوا : شَنِجٌ أَشْنَج ، وشَنِجٌ مُشَنَّج ، والمُشَنَّج أَشج تَشْنِيجاً .
ابن سيده : رجل شَنِجٌ وأَشْنَج : مُتَشَنِّجُ الجلد واليد .
ويد شَنِجَة : ضيِّقة الكَفِّ .
والأَشْنَج : الذي إِحدى خُصْيَتَيْه أَصغر من الأُخرى كالأَشْرَج ، والراء أَعلى .
وفَرَسٌ شَنِجُ النَّسا : مُتقبِّضه ، وهو مدحٌ له لأَنه إِذا تَقَبَّض نَساه وشَنِج ، لم تسترخِ رجلاه ؛ قال امرؤ القيس : سَلِيمُ الشَّظى ، عَبْلُ الشَّوى ، شَنِجُ النَّسا ، له حَجَباتٌ مُشْرِفاتٌ على الفَالِ وقد يوصف به الغُراب ؛ قال الطِّرمّاح : شَنِجُ النَّسا ، حَرِقُ الجَناحِ ، كأَنه ، في الدارِ إِثْرَ الظَّاعنينَ ، مُقَيَّدُ التهذيب : وإِذا كانت الدابة شَنِجَ النَّسا ، فهو أَقوى لها وأَشد لرجليها ؛ وفيه أَيضاً : من الحيوان ضُرُوب توصف بِشَنَجِ النَّسا وهي لا تسمح بالمَشْي ، مِنها الظَّبْي ؛ قال أَبو دُواد الإِيادي : وقُصْرى شَنِجِ الأَنْسا ءِ ، نَبَّاح من الشُّعْبِ ومنها الذئب وهو أَقْزَل إِذا طُرِد فكأَنه يَتَوَحَّى ، ومنها الغراب وهو يَحْجُِل كأَنه مُقَيَّد ، وشَنَجُ النَّسا يُستحب في العِتاق خاصَّة ولا يستحب في الهَماليج .
وفي الحديث : إِذا شَخَص البصر وشَنِجَتِ الأَصابع أَي انقبضت وتقلَّصت ؛ ومنه حديث الحسَن : مَثَل الرَّحِمِ كمثَل الشَّنَّة ، إِنْ صببت عليها ماء لانتْ وانبسطت ، وإِن تركتها تَشَنَّجَتْ .
وفي حديث مسلَمة : أَمنعُ الناسَ من السَّراويل المُشَنَّجة ؛ قيل : هي الواسعة التي تسقُط عن الخفِّ حتى تغطِّي نصف القدَم ، كأَنه أَراد إِذا كانت واسعة طويلة لا تزال تُرْفَع فَتَتَشَنَّج .
الليث وابن دريد : تقول هُذَيل : غَنَجٌ على شَنَجٍ أَي رجل على جمل ، فالغَنَج هو الرجل ، والشَّنَج الجمَل .
والشَّنَجُ : الشَّيْخُ ، هذليَّة .
يقولون : شيخ شَنَجٌ على غَنَجٍ أَي شيخ على جمل ثقيل ، والله أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب
-
وشم
- " ابن شميل : الوُسومُ والوُشومُ العلاماتُ .
ابن سيده : الوَشْمُ ما تجعله المرأَة على ذراعِها بالإبْرَةِ ثم تَحْشُوه بالنَّؤُور ، وهو دُخان الشحم ، والجمع وُشومٌ ووِشامٌ ؛ قال لبيد : كِفَفٌ تَعَرَّضُ فوْقَهُنَّ وِشامُها
ويروى : تُعَرَّض ، وقد وَشَمَتْ ذِراعَها وَشْماً ووَشَّمَتْه ، وكذلك الثَّغْرُ ؛ أنشد ثعلب : ذَكَرْتُ من فاطمةَ التبَسُّما ، غَداةَ تَجْلو واضحاً مُوشَّما ، عَذْباً لها تُجْري عليه البُرْشُما
ويروى : عَذْب اللَّها .
والبُرْشُمُ : البُرْقع .
ووَشَم اليدَ وَشْماً : غَرَزها بإبْرة ثم ذَرَّ عليها النَّؤُور ، وهو النِّيلجُ .
والأَشْمُ أَيضاً : الوَشْمُ .
واسْتَوْشَمَه : سأَله أَن يَشِمَه .
واسْتَوْشَمَت المرأَةُ : أَرادت الوَشْمَ أو طَلَبَتْه .
وفي الحديث : لُعِنت الواشِمةُ والمُسْتَوْشِمةُ ، وبعضهم يرويه : المُوتَشِمةُ ؛ قال أَبو عبيد : الوَشْمُ في اليد وذلك أَن المرأَة كانت تَغْرِزُ ظهرَ كفِّها ومِعْصَمَها بإبْرةٍ أو بمِسلَّة حتى تُؤثر فيه ، ثم تَحشوه بالكُحل أو النِّيل أَو بالنَّؤُور ، والنَّؤُورُ دخانُ الشحم ، فيَزْرَقُّ أَثره أو يَخْضَرُّ .
وفي حديث أَبي بكر لما استَخْلف عمر ، رضي الله عنهما : أَشرَف من كَنيفٍ ، وأَسماءُ بنتُ عُمَيس مَوْشومة اليدِ مُمْسِكَتُه أي منقوشة اليد بالحِنَّاء .
ابن شميل : يقال فلانٌ أَعظمُ في نفسِه من المُتَّشِمة ، وهذا مَثَل ، والمُتَّشِمةُ : امرأَةٌ وَشَمَت اسْتَها ليكون أَحسَن لها .
وقال الباهلي : في أمثالهم لَهُو أَخْيَل في نفسه من الواشِمة .
قال أَبو منصور : والمُتَّشِمةُ في الأَصل مُوتَشِمة ، وهو مثلُ المُتَّصل ، أَصله مُوتَصِل .
ووشُوم الظبْية والمَهاة : خطوطٌ في الذِّراعين ؛ وقال النابغة : أو ذو وُشومٍ بِحَوْضَى وفي الحديث : أَن داود ، عليه السلام ، وَشَمَ خطيئتَه في كفِّه فما رَفع إلى فيه طعاماً ولا شراباً حتى بَشَرَه بدُموعه ؛ معناه نقَشها في كَفِّه نَقْشَ الوَشْمِ .
والوَشْم : الشيءُ تراه من النبات في أَول ما ينبت .
وأَوشَمت الأَرضُ إذا رأَيت فيها شيئاً من النبات .
وأَوشَمت السماءُ : بدا منها بَرْقٌ ؛
قال : حتى إذا ما أوشَمَ الرَّواعِدُ ومنه قيل : أَوْشَمَ النبتُ إذا أَبصَرْتَ أَوَّله .
وأَوْشَم البرْق : لمَعَ لَمْعاً خفيفاً ؛ قال أَبو زيد : هو أَوَّلُ البرق حين يَبرُقُ ؛ قال الشاعر : يا مَن يَرى لِبارِقٍ قد أَوْشَما وقال الليث : أَوْشَمَت الأَرضُ إذا ظهر شيء من نباتها ؛ وأَوْشَمَ فلان في ذلك الأمر إيشاماً إذا نظر فيه ؛ قال أَبو محمد الفَقْعسيّ : إنَّ لها رِيّاً إذا ما أَوْشَما وأَوْشَمَ يَفْعل ذلك أي أَخذ ؛ قال الراجز : أوْشَمَ يَذْري وابِلاً رَوِيّا وأَوْشمَت المرأَةُ : بدأَ ثدْيُها يَنتَأُ كما يُوشِم البرقُ .
وأَوْشَمَ فيه الشيبُ : كثُر وانتشر ؛ عن ابن الأَعرابي .
وأَوْشَم الكرْمُ : ابتدأَ يُلوِّن ؛ عن أَبي حنيفة .
وقال مرة : أوْشَم تَمَّ نُضْجُه .
وأَوشَمَت الأَعنابُ إذا لانَتْ وطابت ؛ وقوله : أقولُ وفي الأَكْفانِ أَبْيَضُ ماجِدٌ كغُصْنِ الأَراكِ وجهُه ، حيث وَشَّما يروى : وَشَّمَ ووَسَّمَ ، فوَشَّم بدا ورقه ، ووَسَّم حسُن .
وما أَصابَتْنا العامَ وشْمةٌ أي قطرة مطر .
ويقال : بيننا وَشِيمةٌ أي كلام شرّ أو عداوة .
وما عصاه وَشْمةً أي طَرْفة عَينٍ .
وما عصَيْتُه وَشمةً أي كلمة .
وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : والله ما كتَمْتُ وَشْمة أي كلمة حكاها .
والوَشْمُ : موضع ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : رَدَدْتُهُمُ بالوَشْمِ تَدْمى لِثاتُهُمْ على شُعَبِ الأَكوار ، مِيلَ العَمائم أي انصَرفوا خَزايا مائلةً أَعناقُهم فعمائمهم قد مالت ، قال : تَدْمى لِثاتُهم من الحَرَض ، كما يقولون : جاءنا تَضِبُّ لِثاتُه .
والوَشْمُ : بلد ذو نخل ، به قبائل من رَبيعة ومُضَر دون اليمامة قريب منها ، يقال له وَشْمُ اليمامة .
والوُشوم : موضع ؛ والوَشْمُ في قول جرير : عَفَتْ قَرْقَرى والوَشْمُ ، حتى تنَكَّرَتْ اوارِيُّها ، والخَيْلُ مِيلُ الدَّعائمِ زعم أَبو عثمان عن الحرمازيّ أَنه ثمانون قرية ، وذكر ابن الأَثير في ترجمة لثه في حديث ابن عمر ، قال : لعنَ الواشِمة ؛ قال نافع : الوَشْمُ في اللِّثة ، اللِّثة بالكسر والتخفيف ، عُمور الأَسنان وهو مَغارِزُها ، والمعروف الآن في الوَشْم أَنه على الجِلد والشِّفاه ، والله أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب