وصف و معنى و تعريف كلمة يناصكم:


يناصكم: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ياء (ي) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على ياء (ي) و نون (ن) و ألف (ا) و صاد (ص) و كاف (ك) و ميم (م) .




معنى و شرح يناصكم في معاجم اللغة العربية:



يناصكم

جذر [ينص]

  1. صَكَمَ: (فعل)
    • صَكَمَ صَكْماً، وصَكْمةً
    • صَكَمَ الفرسُ على اللجام : عضَّه مقاومة له
    • صَكَمَ الشيءَ: صدمه
  2. صَكْم: (اسم)
    • صَكْم : مصدر صَكَمَ
  3. صَكْمة: (اسم)
    • صَكْمة : مصدر صَكَمَ
  4. صَكَمَ الشيءَ:
    • صدمه.


  5. صَكَمَ الفرسُ على اللجام:
    • عضَّه مقاومة له.
  6. وَصِيّ : (اسم)
    • وَصِيّ : جمع وَصِيَّةُ
  7. وَصْي : (اسم)
    • وَصْي : مصدر وصَى
  8. وَصيّ : (اسم)
    • الجمع : أَوصَياءُ ،
    • الوَصِيُّ : من يُوصَى له
    • الوَصِيُّ : قيِّم؛ مَنْ يُكلَّف شَرْعًا بالقيام على شئون غير الرَّاشدين أو القاصرين بعد موت عائلهم
    • الوَصِيُّ :النباتُ الملتَفُّ
    • الوَصِيّ على العرش: الذي يقوم على شئون المملكة عند عدم بلوغ الملك سِنّ الرُّشد،
    • مَجْلِس أوصياء: مجموعة من الأشخاص مختارة لتحكم بدلاً من حاكم غائب أو حاكم لم يبلغ سنَّ الرُّشْد
    • وَصِيّ شرعيّ: (القانون) وصِيّ مُعيَّن قانونيًّا، بطريقة قضائيّة
    • وَصِيّ قضائيّ: حارس قضائيّ، قَيِّم
,
  1. صكم
    • "صَكَمَه صَكْماً: ضربه ودفعه.
      وصَكَمَهُ صَكْمَةً: صَدَمه.
      الليث: الصَّكْمَةُ صَدْمة شديدة بحجر أو نحو حجر، والعرب تقول: صَكَمَتْه صَواكِمُ الدَّهْر، وصواكِمُ الدهر: ما يصيب من نوائبه.
      وصَكَمَ الفرسُ يَصْكُمُ: عَضَّ على اللجام ثم مَدَّ رأْسَه كأَنه يريد أن يغلبه.
      الأصمعي: صَكَمْتُه ولَكَمْتُه وصَكَكْتُه ودَكَكْتُه ولَكَكْتُه كله إذا دَفَعْتَه.
      "



    المعجم: لسان العرب

  2. صَكَمَهُ
    • ـ صَكَمَهُ: ضَرَبَهُ، ودَفَعَهُ،
      ـ صَكَمَ الفَرَسُ على لِجامِهِ: عَضَّهُ، ثم مَدَّ رأسَه، كأنَّهُ يُريدُ أن يُغالِبَ.
      ـ الصَّكْمَةُ: الصَّدْمَةُ الشَّديدَةُ.
      ـ الصَّواكِمُ: النَّوائبُ.
      ـ الصُّكَّمُ:الأخْفافُ.

    المعجم: القاموس المحيط

  3. صَكَمَ
    • صَكَمَ الفرسُ على اللجام صَكَمَ صَكْماً، وصَكْمةً: عضَّه مقاومة له.
      و صَكَمَ الشيءَ: صدمه.

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. وصّاكم الله بهذا
    • أمركم الله بهذا التّحريم
      سورة :الانعام، آية رقم :144

    المعجم: كلمات القران



  5. وصّاكم به
    • أمركم و ألزمكم به
      سورة :الانعام، آية رقم :151

    المعجم: كلمات القران

  6. وصي
    • "أَوْصى الرجلَ ووَصَّاه: عَهِدَ إِليه؛ قال رؤبة: وَصَّانيَ العجاجُ فيما وَصَّني أَراد: فيما وَصَّاني، فحذف اللام للقافية.
      وأَوْصَيْتُ له بشيءٍ وأَوْصَيْتُ إِليه إِذا جعلتَه وَصِيَّكَ.
      وأَوْصَيْتُه ووَصَّيْته إِيصاء وتَوْصِيةً بمعنى.
      وتَواصي القومُ أَي أَوْصى بعضهم بعضاً.
      وفي الحديث: اسْتَوْصُوا بالنساءِ خيراً فإِنَّهن عندكم عَوانٍ، والاسم الوَصاةُ والوَصايةُ والوِصايةُ.
      والوصِيَّةُ أَيضاً: ما أَوْصَيْتَ به.
      والوَصِيُّ: الذي يُوصي والذي يُوصى له، وهو من الأَضداد.
      ابن سيده: الوَصِيُّ المُوصي والمُوصى، والأُنثى وَصِيٌّ، وجمعُهما جميعاً أَوْصِياء، ومن العرب من لا يُثني الوَصِيَّ ولا يجمعه.
      الليث: الوَصاة كالوَصِيَّة؛

      وأَنشد: أَلا مَنْ مُبْلِغٌ عَني يَزيداً وَصاةً مِنْ أَخي ثِقةٍ وَدُودِ ‏

      يقال: ‏وَصِيٌّ بَيِّنُ الوَصاية.
      والوَصِيَّةُ: ما أَوْصَيْتَ به، وسميت وَصِيَّةً لاتصالها بأَمر الميت، وقيل لعلي، عليه السلام، وصِيٌّ لاتصال نَسَبِه وسَبَبه وسَمْته بنسب سيدنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم،وسَبَبه وسَمْته؛ قلت: كرَّم الله وجه أَمير المؤمنين عليّ وسلَّم عليه، هذه صفاته عند السلف الصالح، رضي الله عنهم، ويقول فيه غيرهم: لولا دُعابةٌ فيه؛ وقول كثير: تُخَبِّرُ مَنْ لاقَيْتَ أَنك عائذٌ،بلِ العائذُ المَحْبُوسُ في سِجْنِ عارِمِ وصِيُّ النبيِّ المصطَفى وابنُ عَمِّهِ،وفَكَّاكُ أَغْلالٍ وقاضي مَغارِمِ إِنما أَراد ابنَ وَصِيِّ النبي وابنَ ابنِ عمه، وهو الحسن ابن علي أَو الحسين بن علي، رضي الله عنهم، فأَقام الوَصِيُّ مُقامَهما، أَلا ترى أَن عليّاً، رضي الله عنه، لم يكن في سِجْن عارم ولا سُجِنَ قط؟، قال ابن سيده: أَنبأَنا بذلك أَبو العلاءِ عن أَبي علي الفارسي والأَشهر أَنه محمد بن الحنفية، رضي الله عنه، جبَسه عبدُ الله بن الزبير في سجن عارم، والقصيدة في شعر كثير مشهورة، والممدوح بها محمد بن الحنفية، قال: ومثله قول الآخر: صَبِّحْنَ من كاظِمة الحِصْنَ الخَرِبْ،يَحْمِلْنَ عَبَّاسَ بنَ عبدِ المُطَّلِبْ إِنما أَراد: يحملن ابن عباس، ويروى: الخُصَّ الخَرِبْ.
      وقوله عز وجل: يُوصِيكم اللهُ في أَولادكم؛ معناه يَفْرِضُ عليكم لأَن الوَصِيَّةَ من الله إِنما هي فَرْض، والدليل على ذلك قوله تعالى: ولا تَقْتُلوا النفسَ التي حرَّم اللهُ إِلا بالحقّ ذلكم وَصَّاكم به؛ وهذا من الفرض المحكم علينا.
      وقوله تعالى: أَتَواصَوا به؛ قال أَبو منصور: أَي أَوْصى أَوَّلُهم آخرَهم، والأَلف أَلف استفهام، ومعناها التوبيخ.
      وتَواصَوْا: أَوْصى بعضهم بعضاً.
      ووصَى الرجلَ وَصْياً: وصَلَه.
      ووَصَى الشيءَ بغيره وَصْياً: وصَلَه.
      أَبو عبيد: وصَيْتُ الشيءَ ووَصَلْته سواء؛ قال ذو الرمة: نَصِي الليلَ بالأَيَّامِ، حتى صَلاتُنا مُقاسَمةٌ يَشْتَقُّ أَنْصافَها السَّفْرُ يقول: رجع صلاتُنا من أَربعة إِلى اثنين في أَسفارنا لحال السفر.
      وفلاةٌ واصيةٌ: تتصل بفَلاة أُخرى؛ قال ذو الرمة: بَيْنَ الرَّجا والرَّجا مِنْ جَنْبِ واصِيةٍ يَهْماء، خابطُها بالخَوْفِ مَعْكوم؟

      ‏قال الأَصمعي: وَصَى الشيءُ يَصي إِذا اتصل، ووَصاه غيره يَصِيه: وصَله.
      ابن الأَعرابي: الوَصِيُّ النبات المُلْتَفُّ، وإِذا أَطاع المَرْتَعُ للسائمة فأَصابته رَغَداً قيل أَوْصى لها المرتع يَصي وَصْياً.
      وأَرض واصيةٌ: متصلة النبات إِذا اتَّصل نَبْتها، وربما، قالوا تَواصى النبتُ إِذا اتصل، وهو نبت واصٍ؛

      وأَنشد ابن بري للراجز: يا رُبَّ شاةٍ شاصِ في رَبْرَبٍ خِماصِ يأْكُلنَ من قُرّاصِ،وحَمَصِيصٍ واصِ وأَنشد آخر: لها مُوفِدٌ وَفَّاهُ واصٍ كأَنه زَرابِيُّ قَيْلٍ، قد تُحوميَ، مُبْهَم المُوفِدُ: السَّنامُ، والقَيْلُ: المَلِكُ؛ وقال طرفة: يَرْعَيْنَ وَسْمِيّاً وَصَى نَبْتُه،فانْطَلَقَ اللوْنُ ودَقَّ الكُشُوحْ يقال منه: أَوْصَيْتُ أَي دخلت في الواصي.
      ووَصَتِ الأَرضُ وَصْياً ووُصِيّاً ووَصاءً ووَصاةً؛ الأَخيرة نادرة حكاها أَبو حنيفة، كلُّ ذلك: اتصل نباتُها بعضُه ببعض، وهي واصِيةٌ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: أَهْلُ الغِنَى والجُرْدِ والدِّلاصِ والجُودِ، وصَّاهمْ بذاكَ الواصي أَراد: الجُودِ الواصي أَي المُتَّصِل؛ يقول: الجُودُ وصّاهم بأَن يُدِيموه أَي الجُود الواصي وصَّاهم بذلك؛ قال ابن سيده: وقد يكون الواصي هنا اسم الفاعل من أَوْصى، على حذف الزائد أَو على النسب، فيكون مَرْفوعَ الموضع بأَوْصَى (* قوله «بأوصى» كذا بالأصل تبعاً للمحكم.) لا مَجرُورَه على أَن يكون نعتاً للجود، كما يكون في القول الأَول.
      ووَصَيْتُ الشيءَ بكذا وكذا إِذا وصلته به؛

      وأَنشد بيت ذي الرمة: نَصِي الليلَ بالأَيام والوَصى والوَصيُّ جميعاً: جَرائد النخل التي يُحْزَمُ بها، وقيل: هي من الفَسِيل خاصة، وواحدتها وَصاةٌ ووَصِيَّةٌ.
      ويَوَصَّى: طائر قيل هو الباشَقُ، وقيل: هو الحُرُّ، عراقية ليست من أَبنية العرب.
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. ناشبَ
    • ناشبَ يُناشِب ، مُنَاشبةً ، فهو مُناشِب ، والمفعول مُنَاشَب :-
      ناشب خصمَه رماه بالنُّشَّاب وهو النَّبْل .
      • ناشبه الحربَ : جاهره بها :- لمّا أعدّت البلادُ قوّتها ناشبت عدوَّها الحربَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. ناصى

    • ناصى يناصي ، مُناصاةً ونِصاءً ، فهو مُناصٍ ، والمفعول مُناصًى :-
      ناصى فلانًا أخذ بناصيته .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. ناصبَ
    • ناصبَ يناصب ، مُناصبةً ، فهو مُناصِب ، والمفعول مُناصَب :-
      ناصَب ظالمًا قاومه وعاداه .
      • ناصبه العَدَاءَ : أظهره له وأقامه ضدّه :- ناصبوه / ناصبه الشّرَّ ، - من الحكمة أن تهادِن خصمك لا أن تناصبه العداوَة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. ناصحَ
    • ناصحَ يناصح ، مُناصحةً ، فهو مُناصِح ، والمفعول مُناصَح :-
      ناصح فلانٌ فلانًا نصَح كلٌّ منهما الآخرَ :- ناصحتُ صديقي :-
      ناصَح نفسَه في التوبة : أخْلَصَها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. ناصرَ
    • ناصرَ يناصر ، مُناصرةً ، فهو مُناصِر ، والمفعول مُناصَر :-
      ناصر صديقَه في الانتخابات نصَره ، أيّده ، عاوَنه على أمره :- ناصر جارَه في وجه المعتدي ، - ناصَر أخاه / أصدقاءه / الحكومَة / قضيّة / حزبًا / القانونَ / مبدأً ، - مناصِر للحقِّ ، - مناصَرة المبادئ .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. ناصفَ
    • ناصفَ يناصف ، مُناصفةً ، فهو مُناصِف ، والمفعول مُناصَف :-
      ناصف زوجتَه التفّاحةَ أخذ نصفَها ، وأعطاها الآخرَ :- ناصف التاجرُ شريكَه الرِّبحَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. ناشدَ
    • ناشدَ يناشد ، مُناشدةً ونِشادًا ، فهو مُناشِد ، والمفعول مُناشَد :-
      • ناشده الشّيءَ طالَبَه به :- ناشدَه المعونةَ / النُّصرةَ / حقَّه .
      • ناشده اللهَ / ناشده بالله : نَشَده ؛ حلَّفه ، سأله به مُقسمًا عليه :- ناشدتُك اللهَ ألاّ تظلم ، - ناشدتُك اللهَ أن تُساعد هذا المسكين .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. نوص
    • " ناصَ للحركة نَوْصاً ومَناصاً : تهَيّأَ .
      وناصَ ينُوصُ نَوْصاً ومَناصاً ومَنِيصاً : تحرك وذهب .
      وما يَنُوصُ فلان لحاجتي وما يقدر على أَن يَنُوص أَي يتحرك لشيء .
      وناصَ يَنُوصُ نَوْصاً : عدل .
      وما به نَوِيصٌ أَي قوة وحَراكٌ .
      وناوَصَ الجَرّة ثم سالمها أَي جابَذَها ومارَسَها ، وهو مثل قد ذكر عنه ذكر الجَرّة .
      ويقال : نُصْت الشيء جَذَبْتُه ؛ قال المّرار : وإِذا يُناصُ رأَيْته كالأَشْوَس وناصَ يَنُوصُ مَنِيصاً ومَناصاً : نَجا .
      أَبو سعيد : انْتاصَت الشمسُ انْتياصاً إِذا غابت .
      وفي التنزيل : ولاتَ حِينَ مَناصٍ ؛ أَي وقت مَطْلَبٍ ومَغاثٍ ، وقيل : معناه أَي اسْتَغاثوا وليس ساعةَ ملْجإٍ ولا مَهْرب .
      الأَزهري في ترجمة حيص : ناصَ وناضَ بمعنى واحد .
      قال اللّه عزّ وجلّ : ولاتَ حينَ مناص ؛ أَي لاتَ حينَ مَهْربٍ أَي ليس وقت تأَخّرٍ وفِرارٍ .
      والنَّوْصُ : الفِرارُ .
      والمَناصُ : المَهْربُ .
      والمَناصُ : الملْجأُ والمَفَرُّ .
      وناصَ عن قِرنه يَنُوص نَوْصاً ومَناصاً أَي فرَّ وراغَ .
      ابن بري : النُّوص ، بضم النون ، الهرب ؛ قال عدي بن زيد : يا نَفْسُ أَبْقي واتّقي شَتْمَ ذَوي الأَعْراضِ في غير نُوص والنَّوْصُ في كلام العرب : التأَخر ، والبَوْصُ : التقدم ، يقال : نُصْته ؛ وأَنشد قول امرئ القيس : أَمِن ذِكْرِ سَلْمى إِذْ نَأَتْكَ ، تَنُوصُ فَتَقْصُر عنها خَطْوةً وتَبُوصُ ؟ فمَناص مَفْعل : مثل مَقام .
      وقال الأَزهري : قوله ولات حين مناص ، لات في الأَصل لاه ، وهاؤها هاء التأْنيث ، تَصير تاءً عند المُرورِ عليها مثل ثُمَّ وثُمَّت ، تقول : عمراً ثُمَّتَ خالداً .
      أَبو تراب : يقال لاصَ عن الأَمر وناصَ بمعنى حادَ .
      وأَنَصْت أَن آخُذَ منه شيئاً أُنِيصُ إِناصةً أَي أَردت .
      وناصَه ليُدْرِكه : حركه .
      والنَّوْص والمَناصُ : السخاء ؛ حكاه أَبو علي في التذكرة .
      والنائِصُ : الرافعُ رأْسه نافراً ، وناصَ الفرسُ عند الكَبْحِ والتحريك .
      وقولهم : ما به نَويصٌ أَي قُوّةٌ وحَراكٌ .
      واسْتناصَ : شَمَخَ برأْسه ، والفرس يَنِيصُ ويَسْتَنِيصُ ؛ وقال حارثة بن بدر : غَمْرُ الجِراء إِذا قَصَرْتُ عِنانَه بِيَدي ، اسْتناص ورامَ جَرْيَ المِسْحَل واسْتناصَ أَي تأَخّر .
      والنَّوْصُ : الحمارُ الوحشي لا يزال نائصاً رافعاً رأْسه يتردد كأَنه نافذ جامح .
      والمُنَوَّصُ : المُلَطَّخُ ؛ عن كراع .
      وأَنَصْت الشيء : أَدَرْته ، وزعم اللحياني أَن نونه بدل من لام أَلَصْته .
      ابن لأَعرابي : الصَّاني اللازِمُ للخِدْمة والناصي المُعَرْبِد .
      ابن الأَعرابي : النَّوْصة الغَسْلة بالماء أَو غيره ، قال الأَزهري : الأَصل مَوْصة ، فقبلت الميم نوناً .
      "

    المعجم: لسان العرب



  9. نشغ
    • " النَّشُوغُ : الوَجُورُ والسَّعُوطُ ، وهو بالعين المهملة أَيضاً ، وهو أَعلى ، وقد نُشِغَ الصبيُّ نُشُوغاً ؛ قال ذو الرمة : إذا مَرْئِيَّةٌ ولَدَتْ غُلاماً ، فَأَلأَمُ مُرْضَعٍ نُشِغَ المَحارا وروي نُشِعَ ، بالعين المهملة ، وهو إيجارُك الصبي الدَّواءَ ، وقد تَقَدّم نَشغَه ونَشَعه إِذا أَوْجَره .
      ابن الأَعرابي : نُشِعَ الصبي ونشِغَ ، بالعين والغين ، إذا أُوجِرَ في الأَنف .
      الليث : نَشَغْتُ الصبيَّ وَجُوراً فانْتَشَغَه جُرْعةً بعد جُرْعةٍ .
      وفي الحديث : فإِذا هو يَنْشَغُ أَي يَمَصُّ بِفِيه .
      والمِنْشَغةُ : المُسْعُطُ أَو الصَّدَفةُ يُسْعَطُ بها ؛ قال الشاعر : سَأَنْشَغُه حتى يَلِينَ شَرِيسُه ، بِِمِنْشغةٍ فيها سِمامٌ وعَلْقَمُ والنَّشَغُ : التَّلْقِينُ ، وربما ، قالوا نَشَغْته الكلام نَشْغاً أَي لقَّنْتُه وعَلَّمته ، وهو على التشبيه .
      ويقال نَشَغْتُه الكلامَ ونَسَغْتُه الكلامَ ، بالشين والسين ؛ ونَشَغَه يَنْشَغُه نَشْغاً وأَنْشَغَه فَنَشَغَ وتَنَشَّغَ وانْتَشَغَ وناشَغَ ؛

      قال : أَهْوى وقد ناشَغَ شِرْباً واغِلا والنَّشْغُ : الشَّهِيقُ حتى يَكاد يَبْلُغُ به الغَشْيَ .
      وفي حديث أُمِّ إسماعيل : فإِذا الصبي يَنْشَغُ للموت ، وقيل : معناه يَمْتَصُّ بِفيه من نَشَغْتُ الصبيّ دَواء فانْتَشَغَه .
      ونَشَغَ يَنْشَغُ نَشْغاً : شَهِقَ حتى كاد يُغْشى عليه وإِنما ذلك من شَوْقِه .
      وفي حديث أَبي هريرة : أَنه ذكرَ النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، فَنَشَغَ نَشْغَةً أَي شَهِقَ وغُشِيَ عليه ؛ قال أَبو عبيد : وإنما يفعل ذلك الإنسان شَوْقاً إلى صاحبه أَو إِلى شيء فائتٍ وأَسَفاً عليه وحُبًّا للِقائه .
      قال : وهذا نَشْغٌ ، بالغين ، لا اختلاف فيه ؛ قال رؤبة يمدحُ رجلاً ويذكر شَوْقَه إليه : عَرَفْتُ أَني ناشِغٌ في النُّشَّغِ ، إِلَيْكَ أَرْجُو من نَداكَ الأُسْبَغِ والنَّشْغةُ : تَنَفُّسةُ من تَنَفُّسِ الصُّعَداء ، يقال منه : نَشَغَ يَنْشَغُ نَشْغاً .
      والنَّشْغُ : جُعْلُ الكاهِنِ ، وقد نَشَفَه ، والعينُ المهملة أَعْلى ، ونُشِغَ به نَشْغاً : أُولِعَ ، والعين المهملة لغة .
      أَبو عمرو : نُشِغَ به ونُشِعَ به وشُغِفَ به أَي أُولِعَ به .
      وإنه لنَشُوغٌ بأَكل اللحم ومَنْشُوغٌ به أَي مُولَعٌ .
      والنَّاشِغانِ : الواهِنَتانِ وهما ضِلَعانِ من كل جانب ضِلَعٌ .
      الفراء : النَّواشِغُ مَجاري الماء في الوادي ؛

      وأَنشد للمرَّار بن سَعِيد : ولا مُتلاقِياً ، والشمسُ طِفْلٌ ، ببَعْضِ نَواشِغِ الوادي حُمولا والناشِغةُ : مَجْرى الماء إلى الوادي ، وخَصَّ ابن الأَعرابي بها الشُّعْبةَ المَسِيلةَ أَو الشَعْبَ المَسِيلَ .
      قال أَبو حنيفة : النَّواشِغُ أَضْخَمُ من الشِّحاحِ ، والنَّشَغاتُ فُواقاتٌ خَفِيِّاتٌ جِدّاً عند الموت ، واحدتها نَشْغةٌ ، وقد نَشَغَ وتَنَشَّغَ .
      وفي الحديث : لا تَعْجَلُوا بِتَغْطيةِ وجْهِ الميت حتى يَنْشَغَ أَو يَتَنَشَّغَ ؛ حكاه الهَرَويُّ في الغريبين .
      ابن الأَعرابي : أَنْشَغَ الرجل تَنَحَّى .
      ونَشَغَه بالرُّمْحِ : طَعَنَه ؛ قال الأَخطل : تنَقَّلَتِ الدِّيارُ بها فَحلَّتْ بِحَزَّةَ ، حَيْثُ يَنْتَشِغُ البَعِيرُ وانْتِشاغُ البَعير : أَن يَضْرِبَ بخُفِّه مَوْضِعَ لَذْعِ الذُّبابِ ؛ قال أَبو زبيد : شَأْسُ الهَبُوطِ زَناءُ الحامِيَيْنِ ، متى تَنْشَغْ بِوارِدةٍ ، يَحْدُثْ لها فَزَعُ يصف طريقاً تَنْشَغُ بِوارِدةٍ أَي يصير فيه الناس فَتَتضايقُ الطَّريقُ بالوارِدةِ ، كما يَنْشَغُ بالشيء إذا غَصَّ به .
      وفي حديث النجاشيّ : هل تَنَشَّغَ فيكم الوَلَدُ ؟ أَي اتَّسَعَ وكَثُرَ ؛ هكذا جاء في رواية ، والمشهور تَفَشَّغَ بالفاء ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. نضح
    • " النَّضْحُ : الرَّشُّ .
      نَضَح عليه الماءَ يَنْضَحُه (* قوله « نضح عليه الماء ينضحه إلخ » بابه ضرب ومنع وكذلك نضخ بالخاء المعجمة كما في المصباح .) نَضْحاً إِذا ضربه بشيء فأَصابه منه رَشاشٌ .
      ونَضَح عليه الماءُ : ارْتَشَّ .
      وفي حديث قتادة : النَّضْحُ من النَّضْحِ ؛ يريد من أَصابه نَضْحٌ من البول وهو الشيء اليسير منه فعليه أَن يَنْضَحَه بالماء وليس عليه غسله ؛ قال الزمخشري : هو أَن يصيبه من البول رَشاشٌ كرؤُوس الإِبَرِ ؛ وقال الأَصمعي : نَضَحْتُ عليه الماءَ نَضْحاً وأَصابه نَضْحٌ من كذا .
      وقال ابن الأَعرابي : النَّضْح ما كان على اعتماد وهو ما نَضَحْته بيدك معتمداً ، والناقة تَنْضَحُ ببولها .
      والنَّضْحُ : ما كان على غير اعتماد ، وقيل : هما لغتان بمعنى واحد ، وكله رش .
      والقربةُ تَنْضَحُ من غير اعتماد .. ‏ .
      ‏ فَوطِئَ (* قوله « اعتماد .. ‏ .
      ‏ فوطئ » هو هكذا مع البياض في الأصل .) على ماء فنَضَح عليه وهو لا يريد ذلك ؛ ومنه نَضْحُ البول في حديث إِبراهيم : أَنه لم يكن يرى بنَضْح البول بأْساً .
      وحكى الأَزهري عن الليث : النَّضْح كالنَّضْخ ربما اتفقا وربما اختلفا .
      ويقولون : النَّضْح ما بقي له أَثر كقولك على ثوبه نَضْحُ دَمٍ ، والعين تَنْضَحُ بالماء نَضْحاً إِذا رأَيتها تفور ، وكذلك تَنْضَخُ العين ؛ وقال أَبو زيد : يقال نَضَخَ عليه الماءُ يَنْضَخُ ، فهو ناضخٌ ؛ وفي الحديث : يَنْضَخُ البحرُ ساحلَه .
      وقال الأَصمعي : لا يقال من الخاء فَعَلْتُ ، إِنما يقال أَصابه نَضْخ من كذا ؛ وقال أَبو الهيثم : قول أَبي زيد أَصح ، والقرآن يدل عليه ، قال الله تعالى : فيهما عينان نَضَّاختان ؛ فهذا يشهد به .
      يقال : نَضَخَ عليه الماء لأَن العين النَّضَّاخة هي الفَعَّالة ، ولا يقال لها : نَضَّاخة حتى تكون ناضحة ؛ قال ابن الفرج : سمعت جماعة من قيس يقولون : النَّضح والنَّضْخُ واحد ؛ وقال أَبو زيد : نَضَحْتُه ونَضَخْته بمعنى واحد ؛ قال : وسمعت الغَنَوِيّ يقول : النَّضْح والنَّضْخُ وهو فيما بان أَثره وما رق بمعنى واحد .
      قال : وقال الأَصمعي : النَّضْح الذي ليس بينه فُرَجٌ ، والنَّضْخُ أَرَقّ منه ؛ وقال أَبو لَيْلى : النَّضْحُ والنَّضْخُ ما رَقَّ وثَخُن بمعنى واحد .
      ونَضَحَ البيتَ يَنْضِحُه ، بالكسر ، نَضْحاً : رَشَّه ؛ وقيل : رشه رشّاً خفيفاً .
      وانْتَضَح عليهم الماء أَي تَرَشَّش .
      وفي الحديث : المدينة كالكِير تَنْفي خَبَثَها وتَنْضَحُ طِيبَها ، روي بالضاد والخاء المعجمتين وبالحاء المهملة ، من النَّضْح وهو رش الماء ، وهو مذكور في بضع .
      ونَضَح الماءُ العطشَ يَنْضِحُه : رَشَّه فذهب به أَو كاد يذهب به .
      ونَضَح الماءُ المالَ يَنْضِحُه : ذهب بعطشه أَو قارب ذلك .
      والنَّضَحُ ، بفتح الضاد ، والنضيح : الحوض لأَنه يَنْضَح العطش أَي يَبُلُّه ؛ وقيل : هما الحوض الصغير ، والجمع أَنضاح ونُضُحٌ .
      وقال الليث : النضيح من الحياض ما قَرُب من البئر حتى يكون الإِفراغ فيه من الدلو ويكون عظيماً ؛ وقال الأَعشى : فَغَدَوْنا عليهمُ بُكْرَةَ الوِرْ دِ ، كما تُورِدُ النَّضِيحَ الهِيام ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : سمي بذلك لأَنه يَنْضِحُ عطشَ الإِبل أَي يَبُلُّه .
      قال أَبو عبيد وقال أَبو عمرو : نَضَحْتُ الرِّيَّ ، بالضاد ؛ وقال الأَصمعي : فإِن شرب حتى يَرْوَى ، قال نَصَحْتُ ، بالصاد ، نَصْحاً ونَصَعْتُ به ونَقَعْتُ .
      قال : والنَّضْحُ والنَّشْحُ واحد ، وهو أَن يشرب دون الرِّيّ .
      والنَّضْحُ : سقي الزرع وغيره بالسانية .
      ونَضَحَ زرعَه : سقاه بالدَّلْو .
      والناضحُ : البعير أَو الثور أَو الحمار الذي يستقى عليه الماء ، والأُنثى بالهاء ، ناضحة وسانية .
      وفي الحديث : ما سُقِيَ من الزرع نَضْحاً ففيه نصف العشر ؛ يريد ما سقي بالدِّلاءِ والغُروب والسَّواني ولم يُسْقَ فَتْحاً .
      والنواضح من الإِبل : التي يستقى عليها ، واحدها ناضح ؛ ومنه الحديث : أَتاه رجل فقال : إِن ناضح بني فلان قد أَبَدَ عليهم .
      وفي حديث معاوية ، قال للأَنصار وقد قعدوا عن تلقيه لما حج : ما فَعَلَتْ نَواضِحُكم ؟ كأَنه يُقَرِّعُهم بذلك لأَنهم كانوا أَهل حَرْثٍ وزَرْعٍ وسَقْيٍ ، وقد تكرر ذكره في الحديث مفرداً ومجموعاً .
      والنَّضَّاح : الذي يَنْضَحُ على البعير أَي يسوق السانية ويسقي نخلاً ؛ قال أَبو ذؤيب : هَبَطْنَ بَطْنَ رُهاط واعْتَصَبْنَ ، كما يَسْقِي الجُذُوعَ ، خِلالَ الدُّورِ ، نَضَّاحُ وهذه نخل تُنْضَحُ أَي تُسْقَى .
      ويقال : فلان يَسْقي بالنَّضْحِ ، وهو مصدر .
      والنَّضْحاتُ : الشيء اليسير المتفرق من المطر .
      قال شمر : وقد ، قالوا في نَضَحَ المطرُ ، بالحاء والخاء .
      والناضحُ : المطر ؛ وقد نَضَحَتْنا السماء .
      والنَّضْحُ أَمْثَلُ من الطَّلّ : وهو قَطْرٌ بين قَطْرَيْن .
      قال : ويقال لكل شيء يَتَحَلَّب من ماء أَو عَرَقٍ أَو بول : يَنْضَحُ : وأَنشد : يَنْضَحْنَ في حافاته بالأَبْوال ونَضَحَ الرجلُ بالعَرَق نَضْحاً : فَضَّ به ، وكذلك الفرس .
      والنَّضِيحُ والتَّنْضاحُ : العرق ؛ قال الراجز : تَنْضَحُ ذِفْراه بماء صَبِّ والنَّضُوحُ : الوَجُور في أَيّ الفم كان .
      ونَضَحَتِ العين تَنْضَحُ نَضْحاً وانْتَضَحَت : فارت بالدمع ؛ وعيناه تَنْضَحانِ .
      والنَّضْحُ يدعوه الهَمَلانُ : وهو أَن تمتلئ العين دمعاً ثم تَنْفَضِحَ هَمَلاناً لا ينقطع .
      ونَضَحَتِ الخابية والجَرَّة تَنْضَحُ إِذا كانت رقيقة فخرج الماء من الخَزَف ورشَحَتْ ؛ وكذلك الجبل الذي يتحلب الماء بين صخوره .
      ومَزادةٌ نَضُوح : تَنْضَِح الماءَ ؛ ونَضَحَتْ ذِفْرَى البعير بالعَرَق نَضْحاً ؛ وقال القَطامِيّ : حَرَجاً كأَنَّ ، من الكُحَيْلِ ، صُبابةً ، نَضَحَتْ مَغابِنُها به نَضَحَان ؟

      ‏ قال : ورواه المُؤَرِّجُ نُضِخَتْ .
      واسْتَنْضَح الرجلُ وانْتَضَح : نَضَح شيئاً من ماء على فرجه بعد الوضوء ؛ وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه عَدَّ عَشْرَ خِلالٍ من السنَّة وذكر فيها الانتضاحَ بالماءِ ، وهو أَن يأْخذ ماء قليلاً فيَنْضَحَ به مذاكيره ومُؤْتَزَرَه بعد فراغه من الوضوء ، لينفي بذلك عنه الوَسْواس : وفي خبر آخر : انْتِفاض الماء ، ومعناهما واحد .
      وفي حديث عطاء : وسئل عن نَضَحِ الوضوء ؛ هو بالتحريك ، ما يَتَرَشَّشُ منه عند التَّوَضُّؤ كالنَّشَرِ .
      ونَضَح بالبول على فخذيه : أَصابهما به ؛ وكذلك نَضَحَ بالغبار .
      ونَضَحَ الجُلَّة يَنْضِحُها نَضْحاً : رَشَّها بالماء ليَتَلازَب قَمْرُها ويلزم بعضُه بعضاً .
      ونَضَحَ الجُلَّة أَيضاً : نثر ما فيها ؛ وقول الشاعر : يَنْضَحُ بالبَوْلِ ، والغُبارُ على فَخْذَيْه ، نَضْحَ العِيدِيَّةِ الجُلَلا يفسر بكل واحد من هاتين .
      ونَضَحَ الرِّيّ نَضْحاً : شَرِبَ دونه ؛ وقيل : هو أَن يشرب حتى يَرْوَى ، فهو من الأَضداد ؛ وقال شمر : يقال نَضَحْتُ الأَدِيمَ بللته أَن لا ينكسر ؛ قال الكميت : نَضَحْتُ أَدِيمَ الوُدِّ بيني وبينكم بِآصِرةِ الأَرْحامِ ، لو تَتَبَلَّلُ نَضَحْتُ أَي وَصَلْتُ .
      والنَّضُوحُ ، بالفتح : ضرب من الطيب ؛ وقد انْتَضَحَ به .
      والنَّضْحُ : منه ما كان رقيقاً كالماء ، والجمع نُضُوح وأَنْضِحَة ، والنَّضْخُ ما كان منه غليظاً كالخَلُوق والغالية .
      وفي حديث الإِحرام : ثم أَصبح محرماً يَنْضَحُ طِيباً أَي يفوح .
      النَّضُوح : ضرب من الطيب تفوح رائحته ، وأَصل النَّضْح الرَّشْح فشبه كثرة ما يفوح من طيبه بالرشح ؛ ومنه حديث عليّ : وجد فاطمة وقد نَضَحَتِ البيتَ بنَضُوح أَي طَيَّبته وهي في الحج .
      وأَرض مُنْضِحة : واسعة .
      ونَضَّحَتِ الغنم : شَبِعَت .
      ونَضَحْناهم بالنَّبْل نَضْحاً : رميناهم ورَشَقْناهم .
      ونَضَحْناهم نَضْحاً : وذلك إِذا فرَّقوها فيهم .
      وفي حديث هجاء المشركين : كما تَرْمُون نَضْحَ النَّبْل .
      ويقال : انِْضَحْ عَنَّا الخيلَ أَي ارْمِهم .
      وفي الحديث أَنه ، قال للرُّماة يوم أُحُد : انْضَِحوا عنا الخيل لا نُؤْتَى من خَلْفِنا أَي ارموهم بالنُّشَّاب .
      ونَضَحَ عنه : ذَبَّ ودفع .
      ونَضَح الرجل : ردَّ عنه ؛ عن كراع .
      ونَضَحَ الرجلُ عن نفسه إِذا دفع عنها بحُجَّة .
      وهو يَنْضَح عن فلان أَي يَذُبُّ عنه ويدفع .
      ورأَيته يَتَنَضَّحُ مما قُرِف به أَي ينتفي ويَتَنَصَّل منه .
      وقال شُجاعٌ : مَضَحَ عن الرجل ونَضَح عنه وذَبَّ بمعنى واحد .
      ويقال : هو يناضِحُ عن قومه ويُنافِحُ عنهم أَي يذب عنهم ؛

      وأَنشد : ولو بَلا ، في مَحْفِلٍ ، نِضاحِي أَي ذَبِّي ونَضْحِي عنه .
      وقَوْس نَضُوح : شديدة الدفع والحَفْز للسهم ، حكاه أَبو حنيفة ؛

      وأَنشد لأَبي النجم : أَنْحَى شِمالاً هَمَزَى نَضُوحا أَي مدَّ شماله في القوس .
      هَمَزَى يعني القوسَ أَنها شديدة .
      والنَّضُوحُ : من أَسماء القوس كما تَنْضَحُ بالنبل .
      والنَّضَّاحة : الآلة التي تُسَوَّى من النحاس أَو الصُّفْر للنَّفْطِ وزَرْقِه ؛ ابن الأَعرابي : المِنْضَحَة والمَنْضَحة الزَّرَّاقة ؛ قال الأَزهري : وهي عند عوامِّ الناس النَّضَّاحة ومعناهما واحد .
      وقال ابن الفرج : سمعت شُجاعاً السُّلَمِيّ يقول : أَمْضَحْتَ عِرْضِي وأَنْضَحْتَه إِذا أَفسدته ؛ وقال خَليفة : أَنضَحْتُه إِذا أَنْهَبْتَه الناس .
      وانْتَضَحَ من الأَمر : أَظهر البراءة منه .
      والرجل يُرْمَى أَو يُقْرَف بتُهَمَة فيَنْتَضِح منه أَي يُظْهِرُ التَبَرِّي منه .
      وإِذا ابتدأَ الدقيق في حب السُّنْبُل وهو رطب فقد نَضَحَ وأَنْضَح ، لغتان ؛ قال ابن سيده : وأَنْضَحَ الدقيقُ بدأَ في حَبِّ السنبل وهو رَطْبٌ .
      ونَضَح الغَضا نَضْحاً : تَفَطَّرَ بالوَرَقِ والنبات وعَمَّ بعضُهم به الشجر ؛ قال أَبو طالب بن عبد المطلب : بُورِكَ المَيِّتُ الغَرِيبُ ، كما بُو رِكَ نَضْحُ الرُّمَّانِ والزَّيْتُونِ فأَما قول أَبي حنيفة نُضُوح الشجر فلا أَدري أَرآه للعرب أَم هو أَقْدَمَ فجمع نَضْحَ الشجر على نُضُوح ، لأَن بعض المصادر قد يجمع كالمرض والشُّغْل والعقل ، قالوا : أَمراض وأَشغال وعُقُول .
      ونَضَح الزَّرعُ : غَلُظَت جثته .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. نصح
    • " نَصَحَ الشيءُ : خَلَصَ .
      والناصحُ : الخالص من العسل وغيره .
      وكل شيءٍ خَلَصَ ، فقد نَصَحَ ؛ قال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ الهذلي يصف رجلاً مزج عسلاً صافياً بماءٍ حتى تفرق فيه : فأَزالَ مُفْرِطَها بأَبيضَ ناصِحٍ ، من ماءِ أَلْهابٍ ، بهنَّ التَّأْلَبُ وقال أَبو عمرو : الناصح الناصع في بيت ساعدة ، قال : وقال النضر أَراد أَنه فرّق به خالصها ورديئها بأَبيض مُفْرِطٍ أَي بماء غدير مملوء .
      والنُّصْح : نقيض الغِشّ مشتق منه نَصَحه وله نُصْحاً ونَصِيحة ونَصاحة ونِصاحة ونَصاحِيةً ونَصْحاً ، وهو باللام أَفصح ؛ قال الله تعالى : وأَنْصَحُ لكم .
      ويقال : نَصَحْتُ له نَصيحتي نُصوحاً أَي أَخْلَصْتُ وصَدَقْتُ ، والاسم النصيحة .
      والنصيحُ : الناصح ، وقوم نُصَحاء ؛ وقال النابغة الذبياني : نَصَحْتُ بني عَوْفٍ فلم يَتَقَبَّلوا رَسُولي ، ولم تَنْجَحْ لديهم وَسائِلي

      ويقال : انْتَصَحْتُ فلاناً وهو ضدّ اغْتَشَشْتُه ؛ ومنه قوله : أَلا رُبَّ من تَغْتَشُّه لك ناصِحٌ ، ومُنْتَصِحٍ بادٍ عليك غَوائِلُهْ تَغْتَشُّه : تَعْتَدُّه غاشّاً لك .
      وتَنْتَصِحُه : تَعْتَدُّه ناصحاً لك .
      قال الجوهري : وانْتَصَحَ فلان أَي قبل النصيحة .
      يقال : انْتَصِحْني إِنني لك ناصح ؛

      وأَنشده ابن بري : تقولُ انْتَصِحْنُ إِنني لك ناصِحٌ ، وما أَنا ، إِن خَبَّرْتُها ، بأَمِين ؟

      ‏ قال ابن بري : هذا وَهَمٌ منه لأَن انتصح بمعنى قبل النصيحة لا يتعدَّى لأَنه مطاوع نصحته فانتصح ، كما تقول رددته فارْتَدَّ ، وسَدَدْتُه فاسْتَدَّ ، ومَدَدْتُه فامْتَدَّ ، فأَما انتصحته بمعنى اتخذته نصيحاً ، فهو متعدّ إِلى مفعول ، فيكون قوله انتصحْني إِنني لك ناصح ، يعني اتخذني ناصحاً لك ؛ ومنه قولهم : لا أُريد منك نُصْحاً ولا انتصاحاً أَي لا أُريد منك أَن تنصحني ولا أَن تتخذني نصيحاً ، فهذا هو الفرق بين النُّصْح والانتصاح .
      والنُّصْحُ : مصدر نَصَحْتُه .
      والانتصاحُ : مصدر انْتَصَحْته أَي اتخذته نصيحاً ، ومصدر انْتَصَحْتُ أَيضاً أَي قبلت النصيحة ، فقد صار للانتصاح معنيان .
      وفي الحديث : إِن الدِّينَ النصيحةُ لله ولرسوله ولكتابه ولأَئمة المسلمين وعامّتهم ؛ قال ابن الأَثير : النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة هي إِرادة الخير للمنصوح له ، فليس يمكن أَن يعبر عن هذا المعنى بكلمة واحدة تجمع معناها غيرها .
      وأَصل النُّصْحِ : الخلوص .
      ومعنى النصيحة لله : صحة الاعتقاد في وحدانيته وإِخلاص النية في عبادته .
      والنصيحة لكتاب الله : هو التصديق به والعمل بما فيه .
      ونصيحة رسوله : التصديق بنبوّته ورسالته والانقياد لما أَمر به ونهى عنه .
      ونصيحة الأَئمة : أَن يطيعهم في الحق ولا يرى الخروج عليهم إِذا جاروا .
      ونصيحة عامّة المسلمين : إِرشادهم إِلى المصالح ؛ وفي شرح هذا الحديث نظرٌ وذلك في قوله نصيحة الأَئمة أَن يطيعهم في الحق ولا يرى الخروج عليهم إِذا جاروا ، فأَيّ فائدة في تقييد لفظه بقوله يطيعهم في الحق مع إِطلاق قوله ولا يرى الخروج عليهم إِذا جاروا ؟ وإِذا منعه الخروج إِذا جاروا لزم أَن يطيعهم في غير الحق .
      وتَنَصَّح أَي تَشَبَّه بالنُّصَحاء .
      واسْتَنْصَحه : عَدَّه نصيحاً .
      ورجل ناصحُ الجَيْب : نَقِيُّ الصدر ناصح القلب لا غش فيه ، كقولهم طاهر الثوب ، وكله على المثل ؛ قال النابغة : أَبْلِغِ الحرثَ بنَ هِنْدٍ بأَني ناصِحُ الجَيْبِ ، بازِلٌ للثوابِ وقومٌ نُصَّح ونُصَّاحٌ .
      والتَّنَصُّح : كثرة النُّصْحِ ؛ ومنه قول أَكْثَمَ بن صَيْفِيٍّ : إِياكم وكثرةَ التَّنَصُّح فإِنه يورث التُّهَمَة .
      والتوبة النَّصُوح : الخالصة ، وقيل : هي أَن لا يرجع العبد إِلى ما تاب عنه ؛ قال الله عز وجل : توبةً نَصُوحاً ؛ قال الفراء : قرأَ أَهل المدينة نَصُوحاً ، بفتح النون ، وذكر عن عاصم نُصُوحاً ، بضم النون ؛ وقال الفراء : كأَنّ الذين قرأُوا نُصُوحاً أَرادوا المصدر مثل القُعود ، والذين قرأُوا نَصُوحاً جعلوه من صفة التوبة ؛ والمعنى أَن يُحَدّث نفسه إِذا تاب من ذلك الذنب أَن لا يعود إِليه أَبداً ، وفي حديث أُبيّ : سأَلت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن التوبة النصوح فقال : هي الخالصة التي لا يُعاوَدُ بعدها الذنبُ ؛ وفَعُول من أَبنية المبالغة يقع على الذكر والأُنثى ، فكأَنَّ الإِنسانَ بالغ في نُصْحِ نفسه بها ، وقد تكرّر في الحديث ذكر النُّصْح والنصيحة .
      وسئل أَبو عمرو عن نُصُوحاً فقال : لا أَعرفه ؛ قال الفراء وقال المفضَّل : بات عَزُوباً وعُزُوباً وعَرُوساً وعُرُوساً ؛ وقال أَبو إِسحق : توبةٌ نَصُوح بالغة في النُّصْح ، ومن قرأَ نُصُوحاً فمعناه يَنْصَحُون فيها نُصوحاً .
      وقال أَبو زيد : نَصَحْتُه أَي صَدَقْتُه ؛ ومنه التوبة النصوح ، وهي الصادقة .
      والنِّصاحُ : السِّلكُ يُخاط به .
      وقال الليث : النِّصاحة السُّلوك التي يخاط بها ، وتصغيرها نُصَيِّحة .
      وقميص مَنْصُوح أَي مَخِيط .
      ويقال للإِبرة : المِنْصَحة فإِذا غَلُظَتْ ، فهي الشعيرة .
      والنُّصْحُ : مصدر قولك نَصَحْتُ الثوبَ إِذا خِطْتَه .
      قال الجوهري : ومنه التوبة النصوح اعتباراً بقوله ، صلى الله عليه وسلم : من اغتابَ خَرَقَ ومن استغفر الله رَفَأَ .
      ونَصَحَ الثوبَ والقميص يَنْصَحُه نَصْحاً وتَنَصَّحه : خاطه .
      ورجل ناصح وناصِحِيٌّ ونَصَّاحٌ : خائط .
      والنِّصاحُ : الخَيْطُ وبه سمي الرجل نِصاحاً ، والجمع نُصُحٌ ونِصاحةٌ ، الكسرة في الجمع غير الكسرة في الواحد ، والأَلف فيه غير الأَلف ، والهاء لتأْنيث الجمع .
      والمِنْصَحة : المِخْيَطة .
      والمِنْصَحُ : المِخْيَطُ .
      وفي ثوبه مُتَنَصِّحٌ لم يُصلحه أَي موضع إِصلاح وخياطة ، كما يقال : إِن فيه مُتَرَقَّعاً ؛ قال ابن مقبل : ويُرْعِدُ إِرعادَ الهجِينِ أَضاعه ، غَداةَ الشَّمالِ ، الشُّمْرُخُ المُتَنَصَّحُ وقال أَبو عمرو : المُتَنَصَّحُ المَخيطُ ، وأَنشد بيت ابن مقبل .
      وأَرض مَنْصوحة : متصلة بالغيت كما يُنْصَحُ الثوبُ ، حكاه ابن الأَعرابي ؛ قال ابن سيده : وهذه عبارة رديئة إِنما المَنْصُوحة الأَرض المتصلة النبات بعضه ببعض ، كأَنَّ تلك الجُوَبَ التي بين أَشخاص النبات خيطت حتى اتصل بعضها ببعض .
      قال النضر : نَصَحَ الغيثُ البلادَ نَصْحاً إِذا اتصل نبتها فلم يكن فيه فَضاء ولا خَلَلٌ ؛ وقال غيره : نَصَحَ الغيثُ البلادَ ونَضَرها بمعنى واحد ؛ وقال أَبو زيد : الأَرض المنصوحة هي المَجُودةُ نُصِحتْ نَصْحاً .
      ونَصَحَ الرجلُ الرِّيَّ نَصْحاً إِذا شرب حتى يَرْوى ؛ وكذلك نَصَحتِ الإِبلُ الشُّرْبَ تَنْصَحُ نُصُوحاً : صَدَقَتْه .
      وأَنْصَحْتُها أَنا : أَرويتها ؛

      قال : هذا مَقامِي لكِ حتى تَنْصَحِي رِيّاً ، وتَجْتازي بَلاطَ الأَبْطَحِ ‏

      ويروى : ‏ حتى تَنْضَحِي ، بالضاد المعجمة ، وليس بالعالي .
      البَلاطُ : القاعُ .
      وأَنْصَح الإِبلَ : أَرْواها .
      والنِّصاحاتُ : الجلودُ ؛ قبال الأَعشى يصف شَرْباً : فتَرى القومَ نَشاوى كلَّهُمْ ، مثلما مُدَّتْ نِصاحاتُ الرُّبَح ؟

      ‏ قال الأَزهري : أَراد بالرُّبَحِ الرُّبَعَ في قول بعضهم ؛ وقال ابن سيده : الرُّبَحُ من أَولاد الغنم ، وقيل : هو الطائر الذي يسمى بالفارسية زاغ ؛ وقال المُؤَرِّج : النِّصاحاتُ حبال يجعل لها حَلَقٌ وتنصب للقُرود إِذا أَرادوا صيدها : يَعْمدُ رجل فيجعلُ عِدّة حبال ثم يأْخذ قرداً فيجعله في حبل منها ، والقرود تنظر إِليه من فوق الجبل ، ثم يتنحى الحابل فتنزل القرود فتدخل في تلك الحبال وهو ينظر إِليها من حيث لا تراه ، ثم ينزل إِليها فيأْخذ ما نَشِبَ في الحبال ؛ قال وهو قول الأَعشى : مثلما مدّت نصاحات الرب ؟

      ‏ قال : والرُّبَحُ القرود وأَصلها الرُّباح .
      وشَيْبَةُ بن نِصاحٍ : رجل من القرّاء .
      والنَّصْحاء ومَنْصَح : موضعان ؛ قال ساعدة بن جؤية (* قوله « قال ساعدة بن جؤية لهن إلخ » قبله : ولو أنه إذ كان ما حمَّ واقعاً بجانب من يخفى ومن يتودّد والأصاغي ، بالصاد المهملة والغين المعجمة : موضع ، كما أنشده ياقوت في مادته .
      لهنَّ بما بين الأَصاغِي ومَنْصَحٍ تَعاوٍ ، كما عَجَّ الحَجِيحُ المُبَلِّدُ "

    المعجم: لسان العرب

  12. نشد
    • " نَشَدْتُ الضَّالَّةَ إِذا ناديتَ وسَأَلتَ عنها .
      ابن سيده : نَشَدَ الضَّالَّةَ يَنْشُدُها نِشْدَةً ونِشْداناً طَلَبَها وعرَّفَها .
      وأَنْشَدَها : عَرَّفَها ؛ ويقال أَيضاً : نَشَدْتُها إِذا عَرَّفْتها ؛ قال أَبو دواد : ويُصِيخُ أَحْياناً ، كما اسْتَمَعَ المُضِلُّ لِصَوتِ ناشِدْ أَضَلَّ أَي ضَلَّ له شيء ، فهو يَنْشُدُه .
      قال : ويقال في الناشد : إِنه المُعَرِّفُ .
      قال شمر : وروي عن المفضل الضبِّي أَنه ، قال : زعموا أَن امرأَ ؟

      ‏ قالت لابنتها : احفظي بنتك ممن لا تَنْشُدِين أَي لا تَعْرِفين .
      قال الأَصمعي : كان أَبو عمرو بن العلاء يَعْجَبُ من قول أَبي دُواد : كما اسْتَمَعَ المُضِلُّ لِصَوْتِ ناشِ ؟

      ‏ قال : أَحسبه ، قال هذا وغيره أَراد بالناشد أَيضاً رجلاً قد ضَلَّتْ دابَّتُه ، فهو يَنْشُدُها أَي يَطلبها لِيَتَعَزَّى بذلك ؛ وأَما ابن المُظفر فإِنه جعل الناشد المعرِّف في هذا البيت ؛ قال : وهذا من عجيب كلامهم أَن يكون الناشِدُ الطالِبَ والمُعَرِّفَ جميعاً ، وقيل : أَنْشَدَ الضَّالة اسْترشَدَ عنها ، وأَنشد بيت أَبي دواد أَيضاً .
      قال ابن سيده : الناشِدُ هنا المُعَرِّفُ ، قال : وقيل الطالب لأَن المُضِلَّ يشتهي أَن يجد مُضِلاً مثله ليتعزى به ، وهذا كقولهم الثَّكْلَى تُحِبُّ الثَّكْلَى .
      والناشدون : الذين يَنْشُدُون الإِبل ويطلبون الضوالَّ فيأْخذونها ويحْبِسونها على أَربابها ؛ قال ابن عرس : عِشْرُونَ أَلفاً هَلَكُوا ضَيْعَةً ، وأَنْتَ مِنْهُمْ دَعْوَةُ الناشِدِ يعني قوله : أَين ذَهَبَ أَهلُ الدارِ أَن انْتَوَوْا كما يقول صاحب الضَّالّ : مَنْ أَصابَ ؟ مَنْ أَصابَ ؟ فالناشِدُ الطالب ، يقال منه : نَشَدْتُ الضَّالَّة أَنشُدُها وأَنْشِدُها نَشْداً ونِشْداناً إِذا طَلَبْتها ، فأَنا ناشِدٌ ، وأَنْشَدْتُها فأَنا مُنْشِدٌ إِذا عَرَّفْتَها .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وذِكْرِه حَرَمَ مَكَّةَ فقال : لا يُخْتلى خَلاها ولا تَحِلُّ لُقَطَتُها إِلا لمُنْشِد ؛ قال أَبو عبيد : المُنْشِدُ المُعَرِّفُ .
      قال : والطالب هو الناشد .
      قال : ومما يُبَيِّنُ لك أَن الناشدَ هو الطالبُ حديثُ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حين سمع رجلاً يَنْشُد ضالَّة في المَسْجِد فقال : يا أَيها الناشِدُ ، غيرك الواجِد ؛ معناه لا وجَدْت وقال ذلك تأْديباً له حيث طلب ضالته في المسجد ، وهو من النَّشِيدِ رفْع الصَّوْتِ .
      قال أَبو منصور : وإِنما قيل للطالب ناشد لرفع صوته بالطلب .
      والنَّشِيدُ : رَفْعُ الصَّوْت ، وكذلك المعَرِّفُ يرفع صوته بالتعريف فسمي مُنْشِداً ؛ ومن هذا إِنشاد الشعر إِنما هو رفع الصوت .
      وقولهم : نَشَدْتُك بالله وبالرَّحِم ، معناه : طلبت إِليك بالله وبحق الرَّحِم برفع نشيدي أَي صوتي .
      وقال أَبو العباس في قولهم : نشدتك الله ، قال : النشيد الصوت ، أَي سأَلتك بالله برفع نشيدي أَي صوتي .
      قال : وقولهم نشدت الضالة أَي رفعت نشيدي أَي صوتي بطلبها .
      قال : ومنه نَشَدَ الشِّعْر وأَنشده ، فنَشده : أَشاد بذكره ، وأَنشده إِذا رفعه ، وقيل في معنى قوله ، صلى الله عليه وسلم : ولا تحل لقطتها إِلا لمنشد ، قال : إِنه فَرَقَ بقوله هذا بين لُقَطةِ الحرم ولقطة سائر البُلْدانِ لأَنه جعل الحُكْم في لقطة سائر البلاد أَنَّ ملتقطها إِذا عرّفها سنة حلَّ له الانتفاع بها ، وجَعَلَ لُقَطَةَ حَرمِ الله محظوراً على مُلْتَقِطِها الانتفاعُ بها وإِن طال تعريفه لها ، وحَكَمَ أَنه لا يحل لأَحد التقاطها إِلا بنيَّة تعريفها ما عاشَ ، فأَما أَن يأْخذها من مكانها وهو ينوي تعريفها سنة ثم ينتفع بها كما ينتفع بلقطة سائر الأَرض فلا ؛ قال الأَزهري : وهذا معنى ما فسره عبد الرحمن بن مهديّ وأَبو عبيد وهو الأَثر . غيره : ونَشَدْتُ فلاناً أَنْشُدُه نَشْداً إِذا قلت له نَشَدْتُك اللَّهَ أَي سأَلتك بالله كأَنك ذكَّرْتَه إِياه فَنَشَدَ أَي تَذَكَّرَ ؛ وقول الأَعشى : رَبِّي كَرِيمٌ لا يُكَدِّرُ نِعْمَةً ، وإِذا تُنُوشِدَ في المَهارِقِ أَنْشَدَ ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : يعني النعمان بن المنذر إِذا سئل بكَتْبِ الجَوائِز أَعْطى .
      وقوله تُنُوشِدَ هو في موضع نُشِدَ أَي سُئِلَ .
      التهذيب : الليث : يقال نشد ينشد فلان فلاناً إِذا ، قال نَشَدْتُكَ باللهِ والرَّحِم .
      وتقول : ناشَدْتُكَ اللَّهَ .
      وفي المحكم : نَشَدْتُكَ الله نَشْدَةً ونِشْدَةً ونِشْداناً اسْتَحْلَفْتُكَ بالله ، وأَنشدُك بالله إِلا فَعَلْتَ : أَستَحْلِفُكَ بالله .
      ونَشْدَكَ الله أَي أَنْشُدُكَ بالله ؛ وقد ناشَدَه مُناشَدةً ونِشاداً .
      وفي الحديث : نَشَدْتك الله والرَّحِم أَي سأَلتُكَ بالله والرَّحِمِ .
      يقال : نَشَدْتُكَ الله وأَنْشُدُك الله وبالله وناشَدتُك اللَّهَ وبالله أَي سأَلتُك وأَقْسَمْتُ عليك .
      ونَشَدْتُه نِشْدَةً ونِشْداناً ومِناشَدَةً ، وتَعْدِيَتُه إِلى مفعولين إِما لأَنه بمنزلة دعوت ، حيث ، قالوا نشدتك الله وبالله ، كما ، قالوا دَعَوْتُه زيداً وبزيد إِلا أَنهم ضمَّنوه معنى ذكَّرْت .
      قال : فأَما أَنشدتك بالله فخطأٌ : ومنه حديث قَيْلَة : فنشدت عليه (* قوله « فنشدت عليه إلخ » كذا بالأصل والذي في نسخة من النهاية يوثق بها فنشدت عنه أي سألت عنه ) فسأَلتُه الصُّحْبَة أَي طَلَبْتُ منه .
      وفي حديث أَبي سعيد : أَنَّ الأَعضاء كلَّها تُكَفِّرُ اللسانَ تقول : نِشْدَكَ الله فينا ؛ قال ابن الأَثير : النِّشْدَةُ مصدر وأَما نِشْدَك فقيل إِنه حَذَفَ منها التاء وأَقامها مُقامَ الفِعْل ، وقيل : هو بناء مرتجل كقِعْدَك اللَّهَ وعَمْرَكَ الله .
      قال سيبويه : قولهم عَمْرَكَ الله وقِعدَك اللَّهَ بمنزلة نِشْدَك الله ، وإِن لم يُتَكلم بِنِشْدَك ، ولكن زعم الخليل أَن هذا تمثيل تُمُثِّل به (* قوله « تمثل به » في نسخة النهاية التي بأيدينا يمثل به )، قال : ولعل الراوي قد حرف الرواية عن نَنْشُدُكَ الله ، أَو أَراد سيبويه والخليل قلة مجيئه في الكلام لا عدمه ، أَولم يبلغْهما مَجِيئُه في الحديث فحُذِفَ الفِعْلُ الذي هو أَنشدك الله وَوُضِعَ المصْدَرُ موضعه مضافاً إِلى الكاف الذي كان مفعولاً أَول .
      وفي حديث عثمان : فأَنْشَدَ له رِجالٌ أَي أَجابوه .
      يقال : نَشَدْتُه فأَنْشَدَني وأَنْشَدَ لي أَي سأَلْتُه فأَجابني ، وهذه الأَلِف تسمى أَلِفَ الإِزالة .
      يقال : قَسَطَ الرجل إِذا جارَ ، وأَقْسَطَ إِذا عَدَلَ ، كأَنه أَزال جَوْرَه وأَزال نَشِيدَه ، وقد تكرّرت هذه اللفظة في الأَحاديث على اختلاف تصرُّفها ؛ وناشَدَه الأَمرَ وناشَدَه فيه .
      وفي الخبر : أَن أُمّ قيس بن ذريح أَبْغَضَتْ لُبْنَى فناشَدَتْه في طَلاقِها ، وقد يجوز أَن تكون عَدَّتْ بفي لأَنَّ في ناشَدَتْ مَعْنى طَلَبَتْ ورَغِبَتْ وتَكَلَّمَتْ ؛

      وأَنشد الشعر .
      وتناشدوا : أَنشد بعضهم بعضاً .
      والنَّشِيدُ : فَعِيلٌ بمعنى مُفْعَل .
      والنشيدُ : الشعر المتناشد بين القوم ينشد بعضهم بعضاً ؛ قال الأُقيشر الأَسدي : ومُسَوّف نَشَدَ الصَّبُوحَ صَبَحْتُه ، قَبْلَ الصَّباح ، وقَبْلَ كلِّ نِداء ؟

      ‏ قال : المسوّف الجائع ينظر يَمْنَةً ويَسْرَةً .
      نَشَدَه : طلبه ؛ قال الجعدي : أَنْشُدُ الناسَ ولا أُنْشِدُهم ، إِنَّما يَنْشُدُ مَنْ كانَ أَضَل ؟

      ‏ قال : لا أُنْشِدُهم أَي لا أَدُلُّ عليهم .
      ويَنْشُدُ : يَطْلُبُ .
      والنَّشِيدُ من الأَشعار : ما يُتناشَدُ .
      وأَنْشَدَ بِهِمْ .
      هَجَاهُمْ .
      وفي الخبر أَن السَّليطِيِّينَ ، قالوا لِغَسَّانَ : هذا جرير يُنْشِدُ بنا أَي يَهْجُونا ؛ واسْتَنْشَدْتُ فلاناً شعره فأَنشدنيه .
      ومِنْشِدٌ : اسم موضع ؛ قال الراعي : إِذا ما انْجَلَتْ عنهُ غَدَاةً ضَبابةٌ ، غَدا وهو في بَلْدٍ خَرانِقِ مُنْشِدِ "

    المعجم: لسان العرب

  13. نصف
    • " النِّصْفُ : أَحد شقَّي الشيء .
      ابن سيده : النِّصْفُ والنُّصف ، بالضم ، والنَّصِيفُ والنَّصْفُ ؛ الأَخيرة عن ابن جني : أَحد جزأَي الكمال ، وقرأَ زيد بن ثابت : فلها النُّصْف .
      وفي الحديث : الصبر نِصْف الإيمان ؛ قال ابن الأَثير : أَراد بالصبر الوَرَع لأَن العبادة قِسمان : نُسُك وورَعٌ ، فالنُّسُك ما أَمَرَتْ به الشريعة ، والورَعُ ما نَهَت عنه ، وإنما يُنْتَهى عنه بالصبر فكان الصبرُ نِصفَ الإيمانِ ، والجمع أَنْصاف .
      ونصَفَ الشيءَ يَنْصُفُه نَصْفاً وانتَصَفه وتَنَصَّفَه ونَصَّفه : أَخذ نِصْفَه .
      والمُنَصَّفُ من الشراب : الذي يُطبَخ حتى يذهب نِصْفُه .
      ونصَفَ القَدَحَ يَنْصفُه نَصْفاً : شرب نِصْفَه .
      ونصفَ الشيءُ الشيءَ ينصُفُه : بلغ نِصْفَه .
      ونصَف النهارُ يَنْصُف وينصِف وانْتَصَف وأَنْصَف : بلغ نِصْفه ، وقيل : كلُّ ما بَلغ نِصْفه في ذاته فقد أَنصَف ؛ وكلُّ ما بلغ نصفه في غيره فقد نصَف ؛ وقال المسيب بن علس يصف غائصاً في البحر على دُرَّة : نَصَفَ النهارُ ، الماءُ غامِرُه ، ورَفِيقُه بالغَيْبِ لا يدري أَراد انتصَف النهارُ والماءُ غامره فانتَصَفَ النهارُ ولم يخرج من الماء ، فحذف واو الحال ، ونصَفْت الشيء إذا بلغت نِصْفه ؛ تقول : نَصَفْت القرآن أَي بلغت النصف ؛ ونصَفَ عُمُرَه ونصَف الشيبُ رأْسَه .
      ويقال : قد نصَف الإزارُ ساقَه يَنْصُفها إذا بلغ نِصفها ؛

      وأَنشد لأَبي جُنْدَب الهذلي : وكنتُ ، إذا جارِي دَعا لِمَضُوفةٍ ، أُشَمِّر حتى يَنْصُف الساقَ مِئْزَرِي وقال ابنُ مَيَّادةَ يمدح رجلاً : ترَى سَيْفَه لا يَنْصُفُ السَّاقَ نَعْلُه ، أَجَلْ لا ، وإن كانت طِوالاً مَحامِلُهْ اليزيديّ : ونصف الماءُ البئر والحُبَّ والكُوزَ وهو يَنصُفه نَصفاً ونُصوفاً ، وقد أَنصَف الماءُ الحبّ إنْصافاً ؛ وكذلك الكوز إذا بلغ نصفه ، فإن كنت أَنت فعَلْت به قلت : أَنصَفْتُ الماءَ الحُبَّ والكوز إنصافاً ، وتقول : أَنصَف الشيبُ رأْسه ونصَّف تَنْصيفاً ، وإذا بلغت نصْف السّنّ قلت : قد أَنصَفْته ونصَّفْته إنصافاً وتنصيفاً وأَنصفْته من نفسي .
      وإناء نَصْفان ، بالفتح : بلغ الكيلُ أَو الماء نِصْفَه ، وجُمْجُمةٌ نَصْفَى ، ولا يقال ذلك في غير النِّصْف من الأَجزاء أَْعني أنه ، لا يقال ثَلْثان ولا رَبْعان ولا غير ذلك من الصفات التي تقتضي هه الأجزاء ، وهذا مرويّ عن ابن الأَعرابي .
      ونصَّف البُسْرُ : رطَّب نصفُه ؛ هذه عن أَبي حنيفة .
      ومَنْصَفُ القَوْسِ والوتَر : موضع النِّصف منهما .
      ومَنْصَف الشيء : وسَطُه .
      والمَنْصَف من الطريق ومن النهار ومن كل شيء : وسطه .
      والمَنْصَف : نصف الطريق .
      وفي الحديث : حتى إذا كان بالمَنصف أَي الموضع الوسَط بين الموضعين .
      ومُنْتَصفُ الليل والنهار : وسَطُه .
      وانتصف النهارُ ونصَفَ ، فهو يَنْصُف .
      ويقال : أَنصَف النهار أَيضاً أَي انتصف ، وكذلك نصَّف ؛ قال الفرزدق : وإنْ نَبَّهَتْهُنَّ الولائدُ بعدما تصعَّد يومُ الصَّيْف ، أَو كاد يَنْصُف وقال العجاج : حتى إذا الليلُ التَّمامُ نصَّفا وكل شيء بلَغ نصف غيره فقد نصَفَه ؛ وكل شيء بلغ نِصْف نفْسِه فقد أَنصَف .
      ابن السكيت : نصَف النهارُ إذا انتصف ؛ وأَنصفَ النهارُ إذا انتصف .
      ونصَّفْت الشيء ؛ إذا أَخذت نِصفه .
      وتَنْصِيفُ الشيء : جعله نِصْفَين .
      وناصَفْته المال : قاسَمْته على النصف .
      والنَّصَفُ : الكَهْل كأَنه بلغ نِصف عُمُره .
      وقوم أَنصاف ونَصَفُون ، والأُنثى نصَف ونَصَفة كذلك أَيضاً : كأَنَّ نِصفَ عمرها ذهب ؛ وقد بيَّن ذلك الشاعر في قوله : لا تَنْكِحَنَّ عَجُوزاً أَو مُطلَّقةً ، ولا يَسُوقَنَّها في حَبْلِك القَدَرُ وإن أَتَوْكَ فقالوا : إنها نَصَفٌ ، فإنَّ أَطْيَبَ نِصْفَيْها الذي غَبَرا (* في هذا البيت إقواء .) أَنشده ابن الأَعرابي .
      ابن شميل : إن فلانة لعلى نَصَفِها أَي نِصْف شبابها ؛

      وأَنشد : إنَّ غُلاماً ، غَرَّه جَرْشَبِيَّةٌ على نَفْسِها من نفْسِه ، لَضَعِيف الجَرْشَبِيّة : العجوز الكبيرة الهَرِمة ، وقيل : النَّصَف ، بالتحريك ، المرأَة بين الحَدَثة والمُسِنّة ، وتصغيرها نُصَيْف بلا هاء لأَنها صفة ؛ وفي قصيدة كعب : شَدَّ النهارِ ذِراعَيْ عَيْطَلٍ نَصَفٍ النصف ، بالتحريك : التي بين الشابَّة والكهْلة ، وقيل : النصَف من النساء التي قد بلغت خمساً وأَربعين ونحوها ، وقيل : التي قد بلغت خمسين ، والقياس الأَول لأَنه يجرّه اشتقاق وهذا لا اشتقاق له ، والجمع أَنصاف ونُصُفٌ ونُصْفٌ ؛ الأَخيرة عن سيبويه ، وقد يكون النصَف للجمع كالواحد ، وقد نَصَّف .
      والنَّصِيف : مِكيال .
      وقد نصَفَهم : أخذ منهم النِّصف يَنْصُفهم نَصْفاً كما يقال عشَرَهم يَعْشُرُهم عَشْراً .
      وفي حديث النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : لاتسُبُّوا أَصحابي فإن أَحدكم لو أَنفق ما في الأَرض جميعاً ما أَدرك مُدَّ أَحدِهم ولا نَصِيفَه ؛ قال أَبو عبيد : العرب تسمي النِّصف النصيف كما يقولون في العُشر العَشِير وفي الثُّمن الثَّمِين ؛

      وأَنشد لسلَمة بن الأَكوع : لم يَغْذُها مُدٌّ ولا نَصِيفُ ، ولاتُمَيْراتٌ ولا تعْجِيفُ لكنْ غذاها اللَّبَن الخَريفُ : أَلمَحْضُ والقارِصُ والصَّريفُ والنصِيف : الخِمار ، وقد نَصَّفَتِ المرأَةُ رأْسها بالخمار .
      وانتَصَفَت الجارية وتَنَصَّفت أَي اختمرت ، ونصَّفْتها أَنا تَنْصيفاً ؛ ومنه الحديث في صفة الحور العين : ولَنَصِيفُ إحداهن على رأْسها خير من الدنيا وما فيها ؛ هو الخِمار ، وقيل المِعْجَر ؛ ومنه قول النابغة يصف امرأَة : سقَطَ النَّصِيف ، ولم تُرِد إسقاطَه ، فَتناوَلَتْه واتَّقَتْنا باليَد ؟

      ‏ قال أَبو سعيد : النصِيف ثوب تتجلَّل به المرأَة فوق ثيابها كلها ، سمي نصيفاً لأَنه نصَفٌ بين الناس وبينها فحَجز أَبصارهم عنها ، قال : والدليل على صحة ما ، قاله قول النابغة : سقط النصيف ، لأَن النصيف إذا جعل خِماراً فسقط فليس لستْرِها وجهَها مع كشفِها شعَرها معنًى ، وقيل : نَصِيف المرأَة مِعْجَرُها .
      والنَّصَفُ والنَّصَفةُ والإنْصاف : إعطاء الحق ، وقد انتصف منه ، وأَنصف الرجلُ صاحبه إنْصافاً ، وقد أَعطاه النَّصفَةَ .
      ابن الأَعرابي : أَنصف إذا أَخذ الحق وأَعطى الحق .
      والنصَفة : اسم الإنصاف ، وتفسيره أَن تعطيه من نفسك النصَف أَي تُعْطيه من الحق كالذي تستحق لنفسك .
      ويقال : انتصفت من فلان أَخذْت حقي كَمَلاً حتى صرت أَنا وهو على النَّصَف سَواءً .
      وتَنَصَّفْت السلطان أَي سأَلته أَن يُنْصِفَني .
      والنِّصْفُ : الإنْصافُ ؛ قال الفرزدق : ولكنَّ نِصْفاً ، لو سَبَبْتُ وسَبَّني بنُو عبد شَمسٍ من مَنافٍ وهاشِمِ وأَنصَف الرجلُ أَي عدل .
      ويقال : أَنْصفَه من نفْسه وانْتصفْت أَنا منه وتَناصَفوا أَي أَنصف بعضُهم بعضاً من نفسه ؛ وفي حديث عمر مع زِنْباع بن رَوْح : مَتَى أَلْقَ زِنْباعَ بن رَوْحٍ ببلدةٍ ، لي النِّصْفُ منها ، يَقْرَع السِّنَّ من نَدَمْ النصف ، بالكسر : الانتصاف ، وقد أَنصَفه من خصمه يُنْصِفُه إنْصافاً ونَصَفه ينْصِفه ويَنْصُفه نَصْفاً ونِصافة ونَصافاً ونِصافاً وأَنصَفَه وتَنَصَّفَه كلُّه : خدَمه .
      الجوهري : تنصَّف أَي خَدم ؛ قالت الحُرَقة بنت النعمان بن المنذر : فبَيْنا نَسُوسُ الناسَ ، والأَمْرُ أَمْرُنا ، إذا نحنُ فيهم سُوقةٌ نَتَنَصَّفُ فأُفٍّ لدُنيا لا يدُوم نَعيمُها ؛ تقَلَّبُ تاراتٍ بِنا وتَصَرَّفُ

      ويقال : تنصَّفْته بمعنى خدَمْته وعبَدْته ؛

      وأَنشد ابن بري : فإنَّ الإلَه تَنَصَّفْته ، بأَنْ لاأَعُقَّ وأَن لا أَحُوب ؟

      ‏ قال : وعليه بيت الحُرَقة بنت النعمان بن المنذر : إذا نحن فيهم سوقة نتنصف ونصف القومَ أَيضاً : خدمهم ؛ قال لبيد : لها غَلَلٌ من زازِقيٍّ وكُرْسُفٍ بأَيْمانِ عُجْمٍ يَنْصُفون المَقاوِلا قوله لها أَي لظُروف الخمر .
      والناصِفُ والمِنْصَف ، بكسر الميم : الخادم .
      ويقال للخادم : مِنْصَف ومَنْصَفٌ .
      والنَّصِيفُ : الخادم .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : أَنه ذكر داود ، عليه السلام ، فقال : دخل المِحراب وأَقعد مِنْصفاً على الباب ، يعني خادماً ، والجمع مَناصِف ؛ قال ابن الأَثير : المنصف ، بكسر الميم ، الخادم ، وقد تفتح الميم .
      وفي حديث ابن سَلام ، رضي اللّه عنه : فجاءني مِنصف فرَفع ثيابي من خَلْفي .
      ويقال : نصَفْت الرجل فأَنا أَنْصُفُه وأَنْصِفُه نِصافة ونَصافة أَي خدمته .
      والنَّصَفةُ : الخُدَّام ، واحدهم ناصِفٌ ، وفي الصحاح : والنصَف الخدَّام .
      وتنصَّفه : طلَب مَعْرُوفه ؛

      قال : فإن الإله تَنَصَّفْتُه ، بأَنْ لا أَخُونَ وأَنْ لا أُخانا وقيل : تَنَصَّفْته أَطعْته وانْقَدْت له ؛ وقول ابن هَرْمَةَ : مَنْ ذا رسولٌ ناصِحٌ فَمُبَلِّغٌ عنَّي عُلَيَّةَ غَيرَ قِيلِ الكاذِبِ أَني غَرِضْتُ إلى تَناصُف وجْهِها ، غَرَضَ المُحِبِّ إلى الحبيبِ الغائِبِ أَي اشْتَقْت ، وقيل : معناه خِدْمة وجهها بالنظر إليه ، وقيل : إلى محاسنه التي تقَسَّمت الحسن فتَناصَفَتْه أَي أَنصفَ بعضُها بعضاً فاستوت فيه ؛ وقال ابن الأَعرابي : تناصُف وجهِها محاسنها أَنها كلّها حَسَنة يُنْصِفُ بعضها بعضاً ، يريد أَن أَعضاءها متساوية في الجمال والحسن فكأَنَّ بعضها أَنصف بعضاً فتناصف ؛ وقال الجوهري : يعني استواء المحاسن كأَنَّ بعض أَعضاء الوجه أَنصف بعضاً في أَخذ القِسْط من الجمال ؛ ورجل متناصف : مُتساوي المحاسن ، وأَنصف إذا خدم سيده .
      وأَنصف إذا سار بنصف النهار .
      والمَناصِف : أَودية صغار ، والنواصِف : صخور في مَناصِف أَسناد الوادي ونحو ذلك من المَسايِل ؛ وفي حديث ابن الصَّبْغاء : بين القِرانِ السَّوْء والنَّواصِف جمع ناصفة وهي الصخرة .
      قال ابن الأَثير : ويروى التَّراصُف .
      والنواصِفُ : مجاري الماء في الوادي ، واحدتها ناصفة : وأَنشد : خَلايا سَفِينٍ بالنَّواصِف من دَدِ والناصفة من الأَرض : رَحَبة بها شجر لا تكون ناصفة إلا ولها شجر .
      والناصفة : الأَرض التي تُنبت الثُّمام وغيره .
      وقال أَبو حنيفة : الناصفة موضع مِنبات يتَّسع من الوادي ؛ قال الأَعشى : كخَذُولٍ تَرْعى النَّواصِفَ من تَثْلِيثَ قَفْراً ، خَلا لها الأَسْلاقُ والناصفة : مجرى الماء ، والجمع النواصف ، وقيل : النواصف أَماكن بين الغِلَظ واللَّين ؛

      وأَنشد قول طرفة : كأَنَّ حُدُوجَ المالِكِيّةِ ، غُدْوةً ، خَلايا سَفِينٍ بالنَّواصِفِ من دَدِ وقيل : النواصِف رِحاب من الأَرض .
      وناصفةُ : موضع ؛

      قال : بناصِفةِ الجَوَّيْن أَو بمُحَجِّر "

    المعجم: لسان العرب

  14. نصب
    • " النَّصَبُ : الإِعْياءُ من العَناءِ .
      والفعلُ نَصِبَ الرجلُ ، بالكسر ، نَصَباً : أَعْيا وتَعِبَ ؛ وأَنْصَبه هو ، وأَنْصَبَني هذا الأَمْرُ .
      وهَمٌّ ناصِبٌ مُنْصِبٌ : ذو نَصَبٍ ، مثل تامِرٍ ولابِنٍ ، وهو فاعلٌ بمعنى مفعول ، لأَنه يُنْصَبُ فيه ويُتْعَبُ .
      وفي الحديث : فاطمةُ بَضْعَةٌ مِنِّي ، يُنْصِـبُني ما أَنْصَبَها أَي يُتْعِـبُني ما أَتْعَبَها .
      والنَّصَبُ : التَّعَبُ ؛ قال النابغة : كِليني لـهَمٍّ ، يا أُمَيْمَةَ ، ناصِب ؟

      ‏ قال : ناصِب ، بمعنى مَنْصُوب ؛ وقال الأَصمعي : ناصِب ذي نَصَبٍ ، مثلُ لَيْلٌ نائمٌ ذو نومٍ يُنامُ فيه ، ورجل دارِعٌ ذو دِرْعٍ ؛ ويقال : نَصَبٌ ناصِبٌ ، مثل مَوْتٌ مائِت ، وشعرٌ شاعر ؛ وقال سيبويه : هَمٌّ ناصبٌ ، هو على النَّسَب .
      وحكى أَبو علي في التَّذْكرة : نَصَبه الـهَمُّ ؛ فناصِبٌ إِذاً على الفِعْل .
      قال الجوهري : ناصِبٌ فاعل بمعنى مفعول فيه ، لأَنه يُنْصَبُ فيه ويُتْعَبُ ، كقولهم : لَيْلٌ نائمٌ أَي يُنامُ فيه ، ويوم عاصِفٌ أَي تَعْصِفُ فيه الريح .
      قال ابن بري : وقد قيل غير هذا القول ، وهو الصحيح ، وهو أَن يكون ناصِبٌ بمعنى مُنْصِبٍ ، مثل مكان باقلٌ بمعنى مُبْقِل ، وعليه قول النابغة ؛ وقال أَبو طالب : أَلا مَنْ لِـهَمٍّ ، آخِرَ اللَّيْلِ ، مُنْصِب ؟

      ‏ قال : فناصِبٌ ، على هذا ، ومُنْصِب بمعنًى .
      قال : وأَما قوله ناصِبٌ بمعنى مَنْصوب أَي مفعول فيه ، فليس بشيءٍ .
      وفي التنزيل العزيز : فإِذا فَرَغْتَ فانْصَبْ ؛ قال قتادة : فإِذا فرغتَ من صَلاتِكَ ، فانْصَبْ في الدُّعاءِ ؛ قال الأَزهري : هو من نَصِبَ يَنْصَبُ نَصَباً إِذا تَعِبَ ؛ وقيل : إِذا فرغت من الفريضة ، فانْصَبْ في النافلة .
      ويقال : نَصِبَ الرجلُ ، فهو ناصِبٌ ونَصِبٌ ؛ ونَصَبَ لـهُمُ الـهَمُّ ، وأَنْصَبَه الـهَمُّ ؛ وعَيْشٌ ناصِبٌ : فيه كَدٌّ وجَهْدٌ ؛ وبه فسر الأَصمعي قول أَبي ذؤيب : وغَبَرْتُ بَعْدَهُمُ بعيشٍ ناصِبٍ ، * وإِخالُ أَني لاحِقٌ مُسْتَتْبِـع ؟

      ‏ قال ابن سيده : فأَما قول الأُمَوِيِّ إِن معنى ناصِبٍ تَرَكَني مُتَنَصِّباً ، فليس بشيءٍ ؛ وعَيْشٌ ذو مَنْصَبةٍ كذلك .
      ونَصِبَ الرجلُ : جَدَّ ؛ وروي بيتُ ذي الرمة : إِذا ما رَكْبُها نَصِـبُوا ونَصَبُوا .
      وقال أَبو عمرو في قوله ناصِب : نَصَبَ نَحْوي أَي جَدَّ .
      قال الليث : النَّصْبُ نَصْبُ الدَّاءِ ؛ يقال : أَصابه نَصْبٌ من الدَّاءِ .
      والنَّصْبُ والنُّصْبُ والنُّصُبُ : الداءُ والبَلاءُ والشرُّ .
      وفي التنزيل العزيز : مَسَّني الشيطانُ بنُصْبٍ وعَذابٍ .
      والنَّصِبُ : المريضُ الوَجِـعُ ؛ وقد نَصَبه المرض وأَنْصَبه .
      والنَّصْبُ : وَضْعُ الشيءِ ورَفْعُه ، نَصَبه يَنْصِـبُه نَصْباً ، ونَصَّبَه فانْتَصَبَ ؛

      قال : فباتَ مُنْتَصْـباً وما تَكَرْدَسا أَراد : مُنْتَصِـباً ، فلما رأَى نَصِـباً من مُنْتَصِبٍ ، كفَخِذٍ ، خففه تخفيف فَخِذٍ ، فقال : مُنْتَصْباً .
      وتَنَصَّبَ كانْتَصَبَ .
      والنَّصِـيبةُ والنُّصُبُ : كلُّ ما نُصِبَ ، فجُعِلَ عَلَماً .
      وقيل : النُّصُب جمع نَصِـيبةٍ ، كسفينة وسُفُن ، وصحيفة وصُحُفٍ .
      الليث : النُّصُبُ جماعة النَّصِـيبة ، وهي علامة تُنْصَبُ للقوم . والنَّصْبُ والنُّصُبُ : العَلَم الـمَنْصُوب .
      وفي التنزيل العزيز : كأَنهم إِلى نَصْبٍ يُوفِضُونَ ؛ قرئ بهما جميعاً ، وقيل : النَّصْبُ الغاية ، والأَول أَصحّ .
      قال أَبو إِسحق : مَن قرأَ إِلى نَصْبٍ ، فمعناه إِلى عَلَمٍ مَنْصُوبٍ يَسْتَبِقُون إِليه ؛ ومن قرأَ إِلى نُصُبٍ ، فمعناه إِلى أَصنام كقوله : وما ذُبِحَ على النُّصُب ، ونحو ذلك ، قال الفراء ؛ قال : والنَّصْبُ واحدٌ ، وهو مصدر ، وجمعه الأَنْصابُ .
      واليَنْصُوبُ : عَلم يُنْصَبُ في الفلاةِ .
      والنَّصْبُ والنُّصُبُ : كلُّ ما عُبِدَ من دون اللّه تعالى ، والجمع أَنْصابٌ .
      وقال الزجاج : النُّصُبُ جمع ، واحدها نِصابٌ .
      قال : وجائز أَن يكون واحداً ، وجمعه أَنْصاب .
      الجوهري : النَّصْبُ ما نُصِبَ فعُبِدَ من دون اللّه تعالى ، وكذلك النُّصْب ، بالضم ، وقد يُحَرّكُ مثل عُسْر ؛ قال الأَعشى يمدح سيدنا رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم : وذا النُّصُبَ الـمَنْصُوبَ لا تَنْسُكَنَّهُ * لعافيةٍ ، واللّهَ رَبَّكَ فاعْبُدا .
      (* قوله « لعافية » كذا بنسخة من الصحاح الخط وفي نسخ الطبع كنسخ شارح القاموس لعاقبة .) أَراد : فاعبدنْ ، فوقف بالأَلف ، كما تقول : رأَيت زيداً ؛ وقوله : وذا النُّصُبَ ، بمعنى إِياك وذا النُّصُبَ ؛ وهو للتقريب ، كما ، قال لبيد : ولقد سَئِمْتُ من الـحَياةِ وطولِها ، * وسُؤَالِ هذا الناسِ كيف لَبيدُ ! ويروى عجز بيت الأَعشى : ولا تَعْبُدِ الشيطانَ ، واللّهَ فاعْبُدا التهذيب ، قال الفراء : كأَنَّ النُّصُبَ الآلهةُ التي كانت تُعْبَدُ من أَحجار .
      قال الأَزهري : وقد جَعَلَ الأَعشى النُّصُبَ واحداً حيث يقول : وذا النُّصُبَ الـمَنْصُوبَ لا تَنْسُكَنَّه والنَّصْبُ واحد ، وهو مصدر ، وجمعه الأَنْصابُ ؛ قال ذو الرمة : طَوَتْها بنا الصُّهْبُ الـمَهاري ، فأَصْبَحَتْ * تَناصِـيبَ ، أَمثالَ الرِّماحِ بها ، غُبْرا والتَّناصِـيبُ : الأَعْلام ، وهي الأَناصِـيبُ ، حجارةٌ تُنْصَبُ على رؤوس القُورِ ، يُسْتَدَلُّ بها ؛ وقول الشاعر : وَجَبَتْ له أُذُنٌ ، يُراقِبُ سَمْعَها * بَصَرٌ ، كناصِـبةِ الشُّجاعِ الـمُرْصَدِ يريد : كعينه التي يَنْصِـبُها للنظر .
      ابن سيده : والأَنْصابُ حجارة كانت حول الكعبة ، تُنْصَبُ فيُهَلُّ عليها ، ويُذْبَحُ لغير اللّه تعالى .
      وأَنْصابُ الحرم : حُدوده .
      والنُّصْبةُ : السَّارِية .
      والنَّصائِبُ : حجارة تُنْصَبُ حَولَ الـحَوض ، ويُسَدُّ ما بينها من الخَصاص بالـمَدَرة المعجونة ، واحدتها نَصِـيبةٌ ؛ وكلُّه من ذلك .
      وقوله تعالى : والأَنْصابُ والأَزْلامُ ، وقوله : وما ذُبِحَ على النُّصُبِ ؛ الأَنْصابُ : الأَوثان .
      وفي حديث زيد بن حارثة ، قال : خرج رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، مُرْدِفي إِلى نُصُبٍ من الأَنْصاب ، فذَبحنا له شاةً ، وجعلناها في سُفْرتِنا ، فلَقِـيَنا زيدُ بن عَمْرو ، فقَدَّمْنا له السُّفرةَ ، فقال : لا آكل مما ذُبحَ لغير اللّه .
      وفي رواية : أَن زيد بن عمرو مَرَّ برسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، فدعاه إِلى الطعام ، فقال زيدٌ : إِنَّا لا نأْكل مما ذُبحَ على النُّصُب .
      قال ابن الأَثير ، قال الحربيُّ : قوله ذَبحنا له شاةً له وجهان : أَحدهما أَن يكون زيد فعله من غير أَمر النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، ولا رِضاه ، إِلاَّ أَنه كان معه ، فنُسِب إِليه ، ولأَنَّ زيداً لم يكن معه من العِصْمة ، ما كان مع سيدنا رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم .
      والثاني أَن يكون ذبحها لزاده في خروجه ، فاتفق ذلك عند صنم كانوا يذبحون عنده ، لا أَنه ذبحها للصنم ، هذا إِذا جُعِلَ النُّصُب الصَّنم ، فأَما إِذا جُعِلَ الحجر الذي يذبح عنده ، فلا كلام فيه ، فظن زيد بن عمرو أَن ذلك اللحم مما كانت قريش تذبحه لأَنصابها ، فامتنع لذلك ، وكان زيد يخالف قريشاً في كثير من أُمورها ، ولم يكن الأَمْرُ كما ظَنَّ زيد .
      القُتَيْبـيُّ : النُّصُب صَنَم أَو حَجَرٌ ، وكانت الجاهلية تَنْصِـبُه ، تَذْبَحُ عنده فيَحْمَرُّ للدمِ ؛ ومنه حديث أَبي ذرّ في إِسلامه ، قال : فخَررْتُ مَغْشِـيّاً عليّ ثم ارْتَفَعْتُ كأَني نُصُبٌ أَحمر ؛ يريد أَنهم ضَرَبُوه حتى أَدْمَوْه ، فصار كالنُّصُب الـمُحْمَرِّ بدم الذبائح .
      أَبو عبيد : النَّصائِبُ ما نُصِبَ حَوْلَ الـحَوْضِ من الأَحْجار ؛ قال ذو الرمة : هَرَقْناهُ في بادي النَّشِـيئةِ داثرٍ ، * قَديمٍ بعَهْدِ الماءِ ، بُقْعٍ نَصائِـبُهْ والهاءُ في هَرَقْناه تَعُودُ على سَجْلٍ تقدم ذكره .
      الجوهري : والنَّصِـيبُ الـحَوْضُ .
      وقال الليث : النَّصْبُ رَفْعُك شيئاً تَنْصِـبُه قائماً مُنْتَصِـباً ، والكلمةُ الـمَنْصوبةُ يُرْفَعُ صَوْتُها إِلى الغار الأَعْلى ، وكلُّ شيءٍ انْتَصَبَ بشيءٍ فقد نَصَبَهُ .
      الجوهري : النَّصْبُ مصدر نَصَبْتُ الشيءَ إِذا أَقَمته .
      وصَفِـيحٌ مُنَصَّبٌ أَي نُصِبَ بعضُه على بعض .
      ونَصَّبَتِ الخيلُ آذانَها : شُدِّد للكثرة أَو للمبالغة .
      والـمُنَصَّبُ من الخَيلِ : الذي يَغْلِبُ على خَلْقه كُلِّه نَصْبُ عِظامه ، حتى يَنْتَصِبَ منه ما يحتاج إِلى عَطْفه .
      ونَصَبَ السَّيْرَ يَنْصِـبه نَصْباً : رَفَعه .
      وقيل : النَّصْبُ أَن يسيرَ القومُ يَوْمَهُم ، وهو سَيْرٌ لَيِّنٌ ؛ وقد نَصَبوا نَصْباً .
      الأَصمعي : النَّصْبُ أَن يسير القومُ يومَهم ؛ ومنه قول الشاعر : كأَنَّ راكِـبَها ، يَهْوي بمُنْخَرَقٍ * من الجَنُوبِ ، إِذا ما رَكْبُها نَصَبو ؟

      ‏ قال بعضهم : معناه جَدُّوا السَّيْرَ .
      وقال النَّضْرُ : النَّصْبُ أَوَّلُ السَّيْر ، ثم الدَّبيبُ ، ثم العَنَقُ ، ثم التَّزَيُّدُ ، ثم العَسْجُ ، ثم الرَّتَكُ ، ثم الوَخْدُ ، ثم الـهَمْلَجَة .
      ابن سيده : وكلُّ شيءٍ رُفِعَ واسْتُقْبِلَ به شيءٌ ، فقد نُصِبَ .
      ونَصَبَ هو ، وتَنَصَّبَ فلانٌ ، وانْتَصَبَ إِذا قام رافعاً رأْسه .
      وفي حديث الصلاة : لا يَنْصِبُ رأْسه ولا يُقْنِعُه أَي لا يرفعه ؛ قال ابن الأَثير : كذا في سنن أَبي داود ، والمشهور : لا يُصَبِّـي ويُصَوِّبُ ، وهما مذكوران في مواضعهما .
      وفي حديث ابن عمر : مِنْ أَقْذَرِ الذُّنوبِ رجلٌ ظَلَمَ امْرَأَةً صَداقَها ؛ قيل للَّيْثِ : أَنَصَبَ ابنُ عمر الحديثَ إِلى رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ؟، قال : وما عِلْمُه ، لولا أَنه سمعه منه أَي أَسنَدَه إِليه ورَفَعَه .
      والنَّصْبُ : إِقامةُ الشيءِ ورَفْعُه ؛ وقوله : أَزَلُّ إِنْ قِـيدَ ، وإِنْ قامَ نَصَبْ هو من ذلك ، أَي إِن قام رأَيتَه مُشْرِفَ الرأْس والعُنُق .
      قال ثعلب : لا يكون النَّصْبُ إِلا بالقيام .
      وقال مرة : هو نُصْبُ عَيْني ، هذا في الشيءِ القائم الذي لا يَخْفى عليَّ ، وإِن كان مُلْـقًى ؛ يعني بالقائم ، في هذه الأَخيرة : الشيءَ الظاهرَ .
      القتيبي : جَعَلْتُه نُصْبَ عيني ، بالضم ، ولا تقل نَصْبَ عيني .
      ونَصَبَ له الحربَ نَصْباً : وَضَعَها .
      وناصَبَه الشَّرَّ والحربَ والعَداوةَ مُناصبةً : أَظهَرَهُ له ونَصَبه ، وكلُّه من الانتصابِ .
      والنَّصِـيبُ : الشَّرَكُ الـمَنْصوب .
      ونَصَبْتُ للقَطا شَرَكاً .
      ويقال : نَصَبَ فلانٌ لفلان نَصْباً إِذا قَصَدَ له ، وعاداه ، وتَجَرَّدَ له .
      وتَيْسٌ أَنْصَبُ : مُنْتَصِبُ القَرْنَيْنِ ؛ وعَنْزٌ نَصْباءُ : بَيِّنةُ النَّصَب إِذا انْتَصَبَ قَرْناها ؛ وتَنَصَّبَتِ الأُتُنُ حَوْلَ الـحِمار .
      وناقة نَصْباءُ : مُرْتَفِعةُ الصَّدْر .
      وأُذُنٌ نَصْباءُ : وهي التي تَنْتَصِبُ ، وتَدْنُو من الأُخرى .
      وتَنَصَّبَ الغُبار : ارْتَفَعَ .
      وثَـرًى مُنَصَّبٌ : جَعْدٌ .
      ونَصَبْتُ القِدْرَ نَصْباً .
      والمِنْصَبُ : شيءٌ من حديد ، يُنْصَبُ عليه القِدْرُ ؛ ابن الأَعرابي : الـمِنْصَبُ ما يُنْصَبُ عليه القِدْرُ إِذا كان من حديد .
      قال أَبو الحسن الأَخفش : النَّصْبُ ، في القَوافي ، أَن تَسْلَمَ القافيةُ من الفَساد ، وتكونَ تامَّـةَ البناءِ ، فإِذا جاءَ ذلك في الشعر المجزوءِ ، لم يُسَمَّ نَصْباً ، وإِن كانت قافيته قد تَمَّتْ ؛ قال : سمعنا ذلك من العربِ ، قال : وليس هذا مما سَمَّى الخليلُ ، إِنما تؤْخَذ الأَسماءُ عن العرب ؛ انتهى كلام الأَخفش كما حكاه ابن سيده .
      قال ابن سيده ، قال ابن جني : لما كان معنى النَّصْبِ من الانْتِصابِ ، وهو الـمُثُولُ والإِشْرافُ والتَّطاوُل ، لم يُوقَعْ على ما كان من الشعر مجزوءاً ، لأَن جَزْأَه عِلَّةٌ وعَيْبٌ لَحِقَه ، وذلك ضِدُّ الفَخْرِ والتَّطاوُل .
      والنَّصِـيبُ : الـحَظُّ من كلِّ شيءٍ .
      وقوله ، عز وجل : أُولئك يَنالُهم نَصيبُهم من الكتاب ؛ النَّصِـيب هنا : ما أَخْبَرَ اللّهُ من جَزائهم ، نحو قوله تعالى : فأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى ؛ ونحوُ قوله تعالى : يَسْلُكْه عذاباً صَعَداً ؛ ونحو قوله تعالى : إِن المنافقين في الدَّرْكِ الأَسْفل من النار ؛ ونحو قوله تعالى : إِذا الأَغْلالُ في أَعْناقِهِم والسَّلاسِلُ ، فهذه أَنْصِـبَتُهم من الكتاب ، على قَدْرِ ذُنُوبِهم في كفرهم ؛ والجمع أَنْصِـباءُ وأَنْصِـبةٌ .
      والنِّصْبُ : لغة في النَّصِـيبِ .
      وأَنْصَبَه : جَعَلَ له نَصِـيباً .
      وهم يَتَناصَبُونَه أَي يَقْتَسمونه .
      والـمَنْصِبُ والنِّصابُ : الأَصل والـمَرْجِـع .
      والنِّصابُ : جُزْأَةُ السِّكِّين ، والجمع نُصُبٌ .
      وأَنْصَبَها : جَعَلَ لها نِصاباً ، وهو عَجْزُ السكين .
      ونِصابُ السكين : مَقْبِضُه .
      وأَنْصَبْتُ السكين : جَعَلْتُ له مَقْبِضاً .
      ونِصابُ كلِّ شيءٍ : أَصْلُه .
      والـمَنْصِبُ : الأَصلُ ، وكذلك النِّصابُ ؛ يقال : فلانٌ يَرْجِـعُ إِلى نِصاب صِدْقٍ ، ومَنْصِبِ صِدْقٍ ، وأَصْلُه مَنْبِتُه ومَحْتِدُه .
      وهَلَكَ نِصابُ مالِ فلانٍ أَي ما اسْتَطْرفه .
      والنِّصابُ من المال : القَدْرُ الذي تجب فيه الزكاة إِذا بَلَغَه ، نحو مائَتَيْ درهم ، وخَمْسٍ من الإِبل .
      ونِصابُ الشَّمْسِ : مَغِـيبُها ومَرْجِعُها الذي تَرْجِـعُ إِليه .
      وثَغْرٌ مُنَصَّبٌ : مُسْتَوي النِّبْتةِ كأَنه نُصبَ فسُوِّيَ .
      والنَّصْبُ : ضَرْبٌ من أَغانيّ الأَعراب .
      وقد نَصَبَ الراكبُ نَصْباً إِذا غَنَّى النَّصْبَ .
      ابن سيده : ونَصْبُ العربِ ضَرْبٌ من أَغانِـيّها . وفي حديث نائل .
      (* قوله « وفي حديث نائل » كذا بالأصل كنسخة من النهاية بالهمز وفي أخرى منها نابل بالموحدة بدل الهمز .)، مولى عثمان : فقلنا لرباحِ بن الـمُغْتَرِفِ : لو نَصَبْتَ لنا نَصْبَ العَرب أَي لو تَغَنَّيْتَ ؛ وفي الصحاح : لو غَنَّيْتَ لنا غِناءَ العَرَب ، وهو غِناءٌ لهم يُشْبِه الـحُداءَ ، إِلا أَنه أَرَقُّ منه .
      وقال أَبو عمرو : النَّصْبُ حُداءٌ يُشْبِهُ الغِناءَ .
      قال شمر : غِناءُ النَّصْبِ هو غِناءُ الرُّكْبانِ ، وهو العَقِـيرةُ ؛ يقال : رَفَعَ عَقيرته إِذا غَنَّى النَّصْبَ ؛ وفي الصحاح : غِناءُ النَّصْبِ ضَرْب من الأَلْحان ؛ وفي حديث السائبِ بن يزيد : كان رَباحُ بنُ الـمُغْتَرِفِ يُحْسِنُ غِناءَ ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): نصب : النَّصَبُ : الإِعْياءُ من العَناءِ .
      والفعلُ نَصِبَ الرجلُ ،

      .
      .
      .

      .
      .
      . النَّصْبِ ، وهو ضَرْبٌ من أَغانيّ العَرب ، شَبيهُ الـحُداءِ ؛ وقيل : هو الذي أُحْكِمَ من النَّشِـيد ، وأُقِـيمَ لَحْنُه ووزنُه .
      وفي الحديث : كُلُّهم كان يَنْصِبُ أَي يُغَنِّي النَّصْبَ .
      ونَصَبَ الحادي : حَدا ضَرْباً من الـحُداءِ .
      والنَّواصِبُ : قومٌ يَتَدَيَّنُونَ ببِغْضَةِ عليّ ، عليه السلام .
      ويَنْصُوبُ : موضع .
      ونُصَيْبٌ : الشاعر ، مصغَّر .
      ونَصيبٌ ونُصَيْبٌ : اسمان .
      ونِصابٌ : اسم فرس .
      والنَّصْبُ ، في الإِعْراب : كالفتح ، في البناءِ ، وهو من مُواضَعات النحويين ؛ تقول منه : نَصَبْتُ الحرفَ ، فانْتَصَبَ .
      وغُبار مُنْتَصِبٌ أَي مُرْتَفِـع .
      ونَصِـيبينَ : اسمُ بلد ، وفيه للعرب مذهبان : منهم مَن يجعله اسماً واحداً ، ويُلْزِمُه الإِعرابَ ، كما يُلْزم الأَسماءَ المفردةَ التي لا تنصرف ، فيقول : هذه نَصِـيبينُ ، ومررت بنَصِـيبينَ ، ورأَيتُ نَصِـيبينَ ، والنسبة نَصِـيبـيٌّ ، ومنهم مَن يُجْريه مُجْرى الجمع ، فيقول هذه نَصِـيبُونَ ، ومررت بنَصِـيبينَ ، ورأَيت نَصِـيبينَ .
      قال : وكذلك القول في يَبْرِينَ ، وفِلَسْطِـينَ ، وسَيْلَحِـينَ ، وياسمِـينَ ، وقِنَّسْرينَ ، والنسبة إِليه ، على هذا : نَصِـيبينيٌّ ، ويَبْرينيٌّ ، وكذلك أَخواتها .
      قال ابن بري ، رحمه اللّه : ذكر الجوهري أَنه يقال : هذه نَصِـيبينُ ونَصِـيبون ، والنسبة إِلى قولك نَصِـيبين ، نصيبـيٌّ ، وإِلى قولك نصيبون ، نصيبينيّ ؛ قال : والصواب عكس هذا ، لأَن نَصِـيبينَ اسم مفرد معرب بالحركات ، فإِذا نسبتَ إِليه أَبقيته على حاله ، فقلت : هذا رجلٌ نَصِـيبينيٌّ ؛ ومن ، قال نصيبون ، فهو معرب إِعراب جموع السلامة ، فيكون في الرفع بالواو ، وفي النصب والجر بالياءِ ، فإِذا نسبت إِليه ، قلت : هذا رجل نَصِـيبـيّ ، فتحذف الواو والنون ؛ قال : وكذلك كلُّ ما جمعته جمع السلامة ، تَرُدُّه في النسب إِلى الواحد ، فتقول في زيدون ، اسم رجل أَو بلد : زيديّ ، ولا تقل زيدونيّ ، فتجمع في الاسم الإِعرابَين ، وهما الواو والضمة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. نصر
    • " النَّصر : إِعانة المظلوم ؛ نصَره على عدوّه ينصُره ونصَره ينصُره نصْراً ، ورجل ناصِر من قوم نُصَّار ونَصْر مثل صاحب وصحْب وأَنصار ؛ قال : واللهُ سَمَّى نَصْرَك الأَنْصَارَا ، آثَرَكَ اللهُ به إِيْثارا وفي الحديث : انصُر أَخاك ظالِماً أَو مظلوماً ، وتفسيره أَن يمنَعه من الظلم إِن وجده ظالِماً ، وإِن كان مظلوماً أَعانه على ظالمه ، والاسم النُّصْرة ؛ ابن سيده : وقول خِدَاش بن زُهَير : فإِن كنت تشكو من خليل مَخانَةً ، فتلك الحَوارِي عَقُّها ونُصُورُها يجوز أَن يكون نُصُور جمع ناصِر كشاهد وشُهود ، وأن يكون مصدراً كالخُروج والدُّخول ؛ وقول أُمية الهذلي : أُولئك آبائي ، وهُمْ لِيَ ناصرٌ ، وهُمْ لك إِن صانعتَ ذا مَعْقِلُ (*« أولئك آبائي إلخ » هكذا في الأصل والشطر الثاني منه ناقص .) أَراد جمع ناصِر كقوله عز وجل : نَحْنُ جميع مُنْتَصِر .
      والنَّصِير : النَّاصِر ؛ قال الله تعالى : نِعم المولى ونِعم النَّصير ، والجمع أَنْصَار مثل شَرِيف وأَشرافٍ .
      والأَنصار : أَنصار النبي ، صلى الله عليه وسلم ، غَلبت عليهم الصِّفة فجرى مَجْرَى الأَسماء وصار كأَنه اسم الحيّ ولذلك أُضيف إِليه بلفظ الجمع فقيل أَنصاري .
      وقالوا : رجل نَصْر وقوم نَصْر فَوصَفوا بالمصدر كرجل عَدْلٍ وقوم عَدْل ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والنُّصْرة : حُسْن المَعُونة .
      قال الله عز وجل : من كان يَظُنّ أَن لَنْ ينصُره الله في الدنيا والآخرة ؛ المعنى من ظن من الكفار أَن الله لا يُظْهِر محمداً ، صلى الله عليه وسلم ، على مَنْ خالفَه فليَخْتَنِق غَيظاً حتى يموت كَمَداً ، فإِن الله عز وجل يُظهره ، ولا يَنفعه غيظه وموته حَنَقاً ، فالهاء في قوله أَن لن يَنْصُرَه للنبيّ محمد ، صلى الله عليه وسلم .
      وانْتَصَر الرجل إِذا امتَنَع من ظالِمِه .
      قال الأَزهري : يكون الانْتصَارَ من الظالم الانْتِصاف والانْتِقام ، وانْتَصَر منه : انْتَقَم .
      قال الله تعالى مُخْبِراً عن نُوح ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، ودعائِه إِياه بأَن يَنْصُره على قومه : فانْتَصِرْ ففتحنا ، كأَنه ، قال لِرَبِّه : انتقم منهم كما ، قال : رَبِّ لا تَذَرْ على الأَرض من الكافرين دَيَّاراً .
      والانتصار : الانتقام .
      وفي التنزيل العزيز : ولَمَنِ انْتَصَر بعد ظُلْمِه ؛

      وقوله عز وجل : والذين إِذا أَصابهم البغي هم يَنْتَصِرُون ؛ قال ابن سيده : إِ ؟

      ‏ قال قائل أَهُمْ مَحْمُودون على انتصارهم أَم لاف قيل : من لم يُسرِف ولم يُجاوِز ما أمر الله به فهو مَحْمُود .
      والاسْتِنْصار : اسْتِمْداد النَّصْر .
      واسْتَنْصَره على عَدُوّه أَي سأَله أَن ينصُره عليه .
      والتَّنَصُّرُ : مُعالَجَة النَّصْر وليس من باب تَحَلَّم وتَنَوَّر .
      والتَّناصُر : التَّعاون على النَّصْر .
      وتَناصَرُوا : نَصَر بعضُهم بعضاً .
      وفي الحديث : كلُّ المُسْلِمِ عَنْ مُسْلِمٍ مُحَرَّم أَخَوانِ نَصِيرانَ أَي هما أَخَوانِ يَتَناصَران ويَتعاضَدان .
      والنَّصِير فعيل بمعنى فاعِل أَو مفعول لأَن كل واحد من المتَناصِرَيْن ناصِر ومَنْصُور .
      وقد نصره ينصُره نصْراً إِذا أَعانه على عدُوّه وشَدَّ منه ؛ ومنه حديث الضَّيْفِ المَحْرُوم : فإِنَّ نَصْره حق على كل مُسلم حتى يأْخُذ بِقِرَى ليلته ، قيل : يُشْبه أَن يكون هذا في المُضْطَرّ الذي لا يجد ما يأْكل ويخاف على نفسه التلف ، فله أَن يأْكل من مال أَخيه المسلم بقدر حاجته الضرورية وعليه الضَّمان .
      وتَناصَرَتِ الأَخبار : صدَّق بعضُها بعضاً .
      والنَّواصِرُ : مَجاري الماء إِلى الأَودية ، واحدها ناصِر ، والنَّاصِر : أَعظم من التَّلْعَةِ يكون مِيلاً ونحوَه ثم تمج النَّواصِر في التِّلاع .
      أَبو خيرة : النَّواصِر من الشِّعاب ما جاء من مكان بعيد إِلى الوادي فَنَصَرَ سَيْلَ الوادي ، الواحد ناصِر .
      والنَّواصِر : مَسايِل المِياه ، واحدتها ناصِرة ، سميت ناصِرة لأَنها تجيء من مكان بعيد حتى تقع في مُجْتَمع الماء حيث انتهت ، لأَن كل مَسِيل يَضِيع ماؤه فلا يقع في مُجتَمع الماء فهو ظالم لمائه .
      وقال أَبو حنيفة : الناصِر والناصِرة ما جاء من مكان بعيد إِلى الوادي فنَصَر السُّيول .
      ونصَر البلاد ينصُرها : أَتاها ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ونَصَرْتُ أَرض بني فلان أَي أَتيتها ؛ قال الراعي يخاطب خيلاً : إِذا دخل الشهرُ الحرامُ فَوَدِّعِي بِلادَ تميم ، وانْصُرِي أَرضَ عامِرِ ونَصر الغيثُ الأَرض نَصْراً : غاثَها وسقاها وأَنبتها ؛

      قال : من كان أَخطاه الربيعُ ، فإِنما نصر الحِجاز بِغَيْثِ عبدِ الواحِدِ ونَصَر الغيثُ البلَد إِذا أَعانه على الخِصْب والنبات .
      ابن الأَعرابي : النُّصْرة المَطْرَة التَّامّة ؛ وأَرض مَنْصُورة ومَضْبُوطَة .
      وقال أَبو عبيد : نُصِرَت البلاد إِذا مُطِرَت ، فهي مَنْصُورة أَي مَمْطُورة .
      ونُصِر القوم إِذا غِيثُوا .
      وفي الحديث : إِنَّ هذه السَّحابةَ تَنصُر أَرضَ بني كَعْب أَي تُمطرهم .
      والنَّصْر : العَطاء ؛ قال رؤبة : إِني وأَسْطارٍ سُطِرْنَ سَطْرا لَقائِلٌ : يا نَصْرُ نَصْراً نَصْراً ونَصَره ينصُره نَصْراً : أَعطاه .
      والنَّصائِرُ : العطايا .
      والمُسْتَنْصِر : السَّائل .
      ووقف أَعرابيّ على قوم فقال : انْصُرُوني نَصَركم الله أَي أَعطُوني أَعطاكم الله .
      ونَصَرى ونَصْرَى وناصِرَة ونَصُورِيَّة (* قوله « ونصورية » هكذا في الأصل ومتن القاموس بتشديد الياء ، وقال شارحه بتخفيف الياء ): قرية بالشام ، والنَّصارَى مَنْسُوبُون إِليها ؛ قال ابن سيده : هذا قول أَهل اللغة ، قال : وهو ضعيف إِلا أَن نادِر النسب يَسَعُه ، قال : وأَما سيبويه فقال أَما نَصارَى فذهب الخليل إِلى أَنه جمع نَصْرِيٍّ ونَصْران ، كما ، قالوا ندْمان ونَدامى ، ولكنهم حذفوا إِحدى الياءَين كما حذفوا من أُثْفِيَّة وأَبدلوا مكانها أَلفاً كما ، قالوا صَحارَى ، قال : وأَما الذي نُوَجِّهه نحن عليه جاء على نَصْران لأَنه قد تكلم به فكأَنك جمعت نَصْراً كما جمعت مَسْمَعاً والأَشْعَث وقلت نَصارَى كما قلت نَدامى ، فهذا أَقيس ، والأَول مذهب ، وإِنما كان أَقْيَسَ لأَنا لم نسمعهم ، قالوا نَصْرِيّ .
      قال أَبو إِسحق : واحِد النصارَى في أَحد القولين نَصْرَان كما ترى مثل نَدْمان ونَدامى ، والأُنثى نَصْرانَة مثل نَدْمانَة ؛

      وأَنشد لأَبي الأَخزر الحماني يصف ناقتين طأْطأَتا رؤوسهما من الإِعياء فشبه رأْس الناقة من تطأْطئها برأْس النصوانية إِذا طأْطأَته في صلاتها : فَكِلْتاهُما خَرَّتْ وأَسْجَدَ رأْسُها ، كما أَسْجَدَتْ نَصْرانَة لم تحَنَّفِ فَنَصْرانَة تأْنيث نَصْران ، ولكن لم يُستعمل نَصْران إِلا بياءي النسب لأَنهم ، قالوا رجل نَصْراني وامرأَة نَصْرانيَّة ، قال ابن بري : قوله إِن النصارى جمع نَصْران ونَصْرانَة إِنما يريد بذلك الأَصل دون الاستعمال ، وإِنما المستعمل في الكلام نَصْرانيٌّ ونَصْرانِيّة ، بياءي النسب ، وإِنما جاء نَصْرانَة في البيت على جهة الضرورة ؛ غيره : ويجوز أَن يكون واحد النصارى نَصْرِيّاً مثل بعير مَهْرِيّ وإِبِل مَهارَى ، وأَسْجَد : لغة في سَجَد .
      وقال الليث : زعموا أَنهم نُسِبُوا إِلى قرية بالشام اسمها نَصْرُونة .
      التهذيب : وقد جاء أَنْصار في جمع النَّصْران ؛

      قال : لما رأَيتُ نَبَطاً أَنْصارا بمعنى النَّصارى .
      الجوهري : ونَصْرانُ قرية بالشأْم ينسب إِليها النَّصارى ، ويقال : ناصِرَةُ .
      والتَّنَصُّرُ : الدخول في النَّصْرانية ، وفي المحكَم : الدخول في دين النصْري (* قوله « في دين النصري » هكذا بالأصل ).
      ونَصَّرَه : جعله نَصْرانِيّاً .
      وفي الحديث : كلُّ مولود يولد على الفِطْرة حتى يكونَ أَبواه اللذان يَهَوِّدانِه ويُنَصِّرانِه ؛ اللَّذان رفع بالابتداء لأَنه أُضمر في يكون ؛ كذلك رواه سيبويه ؛

      وأَنشد : إِذا ما المرء كان أَبُوه عَبْسٌ ، فَحَسْبُك ما تُرِيدُ إِلى الكلامِ أَي كان هو .
      والأَنْصَرُ : الأَقْلَفُ ، وهو من ذلك لأَن النصارى قُلْف .
      وفي الحديث : لا يَؤمَّنَّكُم أَنْصَرُ أَي أَقْلَفُ ؛ كذا فُسِّر في الحديث .
      ونَصَّرُ : صَنَم ، وقد نَفَى سيبويه هذا البناء في الأَسماء .
      وبُخْتُنَصَّر : معروف ، وهو الذي كان خَرَّب بيت المقدس ، عَمَّره الله تعالى .
      قال الأَصمعي : إِنما هو بُوخَتُنَصَّر فأُعرب ، وبُوخَتُ ابنُ ، ونَصَّرُ صَنَم ، وكان وُجد عند الصَّنَم ولم يُعرف له أَب فقيل : هو ابن الصنم .
      ونَصْر ونُصَيْرٌ وناصِر ومَنْصُور : أَسماء .
      وبنو ناصِر وبنو نَصْر : بَطْنان .
      ونَصْر : أَبو قبيلة من بني أَسد وهو نصر ابن قُعَيْنٍ ؛ قال أَوس بن حَجَر يخاطب رجلاً من بني لُبَيْنى بن سعد الأَسَدِي وكان قد هجاه : عَدَدْتَ رِجالاً من قُعَيْنٍ تَفَجُّساً ، فما ابنُ لُبَيْنى والتَّفَجُّسُ والفَخْرُف شَأَتْكَ قُعَيْنٌ غَثُّها وسَمِينُها ، وأَنت السَّهُ السُّفْلى ، إِذا دُعِيَتْ نَصْرُ التَّفَجُّس : التعظُّم والتكبر .
      وشأَتك : سَبَقَتْك .
      والسَّه : لغة في الاسْتِ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى يناصكم في قاموس معاجم اللغة

تاج العروس

" اليَنْصُ " بالفَتْح أَهملَه الجَوْهَرِيّ وصاحِبُ اللّسان . وقال اللَّيْثُ : هو من أَسْمَاءِ " القُنْفُذ " الضَّخْم وقِيلَ : هو " مَقْلُوبُ النَّيْصِ " بتَقْدِيم النُّون وهُنَاك ذَكَره صاحِبُ اللّسَان ومِثْلُه في المُحِيطِ بتَقْدِيك النُّون " أَوْ أَحَدُهُمَا تَصْحِيفٌ " . واختَلَفَتْ نُسَخُ التَّهْذِيب للأَزْهَرِيّ ففِي بَعْضِهَا كما في الأَصْلِ بتَقْدِيم النُّون وفي نُسْخَةٍ عليها خَطّ الأَزْهَرِيِّ : اليَنْص بتَقْدِيم الياءِ على النُّون



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: