-
اليَنَمُ
- ـ اليَنَمُ : بِزْرُ قَطونا ، الواحدةُ : اليَنَمةُ ، ونباتٌ آخَرُ يُخْتَبَرُ في الجِراحاتِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
نَكَبَ
- ـ نَكَبَ ونَكِبَ عنه نَكْباً ونَكَباً ونُكُوباً : عَدَلَ ، كنَكَّبَ وتَنَكَّبَ .
ـ نَكَّبه تَنْكيباً : نَحَّاه ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ .
ـ طريقٌ يَنْكوبٌ : على غيرِ قَصْدٍ .
ـ نَكَّبَه الطريقَ ، ونَكَّبَ بهِ عنه : عَدَلَ .
ـ نَكْبُ : الطَّرْحُ ،
ـ نَكَبُ : شِبْهُ مَيَلٍ في الشيءِ ، وظَلْعٌ بالبَعيرِ ، أو داءٌ في مَنَاكِبِهِ يَظْلَعُ منه ، أو لا يكونُ إلاَّ في الكَتِفِ .
ـ نَكْباءُ : ريحٌ انْحَرَفَتْ ، ووقَعَتْ بين رِيحَيْنِ ، أو بين الصَّبا والشَّمالِ .
ـ نُكْبُ الرِّياحِ أربعٌ : الأَزْيَبُ : نَكباءُ الصَّبا والجَنُوبِ ، والصَّابِيَةُ وتُسمَّى النُّكَيْباءَ أيضاً : نَكْباءُ الصَّبا والشَّمالِ ، والجِرْبِياءُ : نَكْباءُ الشَّمَالِ والدَّبورِ ، وهي نَيِّحةُ الأَزْيَبِ ، والهَيْفُ : نَكْباءُ الجَنُوبِ والدَّبورِ ، وهي نيِّحةُ النُّكَيْباءِ . وقد نَكَبَتْ نُكوباً .
ـ مَنْكِبُ : مُجْتَمَعُ رَأسِ الكَتِفِ والعَضُدِ ، مُذَكَّرٌ ، وناحِيَةُ كُلِّ شيءٍ ، وعَريفُ القَوْمِ أو عَوْنُهُم ، وقد نَكَبَ نِكابةً ، ونُكوباً .
ـ مَنَاكِبُ في الرِّيشِ : بعدَ القوادِمِ ، بِلا واحدٍ .
ـ نَكَبَ الإِناءَ : هَراقَ ما فيه ،
ـ نَكَبَ الكِنانَةَ : نَثَرَ ما فيها ،
ـ نَكَبَ الحِجَارَةُ رِجْلَهُ : لَثَمَتْها ، أو أصابَتْها ، فهو مَنْكُوبٌ ونَكِبٌ ،
ـ نَكَبَ به : طَرَحَهُ .
ـ يَنْكوبٌ : موضع ، أو ماءٌ .
ـ نُكْبَةُ : الصُّبْرَةُ ،
ـ نَكْبَةُ : المُصيبةُ ، كالنَّكْبِ ، الجمع : نُكوبٌ .
ـ نَكَبَه الدَّهرُ نَكْباً ونَكَبَاً : بَلَغَ منه ، أو أصابَهُ بِنَكْبةٍ .
ـ أَنْكَبُ : من لا قَوْسَ معه .
ـ انْتَكَبَ كِنانَتَه ، أو قَوْسَه : ألْقاهُ على مَنْكَبِهِ ، كتَنَكَّبَ .
ـ مُتَنَكِّبُ الخُزاعِيُّ ، والسُّلَمِيُّ : شاعِرانِ .
ـ نَكيبُ : دائِرَةُ الحافِرِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
نَكْرُ
- ـ نَكْرُ ونَكارَةُ ونَكْراءُ ونُكْرُ : الدَّهاءُ ، والفطْنَةُ . رجُلٌ نَكِرٌ ونَكُرٌ ونُكُرٌ ، من أنْكارٍ ومُنْكَرٌ ، من مَناكِيرَ . وامرأةٌ نُكُرٌ .
ـ نُكْرُ ونُكُرُ : المُنْكَرُ ، كالنَّكْراءِ ، والأَمْرُ الشديدُ .
ـ نَكِرَةُ : خِلافُ المَعْرِفَةِ ، وما يَخْرُجُ من الحُوَلاءِ والخُرَاجِ من دَمٍ أو قَيْحٍ ، وكذلكَ من الزحيرِ ، يقالُ : أسْهَلَ فُلانٌ نَكِرَةً ، ومالَهُ فِعْلٌ مُشْتَقٌّ .
ـ نُكْرَةُ بنُ لُكَيْزٍ وعَمْرُو بنُ مالِكٍ ، وابْنُه يَحْيَى ، وحَفيدُهُ مالِكُ بنُ يَحْيَى ، ويَعْقوبُ بنُ إبراهيمَ ، وأخُوهُ أحمدُ بنُ إبراهيمَ ، وابنُ أخيهِ عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ ، وأبو سَعيدٍ ، وخِداشٌ النُّكْرِيُّونَ : محدِّثونَ .
ـ اسْتَمْشَى فُلانٌ نَكراءَ : لَوْناً مما يُسْهِلُهُ عِندَ شُرْبِ الدَّواءِ .
ـ نَكُرَ الأَمْرُ : صَعُبَ .
ـ طَريقٌ يَنْكورٌ : على غيرِ قَصْدٍ .
ـ تَناكَرَ : تَجاهَلَ ، ونَكِرَ فُلانٌ الأَمْرَ نَكَراً ونُكْراً ونُكوراً ونَكيراً .
ـ تَناكَرَ القومُ : تَعادَوْا .
ـ أنْكَرَهُ واسْتَنْكَرَهُ وتَناكَرَهُ : جَهِلَهُ .
ـ مُنْكَرُ : ضِدٌّ المَعْروفِ .
ـ نَكْراءُ : الداهِيَةُ .
ـ مُنْكَرُ ونَكيرُ : فَتَّانَا القُبُورِ .
ـ اسْتِنْكارُ : اسْتِفْهامُكَ أمْراً تُنْكِرُهُ .
ـ نَكَرَةُ : اسمٌ من الإِنْكارِ ، كالنَّفَقَةِ من الإِنْفاقِ .
ـ سَمَيْفَعُ بنُ ناكُورٍ : ذُو الكَلاعِ الأَصْغَرُ .
ـ حِصْنٌ نَكيرٌ : حَصينٌ .
ـ نَكيرُ : الإِنْكارُ .
ـ مُناكَرَةُ : المُقاتَلَةُ ، والمُحارَبَةُ .
ـ تَنَكُّرُ : التَّغَيُّرُ عن حالٍ تَسُرُّكَ إلى حالٍ تَكْرَهُها ، والاسمُ : النَّكيرَةُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
النَّمُّ
- ـ النَّمُّ : التَّوْريشُ ، والإِغْراء ، ورَفْعُ الحديثِ إشاعَةُ له وإفساداً ، وتَزْيينُ الكلام بالكَذب ، يَنِمُّ ويَنُمُّ ، فهو نَمومٌ ونَمَّامٌ ومِنَمٌّ ، ونَمَّ ، من قَوْمٍ نَمِّينَ وأنِمَّاءَ ونُمٍّ ، وهي نَمَّةٌ ،
ـ النَّميمةُ : الاسمُ ، وصَوْتُ الكِتابَةِ ، ووَسْواسُ هَمْسِ الكلام .
ـ النامَّةُ : الحِسُّ ، والحركَةُ ، وحياةُ النَّفْسِ .
ـ أسْكَتَ اللُّه تعالى نامَّتَه : أماتَه .
ـ نَمَّ المِسْكُ : سَطَعَ .
ـ النَّمَّامُ : نَبْتٌ طَيِّبٌ ، مُدِرُّ ، مُخْرِجُ الجَنينِ المَيِّتِ والدودِ ، ويَقْتُلُ القَمْلَ ، وخاصِّيَّتُهُ النَّفْعُ من لَسْعِ الزَّنابيرِ شُرْباً مِثْقالاً بِسَكَنْجَبينٍ .
ـ نَمْنَمَه : زَخْرَفَهُ ، ونَقَشَهُ ،
ـ نَمْنَمَ الريحُ الترابَ : خَطَّتْهُ ، وتَرَكَتْ عليه أثَراً كالكِتَابَةِ ، والأَثَرُ : نِمْنِمٌ ونِمْنِيمٌ .
ـ النُّمْنُمُ ، ونِمْنِمٌ : بياضٌ يَبْدُو بِظُفْرِ الشَّباب ، واحدَتُهُ : النُّمْنُمه .
ـ النِّمَّةُ : القَمْلَةُ ، أو النَّمْلَةُ .
ـ النُّمِّيُّ : الخِيانَةُ ، والعَيْبُ ، وصَنْجَةُ الميزانِ ، والعَداوةُ ، والطَّبيعَةُ ، والفُلوسُ أو الدَّراهِمُ التي فيها رَصاصٌ أو نُحاسٌ ؛ الواحدة : النُّمِّيُّه , ج : نَمامِيُّ ، وجَوْهَرُ الإِنْسانِ وأصْلُهُ .
ـ ما بِها نُمِّيٌّ : أحدٌ .
ـ النُّمِّيَّةُ : الفاخِتَةُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
اليَنْكُوبُ
- اليَنْكُوبُ من الطُّرق : المُنْحَرِف .
المعجم: المعجم الوسيط
-
نَكي
- نكي - ينكى ، نكى
1 - إنهزم ، غلب
المعجم: الرائد
-
نكَى
- نكى - ينكي ، نكاية
1 - نكى العدو أو فيه : جرحه وقتله . 2 - نكى العدو أو فيه : قهره وغلبه . 3 - نكى الجرح : قشره قبل أن يشفى .
المعجم: الرائد
-
نكَى
- نكَى يَنكي ، انْكِ ، نِكايةً ، فهو ناكٍ ، والمفعول مَنكيّ :-
• نكَى العدوَّ أوقع به وهزمه وغلبه :- فعَل ذلك نكايةً فيه / به ، - * نَنْكي العِدا ونُكْرم الأضيافا *.
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
نكه
- نكه - ينكه ، نكها
1 - نكهه : شم رائحة فمه
المعجم: الرائد
-
نكه
- نكه - ينكه وينكه ، نكها
1 - نكه له أو عليه : تنفس على أنفه . 2 - نكهت الشمس : اشتد حرها .
المعجم: الرائد
-
نكَهَ
- نكَهَ يَنكَه ويَنكِه ، نَكْهًا ، فهو ناكِه ، والمفعول منكوه ( للمتعدِّي ) :-
• نكَه الشّخصُ أخرج نَفَسَه إلى أنفِ الآخر .
• نكَهتِ الشَّمسُ : اشتدَّ حرُّها .
• نكَهتِ الأمُّ فمَ ابنها : تشمَّمت رائحتَه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
نكَّهَ
- نكَّهَ ينكِّه ، تنكيهًا ، فهو مُنَكِّه ، والمفعول مُنَكَّه :-
• نكَّه المشروبات أضاف إليها مادّة تكسبها رائحة جميلة :- مثلَّجات مُنَكَّهة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
يَنَم
المعجم: الرائد
-
اليَنَمُ
- اليَنَمُ : بَزْرُ قَطُونا .
المعجم: المعجم الوسيط
-
نمّ
- نم - ينم وينم ، نما
1 - نم الحديث : وشى به وسعى به للإفساد والفتنة . 2 - نم الحديث : ظهر . 3 - نم الشيء : انتشرت رائحته . 4 - نمت الريح : جلبت الرائحة . 5 - نم بين الناس : حرش ، أغرى ، أفسد . 6 - نم الكلام : زينه بالكذب .
المعجم: الرائد
-
وَنَم
- ونم - ينم ، ونما وونيما
1 - ونم الذباب : سلح ( : أنظر سلح )
المعجم: الرائد
-
نَمَّ
- نَمَّ / نَمَّ عن نَمَمْتُ ، يَنُمّ ويَنِمّ ، انْمُمْ / نُمَّ وانْمِمْ / نِمّ ، نمًّا ، فهو نامّ ، والمفعول منموم ( للمتعدِّي ) :-
• نمَّ بين الزُّملاء حرَّش وأغرى :- نمّ بين أفراد الجماعة فطُرِد منها .• نمَّ الشّيءُ : انتشرت رائحتُه .
• نمَّ الحديثَ : سعَى به ليوقعَ فتنةً بين النّاس ، أظهره بوشاية :- لا تتحدّث إلاّ خيرًا فالنمُّ من فعل الشيطان ، - مَنْ نمّ لك ، نمّ عليك [ مثل ] .
• نمَّ الكلامَ : زيَّنه بالكذب .
• نمّ عن كذا : دلَّ عليه :- نمّ عن أصلِه ، - تكلّم بصوت ينمّ عن الحزن .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
نكي
- " نَكَى العَدُوَّ نِكايةً : أَصاب منه .
وحكى ابن الأَعرابي : إِنَّ الليلَ طويلٌ ولا يَنْكِنا يعني لا نُبلَ مِن هَمِّه وأَرَقِهِ بما يَنْكِينا ويَغُمُّنا .
الجوهري : نَكَيْتُ في العَدوّ نِكاية إِذا قتلت فيهم وجرحت ؛ قال أَبو النجم : نَحْنُ مَنَعْنا وادِيَيْ لَصافا ، نَنْكِي العِدا ونُكْرِمُ الأَضيافا وفي الحديث : أَو يَنْكِي لك عَدُوّاً ؛ قال ابن الأَثير : يقال نَكَيْتُ في العدوّ أَنْكِي نِكايةً فأَنا ناكٍ إِذا كَثَّرْتَ فيهم الجِراح والقتل فوَهَنُوا لذلك .
ابن السكيت في باب الحروف التي تهمز فيكون لها معنى ولا تهمز فيكون لها معنى آخر : نَكَأْتُ القُرْحةَ أَنْكَؤُها نَكْأً إِذا قَرفْتها وقَشَرْتها .
وقد نَكَيْتُ في العدوّ أَنْكِي نِكايةً أَي هَزَمْته وغلبته ، فَنكِيَ يَنْكَى نَكًى .
"
المعجم: لسان العرب
-
ميث
- " ماثَ الشيءَ مَيْثاً : مَرَسَه .
وماثَ المِلحَ في الماء : أَذابه ؛ وكذلك الطين ، وقد انماثَ .
الليث : ماث يُمِيثُ مَيْثاً : أَذابَ الملح في الماء حتى امَّاثَ امِّياثاً .
وكلُّ شيءٍ مَرَسته في الماء فذاب فيه ، من زعفرانٍ وتمرٍ وزبيبٍ وأَقِط ، فقد مِثْتَه ومَيَّثْتَه .
وأَماث الرجلُ (* قوله « وأَماث الرجل إلخ » صوابه وامتاث .
كذا بهامش الأَصل بخط السيد مرتضى ، والعهدة عليه في ذلك .
وقوله إِذا مرسته إلخ لعل صوابه مرسه في الماء وشربه كما هو ظاهر .) لنفسه أَقِطاً إِذا مَرَسْتَه في الماء وشرِبْتَه ؛ وقال رؤبة : فَقُلْتُ ، إِذا أَعْيا امْتِياثاً مائِثُ ، وطاحتِ الأَلْبانُ والْعَبائِثُ يقول : لو أَعياه (* قوله « لو أَعياه إلخ » المشاهد في البيت اذ أعيا ، فلعله سبق القلم .) المَريسُ من التمر والأَقِط فلم يجد شيئاً يمتاثُه ويشرب ماءه ، فيتبلغ به لقلة الشيء وعَوَزِ المأْكول .
ابن السكيت : ماث الشيءَ يموثُه ويَمِيثُه ، لغة ، إِذا دافَه .
الجوهري : مِثْتُ الشيءَ في الماء أَمِيثه لغة في مُثْتُه إِذا دُفْتَه فيه .
وفي حديث أَبي أُسَيد : فلما فرغ من الطعام أَماثَتْه فسقته إِياه ؛ قال ابن الأَثير : هكذا روى أَماثَتْه ، والمعروف ماثَتْه .
وفي حديث عليّ : اللهمَّ مِثْ قلوبَهم ، كما يُماثُ الملح في الماء .
والمَيْثاءُ : الأَرضُ اللينةُ من غير رمل وكذلك الدَّمِثَة ؛ وفي الصحاح : المَيْثاء الأَرض السَّهلة ، والجمع مِيثٌ ، مثل هَيْفاءَ وهِيفٍ .
وتَمَيَّثَت الأَرضُ إِذا مُطِرَت فلانت وبرَدَت .
والمَيْثاءُ : الرملة السَّهلة والرابية الطَّيِّبة .
والمَيْثاء : التَّلْعة التي تَعْظُم حتى تكون مثلَ نصف الوادي أَو ثُلُثيه .
ومَيَّثَ الرجلَ : ذلله .
ومَيَّثَهُ : لَيَّنَهُ ؛
وأَنشد لمتمم : وذو الهَمِّ تُعْديه صَرِيمَةُ أَمْرِهِ ، إِذا لم تُمَيِّثْه الرُّقَى وتُعادِل ومَيَّثَه الدهرُ : حَنَّكَهُ وذَلَّلَهُ .
والامْتِياثُ : الرَّفاهِيَةُ وطِيبُ العَيش .
أَبو عمرو : يقال لِغِرْقِئِ البَيضِ : المُسْتَميثُ .
ومَيْثاءُ : اسم امرأَة ؛ قال الأَعشى : لِمَيْثاءَ دارٌ قد تَعَفَّتْ طُلولُها ، عَفَتْها نَضِيضاتُ الصَّبا ، فمَسِيلُها "
المعجم: لسان العرب
-
ينم
- " اليَنَمةُ : عُشبةٌ طَيِّبةٌ .
واليَنَمةُ : عشبةُ إِذا رَعَتْها الماشيةُ كثُرَ رغوةُ أَلْبانها في قِلَّة .
ابن سيده : اليَنَمةُ نَبْتةٌ من أَحْرار البقول تَنْبت في السَّهل ودَكادِكِ الأَرض ، لها ورقٌ طِوالٌ لطافٌ محَدَّبُ الأَطرافِ ، عليه وبَرٌ أَغْبَرُ كأَنه قطع الفِراءِ ، وزَهْرَتُها مثلُ سُنْبلةِ الشعير وحبُّها صغيرٌ .
وقال أَبو حنيفة : اليَنَمةُ ليس لها زهرٌ ، وفيها حبٌّ كثير ، يَسْمَن عليها الإِبلُ ولا تَغْزُرُ ، قال : ومن كلام العرب :، قالت اليَنَمةُ أَنا اليَنَمه ، أَغْبُقُ الصبيَّ بعد العَتَمه ، وأَكُبُّ ا لثُّمالَ فوق الأَكَمَه ؛ تقول : دَرِّي يُعَجّل للصبي وذلك أَن الصبيّ لا يَصْبر ، والجمع يَنَمٌ ، قال مُرَقِّش ووصف ثورَ وحش : بات بغَيْثٍ مُعْشِبٍ نبْتُه ، مُخْتَلِطٍ حُرْبُثُه واليَنَمْ
ويقال : يَنَمةٌ خذْواء إِذا استَرْخى ورقها عند تمامه ؛ قال الراجز : أَعْجَبَها أَكْلُ البعير اليَنَمهْ "
المعجم: لسان العرب
-
نكأ
- " نَكَأَ القَرْحةَ يَنْكَؤُها نَكْأً : قشرها قبل أَن تَبْرَأَ فَنَدِيَتْ .
قال مُتَمِّم بن نُوَيْرَةَ : قَعِيدَكِ أَن لا تُسْمِعِينِي مَلامةً ، * ولا تَنْكَئِي قَرْحَ الفُؤَادِ ، فَيِيجَعا ومعنى قَعِيدَكِ من قولهم : قِعْدَكَ اللّهَ إِلاَّ فَعَلْتَ ، يُريدُون : نَشَدْتُك اللّه إِلا فَعَلْتَ .
ونَكَأْتُ العَدُوَّ أَنْكَؤُهم : لغة في نَكَيْتُهم .
التهذيب : نَكَأْتُ في العَدُوِّ نِكايةً .
ابن السكيت في باب الحروف التي تهمز ، فيكون لها معنى ، ولا تهمز ، فيكون لها معنى آخر : نَكَأْتُ القُرْحةَ أَنْكَؤُها إِذا قَرَفْتَها ، وقد نَكَيْتُ في العَدُوِّ أَنْكِي نِكايةً أَي هَزَمْتُه وغَلَبْتُه ، فنَكِيَ يَنْكَى نَكًى .
ابن شميل : نَكَأْتُه حَقّه نَكْأً وزَكَأْتُه زَكْأً أَي قَضَيْتُه .
وازْدَكَأْتُ منه حَقِّي وانْتَكَأْتُه أَي أَخَذْتُه .
ولَتَجِدَنَّه زُكَأَةً نُكَأَةً : يَقْضِي ما عليه .
وقولهم : هُنِّئْتَ ولا تُنْكَأْ أَي هَنَّأَكَ اللّهُ بما نِلْتَ ولا أَصابَكَ بوَجَعٍ .
ويقال : ولا تُنْكَهْ مثل أَراقَ وهَراقَ .
وفي التهذيب : أَي أَصَبْتَ خَيْراً ولا أَصَابكَ الضُّرُّ ، يدعو له .
وقال أَبو الهيثم : يقال في هذا المثل لا تَنْكَهْ ولا تُنْكَهْ جميعاً ، مَنْ ، قال لا تَنْكَهْ ، فالأَصل لا تَنْكَ بغير هاء ، فإِذا وقفت على الكاف اجتمع ساكنان فحرّك الكاف وزيدت الهاءُ يسكتون عليها .
قال : وقولهم هُنِّئْتَ أَي ظَفِرت بمعنى الدعاءِ له ، وقولهم لا تُنْكَ أَي لا نُكِيتَ أَي لا جَعَلَك اللّهُ مَنْكِيّاً مُنْهَزِماً مَغْلوباً .
والنَّكَأَةُ : لغة في النَّكَعَةِ ، وهو نبت شبه الطُّرْثُوثِ .
واللّه أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب
-
نكه
- " النَّكْهَةُ : ريح الفم .
نَكَهَ له وعليه يَنْكِهُ ويَنْكَهُ نَكْهاً : تَنَفَّسَ على أَنفه .
ونَكَهَهُ نَكْهاً ونَكِهَهُ واسْتَنْكَهَهُ : شم رائحة فمه ، والاسم النَّكْهَةُ ؛
وأَنشد : نَكِهْتُ مُجالِداً فَوَجَدْتُ منه كَرِيحِ الكَلْبِ ماتَ حَدِيثَ عَهْدِ وهذا البيت أَورده الجوهري : نَكِهْتُ مجاهِداً ؛ وقال ابن بري : صوابه مجالداً ، وقد رواه في فصل نجا : نَجَوْتُ مجالداً .
ونَكَهَ هو يَنكِهُ ويَنكَهُ : أَخرج نَفَسَهُ إلى أَنفي .
ونَكِهْتُه : شَمَمْتُ ريحه .
واسْتَنْكَهْتُ الرجلَ فَنَكَهَ في وجهي يَنْكِهُ ويَنْكَهُ نَكْهاً إذا أَمره بأَن يَنْكَهَ ليعلم أَشارِبٌ هو أَم غير شاربٍ ؛ قال ابن بري : شاهده قولُ الأُقَيْشِرِ : يقولون لي : انْكَهْ قد شَرِبْتَ مُدَامَةً فَقُلْتُ لَهُمْ : لا بَلْ أَكَلْتُ سَفَرْجَلا وفي حديث شارب الخمر : اسْتَنْكهُوهُ أَي شُمُّوا نَكْهَتَهُ ورائحةَ فَمِه هل شرِب الخمر أَم لا .
ونُكِهَ الرجلُ : تغيرت نَكْهَتُهُ من التُّخَمَةِ .
ويقال في الدعاء للإنسان : هُنِّيتَ ولا تُنْكَهْ أَي أَصَبْتَ خَيْراً ولا أَصابك الضُّرُّ .
والنُّكَّهُ من الإبل : التي ذهبت أَصواتها من الضعف ، وهي لغة تميم في النُّقَّهِ ؛
وأَنشد ابن بري لرؤبة : بعد اهتِضام الراغِياتِ النُّكَّهِ "
المعجم: لسان العرب
-
كمي
- " كَمى الشيءَ وتَكَمَّاه : سَتَرَه ؛ وقد تَأَوَّل بعضهم قوله : بَلْ لو شَهِدْتَ الناسَ إِذْ تُكُمُّوا إِنه من تَكَمَّيت الشيء .
وكَمَى الشهادة يَكْمِيها كَمْياً وأَكْماها : كَتَمَها وقَمَعَها ؛ قال كثيِّر : وإِني لأَكْمِي الناسَ ما أَنا مُضْمِرٌ ، مخَافَةَ أَن يَثْرَى بِذلك كاشِحُ يَثْرى : يَفْرَح .
وانْكَمَى أَي اسْتَخْفى .
وتَكَمَّتْهم الفتنُ إِذا غَشِيَتْهم .
وتَكَمَّى قِرْنَه : قَصَده ، وقيل : كلُّ مَقْصود مُعْتَمَد مُتَكَمّىً .
وتَكَمَّى : تَغَطَّى .
وتَكَمَّى في سِلاحه : تَغَطَّى به .
والكَمِيُّ : الشجاع المُتَكَمِّي في سِلاحه لأَنه كَمَى نفسه أَي ستَرها بالدِّرع والبَيْضة ، والجمع الكُماة ، كأَنهم جمعوا كامياً مثل قاضِياً وقُضاة .
وفي الحديث : أَنه مر على أَبواب دُور مُسْتَفِلة فقال اكْموها ، وفي رواية : أَكِيمُوها أَي استُرُوها لئلا تقع عيون الناس عليها .
والكَمْوُ : الستر (* قوله « والكمو الستر » هذه عبارة النهاية ومقتضاها أن يقال كما يكمو .)، وأَما أَكِيموها فمعناه ارْفَعُوها لئلا يَهْجُم السيل عليها ، مأْخوذ من الكَوْمة وهي الرَّمْلة المُشْرِفة ، ومن الناقة الكَوْماء وهي الطَّويلة السَّنام ، والكَوَمُ عِظَم في السنام .
وفي حديث حذيفة : للدابة ثلاث خَرَجاتٍ ثم تَنْكَمِي أَي تستتر ، ومنه قيل للشجاع كَمِيّ لأَنه استتر بالدرع ، والدابةُ هي دابةُ الأَرض التي هي من أَشراط الساعة ؛ ومنه حديث أَبي اليَسَر : فجِئْته فانْكَمى مني ثم ظهر .
والكَمِيُّ : اللابسُ السلاحِ ، وقيل : هو الشجاع المُقْدِمُ الجَريء ، كان عليه سلاح أَو لم يكن ، وقيل : الكَمِيُّ الذي لا يَحِيد عن قِرنه ولا يَرُوغ عن شيء ، والجمع أَكْماء ؛
وأَنشد ابن بري لضَمْرة بن ضَمرة : تَرَكْتَ ابنتَيْكَ للمُغِيرةِ ، والقَنا شَوارعُ ، والأَكْماء تَشْرَقُ بالدَّمِ فأَما كُماةٌ فجمع كامٍ ، وقد قيل إِنَّ جمع الكَمِيِّ أَكْماء وكُماة .
قال أَبو العباس : اختلف الناس في الكَمِيِّ من أَي شيء أُخذ ، فقالت طائفة : سمي كَمِيّاً لأَنه يَكْمِي شجاعته لوقت حاجته إِليها ولا يُظهرها مُتَكَثِّراً بها ، ولكن إِذا احتاج إِليها أَظهرها ، وقال بعضهم : إِنما سمي كَمِيّاً لأَنه لا يقتل إِلا كَمِيّاً ، وذلك أَن العرب تأْنف من قتل الخسيس ، والعرب تقول : القوم قد تُكُمُّوا والقوم قد تُشُرِّفُوا وتُزُوِّروا إِذا قُتل كَمِيُّهم وشَريفُهم وزَوِيرُهم .
ابن بزُرْج : رجل كَمِيٌّ بيِّن الكَماية ، والكَمِيُّ على وجهين : الكَمِيُّ في سلاحه ، والكَمِيُّ الحافظ لسره .
قال : والكامي الشهادة الذي يَكْتُمها .
ويقال : ما فلان بِكَمِيٍّ ولا نَكِيٍّ أَي لا يَكْمِي سرّه ولا يَنْكِي عَدُوَّه .
ابن الأَعرابي : كل من تعمَّدته فقد تَكَمَّيته .
وسمي الكَمِيُّ كَمِيّاً لأَنه يَتَكَمَّى الأَقران أَي يتعمدهم .
وأَكْمَى : سَتَر منزله عن العيون ، وأَكْمى : قتَل كَمِيَّ العسكر .
وكَمَيْتُ إِليه : تقدمت ؛ عن ثعلب .
والكِيمياء ، معروفة مثال السِّيمياء : اسم صنعة ؛ قال الجوهري : هو عربي ، وقال ابن سيده : أَحسبها أَعجمية ولا أَدري أَهي فِعْلِياء أَم فِيعِلاء .
والكَمْوى ، مقصور : الليلة القَمْراء المُضِيئة ؛
قال : فَباتُوا بالصَّعِيدِ لهم أُجاجٌ ، ولو صَحَّتْ لنا الكَمْوى سَرَينا التهذيب : وأَما كما فإِنها ما أُدخل عليها كاف التشبيه ، وهذا أَكثر الكلام ، وقد قيل : إِن العرب تحذف الياء من كَيْما فتجعله كما ، يقول أَحدهم لصاحبه اسْمع كما أُحَدِّثك ، معناه كَيْما أُحَدِّثك ، ويرفعون بها الفعل وينصبون ؛ قال عدي : اسْمَعْ حَدِيثاً كما يَوْماً تُحَدِّثه عن ظَهْرِ غَيْبٍ ، إِذا ما سائلٌ سالا من نصب فبمعنى كَيْ ، ومن رفع فلأَنه لم يلفظ بكى ، وذكر ابن الأَثير في هذه الترجمة ، قال : وفي الحديث من حَلَف بِملَّةٍ غير مِلَّة الإِسلام كاذباً فهو كما ، قال ؛ قال : هو أَن يقول الإِنسان في يَمينه إِن كان كذا وكذا فهو كافر أَو يهوديّ أَو نصراني أَو بَريء من الإِسلام ، ويكون كاذباً في قوله ، فإِنه يصير إِلى ما ، قاله من الكفر وغيره ، قال : وهذا وإن كان يَنعقد به يمين ، عند أَبي حنيفة ، فإِنه لا يوجب فيه إِلا كفَّارة اليمين ، أَما الشافعي فلا يعدّه يميناً ولا كفَّارة فيه عنده .
قال : وفي حديث الرؤية فإِنكم تَرَوْنَ ربكم كما تَرَوْنَ القمَر ليلة البدْر ، قال : وقد يُخيل إِلى بعض السامعين أَن الكاف كاف التشبيه للمَرْئىّ ، وإِنما هو للرُّؤية ، وهي فعل الرّائي ، ومعناه أَنكم ترون ربكم رُؤية ينزاح معها الشك كرؤيتكم القمر ليلة البدر لا تَرتابون فيه ولا تَمْتَرُون .
وقال : وهذان الحديثان ليس هذا موضعهما لأَن الكاف زائدة على ما ، وذكرهما ابن الأَثير لأَجل لفظهما وذكرناهما نحن حفظاً لذكرهما حتى لا نخل بشيء من الأُصول .
"
المعجم: لسان العرب
-
نكب
- " نَكَبَ عن الشيءِ وعن الطريق يَنْكُب نَكْباً ونُكُوباً ، ونَكِبَ نَكَباً ، ونَكَّبَ ، وتَنَكَّبَ : عَدَلَ ؛
قال : إِذا ما كنتَ مُلْتَمِساً أَيامَى ، * فَنَكِّبْ كلَّ مُحْتِرةٍ صَناعِ وقال رجل من الأَعراب ، وقد كَبِرَ ، وكان في داخل بيته ، ومَرَّتْ سَحابةٌ : كيفَ تَراها يا بُنَيَّ ؟، قال : أَراها قد نَكَّبَتْ وتَبَهَّرَتْ ؛ نَكَّبَتْ : عَدَلَتْ ؛
وأَنشد الفارسي : هما إِبلانِ ، فيهما ما عَلِمْتُمُ ، * فَعَنْ أَيِّها ، ما شِئْتُمُ ، فتَنَكَّبُوا عدَّاه بعن ، لأَن فيه معنى اعْدلوا وتباعَدُوا ، وما زائدة .
قال الأَزهري : وسمعت العرب تقول نَكَبَ فلانٌ عن الصواب يَنْكُبُ نُكُوباً إِذا عَدَل عنه .
ونَكَّبَ عن الصواب تنكيباً ، ونَكَّبَ غيرَه .
وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه ، أَنه ، قال لِـهُنَيّ مولاه : نَكِّبْ عنا ابن أُمّ عَبدٍ أَي نَحِّه عنا .
وتَنَكَّبَ فلانٌ عنا تَنَكُّباً أَي مال عنا .
الجوهري : نَكَّبه تَنْكيباً أَي عَدَل عنه واعتزله .
وتَنَكَّبَه أَي تَجَنَّبَه .
ونَكَّبَه الطريقَ ، ونَكَّبَ به : عَدَلَ .
وطريقٌ يَنْكُوبٌ : على غير قَصْدٍ .
والنَّكَبُ ، بالتحريك : الـمَيَلُ في الشيءِ .
وفي التهذيب : شِـبْهُ مَيَل في الـمَشْي ؛
وأَنشد : عن الـحَقِّ أَنْكَبُ أَي مائلٌ عنه ؛ وإِنه لَـمِنْكابٌ عن الـحَقِّ .
وقامةٌ نَكْبَاءُ : مائلة ، وقِـيَمٌ نُكْبٌ .
والقامةُ : البَكْرَةُ .
وفي حديث حَجَّة الوداع : فقال بأُصْبُعه السَّبَّابة يَرْفَعُها إِلى السماءِ ، ويَنْكُبُها إِلى الناس أَي يُميلُها إِليهم ؛ يريد بذلك أَن يُشْهِدَ اللّهَ عليهم .
يقال : نَكَبْتُ الإِناءَ نَكْباً ونَكَّبْتُه تَنْكيباً إِذا أَماله وكَبَّه .
وفي حديث الزكاة : نَكِّبُوا عن الطَّعام ؛ يُريد الأَكُولةَ وذواتِ اللبن ونحوَهما أَي أَعْرِضُوا عنها ، ولا تأْخذوها في الزكاة ، ودَعُوها لأَهلها ، فيقال فيه : نَكَبَ ونَكَّبَ .
وفي حديث آخر : نَكِّبْ عن ذات الدَّرِّ .
وفي الحديث الآخر ، قال لوَحْشِـيٍّ : تَنَكَّبْ عن وَجْهي أَي تَنَحَّ ، وأَعْرِضْ عني .
والنَّكْبَاءُ : كلُّ ريحٍ ؛ وقيل كلُّ ريح من الرياح الأَربع انْحَرَفَتْ ووقَعَتْ بين ريحين ، وهي تُهلِكُ المالَ ، وتحْبِسُ القَطْرَ ؛ وقد نَكَبَتْ تَنْكُبُ نُكُوباً ، وقال أَبو زيد : النَّكْبَاءُ التي لا يُخْتَلَفُ فيها ، هي التي تَهُبُّ بين الصَّبَا والشَّمَال .
والجِرْبِـيَاءُ : التي بينَ الجَنُوب والصَّبَا ؛ وحكى ثعلبٌ عن ابن الأَعرابي : أَنَّ النُّكْبَ من الرياح أَربعٌ : فنَكْبَاءُ الصَّبا والجَنُوبِ مِهْيَافٌ مِلْوَاحٌ مِـيباسٌ للبَقْلِ ، وهي التي تجيءُ بين الريحين ، قال الجوهري : تسمى الأَزْيَبَ ؛ ونَكْبَاءُ الصَّبا والشَّمَال مِعْجَاجٌ مِصْرَاد ، لا مَطَر فيها ولا خَيْرَ عندها ، وتسمى الصَّابِـيةَ ، وتسمى أَيضاً النُّكَيْبَاءَ ، وإِنما صَغَّروها ، وهم يريدون تكبيرها ، لأَنهم يَسْتَبْرِدُونها جِدّاً ؛ ونَكْبَاءُ الشَّمَال والدَّبُور قَرَّةٌ ، وربما كان فيها مطر قليل ، وتسمى الجِرْبِـياءَ ، وهي نَيِّحَةُ الأَزْيَبِ ؛ ونَكْبَاءُ الجَنُوبِ والدَّبُور حارَّة مِهْيافٌ ، وتسمى الـهَيْفَ ، وهي نَيِّحَةُ النُّكَيْبَاءِ ، لأَن العرب تُناوِحُ بين هذه النُّكْبِ ، كما ناوحُوا بين القُوم من الرياحِ ؛ وقد نَكَبَتْ تَنْكُبُ نُكُوباً .
ودَبور نَكْبٌ : نَكْباءُ .
الجوهري : والنَّكْباءُ الريح الناكبة ، التي تَنْكُبُ عن مَهَابِّ الرياحِ القُومِ ، والدَّبُور ريح من رياح القَيْظِ ، لا تكون إِلا فيه ، وهي مِهْيَافٌ ؛ والجَنوبُ تَهُبُّ كلَّ وقت .
وقال ابنُ كِناسَةَ : تَخرج النَّكْباءُ ما بين مَطْلَعِ الذِّراع إِلى القُطْب ، وهو مَطْلَع الكَواكب الشامية ، وجعَلَ ما بين القُطْبِ إِلى مَسْقَطِ الذراع ، مَخْرَجَ الشَّمال ، وهو مَسْقَطُ كل نجم طَلَعَ من مَخْرج النَّكْباءِ ، من اليمانية ، واليمانية لا ينزل فيها شمس ولا قمر ، إِنما يُهْتَدَى بها في البر والبحر ، فهي شامية .
قال شمر : لكل ريح من الرياح الأَربع نَكْباءُ تُنْسَبُ إِليها ، فالنَّكْباءُ التي تنسب إِلى الصَّبا هي التي بينها وبين الشمال ، وهي تشبهها في اللِّينِ ، ولها أَحياناً عُرامٌ ، وهو قليل ، إِنما يكون في الدهر مرة ؛ والنَّكْباءُ التي تنسب إِلى الشَّمال ، وهي التي بينها وبين ال دَّبُور ، وهي تُشْبِـهها في البَرْد ، ويقال لهذه الشَّمال : الشامِـيَّةُ ، كلُّ واحدة منها عند العرب شامية ؛ والنَّكْباءُ التي تنسب إِلى الدَّبُور ، هي التي بينها وبين الجَنُوب ، تجيءُ من مغيب سُهَيْل ، وهي تُشْبِه الدَّبور في شِدَّتها وعَجاجِها ؛ والنَّكْباءُ التي تنسب إِلى الجَنوب ، هي التي بينها وبين الصَّبا ، وهي أَشْبَهُ الرِّياح بها ، في رقتها وفي لينها في الشتاءِ .
وبعير أَنْكَبُ : يَمْشي مُتَنَكِّباً .
والأَنْكَبُ من الإِبل : كأَنما يَمشي في شِقٍّ ؛
وأَنشد : أَنْكَبُ زَيَّافٌ ، وما فيه نَكَبْ ومَنْكِـبا كلِّ شيءٍ : مُجْتَمَعُ عَظْمِ العَضُدِ والكتِفِ ، وحَبْلُ العاتِق من الإِنسانِ والطائرِ وكلِّ شيءٍ .
ابن سيده : الـمَنْكِبُ من الإِنسان وغيره : مُجْتَمَعُ رأْسِ الكَتِفِ والعَضُدِ ، مذكر لا غير ، حكى ذلك اللحياني .
قال سيبويه : هو اسم للعُضْو ، ليس على المصدر ولا المكان ، لأَن فِعْلَه نَكَبَ يَنكُبُ ، يعني أَنه لو كان عليه ، لقال : مَنْكَبٌ ؛ قال : ولا يُحْمَل على باب مَطْلِـع ، لأَنه نادر ، أَعني بابَ مَطْلِـع .
ورجل شديدُ الـمَناكِبِ ، قال اللحياني : هو من الواحد الذي يُفَرَّقُ فيجعل جميعاً ؛ قال : والعرب تفعل هذا كثيراً ، وقياسُ قول سيبويه ، أَن يكونوا ذهبوا في ذلك إِلى تعظيم العضو ، كأَنهم جعلوا كل طائفة منه مَنْكِـباً .
ونَكِبَ فلانٌ يَنْكَبُ نَكَباً إِذا اشْتَكى مَنْكِـبَهُ .
وفي حديث ابن عمر : خِـيارُكم أَلْيَنُكُمْ مَناكِبَ في الصلاة ؛ أَراد لزُومَ السكينة في الصلاة ؛ وقيل أَراد أَن لا يَمْتَنِـعَ على من يجيءُ ليدخل في الصف ، لضيق المكان ، بل يُمَكِّنُه من ذلك .
وانْتَكَبَ الرجلُ كِنانَتَهُ وقَوْسَه ، وتَنَكَّبها : أَلْقاها على مَنْكِـبِه .
وفي الحديث : كان إِذا خَطَبَ بالـمُصَلَّى ، تَنَكَّبَ على قَوْسٍ أَو عَصاً أَي اتَّكأَ عليها ؛ وأَصله مِن تَنَكَّبَ القوسَ ، وانْتَكَبها إِذا عَلَّقها في مَنْكبه .
والنَّكَبُ ، بفتح النون والكاف : داءٌ يأْخذ الإِبلَ في مَناكبها ، فَتَظْلَعُ منه ، وتمشي مُنْحَرِفةً .
ابن سيده : والنَّكَبُ ظَلَعٌ يأْخذ البعيرَ من وَجَع في مَنْكِـبه ؛ نَكِبَ البعيرُ ، بالكسر ، يَنْكَبُ نَكَباً ، وهو أَنْكَبُ ؛
قال : يَبْغِـي فيُرْدِي وخَدانَ الأَنْكَبِ الجوهري :، قال العَدَبَّسُ : لا يكون النَّكَبُ إِلا في الكَتِفِ ؛ وقال رجلٌ من فَقْعَسٍ : فهَلاَّ أَعَدُّوني لـمِثْلي تَفاقَدُوا ، * إِذا الخَصْمُ ، أَبْزى ، مائِلُ الرأْسِ أَنكَب ؟
قال : وهو من صِفَةِ الـمُتَطاوِل الجائرِ .
ومَناكِب الأَرضِ : جبالُها ؛ وقيل : طُرُقها ؛ وقيل : جَوانِـبُها ؛ وفي التنزيل العزيز : فامْشُوا في مَناكِـبها ؛ قال الفراء : يريد في جوانبها ؛ وقال الزجاج : معناه في جبالها ؛ وقيل : في طُرُقها .
قال الأَزهري : وأَشبَهُ التفسير ، واللّه أَعلم ، تفسير من ، قال : في جبالها ، لأَن قوله : هو الذي جَعَل لكم الأَرضَ ذَلُولاً ، معناه سَهَّلَ لَكم السُّلوكَ فيها ، فأَمكنكم السلوك في جبالها ، فهو أَبلغ في التذليل .
والـمَنْكِبُ من الأَرض : الموضعُ المرتفع .
وفي جَناح الطائرِ عِشْرُونَ ريشةً : أَوَّلُها القَوادِمُ ، ثم الـمَناكِبُ ، ثم الخَوافي ، ثم الأَباهِرُ ، ثم الكُلى ؛ قال ابن سيده : ولا أَعْرِفُ للـمَناكب من الريش واحداً ، غير أَن قياسه أَن يكون مَنْكِـباً . غيره : والـمَناكِبُ في جَناحِ الطائر أَربعٌ ، بعد القَوادِم ؛ ونَكَبَ على قومه يَنْكُبُ نِكابَةً ونُكوباً ، الأَخيرة عن اللحياني ، إِذا كان مَنْكِـباً لهم ، يعتمدون عليه .
وفي المحكم عَرَفَ عليهم ؛ قال : والـمَنْكِبُ العَرِيفُ ، وقيل : عَوْنُ العَريفِ .
وقال الليث : مَنْكِبُ القوم رأْسُ العُرَفاءِ ، على كذا وكذا عريفاً مَنْكِبٌ ، ويقال له : النِّكابةُ في قومه .
وفي حديث النَّخَعِـيِّ : كان يَتَوَسَّطُ العُرَفاءَ والـمَناكِب ؛ قال ابن الأَثير : الـمَناكِبُ قومٌ دون العُرَفاءِ ، واحدُهم مَنْكِبٌ ؛ وقيل : الـمَنْكِبُ رأْسُ العُرفاءِ .
والنِّكابةُ : كالعِرافَةِ والنِّقابة .
ونَكَبَ الإِناءَ يَنْكُبُه نَكْباً : هَراقَ ما فيه ، ولا يكون إِلاَّ من شيءٍ غير سَيّالٍ ، كالتراب ونحوه .
ونَكَبَ كِنانَتَه يَنْكُبُها نَكْباً : نَثَرَ ما فيها ، وقيل إِذا كَبَّها ليُخْرِجَ ما فيها من السِّهام .
وفي حديث سَعْدٍ ، قال يوم الشُّورَى : إِني نَكَبْتُ قرَني .
(* قوله « اني نكبت قرني » القرن بالتحريك جعبة صغيرة تقرن الى الكبيرة والفالج السهم الفائز في النضال .
والمعنى اني نظرت في الآراء وقلبتها فاخترت الرأي الصائب منها وهو الرضى بحكم عبدالرحمن .)، فأَخَذْتُ سَهْمِي الفالِـجَ أَي كَبَبْتُ كِنانَتي .
وفي حديث الحجاج : أَن أَمير المؤْمنين نَكَبَ كنانَتَه ، فَعَجَم عِـيدانَها .
والنَّكْبَةُ : الـمُصيبةُ من مَصائب الدهر ، وإِحْدى نَكَباتِه ، نعوذ باللّه منها .
والنَّكْبُ : كالنَّكْبَة ؛ قال قَيْسُ بن ذُرَيْح : تَشَمَّمْنَه ، لو يَسْتَطِعْنَ ارْتَشَفْنَه ، * إِذا سُفْنَهُ ، يَزْدَدْنَ نَكْباً على نَكْبِ
وجمعه : نُكُوبٌ .
ونَكَبه الدهرُ يَنْكُبه نَكْباً ونَكَباً : بلغ منه وأَصابه بنَكْبةٍ ؛ ويقال : نَكَبَتْهُ حوادثُ الدَّهْر ، وأَصابَتْه نَكْبَةٌ ، ونَكَباتٌ ، ونُكُوبٌ كثيرة ، ونُكِبَ فلانٌ ، فهو مَنْكُوبٌ .
ونَكَبَتْه الحجارةُ نَكْباً أَي لَثَمَتْه .
والنَّكْبُ : أَن يَنْكُبَ الحجرُ ظُفْراً ، أَو حافراً ، أَو مَنْسِماً ؛ يقال : مَنْسِمٌ مَنْكوبٌ ، ونَكِـيبٌ ؛ قال لبيد : وتَصُكُّ الـمَرْوَ ، لـمَّا هَجَّرَتْ ، * بِنَكِـيبٍ مَعِرٍ ، دامي الأَظَلّ الجوهري : النَّكِـيبُ دائرةُ الحافِر ، والخُفِّ ؛
وأَنشد بيت لبيد .
ونَكَبَ الـحَجرُ رِجْلَهُ وظُفْره ، فهو مَنْكُوبٌ ونَكِـيبٌ : أَصابه .
ويقال : ليس دونَ هذا الأَمر نَكْبة ، ولا ذُياحٌ ؛ قال ابن سيده : حكاه ابن الأَعرابي ، ثم فسره فقال : النَّكْبةُ أَن يَنْكُبه الـحَجَرُ ؛ والذُّياحُ : شَقٌّ في باطن القَدَم .
وفي حديث قُدوم الـمُسْتَضْعَفين بمكة : فجاؤُوا يَسُوقُ بهم الوليدُ بن الوليد ، وسار ثلاثاً على قَدَمَيْه ، وقد نَكَبَتْه الـحَرَّةُ أَي نالته حجارتُها وأَصابته ؛ ومنه النَّكْبةُ ، وهو ما يُصيبُ الإِنسان من الـحَوادث .
وفي الحديث : أَنه نُكِـبَتْ إِصبَعُه أَي نالتها الحجارة .
ورجلٌ أَنْكَبُ : لا قَوْسَ معه .
ويَنْكُوبٌ : ماءٌ معروفٌ ؛ عن كراع .
"
المعجم: لسان العرب
-
نكر
- " النُّكْرُ والنَّكْراءُ : الدَّهاءُ والفِطنة .
ورجل نَكِرٌ ونَكُرٌ ونُكُرٌ ومُنْكَرٌ من قوم مَناكِير : دَاهٍ فَطِنٌ ؛ حكاه سيبويه .
قال ابن جني : قلت لأَبي عليّ في هذا ونحوه : أَفتقول إِنّ هذا لأَنه قد جاء عنهم مُفْعِلٌ ومِفْعالٌ في معنى واحد كثيراً ، نحو مُذْكِرٍ ومِذْكارٍ ومُؤْنِثٍ ومِئْناثٍ ومُحْمِق ومِحْماقٍ وغير ذلك ، فصار جمع أَحدهما كجمع صاحبه ، فإِذا جَمَعَ مُحْمِقاً فكأَنه جمع مِحْماقاً ، وكذلك مَسَمٌّ ومَسامّ ، كما أَن قولهم دِرْعٌ دِلاصٌ وأَدْرُعٌ دِلاصٌ وناقة هِجانٌ ونوقٌ هِجانٌ كُسِّرَ فيه فِعالٌ على فِعالٍ من حيث كان فِعالٌ وفَعِيلٌ أُختين ، كلتاهما من ذوات الثلاثة ، وفيه زائدة مَدَّة ثالثة ، فكما كَسَّرُوا فَعِيلاً على فِعالٍ نحو ظريف وظراف وشريف وشراف ، كذلك كَسَّرُوا فِعالاً على فِعال فقالوا درع دِلاصٌ وأَدْرُعٌ دِلاصٌ ، وكذلك نظائره ؟ فقال أَبو عليّ : فلست أَدفع ذلك ولا آباه .
وامرأَة نَكرٌ ، ولم يقولوا مُنْكَرَةٌ ولا غيرها من تلك اللغات .
التهذيب : امرأَة نَكْراء ورجل مُنْكرٌ دَاهٍ ، ولا يقال للرجل أَنْكَرُ بهذا المعنى .
قال أَبو منصور : ويقال فلان ذو نَكْراءَ إِذا كان داهِياً عاقلاً .
وجماعة المُنْكَرِ من الرجال : مُنْكَرُونَ ، ومن غير ذلك يجمع أَيضاً بالمناكير ؛ وقال الأُقيبل القيني : مُسْتَقْبِلاً صُحُفاً تدْمى طَوابِعُها ، وفي الصَّحائِفِ حَيَّاتٌ مَناكِيرُ والإِنْكارُ : الجُحُودُ .
والمُناكَرَةُ : المُحارَبَةُ .
وناكَرَهُ أَي قاتَلَهُ لأَن كل واحد من المتحاربين يُناكِرُ الآخر أَي يُداهِيه ويُخادِعُه .
يقال : فلان يُناكِرُ فلاناً .
وبينهما مُناكَرَةٌ أَي مُعاداة وقِتالٌ .
وقال أَبو سفيان بن حرب : إِن محمداً لم يُناكِرْ أَحداً إِلا كانت معه الأَهوالُ أَي لم يحارب إِلا كان منصوراً بالرُّعْبِ .
وقوله تعالى : أَنْكَرَ الأَصواتِ لَصَوْتُ الحمير ؛ قال : أَقبح الأَصوات .
ابن سيده : والنُّكْرُ والنُّكُرُ الأَمر الشديد .
الليث : الدَّهاءُ والنُّكْرُ نعت للأَمر الشديد والرجل الداهي ، تقول : فَعَلَه من نُكْرِه ونَكارَتِه .
وفي حديث معاوية ، رضي الله عنه : إِني لأَكْرَهُ النَّكارَةَ في الرجل ، يعني الدَّهاءَ .
والنَّكارَةُ : الدَّهاء ، وكذلك النُّكْرُ ، بالضم .
يقال للرجل إِذا كان فَطِناً مُنْكَراً : ما أَشدّ نُكْرَه ونَكْرَه أَيضاً ، بالفتح .
وقد نَكُرَ الأَمر ، بالضم ، أَي صَعُبَ واشتَدَّ .
وفي حديث أَبي وائل وذكر أَبا موسى فقال : ما كان أَنْكَرَه أَي أَدْهاهُ ، من النُّكْرِ ، بالضم ، وهو الدَّهاءُ والأَمر المُنْكَرُ .
وفي حديث بعضهم : (* قوله « وفي حديث بعضهم » عبارة النهاية : وفي حديث عمر بن عبد العزيز ) كنتَ لي أَشَدَّ نَكَرَةٍ ؛ النكرة ، بالتحريك : الاسم من الإِنْكارِ كالنَّفَقَةِ من الإِنفاق ، قال : والنَّكِرَةُ إِنكارك الشيء ، وهو نقيض المعرفة .
والنَّكِرَةُ : خلاف المعرفة .
ونَكِرَ الأَمرَ نَكِيراً وأَنْكَرَه إِنْكاراً ونُكْراً : جهله ؛ عن كراع .
قال ابن سيده : والصحيح أَن الإِنكار المصدر والنُّكْر الاسم .
ويقال : أَنْكَرْتُ الشيء وأَنا أُنْكِرُه إِنكاراً ونَكِرْتُه مثله ؛ قال الأَعشى : وأَنْكَرَتْني ، وما كان الذي نَكِرَتْ من الحوادثِ إِلا الشَّيْبَ والصَّلَعا وفي التنزيل العزيز : نَكِرَهُمْ وأَوْجَسَ منهم خِيفَةً ؛ الليث : ولا يستعمل نَكِرَ في غابر ولا أَمْرٍ ولا نهي .
الجوهري : نَكِرْتُ الرجلَ ، بالكسر ، نُكْراً ونُكُوراً وأَنْكَرْتُه واسْتَنْكَرْتُه كله بمعنى .
ابن سيده : واسْتَنْكَرَه وتَناكَرَه ، كلاهما : كنَكِرَه .
قال : ومن كلام ابن جني : الذي رأَى الأَخفشُ في البَطِيِّ من أَن المُبْقاةَ إِنما هي الياءُ الأُولى حَسَنٌ لأَنك لا تَتَناكَرُ الياءَ الأُولى إِذا كان الوزن قابلاً لها .
والإِنْكارُ : الاستفهام عما يُنْكِرُه ، وذلك إِذا أَنْكَرْتَ أَن تُثْبِتَ رَأْيَ السائل على ما ذَكَرَ ، أَو تُنْكِرَ أَن يكون رأْيه على خلاف ما ذكر ، وذلك كقوله : ضربتُ زيداً ، فتقول مُنْكِراً لقوله : أَزَيْدَنِيهِ ؟ ومررتُ بزيد ، فتوقل : أَزَيْدِنِيهِ ؟ ويقول : جاءني زيد ، فتقول : أَزَيْدُنِيه ؟، قال سيبويه : صارت هذه الزيادة عَلَماً لهذا المعنى كعَلمِ النَّدْبَةِ ، قال : وتحركت النون لأَنها كانت ساكنة ولا يسكن حرفان .
التهذيب : والاسْتِنْكارُ استفهامك أَمراً تُنْكِرُه ، واللازمُ من فَعْلِ النُّكْرِ المُنْكَرِ نَكُرَ نَكارَةً .
والمُنْكَرُ من الأَمر : خلاف المعروف ، وقد تكرر في الحديث الإِنْكارُ والمُنْكَرُ ، وهو ضد المعروف ، وكلُّ ما قبحه الشرع وحَرَّمَهُ وكرهه ، فهو مُنْكَرٌ ، ونَكِرَه يَنْكَرُه نَكَراً ، فهو مَنْكُورٌ ، واسْتَنْكَرَه فهو مُسْتَنْكَرٌ ، والجمع مَناكِيرُ ؛ عن سيبويه .
قال أَبو الحسن : وإِنما أَذكُرُ مثل هذا الجمع لأَن حكم مثله أَن الجمع بالواو والنون في المذكر وبالأَلف والتاء في المؤنث .
والنُّكْرُ والنَّكْراءُ ، ممدود : المُنْكَرُ .
وفي التنزيل العزيز : لقد جئت شيئاً نُكْراً ، قال : وقد يحرك مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ ؛ قال الشاعر الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُرَ : أَتَوْني فلم أَرْضَ ما بَيَّتُوا ، وكانوا أَتَوْني بِشيءٍ نُكُرْ ِلأُنْكِحَ أَيِّمَهُمْ مُنْذِراً ، وهل يُنْكحُ العبدَ حُرٌّ لِحُرّْ ؟ ورجل نَكُرٌ ونَكِرٌ أَي داهٍ مُنْكَرٌ ، وكذلك الذي يُنْكِرُ المُنْكَرَ ، وجمعهما أَنْكارٌ ، مثل عَضُدٍ وأَعْضادٍ وكَبِدٍ وأَكباد .
والتَّنَكُّرُ : التَّغَيُّرُ ، زاد التهذيب : عن حالٍ تَسُرُّكَ إِلى حال تَكْرَهُها منه .
والنَّكِيرُ : اسم الإِنْكارِ الذي معناه التغيير .
وفي التنزيل العزيز : فكيف كان نَكِيري ؛ أَي إِنكاري .
وقد نَكَّرَه فتَنَكَّرَ أَي غَيَّرَه فتَغَيَّرَ إِلى مجهولٍ .
والنَّكِيرُ والإِنكارُ : تغيير المُنْكَرِ .
والنَّكِرَةُ : ما يخرج من الحُوَلاءِ والخُراجِ من دَمٍ أَو قَيْحٍ كالصَّدِيد ، وكذلك من الزَّحِيرِ .
يقال : أُسْهِلَ فلانٌ نَكِرةً ودَماً ، وليس له فِعْلٌ مشتق .
والتَّناكُرُ : التَّجاهُلُ .
وطريقٌ يَنْكُورٌ : على غير قَصْدٍ .
ومُنْكَرٌ ونَكِيرٌ : اسما ملَكَينِ ، مُفْعَلٌ وفَعيلٌ ؛ قال ابن سيده : مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ فَتَّانا القبور .
وناكُورٌ : اسم .
وابن نُكْرَةَ : رجل من تَيْمٍ كان من مُدْرِكي الخيلِ السوابق ؛ عن ابن الأَعرابي .
وبنو نُكْرَةَ : بطن من العرب .
"
المعجم: لسان العرب