وهَنَ يهِن ، هِنْ ، وَهْنًا ، فهو واهِن ، والمفعول موهون ( للمتعدِّي ) :- • وهَن الشَّخصُ ضعُف في الأمر أو العمل أو البدن :- جعله المرضُ واهنًا لا يقوى على السَّير السَّريع ، - { قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا } :- • أوهن من بيت العنكبوت : ضعيف جدًّا ، - واهِن العزيمة : ضعيفها . • وهَنه الكِبَرُ : أضعفه :- وهَنه الدَّاءُ ، - هذا الجنديُّ موهون لا يُعوَّل عليه في الحرب .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
وهن
" الوَهْن : الضَّعف في العمل والأَمر ، وكذلك في العَظْمِ ونحوه . وفي التنزيل العزيز : حمَلَتْه أُمُّه وَهْناً على وَهْنٍ ؛ جاء في تفسيره ضَعْفاً على ضعف أَي لَزِمَها بحملها إياه تَضْعُف مَرّةً بعد مرَّة ، وقيل : وَهْناً على وَهْنٍ أَي جَهْداً على جَهْدٍ ، والوَهَنُ لغة فيه ؛ قال الشاعر (* قوله « قال الشاعر » هو الأَعشى كما في التكملة وصدره : وما إن على قلبه غمرة ): وما إنْ بعَظْمٍ له مِنْ وَهَنْ وقد وَهَنَ ووَهِن ، بالكسر ، يَهِنُ فيهما أَي ضَعُف ، ووَهَنَه هو وأَوْهَنَه ؛ قال جرير : وَهَنَ الفَرَزْدَقَ ، يومَ جَرَّدَ سيفَه ، قَيْنٌ به حُمَمٌ وآمٍ أَرْبَعُ (* قوله « وآم اربع » ضبطت آم في المحكم بالجر كما ترى فيكون جمع أمة ). وقال : فلئن عَفَوْتُ لأَعْفُوَنْ جَلَلاً ، ولئن سَطَوْتُ لأُوهنَنْ عَظْمِي ورجُلٌ واهِنٌ في الأَمر والعمل ومَوْهُون في العَظْم والبدن ، وقد وَهَنَ العَظْمُ يَهِنُ وَهْناً وأَوهنَه يُوهِنُه ووَهَّنْته تَوْهيناً . وفي حديث الطواف : وقد وَهَنَتْهم حُمَّى يَثْرِب أَي أَضعفتهم . وفي حديث علي ، عليه السلام : ولا واهِناً في عَزْمٍ أَي ضعيفاً في رأْي ، ويروى بالياء : ولا واهِياً في عزم . ورجل واهِنٌ : ضعيف لا بَطْش عنده ، والأُنثى واهِنةٌ ، وهُنَّ وُهُنٌ ؛ قال قَعْنَب بن أُم صاحب : الَّلائماتُ الفَتى في عُمْرهِ سَفَهاً ، وهُنَّ بَعدُ ضَعيفاتُ القُوَى وُهُن ؟
قال : وقد يجوز أَن يكون وُهُن جمع وَهُونٍ ، لأَن تكسير فَعُول على فُعُل أَشْيَع وأَوسع من تكسير فاعِلة عليه ، وإنما فاعِلة وفُعْلٌ نادر ، ورجل مَوْهُون في جسمه . وامرأَة وهْنانةٌ : فيها فُتُورٌ عند القيام وأَناةٌ . وقوله عز وجل : فما وَهَنُوا لِما أَصابهم في سبيل الله ؛ أَي ما فَتَروا وما جَبُنُوا عن قتال عدوُِّهم . ويقال للطائر إذا أُثْقِلَ من أَكْل الجِيَف فلم يقدر على النُّهوض : قد توَهَّنَ توَهُّناً ؛ قال الجعدي : تَوَهَّنَ فيه المَضْرَحِيَّةُ بَعْدَما رأَينَ نَجِيعاً ، مِنْ دَم الجَوْف ، أَحْمَرا والمَضْرَحِيَّةُ : النُّسور ههنا . أَبو عمرو : الوَهْنانة من النساء الكَسْلى عن العمل تَنَعُّماً . أَبو عبيد : الوَهْنانة التي فيها فَتْرة . الجوهري : وَهَنَ الإنسانُ ووَهَنَه غيرُه ، يتعدَّى ولا يتعدَّى . والوَهْنُ من الإبل : الكَثِيفُ . والواهِنَةُ : ريح تأْخذ في المَنْكِبَين ، وقيل : في الأَخْدَعَين عند الكِبَر . والواهِنُ : عِرْق مُسْتبطِنٌ حَبْلَ العاتق إلى الكتف ، وربما وَجِعَ صاحبُه وعَرَتْه الواهِنة ، فيقال : هِنِي يا واهِنةُ ، اسكني يا واهِنة
ويقال للذي أَصابه وجَعُ الواهِنة مَوْهونٌ ، وقد وُهِنَ ؛ قال طَرَفة : وإذا تَلْسُنُني أَلْسُنُها ، إنَّني لَسْتُ بمَوْهُونٍ فَقِرْ
يقال : أَوْهَنه اللهُ ، فهو مَوْهون ، كما يقال : أَحَمَّه اللهُ ، فهو مَحْمُوم ، وأَزْكَمه ، فهو مَزْكوم . النضر : الواهِنَتانِ عَظْمانِ في تَرْقُوَة البعير ، والتَّرْقُوَةُ من البعير الواهِنَةُ . ويقال : إنه لشديد الواهِنَتَيْن أَي شديد الصدر والمُقَدَّم ، وتسمى الواهِنَةُ من البعير الناحرة لأَنها ربما نحَرَت البعيرَ بأَن يُصْرع عليها فينكسر ، فيُنْحَر البعير ولا تدرك ذكاته ، ولذلك سُمِّيت ناحِرة . ويقال : كَوَيْناه من الواهِنَة ، والواهِنَةُ : الوَجَعُ نفسه ، وإذا ضَرَبَ عليه عِرْقٌ في رأْس مَنكِبه قيل : به واهِنة ، وإنه ليَشْتَكي واهِنَته ، والواهِنَتان : أَطراف العِلْباءَيْن في فأْس القفا من جانبيه ، وقيل : هما ضِلَعان في أَصل العنق من كل جانب واهنةٌ ، وهما أَوَّل جوانح الزَّوْر ، وقيل : الواهِنَةُ القُصَيْرَى ، وقيل : هي فَقْرة في القفا . قال أَبو الهيثم : التي من الواهِنة القُصَيرَى ، وهي أَعلى الأَضلاع عند التَّرْقُوَةَ ؛
وأَنشد : لَيْسَتْ به واهِنَةٌ ولا نَسَا وفي الصحاح : الواهِنَة القُصَيْرَِى وهي أَسفل الأَضلاع . والواهِنَتانِ من الفرس : أَوَّلُ جَوانح الصدر . والواهِنَة : العَضُدُ : والواهِنَةُ : الوَهْنُ والضَّعْفُ ، يكون مصدراً كالعافية ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة : في مَنْكِبَيْه وفي الأَرْساغِ واهِنةٌ ، وفي مَفاصِله غَمْزٌ من العَسَمِ الأَشجعي : الواهِنَةُ مَرَضٌ يأْخذُ في عَضُد الرجل فتَضْرِبُها جاريةٌ بِكْرٌ بيدها سبع مرات ، وربما عُلِّق عليها جنس من الخَرَز يقال له خَرَزُ الواهِنة ، وربما ضربها الغلامُ ، ويقول : يا واهِنَة تَحَوَّلي بالجارية ؛ وهي التي لا تأْخذ النساءَ إنما تأْخذ الرجال . وروى الأَزهري عن أَبي أُمامة عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَن رجلاً دخل عليه وفي عَضُده حَلْقةٌ من صُفْرٍ ، وفي رواية : خاتم من صُفْرٍ ، فقال : ما هذا الخاتم ؟ فقال : هذا من الواهِنة ، فقال : أَمَا إنَّها لا تَزِيدُك إلاَّ وَهْناً . وقال خالد بن جَنْبة : الواهِنةُ عِرْقٌ يأْخذ في المَنْكِب وفي اليد كلها فيُرْقَى منها ، وهي داءٌ يأْخذ الرجال دون النساء ، وإنما نهاه ، صلى الله عليه وسلم ، عنها لأَنه إنما اتخذها على أَنها تَعْصِمه من الأَلم فكانت عنده في معنى التَّمائم المنهيِّ عنها . وروى الأَزهري أَيضاً عن عمران بن حصين ، قال : دخلت على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وفي عَضُدي حَلْقة من صُفْر فقال : ما هذه ؟ فقلت : هي من الواهنة ، فقال : أَيَسُرُّك أَن تُوكَلَ إِليها ؟ انْبِذْها عنك . أَبو نصر ، قال : عِرْقُ الواهنة في العَضُد الفَلِيقُ ، وهو عِرْقٌ يجْري إلى نُغْضِ الكتِف ، وهي وَجَعٌ يقع في العَضُد ، ويقال له أَيضاً الجائف . ويقال : كان وكان وَهْنٌ بذي هَنَاتٍ إذا ، قال كلاماً باطلاً يتعلل فيه . وفي حديث أَبي الأَحْوَصِ الجُشَمِيّ : وتَهُنُّ هذه من حديث سنذكره في هـ ن ا ، وإنما ذكر الهَرَويّعن الأَزهري أَنه أَنكر هذه اللفظة بالتشديد ، وقال : إنما هو وتَهِنُ هذه أَي تُضْعِفُه ، من وَهَنْتُه فهو مَوْهُون ، وسنذكره . والوَهْنُ والمَوْهِنُ : نَحْوٌ من نصف الليل ، وقيل : هو بعد ساعة منه ، وقيل : هو حين يُدْبِر الليلُ ، وقيل : الوَهْنُ ساعة تمضي من الليل . وأَوْهَنَ الرجلُ : صار في ذلك الوقت . ويقال : لَقِيتُه مَوْهِناً أَي بعد وَهْنٍ . والوَهِينُ : بلغة من يلي مصر من العرب ، وفي التهذيب : بلغة أَهل مصر ، الرجل يكون مع الأَجير في العمل يَحُثُّه على العمل . "
المعجم: لسان العرب
هون
" الهُونُ : الخِزْيُ . وفي التنزيل العزيز : فأَخَذَتْهُمْ صاعقةُ العذاب الهُونِ ؛ أَي ذي الخزي . والهُونُ ، بالضم : الهَوَانُ . والهُونُ والهَوانُ : نقيض العِزِّ ، هانَ يَهُونُ هَواناً ، وهو هَيْنٌ وأَهْوَنُ . وفي التنزيل العزيز : وهو أَهْوَنُ عليه ؛ أَي كل ذلك هَيِّنٌ على الله ، وليست للمفاضلة لأَنه ليس شيءٌ أَيْسَرَ عليه من غيره ، وقيل : الهاء هنا راجعة إلى الإنسان ، ومعناه أَن البعث أَهونُ على الإنسان من إنشائه ، لأَنه يقاسي في النَّشْءِ ما لا يقاسيه في الإعادة والبعث ؛ ومثل ذلك قول الشاعر : لَعَمْرُك ما أَدْري ، وإني لأَوْجَلُ ، على أَيِّنا تَعْدُو المَنِيَّةُ أَوَّلُ وأَهانه وهَوَّنه واسْتَهانَ به وتَهاوَنَ بهِ : استخفَّ به ، والاسم الهَوَانُ والمَهانة . ورجل فيه مَهانة أَي ذُلٍّ وضعف . قال ابن بري : المَهانةُ من الهَوانِ ، مَفْعَلة منه وميمها زائدة . والمَهانة من الحَقارة : فَعالة مصدر مَهُنَ مَهانة إذا كان حقيراً . وفي الحديث : ليس بالجافي ولا المَهين ؛ يروى بفتح الميم وضمها ، فالفتح من المَهانة ، وقد تقدَّم في مَهَنَ ، والضم من الإِهانة الاستخفافِ بالشيء والاستحقار ، والاسم الهَوانُ ، وهذا موضعه . واسْتَهانَ به وتَهاوَنَ به : استحقره ؛ وقوله : ولا تُهِينَ الفقيرَ ، عَلَّكَ أَن تَرْكَعَ يوماً ، والدَّهْرُ قد رَفَعَهْ أَراد : لا تُهِينَنْ ، فحذف النونَ الخفيفة لما استقبلها ساكنٌ . والهَوْنُ : مصدر هانَ عليه الشيءُ أَي خَفَّ . وهَوَّنه الله عليه أَي سهَّله وخففه . وشيءٌ هَيِّنٌ ، على فَيْعِلٍ أَي سهل ، وهَيْنٌ ، مخفف ، والجمع أَهْوِناءُ كما ، قالوا شيءٌ وأَشيئاءُ على أَفْعِلاءَ ؛ قال ابن بري : أَشيئاء لم تنطق بها العرب وإنما نطقت بأَشياء فقال بعضهم : أَصله أَشيئاء ، فحذفت الهمزة تخفيفاً ، وقال الخليل : أَصله شَيْئاء في فَعْلاء ثم قدِّمت الهمزة التي هي لام فصارت أَشياء ، ووزنها الآن لَفْعاء ؛ وقال بعضهم : الهَوْنُ والهُونُ واحد ، وقيل : الهُونُ الهَوانُ والهَوْنُ الرِّفق ؛ وأَنشد : مررتُ على الوَدِيعةِ ، ذاتَ يومٍ ، تَهادَى في رِداء المِرْطِ هَوْنا وقال امرؤ القيس : تَمِيلُ عليه هُونَةٌ غيرُ مِعْطال ؟
قال : هُونة ضعيفة من خِلْقتها لا تكون غليظة كأَنها رجل ، وروى غيره : هَوْنة أَي مُطاوعة ؛ وقال جَنْدَلٌ الطُّهَويّ : داوَيْتُهم من زَمَنٍ إلى زَمَنْ ، دَواءَ بُقْيا بالرُّقَى وبالهُوَنْ ، وبالهُوَيْنا دائباً فلم أُوَنْ بالهْوَن ، يريد : بالتسكين والصلح ابن الأَعرابي : هَيِّنٌ بَيِّنُ الهُونِ . ابن شميل : إنه ليَهُونُ عليَّ هَوْناً وهَواناً . الفراء في قوله تعالى : أَيُمْسِكُه على هُون ؛ قال : الهُونُ في لغة قريش الهَوان ، قال : وبعض بني تميم يجعل الهُونَ مصدراً للشيء الهَيِّنِ ، قال : وقال الكسائي سمعت العرب تقول إن كُنْت لقليل هَوْنِ المؤُونة مُذ اليوم ، قال : وقد سمعت الهَوانَ في مثل هذا المعنى ؛ قال رجل من العرب لبعير له : ما به بأْسٌ غيرُ هَوانِه ، يقول : إنه خفيف الثمن . وإذا ، قالت العرب : أَقْبَلَ يَمْشي على هَوْنِه ، لم يقولوه إلا بالفتح ؛ قال الله عز وجل : الذين يَمْشُون على الأَرض هَوْناً ؛ قال عكرمة ومجاهد : بالسكينة والوقار ؛ وقال الكميت : شُمٌّ مَهاوِينُ أَبْدانِ الجَزُورِ ، مَخا مِيصُ العَشيّات ، لا خُورٌ ولا قُزُم ؟
قال ابن سيده : يجوز أَن يكون مهاوين جمع مهْوَنٍ ، ومذهب سيبويه أَنه جمع مِهْوانٍ . ورجل هَيِّنٌ وهَيْنٌ ، والجمع أَهْوِناءٌ ، وشيءٌ هَوْنٌ : حقير . قال ابن بري : الهَوْن هَوانُ الشيءِ الحقير الهَيِّنِ الذي لا كرامة له . وتقول : أَهَنْتُ فلاناً وتَهاوَنْتُ به واستَهْنتُ به . والهُونُ : الهَوانُ والشِّدَّة . أَصابه هُونٌ شديد أَي شدة ومضَرَّة وعَوَزٌ ؛ قالت الخنساء : تُهِينُ النفوسَ وهُون النُّفوسْ تريد : إهانة النفوس : ابن بري : الهُون ، بالضم ، الهَوان ؛ قال ذو الإصبع : اذهَبْ إليك ، فما أُمِّي براعِيةٍ ترْعَى المَخاضَ ، ولا أُغضِي على الهُونِ
ويقال : إنه لَهَوْنٌ من الخيل ، والأُنثى هَوْنة ، إذا كان مِطْواعاً سَلِساً . والهَوْنُ والهُوَيْنا : التُّؤَدة والرِّفْق والسكينة والوقار . رجل هَيِّن وهَيْن ، والجمع هَيْنونَ ؛ ومنه : قوم هَيْنُونَ لَيْنُونَ ؛ قال ابن سيده : وتسليمه يشهد أَنه فَيْعِلٌ . وفلان يمشي على الأَرض هََوْناً ؛ الهَوْن : مصدر الهَيِّن في معنى السكينة والوقار . قال ابن بري : الهَوْنُ الرِّفق ؛ قال الشاعر : هَوْنَكُما لايَرُدُّ الدَّهْرُ ما فاتا ، لا تَهْلِكا أَسَفاً في إثْرِ من ماتا وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : يَمْشي هَوْناً ؛ الهَوْن : الرِّفْق واللِّين والتثبت ، وفي رواية : كان يمشي الهُوَيْنا ، تصغير الهُونَى تأنيث الأَهْوَن ، وهو من الأَّوَّل ، وفرَق بعضُهم بين الهَيِّن والهَيْن فقال : الهَيِّن من الهِوان ، والهَيْنُ من اللِّين . وامرأَة هَوْنة وهُونة ؛ الأَخيرة عن أَبي عبيدة : مُتَّئِدَة ؛
أَنشد ثعلب : تَنُوءُ بمَتْنَيها الرَّوابي وهَوْنَةٌ ، على الأَرضِ ، جَمَّاءُ العظامِ لَعُوبُ وتَكَلَّم علي هِينَتِه أَي رِسْله . وفي الحديث : أَنه سار على هِينَتِه أَي على عادته في السُّكون والرِّفق . يقال : امش على هينتك أَي على رِسْلك . وجاء عن على ، عليه السلام : أَحْبِبْ حَبيبك هَوْناً مّا أَي حبّاً مُقْتَصِداً لا إفراط فيه ، وإضافة ما إليه تُفيدُ التقليل ، يعني لا تُسْرِف في الحُبّ والبُغْض ، فعسى أَن يصيرَ الحبيب بَغيضاً والبَغِيض حبيباً ، فلا تكون قد أَسرفت في الحُب فتندمَ ، ولا في البُغْض فتستَحْيي . وتقول : تكَلَّمْ على هِينَتك . ورجل هَيِّن لَيِّن وهَيْن لَيْن . شمر : الهَوْن الرِّفْق والدَّعَة . وقال في تفسير حديث علي ، عليه السلام : يقول لا تُفْرِطْ في حُبّه ولا في بغضه . ويقال : أَخذ أَمرَه بالهُونى ، تأنيث الأَهْون ، وأَخذ فيه بالهُوَيْنا ، وإنك لَتَعْمِد للهُوَيْنا من أَمرك لأَهْونه ، وإنه ليَأْخذ في أَمره بالهَوْن أَي بالأَهْوَن . ابن الأَعرابي : العرب تمدح بالهَيْن اللَّيْن ، مخفف ، وتذم بالهَيّن اللَّيّن ، مثقل . وقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : المُسلِمُون هَيْنُونَ لَيْنُونَ ، جعله مدحاً لهم . وقال غير ابن الأَعرابي : هَيِّن وهَيْن ولَيِّن ولَيْن بمعنى واحد ، والأَصل هَيِّن ، فخفف فقيل هَيْن ، وهَيّن ، فَيْعِل من الهَوْن ، وهو السكينة والوقار والسهولة ، وعينه واو . وشيءٌ هَيِّن وهَيْن أَي سهل . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : النساء ثلاث فهَيْنة لَيْنة عفِيفة . وفي النوادر : هُنْ عندي اليومَ ، واخْفِض عندي اليومَ ، وأَرِحْ عندي ، وارْفَهْ عندي ، واستَرْفِهْ عندي ، ورَفِّهْ عندي ، وأَنْفِهْ عندي ، واسْتَنفِهْ عندي ؛ وتفسيره أَقم عندي واسترح واسْتَجِمَّ ؛ هُنْ من الهَوْن وهو الرفق والدَّعة والسكون . وأَهُوَنُ : اسمُ يومِ الاثنين في الجاهلية ؛ قال بعض شعراء الجاهلية : أُؤَمِّلُ أَن أَعِيشَ ، وأَنَّ يَوْمِي بأَوَّلَ أَو بأَهْونَ أَو جُبارِ أَو التالي دُبارٍ أَم فيوْمي بمُؤنِسٍ أَو عَروُبة أَو شِيار ؟
قال ابن بري : ويقال ليوم الاثنين أَيضاً أَوْهَدُ من الوَهْدة ، وهي الانحطاط لانخفاض العدد من الأَول إلى الثاني . والأَهْوَنُ : اسم رجل . وما أَدري أَيُّ الهُون هو أَي أَيُّ الخلق . قال ابن سيده : والزاي أأَوالهُونُ : أَبو قبيلة ، وهو الهُونُ بن خزيمة بن مُدْرِكة ابن إلْياس بن مُضَرَ أَخو القارة . وقال أَبو طالب : الهَوْنُ والهُونُ جميعاً ابن خُزيمة بن مدركة بن ذات القارة أَتْيَغَ بنِ الهُون بن خزيمة (* قوله « مدركة بن ذات القارة أتيغ بن الهون إلخ » هكذا في الأصل ). سموا قارَة لأَن هَرير بن الحرث ، قال لغوثِ بن كعب حين أَراد أَن يُفَرِّقَ بين أَتْيغ : دَعْنا قارةً واحدةً ، فمن يومئذ سُمُّوا قارة ؛ ابن الكلبي : أَراد يَعْمَرُ الشَّدَّاخُ أَن يُفَرِّقَ بُطونَ الهُون في بُطون كنانة ، فقال رجل من الهُون : دَعُونا قارةً لا تُنْفِرُونا فنَجْفُلَ ، مثلَما جفَلَ الظَّليمُ (* قوله « فنجفل مثل ما جفل الظليم » هكذا في الأصل ، والذي أورده المصنف وصاحب الصحاح في مادة قول وكذا الميداني في مجمع الأمثال : فنجفل مثل إجفال الظليم ) المُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ : القارة بنو الهُون . والهاوَن (* قوله « والهاون إلخ » عبارة التكملة ابن دريد : الهاوون أي بواوين الأولى مضمومة الذي يدق به عربي صحيح . ولا يقال هاون أي بفتح الواو لأنه ليس في كلام العرب إسم على فاعل بعد الألف واو . قال ابو زيد في الهاوون إنه سمعه من أناس ولم يجئ به غيره . وقال الفراء في كتابه البهي : وتقول لهذا الهاون الذي يدق به الهاوون بواوين ). والهاوُنُ والهاوُون ، فارسي معرب : هذا الذي يُدَقُّ فيه ؛ قيل : كان أَصله هاوُون لأَن جمعه هَوَاوينُ مثل قانون وقَوَانين ، فحذفوا منه الواو الثانية استثقالاً وفتحوا الأُولى ، لأَنه ليس في كلامهم فاعُلٌ بضم العين . والمُهْوَئِنُّ : الوَطِيءُ من الأَرض نحو الهَجْلِ والغائط والوادي ، وجمعه مُهْوَئِنَّاتٌ . "